===مراجعــة القرآن الكريمـ ===

حلقات تحفيظ القرآن

الطريقة المجربة في حفظ القرآن ومراجعته
ذكرها الشيخ عبدالحكيم القاسم على قناة المجد العلمية ؛ وذكر أنه طبقها
مع بعض الشباب فاستفادوا منها استفادة عظيمة .. :


المشكلة :

يقصد كثير من مريدي الحفظ إلى طلب الحفظ ، ولكن ما إن يزداد الحفظ ، يتعثر بتفلت المحفوظ القديم،

فيصبح الحفظ الجديد حسنا والقديم سيئا ، فيذهب ليراجع القديم فإذا رجع إلى حفظه الأخير وجده قد تفلت ،

فيصبح في دوامة ،لا يدري ما يصنع لحل هذه المشكلة ؟!.

الحل :

لهذه المشكلة بعلاج الاستذكاروالمراجعة والضبط والحفظ ، بترتيب معين ، وبطرق أربع يجب اجتماعها

لضبط القرآن :

1-المراجعة العامة لجميع المحفوظات :

وهي الأساس ، وتكون هذه المراجعة لكل المحفوظ ، سواء سهل أم صعب ، حتى ولو كثرت الأخطاء

فأصبح في حكم المنسي، فلا بأس اقرأ وإن أخطأت فافتح المصحف من دون حزن ولا جزع .

فائدة هذه الطريقة : تثبيت الحفظ على ما هو عليه فلا يزيد تفلتاً ، وتقليل الأخطاء على المدى الطويل ، إذالازم المراجعة .

ومثال هذه الطريقة : كشبكة الصيد ، وتوثيق إغلاق القفص ، وكإزالة الغبار الكثير من محل مبلط مزخرف

بكنس متكرر كل يوم شيء يسير فيصبح بعد ذلك صلداً .

2-مراجعة الحفظ الجديد في الأيام التالية :

فإذا حفظت اليوم فراجعه ثلاثة أيام متتالية ؛ليتقوى هذا الحفظ الجديد الرقيق اللين 0

3- المراجعة الفرعية لضبط الحفظ ضبطاً تاماً :

وهذه المراجعة تقل كميتها وتكثر ، وذلك على حسب الاستطاعة ، وحسب الصعوبة؛ وفائدتها : للإسراع

في ضبط المحفوظات التي يراجعها مراجعة عامة .


4- الحفظ الجديد :

يحفظ طالب العلم على حسب قدرته ورغبته ، ويكررالحفظ في اليوم ذاته ، حتى يضبطه ضبطاً تاماً ، ولا

مانع من إكثار المقدارأو تقليله .

ترتيب المراحل الماضية يومياً على حسب الترتيب السابق ، ولا بد من فعل الأول ، وأقل منه الثاني ، وأقل

منهما الثالث وأقل منهم الرابع .

فأول ما يفعل طالب حفظ القرآن :

1-المراجعة العامة لجميع المحفوظات .

2-ثم -إن بقي وقت -يراجع الحفظ الجديد في الأيام التالية .

3- ثم -إن بقي وقت - يراجع مراجعة فرعية لضبط الحفظ ضبطاً تاماً .

4- ثم - إن بقي وقت - يحفظ حفظاً جديداً .

فائدة الترتيب السابق :

صفاء الذهن وقلة القلق من ضعف الحفظ الموجود ؛ لأن عنده برنامج يسير عليه ،ينتهي به بإذن

الله ، إلى الضبط ولو طال الزمن ، فمن سار على الدرب وصل ،وهذا أيضاً يدفع إلى متابعة الحفظ بكل

همة ، وعدم إعادة الحفظ مرات ومراتكما هو واقع الكثير - .

وشبهت هذه الوسائل بدوائر الدين من حيث ترتيب الوقع .

فدائرة المراجعة هي المقدمة دوما تشبه بدائرة الإسلام

والضبط بعده يشبه الإيمان حيث إنه لا يقع أولا بل بعد الإسلام

والحفظ بعدهما بدائرةالإحسان المتأخرة بعد المرتبتين السابقتين .

فلا يدخل الإيمان حتى يدخل الإسلام ، ولا يدخل الإحسان حتى يدخل الإسلام والإيمان .

والله الموفق .


إضافة لما سبق فبعد الحفظ الجديد ومراجعته ثلاثة أيام متتابعة يبقى أن ننقله إلى دائرة

المراجعة العامة لأنه أصبح محفوظا ، وبذلك نحافظ عليه في مراجعة دورية فلا يحصل عليه نسيان بإذن الله .

وبالمناسبة فقد جربت هذه الطريقة مع اثنين من الشباب وهما قد قطعا شوطا في الحفظ ، وصارت بتوفيق

الله دافعا قويا لإتمامه وهما الآن من أئمة مساجد .

إن سر هذه الطريقة :

المحافظة على المحفوظ أولا .

ضبط المحفوظ ثانيا .

إضافة كنز جديد من الحفظ بعد راحة بال متحفظ القرآن عن حال محفوظاته السابقة .

ولا أنسى أن العبد محتاج للاستعانة بخالقه والضراعة إليه في أن يجعله من الماهرين بالقرآن وأهل الله

وخاصته ، عسى أن يزيده ربه صبرا وطاقة وقوة توصله لمحبوبه {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن

الله لمع المحسنين).


** ثم ذكر فروقًا مهمة بين هذه المراجعات فقال :

الفرق الأول :

المراجعة الأولى يجب أن تكون لكل المحفوظ وفي مدة أسبوع أو عشرة أيام على الكثير .

وأما المراجعة الثانية : فلا حرج من أن تكون لوجهين أو أربعة ولاتزيد .

الفرق الثاني :

المراجعة العامة الأولى لا تثرب على نفسك منكثرة الأخطاء ؛ لأنها ستضبط بالمراجعة الثانية .

والمراجعة الثانية : لا بد فيها من القضاء تماما على الأخطاء في الوجهين أو الأربعة .

الفرق الثالث :

المراجعة العامة يدخل فيها الحفظ المضبوط والضعيف بغير تفريق مهما كانت درجة الضبط حتى قصار

السور !.

أم المراجعة الثانية : فلا يختار لها إلا الحفظ الضعيف فقط


أتمنى لكم التوفيق والإعانة على حفظ القرآن وتثبيته ..

والله ـ تعالى ـ أعلم ..

منقول للامانة
3
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نوارررره
نوارررره
جزاك الله خيرا
الشكر الصامت
الشكر الصامت
جزاك الله خيرا
تاتووو
تاتووو
بارك الله فيك ونفع بك عالتوضيح وهذا الذي كتبته لايلمسه الا مجرب