~*~ من أجــلكِ حبـــيبتي.. لتسعــــــــدي ~*~

الأسرة والمجتمع





عـــــــالم حـــــــــــواء



هذا العالم الذي اكتشفته قبل سنوات طوال

وكنت في يومٍ من أيام حقبة ولت عضوة فيه

تلك الحقبة كانت حقبة الازدهار

أقلام تأتي ثم تمضي في سبيلها

وكم يؤلم فراق قلم لأخت معطاءة رائعة حكيمة

وكم يؤلم فراق قلم لأخت أدخلت الارتياح على القلوب ورسمت على الشفاه بسمة

من الأخوات من تأتي وتمضي دون أن يشعر الآخرون بها

ومنهن من تترك فراغاً بعدها وكيف لا وهي من نحتت بصمتها واضحة جلية في حياتنا



عالم حواء واحد من عوالم عديدة زرتها على الشبكة العنكبيوتية

ولكني حين قررت أن الوقت قد حان لأدلي بدلوي وأشارك بما أعلمه على قلته أخوات لي في الله

اخترت عالم حواء ليكون بيتي ومنبر قلمي

لا يجدينا نفعاً أن نبكي على الأطلال ولا أن نرثي عالم حواء كيف كان

ولكن ما يجدي وهو أمر نستطيع عمله هو أن نتكاتف يداً بيد لننهض بهذا العالم الذي قدم لنا الكثير

وأن نرتقي بأنفسنا من خلال أقلامنا لنرقى به

فهذا العالم منا ولنا ونحن من نختار ارتقاءه أم انتكاسه

ولا يكفي أن نقول لم هذا العالم تغير وأين اختفى بريقه؟

فهو لم يتغير ولكن نحن من تغيرنا ونحن بصحوتنا قادرين على إعادة بريقه إليه

ليكون منبراً من نور يضيء لأخوات لنا حلكة الظلام الذي يعانين منه

ويكون كنزاً من كنوز العلم حيث الإفادة والاستفادة



هنا في موضوعي هذا سأسرد أخباري

وكل ما أطلبه منكٍ أختي الحبيبة هو الصبر

فالصبر مفتاح الفرج

بين فترة وأخرى سأذكر معلومة

فلا تستعجليني ولا تتمللي ولا تزجريني

فإن تأخرت فهو لظرفٍ أو انشغالٍ أو تحضيرٍ لما سأطرح

وارفقي بي فما كان الرفق في شيئ إلا زانه

ولست هنا أدعي علم الكثير أو المثير أو سراً من الأسرار

فأنا أكتب بما أوتيته من قليل علم وخبرة عسى أن ينفع به مولاي عز وجل انسان واحد



أختاه أرحب بكِ معي لتشاركيني الرحلة ولتدلي بدلوك هنا فهذا الموضوع موضوعك

وكما قلت فلنتحلى بالصبر

لإن أمدني المولى عز وجل بالعمر فإن الرحلة ليست بقصيرة

وغداً موعدنا

فمرحباً بكِ
42
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أنوثه ودلع
أنوثه ودلع
بسم الله الرحمن الرحيم

غاليتي


تعانين من المشاكل؟

علاقاتك مع الآخرين ليست على ما يرام؟

يتحاملون عليك؟

سواء كانوا أهلاً أم أصحاباً أم زوجك وأهله!


تشعرين بأنك مضطهدة؟ خائفة؟ قلقة؟

تحبين زوجك ولا تشعرين بحبه لكِ؟

زوجك بعيد عنك وتخشين أن تخسريه؟

أوأنك ضحية أناس وظروف لا تراعي ضعفك ومشاعرك؟

تؤمنين بأنك تستحقين الحب في حياتك؟


إذاً كوني معي

ولكن تذكري الإخلاص والمثابرة والثبات والإصرار أمور لا بد منها لتحصدي ما تريدين

فلا تتوقعي أن تتغير الأمور بين يوم وليلة من دون بذل بعض الجهد

سأبدأ بطرح سبعة رسائل رسالة واحدة كل أسبوع تقريباً

فكل رسالة تحتاج لأن تقفي عليها أكثر من مرة وتفكري فيها وتعيها جيداً

لتعيدي برمجة ذاتك

وخلال هذا الأسبوع سنناقش الرسالة المطروحة

على بركة الله نبدأ


الرسالة الأولى (1)

دعيني أسألك سؤالاً

ما هو سبب كل شيء يحصل لكِ في حياتك؟

إذا كنت تعانين من التعاسة والشقاء والحزن تسيطر عليك المشاعر السلبية وتمرين بظروف حزينة تتحداك

أو أنك محاطة بأشخاص صعبين

هل تظنين أن الأمر محض صدفة أم هو حظك التعيس أو نصيبك الذي عليك الاستسلام له؟

بعبارة أخرى دعيني أسألك؟ ما هو السبب لكل هذه الأحداث والظروف؟

إن كنت كأغلب الناس ستقولين إن أغلب الأشياء السيئة سببها من حولك!

فزوجك لا يفهمك وتلك تغار منك وهذي تنتقدك وهلم جرى

وقد تشتكين من كونك ضحية ليس بيدها فعل شيء يسيطر الآخرين أو الظروف عليك

وحين تواجهين مشكلة ما تتساءلين لماذا أنا؟ لماذا تحصل لي هذه الأمور؟

إذا كان كذلك فقد حان الوقت لتسألي سؤالاً مختلفاً والسؤال هو لماذا أشعر كهذا؟


على الأرجح سبب هذا الشعور أنك لا تشعرين بالقوة التي تمتلكينها على حياتك أنتِ

تشعرين بأنك كائن ضئيل يتجاهله الآخرين

و يعتريك اليأس وتشعرين بأنه لم يعد أحد يهتم لأمرك وبأن قدرك أن تكوني تعيسة

عليك أن تتوقفي عن لوم الآخرين وتحميلهم سبب تعاستك ولعب دور الضحية

فأنت تحتاجين لأن تشعري بالقوة التي تمتلكيها وبقوة من تكونين

وكيف تفعلين ذلك؟ سأخبرك


فالأمر بسيط

بسيط جداً

فأنت لست إنسان نكرة ولست كائناً ضئيلاً ضائعاً في هذا الكون الفسيح

أنت إنسان محب ومبدع حباك الله عز وجل بقوة عظيمة وبالمعرفة

جسدك هذا ليس فارغاً بل هو يحوي روحاً جميلة نقية

لديك من الإدراك ما يجعلك تعين مكانك في هذا الكون وهذا الإدراك يمنحك الذكاء والرغبة لتحقيق الأهداف

الحمد لله أن أنعم علينا ربنا بنعمة الإسلام وما قبل ولا بعد هذه النعمة نعمة تضاهيها

هذا الكون حولنا بكل عظمته وروعته وأنظمته لم يأت من فراغ فله رب قوي يديره ويحفظه ويقوم بأموره

وحتى الملحدين لا ينكرون وجود قوة عظيمة لا يتصورها عقل تعنى بشؤون الكون

ونحن ولله الحمد منّ الله علينا بالإيمان به والتسليم له فنعلم أنه هو القوي المتين القائم بشؤون خلقه

ونحن نستمد قوتنا من الله عز وجل

تإملي معي قول لا حول ولا قوة إلا بالله

كم نردد هذه العبارة

هل أنت ضعيفة؟

لا تستطيعين أن تغيري واقعك؟

كيف؟ وأنتِ تملكين كل القوة بالقرب من الله عز وجل؟

إذاً منّ الله عليك بقوة عظيمة تستمدينها منه عز وجل

وأيضاً حباك الله عز وجل بقوة داخلية هي لك وحدك

ليس لأي بشر أن يصادرها منك

وهي الإرادة الحرة والعزيمة

وبكل ما عندك من قوة وإرادة فأنت لست تحت سيطرة الآخرين ولست تحت سيطرة أية ظروف مهما كانت


من الخطأ أن تستلمي لليأس أو تشعري بالتعاسة حين تحصل لك أمور سيئة وتفكرين

لماذا أنا؟

فأنت لست ضحية فقد أعطاك الله القوة والإرادة التي تعينك على تحديد مصيرك وصنع قراراتك

باختصار أنت المسيطر على حياتك وأنت من تصنعين تجاربك وواقعك في الحياة سواء كانت جيدة أم سيئة

إذاً فأين هي هذه القوة وأين هي المعرفة التي تمتلكينها؟

لماذا تشعرين بالضعف ولا تملكين السيطرة على حياتك؟

لماذا هي محجوبة عنك معظم الوقت فلا تشعرين بها؟

هي ليست محجوبة عنك وأنت لم تضيعيها

فأنت ما زلت تحتفظين بها ولكنك لا تعين وجودها لأنك ببساطة لا تدركين حجم القوة الهائلة بداخلك

ولجعل الأمور أسوأ فأن مشاعرنا المحدودة الأنانية الواهمة والتي قد نسميها غرور كرامة كبرياء تمنعنا

إنها تعمل على حجب هذه القوة

وللوصول إلى القوة والمعرفة كل ما عليك فعله هو أن تدركي أنك تمتلكيها

فهما حقك الذي خصك الله به

من الضروري أن تتعرفي على القوة بداخلك وعليك ان تدركي أنك أنت الصانعة لتجاربك في الحياة

وكيف ذلك؟


نفعل ذلك من طريق عقولنا وأفكارنا

فعقولنا تصنع الظروف السلبية كما تصنع الظروف الإيجابية. قوتنا لصنع واقعنا تأتي من داخلنا

فما تمرين به من سعادة أو شقاء في حياتك لم يسببه الآخرين لك

ولم يكن بمحض الصدفة فأنت من تصنعين واقعك

نعم فأنت قوية وأفكارك قوية

وهذا هو السر لتدركي سعادتك وهو أنك أنت من تقررين مصيرك وتصنعين واقعك

فبقربك من الله عز وجل وبكل ما حباكِ به من قوة فأنت إنسان قوي عظيم متفوق

بهذا الإدراك تبدئين أولى خطواتك لتحقيق الكثير مما تطمحين إليه
أنوثه ودلع
أنوثه ودلع
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.



غاليتي

مدام بوفاري

كعادتك من خلال متابعتي لعالم حواء تزرعين بحضورك الآخاذ الأمل وتنيرين كقمر أضاء حالك الظُلَم

يشرفني حضورك ويكفيني أن تتابعي موضوعي لأكمله

أسأل الله أن أكون عند حسن الظن


أنوثه ودلع
أنوثه ودلع
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
غاليتي

مدام بوفاري

أشكرك

ولكِ سأتابع

وسأنزل الرسالة الثانية بعد قليل إن شاء الله

دمتِ بخير
أنوثه ودلع
أنوثه ودلع
غاليتي مدام بوفاري أشكرك ولكِ سأتابع وسأنزل الرسالة الثانية بعد قليل إن شاء الله دمتِ بخير
غاليتي مدام بوفاري أشكرك ولكِ سأتابع وسأنزل الرسالة الثانية بعد قليل إن شاء...


بسم الله نكمل

الرسالة الثانية (2)

الحب لا يكملك فأنت كاملة أساساً

الكثير من الناس ينسون هذه القاعدة حين يرتبطون بشخص آخر في علاقة زوجية

فحين يرتبط شخصان في رحلة العمر

ينسى كلاهما المعنى الحقيقي للعلاقة السعيدة

التي تحقق ما يطمحان إليه

فإذا دخلتِ العلاقة وأنتِ تنوين بوعي منك أم بلا وعي

الحصول على شيء ما فإنك ستواجهين المشاكل في مرحلة ما

فأغلب الناس كلما تعمقوا أكثر في العلاقة

يجدون أن التصاقهم بشريكهم وارتباطهم به

أصبح أقوى ليصل إلى حد الاتكال غير الصحي

وهذا الشعور أساسه الإحساس بالنقص والفقد

فقدان الأمان

فقدان الدفء

فقدان الصحبة

بمعنى آخر الأشخاص دون أن يدركوا الأمر

يصبحون إتكاليين على شركائهم لتلبية احتياجاتهم العاطفية


غاليتي عليك أن تعي أنك من الأساس كاملة

وأن مثل هذا الحب لا يكملك

لأنك بالأساس كاملة بحبك لله عز وجل وقربك منه

وفي هذا اكتمالك واستقلاليتك عن البشر

وعليك ألا تشعري بحاجتك واتكاليتك على من حولك من أم أب أخ زوج ابن خطيب

لكي تشعري بالسعادة والراحة والأمان المتعة الرضا والسلام

فكل هذا الأشياء ملكك وحقك وتعمر كيانك

منحها إياك الله سبحانه وتعالى حين ولدتِ محبة له على الفطرة

وحين كبرتِ بقربك منه عز وجل وحبك له


فلا تبدئي حياتك الزوجية على أمل وتوقع

أن الحب بينك وبين زوجك سيسعدك وأن حبه لك سيكملك

فإذا فعلتِ هذا عاجلاً أم آجلاً

ستجدين أن شريك حياتك سيخيب ظنك وسيخذلك في أمر ما

أو أنه سيفشل في إسعادك في أمر من الأمور

والسبب في مثل هذا الشعور انك بنيت علاقتك به على أساس واهي ضعيف

وهو إحساسك بالنقص والفقد

فالعلاقة هنا بذاتها أصبحت متعبة مستنفذة للطاقات

فأنت تتوقعين منه أن يسد نقصك واحتياجاتك

وهو يعجز عن كل ذلك ومع الوقت يشعر بالثقل الملقى على كاهله من جراء هذا الأمر

حين تتكلين على شخص آخر فإن هذا الشخص وإن بعد حين سيفعل شيء ما

أو قد يفشل في عمل أمر ما أنت ترغبينه مما قد يجرحك أو يغضبك

قد يقول لك شيئاً ما لا تريدين سماعه

أو يفشل في قول ما تريدين سماعه

وفي كلا الوضعين ستجرح مشاعرك


ولهذا الكثير من العلاقات تسلك منحدراً خاطئاً

ولهذا الكثير منا يشعر بالإحباط واليأس وسحق المشاعر

حين ينفصل الزوج و يحدث الطلاق لا قدر الله او يتزوج الزوج بأخرى

فأنت تشعرين أنك لا تستطيعين العيش بدون زوجك

وأن جزءاً مهم من روحك قد سلب منك

وهذا يؤلمك ألماً كبيراً لا تطيقين احتماله


أتشعرين بأن العلاقة بينكما قد ساءت وتظنين أن الخطأ خطؤك؟

أتخبرين نفسك أنك لم تتحلي بما يلزم من صفات جميلة لإبقاء زوجك معك ولك وجعله يصدق معك ويخلص لكِ؟

أتقولين لنفسك ربما لست جميلة كفاية؟

ربما لا أعجبه كثيرا؟

ربما لم يجدني جذابة؟

ولهذا شعر زوجي بالملل معي وحلق بجناحيه بعيداً عن عشي

أو ربما وجد عشاً آخر يتقاسم وقته بينه وبين عشي

وفي كلتا الحالتين تركك غريقة تعانين وحدك في بحر جروحك


أيمكنك رؤية الكم الهائل من تعذيب النفس الكامن في مثل هذا التفكير السلبي؟

حين يدخل الناس في العلاقات مع وهم أن العلاقة ستكملهم وتملأ الجزء المفقود من أرواحهم وحياتهم

فهم إنما يدعون خيبة الأمل والألم لغزو حياتهم

فهم لا يدركون أن توقعهم هذا بأن يشعروا بأن حب الشريك سيكملهم أمر بعيد عن المنال

حيث أنهم مكتملين من الأساس بحب الله

فأنت لا تحتاجين لمثل هذا الحب ليملأ أجزاء من روحك حيث أنه لا يوجد جزء مفقود من الأساس

إن أنت أدركتِ هذا الأمر جيداً ستعلمين أنه ما من أحد من البشر بمن فيهم زوجك

يملك السيطرة على مشاعرك

حتى وإن أخطأ حتى وإن أساء إليك

فأنت مازلت المسئولة عن كيفة نظرتك للأمور

فأنتِ تملكين السيطرة على مشاعرك ومبادئك


طالما أنك تلومين الآخرين على ما تشعرين به فأنك لن تكوني سعيدة

طالما أنك تعتقدين أن الآخرين هم السبب فيما ينتابك من أحاسيس ستبقي عالقة في تعاستك

ستبقي ضحية يائسة بلا قوة

ولكن حين تدركين حقيقة أنك تستطيعين اختيار ما تشعرين به

فأنك ستكونين على الطريق الصحيح نحو حياة تنعمين فيها بالسلام والاكتفاء

فافهمي أنك كاملة من الأساس بحبك لله وقربك منه

وأنك لا تعتمدين على الظروف المحيطة بك ومن حولك من أشخاص بمن فيهم زوجك

من أجل سعادتك طمأنينتك ومتعتك


وكيف تفعلين هذا؟

بأن تستخدمي القوة الكامنة في التوكل الحقيقي على الله و التفكير الإيجابي

وبأن تذكري نفسك كل حين أنك كاملة لا تحتاجين لمن يكملك

فأنت لا تحتاجين لعلاقة ما لجعلك إنسان متكامل

حبيبتي أنت رائعة مميزة كما أنت

عليك أن تعي هذا الأمر قبل أن تقدمي على الارتباط بشريك حياتك


ولكن ماذا إن كنتِ الآن متزوجة وتجدين نفسك ضائعة في علاقة زوجية

لا ترضيك

لا تشبعك

أو علاقة أوضاعها سيئة قاربت على الفشل؟


أخبرك أنك ما زلت تملكين القدرة على إنجاحها وعلى استعادة ذاتك الضائعة

فأنت قبل هذا الزواج كنت تعيشين مستقلة بمشاعرك

وكانت حياتك متكاملة حتى وإن لم تدركي هذا الأمر

لم تحتاجي حينها لشخص آخر لمنحك سعادتك أو ليشعرك بالاكتفاء والراحة

أنت فقد فكرتِ بأنك احتجتِ لذلك

فتذكري دائما من الآن أنك متكاملة وأنك لا تعانين من أي نقص أو إحساس بالفقد

هذا المفهوم بالتكامل الذاتي هو أمر ضروري جداً وأساسي

في رحلة استكشاف السعادة والاكتفاء والمتعة في حياتك

والحصول على الحياة الزوجية التي تطمحين إليها


الخلاصة

أنت تملكين السيطرة والتحكم على كل شيء يحصل في حياتك

أنت متكاملة ولا تحتاجين لشخص آخر ليكملك وليسد النقص فيك

وهذا يعني أنه عليك التوقف عن النظر للآخرين ليسعدوك

فسعادتك ورضاك ينبعان من داخلك بقربك من الله عز وجل

وليس ممن حولك

فالحب لا يعني الالتصاق والاتكال على شخص آخر

ولا يعني الحاجة لأن يكون شريكك مرآة تعكس احتياجاتك العاطفية
أنوثه ودلع
أنوثه ودلع
بسم الله نكمل الرسالة الثانية (2) الحب لا يكملك فأنت كاملة أساساً الكثير من الناس ينسون هذه القاعدة حين يرتبطون بشخص آخر في علاقة زوجية فحين يرتبط شخصان في رحلة العمر ينسى كلاهما المعنى الحقيقي للعلاقة السعيدة التي تحقق ما يطمحان إليه فإذا دخلتِ العلاقة وأنتِ تنوين بوعي منك أم بلا وعي الحصول على شيء ما فإنك ستواجهين المشاكل في مرحلة ما فأغلب الناس كلما تعمقوا أكثر في العلاقة يجدون أن التصاقهم بشريكهم وارتباطهم به أصبح أقوى ليصل إلى حد الاتكال غير الصحي وهذا الشعور أساسه الإحساس بالنقص والفقد فقدان الأمان فقدان الدفء فقدان الصحبة بمعنى آخر الأشخاص دون أن يدركوا الأمر يصبحون إتكاليين على شركائهم لتلبية احتياجاتهم العاطفية غاليتي عليك أن تعي أنك من الأساس كاملة وأن مثل هذا الحب لا يكملك لأنك بالأساس كاملة بحبك لله عز وجل وقربك منه وفي هذا اكتمالك واستقلاليتك عن البشر وعليك ألا تشعري بحاجتك واتكاليتك على من حولك من أم أب أخ زوج ابن خطيب لكي تشعري بالسعادة والراحة والأمان المتعة الرضا والسلام فكل هذا الأشياء ملكك وحقك وتعمر كيانك منحها إياك الله سبحانه وتعالى حين ولدتِ محبة له على الفطرة وحين كبرتِ بقربك منه عز وجل وحبك له فلا تبدئي حياتك الزوجية على أمل وتوقع أن الحب بينك وبين زوجك سيسعدك وأن حبه لك سيكملك فإذا فعلتِ هذا عاجلاً أم آجلاً ستجدين أن شريك حياتك سيخيب ظنك وسيخذلك في أمر ما أو أنه سيفشل في إسعادك في أمر من الأمور والسبب في مثل هذا الشعور انك بنيت علاقتك به على أساس واهي ضعيف وهو إحساسك بالنقص والفقد فالعلاقة هنا بذاتها أصبحت متعبة مستنفذة للطاقات فأنت تتوقعين منه أن يسد نقصك واحتياجاتك وهو يعجز عن كل ذلك ومع الوقت يشعر بالثقل الملقى على كاهله من جراء هذا الأمر حين تتكلين على شخص آخر فإن هذا الشخص وإن بعد حين سيفعل شيء ما أو قد يفشل في عمل أمر ما أنت ترغبينه مما قد يجرحك أو يغضبك قد يقول لك شيئاً ما لا تريدين سماعه أو يفشل في قول ما تريدين سماعه وفي كلا الوضعين ستجرح مشاعرك ولهذا الكثير من العلاقات تسلك منحدراً خاطئاً ولهذا الكثير منا يشعر بالإحباط واليأس وسحق المشاعر حين ينفصل الزوج و يحدث الطلاق لا قدر الله او يتزوج الزوج بأخرى فأنت تشعرين أنك لا تستطيعين العيش بدون زوجك وأن جزءاً مهم من روحك قد سلب منك وهذا يؤلمك ألماً كبيراً لا تطيقين احتماله أتشعرين بأن العلاقة بينكما قد ساءت وتظنين أن الخطأ خطؤك؟ أتخبرين نفسك أنك لم تتحلي بما يلزم من صفات جميلة لإبقاء زوجك معك ولك وجعله يصدق معك ويخلص لكِ؟ أتقولين لنفسك ربما لست جميلة كفاية؟ ربما لا أعجبه كثيرا؟ ربما لم يجدني جذابة؟ ولهذا شعر زوجي بالملل معي وحلق بجناحيه بعيداً عن عشي أو ربما وجد عشاً آخر يتقاسم وقته بينه وبين عشي وفي كلتا الحالتين تركك غريقة تعانين وحدك في بحر جروحك أيمكنك رؤية الكم الهائل من تعذيب النفس الكامن في مثل هذا التفكير السلبي؟ حين يدخل الناس في العلاقات مع وهم أن العلاقة ستكملهم وتملأ الجزء المفقود من أرواحهم وحياتهم فهم إنما يدعون خيبة الأمل والألم لغزو حياتهم فهم لا يدركون أن توقعهم هذا بأن يشعروا بأن حب الشريك سيكملهم أمر بعيد عن المنال حيث أنهم مكتملين من الأساس بحب الله فأنت لا تحتاجين لمثل هذا الحب ليملأ أجزاء من روحك حيث أنه لا يوجد جزء مفقود من الأساس إن أنت أدركتِ هذا الأمر جيداً ستعلمين أنه ما من أحد من البشر بمن فيهم زوجك يملك السيطرة على مشاعرك حتى وإن أخطأ حتى وإن أساء إليك فأنت مازلت المسئولة عن كيفة نظرتك للأمور فأنتِ تملكين السيطرة على مشاعرك ومبادئك طالما أنك تلومين الآخرين على ما تشعرين به فأنك لن تكوني سعيدة طالما أنك تعتقدين أن الآخرين هم السبب فيما ينتابك من أحاسيس ستبقي عالقة في تعاستك ستبقي ضحية يائسة بلا قوة ولكن حين تدركين حقيقة أنك تستطيعين اختيار ما تشعرين به فأنك ستكونين على الطريق الصحيح نحو حياة تنعمين فيها بالسلام والاكتفاء فافهمي أنك كاملة من الأساس بحبك لله وقربك منه وأنك لا تعتمدين على الظروف المحيطة بك ومن حولك من أشخاص بمن فيهم زوجك من أجل سعادتك طمأنينتك ومتعتك وكيف تفعلين هذا؟ بأن تستخدمي القوة الكامنة في التوكل الحقيقي على الله و التفكير الإيجابي وبأن تذكري نفسك كل حين أنك كاملة لا تحتاجين لمن يكملك فأنت لا تحتاجين لعلاقة ما لجعلك إنسان متكامل حبيبتي أنت رائعة مميزة كما أنت عليك أن تعي هذا الأمر قبل أن تقدمي على الارتباط بشريك حياتك ولكن ماذا إن كنتِ الآن متزوجة وتجدين نفسك ضائعة في علاقة زوجية لا ترضيك لا تشبعك أو علاقة أوضاعها سيئة قاربت على الفشل؟ أخبرك أنك ما زلت تملكين القدرة على إنجاحها وعلى استعادة ذاتك الضائعة فأنت قبل هذا الزواج كنت تعيشين مستقلة بمشاعرك وكانت حياتك متكاملة حتى وإن لم تدركي هذا الأمر لم تحتاجي حينها لشخص آخر لمنحك سعادتك أو ليشعرك بالاكتفاء والراحة أنت فقد فكرتِ بأنك احتجتِ لذلك فتذكري دائما من الآن أنك متكاملة وأنك لا تعانين من أي نقص أو إحساس بالفقد هذا المفهوم بالتكامل الذاتي هو أمر ضروري جداً وأساسي في رحلة استكشاف السعادة والاكتفاء والمتعة في حياتك والحصول على الحياة الزوجية التي تطمحين إليها الخلاصة أنت تملكين السيطرة والتحكم على كل شيء يحصل في حياتك أنت متكاملة ولا تحتاجين لشخص آخر ليكملك وليسد النقص فيك وهذا يعني أنه عليك التوقف عن النظر للآخرين ليسعدوك فسعادتك ورضاك ينبعان من داخلك بقربك من الله عز وجل وليس ممن حولك فالحب لا يعني الالتصاق والاتكال على شخص آخر ولا يعني الحاجة لأن يكون شريكك مرآة تعكس احتياجاتك العاطفية
بسم الله نكمل الرسالة الثانية (2) الحب لا يكملك فأنت كاملة أساساً الكثير من الناس ينسون...

أرجو من اخواتي المشرفات طلباً لا أمراً أن ينقلن موضوعي لقسم الحياة الاجتماعية

ولكن مني كل الشكر والتقدير

جزاكن الله خير الجزاء