نصيحة راقية وذهبية في التعامل

ملتقى الإيمان

 نصيحة راقية وذهبية في التعامل

🌿 قال الشافعي ليونس: إذا بلغك عن صديق لك ما تكرهه، فإياك ان تبادره بالعداوة وقطع الولاية، فتكون ممن ازال يقينه بشك، ولكن القِه، وقل له: بلغني عنك كذا وكذا؛ واحذر ان تُسمي له المبلّغ؛ فإن انكر ذلك، فقل له: "انت اصدق وابر"؛ لا تزيدن على ذلك شيئا. وان اعترف بذلك، فرأيت له في ذلك وجها لعذر، فاقبل منه. وان لم ترَ ذلك، فقل له: ماذا اردت بما بلغني عنك؟ فإن ذكر ما له وجه من العذر، فاقبل منه. وإن لم ترَ لذلك وجها لعذر، وضاق عليك المسلك، فحينئذ اثبتها عليه سيئة. ثم انت في ذلك بالخيار ان شئت كافأته بمثله، من غير زيادة، وان شئت عفوت عنه والعفو اقرب للتقوى وابلغ في الكرم لقول الله تعالى: ﴿وجزآؤا سيّئة سيّئة مّثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله﴾. فإن نازعتك نفسك بالمكأفاة، ففكر فيما سبق له لديك من الإحسان فعدّها، ثم ابدر له احسانا بهذه السيئة، ولا تبخسن باقي احسانه السالف بهذه السيئة، فان ذلك الظلم بعينه. يا يونس، اذا كان لك صديق فشد يديك به، فإن اتخاذ الصديق صعب، ومفارقته سهل.

📚 صفوة الصفوة، (436/1).
6
939

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

زائرة
كلام درر
عطر الحروف2
عطر الحروف2
جزاكِ الله خير
جعله الله في ميزان حسناتك
Tottaaaa
Tottaaaa
الله يجزاكم خير
زائرة
جزاك الله خير
dr.soma
dr.soma
جزاك الله خير