سوفت كوين
سوفت كوين
المشرف أو الحارس (ESTJ)

هي شخصية المشرف أو الحارس صاحب هذه الشخصية يتميز بالصفات التالية:

إنبساطي في تعامله مع الناس.
يعتمد على حواسه الخمس لتلقي المعلومات.
يستخدم عقله في إتخاذ قراراته.
وصارم في أداء عمله.

نظرة شاملة على صفات هذه الشخصية:

المشرف حالته الرئيسية هي خارجية ومن خلالها يتعامل مع العالم الخارجي بشكل منطقي وعقلاني. أما الحالة الثانوية فهي داخلية حيث يتلقي ويستوعب الأشياء بعد أن يختبرها بإستخدام حواسه الخمس. يعيش المشرف في عالم من الحقائق الملموسة، وهو يعيش في الوقت الحاضر ولا يغفله ذلك عن إختبار محيطه بشكل دائم ومستمر ليتأكد من أن كل شيء يسير بشكل سلس ومنتظم. يقدر الحارس العادات والتقاليد والأنظمة، ولديه معايير خاصة ومعتقدات. وكذلك يتوقع ممن هم حوله -أن يكون لديهم معايير ومعتقدات خاصة بهم-، وهو قليل الصبر ولا يستطيع فهم من يعيش بدون معتقد أو معايير. أيضاً المشرف يحترم الكفاءة والقدرة على الأداء، ويريد أن يرى نتائج سريعة لما يبذله من جهد.

المشرف يمكن القول عنه أنه من أفضل الشخصيات لتحمل المسؤولية. فهو لديه نظرة واضحة عن الطريقة التي يجب أن تكون عليها الأمور، ولذلك فهو غالباً ما يتقدم ليأخذ بزمام الأمور ويديرها. المشرف أيضاً واثق من نفسه وعدواني في بعض الحالات. ويملك المشرف قدرات عالية على وضع نظم وخطط للعمل، ولديه نظرة ثاقبة من خلالها يتعرف على الخطوات اللازمة لإتمام العمل. في بعض الحالات يكون المشرف متطلب ودقيق للغاية، ذلك لأن المشرف يملك معايير ومعتقدات ويؤمن بها بشدة، وقد يعبر المشرف عن نفسه بصراحة قد تجرح الطرف الآخر أن شعر المشرف أن الطرف الآخر لا يعمل وفقاً للمعايير التي يضعها المشرف. ولكن هذا التعبير والنقد قد يؤخذ بأنه نصيحة صريحة كون المشرف صريح وصادق.

الحارس يعرف عنه أنه مثال للمواطن الصالح، وأحد أهم دواعم المجتمع. فهو يأخذ إلتزاماته بمحمل الجد، ويتبع معاييره، معايير المواطن الصالح، بشكل كامل. وأيضاً هو يحب الإستمتاع بوقته والتفاعل مع الناس من حوله. وأكثر ما يستمع به المشرف ويتحمس للعمل والتفاعل معه، الأنشطة الإجتماعية خصوصاً تلك التي تكون عن الأسرة، المجتمع، أو محيط العمل.

المشرف يجب أن يحذر من ميله للصرامة وإهتمامه بالتفاصيل الدقيقة. وكونه يقدر ويحترم كثيراً قيمه والمعايير التي يضعها لنفسه، يجب أن لا يغفل عن آراء ومعتقدات الناس من حوله. ولو أهمل جانب العاطفة ولم يأخذ إعتباراً لمشاعر الناس، قد يجد مشكلة في الوفاء بإحتياجات المقربين منه عاطفياً، وربما قام بتطبيق المنطق والعقل في حاله كانت تستدعي بعضاً من الدعم العاطفي للطرف الآخر.

عندما يقع المشرف تحت الضغط، يشعر بأنه معزول من الناس. وقد يشعر بأنه قد تمت إساءة فهمه، لم يعطى الإهتمام المطلوب، وأن مجهوداته لم تقدر. وعلى الرغم من أن المشرف يملك قدرات لغوية ولفظية جيدة، إلا أنه تحت الضغوط قد يجد المشرف مشكلة في التعبير عن مشاعره ووضعها في كلمات ليستوعبها الآخرون.

يقدر المشرف الأمان والنظام الإجتماعي، وسيفعل كل مافي يده لتعزيز ودعم هذه الأهداف. سواء أكان ذلك على مستوى الإهتمام بنظافة بيته والشارع أمامه، المشاركة في الجميعات الخيرية، أو المشاركة بالتصويت في الإنتخابات والصدح بآراءه لمن حوله.

يضع المشرف الكثير من الجهد فيما يفعله ويعمل عليه. وسيقوم بكل ما يعتقد أنه واجب عليه في أسرته، عمله، أو مجتمعه. والمشرف شخصية مثابرة، عملية، واقعية، ويمكن الإعتماد عليها. حينما يعمل المشرف على عملية يرى أهميتها وحاجته أو حاجة المجتمع لها، فإنه سيخلص العمل عليها وسيبذل كل ما في وسعه لإتمامها. قد يتجاهل أو لا يعمل بجد على الأجزاء التي لا يرى المشرف علاقتها بالعملية الرئيسية، ولكن بمجرد أن يرى أو يلاحظ الرابط فإنه سيهتم بتلك الجزئيات التي تجاهلها سابقاً.

نقاط القوة لهذه الشخصية:

حماسي، متفائل، وودود.
مستقر ويمكن الإعتماد عليه، كما يمكن الإعتماد عليه لتوفير الحماية والأمن لأسرته.
يضع الكثير من الجهد لإنجاز واجباته وإلتزاماته.
يمكن الإعتماد عليه لأداء المهام والواجبات المنزلية اليومية.
لديه قدرة جيدة في التعامل مع المال، قد يرى البعض أنها بخل أو تحفظ.
لا يشعره النقد أو الخلاف بالتهديد.
يفضل أن يحل الخلافات والمشاكل على أن يتجاهلها.
يأخذ إلتزماته بحمل الجد، ويسعى للحصول على علاقات تستمر لوقت طويل جداً.
قادر على فرض الإنضباط عند الضرورة.

نقاط الضعف:

يميل لأن يعتقد بأنه دائماً على حق.
يميل دائماً لأن يتولى مسؤلية الإدارة.
قليل الصبر مع عدم الكفاءة والإهمال.
عادة لا يكون في تناغم مع مشاعر الناس من حوله.
عادة لا يكون قادراً على التعبير عن مشاعر وعواطفه.
قد يتسبب بغير قصد بجرح مشاعر الأخرين بما يقوله.
يميل لأن يكون مادياً.
بشكل عام لا يتعامل بشكل جيد مع التغيير، وقد يشعر بغير الراحة عند الإنتقال لمكان جديد.

الشخصية كزوج/زوجة:

عندما يقترن المشرف بعقد الزواج فإنه يأخذ جميع واجبات وحقوق الطرف الآخر بمحمل الجد، وسيبذل كل طاقته ليقوم ويوفي هذه الحقوق. وأهم ما سيلتزم به المشرف هو بحثه عن الإستقرار والأمن لأسرته، وأن هذا الرابط سيكون لمدى العمر ولا يمكن تغييره. سيرى زوج المشرف، أنه دخل في عقد الزواج مع شخصية يمكن الإعتماد عليها وجادة، وهذه العلاقة تقوم على التقاليد والأمن والإستقرار. والمشرف شخصية نشيطة، ولن يلاحظ أن المشرف قد تعب مهما كثرت الواجبات والمهمات التي يعمل عليها.

يشعر المشرف أنه دائماً على حق، وأن الطرف الآخر لو إستمع للمشرف بشكل جيد فإنه سيقتنع بوجهة نظره. هذه الثقة بالنفس، قد تساعد المشرف في مجالات عدة في حياته، ولكن، في العلاقة الزوجية قد يشعر الطرف الآخر أنه لا يشارك وأنه آراءه لا يؤخذ بها. هذا خطأ قد يقع فيه الكثير من المشرفين، لذلك يجب على المشرف أن يعلم أن هناك ما قد يقدمه الأخرون، وقد يكون ما يقدموه يستحق الإستماع، خصوصاً في العلاقة الزوجية.

بشكل طبيعي، المشرف هو الوصي والحامي. وهو يستمع بتوفير الحماية والدعم لأسرهم، وغالباً ما يكون جيداً في عمل ذلك. سيقدر زوج المشرف ذلك، ولكنه قد يستاء من ميل المشرف للتحكم والسيطرة والتي تعتبر جزء من أجزاء توفير الحماية لمن يحبهم المشرف. فالمشرف قد يوجه زوجه لكيفية التصرف في حالة ما أو كيفية إتخاذ القرار، هذه النوع من التحكم والتوجية قد لا يعجب الطرف الآخر.

وعلى العكس من ذلك، المشرف سيوافق ويؤكد على تصرف الزوج إن كان ذلك التصرف أعجب المشرف أو جعله سعيداً. والمشرف يمكن أخذ مدحه وإطراءه كما هو، فالمشرف طبيعته تجعله صريح وصادق فيما يقوله من إطراءات وكلمات الإعجاب.

المشرف بطبيعته إجتماعي ويحب تمضية الوقت لتطوير العلاقات الإجتماعية، سواء كان ذلك على مستوى الاسرة، العمل، أو الحي الذي يعيش في المشرف. ولذلك فهو قد يحفز زوجه على أن يفعل المثل.

تركيبة شخصية المشرف لا تجعله في تناغم مع مشاعر الأخرين، وقد يكون غافلاً لحد كبير عنها. قد يتسبب ذلك في مشاكل مع زوجه الذي قد يشعر بأنه لا يتلقى الإهتمام المطلوب من المشرف أو قد يصدر من المشرف كلام يجرحه. إن تمت الإشارة لها بأسلوب وبطريقة جيدة فإن المشرف سيعمل على مراعاة شعور زوجه، لكن إن لم يتم إعلام المشرف عنها بشكل واضح فإن شيئاً لن يتغير.

يسعد المشرف بتأدية واجباته الزوجية، ويحب أن يشعر بأنه مقدر لذلك. ولا شيء يفضله المشرف كتعبير عن ذلك من الإمتنان والشكر.

الشخصية كوالد/والده:

يأخذ الحارس مسؤولية الأبوة والأمومة محمل الجد، ويستمتع بالواجبات الملقاة عليه. ويرى المشرف واجب الأبوة كحالة طبيعية، ويرحب بالفرصة التي أتيحت له ليربي أطفاله ليصبحوا مسؤوليين ومستقلين ذاتياً.

يعتقد المشرف أن الأباء يجب أن يكون دائماً أباء وأن الأبناء يجب أن يبقوا دائماً أبناء. لذلك قد يكون هناك حاجز بين المشرف وأبناءه. ويتوقع المشرف أن يعامله الأبناء بقدر من الإحترام والتقدير، ولن يتسامح المشرف أن خرج الأبناء عن تلك القاعدة الرئيسية.

المشرف قليل الصبر مع قلة الكفاءة والفوضى. ويكره رؤية الأخطاء تتكرر. ولذلك سيواجه المشرف بعض المشاكل مع الأبناء الذين يحملون طبيعة حدسية في تلقى المعلومات أو الأبناء ذوي الطبيعة المتساهلة في أداء الواجبات. والمشرف إنسان عملي، ولا يفهم أو يرى قيمة لخيال أبناءه. وهو سيكون قليل الصبر أيضاً مع إنعدام النظام والترتيب في العمل، أو الأبناء ذوي الطبيعة المتساهلة. قلة الصبر هذه مع الأبناء ذوي الطبيعة الشخصية المختلفة عن المشرف قد تتسبب في الخلافات، وقد تؤدي للمشرف لأن يعبر عن غضبه بطريقة قد تحط من قدره عند أبناءه. لذلك ينبغي على المشرف أن يتذكر ذلك، وأن الطريقة التي يعمل بها المشرف قد لا تعني بالضرورة أنها الطريقة الوحيدة التي تتم بها الأمور.

ومهما كانت الخلافات التي تنشب بين المشرف وأبناءه، المشرف يرى أن أبنه يظل إبنه مهما صدر منه. وذلك لأن المشرف يرى واجب الأبوة كواجب يحمله المشرف مهما حصل.

أبناء المشرف سيتذكرون المشرف على أنه يمكن الوثوق به، يمكن الإعتماد عليه، صارم، تقليدي، وأنه كان دائماً على أتم الإستعداد للتضحية بكل ما في يديه لصالح أبناءه.

الشخصية كصديق:

على الرغم من أن المشرف يضع أهله وأسرته قبل أصدقاءه، إلا أنه يستمتع ويقدر علاقة الصداقة والزمالة. يستمتع المشرف بقضاء الوقت مع أصدقاءه خصوصاً أولئك الذين يشاركون المشرف نفس الأهداف والمصالح. أيضاً يختار المشرف أن يقضي وقته الحر في ممارسة هواية أو رياضة مع بعض أصدقاءه. وبشكل عام يفضل المشرف أن يكون أصدقاءه من عائلته أو من ذات المنظمة أو الشركة التي يعمل فيها المشرف.

عادة ما يكون المشرف مدركاً للمراكز والمناصب الإجتماعية، فهو يحترم من حقق نجاحاً في المجتمع. وعلى الرغم من أن المشرف لديه معايير للتصرف ويعرف ما هو مناسب القيام به في حالة ما، إلا أنه قد يكون أقل تحكماً إن كان في رفقة أناس من مراكز أعلى في المجتمع.

المشرف لا يتمتع بطولة البال مع الناس التافهين (الذين يعيشون بلا هدف) أو الغير تقليديين. وعلى العكس من ذلك، قد لا يُحترم المشرف من قبل الناس ذوي الشخصية التي تعيش اللحظة (أو الحسيين المتساهلين)، فهم يرونه على أنه تقليدي لحد كبير ولا يحبون صرامته. المشرف سيفضل أن يكون مع مشرفين آخرين، أو مع أناس من أية شخصية إن شاركوه ذات الميول والإهتمامات.

يميل المشرف لأن يكون متحمساً، فطن، وبارع. يحب الإستماع للنكت الجيده، وإعادة قولها. يحبه أصدقاءه لأنه يمكن الإعتماد عليه، متفائل، وسهولة دخوله في شتى الإهتمامات.

المشرف بشكل عام عنيد بخصوص وجهات نظره، ويحب الظهور وأن يكون هو المسؤول. ويمكن أن تخف هذه الحده عندما يكون المشرف مع مشرفيين أخرين يحترمهم. عندما يكون المشرف مع أشخاص من شخصيات أخرى، فإن الحدة تزيد وتجعل المشرف صريح وجارح، لدرجة تجعله بغير قصد يتدخل في أمور غيره ويجرح شعورهم.

الشخصية في العمل:

الصفات الرئيسية للحارس في مكان العمل:

قائد بطبيعته، يحب أن يكون مسؤولاً.
يقدر الإستقرار والتقاليد.
وفي.
مجتهد ويمكن الإعتماد عليه.
رياضي وصحي.
لديه مجموعة واضحه من المبادئ والمعتقدات التي يؤمن ويعمل وفقاً لها.
قليل الصبر مع انعدام القدرة أو الكفاءة.
قدرة عالية على التنظيم.
يستمتع بوضع النظام والترتيب.
دقيق جداً.
يتابع العمل على المشروع من البداية إلى النهاية.
صريح وصادق.
بطبيعته مدفوع لأداء واجباته.

الأعمال التي تناسب الشخصية:

قائد عسكري.
مدير شركة أو أعمال.
شرطي أو محقق.
قاضي.
مسؤول مالي.
مدرس.
ممثل مبيعات.

تطوير النفس:
لتطوير نفسك لو كان تصنيفك الحارس:

تعرف على ماهو مهم لك. حدد أهدافك وما تريد تحقيقه في حياتك، تعرف على الأسباب التي تدعوك لهذا الإنجاز. وأجعل هذا الإنجاز دائماً نصب عينك.
تعرف على نقاط ضعفك، قوي نفسك ولا تختبئ خلفها.
حاول أن تكون متوازناً في علاقاتك العامة، علاقاتك الأسرية، وفي عملك.
سوفت كوين
سوفت كوين
المؤدي (ESFP)

هي شخصية المؤدي صاحب هذه الشخصية يتميز بالصفات التالية:

إنبساطي وإجتماعي في تعامله مع الناس.
يعتمد على حواسه الخمس لتلقي المعلومات.
يستخدم عاطفة في إتخاذ قراراته.
ومتساهل في أداء عمله.

نظرة شاملة على صفات هذه الشخصية:

المؤدي حالته الرئيسية خارجية، ومن خلالها يتعامل مع الأمور ويعالجها باستخدام حواسه الخمس أو بالظاهر الملموس. أما الحالة الثانوية هي داخلية حيث يتعامل مع الأمور وفقاً لشعوره حولها أو كيفية اندماجها مع نظام القيم الخاص به. يعيش المؤدي في عالم من الإحتمالات حول الناس. يحب الناس والخبرات الجديدة. وهو مفعم بالمرح والحيوية، ويحب أن يكون مركز الأنظار. يعيش المؤدي للحظته ويستمتع بالإثارة والأحداث التي تمر عليه في حياته.

يمتلك المؤدي شخصية قوية جداً، وغالباً ما يجد نفسه في موقع حل المشاكل بين الأفراد في محيطه. ولأنه يستخدم عاطفته في اتخاذ القرارات، فعادة ما يكون متعاطفاً مع مشاعر الناس وراحتهم وسعادتهم. وهو إنسان حنون وكريم. يمتلك المؤدي قدرة عالية على فهم احاسيس الناس، ستساعده على معرفة ما يضايق شخصاً ما قبل أن يلاحظه أي شخص آخر، وسيستجيب لذلك الشخص بحنان وسيقترح عليه حل مشكلته. قد لا يكون المؤدي أفضل من يعطى النصائح، كونه لا يحب النظريات ولا التخطيط المستقبلي، ولكنه حتماً أفضل من يعطي الرعاية والإهتمام.

بكل تأكيد المؤدي إنسان عفوي ومتفائل. يحب الإستمتاع بحياته. إذا لم يطور المؤدي جانب التفكير العقلاني في شخصيته، فإنه سيصبح لا يبحث إلا عن ملذاته اللحظية، وسيركز على الإشباع الفوري لحاجاته عوضاً عن التركيز على واجباته وإلتزاماته. كما قد يعني ذلك عن تفكيره في عواقب أفعاله حينما يقدم عليها.

للمؤدي العالم كله عبارة عن مسرح كبير. يحب أن يكون محط الأنظار، وأن يؤدي العروض للناس. من فترة لأخرى يقوم المؤدي بأداء عرض ليرفه عن الناس ويجعلهم سعداء. يحب المؤدي تنشيط حواس الناس، وهو بارع جداً في ذلك. لا يحب شيء أكثر من أن تكون الحياة عبارة عن إحتفالات متواصلة، ويكون هو فيها المستضيف والمقدم لها.

المؤدي يحب الناس، والناس يبادلونه هذا الشعور. أعظم ملكة أعطيت للمؤدي هو أنه متقبل من كافة أصناف الناس. هو متفائل ومتحمس وفريد من نوعه مثل معظم الناس. المؤدي حنون بصدق وكريم مع أصدقاءه. وعلى الرغم من ذلك، عندما يخطئ شخص ما على المؤدي، فإن المؤدي سيحكم عليه ويكون عنيداً وقوياً في حكمه. وهو قادر على أن يكره وبشدة في تلك الحالة.

عندما يكون المؤدي تحت الضغوط فإنه يشعر بالإرتباك وتطارده الأفكار والإحتمالات السلبية. وكما هو حال أي شخص متفائل، يحاول التخلص من هذه الأفكار والإحتمالات السلبية بسرعة. وفي محاولته لطرد هذه الأفكار، يأتي المؤدي بجملة أو فكرة بسيطة تشرح وتوضح المشكلة. قد لا تكون هذه الجملة في الواقع تمس المشكلة صراحة، ولكنها تساعد المؤدي على تخطي تلك الأفكار السلبية.

من المرجح أن يكون المؤدي شخص عملي جداً، على الرغم من أنه يكره النظام والروتين. يفضل أن يسير مع التيار، ويثق في قدرته على الإرتجال في أي حالة تتعرض له. يتعلم أفضل بالمباشرة والعمل أكثر من قراءة كتابة أو الإستماع لشرح نظرية. ولا يشعر بالراحة مع النظريات البحته. وإذا لم يطور المؤدي جانب التفكير والحدس في شخصيته، سيميل للتهرب من التعامل مع الحالات التي تتطلب الكثير من التفكير والتنظير، أو المعقدة والغامضة. لهذا السبب، قد يجد المؤدي صعوبة في الدراسة في المدرسة. على الجانب الآخر، سيتعلم المؤدي بشكل سريع وجيد حين يكون ذلك بطريقة تتطلب منه التفاعل مع الآخرين، أو عندما يتم تعليمه بالتطبيق.

المؤدي يمتلك حس متطور جداً للفن والجمال، وشعور جيد بالمساحات والأعمال. إذا سمحت له الظروف فإنه سيمتلك الكثير من الأعمال الفنية الجميلة، وسيقوم بتأثيث منزله بشكل رائع ومبتكر. بشكل عام، يكن المؤدي عظيم التقدير للمجسمات الفنية، وأيضاً للأشياء الأخرى في الحياة كالطعام أو الشراب اللذيذ.

المؤدي عنصر بناء في فريق العمل. ليس من المحتمل أن يحدث مشاكل أو يثير ضجة، بل من المرجح أن يوفر بيئة عمل ممتعة لجميع الفريق تساعدهم على إنجاز المهمة. يتفوق المؤدي عندما يتطلب منه عمله أن يستخدم مهارات التعامل مع الناس، وأيضاً عندما يطلب منه أن يحول الأفكار إلى نظام عمل. ولأنه نشيط ومتحمس، سيفضل أن يعمل في مراكز تحتوي على الكثير من التنوع بالإضافة إلى حاجتها إلى استخدام مهارات التواصل مع الناس.

يحب المؤدي أن يشعر بأنه يمتلك روابط قوية مع الناس، وبخلاف معظم اصناف الشخصيات يحب المؤدي التواصل مع الحيوانات الأليفة والأطفال الصغار. ومن المرجح أيضاً أن يقدر جمال الطبيعة كذلك.

المؤدي يعشق الحياة، ويعرف كيف يستمع بها. أيضاً سيسعد بأن يقود الناس لذات السعادة. المؤدي مرن، سريع التكيف مع البيئة، يهتم كثيراً بالناس، وغالباً ما يكون طيب القلب. لديه ملكة خاصة بالإستمتاع بالحياة، ولكن يجب عليه التنبه للمشاكل التي قد تأتي في المستقبل فهو يعيش للحظته فقط.

نقاط القوة لهذه الشخصية:

متحمس، يحب الإستمتاع بوقته، وبإمكانه جعل أي شيء ممتعاً للآخرين.
ذكي، سريع البديهة، مباشر، ومحبوب من الكل. الناس ينجذبون له رغماً عنهم.
متواضع وحساس.
عملي، ويمكنه القيام بالإلتزامات اليومية.
فنان ومبدع، من المرجح أن يكون منزله جذاب.
مرن ومتنوع، يحب ان يسير مع التيار.
يستفيد من كل لحظة تمر عليه.
كريم وطيب القلب.

نقاط الضعف:

غير جاد ومتهور خصوصاً مع المال.
قد يميل لأن يكون مادياً.
يكره الإنتقادات بحد كبير، ويأخذها بشكل شخصي.
من المرجح أن يتهرب من الخلافات بدل مواجهتها.
يعيش يومه فقط، قد يواجه مشكلة في الإلتزامات والإعمال الطويلة الأمد.
لا يولي إهتماماً بإحتياجاته الخاصة.
يميل لإهمال صحته.
متولع بالأشياء الجديدة، قد يصعب على إكمال ما بدأه.

الشخصية كزوج/زوجة:

المؤدي يعبر ويتعامل مع علاقته الزوجية بقوة كما هو تعامله مع بقية أنشطة حياته. يحب أن يعيش جو الحب، وأن يستفيد من كل لحظة. ولكنه يعيش حياته يوماً بيوم، وقد لا يشعر بالراحة للتخطيط للمستقبل أو أن يضع خططاً طويلة الأمد. ولذلك قد يجد مشكلة في الإلتزام بمتطلبات الزواج في البداية.

قد تكون مشكلة الإرتباط والإلتزام بالعلاقة أحد أكبر مشاكل المؤدي. ولكن العديد من المؤدين يتغلبون على هذه المشكلة عندما يتعرفون على وجودها ويواجهونها، وعندها يلتزم المؤدي بعلاقة زوجية تمتد لطول العمر. على النقيض من ذلك، المؤدي الذي لم يتعرف بوجود هذه المشكلة لديه، قد لا يتوفق بالزواج ويعيش حياته عازباً مقنعاً نفسه أن هذه هي الطريقة الصحيحة لحياته.

المؤدي في حالات يكون مادياً، ويغرق في التفكير عما يفكر الناس عنه. ينبغي على المؤدي أن يتنبه لذلك، كي لا يؤدي إلى إفساد علاقته كون بعض أصناف الشخصيات لا يستطيعون التعبير عن أفكارهم حول المؤدي بوضوح وسهولة.

لا يتعامل المؤدي مع النزاعات والخلافات بشكل جيد. فهو يأخذ الخلافات بشكل شخصي للغاية، وينظر لها على أنها إتهام لذاته. ردود فعله حيال الخلاف قد تكون بصيغة عبارات أو ألفاظ جارحة لزوجه، وسيتمنى المؤدي سحبها والتراجع عنها لاحقاً. من أفضل ما قد يؤديه المؤدي لنفسه لو نظر للنقد بأنه بناء وأن المقصد منه تحسين العلاقة، وليس العكس. إذا تمكن من الإستماع للنقد دون أن يشعر بأنه تهديد شخصي له، فإنه سيكون قد قطع شوطاً كبيراً نحو تحسين العلاقة وصحتها.

المؤدي صريح وواضح عندما يتواصل مع زوجه. يقول الأشياء بشكل مباشر، مفاجئ للبعض، ومن غير قصد قاسي في بعض الأحيان. وكذلك يحب أن يكون تواصل زوجه معه، بشكل صريح وواضح. يكره المؤدي النظريات والتجريد، وكثيراً ما يسيء فهم الرسالة إن لم تكن واقعية وواضحة. المناقشة في الماضي أو المستقبل ليست مما يفضل المؤدي الحديث فيه، وفي الواقع سيؤجل المؤدي النظر في أي عبارة تحمل صغية المستقبل. عندما يكتشف أن النقاش لا يدور حول موضوع يتعلق بالوقت الحاضر، سيفقد الإهتمام بالموضوع والنقاش.

بشكل عام المؤدي شخصية حنونة، كريمة ومعطاءة للناس، مع القليل جداً من الطلبات والإحتياجات من زوجه. هو يرغب بالسعادة فقط، وأن يحضر السعادة لحياة الناس. المؤدي نشيط ومحبوب من الجميع، والذي سيغرق العلاقة الزوجية بالعلاقات الإجتماعية، والخبرات والمغامرات التي ستعطي للحياة الزوجية طعماً آخراً.


الشخصية كوالد/والده:

السير وفق التيار، وحب الإستمتاع بالوقت صفتان للمؤدي ستمتد لتمس حياة أبناءه. المؤدي أب أو أم حنون ومحب ويعطي الكثير من الرعاية لأبناءه.

المؤدي لن يجد صعوبة في التعبير عن الحب والعطف لأبناءه، ولكنه قد يواجه مشكلة في وضع الأنظمة وتهيئة بيئة منظمة لهم، وقد يعتمد كثيراً على زوجه في هذه العملية. بشكل عام، يرى المؤدي أن كثرة الأنظمة في حياة الأشخاص ليست بالشيء الصحي، ولذلك في الغالب لن يقوم المؤدي بفرض الأنظمة أو معاقبة أبناءه. إذا كان هذا ظاهراً في المؤدي ولم يحاول تعديله، وكذلك لم يعوض زوج المؤدي ذلك الغياب، فإن ذلك سيؤدي ولابد إلى مشكلة في العائلة. فالأطفال يحتاجون لمن يفرض النظام عليهم ويربيهم ويبين لهم الصواب من الخطأ.

المؤدي عملي ومهتم في احتياجاته اليومية، وعادة ما يكون جيداً في توفير الرعاية والعناية اليومية بالأبناء. وعلى الرغم من نهج المؤدي في الحياة الذي غالباً ما يكون نشطاً ومليئ بالأحداث المثيرة، إلا أنه جيد جداً في التعامل مع عدة أمور في ذات الوقت، مما يعني قدرته على العناية بالأطفال حتى في العائلة الكبيرة.

يجد المؤدي صعوبة في التعامل مع مهمة القيادة، مفضلاً أن يكون صديقاً للأبن على أن يكون قائداً. ومع ذلك، يتوقع أن يعامله الأبناء بالإحترام والتقدير وأن يطيعوا أوامره، وسيتولى دور القيادة والأبوة في بعض الأحيان. قد يكون هذا التغيير محبطاً للأبناء الذين يتميزون بصفة “الصرامة”، كونهم لا يعرفون ما الذي يتوقعونه من الأب المؤدي.

يتذكر الأبناء والدهم المؤدي بأنه كان محباً، عطوفاً، متفائلاً، والمحب لقضاء أوقات ممتعة، على الرغم من أنه كان مشتتاً في بعض الأحيان.

الشخصية كصديق:

المؤدي حماسي ونشيط لحد كبير. وغالباً ما يكون محبوباً من قبل الكثير، وذلك لأن الناس بطبيعتهم يجذبون للمؤدي دون أي مجهود منه. يحصل المؤدي على الفرحة والمتعة من خلال المغامرات والأحداث التي تمر عليه في حياته، ولا شيء يدخل الفرحة على قلبه كأخذه لحشد من الناس معه في جو إحدى المغامرات أو تلك الأحداث. يحاول المؤدي تحويل كل يوم يمر عليه إلى إحتفال، وغالباً ما ينجح في تحقيق ذلك.

يقدر الناس المؤدي على قدرته لخلق جو جميل من أية لحظة، وعطفه وإهتمامه الصادق بالناس. المؤدي يتوافق مع كافة أصناف الشخصيات من الناس، إلا أنه لا يهتم بالناس الذين يجدهم مملين، أو الذين يتحدثون مع المؤدي على مستوى تفكيري أو حدسي/خيالي عال. بعض الناس لا يعجبهم أسلوب الإستمتاع الدائم بالحياة الخاص بالمؤدي، فهم يرونه غير مبالي. آخرون لا تعجبهم صراحة ومباشرة المؤدي في الحديث، ويرونها فضاضة. المؤدي في الغالب سيستمع بقضاء وقته مع “الإنبساطين” “العاطفيين”، على أنه سيحتفظ بمكان خاص في قلبه للناس من أي تصنيف آخر.

الشخصية في العمل:

الصفات الرئيسية المؤدي في مكان العمل:

يعيش في الوقت الحاضر.
ولع ومتحفز بالخبرات والمغامرات الجديدة.
عملي وواقعي.
يهتم بالناس بصدق.
يعرف كيف يستمتع بوقته، وكيف يمتع الآخرين باوقاتهم.
مستقل وإقتصادي.
عفوي، نادراً ما يخطط للمستقبل.
يكره النظام والروتين.
يكره النظريات والشروحات الطويلة.
يمتلك رابط خاص مع الأطفال والحيوانات.
يمتلك حس متطور بجمال الأشياء.
متميز في قدرات تعامل مع الناس.
الأعمال التي تناسب الشخصية:

فنان، ممثل ومقدم.
ممثل مبيعات.
مستشار وعامل إجتماعي.
رعاية الأطفال.
مصمم أزياء.
مصمم ديكور منزلي.
مصور.

تطوير النفس:
لتطوير نفسك لو كان تصنيفك المؤدي:

تعرف على ماهو مهم لك. حدد أهدافك وما تريد تحقيقه في حياتك، تعرف على الأسباب التي تدعوك لهذا الإنجاز. وأجعل هذا الإنجاز دائماً نصب عينك.
تعرف على نقاط ضعفك، قوي نفسك ولا تختبئ خلفها.
حاول أن تكون متوازناً في علاقاتك العامة، علاقاتك الأسرية، وفي عملك.
سوفت كوين
سوفت كوين
المقدم أو الراعي (ESFJ)

هي شخصية المقدم أو الراعي صاحب هذه الشخصية يتميز بالصفات التالية:

إنبساطي وإجتماعي في تعامله مع الناس.
يعتمد على حواسه الخمس لتلقي المعلومات.
يستخدم عاطفة في إتخاذ قراراته.
وصارم في أداء عمله.

نظرة شاملة على صفات هذه الشخصية:

الراعي حالته الرئيسية خارجية، ومن خلالها يتعامل مع الأمور ويعالجها حسب شعوره تجاهها، أو حسب توافقها مع نظام القيم الخاص به. أما الحالة الثانوية فهي داخليه وفيها يستوعب ويفهم الأمور بإستخدام حواسه الخمس وبطريقة ملموسة. الراعي إنسان محب للناس، وبصدق مهتم بالآخرين. يستخدم الراعي حواسه الخمس والجانب الصارم من شخصيته ليجمع معلومات مفصلة عن الآخرين، ويستخدم هذه المعلومات لدعم الأحكام التي يطلقها. هو يرغب بأن يحب الناس، ولديه قدرة على إظهار أفضل ما فيهم. الراعي متميز وجيد في قراءة الآخرين، وفهم وجهات نظرهم. رغبة الراعي بأن يكون محبوباً وأن يجعل كل شيء مقبولاً للآخرين يجعله من أفضل من يقدم الدعم للآخرين. الناس يحبون بأن يكونون بقرب الراعي، فهو يجعلهم يشعرون بالرضا عن أنفسهم.

يأخذ الراعي مسئوليته بكل جدية، ويمكن الإعتماد عليه. وهو يقدر الأمن والإستقرار، ويركز على التعرف على تفاصيل الحياة. يتمكن الراعي من رؤية ما يجب القيام به قبل الآخرين، ويبذل كل ما في استطاعته لإنهاء ذلك العمل. وهو يحب القيام بمثل تلك الأعمال، وهو أفضل من يقوم بها.

المقدم نشيط وحنون. وهو يحتاج موافقة الناس ورضاهم عنه ليشعر بالرضا عن نفسه. من الممكن أن يتضرر كثيراً من اللامبالاة ولا يمكنه فهم القسوة. المقدم إنسان معطي لحد كبير، ويحصل على الكثير من الرضا الذاتي من خلال سعادة الآخرين. يرغب بأن يتم تقديره لذاته، ولما قدمه. وهو حساس كثيراً لمشاعر الآخرين، وبكل حرية يتمكن إعطاء الإهتمام والرعاية لمن يحتاجها. لشدة عطفة وإهتمامه، قد يواجه صعوبة في رؤية أو تصديق حقيقة حول الناس الذي يهتم بهم الراعي.

ولأن شخصيته إنبساطية وعاطفية، يركز الراعي على قراءة مشاعر الآخرين وأفكارهم. يشعر بالحاجة الدائمة لأن يكون محبوباً، وأن يكون في مركز القيادة. وهو جيد في قراءة أفكار الآخرين ومشاعرهم، وغالباً ما يغير من تصرفاته ليرضي من هم معه في لحظة ما.

نظام القيم الخاص بالراعي معرّف خارجياً. الراعي عادة ما يكون لديه فهم وتصور حول الكيفية التي يجب أن تكون عليها الأشياء، ولا يخجل أو يتردد عن التعبير تلك الأفكار. ولكن، الراعي يقيس نظام القيم على العالم المحيط به، عوضاً عن أن يقيمه داخلياً. قد يكون لديه نظام قيم وأخلاقي قوي، ولكنه معرّف من قيم وأخلاقيات المجتمع الذي يعيش فيه الراعي، وليس نابعاً من شعوره وأفكاره الخاصة.

المقدم الذي نشأ وتربى في محيط صارم ومليئ بالكرم، الأخلاق الحميدة، والنوايا الحسنة، سيكبر ليكون أكرم وألطف شخصية ممكن تصورها، سينزع اللقمة من فمه ليعطيها للمحتاج دون أن يتردد أو يعيد التفكير. هذا النوع من المقدمين، إيثار الآخرين على النفس وحب الخير لهم صافي وأصيل ونابع من أطباعهم الشخصية. أما المقدم الذي لم يحضى بتلك الأفضلية، التنشئة في محيط صارم ومليئ بالكرم والأخلاق الكريمة، من المرجح أن تكون لديه أخلاقيات كثيرة تكون محل نظر. في تلك الحالة، المقدم بحسن نية يعتقد أن أفكاره وقيمة خالية من الإنحراف. فالمقدم لا يمتلك قدرة داخلية على تحديد القيم التي ستوجهه وستصحح طريقه. في وقتنا المعاصر، سيتمكن هذا المقدم من الحصول على تبرير للقيم التي يعتقد بها أياً كانت. هذا النوع من المقدمين حقاً خطير. فـ “إنبساطيته” و “عاطفته” تساعده على التحكم والتلاعب بالناس، وإنعدام حدسه يمنعه من رؤية الصورة الكبيرة. بخلاف إبن عمه “المدرس أو المعطي (ENFJ)”، المقدم لا يملك الحدس الذي يساعده على رؤية عواقب أعماله. سيسعى المقدم للتلاعب بالناس لتحقيق أهدافه، وهو يعتقد أنه في ذلك يتبع قواعد سلوك أخلاقي، وأن ذلك من أجل الخير.

المقدم بشكل عام يمتلك نزعه للتحكم في محيطه. طبيعته تجعله يفرض النظام، ويسعى لإنهاء النقاشات. المقدم يشعر بالراحة عندما يعيش في محيط مرتب ومنظم. من المرجح أنه لا يشعر بالراحة عندما يعمل على النظريات المجردة أوالمفاهيم النظرية، والتحليلات التي تهمل الجانب البشري. وهو يتمتع بفرض النظام ووضعه الهيكلة، وسيتفوق في الأعمال التي تتطلب منه ذلك. ولكن يجب على المقدم أن يحذر من محاولة السيطرة على الناس الذي لا يرغبون بأن تتم السيطرة عليهم.

المقدم يحترم النظام والقانون لحد كبير، ويتوقع أن يقوم الآخرين بذلك أيضاً. وهو تقليدي، يحب أن يعمل ويطور في الأعمال والأماكن التي سبقه غيره للعمل فيها، عوضاً عن العمل في مشروع جديد لم يمسه أحد. حاجته للأمن تدعوه لأن يتبع أي نظام أو قيادة قائمة. وذلك يجعله في بعض الأحيان يتقبل أي قانون أو نظام بشكل أعمى دون أن يشكك فيه أو يفهمه.

والمقدم الذي لم يتطور نفسه بشكل مثالي قد يشعر بإنعدام الثقة بالنفس، ويركز كل إهتمامه على تلبية حاجات الغير وإسعادهم. أو قد يكون مهووساً بالسيطرة والتلاعب بالناس، أو حساس بشكل مبالغ فيه، يتشكك بوجود نوايا سيئة من الناس حتى عندما لايكون هناك أية نوايا.

صفات المقدم بشكل عام تكون غالباً مطابقة لأطباع المرأة في المجتمعات المعاصرة. وعلى الرغم من ذلك، المقدم الرجل لا يظهر على أنه يحمل أطباع النساء على الإطلاق. على النقيض من ذلك، المقدم سيكون واعياً بأطباع وأدوار الناس من كلا الجنسين، وسيكون أكثر راحة عندما يعمل في مجال يتطابق مع جنسه. الرجل المقدم سيحمل أطباع الرجال (إلا أنه حساس أكثر من المعدل)، أما المقدم المرأة ستكون أنثوية جداً.

المقدم شخصية حنونة، متعاطف، مفيد، متعاون، لبق، متواضع، عملي، دقيق، منظم، ومتحمس. يستمع بالعادات والتقاليد والأمن في مجتمعه، وسيكون على إتصال مستمر وعلى علاقة قوية مع أصدقاءه وعائلته.

نقاط القوة لهذه الشخصية:

يبذل الكثير من الجهد والوقت لإنجاز واجباته وإلتزاماته.
حنون، حسن المعشر، ومشجع بالطبيعة.
خدوم، يحب أن يساعد الآخرين ويرضيهم.
عملي ويتحمل المسؤولية، ويمكن الإعتماد عليه لإنجاز الواجبات اليومية.
متفائل ومحبوب من الجميع، الناس ينجذبون إليه لا شعورياً.
جيد في التعامل مع المال.
تقليدي ويحب الإبقاء على قوة العلاقات الأسرية، غالباً ما سيحتفل بالمناسبات الأسرية ويحاول إشراك جميع الأسرة فيها.

نقاط الضعف:

لا يشعر بالراحة مع التغيير، أو الإنتقال إلى أماكن جديدة.
يكره الإنتقاد والصراعات.
يحتاج للكثير من التشجيع ليشعر بالرضا عن نفسه.
قد يصبح مهووساً بمعرفة نظرة الناس له.
لا يتقبل بسهولة الحقائق السلبية عن الأشخاص المقربين منه.
لا يولي إهتماماً بإحتياجاته الخاصة، وغالباً ما يضحي بنفسه.
قد يستخدم اسلوب إشعار الآخرين بالذنب للتلاعب بهم وأخذ منهم مايريده.

الشخصية كزوج/زوجة:

المقدم إنسان حنون، ويعطي زوجه إهتمام وعناية خاصة. هو تقليدي للغاية ويأخذ إلتزاماته الزوجية بشكل جدي. بمجرد أن يدخل المقدم في العلاقة الزوجية فبإمكانك التأكد أنه سيضع كل جهده لإنجاح العلاقة والوفاء بإلتزاماتها وواجباتها.

يرغب المقدم بأن يُفهم ويقدر لشخصه فقط، ولما يقدمه للآخرين. هذه الرغبة في بعض الأحيان تصل لحد تجعله متطلب عاطفياً، وإن لم تكن ذلك التشجيع والشكر مقدم بإستمرار فإن المقدم سيلجأ لأسلوب التصيد للشكر فقط ليشبع رغبته بالإستماع له. المقدم يكره الإنتقاد والخلافات لحد كبير. فهو يأخذ أي نقد على أنه إتهام والتهديد له. وهذه إحدى نقاط الضعف التي يجب أن يتنبه لها المقدم. عندما يواجه ردود فعل سلبية، أو لا يستمع لعبارات الشكر والتشجيع فإن المقدم قد يصاب بالإكتئاب الشديد والإحباط. لذلك فإن الإمتنان والتشجيع هو أكبر هدية يمكن أن يقدمها الزوج للمقدم.

يميل المقدم لأن يكون واعياً بالوضع الإجتماعي وما يفكر به الناس. لذلك يجب أن لا يتعارض ذلك وعلاقته الزوجية.

كونه عملي للغاية، المقدم سيكون جيداً جداً في أمور إدارة المنزل. من المرجح أن يكون هو المسؤول عن العناية بالإحتياجات اليومية للمنزل، وإدارة الأمور المالية. والمقدم مهتم بالأمن والعيش بسلام، ومستعد للقيام بدوره لتحقيق ذلك لنفسه، لزوجه، وأسرته.

المقدم يحتاج بشدة للإنتماء لشيء ما، سواء أكان ذلك مؤسسة، تقاليد، أو أسرة. هذه الحاجة ستجعل منه شخصاً إجتماعياً لحد كبير، سيحضر الإحتفالات والمناسبات وسيحرص على إقامة بعضها. وعلى الغالب سيحب المقدم أن يشاركه زوجه في هذه المناسبات.


الشخصية كوالد/والده:

كأب أوأم، المقدم شديد الإلتزام بدوره وواجباته، وسيعبر بكل حرية عن حبه وتشجيه لأبناءه. ويتوقع أن يبادله أبناءه بالإحترام والطاعة، ولن يتسامح مع أي إنحراف سلوكي من قبلهم. شخصيته تتميز بخاصية “العاطفة”، ذلك يجعل من قضية العقاب وفرض الإنضباط على الأبناء أمراً صعباً، إذا لم يعمل المقدم للتغلب على ذلك، فإنه سيستخدم أساليب للعقاب غير مباشرة كالتلاعب بأبناءه ليشعرهم بالذنب. هذه مشكلة يفضل للمقدم العمل للتغلب عليها، فالعقاب أكثر فعالية وصحية إن كان الأمر يدعو للعقاب.

المقدم شخص خدوم، يسعى لتقديم الخدمات وإسعاد من هم حوله. وبناء على ذلك، من المرجح أن أبناء المقدم ستتوفر لهم كافة الإحتياجات العملية. سيوفر الأب المقدم لأبناءه بيئة منظمة، يتم فيها تعريف حدود كل فرد، وحاجاته وحقوقه بشكل واضح.

نزعة المقدم للتحكم والسيطرة، وميله لأن يكون تقليدي، بالإضافة إلى تركيزه على توفير الأمن والإستقرار لأسرته، كلها ترجح أن يكون المقدم في فترة من فترات أبوته صارماً وشديد السيطرة على تصرفات أبناءه. على الرغم من ذلك، سيكون المقدم هو المدافع وصوت أبناءه أمام الآخرين. أطفال المقدم غالباً مايتمردون على قرارات والدهم وسلطته في مرحلة ما، وهذا سيسبب ضغط على الوالد والأبناء. في هذه الحالة، سيميل المقدم لأن يتلاعب بمشاعر أبناءه ليشعرهم بالذنب لتصرفاتهم. وبالإعتماد على مدى هذا التلاعب، قد يتسبب في الضرر للعلاقة بين المقدم وأبناءه.

يتذكر أبناء المقدم والدهم بأنه كان والداً محباً، عطوفاً، وأنه أوجد نظام وتوجيهات ومبادئ لهم في المنزل.

الشخصية كصديق:

على الرغم من أن المقدم يضع عائلته قبل أصدقاءه، إلا أنه يحتفظ بمكان للصداقات الوثيقة، ويشعر بالولاء لأصدقاءه المقربين. ولأنه يشعر دائماً أن يجب عليه القيام بواجباته في حياته، قد تتحول الصداقه إلى واجب ومسؤولية يتحملها المقدم. ولكن، بشكل عام يحصل المقدم على الكثير المتعة من خلال صداقاته، ويبادل أصدقاءه الحب والعطف.

هناك مشكلتين غالباً ما تواجه المقدم في علاقات الصداقة التي يقيمها: أولاً، لا يقدر على تقديم الأشياء مجاناً، فهو دائماً يتوقع شيئاً في المقابل. وثانياً، لديه صعوبة في أن يصدق أي شيء سيء عن صديق مقرب منه.

يقدر الناس المقدم لإهتمامه الصادق بالناس، ولحنانه وطيبة قلبه. لديه قدرة على رؤية أفضل ما في الناس، وأن يشعر الناس بالرضا عن أنفسهم. ولذلك، قد يتمكن المقدم من تكوين علاقات مقربة مع كثير من الناس، من مختلف أصناف الشخصيات.

من المحتمل أن يمتلك المقدم منزل مرتب، جذاب، ومؤثث بشكل جيد. يحب المقدم الإحتفالات والمناسبات، وأن يستمتع بوقته. ويرغب بأن يشعر بالإنتماء لشيء ما، مؤسسة أوتقاليد ما، ومن الغالب أن يكون لديه دائرة علاقات إجتماعية كبيرة نسبياً.

الشخصية في العمل:

الصفات الرئيسية المقدم في مكان العمل:

منظم.
مخلص.
يمكن الإعتماد عليه للعمل على الأشياء حتى إنهاءها.
يستمتع بوضع النظام، والجداول.
يستمتع بالتفاعل مع الناس.
طيب القلب ومتعاطف.
يميل لوضع طلبات الآخرين قبل حاجاته.
جيد جداً في إعطاء الرعاية والعناية.
متعاون جداً، عضو فريق فعال.
عملي ومتواضع.
يقدر التعايش السلمي والأمن.
يستمع بالتنوع في العمل، ولكنه سيؤدي الأعمال الروتينه أيضاً.
يحتاج للتشجيع والموافقه من قبل الآخرين.
يشعر بالرضا الذاتي والسعادة من مساعدة الآخرين.
يعيش في الحاضر، يكره التنظير والتكهن بالمستقبل.
الأعمال التي تناسب الشخصية:

تدبير وإقتصاد منزلي.
ممرض.
مدرس.
إداري أو مشرف.
رعاية الأطفال.
طبيب أسرة.
الأعمال الخيرية.
مدير مكتب.
مستشار أو عامل إجتماعي.
المحاسبة أو مدقق حسابات.
مشرف مساعد.

تطوير النفس:

لتطوير نفسك لو كان تصنيفك المقدم:

تعرف على ماهو مهم لك. حدد أهدافك وما تريد تحقيقه في حياتك، تعرف على الأسباب التي تدعوك لهذا الإنجاز. وأجعل هذا الإنجاز دائماً نصب عينك.
تعرف على نقاط ضعفك، قوي نفسك ولا تختبئ خلفها.
حاول أن تكون متوازناً في علاقاتك العامة، علاقاتك الأسرية، وفي عملك.
سوفت كوين
سوفت كوين
البطل أو الملهم (ENFP)

هي شخصية البطل أو الملهم صاحب هذه الشخصية يتميز بالصفات التالية:

إجتماعي أو إنبساطي في تعامله مع الناس.
يعتمد على حدسه والحاسة السادسة لتلقي المعلومات.
يستخدم عاطفته في إتخاذ قراراته.
ومتساهل في أداء عمله.

نظرة شاملة على صفات هذه الشخصية:

في تعامله مع العالم الخارجي، البطل له حالتين. الحالة الأولى داخلية حيث يقوم البطل بإستخدام حدسه ليأخذ موقف من الأشياء من حوله. والحالة الأخرى خارجية ومن خلالها يقوم البطل بالتعامل مع المواقف حسب ما يؤمن به ويتوافق مع مبادئه. البطل إنسان دافئ ومليئ بالمشاعر، لديه هبه يتميز بها عن جميع الأصناف الأخرى وهي، إلهام وتحفيز الناس. يعيش البطل أو الملهم في عالم مليئ بالفرص والإحتمالات. وكونه يعتبر الحياة عطية خاصة، يحاول أن يستفيد من كل لحظة وكل فرصة يمكنه إستغلالها.

غالباً ما يكون البطل متقناً لعدد كبير جداً من المهارات، ساعده على ذلك طبيعته التي تمكنه من إتقان أي شيء يرغب ويهتم به بصدق. قد يتنقل البطل بين عدة مشاريع أو عدة وظائف أثناء حياته، مما يجعله للناظرين له أن مشتت وغير مستقر ولا هدف يسير عليه. لكن في الحقيقة، الملهم يسير وفق ما يمليه عليه ضميره ويؤمن به حقاً، ولذلك قد يتنقل بين عدة مشاريع أو وظائف. البطل يحتاج لأن يعيش حياته وهو يشعر بأنه يعيشها وهو يتصرف على طبيعته، ويخطو الخطوات التي تسير على طريق الذي يشعر بأنه هو الصحيح. البطل يرى معنى لكل شيء في الحياة، وطوال حياته يبحث عن موافقة ما يفعله في حياته مع ما يؤمن به ليشعر بالأمن والرضا الذاتي. وكون المشاعر تشكل جزءاً مهماً من حياة الملهم، غالباً ما يملك الملهم حس مرهف ونظام للمبادئ والقيم متطور جداً.

عندما يعمل الملهم فإنه يحتاج أن يركز ليتمكن من إنهاء مشروعه، قد تكون هذه مشكلة للعديد من الملهمين. فبخلاف جميع الإنبساطيين أو الإجتماعيين، الملهم يحتاج لأن يكون وحيداً كي يركز على إنهاء مشروعه. الملهم الذي يطور نفسه ليتمكن من التركيز على مشروع إلى أن ينهيه قبل الإنتقال إلى آخر سيكون ناجحاً في حياته، بينما الذي يفشل في تطوير نفسه في ذلك المجال فغالباً ما سيكتسب عادة الإنتقال من مشروعه قبل إنهاءه بمجرد رؤيته لفرصه في مشروع جديد ولذلك لن يتمكن من تحقيق نجاح كبير كان من الممكن أن يحققه.

غالباً ما يملك البطل مهارة التعامل مع الناس، ويكون متميزاً فيها. أيضاً البطل مليئ بالمشاعر ويهتم كثيراً بالناس ومشاعرهم، ويولي أهمية كبيرة لعلاقاته الشخصية الخاصة. البطل في أكثر الحالات يحب أن يكون محبوباً من الناس. وأحياناً خصوصاً في سنوات عمره الأولى، قد يرى البطل على أنه شديد الأخلاص وشديد التعلق بأصدقاءه وذلك رغبة منه بأن يتم قبوله. وبمجرد أن يتعلم البطل التوسط والموازنة في علاقته. بعدها يصبح البطل متميزاً في إستخراج أفضل مافي الناس وأيضاً يصبح محبوباً من الناس من حوله. للبطل قدرة عالية على فهم مشاعر الناس، وأيضاً فهم أطباعهم وما يريدونه حتى وإن لم يقولونه. ولكن ذلك لا يعني عدم إرتكابه لإستنتاجات خاطئة، خصوصاً في حال أن حاول البطل أن يطبق حدسه على القيم التي يؤمن بها.

كون البطل يعيش في عالم مليئ بالإحتمالات والإمكانيات، فهو لا يلقي بالاً للتفاصيل الدقيقة ويعتبرها تافهة. لا مكان لديه للمهام ذات التفاصيل الدقيقة والمفصلة، والمهام التي تحمل طبيعة الصيانة أو التصحيح. غالباً ما يتجاهل البطل هذا النوع من المهام، وحينما تفرض عليه فإنه يؤديها بتململ وضجر شديدين. وفي الحقيقة هذا النوع من المهام هو التحدي الحقيقي للبطل في الحياة.

البطل بطبيعته إنسان سعيد. ولكنه قد لا يكون كذلك إن أوكلت إليه مهام بسيطة وسخيفة، أو ألزم بجدول عمل دقيق. ولذلك، البطل يتمكن من الإنتاج حين يعطى الكثير من المرونة في عمله، وحين يطلب منه العمل مع الناس والأفكار. العديد من الملهمين يتوجهون للعمل في أعمال خاصة ومشاريع شخصية. للبطل قدرة إنتاجية عالية حين يعمل في مجال حيث لا توجد الكثير من الرقابة وحين يكون مهتم ويشد لما يعمله.

يميل البطل لأن يكون مستقلاً، ودائماً ما يقاوم السيطرة عليه. وهو يحتاج لأن يسيطر على نفسه وفي الوقت ذاته لا يرى حاجة للسيطرة على الآخرين. والملهم شخصية لطيفة، بسيطة، مجازفة، وحساسة. لدى البطل مواهب عديدة تساعده على التميز والتفوق على أقرانه إن تمكن من السيطرة على نفسه واتقن فن متابعة العمل إلى النهاية.

نقاط القوة لهذه الشخصية:

لديه مهارات إتصال جيدة.
يهتم كثيراً بأفكار الناس ودوافعهم.
محفز، ملهم، بإمكانه إخراج أفضل مافي الناس.
عاطفي ودافئ المشاعر.
لديه حس دعابة، مثير، متفائل، ونشيط.
في النقاشات يحب أن ينتهي النقاش برضى الطرفين.
يحب تلبية رغبات الآخرين.
عادة ما يكون مخلص ووفي.

نقاط الضعف:

يميل لأن يكون لحوحاً.
حماسه قد يقوده لأن يكون غير واقعي.
يتجاهل التعامل مع الأعمال البسيطة، دفع الفواتير، تنظيف المنزل، ترتيب المكتب…الخ
يتمسك بالعلاقات السيئة حتى بعد أكتشافه لها.
يكره الخلافات بشدة.
يكره الإنتقاد بشدة.
يتجاهل حاجاته الخاصة.
يصاب بالملل بسرعة.
يجد صعوبة في توبيخ أو معاقبة الآخرين.

الشخصية كزوج/زوجة:

البطل شخصية عاطفية، دافئة، ومقدر. يفعل البطل أي شيء في سبيل إنجاح زواجه، وهو متحمس ومثالي ويركز على مشاعر زوجه. جميع ما سبق يجعل منه زوج قادر على تعزيز العلاقة وجعلها أقوى.

هناك عدة نقاط قد تكون عيباً في الزوج البطل، أولها كونه يعاني مشكلة في انهاء العلاقات السيئة فهو يحاول الإستمرار في العلاقة الزوجية حتى وإن رأى أنها تسير في طريق خاطئ. وحتى في حالة أن العلاقة وصلت إلى طريق مسدود وإنتهت بالإنفصال فإنه يرى نفسه سبباً في فشل العلاقة ويلوم نفسه، ودائماً ما يحدث نفسه بأن هناك شيئاً كان يمكنه عمله لإنجاح العلاقة. أيضاً البطل يصاب بالملل بسرعة، فإن لم تكن علاقته متغيرة وساعده زوجه على إضافة بعض التشكيل والتنويع في الحياة الزوجية فإنه لا بد وأن يصاب بالملل. العلاقات الشخصية في حياة البطل تشكل جزءاً مهماً، ولذلك البطل دائماً ما يسأل زوجه عن رأيه، وعن سير العلاقة. قد تكون كثرة الأسئلة نوعاً من الإلحاح الممل. ولكنها أيضاً قد تساعد على إكتشاف المشاكل في العلاقة لإصلاحها قبل تفاقمها.

يحتاج البطل لأن يستمع العبارات الإيجابية والمدح من زوجه بشكل مستمر. لا يحب البطل التلميح أو البحث عن هذه العبارات بل يرغب بأن تكون مباشرة وصريحة. يحتاج أن يعرف البطل أنه محبوب وأن زوجه يشعر بالسعادة لأنه مع البطل. قد لا تكون هذه أنانية من البطل، بل كونه يحصل السعادة من رؤية سعادة الغير، فهو يحتاج لأن يسمع أن زوجه سعيد معه.

البطل يكره النقد والخلافات. فهو يرى النقد طعن في شخصيته، أما الخلافات فهو يفضل تجاهلها على التعامل معها بشكل مباشر. ولذلك ينبغى أن يتنبه الزوج لهذه النقطه ليتعامل معها بحذر. والبطل يحتاج لأن يعلم أن الخلافات لا تعني نهاية العلاقة أو العالم بل هي خطوة في طريق حل الإشكاليات، أما النقد فهو طريق إكتشاف الأخطاء وتطوير النفس.


الشخصية كوالد/والده:

يأخذ البطل موضوع الأبوة محمل الجد، ولكن ذلك لا يعني أنه لا يستمتع ويلعب مع أطفاله. ولا ينسيه ذلك أن ينقل قيمه ومعتقداته لأبناءه وبناته. ويسعى دائماً أن يكبر أبناءه في بيئة صالحة ومثالية. تعامل البطل مع أبناءه قد يخلق إرباكاً للأبناء كونه في لحظة يكون الصديق الذي ينزل إلى مستوى الأبناء ويداعبهم، ولكن بمجرد أن يخرق الأبن أو البنت أحد معتقدات الأب أو قيمه فإنه ينتقل إلى أصدار الأوامر والإرشاد.

يشعر أبناء البطل بأنهم محبوبين، فالبطل يعطيهم كل الحب والحنان الذي يحتاجونه. وفي ذات الوقت يتعامل مع كل من أبناءه على أنه شخص مستقل له خصائص وأطباع مستقلة، مما يعطيهم مجالاً للتطور والنضوج كأفراد مستقليين. ولكن حماس وعاطفة البطل تجاه أبناءه قد تجعلهم يشعرون بأنه شديد الإلحاح. هذا سيكون خصوصاً لدى الأبناء المفكرين أو الحسيين، والذين لن يفهموا إنفعال البطل، أو سيشعرون بالإحراج في حال كان حماس أو عاطفة البطل ظهرت في مكان عام أمام جموع من الناس.

البطل لديه قدرة على القيام بأعمال العناية بالأبناء اليومية، مثل أخذهم من المدرسة، إطعامهم أو اللعب معهم. ولكن هذه قدرة للبطل يدفع لها وليست إحدى نقاط قوته. والبطل يجد صعوبة في تعليم أبناءه الإنضباط في الوقت أو تأديبهم، مالم يتم إنتهاك إحدى القيم.

أخيراً، البطل والد حنون ومبدع، ويخلق بيئة ممتعة لأبناءه ليكبروا. أيضاً البطل بنظام القيم المتطور لديه يستطيع نقلها لأبناءه في شكل دروس وتجارب يتعلم منها الأبناء الكثير.

الشخصية كصديق:

البطل عاطفي وإنسان إجتماعي على إنسجام مع مشاعر الناس ووجهات نظرهم. وهو محمس ويحصل على الكثير من الرضا الذاتي بدعم وتشجيع الناس. البطل يرى من قبل أصدقاءه على أنه عاطفي، واثق من نفسه، داعم، ومعطي.

في مكان العمل أو العلاقات الإجتماعية العامة، غالباً ما يكون البطل على توافق مع جميع الناس على تفاوت أنماط شخصياتهم، يقوده لذلك حبه وشغفه بالناس وطريقة تفكيرهم. يحب البطل أن يرى أفضل مافي الناس، وأن يساعد الناس على إخراج أفضل مافيهم. على الرغم من أن البطل يتوافق مع جميع الأنماط، إلا أن البطل الذي يميل لأن يكون عاطفي بشكل كبير قد يواجه مشكله مع الأشخاص الذين يميلون لأن يكونون عقلانيين بشكل كبير، كونهم لا يستطيعون فهم حماس البطل. البطل سيكون متفهم لعدم إستيعاب العقلانيين له، لحين تكرار تلك الحالات حينها سيغلق البطل نفسه عن العقلانيين.

البطل أيضاً قد يشعر بالتهديد من قبل الأشخاص الصارمين. كون البطل يأخذ أي نقد بشكل شخصي، البطل يشعر بالتهديد أو تجرح مشاعره في حال أن قام أحد الصارمين بتعبير سلبي أو نقد للبطل، كون البطل يفهم أن نقد الصارم يعبر عن خيبة أمل أو عدم إعجاب بالبطل.

للصداقات الوثيقة، البطل يميل للأشخاص الحدسيين أو الحسيين، وأيضاً الإنبساطيين الذين يرون الحياة بتفاؤل يشابه البطل. كمثل غالب الحدسيين والحسيين، البطل يميل لأن تكون علاقاته الشخصية وثيقة وقوية. غالباً ما يكون للبطل العديد من الأصدقاء ممن تعرف عليهم في مشوار حياته، ولكنه لديه عدد قليل جداً من الأصدقاء المقربين ممن يحملون نفس أفكاره وتوجهاته. البطل أيضاً قد يستمع بصداقة الحدسيين المفكرين.

الشخصية في العمل:

الصفات الرئيسية للبطل في مكان العمل:

يميل للعمل على المشاريع، أكثر من العمل على عمل روتيني.
فطن وقادر على العمل.
لطيف وطيب ومتحمس لفهم الناس، ولديه قدرة على التعامل مع الناس.
لديه حدس وإدراك قوي للناس.
قادر للنزول أو الصعود لمستوى تفكير الناس.
خدوم، قد يضع إحتياجيات الناس قبل إحتياجاته.
نظرته مستقبلية.
يكره الأعمال الروتينية.
يحتاج للإستماع لموافقة ومدح الأخرين.
متعاون وودود.
مبدع ونشيط.
قدرة كتابية وكلامية متطورة.
قائد بطبيعته ولكنه يكره التحكم بالأخرين.
يكره أن يتم التحكم به.
يستطيع العمل بشكل منطقي وعقلاني. من خلال فهم إستخدام الحدس لتحديد الهدف وإكتشاف طريقة العمل بعد ذلك.
عادة ما يتمكن من فهم النظريات والمفاهيم المعقدة والصعبة.

الأعمال التي تناسب الشخصية:

إستشاري – مستشار.
طبيب نفسي.
مستثمر.
ممثل.
معلم.
سياسي – دبلوماسي.
كاتب – صحفي.
مراسل تلفزيوني.
مبرمج، محلل نظم، أو اخصائي حاسب آلي.
عالم.
مهندس.

تطوير النفس:

لتطوير نفسك لو كان تصنيفك البطل:

تعرف على ماهو مهم لك. حدد أهدافك وما تريد تحقيقه في حياتك، تعرف على الأسباب التي تدعوك لهذا الإنجاز. وأجعل هذا الإنجاز دائماً نصب عينك.
تعرف على نقاط ضعفك، قوي نفسك ولا تختبئ خلفها.
حاول أن تكون متوازناً في علاقاتك العامة، علاقاتك الأسرية، وفي عملك.
سوفت كوين
سوفت كوين
المدرس أو المعطي (ENFJ)

هي شخصية المدرس أو المعطي صاحب هذه الشخصية يتميز بالصفات التالية:

إنبساطي في تعامله مع الناس.
يعتمد على حدسه والحاسة السادسة لتلقي المعلومات.
يستخدم عاطفة في إتخاذ قراراته.
وصارم في أداء عمله.

نظرة شاملة على صفات هذه الشخصية:

المدرس حالته الرئيسية هي خارجية ومن خلالها يتعامل مع العالم الخارجي وفقاً لما تمليه عليه عاطفته، أو كيفية اندماجها مع القيم الشخصية. أما الحالة الثانوية فهي داخلية حيث يتعامل ويقرر المدرس كما يملي عليه حدسه. المدرس شخصية عاطفية ويحب التعامل وفهم الناس، ويعيش في عالم من التوقعات لتصرفات البشر من حوله. المدرس هو أفضل الشخصيات الستة عشر حينما يتعلق الأمر بالتعامل مع الناس. هو يهتم ويفهم الناس من حوله، وله ملكة خاصة بإستخراج أفضل ما في الناس. أهم ما يهتم به المدرس في هذه الحياة هو إعطاء الحب، الدعم، والوقت للأخرين. المدرس يساعد الآخرين على النجاح، ويحصل على رضا ذاته حين يحقق أولئك الناس مايرغبون بتحقيقه.

لأن قدرات المدرس على التعامل مع الناس غير عادية، عادة ما يمتلك المدرس قدرة على جعل الناس تتصرف وفقاً لما يريده دون أن يشعرون بذلك. يستطيع المدرس من استيعاب طريقة تفكير الناس ويحصل بهذه الطريقة على رد الفعل الذي يرغبه من الناس. عادة ما تكون دوافع المدرس غير أنانية، ولا يقصد بها التلاعب بالناس. ولكن المدرس الذي لم يطور جانبه المثالي، قد يستخدم هذه القدرة للتلاعب بالناس.

المدرس إنبساطي أو اجتماعي لدرجة كبيرة، توجب عليه أن يتذكر دوماً أن يقتطع بعض الوقت ليقضيه مع نفسه. قد يكون ذلك صعباً على بعض المدرسين، كون المدرس حينما يعزل نفسه يكون قاسياً على نفسه وقد تتوارد له أفكار غير جيدة. ولذلك، غالباً يتجنب المعطي البقاء وحيداً ويشغل حياته بالجلوس أو الحديث مع الناس أو القيام بأنشطة تتطلب منه الإحتكاك بهم. حياة المدرس تبنى على ما يريده الناس وما يحتاجونه، ويتجاهل المدرس في ذلك حاجاته ورغباته الشخصية. ومن الطبيعي في نظر المدرس أن تكون حاجات الناس دائماً قبل حاجاته، ولذلك ينبغى أن يتنبه المدرس إلى أن يراعي حاجاته وطموحاته من فترة لأخرى كي لا يضيع حياته في سبيل راحة ورضا الآخرين.

بين الإجتماعين أو الإنبساطيين، المدرس هو أكثرهم تحفظاً من عرض نفسه للآخرين. وعلى الرغم من أن المدرس لديه أيمان عميق بمعتقداته وأفكاره، إلا أنه في بعض الحالات لن يقوم بالإفصاح عن هذه الأفكار إن رأى تعارضها مع إخراج أفضل مافي أحد ما. ذلك لأن رغبة المدرس في إظهار أفضل ما في الناس قد يتوجب منه أن يعدل من مستوى تفكيره وقناعاته ليكسب صراحة وود الطرف الآخر.

هذا لا يعني أن المدرس ضعيف شخصية أو أنه لا رأي له. المدرس يمتلك مجموعة واضحة من القيم والآراء والمعتقدات ويستطيع التعبير عنها بوضوح. هذه الأفكار سيتم التعبير عنها مالم تكن شخصية للغاية. المدرس من نواح عديدة منفتح على الناس ولا يجد صعوبة بالتعبير عن نفسه، ولكنه يركز أكثر على الإستماع ثم إعطاء الإجابة والدعم. عندما تتعارض إحدى القيم التي يؤمن بها المدرس ومساعدة شخص آخر، فإنه غالباً ما سيقدم خدمة الشخص على تلك القيم.

المدرس في بعض الأحيان يشعر بالوحدة حينما يكون محاطاً بالناس. هذه الوحدة سببها عدم رغبة المدرس بالإفصاح عن نواياه الشخصية أو أفكاره الخاصة.

الناس يحبون المدرس. فهو يشعر من هم حوله بالمرح، يفهم ويحب الناس. وعادة ما يكون صريحاً ومباشرة، والناس غالباً ما يستفيدون من ثقة المدرس بنفسه، وقدرته على فعل أشياء كثيرة. وغالباً ما يكون المدرس مشرقاً، نشيط، سريع الخطى، ومليئ بالفرص. وعادة ما يكون جيداً في أي شيء يشد إنتباهه.

يحب المدرس النظام في الأشياء من حولهم، وسيبذل قصارى جهده ليبقيها منظمة ويحل الإشكاليات والتعقيدات التي تشوبها. ولديه ميل للتفاصيل، وخصوصاً في محيطه.

في محيط العمل، سيتميز المدرس في المناصب التي تحتاج لمهارات التعامل مع الناس. فهو بطبيعته إجتماعي. يساعده ذلك على الإستماع للناس بشكل جيد، وعلى النطق بما يجعل المستمع سعيداً، ولذلك فهو إستشاري بالفطرة. يستمتع المدرس بكونه مركز الانظار والإهتمام، وسيبدع المدرس حينما يكون في مركز يتطلب منه الإلهام أو قيادة الآخرين كالتعليم مثلاً.

لا يحب المدرس أن يدفع للتعامل مع حالات يقرر فيها بدون النظر لحال وشخصية الأطراف المتعلق بها. لا يفهم ولا يقدر المدرس مزايا إتخاذ قرار بتجاهل المعطيات السابقة، ولن يشعر بالراحة حينما يتوجب عليه التعامل مع حالة وفقاً للمنطق والعقل بدون أي صلة بالجانب البشري المرتبط بها. يعيش المدرس في عالم من الإحتمالات ويقدر خططه أكثر من إنجازاته. وهو يتحمس للمستقبل وإحتمالاته، ولكنه بسرعه يشعر بالملل وتنعدم طولت باله مع الحاضر.

المدرس بالفطرة يمتلك قدرة في التعامل مع الناس، ويشعر بالسعادة عندما يتملك من إستخدام هذه القدرة في مساعدة الآخرين. ويحصل على رضا ذاته من خلال خدمتهم. وعي المدرس، إهتمامه الشديد بالبشر، وحدسه المتطور، يساعده على إستخراج أفضل مافي الناس حتى أشدهم إنطوائية وإنعزالاً.

المدرس يحتاج بشدة لعلاقة وثيقة، وسيضع الكثير من الجهد والوقت لإيجاد هذه العلاقة والمحافظة عليها. وهو مخلص للغاية وجدير بالثقة من اللحظة الأولى التي يرتبط بهذه العلاقة.

المدرس الذي لم يطور جانب العاطفة من شخصيته قد يجد مشكلة في إتخاذ القرارات، ويمكن أن يدعوه ذلك لأن يطلب من الآخرين أن يتخذوا القرارات له. إن لم يطور المدرس جانب الحدس في شخصيته، فإن المدرس لن يتمكن من رؤية الإحتمالات وقد يتسبب ذلك في أن يحكم المدرس على الأمور بتسرع ووفقاً لنظام القيم والعادات التي يؤمن بها دون أن ينظر لجانب الوضع الراهن ومعطيات الحالة. المدرس الذي لم يجد مكانه في العالم ولم يتكشف نفسه، سيكون حساساً للنقد بشدة، ويميل بالشعور المفرط بالقلق والشعور بالذنب. ومن المرجح أن يميل للتلاعب والسيطرة على الآخرين.

بشكل عام، المدرس شخصية ساحرة، دافئة، كريمة، مبدعة، وغنية بالتنوع والمعرفة بما يحفز الآخرين ويسعدهم. قدرة المدرس على رؤية مكامن التطوير لدى الآخرين تجعل المدرس شخصية مهمة وغالية جداً. عطاء المدرس ورعايته للآخرين يجب أن لا تغفل المدرس عن مراعاة إحتياجاته الشخصية بالإضافة إلى إحتياجيات الآخرين.

نقاط القوة لهذه الشخصية:

لديه قدرة لفظية ومهارة تواصل جيدة.
مدرك لحد كبير بدوافع الناس وأفكارهم.
محفز، وملهم. لديه قدرة على إظهار أفضل ما في الناس.
يعرب عن شكره وموافقته بشكل جيد ودافئ.
مرح، لديه روح الدعابة، مثير، نشيط، ومتفائل.
لديه قدرة جيدة في التعامل مع المال.
يستطيع المضي قدماً بعد علاقة فاشلة، على الرغم من أنه يلوم نفسه.
مخلص وملتزم.
يحب أن يرضى جميع الأطراف في حالة وجود خلاف.
مدفوع لتلبية احتياجيات ورغبات الآخرين.

نقاط الضعف:

يميل للحرص الزائد.
يميل لأن يسيطر ويتلاعب بالآخرين.
لا يولي إهتماماً بإحتياجياته الشخصية.
يميل لأن يكون صارماً مع الآراء التي لا تطابق مع آراءه.
بعض الأحيان لا يلاحظ التقاليد الخاصة بالمجتمع وما يلائمه.
حساس للغاية تجاه الخلافات والصراعات، ويحاول أن يغض النظر عنها ويتجاهلها متى ما أمكنه ذلك
يميل لأن يلقى باللوم على نفسه حينما تسوء الأمور، ولا يعطي لمجهوده قيمة عندنا تسير الأمور في الإتجاه الصحيح.
نظام القيم الخاص به، يجعله متصلب في بعض الحالات.
تلقيه ومعرفته لقيم المجتمع الذي يعيش فيه يجعله في بعض الحالات لا يعرف ما هو الصواب من الخطأ عندما ينتقل لمحيط أو مجتمع آخر.

الشخصية كزوج/زوجة:

في علاقته الزوجية المدرس شخص دافئ وملتزم، وعلى إستعداد لعمل مافي يده في سبيل إنجاح العلاقة الزوجية. سيكون مخلصاً للعلاقة ولزوجه، ولديه مهارة خاصة من الدفئ والعطاء تخرج أفضل مافي الزوج. يأخذ المدرس علاقته بشكل جدي، وبمجرد أن يرتبط بهذه العلاقة سيبذل الكثير من الجهد والعمل لإنجاح هذه العلاقة. في حالة فشل العلاقة، سيتمكن المدرس من المضي قدماً ولن ينظر للخلف، ولكنه سيلوم نفسه كثيراً ويعتبر نفسه سبب فشل هذه العلاقة.

لأن العلاقات تشكل جزءاً مهماً من حياة المدرس، فإنه سيكون متابعاً عن قرب لتطور العلاقة سيسأل المدرس زوجه باستمرار عن حاله وماذا يفعل، وبماذا يشعر… قد يشعر ذلك الطرف الآخر بالضيق في حالات، ولكن هذا سيدعم المعرفة بقوة أو بضعف العلاقة.

على الرغم من المدرس غالباً لن يطلبها، لكنه من فترة لأخرى يحتاج لسماع كلمات الحب أو الإعجاب من زوجه. ذلك لأن المدرس من الخارج يهتم بشكل كبير بإحتياجات الآخرين فهو سيتغاضى عن حاجاته الخاصة. فالمدرس يكتسب رضا نفسه وسعادته من سعادة الآخرين، وهو قادر على تجاهل احتياجاته ويكون سعيداً أكثر من أي صنف آخر من الشخصيات. ولكن، إن حصل ذلك وكان المدرس يعطي دون أن يأخذ في النهاية سيجد نفسه في علاقه غير صحية وغير متوازنة. يحتاج المدرس لأن يكتشف ويتعرف على احتياجاته وأن يدرب نفسه على أن يطلب هذه الأشياء من زوجه بشكل لفظي واضح.

إحدى أكبر المشاكل التي قد تواجه المدرس في علاقته الزوجية هو ميله لتجنب الصراعات والخلافات. المدرس سيفضل تجاهل الصراعات والتغاضي عنها متى ما أمكنه ذلك. وأيضاً من المرجح أن يميل المدرس للإستسلام بسهولة في حالة الصراع، فقط لإنهاءه. وقد يوافق على أمر يتعارض مع قيمه ومبادئه الشخصية الخاصة لينهي هذا الوضع الذي يراه المدرس غير مريحاً. في مثل هذه الحالة، يجب أن يعلم المدرس أن المشكلة حتى وإن انتهت فإنها ستعود للظهور مرة أخرى، العالم لن ينتهي حينما يكون هنا خلاف أو صراع، ولكن لتحد من مشكلة هذا الصراع يجب مواجهته والتعامل معه بشكل صحيح.

بشكل عام المدرس يشارك زوجه العلاقة بإخلاص وحماس. يحضر المدرس معه المتعة والدفء للعلاقة الزوجية، وسيعمل بشكل جاد لإنجاح هذه العلاقة.


الشخصية كوالد/والده:

يأخذ المدرس دور الأبوة أو الأمومة بشكل جدي، ويعتبرها مهمة لنقل القيم والمبادئ منه إلى أبناءه، وسيعمل بإستمرار لأن يكون قدوة جيدة لهم. يرى المدرس أنها من مسؤلياته أن يربي أبناءه ليكونون صالحين. هذه الخاصية بالإضافة لنظام القيم الصارم الذي وضعه المدرس لنفسه، يجعله في النهاية يرى بعين أبناءه أنه أب أو أم صارم إلى حد ما، مع توقعات عالية لما سيحققه الأبناء. من جانب آخر، فهو أب دافئ، محب، وداعم لأبناءه. كما يمكن الإعتماد على المدرس في القيام بالواجبات اليومية من العناية بالأبناء وتوفير إحتياجياتهم.

ليس من السهل أن يكون الشخص إبناً للمدرس. حياة المدرس تتمحور حول العلاقات الإجتماعية، وهو يأخذ أمر دوره في العلاقة الإجتماعية بشكل جدي. المدرس بشكل مستمر يتعامل العلاقة وعلى الدوام يرصد التقدم فيها. هذا النوع من المتابعة يشعر البعض بالضيق. وللمدرس نظام قيم ومبادئ قائم وصلب، ولديه أفكار واضحة عمّا هو صواب مما هو خطأ. ولأنه يعتبر أن من واجب الأبوة تمرير هذا النظام والأفكار منه لأبناءه، وأيضاً لأن المدرس على علاقة قوية وقريبه من أبناءه، قد يتسبب كل ذلك في أن يكون صارماً، متحكماً وعالماً بكل تصرفات أبناءه ونواياهم. يجب أن يتذكر المدرس أن يعطي أبناءه سعة ويرخي لهم الحبل لكي يتمكنوا من النمو والتعلم والنضج. مع بعض الجهد، سيتمكن المدرس من ايصال نظام القيم الخاص به لأبناءه، وفي ذات الوقت وبشكل متعادل، سيعطهم مجالاً لأن يتعلموا ويضعوا لأنفسهم مبادئ وقيم يؤمنون بها.

كما هو حال غالب الشخصيات، سيواجه المدرس مشكلة مع أبناءه حين يقاربون من سن المراهقة. الأطفال يحتاجون إلى المزيد من الحرية في هذا السن، وسيبدأون بالتذمر من الإهتمام والحرص الزائد من قبل الوالد. هذه المشكلة ستتضاعف لو كان المدرس من النوع الذي يستخدم أسلوب التلاعب للتحكم بأبناءه. ولأن المدرس يمتلك مهارات جيدة في التعامل مع الناس، قد يقوم المدرس عندما لا تسيل الأمور كما يريد بإستغلال هذه القدرة لتحقيق مكاسب شخصية للحصول على ما يريده، أو للتهرب من موقف ما. وعندما يكبر أبناءه المدرس بالعمر، سيكتشفون ميل والدهم للتلاعب واستغلالهم، ويبدأون بالتساؤل عن نظام القيم التي يمتلكها والدهم وبالإستياء من إستغلال والدهم لهم والتلاعب بهم ليتبعوا نظام القيام الخاص به. لذلك من المهم للمدرس أن يعرف أن طبيعته قد تحتم عليه التلاعب واستغلال الناس في بعض المواقف، وأن يبذل جهده ألا يكون ذلك بصورة سلبية.

بشكل عام، المدرس لا يملك إلا النوايا الحسنة تجاه أبناءه. أبناءه سيتذكرونه عندما يكبرون بأنه كان حنون، وداعم، على الرغم من أنه دقيق وحازم. وأيضاً سيقدرونه على الأهداف والقيم والأفكار التي مررها لهم.

الشخصية كصديق:

المدرس هو الحنون، المؤنس الذي يتمتع بفهم لوجهات النظر وعلى تناغم مع مشاعر الآخرين. يتمتع المدرس بإظهار أفضل ما في الناس. وهو نشيط ويدخل البهجة على قلوب من هم حوله. والمدرس يبحث عن الأصالة في علاقاته، وحساس للغاية تجاه إحتياجيات الآخرين. كل الخصائص السابقة تجعل من المدرس شخصية مقدره من أقرانه لدفئه، ودعمه، وعطائه.

يهتم المدرس بالأشخاص من كافة أصناف الشخصيات، وهو قادر على التواصل معهم وفهمهم. سيتفوق المدرس في الحصول على علاقات حسنه مع أي شخص إن استدعت الحاجة لذلك. ومع ذلك، فإن المدرس لن يختار أن يقضي كل وقته مع هذه الأصناف. المدرس قد يختار الا يقضي وقته مع شخصية “حسية” و”مماطلة” وذلك لأنه هذه الشخصية تعيش في لحظتها دون التفكير في المستقبل، مما قد يتعارض مع نظام القيم الخاص بالمدرس. عندما يبحث المدرس عن علاقة، غير العلاقة الزوجية، فإنه سيفضل أن يقضي الوقت مع “العاطفين”، الذي يملكون ذات القيم والأفكار. ولأنه ينظر للناس كأشخاص، لا بعين العقل والمنطق، المدرس لا يشعر بالراحة مع الأحكام الموضوعية التي تتجاهل الجانب البشري. ولذلك فالمدرس لن يكون على علاقة قوية مع “العقلانيين”. في غالب الأحوال سيستمتع المدرس بصحبة “الحدسيين” “العاطفيين” أو “الحسيين” “الصارمين”.

الشخصية في العمل:

الصفات الرئيسية المدرس في مكان العمل:

يهتم بالناس بصدق وحرارة.
يقدر مشاعر الناس وأحاسيسهم.
يقدر النظام والترتيب.
يقدر الوئام والود، ويمتلك قدرة على خلقه في محيطه.
مهارات إستثنائية في التعامل وفهم الناس.
يكره التحليل والمنطق الذي يتجاهل الجانب الشخصي للناس.
لديه قدرات تنظيمية ممتازة.
مخلص ونزيه.
مبدع وتخيلي.
يستمتع بالتنوع والتحديات الجديدة.
يحصل على رضا نفسه من مساعدته للآخرين.
شديد الحساسية للنقد والخلافات.
يحتاج لموافقة الآخرين ليشعر بالرضا عن نفسه.

الأعمال التي تناسب الشخصية:

مرشد أو موجه.
استشاري.
طبيب نفسي.
عامل شئون إجتماعية.
معلم.
موجه ديني.
مندوب مبيعات.
الموارد البشرية.
إداري.
منسق فعاليات.
سياسي أو دبلوماسي.
كاتب.

تطوير النفس:

لتطوير نفسك لو كان تصنيفك المدرس:

تعرف على ماهو مهم لك. حدد أهدافك وما تريد تحقيقه في حياتك، تعرف على الأسباب التي تدعوك لهذا الإنجاز. وأجعل هذا الإنجاز دائماً نصب عينك.
تعرف على نقاط ضعفك، قوي نفسك ولا تختبئ خلفها.
حاول أن تكون متوازناً في علاقاتك العامة، علاقاتك الأسرية، وفي عملك.