انهى مؤتمر «الإخصاب والمساعدة على الحمل الأوروبي» مؤخراً أعماله في العاصمة السويدية ستوكهولم بحضور عدد كبير من اطباء من جميع انحاء العالم ومنها المملكة الأردنية الهاشمية التي مثلها في المؤتمر الدكتور عصمت القضاة الذي التقته الدستور بعد عودته للإطلاع على أخر التطورات في مجال الحمل وأطفال الأنابيب .
قال الدكتور عصمت : إن هذا المؤتمر يعتبر من أهم المؤتمرات التي تعقد في العالم بمجال العقم والمساعدة على الإنجاب ويجري سنوياً في دولة أوروبية كما يشارك في هذا المؤتمر جميع الجمعيات العضوية الأوروبية ويدعى اليه أطباء من جميع أنحاء العالم .
وبين القضاة .. من أهم النتائج التي خرج بها المؤتمر هي إبراز أهمية مكونات مختبر أطفال الأنابيب وتجهيزاته في زيادة فرص الحمل بواسطة عملية أطفال الأنابيب ومن المعلوم أن هذا المختبر يضم عشرات الأجهزة التي تدخل في عملية أطفال الأنابيب أهمها جهاز الحقن « الميكروسكوب « وثانيها المواد الحافظة والمغذية للجنين أثناء وجود الجنين في الحافظة وأهمها على الإطلاق أيضاً هي الحاضنة التي تقوم مقام الرحم في حفظ الجنين قبل زرعه في رحم الأم .
وأوضح الدكتور القضاة .. أن نجاح عمليات أطفال الأنابيب تعتمد بشكل رئيس على طبيب ذي خبرة وعلم واسعين وأخصائي أجنة يتابع ما يحدث في المختبر ومختبر ذات تحضيرات عالية مع العلم أن عملية أطفال الأنابيب تتم بأن يقوم الطبيب بتجهيز المريضة من حيث تحضير الإباضة للحصول على عدد مناسب من البويضات على أن تكون نوعية جيدة وعند وصولها حد النضوج يقوم بسحبها بواسطة إبرة خاصة وزاد .. أما في المختبر فيقوم بحقن هذه البويضات بواسطة مايكروسكوب بقوة تكبيره 400 مرة وبعد حقنها يتم حفظها في مواد خاصة تقوم على حفظها وتغذيتها ..وبعد ذلك توضع في الحاضنة التي تشبه الرحم دون معرفة ما يجري لها خلال الليل طوال ثلاثة أيام إلا بمراحل معينة لأننا لا نستطيع فتح الحاضنة إلا مرة واحدة يومياً .
وأشار الدكتور عصمت .. من الأجهزة التي تم تطويرها هو جهاز ميكروسكوب حيث أصبح الأن هناك ميكروسكوب يعمل على تكبير الحيوان المنوي 6600 مرة بدل 400 مرة وهذا يعطينا مقدرة على اختيار أفضل الحيوانات المنوية التي تستخدم في التلقيح وقد كان الأردن سباقاً في استخدام هذا الجهاز خلال عام 2009 وقد سبق لنا أن عالجنا حالات صعبة جداً بواسطة هذا الجهاز من ضمنها كانت حالة مستعصية حيث سبق لها إجراء 18 عملية أطفال أنابيب فاشلة وكانت السيدة التي أجريت لها العملية قد تجاوزت سن ال 45 سنة وهذا الجهاز استخدم في حالتها وهي الأن أم لطفل ذكر وقد سبق «للدستور» أن كانت السباقة في نشر حالتها في بداية هذا العام كما إستخدم هذا الجهاز أيضاً لحالات سبق لها إجراء عملية أطفال أنابيب وقسم منهن الأن حوامل .
وأضاف الدكتور القضاة .. ان من الحالات النادرة التي استخدم فيها هذا الجهاز امرأة لدى زوجها ضعف شديد في الحيوانات المنوية وكانت جميع هذه الحيوانات مشوهة وبواسطة هذا الميكروسكوب استطعنا أن نختار الأقل سوءًا والحمد لله هو اليوم والد لتوأم ذكر وأنثى .
واستعرض القضاة .. من التكنولوجيا التي سيتم استخدامها خلال الشهور القادمة جيل جديد من الحواضن التي تقوم مقام الرحم في بداية الحمل حيث أن الحواضن القديمة لا نستطيع من خلالها أن نراقب ما يحدث أثناء تطور الجنين في الحاضنة وعند إختيار الأجنة لزراعتها في الرحم نقوم بإختيار أفضل الموجود دون معرفة التطورات التي حدثت أثناء فترة وجودها لمدة ثلاث أيام .. وهذه الحواضن الجديدة ستمكننا من معرفة تطورات الجنين دقيقة بدقيقة حيث تم تزويدها بكاميرات خاصة تستطيع نقل صورة الجنين المجهري وهذا يمنحنا مقدرة على إختيار الجنين الذي سيتم زراعة في رحم الأم بناء على تطوره في الحاضنة مما سيمنحنا نسب نجاح عالية جداً.
واختتم الدكتور القضاة .. كما تم تطوير المواد الحافظة والتي تغذي الجنين حيث تمت إضافة مواد تساعد على نمو الجنين بطريقة تقلل من تكسرات الجنين ومساعدته على الإنبات داخل الرحم وهذه المواد تستخدم للذين يعانون من إجهاضات متكررة حيث وجدوا أن أكثر فرص الحمل التي تتم في بداياتها حيث يكون تطور الجنين بصورة غير سليمة أو عدم تقبل الرحم لهذا الجنين واستخدام هذه المواد الحافظة والمغذية الجديدة تساعد على زيادة فرص الحمل بشكل سليم لمن يعانون من الإجهاضات المتكررة في البدايات الأولى من الحمل .. وفي الأردن سنستخدم بإذن الله تعالى هذه التقنيات جمعياً في الحالات الصعبة والمستعصية حتى نتمكن من الحصول على أعلى نسب حمل عالية جداً إن شاء الله.