@@همس الشفايف@@
بســــــــ الله الرحمن الرحيم ــــــــــم

موضوع التعـــــــــــــــــدد من المواضيع الي تشغل بال كثير من النساء في هذه الايام بل ان الكثيرات يرفضنه ويعتبرنه ظلم للمرأة..وهو على العكس لكن اريد ان اوضح ان السبب الرئيسي في هذة النظرة السوداويه لدى اغلبية النساء
هو............

























الــــــــــــــــــــــــرجل, نعم الرجل فالاسلام حينما شرع التعدد اوصى معه بالعدل بين النساء وهذا مالايفعله اغلب الرجال في هذه الايام.........
هذا مااردت توضيحه وشكرا اخي على طرح هذا الموضوع :26:
ياسمينة
ياسمينة
أختي ...

ما معنى خير هذه الأمة أكثرها نساء ؟؟

لأنني اعتقد انك فهمتي الحديث خطأ ...

و بالنسبة للإذن .. طبعا لا يشترط .. ولكن لا نقول من الخطأ أن يسـتأذن .. بل لنقل يستحب وهو من حسن الخلق .. أو على الاقل يبلغ زوجته ..فهذا أفضل .

أما حكاية الاصل .. فهذه لم يتفق عليها العلماء ولن نتفق عليها نحن .. الأدلة كثيرة من الطرفين ..


أخي أبو مزنة .
لا تزعل مني .. لكن الحقيقة بعض المآسي اللي نشوفها .. واللي ما تشعرون ولا تبون تشعرون بها ... هي اللي تخلي الوحدة تتكلم بشكل مباشر ..
حقيقي في حكايات لأسر انهدمت لأن التعدد ماكان يناسب وضعها ..
و عموما بالنهاية اقول أنك لم تجب على سؤالي ( هل ستقنع زوج مزنة بالزواج عليها ) ؟ لأن جوابك جاء على سؤال لم اقم بطرحه ..
عموما ليس بالضرورة أن اسمع اجابتك .. بقدر ما أتمنى أن أكون نبهتك لما تكون قد غفلت عنه .
وردة الخير
وردة الخير




تدرين ليه ؟

لأن كلك ذوقك .. وعشان نيتك طيبة ..

شوفي يا لحبيبة .. وفتحي عينك زين هالمره .. أبقولك على عدة أمور و انتبهي لها زين

...




نعم رأيي كلا .. وألف كلا ..
ومن قال لك أنا مع هؤلاء .. أنا ضد التلاعب بمبدأ التعدد ..
أنا ضد ظلم المرأة .. أنا ا امرأة وأشعر بذلك ..
أنا ضد ظلم الزوجة الأولى .. أو الثانية ..
أنا ضد كل مخالف للفطرة والشرع .. ومضى أسيراً للشهوة بعيداً عن مراقبة الله ..

...




أنا ما أقول أنك لا تعترفين بهذا المبدأ ..
أنت تعترفين ولكنك تهاجمين التعدد ببيان سلبياته فقط ..
دون النظر لحكمة الرحيم سبحانه بي وبك وبكل امرأة حينما شرع هذا التعدد ..
غاليتي لكل أمر سلبيات وإيجابيات ..
ولكن لو كان هذا الأمر سلبياته تطغى على إيجابياته لما شرعه الرحمن..
ولا يمكن أن يرضى بظلم المرأة .. وهو سبحانه القائل ..

(وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثير).

(ولهن مثل الذي عليهن)

وهو الذي أنطق رسول الرحمة بقوله

( أستوصوا بالنساء خيرا)
( ورفقاً بالقوارير )
( وخيركم خيركم لأهله )

وهو الذي توعد على لسان نبيه صلى الله عيه وسلم
بحديث : "إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشِقّه ساقط" وفي رواية "وشقه مائل" (رواه أبو داود و الترمذي والنَّسائي)

أنا أريد أن نسلم بالرضى بكل ما كتبه لنا ..
وأن نكون مؤمنين كامل الرضى بإن الله لا يشرع و لا يقدر أمر على بني آدم إلا وفيه حكم كثيرة ..
علمنا منها ما علمنا .. وجهلنا منها الأكثر ..
أنا أريد نحن النساء وخاصة المتزوجات .. إذا قدر الله علينا هذا الأمر أن نصبر رضاً لأقدار الله ولا تنسي
ما جاء في الحديث
( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء , وأن الله تعالى إذا أحب قوماً ابتلاهم , فمن رضى فله الرضى , ومن سخط فله السخط ) حسنه الترمذي ..

وقال تعالى ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)

قال علقمة في قوله تعالى ( وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ )
هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله , فيرضى ويُسلم .

المقصود أن يكون عندنا كامل الرضى عما شرعه وقدره الرحيم علينا ..
وان ما شرعه ويقدره علينا هو الخير ..
فذلك موجب عدم التسخط على تشريع الرحمن وعدم الاعتراض على أقدار الله ..

انظري كم من القصص أوردتيها ..
من ماتت .. ومن مرضت بأمراض خطيرة .. ومن .. ومن ..
تحاملنا جميعاً على التعدد في الإسلام .. والعلة لم تكن من ذلك ..
بل من رجل ظالم .. لم يكن أهلاً للتعدد ..
ومن زوجة لم ترضى بقضاء الله عليها ..
...

فها نحن نسمع عن قصص تشيب منها الرؤوس من الخيانات .. و انظري فقط لهذا المنتدى ..
كم قصة خيانة من الزوج .. والضحية الزوجة .. ومازالت على قيد الحياة ..
و غالبهم صابرات ومحتسبات ..
فكيف حال من سلك زوجها الحلال .. ؟؟؟
أيهما أحق بالصبر والرضى والحمد ؟؟؟

...



عزيزتي .. ذلك تشريع منزل من سابع سماء

( الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً)

وليس حكايه ..

أخيتي حين نتكلم عن التعدد وفق ضوابط الإسلام .. فنحن لا نستحي من ذكره ..
ولا نلزم كائن من كان أن لا ينشر أو يتكلم عن شرع من شرائع الإسلام ..
عجبنا ذلك أو لم يعجبنا ..
إلا ماكان أخيتي من نشر التعدد الظالم ..الذي يكون بعيداً عن هدى الإسلام ..
ولا يلتزم فيه الرجل بالعدل ..
فهذا نحاربه .. وليس فقط لا يعجبنا .. ولا نرضاه لأنفسنا و بنات المسلمين ..





نعم تجارة ..
ومن قال لك أن ذلك يعجبني ..
ومن قال لك أن ذلك الرجل .. كان يدعوا لتعدد يضلله العدل ..
لو كان كذلك لما ظلم المرأة بالمسيار .. ولكنها تجارة كانت ضحيتها الثانية ..
ولذلك قلت لا أرضاه لابنتي ولا لبنات المسلمين .. وأردت لها أن تتزوج بالنور ..

لأن في نظري أن المسيار نفق مظلم ومستقبل مجهول للمرأة ..
لأنه إجحاف بحقهن .. واستغلال لظروفهن ... وذلك موضوع آخر يطول ..

ولكن لماذا أوردت أنا هذا القصة .. ؟؟؟
لأقول لك ما لذي نشر سوق المسيار .. ( وأنا أتكلم هنا عن بلدي ..)
له عدة أسباب .. ومن أهم أسبابه سخط الزوجة لو تزوج عليها بثانية ..

طيب وماذا جنت ؟؟؟

زواج بالخفاء .. وما أصعبه ..
أنا عن نفسي .. أسأل الله العافية وأن لا يقدره علي ..
...



الرجل هذا ليس قدوة لنقيس عليه ..

...



أخيتي .. أنا لم أجري وراء زوجي ليل نهار لأقنعه ..
ولكني أعترف له بالقبول .. لأن الله ارتضاه وحلله لحكمه ..

أما لماذا ؟ فأنا اقول لك ..

أولاً – الزوج إذا أراد أن يتزوج أو لا يتزوج .. لا ينتظر إقناع زوجته أو رفضها ..
إذا نوى فلا يرده أحد ..
فلماذا لا أهيئ نفسي بالرضى بما شرع الله .. وأن أرضى به عن اقتناع .. لا على مضض ..
لأنه تشريع الإله ..
فإن ذلك أسلم طريق للمحافظة على بيتي وزوجي وأولادي ..
وقبل ذلك رضى الرحمن .. ونيل اجر الصابرين ..
فالرضى بما قدر الله من أقوى الأسباب على مواجهة الصعاب مهما كانت ..

أخيتي ما فائدة التسخط والاعتراض ؟؟؟

أعترض على أمر الله .. <<< والإيمان بالقدر خيره وشره من أركان الإيمان ..

أسخط فأنال سخط الله ولا حول ولا قوة إلا بالله <<< وفي الحديث ( ومن سخط فله السخط )

سأمرض وستكون الدنيا أكبر همي وأنسى آخرتي وأني غريبة في هذه الدنيا أو عابرة سبيل ..
وسيتعب أولادى .. وسأخسر زوجي .. وستضيع سنين عمري
وحبي له ..

لماذا ؟؟؟
على أمر قد أحله له ..

كيف لو سلك طريقاً محرماً لا قدر الله .. كيف سأكون ؟؟

أعرضي سؤال على كل زوجه ( عاقلة ) خانها زوجها ..

ماذا تتمنين أن يتزوج بالحلال . أم أن يخونك ؟؟؟

لا وربي .. لا أتمنى هذا الأمر وهو يعصي الله .. ويهدم بيته بيده ..
...

ثانياً – أن أفتح معه حوارات وأتناقش معه عن ذلك .. أسلم من أن يسمع من الآخرين من الذين ضيعوا حكمة التعدد .. أستطيع ان أذكره بالله .. وبما أمر من العدل .. وأن الخير لو أحتسب ببنات المسلمين من أرملة أو مطلقة أو آنسة مغلوبة على أمرها ..
أفضل أن يتكلم معي عن ذلك وهو مرتاح .. خير من تعبيس الوجه .. فماذا سأجني ..؟؟

لو قدر الله أنه يتزوج سيتزوج .. فأكون صديقته منذ البداية خير من أن أعاديه ..
فأخسر ولن يخسر هو شيء ..
وقبله سأخسر رضى الله ..
...

ثالثاً –

التعدد أنتشر غاليتي .. ولن يخفى عن زوجي ذلك ..
فإن أوجهه لبنات المسلمين المبتليات .. خير من غيرهن ويكون ذلك في النور .. خير لنا جميعاً ..

رابعاَ – وهو من اهم الأسباب ..

أن الرجل له ألف طريق وطريق .. إذا لم يتزوج ثانية ..
ولا نضحك على أنفسنا أكثر من ذلك ..
ثلاثة في عمل زوجي تزوجوا مسيار ..
تعالي شوفي وحده من زوجاتهم إذا شفتها مسكينه ..
ماخذه مقلب بزوجها أنه مايفكر ياخذ عليها وأنه .... !!!
و الرجل متزوج من سنتين , وما فكر فيها ..

طيب أقول لزوجي ما يفكر يصارح مرته ..؟
قال لا .. يقول : كان تنكد علي عيشتي .. خلينا بالسر أسلم ؟؟؟
وش رأيك الحين ؟؟؟
أكون راضية بأمر خير .. ولا أضيع أجري ..
وألا يستغفلني زوجي .. وأخليه يعيش هو وهي بنفق مظلم
نجني نحن ثماره ؟؟

وأكثر ما جعلني أفكر بحكمة التعدد .. أن طبيعة الرجل غير طبيعة المرأة .. وسبق ان ذكرت ذلك ..

ولا تقولين طيب خليهم يقتصرون على وحده ؟؟
أبقولك يا كثر إلي مقتصرين على وحده .. وشوفي كم قصة خيانة ..
شوفي المنتدى حقنا بس وش فيه يشيب شعرك ..
وسبق أن ذكرت أمثلة على خيانة الزوج ..

وإذا لم يتزوج وهو يريد ثانيه ولم يخون صريح .. فإنه يذهب إلى تنفيس ذلك بطرق أخرى ..
كالنظر إلى الأفلام والصور المحرمة .. وهي ليست ببعيدة أليست زنا النظر .. ودافعة للزنا الصريح ..
...



سبق وذكرت غاليتي .. نحن لا نمشي ونمسك الناس من أيدينهم ونقنعهم ..
هناك فرق بين الإقناع .. والاعتراف والرضى بتشريع الله وعدم لوم وذم من مضى على ذلك ..
فإن كان زوج ابنتي سيتزوج بالحلال .. فلن ينتظر إقناعنا ..
ولن نخالفه بأمر فد أراده الله وارتضاه ..
ولكن سيرى منا بإذن الله الرضى بما شرع الله ..
إذا مضى على خطى الشريعة وحقق العدل ..
...





نعم .. لكل أسرة حالة خاصة ..
ولذلك علم الله سبحانه وتعالى أن ليس كل رجل قادر على تحقيق العدل ..
وتحمل المسؤولية ورعاية زوجتين أو أكثر .. لذلك قال تعالى
( َ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً )
فمن لم يعلم من نفسه ذلك .. فلا يحل له التعدد وظلم زوجاته ..

...



ومن قال أننا ننكر الصبر الجميل للزوجة ..
و ليس تشريع الله .. نكران لجميلها ..
أجدادنا وآباءنا تزوجوا .. والصالحون تزوجوا ..
ولم نقل عنهم أنهم نكروا الجميل للأولى ..
إلا من وقع في الظلم .. فقد نكر الجميل ..
إلا من وقع في الخيانة .. فقد نكر الجميل ..
وكل من خالف هدي الإسلام بزوجته .. فقد نكر الجميل ..
....





كل امرأة صالحة في هذا الزمان ضحت ..
وكم ضحينا يا غاليتي .. وكم قاسينا ..
ولكن ليس اعتراضنا على قدر الله .. هو الصح والخير لنا ..
والأمثلة التي أوردتها فيما سبق موجودة في المجتمع .. ويتناسى الرجل فيها تضحيات امرأته ..
ولكن ذلك هو الرجل الظالم .. الذي من صفاته نكران الجميل ..
فمن ضحت غاليتي .. فلها الأجر والمثوبة من الله ..
والتعدد الذي شرعه الله مع العدل .. له حكمه .. وليس عقاباً لتضحيات الصالحات ..
...




من قال هذه الآيه هو الله سبحانه وتعالى ..
وهو الذي شرع التعدد ..
ولو لم يكن في هذا التشريع خير وحكمه .. لم يحله الله سبحانه وتعالى
هل فكرتِ بذلك ؟؟؟

...





ونحن نقول كما قال تعالى ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)
فكل رجل هو أدرى بحاجات نفسه وأهله .. وهل هو أهلاً لذلك أم لا .

والله إن شرع ذلك فهو أعلم بحاجات البشر منا ..
وهو أرحم الراحمين .. أرحم منا بالزوجة الأولى أو الثانية ..

....



أختي ذكرت لك الحديث سابقاً .. أن زماننا غير زمانهم ..
ولأن الفتن عمت وطمت ..
فهل سمعتي عن الصحابة رضي الله عنهم ( وحاشاهم ذلك )
أنهم خانوا زوجاتهم ..
هل سمعتي بإنهم أنظارهم تعدت إلى حرام .. رضى الله عنهم وأرضاهم ..
هل سمعتي أن إحدى زوجاتهم اشتكت من سفره للحرام بدل الجهاد ..
هل سمعتي بأنهم يحتضنون الحرام في بيوتهم ( كما نحتضن الفضائيات الهابطة ) فوصلوا إلى ما وصلنا له .
هل سمعتي بإن خادمه قد أشتكت من تحرش صحابي بها ..
هل سمعتي بمن اشتكت أنها رأته في ليل بهيم مع امرأة ليست من محارمه في حرام .. بدل قيام الليل ..
هل سمعتي منهم من خضع بالقول وتمازح مع غير محارمه من النساء ..
هل سمعتي بعواصف الفتن التي تحيط ببناتنا الأن كما كان في زمانهم ..
هل سمعتي بحالات الشذوذ .. والصداقة المحرمة ..
نحن عمت عندنا الفتن .. وكما أسلفت سابقاً ..
لدينا مشكلة وهذا حلها .. ونحن في ضرورة تحتم علينا أن نبحث لها عن حلول ومنها التعدد ..
فلا نصم آذاننا .. ونقفل عقولنا أكثر من ذلك ..
...




أختي أي راية شهوة ..
فرقي بارك الله فيك ..
بين تشريع رباني .. لم يرفع راية الشهوة .. وإنما حكم سبق وأن ذكرناها ..وهذا ما نؤيده ..
وبين هوى بعض الرجال .. وهم من رفعوا تلك الراية وظلموا .. فهؤلاء من نعارضهم ..
...



الرجل هو أدرى وأعرف بنفسه وأهل بيته .. إذا قادر على العدل وتحمل المسؤولية فهو الذي يقرر ..
وليس إتباع شرع الله بالتعدد .. معناه عدم الإحسان للزوجة الأولى ..
فمعنى ذلك أن نتهم شرع الله بإن فيه ضرر على الأولى .. ( وتعالى الله عن ذلك )

لتكن نظرتنا أوسع من ذلك ..
ولندرك بعض حكم الله في تشريعه التي يسعنا أن نعرفها بعقولنا المحدودة النظر ..
ومالم نعرفه من الحكم .. فيكفي أن نعلم أن الله لا يحلل .. ولا يقدر إلا خيرأ ..
...

لذا أعود وأقول أن الله لم يطلق هذا الأمر دون قيود ..
فقد قيده بالعدل .. وتوعده الرجل بحديث :
"إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشِقّه ساقط"
...

فأسأل الله أن يحفظنا والمسلمين من كل شر
وأن يهدي ضالتهم ..
وأن يصلح كل مسؤول عن رعيته .
وأن يسخر كل زوج لأهل بيته في رضى الله ..
وأن يبعد الظلم عن بيوت المسلمين ..

اللهم آمين ..
...

بحفظ الكريم يا ياسمينة
...

وردة الخير
وردة الخير

براءة التعدد.. من الظلم



أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم، وبين طياته أسباب سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة،وجاءت السنة النبوية المطهرة، مكمّلة لمقومات السعادة البشرية،وأحل الله جل وعلا الطيبات،وحرّم الخبائث،وكل ما أحله الله تعالى لا بد وأنه يعود بالمنفعة للفرد أو المجتمع المسلم،ومن الأشياء التي أباحها الله للإنسان هو تعدد الزوجات،هذا النظام الاجتماعي الذي تنظر إليه سائر الأمم بأنه نظام غير إنساني ومهين للمرأة،ولكن الإسلام نظر إليه من زاوية أخرى تحفظ للمرأة عزتها وكرامتها،فبينما ينظر الغرب للمرأة بأنها كالسلعة التي تباع وتشترى وتنتقل من رجل إلى آخر دون قيد أو شرط،كان للمرأة المسلمة التعامل الإسلامي المناقض،فالإسلام اعتبرها كالدرة المكنونة،والجوهرة المصونة التي لا سبيل إلى امتهان كرامتها،ولا طريق إلى النيل من عزتها،فالإسلام كفل لها الأسلوب الإنساني الصحيح للعيش في سلام في كنف زوج مسلم أياً كان ترتيبها لديه،كأن تكون زوجته الوحيدة أو الثانية أو الثالثة أو الرابعة.

في الآونة الأخيرة كانت هناك بعض التجاوزات من قبل بعض المعددين،فكانت الفرصة سانحة للبعض هداه الله بأن يجعل هناك رابط مبالغ فيه بين تعدد الزوجات والظلم،وهذا هو الخطأ بعينه،فليس كل معدد ظالم،وليس كل من لم يعدد عادل مع زوجته الوحيدة،فالله عز وجل عندما أباح التعدد جعل العدل شرطاً له،وعندما يتجاوز أحدهم هذا الشرط من تلقاء نفسه فلماذا نلقي بالتبعية على النظام دون الشخص الظالم؟؟ولماذا يعاب نظام مجتمعنا بأمس الحاجة إليه بسبب بضعة أشخاص ينساقون وراء أهواءهم؟؟

يركز بعضهم على ظلم المعدد لإحدى زوجاته،ويتناسى هؤلاء ظلم غير المعدد لوالدته وعقوقه لها،وظلمه لأخته بعضلها،ولابنته بأخذ راتبها،وغير ذلك من أنواع الظلم التي تقع على المرأة،فيكون التركيز على الظلم الذي يحدث حال التعدد،فتكون النتيجة لذلك تنفير أفراد المجتمع من هذا النظام،ونقول هنا الرجل الظالم سيكون ظالماً أياً كان وضعه الاجتماعي،والرجل العادل سيكون أيضاً عادلاً أياً كان وضعه الاجتماعي،والظالم دائماً يتبع هواه فيظلم من يكون في ولايته،وليس شرطاً أن تكون المظلومة زوجة لمعدد،فكم من رجل ظلم زوجته وهو غير معدد،وكم من آخر أعطاها كامل حقوقها وله غيرها أكثر من زوجة.

لا تفتأ الأصوات المغرضة تهاجم أنظمة ديننا الإسلامي،وتتبعها مع بالغ الأسف أصوات من بني جلدتنا تنعق دونما تفكير،تطعن هذه الأصوات فيما أباحه الإسلام،وتتجاهل تماماً أثره الكبير على أفراد المجتمع،فالظروف تتغير من وقت إلى آخر، وأفراد المجتمع المسلم تعتريهم ظروف تجعلهم بأمس الحاجة إلى هذه الأنظمة،وعندما يقع خطأ ما يهب الجهلاء لمهاجمة النظام دون النظر إلى المتسبب في هذا الخطأ،فالله سبحانه وتعالى عندما أباح التعدد جعل العدل شرطاً لذلك،ويأتي في هذا الزمان من يخل بهذا الشرط،ويأتي بالحجج والبراهين الملتوية التي تبرر ظلمه،ويأتي الناس بدورهم فلا يذكرون الظالم بشيء،بل يلبسون النظام العادل الذي أباحه الله ما ليس فيه من ظلم وتقصير.

ولا ننسى في هذا المقام من أن نذكر بأن الله سبحانه وتعالى قد جعل مجرد الخوف من عدم العدل كافياً لابتعاد الرجل عن خوض تجربة التعدد،فكان الإقدام لمن لدية ثقة ومقدره،أما غير ذلك فلا مجال،ومع ذلك نرى نماذج من الرجال تقدم مع عدم المقدرة،وبعد ذلك تكون الضحية إحدى الزوجات،فإن وجد ضغوطات بعد الزواج وصعوبات مادية واجتماعية،كان الظلم أيسر الطرق لديه لتجاوز متاعبه،وإن استمر الحال فسيقارن بين زوجاته ليحتفظ بإحداهن، ويستبعد الأخرى، لتنظم إلى قائمة المطلقات امرأة جديدة.

فبدلاً من تأكيد فكرة الظلم في أذهان الناس وخاصة مجتمع النساء،فلماذا لا يتكاتف الجميع لمحاربة ظاهرة الظلم المتفشية في المجتمع عموماً،والضغوطات التي تقع على المرأة غالباً من قبل الرجل؟؟؟

...
هيا الرشيد
...
وردة الخير
وردة الخير



تعدد الزوجات : زلة خيال.. أم زلة تصورات وأفعال؟

ولماذا لا يعتبر توظيف الجسد الأنثوي في الفن والإعلانات والفيديو كليب والإعلام عامة بشكل ممجوج ومُزْرٍ، لماذا لا نعتبر ذلك تشويها لصورة المرأة وانتقاصا من شأنها في حين نعتبرها زوجةً ثانية (أو غيرها) من أكبر الكبائر في حقها؟!

...

وفي الوقت الذي يثور فيه هؤلاء على فكرة "التعدد" يطمح كثير منهم، أو بعضهم – في أحسن الأحوال – إلى استعارة نموذج البوي فرند والغير فرند، أو إقرار "الحرية الجنسية" كما تريد مقررات مؤتمر السكان والمرأة اللذين رعتهما الأمم المتحدة!
..

وفيما يخص هؤلاء المعددين فإنهم يختزلون "التعدد" في طلب المتعة باسم "أحله الشارع"، بل إن الأكثر إنما يبلغ من السن عتيُا فيبحث عما يجدد له شبابه ، فيبحث عمن هي في سن بناته، ومع ذلك فإن كثيرا منهم يتفاقه بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم!
إنهم يتجاهلون أو يجهلون أن التعدد مبني على "العدل"، والعدل أشمل من مجرد القَسْم بين الزوجات والعدل المادي؛ إنه مسؤولية الرعاية والتربية والمسؤولية أمام الله والعباد والمجتمع والأمة في بناء الجيل، والمتأمل في زيجات النبي صلى الله عليه وسلم (الأسوة) يجد أنها كلها كانت لمصالح شرعية، وليس طلبا متمحضا للمتعة والتشهي، وأن كل زوجاته كنَّ ثَيِّبات باستثناء عائشة رضي الله عنها. ونحن من هذا الباب ندعو إلى التعدد علاجا لقضايا اجتماعية أو نفسية أو جسدية كالعنوسة والأرامل والمطلقات، أو غير ذلك كمصلحة دعوية ونحوها.

...

مقتطفات من موضوع ..

لمعتز الخطيب – كاتب وباحث سوري .. من موقع لها أون لاين

...