riri15

riri15 @riri15

محررة

من هم الصائبة؟

ملتقى الإيمان


من هم الصائبة ؟

" إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابيئين".
قال الجلالان: " هم طائفة بين اليهود والنصارى"؛ وقال البيضاوي: " هم قوم بين النصارى والمجوس، وقيل أصل دينهم نوح". وقول الجلالان أصح، إذ لا صلة لهم بالمجوس، وما كان المجوس بأهل توحيد حتى يُذكروا معهم (كما في الحج 17). نقل أبو الفداء في (المختصر في أخبار البشر): " إن ملة الصابئين هي ملة السريان ( - هنا وهم المؤرخ، بل لغتهم السريانية) والسريان هم أقدم الامم، وكان كلام آدم وبنيه بالسرياني. ويذكرون انهم أخذوا دينهم عن شيت وادريس. وللصابئين عبادات: .

لقد أختلف فيهم علماء المسلمين ، فمنهم من يقول :" انهم كالمجوس يعبدون الملائكة ، ويصلون إلى القبلة ( تجاه مكة ) الصلوات الخمس . وأخرون يقولون :" هم قوم بين المجوس واليهود والنصارى وليس لهم دين ". وآخرون :" هم قوم بين النصارى والمجوس ، وأصل دينهم دين نوح ، وقيل هم عبدة الكواكب
دين الصابئة : كانت هذه الفئة من الموحدين ومقالاتهم عن التوحيد غاية فى الإتقان , وكانوا يعبدون النجوم والملائكة والعقول وكانوا يزعمون إنها حاله فى النجوم والملائكة لتدير العالم بأمر من الإله الأعظم ( الأكبر) وكانوا يلتزمون بالفضائل ونفس الفاسق تعذب تسعة الآف دور ثم تصير إلى رحمة الله تعالى , وقد فُرض عليهم ثلاث صلوات ..
والأستاذ محمود العقاد يقول عنهم :" والمحقق من أمرهم أنهم يرجعون إلى أصل قديم ؛ لأن استقلالهم باللغة الدينية ، والكتابة الأبجدية ، لم ينشأ في عصر حديث .... ومع استقلال الصابئة باللغة الدينية والكتابة الأبجدية ، يشتركون مع أصحاب الأديان في شعائر كثيرة ، ولا يعرف دين من الأديان تخلو عقيدة الصابئة من مشابهة له في إحدى الشعائر ... فهم يشبهون البراهمة ، والمجوس ، والأورفيين أصحاب النحل السرية . كما يشبهون اليهود والنصارى والمسلمين، أو كما يشبهون الفلاسفة ، وأصحاب المذاهب العقلية ، في تفسير الوجود والموجودات ، وهم كما يشبهون الجميع يختلفون مع الجميع ...وهم ينكرون الأنبياء ، ويقولن إن الله لا يخاطب أحداً من البشر ، وإنما خلق الله الروحانيات ؛ أي الملائكة، ثم تلبست هذه الروحانيات بالكواكب النورانية ، لما احتاج الأمر إلى أمثلة لهذه الكواكب "
. يراها العباد حين يشاءون ، صنعوا لها صوراً من الأوثان ، وجعلوا اتجاههم إلى نجم القطب ، لأنه ثابت في مكانه .... والمشهود عن الصابئة أنهم يوقرون الكعبة في مكة ، ويعتقدون أنها من بناء هرمس ، أو إدريس عليه السلام ، ولكن الدراسات الحديثة بينت للباحثين شأن هذه الملة ، وثبت لهم أنها تؤمن بالله واليوم الآخر ، وتؤمن بالحساب والعقا ب، وأن الأبرار يذهبون بعد الموت إلى " ألمى دنهورو " وأن المذنبين يذهبون بعد الموت إلى عالم الظلام " ألمى دهشوخا "
. والأرجح أنهم تلك الطائفة من مشركي العرب في الجاهلية ، الذين ساورهم الشك فيما عليه قومهم من عبادة الأصنام فبحثوا لأنفسهم عن عقيدة يرتضونها فاهتدوا إلى التوحيد ، وقالوا :" إنهم يتعبدون على العبادة الحقيقية الأولى ( ملة إبراهيم ) واعتزلوا قومهم دون أن تكون لهم دعوة فيه ، فقال عنهم المشركون :" أنهم صباؤا" أي مالوا عن دين آبائهم ومن ثم سموا ( الصابئة ).
ويعتقد أن محمد أخذ هذه الفكرة منهم
وصلوات الصابئة وصلوات المسلمين
وكانت لهم صلوات تقام في الليل والنهار تقترب في طقوسها من الصلاة الإسلامية؟ واختلفوا في عدد هذه الصلوات فهي ثلاثة عند الشهرستاني؟ وخمس عند البغدادي (الملل والنحل - 2:56 وما بعدها - فصل مزاعم الحِرنانية؟ بلوغ الأرب - 2:223 وما بعدها - الصابئة)
. والصلاة فرض مكتوب على الصابئيين يؤدونها في اليوم ثلاث مرات ، وتقتصر صلاتهم على الوقوف والجلوس على الأرض من دون سجود ، وتستغرق تلاوة الأذكار فيها ساعة وربع الساعة تقريباً ، وتؤدى قبل طلوع الشمس ، وعند زوالها ، وقبيل غروبها ، وتفضل الصلاة جماعة أيام الآحاد ، وفى الأعياد . ويتوجه المصلى نحو الشمال( إلى الجدى) ، بلباسه الطاهر حافي القدمين ، رافعاً يديه ، مع انحناء قليل ، ويتلو سبع أذكار ، يمجد فيها الخالق ، ويدعوه بأسمائه الحسنى ، ويقول الصابئين : إن الصلاة كانت في عهد آدم سبع صلوات ، وهى : الصبح والظهر والعصر والمساء والعشاء ، وصلاتين فيما بينهما ، إلا أن يوحنا المعمدان خفف عنهم الصلوات وجعلها في ثلاث أوقات
. + صباحاً قبل طلوع الشمس ، ومقدارها ( 8 ) ركعات في كل ركعة(3)سجدات
. + عند زوال الشمس، ومقدارها (5 ) ركعات في كل ركعه (3) سجدات
. + عصراً قبل غروب الشمس ، ومقدارها (5 ) في كل ركعة (3) سجدات
. ويسبق الصلاة آذان بدون رفع الصوت ، وبدون الوقوف على شاهق
( تاريخ الصابئة المندائيين ص 1-97..)
تشربعات الصابئة:
سبق وقررنا انقسام الصابئة إلى طائفيتن وكان لكل طائفة منهم تشريعاتها الخاصة؟ فمنهم من كان يصوم شهر رمضان؟ ويستقبل الكعبة في الصلاة؟ ويعظم مكة؟ ويحجون البيت كل عام؟ ويحرمون الميتة والدم والخنزير؟ ويحرمون من ذوي القرابة في الزواج ما يراه الإسلام محرماً (بلوغ الأرب - فصل الصابئة),
وكان الصابئون يصلون ثلاثة صلوات - إلا طائفة منهم كانت صلواتها خمسة كأوقات الصلاة الآن - ويغتسلون من الجنابة؟ ومن مس الميت؟ ويحرمون أكل الكلب وكل ما له مخلب من الطير؟ وينهون عن السكر في الشراب ويأمرون بالاختتان؟ والزواج بولي وشهود؟ ولا يُجيزون الطلاق إلا بحكم حاكم؟ ولا يجمعون بين امراتين ( الملل والنحل - ج 1 - فصل عبادات الصابئة وهياكلهم),
وكان من شرائعهم رجم الزاني المحصن؟ وقطع يد السارق اليمنى؟ والقصاص من القاتل,
وهنا يمكن القول أن الإسلام لم يأتى بفروقاً جوهرية بين ما جاء به من شرائع وشعائر وما كان يفعله الصابئون؟ ولذا أضطر إلى تقسيمهم إلى مؤمن وكافر؟ ما هى إلا محاولة لأضفاء الشرعية على الشريعة الأسلامية وذلك بالتفريق بين طائفتين صابئتين الأولى الشبيهه بالأسلام تؤمن بالعمل الصالح؟ وبإله وثنى أسمه الله والأخرى لا .
. عقيــدتهم في المـوت .. يعتقد الصابئة أن الموت ارتحال وانتقال لا فناء واندثار . والروح طاهرة فيجب أن تخرج من الجسم وهو طاهر
. فإن مات المحتضر ، أصبح نجساً وحرم لمسه . ومن لمسه لا يطهر حتى وإن أغتسل بمياه البحر مراراً أو تعمد بالماء الجارى تكراراً. أما من مات قتلاً أو غيلة أو بسكتة قلبية فإنه لا يغسل . وفى الفترة الأخيرة صاروا يغسلون الميت هذا
! وتعتقد الصابئة أن " الصابئى " إذا مات ، أستقبله الملكان الموكل إليهما حسابه ، فإن كانت روح المتوفى خيرة ذهبت إلى عالم الأنوار من أقرب طريق وتنتهى في الميزان الذي تشاهد نجماته في السماء . أما إذا كانت روحه شريرة أو خبيثة فإنها تبقى في العذاب بنسبة ما تستحق
يتواجد الصابئة على ضفاف ( دجلة والفرات ) في المناطق السفلى من النهرين ، أي منطقة البطائح ، وفى بطائح عر بستان من إيران حول نهر ( كارون ) وكانوا يعيشون في تلك الأصقاع عندما كان العراق تحت الحكم الفارسي ، فلما فتحت بلاد فارس والعراق وجد الصابئون بأعداد كبيرة
متى أنشأت ديانة الصابئة
الصابئيين يعتقدون أن دينهم من أقدم الأديان على وجه الأرض، وأنه أنزل بأمر ملك النور على (آدم وحواء) وهو باق منذ تلك الأزمنة إلى يومنا هذا .وهم يكنون العداء الشديد للمسيحية واليهودية، حتى أنهم يعتبرون "موسى " من رسل الروح الشرير ، ويعتقد بعض الباحثين بأن ما حدث مع الصابئة من تعرضهم للذبح ، من قبل اليهود ، جعل منهم ألد أعداء اليهود ، يخالفونهم في كل شئ حتى أنهم يقيمون الأحزان بمناسبة غرق المصريين ، الذين كانوا يلاحقون موسى ، ويطلقون على يوم غرقهم اسم " عاشورية ".
القرآن يساوى الصابئة بأهل الكتاب
وقد جاء ذكرهم فىالقرآن في ثلاث مواضع ويعتبر القرآن أن الصابئين فئة من أهل كتاب مساوياً بينهم وبين اليهود والنصارى والمسلمين أنفسهم ولكنه أخطأ فى هذا،
وعلى هذا الأساس أفتى الإمام أبو حنيفة بأخذ الجزية من صابئة العراق على هذا الأساس ، ووافقه على ذلك الإمام أبو يوسف ، وعليه ، فإن موقف الصابئة من الإسلام والمسلمين كان موقفاً إيجابياً ، فالصابئة المندائيون يحترمون محمد بن عبد الله ، ويلقبونه بملك العرب ، وبالقائد العربي ، كما يحترمون كعبة مكة ، ويعتقدون أن النبي إدريس هو الذي أنشأها أول مرة ، وأنه بيت زحل ، أعلى الكواكب السيارة [ مجلة المورد-العدد الثاني م5 لسنة 1976،ص62 ، تاريخ الصابئة المندائيين
0
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️