Arwnad

Arwnad @arwnad

عضوة نشيطة

فيتامين د ملك الفيتامينات

الصحة واللياقة

1/1




 

شيء غير عادي بدأ يحدث في عالم الطب على مدى العامين الماضيين. في الماضي، كان الأطباء والعلماء يهتمون بالدراسات حول الأدوية والعقاقير الطبية الجديدة، ولكن في هذه الأيام، ينصب معظم الاهتمام على فيتامين لطالما اعتقد الجميع أن فوائده لا تتعدى النطاق المعروف.

والمفاجأة الكبرى، وفقاً لعدد من الجامعات والعلماء، هي أن ملك المغذيات - فيتامين (د) يمكنه منفرداً أن يتصدى ويعالج معظم الأمراض الرئيسية التي تسبب الوفاة حول العالم.

ففي سبتمبر/ أيلول ،2007 أصدر علماء من الوكالة الدولية لبحوث السرطان في ليون، والمعهد الأوروبي لعلم الأورام في ميلانو، أكبر دراسة صحية في العالم حتى اليوم حول فيتامين (د). وقد خلص تقريرهم الذي تضمن 18 دراسة شملت 000,57 شخص، أن الأفراد الذين تناولوا مكملات فتامين (د) لمدة ست سنوات انخفض معدل الوفيات بينهم بسبب الأمراض الرئيسية بنسبة 7 في المائة. وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن فيتامين (د) يعلب دوراً رئيسياً في الحماية من السرطان وأمراض القلب والسكري، غير أن الدراسة الجديدة أكدت هذه النتائج بشكل نهائي لا رجعة فيه.

ونتيجة لذلك، بدأ الخبراء في مختلف أنحاء العالم، ومن بينهم البروفيسور إدوارد جيوفانوتشي من كلية هارفارد للصحة العامة، بالدعوة إلى مراجعة التوصيات بشأن التعرض للشمس، والعناصر الغذائية والمكملات التي تحتوي فيتامين (د).

ويدرك العلماء الآن أن المخاوف حول سرطان الجلد والتحذيرات المتعلقة بتجنب الشمس أدت إلى نقص كبير في فيتامين (د) في جميع أنحاء العالم.

والمعروف ان الوظيفة الأساسية لفيتامين (د) هي تشكيل عظام قوية والحفاظ عليها. ويؤدي نقص فيتامين (د) لدى الأطفال إلى الإصابة بمرض الكساح، وضعف النمو، وضعف الأسنان. أما عند البالغين فإن نقص الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى الكسور وهشاشة العظام. غير أننا نعرف اليوم: أن هذه المشكلات التي تصيب العظام إنما تعد علامات تحذير لأكثر الأمراض فتكاً.

أمراض القلب

لعدة سنوات اعتقد العلماء والباحثون أن انخفاض معدلات أمراض القلب في بلدان البحر المتوسط تعود لاتباع نظام غذائي يركز على “زيت الزيتون والسمك”.

ولكن دراسات أجريت في أمريكا وألمانيا تدعو هؤلاء لإعادة التفكير في استنتاجاتهم، حيث يمكن أن يكون التعرض لأشعة الشمس أحد أسباب انخفاض معدلات أمراض القلب. يقلل فيتامين (د) من مقاومة الأنسولين، وهو السبب الرئيسي لأمراض القلب. كما تحتاج إليه الغدة الدرقية التي تفرز هرموناً ينظم مستوى الكالسيوم في الجسم، الذي يساعد بدوره على تنظيم ضغط الدم.

وقد أظهرت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا وشملت حوالي 000,10 امرأة أن السيدات اللواتي تناولن مكملات فيتامين (د) انخفضت عندهن معدلات الوفاة نتيجة أمراض القلب بنسبة 31 في المائة. ويقول الدكتور جيمس أوكيف، مدير قسم الطب الوقائي لأمراض القلب في معهد وسط أمريكا لأمراض القلب في الولايات المتحدة: “هناك مجموعة كاملة من الدراسات التي تربط بين زيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية مع نقص فيتامين (د)، الذي يرتبط أيضاً بالعديد من المخاطر الرئيسية مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وتشنج البطين الأيسر والأوعية الدموية”.

السرطان

أفاد علماء من جامعة سان دييغو بأن جرعة يومية من فيتامين (د) يمكن أن تخفض خطر الإصابة بسرطان الثدي والأمعاء، وهما من أخطر أنواع السرطان التي يمكن أن تسبب الوفاة. وقد قام الباحثون بمراجعة جميع الأوراق العلمية المتعلقة بفيتامين (د) على مدى السنوات الخمسين الماضية، وخلصوا إلى اعتبار أن الإنسان بحاجة إلى جرعة يومية من الفيتامين بمقدار 1000 وحدة عالمية ( 25 مل سنتغراد).

وقال العلماء الذين نشروا دراستهم في الدورية الأمريكية للصحة العامة (American Journal of Public Health): “يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (د) إلى آلاف الوفيات المبكرة سنوياً نتيجة الإصابة بسرطانات القولون، والثدي، والمبيض وغيرها من أنواع السرطان”.

السكري

لا يكتفي فيتامين (د) بحمايتنا من أمراض القلب والسرطان، حيث يساعد أيضاً على حمايتنا ضد مقاومة الأنسولين، التي تعتبر المرحلة الأولى لتطور مرض السكري. وباختصار، يسهم فيتامين (د) في حماية جهاز المناعة وتفعيل دوره في التصدي للأخطار التي تؤدي إلى تدمير الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس.

قبل ثماني سنوات، قادت الدكتورة إلينا هايبونين، الباحثة في معهد صحة الطفل في المملكة المتحدة، دراسة في فنلندا لتقييم وضع الأمراض الأخرى التي قد تصيب الأطفال الذين يعانون من الكساح، وهو مرض من المعروف أن سببه ناتج عن نقص فيتامين (د).

وقد وجد العلماء بعد متابعة 000,12 طفل فنلندي لمدة 31 عاماً، أن الأطفال المصابين بالكساح يرتفع احتمال إصابتهم بمرض السكري بمعدل ثلاث مرات. وفي دراسة مهمة أخرى، أظهرت الدكتورة هايبونين أن إعطاء الأطفال فيتامين (د) يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 1 بنسبة 80 في المائة.

وفي عام ،2008 قال الدكتور كريستوس زيبيتس، طبيب الأطفال في مؤسسة ستوكبورت الوطنية الصحية (Stockport NHS Foundation Trust)، إن الرضع الذين حصلوا على مكملات فيتامين (د) كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 1 بنسبة 29 في المائة مقارنة مع الرضع الذين لم يتلقوا هذه المكملات.

وفي الدراسة التي نشرت في دورية أرشيف أمراض الطفولة (Archives of Disease in Childhood)، أعطي الأطفال جرعات متنوعة من فيتامين (د) بمعدل 400 وحدة عالمية يومياً، منذ الولادة، ومن ثم تم تتبع هؤلاء الأطفال لمدة تتراوح بين 15 إلى 30 عاماً.

وقد وجد الدكتور زيبيتس أدلة على أن التأثير الوقائي لفيتامين (د) تزايد عندما أعطى الباحثون الأطفال جرعات أكبر من فيتامين (د) تزيد على 400 وحدة عالمية.  

التصلب العصبي المتعدد والمزيد


مرض خطر آخر بدأ ينتشر خلال السنوات العشرين الماضية على المستوى العالمي، مع لجوء الناس إلى تجنب أشعة الشمس، وهو مرض التصلب العصبي المتعدد.

وقد كشفت دراسة نشرت في دورية علم الأوبئة وصحة المجتمع (Journal of Epidemiology and Community Health) في عام ،2004 من قبل السير دونالد أتشسون، الرئيس السابق لإدارة الخدمات الطبية في المملكة المتحدة، أن الأشخاص الذين يقضون وقتا أطول في الشمس تقل لديهم احتمالات الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد. ويتواصل الدور القيّم لفيتامين (د) في حماية الجسم، حيث تشير الدراسات اليوم إلى أن اضطرابات التوحد والفصام والاكتئاب قد تكون بسبب نقص الفيتامين في الجسم، إذن، الرسالة واضحة: فيتامين (د) هو الفيتامين الأكثر قيمة بالنسبة لجسم الإنسان، فكيف يمكن لنا الحصول على المزيد منه؟

مصادر فيتامين (د)

هناك ثلاث طرق للحصول على فيتامين (د) هي:

أشعة الشمس

إن تعرض الجلد لأشعة الشمس يمثل 90 في المائة من كمية فيتامين (د) في الجسم، حيث نحصل على القليل من الفيتامين من خلال المواد الغذائية. ولكننا لا نقضي هذه الأيام ما يكفي من الوقت في الهواء الطلق، أو إننا نستخدم مستحضرات الحماية من أشعة الشمس عندما نفعل ذلك، والتي تقلل  حتى في حالة استخدام مستحضرات لا تمنع أشعة الشمس بشكل كبير  من معدلات إنتاج فيتامين (د) بنسبة 95 في المائة.

ويوصي الخبراء بضرورة التعرض لأشعة الشمس لمدة 10  15 دقيقة لثلاث مرات أسبوعياً مع كشف الأيدي والأذرع والوجه بالنسبة للأفراد من ذوي البشرة الفاتحة، مع زيادة المدة قليلاً للأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

الأطعمة

يتوفر فيتامين (د) في عدد قليل جداً من المواد الغذائية، لذلك من الصعب جداً الحصول على ما يكفي من الفيتامين من خلال الغذاء وحده. يمكنك الحصول على كميات جيدة من مصادر الزيوت السمكية مثل زيت كبد سمك القد، والسلمون، والماكريل، والرنجة، والسردين، والتونة، إضافة إلى صفار البيض والكبد.

المكملات الغذائية

في أعقاب الدراسات الجديدة، يوافق معظم الخبراء على أنه إذا لم يتم التعرض لأشعة الشمس لمدة كافية، فإن الأطفال والكبار يحتاجون إلى مكملات تحتوي حوالي 800 إلى 1000 وحدة عالمية من فيتامين (د) يومياً. وحتى مع التعرض للشمس، ينصح بتناول المكملات لكل الأشخاص الذين تقل كمية حصولهم على فيتامين (د) من خلال الغذاء عن 400 وحدة عالمية يومياً.

ولكن، وكما هو الحال دائماً، هناك استثناءات لهذه القاعدة.

وتقول الدكتورة سوزان غرايبة، أخصائية الغدد الصم في مركز أبو حمور الطبي بمدينة دبي الطبية: “إذا كنت تتناول عقار ديجوكسين المقوي للقلب أو عقار ثيازيد المدر، فإنك تحتاج إلى تجنب جرعات عالية من فيتامين (د)، وإذا كانت لديك مشكلات في الكلى أو الكبد أو مشكلات هرمونية، فقد تحتاج إلى مشورة متخصصة. ويجب عدم أخذ جرعات من فيتامين (د) من قبل الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكالسيوم أو أنواع معينة من السرطان”.

الأخطار الناجمة عن نقص الفيتامين

وفقاً للدكتورة غرايبة، فإن أكثر الناس عرضة لخطر نقص فيتامين (د) هم: أولئك الذين يلزمون منازلهم لفترات طويلة، أو يغطون أجسامهم عند خروجهم، وذوي البشرة الداكنة جداً، وكبار السن أو أصحاب الوزن الزائد، والأطفال والرضع الذين يتلقون رضاعة طبيعية، والمرأة الحامل والمرضع، والأشخاص المصابون بأمراض البطن والأمعاء، أو مرض التليف الكيسي، وأمراض الكلى أو الكبد.

وفي عام ،2008 أظهرت الفحوصات المخبرية التي قدمت في مؤتمر أخصائيي المختبرات الطبية، أن 65 في المائة من الإناث و60 في المائة من الذكور في دولة الإمارات العربية المتحدة يعانون من نقص فيتامين (د).

علاج نقص فيتامين (د)

وفقاً لمجلس فيتامين (د)، وهو منظمة عالمية غير ربحية، فإن معدل فيتامين (د) في الجسم ينبغي أن يبقى فوق 50 نانوغرام / مل على مدار السنة، وذلك عند الأطفال والبالغين. وفي حال أظهرت الفحوصات نقصاً في معدل الفيتامين، يمكن أن ينصح الطبيب بإحدى المعالجات التالية:

الحقن

تقول الدكتورة غرايبة: “تستمر فعالية حقنة واحدة صغيرة من فيتامين (د) لمدة حوالي ستة شهور. وتعد هذه الطريقة فعالة وملائمة لمعالجة الأشخاص الذين لا يفضلون تناول الدواء عبر الفم، أو ينسون تناول الأدوية”.


جرعات عالية من خلال الأقراص أو الشراب:


هناك العديد من المزايا لهذه الطريقة، ويمكن أن تؤخذ الجرعة بشكل يومي أو أسبوعي أو شهري.


جرعة قياسية عن طريق الأقراص أو الشراب:


يمكن الحصول على فيتامين (د) في شكل فيتامينات متعددة متوافرة في الصيدليات. وكبديل، يمكن تناول ملعقة من زيت كبد سمك القد يومياً. مع العلم أن الأمر يمكن أن يستغرق عاماً كاملاً للحصول على المستويات المطلوبة في حال وجود نقص شديد في مستويات فيتامين (د) في الجسم.

وبالنظر إلى أنواع الأمراض التي يساعد فيتامين (د) على الحماية منها، فقد بات من الضروري الاهتمام بالحصول على كمية كافية من هذا الفيتامين. وينصح الأطباء بالتعرض لأشعة الشمس لبضع دقائق يومياً، وزيادة نسبة البيض وسمك التونة في الغذاء، أو تناول أقراص فيتامين (د)، بدلاً من أخذ مواد كيميائية، أو حقن الأنسولين.


نصائح من خبير


بحسب كريشنا كيشور من لايف هيلث كير جروب، تذكر الدراسات العلمية النصائح التالية:

1 إن سوء امتصاص فيتامين (د) أمر شائع لدى المصابين بأمراض الأمعاء. وتناول 1000 وحدة عالمية يومياً من فيتامين (د) يمكن أن يساعد على منع هشاشة العظام.

2 تناول مكملات تحوي من 400-800 وحدة عالمية من فيتامين (د) يومياً يمكن أن يحسن الحالة الصحية بشكل عام.

3 يحتاج المصابون بمرض السكري من النوع 2 لجرعة تحوي 1332 وحدة عالمية من فيتامين (د) يومياً، للحفاظ على كمية كافية من الأنسولين.

4 تقلل الجرعات الكبيرة من الكالسيوم وفيتامين (د) من الإصابة بالصداع النصفي.

5 على الأشخاص الذي لا يتعرضون لأشعة الشمس تناول جرعة لا تقل عن 650 وحدة عالمية يومياً، والجرعة المثالية هي 1000 وحدة يومياً.

مصادر فيتامين د

يقوم الجسم بإنتاج فيتامين د عند تعرضه لأشعة الشمس

أهم المصادر الغذائية لفيتامين د:

الجبنة، الزبدة

المارجرين

الحليب المدعم

الأسماك والحبوب المدعمة

نقص فيتامين د يسبب التهابات مهبلية

ربط باحثون في جامعة بطرسبورغ الأمريكية بين الالتهابات التي تصيب النساء، وبخاصة السود منهن، مثل البكتيريا المهبلية وبين النقص في فيتامين “د”.

وقال الباحثون إنهم توصلوا إلى هذه النتيجة بعد فحوص أجروها على عينة عشوائية من 469 امرأة حاملاً لمعرفة مستويات هذا الفيتامين لديهن حيث تبين أن اللاتي كان لديهن مستوى فيتامين “د” منخفضاً كنّ أكثر عرضة للالتهابات البكتيرية المهبلية من غيرهن.

وقالت الباحثة ليزا بودنار، وهي مساعدة أستاذ في علم الأوبئة والأمراض النسائية والتوليد، إن ثلث النساء خلال مرحلة الحمل يصبن بالبكتيريا المهبلية، وهذا قد يؤدي إلى ولادتهن أطفالاً خدجاً.

وبالنسبة للكثير من النساء فإن هذه الالتهابات مصدر للإزعاج، ولكنها قد تجعلهن أكثر عرضة من غيرهن للإصابة بالأمراض التي تنتقل إليهن عبر ممارسة الجنس.

وتعاني النساء السود من نقص في فيتامين “د” لأن أجسادهن تمتص كمية أقل من أشعة الشمس التي تعدّ المصدر الأساسي لهذا الفيتامين.
33
24K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم لولوة 2012
أم لولوة 2012
مشكوره اختي ع المعلومات القيمة
raadds
raadds
معلومات روعة تسلم ايدك
وردة جورية22
وردة جورية22
يعطيك العافيه فعلا محتاجين توعيه لقيمة هذا الفيتامين المهم جدا
سلاف2009
سلاف2009
بوركتي عزيزتي على الطرح المميز والمفيد
جعل الله ماكتبتي في ميزان حسناتك لما لهذا الفيتامين من فوائد يجهلها معظم الناس للأسف
الورد والبيلسان
تدرين اهم شي في ذا الموضوع
ان نقص فيتامين د
يسبب التهابات مهبليه
وسرطان الثدي
الي انتشر ولا ندري وش لسبب