سرطان البنكرياس القاتل الصامت

مريضات السرطان شفاهن الله

سرطان البنكرياس القاتل الصامت

السرطان مرض مخيف وفتّاك. لكن إن كان معدّل الإصابات يزداد بين الشعوب، إعلموا بأن حالات الشفاء تزداد هي الأخرى. أمراض السرطان الأكثر شيوعاً معروفة، سواءً سرطان الثدي، البروستات أو القولون. لكن سرطان البنكرياس هو الأصعب على الأرجح في التشخيص والمكافحة. بعد إجراء التشخيص، يُسلَّط الضوء على التكهّنات. لذلك، من الضروري إلقاء نظرة على هذا العضو الأساسي في الجسم وهذا المرض المخيف.
البنكرياس عضو غامض ومستتر يضطلع بدور في غاية الأهمية لأنه يمثّل نوعاً ما احتياطنا من الطاقة. وبعيداً عن كونه أحمر اللون ومتماسكاً، البنكرياس صغير الحجم، ذو لون باهت وخفيف الوزن. هو ذلك العضو الهش والصلب في آن الذي يسبّب أي خلل فيه قلقاً حقيقياً. يصنّع البنكرياس الهورمونات التي تجري في الدم والأنزيمات الهضمية التي تصب في الإثني عشري. يتألف بالتالي من أربعة أجزاء: الرأس والبرزخ المدمجان نوعاً ما في الإثني عشري، والجسم والذيل اللذان يمتدان حتى الطحال. لكن مختلف الخلايا مترابطة بعضها ببعض لذلك تستحيل معالجة كل جزء على حدة.

أسبابه
لم تثبت الأبحاث اليوم أي عامل محدد يسبّب غالباً السرطانات، وإنما هي مجموعة من العوامل المتراكمة. استطاع العلماء بالتالي اكتشاف عامل خطر مسبّب لأورام الخلايا الغددية: التدخين. يُذكَر أن سرطان البنكرياس أكثر شيوعاً بثلاثة أضعاف لدى المدخنين. هذا ويقدّر الاختصاصيون بأنه في ثلث الحالات تقريباً، التبغ هو السبب وراء الإصابة بسرطان البنكرياس. فضلاً عن ذلك، يُصاب به المدخن في وقت أبكر بعشرات السنين مقارنةً بالمرضى الآخرين. في هذا الإطار، أبلغ الممثل باتريك الصحافة في العام الماضي بأنه أُصيب بسرطان البنكرياس في سن الخامسة والخمسين في مرحلة مبكرة جداً، واعترف أيضاً بأنه مدمن سجائر.
كذلك، اكتُشف في خمسة في المئة من الحالات عامل وراثي وبالتالي جيني. فإن أُصيب أفراد كثر في العائلة بسرطان البنكرياس، من الأفضل إذن استشارة اختصاصي في أمراض السرطان الوراثية.
أمّا الأسباب الأخرى التي توصّلت إليها الأبحاث فهي التهاب مزمن في البنكرياس، فضلاً عن نظام غذائي غني باللحوم وقليل الألياف والخضار والفاكهة. يُشار إلى أن مرضى السكّري معنيون أيضاً بسبب الرابط بين الإنسولين والبنكرياس. مع ذلك، لم يكتشف الأطباء إلى اليوم أي عامل خطر في حالة الأورام التي تصيب الغدد الصمّاء من البنكرياس.

عوارضه
العوارض معروفة، لكن المشكلة أنها تظهر غالباً حين يكون السرطان قد وصل إلى مرحلة متقدّمة. عموماً، تظهر غالباً العوارض التالية:
- فقدان كثير من الوزن وفقدان الشهية.
- ألم حاد في الظهر.
- ألم تحت الأضلع من الجهة اليسرى.
- بول ذو لون داكن.
- براز باهت اللون.
- اكتئاب.
- يرقان.
- تخثّر في الدم.
- الإصابة بداء السكري أو تفاقم حالة المصاب بهذا الداء.
عند الفحص، تبدو المرارة متضخّمة ومشدودة. وقد يكون الطحال والكبد أيضاً أكبر حجماً. وفي الحالات الأقل شيوعاً التي يُصاب فيها الجانب الأيسر من البنكرياس، تتركّز الآلام على مستوى الشبكة البطنية بشكل خاص. تكون غالباً حادّة وتتطلّب علاجاً بالمورفين.
تُقدّم جميع هذه العوارض على سبيل الإيضاح، لأن أمراضاً أخرى حميدة قد تولّد عوارض مشابهة إلى حد كبير. لذلك من غير المجدي القلق قبل التأكد منها. وفي بعض الحالات، قد تقتصر العوارض على بعض الأوجاع في الظهر التي قد نخلط بينها وبين داء المفاصل.

علاجه
ثمّة نوعان من العلاجات: العلاج المسكّن والجراحة.
العلاج المسكّن
لسوء الحظ، يُشخّص جزء كبير من حالات الإصابة بسرطان البنكرياس في وقت متأخر. لذلك من الأفضل تحسين نوعية حياة المريض بدلاً من الحديث عن الشفاء. يكمن هدف العلاجات بالتالي في مكافحة المشاكل التي يسببها السرطان، لا سيما اليرقان. في هذه الحالة، يمكن وضع جهاز بديل عن المرارة.
كذلك، يسمح جهاز بديل عن الإثني عشري بمعالجة تضيّق الأوعية الدموية. عند الإصابة بسرطان البنكرياس، يصبح من الصعب تناول الطعام، لذا فإن تحويل مسار الطعام مباشرةً إلى الأمعاء الدقيقة يولّد ارتياحاً كبيراً لدى المريض.
أمّا العلاج بالأدوية فيتضمن عقاقير مسكّنة لتخفيف الألم. يُلجأ أيضاً إلى العلاج الكيماوي والعلاج بالأشعة، إذ ثبت أنهما على رغم كل شيء يحسّنان حالة المريض العامة. في المقابل، يُفترض أن سرطان البنكرياس مقاوم للعلاج الكيماوي، والجزيئات المستخدمة محددة، لكن مجموعات جديدة قيد الاختبار اليوم لتعزيز فاعلية العلاج؛ فيما يسمح العلاج بالأشعة بتخفيف آلام المعدة.
من جانب آخر، تعمل الأبحاث بشكل خاص على العلاجات الأكثر حسماً، لأن الإجراءات التقليدية المتّبعة لا تؤتي فاعليتها في حالة البنكرياس. مع ذلك، قد يسمح العلاج الكيماوي لدى بعض المرضي بتقليص الورم إلى حد كبير، ما يتيح احتمال الانتقال إلى النوع الثاني من العلاج.
الجراحة
يمثّل الاستئصال بواسطة الجراحة النوع الثاني من العلاج والفرصة الحقيقية بالشفاء. يخضع للجراحة 15% من المرضى، علماً أن التشخيص الشامل هو الذي يسمح بتحديد احتمال اللجوء إلى الاستئصال الذي قد يطاول كامل العضو. لكن أحياناً، لتحسين فرص النجاة، يستأصل الجرّاح رأس البنكرياس، المرارة، جزءاً من المعدة، قناة الصفراء، وكامل الإثني عشري. كذلك، يُستأصل الذيل إذا كان مصاباً، فضلاً عن الطحال.
احتمالات الشفاء
لسوء الحظ، يبقى على قيد الحياة نحو 5% من مجموع المرضى بعد مضي خمس سنوات على التشخيص. حين يصبح الورم عصياً، يموت نصف المرضى تقريباً في غضون الأشهر الأربعة أو الخمسة. من الواضح بأن سرطان البنكرياس مرض خطير يتسبّب بمشاكل جسدية عدّة ويؤدي سريعاً إلى تدهور حالة المريض العامة. لذلك، يشكّل هذا الداء امتحاناً حقيقياً ليس للمريض فحسب إنما أيضاً للمحيطين به.

فالحمد لله على كل حال
منقول ..
5
20K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أمـــل العمـــر
يسلمو اختي على المعلومه

الله يبعد هالمرض عن الجميع يارب

ويشفي كل مصاب به
شراب الزنجبيل
ماقصرتي اختي معلومات مفيدة الله يجزاك خير والله يشفي مرضي المسلمين
tiaa
tiaa
شكرا اختي موضوع هام فعلا

للاسف سرطان البنكرياس صعب العلاج فعلا بس مو مستحيل في اشخاص شفيوا من باذن الله
حالمه بصمت
حالمه بصمت
يسلمو اختي على المعلومه

الله يبعد هالمرض عن الجميع يارب

ويشفي كل مصاب به