المنيع: تحديد ليلة القدر حسابيـا دجل وكـــذب وتـــرّهــات

الملتقى العام



هاجم عضو هيئة كبار العلماء المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبد الله بن سليمان المنيع من يحددون ليلة القدر من خلال الحسابات الفلكية.
وقال لـ «عكـاظ» : هذا نوع من الدجل وليس له أي أساس من الصحة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر)، وقال عليه الصلاة والسلام (تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر)، وفي حديث آخر (رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أرى رؤياكم في العشر الأواخر، فاطلبوها في الوتر منها). ومعناه أي في الليالي الوترية، ليلة الحادي والعشرين، والثالث، والخامس، والسابع، والتاسع والعشرين. فهذه الليالي هي مناط ومحل ليلة القدر. أما كون النبي عليه الصلاة والسلام يعلم ليلة القدر، أو يعلم اسم الله الأعظم، أو يعلم ساعة الإجابة في يوم الجمعة أو غير ذلك، وأخفى ذلك على هذه الأمة، فإنما هذا الإخفاء كان لمصلحة عظيمة جدا، وهي أن يتحرى الناس العبادة، ويجتهدوا فيها في معظم هذه الأوقات؛ لأنك لو علمت يقينا أن الساعة التي يجاب فيها الدعاء في يوم الجمعة هي ساعة كذا بالتحديد، لانقطعت في هذه الساعة للعبادة والدعاء والذكر والتسبيح، ولكن النبي عليه الصلاة والسلام عمى ذلك على الأمة فقال: (إن في الجمعة لساعة ما يدعو فيها أحد إلا استجيب له).
وأضاف المنيع: الجزم بأن ليلة القدر ستأتي في الليلة الفلانية وفق حسابات معينة دجل وتخرصات غير صحيحة وترهات باطلة لايقرها لادين ولا علم، وهي أشبه بمن يدعون بأن يوم القيامة سيكون في عام 2012 ونحوها من الأكاذيب التي تتحدث عن نهاية العالم.
وبين المنيع أن ليلة القدر قد تكرم الله بها على عباده وأخفاها عنهم حتى يتحروها ويقوموا لياليها.
وطالب المنيع المسلمين بعدم الالتفات لمثل هذه الترهات لأنها تعتبر تغريرا بعقول المسلمين وكذبا عليهم، مشددا على أن ليلة القدر خير من ألف شهر، أي أن العبادة فيها تعادل عبادة 83 سنة، وهي فترة قد تفوق عمر الإنسان، لذا فكل ثانية في هذه الليلة هي كنز ثمين جدا ينبغي استثماره في العبادة وعدم التفريط به.
وكان قد راجت أخبار حول أن ليلة القدر هذه السنة قد صادفت ليلة 23 رمضان ( مساء الاثنين 22 رمضان 1432هـ الموافق 22 أغسطس 2011م).
بناء على الحركة المنضبطة لانتقال ليلة القدر على مدار الأعوام بالترتيب (دورة تستغرق 8 أعوام) هي:
27 ، 23 ، 25 ، 21 ، 23 ، 25 ، 29 ، 25، ثم تبدأ من جديد من ليلة 27 بنفس الترتيب السابق: 27 ، 23 ، 25 ، 21 ، 23 ، 25 ، 29 ، 25 وحتى نهاية الزمان على كوكب الأرض..
وذلك مع الانتباه لضرورة أن تكون ليلة القدر دائما هي ليلة يوم الثلاثاء (أي دائما تكون مساء الاثنين من أذان المغرب لأذان الفجر)، ولو لم تكن ليلة الثلاثاء لأن ليلة الثلاثاء تكون ليلة زوجية، فيكون هناك خطأ في توقيت دخول بداية رمضان نفسه، وبذلك ستكون ليلة القدر ليلة زوجية (هي بالطبع فردية لكن الحديث عن خطأ توقيت دخول بداية الشهر هو الذي يجعل ليلة القدر ليلة زوجية)، ويتم الضبط هنا من خلال ليلة (الثلاثاء) لأن ذلك أمر ثابت، وليس ليلة الرقم الفردي أو الزوجي. قد توجد 2 ليلة ثلاثاء في العشر الأواخر، ولن يوجد اشتباه بينهما، فهي محسومة لليلة التي يتطابق رقمها (الفردي الأصلي) أو (الزوجي الناتج عن خطأ بداية دخول الشهر) مع الدورة المذكورة أعلاه والتي تستمر لمدة 8 سنوات ثم تبدأ من جديد. وقد أورد ذلك في بحث مفصل وموثق الشيخ ممدوح بن متعب الجبرين، خلص منه إلى العديد من النتائج، منها:
تحديد ليلة القدر ومعرفة اسم هذه الليلة معرفة يقينية، معرفة وتحديد ليلة القدر في عشرات بل مئات بل ألوف السنين الماضية والقادمة، تثبيت العلم بدخول شهر رمضان المبارك في مئات السنين الماضية والقادمة تثبيتا قطعي الصحة، وهذا التثبيت هو على كل بقعة على الأرض بليلة واحدة.. أي أن المسلمين في أي بقعة على هذه الأرض (كل الأرض) سيصومون في يوم واحد، تحديد دخول السنة الهجرية وانتهائها تحديدا صحيحا، تحديد دخول شهر (ذي الحجة) تحديدا صحيحا، تحديد ليلة نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاسم والتأريخ».
12
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

beautiful girls
beautiful girls
الله يجزاك خير
ياليت عاد بعض الناس يسمعون
احد يفهمني
احد يفهمني
الله يديك العافية

ويبلغنا واياكم ليلة القدر
وجود الرياض
وجود الرياض
استغفرالله
وجود الرياض
وجود الرياض
استغفر الله
وجود الرياض
وجود الرياض
استغفر الله