سمو إنسآنه
سمو إنسآنه
خطبـه بعنوآإن ..< ولآ تبآغضوآ >


إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن نبينا وحبيبنا محمداَ عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.أمابعد

:فاتقوا الله عباد الله،وترفعوا عن بغض عباد الله المؤمنين؛فإن البغضاء تعمي القلب وتطفئ نور العبادة،وهي سبب في تفريق كلمة المسلمين وتمزيق المجتمع؛ فعجباً عجباً من أمة قدوتها خير البشر صلى الله عليه وسلم ربهم واحد ودينهم واحد ويصلون في مسجد واحد ويبغض بعضهم بعضا،ويتربص كل واحد منهم بالآخر الدوائر!عجباً من جيران يجمعهم حي واحد أو عمارة واحدة ويبغض بعضهم بعضاً!عجباً لإخوة من رجل واحد أو حوتهم بطن واحدة ورضعوا من ثدي واحد يبغض بعضهم بعضاً! عجباً من زوج وزوجة يجمعهم بيت واحد ويأكلون من صحن واحد ويبغض بعضهم بعضاً!وليت ذلك البغض من أجل الدين؛ بل مع الأسف على لعاعة من الدنيا،بل بعضهم يحب أهل الفسق والفجور العصيان ويبغض رجلاً مصلياً في المسجد!.فهل وضع أمثال هؤلاء البغض في مكانه الصحيح أم أنهم أسلموا قيادهم للشيطان،فيا من وقع في فخ البغض الشيطاني من الذكور أو الإناث من أمة الإسلام، اسمعوا لنبيكم وحبيبكم صلى الله عليه وسلم وهو يأخذ بلباب قلوبكم ويصرخ فيكم علكم تفيقوا من غيكم

بقوله: ((لَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ))(البخاري،الأدب،ح(5605)).
سمو إنسآنه
سمو إنسآنه
خطبه عن أدب الأستئذآن ..!

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله وتقيدوا بأدآب دينكم تسعدوا ، ألا وإن مما يقع فيه بعض الناس من مخالفات أدب الاستئذان أن بمجرد أن يرى سيارة الرجل أمام منزله ضن أن هذا إذن له يوجب أن يستقبله رب الدار فيطرق باب العمارة الخارجي فإن لم يجب صعد وطرق باب شقته فإن لم يجب تمنى لو كان معه من يعينه على خلع الباب،بل وقد يحمل في نفسه بغضاء على الرجل لماذا لم يأذن له،وبعضهم إذا خرج صاحب الدار واعتذر له وطلب منه الرجوع اعتبرها كبيرة من الكبائر وشنع على الرجل مع أن الله يقول:{ وَإِنْ قِيلَ لَكُمْ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} إلا يريد المستأذن هو أزكى لكم، وقد يكون المرء في حال لايستطيع معها فتح الباب فضلاً عن أن يستقبل ضيوف،فينبغي أيها الأحبة في الله للمرء المسلم أن يستأذن ثلاثاً فإن لم يؤذن له سواء بعدم الإجابة أو بالاعتذار عن استقباله فليرجع بنفس طيبة وليستحضر هو أزكى لكم،ولايفهم أيها الأحبة في الله أن الاستئذان هو أدب خاص شرعه الإسلام في الدخول على الناس فقط بل هو أدب عام في حال استخدام أي حق للأخرين وأعرض لذلك بعض النماذج لضيق الوقت فمنها ما أخرجه البخاري عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ قَالَ أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَدَحٍ فَشَرِبَ مِنْهُ وَعَنْ يَمِينِهِ غُلَامٌ أَصْغَرُ الْقَوْمِ وَالْأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ فَقَالَ يَا غُلَامُ أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ الْأَشْيَاخَ قَالَ مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ بِفَضْلِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ،فتأمل أخي كيف يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم غلاماً صغيراً في حقه في الشرب لأنه في يمينه والأدب أن يعطي الرجل بعده من في يمينه ، ثم تأمل كيف يقبل صلى الله عليه وسلم بأبي وأمي هو وبالناس أجمعين إصرار الفتى على أخذ حقه دون أن يغضب منه أو أن يؤنبه،ومن تلك النماذج أيضاً ما أخرجه أبوداود عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :

((لايحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما))،ومن تلك النماذج أيضاً ما ذكره سعيد المقبُري حيث قال:مررت على إبن عمر ومعه رجل يتحدث فقمت فلطم صدري وقال:إذا وجدت اثنين يتحدثان فلاتقم معهما حتى تستأذنهما))وهو عند الإمام أحمد مرفوع .فاحرصوا أمة الإسلام على أداب دينكم وطبقوها في حياتكم وربوا عليها أولادكم تسعدوا في الدنيا والآخرة .
سمو إنسآنه
سمو إنسآنه
الأسرهـ والأمتحـآإنــآت ..!

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .أما بعد : فرابع تلكم الوصايا:هي الحرص على تهيئة الجو النفسي المناسب خلال هذه الفترة فمن الأسر من تعطي الأمر أكثر من حجمه فيصيب البيت التوتر ويتعكس ذلك سلباً على تحصيل الأولاد،ومنهم من لاتعير الأمر اهتماماً فلا يهتم الأولاد وإنما خير الأمور الوسط ، كما أنه ينبغي للزوجين إن كانا ممن أعتادا الشجار والخصام والمعارك الدائمة في البيت عقد هدنة بين الطرفين ولو حتى انتهاء موسم الإمتحانات ويحبذ أن يجعلوا من هذا الموسم فرصة لإصلاح ذات بينهم،فوجود الشجار والخصام بين الأباء والأمهات من أكبر عوامل التأثير السيء على الأولاد بإقرار الأولاد أنفسهم .خامسها:البعد عن أسلوب التهديد والوعيد للولد بإن إذا رسب سوف يفعل به ويفعل به فهذا يُدخل على نفسه الرهبة والقلق وبالتالي قلة التركيز والاستيعاب،ويمكن استبدال هذا الأسلوب بأسلوب التشجيع بأن إذا نجحت سوف نكافأك بكذا وكذا على أن يكون هذا الوعد صادق وفي حدود إمكانية الأب حتى لايفقد الأب مصداقيته عند ابنه،ويمكن إشعاره بالمسئولية وأن نجاحه سيترتب عليه مستقبل مشرق له مع ضرب بعض الأمثلة له من الواقع من الناجحين ممن حوله وكم من الأباء يستخدم هذا الأسلوب ولكن بطريقة خاطئة فيها تحطيم كبير لشخصية ونفسية الأبن،وذلك بأن يقول له انظر ابن فلان إنه ناجح وأنت فاشل،أو أنت لم تحقق من النجاح مثله،أقول ويحبذ في المثال الذي يضرب له أن لايكون من الأقران ولكن ممن أنتهى من مراحل الدراسة بأكملها وحقق مكانة مرموقة في المجتمع.وأخيراً فأوصيكم بسلاح المؤمن إلا وهو الدعاء والالتجاء إلى قاضي الحاجات وفرج الكربات رب الأرض والسموات وطلب النجاح منه للإبن والإلحاح في ذلك من قبل الأب والأم على حد سواء ، وتععظم المصيبة يوم تسمع الأب أو الأم يدعوان على ولدهما وقرة عينهما بالرسوب في الامتحان متناسياً ذلك الداعي أن أول من يقطف ثمرة داعاؤه المره هو ، ثم أيه الأحبة في الله لنكثر من الدعاء أن يكتب الرحيم لنا ولأولادنا النجاح في امتحان الآخرة قبل امتحان الدنيا فذلك هو النجاح .
سمو إنسآنه
سمو إنسآنه
فضل التوآضـع :

الحمدلله وكفى يجزي أهل الوفى بالتمام والوفى وسلام على عباده الذين اصطفى أشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له يرتجى ولا ندله يبتغى وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله النبي المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الأطهار الحنفاء .أما بعد:فاتقوا الله عباد الله وربوا أنفسكم وأولادكم وأهليكم على التواضع ابتغاء ما عند الله واعلموا رحمني الله وإياكم ان مما يعين على التواضع مخالطة الفقراء والمساكين ومن يعتبرهم الناس بمقاييس الدنيا الزائفة أنهم أقل الطبقات الاجتماعية شأناً وهذا هو الذي وصى الله به رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28)}الكهف أيها الأحبة في الله وأهم مافي التواضع أن يخلص الإنسان قلبه من الشعور بالعظمة والغرور واحتقار الآخرين وأن يُخلص سلوكياته من مظاهر الكبر كالاختيال في المِشية ونحوها،لكن يجب أن يتواضع مع من يُقدر ويفهم معنى التواضع لا مع من يفسره تفسيراً خاطئاً فمن الناس من يفسر التواضع على أنه ضعف في الشخصية ويحاول أن يحقق مآرب له من خلال ذلك فمثل هذا ينبغي أن يُتصدى له ويُوقف عند حده،كما أنه لاينبغي بحجة التواضع تضييع هيبة الدين بأن يحني الإنسان رأسه ويخفض صوته ويمشي مِشية هي قريبة من الموت إلى الحياة ، وقد رأت أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها قوماً يفعلون ذلك فقالت لهم عن عمر وتواضعه وأنه رضي الله عنه كان إذا مشى أسرع وإذا ضرب أوجع وإذا تكلم أسمع،فلنضع أحبتي التواضع في موضعه ليكون خلق عزة وترابط ووئام في المجتمع ولا يكون خلق ذلة وابتزاز فيه.
سمو إنسآنه
سمو إنسآنه
الظلم على الغيـر .!.


الحمد لله ولي الصالحين وناصر المظلومين ومجيب دعوة المضطرين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي المصطفى الأمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين .أما بعد:فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن الظالم مهما علا شأنه ومهما راج على ضعاف الإيمان بطشه فإنه هالك لا محالة وأنه كلما زاد في عتوه وظلمه كلما قربت ساعته ونهايته فهذا فرعون يوم أن بلغ في ظلمه أنه أراد قتل نبي الله وقتل العباد المؤمنين معه بجيش جرار حشده لذلك أخذه الله أخذ عزيز مقتدر {وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ}(11).{ فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ}(12).وغيره الكثير ممن أهلكهم الله بظلمهم ، وقد قال لنا لحبيب المصطفى r: (( إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ قَالَ ثُمَّ قَرَأَ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ))(13).فإلى كل مظلوم من المسلمين نقول له ابشر فإن قدرك عند الله عال وإن الله لمنتقم لك من الظالمين.وإلى كل أرملة قتل زوجها ظلماً ،إلى كل ثكلى فقدت أولادها بغياً،إلى كل يتيم قتل أباه غدراً،إلى كل فقير هدمت داره أشراً وبطراً،أقول لهم من هذا المكان إن الله مطلع عليم يرى ويسمع ما يحدث سبحانه وقد وعدكم وربكم لا يخلف الميعاد بقوله:{… إِنَّا مِنْ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ}(7).