انين66

انين66 @anyn66

محررة ذهبية

الحكمة في تقديم السماء على الأرض في آيات القرآن

ملتقى الإيمان

الحكمة في تقديم السماء على الأرض في آيات القرآن

قال الإمام بن القيم رحمه الله :

" وأما تقديم السماء على الأرض ففيه معنى وهو أن السموات والأرض تذكر غالباً في سياق آيات الرب الدالة على وحدانيته وربوبيته

ومعلوم أن الآيات في السموات أعظم منها في الأرض لسعتها وعظمها وما فيها من كواكبها وشمسها وقمرها وبروجها وعلوها واستغنائها عن عمد تقلها أو علاقة ترفعها إلى غير ذلك من عجائبها وما فيها كقطرة في سعتها

ولهذا أمر سبحانه بأن يرجع الناظر فيها البصر كرة بعد كرة ويتأمل استواءها واتساقها وبراءتها من الخلل والفطور فالآية فيها أعظم من الأرض وفي كل شيء له آية سبحانه وبحمده

وأما تقديم الأرض عليها في قوله: {وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ}(يونس: آية61)

و تأخيرها عنها فى سبأ ، فتأمل كيف وقع هذا الترتيب في سبأ في ضمن قول الكفار: {لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي اْلأَرْضِ}

كيف قدم السموات هنا لأن الساعة إنما تأتي من قبلها وهي غيب فيها ومن جهتها تبتديء وتنشأ ولهذا قدم صعق أهل السموات على أهل الأرض عندها فقال الله تعالى: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ} .

وأما تقديم الأرض على السماء في سورة يونس ، فإنه لما كان السياق سياق تحذير وتهديد للبشر وإعلامهم أنه سبحانه عالم بأعمالهم دقيقها وجليلها وأنه لا يغيب عنه منها شيء اقتضى ذلك ذكر محلهم وهو الأرض قبل ذكر السماء .

فتبارك من أودع كلامه من الحكم والأسرار والعلوم ما يشهد أنه كلام الله تعالى، وأن مخلوقاً لا يمكن أن يصدر منه مثل هذا الحكم أبداً . "
7
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

متجر ضي القمر
متجر ضي القمر
جزاك الله خير
صغيرونه حنونه
سبحان الله
أم الزين2013
أم الزين2013
جزاااك الله خيييييير
مقبله تمشي
مقبله تمشي
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
*دنيتـي بنتـي*
*دنيتـي بنتـي*
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

أثابكِ الله الجنة ومحى عنكِ الزله وأبدلها بالحسنة
وجعل العسير برحمة عليكِ يسراً والحزن فرحاً
والضيق فرجاً والرزق رغداً والعيش هيناً
والجنة موعداً مع الصدقين
والشهداء وجميع
المسلمين