الليمفاديما <الوذمه اللمفيه >

مريضات السرطان شفاهن الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين







كان الأطباء في أزمنة مضت ينصحون النساء اللاتي استأصلت غددهن الليمفاوية بعد عملية استئصال الثدي ،أو تعرضت الغدد اللميفاوية للعلاج الإشعاعي ، كانوا ينصحونهن بتفادي رفع الأشياء الثقيلة ، وأداء الحركات المتكررة باليد المصابة ، فكانوا يمنعونهن من لعب الرياضات التي تحتاج إلى ضربات قوية ومتكررة كلعب التنس مثلاً .
ولكن مؤخراً بدأ الباحثون والناشطون في مجال سرطان الثدي بإيجاد التحديات لهذه النصائح ، وظهرت بعض النظريات التي تدعم أداء هذه الرياضات لليد المصابة بحجة أن الرياضة المؤداة بانتظام وتدريج وإتقان تؤدي إلى توسعة القنوات الليمفاوية المتبقية ، وبالتالي يحسّن من تدفق تيار السائل الليمفاوي .
هذا الموضوع سيشرح كيفية تكون الحالة المرضية المعروفة باسم ليمفاديما ( وذمة لمفية ) مع توفير النصائح المعمول بها حالياً للتخفيف من تطور الحالة ، وكيفية تهدئتها .



الجهاز الليمفاوي :




يتكون الجهاز الليمفاوي من القنوات الليمفاوية التي تتفرع في أنحاء الجسم ، وعناقيد العقد الليمفاوية ، وبعض الأنسجة والأعضاء الليمفاوية كالغدة الصعترية والطحال واللوزتين ولحمية الأنف ونقي العظام .




يدعى السائل الرقيق الشبيه بالحليب : سائل اللمف ويتجمع في الفراغات بين الخلايا قبل أن ينز إلى القنوات التي تحمله لسائر أنحاء الجسم ويتكون من ماء ، دهون ، بكتيريا ، خلايا مضادة للالتهاب وجزيئات من خلايا الدم .
عندما يجري الدم في الجسم في دورته الدموية فإن سائل اللمف يدور في دورة مشابهة له في أوعية رقيقة الجدار ، تقوم مجموعات العقد الليمفاوية المتواجدة في أماكن هامة كأصل الفخذ والإبط والركب تقوم بتصفية سائل اللمف مما يخلص الجسم من الأجسام الغريبة و تتيح للجسم القبض على الأجسام الدخيلة كالبكتريا والفيروسات وبالتالي تقوم خلايا الجهاز المناعي المحتشدة في العقد الليمفاوية والتي تتكون في نقي العظام والعدة الصعترية بالقضاء عليها .

خلافاً للدم الذي يضخه القلب في العروق ، فإن سائل اللمف يجري في القنوات الليمفاوية عن طريق عدة نشاطات ديناميكية كانقباض العضلات ، والضغط الناجم عن التنفس ، وحركات الأعضاء حول القنوات الليمفاوية . وتساعد الصمامات في القنوات الليمفاوية تساعد على جريان السائل الليمفاوي باتجاه واحد .


العقد الليمفاوية الإبطية
الإبط موطن مجموعة من العقد الليمفاوية والتي تعد المصرف الأساسي للجهاز الليمفاوي في منطقة الثدي ، وتنقسم العقد في هذه المنطقة إلى ثلاث درجات اعتماداً على علاقتها بالعضلة الصدرية الصغرى التي تمتد على جدار الصدر ابتداء من الكتف حتى الأضلاع قريباً من الثدي :


الدرجة الأولى :
العقد التي توجد بأسفل منطقة تحت الذراع إذا ضغطت على طبقات الدهون التي تغطي الأضلاع . وغالباً يكون من الصعب تحسس هذه العقد لاختبائها تحت الدهون .
الدرجة الثانية :
العقد التي تكون في منطقة تحت الذراع تحت العضلة الصدرية الصغرى مباشرة .
الدرجة الثالثة :
العقد التي تتواجد بين الحافة العلوية للعضلة الصدرية الصغرى و الترقوة .
يصعب تحسس هذه العقد حتى عند النساء النحيفات .



يعمد الجراح في حالات الشك بوجود سرطان غاز إلى إزالة أحد أو كل العقد الليمفاوية ، ويقوم طبيب مختص بفحص هذه العقد تحت المجهر ليتحقق من وجود السرطان فيها ، وهذه المعلومات تساعد الطبيب على تحديد مرحلة السرطان ، فإذا كانت إيجابية فيعني ذلك احتمال انتشار المرض إلى ما بعد الثدي ، وإذا كانت سلبية فاحتمالية الانتشار تكون أقل وليست معدومة حيث أن السرطان بإمكانه أن ينتشر إلى مناطق أخرى عن طريق الأوعية الدموية ، وكذلك الأوعية الليمفاوية .
وكان الجراحون قديماً يعمدون إلى إزالة جميع العقد الليمفاوية في المنطقة بدرجاتها الثلاث ، ولكن الدراسات بينت أن الخلايا السرطانية لو انتقلت فإنه سيظهر أثرها أولاً في العقد من الدرجة الأولى ، ويستبعد جداً أن يتخطاها السرطان إلى العقد من الدرجة الثانية .
ونادراً ما تتخطى الخلايا السرطانية العقد في الدرجة الأولى والثانية إلى الثالثة ، ولذلك صار عمل الجراحين على إزالة 10-20 عقدة ليمفاوية فقط من الدرجتين الأولى والثالثة .


يتبع ..



الموضوع من ترجمة واعداد هنوتي
وهو مجهود شخصي ولا ترجو منكم سوى الدعاء لها



3
11K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

السهيميه
السهيميه
إذا طرأ أي تغيير على القنوات الليمفية سواء كان ذلك عن طريق الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو التهاب أو أي سبب آخر ، فإن احتباس السوائل قد يحدث ، وذلك أن السائل الليمفاوي يتجمع في حين أن القنوات التصريفية له تكون قد قلت بسبب التغيير الحاصل مما يسبب اختناقاً في تصريف هذا السائل .


يحدث ذلك أحياناً لفترة وجيزة بعد عملية استئصال الثدي وذلك لانقطاع القنوات الليمفاوية أو انسدادها أثناء تورم الأنسجة المحيطة بها ، وحينها تكون الوذمة غالباً معتدلة وسرعان ما تختفي ببعض العلاجات الخفيفة كرفع اليد إلى الأعلى ، أو قبض وبسط العضلات عن طريق الضغط على كرة صغيرة.
والأكثر شيوعاً أن تحدث الوذمة فيما بعد ، وطبقاً لجمعية السرطان الأمريكية فإنها قد تُلاحَظ بعد عدة أشهر من تناول علاجات السرطان أو بعد ذلك بسنين .
وفي الإحصائيات فإن مريضة من كل أربع مريضات ممن تناولن علاجات سرطان الثدي سيعانين من الليمفاديما ( الوذمة ) ، وهناك بعض العوامل التي تساعد على ذلك صرحت بها بعض الدراسات التي نشرتها مجلة الجمعية الأمريكية للسرطان ، ومن هذه العوامل :
1-إزالة العقد الليمفاوية تحت الذراع ( 17% )
2-التعرض للعلاج الإشعاعي في هذه المنطقة بالإضافة على الثدي ( 41% )
3- كلما زاد عدد العقد الليمفاوية المستأصلة زاد احتمال التعرض لليمفاديما .
4-التغذية السيئة والسمنة تلعب دوراً مهما ً في ذلك ، لعله لتأثيرهما على شفاء الجروح والإصابات .
وعلى الرغم من هذه الإحصائيات إلا أنها لا تعد دقيقة جداً نظراً للاختلاف في التعريف بالليمفاديما ، ففي حين يعدها البعض في الحالات التي تشهد تغيراً ملحوظاً في الطرف أو الجلد ، يعدها البعض كذلك في الشد الجلدي البسيط ، لذا كان من الصعوبة تحديد كم من النساء قد تتطور عندهم هذه الحال .
العلامات المنذرة بحدوث الليمفاديما :
إذا واجهت أحد هذه العلامات فاستشيري طبيبك ، وقومي باستعمال الطرق التي تعلمتها للتخفيف من هذه الحالة :
· شعور بالامتلاء والثقل والشد في الذراع أو تحت الذراع أو الجذع ( قد تلحظين أن صدرياتك وقمصانك أصبحت ضيقة أكثر من المعتاد وليس بسبب السمنة ) .
· التغييرات مثل التورم ، وصعوبة الحركة أو فرد اليد أو المعصم ، ضيق غير معتاد في الخواتم أو الساعات أو الأساور .
· تغيرات في الجلد ، مثل الاحمرار أو الحك أو دفء غير اعتيادي في اليد أو الصدر من جهة الثدي المستأصل أو الذي تم تعرضه للعلاج الإشعاعي ، وخاصة لو رافق هذه التغيرات حمى أو الإحساس بالانفلونزا .

الليمفاديما المؤقتة تختفي في خلال 6 أشهر تقريباً دون أن تسبب أي تغييرات جلدية واضحة .
أما الليمفاديما المزمنة فإنها تتكون في دورة قد يصعب توقفها .
تبدأ هذه الدورة حينما تعجز القنوات الليمفاوية المتبقية بعد الاستئصال من تصريف السائل الليمفاوي بالسرعة الكافية ، فإذا تم الانتباه إلى العلامات التحذيرية مبكراً وحفزت المريضة تصريف السائل عن طريق رفع اليد أو التمارين الرفيقة ولباس الرباط الضاغط فإن ذلك غالباً ما ينجح بإذن الله في علاج الوضع .
أما لو تجاهلت المريضة هذه العلامات فإن ضغط السائل وتجمع البروتينات والمواد المضرة قد يؤدي إلى حدوث تغيرات دائمة في الجلد : قد يطرأ التليف والذي يعد أيضاً من آثار العلاج الإشعاعي ،ويؤدي إلى تصلب الأنسجة . ثم تتضاعف الحالة سريعاً إذ يقل منسوب الأكسجين في الأنسجة المصابة والذي يحافظ عليها صحيحة ، والتصريف يصير مهدداً بزيادة المسافة بين القنوات الليمفاوية والذي نتج عن التورمات ، والخلايا المناعية التي تجرف مخلفات الخلايا تصبح أقل فاعلية ، فينشأ من كل ذلك خطر ظهور الالتهابات الثانوية ، والتي قد يكون أعراض أحدها سخونة في اليد وحمى أحياناً مصاحبة برعشة وتقرحات .


ننصح بقراءة الموضوع التالي
الوقاية من الليمفاديما



المصدر : كتاب : The Breast Cancer Survivor's Fitness Plan
carolyn M. Kaelin MD. M.P.H.


السهيميه
السهيميه
إن النصيحة المسداة للتخفيف من خطر الإصابة بالليمفاديما مبناها فهم علم وظائف الأعضاء ،
ذلك أن الالتهابات والحرارة والحروق أو النشاطات المتكررة لفترة طويلة في اليد المتأثرة كل ذلك قد يحفز إنتاج سائل اللمف مما يؤدي إلى زيادة الحمل على القنوات الليمفاوية المتبقية . إن تقليص القنوات الليمفاوية قد يعرقل تصريف السائل اللميفاوي أو يبطئه .

إليك هذه النقاط التي قد تساعد بإذن الله في التخفيف من خطر الإصابة بالليمفاديما ، ولأن كل مريضة حالة مستقلة عن غيرها فقد يحتاج الأمر إلى استشارة الطبيب :


· قللي من خطر الإصابة وحسني من جودة معيشتك : لابد أن تعمدي إلى التفكير بجدية في تقليل عوامل الإصابة بالليمفاديما خاصة لو كان في التقليل منها زيادة في الانخراط في حياة وعادات أكثر صحة ، ومع ذلك فإن الخوف من حدوث الليمفاديما بأقل حركة أو إصابة قد يهدد طريقة معيشتك . اسألي طبيبك أو جراحك عن مدى احتمال حدوث الليمفاديما ، واسأليه عن أي من النقاط التالية تناسبك أكثر .

· العناية بالجلد : حافظي على نظافة الجلد وجفافه ، وطراوته باستعمال كريم مرطب للبشرة لا يسبب الحساسية على الذراع واليد يومياً ( وفي الشتاء مرتين يومياً ) .
استعمال الصابون الذي يترك جلدك جافاً ومشدوداً كالصابون المضاد للبكتريا يجرد الجلد من زيوته الطبيعية مما يؤدي إلى جفاف الجلد وتقشره وتشققه وبالتالي سهولة دخول البكتريا إلى الجسم .
ينبغي كذلك التنبه إلى ضرورة أخذ الحذر من أسباب الإصابات وذلك لأن الالتهاب الذي قد ينتج عنها قد يتسبب في خدش القنوات الليمفاوية أو تضييقها .
- قومي مثلاً بارتداء القفازات المطاطية أثناء غسل الأطباق أو استعمال الأدوات الحادة .
- ادهني الكريمات المضادة للحشرات أو واقي الشمس كلما احتجت لذلك .
- تجنبي خربشات الحيوانات الأليفة .
- استخدام آلة الحلاقة الكهربائية أو الشمع أو الليزر لإزالة شعر الإبط تجنباً للقطع الذي قد يحصل من الموسى العادية ، وإذا كنت تفضلين الموسى العادية فقومي بإزالة الشعر أمام المرآة تفادياً للقطع .


· في حالة تعرضك للجروح أو الحروق أو الخدوش أو الخربشات تصرفي سريعاً . أولاً قومي بغسل المنطقة بالصابون المضاد للبكتريا ، ثم ادهني الإصابة بمرهم مضاد للبكتريا ثم غطيه بلصاق للجروح . إذا لحظت أي علامة للالتهاب كالاحمرار أو حرارة في المنطقة أو تورم فاستشيري طبيبك إذ قد تحتاجين لمضاد .






· احذري من المبالغات : البرد الشديد قد يؤدي إلى تشقق الجلد لذا فدفئي اليد جيداً في البرد ، كما أن الحرارة الشديدة قد تسبب زيادة إنتاج السائل الليمفاوي ، لذا فينبغي تقليص الوقت المستغرق في الشمس الحارة وتجنب المغاطس الحارة ، والغرف ذات البخار والسونا ، واستعمال الماء الحار أثناء الاستحمام أو غسل الأطباق .


· حافظي على القنوات الليمفاوية مفتوحة : الأكمام الضيقة المطاطية ، والصدريات الضيقة ، والحقائب الثقيلة ، والأساور أو الاكسسوارات المحكمة على اليد قد تضع الكثير من الجهد والضغط على القنوات الليمفاوية الضعيفة المتبقية ، مما قد يؤدي إلى انهيارها . إن تجنب الأشياء المضرة مثل التي ذكرنا يساعد على بقاء القنوات الليمفاوية مفتوحة .


· استخدمي اللباس الضاغط بشكل صحيح : يفيد استخدام اللباس الضاغط قبل أن يبدأ التورم . قبل أن تشرعي في أداء التمارين الشديدة أو الرياضة التي تتطلب حركة متكررة للذراع كحمل الأثقال والجري قومي بارتداء اللباس الضاغط المناسب لحجم ذراعك .
يجب التنبه إلى أن استخدام لباس ضاغط غير ملائم لحجم الذراع قد يسبب المشاكل ، كما لو كان اللباس مناسباً من عند المعصم إلا أنه شديد الضيق أو واسع في أعلى الذراع .




· كوني مستعدة عند السفر بالجو : إذا تم تشخيص حالتك بالليمفاديما فإنه ينبغي ارتداء اللباس الضاغط بإحكام ابتداء من الرسغ وحتى تحت الذراع ( اليد كلها ) أثناء السفر بالجو وذلك لأن الضغط المتزايد الحاصل من السفر جواً يتسبب في بطء جريان سائل الليمف في الجهاز الليمفاوي وركوده في الفراغات بين الخلايا .

اللباس الضاغط يقوم بتوفير الدعم للذراع المصابة والذي يحاكي ضغط الجو على مستوى سطح البحر فيؤدي إلى سهولة جريان سائل اللمف عبر القنوات الليمفاوية . كما ينبغي أن تتناولي الماء تجنباً للجفاف ، وقومي بالتحرك في الطائرة كل ساعة تقريباً ، وهذا أيضاً يمنع سائل اللمف من الركود .
إذا لم تكوني مصابة بالليمفاديما ولكن أزيلت بعض العقد الليمفاوية فعندها استشيري طبيبك فيما إذا كان ارتداء اللباس الضاغط يعد واقياً مناسباً من الإصابة باللمفاديما .


· احمي ذراعك من الزيارات الطبية ، فلا تأخذي العينات وتحاليل الدم وقياس الضغط واللقاحات في الذراع التي تعرضت العقد الليمفاوية فيها للاستئصال أو للعلاج الإشعاعي . إذا تعرضت العقد الليمفاوية في كلا الذراعين للاستئصال أو العلاج الإشعاعي فقد يكون ممكنا إجراء ما سبق ( الضغط والتحاليل ) عن طريق الساق .




· اهتمي بنفسك : حافظي على صحة جهازك المناعي عن طريق تناول الغذاء الصحي ، وممارسة الرياضة ، والمحافظة على الوزن في إطاره الصحي ( أو تخفيف الوزن إن لزم الأمر )، الحصول على الراحة الكافية ، وهذا كله مهم لأن الشبكة الليمفاوية قد تكون ضعيفة في بعض المناطق مما يتيح الفرصة للبكتريا بالولوج إلى الجسم عن طريقها .
وينبغي التركيز على ان الوزن الصحي له ثقله في التخفيف من احتمالية الإصابة بالليمفاديما وتطورها .




المصدر : كتاب : The Breast Cancer Survivor's Fitness Plan
carolyn M. Kaelin MD. M.P.H


- يتبع -























بطة $$
بطة $$
جزاك الله الف خير مجهودك اكثر من رائع عافانا الله ويحفظ اهلي وزوجي يارب