قطعت على نفسي عهداً أن أقص عليكم تجربتي بنية النصح و التذكير

ملتقى الإيمان

أخواتي العزيزات في منتديات عالم حواء اللاواتي لطالما استفدت منهم بالرغم من أني لم أكن عضوة في المنتدى و أخر هذه الفوائد هو قراءتي لمواضيع عن تجربة الاستغفار في هذا المنتدى المبارك و غيره مع العلم بأني بدأت بالاستغفار من قبل أن أجري عملية البحث هذه بدأت من 3 أيام لأنه حصل لي موقف قبل 3 أيام كدت أشل منه و لا أبالغ لأني فعلاً لم ظللت أشعر بألم و تنميل شديدين في أقدامي بسبب الحزن الشديد الذي كنت أشعر به كما أنني أعاني من القولون العصبي و لذلك عانيت أيضاً من آلام شديدة في بطني و الحمدلله على لطف قضائه ففعلاً من رحم المعاناة يولد الأمل.

وسط كل تلك الآلام و الحزن شعرت بأنني غريقة و أن لا منقذ لي إلا الله و لا أحد غيره و هذا من أهم الأمور التي كانت تزيدني ندماً و حسرة لأنني قصرت كثيراً في حقه سبحانه رغم حلمه علي لسنوات طويلة و رغم كل الابتلاءات التي ابتلاني بها لكي يقوّمني و يهذبني و لكن كنت دائماً أنتكس و لا أتعلّم رغم ما كنت أعانيه مع كل ابتلاء. الحمدلله على كل حال.

تمسكت كثيراً بالاستغفار و كنت أدعو الله بكل تذلل و إلحاح بأن يبدل حزني فرحاً و أن ينتقم ممن آذاني و يعوضني خيراً . كنت أدعو االله بأن يرحم ضعفي و يغفر لي اصراري على الذنوب و لكن كان قلبي بحاجة ماسة لأن تحل مشاكلي الدنيوية حتى يخف حزنه. و لزمت الاستغفار طوال اليوم من 3 أيام و أفاجأ اليوم الصبح بعد قراءتي لتجارب قليلة مع الاستغفار بأن الله أنزل على قلبي سكينة و طمأنينة و توقفت عن الدعاء على من ظلمني و شعرت بأنني أرغب بالعفو و الصفح عن كل من آذاني و أنني لا أريد إلا أن يرضى الله عني.

و قررت أن أبادر بالصفح عن ما أساء لي مؤخراً و عن عدد من الأقارب الذين أساؤا لي من قبل. تعجبت كثيراً مما حصل فأنا لم أطلب الله أن يقدّرني على الصفح عنهم لأنني لم أكن أفكر في هذا الأمر لقناعتي بأنني مظلومة و بأن الخطأ لم يكن مني ابتداءً بل كنت أدعو الله بأن ينتقم ممن ظلمني و أن يبتليه و يسلط عليه من لا يخافه و لا يرحمه ،،فسبحان مقلّب القلوب . في تلك اللحظة شعرت بأن الله اختارني لشيء أكرم و أرفع مما طلبته ،، كنت أريد أن يبرّد قلبي من خلال تحقيق الأمور الدنيوية التي أرغبها ففوجئت بأن الله برّد قلبي بدفعي للقيام بأمور دنيوية من شأنها أن تزيدني رفعة و عزة و تحقق لي ما طلبت و لكن بشكل غير مباشر.

استحيت كثيراً من ربي و شعرت بكرمه معي فقد طلبت منه شيئاً يفرحني في الدنيا فأكرمني بما سيفرحني في الآخرة و في الدنيا بإذنه سبحانه و هو العفو عن المسئ و نسف جبال الغل و الحقد التي كانت تملأ قلبي بسبب ما عانيته من عدد من الأشخاص في حياتي.

ما زالت هذه البداية فقط و سأخبركم بما سيكرمني به ربي لاحقاً و هذا وعدٌ قطعته على نفسي ،، أن أحدّث بنعمة ربي و رحمته و لطفه ،، لعل كلماتي هذه رغم ركاكة أسلوبي أن تكون سبباً في إسعاد أشخاص آخرين ظنوا أن السعادة في امتلاك الدنيا شعروا بذلك أم لم يشعروا و حادوا عن الطريق الصحيح للسعادة الحقيقية و هو طريق أكرم الأكرمين و أرحم الراحمين جل في علاه.

أحبك ربي و اخترتك دوناً عن من سواك فأحبني و اجعلني من عبادك المقربين و لا تجعلني من المحرومين المفتونين.

108
16K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الفكرة
الفكرة
جزاك الله خير
الغلالامي وابوي
جزاك الله خيرا
طموحي لله ولية ،،
بارك الله فيك
أم ارام
أم ارام
جزاك الله خير
طالبة صغيرة
طالبة صغيرة
جزاك الرحمن كل خيررر...والعفو شي كبيرر ....ماشاء الله عليك....وأسلووبك جميل وحلو وما فيه ركاكة أبدا بالعكس قريت موضوعك كله وأسأل الله أن لا يدع لك هماً إلا فرجه ولا كرباً إلا نفسه وأن يصلح لك سائر أمورك ويزيدك رفعة وينصرك على من ظلمك.....