عام من الإبتلاء ..قصة واقعيه حدثت عام 1430..موثرة جدااااا

الأسرة والمجتمع

عام من الابتلاء
من أين أبدأ الحديث عن شخصية في الحياة قد عشت معها وكنت ملاصقا لها وغيرت مسار حياتي وجعلت في تاريخ عمري حدثا لا أنساه ما حييت وما بقيت.

أتذكرها في كل زمان لأن لها في كل مكان ذكرى لا تغيب عن البال.
أتذكرها كلما دخلت المسجد الحرام.
أتذكرها كلما شاهدت الكعبة والناس يطوفون حولها.
أتذكرها كلما وقفت بعرفه ورأيت مزدلفة ومنى ورمي الجمار.
أتذكرها عند قدوم رمضان وفي كل عيد.
أتذكرها عندما أرى كل مريض مبتلى صابر ومحتسب الأجر من الله.
أتذكرها كلما رأيت مصحفها الصغير الذي لا يكاد يفارقها إلا بعد رحيلها والذي لا يزال ينفتح على سورة البقرة والكهف.
أتذكرها كلما رأيت تلك الأذكار التي كانت تحافظ عليها وترافقها في السفر والحضر.
أتذكرها عندما أرى تلك الورقة التي كتبت عليها بعضا من الذكر والدعاء.
أتذكرها كلما رأيت طفلا صغيرا وهي تحبه وتداعبه وقلبها يتقطع محبة له.
أتذكرها وهي أنيسنا في المجلس وسلوتنا في السفر والحضر.
أتذكرها ولا زلت أتذكرها وهي مصابة وتشاركنا بالرأي والقول في المجلس عندما نتناول أطراف الحديث وكأنها صحيحة ليس بها مرض.
أتذكرها كلما قدمت من سفر قبلت رأسي تقديرا واحتراما.
إن ذكراها في القلب كثيرة وكبيرة من الصعوبة بمكان أن أنساها.
كانت قبل المرض بشهور تقول إني أول شخص سينتقل منكم إلى الدار الآخرة ولكن لا تنسوني من الدعاء والصدقة.
وعندما نمازحها أنها ستتزوج تقسم بالله العظيم أنها لن تتزوج وكنا لا نعلم قصدها في ذلك وظننا اليوم أنها ستتزوج في الجنة بإذن الله.
وكلامها هذا كان يتكرر عدة مرات على مسامعنا ونعترض عليها ولكن تصر على كلامها بكل ثقة ويقين ولا نعلم إلى اليوم ما سبب ذلك.
لما بلغت السادسة عشر من عمرها أصرت على الحج ولم يتيسر لها ثم حجت في العام الذي بعده ولله الحمد عام 1428هـ وأقنعت أختها التي أصغر منها بالحج وحجت معها بل وكانت تقول لها في يوم عرفة أكثري من الدعاء لوالديك ووالدي والديك وكل من له حق عليك وهذا درس لكل من تهاون في الحج وأخره من غير عذر شرعي ولا يدري قد يدركه الموت وهو لم يحج.
ودرست القسم الشرعي في الثانوية العامة وحصلت على تقدير ممتاز بنسبة99% لعام1429هـ وكان طموحها مواصلة الدراسات الشرعية وتم قبولها في الكلية لكن حكمة الله البالغة وإرادته فوق كل شيء يفعل بنا ما يريد.
وبعد الحج بثلاثة أشهر بدأ يظهر عليها المرض ولكن لم تبدأ في المعاناة من المرض إلا قبل رمضان بشهر تقريبا واكتشف المرض في البداية أنه ورم فقط في الرقبة تحت الجمجمة حتى منعها عن الطعام والكلام ومع ذلك لم تنقطع عن الاتصال بزميلاتها وتطمئنهن على صحتها وتسألهن عن أخبارهن أول بأول بل وتقوم بمشاركتهن وتوجيههن بما يخصهن في مجالات الحياة .
وأرادت العمرة وتيسرت لها في أول رمضان وصامت أول ثلاثة أيام من رمضان وهي معذورة في ذلك ولكن كأنها تقول أريد أن أصوم ولو يوم واحدا لأنه آخر رمضان في حياتي وأدركت رمضان بالحرم وهي معتمرة وصائمة وصلت فيه صلاة المغرب والعشاء والتراويح والوتر ثم صامت في اليوم الذي بعده وصلت المغرب ثم تعبت واشتد عليها الألم وخرجت من الحرم وكلها شوق أن ترجع إليه وحقق الله أمنيتها في آخر حياتها قبل وفاتها بثلاثة أسابيع تقريبا.
ولما دخلت المستشفى التخصصي بالرياض في العاشر من رمضان قال الأطباء أن الأورام قد انتشرت في الجهاز الهضمي والجهاز البولي والأعصاب والعظام وخرجت النتيجة في البداية أنها خلايا غير سرطانية ثم سجدت سجود الشكر وبكت من شدة الفرح وحمدت الله على ذلك ثم بعد ذلك أثبتوا أنها خلايا سرطانية وسلم الأمر لله من قبل ومن بعد ولم تكن تعلم بذلك إلا بعد ما أشتد المرض والألم أخبرناها فيما بعد أنه ورم فقط في الكلية وعندما أخذت الجرعة الأولى لم أنس ذلك اليوم الذي تفاجأت به بسقوط شعرها بكل سهولة بعد أن كانت محافظة عليه منذ الصغر وتهتم به كما تهتم كل فتاة بشعرها وجمالها فكان عاملا نفسيا قاسيا عليها والتي كانت ترفض القص منه شعرة واحدة حتى لما طلب منها ذلك بسب أن تكون عينا قد أصابتها في شعرها.
وصارحه الطبيب في أحد الأيام بعد أن أخذت الجرعة الثانية من العلاج أن المرض قد انتشر ووصل إلى الكبد والرئتين وأنه لم يستجيب للكيماوي وليس هناك علاج يفيد. وصبرت صبرا عجيبا وما كانت لتصبر لولا أن صبرها الله وقالت الحمد لله قال صلى الله عليه وسلم (عجبا لأمر المسلم إن أمره كله له خير إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خير له وليس ذلك إلا لمسلم).
وعندما كانت في غرفتها تسمع أصوات الموسيقى والمسلسلات في رمضان من بعض غرف المرضى المنومين والمصابين بهذا المرض فأصرت على من كان يرافق معها أن يكتب له نصيحة توصية بتقوى الله وتذكره بفضل هذا الشهر الفضيل وكيفية استغلاله وإرسالها له لعل الله أن يهديه ويجعل هدايته على يديها.
ولما كان اليوم الثامن والعشرين من رمضان خرجت من المستشفى وكأنها تريد أن تودع آخر ليلة من رمضان الذي هو آخر رمضان في حياتها وصلت صلاة القيام والتهجد والوتر والدعاء فنسأل الله أن تكون وافقت تلك الليلة ليلة القدر لأنها كانت هي ليلة التاسع والعشرين.
وعرضت على بعض الرقاة فمنهم من قال إنها عين ومنهم من قال إنه سحر ولم تبالي في ذلك بل زاد في صبرها ويقينها ولأنها تحس بألالام شديدة وتعلم أن هذا بلاء مهما اختلف مسماه وسببه وأن له مسبب وهو الله سبحانه وتعالى.
وبعد أن قدمت من الرياض بعد رمضان أهدت إلى زميلاتها عدة مصاحف صغيرة وتقول إحدى زميلاتها لما بلغني خبر وفاتها حزنت حزنا شديدا فذهبت إلى المصحف الصغير الذي أهدت إلي وجعلت أقرأ فيه حتى انشرح صدري وكأنها تريد أن توصيني وتعزيني بهذا الكتاب العظيم الذي أسأل الله أن يكون لها عمل صالح بعد مماتها.
ولما قدم موسم الحج هاجت مشاعرها وتمنت أن لو كانت معهم ورأت كأنها واقفة في عرفه ومعها صدقات توزعها على الحجاج ونسأل الله ألا يحرمها أجر نيتها وأن النية لتبلغ ما يبلغه العمل وورد في الحديث أن أناسا في المدينة ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم حبسهم العذر.
وأخذت رحلتها مع المرض تزداد يوما بعد يوم ولما كان في بداية السنة لعام1430هـ في شهر الله المحرم تلقت خبر وفاة والدها فكان مصابا على مصابها وحزنت لوفاته حزنا شديدا وكانت بعيدة عنه بالرياض وتمنت أن تراه قبل رحيله لكن بإذن الله ستراه في جنة عرضها السموات والأرض.
ورأته فيما يري النائم بعد وفاته رحمه الله في بستان جميل ويناديها فلما وصلت إليه وأرادت أن تدخل عليه وكان بينه وبينها حارس عليه فقال لها بعد قليل.
ومرت تلك الأيام الذي انتشر المرض في كل عضو من أعضائها حتى رأيتها مستلقية على ظهرها وهي لا تستطيع الجلوس تتقلب ذات اليمين وذات الشمال فكلما انقلبت على جنب زاد ألمها وهي صابرة محتسبه لا تشتكي إلا الذي فطر السموات والأرض وتسهر الليل لوحدها مع الأسقام دون أن توقظ أحد يساعدها أو يسليها بل تركت أمر إلى الله وتوكلت عليه ولما كان قبل وفاتها بثلاثة أسابيع تشرفت بزيارة بيته العتيق وأخذت تطوف وهي تصارع الآلام والأسقام وهي رافعة يديها إلى السماء تدعو الله وتودع بيته الحرام وتغتسل من زمزم وتتضلع منه كل يوم ومكثت في مكة أسبوع كاملا تصلي في الحرم صلاة المغرب والعشاء ثم اشتدت عليه المرض وانتقلت بعده إلى الرياض لأجل المرض الذي قد زاد عليها وأصبح لا يفارقها ولا يغيب عنها حتى مع أشد المهدئات فأخذت تعاني وهي صابرة محتسبه نسأل الله ألا يحرمها الأجر وأن يتقبلها شهيدة عنده.
واجتمع جميع إخوانها وأخواتها عندها في المستشفى قبل وفاتها رحمها الله رغم أنهم خارج منطقة الرياض حتى إنها كانت تتصل على من كانت غائبة من أخواتها وتسأل عنها ووصلت آخر أخواتها قبل وفاتها بثلاثة أيام وودعتهم وودعوها إلى رحمة أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين ولما رأت أحد أبناء أختها الصغير ذو العام الواحد رفعت يدها إليه فسقطت يدها من شدة المرض والإعياء ووضعت يده بيدها وأخذت تضغط على يده وقرب إليها وقبلته وودعت حتى الصغير وأيضا لما سمعت أصوات بعض أطفال بالمستشفى طلبت أن تسلم عليهم وتداعبهم وبالفعل حصل ذلك رغم مرضها الشديد فنسأل الله الذي جعل الرحمة في قلبها ألا يحرمها من رحمته.
عندما ترى سائلا أو مسكينا لا تتردد في إعطائه وإذا لم يكن معها شيء أجبرتني على التصدق عليه وكانت دائما إذا زاد شيء من الطعام أمرت بالتصدق فيه عنها فتحرص كل الحرص على الصدقة حتى إنها كانت تضع حلوى الأطفال عند فراشها لأجل أن توزع عليهم كل يوم وحتى يسمعون كلامها وتأدبهم إذا أخطأو وكانوا يسمعون كلامها ويهابونها إذا أمرتهم بأمر فلا يخالفون أمرها.
ولما تغشاها المرض والألم أخذت تغيب عن الوعي وتفيق لحظات قليلة كلما فاقت رفعت صوتها بالذكر والدعاء والصلاة وتكرر بعض الأذكار وخاصة أعظم الذكر وهي شهادة التوحيد لا إله إلا الله.
ونادت أمها بعدما صحت من بعض إغماءاتها وقالت يا أمي بل وكانت تقول بالحرف الواحد(يا أميمتي) سامحيني عن بعض تقصيري معك وأنا أحيانا من شدة الآلام قد يحصل مني تقصير غير مقصود.
وأوصت عدة وصايا منها التصدق عنها من مالها ببناء مسجد لها وأيضا أوصت بأخواتها الصغار خيرا وأمرت بأمرهن بالحجاب والستر والحياء وعدم السفور والفساد
وأوصت أهلها من رزق بنتا أن تسمى على اسمها.
لقد كانت دائما تدعو الله أن يشفيها والدعاء له ثلاثة أحوال
الأولى أن يستجيب له في الحال وهذا في الدنيا.
والثانية أن يدفع عنه البلاء بقدر دعائه وأيضا هذا في الدنيا.
والثالثة أن يدخره الله له يوم القيامة وهو أحوج ما يكون إليه وهذا في الآخرة.
فلم يتحقق لها الشفاء في الدنيا فأسأل الله أن يدخر في الآخرة دعائها ودعاء والدتها ودعاء كل من دعا لها.
فعلى العبد أن لا يستعجل إجابة الدعاء فإن الله يختار لعبده أفضل مما يختاره العبد لنفسه
فقد يطول البلاء رحمة للعبد لأجل أن يزيد بالدعاء ويزيد في الأجر والعمل الصالح الذي يعود عليه بالنفع بعد موته فإنه يؤتى بأشد الناس بلاءا في الدنيا فيغمس في الجنة غمسه واحده فيقال يا ابن آدم هل مر بك بلاء قط هل رأيت بؤسا قط فيقول لا والله يا رب ما مر بي بلاء قط ولا رأيت بؤس قط .
وتقول قبل وفاتها رحمها الله الغرفة وتكررها الغرفة ولم نجد لها جوابا إلا قوله تعالى (لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد)
فقد تواترت ثلاثة رؤى من أقاربها أنها متزوجة وكأنها عروس في ليلة زواجها وكانت تقول يوم الجمعة الذي هو آخر يوم من حياتها أريد أن أتزين وألبس فساتيني وخرجت روحها البريئة الطاهرة في ليلة السبت وقت النزول الإلهي في الساعة الثانية والنصف ليلا بعد أن لقنتها والدتها الشهادة ومسحت على وجهها بماء زمزم ودعت الله أن يسهل عليها سكرات الموت وأن يريها وجهها بالجنة وتشهدت ولله الحمد ورفعت السبابة بالشهادة وهذا من فضل الله ورحمته.
ولما كانت على المغسلة أنصرف وجهها إلى جهة القبلة وهي مبتسمة وكأنها لم تكن مريضة في يوم من الأيام وعاد وجهها إلى طبيعته بعد أن نحل من المرض وأصبح كأنه البدر في ليلة تمامه وكل من رآها ذكر الله سبحانه وتعالى ودعاء لها بالمغفرة والرحمة.
فنسأل الله أن يتغمدها برحمته وأن يجازيها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا وأن يبدلها دارا خير من دارها وأهلا خيرا من أهلها وأن يفسح لها في قبرها ويجعله روضة من رياض الجنة وأن يبلغها أعلى منازل الجنة في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يرزقها نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع وأن يرزقها لذة النظر إلى وجهه الكريم في الجنة وان يغفر لجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمته وهو أرحم الراحمين.
ترجمت هذه القصة من واقع الحدث الذي عايشته وليس من واقع الخيال وكتبتها من باب
اذكروا محاسن أمواتكم ومن باب الذكرى والاتعاظ والسعيد من اتعظ بغيره واخذ درس عظيم في الصبر لأن الإنسان مادام في الدنيا فهو مبتلى قال الله تعالى ( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه ) وقال الله تعالى (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم )
وقال الله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد ) ومن أنواع الصبر
الصبر على أقدار الله المؤلمة لكننا في الواقع قد لا نصبر فلذلك أوصانا الحبيب بأن لا نتمنى البلاء وإذا ابتلينا أن نصبر .
ونكثر من دعاء اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة وعلى العبد أن يقدر نعمة العافية ويشكر المنعم الذي أنعم عليه هذه النعمة.
ومن شكر النعمة أن تصرف في مرضاة الله عز وجل..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم....

58
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم تقى الحلوة
أم تقى الحلوة
نسأل الله أن يتغمدها برحمته وأن يجازيها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا وأن يبدلها دارا خير من دارها وأهلا خيرا من أهلها وأن يفسح لها في قبرها ويجعله روضة من رياض الجنة وأن يبلغها أعلى منازل الجنة في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يرزقها نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع وأن يرزقها لذة النظر إلى وجهه الكريم في الجنة وان يغفر لجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمته وهو أرحم الراحمين.
غريبة ديار
غريبة ديار
الله يرحمها ويغمد روحها الجنه يااااااااااااااااااااااااااااااااااارب
اللهم اميييييييييييييييييييييييييييييييييييين
.. وليفة الصمت ..
آآآهـ ياااااااااااااااااااااااارب

احسن خاتمتنا
أم سلطان 55
أم سلطان 55
قسما بالله بكيتيني الله يرحمها ويغفرلها ويغمد روحها بالجنة واللهم اجعل قبرها روض من رياض الجنة ياحي ياقيوووووووم اللهم آمين
وانتي ياصاحبة الموضوع جزاك الله خير والله يجعل ماكتبتيه في ميزان حسناتك
ريما وردة قلبي
نسأل الله أن يتغمدها برحمته
وأن يجازيها بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا
وأن يبدلها دارا خير من دارها
وأهلا خيرا من أهلها
وأن يفسح لها في قبرها ويجعله روضة من رياض الجنة
وأن يبلغها أعلى منازل الجنة في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وأن يرزقها نعيما لا ينفد وقرة عين لا تنقطع وأن يرزقها لذة النظر إلى وجهه الكريم في الجنة وان يغفر لجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمته وهو أرحم الراحمين.