سوفت كوين

سوفت كوين @soft_koyn

كبيرة محررات

دورة التوافق الأسري ,7 هدايا العروس ( خاص بالدروس )

دورات تدريبية




بسم الله الذي علمنا مالم نعلم
ويسر لنا أفضل الطرق لتحصيل معلومة تفيدنا بحياتنا
فنسأل الله أن يفيدنا بما علمنا وسيعلمنا ويجعلنا ممن يطبقونه على أكمل وجه


حياكن الله عروساتنا الحبيبات في دورة التوافق الزواجي
والذي كما ذكرت بالمقدمة التعريفية أنه :

ماهي السعادة الزوجية :


السعادة مشروع مبني على فهم معنى الصبر ومعنى القناعة والقدرة على الاختيار,وهي مجموعة من الارادات متجمعة بعضها مع بعض الاخر بسلام لأجل تكوين بيئة ومناخ يسعد فيها صاحبها,
والسعادة حلم يطمح لها الكثيرون .

ما هو التوافق الزواجي :

هو التوفيق في الإختيار المناسب للزواج والاستعداد للحياة الزوجية والدخول فيها والحب المتبادل بين الزوجين والإشباع وتحمل المسؤوليات الحياة والقدرة على حل مشكلاتها .
ويعتمد هذا النوع من التوافق على حياة الفرد داخل اسرته ومدى قدرته على التعامل مع المشكلات
والاتفاق النسبي بين الزوجين على الموضوعات الحيوية المتعلقة بحياتهما المشتركة,والمشاركة في اعمال وانشطة مشتركة وتبادل العواطف.

_____________________________

وكالعادة اللي حضروا عندي دورات أحب أبدأ بأسئلة تعريفية معاكم :)

الحالة الإجتماعية ؟

عدد سنوات الزواج ؟

أكثر مخاوفك من الزواج ( خاص للمخطوبات واللاتي لم تتزواج عدد سنوات زواجهن 3 سنوات ) ؟

أكثر مشكلة واجهتك وأرقتك في بداية الزواج ( خاص بالمتزوجات أكثر من 3 سنوات ) ؟

سبب حضور هذه الدورة وما الذي تأملي الخروج منه ؟

أكثر ما يقلقك في الحياة الزوجية ( الزوج - أهل الزوج - المسؤولية ) ؟

هل من عاداتكم أن يتم التعارف على زوجك في فترة ماقبل الزفاف ( فترة الملكة ) ؟

هل تكوني على طبيعتك في وقت الخطوبة وبداية الزواج أم تشعري بأنك متكلفة في التعامل ؟

_________________

وهذا المقياس خاص بالتوافق بين الزوجين :

أجيبي باختيارك أحد الأحرف واكتبي برد منفصل أكثر حرف كانت الإجابات عليه


أثني على زوجي من وقت لآخر للسبب التالي:

أ- أحب أن يثني علي بدوره

ب- لأنه يقترح أفكارا مثيرة نتشارك في تنفيذها.

ج- أحب أن أسعده.

د- عندئذ سيقوم بشيء يسعدني.

هـ- أشعر أن من واجبي فعل ذلك.

عندما يخبرني زوجي أن يومه كان عصيبا أصغي إليه:

أ- باهتمام

ب- بانزعاج وضجر

ج- إذا أصغى هو لمشاكلي.

د- إذا كنت ملمة بالموضوع الذي يشغله.

هـ- إذا كان لدي الوقت الكافي.

إذا ارتكب غلطة ،أشعر:

أ- بالحرج منه.

ب- بقلة الاحترام له.

ج- بأن علي ألا أشغل تفكيري بهذا الموضوع.

د- بأن علي أن ألفت انتباهه إلى هذه الغلطة.

هـ- بأن عليه أن يعيشها ويتحمل نتيجتها.

عندما يزعجني شيء ما ،أناقش الأمر مع زوجي:

أ- حالما يعود إلى المنزل.

ب- فورا.

ج- في الوقت المناسب.

د- فقط فقط عندما يكون في حالة استرخاء.

هـ- بعد أن ينام الأطفال.

عندما يحضر لي زوجي هدية لا أحبها،فإنني:

أ- أقدر له مبادرته.

ب- أصاب بالخيبة.

ج- أحاول أن أحبها لأنني أحبه هو.

د- أشعر بالانزعاج ،لأنه يعلم ما أحب.

هـ- أستبدل بها أخرى.

عندما نخرج للعشاء:

أ- أدعه يختار المطعم.

ب-أرغب أن نجرب مكانا جديدا.

ج-أرغب أن نذهب إلى مكاننا المفضل.

د- أجعل الأمسية مناسبة خاصة.

هـ- لا أوافق دائما على إختياره.

غالبا أهاتفه في عمله:

أ- لأخبره أني مشتاقة إليه.

ب- لنخطط لأمسية.

ج- للمشاركة حول أمر ما.

د- لأسأله إذا كان يفكر في.

هـ- لمناقشة المشكلات.

عندما يكون زوجي سعيدا:

أ-أن ذلك بسببي.

ب- أن أموره تجري على ما يرام.

ج- كم أنا سعيدة لسعادته.

د- بآخر مرة تبادلنا المعاشرة الزوجية .

هـ- لا أعرف دائما السبب.

أحب زوجي أن:

أ- يكون تماما كما هو عليه.

ب- يكون غنيا بالمفاجآت

ج- يتم الحوار والمواصلة بيني وبينه بطريقته هو.

د-يكون دائما عند حسن ظني وتوقعاتي منه.

هـ-أن يكون زوجا مثاليا.

حبي لزوجي جعلني:

أ- أشعر بالكمال.

ب-بالنشوة والإثارة.

ج- بالانتماء.

د-بأنني على خير ما يرام.

هـ- بالأمان.

عندما يحتاج زوجي لشيء ما فإنني:

أ- أرغب في التنازل عما أريد كي أحققه له.

ب- أرغب في تكريس وقت للاصغاء له.

ج- أشعر بالتجاوب معه.

د- أشعر بعدم الراحة.

هـ- أرغب في تقديم أقصى ما لدي من المساعدة.


بمناسبة عيد ميلادي أشعر بالغبطة إذا :

أ- فعل أي شيء.

ب- خطط لمفاجأة.

ج- سألني عما أحب.

د- اشترى لي هدية غالية الثمن.

هـ - اشترى شيئا عمليا.

عندما أفكر في زوجي أشعر :

أ- أننا خلقنا لبعضنا.

ب- بالنشوة.

ج- أن بيننا أمرا خاصا ومميزا.

د- أنه يجب أن يغير بعض أسلوبه معي.

هـ- أنه غير مدرك لتميزي وتفردي بصفاتي.

أحاول أن أبدو في أحسن مظهر:

أ- لأنني أريد أن أسعده.

ب- لأنني أراه ينظر إلى نساء أخريات.

ج- لأن ذلك يشعرني بالراحة.

د- لأن على المرأة أن تبدو في أحسن مظهر

هـ- أريد جذب انتباهه.

إذا وجدت هواية زوجي المفضلة لديه مملة بالنسبة لي فإنني:

أ- أمارسها كي أكون معه.

ب- أحاول إيجاد هواية أخرى له.

ج- أريد له هواية أستطيع مشاركته إياها.

د- لا أتوقف عن الشكوى بسببها.

هـ- أحاول أن أقوم بنشاط آخر.



بانتظار إجابتكن ومشاركتكن على هذا الرابط :)

http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?p=75565875#post75565875
5
6K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

سوفت كوين
سوفت كوين
إذا كانت معظم إجاباتك من فئة ( أ ) فإن :

أسلوبك العاطفي هو المحافظة على التآلف والتوافق مع زوجك ،مكرسة له كل طاقتك
من أجل إسعاده ،أحيانا على حساب حاجاتك الخاصة
ولذلك فإنه غالبا ما يعتمد عليك للاحتفاظ بجذوة العاطفة مشتعلة في زواجكما
وهو إلى حد ما يعتبر حبك أمرا مفروغا منه ،وإذا أردت أن تحثيه أكثر على أخذ المبادرة في هذا المجال
فعليك أن توفري له الفرص لكي يتخذ خطوة عاطفة تجاهك.

ولكن لا تضعيه موضع اختبار مفاجئ


إذا كانت معظم إجاباتك من فئة (ب) فإنك :

تحبين اإثارة والمفاجآت ،إلا أن زوجك لا يوفر لك دائما العاطفة التي تحتاجين إليها
وإذا أردت منه أن يجعل حياتك أكثر إشراقا،فربما كان عليك أن توجهيه إلى طرق مختلفة للتعبير عن حبه لك.


إذا كانت معظم إجاباتك من فئة (ج) فإن:

العاطفة بالنسبة لك تعني أن تكوني مرتبطة بشكل كامل بزوجك تستمدين متعك العاطفية من تجارب
تشتركان بها ،كالاستماع إلى شيء مفضل معا ، أو تتناولان العشاء في مطعم شاعري مريح
،ورغم أنكما تشعران بالراحة هكذا ،إلا أن هذا الوضع قد يعرض حياتكما لخطر الروتين العاطفي.

ولإسباغ حيوية مستمرة على زواجك ،حاولي البحث عن تجارب وخبرات جديدة تتشاركان بها
فذلك أفضل من التقيد بما هو معروف ومضمون.



أما إذا كانت معظم إجاباتك من فئة (د) فإنك:


بدلا من الشعور بالقلق -لأن عنصر الاثارة قد زال من زواجك- حاولي أن تتفهمي أن العلاقة
الناضجة بين الزوجين تبنى على ما يتصف به الحب من صفات أكثر ديمومة واستقرارا.
على كل حال لا تتوقفي عن القيام بشيء جديد وغير متوقع من حين لآخر ، فذلك كفيل بأن يدخل
الإثارة على كل زواج.

وإذا كانت معظم إجاباتك من فئة (هـ) فإنك :

عاطفية حتى الأعماق رغم أنك تدعين عكس ذلك ،ولكنك غير قادرة على إيصال مشاعرك
الحقيقية إلى زوجك ،ولهذا تشعرين بالخيبة عندما لا يتجاوب مع توقعاتك ،وبدلا من أن
تنتظري أن يقرأ أفكارك ، حاولي أن توصلي إليه حاجاتك ورغباتك العاطفية ، فبهذا تصلان كلاكما
إلى تفاهم زوجي أفضل .

-إذا كانت إجاباتك لمجموعتين متقاربة

،فإنه قد يجتمع على زواجك السمات الخاصة بالمجموعتين.




-إذا كانت إجاباتك متناثرة بين المجموعات

فإما أنك غير مستوعبة لحياتك الزوجية أو أنك تحتاجين لمراجعة الإجابات مرة أخرى
ومناقشتها مع زوجك.
سوفت كوين
سوفت كوين
حتى نفهم التوافق الأسري جيدا لابد من معرفة معنى التوافق الزواجي والذي على أساسه تبنى الأسرة كاملة


تعريف التوافق الزواجي :

يحدث في الحياة الزوجية نوعان من العمليات النفسية : الأولى التفاعل الزواجي، والثانية التوافق الزواجي، ولا يمكن الفصل بينهما لأنهما يحدثان معا،
وتؤثر كل منهما في الأخرى و تتأثر بها فالتفاعل الزواجي يؤثر في التوافق الزواجي و يتأثر به، و كذلك التوافق الزواجي يؤثر في التفاعل الزواجي و يتأثر به.
فالعمليتان مترابطتان و متداخلتان و لا يحدث أي منهما بدون الأخرى.
وهما مسئولتان معا عن نمو الزواج أو توقفه وانحرافه، و عن السعادة أو الشقاء في الزواج إذ لا يوجد زواج بدون تفاعل و توافق.
فإذا توقف الزواج بالطلاق أو الوفاة توقف التفاعل و التوافق بين الزوجين ومع التسليم بعدم الفصل بين هاتين العمليتين في واقع الحياة الزوجية،
فإننا نفصل بينهما من أجل الدراسة و البحث، و من أجل فهمهما و توضيح دور كل منهما في نجاح الزواج أو فشله، أو نموه أو انحرافه.

تعريف التوافق:

يستخدم التوافق الزواجي بمعنيين :

المعنى اللغوي:

يعني التوافق في اللغة التآلف و التقارب و اجتماع الكلمة، و نقيضه التخالف و التنافر و التصادم وقد أخذ كثير من علماء النفس التوافق الزواجي بهذا المعنى،
واعتبروه حالة تظهر في تآلف الزوجين وتقاربهما و اجتماع كلمتيهما وارتباطهما معا بروابط المودة والمحبة، ويقابلها حالة عدم التوافق التي تظهر في اختلاف الزوجين
وتنافرهما، و عدم اجتماع كلمتيهما في أمور الأسرة.

المعنى الاصطلاحي :

يقصد به القدرة على التواؤم مع النفس (توافق نفسي) و مع البيئة الاجتماعية (توافق اجتماعي)
واعتبره الباحثون عمليةيتم فيها إنجاز أعمال معينة، لتحقيق أهداف، وإشباع حاجات، و مواجهة العوائق والصعوبات
وتخفيف التهديدات، واحتواء الأزمات، و السيطرة عليها بأساليب ترضي الفرد، و يَقْبلها المجتمع الذي يعيش فيه.

واهتم الباحثون بدراسة سلوكيات التوافق و دوافعه و أهدافه، و ما تواجهه من صعوبات،
و قسموه إلى :
توافق حسن عندما تكون السلوكيات والأهداف التي يحققها مرضية نفسيا و مقبولة اجتماعيا،

و توافق سيء عندما تكون السلوكيات و الأهداف غير مرضية نفسيا أو غير مقبولة اجتماعيا

و بحسب التعريف الاصطلاحي للتوافق، نعرف التوافق بأنه قدرة كل من الزوجين على التواؤم مع الآخر، و مع مطالب الزواج. و نستدل عليه من أساليب كل منهما في تحقيق أهدافه من الزواج،
وفي مواجهة الصعوبات وفي التعبير عن انفعالاته ومشاعره، و في إشباع حاجاته من تفاعله الزواجي.
فالتوافق الزواجي يتضمن سلوكيات إرادية، لها دوافع تدفع إليها، و أهداف تحققها، وحاجات تشبعها، و هذا ما يجعله مختلفا عن التفاعل الزواجي
الذي يعني الآثار النفسية التي تتركها هذه السلوكيات عند الزوج الآخر من خلال إدراكه لها، وتفسيره لدوافعها.


التوافق الزواجي يؤدي الي زواج موفق. تلك هي النتيجة التي ينبغي أن نفتش عنها في زمن أخفق الكثيرون في اختيار شريك الحياة المناسب.
فمن سعادة المرء الزوجة الموافقة، التي لا تفتش عن نقاط الاختلاف، والزوايا الحادة، وتوافه الامور لتكبرها.
والتوافق شرط أخلاقي ونفسي في عقد الزواج. فمن ذا الذي يبحث عن زوج مشاكس، أو زوجة عصبية المزاج؟ ومن ذا الذي يتقدم لخطبة امرأة كثيرة التبرم والشكوي والحوائج؟
ومن تلك التي تقبل بزوج لا يملك قرار الزواج منها مراعاة لفلان وفلانة؟.


والتوافق أنواع :

1- التوافق النفسي :
وذلك ضرورة أن يكون الزوجان متقاربين من حيث الصفات النفسية، والمزاج الداخلي. فللزوج أن يسأل عن الصفات النفسية لشريكه،
مثل ضرورة أن يكون ذا طبع رطب، ومزاج سليم، وبعيداً عن العصبية التي تجلب عليه النكد.

2- التوافق الاخلاقي :
ويعني أن يكونا متقاربي الصفات ذلك أن الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات، والخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات كما يقول الرب عز وجل.
فالسؤال عن الخلق والدين من اهم الامور عند الاقدام علي الزواج. إن الزوجة التي تكتشف بأن زوجها بخيل، أو زائغ العين فإنها تصاب بخيبة أمل عاطفية لا يسدها شيء،
أو ذلك الرجل الذي يكتشف أن زوجته تكذب عليه فيما يهمه من أمرها فإنه يصاب بإحباط داخلي قد يؤدي به الي الرغبة عنها، وإن كانت ملكة جمال المدينة. ذلك أن حسن الفعال تعطي كمال الجمال.
والكذب لا يشفع له شيء. فمن يكذب فإنه يستغفل، ويهين الشريك.

3- التوافق العمري :
ويعني أن يكون الزوجان متقاربين في العمر. والافضل أن يكون الرجل أكبر من المرأة، ذلك مما يساعده إدارياً وقيمومة.
أما أن تكون المرأة أكبر من الرجل بأربع سنين مثلا فإنه يفسد العلاقة غالباً لان الزوجة قد تنظر الي الزوج الاصغر منها سناً بأنه غير مؤهل لأن يكون قيوما عليها.
وأن الرجل ينظر الي المرأة الاكبر منه سناً علي أنها قد تتسلط عليه، وهو أمر سيكولوجي غير أن التوافق العمري يساهم بشكل كبير في نجاح المعاشرة (الجنسية والاجتماعية، والعاطفية).
أما بالنسبة للحالات النادرة كزواج النبي صلي الله عليه وآله وسلم بخديجة عليها السلام فلا ينظر لها في عصرنا فلكل زمان لباسه وطبيعته.

4- التوافق الشأني :
وهو التقارب في الشأن الاجتماعي والمالي والفكري.. أرأيت لو أن فقيراً تزوج من امرأة ثرية، تعودت علي نظام بيتي معين، وعلي طريقة مختلفة عن طريقته.
فما هي النتيجة؟. وما الذي سيحدث لو أن رجلا مثقفاً يهتم بالفكر، يبحث عن النجاح قد تزوج من امرأة كسولة، ولا طموح لها في الحياة غير النوم ومشاهدة الفضائيات؟.

قد يستطيع أحد الزوجين أن ينجح الآخر، فيأخذ المثقف بيد زوجته الكسولة علي خطي الثقافة والفكر، ويحاول أن يجعلها معه في اهتماماته. غير أن القليلين يقدرون علي ذلك.

لا شك أن التوافق أمر نسبي، غير أنه مطلوب من أجل نجاح أسري، وسعادة زوجية، بعيدة عن الفشل العاطفي.




إن شاء الله الدرس خفيف عليكم هوا علمي نوعا ما ولكن حبيت إنكم تفهموا الموضوع بشكل دقيق وعلمي أكثر

ولأي إستفسار أسعد بطرحه هنا :)

http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=3651354
سوفت كوين
سوفت كوين


هل يمكن التنبؤ بالسعادة الزوجية ؟؟

يتطلع جميع الأفراد إلى الوصول للسعادة الزوجية، ودرجة عالية من التوافق الزواجي
وبعضهم يتمتع بدرجة متوسطة من التوافق الزواجي في حين يعاني بعضهم من سوء التوافق الزواجي
وحتى يحقق التوافق لابد من توافر عدد من المقومات والمتغيرات التي يجب مراعاتها


فهل يمكن التنبؤ بالسعادة ؟؟

هناك محاولات للتعرف على الشروط او الصفات التي تسهم في جعل الزواج سعيدا,هناك استبيانات يملؤها الازواج
للتنبؤ بالزواج السعيد!ولكنها لاتوفر دليلا نهائيا بان الزواج سوف يفشل او ينجح,وإنما هي مؤشر.

تتوقف السعادة الزوجية على الهدف من الزواج فلا ينبغي ان يكون الزواج وسيلة من وسائل الهروب من مشاكل الحياة
او ان يكون خطوة ناتجة عن التقليد وعلى الاغلب فان جميع الازواج كانوا في يوم ما شبابا يتوقعون السعادة من وراء الزواج,والتخطيط لحياة زوجية سعيدة !
ولكنها قد تسوء دون توقع منهم !! وتملأ حياتهم الخلافات والخصام والوقوع في الديون او اليأس او الخيانة
وقد يرجع فشلهم الى سوء اختيار الشريك او عدم احساس احد الازواج بالمسؤولية !

ولاشك ان الحياة الزوجية تختلف عن حياة العزوبية لان هناك من يجد صعوبة في التكيف مع الحياة الجديدة,ولا تصبح العلاقات الاجتماعية اكثر سهولة بسبب الزواج
ولا ينبغي ان يقوم الزواج على اساس الانانية الفردية,وإنما على اساس حسن التعاون والتراحم والمودة والسكينة


المفاهيم التي ترتكز عليها السعادة :

المفهوم الديني
المفهوم الاجتماعي للزواج
المفهوم الاقتصادي(المادي)
المفهوم الصحي(الجسمي)
المفهوم الجنسي
المفهوم النفسي



أولاً- المفهوم الديني :

الزواج في الإسلام :

لقد اهتمت الشريعة الإسلامية بالزواج لكونه الدعامة الأساسية التي يقوم عليها بناء الأسرة في المجتمع الإسلامي
وتولى الشارع الحكيم رعايته بتفصيل قواعده،وتحديد أحكامه،منذ التفكير فيه إلى إتمامه.
ثم أحاطه بعنايته منذ قيامه حتى ينتهي بالموت أو بـغيره، ولم يتركه للناس يقيمون قواعده وأصوله ويضعون نظمه وأحكامه،
بل تولاه الله -عز وجل- فوضع أصوله وقواعده، ونظم أحكامه وشرائعه ليكسب بهذه الرعاية قدسية وحماية،ويشعر الزوجان أنهما يرتبطان برباط مقدس يظله الدين في كل خطوة من خطواته
فيقيمان أحكامه عن رضا واختيار وطيب نفس وارتياح بال.


ولا عجب أن يحظى المفهوم الديني للزواج بهذا القدر الكبير من العناية والاهتمام فهو قاعدة الأسرة ونواة المجتمع
وهو وسيلة الإنسان لتنظيم الفطرة والغريزة التي أودعها الله فيه على وجه يحقق غاية استخلافه في الأرض بتعمير الكون
لقوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ﴾
وهو أيضا وسيلة الإنسان العاقل إلى حفظ نوعه وتخليد ذكراه بالتوالد والتناسل قال تعالى: ﴿ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ﴾

أهميته ومشروعيته :

القرآن العظيم قد عُني بالعلاقات الزوجية أيّما عناية، إذ أنه لم يُعْنَ بأية علاقة أخرى من العلاقات الاجتماعية كما عني بالعلاقة الزوجية،
فهي روح الحياة، ومادة العيش. والذي يتابع آيات الله – تعالى- من خلال سور القرآن الكريم،
يجد أن الله –تعالى- قد ذكر مراحل هذه العلاقة المباركة بين الزوجين، ووضّحها بشكل تفصيلي للمجتمع المسلم في علاقاته ومعاملاته وحياته.
إن القرآن الكريم يحثُّ على الزواج، ويرغب فيه، ويدعو إليه في مواضع كثيرة من آياته وسوره، وذلك لتبقى الحياة قائمة، وتستمر مسيرة الأسرة في هذه الدنيا إلى أن يشاء الله تعالى

أشار القرآن الكريم إلى عدد من فوائد الزواج، ومنها: نعمة الولد، والثواب، والأجر،والمودة، والرحمة،وما شابه ذلك من حكم وفوائد يمكن أن نستحضر بعضها في الآتي :

1- الاستجابة التامة للأمر الرباني وهذا الأمر الجماعي قال تعالى: ﴿وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ﴾.
وفي الهدي النبوي أدلة لا تحصى، ومنها قوله ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج )،
وفي هذا الحديث دعوة إلى الحياة الزوجية،ومن أجاب هذه الدعوة أطاع الرسول،ومن أطاع الرسول فقد أطاع الله.

2- حصول الأجر والمثوبة من الله، فبالإضافة إلى حصول العفاف، فحصول الأجر أكده الحديث الشريف الطويل ومنه قوله : (... وفي بضع أحدكم صدقة )
ويدل هذا الحديث على أن المباحات تصير طاعات بالنيّات الصادقات فالجماع يكون عبادة إذا نوى به قضاء حق الزوجة ومعاشرتها بالمعروف الذي أمر الله –تعالى- به،
أو طلب ولد صالح، أو إعفاف نفسه، أو إعفاف الزوجة،ومنعهما جميعاً من النظر إلى حرام أو التفكير فيه.

ومن الجدير بالذكر أن كثيراً من أهل العلم والفقه قد أجمعوا على أن بناء الحياة الزوجية أفضل من التفرغ لنوافل العبادات، وذلك لما تشتمل عليه الحياة الزوجية من المصالح الكثيرة التي منها النوافل والفضائل.
فالزواج نفسه وسيلة من وسائل الفضائل، ويعين على فضيلة العفاف التي هي روح الحياة الزوجية وسر بقائها واستمرارها،
إذ أن العفاف يبعد عن الفساد ويؤدي إلى القناعة والكفاف، ونقاء الأسرة والمجتمعات من كل ريبة.

3- نعمة الأولاد وتكوين الأسرة المسلمة. ولا ريب في أن المبادرة إلى تكوين الحياة الزوجية يثمر بالأولاد، فالزواج يكسب ولداً، إن أحسن تنشئته وتربيته كان له قرة عين في حياته، وذكرا طيباً بعد وفاته.
فالولد الذي هو ثمرة دانية للزواج والحياة الزوجية يكون سبباً لغفران الذنوب، وذلك في دعائه لوالديه في حياتيهما وبعد مماتهما.
قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
أما الولد الذي يموت في الصغر قبل أن يشب عن الطَّوق، ففيه حديث نبوي عظيم يدل على انتفاع والديه به يوم القيامة.
ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال ( لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسه النار، إلا تحلّة القسم )

4- سلامة المجتمعات من الانحلال الأخلاقي، ومن الأمراض الفتاكة التي قد تنشأ عن هتك ستر العفاف، وعن الفوضى الأخلاقية،ومنها مرض الإيدز الذي أخذ يفتك بالناس والمجتمعات،ومن هنا نجد الحكمة الربانية في تحريم الزنا.

5- أنه سبب للغنى ونفي الفقر، وهذا الأمر من لطائف الحياة الزوجية وأسرارها التي قد تغيب عن كثير من الناس، وخاصة أولئك الذين ظنّوا أن الزواج مدعاةٌ إلى الفقر، وكأنهم لم يسمعوا أو يقرؤوا قول الله تعالى ﴿ وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾.


ثانيًا-المفهوم الاجتماعي :

للزواج قيمة اجتماعية كبيرة فهو حصن للمرأة والرجل من الانحراف وصون من الرذيلة. ويستمد الزواج قيمته من عدة عوامل أهمها :

الشريعة الإسلامية والنظام الأبوي السائد:

فالشريعة تحث على الزواج وهناك الكثير من الآيات والأحاديث التي تحث عليه منها قوله تعالى
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾

فالزواج بالنسبة للمرأة ضرورة حيوية.فهو ليس مجرد وسيلة لبناء حياة مستقرة بل هو هدف في حد ذاته،فالفتاة تعد منذ نعومة أظفرها لدورها المستقبلي من خلال اللعب بالدمية والأدوات المنزلية
ومن خلال القصص والمناهج الدراسية التي تتلقاها .

عوامل ثقافية تدفع المرأة للزواج :

هناك عدة عوامل ثقافية تدفع المرأة للزواج أهمها :

- إيمان الكثير من النساء بأن الزواج سنة الحياة.
- الحصول على مكانة اجتماعية أفضل،إذ يرى الكثير من النساءأن المجتمع ينظر نظرة احترام وتقدير للمرأة المتزوجة.
- الاستقلال الاقتصادي والاجتماعي،وذلك أن الفتاة قبل الزواج لاتعطى فرصة للمشاركة في القرارات الخاصة بالأسرة أو بها؛لذا فإن الزواج يعطيها المسؤولية والاستقلالية المادية.
- الخوف من العنوسة،وإن كان سن العنوسة نسبياً يختلف من مجتمع إلى آخر ويختلف في المجتمع نفسه من وقت إلى آخر.
-الرغبة في إنجاب الأطفال،فهم زينة الحياة الدنيا وهم يعززون مكانة المرأة وقوتها في الأسرة.
-الحصول على بعض الحرية في الحركة والتنقل:تشعر الكثير من الفتيات أن الزواج هو وسيلتهن للتمتع ببعض الحرية في الخروج وتبادل الزيارات ودخول المجتمع.
-الحصول على الحماية سواء مادية أو معنوية.
-الحصول على شريك الحياة:الزواج هو الوسيلة الوحيدة الشرعية للحصول على شريك الحياة الذي شاركه أفراحها وأحزانها وآمالها وأحلامها.
ونتيجة لهذه العوامل مجتمعة تشعر الفتاة بأهمية الزواج،وكثيرا ما يدفعها إلى القبول والارتباط بأي رجل،وبأي صفة حتى وإن لم تكن مؤهلة نفسياً لهذا الزواج،أو لم تكن على قناعة تامة به.


العوامل التي تدفع الرجل إلى الزواج :

- إن الزواج سنة الحياة.
- إن المتزوج أفضل من الأعزب،مهما كانت الأحوال: فالأعزب معرض لفتنة الشيطان،وتحيط به المغريات من كل مكان ، وأما المتزوج فقد غدت نفسه مطمئنة هادئة ، تجد من يكمل نقصها ويهدئ طبعها.ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (شراركم عزابكم).
-الرغبة في إنجاب الأطفال :كان عمر بن الخطاب يقول :ما أتزوج إلا لأجل الولد.
-الحصول على شريك الحياة.
- تحقيق الرغبة الجنسية.




_____________________

هذا تمرين خاص بالمتزوجات والمخطوبات فقط أجيبي أنتي وزوجك بعيدا عن المجاملة :


وصف زوجتي معي :

فكريا
مشاعريا
سلوكيا


وصف زوجي معي :

فكريا
مشاعريا
سلوكيا
سوفت كوين
سوفت كوين
ثالثاً- المفهوم الاقتصادي (المادي) :

اعتنى الإسلام بالحياة الزوجية،وما يتعلق بها،فشرع كل ما يختص بهما منذ الاقتران،ويهمنا من هذا الحديث ما يتعلق ببداية الاقتران،ومن تكاليف الزواج؛سواء ما يتعلق بغلاء المهور أو ما يلحق بها من الولائم أو الحفلات أو الهدايا التي تخرج عن نطاق الزوجين إلى الآخرين.
ولا شك أن مثل هذه الأشياء تعوق كثيراً من المسلمين وخاصة من الشباب الناشئة من الطرفين الرجال والنساء عن تحصينهم بالزواج الشرعي وفي الحديث: ( أقلهن مهورا أكثرهن بركة ).

ثم إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تزوج أغلب زوجاته وهو القدوة صلوات الله وسلامه عليه بمهور يسيرة وما كان يزيد صلوات الله وسلامه عليه على الوليمة أكثر من شاة
يدعو إليها الجيران والأصدقاء والأهل من الزوجين ويهدي منها إلى الفقراء والمحتاجين.


رابعاً-المفهوم الصحي ( الجسمي ) :

لا يكون الجمال كاملا إلا بالصحة البدنية،فصحيح الجسم تكسبه هذه الصحة جمالا ورونقا وراحة، وأما العليل المريض فجماله ناقص ومن الأمراض ما يشوه الجسم،ومنها ما يضعفه ويجعله غير قادر على الواجبات الزوجية عاجزا عن النجاح والتغلب على عاديات الدهر، ومن الأمراض أمراض عصبية وأخرى نفسية وأخلاقية
ومن هنا أوجب الدين على الزوجين عدم الإقبال على الزواج إذا كان أحدهما مصابا بمرض ضار
وقد جاء في الحديث : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ) .

قال الدكتور وجيه زين العابدين في رسالته "الإسلام والتربية الجنسية": أفهم من هذه الأحاديث (لا ضرر ولا ضرار) أنه لتحري المرأة الصالحة ودفع الضرر عنها وعن الرجل.
فيجوز بل يجب أن يكون في النظام الإسلامي فحص للزوجين قبل الزواج، خاصة لمعرفة الولود من النساء وكذلك لفحص الرجل المصاب بالمرض المعدي ،
ومن ناحية أخرى العنة أو العقم أو الجنون ،
وأهم شرط يختص بسلامته الصحية هو استطاعته الباءة؛لما ورد في الحديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-: ( من استطاع منكم الباءة فليتزوج ). والباءة لا تعني القدرة على تهيئة السكن وما يلزم للزواج فقط وإنما تعني ، القدرة الجنسية .


خامساً-المفهوم الجنسي :

الدافع الجنسي من أقوى الدوافع لدى الإنسان وأكبرها أثرا في سلوكه وصحته النفسية، فهو يدفع إلى التودد والتزاوج والتكاثر،فالعوامل النفسية والاجتماعية تلعب دورا مهماً في إثارة الشهوة والجنسية وإخمادها،وضبطها وتوجيهها والتسامي بها.
والتربية الجنسية الإسلامية تلعب دورا مهماً في تهذيب السلوك.والدافع الجنسي له من الآثار الاجتماعية ما لا تخفى على أحد.والزواج خير من يرشد ذلك السلوك.
ويعد المفهوم الجنسي من المفاهيم المهمة التي تستمر بها الحياة والغريزة الجنسية قدمت على باقي الغرائز. فقال سبحانه وتعالى : ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ﴾

سادساً-المفهوم النفسي :

يشير مفهوم التوافق إلى وجود علاقة منسجمة مع البيئة، تتضمن القدرة على إشباع معظم حاجات الفرد،وتلبية معظم مطالبه البيولوجية والاجتماعية، التي يكون الفرد مطالبا بتلبيتها .
وعلى ذلك فالتوافق يشمل:كل التباينات والتغيرات في السلوكيات الفردية لإتمام الإشباع في إطار العلاقة المنسجمة مع البيئة.
ولا بد من التوافق: التوافق على المستوى الشخصي، والتوافق على المستوى الاجتماعي. والمستوى الأول ضروري لتحقيق المستوى الثاني،"فالتوافق الشخصي" يشير إلى التوازن بين الوظائف المختلفة للشخصية .

ما يترتب عليه أن تقوم الأجهزة النفسية بوظائفها بدون صراعات شديدة، أما التوافق الاجتماعي فيعني:أن ينشئ الفرد علاقة منسجمة مع البيئة التي يعيش فيها .
كما يقول "وولمان" فإن تحقيق الانسجام الداخلي في الشخصية شرط لتحقيق الانسجام مع البيئة الخارجية .
فمعظم سلوك الفرد هو محاولات من جانبه لتحقيق توافقه،إما على المستوى الشخصي أو على المستوى الاجتماعي،كذلك فإن مظاهر عدم السواء في معظمها ليست إلا تعبيراً عن سوء التوافق أو الفشل في تحقيقه.

ومن صور التوافق أن يسلك الفرد السلوك المناسب لمستوى عمره،ومن الطبيعي أن يختلف تقييم السلوك من هذه الزاوية،
فما يعد سوياً وعادياً بالنسبة للطفل قد لا يعد كذلك بالنسبة للراشد،
ولذلك فعملية التوافق ليست عملية جامدة ثابتة تحدث في موقف معين أو فترة معينة،بل إنها عملية مستمرة دائمة.
فعلى الفرد أن يواجه طوال حياته سلسلة من المشاكل والحاجات والمواقف التي تحتاج إلى سلوك مناسب.
ويتمثل هذا السلوك المناسب في خفض التوتر وإعادة الاتزان، والاحتفاظ بالعلاقة المنسجمة مع البيئة كلما أطاح بهذا الاتزان، أو هدد هذه العلاقة أي مثير داخلي أو خارجي .






سوفت كوين
سوفت كوين
الرجل من كوكب المريخ والمرأة من كوكب الزهرة

يذكر الكاتب الدكتور (جون جيريه (Gray في كتابه (الرجال من المريخ والنساء من الزهرة
)-Men are from Mars Women are from Venus قصة (خيالية) وملخصها :

أن الرجال كانوا يعيشون في كوكب المريخ،والنساء يعيشون في كوكب الزهرة،وكانت لهن صفات متشابهة يتشاركون فيها
فاكتشف كل منهما وجود الجنس الآخر ووصل المريخيون إلى الزهراوات وتقبل كل من الطرفين الآخر، فقرروا الانتقال إلى كوكب الأرض
فوصلوا إليه بسلام وكان الأمر هكذا في بداية الأمر ، ولكن وبسبب تأثير الجو الأرضي عليهم أصابهم فقدان ذاكرة محدود.
كلا المريخيين والزهراوات نسوا أنهم من كوكبين مختلفين ،وأنهم كانوا يحترمون فروقهم .إلا أن هذه الفروق تلاشت من ذاكرتهم
وهم الآن في مشكلة تقبل بعضهم،وتفهم كل منهم للطرف الآخر لتسير حياتهم سعيدة.

إذن نستنتج أن للرجال والنساء فروق ينبغي تفهمها والتكيف معها لكي نعيش حياة سعيدة :

قال تعالى:﴿وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى
في هذه الآية القرآنية في سورة آل عمران يخبرنا الله –تعالى- أن الذكر يختلف عن الأنثى،
ومنها نفهم أن الأنثى تختلف عن الذكر ،فلكلا الجنسين فوارقه. ودون الوعي بأن الرجال والنساء مختلفون فإن العلاقة بين الجنسين تكون معرضة لإشكالات كثيرة
وقد نصاب بالتوتر أو الغضب تجاه الطرف الثاني؛لأننا ننسى هذه الحقائق المهمة.

فعندما يريد الرجل أن تفكر المرأة مثله وتريد المرأة أن يشعر الرجل مثلها فيتحدثان بنفس الطريقة ويشعران بنفس المشاعر فتنشأ الخلافات
لأن كليهما يختلف عن الثاني،ولأن كليهما يجب أن يكون مختلفا عن الآخر ومن الخطأ أن تعتقد أن الطرف الثاني يحب أن يعبر بنفس تعبيرك أو طريقتك حينما يكون يحبك.

إن معظم الناس عاش مشاعر الحب الفياض في الغالب في بداية الزواج،أو ربما مع البعض قبل الزواج.
في هذه الفترة من المشاعر السحرية تجد أن لدى الطرفين تقبلا للفروق الموجودة فيهما.

ولكن مع مضي الأيام يبدأ الرجل بتوقع أن تتصرف المرأة وتفكر كما هو يتصرف ويفكر .
وتبدأ المرأة بتوقع أن يتصرف الرجل ويشعر كما تتصرف هي وتشعر.ومع مضي الأيام لا يقضي أي من الطرفين وقتا لتفهم الطرف الثاني،
بل يصبح كل منهما متآمراً ومتذمراً ثم نسأل أنفسنا :ما الذي حصل ؟ولماذا وصلنا إلى ذلك؟

قليلون فقط الذين يتعدون هذه المرحلة بنجاح،ويجعلون الحب متجددًا والمشاعر إيجابية جياشة من وقت لآخر،
وذلك بتقبل فروق الطرف الآخر وتنشأ أفكار إبداعيه لصنع الحياة الأسرية السعيدة،

ودون الوعي بأن الرجال والنساء مختلفون فإن العلاقة بين الجنسين تكون معرضة لإشكالات كثيرة،
وقد نصاب بالتوتر أو الغضب تجاه الطرف الثاني؛لأننا ننسى هذه الحقائق المهمة.

فوائد معرفة الفروق بين الجنسين :

كتب صلاح الراشد في كتابه "الفروق بين الجنسين" بأن هناك فوائد نجنيها من معرفة الفروق ثم احترامها،وهي:

• تقبل الجنسين أحدهما للآخر،خاصة تقبل الزوجين أحدهما للآخر.
• الوصول إلى مفهوم الحب المطلق غير المشروط بين الزوجين وبين الجنسين.
• الحد من الجدل والخلافات الزوجية والأسرية.
• الحد من حالات الطلاق التي يكون سببها في الغالب عدم احترام الفروق وعدم تفهمها.
• بناء مجتمع أكثر تجانسًا وانسجامًا.
• التخفيف من حدة القلق والاكتئاب لدى الجنسين من خلال إيجاد الدعم،وذلك بالتقبل والتفهم والحب المطلق.
• تربية الأجيال القادمة في أجواء أكثر سعادة.


اختلاف الاحتياجات العاطفية بين الرجل والمرأة :

للرجل والمرأة احتياجات عاطفية لا بد من وجودها،ولكن ملاحظة هذه الاختلافات أمر يحتاج إلى مهارة في بعض الحالات.
ففي داخل كل من الرجل والمرأة أحاسيس وشعور وعواطف تعتريه وتؤثر على تصرفاته تأثيراً بالغاً،وبناء على ذلك التأثير فإن تصرف الإنسان يكون تبعاً لها.

والاحتياجات العاطفية عند الرجل تختلف تماماً عن الاحتياجات العاطفية عند المرأة،
وللأسف فإن معظم الرجال والنساء لا يدركون حقيقة الاختلافات في الاحتياجات العاطفية لدى الجنسين.

ونتيجة لذلك الجهل في الاحتياجات فإنهم لا يتمكنون من معرفة الكيفية والطريقة المثلى لفهم بعضهم وتقديم المساعدة والمساندة المطلوبة
وتجنب المشاكل وسوء الفهم. فعندما يحاول الرجل القيام بعمل ما،وذلك لأجل إسعاد المرأة وإدخال البهجة والفرحة إلى قلبها فإنه يقدم لها ما يحتاجه (رجل) آخر وليس ما تحتاجه المرأة.

وكذلك فعندما تحاول المرأة القيام بعمل ما يكون الهدف منه إسعاد الرجل فإنها تقدم للرجل ما تحتاجه (امرأة) أخرى وليس ما يحتاجه الرجل.

الحقيقة هي أن كلاً من الرجل والمرأة يقومان وبكل حسن نية بتقديم الحب والحنان والمودة والمساعدة والمساندة،
ولكن بأسلوب خاطئ وبطريقة تجعل كل تلك التضحيات تنقلب إلى منغّصات يتضايق منها الطرف الآخر،وبعض الأحيان يتصور أنها مضايقات متعمدة .
فاحتياجات الرجل والمرأة العاطفية كثيرة جداً ومعقدة،وهي تكاد تختلف من شخص لآخر، إلا أن هناك احتياجات أساسية للجميع،

ويمكن تلخيص معظمها على أنها الاحتياج للحب أي أن التعريج على احتياج الرجل أو المرأة العاطفي،إنما هو تعريج على احتياج أحدهما للحب.

ويمكن أن نقول إن لكل من الرجل والمرأة ستة احتياجات فريدة وخاصة للحب،وهذه الاحتياجات متساوية في القدر والأهمية.

احتياجات الرجل العاطفية :

• الثقة به.
• قبوله على ماهو عليه.
• تقدير مايقوم به.
• الإعجاب به.
• الموافقة على أعماله.
• تشجيعه.



احتياجات المرأة العاطفية :

• الرعاية والاهتمام.
• تفهمهاواحترامها.
• تكريس الرجل حياته لها.
• إعطاؤها الأحقية وعدم إخبارها أنها على خطأ.
• تأكيد الرجل المستمر لحبه لها.


لاشك أن كلاً من الرجل والمرأة يحتاجان إلى كل أنواع الحب المذكورة.فالتعرف على الأنواع الست الأساسية من الاحتياجات العاطفية عند المرأة،
ولا يعني أبداً أن الرجل لا يحتاج إليها، فالرجل أيضاً يحتاج إلى الرعاية والاهتمام به وتفهمه واحترامه وتكريس المرأة حياتها له وتأييده،وتكرار تأكيد المرأة لحبها له ومشاعرها تجاهه.

والمقصود من"الاحتياج العاطفي الأساسي"هو :

إيفاء الاحتياج الأساسي المطلوب قبل أن يتمكن الإنسان من استلام وتقدير الأنواع الأخرى من الحب أو الاحتياجات العاطفية.
فبدون الحصول على الاحتياجات الأساسية الست،سواء بالنسبة للرجل أو المرأة معناه عدم تمكنهما من الوصول إلى قمة التجاوب والتقدير .