ترانيم الحياة .
خادم الاطهار Moderator











التقييم: 10




رد: فرح النواصب........ في يوم عاشوراء

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عمر وعلي
اللهم صلي وسلم علي محمد

وعلي ال محمد

وعلي صحبه اجمعين

اما بعد


فأننكم تعلمون ان يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجي الله سبحانه وتعالي به نبيه وكليمه موسي عليه السلام من الغرق في البحر


وقد مر الرسول صلوات الله عليه وسلامه من يهود وكانوا صائمين

فسالهم لماذا تصومون ---فقالوا نصوم هذا اليوم فرحا لنجاة نبينا موسي من الغرق ( بما معني الحديث)


فقال صلي الله عليه وهسلم (نحن احق بنبي الله منهم) فخالفوهم صوموا يوم قبله او يوم بعده

فنحن نفرح لنجاة كليم الله عليه السلام من الغرق وهو صادف نفس يوم مقتل الحسين عليه السلام

والحسين عليه السلام سيد شباب الجنه وهو مات مقتول

ونف الشيء عمر رضي الله عنه مات مقتول ولانبكي بيوم قتله ونعلن العزاء واللطم

فالرسول عليه افضل الصلاة والسلام مات مقتول بأثر سم اليهوديه فلم نلطم لموته ونعلن العزاء ايضا نحن امه وسطيه لا للغلو حتي في حب رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام بأبي وامي انت يارسول الله

فهذا رأي


واتمني من ادارة المنتدي ان لايحذف ردي


فأنا لم اسب احد ولم اتعدي علي احد فهذا رأي وعلي الطرفين ان يحترما راي الاخر


وان حذف فلأنها الطرف الاضعف

ولا تستطيع الرد والمواجهه





فعندي سؤال لكل شخص يسأل نفسه

لماذا ولماذا ولماذا يصادر الرأي الاخر

ايهما احب اليكم النبي صلواة الله عليه

ام الحسين ؟؟؟

ان كان الجواب الحسين فلا يوجد عندي رد

اما ان كان الرسول صلي الله عليه وسلم فلماذا لاتلطمون وتعملون العزاء والحزن لموته؟؟؟؟
لماذا تستشفعون به وتقدمون له القربان وتسجدون لقبره؟؟؟؟

اهو آله ام تساوونه بالله عز وجل ؟؟؟

في كل الاياة القرانيه تحذر ان يجعل مع الله ند او شريك فلماذا تشركون غير الله بالله عز وجل

انتم لاتؤمنون بالادله والاحاديث لاهل السنه والجماعه --طيب

اقروا القران بتمعن تجدونه يرفض افعالكم وافكاركم ومعتقداتكم

واتحدي اي وحده او واحد يجيب لي مقطع من شيخ معروف عندنا يسب او يلعن صحابي من اهل البيت او غيرهم

(لاتجيبون احد متنكر )

نحب الصحابه كلهم ولانفرق بينهم زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام هن امهات المؤمنين
بينما علمئكم علي الملأ يلعنون ويسبون الاصحاب الاطهار

وحجتهم اننا نلعن من لانحب لا وكلا عقيدتنا تحرم حتي لعن الدابه او الجماد

(وليس المؤمن بطعان ولا لعان )


فاتمني ان اجد رد هادف راقي وليس لعن وسب

فالرد سوف يمثل صاحبه





بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

احيي الاخوة والاخوات الذين زاروا الموضوع وعلقوا عليه, اما بخصوص

الزميلة أم عمر وعلي

اود أن ابين لك حقيقة طالما اخفوها مشائخكم وغرسوا فيكم نقيضها حيث يقولون (حاور يهوديا او نصرانيا ولا تحاور شيعيا) والحقيقة اننا نقبل الحوار الهادئ المبني على الادلة العلمية والمنطقية والاخلاقية ونرحب بكل شخص مهما كانت عقيدته بشرط ان يبحث عن الحقيقة او عن الادلة التي خفيت عنه او حذفت بتعبير ادق لذلك فالمنتدى مفتوح لكل حوار هادف وجاد بعيد عن اسلوب الاستفزاز واللف والدوران وتشتيت المواضيع وعليه فمن الغريب في عالم المنتديات ان العضو الجديد يتفوه بالطرد قبل الترحيب .



اعود للموضوع:
انكم تفرحون وتكتحلون وتوزعون الحلوى والتوسعة على العيال ....الخ فقط في اليوم الذي انجى فيه الله تعالى نبيه موسى (على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام ) طيب لماذا لا تفرحون في يوم نجاة نوح واصاحبه او عيسى بن مريم من الذين ارادوا صلبه او يونس حين نجاته من بطن الحوت او لانتصار داود او لنجاة يوسف من الجب وغيرهم صلوات الله عليهم اجمعين ؟؟؟. لماذا هذا الاصرار على صيام هذا اليوم الذي تضاربت اخباركم في صيامه , ألم تلاحظي ان حديث ( ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر على قوم يهود فوجدهم صائمين....) هو حديث بنفسه يسيء الى النبي بأعتباره لا يعلم بشريعة اخيه موسى أو انه كان يصومه في الجاهليه وهو يجهل ( تقدس شخصه الكريم عن الجهل ) انه اليوم الذي نجى فيه موسى عليه السلام من فرعون وجنوده , مع انه صلى الله عليه وآله سيد الانبياء والمرسلين وشريعته ناسخه لكل الشرائع السابقة وهو ما يلزم انه اعلم بما كان في تلك الشرائع السابقة, ولو سلمنا بصحة الحديث فانه صلى الله عليه وآله وسلم قصد مخالفة اليهود لئلا يقع الصيام في يوم عاشوراء.....ولا ادري اصحيح ان اليهود كانوا يعدون ايامهم حسب السنة الهجرية أم الميلادية؟؟؟؟


اما بالنسبة لمقارنتك الحسين عليه السلام بعمر فهي ما يسميه اهل المنطق والحكمة قياس مع الفارق وهو باطل .فالحسين كما تفضل استاذي الفاضل ساكن كربلاء وذكر غيض من فيض مما اصاب ابا عبد الله الحسين وأزيدك من الشعر بيت ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في حقه( حسين مني وانا من حسين , احب الله من احب حسينا) وفي حديث اخر ( سيد شباب اهل الجنة) كما روى ذلك البحاري في صحيحه , حيث لم يرد هكذا احاديث في غيره وهذا شيء يسير من الفارق الذي اشرت له.فانتم لم تتبعوا سنة النبي في البكاء على الحسين او حتى اظهار مظاهر الحزن عليه لو انكم تدعون حب آل البيت عليهم السلام.





كما اننا نتحدى كل شخص مهما كان ان يقول بان الحسين احب من رسول الله وهو كذب وتهمة واضحة وضوح النهار ألصقت بالشيعة من قبل اعداء آل البيت فالحسين عليه السلام يقول ( ما خرجت اشرا ولا بطرا ولكن خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي رسول الله لآمر بالمعروف وانها عن المنكر واسير بسيرة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ), لكن نحن نقول بان نور الحسين هو من نور جده النبي صلى الله عليه وآله بمقتضى التفسير البسيط لحديث (حسين مني وانا من حسين ) الذي تقدم , اضافة الى ان الحزن والبكاء على الحسين هو مواساة للنبي واقتداءا بسنته وهو مظهر من مظاهر المودة التي امرنا بها الله تعالى بقوله ( قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودى في القربى )

ثم من قال لكم اننا لا نحزن ولا نقيم العزاء على رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم وفاته فاذا كانت مساجدنا وحسينياتنا حافلة بالمجالس طيلة ايام السنة فكيف لا نقيم العزاء عليه في يوم وفاته , نعم العزاء على ابي عبد الله هو عزاء على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .

ثم اين الشرك في زيارة القبر الشريف والتوسل به وكتبكم عامرة في الاحاديث التي تحث على زيارة قبر النبي والانبياء والاولياء والتوسل بهم . والمضحك المبكي ان هناك من يقول ان تقبيل القبر ولمسه هو اشراك وجعل أله مع الله .


اما بخصوص مسالة الصحابة فانتم تقدسون الصحابة وتحكمون بعدالتهم جميعا وعموما وانهم فوق الجرح والتعديل لان الله نزههم وطهرهم كما ورد في العديد من الآيات , طيب انا اسال هل وقع التناقض في القران فهناك آيات تذم الصحابة وسورة كاملة نزلت في المناقين منهم ومع ذلك تحكمون بعدلتهم جميعا حتى من لقي النبي صلى الله عليه وآله ولو مرة واحدة!!! والصحيح يا زميلتي ان الآيات الدالة على العموم قد خصصت بالآيات الاخرى اي ان آيات المدح تشمل جماعة معينة من الصحابة وليس جميعهم كما يحكم بذلك كل من له عقل ويريد دفع التناقض عن كتاب الله الذي لا ياتيه الباطل.....

فما تفسير هذه الاية (
ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) 31 المدثر وبالتحديد قوله تعالى ( الذين في قلوبهم مرض )
وقبل ان تجيبي على السؤال راجعي تفاسير فطاحل مفسريكم وانظري بنفسك التخبط والتناقض والحيرة الذي يقعون فيها ويعجزون عن التفسير الصحيح لانهم بذلك يخالفون ما ورثوه وتعاهدوا عليه من ان جميع الصحابة طاهرين وفوق الكل !!!

ناهيك عن الاحاديث النبوية التي تذم البعض وتلعن البعض كما يذكرها البخاري لكم في صحيحه.
فكيف تريدون منا ان نمتدح البعض وقد ذمهم الله ورسوله ان كنتم تسيرون على سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.



انا لله وانا اليه راجعون
اللهم صل على محمد وآل محمد
ترانيم الحياة .
خادم الاطهار Moderator











التقييم: 10




رد: فرح النواصب........ في يوم عاشوراء

الشعائر الحسينيّة

سنة أم بدعة ؟


طبقاً لأسس وقواعد أهل السنة والجماعة

محاضرات
الشيخ أحمد الماحوزي

إعداد وتدوين

بشار الداود راضي حبيب


دار أهل الذكر







السؤال :
هل ما يقوم به المؤمنون حزناً على الحسين عليه السلام بصورة عامة من ممارسات وطقوسات مختلفة وشعائر متنوعة لها دليلها الشرعي أم أنه يندرج تحت عنوان البدعة والابتداع في الدين، فهل كل تلك الشعائر من الأمور المستحدثة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة أم إنها لها دليلها الشرعي والقرآني، وبتعبير ثالث هل هي من السنّة .




تعريف السنّة

وهي لغةً:
الطريقة والسيرة، فسنة الله أي طريقة وسيرته، ومنه قوله سبحانه وتعالى (( سنة الله التي قد خَلَت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا )) (1) ، وقد تقال طريقته لحكمته وطاعته وأصلها من قولهم : سننتُ الشيء بالمسن، أي فمررته عليه حتى يؤثر فيه سناً أي طريقاً . فهي الطريقة المعتادة سواء كانت حسنة أم سيئة، مرضية أم قبيحة .


وأما معناها الشرعي الفقهي الذي هو محل البحث فهي :
قول وفعل وتقرير الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
فمثال الأول :
قوله صلى الله عليه وآله (( إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض (2) ))


ومثال الثاني:
أكثر أفعال الحج من الطواف والسعي ورمى الجمار، فبعد أن طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وسعي ورمى الجمار، طاف وسعى المسلمون تبعاً لفعل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله .


ومثال الثالث :
كأن يأكل الصحابي الجراد بمحضر الرسول الأكرم صلى عليه وآله ، فلا يردعه عن أكله، فيستفاد من عدم الردع والتعليق على هذه الحادثة جواز أكله إذ لو كان محرماً لردع الرسول صلى الله عليه وإله عنه ولبيّن حرمته، وبما إنه سكت وأقره فيستفاد من عدم حرمة أكل الجراد .


ويتفرع على التعريفين :
أن السنّة بالمعنى اللغوي تنقسم إلى سنة حسنة وسيئـة،




(1)الفتح الآية 34
(2)حديث الثقبين من الأحاديث المتواترة المروية في الصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم، والنقاش في بعض طرقه لإثبات عدم تواتره ـ أو عدم صحته ـ عقيم ، وللإطلاع على طرق هذا الحديث راجع كتاب عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار .




وأما بالمعنى الاصطلاحي فهي دائماً وأبداً حسنـة ومحبـوبة ومرغـوبة .
فقوله صلى الله عليه آله: (( من سَنَّ سُنَّةً حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ))، هو تقسيم للسنة بمعناها اللغوي كما لا يخفي فتدبر جيداً حتى لا تغفل


تعريف البدعة :
أم لغةً :
فقال الفراهيدي: أن البدع هو إحداث شئ لم يكن له من قبل خلق ولا ذكر ولا معرفة وقال الراغب الأصفهاني : هو ***** صفة بلا إحتذاء وإقتداء .
فالابتداع هو ***** الشيء لا على مثال سابق واختـراعه وابتكاره بعد أن لم يكن، ومن أسمائه تعالى (( البديع )) وهو الخالق المخـترع لا على مثال سـابق (( بديع السماوات والأرض ))، وقوله تعالى (( ما كنت بدعا من الرسل )) أي لست أول رسول أبعث .
فالبدعة لغةً : تشمل كل ما لم يكن له مماثل وشبيه في الماضي، فالعادات والتقاليد والأطعمة والأشربة والألبسة والأبنية وما شابه ذلك إذا لم تكن في السابق واستحدثت فهي من مصاديق وصغريات البدعة لغة .
فالتقدم الحضاري والصناعي والتكنولوجي والفضائي والذري، وما يصاحب ذلك من احتياجات وممارسات ووظائف وأعمال من المبتدعات التي لم يكن لها مثيل في السابق .
فما توصل إليه الإنسان في هذا العصر من تطور في وسائل النقل والمواصلات من درّاجات وسيارات وطائرات وبواخر وصواريخ ومراكب فضائية وما أشبه ذلك، كل هذه الأمور بما إنها لم تكن موجودة في السابق فهي من مصاديق البدعة لغة . وأما شرعاً: فهي نسبة شئ إلى الدين وليس منه، وبتعبير آخر إدخال ما ليس من الدين في الدين .





الرجوع إلى أصل المطلب
إذا عرفت ذلك نأتي إلى محل كلامنا ، فهل الشعائر الحسينية وإقامة المآتم على الحسين عليه السلام وعلى بقية أهلا البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام تندرج تحت تعبير آخر هل هناك عنوان عام يمكن أن يشمل جميع الشعائر الحسينية ويخرجها من حيّز الابتداع إلى دائرة السّنة والشرعية أم لا يوجد ؟



والجواب نحن من خلال جولة سريعة على الصحاح الستة وبقية المسانيد والمعاجم والسنن والتواريخ وكتب الرجال التي تروي وتنقل سيرة وسنة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ،يمكن أن نستحصل على عنوان عام شرعي من سنة الرسول
الأكرم صلى الله عليه وآله تندرج فيه جميع الشعائر الحسينية فخرجها من دائرة الابتداع إلى دائرة السّنة الشرعية .


وهذا العنوانُ المستحصلُ هُوَ




((أن الحزن على الحُسين مستحب وراجحٌ شرعاً ))

والدليل عليه عدة من النصوص والروايات المستفيضة بل المتواترة التي تحكي ذلك عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ، نقتصر على جملة منها .


1/ الامام أحمد : بسند حسن عن عبد الله بن نجي عن أبيه أنه سار مع الامام علي علي عليه السلام وكان صاحب مطهرته ، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي عليه السلام : أصبر أبا عبد الله بشط الفرات ، قلت : وماذا ؟ قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت : يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان ؟ قال : بل قام من عندي جبرئيل قبل ، فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات ، قال :فقال : هل لك إلى أن تشمك من تربته ؟ قال : قلت : نعم ، فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم ملك عينيّ أن فاضتا (1) .


2/ الامام أحمد : بسند صحيح عمار عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وآله فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة من دم فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا ؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم ، فأحصينا اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم (1) .


والهندي في كنز العمال ج 16/279 ، والحافظ الكنجي في كفاية الطالب بسنده عن الطبراني وقال : هكذا أخرجه الطبراني في معجمه الكبير في ترجمته .
2/ وهو ثمة بن سلمى ذكر حديثه ابن حجر في تهذيب التهذيب عن المروزي بسند متصل ج 2/348 ، ورواه ابن أبى جرادة في تاريخ حلب وابن عساكر في تاريخ دمشق والمزي في تهذيب الكمال ج 6/410 عن ابن سعد والدارقطني .
3/ وشبيه بن مخرمة ، رواه عنه ابن عساكر بسندين و أورده ابن منظور في مختصره ج 6/147 .
4/ والاصبغ بن نباته ، ذكر حديثه السيوطي في الخصائص الكبرى ج 2/126 نقلا عن أبي نعيم .
5/ وهاني بن هاني : رواه ابن أبي جرادة في تاريخ حلب ج 6/2603 ، وابن عساكر .
6/ وعن رجل من بني ضبة أصحاب الجمل ، أورده عنه ابن حجر في المطالب العالية ج 4/4517 .
7/ وعامر الشعبي ، أورده ابن حجر في الصواعق 191 وقال رواه أحمد مختصراً ، فلت وأخرجه ابن سعد بسنده عنه في ترجمة الحسن عليه السلام في القسم غير المطبوع من الطبقات ، وغيره .
(1)المسند ج 1/242 ، قي طبعة شاكر 4/26 ، ورواه أيضا في فضائل الصحابة رقم 1380 و 1381 ، وصححها محقق الكتاب ورواه الحاكم والذهبي التخليص 4/397 وصححاه على شرط مسلم ، وأورده ابن كثير في البداية والنهاية 8/200 وقال : إسناده قوي ، وفي مجمع الزوائد 9/194 قال : رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح وراجع تاريخ بغداد 1/142 ودلائل النبوة للبهيقي 6/471 وأسد الغبة 2/23 والإصابة 1/335 ، وغيرهم .
(2)وأورده ابن كثير في البداية والنهاية 8/200 بسند آخر عن أبي الدنيا عن علي بن زيد عن ابن عباس .






3/ الترمذي : بسنده عن رزين قال : حدثتني سلمى ، قالت : دخلت على أم سلمة وهي تبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله تعني في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : مالك يا رسول الله ؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا (1) .


4/ ابن سعد : بسنده عن المقبري عن عائشة ، قالت : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله راقد إذ جاء الحسين يحبو إليه فنحيته عنه ثم قمت لبعض أمري ، فدنا منه فاستيقظ يبكي ، فقلت : ما يبكيك ؟ قال : أن جبريل أراني التربة التي يقتل عليها الحسين ، فاشتد غضب الله على من يسفك دمه فإذا فيها قبضة من بطحاء ، فقال : يا عائشة والذي نفسي بيده انه ليحزنني ، فمن من أمتي يقتل حسيناً بعدي (2) .




(1)صحيح الترمذي : ج 13/193 ، وأخرجه الحاكم في المستدرك :ج 4/19 ، والبغوي في مصابيح السّنة وابن الأثير في أسد الغابة وابن عساكر في تاريخه وابن كثير في البداية والنهاية وابن حجر في تهذيب التهذيب وغيرهم .
(2) كنز العمال 12/127 عن ابن سعد ، ورواه ابن عساكر عن ابن سعد ، ورواه الدارقطني في العلل بسنده





5/ الإمام أحمد : بسند صحيح عن عائشة أو أم سلمة : أن النبي صلى الله عليه وآله قال لا حدهما : لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها ، فقال لي : أن ابنك هذا حسين مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء (1) .


6/ ابن أبي شيبة : بسند حسن عن صالح بن أربد النخعي قال : قالت أم سلمة : دخل الحسين على النبي صلى الله عليه وآله شيئاً يقلبه وهو نائم على بطنه ، فقلت يا رسول الله تطلعن فرأيتك تقلب شيئاً في كفك والصبي نائم على بطنك ودموعك تسيل ، فقال : إن جبريل أتاني بالتربة التي يقتل عليها ، وأخبرني أن أمتي يقتلونه (2) .


7/ الطبراني : وعن أبي امامه قال رسول الله صلى الله عليه وآله لنسائه : لا تبكوا هذا الصبي يعني حسيناً ، قال وكان يوم أم سلمة فنزل جبرئيل فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله الداخل ، فقال لام سلمة : لا تدعي أحداً أن يدخل علي :




(1)المسند : ج 6/294 ، ونقله عنه الهيثمي في مجمع الزوائد وفال رجاله رجال الصحيح .
(2)المصنف 15/97 رقم 19213 ، والحديث رواه الطبراني في المعجم الكبير 2820 بسندين ، والبهيقي في دلائل النبوة 6/468 ، وابن حجر في المطالب العالية 4/73 .





فجاءه الحسين عليه السلام فلما نظر إلى النبي صلى الله عليه وآله في البيت أراد أن يدخل فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه فلما اشتد في البكاء خلت عنه فدخل حتى جلس في حجر النبي صلى الله عليه وآله ، فقال جبرئيل للنبي صلى الله عليه أن أمتك ستقتل ابنك هذا ، فقال النبي صلى الله عليه وآله يقتلونه وهم مؤمنون بي ، قال : نعم / فتناول جبرئيل تربة فقال : بمكان كذا وكذا ، فخرج رسول الله قد احتضن حسيناً كاسف البال مغموما البال فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه ، فقالت : يا نبي الله جعلت لك الفداء أنك قلت فخليت عنه ، فلم يرد عليها ، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال : إن أمتي يقتلون هذا ، وفي القوم أبوبكر وعمر وكانا أجرأ القوم عليه ، فقالا : يا نبي الله وهم مؤمنون ؟ قال : نعم وهذه تربته وأراهم إياها (1) .


8/ الحاكم : بسنده عن أبى عمار شداد بن عبد الله عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت : يا رسول الله إني رأيت حلماً منكراً الليلة ، قال : وما

(1)مجمع الزوائد 9/189 وقال : رواه الطبراني ورجاله موثقون وفي بعضهم ضعف ، و أورده الذهبي عن الطبراني في تاريخ الإسلام ج3/10 وسيرة أعلام النبلاء ج 3/194 .





هو ؟ قالت : إنه شديد ، قال : وما هو ؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : رأيت خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله فدخلت يوما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله تريقان من الدموع ، قلت : يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك ؟ قال : أتاني جبرائيل عليه الصلاة والسلام فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا ؟ فقال : نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء (1) .


9/ الطبراني والبهيقي : بسندها عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أم سلمة قالت : كان النبي صلى الله عليه وآله يبكي ، فقلت : والله ما علمت به حتى دخل ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : إن جبرئيل كان معنا في البيت فقال : أتحبه ؟ فقلت : أما من



(1)المستدرك على الصحيحين 3/176 وقال : هذا صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، ورواه مختصرا بسند آخر ، ونقله ابن كثير في البداية ج 6/230 عن البهيقي عن الحاكم وغيره .





حب الدنيا فنعم ، فقال : إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من ترابها فأراه النبي صلى الله عليه وآله ، فلما أحيط بالحسين حين قتل ، قال : ما اسم هذه الأرض ؟ قالوا أرض كربلاء ، قال : صدق رسول الله صلى الله عليه وآله أرض كرب وبلاء (1) .


10 / الطبراني : بسنده عن أبي وايل شقيق بن سلمة عن أم سلمة قالت : كان الحسن والحسين عليهما السلام يلعبان بين يدي النبي صلى الله عليه وآله في بيتي فنزل جبريل عليه السلام فقال : يامحمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك فأومأ بيده إلى الحسين ، فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وضمه إلى صدره ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وديعة عندك هذه التربة ، فشمها رسول الله صلى الله عليه وآله وقال : ريح كرب وبلاء ، قالت : و قال : رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دماً فاعلمي أن ابني قد قتل ، قال : فجعلتها أ م سلمة قي قارورة ، ثم جعلت تنظر إليها كل يوم ، وتقول : إنّ يوماً تحّولين دماً ليوم عظيم (2) ؟


11/ الامام أحمد : بسند صحيح عن ثابت عن انس بن مالك :



(1)أورده في كنز العمال ج 16/339 نقلا عن البهيقي والطبراني وأبي نعيم ، ورواه ابن أبى جرادة في تاريخ حلب بعدة أسانيد ج 6/2597 .
(2)مجمع الزوائد ج 9/189.



أن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي صلى الله عليه وآله ، فأذن له فقال لام سلمة : املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد قال : وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي صلى الله عليه وآله وعلى منكبه وعلى عاتقه ، قال : فقال الملك للنبي صلى الله عليه وآله : أتحبه ؟ قال : نعم ، قال : أما إن أمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أم سلمة فصرّتها في خمارها ، قال : قال : ثابت : بلغنا أنها كربلا (1) .


12/ الحاكم : بسند صحيح عن عبد الله بن وهب بن زمعه قال : اخبراني أم سلمة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وآله اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو خاثر (2) ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو خاثر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها (3) ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله ؟ قال : اخبرني جبريل عليه السلام أن


(1)المسند ج 3/242 ، ج 4/265 نوروه أبو يعلي أبو حاتم البغوي وغيرهم .
(2)قال ابن الأثير في النهاية : أصبح رسول الله خاثر النفس ، أي ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط .
(3)وبه اقتدى المؤمنون بتقبيل وتقدير واحترام هذه التربة الطاهرة ، أما سر إهداء هذه التربة من قبل جبرئيل عليه السلام وغيره من الملائكة المقربين للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله فهو موكول لأحاديث أهل البيت عليهم السلام .



هذا الحسين يقتل بأرض العرق ، فقلت لجبريل : أرني الأرض التي يقتل بها ، فهذه تربتها )) قال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (1) .


13/ الطبراني : بسنده عن عبد الله بن عمرو بن العاص : أن معاذ بن جبل أخبره قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله متغير اللون ، فقلت : أنا محمد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، وإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله احلوا حلاله وحرموا حرامه .أمسك يا معاذ و أحص : قال : فلما بلغت خمسة قال : يزيد لا يبارك الله في يزيد ، ثم ذرفت عيناه ، فقال : نُعي إلي الحسين ، وأتيت بتربته وأُخبرت بقاتله ، والذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلا خالف الله بين صورهم وقلوبهم وسلط عليهم شرارهم وألبسهم شيعاً …… (2)

(1)المستدرك 4/398 ، ورواه الطبراني عن بكر بن سهل الدمياطي عن جعفر بن مسافر عن أبي فديك عن موسى بن يعقوب ن ورواه البيهقي في الدلائل عن الحاكم والقاضي والمقري وأخرجه الحافظ ابن عساكر بعدة أسانيد ، ورواه الذهبي في سيرة أعلام النبلاء ج 3/194 عن الحاكم وقال رواه إبراهيم بن طهمان بن عباد بن إسحاق عن هاشم ونقله في تاريخ الإسلام ج 3/10 عنه ، و أورده الهندي في كنز العمال ج 13/111 نقلا عن ابن سعد .
(2)المعجم الكبير ج 20/38 مطبعة الأمة ببغداد ، وليس في السند من يتوقف فيه إلا ابن لهيعة إذ قيل أنه بعد احتراق كتبه لا يحتج به ، فالحديث مع النزل يكون بمرتبة الحسن .





قلت : والأخبار بقتل عليه السلام وبكاء الرسول صلى الله عليه والصحابة عليه عند مولده وبعده وعند قتله من المتوترات التي لا مجال فيها للشك و التردد ، وما ذكرناه فيه الكفاية .


خلاصة مفاد الروايات
ومن عموم الروايات نستتحصل مايلي : جواز بل استحبابا الحزن والبكاء على الحسين عليه السلام في يوم مقتله : وكلما رأى الإنسان تربته الطهارة التي شملها الرسول صلى الله عليه وآله وفي بعض الروايات قبلها وشمها (1)، بل كلما تذكر الحسين عليه السلام ، وكلما رأى ما يذكّره به ، وكلما حل في كربلاء اقتداءً بعلي عليه السلام .


(1)روى ابن أبى جرادة في تاريخ حلب ج 6/2567 بسند متصل إلى هشام بن محمد قال : لما أجري الماء على قبر الحسين نضب بعد أربعين يوما وامتحى أثر القبر ، فجاء أعرابي من بني أسد ، فجعل قبضة قبضة ويشمه حتى وقع على قبر الحسين وبكى ، وقال بأبي وأمي ما كان أطببك وأطيب تربتك ميّتا ، ثم بكى وأنشأ يقول :
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه فطيب تراب دلّ على القبر





قلت : وكيف لا تكون تربته طيبة وطاهرة وقد شمها وقلبها سر العالمين صلى الله عليه وآله ، والذي عفى قبره من الخلفاء العباسيين هو المتوكل العابسي المعبّر عنه في بعض الكلمات المغلوطة بناصر السنّة .




فالخلاصة
: أن هذا العنوان العام وهو (( الحزن على الحسين )) مستفاد من فعل الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ، فتارة بكى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ، وأخرى تغير لونه لهذه الفاجعة ، وثالثة اغبر وجهه ، ورابعة اغتم ، وخامسة فاضت عيناه الطاهرتان بالدموع .
كما يستفاد هذا العنوان من مجموعة من الأمور التي حدثت بعد مقتله عليه أفضل الصلاة والسلام وفيها يتجلى غضب الله عز وجل لهذه الحادثة العظيمة ، وهي :


أولا : بكاء واحمرارا السماء .

1/أبو العرب : بسنده عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال : إنما حدثت هذه الحمرة التي في السماء حين قتل الحسين . (1).


2/ الطبراني : بسنده عن علي بن مسهر حدثتني جدتي أم حكيم قالت : قتل الحسين بن علي عليه السلام وأنا يومئذ جويرية ، فمكث السماء أياما مثل العلقة (2).


3/ وعنه : بسنده عن عيسى بن الحارث الكندي قال : لما قتل الحسين رضي الله عنه ، مكثنا سبعة أيام صلينا العصر نظرنا




(1)المحن : 40.
(2)مجمع الزوائد ج 9/196 ثم قال : ورجاله رجال الصحيح ، ورواه البهيقي في دلائل النبوة ج 6/472 ، وأورده السيوطي في الخصائص الكبرى ج 2/127 .



إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة ، ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضاً (1) .


4/ البهيقي : بسنده عن نضرة الازدية قالت : لما قتل الحسين بن علي أمطرت السماء دما فأصبحت وكل شيء ملآن دماً (2).


5/ المزي : بسنده عن خلف بن خليفة عن أبيه قال : لما قتل الحسين اسودت السماء أظهرت الكواكب نهاراً حتى رأيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر (3).



6/ سبط ابن الجوزي : بسنده عن هلال بن ذكوان قال : لما قتل الحسين مكثنا شهرين أو ثلاثة كأنما لطّخت الحيطان بالدم من صلاة الفجر إلى غروب الشمس (4)



(1)مجمع الزوائد ج 9/197، تهذيب الكمال ج 6/423 ، تاريخ الإسلام للذهبي ج 2/348 ، سيرة أعلام النبلاء ج 3/210 ، تاريخ الخلفاء :80 .
(2)دلائل النبوة ج 6/458 ، ورواه ابن حبان بسنده عن العباس بن إسماعيل مولى بن هاشم عن مسلم بن إبراهيم راجع الثقات ج 5/487 وجامع فهارس الثقات لابن حبان صفحة 77 ورواه ابن عساكر ولخص سنده ابن منظور في مختصر تاريخ دمشق ج 7/ 149 ورواه عن مسلم المزي في تهذيب الكمال ج 6/433 .
(3)تهذيب الكمال ج 6/432 ، و أخرجه ابن عساكر في تاريخه ولخص السند ابن منظور في المختصر ج 7/149.
(4)تذكرة الخواص :284 ، البداية والنهاية لابن كثير ج 8/171 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3/301 ، وأخبار الدول : 109 .



7/ ابن أبى جرادة : عنه بسند متصل : لما قتل الحسين مطرنا مطراً بقي أثره في ثيابنا مثل الدم (1) .


8/ المزي : بسنده عن جعفر بن سليمان قال حدثتني خالتي أم سالم قالت : لما قتل الحسين بن علي مطرنا مطراً كالدم على البيوت والجدر ، قال : وبلغني أنه كان بخراسان و الشام والكوفة (2)


9/ ابن كثير : قال ابن أبى حاتم : حدثنا علي بن الحسين حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو زنيج حدثنا جرير عن يزيد بن أبى زياد قال : لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما احمرت آفاق السماء أربعة أشهر ، قال يزيد : واحمرارها بكائها :: وهكذا قال السدي وقال عطاء الخراساني : بكائها أ، تحمر أطرافها (3) .


10/ الذهبي : روي م طريق المدائني عن علي بن مدرك عن جده الأسود بن قيس قال : احمّرت آفاق السماء بعد قتل الحسين



(1)تاريخ حلب ج 6/2649
(2) تهذيب الكمال ج 6/433 ، رواه ابن أبى جرادة ج 6/2635 بسند متصل عن خالد عن جعفر .
(3)تفسير القرآن ج 9/162 المطبوع بهامش فتح البيان ، وتهذيب ج 2/353 ،
(4)وسيرة أعلام النبلاء ج 3/311 ، وتاريخ الإسلام ج 2/348 والمحاسن والمساوئ 62 .






ستة أشهر يرى فيها كالدم ، فحدثت بذلك شريكا فقال لي : ما انتو من الأسود ؟ فقلت : هو جدي أبو أمي ، فقال : أما والله إن كان لصدوق (1)


11/ الطبراني : بسنده عن جميل بن زيد قال : لما قتل الحسين احمرت السماء ، قلت أي شيء يقول ؟ فقال : أن الكاذب منافق إن السماء احمرت حين قتل (2)


12/ وعنه : بسنده عن محمد بن سيرين قال : لم يكن في المساء حمرة حتى قتل الحسين (3) .


13/ ابن عساكر : عن داود بن أبى هند عن ابن سيرين قال : لم تبك السماء على أحد بعد يحيى بن زكريا إلا على الحسين بن علي (4) .


14/ ابن كثير : قال ابن أبى حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا عبد السلام بن عاصم حدثنا إسحاق بن إسماعيل حدثنا



(1)تاريخ الإسلام ج 2/348 ، سيرة أعلام النبلاء ج 3/ 210 ، مجمع الزوائد ج 9/ 197 ، والحديث في تهذيب الكمال 6/432 عن علي بن مدرك ..وفي ذيله أم والله إن كان لصدوق الحديث عظيم الأمانة مكرما للضيف .
(2)مجمع الزوائد ج9/197 .
(3)مجمع الزوائد ج 7/197 ، تاريخ الإسلام ج 2:348 ، سيرة أعلام النبلاء ج 3/21 ، ورواه ابن أبى جرادة في تاريخ حلب ج 6/ 2639 بسننده عن ابن عون عن ابن سيرين : لم نكن نرى هذه الحمرة في السماء حتى قتل الحسين بن علي .
(4)ورواه ابن أبى جرادة في تاريخ حلب ج 6/2634 .



المستورد بن سابق عن عبيد المكتب عن إبراهيم قال : ما بكت السماء منذ كانت الدنيا الأعلى اثنين ، قلت لعبيد : أليس السماء والأرض تبكي على المؤمن ؟ قال : ذلك مقامه حيث يصعد عمله ، قال : وتدري ما بكاء السماء ؟ قلت : لا ، قال : تحمّر وتصير وردة كالدهان ، إن يحي بن زكريا عليه الصلاة والسلام لما قتل احمرت السماء وقطرت دماً ، وإن الحسين بن علي رضي الله عنهما لما قتل احمرت السماء (1).


15/ ابن أبى جرادة : بسند متصل عن إبراهيم النخعي : لما قتل الحسين احمرت السماء من أقطارها ، ثم لم تزل حتى تقطرت فقطرت دماً (2).


16/ وعنه : بسند متصل عن مسعدة عن جابر عن قرط بن عبد الله قال : مطرت ذات يوم بنصف النهار ، فأصابت ثوبي فإذا دم ، فذهبت بالإبل الوادي فإذا دم ، فلم تشرب قتل الحسين رحمة الله عليه (3).


17/ ابن حبان : عن حماد بن سلمة وابن علية عن سليم القاص أبو إبراهيم قال : مطرنا يوما قتل الحسين دماً(4).
قال أبو الفرج الجوزي : لما كان الغضبان يحمرّ وجهه عند الغضب




(1)تفسير ابن كثير ج9/162 .
(2)بغية الطلب في تاريخ حلب ج6/2639 .
(3)تاريخ حلب ج6/2630
(4)الثقات ج4/329




الغضب فيستدل بذلك على غضبه وانه أمارة السخط ، فالحق سبحاه ليس بجسم فأظهر تأثير غضبه على من قتل الحسين عليه السلام بحمرة الأفق وذلك دليل على عظم الجناية .


الثاني : كسوف الشمس .


قال الطبراني : بسنده عن أبى قبيل قال : لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنه انكسف الشمس كسفة حتى بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي (1).


الثالث : مارفح حجر إلا وجد تحته دم عبيط .


قال الكنجي الشافعي : قرأت على الحافظ يوسف بن خليل بحلب اخبرنا عبد الله بن كارة اخبرنا محمد بن عبد الباقي اخبرنا أبو محمد الجواهري أخبرنا الحارث بن أبي أسامة اخبرنا محمد بن سعد اخبرنا محمد بن عمر حدثني عمر بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه : قال : أرسل عبد الملك إلى ابن رأس الجالوت فقال : هل كان في قتل الحسين عليه السلام علامة ؟ قال : ما كشف يومئذ حج إلا وجد تحته دم عبيط (2)



(1)مجمع الزوائد ج 9/197 ، تهذيب الكمال ج 6/433 ، الصواعق المحرقة 116 ، وليس في السند من يتوقف فيه إلا ابن هليعة فالحديث في مرتبة الحسن .
(2)كفاية الطالب 433 ثم قال : رواه كاتب الواقدي في كتابه ، و اخرجه محدث الشام في كتابه و أخرجه الطبراني بطرق شتى ، والرواية في تاريخ الإسلام ج2/349 ، تفسير ابن كثير ج9/162




الطبراني : بسنده عن ابن جريح عن ابن شهاب قال : مارفع بالشام حجر يوم قتل الحسين بن علي إلا عن دم .
وروى بسنده عن الزهري قال : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدس إلا وجد تحتها دم عبيط ، فقال لي عبد الملك : إني وإياك في هذا الحديث لقرينان (1) .


وقال السيوطي : اخرج البيهقي عن أم حبان قالت : يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثة ولم يمسّ منا أحد زعفرانهم شيئا فجعله عل وجهه إلا احترق ، ولم يقلب حجر ببيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط (2) .



(1)مجمع الزوائد ج 9/ 196 ثم قال : ورجاله ثقاة ، قلت : وقد رواه عن الزهري منهم محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص وابوبكر الهذلي اخرج حديثهما الطبراني وابن أبي جرادة ، ومعمر كما في دلائل النبوة ج9/471 وتاريخ حلب ج 6/ 2637 وتهذيب الكمال ج 6/434 وتهذيب التهذيب ج 2/145 بسند صحيح ، وعباردة بن بشر وعمر بن قيس روى حديثهما بسند متصل ابن عبد ربه في العقد الفريد ج2/220 ، والبصري بن يحيى روى حديثهما بسند متصل أبو العرب في المحن صفحة 40 ، وغيرهم .
(2)الخصائص الكبرى ج 2/126 ، ورواه الخوارزمي في مقتل الحسين بسند ه عن يعقوب بن سفيان عن أيوب بن محمد الرقي عن سلام بن سليمان الثقفي عن زيد بن عمر الكندي عن أم حبان ، ورواه ابن أبي جرادة في تاريخ حلب ج 6/2637 والمزي في تهذيب الكمال ج 6/434 بسند متصل .







وقال الحافظ المزي : حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد حدثنا زيد بن الحباب حدثني أبو يحيى مهدي بن ميمون قال : سمعت مروان مولى هند بن المهلب ، قال حدثني بواب عبيد الله بن زياد أنه لما جيء برأس الحسين فوضع بين يديه رأيت حيطان دار الإمارة تسايل دماً (1) .


فعن ابن مسعود قال : ما رأينا رسول الله صلى الله عليه وآله باكياً أشد من بكائه على حمزة ، وضعة في القبلة ثم وقف على جنازته وانتحب أي شهق حتى بلغ به الغشي يقول : ياعم رسول الله يا حمزة يا أسد الله وأسد رسوله يا حمزة ياذاب عن وجه رسول الله .
كان كلما بكت صفية يبكي وإذا نشجت ينشج ، وحينما


(1)تهذيب الكمال ج 6/434 ، ورواه ابن أبي جرادة في تاريخ حلب ج 6/2639 وابن عساكر .





رجع من أحد بكت نساء الأنصار على من قتل رجالهن ، فقال بأبي وأمي متأثرا بالموقف ولكن حمزة لا بواكي له ، ثم نام فانتبه وهن يبكين حمزة فهن إلى اليوم كما في الحديث إذا بكين يندبن حمزة (1) .

وكذلك حينما استشهد جعفر الطيار جاء النبي صلى الله عليه وآله إلى امرأته أسماء بنت عميس رضي الله عنها وعزاها بجعفر ، ودخلت فاطمة عليها السلام وهي تبكي وتقول : واعماه ، فقال النبي صلى الله عليه وآله لما رأى جبهة حمزة بكى ولما رأى ما مثل به شهق (2) .





(1)وهذه العادة إلى الآن سارية في البقية من الأنصار في المدين ، فإذا توفي ميت لهم ، بكت النساء أولا على حمزة ثم على ميّتهن ، لقوله صلى الله عليه وآله (( ولكن حمزة لا بواكي له ))
(2)المستدرك على الصحيحين : ج 2/130 ، ج 3/ 218 ، 219 الاستيعاب : 1/374 . ومجمع الزوائد : ج 6/ 118 وقال رواه البزاز وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث على ضعفه .
(3)قلت : بل لا عف فيه ، قال الترمذي ويعقوب : صدوق ، وقال العجلي تابعي جائز الحديث ، وقال العقيلي : كان فاضلا خيرا موصوفا بالعبادة ، وقال الساجي : كان من أهل الصدق ، وقال ابن عبد البر : هو أوثق من كل من تكلم فيه ، وعن ابن بشر : خير فاضل عابد ، وقال أحمد شاكر في تعليقة على مسند الامام أحمد ج1/رقم 6: ثقة لا حجة لمن تكلم فيه ، راجع تهذيب التهذيب ج 6/3 وتهذيب الكمال ج 16/54.





وبما أن الحسين عليه السلام وهو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة فالحزن والبكاء عليهما لا بد أن يتلاءم مع هذه المرتبة التي تفوق كل المراتب .

كما أنه يكفي في رجحان البكاء والحزن العميق على العظماء من أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله واستحبابه قوله تعلى حكاية عن حال يعقوب (وتولى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضت عيناه (1) من الحزن فهو كظيم ) فلقد ذهبت عيناه عليه السلام حزنا على يوسف ، فليس كل ضرر ينتج من الحزن والبكاء على الأنبياء وأولاد الأنبياء محرم في الشريعة ، وإلا كان يعقوب وهو من أعاظم الأنبياء وساداتهم قد ألقى أقر فعله واستصوبه ، وأجاب أخوة يوسف حينما قالوا له ( تالله تفتؤا تذكر يوسف حتى تكون حرضاً أو تكن حرضا أو تكون من الهالكين ) على لسان يعقوب ( إنما أشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله مالا تعلمون ).


فالخلاصة : أن الحزن على الحسين مهما كان مصداقه ليس من البدعة وانما هو من السنة لكونه مستندا لفعل الرسول صلى الله عليه وآله وفعله سنّة ، وتحقق هذا الفعل من الرسول الأكرم ليس


(1)ابيضاض العين هو العمى ، وقد يكون مصاحبا لضعف البصر ، لكن من قوله تعلى ( اذهبوا بقميصي هذا فالقوه على وجه أبي يأتي بصيرا ) يعرف أن يعقوب عليه السلام قد ذهب بصره حزنا على يوسف على الظاهر ، فتأمل .





فقط في مناسبة أو مناسبتين ، بل في مناسبات كثيرة ومتعددة ولعل مالم يصل إلينا أكثر ممّا وصل .
تقييم الشعائر


إذا عرفت ذلك : نأتي إلى جميع الممارسات والشعائر التي يقوم بها المؤمنون وتقع مصداقا للحزن على الحسين ، ونقيّمها بعيداً عن هذا العنوان وانطابقه عليها ونذكر حكمها الأولى من إباحة واستحباب أو كراهة أو حرمة أو وجوب ثم بعد ذلك ننظر إليها بما هي مصداق من مصاديق الحزن على الحسين عليه السلام .
فمن أهم تلك الممارسات والطقوس ما يلي


1/ البكاء عليه عند ذكره وسماع مصيبته أو مصيبة أولاده وأصحابه وماجرى على أهل بيته وبنات الرسالة .
فإن البكاء بما هو بعيدا عن كونه بكاءاً الرسول على حمزة وجعفر .
ففي البكاء على الحسين عليه السلام يجتمع عنوانان : عنوان البكاء على المؤمن ، وعنوان البكاء عليه السلام ، والأول دليله الأدلة العامة في استحباب البكاء على موتى المؤمنين ، والثاني دليله الأدلة الخاصة الواردة في بكاء الرسول

صلى الله عليه وأله وعلى الحسين وأصحاب الحسين .
وعليه : فالباكي على الحسين له ثوابان ، ثواب البكاء على المؤمنين لكون الحسين عليه السلام سيد المؤمنين ، وثواب الحزن على الحسين عليه لسلام المتحقق بالبكاء .



2/ رثاء الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام .
لا ريب في جواز رثاء موتى المؤمنين بذكر محاسنهم الباعث على تحريك الحزن وتهيج اللوعة ، وقد رثى الصحابة بعضهم بعضا وأقرّ الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله ما قاموا به من رثاء متضمنا لمدح الميت وذكر محاسنه ، وأشعار الرثاء الصادرة عن الصحابة كثيرة جداً ويكفيك ما ذكره ابن عبد ربه في العقد الفريد (19 وابن البر في الاستيعاب وابن الأثير في أسد الغابة وابن حجر في الإصابة (2) .
وحينما توفى رسول الله صلى الله عليه وآله رثاه جمع من الصحابة ، وعلى رأسهم سيدة النساء فاطمة الزهراء عليها السلام بقولها :

ماذا على من شم تربة أحمد أن لا يشم مدى الزمان غواليا
صبت علي مصائب لو أنها صبت على الأيام صرن لياليا


(1)في أول الجزء الثاني .
(2)في الترجمة : سيد الشهداء حمزة ، وعثمان بن مظعون ، وسعد بن معاذ ، وجعفر بن أبي طالب ، وغيرهم من الصحابة .
فالرثاء بما هو هو لا إشكال في جوازه ، حتى لو كان المرثي كافراً ، فلقد أكثرت المرأة الصالحة الخنساء رثاء أخويها صخراً ومعاوية وهما كافران وأبدعت في مدائح صخر وأهاجت عليه لواعج الأحزان ، فلم نجد من الصحابة والتابعين والعلماء والمحدثين من أنكر عليها ذلك ، ونسبها إلى التقصير والعاطفة ، بل عادة ما كانوا يتمثلون بأبيات رثائها حين فقدهم لحبيب وصديق .
فإذا كان الرثاء مباحاً وكان رثاءاً للحسين عليه السلام فيقع مصداقا لعنوان (( الحزن عليه )) وهو عنوان استحبابه الشرعي ، فيكون رثاء الحسين من المستحبات الشرعي .



3/ إطعام الطعام والتصدق عن الحسين (ع) .
وهما من المستحبات المؤكدة في الشريعة المقدسة ، سواء كان ذلك من أجل الحسين أو أي شخص آخر ، فإن الله سبحانه وتعالى يحب إطعام الطعام والتصدق على المحتاجين ، حتى إن عبد الله بن جذعان والذي مات كافراً أخف أهل النار عذابا ، لانه كما قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله يحب إطعام الطعام وإفشاء السلام .
فإطعام الطعام من أجل الحسين ، والتصدق على المحتاجين بدلا عن الحسين مما لا خلاف أصلا في رجحانه واستحبابه ، ولذا كما في بعض الروايات الصحيحة أن الرسول

الأكرم صلى الله عليه وآله يشتري الشاة ثم يذبحها ويقطع أعضاءها ويبعثها صدقة لخديجة عليها السلام (1) .
وعن عائشة قالت : أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها ولم توص أفلها أجر إن تصدقت عنها ؟ فقال صلى الله عليه وآله : نعم (2) .

4/ لبس السواد .
فإنه وإن قيل بكراهة الثياب السوداء إلا أن ذلك مختص بلباس المصلي لا مطلقا ، نعم ذهب جماعة من الفقهاء بكراهيته مطلقا ، فعلى القول بإباحته في غير الصلاة فإن تعنون بعنوان أنه حزناً عل الحسين عليه السلام خرج من حكم الإباحة إلى حكم الاستحباب .
وعلى القول بكون لبس السواد مطلقا مكروه سواء في حالة الصلاة أم غيرها ، فإذا لبس الإنسان السواد ، واستحباب الحزن على الحسين ، وهاذان العنوانان اجتمعا على مصداق واحد وهي الثياب السوداء التي لبسها المعزي ، فيحصل هنا تزاحم بين ملاك الاستحباب ، فيقدم أقواهما ملاكاً



(1)صحيح البخاري ومسلم في فضائل خديجة .
(2)صحيح مسلم : أبواب الزكاة ، باب وصول ثواب الصدقة عن الميت .




ومنفعة ومصلحة ، ولا ريب أن الحزن على الحسين كاسح ومقدم على ملاك الكراهة من لبس الثياب السوداء .
نعم على القول بكون لبس السواد من المحرمات ولا قائل به فإن ملاك الاستحباب لا يزاحم ملاك الحرمة ، بل ملاك الحرمة متقدم رتبة عليه ، فلا يمكن الحكم بالاستحباب ، ولذا كما تقدم بيانه لا يمكن أن نتوصل إلى مساعدة الفقراء والمحتاجين بالتصدق عليهم بالأموال المغصوبة ، وإن تصدقنا بها فلا ثواب بل هناك عقاب للتصرف في أموال الآخرين بلا أذن منهم .


5/ اللطم على الصدور .
وهو من الشعائر الرائجة المنتشرة في أكثر البلدان الإسلامية ولدى مقيمي العزاء على السبط الشهيد ، فهو من أبرز مصاديق الحزن على الحسين عليه السلام ، واللطم عل الصدر أو على أي عضو من البدن إذا لم يؤدي إلى الضرر المحرم لا أحد يقول بحرمته ، هو بمثابة التصفيق في مناسبات الفرح والنجاح ، فحكمه الاولي هو الإباحة ، وليس هناك دليل شرعي يدل على حرمته ، نعم قد يكون مكروهاً أو مستحباً ، إذا انطبقت وصدقت عليه عناوين أخرى عامة حكمها الكراهية أو الاستحباب .
وحيث أن لطم المؤمن صدره بعنوان الحزن على الحسين

-
وهذا العنوان كما تقدم إثابته راجح ومستحب شرعاً فيكون اللطم على الصدور حزنا على الحسين راجحاً شرعاً ولا محذور من حرمة أو كراهية فيه ، فاللطم على الصدور بهذا الدافع مصداق من مصاديق الحزن على الحسين عليه السلام فهو من السنة لا البدعة ، فهذا الفعل لا يختلف عن البكاء أو الشهيق ، وقد تقدم في الروايات بكاء الرسول صلى الله عليه وآله وشهيقه على عمّه حمزة ورؤية أم سلمة له شاحب اللون منكسف البال أشعث أغبر يوم قتل عليه السلام .
وغيره من مصاديق متعددة ومتكثرة تختلف باختلاف الزمان والمكان والإمكانيات والأحوال والتقلبات ، ولكي نعطي ضابطة كليه في المقام لشرعية كل مصداق من مصاديق الحزن على الحسين.




انا لله وانا اليه راجعون
اللهم صل على محمد وآل محمد
ترانيم الحياة .
ترانيم الحياة Guest







رد: فرح النواصب........ في يوم عاشوراء
جواب علىمن وسع على اهله هو حديثٍ موضوعٍ مكذوبٍ على النبي صلى الله عليه وسلم : "أنه من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر السنة" .

أنظروا كيف وضعوا الأحاديث في الفرح بيوم عاشوراء :
قال العجلوني في كشف الخفاء : 2 / 234 : ( 2410 - من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه . ويروى عيناه أبدا ، رواه الحاكم والبيهقي في شعبه ، والديلمي ، عن ابن عباس ، رفعه .

جوابي لك ومما قاله ابن تيمية رحمه الله تعالى :" وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعارا في هذا اليوم يعارضون به شعار ذلك القوم فقابلوا باطلا بباطل وردوا بدعة ببدعة وان كانت أحداهما أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل الحديث الطويل الذي روى فيه من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك فان هذا الحديث ونحوه كذب مخلق باتفاق من يعرف علم الحديث وان كان قد ذكره بعض أهل الحديث وقال انه صحيح وإسناده على شرط الصحيح فهذا من الغلط الذي لا ريب فيه كما هو مبين في غير هذا الموضع ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم " ا.هـ الفتاوى 4/512
وفي البخاري (1294)، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "ليس منَّا من لطم الخدود، وشقّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية".

قال ابن رجب – رحمه الله تعالى-: (أما اتخاذه مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين – رضي الله عنه-، فهو من عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم- باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما فكيف بمن دونهم ) ا.هـ (لطائف المعارف /13)،
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان خارجتان على السنة وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع " ا.هـ نقد المنقول /101 ( وقد ذكرت هذه الأقوال مع ما فيها من التكرار لما فيها من الفائدة )


وقال الحاكم : منكر ، وقال في المقاصد : بل موضوع . وقال في اللآلئ بعد أن رواه عن ابن عباس من طريق الحاكم : حديث منكر والإكتحال لا يصح فيه أثر فهو بدعة ، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات . وقال الحاكم أيضا : الاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أثر ، وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين رضي الله عنه وقبحهم . نعم رواه في الجامع الصغير بلفظ : من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبدا ! قال المناوي نقلا عن البيهقي : وهو ضعيف بالمرة . وقال ابن رجب في لطائف المعارف : كل ما روى في فضل الاكتحال والإختضاب والاغتسال فيه موضوع لم يصح ) .

وأصل الاكتحال وكل الفرح بعاشوراء وصومه شكرا . . بدعة من يزيد وابن زياد ! !

قال البكري الدمياطي في إعانة الطالبين : 2 / 301 : ( وأما أحاديث الاكتحال إلخ . . في النفحات النبوية في الفضائل العاشورية للشيخ العدوي ما نصه : قال العلامة الأجهوري : أما حديث الكحل ، فقال الحاكم : إنه منكر ، وقال ابن حجر إنه موضوع ، بل قال بعض الحنفية : إن الاكتحال يوم عاشوراء ، لما صار علامة لبغض آل البيت وجب تركه . قال : وقال العلامة صاحب جمع التعاليق : يكره الكحل يوم عاشوراء ، لأن يزيد وابن زياد اكتحلا بدم الحسين هذا اليوم ، وقيل بالإثمد ، لتقر عينهما بفعله ) !


أن الغرض من استشهاد بالإكتحال أن نبين كيف كشف العجلوني وأمثاله ما وضعه أئمتهم ورواتهم ! ورحم الله الدمياطي الذي كشف فعل يزيد بن معاوية الذميم بالإكتحال من دم الحسين عليه السلام ! ! وفاتهما أن العديد من فقهائهم عمل بالإكتحال وما زالت فتاواهم في مصادركم الفقهية ! والإكتحال ما هو إلا مفردة من مفردات العيد الأموي الذي بقي منه في فقهكم استحباب صوم عاشوراء ، مع عنصر العيد ، ولبس الحلي ، والتوسعة على العيال ، والشكر على نجاة اليهود . . ولا تنسوا إرسال برقية تهنئة لصهاينة ! !

لا ينقضي العجب من هؤلاء النواصب الذين اتبعوا سنة معاوية ويزيد ابنه ، قاتل ريحانة رسول الله أبي عبد الله الحسين ، في جعل يوم العاشر من المحرم يوم فرح وسرور ، وهم بذلك يدخلون الحزن على قلب الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ! ! فقد رووا كذبا وزورا أحاديث عن النبي تأمر بصيام هذا اليوم ، الذي بكت فيه ملائكة السماء حزنا على أبي عبد الله الحسين ،

ماأدرك ان الملائكه بكت حزنا على ابي عبدالله ؟؟؟

جوابي لك وهل بكت على نبي الله وعلى ابراهيم عليهم السلام الذي التخذه الله خليل

وسوف نبين هنا كذب هذه الأحاديث روى البخاري في صحيحه : 1515 - عن عائشة قالت : كانوا يصومون عاشوراء قبل أن يفرض رمضان ، وكان يوما تستر فيه الكعبة ، فلما فرض الله رمضان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شاء أن يصومه فليصمه ، ومن شاء أن يتركه فليتركه .


وروى أيضا : 1794 - عن عائشة رضي الله عنها : أن قريشا كانت تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية ، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيامه حتى فرض رمضان ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من شاء فليصمه ، ومن شاء أفطر .
والمستفاد من الحديثين السابقين أن النبي كان يصومه من قبل أن يهاجر إلى المدينة المنورة .


وروى أيضا : عن سلمة بن الأكوع : أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا ينادي في الناس يوم عاشوراء : إن من أكل فليتم ، أو فليصم ، ومن لم يأكل فلا يأكل .


وروى أيضا : عن الربيع بنت معوذ قالت : أرسل النبي صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار : من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ، ومن أصبح صائما فليصم . قالت : فكنا نصومه بعد ونصوم صبياننا ، ونجعل لهم اللعبة من العهن ، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار .


ونلاحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمر بصيامه في المدينة ، بل يبعث موفديه إلى قرى الأنصار البعيدة عن مركز المدينة ليحثهم على صيامه ؟

ثم روى بعد : عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال ما هذا ؟ قالوا هذا يوم صالح ، هذا يوم نجى الله نبي إسرائيل من عدوهم ، فصامه موسى . قال : فأنا أحق بموسى منكم . فصامه وأمر بصيامه .
قال شارحه : ( يوم صالح : وقع فيه خير وصلاح . أحق بموسى : أولى بالفرح والابتهاج بنجاته ) . ! !


وروى : عن أبي موسى رضي الله عنه قال : كان يوم عاشوراء تعده اليهود عيدا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : فصوموه أنتم .
قال شارحه : فصوموه أنتم : معلنين أنكم تخالفونهم في اعتباره عيدا ، لأنكم لا تصومون يوم العيد .

ويتبين لنا أن النبي هنا لم يكن قد صام يوم عاشوراء باعتباره من أيام الجاهلية ، بل صامه بناء على قول اليهود من أنه يوم صالح ، وهو أحق بصيامه منهم ابتهاجا وسرورا ! ولكن في الرواية الثانية يخالفهم بأنه ليس من الأعياد ! بل يتبين لنا أن النبي لم يكن يصومه في الجاهلية كما هو حديث عائشة المتقدم ، بل صامه لأن يهود المدينة صاموه .

قال البخاري : عن ابن عباس قال : لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، وجد اليهود يصومون عاشوراء ، فسئلوا عن ذلك فقالوا هذا اليوم الذي أظفر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون ، ونحن نصومه تعظيما له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نحن أولى بموسى منكم . ثم أمر بصومه ) .

فأيها نصدق ؟ ؟ ! !




وقد جاء في صحيح مسلم : 130 - مثله وزاد : ( قال أبو أسامة : فحدثني صدقة بن أبي عمران عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب ، عن أبي موسى رضي الله عنه قال : كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فصوموه أنتم ) . انتهى .
وهنا يتبين لنا أن يهود خيبر هم الذين كانوا يصومونه وليس يهود المدينة !


133 - عن ابن عباس يقول : حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه ، قالوا : يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإذا كان العام المقبل إن شاء الله ، صمنا اليوم التاسع . قال فلم يأت العام المقبل ، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ! !


وهنا أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مخالفة اليهود والنصارى في صيامه فقال : فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع . ولكن النبي توفي قبل ذلك ، أي أن هذا الحديث قد وقعت أحداثه في السنة الحادية عشر من الهجرة المباركة بعد رجوعه صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ! أي أن هناك نسخا لكل ما جاء في صيام هذا اليوم إذا كان هنالك ثمة صيام !

( صيام يوم عاشوراء ) ، قال فيه : إن يوم عاشوراء هو اليوم الذي استشهد فيه الحسين عليه السلام ، وهو يوم المصيبة والحزن للأئمة عليهم السلام وشيعتهم . وإن بني أمية كانوا يتبركون بهذا اليوم بصور عديدة . .

جوابي لك كل أمه لها نصيب من يوم عاشوراء . . سيدنا نوح عليه السلام نجاه الله من الغرق ورست مركبه على جبل ( الجودى ) يوم عاشوراء . . سيدنا إبراهيم عليه السلام نجاه الله من النار يوم عاشوراء . . سيدنا موسى عليه السلام نجاه الله من الغرق يوم ضرب البحر بعصاه " فانفلق كل فلق كالطود العظيم " يوم عاشوراء. . سيدنا عيسى عليه السلام رُفع يوم عاشوراء. . سيدنا يونس نجاه الله من بطن الحوت يوم عاشوراء. . سيدنا أيوب شفاه الله وعوضه عن أولاده وأمواله يوم عاشوراء .
كل أمه تتبع نبياً من هؤلاء الأنبياء أوكل من يحبهم يجب أن يحب يوم عاشوراء ويحتفل به لكن أين نصيب الأمة المحمدية من يوم عاشوراء ؟
لا النبي ولد يوم عاشوراء ولا الإسراء والمعراج كان يوم عاشوراء ولا فتح مكه فى ذلك اليوم ولا انتصار المسلمين فى غزوه من غزواتهم كان فيه . فهل تفرح كل الأمم بيوم عاشوراء ماعدا الأمة المحمدية ؟
لقد أستشهد سيدنا الحسين رضي الله عنه وأرضاه فى كربـلاء يوم عاشـوراء لكن هل يوم الحادث يدعو إلى الفرح ؟ ! إن كل المظاهر السابقة فيها فرح , نجاة من الغرق , نجاة من النار , نجاة من بطن الحوت , نجاة من مرض سقيم . فهل استشهاد سيدنا الحسين مظهر يستحق الفرح ؟! يستحق الاحتفال به ؟! .
إن نجاة معظم الأنبياء يوم عاشوراء مناسبة تستحق الفرح . . فقد نجوا من الشرور لكن نجاتهم تبعها بقاؤهم فى الدنيا بكل متاعبها وهمومها وعيوبها أما ما جرى لسيدنا الحسين فهو النجاة من الدنيا نفسها , هي النجاة التي ليس بعدها ألم , هي النجاة التي لا يخشى بعدها شيئاً هي الغنى الزى ليس بعده فقر والشفاء الذي ليس بعده مرض , والشبع الذى ليس بعده جوع . هو الحل الذى ليس بعده مشكله , كل ذلك تجمع فى استشهاد سيدنا الحسين وهى مناسبة تستحق الفرحة . فلماذا حولها البعض إلى مأتم وسرادق عزاء وألم وحزن وأوجاع ودماء ودموع ؟ ! .
لقد أستلم سيدنا الحسين راية الرياده عندما بُشر بأنه سيد شباب أهل ألجنه .
ولحظة إستشهاده ها اللحظة التحى إلتقى فيها مع سيدنا على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء وسيدنا رسول الله – عليه الصلاة والسلام – هذا هو ما قلنا : المكسب الذي ليس بعده خساره والفرج الزى ليس بعده ضيق والعطاء الزى ليس بعده سلب والفرح الذى ليس بعده كرب .
لقد ترك سيدنا الحسين الأرض المليئة بالظلم والغدر وذهب إلى جنات الله حيث لا ظلم ولا قهر .

طبعاً كل واحد حر يضرب نفسه بخنجر أوسكين أوجنزير , لا أحد يعاتبه على ما يفعله بنفسه لكن يجب إلا يؤخذ ذلك على أنه عقاب على ما جرى لسيدنا الحسين أوتعبير عن ذنب التقصير فى إنقاذه إن سيدنا الحسين ليس خالداً فى الدنيا ولا كان قادراً على تغيير مصيره , لقى ربه وهو راض .
إن كل الأنبياء الذين نجاهم الله يوم عاشوراء عادوا وامتحنوا فى الدنيا أما سيدنا الحسين رضي الله عنه فقد لقى ربه شهيداً دون اختبارات أخرى إذا كان الذين يبكون عليه يبكون على فقد أو خساره فهو لم يخسر شيئاً بل كسب كل شيء . هم لا يبكون لأنهم لم يناصروه إذاً هم يبكون على أنفسهم لا عليه .
إن البكاء على سيدنا الحسين وإظهاره فى صورة البائس الضعيف المهزوم المهدود الذى لا ناصر له ولا معين هو انتقاص من قدره الشريف ومكانته الرفيعة .
إن البكاء لا ينصر من نبكى عليه بل يضعفه والذي يحب سيدنا الحسين يحب شمائله وخصاله وهى ذاتها الشمائل والخصال النبوية . . الصدق , المودة , الرحمة , التسامح , المغفرة , العطاء بلا حدود



الي رجعه غداً بعون الله لرد على باقي المقال
ترانيم الحياة .
طبعا هناك ردود اقتطعوها ولاكن بتلاحظون وجود بعضها في النقاش
ترانيم الحياة .
اريج العراق عضو جديد









التقييم: 10




رد: فرح النواصب........ في يوم عاشوراء

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم


السلام عليكم و رحمه الله


اولا اعظم الى شيعة الامام علي عليه السلام الاجر

واشكر صاحب الموضوع على الطرح المبارك


الان اتي الى الناصبيتان المدعوتان

اي قلب لديكم واي عقل براسكم

هذا ابن رسول الله يا نواصب

تاتوننا بادله ما انزل الله بها من سلطان
سؤال الى الناصبيتان ترانيم الحياة و الناصبيه الاخرى ام عمر وعلي



هل قتل الامام الحسين بحياة جده المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام ام بعده بسنوات طوال؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هذا سؤالي لكم ايتها الناصبيات

ولكم انتو اي عقل واي قلب واي صنف من البشر لا اتصور انكم من البشر لان جميع البشر لديهم العقل ليتفكر ولديه القلب ليشعر



فضل البكاء على الإمام الحسين عليه السلام


البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) سُنَّة سَنَّها رسول الله (صلى الله عليه وآله):
فقد كان (صلى الله عليه وآله) أوَّل من أخبر بواقعة شهادة الإمام الحسين (عليه السلام).

فروى ابن حبان في صحيحه: 6/ 203، عن أنس بن مالك قال: استأذَنَ مَلَك القطر رَبَّه أن يزور النبي (صلى الله عليه وآله)، فأذن له، فكان في يوم أم سلمة، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): "اِحفظي علينا الباب، لا يَدخل علينا أحد".
فبينا هي على الباب، إذ جاء الحسين بن علي (عليهما السلام)، فظفر، فاقتحم، ففتح الباب، فدخل، فجعل يتوَثَّب على ظهر النبي (صلى الله عليه وآله).
وجعل النبي (صلى الله عليه وآله) يتلثمه ويقبله، فقال له المَلَك: أتحبه؟
قال (صلى الله عليه وآله): "نعم".
قال: أمَا إنَّ أمَّتك ستقتله، إن شئت أريتُكَ المكان الذي يُقتل فيه؟
قال (صلى الله عليه وآله): "نعم".
فقبض قبضة من المكان الذي يُقتل (عليه السلام) فيه، فأراه إياه، فجاءه بسهلة أو تراب أحمر، فأخذَتْهُ أمُّ سلمة، فجعلَتْهُ في ثوبها.
وأما بكاء النبي (صلى الله عليه وآله) عليه، فقد روى أحمد في مسنده: 2/ 78، عن نجي أنه سار مع علي (عليه السلام)، وكان صاحب مطهرته، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي (عليه السلام): "اِصبرْ أبا عبدِ الله، اِصبرْ أبا عبدِ الله بشط الفرات".
قلت: وماذا؟.
قال (عليه السلام): "دخلتُ على النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وعيناه تفيضان، قال: بل قام من عندي جبريل قبل، فَحدَّثَني أن الحسين يُقتَل بشط الفرات، هل لك إلى أنْ أُشِمَّك من تربته؟
قلت: نعم.
فمدَّ (صلى الله عليه وآله) يده، فقبض قبضة من تراب، فأعطانيها، فلم أملك عيني أن فَاضَتَا".
وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحين: 3/ 176، عن أم الفضل بنت الحارث، أنها دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: يا رسول الله، إني رأيت حلماً مُنكَراً الليلة.
قال (صلى الله عليه وآله): "مَا هُوَ".
قالت: إنه شديد.
قال (صلى الله عليه وآله): "ما هو".
قالت: رأيت كأَنَّ قطعة من جسدك قطعت، وَوُضِعت في حِجْري.
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "رَأيتِ خَيراً، تَلِد فاطمة إن شاء الله غُلاماً، فيكونُ في حِجرك".
فَوَلدت فاطمة (عليها السلام) الإمام الحُسين (عليه السلام)، فكان في حجري كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله).
فدخلتُ يوماً إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فوضعتُهُ في حِجره، ثم حانَتْ مِنِّي التِفَاتَة، فإذا عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) تهريقان من الدموع.
فقلت: يا نبي الله، بأبي وأمي، ما لَكَ؟
قال (صلى الله عليه وآله): "أتاني جِبريل (عليه الصلاة والسلام)، فأخبرَني أنَّ أُمَّتي ستقتُل ابني هذا".
فقلت: هذا؟!
فقال (صلى الله عليه وآله): "نعم".
وأتاني (صلى الله عليه وآله) بتربة من تربته (عليه السلام) حمراء.
ونقول: هذه روايات صريحة في أنَّ البكاء على الإمام الحسين هي سُنَّة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وليست بِدْعَة.
والشيعة يتبعون في ذلك سُنَّة النبي (صلى الله عليه وآله) في البكاء على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام).


هذا من ناحبة البكاء والعزاء


اما بالنسبة للصيام اعطوكم الادله على عدمة جوازها فرحا وان تكون نصف يوم وانتم تصومونها فرحا وتلبسون الجيد وعندكم من الاعياد على قتل ابن المصطفى وسيد شباب اهل الجنه عليه السلام
فلعن الله امة قتلت ابن بنت نبيها ولعنة الله على من ايدهم وناصرهم وفرح بقتل الامام الحسين عليه السلام من الاولين والاخرين حتى قيام يوم الدين


- ابن عساكر ص 12



أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمود ، أخبرنا أبو بكر ابن المقرئ ، أخبرنا محمد بن عبد الله الطائي ، أخبرنا عمران بن بكار ، أخبرنا ربيع بن روح ، أخبرنا محمد بن حرب ، أخبرنا الزبيدي عن عدي بن عبد الرحمان الطائي ، عن داود بن هند عن سماك


ابن عساكر
( إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه )

لانه لا يخرج الكتاب من هنا استلمو من المرفق الدليل












الملفات المرفقة ابن عساكر.txt‏ (56 بايت, المشاهدات 1)