لماذا يصمت الزوج وماهي اسبابه ....هل تبحثين عن سر الحوار الناجح؟؟؟

درس الصمت وأهمية الحوار




ما أن أعزم على الكتابة
حتى ينتشي عقلي طرباً بمقدم ما يهوى منذ زمن
وتتراقص اناملي طرباً لان لها لقاءً حميم يجمعها مع الحرف فتبدع معه كما تشاء
وأترك لها حرية الرقص ولكن بحدود لا تتجاوزها وهذا لي وليس لها

ومامن شك أن النفس تهوى الامور التي تحبها وتميل لها
فدائماً يوصل الحرف عن طريق الكلمة للقلب مالم يوصله اللسان ..
ربما لهذا أعشق الكتابة وصياغة الحروف كما تشاء نفسي ويهوى عقلي
أمسك بالكيبورد ممطية صهوة الحروف معلنة رحلتي الى إحدى بلاد العلم والمعرفه
فأدخل جنانها وأقطف من ثمار أفكارها ما يحلو لي ويطلبه غيري ويكون له مذاقاً
مميز ونكهة عبقه
واليوم أخترت لكم موضوعاً
سمعته من الكثير ومن يشتكي منه أكثر فهوو ما أن يخيم على الحياة الزوجيه حتى يتسرب اليها الملل
كغاز سام سرعان ما يقضي على الجمال ورونقه ويبهت السعادة ويشوه روعتها
فقلت في نفسي لما أعمل علي فتح النوافذوالأبواب ليدخل الهواء المنعش ويجدد حياة من في ذلك المكان
وعليك غاليتي أن تستنشقي عبق حرفي بشهيق وزفير لكل كلمة أكتبها فأنا والله لم أسطرها الا من أجل الفائدة للجميع
والأن لتصغي معي ابنتي
واختي ورفيقة قروبي هنا فقد اصبح الحرف يجمعنا أخوات وصديقات وزميلات جمعنا الله في دار كرامته
تعالو معي ...


مامن شك أن لغة الحوار مهمة جداًوتعتبر شمس الحياة الزوجية المشرقه فإن غابت لغة الحوار
في الحياة الزوجيه خيم عليها الظلام الدامس وحل في ارضها رهبة موحشه وصمت قاتل
فهو داء عضال يفتك بصمته جذور الحب فتنهار شجرته الباسقه
ومما لاشك فيه سيحل مكانها لغة الصمت وهي لغة الموت البطيء للمشاعر
فالصمت يطبق بكلتا يديه علي أنفاس المشاعر حتى تلفظ انفاسها بكل هدوء وصمت

وهذا مالا أريدكم أن تصلو إليه بأي حالاً من الأحوال

كثيراً من النساء المتزوجات تسألني بقولها :
لا أعلم بماذا يفكر زوجي لأنه لا يتكلم معي عما يجول بنفسه أبدا!
لا يتحدث معي مثل غيري من الناس فأنا أراه يجلس معهم يسامرهم يتحدث اليهم ويسمع منهم وووو
صوت شائع؟تردده الكثير من الزوجات وتهمس في أذن قريبتها
هل انتي مثلي فزوجي لايتكلم معي لا يحكي لي عن نفسه شي
انه صامت على كل حال
إن الكثير منا كزوجات تجد صعوبة في معرفة ما يشعر به زوجها أو ما يعتريه من مشاعر.
فتضيق بها الارض بما رحبت ويخيم عليها الهم والكدر ويتلاعب الشيطان في أفكارها فتارة يقول لها لو كان يحبك لتحدث لك
وتارة يقول أنه يخفي أمراً ما فماهو ياترى !!وقد أشغله الأمر عنك ،،
وتارة يقول لها غيرك تنعم مع زوجها بأحاديث وديه وحوارات جديه وأنتي لازلتي تعانين من هذا الزوج الصامت
انقضى عمرك وفني شبابك وزوجك على ما عهدتيه
وتبقى على اتصال بالوهم والخيالات البعيدة عن الحقيقة بعد المشرق عن المغرب
الى ان يكتب الله لها فرجاً او تنتهي الحياة وهي على ماهي عليه من هم وضيق وكدر
والأغلب اجدها صامته لم تفكر ان تطّلع أول تسأل أو حتى تستشير
فتبقى رهينة للهم كغيرها


عندما يخيم الصمت على الزوج
فمن وجهة نظر الزوجه أنه لا يريد البوح لها بما يعتلج في قلبه
وهو يشعر في قرارة نفسه أنه مهما تحدث فإنها لن تفهمه.
وهذا ما يحدث لدى الكثير من الازواج وكلاهما يلتزمان الصمت
فالزوج يخاف من عدم فهم الزوجه له بالشكل الذي يرغبه هو كرجل وليس كزوج
والزوجه لاتحاول أن تبحث عن طرق مختلفه للوصول للمبتغى فهي تكتفي بالطريق الأول
واذا ما وجدته موصداً رجعت تجر معها أذيال الخيبة من اليأس والإحباط وهكذا حتى يكتب الله الفرج بعد الضيق

الأمرالذي تجهله الزوجه بالفعل هو أن الرجل يحتاج لوقت ملائم من أجل أن يبوح أن يتحدث للطرف الأخر وهي الأنثى
فهو ليس مثلها تملك القدرة على البوح لمن تشاء ووقت ما تشاء
إنه يختلف فلتعلمي ذلك يا ابنتي الرجل ليس كالأنثى

بناء على ما ذكرت نجد أن تعلّم "الحوار" وممارسته في الحياة الزوجية والأسرية
من أهم العوامل التي تحقق الانسجام والتفاهم الزوجي والاستقرار الأسري.
لذلك سنتناول في هذا الدرس بعض الإرشادات لمن تعاني من ذلك على شكل نقاط
عن طريقها تجعلين زوجك يتحدث ويبوح لك كغيره من الرجال فيشاطرك ما في نفسه؟
اقرئي التالي وكوني كلك آذانا صاغية
ولتعلمي أن الزوجة الذكيه هي وحدها من تملك تغيير الزوج الى ما تريده
بعقلها بأسلوبها بتفكيرها لا أشياء أخرى
والأن تعالي معي للنقاط

لتعلمي غاليتي أن لغة المرأة مختلفة عن لغة الرجل
لا شك أن التركيبة البيولوجيه والنفسيه تختلف من الرجل للمرأة
كذلك يختلفون في استخدامهم للغة فعندما يتكلم الرجل يختار كلماته بدقة وواقعية،
فكل كلمة ينطقها يقصدها ويعنيها بذاتها. لذلك نرى كلامه مرتباً متسلسلاً منطقياً ولا يستخدم لغة العاطفة في حديثه.
بينما المرأة عندما تتحدث تستخدم لغة العاطفة في كلامها. دائماً نسمعها تستخدم عبارة:
" أنا أحسّ، أشعر.." وعندما تتكلم المرأة فهي تطلق أحكاما عامةّ شمولية
وبالطبع هي لا تقصدها بذاتها إنما لتبالغ في التعبير عن شعورها أو ما يزعجها. مثل أن تقول للزوج
سأكتبها بالعاميه لقربها منا
مثال :
أنت ماعمرك طلعت بي لازم أنا اللي أطلب )
-كم مرة قايله لك
-أنت ما تحس بي

هذه العبارات يفهمها الرجل كما هي على الإطلاق وذلك لأنه يفهم كلامها من منظاره هو،
أي يفهم هذه العبارات كلمة كلمة،
وهذا ما يثير غضبه دون أن تعلم الزوجه أن طريقة لغة الحوار التي تستخدمها تقضي على الحوار نفسه
لذلك نرى في هذه الحالة ردة فعل عنيفة من الزوج
على سبيل المثال:
- كيف لا!ما طلعنا الأسبوع اللي راح يوم الأثنين الساعه ست المغرب ....
-مستحيل أنتي قلتي ثلاث مرات
-وانا ماسويت كذا الا عشانك
ومن أجل أن يوصل لها الهدف يقول :
(ماتذكرين موقف كذا في يوم وتاريخ كذا قد سويت لك وقمت وشاركتك مشاعرك...
" وهذه الأمثلة الصغيرة كثيراًما تتكرر في الحوار بين الزوجين،
وهذا استطيع أن أسميه بالحوار السلبي في حال استمر على هذا الحال.
فإن الرجل هنا يحكم على حديث المرأة مقارنة باستخدامه الخاص للغة،
كما أن المرأة لا تستوعب ردة فعل زوجها وتظن أنه يحاسبها على ما فعله لأجلها وهو يسرد لها هذه التفاصيل..
وهذا المطب الذي تقع فيه الزوجه وهو فهم لغة الرجل مثل لغتها
وهذا الخطأ الذي تفع فيه لتعلمي عزيزتي ان لغة الرجل تختلف تماماً عن لغة المرأة


سؤال يطرح نفسه
-لماذا يصمت الرجل وماهي الأسباب ؟
صمت الرجل ينقسم إلى قسمين
-زوج صامت بإستمرار داخل وخارج البيت
-وزوج صامت مع زوجته أو داخل المنزل. وفي الخارج يكون وضعه عادي
النوع الأول "الرجل الصامت دائماً" لا يدخل ضمن درسنا فهذا النوع يحتاج لإستشارة متخصصة لمعالجة
(وأنا لا أملك التخصص)
أما النوع الثاني من الرجل الصامت داخل المنزل وخارج المنزل عادي فهو ما نتحدث عنه في هذا الطرح
لماذا يصمت الرجل في المنزل؟ وكيف تتصرف الزوجة مع هذا الصمت؟
وماهي اللغة التي يجب ان تكون بينهم

لماذا يصمت الرجل في بيته
من الخطأ أن تصرّ الزوجة على أن يتكلم الزوج عن ما يزعجه،
ويشغل تفكيره فهذا يزيد من توتره لعدّم تفهّم زوجته حاجته النفسية للصمت والتفكير الذاتي.
وهنا عندما تطرح عليه الأسئلة الزوجة مثلاً:وش فيك متضايق؟
أو(وش مشغلك ومضيق صدرك؟)
يردّ الزوج قائلاً: مافيه شي . تصرّ الزوجة:
(وشلون مافيك شي تخبي علي)
فهذا يغضبه منها.. هذا الموقف قد يتضخم ويصبح مشكلة زوجية
لأن الرجل لا يشعر باحترامه ولا إعطائه الثقة والفسحة للاستقلالية الذاتية،
(يحب الرجل الانفراد وقت تفكيره وإستقلالية تفكيره)

الزوج لا يحب أن يشعر بأنه محط رعاية دائمة للزوجة فهذا يشعره بالضعف.

هناك طريقه أفضل وهي
مثال: ترّحب فيه وتلاطفه وتقترب منه بهدوء وسكينه أولاً،
تقول له أفكر فيك غلاي ومشغل بالي وأنا معك يابعدهم لاتشيل هم )

وبعدها اتركيه بمفرده يكون أكثر راحة له وتعبّر له أنها تحترم شعوره وتهتم لأمره،
وتعطيه هذه الفسحة من الوقت دون لوم أو معاتبة.

-كما أن الرجل يصمت عندما يكون متعباً، ويحتاج فترة من الراحة للاستجمام واستعادة
المرأة عندما تكون متعبة تعبّر بصوت عال وتتكلم بطلاقة عما يتعبها
ثم عندما تخرج ما بداخلها ترتاح.
لكن الرجل لا يستخدم هذا الأسلوب.لذا فكري بهذه النقطه جيداًغاليتي...

-يصمت الزوج بسبب انشغال تفكيره لفترات طويلة في قضايا العمل ومسؤولياته،
فهذا الانشغال الفكري يدفعه للصمت والانغلاق في دائرة واحدة من التفكير ألا وهو العمل واهتماماته.
وتستطيع الزوجة أن تتحيّن الفرص والأوقات المناسبة للحديث معه ومناقشته في مشاكله واهتماماته.
ولابدّ للزوجة أن تتعلّم الأسلوب التشويقي والجذّاب لتنقل زوجها من دائرة التفكير المغلقة إلى الحوار معها،

ومن هذه الأساليب التي تنقله للغة الحوار:

-أن تتعلّم الزوجة هواية الزوج، أن تحبها وتشاركه فيها.حوارياً
-أن تختار المواضيع الشيّقة التي تجذب الزوج وتكون محور اهتمامه.
فهذا يدفعه ويشوقه للحديث معها فكلما تنوعت ثقافة الزوجه كان هذا دافعاً له للخروج من صمته بلغة حوارهافقط
-أن تتحدث بأسلوب تشويقي يتخلله طرح أسئلة مفتوحة، مثال: "شفت وش صار؟ وأنت وش رأيك ؟؟
-أن تدخل عنصر المفاجئة في حديثها، أن تدخل عنصر الفكاهة والمرح في الحوار.
تعلق على كلمه قالها مع ابتسامه رقيقه
-تعرض عليه مسألة معقدّة أو مشكلة ما وتطلب منه المساعدة في حلّها. وكأنها تستشيره

كذلك من اسباب صمت الزوج

-سماع تعليق خاطىء واستهزاء من زوجته عندما يتحدث وفي كل مرة.ولو كانت مازحه
- مقاطعته كثيرا عند الكلام.
- إصدار الأحكام المسبقة على حديثه قبل الإنتهاء من الكلام.
- الاتهام المباشر واللوم والتهكّم أثناء الحديث معه.
- تسخييف ما يطرحه من حديث أو يقترحه من حلول ومشاريع.
- أن تشعره الزوجة أنها تفهم أكثر منه في الموضوع الذي يحاورها فيه
أو أن تلجأ إلى تصحيح معلوماته أو تحقّره بذلك.
- أن لا تبدي الزوجة اهتماماً لما يطرحه من حديث..
هنا يصمت الرجل غضبا أو دفاعاً عن نفسه أو للحفاظ على نفسه من الزوجة،
وهذا الموقف له آثار سلبية على العلاقة الزوجية، ويجب على الزوجة أن تراجع نفسها ،
هل تقوم بمثل هذه التعبيرات أثناء حديث زوجها؟
وإلا فهي المسؤولة عن صمت زوجها، وعليها أن تغيّر هذا الأسلوب الخاطىء في الحوار ليتغيّر حال زوجها معها.
وأن تستبدل ذلك بتعابير المدح والتقدير والثناء، وتشعره بحاجتها إليه،
وأن تعبّر له عن ثقتها فيه.ولتعلمي أن الطريقة المثلى لجعل الزوج يتكلم هو أن تكوني صريحة،
كوني طبيعية واقعية وناضجة ومتكافئة ما بين القبول والدفء.
فالإنسان لا يتحكم بحياته عندما يكون ما بداخله منقسم وغير متكافئ.



لذلك عندما يدور حوار سواء بينك وبين زوجك أوبينك وبين أي طرف أخر
عليك أن تنظري بشمولية للمتحدث أن تصغي إليه ليس لحديثه فقط إنما تصغي للغة جسده،

ومن أجل أن ينجح حوارك مع زوجك والغير عليك بالأتي :
1-الإصغاء، الإصغاء، الإصغاء للمتكلّم.أياً كان زوج أو أخت أو صديقه أو....
2-تقبّل كل ما يطرحه الآخر من دون تعليق على ذلك.
3-اطرحي سؤالا مناسباً للإطلاع على كل الجوانب.
4-ابتعدي عن استعمال "أنا" واستبدليها ب"نحن".
5-تأكدي من أن الطرف الآخر استطاع أن يعبر عن كل ما يعانيه بصراحة وحرية.
6-استخدمي جمل المتلكم نفسها للتأكد من فهم قصده أو للاستفسار عن ما يعنيه.
7-لا تستعملي تعابير تدل على انعكاسات ذاتية لما ترينه أنتي مناسبا من الطروحات.
8-لا تسعي لتحقيق أهدافك أنتي أو ما ترضينه أنتي
9-إذا أصر الآخر على موقفه حاولي أن تتفهمي دوافعه وبيني له إيجابية وسلبية قراراته.
10-اكسبي دعمه لا تآمره، وامنحيه التقدير والثناء والعاطفة.
11-لا تعطي رأيك أو النصيحة إلا إذا سئلتي عنها وبعد أن تستوفي كل الجوانب.
12-أفضل نتائج للحوار هو أن يستنبط الطرف الآخر النتيجة المستحبة من ذاته هو
لا أن تفرضيها عليه فرضاً.
-لتعلمي أن من يحاورك ينظر لعينيك وشفتيك ويديك فلتتحكمي بهما من أجل أن لايسأ فهمك في حركة منك بدون قصد)


وأخيراً يا غاليتي هل علمتي بقيمة شمس الحوار بينكم
إذا لا تفرطي فيها ولتحرصي أن تكون مشرقه دائماً
بإمكانك إدخال العاطفه في فهمك وتطبيقك لماذكرت
لانه لم يأتي مجال للحب في حديثي ولا للعاطفه ولا للرقة والحنان
ولم أرغب في طرحه فـ لم أذكرهم لأني مع العاطفه في إستمرارية الحياة بسعادة غامره
لذا لتسعي غاليتي لزرع حبك في كل مكان ....
بعاطفتك برقتك بعذوبتك بروعة حوارك وأسلوب تفكيرك فهل كنتي أنثى كما خلقها الله ....

وفي النهايه ادعو الله أن يوفق الجميع لكل ما يحبه ويرضاه
ولا تحرميني من دعوة بظهر الغيب .....

منقول للفائده