NUR
NUR

قال ابن منظور : ( فالمخلص الذي وحد الله تعالى خالصاً ، ولذلك قيل لسورة : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) سورة الإخلاص ، وقال ابن الأثير : سميت بذلك لأنها خالصة من صفة الله تعالى وتقدس ، أو لأن اللافظ بها قد أخلص التوحيد لله عز وجل ، وكلمة الإخلاص كلمة التوحيد ، والإخلاص في الطاعة : ترك الرياء )
NUR
NUR

قال الجرجاني : ( والإخلاص أن لا تطلب لعملك شاهداً غير الله ، وقيل الإخلاص : تصفية أعمال من الكدورات ، وقيل الإخلاص : ستر بين العبد وبين الله تعالى لا يعلمه ملك فيكتبه ، ولا شيطان فيفسده ولا هوى فيميله ، والفرق بين الإخلاص والصدق أن الصدق أصل وهو الأول ، والإخلاص فرع وهو تابع ، وفرق آخر : الإخلاص لا يكون إلا بعد الدخول في العمل )
NUR
NUR

ولذلك كان البعض يقول لنفسه : يا نفس أخلصي تتخلصي ، والمخلص من يكتم حسناته كما يكتم سيئاته 0
وقال سهل : الإخلاص أن يكون سكون العبد وحركاته لله تعالى 0

وقال أبو عثمان : الإخلاص نسيان رؤية الخلق بدوام النظر إلى الخالق 0

وفي الحديث : " إن الله عز وجل لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصاً وابتغي به وجهه " ( صحيح الجامع 1856 ) رواه النسائي وصححه الألباني 0

والإخلاص أيضاً هو فقد رؤية الإخلاص ، ومن أحس في إخلاصه الإخلاص فقد احتاج إخلاصه إلى إخلاص 0
وكان الفضيل يقول : ترك العمل من أجل الناس رياء ، والعمل من أجل الناس شرك ، والإخلاص أن يعافيك الله منهما ؛ فليكن فعلك وتركك لله تعالى ؛ فالجنة والنار بيده سبحانه ، والناس لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشوراً ؛ فكيف يملكون ذلك لك ، ولذلك كن عاقلاً ولا تهلك نفسك بالرياء ) ( الرقية النافعة للأمراض الشائعة – ص 92 )
NUR
NUR
الإخلاص شرط لقبول الأعمال

الأمر الأول: أن هذا الموضوع يعتبر من الأهمية بمكان، حيث إنه شرطٌ لقبول الأعمال، فالأعمال لا تُقبل إلا إذا كانت خالصةً لله عز وجل، صواباً على سنة الحبيب المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأمرٌ هذه مكانته، جدير بنا أن نتواصى به! ألا يجدر بنا أن نذكر به؟! ألا يجدر بنا أن نعرفه وأن نربط أنفسنا به؟ لأن هذا أمرٌ مهم! ولا تُقبل الأعمال إلا إذا حققت هذا الشرط.
NUR
NUR
الدعوة الى الله تحتاج الى إخلاص العمل لله عز وجل وإصلاح النفس وتهذيبها وتزكيتها وأن يكون لدى الداعية فقه في الدعوة الى الله وفق منهج الله الذي شرعه لعباده ، وهذا الجانب يحتاج من الطبيب إلى التفقه في الدين في الأمور التي تواجهه في ممارساته اليومية ، وسؤال أهل العلم قال تعالى " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " ومجالسة العلماء وحضور بعض حلقات الذكر وطلب العلم في مجال التخصص .