الؤلؤة البراقة
--------------------------------------------------------------------------------

أبرز قضايانا الوطنية بحاجة الى حلول ناجعة
الخدم في بيوتنا تجاوزوا مهام المساعدة الى تحديد المصير
قنابل موقوتة تهدد مستقبل الأبناء
استطلاع: قسم المحليات


أثار الكشف عن تعذيب احدى الخادمات لطفلة لم يتجاوز عمرها ثلاث سنوات، بضربها عدة مرات، وحملها معلقة من رجليها والقائها على الأريكة، وارهابها بالصراخ والتهديد والوعيد، موجة عارمة من الاستياء في اوساط المجتمع.
وطالب الكثيرون ممن تحدثوا الى “الخليج” حول ملف “الخادمات” القديم المتجدد، الذي مازال مركونا على الرف، تطاله يد الاهتمام حينا وتنساه احيانا كثيرة، بالوقوف بحزم امام هذه المشكلة، لأن الأمر يتعلق بصغارنا الابرياء، احباب الله، الذين لم يقترفوا ذنوبا يستحقون ان يعاقبوا عليها بهذا العنف وتلك القسوة المفرطة.
قضية الخدم إذا ما نوقشت بعقلانية، ستكشف مدى مساهمتها في تعميق خلل التركيبة السكانية، وتبرز خطورتها من خلال نشء مشوه الهوية والعقيدة واللغة تقوم على “تربيته” و”الاعتناء به” فئة هي أصلا بحاجة الى التربية والعناية، وبالتالي، فإن فاقد الشيء لا يعطيه.
مستقبل أطفالنا محفوف بالمخاطر، فهل هانت علينا فلذات أكبادنا؟
هذا ما ستكشف عنه الآراء التالية:

مجتمعنا أدمن “المربيات” والاستغناء عنهن إنجاز بعيد المنال

يتساءل الدكتور عبدالله محمد صالح العوضي مستشار مركز ابحاث ومعلومات سوق العمل بهيئة “تنمية” في بداية حديثه: هل يمكن لنا ان نتصور ولو من وحي الخيال بأن آلاف الخدم قد اصبحوا في خبر كان او ذهبوا قافلين الى ديارهم دون رجعة؟ وهل يمكن لنا ان نحلم بهذه الفكرة ولو لمرة واحدة في العمر ثم نجد بعدها وقع هذا الحلم على كل اهل الامارات وتفاصيل حياتية ما كانت تخطر على بال احد منا في يوم من الايام؟ ويرى ان الحياة الاجتماعية للبشر فيها من المفارقات العجيبة والتي قد لا تصدقها العقول احيانا الا اننا لابد وان نعيش للحظات بين جنبات نفوسنا لكي نتفكر مليا في اهمية ايجاد حل جذري وسريع لوجود عنصر الخدم في غير ضروراتنا اليومية.
فهل يمكن اعتبار مجتمع الامارات في حالة ادمان على الخدم بحيث صار العيش بدونهم مأساة او اقرب الى المستحيل؟ وهل تم استبدال عناصر معينة في البنية الاجتماعية للمجتمع مع مرور الايام بحيث غدا عنصر الخدم جزءاً اساسياً من البناء الاجتماعي للمجتمع في الدولة وبدونه ينهار او على اقل الاحتمالات يخل بالتوازن الاجتماعي؟ ام ماذا يمكن ان نطلق على هذا الوضع؟ ويضيف اننا لابد وان ننظر الى قضية الخدم والمربيات في البيوت من منظور دقيق وحساس للغاية وهو ما يطلق عليه بالامن الاجتماعي الذي يتعلق بصميم المجتمع حيث تكشف لهذه الفئة اوراق اجتماعية اقرب الى اسرار البيوت والتي ادت في الماضي الى ثورة الزنج المعروفة وكان العبيد والخدم هم نارها والمجتمع في ذلك الوقت وقودها.

وبما اننا نعيش في فترة الابواب المفتوحة والنوافذ المطلة على الآخرين فلابد من احكام السيطرة على مجسات الاحتياط والحذر من مغبة خطر الاعتماد التواكلي على فئة الخدم في ادق شؤون حياتنا.

ان كثيراً من الهزات في المجتمع يمكن تداركها بسهولة اذا احسنا التعامل مع مؤثراتها السلبية الا ما يتعلق بالبنيان الاجتماعي فالاستدراك في ضبط نتائجها السلبية اقرب الى المستحيل وان حدث فالضريبة تكون باهظة من عمر الاجيال القادمة. ويواصل حديثه: الاخطر من هذا عندما نسمي هذه الفئة بغير اسمها بل نطلق عليها مصطلحا اكرم بنا ان نتوقف عنه، الا وهو “المربية” ومتى كانت الخادمة في اي مجتمع بمثابة المربية التي تسقي النشء القيم الايجابية وحب الاستقامة واصلاح العوج قبل استفحاله لدرجة ارتأت اعداد لا بأس بها من الأسر تذييل بطاقات الدعوة للافراح بعبارة “الرجاء عدم اصطحاب الاطفال والمربيات” وكأن هذا الاصطلاح هو حقيقة شاهدة لذلك الدور المطلوب من الخادمات. تأتي الواحدة من هؤلاء من الادغال والغابات البعيدة عن المدينة والتحضر ونضع بين يديها اغلى واعز ما نملك الا وهي فلذات اكبادنا الذين نفتخر بهم ولا يشرفنا اذا قيل ان ابناءنا قد تربوا على ايدي الخادمات الآسيويات وثبت بالعلم الميداني في دراسة امريكية حديثة كشفت ان العلاقة بين الام والطفل يمكن ان تصاب بالفتور اذا ما قضى الاطفال الكثير من الوقت مع مربية او في مراكز حضانة الاطفال النهارية. ويقول الدكتور العوضي إن الدراسة التي اجراها المعهد الامريكي الوطني عن صحة ونمو الطفل في مراحل الرعاية المبكرة والتي لا تزال مستمرة في متابعتها لاكثر من 1300 اسرة وجدت ان الامهات يصبحن اقل حساسية واكثر سلبية والاطفال اقل عاطفة تجاه امهاتهم نتيجة قضاء الكثير من الوقت في رعاية اشخاص غير الام والفارق كبير بين وضع مجتمعنا ووضع المجتمع الامريكي، ذلك من حيث ان المربية في امريكا تكون متخصصة وصاحبة شهادة في مهنتها وتمر باختبارات من خلال لجان التوظيف لهذه المهمة وكذلك التي تشغل هذه المهنة ليست اجنبية على الاطلاق بل هي من جنس القوم في كل المواصفات ومع ذلك مراكز البحث العلمية تدق ناقوس الخطر ازاء استمرار هذه الظاهرة عندما تتخلى الام عن دورها الفعلي في التربية. والحقيقة اننا نقوم بدور التربية والتهذيب والتدريب المهني واصلاح شؤون الخدم الذاتية وذلك قبل ان يقدموا على العبث في ممتلكاتنا ونقوم سلوكياتهم بل حتى بعد مرور السنوات تبقى اعيننا مفتوحة عليهم حتى لا يقعوا في افعال غير مسؤولة تترك السيد منكس الرأس امام الخادم او الخادمة او الاثنين معا. لا نريد ان نكون كصاحب البقرة كان يخلط لبنها بالماء ليبيعه فجاء السيل في الوادي وهي واقفة ترعى فمر عليها السيل فاغرقها وحين جلس يندبها قال له بعض بنيه: “يا ابت لا تندبها، فان المياه التي كنا نخلطها بلبنها قد تجمعت فاغرقتها”. وان هذه الفعلة او هذا النوع من الغش ينطبق ايضا على امر نحن نديره بأيدينا، فوجود شريحة الخدم في مجتمع الدولة وبأعداد مهولة في كل امارة والتي في بعضها لا تقل عن الخمسين الف خادم وخادمة لهو عين الماء ونحن اللبن الذي يغرق في الماء، خاصة في بعض الاسر التي يزيد فيها افراد الخدم عن افراد الاسرة ذاتها وان هذا الوضع لا يخفى على احد مهما تذرعنا بأسباب او خلقنا لانفسنا مبررات وجودهم.
وينتقد في حديثه الطيبة الزائدة في التعامل المماثل مع كل فئات المجتمع وهذا السلوك بحد ذاته يتحول مع الايام الى سذاجة او “دروشة” في حقيقة التمييز بين النافع والضار بل يصل بنا الوضع الى التساهل مع القضايا المصيرية مع اقرارنا بأن الاصل في الناس الطيبة فكيف يحدث هذا الشر اذن في الشؤون البشرية؟ من الصعب تجنب الاستنتاج بأن الامر لابد ان يكون كذلك، لان بعض الناس يعتبرون استثناءات من القاعدة البشرية العامة ولسنا من دعاة استئصال القلة التي هي مصادر الشر فقط من اجل تحرير المجتمع من شرهم ولكننا ندعو القائمين على شؤون مجتمعنا ألا يوسعوا بند الاستثناءات الموجودة في القوانين لصالح فئة لا تأبه بمصير احد وتمضي وفق مقولة (علي وعلى اعدائي).

ليخرجوا من بيوتنا

د. عبدالعزيز أحمد عبدالله الأستاذ المساعد في برنامج علم النفس في جامعة الإمارات، يقول: "لابد أن نخرج الخدم من بيوتنا"، هذه الدعوة أرددها منذ فترة طويلة فالخدم ليسوا قضية مقتصرة على مجتمعاتنا، بل بدأت بها أوروبا ولكنها تداركت الحال بإيجاد حلول تحد من أهمية الخدم.
ولنا في دولة الامارات أسوة بالفريق اول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي أمر بتأسيس روضة داخلية لمدرسة خولة بنت الأزور للحد من الغياب المتكرر، ويجب ان نضع في اعتبارنا، ان خطورة الخدم غير مقتصرة فقط على العنف ضد الابناء، بل تمتد لمشكلات اجتماعية أسرية كثيرة ومنهم أيضا من يكونون جواسيس لمجتمعاتهم وجهات خارجية أخرى.
هؤلاء الخدم أتوا من بيئة فقيرة تخلو من أساسيات الحياة، اضافة الى أن تنشئتهم تفتقر الى تعليم القيم والسلوك القويم، إضافة الى فقدان بعضهم العقيدة، فبالتالي اكتسبوا هذه العدوانية والعنف من خلال الكثير من الاحباطات، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: فاقد الشيء كيف يعطيه، والمحروم من لقمة العيش كيف نريده أن يكون؟
فالعدوانية التي نلمسها في الخدم هي نتيجة مباشرة للمجتمعات التي اتوا منها، كما يمكن في حالات أن تكتسب ا لخادمة العنف من المنزل الذي تعمل به من خلال المعاملة السيئة التي تتلقاها من ربة ورب المنزل، فحينها لا تجد أمامها وسيلة للانتقام سوى صب جام غضبها على الأبناء الصغار.
كما يجب ان نتذكر ان ثقافتنا وعاداتنا مختلفة عما لديهم من معتقدات، فحتى لغتهم العربية ركيكة، فمثلا عندما نقول لهم “حرام” يفسرونها على أنها “حرامي” أي أنت سارق، ويعتقدون بذلك أننا نشتمهم وبالتالي سينتقمون من الابناء إضافة الى ان عدوانية بعض الخدم لا تأتي من باب تركها للابناء، بل تأخذها وسيلة للضغط على رب العائلة لتسفيرها أو البحث عن عمل آخر، وللأسف لا يوجد قانون يحمينا كما يحمي ويحفظ حقوقهم.
ويشير الى ان معظم اسرار البيوت، تطلع عليها الخادمات وينشرنها بين البيوت، مما يولد مشكلات جمة، من أهمها وأخطرها الطلاق.
ويضيف: وأنا ألاحظ ان اللجوء لاستقدام خادمات متزوجات ولديهن أبناء أفضل بكثير، كون أن تلك الخادمة ستكون قد عاشت فترة من الاستقرار مع زوجها، وستتعامل مع الصغار في منازلنا بحنان الأم، وان فكرت أن تتسبب بفعل يضر بالابناء، لربما تتذكر أبناءها وتتوقف. وبرأيي لابد ان نلجأ لحلول تحد من عدد الخدم بالبيوت، وهذه مسؤولية مشتركة مع جميع المؤسسات، فبدلا من انتشار مكاتب جلب الخدم، لماذا لا يتم انشاء مؤسسات مهمتها توفير خادمات بساعات معينة في اليوم، وبذلك سنحافظ على أسرار المنازل وعدم تعلق الابناء بالخدم، وهنا أجزم ان الطلاق سيقل بنسبة 50%.
كما اقترح انشاء حضانة للاطفال في كل منطقة، وان تلجأ ربة المنزل الى الاستفادة من الخدم بساعات معينة وليس الثبات بشكل يومي وكأنها فرد من العائلة.

ترتيب المنزل

يقول الرائد عبيد المغني رئيس مركز الدعم الاجتماعي: يجب ان تكون الاسر التي تتعامل مع الخادمات، أكثر وعيا ليس فقط فيما يختص بمواصفات الخادمة، بل بالمهام الموكلة لها، ودورها الذي ستلعبه في الأسرة، من هنا يجب ان لا يتعدى دور هذه الخادمة ترتيب المنزل، فليس لها أن تتدخل في شؤون الابناء والأسرة بشكل عام، لذا يجب ان تقوم الأم بدور الرقيب على الخادمة، فلا تسمح لها بالتجاوز مع الابناء أو أي من أفراد الأسرة.
ويضيف: من جهة أخرى يجب ان تكون المسؤولية مشتركة، والمقصود هنا ان يكون للدولة دور رئيسي في الحد من المشكلات التي تسببها الخادمات، وذلك من خلال وضع مواصفات تتصف بها الخادمة، تؤهلها للقيام بدورها الذي جلبت لأجله.
ويوضح: كثيرا ما تتفاجأ الأسر بأن الخادمة لا تصلح للعمل، أو أنها من الفئات المعادية للاسلام والمسلمين، عندها ماذا يمكن ان نتوقع من هذه الخادمة؟
ويستطرد: أيضا يجب الا تبالغ الأسر في الاعتماد على الخادمات، ففي كثير من الحالات تكون الزوجة غير عاملة، وعدد أبنائها لا يتعدى الثلاثة أو أقل، ومع ذلك نجدها متمسكة بوجود هذه الخادمة في منزلها كما ان كثيراً من ربات البيوت يمنحن الخادمات صلاحيات كبيرة، قد تعطيها حق المشاركة في تربية الأبناء، هنا تكون الخطورة اكبر، بل ان هذا السلوك في حد ذاته خاطئ، فليس هذا السبب الذي جلبت لأجله الخادمة.
ويواصل: والمؤسف ان كثيرين ينظرون للأمر على أنه تقدم، وعدد الخادمات في المنزل من سمات الرفاهية وهذا ما يزيد الطين بلة.وعليه، يجب ان يعطي المجتمع بجميع فئاته الأهمية التي تستحقها هذه القضية، فوجود فرد غريب في وسطنا ليس بالأمر البسيط، وليس من الصواب تبسيطه، والا تضاعفت السلبيات، وأصبحت اكثر خطورة على مجتمعنا.

مخاطر متعددة


سعيد الشميلي ولي أمر قال: ان المجتمع الاماراتي اعتمد في الآونة الأخيرة مع خروج الامهات للعمل، على الخادمات بشكل كبير للقيام باعباء ومسؤوليات المنزل وتربية الابناء، دون الالتفات الى المخاطر المتعددة التي تكمن وراء وجود الخادمات في منازلنا.
ويضيف ان ضحية الخدم دائما هم الاطفال، بدليل ما تشهده ساحات المحاكم والقضاء من قضايا تتعلق بارتكاب الخادمات لمخالفات قانونية بحق ابناء مخدوميهن والتي تمس في بعض الأحيان سلامة الجسد، مشيرا الى ان جانباً كبيراً من المسؤولية يقع على عاتق أولياء الأمور الذين يعتمدون بشكل كلي على الخادمات في تربية الابناء واعداد الطعام والقيام بالواجبات المنزلية، الى جانب اغفالهم لأهمية الدور الرقابي على الخادمات والذي يعتبر ضروريا لخلق نوع من المسؤولية لدى الخادمات.
ويلفت الى ان هذا لا يمنع من وجود فئة من الخادمات اللائي يقمن بكافة واجباتهن تجاه افراد الأسرة بكل أمانة واقتدار. ويدعو الى تنظيم عملية جلب الخادمات والاعتماد على الجنسيات العربية والاسلامية التي تراعي تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف، وبالتالي تحافظ على الأمانة الملقاة على عاتقها.
وتقول مريم عبيد (موظفة) ان وجود مدبرة منزل “شر لابد منه” وهو أمر ضروري للعائلات الكبيرة فقط التي تضم اكثر من 4 أو 5 أفراد أما العائلات الصغيرة فلا تحتاج لمدبرة منزل وبالنسبة لمربية الاطفال فإننا ضد وجود مربية لأن التربية من مسؤولية الأهل لذا فمن الافضل للاسرة العاملة ان تضع اولادها في احدى دور الحضانة التي تتابع احتياجات الطفل ولديها الجهاز الفني المتخصص في ذلك أو ابقاء الاولاد الصغار عند الأهل في فترة الدوام لأننا لا نعلم ماذا تعلم الخادمة الطفل في غياب أهله وما هي المبادئ والاخلاق التي تنشئه عليها بخاصة وأن دور الحضانة منتشرة في كل مكان وهي تشكل أماناً أكبر للطفل. وتضيف ان المربية او مدبرة المنزل أصبحت مهنة في دولة الامارات فلا يخلو اي بيت منهما لذا فهذه المهنة كغيرها بحاجة الى خبرة وتدريب شرطاً للوظيفة.
وتدعو الى انشاء معهد لتدريب المربيات في الدولة واخضاعهن للفحوصات عن طريق مكاتب استقدام الخادمات لان تلك المكاتب تتنصل من المدبرة أو المربية أو الخادمة في حالة هروبها أو عدم كفاءتها وتقع كل المسؤولية على الكفيل والذي بدوره يتحمل تذكرة سفر الخادمة حتى بعد هروبها منه لمدة قد تصل الى سنوات يتحمل خلالها المسؤولية القانونية عن الهروب.
وتؤكد أن تلك المكاتب تضع شروطا مجحفة بحق الكفيل وعليه ان يتحمل المسؤولية عن الخادمة في حالة كانت تنفع أو لا تنفع للعمل والكثير من الخادمات يحاولن التعامل مع الأسر بالحسنى حتى انقضاء فترة الاختبار وبعدها تبدأ المشكلات.
وتدعو الدوائر والمؤسسات والشركات الى ايجاد حضانات فيها كما هي الحال في الدول المتقدمة وتدفع الأم رسوما عن ذلك ففي كل الأحوال يبقى أولادها قريبين منها.
وتؤكد أن وجود الخدم يشكل قنبلة موقوتة قد تنفجر في أية لحظة بخاصة وأن الخادمات يأتين من بيئات وثقافات مختلفة عن ثقافتنا وعاداتنا.

الأسرة الممتدة

“أم محمد” ربة بيت تقول إنها بدأت تفكر في مسألة تركيب كاميرات لمراقبة سلوك الخادمات داخل البيت، لكنها لها وجهة نظر خاصة في ضرورة وجودهن بالبيت، حيث تشير أن لديها خادمتين تعملان لديها طوال العشرين سنة الماضية، وقد أسلمت إحداهما وتم تزويجها والأخرى أبدت أيضا رغبة في اعتناق الإسلام.
ورأت أن الاستعانة بالخدم في البيوت ضرورة رغم مخاطرهم الاجتماعية على الأسرة والأفراد والمجتمع بوجه عام، وذلك في ظل انشغال الأم والأب في العمل وعدم تمكن الأم خاصة العاملة من إنجاز المهام المختلفة للبيت بمفردها، ومن ثم تكون الخادمة حلا جيدا في دفع عجلة الحياة الأسرية إلى الأمام في ظل متغيرات الحياة العصرية المتسارعه، مع الأخذ بعين الاعتبار اختيار الخادمة وفق المواصفات والخصائص الجيدة التي تجعلها محل ثقة لأهل البيت الذي تعمل لديه.
واعتبرت أن الخادمات قد يسلكن سلوكا عنيفا تجاه الأبناء في البيت وفي غياب الأم والأب، لكنها رأت أن ذلك غالبا ما يكون مرده إلى المعاملة السيئة التي تتلقاها الخادمة من ربة البيت، أو أن الخادمة تقلد السلوك الخاطئ الذي تراه من الأم أو الأب تجاه أبنائها.
وفي تقديرها فإن تجنب مخاطر الخادمات يتطلب الرجوع إلى الأسرة الممتدة التي يجتمع فيها الأجداد والآباء والأحفاد في منزل واحد، بحيث يتوفر للأبناء البيئة الأسرية الصالحة للتنشئة وأن لا يترك أمر تربية الأبناء للخادمات، لأن مهمتهن الرئيسية تنحصر فقط في إنجاز أعمال البيت المختلفة.

دورات لتأهيل الخادمات في نادي أبوظبي
أبوظبي “الخلج”:
في اطار نشاطاته الاجتماعية للتواصل مع جميع قضايا المجتمع والمرأة والتخفيف من حدة الهموم اليومية ينظم نادي ابوظبي للسيدات دورات خاصة لتأهيل الخادمات تتضمن برنامجاً حول تعلم المهام والواجبات بشكل متقن ومهني سواء أثناء تأدية الأعمال المنزلية من خلال الحفاظ على الصحة والنظافة كما يقدم برنامجاً آخر لتعليم الخادمات طرق الطهو واعداد الوجبات الخاصة بالاطفال وذلك وفقاً لمعايير الطهو العالمية ومع انتهاء الدورات تحصل المشاركة على شهادة متخصصة.

الوزارة وأدت مشروع الحضانة بسبب عشرة آلاف درهم
ابن أحد مسؤولي “التربية” ينطق لغة هجيناً بسبب تعاقب المربيات عليه


تشهد المؤسسة التعليمية قصصاً غريبة في قضية المربيات والخادمات وضرورة تخصيص حضانات للأطفال والتي فجرتها وحشية إحدى الخادمات التي انهالت على طفلة مخدوميها بالضرب، فبينما أغلقت وزارة التربية والتعليم مشروع تأسيس حضانة لأطفال العاملين فيها من أجل عشرة آلاف درهم، فقد أحد المسؤولين في منطقة تعليمية الأمل في أن ينطق ابنه أي حرف من حروف اللغة العربية أو أية لغة أخرى بسبب ما أسماه المسؤول تعاقب المربيات بجنسياتهن ولغاتهن المختلفة على الابن الذي وصل إلى الصف الأول الابتدائي من دون معرفة أبجديات لغة الأب (المواطن) أو حتى الأم التي تنتمي إلى إحدى البلدان الأوروبية، أو المربية الآسيوية التي تتغير تقريباً كل ستة أشهر.
ويصف الأب المسؤول حالة ابنه بالمأساة الحقيقية، حيث اكتشف أنه ونتيجة زواجه من أجنبية والاعتماد على مربيات يتعاقبن على رعاية الابن كل ستة أشهر أن ابنه الذي قارب السابعة من العمر يتحدث لغة غريبة غير موجودة التقطها الابن منذ صغره من حروف لغة الأم ولغة الأب والمربيات، حتى أن كلامه في البيت لم يعد مفهوماً، وأصبح من الصعب عليه استيعاب ما يقال له في المدرسة، وقد ظهرت المشكلة منذ اليوم الأول للتحاق الطفل بإحدى رياض الأطفال واستهان بها الوالدان على أمل أن يتعلم الطفل اللغة الإنجليزية وفقط من الروضة والمربية، لكنهما اكتشفا بعد فترة أن المشكلة تتفاقم بعد إدراكهما أن المربيات الآسيويات الجنسية لا يجدن اللغة الإنجليزية بالمستوى الذي يمكن أن يفيد طفلهما، إلى أن أصبح الطفل صاحب لغة جديدة غير مفهومة.
على الجانب الآخر وبعد أن علقت موظفات وزارة التربية أملهن في تأسيس حضانة داخل ديوان التربية للتخلص من المربيات، راح مشروع الحضانة في خبر كان وبخلت الوزارة على الموظفات ووأدت المشروع من أجل عشرة آلاف درهم فقط لا غير، ثم أجهزت الوزارة على المشروع بإعادة صبغ جدران الحضانة لتحويلها إلى مكتب إداري لأحد المسؤولين فيها، بالرغم من وجود غرف واسعة وفي مواقع أفضل بكثير من المكان الذي خصص للحضانة.
وتقول مصادر مسؤولة إن الوزارة اكتشفت من خلال استبانة رسمية للوقوف على رأي الموظفات وجود رغبة شديدة في تأسيس الحضانة للتخلص من المربيات وبالفعل تم تخصيص المكان وتطوعت إحدى الموظفات برسم أشكال محببة للأطفال على جدران الحضانة، وبدأت الحضانة تستقطب عدداً من الأطفال، ووصل الأمر إلى وضع لائحة تحدد رسماً رمزياً قدره 350 درهماً عن الطفل وهو ما رحبت به الموظفات، إلى أن بدأ الاتجاه العكسي نحو إغلاق الحضانة من دون أي مبرر، بعد أن ظهرت احتياجات أساسية ومستلزمات تصل قيمتها المالية الى عشرة آلاف درهم، لتتجمد اللائحة وكل الجهود التي بذلت في التنسيق مع وزارة العمل وجهات أخرى ذات صلة، وبعد أن كانت الوزارة قد اقتربت من الاستعانة بمشرفات عربيات لمتابعة الأطفال.
__________________
الؤلؤة البراقة
القراء أبدوا استغرابهم من رد فعل الأم التي أبقت على الخادمة الثانية
مديرة مدرسة في دبي تبادر بفتح حضانة لأطفال المدرسات




كان للخبر الذي نشرته "البيان" أمس على صفحتها الأولى وقع الصدمة على الكثير من القراء الذين ابدوا أسفهم على الحال الذي وصل إليه مستوى الاستعانة بالخادمات في المنازل والمتمثل في عدم قدرة الأم على الاستغناء عن خادمة رغم ما لحق طفلتيها من اذى.


وشهد الموقع الالكتروني لصحيفة "البيان" ازدحاما شديدا من رسائل القراء من السعودية والامارات والولايات المتحدة الأميركية الذين تفاعلوا مع الخبر الذي كانت قد نشرته أمس على الصفحة الأولى والذي تناولت فيه وقائع حادثة اعتداء خادمتين (إثيوبية وسريلانكية) على طفلتي مخدوميهما.


تقول القارئة هند من الإمارات: "بالرغم من الصدمة التي حملها الخبر، إلا انني استغرب رد فعل الأم التي أبقت على الخادمة لحاجتها لها، أستغرب أن تعمل الأم.


ويعمل الأب لإعالة الأسرة دون تخصيص وقت لتربية هؤلاء الأطفال أو الاهتمام بهم، الأطفال نعمة ويجب المحافظة عليهم والإضرار النفسية التي قد تلحق بهم الآن قد لا يختفي أثرها لاحقا، أقول للام: بما انك اخترت إنشاء أسرة.


. فالأولى منك الاهتمام بها، وأقول للأب، بما انك قادر على جلب خادمتين، فالأولى بك أن تطلب من زوجتك التفرغ للعائلة وتقوم انت بالصرف المادي عليهم".


ويقول القارئ محمد عبدالله من الإمارات أنا مستغرب من الأم، بعد كل الذي حصل فانها مصرة على ان تبقى في المنزل الخادمة الثانية لحاجتها لها! يعني بصراحة شيء مستغرب، ألم يكفها ما حدث للأطفال لتسكنها أيضا معها في نفس البيت.


ويقول القارئ عبدالله السديري من السعودية: لا شك أن الوالدين مسؤولان عن أولادهما قبل أي شخص. وان لولدك عليك حقا.


فالمسؤولية تقع على الوالدين وخاصة الأم لأنها الصق بالطفل من الأب. الأولاد أمانة في أعناقنا ما فائدة المال مع تضييع حق الأولاد اذا ما خرجت المرأة إلى العمل ان لم تكن محتاجة حاجة ضرورية، ثم إذا خرجت كيف تؤمن على فلذة كبدها بين يدي امرأة غريبة لا شفقة لها ولا رحمة.. ان هذا كله تفريط وأي تفريط .


ويقول القارئ (ص.م.ص) من الولايات المتحدة الأميركية أن هذه الحادثة وغيرها والكثير الذي لا يظهر على سطح الإعلام أو الشرطة أو المحاكم والذي خفى أشد وأحر وأمر وأعظم ويحزن القلب حزنا شديدا على تربية طفل في عمر الزهور اليانعة يتعرض لاعتداءات وحشية مفترسة متغطرسة متمرسة متعودة على فعل يؤذي الطفل ولا يستبعد رد الإيذاء من قبل والدي الطفل.


. فكل شيء جائز فطالما أقدمت على معاملة طفل في عمر لا يستطيع الحديث أو الرد فلن تتورع عن القيام بعمل شيء ما لغذاء الكبار الذي تعده بنفسها وليس عليها رقيب ولا حسيب ولا رادار يضحي بوقته للمعاينة والمراقبة والمشاهدة والتسجيل للإثبات والمتابعة والمعاقبة والجزاء من جنس العمل .


وطالب القارئ باعتماد الأسرة المواطنة وغير المواطنة على نفسها بالبيوت واذا تم الاستعانة بخدم فالخدم للعمل بالبيوت وللبيوت فقط وليس للتعامل مع الأطفال أو مع المواد الغذائية فكلاهما معرض للإيذاء والاعتداء وإذا ما كانت هناك ضرورة ملحة للعمل من الجانبين فهناك الجدات.


وتشدد عائشة محمد موظفة على ضرورة تطبيق لائحة عقوبات ضد جرائم الخادمات، وإعلامهم بهذه اللائحة قبل حضورهن للعمل في الدولة حتى يتم ردعهن وعلى الأسرة أن تحسن اختيار الخادمة والا تسلمها أمور البيت كافة بدون مراقبه.


أو حساب وان تشرف بنفسها على تربية الأطفال وعليها أن تحرص كل الحرص على أن يكون وجود الخدم مفيدا وإيجابيا وان تعاملهم بما يرضى الله والا تغفل الجانب التربوي والنفسي الذي يتأثر به الطفل أثناء غيابها من المنزل وتتأثر عقيدته وسلوكياته ولغته بالخادمة.


ويقول زكريا الجزيري - موظف في مؤسسة الأوقاف ورعاية القصر- علينا أن نتعامل مع ظاهرة الخدم بأسلوب علمي وعقلي وأن نعي ما تحتويه من سلبيات ومشكلات للتقليل من حدة هذه المشكلات والآثار الناجمة عن تربية الخدم للأطفال.


ويؤثر الاعتماد الكلى للأم على الخادمة سلبيا على نفسية الطفل وذكائه، ولا مانع لوجود الخدم عند الضرورة وتحت مراقبة الأسرة.


وفي حدود الخدمة المنزلية ولا حرج فيه، أما من ناحية تربية الأطفال فعلى الوالدين أن يتجنبا ذلك ويرفضا إشراف الخادمة على تربية الأطفال لخطورتها على لغة وسلوكيات وعقيدة الطفل.


وأضاف الجزيري أن ظاهرة الخادمات باتت تقلق راحة كثير من الأسر في مجتمع الإمارات، إذ يندر وجود بيت لا يستخدم خادمة أو أكثر، وقد يتضاعف عددهن حتى يصبح أكثر من عدد أفراد الأسرة .


والمشكلة تقع بالنسبة للام العاملة التي تذهب في الصباح للعمل وتنام بعد تناولها لوجبة الغداء أو تحضر بالمساء والاطفال نائمون فتتأثر علاقة الطفل بوالدته وتصبح الخادمة هي الأم والمعلمة والموجه للطفل في الكثير من السلوكيات.


ويستنكر حسن الحمادي مسؤول تربوي هذه الحادثة المؤسفة والتي حدثت في مجتمع إسلامي يحرص على معاملة المأجورين أحسن معاملة تدخل فيها عدة جوانب سببت في إقدام الكثير من الخادمات على هذا العمل منها قدوم بعضهم من بيئة فقيرة.


وعلى استعداد للعمل بغض النظر عن قدرتهن على هذا العمل أم لا والسبب الآخر سوء المعاملة التي تقابل بها بعض الخادمات من قِبل المخدومين، إذ يتعرّضن للضرب والاضطهاد، ويُطردن من المنازل، حتى يتسنى التبليغ عنهن للتخلُّص منهن بسهولة، متناسين بذلك أعراف الدين والأخلاق والإنسانية ولا تجد هذه الخادمات سوى الأطفال للانتقام.


وتقول فاطمة محمد معلمة في مدرسة عتبة بن غزوان في دبي لقد تأثرت جميع المدرسات في المدرسة بهذه الجريمة وبادرت ناظرة المدرسة فاطمة الطويل بفتح حضانة لأطفال المدرسات والعاملات في المدرسة بعد أن تأثرن بالواقعة.


وأبدين خوفهن من ترك أطفالهن عند الخادمة أثناء غيابهن في العمل وأتمنى من الإعلام المحلى أن يقوم بدور اكبر لتوعية الناس بأبرز المشاكل التي يعاني منها المجتمع وبطريقة تبقى في الذاكرة ويكون لها صدى مثل ما حدث في هذه القضية.


وتقول ليندا ماهر طالبة ان وجود الخدم أصبح ضرورة في كل بيت ولكن علينا أن نحسن اختيار الخادمة.


وأن نحسن معاملتها والا نكلفها ما لا تطيق وأن نراعي إنسانيتها فظاهرة جرائم الخادمات متفشية بصورة كبيرة ويجب أن نحاول من خلال هذه القضايا الوقوف على أسبابها وعلاجها.


ا
الؤلؤة البراقة
سجن خادمة تعودت "ممارسة الفحشاء" أمام أعين أطفال عائلة كويتية

http://www.q8start.com/uploads/9ce3003c57.gif

تثير المشاكل الاجتماعية والأخلاقية التي يتسبب بعض عاملات المنازل في دول الخليج العربي الكثير من الجدل في وسائل الإعلام وضمن مختلف أوساط الرأي العام، وتكشف الصحف الكويتية بين الفينة والأخرى عن استغلال بعض الخادمات فترات غياب مخدوميهم لإحضار عشاقهم وأصدقائهم وممارسة العلاقات الجنسية غير الشرعية.

وقد ذكرت صحيفة "الرأي العام" الكويتية أن محكمة الجنايات قضت بحبس خادمة وعشيقها خمس سنوات مع الشغل والنفاذ لارتكابهما جريمة الزنا في سرير مخدومتها أمام أطفال الأخيرة.

وكانت الخادمة قد اعتادت على جمع الأطفال الثلاثة أمام شاشة التلفزيون لمشاهدة أفلام خلاعية، ودعوة صديقها إلى فراش مخدومتها لمعاشرتها أمام الأطفال إلى أن باح الطفل الأكبر لوالدته بما تفعله الخادمة، وتم القبض عليهما في اليوم التالي متلبسين وعاريين.

وقال دفاع المخدومة المحامي إن الجريمة كانت ضد الخادمة وصديقها، حيث تم ضبطهما متلبسين واعترفا بالتهم الموجهة إليهما، وأن هذه القضية "هي عبرة لكل أم تترك أطفالها دون رقيب مع الخادمة".

لا حول ولا قوة الا بالله
الؤلؤة البراقة
دماء في منزل مواطن تقوده إلى عملية ولادة لخادمه

http://www.q8start.com/uploads/9ce3003c57.gif

قطرات من الدماء دلت أحد الموطنين على عملية ولادة تمت داخل حمام منزله دون علمه حيث قادته قطرات الدماء إلى

قرفة خادمته ليفاجأ بأنها ترقد في سريرها وبجوارها جنين حديث الولادة وفي التفاصيل التي رواها مصدر أمني أن

مواطناً أصابته الدهشة والفزع حينما شاهد دماء متناثرة على غرفة خادمته حيث شاهدها في حال يرثى لها والاعياء

يبدو عليها بوضوح ثم تفاجأ بوجود طفل حديث الولادة بجانبها فسارع إلى ابلاغ الجهات الأمنية وأضاف المصدر ان رجال

الأمن والأدلة أن الخادمة هي من أنجبت الطفل الوليد وأفادت انها كانت تنوي التخلص منه بوضعه في كرتون والقائه

في منطقة بعيدة وعلى الفور تم اسعاف الخادمة وطفلها إلى المستشفى وسيجري التحقيق معهh >

حسبي الله ونعم الوكيل

--------------------------------------------------------------------------------
الؤلؤة البراقة
شهدت منطقة القصيم في الأيام القليلة الماضية حادثة جنائية تعتبر من أبشع ما شهدته المنطقة ليس في أبعادها فقط وما آلت اليه، ولكن في الأسلوب الاجرامي الذي مورس في هذه الجريمة الذي ترفضه وتأباه الأنفس البشرية فضلا عمن يدعي الاسلام، كما أنها أظهرت القدرة الفائقة في استجواب المتهمين والوصول للحقائق من قبل أعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام تحقيقاً لمبدأ العدالة الجنائية. خادمه تغرس ابرتي خياطة في رأس رضيعه شهدت منطقة القصيم في الأيام القليلة الماضية حادثة جنائية تعتبر من أبشع ما شهدته المنطقة ليس في أبعادها فقط وما آلت اليه، ولكن في الأسلوب الاجرامي الذي مورس في هذه الجريمة الذي ترفضه وتأباه الأنفس البشرية فضلا عمن يدعي الاسلام، كما أنها أظهرت القدرة الفائقة في استجواب المتهمين والوصول للحقائق من قبل أعضاء هيئة التحقيق والادعاء العام تحقيقاً لمبدأ العدالة الجنائية.

وذلك عندما تفاجأت ربة أسرة ببريدة أن رأس طفلتها التي تبلغ ستة أشهر يتقاطر منه دم وسط صراخ من الطفلة والتي فيما بعد انقطع صوتها لتسارع الأم مع والد الطفلة بنقلها لقسم الطوارئ بمستشفى الولادة والأطفال ببريدة والذي تجلت فيه مدى الفاجعة للأسرة، حيث أوضح الدكتور أن الطفلة وعبر الاشعاعات المتعددة تحمل في رأسها إبرتين غرستا في الهامة، ليسارع الوالد بنقل ابنته لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ليتقرر اجراء عملية جراحية لرأس الطفلة لاخراج الإبرتين وسط تخوف كبير من مدى سلامة الطفلة سواء مما أحدثته الإبرتان وما تخلل طريقهما في الرأس وتبعاته من نزيف دموي نظرا لحساسية موقع الإبرتين أو من جراء العملية وخطورة موقعها كذلك.. إلا ان الأب ورغم ما يعيشه وقتها من فجيعة في طفلته وصراع نفسي كبير جراء المتسبب فيما حدث إلا أنه قرر وبايمان تام الموافقة على ذلك ليسلم فلذة كبده وقد اغرورقت عيناه بالدمع رحمة على الطفلة المسكينة لاستشاري جراحة المخ والأعصاب عصام الشعيل، الذي أمضى مع الطفلة سبع ساعات وسط المشارط وطنين الأجهزة في غرفة العمليات ليخرج زافاً البشرى لوالدها الذي ظل طوال ساعات الليل المتأخرة يجوب ممرات المستشفى الخالية من المارة ينتظر الفرج من الله والذي جاءه على يد المفخرة السعودية بأن الله لطف بطفلته وان ما تعرضت له لن يؤثر على مراكز المخ ووظائفه وقد تم استخراج الإبرتين من رأسها. ظلت بعد ذلك بضعة أيام في العناية المركزة ثم النقاهة بعدها قرر الطبيب المعالج خروج الطفلة لمنزل والدها سليمة معافاة.


هيئة التحقيق والادعاء العام بالقصيم كانت قد باشرت اختصاصها ممثلة بدائرة التحقيق في قضايا الاعتداءعلى النفس لمعرفة المتسبب في ذلك وتم ايقاف الخادمة التي تعمل في منزل الأسرة حيث تشير إليها أصابع الاتهام وكانت في بداية الأمر منكرة تماما لكل ما وجه اليها إلا أنه وبالاستجواب المركز معها من قبل محقق القضية ملازم تحقيق عبدالعزيز القفاري اعترفت بجريمتها موضحة انها كانت تتحين الفرصة السانحة لتنفيذ جريمتها والتي من خلالها لا يمكن ان تتهم بشيء بحيث لا تكون هي آخر من حمل الطفلة.

مشيرة الى أنها عثرت في المنزل على علبة صغيرة تحوي على عدد كبير من إبر الخياطة والتي يزيد طول الواحدة منها على اثنين سنتمتر وعندما كانت الطفلة المغدورة مستلقية بجانب أختها التي تكبرها بخمس سنوات أخذ الإبرتين وغرست كل واحدة على حدة في رأس الطفلة وتضغطها باصبعها الى ان تغيب داخل الرأس وسط غفلة من البنت الصغيرة وقد اختارت هامة الرأس حسب افادتها كونها منطقة لينة ممكن ان ينفذ من خلالها أي جسم خارجي.

وعن دوافع ارتكابها لهذه الجريمة ذكرت في محصلة أقوالها أنها تعيش في بلدها حيث أنها تحمل الجنسيةالأسيوية ظروفاً صعبة وان هناك طفلة قريبة لها علمت أنها تعرضت لبتر في احدى رجليها وهي تقرب سناً من ابنة كفيلها.

كفيل الخادمة الجانية ووالد الطفلة ذكر ل«الجزيرة» ان الخادمة كانت تعامل على أحسن حال وأنه لا يجد سراً لارتكابها فعلتها إلا أنه في الأخير شكر المولى جلت قدرته على سلامة ابنته كما شكر لجهة التحقيق جهدها الى ان وصلت للحقيقة التي طمأنت باله




منقوووول



حسبي الله ونعم الوكيل في هالخدم والله يفكنا من شرهم