صور ومعلومات عن ورد الطائف ..

السياحة والسفر

موضوع قراته عن ورد الطائف عجبني وحبيت نقله لكم

على صوت طنين قوافل النحل العطشى، تفيق حقول ورد الجوري مذعورة كل صباح من نذير شمس نيسان القاصفة.
لا ينفعها مجونها الفواح في الليل الطويل، ولا ترحمها دموعها المنسابة قطرات ندى، من حفلة الإعدام المحتومة.

ومع تنفس كل صباح تنقطع أعناق ملايين أغصان الورود الندية
وتتطاير بتلاتها الوردية اللون قربانا لمعامل التقطير المترقبة بالنار والقدور النحاسية، طلبا لرحيقها النادر والثمين.

سماء غائمة تلف قمم الجبال بشال أبيض،
ورذاذ مطر خفيف يغسل الحقول الخضراء، وأجواء عابقة برائحة







الورد النفاذة. تفاصيل صغيرة لصباح يوم ربيعي عادي </B>
في ضاحية الهدا المعلقة كقنديل فواح فوق مدينة الطائف.</B>

والطائف المأنوس، كما يحب أن يطلق عليها أهلها،</B>
تلتقي فيها كل المتناقضات، لتجعلها عروس المصايف السعودية. فأرضها الخصبة حبلى بألذّ فاكهة يمكن تذوقها</B>
من التوت والعنب والعنّاب، والتفاح والرمّان. </B>
وثوبها الأخضر الفضفاض يكشف عن مفاتن هوائها العليل المطرز بصباحات ندية بالضباب والطلَ والمطر. </B>
وتاجها المتوهج بشمسها الدافئة، يحكي في الليالي المقمرة، لأسراب النجوم وقوافل السحاب،</B>
قصصا وأساطير وحكايات خرافية عن تاريخ مهمل، لكنه لا ينسى، لهذه المدينة الراقدة فوق سلسلة جبال السروات</B>
أقصى غرب السعودية.</B>


وتعرف الطائف بأنهار ثلاثة من سمن ولبن وعسل مصفى</B>
لا تجف طوال العام. لكن الكلمة تبقى دائما لماء ودهن عطر الورد الطائفي.</B>
ويحرص الأهالي والزوار والمصطافون على اقتناء كميات منهما في طريق عودتهم، </B>
تذكارا لأيام سعيدة قضوها في جنبات الهدا والشفا والردف وغدير البنات وغيرها</B>
من المتنزهات الطبيعية الخلابة. ويقال إنه لم يعرف الحب ولا أسرار المحبين من لا يهدي حبيبته قنينة من عطره المسكون </B>
بلواعج الجوى ودنف الحب وتباريح الشوق.</B>
فهو عند العاشقين رسول الحب الخالد المغني عن كل تعبير أو كلمات. </B>
ولا يخلو عرس أو مناسبة سعيدة الا وكان الورد حاضرا في كل مشاهد الفرح والسرور، </B>

حيث تحمل الصبايا سلال الورد الموشاة بشرائط التل والحرير</B>
لينثرنه على الحضور عنوانا لتمام الفرح والإنشراح.</B>



يؤكد عُباد بن عبيد الله القرشي، صاحب مزرعة ورد في الهدا، أن ورد الطائف لا مثيل له في العالم،</B>
فهو أكثر رائحة وعطرا من الورود المشابهة له في الشام وغيرها، ويضيف أن ورد الجوري</B>
الشامي أكبر حجما وأكثر جمالا من الطائفي، لكن رائحته ليست بالقوة التي تميز ورد مدينته، مبينا فشل محاولات</B>
بعض كبار أصحاب المزارع بزراعته في غير أرضه، وقال بثقة المزارع في أرضه « السر هنا </B>
في هذه الأرض وفي التربة التي تسقى عادة بماء المطر وندى الضباب». وتشتهر ضواحي الطائف وأوديتها، </B>
كالهدا والشفا والغديرين والضحياء ووادي محرم وغيرها، بزراعة ورد الجوري، وتم إحلال شتلاته في مساحات</B>
واسعة من الحقول الزراعية بعد أن هجر معظم المزارعين في الموسم زراعة الخضراوات والحبوب والأعلاف</B>
، لتواضع مردودها قياسا بمداخيل الورد الذي يضمن للمزارع دخلا عاليا في كل موسم.</B>
الا أن موسم العام الحالي أصيب بنكسة مؤقتة بعد أن فاجأت موجة صقيع المنطقة </B>
تركت آثارها على محصول الورد وكمياته السنوية، </B>
الأمر الذي سيترك تأثيره على مؤشر سعره بالزيادة بنحو 50 في المائة تقريبا. ويعتمد المزارعون هنا</B>
على التقويم الزراعي القديم والمرتبط بعلم الفلك وحركة النجوم.</B>
فمنه يعرفون مواعيد زراعة كل صنف من الأشجار المثمرة ومواسم حصادها. </B>
وتبدأ فترة زراعة شتلات الورد الجديدة مع حلول برج (الطرف) الموافق عادة لشهر رمضان المبارك، تاسع شهور التقويم الهجري، يقابله الأسبوع الأخير من شهر يناير (كانون الثاني) من كل عام ويمتد نحو 75 يوما. </B>
ومع حلول الموسم الزراعي يبدأ المزارعون بحفر أخاديد في تربة الحقول الزراعية،</B>
لتطرح فيها أغصان صغيرة قصت بعناية</B>
من شجر الورد، ثم يهال عليها السماد وتسقى بالماء عند انقطاع المطر، وفي مواعيد محددة. وتحظى أشجار الورد</B>
المنتجة بعناية خاصة وتشذيب متواصل مع توفير دائم للماء والسماد حتى موسم الحصاد الذي يبدأ عادة في شهر أبريل</B>
(نيسان)، ويستمر حتى نهاية مايو (آيار) من كل عام. ويحرص المزارعون على إبقاء شجرة الورد قريبة من الأرض، بحيث لا يزيد ارتفاعها أكثر من متر ونصف المتر </B>
ويقص ما يرتفع عن ذلك. ويفسر عُباد القرشي الحكمة من وراء ذلك بأنه مهم</B>
لتحفيز الشجرة على إنتاج أقصى قدر ممكن من الورود كل صباح، </B>
مشيرا الى أن عملية قطف الورد لا بد أن تبدأ قبل طلوع الشمس، حيث يكون الورد نديا وفواحا.</B>
</B>
ويبيع المزارعون كل ألف وردة بخمسين ريالا سعوديا (نحو 13 دولارا) لمعامل التقطير. </B>
وتنتج كل شجرة نحو 250 وردة يوميا طوال موسم الحصاد الذي يستمر قرابة الشهر ونصف الشهر.</B>



تقول مها العتيبي، وهي معلمة في مدرسة للبنات في الهدا، إن الطالبات في هذا الموسم يتسابقن يوميا</B>
في تقديم باقات صغيرة من الورد الملفوفة بنباتات عطرية للمعلمات كل صباح. وتكشف العتيبي أن الورد كسائر النباتات يتأثر بنفسية الأشخاص المحيطين به،</B>
فالمزارع الذي يملك « سريرة نقية ونفس طيبة ينتج وردا نظرا وذا رائحة نفاذة، أما المزارع ذو النفس</B>
الحقود فإنه ينتج وردا ذابلا ومليئا بالدود!».</B>




وتتذكر (أم علي) وهي سيدة في العقد السادس من العمر أنها اعتادت أن تمضي أيام الربيع في منزل تملكه هنا </B>
وتطل شرفاته على حقول الورد، أيام جميلة عايشتها عندما كانت النسوة وبناتهن يخرجن مبكرات</B>
وقبل شروق الشمس لجني الورد في موسم القطاف. </B>
وتقول « كن يقفن كمجموعات صغيرة في صفوف أفقية أمام </B>

حقول أشجار الورد للتسابق في جني أكبر كمية منه،</B>
وهن يتغنين بألحان شعبية جميلة عن ورد الجوري الطائفي». </B>
وبالمشاهدة،</B>
يبدو أن الأسر وسكان الضاحية الآن تخلوا عن هذا التقليد المتوارث في مواسم زراعة </B>
وحصاد المحاصيل بشكل شبه كامل. فلم تعد النساء والفتيات يقمن بهذه المهمة، </B>
بعد أن غزت المدنيّة الحديثة المكان حيث استبدلت المنازل الشعبية المبنية بالطين والخشب والحجارة، </B>
والمحفوفة بعرائش العنب وأبراج الحمام البلدي، ببنايات خرسانية ذات نوافذ صغيرة، </B>
وتعلوها الأطباق اللاقطة للفضائيات. كما ساهم التعليم النسوي أيضا في اندثار هذا التقليد الجميل</B>
الذي كان علامة بارزة للتكاتف الأسري في مواجهة متطلبات حياتهم البسيطة.</B>
والمفارقة المحزنة أنه تم استبدال أنامل نساء وفتيات القرية بأصابع عمالة أجنبية، جلهم من عمال (النظافة)،</B>
ليقوموا في ساعات فراغهم بحصد منتوج الورد بوحشية بادية على بتلات الورد الطرية وسيقانها الغضة.</B>



وعلى امتداد طرق وشوارع محافظة الطائف وضواحيها يصطف الباعة لعرض الورد </B>
بصناديق بيضاء مصنوعة من الفلين بجانب الفواكه والمحاصيل الزراعية الأخرى للأهالي والزوار وللمصطافين </B>
الذين يحرصون على اقتناء كميات منها في طريق عودتهم، تذكارا لأيام سعيدة قضوها في عروس المصائف.</B>



وتشتهر خمس عائلات رئيسية، وهي آل قاضي وآل كمال وآل قرشي وآل غريبي وآل صلحي،</B>
بتخصصها في صناعة دهن وماء الورد. وتسيطر هذه الأسر على حصة الأسد</B>
في إنتاج دهن وماء الورد المحلي. لكن ذلك لا ينفي دخول آخرين الى هذه الصناعة وإن كان إنتاجهم أقل كمية وجودة،</B>
كما أن هناك معامل خاصة تعود ملكيتها لشخصيات اجتماعية مرموقة،</B>
يحصر إنتاجها من دهن الورد على أصحابها فقط الذين يقومون بتقديمها </B>
على سبيل الإهداء لمعارفهم وخواصهم في مواسم الإنتاج. معمل «القاضي» أو بيت الورد: في مبنى كبير</B>
وقديم بحي السلامة، يقع (معمل القاضي للورد) أحد أقدم معامل الورد وأكثرها إنتاجا في مدينة الطائف.</B>
ويعرف هذا المبنى الذي كان يقيم فيه سادن الكعبة الشريفة الراحل الشيخ طه عبد الله الشيبي</B>
ببيت الورد نظرا لذيوع شذى العطر منه للبيوت المجاورة له. في الساعات الأولى من صباح أيام الموسم</B>
يبكر الأخوة الأربعة حسن وعبد الله وعمر وإبراهيم أبناء محمد القاضي مع كتيبة </B>
من العمال الى معملهم قبل مواجهة قوافل عربات النقل المحملة بكميات كبيرة من الورد في عبوات مختلفة الأحجام </B>
مصنوعة من الخيش المبلل. ويتم توزيع العمل وفق ترتيب دقيق، وحسب المهام الموكلة لكل واحد منهم.</B>
ويتصدى عبد الله القاضي كالعادة في مدخل المبنى في استقبال جموع المزارعين ليبدأ عملية عدّ </B>
ووزن الورود على ميزان تقليدي. ويبادر أولا الى عدّ ألف وردة على حدة، ثم يضعها في كفة الميزان</B>
ويقوم العمال بوضع كميات مساوية على الكفة الأخرى. ومع كل عملية وزن يحتفظ بوردة من كل ألف </B>
في وعاء صغير بجانبه لمعرفة عدد الكمية الموزونة لكل مزارع على حدة. وبعد الانتهاء </B>
يسجل أرقامه وحساباته في دفتر خاص لتسجيل الكميات الواردة وأصحابها.</B>
وتحفظ الورود بعد عملية الجمع في حاويات كبيرة تصنع من سعف النخيل أو من شرائط بلاستيكية.</B>
وتتسع كل واحدة منها لعشرة آلاف وردة. وترص في ردهات طويلة لحين انتهاء عملية توريد الورد.</B>
ويصل عدد ما يرد يوميا الى أكثر من مليون وردة يجلبها مزارعون من ضواحي مختلفة </B>
تعودوا على حصر بيع إنتاجهم بمعمل القاضي منذ سنوات بعيدة. ولا تخفى روح الصداقة</B>
الحميمة بين المزارعين وآل القاضي، وهي نتاج سنوات طويلة من التعامل بالثقة والمسؤلية.</B>
ولا يتورع المزارعون من طلب مبالغ مالية من أصحاب المعمل كقرض</B>
آجل لحين سداده من قيمة محصولهم من الورد في الموسم المقبل

* سرير الورد </b>



* بعد أن يفرغ الجميع من صلاة الظهر، يقوم العمال بعملية تهوية الورد قبل عملية غليه </b>
بنثره على كامل مساحة الديوان الرئيسي للمعمل ليشكل سريرا من الورد،</b>
تتجاوز مساحته الإجمالية أكثر من 150 مترا مربعا، في مشهد يفوق الخيال سحرا وجمالا ونشوة وسط كل هذا الجمال الحقيقي للورد الطائفي.</b>
ويقوم الأخوان عمر وإبراهيم بمتابعة عمليات الإنتاج التي تحتاج الى دقة كبيرة في العمل، </b>
خوفا من أي خطأ طارئ قد يكلف خسارة جسيمة. ويحتوي المعمل على 96 وعاءً نحاسيا</b>
في ثمانية صفوف متقابلة لغلي الورد واستخلاص مائه ودهنه الثمين. </b>
وأقدم هذه الأوعية (قدر) نحاسي هندي الصنع يسمى بـ«الحضرمي» </b>
نقش على طرف فوهته سنة صنعه قبل نحو مائتي عام تقريبا. ويطلق آل القاضي </b>
على قدور قطع الورد القديمة أسماء الأسر الشهيرة في مدينة الطائف دلالة</b>
على العلاقة الحميمة وروح المحبة التي تجمع بينهم. وتختلف سعة كل قدر عن الآخر،</b>
فمنها ما يتسع لعشرين ألف وردة ومنها ما يتسع لثمانية آلاف وردة فقط، </b>
وجميعها مصنوعة من النحاس، وتطلى دوريا بمادة القصدير لتشكل طبقة عازلة تمنع عملية تأكسد النحاس</b>
بفعل الماء والحرارة العالية. ويميز الشيخ عمر بخبرته الطويلة أنواع الورد ومكان زراعته </b>
بمجرد النظر إليه واستنشاق عبيره. ووصف ورد الشفا بأنه عادة ما يكون</b>
ريّانا بالماء وأكبر حجما من ورد الهدا الذي يعد أفضل الأنواع نظرا لتميزه بشذى نافذ ورائحة قوية.</b>




* غسيل الكعبة </b>



* وعطر الورد على خلاف دهن العود أكثر الزيوت العطرية تداولا في الخليج </b>
والمستجلب من الهند وبورما وكمبوديا وغيرها. فالعود يزداد قيمة ورائحة بالتعتيق،</b>
وكلما زاد تعتيقه ارتفع ثمنه. يقول عمر القاضي إن تعتيق الورد يقلل من جودته</b>
خصوصا إذا ما تعرض للضوء والحرارة. وينصح من يريد حفظه لمدة طويلة أن يزيل اللسان البلاستيكي </b>
من عمق العبوة ويحكم إغلاقها، نظرا لأن البلاستيك يتفاعل بالتخزين الطويل </b>
مع الدهن ويؤثر على جودة وتركيز رائحة عطر الورد. ويشير الى أن معمل (القاضي)</b>
يعتمد على إنتاج ماء الورد أكثر من إنتاج الدهن، نظرا لأن معملهم يعد من بين أكبر المنتجين له في المملكة</b>
، ويعملون على تغطية الاحتياج المحلي منه وتصدير الفائض للطلبات المتزايدة في الخارج، </b>
خصوصا في دول الخليج العربي، وماء الورد الطائفي الذي يعبأ ويخزن في قنانٍ زجاجية كبيرة سعة 20 لترا، </b>
قبل تعبئته جاريا، ويستخدم لأغراض متنوعة خصوصا </b>
في صنع الحلويات الشرقية وإضافته الى ماء الشرب وهو على نوعين: النوع العادي الذي يباع في قنانٍ زجاجية صغيرة</b>
سعة 250 ملم وتباع في الأسواق بسعر 10 ريالات للعبوة الواحدة.</b>
والنوع المميز المعروف باسم (العروسة) وهو الماء المكرر من غلي الورد لاستخراج الدهن في القطفة الأولى. </b>
وتباع العبوة الصغيرة بسعر 30 ريالا (9 دولارات). </b>
وهو النوع المفضل عند الخليجيين في استقبال ضيوفهم وتوديعهم في المناسبات والأفراح</b>
برشه على الضيوف نساء ورجالا بقنان خاصة تعرف بمرشات الورد، تصنع بطرق فنية متنوعة </b>
من النحاس والزجاج وتجمل بماء الذهب والنقوش والفصوص والأحجار الكريمة الأصلية والتقليدية. </b>
كما تستخدمه النساء بعد اكتشاف أهميته التجميلية في تنظيف البشرة وتغذيتها، </b>
أو بإضافته الى الأقنعة التجميلية للوجه والجسم المصنوعة محليا لإعطائها رائحة مقبولة علاوة على خواصه العلاجية </b>
المفيدة لبعض الأمراض الجلدية. وشرب كميات معتدلة من ماء الورد الطائفي له خصائص نافعة في الإنشراح وطرد الاكتئاب النفسي البسيط للمصابين به.</b>
كما أن ماء الورد ودهنه عنصران أساسيان في عملية غسل الكعبة المشرفة ودهن جدرانها مرتين كل عام</b>
، جريا على السنة النبوية الشريفة، وإظهارا للاهتمام اللائق بقدس الأقداس الإسلامية. </b>




* سر العطر الأصلي </b>



* ويبين إبراهيم القاضي طرق اكتشاف جودة دهن الورد الأصلي من المغشوش بقوله: دهن الورد الأصلي</b>
يعرف من رائحته المميزة التي لا يمكن تقليدها، مبينا أن النخب الأول ذو لون مصفر</b>
ضارب الى اللون الأخضر قليلا، والأخضر الواضح منه سيئ، وليس لزجا لزوجة الزيت، </b>
بل هو خفيف لا يترك أثرا زيتيا على الملابس أو الجسم عند التطيب به.</b>
كما أن النوع الجيد لا يحتاج الى تعريضه لمصدر حراري ساخن عند تجمده بالبرودة،</b>
بل يذوب بمجرد ملامسته لحرارة اليد العادية. وعلى عكس الاعتقاد الشائع،</b>
فإن رائحته لا تبقى لمدة طويلة على الجسم فهو سريع النفاذ ويمتصه الجسم بسرعة، </b>
كما أن رائحته تزول بالاغتسال. ويضيف أن (تولة) دهن الورد الواحدة، وهي العبوة المستخدمة بسعة (11.7 غرام) فقط، تحتاج الى تقطير نحو 40 ألف</b>
وردة لإنتاجها. وسعر النوع الأصلي نحو 1500 ريال (400 دولار) من المعمل مباشرة. ويعلل زيادة أسعاره في الأسواق وبفارق كبير (نحو ألف دولار) </b>
عن السعر الذي طرحه بأن سوق العطور تقوم أساسا على المغالاة في السعر لإقناع المشتري الباحث عن الأجود، </b>
بأن ما حصل عليه هو الأفضل قياسا الى ثمنه المرتفع، وهذا استغلال تجاري واضح.</b>
وأكد أن دهن الورد الطائفي ليس فيه درجات أو قطفة أولى وقطفة ثانية، كما يشاع بين الناس.</b>
هناك فقط نوع جيد وآخر رديء، والجيد منه هو الذي يتم استخلاصه وقطعه بالتقطير من 40 ألف وردة، </b>
ولا يتكرر غليها أكثر من مرتين في قدور الغلي، فزيادة التقطير تسيء للمنتج النهائي من الدهن.</b>
أما الرديء فهو ما يتم استخلاصه من عدد أقل من الورد وبتكرار تقطيره. </b>




* الطائف تغزل تاريخها الحقيقي بالخرافة والأساطير </b>



* قرية شامية حملتها الملائكة بثمارها وأشجارها.. ونهر «بردى» ينبع في جبالها! مدينة بلا أساطير..</b>
مدينة بلا تاريخ. والطائف واحدة من أقدم مدن العالم، وندر أن يخلو كتاب في تاريخ جزيرة العرب بدون الإشارة إليها. فهي جارة مكة حرم الله العتيق، ودرعها الواقي. </b>
وشواهدها التاريخية وآثارها الصامدة على مرّ الزمان، تبقى كلها شواهد حيّة تحكي للأجيال المتعاقبة حكايات وروايات حقيقية،</b>
أغرب من الخيال. وأجمل ما فيها أنها تحمل روح الأسطورة،</b>
بجذور ترحل بعيدا في عمق الحقيقة والواقع المشاهد رأي العين المجردة. في واديها الشهير (وادي النمل)</b>
مرّ الملك سليمان بجنود من الجن والإنس والطير، وفيه حدثت قصة سماعه لصوت نذيرة النمل </b>
مستصرخة قومها بأن (أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون). وفيها وادي (وج) المقدس</b>
الذي حرّم النبي محمد صلى الله عليه وسلم </b>
(أن يختلي خلاها أو يعضد شجرها أو ينفر صيدها، ومن فعل ذلك ينفى عنها)، </b>
وفيها أيضا بنى قوم العماليق سد (سيسد) الخرافي، قبل آلاف السنين.. وأغرقوا فيه!. </b>
وفي أقصى جنوب المدينة بنى العرب أشهر أسواقهم (سوق عكاظ)</b>
ليحجوا إليه بحكمائهم وشعرائهم وفرسانهم، مع قوافل التجار المحملة بالخزّ والكتّان، والسّمن والعسل، </b>
وأطايب الطعام والشراب. ولأهلها من (ثقيف) دعا النبي الخاتم ربه: (اللهم اهد ثقيفا، وأت بهم).</b>
وفيها سكن حبر الأمة عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية رضي الله عنهما، وقبرهما فيها مشهور حتى الآن. ومنها أيضا خرج الحجاج بن يوسف الثقفي</b>
، إمام الطغاة المتجبرين في التاريخ البشري، والمغيرة بن شعبة الثقفي أحد دهاة العرب وقادتهم وولاتهم. </b>
وتحفل كتب التاريخ والسير بغرائب المرويات عن أصل مسمى هذه المدينة (الطائف) ومبدأ خلقها. </b>
فمنها من روى عن خولة بنت حكيم السلمية قولها (انها آخر وطئة وطئها الله بواد وج)، </b>
بعد فراغه عز وجل من خلق الأرض في ستة أيام كما جاء في سفر (البداية والنهاية). </b>
وأن مدينة الطائف هي المقصودة في آخر دعوة لأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام بعد أن استودع زوجته هاجر وابنها إسماعيل بجوار الكعبة</b>
قافلا الى أرض الشام: (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم. ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)</b>
آية 37 سورة إبراهيم. وتشير الرواية الى أن الله سبحانه وتعالى استجاب لدعوة إبراهيم </b>
« فأُمر جبريل الأمين بقلع قرية من الشام فاحتملها من تخوم الثرى بعيونها وأشجارها ومزارعها </b>
ثم طاف بها بالبيت (الكعبة) ووضعها مكانها فسميت الطائف». </b>
وقيل إن أصلها من غور الأردن بحوران من أرض الشام. والعجيب أن أشهر عيونها (عين بردى)، </b>
هو نفس الأسم المعروف لنهر بردى في حاضرة الشام دمشق. ويؤكد الكثيرون هنا أن ماء هذه العين</b>
لا يختلف طعما ولا عذوبة عن النهر الشهير، تماما كما لا تختلف نوعية وطعم منتجاتها من الفواكه والخضروات </b>
عن مثيلاتها في الشام الخصيب. وأثبت (الميورقي) في كتابه «بهجة المهج» أن </b>
« بركة الطائف أكثر من بركة الشام، بسبب طوافها بالبيت العتيق». </b>
ولمدينة الطائف عند الخلفاء المسلمين مكانة خاصة في العصور الأولى، بحيث جعلوا لها بإفرادها</b>
واليا دون سائر المدن والحواضر الإسلامية، وكانوا يغبطون من يصيّف بها.</b>
ونقل عن الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قوله عن واليه على الطائف </b>
سعيد بن العاص بأنه: «أنعم الناس عيشا. يقيظ بالطائف، ويشتي بمكة، ويتربع بجدة


5
18K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

Naflah
Naflah
الله يعطيك الف عافيه
مدام كيوي
مدام كيوي
تسلم يدك ياقمر صراحه الطايف مدينه جميله
بغيت اسالك انتي من سكان الطايف؟لاني استغربت موضوعك الحلو هذا في الطايف وتغزلك فيها ومايحبها الا اللي عاش فيها
حنين م
حنين م
ما شاء الله تبارك الله

حقيقي تقرير ولا اروع

سلمت يمناك وتابرك قلمك
دايموووند
دايموووند
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دايموووند
دايموووند
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تعبير حلو واسلوب رائع
بس من وجهة نظري
الطايف ماتستاهل كل هالمبالغه كلها نصب من شقق ومن فواكه ومن ومن كله بالعلالي
لا وبعد يقولون شجعو السياحه الداخليه

بس ازين مافيها قربها لمكه المكرمه:39: