فائدة لطيفة وبديعة جدا عن الصيام ربما تخفى على الكثير؛ إنها بشرى ويالها من بشارة

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

فائدة لطيفة بديعة جدًّا عن (الصِّيَام) ، رُبَّما تخفى على الكثير ؛ إنها بشرى ويالها من بِشارة كبرى ! .

فهنيئًا لمن صام لوجه الله تعالى فأحسن صيامَه وأتمَّه ، فتقبَّل - سبحانه وبحمده - منه ذلك .. هنيئًا له .. هنيئًا له ! .


---✺✺✺---

عن أيوب بن حسَّان الواسطي - رحمه الله - أنه قال : سمعتُ رَجُلاً سأل "سفيان بن عيينة" ، فقال : يا أبا محمد ؛ فيما يرويه النبي ﷺ عن ربه عز وجل : {كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلاَّ الصَّوْمَ فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ} «رواه البخاري في صحيحه برقم : 1904 ؛ ومسلم برقم : 1151» ، فقال ابنُ عيينة - رحمه الله تعالى - : (هذا مِن أجودِ الأحاديثِ وأحكمِِها ! ، إذا كان يومُ القيامةِ يحاسِبُ اللهُ عز وجل عبدَه ، ويؤدِّي ما عليه من المظالم من سائر عملِه حتى لا يبقى إلاَّ الصومُ فيتحمَّل اللهُ عنه ما بقي عليه من المَظالمِ ويُدخله بالصَّومِ الجَنَّةَ) انتهى .

* أخرجه البيهقي في «سُننه الكبرى» ، برقم : 8335 و 8510 ؛ وفي «شُعَب الإيمان» ، له ، برقم : 3309 .

---✺✺✺---

وقال ابن عثيمين - رحمه الله تعالى - : (والمعنى أن الصيام يختصه الله - سبحانه وتعالى - من بين سائر الأعمال ، لأنه - أي الصيام - أعظم العبادات إطلاقًا ، فإنه سِرٌّ بين الإنسان وربه ، لأنه - أي الإنسان - لا يُعلم إذا كان صائمًا أو مفطرًا ، هو مع الناس ولا يُعلم به ، نيَّته باطنة ، فلذلك كان أعظم إخلاصًا ، فاختصه الله من بين سائر الأعمال .

قال بعض العلماء : ومعناه إذا كان الله سبحانه وتعالى يوم القيامة وكان على الإنسان مظالم للعباد فإنه يؤخذ للعباد من حسناته إلا الصيام فإنه لا يؤخذ منه شيء لأنه لله عز وجل ، وليس للإنسان ، وهذا معنى جيِّد أن الصيام يتوفر أجره لصاحبه ولا يؤخذ منه لمظالم الخلق شيئًا !!) انتهى .

* المَصدر : «شرح رياض الصالحين» ، لابن عثيمين ، ج : 5 / ص : 266-267 .

ومما يدل على فضل الصيام وعِظَم فضله؛ ماجاء عن أبي أمامة رضي الله عنه قال:
قلت يا رسول الله مرني بعمل؟ قال: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"
قلت: يا رسول الله مرني بعمل؟ قال: "عليك بالصوم فإنه لا عدل له"
قلت: يا رسول الله مرني بعمل؟ قال: عليك بالصوم فإنه لا مثل له"
رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه هكذا بالتكرار؛ وبدونه.
وللحاكم وصححه، وفي رواية للنسائي (صحيح) قال:
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به؟؛ قال:
"عليك بالصيام فإنه لا مثل له" ورواه ابن حبان في صحيحه (صحيح) في حديث قال قلت يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة؟؛ قال: "عليك بالصوم فإنه لا مثل له"
قال: فكان أبو أمامة لا يُرى في بيته الدخان نهارا!؛ إلا إذا نزل بهم ضيف.

قال العلامة ابن القيم -رحمه الله-:
وصم يومك الأدنى لعلك في غدٍ*** تفوزُ بعيد الفطرِ والناسُ صوّمُ.

فلنحرص على صيام ماتيسر؛
الأثنين والخميس، أو الأثنين من كل أسبوع، أو الخميس،، أو ماتيسر منهما؛ وعلى الأقل ثلاثة أيام من كل شهر؛ فنفطر إذا كان الشهر تاما ٢٧ يوما ونصوم ٣ أيام فقط؛
وصيامها على النحو التالي:
١٣و١٤و١٥
أو أي ثلاثة أيام من الشهر والأفضل أن تكون من الأثنين والخميس؛ يعني أثنين وخميس وأثنين،
أو كل أثنين من كل ثلاثة أسابيع من الشهر،
أو كل خميس من كل ثلاثة أسابيع من الشهر،
الحمدلله الأمر فيه سَعة
والمسلم يطلب من ربه سبحانه الإعانة والتوفيق والتسديد
ولاحول ولاقوة إلابالله..
والحَمْد لله رَب العالَمين.

عبدالرحمن بن صالح السويد
15
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

شيهانة صقارها
شيهانة صقارها
معلومه جميله .. لاحرمكي الرحمن الجنان
عاشقة الصداقة
عاشقة الصداقة
نعم لا ينقص من اجره شيء اذا خلصت النيه لله فهو في روح وريحان واعمال تثقل الميزان
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

بارك الله فيك ي الراقية
اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى واله وصحبه اجمعين
عاشقة الصداقة
عاشقة الصداقة
وللبيان الصيام يورث التقوى
ولنا في قصة البتول مريم كانت تتعبد بصيام حين جاءها الملالكين
عليها افضل التسليمات
janjan
janjan
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
غيمـة فرح
غيمـة فرح
جزاك الله خيرا وأسعدك كما أسعدتينا بهذه البشارة النبوية