نور البرق
نور البرق
جزاك الله خير وجعل ماكتبتي في ميزان اعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون
جزاك الله خير وجعل ماكتبتي في ميزان اعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون
WIDTH=400 HEIGHT=350
نور البرق
نور البرق
جزاك الله خير وجعل ماكتبتي في ميزان اعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون
جزاك الله خير وجعل ماكتبتي في ميزان اعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون
ستار أكاديمي والغناء وتمزيق الحياء



سعد احمد الغامدي


الحمد لله رب العالمين ، مَنَّ على من شاء من عباده بهدايتهم للايمان وكرَّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان ، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، تفرد بالكمال والجلال والعظمة والسلطان ، وأشهد ان محمدا عبده ورسوله المبعوث إلى كافة الإنس والجان ، فبلغ رسالة ربه وبين غاية البيان ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين جاهدوا في الله حق جهاده حتى نشروا العدل والأمن والإيمان . وسلم تسليما كثيرا
اما بعد
قال تعالى ( إِنَّ الذين يُحِـبُـونَ أن تَشيعَ الفاحِشَـةُ في الذين آمَنُـواْ لَهُـم عَـذابٌ أليــمٌ في الدُنــيا والآخــرةِ واللهُ يَـعلَـمُ وأنتُم لا تَعلمُونَ ).

انى اكتب هذه الكلمات والقلب يتقطع على ما نري وأتذكر بداية هذه الكلمة قول المصطفى صلى الله علية وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذوا القذة بالقذة شبر بشبر ذراع بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) قيل يارسول الله اليهود والنصاري قل ( فمن ) .اى من القوم اولئك
وقولة صلى الله عليه وسلم: ( كل امتى معافى الا المجاهرين )

مصيبة عظمة وطامة كبيره تضم إلى ما قبلها من البلايا والرزيا وجب النصح والتذكير أن أنبه على أمر لا ينبغي السكوت عنه، بل يجب الحذر منه والابتعاد عنه وهو مايحصل فى القنوات الفضائيه من خدش للحياء والعفة والكرامة ولاحول ولا قوة الا بالله

في الوقت الذي يُمزق الإسلامُ وأهلهُ في كلِ مكان وتستحل ثروات العرب والمسلمين وتهدر دماؤهم رخيصة في فلسطين وفي كل الارض وبــينما الاسلام يئن ضعفاً وخوراً من أهلهِ , يفاجأ العالم العربي والإسلامي بانحطاط جديد يخترعه الفرنسيون ثم يأتي من يزعمون انهم عرب ومسلمون ليستـنسخوا هذا الانحطاط ويطبقونه على أولادنا وشبابنا وبناتــنا ويجعلون العالم العربي والاسلامي كله مشدوهاً مشدوداً بآخر التقليعات الساقطة , والمنكر الفاضح ، ومبارزة الله في المعاصي .. وعلى الهواء مباشرة ببث حي ومباشر لمجموعة من الضحايا الشباب والبنات الذين يتنافسون على المنكر وعلى كل ما يغضب الله تعالى.. فمن يكن منهم اكثر اجادة للرقص يكن فائــزاً بالدرجات العليا..! ومن يكن اكثرهم حميمية مع صديقاته ولطيفاً ورومانسياً يكن هو الفائز..! ومن يجد المقامات والغناء والعزف وكل أنواع الغفلة يكن هو الأول عليهم..!

اختلاط رقص غناء فجور فسق تنافس على المنكرات شئ عجيب أين أولئك البنات الفاسقات من نساء متلفعات بمروطهن كانت الواحدة منهن لاتعرف الا يتذكرن الحديث الذى ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: « كان رسول الله يصلي الفجر فيشهد معه نساء متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس » ، وقالت: « لو رأى رسول الله من النساء ما رأينا لمنعهن من المساجد، كما منعت بنو إسرائيل نساءها » فدل هذا الحديث على أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمها على الله عز وجل، وأعلاها أخلاقاً وآداباً، وأكملها إيماناً، وأصلحها عملاً، فهم القدوة الصالحة لغيرهم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: « كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله ، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جاوزنا كشفناه

ومن المعلوم أن احتجاب المرأة المسلمة عن الرجال الأجانب وتغطية وجهها أمر واجب دل على وجوبه الكتاب والسنة وإجماع السلف الصالح، قال الله سبحانه وتعالى: { وَقُل لِّلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ وَيَحفَظنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنهَا وَليضَرِبنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ } وقال تعالى: { وَإِذَا سَأَلتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسأَلُوهُنَّ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُم أَطهَرُ لِقُلُوبِكُم وَقُلُوبِهِنَّ } الآية. وقال تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤمِنِينَ يُدنِينَ عَلَيهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدنَى أَن يُعرَفنَ فَلا يُؤذَينَ وَكَانَ اللهُ غَفُوراً رَّحِيماً }
قد خرج النبي ذات يوم من المسجد وقد اختلط النساء مع الرجال في الطريق، فقال النبي : « استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق » ، فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى أن ثوبها ليتعلق به من لصوقها. ذكره ابن كثير عند تفسير قوله تعالى: { وَقُل لِلمُؤمِنَاتِ يَغضُضنَ مِن أَبصَارِهِنَّ } ،
وقد ثبت عنه أنه قال: « لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما » .

حرب على الفضيلة من كل مكان، فبعد أن أطلت القنوات الفضائية ببرنامج "سوبر ستار" وتكرره في الجزء الثاني، ظهر اليوم برنامج مماثل على محطة أخرى بنفس المعنى ومستنسخ عنه، ولكن باسم مختلف حمل اسم "ستار أكاديمي" وهو يجمع المطربين من جيل الشباب في حمى تنافس شديد لمن يتقلد الصدارة في هذا الموسم!

انها خطة ساقطة ومهينة تلك التي خطط لها القائمون على هذا البرنامج الفاضح والمسمى (( ستار أكديمى) ان هم يريدون سحق قيم الفضيلة والأخلاق علانية في نفوس الشباب والبنات.. لقد افسدوا الملايين والملايين من وراء الاتصالات التي تصل للبرنامج , فــأنت من ترشح اليوم ليكون الفائز بهذه الرقصة?! وانتِ يا أيتها الفتاة من ترشحين من الشباب ليكون الفائز عندك?! ومن هو الشاب الذي دخل قلبك وتـتمنين ان تقضين اوقاتاً دافئة معه?! ساعدي هذا الشاب.. وانتَ ساعد هذه الفتاة التي اعجبت بقوامها واتصل واعطها صوتك .. وهكذا يمزقون الفضيلة وينحرون الحياء والعفاف..!لقد تزايدت حمى التنافس، وتعالى صوت المؤيدين لمثل تلك البرامج والأفكار، فظهرت تقارير إعلامية تقول إن إطلاق برنامج "ستار أكاديمي" تهدف إلى منافسة برنامج "سوبر ستار" الذي حقق نجاحاً باهراً في لبنان والدول العربية، وظهرت أرقام عن حجم الشباب العربي المشارك، ومنها مشاركة ما يقارب خمسة آلاف شاب وفتاة من الأردن فقط، أما شروط المشاركة في الأردن على سبيل المثال، وهي ـ الشروط - لا تختلف في باقي البلاد العربية ـ بحسب إعلانات نشرتها شركة اتصالات للهواتف النقالة ترعى التصفيات المقامة في الأردن ـ فإن شروط الاشتراك: لبسة على الموضة، وحفظ ثلاث أغان، وشكل مقبول لمن يريد الاشتراك.. عندها يتحول المكان الذي يضم هؤلاء الشباب والفتيات إلى صالة أزياء أقل ماتوصف به أنها مخزية.

إن ثقافة السوبر ستار وأكاديمي ستار تفتح مجددا ملفات التغريب والقيم الهابطة التي باتت جهات رسمية في بعض البلاد العربية والإسلامية تدعم انتشارها بين الجيل الجديد، فقامت جامعات بإجراء حفلات تكريم لشبان وفتيات فازوا بجائزة الأغنية الأردنية، بعد أن كانت هذه الجامعات لا تعقد مثل هذه الحفلات إلا للمتميزين علميا وأخلاقيا.
كل هذا الجهد الذاهب هباءً يختزل في رسالة إعلامية موجهة بعناية إلى أهداف، أهمها: تنمية الاندماج بين الجنسين، وإشعار النشء أن لا إشكال في بناء العلاقات والصداقات بين الجنسين، وأن قضية تحسس الفتيات من الفتيان وطقوس الفصل بين الجنسين والحدود في علاقاتهم هي أمور لا صحة لها.

إن عدد الذين صوتوا لبرنامج "سوبر ستار" ـ مثالاً ـ على حسب المكالمات ‏التليفونية المُستقبلة‏ من تلك البلدان ـ استنادا إلى موقع سعودي تيليكوم، وإيجيبت ‏تيلي كوم، وليبا ‏كول، وشركة الوطنية للاتصالات بالكويت، وغيرها ـ: (11) ‏مليوناً وثلاثمئة ألف اتصال من السعودية، و(23) ‏مليوناً ومئة وخمسا ‏وسبعين ألف اتصال من مصر، و(18) ‏مليوناً وخمسمئة وستة وثلاثين ألف اتصال من ‏لبنان، و(300) ‏ألف اتصال من الكويت، ومن ‏الإمارات مليون ومئتان وعشرون ألف ‏اتصال، ومن ‏اليمن سبعة آلاف اتصال، و(16) ‏مليوناً وتسعمئة ألف وثلاثة وثلاثين اتصالاً من ‏سوريا، و(8) ‏ملايين وثمانية وسبعين ألف اتصال من الأردن.
ولو جمعت الأرقام أعلاه لبلغت حوالي (79) ‏مليونا و‏خمسمئة وخمسين ألف اتصال، في حين أن عدد المصوتين من ‏جميع البلدان العربية في مجلس ‏الأمن والأمم المتحدة ووثيقة الاعتراض على الحرب ‏على أفغانستان لم يتجاوز ‏أربعة ملايين صوت!
‏لا حول ولا قوة إلا ‏بالله العلي العظيم

الا فا الحذر لحذر من غضب الله وليتذكروا قول الله - تعالى -: "وأما من خاف مقام ربّه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى".
أورد القرطبي قول مجاهد تعليقاً على هذه الآية: "هو خوفه في الدنيا من الله - عز وجل - عند مواقعة الذنب فيقلع". ونهى النفس عن الهوى، أي زجرها عن المعاصي والمحارم.

ويتعوذ ابن مسعود - رضي الله عنه - من زمان سيأتي بعده، يكون للهوى الدولة والصولة فيقول"أنتم في زمان يقود الحق الهوى، وسيأتي زمان يقود الهوى الحق، فنعوذ بالله من ذلك الزمان". ونحن فيه الا مارحم ربى

وكلمة خيره اذكر بها نفسى لمن قراء هذا الموضوع وهى كلمة شديدة الأهمية لكثرة ورودها في القرآن وضرورة الالتزام بها وفهمها جيداً،وهي كلمة (التقوى) التي أظن أن معناها القرآني لم يُفقه بدقة.فا تقوا الله ايها المسلمون .... فا تقوا الله ايها المسلمون...... فا تقوا الله ايها المسلمون

إمام وخطيب جامع الأمير محمد بن فهد
سعد احمد الغامدي
الظهران-الدانه

ستار أكاديمي .. وجحر الضب
نور البرق
نور البرق
جزاك الله خير وجعل ماكتبتي في ميزان اعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون
جزاك الله خير وجعل ماكتبتي في ميزان اعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون
أخي الكريم .. اختي الكريمه


هل علمت يوما أن الغناء الذي أنت تمارسه وتقضي معه أعزّ وأثمن الأوقات أنه صوت العصيان ، وعدو الرحمن ومزمار الشيطان ، نعم .. هو وربي قرآن الشيطان ، ما أدمن عليه عبد إلا استوحش من القرآن والمساجد ، وفرّ عن كل راكع وساجد ، وغفل عن ذكر الرب المعبود ، واستأنس بأصوات النصارى واليهود ، فَسَلْ ذا خبرة ينبيك عنه لتعلم كم خبايا في الزوايا ، ألم ترى أنه تغلّب على بعض العقول وطغى ، وزاد في الضلال وبغى ، وما خلقك لهذا ..!


نعم .. لم يخلقك ربك لأجل الغناء والألحان ، والهُيام والأشجان ،

لا وألف لا ، بل خلقك لأجل أن تعبده وتدعوه ،
وتنصر دينه وتحميه
، نعم .. فهل
أدركت سرّ وجودك في هذه الحياة ،
فعشتَ لأجله ومت ، وانظر رعاك الباري إلى شباب

مثلك يعيشون للإسلام ويحيون لأجله ويموتون لأجله ، ويسفكون دماءهم لأجله ، أُناس مثلك خلقهم الله كغيرك صالحون فُطَنَا ، طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا ، بذلوا لربهم حياتهم ، وأنفقوا لهم أموالهم ،

وأذلّوا بين يديه جِباههم ، وفارقوا لأجله أوطانهم ، شباب عرفوا للخالق حقه ، فصدقوا في حبه ، وتنعموا بقربه ، وشكروا له نعمته ، كلما ازدادت نعم الله عليهم ، ازدادوا لفضله شكرا ، وله حبا

وتعبدا ، تسامت نفوسهم عن الهوى والألحان ، وتعلقوا بنعيم الجنان ، فلم يجرّهم الشيطان إلى شهوات ، ولا إلى مجالسِ المنكرات ، فلما كانوا كذلك أسكنهم ربهم فسيح الجنات ، مع الحور العين واللذات ، فما التفت وربي أحدهم إلى لهو ومعازف ، ولم يدنس دينه ولم يقارف ، بل سمت نفسه إلى سماع الرحمن ، والتقلب في الجنان ، حتى قال عنهم من خلقهم وسواهم { يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم }


ولك في هذه القصة عِبْرِة وعَبْرة ، طلب ملك الروم من أحد الخلفاء أن يُرسل إليه رسولا عاقلا ، فأرسل إليه الإمام أبا بكر الباقلاَّني ، فلما حضر مجلس ملك الروم ، أمروه أن يدخل من الباب راكعا ، فأبى عليهم وأقسم أنه لن يركع إلا لله الذي خلقه من عدم ، وصوره فأحسن صورته ، فلما دخل عند الملك ، أمر الملك عازفا عنده أن يضرب بآلة معه ، وكان لا يسمعها أحد إلا تمايل لها وطرب واهتزّ ، فلما ضرب العازف بآلته ، وسمعها الباقلاَّني التفت إلى الناس فإذا هم يتمايلون ، فلما رآهم كذلك ، مال على أصبعه واجتهدَ حتى جرحها فسال الدم ، فأشغله ألم الجُرح عن سماع الغناء .

أيها المسلم ايتها المسلمه

أما سمعت قول الرب الحكيم وهو يقول في القرآن الكريم عن إبليس الرجيم بعد أن أقسم على ربه أن يفسد الخلائق { واستفزز من استطعت منهم بصوتك }

ألا ترى أنه يُثير الغرائز والآثام ، ويدعوا إلى الاختلاط وأنواع الحرام ، ولعمر الله كم من حرّة صارت بالغناء من البغايا ، وكم من حرٍّ صار به عبدا للصبيان والصبايا ، وكم من غيور تبدّل به اسما قبيحا بين البرايا ، وكم من معافا أحلّ به أنواع البلايا ، نعم ..

قل لي بربك أيها العاقل هل سمعت يوما مغنيا يغني بالتحذير من الزنا وشرب المسكرات ، أو بالغض عن البصر والعفة عن الشهوات ، أو شهود صلاة الجماعة مع المؤمنين والمؤمنات ، كلا وربي ، فما سمعنا ولا سمعت أنت بشيء من ذلك بل يصف الخدّ والقدّ والعينين والوَجنتين ، والحب والغرام ، والعشق والهيام وهذا ظاهر إذا تأملت كلامات الأغاني ، مع ما فيها من فتنة النساء بأصوات الرجال وفتنة الرجال بأصوات النساء أضف إلى ذلك كثرة التغنُّجٍ والدلال ، والتمايل والضحكات ، والغمزات والهمسات فتُاثر عندها الغرائز والشهوات وتدعوا إلى سيء الأخلاق والمنكرات ، وهؤلاء قد توعدهم الله بالعذاب الأليم والجزاء الوبيل يوم القيامة قال الله { إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين أمنوا لهم عذاب في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } وهذا الوعيد فيمن أحب ، فكيف بمن يعمل على إشاعتها ؟ إنه وربي الغناء .

رقية الزنا وداعية الخنا ، ومزمار الفساد وضلال العباد ، أفتأمن بعد هذا أن تُسْلب حلاوة القرآن ، والخشوع والأحزان ، وبيع الجزيل من الجنات بالقليل من اللذات ، أفتأمن بعد هذا هدام اللذات ، ومنغص الشهوات ، وميتم الأولاد والبنات ، فكأنه جاءك على غِرَّة ، فأبكم منك اللسان ، وهدَّ منك الأركان ، وقرّب منك الأكفان ، أفتأمن بعد هذا أن تُفاجئ بالقَضى ، وجمرٍ كالغَضى ، وسياطٍ وزقوم ، وتهويل ورجوم .

يا من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ..

لقد قرن رسولك صلى الله عليه وسلم بين الغناء والخمر والزنا فقال « ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرَّ والحرير والخمر والمعازف » وقال صلى الله عليه وسلم « نُهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نعمة بلهو ولعب ومزاميرِ شيطان ، وصوت عند مصيبة لطمِ وجوهٍ وشقِ جيوب »

وسئل بن مسعود عن قوله تعالى { ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله }

فقال : والله الذي لا إله إلا هو إنه الغناء ، وسئل محمد بن الحنفية عن قوله تعالى { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما }

فقال : الزور هو الغناء لأنه يميل بك عن ذكر الله ، ووصف الله عبّاد الأصنام عند البيت الحرام بالغناء والتصفيق ..

فقال { وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية }

وقد توعد النبي صلى الله عليه وسلم سُمَّاع الأغاني بالمسخ والخسف والقذف فقال « سيكون في أمتي خسف وقذف ومسخ ، قيل متى ؟ قال : إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر » وقال عليه الصلاة والسلام « ليكونن من أمتي أناس يشربون الخمر ويُعزف على رؤوسهم بالقيان يمسخهم الله قردة وخنازير »

نعم .. هذا شأن الغناء ولم يبقى إلا أن يتحقق الوعيد بالخسف والمسخ والقذف بالحجارة والحديد ، وقد تواتر كلام الأئمة الأطهار والعلماء الأبرار ، فعن عمر رضي الله عنهما خرج يوما في حاجة ، فمرّ في طريق فسمع زُمَّارةَ راعٍ فوضع أصبعه في أذنيه حتى جاوزه

قل لي بالله عليك : أزماّرةُ راع أولى بالتحريم أم هذا الغناء الذي يتغنّج فيه المطرب والمطربة فيفتِنُ القلوب ، ويُشغل الأرواح عن علام الغيوب .

وقال عمر بن عبد العزيز لأبنائه أحذركم الغناء ، أحذركم الغناء ، أحذركم الغناء ، فما استمعه عبد إلا أنساه الله القرآن .

وجاء رجل إلى بن عباس رضي الله عنهما فقال يا بن عباس : أرأيت الغناء أحلال هو أم حرام ؟ فقال له : أرأيت الحق والباطل إذا جاء يوم القيامة ، فأين يكون الغناء ؟ قال الرجل : يكون مع الباطل ، فقال بن عباس ، فماذا بعد الحق إلا الضلال ..! اذهب فقد أفتيت نفسك !

وسأل رجل الإمام مالك عن الغناء فقال : ما يفعله عندنا إلا الفسّاق ، وسُئل الإمام أحمد عن الغناء فقال : الغناء ينبت النفاق في القلب ، وسماه الإمام الشافعي دياثه ، وأبو حنفية أفتى بتحريمه ، وأجمع العلماء على تحريمه ، فهل بعد هذه الأقوال من إباحة لهذه الآفة ؟ وبقول من تقتنع إن لم تقتنع بقول هؤلاء وكلام الرحمن وسيد الأنام .؟

كيف لا .. والغناء مبدأه من الشيطان ، وعاقبته سخط الرحمن ، وهو يحرك النفوس إلى كل قبيح ، ويسوقها إلى كل وصف مليحة ومليح ، فإذا سمع به أحد قلّ حياؤه ، وفرح به شيطانه ، واشتكى إلى الله إيمانه ، وثقل عليه قرآنه ، وتراه يميل برأسه ، ويهزَُ بمنكبه ، ويضرب الأرض برجليه ، ويصفق بيديه ، ويتأوَّه تأوُّه الحبيب ، ويصرخ كالمجانين ، فما من مطرب إلا ويترنَّح حوله نفر من الراقصات ، وما من مطربة إلا وحولها نفر من الرجال ، يتراقصون ويتمايلون ، اختلاط وسفور وتعرية للنحور ، فمن يجيز مثل هذا يا شباب الإسلام ..؟

فنعوذ بالله من هذه الأحوال ..



فدع صاحبَ المزمار والدُفِّ والغناء
وما اختاره عن طاعةِ الله مذهبا

ودعه يعش في غيِّه وضلاله
على تنتنا يحيا ويُبعث أشيبا

وفي تنتنا يوم المعاد تسوقه
إلى الجنة الحمراء يُدعى مقرَّبا

سيعلم يوم العرض أيَّ بضاعةٍ
أضاع وعند الوزنِ ما خفَّ أو ربا

ويعلم ما قد كان فيه حياته
إذا حُصِّلت أعماله كلِّها هبا

دعاه الهدى والغيّ من ذا يجيبه
فقال لداعي الغيّ أهلا ومرحبا

وأعرَضَ عن داع الهدى قائلا له
هواي إلى صوتِ المعازف قد صبا
نور البرق
نور البرق
جزاك الله خير وجعل ماكتبتي في ميزان اعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون
جزاك الله خير وجعل ماكتبتي في ميزان اعمالك يوم لا ينفع مال ولا بنون


يا لاهيا بالغناء { ألم يأن للذين امنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون }


يا لاهيا بالغناء { ماغرك بربك الكريم ، الذي خلقك فسوك فعدلك ، في أي صورة ما شاء ركبك }


يا لاهيا بالغناء { إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا }

يا لاهيا بالغناء { واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون }

يا لاهيا بالغناء : تصوّر نفسك وأنت بين زملائك في لهو طرب وإعراض وزمر ، فإذا بملك الموت قد حل بك ، فكيف يكون جوابك ومصيرك أمام الجبار جل جلاله ،


يا لاهيا بالغناء : أرأيت لو سلب الله سمعك ، فصرت تجلس بين الناس ، لا تدري عنهم إذا تكلموا ولا تفهم مرادهم إذا ضحكوا ، تتلفت بينهم بعينيك ، وتشير لهم بيديك ، يا لاهيا بالغناء أين أنت من المؤمنين { الذين إذ ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا } يا لاهيا بالغناء ، أما تخشى سوء الخاتمة ، فتلقى الله سامعا أو مغنيا أو عازفا ،

يا لاهيا بالغناء أما علمت أنك عبد لله ، وكل ذرة من ذرات جسمك وكل نفس من أنفاسك لا يتحرك إلا بإذن خالقك وقد جعل الله لك عينين ولسانا وشفتين فهل سألت نفسك يوما كيف علاقتي معه ؟ هل هو راض عني أولا ؟ كيف سيكون اللقاء يوم القيامة ؟

يا لاهيا بالغناء أما فكرت يوما مع من تجتمع معه ، وقد رحل منهم من رحل ، فهل تتمنى أن تجتمع معهم في مكان واحد يوم القيامة ..؟ والموت إن لم ينزل بك اليوم نزل بك غدا ، فأين وجهك يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ؟

أين وجهك يوم يعلم نبيك صلى الله عليه وسلم أن أمته قد عكفت على الغناء والموسيقى بسببك ؟

أين تذهب بوجهك يوم تعلم أن الناس سهروا على الغناء إلى الفجر بصوتك وزمرك ؟

أين تذهب بوجهك إذا بعثر ما في القبور ، وحُصّل ما الصدور ؟

أين تذهب بوجهك إذا سال عرقك ، وانتفض جسدك ، وطار فؤادك ، فيا أخي ..

يا من بارز الله بهذه المعصية ..
يا من أعجبه بشبابه ، وألهته ثيابه ، وغرّه صوته وجماله ..


اعتزل ذكر الأغاني والغزل
وقل الفصل وجانب من هزل

إنّ أهنا عيشةٍ قضيّتَها
ذهبت لذاتها والإثم حلّ
شــ العيون ــوق
اختي في الله .. نور البرق بارك الله فيج وجزاج كل الخير وربي يكتب لج على كل حرف حسنات لاتعد ولا تحصى ..
بالفعل موضوع مهم جدا, الأغاني منتشره في حياتنا بشكل لايطاق في ألعاب الأطفال.. في الدعايات.. في المحلات.. وللأسف وصلت للمساجد بسبب الرنات الشيطانيه اللي تتخزن في الموبايل .. وبعض البيوت لا يستمعون للقرآن إلا في العزاء ..وكثير من الناس للأسف تعودو عليها لدرجة إنهم نسو أو تناسو لا أدري إنها حرام وإنها رقية الزنى والعياذ بالله .