الجو بارد في الخارج ......رائحة الحطب المحترق تعبق في الاجواء ...خرج اولادي لمدارسهم .وخرج زوجي ليجمع لنا قوت اليوم ...بقيت انا والصغيرين في البيت ..اخيرا ناما ..بقيا طول الليل يصرخان ويبكيان خوفا من الجنود ..
سمعنا سويا صوت طلقات من بيت جارنا ابو محمد ...تأثر بها الصغار كثيرا وبالذات عروب وماجد ...
احس بتعب شديد لاباس بقيلولة صغيرة خاصة انه ليس لدي ما اعمله.....
اخذت الصغيرين الى جواري وغرقنا في نوم عميق ...سمعت احدهم يطرق الباب ....اظنها ابنة الجيران تريد ان تلعب مع ابنتي ...كنت غارقة في الدفئ لم استطع ان اسحب نفسي من تحت الغطاء لافتح لها الباب...سوف تعرف اننا نيام وقد تعود في المساء.....
ازداد الطرق .........ثم توقف فجأة...عدت للنوم فانا لم انم منذ ايام.....
انهم هنا لقد سمعتهم انهم الجنود دخلو المنزل .....تقدم الباغي وداس على يد الصغيرة ...نهرته فجذبني من شعري ..وسالني لاتريدينيي ان ادوس يدها؟؟
ثم وجه رشاشه الى راسي واطلقة طلقة فجرت دماغي ...شعرت بها تسري في شراييني تمزق كل عرق في جسدي ....سرى دمي على الارض احمر قاني ..صرخ صغاري ..ذهلو صعقو ..قامو يبكون ..
رماني الباغي ارضا ..غرقت في دمي وابتل شعري الناعم بدمي ..كنت اشعر بيد زوجي الحانية تربت على راسي..ترتب لي شعري بعد عناء اليوم..واليوم انا هنا لاراس لي ..شعري منثور على الارض بدون راس يلمه .....
دخل زوجي وسمع صراخ الاطفال ......ركضت باتجاة والدها تقول ..امي كانت هنا ...كنت انام في حضنها ..حتى دخل الباغي وحطم راسها..
والان انا محمولة على الاكتاف ارى صغيرتي تبكي وتكرر .....امي كانت هنا تنام بيننا..
من فوق الاكتاف ارسل اليكم كتابي هذا اوصيكم بصغيرتي وامثالها في العالم كثير ..ارجوكم استيقظو.........