الحمدلله الذي بفضله تدوم النعم وتزول النقم ..ويذهب بفضله الخوف والندم اللهم لك الحمد حمد الشاكرين الذاكرين الطائعين القائمين لك الحمد انت نور السموات ومابينهن لك الحمد عدد ماذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون
أخواتي في هذا المنتدى الطيب المبارك نحن نعلم جميعنا ان كل هذه النعم ..من الله جل وعلآ ولكن للاسف كثير منا غافلا عن الشكر
"قال تعالى قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ
الشكر
الشكر هو ظهورنعمة الله على لسان عبده ثناءواعترافا وعلى قلبه أجلالا ومحبة وعلى جوارحه انقيادا وطاعة
حمدالله هو من اعظم العبادات التي فضلنا الله بها (بالشكر تدوم النعم)
اخيتي الغاليه ...نعلم جميعنا اننا تاتينا من الغموم والهموم ...ولا نتذكر الحمد والشكر في هذه المواقف نعم الحمد والشكر
فلنحمد الله على ماتانا فهو لو ابتلانا بهموم فهو في المقابل قد اغرقنا بنعمه سبحانه وتعالى
(وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون )
القناعه والرضاء والحمد بما اتانا الله لو عملنا بهذه الاشياء لااصبحنا اسعد اهل الارض ..
نعم اخيتي القناعه والرضاء ...
ففي مجتمعنا وعالمنا ممن هو ادنى منا اخيتي قفي معي قليلا وتفكري
نعم تاتينا من الهموم والمصائب والاحزان لماذا لانحمد الله ولانقنع ولا نرضى فغيرنا قد ابتلي بلاء اعظم منا
فكرروا دائمـآ الحمدلله كثيرا
سبحان ربي! تأملو معي هذه الجملة البسيطة "الحمد لله كثيرا" لكن معناها عظيمًا، وأجرها أعظم .. النبي صلى الله عليه وسلم قال "قال رجل الحمد لله كثيرا فأعظمها الملك أن يكتبها فراجع فيها ربه عز وجل فقال اكتبها كما قال عبدي كثيرا" ..
اختي الغاليه اقرئي معي قليلا هذا الحديث ..وانظري الى فضل الحامدون والشاكرون لله
عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول "إذا جمع اللَّه الأولين والآخرين يجيء مناد فينادي بصوت يسمعه الخلائق:
سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم،
ليقم الذين تتجافى جنوبهم عن المضاجع فيقومون، وهم قليل،
ثم ينادي ليقم الذين كانت لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر اللَّه فيقومون وهم قليل،
ثم ينادي ليقم الذين كانوا يحمدون اللَّه تعالى في السراء والضراء فيقومون وهم قليل، ثم يحاسب سائر الناس"
وان الحمد من صفات المومنين
قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .
واعلمي أختى الكريمه أن الحمد والشكر عبادة الأولين والآخرين وعبادة الملائكة وعبادة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وعبادة أهل الأرض وعبادة أهل الجنة.
فأما عبادة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام فهو أن آدم عليه السلام لما عطس قال الحمد لله.
وأن نوحا عليه الصلاة والسلام لما أغرق اللَّه قومه وأنجاه ومن معه من المؤمنين أمره اللَّه تعالى بأن يحمده فقال له: {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الفُلْكِ فَقُلْ الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنْ القَوْمِ الظَّالِمِينَ} وقال إبراهيم خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام {الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ} وقال داود وسليمان عليهما الصلاة والسلام {الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ}
النعم التي اتانا الله اياها كثيرا
ان كنتي تشتكين من الامراض والاسقام فتذكري من هو ادني منك انظري فهناك من بلي بالشلل الكامل والاعاقه والامراض الخطيره ..
ان كنتي تشتكين من الفراغ والملل .احمدي الله وتذكري امنية الموتى انهم يريدون الرجوع لعبادة الله ..احمدي الله فانت على قيد الحياه ومازالت الفرصه امامك ..لطاعة الله .
اخيتي انتي تنظرين يمينا شمالا وغيرك خرج على هذه الدنيا لايرى
اخيتي انتي تسمعين وتستمتعين بحديث من حولك وغيرك ينظر بافواه الناس تتحرك امامه ويتمنى ان يسمع منهم شيئا
اخيتي انتي تتكلمين وتتحدثين وتطلبين ماتريدين وغيرك يتمنى انه يطلب حتى ولو طلب بسيطا يتمنى ان يفضفض مافي قلبه يتمنى ان يقراء القران ولكنه لايتكلم ...
اخيتي انتي في نعمة الامن وغيرك تمر من فوقه الطائرات والصورايخ ولاينام الليل من الخوف فاحمدي الله
اخيتي انتي تتنعمين بصحه وعافيه وغيرك يتقلب على هذا الفراش الابيض يتمنى انه يشفى ليعبد الله فقط فاحمدي الله
اخيتي انتي بنعمه عظيمه الان وهي نعمة الاسلام والهدايه وغيرك في كفره وطغيانه فاحمدي الله كثيرا
اخيتي انتي لديك والدين وغيرك لااب لديه ولا ام فاحمدي الله
وغيرها من النعم الكثيره التي اغرقنا الله بها
فلك الحمد يالله ... (وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها)
اخيتي هذا تذكير لك مني ...افلا تحمدي الله على مانتي فيه
تذكري اختي بالله اذا اصابك شيء ماء تذكري من هو ادنى منك واعظم منك ابتلاء فاحمدي الله ليلا ونهاراا
فبشكرك تدوم نعمتك
وهذه بعض اقوال الحكماء والسلف الصالحين عن شكر الله عزوجل
قال بعض الحكماء: اشتغلت بشكر أربعة أشياء:
أوّلها أن اللَّه تعالى خلق ألف صنف من الخلق ورأيت بني آدم أكرم الخلق فجعلني من الرجال، والثالث رأيت الإسلام أفضل الأديان وأحبها إلى اللَّه تعالى فجعلني مسلما، والرابع رأيت أمة محمد صلى اللَّه عليه وسلم أفضل الأمم فجعلني من أمة محمد صلى اللَّه عليه وسلم.
وروى ميمون بن مهران عن بن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما أنه قال: إن لله تعالى من خلقه صفوة إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا، وإذا أنعموا شكروا وإذا ابتلوا صبروا.
الحسن البصري : إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء ، فإذا لم يشكر عليها قلبها عذاباً.
وذكر ابن أبي الدنيا عن علي بن أبي طالب : أنه قال لرجل من همذان إن النعمة موصولة بالشكروالشكر يتعلق
بالمزيد وهما مقرونان في قرن فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد .
وقال عمر بن عبد العزيز : قيدوا نعم الله بشكر الله.
وقال مطوف بن عبد الله : لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أبتلى فأصبر .
وقال الشعبي : الشكر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله .
وقال الحسن البصري : إذا أنعم الله على قوم سألهم الشكر فإذا شكروه كان قادراً على أن يزيدهم وإذا كفروه كان
قادراُ على أن يبعث نعمته عليهم عذاباً.
وقال مطرف بن عبدالله : نظرت في العافية والشكر فوجدت فيهما خير الدنيا والآخرة ولأن أعافى فأشكر أحب إلي
من أن أبتلى فأصبر .
ورأى بكر بن عبد الله المزني حمالاً عليه حمله وهو يقول : الحمد لله استغفر الله ، قال : فانتظرته حتى وضع
ماعلى ظهره وقلت له : أما تحسن غير هذا قال : بلى أحسن خيراً كثيراً اقرأ كتاب الله غير أن العبد بين نعمة وذنب فأحمد الله على نعمه السابغة
واستغفره لذنوبي
فقلت : الحمال أفقه من بكر .
وقال عون بن عبدالله : قال بعض الفقهاء : إني نظرت في أمري لم أرخيرا ً إلا شرا معه إلا المعافاة والشكر
فرٌب شاكر في بلائه ، ورُب معافى غير شاكر
فإذا سألتم الله فاسألوهما جميعا.
وقال مخلد بن الحسين : كان يقال : الشكر ترك المعاصي .
وقال ابن أبي الدنيا : أنشدني محمود الوراق
إذا كان شكري نعمة الله نعمة علي له في مثلها يجب الشكـر
فكيف وقوع الشكر إلا بفضله وإن طالت الأيام واتصل العمر
إذا مس بالسراء عم سرورها وإن مس بالضراء أعقبهاالأجـر
وما منها إلا لــــه فيه منـــــة تضيق بها الأوهام والبر والبحر
قال ابن رجب _ رحمه الله _ في لطائف المعارف : كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا يحتاج إلى شكر
عليها ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثان ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر
وهكذا أبدا فلا يقدر العباد على القيام بشكر النعم
وحقيقة الشكرالإعتراف بالعجز عن الشكر
وهذا درس للعلامه ابن عثيمين رحمه الله في باب الحمد والشكر
اجعلي عبارتك دائمـآ
وتذكري اخيتي
ان الاعتراف بالنعمة
لا يكون مجرد كلام علي اللسان بل يجب أن يكون لها وزنها في قلبك .. ولابد أن يلهج لسانك بالحمد لله ومهما حمدت الله فلن تستطيع أن تُحصي نعمه وتشكرها، وهذا هو الشكر أن تعجز عن الشكر ..
والشكر أيضًا يكون بأن تتحدث بنعم الله عز وجل عليك، حتى تُحببه إلى قلوب عباده ..
انظري اختي معي في هذه اللحظات هذا المقطع واجعلي لسانك يلهج بالحمد
واخيرا نحمد الله الذي يسر لنا ...كل عسير ..فبفضله ..تسهل الصعاب
اللهم لك الحمد حمدا كثرا طيبا مباركا فيه
اخيتي بالله كتبت هذا الموضوع .....من باب بلغوا عني ولو ايه ...فيا اختي بالله هل عملتي بهذه الايه
قال الله تعالى:{فاذكروني أذكركم، واشكروا لي ولا تكفرون}
وقال تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم}
وقال تعالى: {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين}
لآتخرجي من هنا الا وعبارتك دائما ..الحمدلله
استمتعت غاليتي و انا اقرا سطورك المخططة بانامل رائعة بماء الذهب
اللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا
احسن الله اليك و جزاك من الخير كله ..