صُمودْ ..!

صُمودْ ..! @smod_12

عضوة مثابرة

☀二【« دورة صفوة البشر أنبياء الله ورســله هنا لدروس فقط يـمنع الرد حيـــاكن الله »】二☀,

دورات تدريبية




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أن الذي يتدبر القرآن الكريم، يرى جانبا كبيرا من آياته وسوره، قد اشتمل على قصص الأنبياء عليهم الصلاة

والسلام، وعلى قصص غيرهم من الأخيار والأشرار.



والقصة في كل زمان ومكان لها أثرها العميق في النفوس، لما فيها من عنصر التشويق، وجوانب الاعتبار

والاتعاظ .. ولا تزال على رأس الوسائل التي يدخل منها الهداة والمصلحون والقادة

إلى قلوب الناس وعقولهم، لكي يسلكوا الطريق القويم، ويعتنقوا الفضائل، ويجتنبوا الرذائل

ويسلموا وجوههم لله الواحد القهار ومن هنا ساق ما ساق من قصص يمتاز بسمو الغاية

وشريف المقصد، وصدق الكلمة والموضوع، وتحري الحقيقة بحيث لا تشوبها شائبة من الوهم

أو الخيال أو مخالفة الواقع. كما أن من مميزات قصص القرآن: اشتماله عن طرق شتى في التربية

والتهذيب، تارة عن طريق الحوار، وأحيانا عن طريق سلوك طريق الحكمة والاعتبار، وطورا

عن طريق التخويف والإنذار نرى ذلك على سبيل المثال في قوله تعالى:
عَلَيْكَ مِنْهَا قَآئِمٌ وَحَصِيدٌ "100" وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ
وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا
جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ "101" وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى
وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ "102"
إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ عَذَابَ الآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَّجْمُوعٌ لَّهُ النَّاسُ
وَذَلِكَ يَوْمٌ مَّشْهُودٌ "103" }
(سورة هود: 100 ـ 103)] وللقصة في القرآن الكريم أهداف سامية ومقاصد عالية
وحكم متعددة من أهمها: أ. بيان أن الرسل جميعا قد أرسلهم الله تعالى برسالة واحدة
في أصولها ألا وهي إخلاص العبادة لله الواحد القهار، وأداء التكاليف
التي كلف سبحانه خلقه بها وقد وردت آيات كثيرة تدل على أن أول كلمة
قالها كل رسول لقومه، هي أمرهم بعبادة الله تعالى، ونهيهم عن عبادة
أحد سواه. فهذا نوح عليه السلام يقول لقومه كما حكى القرآن عنه:

وهذا هود عليه السلام يقول لقومه:
(سورة الأعراف: 65)]


رابط الدروس
http://forum.hawaaworld.com/showthread.php?p=74753522#post74753522

رابط المناقشة
http://forum.hawaaworld.com/newthread.php?do=newthread&f=227



60
10K

هذا الموضوع مغلق.

صُمودْ ..!
صُمودْ ..!
الدرس الاول

قصة ادم علية السلام

قصة ابينا ادم عليه السلام هي أول قصة في سورة البقرة

وقصة ادم هي قصة الانسانيه التي نحن جزء منها والتي امتد

تاريخها على وجه الارض.

شاءت إرادة الله تعالى ان يخلق آدم .. فكيف خلقه و مما خلقه ؟؟


ان الله تعالى لماأراد ان يخلق ادم جمع الملآئكة وقال لهم اني قدرت



ان اخلق في الارض انسانا يكون خليفة يخلفني في حكم اهل الارض

وإقامة العدل بينهم إعطاء كل ذي حق حقه.

لكن الملائكة كان عندهم علم سابق بان هذا الجنس

لن يكون مخلصا لله سبحانه ولاقائمابحق العبودية والتسبيح

والتقديس له سبحانه .

علموا ذلك من اللوح المحفوط اوباخبار الله لهم او بما راوا من الساكنين

من الارض سواء اكانوا جناًاو مخلوقين .





لذلك قالوا متعجبين و مستفهمين ليعلموا حكمة الله في خلق هذا



النوع (أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ).


هذه الحيرة والدهشة التي ثارت في نفوس الملائكة بعد معرفة خبر خلق آدم..


أمر جائز على الملائكة ولا ينقص من أقدارهم شيئا



لأنهم رغم قربهم من الله وعبادتهم له وتكريمه لهم لا يزيدون على كونهم


عبيدا لله لا يشتركون معه في علمه



ولا يعرفون حكمته الخافية ولا يعلمون الغيب .


أدركت الملائكة أن الله سيجعل في الأرض خليفة.. وأصدر الله سبحانه
وتعالى أمره إليهم تفصيلا فقال إنه سيخلق بشرا من طين

فإذا سواه ونفخ فيه من روحه فيجب على الملائكة أن تسجد له، والمفهوم



أن هذا سجود تكريم



لا سجود عبادة لأن سجود العبادة لا يكون إلا لله وحده.



عن أبي هريرة مرفوعاً: "وخلق آدم في آخر ساعة من ساعات يوم الجمعة "



عن ابى موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



"إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم



على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والسهل

والحزن وبين ذلك، والخبيث والطيب وبين ذلك".
عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالوا: فبعث الله عز وجل جبريل في الأرض ليأتيه بطين منها،
فقالت الأرض: أعوذ بالله منك أن تنقص مني أو تشينني

فرجع ولم يأخذ، وقال: رب إنها عاذت بك فأعذتها.

فبعث ميكائيل فعاذت منه فأعاذها، فرجع فقال كما قال جبريل.

فبعث الله ملك الموت فعاذت منه، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أرجع ولم أنفذ


أمره، فأخذ من وجه الأرض وخلطه، ولم يأخذ من مكان واحد، وأخذ



صُمودْ ..!
صُمودْ ..!
من تربة بيضاء وحمراء وسوداء، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين.

فصعد به فبل التراب حتى عاد طيناً لازباً.

واللازب: هو الذي يلزق بعضه ببعض

ثم قال للملائكة{إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ. فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ


مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}.


جمع الله سبحانه وتعالى قبضة من تراب الأرض فيها الأبيض والأسود والأصفر



والأحمر - ولهذا يجيء الناس ألوانا مختلفة



ومزج الله تعالى التراب بالماء فصار صلصالا من حمأ مسنون.

تعفن الطين وانبعثت له رائحة.

فخلقه الله بيده لئلا يتكبر إبليس عنه فخلقه بشراً فكان جسداً من طين

أربعين سنة من مقدار يوم الجمعة، فمرت به الملائكة ففزعوا منه

لما رأوه، وكان أشدهم منه فزعاً إبليس، فكان يمر به فيضربه

فيصوت الجسد كما يصوت الفخار يكون له صلصلة، فذلك

حين يقول: {مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}



وكان إبليس يقول: لأمر ما خُـلقت، ودخل من فِـيه وخرج من دبره، وقال



للملائكة: لا ترهبوا من هذا فإن ربكم صمد وهذا أجوف، لئن سُـلطت



عليه لأهلكنه.



} فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ}.



فلما بلغ الحين الذي يريد الله عز وجل أن ينفخ فيه الروح، قال الله تعالى



للملائكة: إذا نفخت فيه من روحي فاسجدوا له، فلما نفخ فيه الروح



فدخل الروح في رأسه عطس، فقالت الملائكة قل: الحمد لله



فقال: الحمد لله، فقال له الله: رحمك ربك، فلما دخلت الروح في عينيه



نظر إلى ثمار الجنة، فلما دخلت الروح في جوفه اشتهى الطعام



فوثب قبل أن تبلغ الروح إلى رجليه عجلان إلى ثمار الجنة



وذلك حين يقول الله تعالى: {خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}



سجود الملائكة لآدم:



{فَسَجَدَ الْمَلَائِكَة كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ، إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ}

فتح آدم عينيه فرأى الملائكة كلهم ساجدين له .. ما عدا إبليس

لم يسجد ..

وكان إبليس، وهو من الجن، كان في عداد الملائكة حينما أمرهم الله
بالسجود إكراماً لآدم عليه ىالسلام.
وكان مخلوقاً من النار، شديد الطاعة لربّه، كثير العبادة له، حتى استحق
من الله أن يقربه إليه، ويضعه في صف الملائكة... ولكن إبليس عصى
هذه المرّة الأمر الإلهي، بالسجود لأدم عليه السلام، وشمخ بأنفه، وتعزز
بأصله، وراح يتكبر ويتجبر، وطغى وبغى، وظل يلتمس الأعذار
إلى الله سبحانه، حتى يعفيه من السجود لآدم عليه السلام
وما فتئ يتذرّعُ بطاعته لله وعبادته له، تلك العبادة التي لم يعبد الله مثلها
ملكٌ مقرَّب، ولانبيٌّ مرسل... وأخذ يحتجُّ بأنّ الله خلقه من نار
وأن آدم مخلوق من تراب، والنار خير من التراب وأشرف:
{قال: أنا خيرٌ منه، خلقتني من نارٍ وخلقته من طين}. {أأسجد لمن خلقت طينا}!.
ولما كان الله سبحانه وتعالى، يريد أن يُعبَدَ كما يُريد هو، ومن حي يريد
لاكما يريد إبليس صب عليه سوط عذاب، وطرده من الجنة
وحرّمها عليه، ومنعه من اختراق الحجب، التي كان يخترقها مع الملائكة عليهم السلام




للفائدة

سبب عدم سجود ابليس الشيخ محمد حسين يعقوب




ثم نفخ الله فيه من روحه فكان أول ما جرى فيه الروح بصره وخياشيمه، فعطس فلقاه الله
رحمة به، فقال الله يرحمك ربك

ثم قال الله: يا آدم اذهب إلى هؤلاء النفر فقل لهم فانظر ماذا يقولون؟

فجاء فسلم عليهم فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.

فقال: يا آدم هذا تحيتك وتحية ذريتك.

قال يا رب: وما ذريتي؟

قال: اختر "احدى" يدي يا آدم،





قال: أختار يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين، فبسط كفه فإذا من هو كائن من ذريته في كف الرحمن، فإذا رجال منهم
أفواههم النور، وإذا رجل يعجب آدم نوره،

قال يا رب من هذا؟

قال ابنك داود

قال: يا رب فكم جعلت له من العمر؟

قال جعلت له ستين

قال: يا رب فأتم له من عمري حتى يكون له من العمر مائة سنة، ففعل
الله ذلك، وأشهد على ذلك.

فلما نفذ عمر آدم بعث الله ملك الموت، فقال آدم: أولم يبق من عمري
أربعون سنة؟

قال له الملك: أولم تعطها ابنك داود؟ فجحد ذلك، فجحدت
ذريته، ونسي فنسيت ذريته".


صُمودْ ..!
صُمودْ ..!
كيف علم الله آدم الأسماء كلها

ثم يروي القرآن الكريم قصة السر أودعه الله هذا الكائن البشري , وهو يسلمه مقاليد الخلافة: (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا) .
سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات . سر القدرة على تسمية الأشخاص والأشياء بأسماء يجعلها وهي ألفاظ منطوقة
رموزا لتلك الأشخاص والأشياء المحسوسة . وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الإنسان على الأرض . ندرك قيمتها حين
نتصور الصعوبة الكبرى , لو لم يوهب الإنسان القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات , والمشقة في التفاهم والتعامل
حين يحتاج كل فرد لكي يتفاهم مع الآخرين على شيء أن يستحضر هذا الشيء بذاته أمامهم ليتفاهموا بشأنه . .
الشأن شأن نخلة فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا باستحضار جسم النخلة ! الشأن شأن جبل . فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بالذهاب إلى الجبل !
الشأن شأن فرد من الناس فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بتحضير هذا الفرد من الناس . . . إنها مشقة هائلة لا تتصور معها حياة !
وإن الحياة ما كانت لتمضي في طريقها لو لم يودع الله هذا الكائن القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات .
أما الملائكة فلا حاجة لهم بهذه الخاصية , لأنها لا ضرورة لها في وظيفتهم . ومن ثم لم توهب لهم . فلما علم الله آدم هذا السر وعرض عليهم
ما عرض لم يعرفوا الأسماء . لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظية للأشياء والشخوص . .
وجهروا أمام هذا العجز بتسبيح ربهم والاعتراف بعجزهم والإقرار بحدود علمهم وهو ما علمهم . . ثم قام آدم بإخبارهم بأسماء الأشياء .
ثم كان هذا التعقيب الذي يردهم إلى إدراك حكمة العليم الحكيم: (قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ) .
أراد الله تعالى أن يقول للملائكة إنه عَـلِـمَ ما أبدوه من الدهشة حين أخبرهم أنه سيخلق آدم كما علم ما كتموه من الحيرة في فهم حكمة الله
كما علم ما أخفاه إبليس من المعصية والجحودأدرك الملائكة أن آدم هو المخلوق الذي يعرف..
وهذا أشرف شيء فيه قدرته على التعلم والمعرفة كما فهموا السر في أنه سيصبح خليفة في الأرض يتصرف فيها ويتحكم فيها بالعلم والمعرفة..
معرفة بالخالق وهذا ما يطلق عليه اسم الإيمان أو الإسلام وعلم بأسباب استعمار الأرض وتغييرها والتحكم فيها والسيادة عليها..






زوجة آدم :
قال القرطبي:وزوج ادم عليه السلام هي حواء وهو اول من سماها بذلك حين خلقت من ضلعه
من غير ان يحس ادم عليه السلام بذلك ولو ألٍم بذلك لم يعطف رجل على امرأته فلما انتبه قيل
له من هذه؟قال:حواء قيل:لماسميت قال مرأة ؟قال لأنها من المرءأُخذت قيل ولما سميت حواء
قال لانها خلقت من حي .
رؤى ان الملائكة سألته عن ذلك لتجرب علمه وأنهم قالوا له:
أتحبها يادم قال نعم .
قالوالحواء اتحبينه ياحواء ؟قالت لا وفي قلبها اضعاف مافي قلبه من حبه
قالو :لوصدقت امراءة في حبها لزوجها لصدقت حواء.وقال ابن مسعودوابن عباس :
لما اُسكن آدم الجنة مشى فيها مستوحشًافلما نام خُلقت حواء من ضلعه القصرى من شقه
الايسر ليسكن اليها ويأنس بها .
فلما أنتبه رآها فقال من أنتِ؟قالت امرأة خُلقتُ من ضلعك الاعوج وهو معنى قوله تعالى
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ).سورة الاعراف
قال العلماء :ولهذا كانت المرأة عوجاء لانها خلقت من أُعوج وهو الضلع.
وفي صيح مسلم عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(أن المرأة خلقت من ضلع وفي راوية وان اعوج شيء في الضلع اعلاه لن تستقيم لك على طريقة
واحدة فان استمعت بها وبها عوج وان ذهبت تقيمهاكسرتها وكسرها طلاقها.
ولما أسكن الله آدم وزوجه الجنة أباح لهما أن يأكلا من كل مافيها ماعدا شجرة واحدة .
قال لهما عنها (وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ).

صُمودْ ..!
صُمودْ ..!
خروج ادم وحواء من الجنة

وكان الله قد سمح لهما بأن يقتربا من كل شيء وأن يستمتعا بكل شيء، ما عدا شجرة واحدة.

فأطاع آدم وحواء أمر ربهما بالابتعاد عن الشجرة.

غير أن آدم إنسان والإنسان ينسى وقلبه يتقلب وعزمه ضعيف.

واستغل إبليس إنسانية آدم وجمع كل حقده في صدره واستغل تكوين آدم النفسي..

وراح يثير في نفسه يوما بعد يوم يوسوس إليه يوما بعد يوم:

(هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) .

تسائل أدم بينه وبين نفسه. ماذا يحدث لو أكل من الشجرة ..؟

ربما تكون شجرة الخلد حقا وكل إنسان يحب الخلود. ومرت الأيام وآدم وحواء مشغولان بالتفكير في هذه الشجرة.

ثم قررا يوما أن يأكلا منها نسيا أن الله حذرهما من الاقتراب منها نسيا أن إبليس عدوهما القديم.

ومد آدم يده إلى الشجرة وقطف منها إحدى الثمار وقدمها لحواء. وأكل الاثنان من الثمرة المحرمة.

لم يكد آدم ينتهي من الأكل حتى اكتشف أنه أصبح عار، وأن زوجته عارية. وبدأ هو وزوجته يقطعان أوراق الشجر

لكي يغطي بهما كل واحد منهما جسده العاري. وأصدر الله تبارك وتعالى أمره بالهبوط من الجنة.

وجاء وأنه لماأكل آدم بقي عريانًاوطلب مايستتر به فتباعدت الاشجار وبكتوه بالمعصيه .

فرحمته شجرة التين فأخذ من ورقه فاستتر

لم اخرج من الجنة ؟

لم يكن اخراج الله تعالى آدم من الجنة وإهباطه منها عقوبه له .

لان اهبطه بعد ان تاب عليه وقبل توبته ولاعقاب بعد قبول التوبة.

والصحيح في إهباطه وسكناه في الارض ماقد ظهر من الحكمة الازلية في ذلك.

وهي نشر نسله فيها ليكلفهم الله تعالى ويمتحنهم ويرتب على ذلك ثوابهم وعقابهم الاخروي .

اذ ان الجنة والنار ليستا بدار تكليف فكانت تلك الاكلة سبب أهباطه من الجنة ولله أن يفعل مايشاء.

كم مكث ادم في الجنة؟

ذكر ابن كثير عن ابن عطية :أن آدم مكث في الجنة
مائة عام وقيل غير ذلك .

وان آدم خلق يوم جمعة وفيه أدخل الجنة وفيه اخرج منها وفيه تقوم الساعة .

أين نزل آدم عليه السلام .. ؟

الرأي الراجح ما رآه ابن عباس -رضي الله عنه- قال نزل آدم بالهند ونزلت حواء بجدة فجاء في

طلبها بدأ يبحث عنها في الأرض حتى اجتمعا وتعارفا بعرفات وبذلك سُمي عرفات تعارفا فيه آدم

وحواء ثم بث الله سبحانه وتعالى البشر وبث منهما رجالا كثيرا ونساء يروي الطبري أن حواء ولدت

لآدم أربعين ولدا في عشرين بطن عشرين مرة ولدت كل مرة تلد توأم في كل واحد ذكر وأنثى

أولهم قابيل وأخته كليمه وآخرهم عبد المغيث وأخته أم المغيث وبدأ البشر يكثرون ويتناسلون

وكان نبيهم آدم هو الذي كان يعلمهم الدين وكانوا كلهم موحدين كان الناس كلهم أمة واحدة على

التوحيد ، يروي أن أبا ذر سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- قال من كان أول الرسل قال آدم فقال

أبو ذر نبي مرسل فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- نعم. فهو ليس فقط نبي بل هو أيضا رسول

، نبي مرسل خلقه الله بيده ثم نفخ فيه من روحه ثم كلمه قٌبلا ، الله كلم آدم بدون ترجمان بدون

وحي بدون واسطة بدون جبريل كلام مباشر .

ويروي ابن جرير وابن كثير وغيرهما عن ابن موسى الأشعري رضي الله عنه أن الله سبحانه

وتعالى حين أهبط آدم من الجنة إلى الأرض علمه صنعة كل شيء إذ انزل عالما ونزل مكسيا

ونزل يعرف طرق الصناعة الرئيسية بداياتها صناعة الحديد وصناعة النار وصناعة الخشب وصناعة المنسوجات وغيرها

صُمودْ ..!
صُمودْ ..!
قصة هابيل وقابيل

لقد قص القرآن الكريم علينا أول جريمة قتل حدثت في تاريخ البشرية إذ نزغ الشيطان بين قابيل وهابيل ابني آدم عليه السلام

فحسد قابيل أخاه هابيل فسولت له نفسه قتل أخيه فقتله حيث يقول الله تعالى

في محكم التنزيل عن هذين الأخوين:



{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدم بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ

\قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27)

لَئِنم بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ

رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)

إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوأَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَآءُ الظَّالِمِينَ (29)

فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30)

فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتي أَعَجَزْتُ

أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)} (سورة المائدة)



تتلخص قصة هابيل وقابيل أن حواء عليها السلام ولدت أربعين بطنًا وكانت تلد

في كل بطن ذكرًا وأنثى

وكان آدم عليه السلام يُزوج ذكر كل بطن بأنثى من بطن آخر ويقال إن هابيل أراد

أن يتزوج بأخت قابيل

التي كانت أجمل من أخت هابيل لكن قابيل أراد أن يستأثر بها فأمره آدم عليه السلام

أن يزوجه إياها فأبى.

فأمرهما أن يقربا قربانًا وهو ما يتقرب به إلى الله تعالى وذهب آدم إلى مكة ليحجّ

وقرّب كل واحد منهما قربانه

بعد ذهاب أبيهم آدم عليه السلام فقرَّب هابيل جذعة سمينة وكان صاحب غنم

وأما قابيل فقرب حزمة من زرع

رديء وكان صاحب زرع فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، فغضب

قابيل غضبًا شديدًا

وقال لأخيه هابيل لأقتلنك حتى لا تنكح أختي فقال له: إنما يتقبل الله من المتقين.

وذات ليلة أبطأ هابيل في المرعى فبعث سيدنا آدم عليه السلام (وكان قد رجع من الحج)

أخاه قابيل لينظر ما أبطأ به

فلما ذهب إذ هو به فقال له: تقبل منك ولم يتقبل مني، فقال له هابيل: إنما

يتقبل الله من المتقين

فغضب عندئذ قابيل ثم أتاه وهو نائم فرفع صخرة فشدخ بها رأسه وقيل خنقه

خنقًا شديدًا.

وأما قول هابيل لقابيل: {لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ

لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)

إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوأَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ (29)} (سورة المائدة)

فمعناه أريد ترك مقاتلتك وإن كنت أشد منك وأقوى فتتحملُ إثم قتلي مع ما لك

من الآثام المتقدمة قبل ذلك.

وقيل: لما قتل قابيل هابيل ندم على ذلك فضمه إليه حتى تغيرت رائحته،

وعكفت عليه الطير والسباع تنتظر حتى يرمي

به فتأكله وكره أن يأتي به آدم فيحزنه ولم يزل يحمله حتى جاء

غرابان فاقتتلا أمام قابيل فقتل أحدهما الآخر.

فعمد إلى الأرض يحفر له بمنقاره فيهاثم ألقاه ودفنه وجعل يحثي عليه

التراب حتى واراه فقال عندها قابيل:

{يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي} (سورة المائدة/31)

ثم أخذ يفعل به ما فعل

ذاك الغراب فواراه ودفنه تحت التراب.

قال آدم حين عرف القصة: (هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ)

وحزن حزنا شديدا على خسارته في ولديه.

مات أحدهما وكسب الشيطان الثاني. صلى آدم على ابنه وعاد إلى حياته

على الأرض إنسانا يعمل ويشقى ليصنع خبزه.

ونبيا يعظ أبنائه وأحفاده ويحدثهم عن الله ويدعوهم إليه، ويحكي لهم

عن إبليس ويحذرهم منه.



موت آدم عليه السلام







للإمام ابن الحافظ ابن كثير
ذكر وفاة آدم ووصيته إلى ابنه شيث عليه السلام
ومعنى شيث: هبة الله، وسمياه بذلك لأنهما رزقاه بعد أن قتل هابيل.
قال أبو ذر في حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الله أنزل مائة صحيفة وأربع صحف، على شيث خمسين صحيفة".
قال مُحَمْد بن إسحاق: ولما حضرت آدم الوفاة عهد إلى ابنه شيث وعلمه ساعات الليل والنهار
وعلمه عبادات تلك الساعات، وأعلمه بوقوع الطوفان بعد ذلك.
قال: ويقال أن أنساب بني آدم اليوم كلها تنتهي إلى شيث، وسائر أولاد آدم
غيره انقرضوا وبادوا. والله أعلم.
ولما توفي آدم عليه السلام - وكان ذلك يوم الجمعة - جاءته الملائكة بحنوط، وكفن من عند
الله عز وجل من الجنَّة
وعزوا فيه ابنه ووصيه شيثاً عليه السلام. قال ابن اسحاق: وكسفت الشمس و
القمر سبعة أيام بلياليهن.
وقد قال عبد الله ابن الإمام أحمد: حَدَّثَنا هدبة بن خالد، حَدَّثَنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن
عن يحيى - هو ابن ضمرة السعدي - قال: رأيت شيخاً بالمدينة يتكلم فسألت عنه فقالوا
هذا أُبَيّ بن كَعب
فقال: إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني، إني أشتهي من ثمار الجنَّة. قال:
فذهبوا يطلبون له، فاستقبلتهم
الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم:
يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟
أو ما تريدون وأين تطلبون؟ قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنَّة، فقالوا لهم:
ارجعوا فقد قضي أبوكم.
فجاءوا فلما رأتهم حَوَّاء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني فإني إنما أتيت
من قبلك، فخلي بيني وبين ملائكة
ربي عز وجل. فقبضوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه، وحفروا له ولحدوه وصلوا عليه ث
م أدخلوه قبره فوضعوه في قبره
ثم حثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم. إسناد صحيح إليه.
واختلفوا في موضع دفنه: فالمشهور أنه دفن عند الجبل الذي أهبط عليه
في الهند، وقيل بجبل أبي قبيس بمكة
ويقال إن نوحاً عليه السلام لما كان زمن الطوفان حمله هو وحَوَّاء في تابوت، فدفنهما ببيت المقدس.
حكى ذلك ابن جرير.
فلما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكان نبياً
بنص الحديث الذي رواه ابن حبان
في "صحيحه"، عن أبي ذر مرفوعاً أنزل عليه خمسون صحيفة.
فلما حانت وفاته أوصى إلى أبنه أنوش فقام بالأمر بعده، ثم بعده ولده قينن
ثم من بعده ابنه مهلاييل
وهو الذي يزعم الأعاجم من الفرس أنه ملك الأقاليم السبعة، وأنه أول من قطع الأشجار
، وبنى المدائن
والحصون الكبار، وأنه هو الذي بنى مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى
وأنه قهر إبليس وجنوده وشردهم
عن الأرض إلى أطرافها وشعاب جبالها وأنه قتل خلقاً من مردة الجن والغيلان
وكان له تاج عظيم
وكان يخطب الناس ودامت دولته أربعين سنة.
فلما مات قام بالأمر بعده ولده يرد فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ولده خنوخ،
وهو إدريس عليه السلام على المشهور.