بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا ونبينا المصطفى الامين محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
حبيت اشارك في حملة ففيهما فجاهد....بموقف صارإلي امس مع امي الله يمتعها بالصحة والعافية..
الاول شي اقول ان امي من النوع يلي شخصيته قوية..... ومش من السهوله تعبر بلي في داخلها اتجاه الاخرين....وتكبت مشاعرها .....فمن الصعب اني اعرف هي راضية عني وإلا مو راضية ....بعكس ابوي ....الله يخليه ويكبره على طاعته .....فهو انسان شفاف ...اذا رضى فتلاقيه فرحان ...والدعاء ينهال
علينا ووده يعطينااي شي حلو عنده ويشاركنا الفرحة ...
الموقف ....امس في الصباح ..جالسة وعندي احساس فضيع يقلي قومي روحي لبيت اهلك ...ومو من عادتي اروح بها الوقت الا اذا في سبب قوي ... وسبحان الله وانا افكر الا وزوجي يدخل البيت ...كمان مش من العادة لان وقت الشغل ....وقلتلو وديني عند اهلي ..قال طيب خير ان شاء الله......وبس
ورحت عند اهلي ....دخلت وسلمت ....لقيت امي جالسة بطرز والغداء ع النار.....وجلست كيف الحال ... الحمد لله ....وانتو كيف الحال الحمد لله ....شوي واشوف وجها يحمر وعيونها ترقرق ودها تدمع ...يالله واقول في نفسي ويش السالفة...الله سترك ...
وتقول الوالد....سبحان الله والله لو تمنيت الجنة لدخلتها ...واقول الله يجعلنا من اهلها ويش فيه...تقول قبل شوي احدت نفسي واقول لو انك تجي الحين وما صار شي إلا وانت جنبي الحمد لله......
بنات مقدر اوصف حالي داك الوقت ...وقلبي احس انو ودو يطلع من بين ضلوعي.....انا ماسويت شي بس رحت بيتنا وكل داك الفرح ...لك الحمد والشكر يارب ....
وبعدها جلسنا مشوار نسولف ونضحك ...اللهم دم علينا نعمتك .....وقمت خلصت الغداء ونظفت المطبخ ...وخرجت الوالدة للعمل لان دوامها بعد الظهر.....وانا اكملت التنظيف ...للصالة والحمام والمخزن .....عادي متعودة لان امي وابوي مالهم الا انا بنت واخواني الله يصلح احوالهم.....
وبعد ما رجعت امي من العمل وشافت البيت مرتب ونظيف ...صارت تدعيلي الله يبارك فيك الله يوفقك...الله يرزقك الذرية الصالحة وهنا الشاهد لما سمت تدعيلي هزني دعاها وتذكرت ....بصراحة خلاني اعرف معنا كلام اغلا صديقاتي....الله يرحم والديها ويسكنهم فسيح جنانه ...... لما قالت لزميلتا في الشغل تشكي ضلم زوجها لها....احمدي الله انو امك وابوك موجودين ...وكل شي مع وجودهم هين....
الله اكبر ...الله اكبر....متى نعرف قيمتهم ؟مهما كانوا
قاسين ...فهذه التي دمعت عينها لمجيئي ودعت حتى تمنيت لواني فعلت اكثر من ذالك ...كانت صعب معي وكنت والله ادعيلها في صلاتي وادعي وادعي واجاهد نفسي في الدعاء لها....وكانت تزيد من صعوبتها وقسوتها علي وانا ادعي حتى استجاب الله لي وصارت تحب الجلوس معي اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمداذا رضيت ولك الحمدبعد الرضا ...واضن هذا من الجهاد في طاعتهم والاحسان اليهما
(وما كتبت ماكتبت من باب الرياء انما من باب فاما بنعمت ربك فحدث)
ألم تسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل استأذنه في الجهاد: ((أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد)) .
أما قرأنا قوله تعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً).
ألم نلاحظ أن الله قد قرن توحيده ـ وهو أهم شيء في الوجود ـ بالإحسان للوالدين....
ليس ذلك فقط بل قرن شكره بشكرهما ايضاً..قال تعالى: (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ ) ....
إلى متى سنبقى في التأجيل المستمر للتفكير في برنا لوالدينا..
إلى متى سيبقى الوقت لم يحن للبر؟؟!!..
وكأننا ضمنا معيشتهم أبد الدهر..
وغفلنا عن هذا الكنز الذي تحت أبصارنا ولكننا للأسف لم نره.....
اللهم أعنا على بر والدينا، اللهم وفق الأحياء منهما، واعمر
قلوبهما بطاعتك، ولسانهما بذكرك، واجعلهم راضين عنا
اللهم اجعلنا في طاعتك وطاعة والدينا في ما يرضيك واجعلنا من
الابرار..
