بسم الله الرحمن الرحيم
محاضرة – زيارة المريض
لفضيلة الشيخ/ محمدالعريفي
من عاد مريضا ناداه منادي من السماء طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزل, هذا فضل عظيم أيضا لمن يزور المرضى
أيها الأحبة كان النبي صلى الله علية وسلم يزور أصحابة وكان علية الصلاة والسلام أيضا يزور المرضى عموما بل أنة صلى الله علية وسلم زار غلاما يهوديا لما مرض كن له جار يهودي فمرض ولده فمضى صلى الله علية وسلم يزور ذالك الغلام اليهودي المريض حتى اسلم ذالك الغلام اليهودي على يد النبي صلى الله علية وسلم ثم مات فقال صلى الله علية وسلم الحمد لله الذي أنقذه
بي من النار وكان صلى الله علية وسلم أذا زار المريض يخفف من ألمه كان علية الصلاة والسلم يضع يده على جبينه على مكان الألم لاباس عليك طهور ***** الله وقد كان صلى الله علية وسلم رحيماً شفيقاً مع هؤلاء المرضى 0
وبنبغي أن يجتهد الزائر أيها الإخوة والأخوات في الدعاء أيضاً للمريض عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال صلى الله علية وسلم من عاد مريضاً لم يحضر أجلة يعني لم ينزل به الموت بعد فقال عنده سبع مرات اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض0
اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيك اسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيك (أحفظوها)0
أذا قلتها سبع مرات عافاه الله تعالى من ذلك المرض وكان صلى الله علية وسلم أذا جاء إلى مريضا يقول اللهم رب الناس اذهب البأس اشفي أنت الشافي لاشفاء إلا شفائك شفاء لايغادر سقماً0
والحديث متفق عليه
ينبغي على الزائر أيها الإخوة أن يلتزم بهذة الأدعية الشرعية بل ينبغي علية أيضا أن يحتسب خطواته إلى هذا المريض أنت يأخي الكريم لاتزال في خرف الجنة يعني كأنما تمشي بين ثمار الجنة وأشجارها هل نتصور نحن مثل هذا الفضل العظيم
اعتل المسور ابن مخرمة رجل من الصالحين من طلاب ابن عباس فجائه ابن عباس يزوره في نصف النهار مع اشتداد الشمس فقال المسور يا أبن عباس لو جئت في ساعة ابرد من هذه الساعة حتى لا تشق على نفسك من اجلنا فقال له ابن عباس أن أحب الساعات ألي أن ازور فيها أخي وان أوئدي حقه علي هي الساعة الشاقة علي
يقول أنت يا أخي الذي بيني وبينك يستحق أن اتعب من أجلة
من آداب الزيارة أن لا يطيل الزائر الجلوس عند المريض وان لا يثقله بكثرة المسائلة وان لا يذكر أهلة واولادة ألا بخير لا يدعي عنده ويقول إنا والله رأيت أولادك أمس في الشارع و ولدك فلان كادت أن تصدمه سيارة وبالأمس انطفاء الكهرباء على أهلك ولم يجدوا أحد يسدد الفاتورة 0
ياخي أذا عندك أخبار سيئة لا تذكرها له ماذا يستطيع يفعل المسكين وهو على مثل هذه الحال لا تزده إثقال على اثقالة
من اللطائف دخل رجل على عمر ابن عبدالعزيز يزوره في علة اعتلها عمر,عمر كان مريضاً فدخل هذا الرجل يزوره فسأله عن علته فقال ياعمر ماهو المرض الذي أصابك فأخبره عمر بالعلة هذا الزائر بدل أن يقول اسأل الله أن يشفيك وان يجمع لك بين الأجر العافية وان يجعل المرض كفارة لسيئاتك لا لا قال كلام أخر تدري ماذا قال هذا الزائر يا أمير المؤمنين إن هذه العلة قد اشتدت على فلان حتى كادت أن تهلكة وأعرف شخص اصابتة هذه العلة فمات وأعرف شخص آخر إصابة الموت ثم نجاء ثم لما أراد أن يخرج قال توصي بشي ياأمير المؤمنين قال عمر نعم لي إليك وصيتان الأولى أذا زرت مريضاً فلا تنعى عنده الموتى مايحتاج أن تذكر لي الموتى وأنا مريض والثانية أذا خرجت فلا تعد علي أبدا لا أريد أرى هذا الوجه أبدا لان رؤية وجهك تستحضر المرض علينا0
يقول سفيان رحمة الله حماقة الزائرين للمرضى شراً على المرضى من أمراضهم أحيانا بعض الزوار يزيد المرض على المرضى لأنهم يجيئون من غير وقت ويطيلون الجلوس مع العلم أيه الأحبة أن طباع المرضى تختلف بعض المرضى يحب الجلوس الطويل عنده يحب أذا جاءه شخص أن يعني يؤانسه ويحب من أصدقائه أن يجلسوا عنده الساعة والساعتين لكن بعض المرضى الآخرين قد يكون عنده شي من المرض فلا يحب أن يجلس عنده الناس كثير..
هذه الإسقام والبلايا هي بلا شك كفارات للذنوب وهي مواعظ للمؤمنين يرجعون بها عن كل شر كانوا علية 0
وصف الحسن البصري رحمة الله وصف المرض فقال أما والله ماهو بشر أيام المسلم قرب له أجلة وذكر مانسي من معادة وكفر عنة من خطاياه
يقول الإمام أحمد رحمة الله تعالى لولا البلايا والمصائب لقدمنا القيامة ونحن مفاليس 0 يقول لولا أن الله عز وجل أحيانا يصيبنا بشي من المرض فيكفرعنا سيئاتنا وإلا كان نقدم يوم القيامة لرب العالمين ونحن ماعندنا أعمال صالحة وإذا يئس العائد أيه الإخوة والأخوات من حال المريض ينبقي أن نذكرة بالله وأن يرغبه
بالآخرة وأن يعلق قلبه برب العالمين وأن يحسن ظنه بربه ومن حب لقاء الله حب الله لقائه ومن كره لقاء الله كرة الله لقائه0
كذلك ينبقي أن تذكر المريض بكتاب الوصية لو دخلت على مريض وكان مرضه شديدا ينبغي عليك إلا تخجل هذه ياأخواني مصلحة عظيمة لا ينبغي أن نفوتها ينبغي أن تذكرة بأن يكتب وصيته بل زد على ذلك أن النبي صلى الله علية وسلم كما في حديث ابن عمر قال ماحق امرئ مسلم له شي يوصي به (يعني عنده أموال أو عنده شي ينبغي يوصي بها) ماحقة أن يبيت ليلتين إلا ووصيته مكتوبة عند رأسه0
ينبغي ألا يبيت إلا وصيته عند رأسه هذا ياأخوان في غير المريض فما بالك بالمريض ينبغي أن لا تخجل وأن كنت تخجل ينبغي أن تذكر بعض أولادة وأن يأتوه إلية بأسلوب لطيف كأن يقولوا عسى ماعليك دين أو هل الناس يطلبون منك دين مارأيك نكتب هذه الأشياء أذا قالوها وقالوا ماذا تريد منا أن نكتب بدأ يقول نعم فلان يطلبني مال وفلان أخذت منة حقاً وفلا مثلا فعلت كذا وكذا يستسمح منة إلى غير ذلك 0
ابن عباس رضي الله عنهما دخل مرة على شهيد المحراب العابد الأواب عمر ابن الخطاب رضي الله عنة عمر نعلم أنة طعن وهو بالمسجد طعنة أبو لؤلؤة المجوسي كان مختبي له في زاوية من زوايا المسجد ودخل عمر رضي الله عنة ليصلي بالناس فما كاد يقوم من الركعة الثانية حتى خرج علية ذلك المجوسي بخنجر له حدان مقبضه من وسط فطعن عمر ثلاث طعنات حتى أردت قتيلا لم يمت بالمسجد أنما مات في بيته لما صرع عمر مضى ذلك المجوسي يشق الصفوف ليهرب ويطعن الناس يمنتً ويسرا حتى طعن ثلاثة عشر صحابياً مات منهم سبعة في الحال 0
المقصود أن عمر لما وضع على فراشة بدأ الناس يدخلون علية يودعونه ويحسنون ظنه بربة وهذا الذي ينبغي أيه الإخوة أذا دخلت على مريض أن تحسن ظنه بربة ماينبغي أن تقول لعلى هذا المرض عقوبة من رب العالمين عليك طال ما حذرناك من المعاصي وأنت لا تزال تعصي لله هذا الكلام مايصلح أن تقوله له أنما قلة ***** الله هذا المرض كفاره وأنت حتى أذا مت يافلان أنك تقبل على رب كريم عفواً رحيم رحمة تسبق غضبة وحلمة يعادل عقوبة لابد أن تحسن ظنه بربة أستمع لما كان يقول ابن عباس لعمر أبن الخطاب لما رأة قال أبن عباس لعمر أبن الخطاب يا أمير المؤمنين والله لقد صحبت رسول الله صلى الله علية وسلم فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راضي ثم صحبت أبا بكر فأحسنت صحبته ثم فارقته وهو عنك راضي ثم صحبت صحبتهم فأحسنت صحبتهم (يعني صحبت الأصحاب الباقين ) ولأن فارقتنا لتفارقنا والله نحن عنك راضون 0
كما أن النبي صلى الله علية وسلم كان راضي عنك وكما أن أبا بكر راضي عنك كذلك نحنو أن فارقناك فنحن عنك راضون عمر لما قال له هذا الكلام أبن عباس فرح وهش وبش لاكنة مع ذلك ماأمن قال والله ياأبن عباس لو كان عندي بقدر جبال الأرض أموال
لافتديت بها من هول المطلع بين يدي الله عز وجل ثم بكى أبن عباس وجعل يقول اللهم أغفر وارحم انك أنت العز الأكرم وجعل عمر يبكي ويقول مثل ذلك 0
كذلك أيه الأخوة عائشه رضي الله عنها اشتكت فلما نزل بها الموت قدم أبن عباس فاحتجبت عنة فقال لها ياأم المؤمنين تقدمين والله على فرطي صدق على رسول لله صلى الله علية وسلم وعلى أبي بكر وعمر فكان يقول لها أبشري أنتي حتى ولو نزل بكي الموت أبشري أنكي تقدمين على خير 0
أيه الأخوة والأخوات ينبغي علينا أن نحفظ لهؤلاء المرضى حقوقهم وينبغي أيضاً أن نعرف أن هؤلاء الذين يلتفت أحدهم فلا يجد من أخوانة مؤاسي ولا من خلانه مجالس 0
دخلت مرة على أحد هؤلاء المرضى في المستشفى فإذا هو شيخ كبير قد اضطجع على فراشة وبدأ ينظر يمنة ويسرة فقلت له يعني نحن في وقت زيارة أليس عندك أولاد يزورونك قال بلى ولكنهم لا يزوروني قلت لماذا؟ قال هل تصدق يشيخ أن أكبر أولادي يسكن في الحي المقابل للمستشفى والله يا شيخ مازارني من سنتين وإذا المسكين ملقى منذ ثلاث سنوات على مثل هذا السرير مقعد وأولاده لا يزورونه وقد تركوه على مثل هذا الحال فأقول أيه الإخوة ينبغي أن نأتي لمثل هؤلاء ونزورهم أن نقوم بحقوقهم من اللطائف أن أحدهم مرة مرض رجل فقير ومرض فرأى قلت الناس الذين يزورونه وتعلمون سبحان الله أذا كان المريض تاجر غنياً كثر الزوار له والعائدون والداعون لكن الفقير المسكين يدبر عنه الناس هذا الرجل كان فقيراً فلما رأى قله العائدون له مع اشتداد علته قال لصديق من أصدقائه أرسل إلية قال تعال أريدك في حاجه فلما جاء أليه قال له يافلان أنك ترى ماحل بي من شدة المرض ولا أعلم أحد احب إلى نفسي منك قال طيب ماذا تريد قال هاء أنت تراني أموت وليس لي وارث وأني قد جمعت أموالي الناس مايعلمون عنها فإذا أنا مت فأقبل على هذه الزاوية من الغرفة فأحفرها فأنك ستجد تحتها كنز عظيماً ذهب وفضة قد ادخرته لحياتي وهاأنا ذا أموت انفق منه درهم واحد فإذا مت فخذه فهذا هدية لك لما سمع ذلك الزائر أبتهج وهش وجعل يخرج ويجمع أصحابه ويذكرهم بزيارته ويتعاهده بالطعام والشراب ويحضر أليه يعني مايوسع به
ضيقة ويؤنس به نفسه فلما مات مضى ذلك الصديق وأشترى كفن بـ300 درهم وكفنه فيه وصلى علية ثم مضى إلى بيته وحفر تلك الزاوية فلم يجد بها درهم حفر الزاوية المقابلة يمكن أخطاء فلم يجد بها درهم حفر الزوايا جميعها حفر الغرفة كلها لم يجد بها ولا درهم واحد ففهم مراد صاحبه أنه أراد أن يجد أحد على الأقل يعتني به فيقوم علية 0
عبدالله أبن مصعب مرض فلما رأى قلة الزائرين كتب إلى بعضهم يعاتبه يقول له مالي مرضت فلم يعدني عائد منكم ويمرض كلبكم فأعوده (يقول أنتم أذا مرض الكلب اللي عندكم جئت أعودة وأنا امرض ولا أحد يعودني ) ولكن ينبغي أيها الأخوة أن نتنبه إلى أننا عند زيارة المرضى بعض المرضى مايدري كيف يصلي ولا كيف يتوضأ ينبغي أذا زرت مريضاً أن تسأله هل تصلي هل تستطيع أن تصلي هل تستطيع أن تتوضأ أن لم يستطع يتوضأ يعني نبهه أن يحضر معه شي من التراب من أجل أن يتيمم عليه إن لم يستطع يصلي قائما يصلي جالساً أو أن يصلي مضطجع أذا لم تستطع يتيمم ولا أن يتوضأ صلى على حسب حالة المهم أن تنبه لعل المسكين لا يدري بهذه المسائل الفقهية المتعلقة بالمريض كذلك ينبغي أن نتنبه إلى انك عندما تذهب إلى مريض لاينبغي أن تثقل على نفسك بشراء أشياء لا يستفيد منها المريض كم من الناس يغالي في شراء الحلويات للمرضى حتى بدأ الناس يتقاطعون بسبب ذلك وأصبح يستحي أن يذهب إلية دون أن يكون معه شي من الحلويات كذلك بعض الناس يذهب بالأزهار وهذه العادة بها تشبه بالكفار فأنهم يرون إن اليونان في السابق كان عندهم عدة إلهة للشفاء وإلهة للمطر وكان عندهم إلهة أيضاً للشفاء من الأمراض إلهة الشفاء من الأمراض هي الزهور أذا احضروا له زهور ضنوا أنه يرحم هذه إلهة رحمة لذلك يحملونها أيضاً على الموتى ويضعونها أيضاً على القبور فلا ينبغي إحضار مثل هذه الزهور إلى المرضى أحضر له شي يستفيد منه أحضر له هديه قلم ساعة شي من الحلويات مثلاً دون أن تشق على نفسك كتاباً نافعاً شريطاً نافعاً لعله يستفيد من هذا فأما إحضار الزهور وإحضار غيرها فهذا لاينبغي أن تشغل به نفسك أسأل الله تعالى أن يوفقني وإياكم لكل خير وأن يشفي مرضى المسلمين ويجمع لهم الأجر والعافية
هذا والله أعلم ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أم جنو @am_gno_2
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
*دنيتـي بنتـي*
•
الصفحة الأخيرة