قصة تأسيس شبكة حواء ! / قديم

الملتقى العام

أعجبني جدا موضوع قرأته اليوم في جريدة الوطن عن مؤسس هذه الشبكة العملاقة واحببت أن تطلعوا عليه معي:

هاني الغفيلي.. أبو البراهين!
الكاتب: عبدالله المغلوث
بتاريخ : 26-11-1430هـ
المصدر: جريدة الوطن
تربطني بهاني إبراهيم الغفيلي (31 عاما) علاقة حب من طرف واحد. حب يتعاظم كلما زرت موقعا أسسه أو طوره. لم يكن موقعا أو اثنين أو ثلاثة. الكثير من المواقع. والقاسم المشترك بينها هو نجاحها الهائل. ابتداء بعالم حواء والزعيم وباب، مرورا بموقع إمارة منطقة الرياض وجامعة الملك سعود وليس انتهاء بموقع صحيفة الرياض الإلكتروني.
بدأ شغف هاني التقني مبكرا عندما تلقى من أبيه كمبيوتر (صخر) هدية انتقاله بتفوق من الصف الرابع إلى الخامس. كان يحتوي الكمبيوتر، وقتئذ، على خمسة تطبيقات رئيسية تتمثل في برنامج الرسم وبرنامج التحرير والكتابة والتقويم ونظام البرمجة بلغة بيسك. لم ترق له الهدية كثيرا كونها خالية من الألعاب المسلية. لكن الفضول قاده إلى سبر أغوار تلك التطبيقات. وكان يستعين بالكتيب التعليمي المرفق لتنفيذ بعض الأوامر الموسيقية والحسابية في نظام بيسك. وقد أبهرته تلك البرامج والتطبيقات والنتائج وجعلته يرتبط عاطفيا بالكمبيوتر. فقد كان يقضي ساعات طويلة أمام الشاشة الزرقاء لبرمجة لعبة أو القيام بعملية حسابية. يذهب إلى المدرسة جسدا وعقله باق في المنزل غارق في محيط الشاشة وأمواجها المتلاطمة.
كان أقرانه ينشغلون بالمباريات والدراجات وهو مشغول بلغة بيسك. في المرحلة المتوسطة ازداد شغفه بالكمبيوتر والرياضيات. وفي المرحلة الثانوية وقع في غرام الكيمياء والفيزياء.
وبعد استلامه وثيقة التخرج من المرحلة الثانوية اتجه مباشرة إلى كلية الحاسب الآلي في جامعة الملك سعود بالرياض على الرغم من حرص والده أن يدرس طب الأسنان.
وقد كان الغفيلي يمكث في معامل الحاسب الآلي طويلا من أجل تجربة أجهزة الماكنتوش والبرايم وأنظمة اليونكس وغيره. بعد مرور ستة أشهر على انضمامه للكلية شارك في تجهيز موقع خاص لكلية الحاسب الآلي وربطه بالشبكة المحلية بالتعاون مع المعيد جلال المهتدي، الذي حصل على درجة الدكتوراه مؤخرا، والذي يعتبره هاني من أذكى الأشخاص الذين التقاهم.
وقد كان هاني يعشق البرمجة بما فيها من تحليل وتفكير وابتكار وتنفيذ وإخراج. يفكر كثيرا في حل البراهين والإثباتات ودخل في سجالات طويلة مع بعض أعضاء هيئة التدريس في الجامعة لإثبات صحة كلامه. وغالبا ما ينتصر في النهاية. وإزاء ذلك أطلق عليه رفيقه في السكن لقب "أبو براهين" بدلا من كنيته" أبو إبراهيم".
وقد كانت شبكة الإنترنت، وقتئذ، تشكل لهاني عالما غامضا ومبهرا. ولا ينكر أنه حاول مرارا الدخول إليها من خلال شبكة الاتصال بالبحرين، قبل دخول الإنترنت في السعودية، مما جعله يتلقى علقة ساخنة إثر فاتورة باهظة الثمن!
وبالتزامن مع نشاطه في الجامعة ودخول الإنترنت للمملكة كان يساهم في تأسيس وبرمجة المواقع. وكان موقع كوكتيل أول موقع يؤسسه على الإنترنت.
ويعزو اختياره لهذا الاسم لعدم وجود هدف معين للموقع وربما تأثرا ببرنامج المذيع اللبناني ميشال قزي، الذي كان يقدمه على شاشة المستقبل، حينذاك.
وفي عام 1998 عرض أحد المجهولين على هاني، في برنامج (مايكروسوفت تشات)، مساعدته في تطوير موقع إلكتروني يعنى بالطبخ بعنوان (عالم حواء).
ورغم أن الموقع الذي رآه هاني كان فقيرا في محتواه وتصميمه إلا أن الفكرة نالت استحسانه؛ لأنه سيساهم عبرها في رسم الابتسامة على شفاه أمه المولعة بالأصناف الجديدة في إعداد الطعام. وقد كانت نواة الموقع مقادير الأطباق المدونة في دفترها. وقد شرع هاني في بناء الموقع من الصفر لوحده إثر اختفاء صاحبه فجأة، متسلحا بخبرته التقنية والتصميمية.
لاحقاً تلقى هاني رسالة من شخص يدعى مروان الصاعدي يشير من خلالها إلى أنه هو ذلك المجهول الذي التقاه في التشات. وبرر له غيابه القسري، وأنه يتابع دراسته في كندا، ولديه خبرة كافية في التعامل مع شبكة الإنترنت وسيسعده لو واصلا مشروعهما معا. ورحب هاني بذلك وانطلقا معاً.
وقد تجاوز عدد مرتادي الموقع خلال أسبوع أكثر من خمسة آلاف زائرة. فاق هذا العدد طموحهما، مما دعاهما إلى مواصلة العمل في تطوير الموقع وتزويده بالخدمات التفاعلية مثل إضافة الأطباق الفورية، وسجل الزائرات فتضاعف العدد أكثر وأكثر وانتشر الموقع سريعا بين المتصفحين العرب.
ولم يخف هاني تندر وتهكم الكثيرين كون أن شابين يديران موقعا نسائيا صرفا. لكن إيمانهما بالفكرة وفعاليتها جعلاهما يمضيان إلى الأمام دون اكتراث بما يسمعانه.
ومع مرور الأيام ثبت الموقع أقدامه بين أكبر المواقع العربية وأكثرها انتشارا وأصبح للموقع البسيط منتدى يضاهي باقي المنتديات المشهورة، آنذاك، بتقنية نظام يو بي بي.
وقد تطور الموقع شيئا فشيئا وتحول إلى شبكة نسائية ضخمة احتلت مراتب متقدمة في قوائم أكثر المواقع العربية زيارة.
ولم يكن (عالم حواء) الموقع الوحيد الذي يؤسسه هاني ويحصد هذا النجاح.
فقد نال موقع شبكة الزعيم نصيبا وافرا من الانتشار حتى اللحظة رغم صعوبات البدايات.
ونجاح هاني لم يقتصر على المواقع الإلكترونية الترفيهية، فقد ساهم خلال عمله القصير مع إمارة الرياض في تشغيل المعاملات عن طريق الموقع الإلكتروني وخدمة الجوال، والتي لقيت استحسانا كبيرا من قبل المراجعين.
كما صمم برنامجا للقراءة عبر الهواتف الكفية باسم "مفازا"، متيمنا بالآية الكريمة :"إن للمتقين مفازا". إن نجاح هاني لم يتوقف. فمازال في أوج حلمه.
إنه شخص جدير بالاحتفاء والتقدير. وكما قال الكاتب البرازيلي فرناندو سابينو "نعيش بسعادة بمعية الإنترنت. لكن ننسى دائما أن نشكر الأصابع التي تكاتفت لتهبنا هذا الفرح".
شكرا هاني، شكرا لأصابعك.
333
80K

هذا الموضوع مغلق.

ماسه لابسه الماسه
شكراً هاني الغفيلي



الحالمة نوني
الحالمة نوني
يالله ياحلو هالمنتدى شي خيال الشكر لله
ثم لهاني
yellow mango
yellow mango
شكراً هاني الغفيلي
شكراً هاني الغفيلي
فعلا الشكر لله ثم الغفيلي اللي كان خلف هالشبكة الرائعة مشكوره ماسة
yellow mango
yellow mango
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
فعلا ابدااااااع واحنا رغم اننا ما عشنا فترة المخاض لهالشبكة بس واضح ان هالنجاح كان خلف حهد وابداع كبيررر
شكرا غرام
( شبآصه فوشيه )
يستحق منا الشكر فعلاً صرح ضخم يضم اروع اعضاء واروع اداره شكراً جزيلاً هآنيّ الغفيليّ