تغريد حائل

تغريد حائل @tghryd_hayl

عضوة شرف في عالم حواء

~ ريْشَةٌ مَخْمَلِيَّةٌ.. طُقَوْسُها أنغَامٌ نَّاي ~ دعوة لمشاركة محابركم

الأدب النبطي والفصيح


width=700 height=400



بعثرة أشياء..
دَّواة حبر، وريشة من تراث الأدباء
وفنجان قهوة يترقب الرشفة الأخيرة..!
إضاءة خافتة تحجبها الستائر المنسدلة
وكتاب عتيق يستجديني لأتمّ فصوله..!

بعثرة أفكار..
أقواس حلم طفولي
وسمفونية غسق تُثير زوبعة شجن
بين القلم والممحاة..!
حكاية وجع يُتّقن فن الاحتواء
وأصيص ياسمين شاحب الذكريات..!

بعثرة زمن..
دقات الساعة
مشنوقة فوق مقصلة السهاد
وسؤال يتيم يتدلى من ثغر التناقضات..!
إجابة تتحدى المستحيل
تُعيدني للبدايات
ولصوتي المخنوق بين رنين الآهات..!

وفي لحظات
تتلاشى الأضواء.. كلّ الأضواء،
وتتمرد الحروف
في مواسم النَّجوى..!

بعثرة مشاهد..
تبدو السماء شاحبة
إلا من قمر يُمسك بأطرافِ الخيال
وأنامل تنقش فوق الغيوم ذكريات..!
أنظر للنافذة وصوت نحيب العالم
يشنف أُذناي،
ويُثير غضب المحسنات البديعية
ويُبعثر كيان قبائل لغة الضاد..!
أُشيح بناظري عن ما وراءها من سفك دماء
ويبدأ الحبر يعرج في محراب البوح.. كلمات
وينقش أحساس.. و ط ن
يتأوَّه من وجع المعاناة..!

ويلفظ الليل أنفاسه الأخيرة
وينبلج النور
وتلملم الشمس أشعَّتها بـــ تلويحة وداع
وبقايا ريشة مخملية.. طُقوسها أنغام نَّاي!!








25
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تغريد حائل
تغريد حائل
نديمات البيان
وزهرات الواحة:

عندما كنا صغاراً
كانت الدُّمى مستودع أسرارنا الصغيرة..!
كثيراً ما كنا نصفها على الأرض،
ونسرد لها أحلامنا.. أفراحنا.. أحزاننا.. أمنياتنا
حتى يغلبنا النعاس..!
والآن كبرنـا
وما عادت الدُّمى تفهم لغتنـا،
ولم يعد بوسعها حمل خيباتنـا..
فأعتنقنا لغة البياض وحملنها من الألوان القاتمة الكثير
وبتنا نحيك أسرارنا ونلبسها الورق
في جريمةٍ مثالية اسمها: "البـوح"..!

عزيزاتي:
للأدباء والكتَّاب، والشعراء، والروائيين
طقوس خاصة في محراب الكتابة
فلا يأتيهم الإلهام بدونها، ولا تنطلق أقلامهم إذا لم يستجيبوا لسطوتها.
ومن هذه الطقوس ما يأخذ لدى البعض منهم صفة الإلزام والقسر.
بحيث يجد الكاتب نفسه مُنساقاً لها.. واقعاً تحت أهوائها
حتى إنه لا يستطيع كتابة حرف دون الإستسلام لها.

فهلمَّي معي بنزهة ماتعة بين بساتين طقوسهم الغريبة:

الشاعر أبو الطّيب المتنبي:
كان يصوغ شعره على إيقاعات خطواته.

الشاعر أبو تمّام:
كان يكتب في غرفة حارة بعد أن يرش أرضها بالماء.

الشاعر جرير:
كان يتقلب في الصحراءِ.

الكاتب المصري العالمي نجيب محفوظ:
كان شديد الانضباط والدقة في استغلال الوقت
فكان يحب الكتابة نهاراً
حيث يستيقظ يومياً الساعة الخامسة فجراً ويمشي لمدة ساعة كاملة
ثم يعود للمنزل ليكتب بين الساعة السادسة والثامنة صباحاً
واستمر على هذا النظام حتى سنين شيخوخته الأخيرة
وكان يعشق شرب القهوة عند الكتابة.

الأديب مصطفى صادق الرافعي:
كان لا يكتب إلا في الليل وهويشرب قهوته

الكاتب أنيس منصور:
فلا يكتب إلا في الساعة الرابعة صباحاً،
ولا يكتب إلا وهو مرتدي بيجامته.

الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري:
إنه في لحظة الإلهام كان يقوم بغناء المقامات العراقية القديمة.

الشاعرنزار قباني:
كان يستقلي على الأرض وأمامه عدد هائل من الأوراق الملونة
لتضفي على القصيدة النزارية ألوانها العاطفية المعروفة،
ولا يكتب إلا عندما يكون في منتهى الشياكة والأناقة.


الكاتبة أحلام مستغانمي:
كانت تكتب في غرفة النوم وعلى السرير،
ولا تكتب إلافي ظل إضاءة قوية وبأقلام تلوين مدرسية سيالة
ولا بدّ من بعض الشوكولا وكأس من الحليب.

الكاتبة غادة السمان:
كانت تكتب حين يحلو لها ذلك، وكيفما كانت وفي أي وقت،
فكانت تكتب في الطائرة فجراً على أرتفاع ثلاثين ألف قدم
أو تكتب في قبو ملجأ، وأوقات تكتب في القطار ليلاً،
أو ربما على المقعد الخشبي في حديقة عامة تحت الثلج ظهراً،
أو حتى في زقاق معتم
وتكتب أيضاً وهي تنتظر التاكسي في مدينة لا تعرفها وقت الغروب.
ومن طقوس أبجديتها عشقها لليل والبخور والموسيقى وزهر الياسمين.

أخواتي:
بعد هذه النزهة المقتضبة بين طقوس هامات الأدب والإبداع
والغوص بين عراقة حروفهم، ودفء أقلامهم البديعية..!
هاأنا أدعوكن للمشاركة ونثر لآليء فكركن، ونبض أقلامكن الوضاءة
فلا بدَّ لهذا الجمال الأدبي الذي يعبق عبيره في أرجاء واحتنا الغناء،
وفي كلّ نص أومقطوعة شعرية ينضح بها مدادكن..لم تأت من فراغ.
لا بدّ أن يكون خلفه طقوس خاصة لا تسع إلا قلمٌ سامق، وروحٌ مرهفة..!
فمرحباً بزاهرات الواحة الأدبية
ومرحباً تزخ دهن عود لــــ كل روادها الرائعين
شاركوني أحبتي بفيض محابركم الفضية!!





تغريد حائل
تغريد حائل
أيَّها القلم حدثنا..
كيف غنى الصبح مكسور الجناح؟!
كيف ذابت ترانيم الوجد في موج شجون؟!
ثم غطّى الموج رفَّ الأُمنيات!
كيف ضاقَت في حنايا الروح أفراح المساء؟!
فتلاشى النُّور حين لاح في الأفق رسم الخيال!

وعلى قيد من بوحٍ معتق
ينسكب حبر مدادي في طقوسٍ بسيطة
فيقتحم السكون دجَّاي، ويترنم حرفي خارج معتقل الصمت..!
فقبل الشروع بالكتابة لا بدّ أن يكون المكان الذي يحتويني ذو رائحة شذية،
ويعبق بأنفاس البخور الكمبودي الأصيل
وأمامي مجموعة من أقلامِ الرصاص، وفنجان من الشاي الساخن.
لا أحب الكتابة بإضاءة خافتة، ولا التزم بمكان محدد أو أريكية خاصة
أو ركن له طابعِ مختلف.
أعتز بدفتر كبير تشهد أوراقة مشاعر متضادة ، ولا أحب الأوراق المبعثرة.
ولا أحب تمزيق الأوراق عند الخطأ بكلمة أو بمعنى بل أمسحه بالممحاة.
أما بخصوص قريحتي فهي لا تجود إلا عندما يجتاحني الحزن
ويعتصرني الألم .. وهنا تكون ترجمة المشاعر أصعب.
أ
ما أفكاري فهي من صميم واقعي، وشريط ذكرياتي
وإلى أن تحضر الأفكار أقضي برهة من الوقت بكتابة بعض الخربشات
التي تتخللها بعض الأشكال الهندسية والخطوط.
وفي نصوصي الأدبية أمتطي صهوة العمق الفلاسفي للفكرة أكثر من الخيال..
فعند الكتابة أضع هامشاً أدوّن به بعض الكلمات التي لها دلالة رمزية للمعنى،
وبعض السطور التي تحمل أفكار إضافية، ولا أعود لها إلا في نهاية الخاطرة.
وأخيراً:
أعترف بأنني مصابة بحمى الكتابة،
ولا أبحث عن عقاقير لشفائي!!



المحامية نون
المحامية نون
الغالية تغريد
تحية وسلام ....ومبارك لك هذه الفكرة المتالقة
التي تدل على حسن الاختيار وجمال الاسلوب

أستمتعت وانا اقرأ بين سطورها نبذه عن طقوس كبار الأدباء وتمنيت المزيد منها كم هي بسيطة لتأتي بعدها روائع
لاتفنى على مر السنين


بالنسبة لي أنا لا اعتبر نفسي
أجلس على ناصية الأدب بل احسب إني
لاأزال طالبة في المرحلة الابتدائية في مدرسة الأدب
وكلماتي المتواضعة تكون وليدة اللحظة قد تأتي
من خلال مقطع أشاهده على شاشة التلفاز

اوكلمة أقرأها توحي لي بفكرة
أو حدث من خلال حياتي اليومية
أو ذكرى تمر علي فتخطف أفكاري

فأقوم مسرعة لأدونها في مفكرتي كرؤوس أقلام
أعود إليها في فراغي وهو غير محدد

حيث استحضر الكلمات لتأتي ولتشكل الخاطرة
وتوضح الفكرة .. على مهل

وأفضل وقت لدي ما بعد الظهر
ربما لأنه يصادف ساعة فراغي من مشاغلي اليومية
وبالطبع حين أكتب أحرص على أن أكون وحدي لأتجه إلى أفكاري
وأعيش مع كلماتي .....

غاليتي :
خطواتي بسيطة تتناسب مع طبيعة كلماتي البسيطة


وأقول :شكراً من القلب لك

لجمال الموضوع وسحر البيان فيه وألفاظه النادرة
أعجبتني كل كلمة فيه .. وابهرني عرضه ومضمونه

تمنياتي بالموفقية لك دائماً
ولقلمك المميز دوام الرقي
دمت اديبتنا الرائعة
ذوق واحساس 1
ذوق واحساس 1
تغريد ..
دائما ما تكون إطلاتك تختلف عن الجميع
وها أنت اليوم تأتين بموضوع جميل
إستمتعت وأنا أتنقل بين سطوره
وأقرأ ما يحتويه

...
عندما أكتب أحب أن يكون الجو هادئ والغرقة شديدة البرودة
الضوء خافت قليلا لكي أنغمس بأفكاري
ثم أترجمها على شكل أبجديات
أنوع في الألوان لكي أواصل دون توقف
حقا أعتبرها رحلة لعالم آخر
أغيب فيها عن الواقع
عندما تهيج المشاعر ..
والقلب يكتظ بالأحاسيس
يناديني قلمي لكي أحركه على الورق



المتألقة تغريد ..
مبدعة جدا .. جميل طرحك وفكرك
إسلوبك وطريقة عرضك لهدفك
أشكرك على هذا الموضوع الجميل
ودمت بحب
نعمة ام احمد
نعمة ام احمد


مساء نبضه روائع الأدب العربي

رائعة أخرى من روائعك
تجبرنا على التصفيق لك أديبتنا
الفاضلة .. 
أقرأ والإبتسامة تملأُ محياي وأنا
أتجول بين أناقة مفرداتك .. وبيان تعابيرك
فعلاً قد تكون جريمة نكراء بحق بياض الأوراق ما يسكب بها من بوح مؤلم وشجون
أثقلت كاهل أصحابها .. ولكن أي المفر سيظل
القلم هو الصديق الوفي الذي نلجأ اليه..

ولا عجب أن يكون نتاج مدادك هذا الموضوع
الفخم إذا كان العود الكمبودي الأصلي رفيقاً لك في خلوتك ..
وهنيئاً لك بتلك الحمى وأدامها الله عليك وأنت
بتمام صحتك وعافيتك.
 
عين الله ترعاك ...