ماما ميدو
ماما ميدو
UP
غيمة الفرح
غيمة الفرح
أعتذر عن التأخير عزيزاتي 00 و سلام للجميع 00 ***** الله اليوم راح احاول اكتب بقدر ما لدي من وقت 00 توقفت المرة السابقة عندما خرج زوجي من غرفة العمليات و لم أسمع اي خبر لكي أذهب للسحب 00 و كانت الممرضة الموجودة قد لاحظت توتري و بعد سؤالها اتصلت بالهاتف و بعدها تقدمت مني و قالت 00 زوجك الذي خرج الآن من العملية فاجبتها نعم فقالت امور زوجك جيدة و عينته ممتازة و هم بإنتظارك تحت الم يخبرك احد أن تذهبي و هنا كنت مصدومة و ابكي مثل الأطفال اجبتها بهزة رأسي أن لا أحد تكلم معي فقالت لي هيا قومي بسرعة 00 للحظات كنت اريد ان أقف لكن شيئا لم يمكنني من الوقوف و أعادت مرة ثانية هيا ما بك قومي 00 كنت أشعر أنني أريد ان اركض لكنني مشلولة 00 و كنت اريد ان اقول لها ذلك لكنها تقدمت مني و رفعتني من الكرسي بيدها و هنا استطعت الوقوف و كنت لا أزال أبكي 00 عندها صحوت و بدأت أبحث عن المصعد و لا أجده 00 فدلتني عليه إحدى الممرضات و دخلته و لم اعرف أي زر أضغط و كان ينزل و يطلع و انا فيه 00 و بقيت كذلك ربع ساعة و كان بكائي يلفت نظر جميع من في المصعد و كانت نظراتهم تسألني ما بك و هم مستغربون حالتي 00 و في إحدى المرات انفتح باب المصعد و كان فيه ناس و إذا بنفس الممرضة تدخله و نظرت إلي بإستغراب و قالت ما بك لماذا انت هنا ألم تذهبي للعملية و عندها ما استطعت الكلام و أجهشت بالبكاء و انهرت على أرض المصعد فحملني رجل من يد و الممرضة من يد أخرى و أخذتني إلى غرفة العمليات و قد لاحظت أني منهارة فغسلت لي وجهي و هدأتني و أوصت الممرضات في الغرفة بالإعتناء بي 00 ونظرا لحالتي تركوني آخر واحدة لأدخل العملية بينما أهدأ00 ثم أعطوني ملابس معقمة كالعادة لبستها و بعد قليل أدخلوني غرفة العمليات 00 كانت نختلفة عن المرة السابقة و لكن الممرضات نفسهم و عرفوني رغم مرور وقت طويل و حادثوني بكل لطف 00 و ما هي إلا دقائق حتى أحسست بإبرة البنج و غبت عن الوعي 00
عندما دخلت لغرفة العمليات لإجراء السحب و كنت متوترة كثيرا و منهارة 00 عندما أفقت من البنج لم أكن في غرفة عادية فقد كنت في العناية المشددة كان قناع الأوكسجين على أنفي و جهاز ضغط على يدي و كان كل دقيقة يقيس الضغط تلقائيا 00 لم اكن استطيع تحريك جسمي و لا رأسي و شعرت ببلل على جانبي و جهي و كانت دموعي لا تزال تنهمر دون شعورى 00 تقدمت مني الممرضة المشرفة و بدات تكلمني كانت تقول لي اني أخفتهم و أنا تحت البنج كنت أبكي كثيرا و أهلوس و سألتني لماذا أنت حزينة 00 لم أرد عليها ووجهت رأسي للجهة الثانية كان ما أشعر به لا يوصف 00 كان حزن و ألم و أشياء كثيرة خليط غريب من المشاعر لم أجربها بحياتي 00 اليوم بعد سنتين من هذه التجربة عرفت ما هي هذه المشاعر 00 أنها شعور بأني لا شيء بهذه الدنيا 00 منذ ان تزوجت و الاحداث الحزينة تتتابع فوق رأسي لم أرتح يوما من البكاء 00 بكيت يوم علمت بما فعل الطبيب بزوجي و يوم كنت وحدي باول تجربة لي للعملية و بكيت يوم عرفت اني اخيرا حامل و بكيت يوم ولد أبني و بكيت عندما سألني عن اخوة له و بكيت من حظي النحس و من زوجي و اهله 00 و بكيت يوم العملية الثانية و لا أزال ابكي و أبكي بل أن اليوم الذي يمر دون بكاء اعده غريب 00 و لم و لن اتوقف عن البكاء00 أشعر احيانا انني إما نحست زوجي او انه نحسني عندما تزوجنا بعض 00 فأنا منذ تزوجت احصل على كل شيء بصعوبة بالغة و انهار و الجأ إلى الأدوية المهدئة 00 و أقول بنفسي أنه امر الله لا تعترضي 00 لكنني أشعر أحيانا أن صلاتي لا تسمع لماذا يحدث معي كل هذا أشعر دائما بالنقص 00 ليس أمر أو انرين بل كل شيء أحصل عليه بصعوبة 00 لم افقد إيماني و كنت أصبر و أصبر لكنني اليوم ما عدت أصبر لقد اكتفيت من العذاب 00 لا أخفيكم انني فكرت ان اموت و اخلص من حياتي لأن الأمر بات ينعكس على ابني و هو يراني منهارة 00 لكن إيماني يمنعني بقوة و كذلك إبني 00 كل هذا كيف كنت سأقوله للممرضة ردا على سؤالها لي لماذا تبكين 00 بعد ساعة أزالو عني الأوكسجين و أجهزة القلب و أخذوني إلى غرفة عادية 00 أحضروا لي الطعام ثم أتت الممرضة و أخبرتني انه قد تم سحب 17 بويضة و لم اكن اتوقع هذا الرقم و ظننت انها غلطانة لكني عندما رأيت أسمي على الورقة عرفت ان الموضوع يخصني فشعرت بغبطة و راحة 00 و بعد نصف ساعة لبست ملابسي و خرجت و رأيت زوجي لم يعرف بعد ماذا حدث معي لكنه لاحظ شحوبي 00 أخبرته عن عدد البويضات و فرح كثيرا قلت في نفسي ***** الله اموري ستنجح مثل المرة السابقة نظرا لما يحدث 00 عدت ‘لى البيت و كان ابني مع جدته 00 استقبلنا و هو يسأل أين رحتو و تركتوني ؟؟ و كنت اضحك و لا اعرف ما اقول له 00 توجهت فورا إلى السرير و نمت بسرعة من شدة تعبي 00 كان الطبيب قد أعطاني دواء مسكن و دواء التهاب 00و طلبوا منا الإتصال بالمشفى غدا لمعرفة نتيجة التلقيح 00 ثاني يوم شعرت بألم في عظم صدري و وجع في حلقي و كانت حرارتي مرتفعة قليلا 00 فذهبت انا و زوجي للمستشفى لرؤية الطبيب 00 قام بفحصي و طلب مني إكمال دواء الإلتهاب و سألته عن سبب ما اشعر به تردد قليلا ثم قال اني تعرضت اثناء العملية لمشاكل تطلبت منهم إجراء ضغط على صدري و إدخال انابيب في صدري و هذا ما فسر و جعي لم يشرح الطبيب اكثر لكن الواضح ان قلبي توقف او نفسي توقف مما جعلهم يفعلون ذلك00لم أنزعج مما حدث لاني كنت أحس ان و ضعي ليس طبيعيا و خاصة انه في الفترة الاخيرة ظهر عندي الربو التحسسي و قد يكون السبب بالمضاعفات 00 المهم اننا اتصلنا بالمشفى في الصباح و اخبرونا انه تم تلقيح 8 بويضات بنجاح و تعجبت من الخبر خاصة و ان العدد كبير و كنت ارغب بتجميد بقية البويضات الملقحة لكن ما حدث حدث 00 و قد طلبوا مني اخذ تحاميل مثبتة و فيتامينات و اعطوني موعد الإرجاع 00

غيمة الفرح
غيمة الفرح
في الصباح الباكر ذهبنا انا و زوجي للمشفى و دخلت إلى غرفة كبيرة فيها أسرة و كان معي العديد من النساء 0 و كالمرة السابقة خلعت ملابسي و ارتديت روب معقم و جلست أنتظر دوري كانت جميع النساء تتحدث مع بعضها و كنت استمع 00 لفت نظري أمرأة تجلس و لا تتحدث مع احد 00 كانت بالأربعين من عمرها و كانت جالسة تتمتم بصلاة لا أسمعها احسست برغبة بالتحدث إليها فقمت و جلست بجانبها و سألتها عن أسمها و اشياء كثيرة و امتد الحديث حتى بدأت تروي لي قصتها00 عرفت انها متزوجة منذ 20 سنة و ليس لديها اولاد و زوجها دائما يعيرها و كان يرفض ان يقوم بفحص نفسه و هي كما قال لها الاطباء لا تشكو من عيب 00 صبرت عليه سنين طويلة و لم تيأس حتى عندما جاء يوما و اخبرها انه سيتزوج عليها لكي ينجب من الاخرى و قالت لي انه بكت و تعذبت و لم يشفق عليها و تزوج رغم عذابها و تضحيتها معه 00 و يوم عرسه و قفت و رفعت يديها للسماء و دعت عليه بأن يذوق العذاب الذي أذاقها إياه 00 و مرت الايام و هي تعيش و حيدة فقد تركها زوجها و لم يعد يسأل عنها و هي مقهورة 00 و مضت الأيام و الأشهر و بعد سنة عاد غليها في يوم و كان مكسور و محطم و عندها استقبلته بكل رحابة صدر و نسيت ما فعله بها و علمت منه ان زوجته الثانية لاحظت انها لم تحمل و ذهبت غلى الاطباء و اكدوا سلامتها فقالت لزوجها ان يفحص نفسه إلا انه رفض بحجة انه رجل و لا يعيبه شيء 00 و هنا لم تتحمل الزوجة الجديدة موقف زوجها فثارت و غضبت و نشرت قصة زوجها العقيم امام الناس و كسرت غروره 00 لم يحتمل ما حدث و خاصة انها تركته و ذهبت لبيت اهلها و طلبت الطلاق و صارت فضيحته على كل لسان و كل واحد يؤلف قصة مختلفة عنه 00 و قرر العودة لزوجته الاولى التي احترمته و صبرت معه 00 وهي ما عادت تفتح موضوع الخلفة لكنه بعد فترة جاء من نفسه و أخبرها انه ندم على ما فعله بها و عرف خطأه و سيذهب للطبيب و عندما عرض نفسه كانت اموره سيئة جدا حيث انه يشكو من عقم ليس له علاج و تعداد النطاف عنده صفر و لن يستفيد إلا بعملية طفل أنبوب 00 فجاء بزوجته التي قطعت سن الأربعين و اعطاها الطبيب نسبة حمل ضعيفة جدا نظرا لعمرها و لامهم للتاخير 00 و عندما دخلت للسحب لم يجدو عندها سوى بويضة واحدة 00 لكنها قررت المتابعة و كان أملها برحمة الله كبير و انه سيعوضها مهما كانت الظروف00 كنا ننتظر انا و هي عملية الإرجاع 00 دخلت قبلي و خرجت بعد ربع ساعة و ذهبت اطمان عليها عندها قالت لي ان البويضة التي ارجعوها من الدرجة الرابعة و المعروف ان هذه الدرجة نسبة الحمل فيها شبه معدومة لكنها كانت تذكر الله و تشكره مما جعلني احترمها و كانت البسمة لا تفارق و جهها رغم وضعها 00 و تابعت صلا تها بصمت و عينيها نحو السماء 00 بعدها دخلت للسحب و كالمرة السابقة و ضعوني نفس الوضعية و كنت خجلا نة موت و جاء الدكتور زيد هذه المرة جعلني أنظر إلى شاشة كبيرة و قال لي هذه اجنتك و نظرت و رأيت البويضات و كان منظرها جميل سبحان الله 00 كان منظرها كالتوتة 00 و قام بأرجاع 4 اجنة لم أسأله أي شيء و كنت خجلانة و عرقانة و ارتجف من التوتر 00 و عندما انتهى تمنى لي الحمل و التوفيق ثم نقلوني للغرفة نفسها و كنت مستلقية على بطني و طلبوا مني البقاء لمدة ساعتين و كانت تلك السيدة لا زالت هناك و تابعنا حديثنا و تبادلنا ارقام التلفون لنطمان على بعضنا فيما بعد 00 و خرجت قبلي و بقيت انا حتى تنتهي الساعتين 00 و طول الوقت كنت افكر بها و بإصرارها و إيمانها و كم هي متفائلة و حسدتها على قوتها لأني لا املك نصفها فانا انهار لاتفه الاسباب 00 و بعد ساعتين لبست و احضروا لي الطعام و عندما بدأت رأيت ابني حبيبي داخل مع جدته إلى الغرفة و ركض نحوي و قبلني بشدة و جلس بجانبي و كانت الممرضات يلاعبنه00 كان جائع فقدمت له صينية الطعام و اكلها و هو سعيد و كنت انظر إليه و هو يأكل بكل براءة و احمد الله على نعمته
yasmona
yasmona
ننتظر البقية

رفع
ازهارالجنة
ازهارالجنة
الحمدلله اللي عوضك اختي والله يرزقنا بالقريب العاجل يارب