aomroena
aomroena
وقف خالد ووقف صالح معاه .. باللحظة الي نزلت مرام لابسة عبايتها .. ومسك خالد ايدها وطلعوا ..
صالح قبل مايطلع حب يروح يشوف حنان ويتطمن عليها ..

طلع الدرج ويوم وصل غرفتها سمع صوت !!!
صوت منبعث من غرفتها !!
فتح الباب باستغراب وطاح قلبه يوم شاف الصوت صادر منها !!
كانت دموعها تسيل بلاشعور منها وتقول بهذيان :
صالح امسكها .. لاتتركها
لا ياطلال لااااااااا ..
ليه يافيصل حرام عليك ؟؟ حرام عليك .. !

هز صالح راسه بضييق ومشى مسرع ناحيتها وقعد جمبها وهزها وأهو يناديها : حناااان .. حنان قلبي .. !
سكتت وصارت تون أنين قطع قلبه ..
مسح دموعها واهو ينادي : حنان .. افتحي عيونك حياتي ..
فتحت عيونها وطالعته وقالت بصوت متقطع : سـ ـاره بتمووت ياصـ ـالح .. أنا ليه خليتهـ ـا تطلع من البيت ؟؟ مو معقول أنـ ـا أكـ ـون السبـ ـب بالي صار فيهـ ـا !
صالح وأهو يلم وجهها : اسم الله عليك حنان شهالكلام .. ؟؟؟ ساره طيبة وبتقوم بالسلامة ان شاء الله وانتي مالك ذنب بشي ! هذا الشيطان يوسوس فيك ويلعب بمخك اتعوذي منه حياتي ..
حنان بصوت متقطع : رجعني لساره ياصالح مابي اتركها ..
صالح واهو يمحس على خدها ويقول بحنية : ياقلبي انتي .. تبين تطيحين وتتعبين ويصيبك شي بسبة هالارهاق !!
حنان بنفس الصوت : بُعدي عنها بيتعبني أكثر ..
صالح برجاء : هاليلة بس ياحنان .. نامي وارتاحي هاللية بس وقلتلك بكرا أول ماتصحين دقي علي أرجعك !
تنهدت حنان وسكتت .. رفعت ايدها ولمت راسها واهي مكشرة بألم !
صالح : راسك يوجعك !
حنان : ......... مصدعـة ..
صالح : ياعمري .. أكيد وانتي اسبوع كامل مانمتي ولا ارتحتي .. (( وقام وقعد جمبها ورفعها وحط راسها على رجوله .. وصار يسويلها مساج بجبينها وراسها فترة لييييييييين هدت وارتاحت ورجعت نامت ..
مسح على شعرها ورجع راسها للمخدة واهي مو حاسة فيه ..
اتأملها بحنية واسترجع كلامها الي كانت تهذي فيه !! صدمة مو هينة على قلبك يابعد قلبي انتي !! آآآآآآآخ ليت الأيام ترجع ولا يصير الي صار .. ليتني مسكتها ذاك اليوم ودخلتها البيت ليتني ما ..... آآآه أستغفر الله العظيم .. !! هذا وانا توني أنصح حنان وأقولها اتعوذي من الشيطان الي يوسوس فيك !! اعوذ بالله من ابليس اعوذ بالله !
طالع فيها وانحنى وباس جبينها !
شال هم يروح ويتركها واهي بهالحال .. وقف وسحب كنبة صغيرة كانت بغرفتها .. قربها من سريرها وقعد عليها وسند راسه وسكر عيونه .. !

\
/
\

بخضم هالصراعات كل واحـــــد يلوم نفسه ويرمي عليها الاتهام ..
بحيث ان الحقيقة إهي ان هذا قضاء وقدر !! ومحد له دخل بمجريات هالقدر .. لو بنلوم أنفسنا على كل مطب نواجهه كان صرنا أتعس ناس على وجه الأرض ..
بس يجب علينا الإيمـــــان بالقضاء والقدر
ويكفينا قول الحبيب عليه الصلاة والسلام : انما الصبر عند الصدمة الأولى !


::

في الفندق على أحد البلكونات المطلة على شاطئ البحر الأحمر ..
كانت مرام واقفة على السور وماسكة بإيدها صور كانت مصغرتها بمحفظتها لأنها من أروع الصور الي عجبتها ..
كانت صوره لمرام وخالد بيوم المـلاك .. وسار واقفة بالنص بينهم ماسكة إيد خالد وإيد مرام !! اغرورقت عينها بالدموع وإهي تتأملها بالصورة .. كانت دايم تبتسم واهي تشوف الصورة ماكانت تظن ان بيجي يوم بتشوف هالصورة وتبكي !!..
تطايرت قدامها صور .. لعبها .. مرحها .. ضحكتها الي ماتفارقها .. وكيف صارت تستحي منها بعد ماتزوجت ! وطلبها الي طلبته من مرام قبل ماتسافر وقعدت تضحك إهي وخالد من هالطلب !

####

كانت مرام لابسة عبايتهاوشايلة ساره وتمشي فيها للصالة وتقول : هاه حياتي ماقلتيلي شتبين أجيبلك معاي ؟؟؟
ساره بضحكة : مااااعرف وس عندهم ؟؟؟؟
مرام : عندهم كل شي .. انتي بس قولي الي تبين
ساره : امممممم .. عندهم عربية لعروستي ؟؟؟؟
مرام : ايه عندهم .. تبين عربية لفلة ؟؟؟
ساره : ايه .. وعربية ثانية لي أنا ..
مرام : ههههههههههه شتبين فيها انتي ؟؟
ساره : ههههههه زي فلة
مرام : بس فلة ماتمشي .. ماتتحرك .. انتي ماشاء الله عليك تمشين وتتحركين ..
ساره : يوووه انتي قلتي اجيبلك الي تبين ..
مرام : ههههههه يعني مصرة ..؟؟؟؟
هزت ساره راسها بقوة واهي تضحك ..
ضحكت مرام واهي تحضنها وقالت : ان شاء الله ياقلبي اذا لقيت بجيبلك ..

####

صحت من ذكرياتها ودموعها تسل بكل ألم .. ليه كنتي تبين العربية ياغلا روحي انتي ؟؟؟
مسحت دموعها واتنهدت واهي تمرر ايدينها على شعرها بضيق ..
وقبضت على سور البلكونة بقوة كنها بتطلع الي بخاطرها فيه ..

شوي الا سمعت صوت من وراها وقبل ماتلتفت حست بقرب أنفاس من رقبتها وبوسة خفيفة تنطبع عليها ..
دارت وجهها شافت خالد واقف وراها ولم خصرها بذراعينه وهمس : شصحاك ؟؟
مرام واهي تسند راسها على صدره : أصلا مانمت .. !
خالد : ليه ياقلبي .. جبتك هنا عشان تروقين وتحاولين تنامين ..
مرام : مو بايدي ياخالد .. صورتها مو راضية تغيب عن بالي ولا لحظة ..
ضمها خالد لصدره أكثر وقال : بتقوم بالسلامة ان شاء الله ويصير هذا كله حكايات يجي يوم نتذكرها ..
مرام : يارب .. الله يسمع منك ..
ساد الصمت بينهم .. وبعد شوي مسك خالد ذراعينها ودورها ناحيته .. قرص أنفها وابتسمت مرام بخفة ..
دخل ايده بجيبه وقال : غمضي عيونك وافتحي فمك ..
مرام : شعندك ؟؟
خالد : غمضي وافتحي فمك وتعرفين ..
غمضت مرام وفتحت فمها واهي مو مخمنة وش بيحط ..
طلع خالد حلاوة من جيبه وفتحها وحطها بفمها ..
سكرت مرام فمها وصارت تتذوق الحلاو بشويش واهي لازالت مغمضة عينها ..
اتنهد خالد واهو يراقب حركاتها وقال : بلاش من هالحركات وذوقيها زين
ضحكت مرام وفتحت عيونها وطالعت عيونه الي ذايبة فيها ..
قالت بدلع : اممممم يجنن ..
خالد : انتي الي تجننين .. يالله غمضي عينك مره ثانية وافتحي فمك !
مرام واهي تضحك : كم حلاوة معاك انت !
خالد : أشكال والوان يالله افتحي فمك ..
غمضت مرام عينها وفتحت فمها واهي تترقب حلاوته الثانية .. حست فيه يوم حط شي بفمها بس استغربت يوم حسته يغزغز لسانها وبعد ماسكرت فمها انتبهت انه مو حلاو!!
افتحت عيونها واهي تفتح فمها بسرعه وتطلع الي بداخله وشخص بصرها فيه !
خالد : هههههههههههههههههههههههههه شرايك بورقة الحلاو مافيها طعم ؟؟
مرام : ههههههههه يييييع هذا انت عمرك ماكملت احسانك !
خالد :ههههههههههههه وانتي بكل مره توقعين بالفخ عمرك مافهمتيني ..
مرام : من كثر مقالبك .. ههههههههههههههههه
ابتسم خالد واهو يتأملها بحـب .. ضحكت واهي صار لها كم ماضحكت ..
وضحكتها هالمره تسوى عنده الدنيا ومافيها

::

*****
::

في الصباح ..
سكرت عبير الجوال بعد ماأنهت الاتصال من فتون وقالتلها ان فيصل جاهم وحكتها عن وضعه وحالته .. حزن خاطرها حيل عليه وعلى صدمته ووضعه ..

راحت لتركي شافته قاعد على مكتبه ويفتح بالأدراج كنه يدور على شي معين .. مشت له وأهو منحني ومررت صوبعها بشعره واهي تقول : شتدور ؟؟؟
رفع تركي راسه وقال: ريبورت عن القسم .. شتقول فتون ؟؟؟
عبير : فيصل جاء !!
تركي بفرح : صـــــــدق ؟؟؟؟؟؟؟
عبير : اي والله البارح .. ونفسيته عدم تقولي تعبت لين خلته يحكي !
تركي : والله مالومه لو انا مكانه انتحرت .. <<< مبالغة ..
عبير : الله يعينه ويعيننا معاه .. (( ومشت للكنب وقعدت عليه بميلان واهي تطالعه ..
تركي واهو يتأملها : أكلتي شي ؟؟؟
عبير : لا مابعد .. مشتيهة بيتزا !!
تركي بابتسامة : على صباح ربي ؟؟؟
عبير بضحكة : اي مادري شجاني لايكون أتوحم ؟؟

انقلب وجه تركي فجأة واختفت ضحكته ووقف ودار عنها وقال بصوت متغير : اذا تبينها دقي اطلبيها وماله داعي هالأوهام !
اتعدلت عبير بقعدتها وقالت وحواجبها معقودة : شفيك زعلت ؟
سكت تركي شوي كنه يحاول يضبط أعصابه .. وبعدها التفت وابتسم لها وقال : مازعلت وليه أزعل أصلا ؟؟
عبير : مادري حسيت وجهك اتغير فجأة ..
تركي يبي يضيع السالفة قال : تصدقين شهيتيني فيها .. يالله خلينا نطلبها سوى ..
ابتسمت عبير وحاولت تتناسي حركته ..

مشى تركي للتلفون وقال : اي نوع تبين ؟؟؟
عبير : اممممم .. تشيز ..
تركي : بس تشير ؟؟؟؟
عبير : ايه بس ..
تركي : اوكي ..
ودق على المطعم وشوي الا ردوا عليه وقالهم طلبها وطلب له أهو بيتزا ..
عبير فجأة : لحظة تركي ..
تركي يكلم الهندي : لحظة شوي .. (( والتفت عليها باستفهام .. وقالت : انت شطلبت ؟؟
تركي : بتيزا بالخضار ..
عبير : آه .. اوكي انا ابي معها بيبروني وخلها حجم وسط ..
هز تركي راسه ورجع يكلم الرجال وعدّل بالطلب .. الا شوي قال لعبير : يقول تبينها رفيعة ولا متينة ؟؟؟
عبير : رفيعة ..
وأول مارجع بيقول للهندي قالت عبير : متينه متينه ..!
تركي : عبير .. متينة ولا رفيعة .. ؟؟
عبير : متيييييييييييييييينة خلها تشبعني ..
تركي : مافيه متيييييييينة .. متينة وبس ماراح يمتنونها أكثر عشاننا ..
ورجع وقال للهندي ..
شوي الا عبير قالت : تركي تركي ..
التفت لها تركي واهو يقول للهندي : لحظة بالله .. (( وقال: ها ياعبير ؟
عبير : بيتزتك صغير ولا وسط ؟؟؟
تركي : صغير ..
عبير : لا خلها وسط بذوقها معاك ..
تركي : ههههههههه جوعك كفر .. (( ورجع للهندي وعدل بالطلب .. الا شوي عبير تقول : اسمع تركي !
وسع تركي عيونه فيها بطريقة خلتها تضحك وقالت : امانة قول لحظة ..
تركي يكلم الهندي : لحظة يالحبيب عندنا وحده تدلع علينا هنا .. .. شدخلك شتقول ؟؟
عبير : ههههههههههههههههههههه يسألك شقول ههههههههههههههه مب صاحي ..
تركي وأهو يضحك : شبغيتي ؟؟؟
عبير : دامك طلبت الخضار وسط خلاص خلي التشيز صغير لأن ماراح ناكله كله ..
تركي : زين ..
وأول مارجه للهندي قالت عبير : ولا أقولك .. !
أشر تركي بإيده لها تسكت وقال للهندي : أقول يالاخو .. كنسل الطلب ! اي كنسل كل شي .. كيفي يبه بطلت عاد .. يالله سلام ..
سكر السماعة والتفت لعبير الي تطالعه بصدمة وقال : قومي البسي ..
عبير : .... ليه ؟
تركي : باخذك للمطعم وهناك اتحيري واختاري زي ماتبين ..
عبير : ههههههههه تاخذني بس عشان نطلب خلاص قلتلك الي أبي ..
تركي : لا بنطلب ونقعد ناكل يمكن تشتهين شي ثاني مايندري انتي جوعك مستخف هالمره ..
ضحكت عبير وقامت بحماس وعيون تركي تتبعها .. أخذت عبايتها والتفتت تبي تقوله شي وبترت كلامها يوم شافته قاعد مكانه ويتأملها بطريقة استغربتها !!
قالت بضحكة : شعنده الأخ معجب ؟؟؟؟
تركي وأهو يسند ظهره على الكنب : آآآآآآه لو جت وراحت على الاعجاب كان احنا بخييييييير .. البلا لا صار قلبك ليل نهار متولع ..
ولع وجه عبير وقالت : ياقلبي لهالدرجة تحبني ؟؟؟
ضيق تركي عيونه فيها وقال : لا والله ؟؟ شرايك أجاوبك بتصرفاتي ؟؟
عبير بغباء : اي صح هذاك بتاخذني المطعم !
تركي : احلفي بس ..
عبير : هههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
ابتسم تركي ووقف واهو يغني :
القلب سلم لك أمـره في حالتي إنت أدرى
ياللي حنانك وطيبـك تنحط ع الجرح يبرى

شفـاف يانور عينـي حبوب قلبـك يبينـي
زهرة شبابي وسنيني تفداك ألفيـن مـره

الله لـمـا تّـكـلـم كنـك تغنـي ترنـم
الـورد منـك تعلـم والشاعر يضيع شِعره

حنون ربي يصونـك في طيبتك في عيونك
دنياك حبي وكونـك ياطيب عمري وعطره

فديت صوتك فديتـك شفتك عشقتك هويتك
ياليت تدري ياليتـك غلاك ياكبـر قـدره

تأملته عبير واهو يغني ويمشي ويفتح الدولاب ويطلع ثوب وفجأة التفت وقال : الحين مو من حسن التبعل انك تجهزين ملابس بعلك ؟؟؟؟
عبير : وشووووو ؟؟ بغلي ؟؟؟
تركي : عبيــــــــــــــــــر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عبير : ههههههههههههههههههههه شطرالك على هالكلمة طيب .. (( وصارت تطالع وجهه واهو معصب وتضحك أكثر : ههههههههههههههههههههههههههههه توك تغني فيني شهالانقلاب ههههههههههههههههههههههههههههه
ضحك من ضحكها وهز راسه وأخذ ثوبه وراح للشماعة يلبس ..
عبير واهي تلف طرحتها عند المرايه وتقول : دامنا بنطلع تركي ودي أمر على الصيدلية أبي شوية أغراض ..
تركي وأهو يصك أزاريره : ان شاء الله ..
عبير : واذا ماكان عندك شي ودي أمر بعدين أشوف ساره ..
تركي : ابشري ..
عبير : بتروح تشوف فيصل ؟؟؟
تركي : ان شاء الله ..
عبير : زين خذني معاك خلني اقعد مع البنات ..
تركي : حاضر ..
عبير : هههههههههههههههه شعندك مع هالطاااعة ..
ابتسم تركي وقال : ينقص لساني ولا ارفضلك طلب ..
عبير : يابعد عمري ويلوموني فيك .. (( ومشت له بحبور وضمته وقالت : أحبـــــــك تركي ..
تركي بتنهيدة : وهذا بلى أبوك ياعقاب !
أبعدت عبير عنه وقالت باستغراب : حبي لك بلى ؟؟؟؟؟
تركي بابتسامة : مو بالطريقة الي انتي فاهمتها ..
عبير : أجل وشو .. فهمني ..؟
تركي : مافي شي عبير بس خلي يومنا يكتمل حلو زي مابدا حلو ..
عقدت عبير حواجبها تحاول تفهم قصده ... الا تركي قال : قلتي أحبك تركي ؟؟؟؟؟
عبير بابتسامة : ايه ..
تركي : المفروض أرد عليك (( وبغمزة : أحبــــــــك عبير .. ! وباسها ومشى واهي ميته بداخلها منه .. وبنفس الوقت تفكر بتناقضاته الي تظهر مرات بكلامه .. بحركاته .. بردود أفعاله !!
فيك شي ياتركي ومو راضي تقولي عليه .. هل انا بغبائي مافهمته ؟؟؟ ولا انت كنت من الغموض لدرجة اني ماعرفت شي .. !
انتبهت انه مشى عنها ووصل للباب .. سحبت شنطتها بسرعه ولحقته وإهي تحاول ترمي حيرتها وراها وتكمل اليوم حلو زي ماقال تركي !

****

.. وقت المغيب ..

نزل فيصل وتركي من السيارة وخبطوا بأبوابهم بنفس اللحظة مصدرين ضجيج خلى الي حولهم يلتفت باستغراب .. !
مشى فيصل متوجه للبحر وتركي قفل السيارة ومشى وراه .. قعدوا على الطاولات الخارجية وطلبولهم كوفي ..
تركي : فيصل هذا وانت فاهم الدين ومؤمن بالقضاء والقدر تقول هالكلام .. أجل لو غيرك وش سوى ؟؟
فيصل : يمكن انتحر !
ضحك تركي بخاطره وأهو الي قال لعبير نفس الكلام .. وابتسم وقال : يعني انت الي سويته أهون .. انت قاعد تنتحر بس بالبطئ .. !!
فيصل بتكشيرة : والي صار هين ياتركي .. أصدم اختي يالبى قلبها وأرميها بالمستشفى تصارع الموت ؟؟؟؟ شي سهل بالله عليك ...؟؟
تركي : ماااااقولك سهل .. ولا قولك قم ارقص وغني .. بس انت قاعد تعترض على قضاء ربك .." أنا السبب .. ليش اختي وليش أنا .. واهي شذنبها .. وانا كيف بعيش باقي عمري ".. !! كلامك هذا الي أبيك تبطله وهالحالة الي أبيك تطلع منها وتفكر فيها بطريقة ثانية وتقوي قلبك وتدعيلها ..

دق جوال تركي ويوم رفع لقى خالد المتصل .. رد عليه وأهو يطالع فيصل الي يتأفف ويمرر صوابعه بشعره بضيق : هـلا خـالد .. ايه وينكم ؟؟ (( رفع راسه يدوره أهو وصالح ويقول : ماشوفكم !! ايه احنا بالطاولات الي برا .. ايييييه شفتك .. التفت يمين .. يمييييييين ياللوح مب يسااار .. هههههههه هلا ..
وسكر منه وجاهم خالد أهو وصالح وسلموا عليهم وسحبوا كراسي وقعدوا وصالح يقول : متى طلعت يافيصل جيت من الصلاة مالقيتك ..
فيصل واهو ماله خلق : طلعت مع فتون ويوم دق تركي وقالي انه ببيتنا رجعت .. (( وضيق عيونه بصالح وقال : شلون حرمتك ؟؟
صالح : خالتك .. ؟؟
فيصل : عندك حرمة غيرها ؟؟؟؟؟
صالح بابتسامة : لا أفا عليك .. بخير الحمدلله ..
فيصل : وينهي ؟؟
صالح : توني وصلتها البيت ..
فيصل : أشوا لأني بغيت أمر أشوف ساره ..
خالد : يافيصل روح شوف اختك ولا تتهرب من أحد .. خلاص الي صار صار والي معترض ومو متحمل عاد الله يعينه ..

طالع صالح فيه بنظرة حمق ومارد ..

خالد واهو متجاهل نظرته : كلنا انصدمنا وضاقت صدرونا بس مو نعادي بعض ولا نتحمل بعض !!
تركي يبي يرقع : يمكن لأن توها الصدمة واذا مرت فترة عليها تبدا تتقبل ..
فيصل : ياشيخ انا والله ماهمـــــــني أحد .. أبي أختي تقوم بالسلامة وبس ..
خالد : يارب .. بهالوقت الفضيل الله يشفيها ويعافيها وترجع مثل قبل وأحسن ..
كلهم : آآآمين ..

جاب العامل الكوفي وصب لهم وبهالوقت دق جوال فيصل .. طالع الرقم وأبعد كرسيه ووقف واهو يرد : هلا ..
فتون : هلا فيصل وين رحت ؟؟؟
فيصل : طلعت مع تركي والشباب .. فيه شي ؟؟؟
فتون : لابس حسبتكم رايحين مشوار بسيط وراجعين استغربت يوم اتأخرت ..
فيصل : قلقتي يعني ؟؟؟
فتون : ........ ايه ..
فيصل : أهاا .. انا مو بزر فتون .. خليك مع اختك والبنات وساعه بالكثير ونرجع ..
فتون : ( صمت ) .......
فيصل : معاي ؟؟؟
فتون : اوكي فيصل سلام
فيصل : فمان الله ..

سكر الجوال ورجعه جيبه وركز عيونه بالبحر واهو يفكر فيها .. من رجع البيت واهي مرافقته مثل ظله ! ماخلته ولا دقيقة بروحه ماغير تهدّي فيه وتسمعله وتسمّح خاطره ..
اتذكر الليلة الي فاتت شلون ظلت طول الليل صاحية جمبه .. ويوم صحى قامت معاه مع انه حاول فيها تنام بس رفضت وطلعت معاه وأفطرت وياه .. كنها تبي تحميه من اتهامات نفسه واتهامات غيره .. خاصة مع الآلام الي يحسها بصدره بين فترة والثانية هالشي الي قلقها وخلاها ترافقه كل لحظة عن لايطيح لاسمح الله ومحد حوله !

مافكرّ شالي غيرها .. ولا شناوية عليه .. ولا شالي يدور بفكرها وبقلبها
أساسا مافيه حيل يفكر ... تعــــــــب من التفكير والهواجس ..
طيحة أخته هدت حيله وخلته ماعاد يفكر ولايهتم بشي .. فتون رجعتله ويمكن بشكل أروع من الي كان يحلم فيه .. خلاص موهذا الي يبيه ؟؟؟ مو هذا الي كان يتمناه ؟؟ أجل ليه يدقق ويفكر ويوسوس .. خل الأمور تمشي بطبيعتها .. حس انه لو حكى أو علّق يمكن تنقلب الموازين من جديد .. عوره قلبه من هالطاري .. مايقدر ينكر ان قُرب فتون محسسه بالأمان وان الدنيا فيها خير والأمل مااختفى بريقه ..
اتذكر انه قالها ساعه وبيرجع ومع وضعها الي اتعوده منها هاليومين خمّن انها بتنتظره .. وإهي تعبانة ومانامت ولاحب يتعبها معه أكثر ..

دق عليها ولا شعرويا ابتسم بترقب لسماع عذب صوتها .. وماطال انتظاره يوم وصله صوتها كنغمة تسحر كيانه : هلا فيصل ..
قالت فيصل حاف .. ومع كذا ...... سمع اسمه بين شفاتها بشكل غير ..يحسه لاطلع منها يحمل بداخله أعذب المعاني !
قال بهدوء : هلا فتون .. بغيت أقولك لاتحتريني يمكن أتأخر يمكن أمر ساره يمكن نتعشى برا .. فاذا تبين تريحين ولاتنامين خذي راحتك ..
فتون متجاهله كلامه : انت شلونك ؟؟
فيصل : الحمدلله طيب ..
فتون : أكيد ؟
فيصل : ........ ايه .. ليه شفيه ؟؟
فتون :مادري خاطري مو مرتاح وانا مو معاك ..
فيصل : ياقلبي انتي .. لا ريحي خاطرك وريحي بالك وناميلك شوي ..
فتون : اوكي وين أنام ؟؟
فيصل : كيف وين تنامين ..
فتون : وين أنام بأي غرفة بأي سرير ؟؟؟
فيصل : .................... انتي وين كنتي تنامين قبل ما أجي ؟؟
فتون : مالي مكان محدد .. كل ليلة مع أحد على حسب حالتهم النفسية ..
فيصل : أهاا .. أوكي نامي بغرفتي مؤقت لين ...
فتون : لين ؟
فيصل بتنهيدة : لين ننقل جناحنا ..
ابتسمت فتون وقالت : حلو .. يالله انتبه على نفسك
سكت فيصل شوي .. وبعدها قال : ان شاء الله ..
فتون : سلاااااااااااام ..
وسكرت واهي تبتسم بفرح ... مافرحها غير تقبله لرجعتها وهذا الي شالت همــه من قبل ..
مشت واهي تترنح بتعب وتضحك على عمرها .. طالعت نفسها بالمراية وشافت وجهها شكثر تعبان وملامحها ذبلانة وعيونها نعسانة .. هههههههههههه شصار فيك يافتون ؟؟؟ شهالانسان العمـلاااااااق الي يسكني .. ؟؟ شهالنفسية المتقلبه الي أعيش فيهاااا .. طالعت نفسها من فوق لتحت وضحكت بلا سبب .. اليوم بننقل جناحنا فيصل .. اليوم بإذن الله !! ههههههههه بروووح أنام فيه الحين ..!
ضحكت ومشت وشوي الا وقفت واهي تفكر !! طيب اوكي ننقل له اليوم لكن شدعوة بروح انام فيه الحين ؟؟؟ اختي والبنات برا وانا بروح انام ؟؟ بس آآآآه تعبااااانة راسي يوجعني والله وجسمي طاااايح .. شدي حيلك فتوووووون البنات محتاجينك ذولا كلهم صياح ودموع ومحد فيهم يصبر الثاني ماغير يزيدون على بعض !

دخلت الحمام وفتحت الحنفية وانصبت الموية .. حطت ايدينها تحت الموية وصارت ترشرش وجهها بالموية واهي تحس بانتعااااش ..
مسحت وجهها وطلعت ونزلت للبنات ..

شافت حنان رابطة راسها بطرحتها ومنسدحة على رجول عبير .. وعبير عيونها محمرا شكلها كانت تبكي .. ومنى قاعدة نص قاعدة وتقلب بجوالها .. ومرام قاعدة جمبها وساندة راسها على كتف منى ..

مشت واهي تقول : بليز بنات ارحمووووني .. خلاااااص ترا وربي تعبت ..
مرام : امشي اقعدي ..
فتون : مااااااابي اقعد معاكم وانتوا بهالشكل .. وجعتوا قلبي والله ..
منى : ياقلبي يافتون تعالي تعالي أمانة ..
مشت فتون ورمت نفسها بقوة جمب منى ومسكتها منى وحضنتها واهي تقول : فدييييييييت مرة أخوي الغالية والله قطعت قلبها وتعبت عمرها معانا ..
فتون : شدعوة يامنى .. والله خاطري اشوفكم أقوى من كذا ومرتاحين بس ماكو فايدة انتوا كله دموع وصياح ..
مرام : عاد غصب علينا .. (( والتفتت شافت التعب بعيون فتون وقالت بحنية : فتون قومي ياقلبي نامي شوي وارتاحي .. انتي النهار كله مع منى ومشعل والليل معاي ومع فيصل مايصير ..
فتون ابتسمت تحاول تخفي الانهيار بداخلها وقالت : عادي مرام مو تعبانة وودي أكون مع فيصل أول مايجي ..
قعدت حنان واهي تتأوه بتعب .. والتفتت لفتون واهي يالله تفتح عيونها وقالت بضعـف : شلون فيصل يافتون ؟؟
فتون : بصراحة مو بخير ..
لمعت عيون حنان بالدموع وقالت : حاولت أقوي نفسي وأشوفه وأسلم عليه بس مو قادرة .. مو قادرة أحط عيني بعينه !
فتون : فيصل فيه الي كافيه حنان .. مايصير احنا نزيد عليه وانتي عارفة انه هذا قضاء ربك ليه تعاقبينه .. ؟؟ تصدقين البارح كان يفكر يطلع من البيت ويعيش برا ويجي هنا زيارات بس عشانك .. وعشان الي موطايق يشوفه ؟؟؟
حنان : ياعمري مو لهالدرجة .. أساسا انا حسيته اهو مو طايقني من بعد ذاك اليوم وقت قعدت أسب وألعن فيه ..
منى : ذاك اليوم محد يلوم الثاني عاد .. وكلنا عارفين شالي صابك ومحد محاسبك ..
فتون : بالعكس والله ياحنان فيصل زود على الي فيه من اخته بعد متعذب عشانكم !! مايصير تحسسونه بالذنب فوق ماهو حاس ومتعذب ..
حنان : مو قصدي وربي بس ....... لما أشوفها و .. أشوف منظرها .. أزعل حتى من نفسي اني تركتها و خليتها و ....... (( غطت وجهها بإيدها وصارت تبكي ..
ضمتها عبير من كتوفها واهي تقول : خلااااااااص تكفون غيروا السااااالفة ..
وقفت مرام وقامت عنهم وإهي تكابد دموعها .. وفتون قامت وقعدت جمب حنان وعطتها مناديل وصارت تطبطب عليها وتهدّيها ..

وبعدها فترة هدا الوضع نوعا ما ..
ودق خالد يقول لمرام انهم جايين بالطريق ..

بعد عشر دقايق وصلوا .. ودخلوا البيت بعد ماتستروا البنات ..

كان أول من دخل فيصل وخلفه الشباب .. والتفت بتلقائية وضربت عيونه بعيون حنان واتعانقت نظراتهم .. !!

" لاتعذبيني يا حنان ....تراني بروحي منتهي "

" ليه ياخوووي .. طفيت شمعة بيتنا وفنرها "

" ليت الأيام ترجع !! والله ماكنت بخليها بروحها "

" ذبحت قلوبنا فيصل .. خليتنا نقسى عليك غصب عنا "

" سامحيني حنان "

" سامحني فيصل "

مشى لها وإهي وقفت كنها تترقب قدومه .. وعيونهم معانقة بعضها وأول ماوصلها رمت راسها على صدره وضمتــه وانهمرت دموعها ..
ضمها فيصل واهو يتنهــــــــد ويمسح على راسها ويقول : سامحيني حنان .. سامحوني كلكم ..

ردت عليه شهقاتها .. دموعها .. آهاتها ..
نفس الدموع الي كانت تسكن عيون كل الي حولهم ..
نفس الآهات يتردد صداها بكل ذرة تسكن كيانهم ..
واهم مايدرون شكاتبة لهم الأيام الجاية ..........؟؟

أرواق تحمل أمل وابتسامة وتنقلهم لدنيا هانية .. ؟؟
ولا دموع أول ماتجف تنولد بعدها دموع وأحزان ثانية !!

::


! ملخــــــص عنيف !


مرت الأيـــــــــام .. تتبعها الأيام لين انقضى شهر أتبعه شهـــــــــر .. لتلحقه شهوووووور مرت بسرعة البرق !
وين ماكانت الأحزان تلاقي طريقها لقلوب المعذبين تحت ضغوط هالدنيا .. الا انها كانت تتفنن بتعذيب قلوب أبطالنا ..!!

مثل الغريق متمسك بطوق النجاة .. يبي هـــــــواء .. كان الأمل !

مثل الضعيف يتبع سراب .. وسط الصحـــــراء .. كان الحلم..!

كالمحتضر يتمنى يرجع يمحي بحياته واجد أشيـــــــاء .. كان الندم !

ولا اللذي تعلقت روحه وسط الهاوية .. يرجو الأمان .. كان الرجــــــاء .. !


وأثنـــــاء هالظروف اليتيمة .. تولد مشاعر من نوع غير .. وبشكل غير ..
كيف استغلت دنياهم هالمُصاب لتقربهم من بعض أكثر وتعلقهم ببعض أكثر وأكثر .. !
كل القلوب الملتاعة .. بلا استثناء .. !

وبيــــــــوم ..
كانت الدنيا تعيش الشتاء .. تلمع برق وتصدر رعد وتهطل غيث ..
ومناطق تنعـم بالثلوووج .. ومناطق تغرق بالمطر ..

بس جده غير .. وإهي دااااايم غير ..
وكان شتاها غير !
شتاها نسمات باردة تهب بهدوء .. وتقشعر كيان الي ماتعود على البرد ..

وبهالوقت ................................
هبطت طيــارة على أراضيها الباردة .. تحمل بداخلها اثنين ودعوا الغربة أخيرا ..
واحد يحس انه ملك الدنيا ومافيها .. لوداع الغربة.. ولعودته لأحضان ديرته وأهله .. .. ولقرب موعد زواجه ..!!

والثاني .. كان يحــــــــس بجبل من الهموم مثقـّل على صدره .. محد يهوى الغربة ويبيها .. بس شيسوي لاكانت معشوقته فيها ؟؟ وتركها .. ورحل عنها .. !!
وأهو يشوف بعيــــونه .. طريق الصعااااب مرتسم .. !!
وبيمشي فيه .. بيدوس على جمره .. بيتآذى بأشواكه .. لعله يوصل لنهايته .. وتكون نهاية تخمــــــد كل النيران الي بتكوي روحه وقلبه طول الطــــريق ..
ترك وعـــد .. وترك معها الوعد ..
وسافر أهو .. وظل الوعد .. وبيتحدى العالم كله .. لجل الوعد..!

### ### ### ### ###
### ### ###
### ###
###

إنــ هــ مــ ار الــ ذ كـــ ر يـــ ا ت


: انا أكلمــك بالطيـــب ياسعود !!! لا تحطم بقلبي آآآآآخر أمل باقي فيك !!!! لا تولد بقلبي شكــوك عن كل مـــاضيك !! لا تخليني أصيـــر أبو خــالد ماأتشرف باني أبو سعــــود !!!!!

###

: ياأنس اذا أبوي ما وقف معاي مو معناه انسد طريقي .. أنا كلمت أمي وخواتي وعلى كبر صدمتهم الا انهم بالآخر رضوا واتفهموا .. ووعدوني يكلمونه ونشوف آخرتها ..
###


: سعود ياوليدي .. ابوك الي عمـــره مارفع صــــــوته علي .. هالمره مو بس رفع صوته .. هالمره هددني بالطـــــلاق !!!


###

: بتكلم .. جدي ؟؟؟؟؟؟؟
: ايه يا خالد .. لا انا ولا انتوا ماقدرنا عليه .. يمكن جدي يقدر ويقنعه .. يمكن جدي يطلع غير عنهم سبحان الله ماتدري !!

###

: وصلت فيك المواصيل تسوي كذا ياسعــــــــــــــود .. رميت بكرامة جدك وعمانك ورى ظهرك .. انت ياسعـــود .. انت ؟؟؟ انـــــــ ................. !
: يبـــــه .. اسم عليك .. يبه رد عـــلي !!!!!
: شصااااار على جدك ياسعود شصاااار فيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

###

: انت لازم تساعدني يا أنس لازم !!
: شتبيني أسويلك ياسعود .. شوفني كملت اسبوعين من تزوجت والله أجامل العروسة وأضغط على قلبي وأحاول أنسى سالفتك ولا والله ان قلبي معاك بس مو بايدي شي !!

###

: عمي أهو مامشى بالحرام .. اهو أخذها على سنة الله ورسوله ..!!
: الزواج لا صار بدون علم ورضى الأهل هذا مو زواج .. هذا طعنا بظهرونا يا أنس .. وانت طلعت مؤيد له ومعاون ياخيبة رجاي فيكم !!

###

: سعـــــود وش بتسوي الحين ؟؟؟؟ بتطلقها ؟؟؟؟
: لا يافتووووووون مو مطلقها لو تنطبق السماء على الأرض !!
: ها أجل بتعلقها ؟؟؟ صارلها كم شهر معلقة وماظن بتخليها كذا طول العمر .. !!!

###



مـ تــ فــ رّ قــ ا ت

شخص بصرها وغطت فمها بإيدها تمنع شهقتها !!!
رجعت بخطواتها بسرعه على ورى وبعدها دارت وركضت مبتعدة والكلام الي سمعته يدوي براسها ويهد كيانها .. وقفت وسندت ايدها على الجدار واهي تغمض عينها بقوة .. ياليتني ماجيت ولا سمعت شي .. ياليتني مادريت عن شي .. ياليتني ظليت على عمااااااااااي !!!

###

: وين نهى ؟؟؟؟؟؟؟
: مادري يبه حتى منال ماتدري ... لها كم يوم صاكة على نفسها وماتبي تطلع وتكلم أحد !!!


###

: الشي لا حفرنا حفرة ورميناه فيه .. هل ممكن ننكث الحفرة من جديد ونطلعه ؟؟؟؟
: ................. ايه ممكن ..
: واذا حرقناه .. نقدر نسترجعه ؟؟؟؟
: ............ لااا !
: يصير وأنا أبوك الكلام الي سمعتيه مابيك تدفنينه .. أبيك تحرقينه حرق يانهى !!!! فهمتي .. ؟؟؟ تحرقينه وتنسيييييييينه !!!!


###

: سعود زين كلمها .. رد عليها .. وضحلها الوضع الي انت فيه !!
: مابي اكلمها ياعبير تكفين .. أقولها الي كنتي خايفة منه صار وألعن بعد !! خليني ألقى خيط أمل واحد وعقب يصيرلي وجه أكلمها ..

###

: هذا ماكان يحبــــــك .. هذا كان يستغلك !! كان يبغى يفرّغ عن عواطف اجتاحته فترة ويوم انتهت حاجته منك رمــــــاك وخلاك !!
: لا غلطانة .. انتي ماتعرفيه زيي .. انا عارفة ومتأكدة انه يحبني ويبيني بس واجهته ظروف مره صعبة ..
: أوكي وليه ماكلمك ليه ماقالك ؟؟؟؟؟
: مـــــــــــــــادري ياشهـد مااااااااادري !!


###

: سعود ياقلب أمك ودّك تخسر أبوك ؟؟ جدك وعمانك ؟؟ ترا لو علي جبتها لك وعيشتك وياها بأحلى جنة .. بس مو بايدي ياقلي وخلاص لازم تاخذ بنت عمك !

###


: عبير معقولة منال ماحست بشي ؟؟؟؟ مادرت عن شي ؟؟؟؟؟
: والله مادري يافتون .. حالها إهي ونهى غريب .. ! تصدقين حتى نهى متغيرة وأحسها دارية وساكته .. !!
: آآآآآخ الله يستر منهم ويعين أخوي .. وانتي أخبارك ؟؟
: بخير الحمدلله .. أخبارك انتي وفيصل ؟؟؟
: أنا تمام أما فيصل هههههههههه من طلعت أخته ماعاد يعرفني !
: هههههه ياعمري عاد ليتها تعرفه ..
: آآآه اي والله ليتها تعرفنا كلنا وتتذكرنا ............. !!!!

###

: نوووووووووووووووووو وايييييييي !!
كمان ماااام .. بلييييييييييز مااااااااااااااام ..
لاااااااااااااا لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!
مااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااام !

###



: سعود ابتسم والي يسلمك الليلة زواجك خلاص عيش اللحظة الي انت فيها وانسى .. ادعي الله يكتبلك الي فيه الخير ويفرجها .. طالع وجهك كنك رايح عزا مو زواج !!

: غريبة هذا كلامك انتي بعد يافتون ؟؟؟؟؟؟

###

طالعته بنظرة حزينة وقالت : ان كانك ماتبيني ياسعود أجل ليه اتزوجتني .. كنت قلتلي بيني وبينك وانا بانهي الزواج بطريقته ومن عندي ..
اتنهد بخفة ومشى وانحنى قدامها ومسك ايدها وقال بهدوء : محد يقدر يعترض على المكتوب .. بس صدقيني بحاااول أسعدك قد ما أقدر ..
حاولت ترسم ابتسامتها غصب عنها وقالت : وانا بعد .. بحاول أسعدك !

\
/
\
/
\


انتهـــــــــت الذكريــــــااااات

ذكريـــات من أوراق المـاضي ..
عشناها في 22 جـزء !!

وانتهت !

وتعالوا معي الآآآآآآن .............
لنهبـــــــــــــط على أرض الوااااااااااااقع ...
ونشوف شحال أبطالنا ... ؟؟

تمسكوا عدل * _ ^

\
/
\
/
\

في شركة الغفيل وشركاؤه الضخمـة ،، دخل السكرتير على مدير الشركة وبإيده ظرف ،، مده للمدير الي استلمه منه واهو يقول : رسالة ؟؟؟
يوسف السكرتير : لا هالمره شريط كاسيت !!
اتأمل سعود الظرف لحظات وقال : زين مشكور يايوسف
يوسف : تامرني بشي ثاني ؟
سعود : لا مشكور اذا احتجت شي بناديك
يوسف : على امرك .. وطلع تارك سعود يقلب الظرف بإيدينه وهو مايدري وش يحوي هالشريط .. فتح الظرف بسرعه .. وطلع الشريط من داخله وأخذ مسجل صغير من الدرج ودخل الشريط فيه وشغله .. وثواني وبدت موسيقى عذبة يتخللها صوت أنثوي ناعم يلحن أغنية خفق لها قلب سعود بكل عنف وهو يسمع :

متخيل أنا راح أتحمل ؟؟ بُعدك عني مهما طول .. وقلبك لما عني يرحل ..
ينساني وأنسااااه ؟؟
متخيل أنسى أيامي ؟؟ حزني وفرحتي والآمي .. شوقي وضحكتي وأحلامي ..
وكل الي عشنااااه ؟؟
متخيل إني راح أقدر .. أصبر وأتحمل أكثر .. حتى لو جروحي تكبر ؟؟
لا حبيبي... لااااا !!

وانا ناطر حبيبي .. ترجع لي ياحبيبي ..وانا ناطر حبيبي . .
أنا ناااااااطر

مهما حاولت أداري .. لهفة روحي وناري .. مهما طال انتظاري ..
أنا ناطر !

حرام .. تظلم أحبابك .. بغيابك وبعدكـ .. والله حرام .. ياحبيبي .. حرام يصير الحب في لحظة كلام !!
الله مايرضى ياظالم !

لكن لا .. انتَ أطيب .. وما يرضيك اني اتعب .. تبعد ولا تقرب ...
بابقى ناطر !!

يالله تعال لحناني .. لو تدري كم اعاني .. لاتخليني ثواني !! ..
وأنا ناطر !!

وما اظن هانت عليك .. تهدم حبنا بيديك .. وقلبي ناطر حبيبه ..
وأنا ناطر !!

يالله حببيبي كفاية .. طالت هذي الحكاية .. انا محتاجك معايا ..
ياحبيبي

وانا ناطر حبيبي .. ترجع لي ياحبيبي ..وانا ناطر حبيبي .
.أنا ناااااااطر

مانتهت الأغنيه الا ودمعة تنسكب من عين سعود مسحها بسرعه ولم راسه بإيده وهويقول بألم : آآآآه ياوعَـد .. بس ياوعَد .. ذبحتي قلبي يالوعَ ـــــــد !!

صارله كم شهر وأهو لاكلمها ولا رد عليها .. لين يئست من المكالمات وصارت ترسله ايميلات .. صارت ترسله رسايل .. تبي منه أي رد يطمن قلبها .. تبي تعرف اهو حي ولا ميت .. بخير ولا مو بخير .. !!
وأهو بداخله يموت باليوم عشرات المرات .. لا من شوقه ولا من عذابه ولا من صدمة الواقع الي يعيشه !!
يحس بالعجز واهو عمره ماحس ولا اعترف بهالشعور .. عجز على مواجهة ماضيه .. ومواجهتها .. !!
وش بإيده يسوي وأهو انصدم بحقيقة صعدت بروحه للسماء .. وهوت فيها للأرض !!
بأجمــــــــل أحلامه .. ماحلم انه يلقى الطريق ممهـّد .. والصدور ترحب بخبر زواجه وياخذونه بالأحضان ويهنونه ..
لكن بأبشــــــع كوابيسه .. ماحلم بهالهجوم الساحق على زواجه .. تعب جده .. تحطيم أهله .. انهيار عمه .. !
رفع راسه فوق واتنهد تنهيدة طلّعت النيران المشتعله بكيانه .. وقال بصوت مبحوح : يالله الفرج من عندك !

لم أوراقه وطالع الساعة وابتسم بسخرية .. منتهي الدوام من ساعتين ولا له خلق يتحرك !! شال بعضه وطلع .. ويحس روحه بتطلع معاه .. ركب سيارته ومشى للبيت وأهو يحاول يطرد طيفها .. عاهد نفسه يفصل خيالها وهواجسها عن بيته .. حاول يعيش طيفها لحاله .. يحاكيه وقت يكون منفصل عن بيته ..

كافي ظلم وحده .. مايبي يظلم الكل معاه !!

وصل البيت ونزل واهو ياخذ نفس عميق يحاول يعبي صدره ويزيح جزء من همومه ..
دخل جناحه .. وانتبه لمنال تكلم بالجوال وتدور بالجناح ويوم شافته ابتسمت وأنهت المكالمة .. وقالت : أهلييييين ..
سعود : هلابك .. شلونك ؟؟
منال : بخير الحمدلله .. انت شلونك شلون دوامك .. ؟؟
سعود : ماشي الحال .. (( أخذ ملابسه ودخل الحمام وسكر الباب .. شي مو غريب على منال لأنها اتعودت على أسلوبه .. أغلب الوقت ساكت بس عمـــــــره ماعصب عليها أو رفضلها طلب .. حنون معها وطيب بس مايحكي كثير !
تحس ان حبــــــــه يزداد بقلبها يوم بعد يوم .. تسحرها نظراته وان كان مايقصد فيها شي .. بس تهوسها ويهوسها كل شي يتعلق فيه .. حتى صمته .. شروده .. ملامحة لا ركز بشغله .. ابتسامته لا حكت معه .. كل شي فيه يعلقها فيه أكثــــــر ..
خلاها تنعمي عن أي مساوئ ثانية تتعلق بشخصه !

طلعت عصير من الثلاجة وصبت بكاسين واحد لها وواحد له .. وحطتهم على الطاولة وقعدت على الكنب وشوي الا طلع واهو ينشف شعره بالمنشفة ..
أبعد المنشفة وشافها جالسة وقدامها العصير ابتسم بخفة وقال : جا بوقته ..
منال : انا حاسة فيك وحاسة بالي تبي بدون ماتقول ..
سعود : مشكورة ياقلبي ماتقصرين .. (( وقعد جمبها وأخذ العصير ومسكت منال إيده الثانية واهي تقول : تبي الغدا الحين ولا بعد ماتنام .. !
سعود : فتون دقت علي تقول بتتغدا هنا .. فبطلع اتغدا مع أهلي ..

ولعت بخاطرها من هالفتــــون .. من اتزوجت واهم يكيدون لبعض من تحت لتحت بس محد حاس فيهم الا أهم الي فاهمين بعض .. والحين بيتركها ويتغدا برا عشان عدوتها اللدودة ؟؟

كيف تمنعه واهو بمره حس انها تحرشه على أهله انفعل وسكتها وحط حد لهالموضوع وقالها بصريح العبــــــــارة ..
أهلي .. بعدين انتي !!

ضاق صدرها عند هالخاطر وماعلقت .. وبعد ماخلص عصيره ترك إيدها ووقف وقال : بتجين ؟؟
منال : مادري أشوف ..
سعود واهو يمشي للباب : اوكي انا رايح وبتفرحيني لو جيتي ..
طلع وسكر الباب ومسكت منال جوالها وضغطت عليه شوي وتكسره .. ليه مايزن علي ليه مايطلبني برجاء ليه مايحسسني انه أهو يبيني ؟؟ بفرحك لو جيت بس لو ماجيت بتزعل ؟؟؟؟ ماراح تزعل هذا انت .. ودي لو تزعل مني ....... والله افرح ! أحس انك مازعلت الا لأني هميتك !!
آآآخ ليتني أقدر أدخل قلبك ياسعود وأغوص بأعماقه وأعرف شلون أقدر أعلقك فيني ؟؟

دخل سعود الصالة ولقى أبوه قاعد يقرا جريدة .. أبوه الي ماعاد أهو أبوه بتعامله معاه .. صحيح مرت على هالسالفة فتــــــــــــرة طـــــــويلة .. بس لازال أبوه منصدم من زواج ولده بدون علمه !!
انحنى وباس راسه واهو يقول : مساك الله بالخير
ابو سعود : مساك الله بالنور ..
قعد سعود وأبعد أبوه الجريدة عنه وقال : شلون الشغل معاك ..
سعود : من أحسن مايكون الحمدلله ..
أبو سعود : الحمدلله .. و وش صار على أوراق خالد نقلتوه ؟؟؟
سعود بتنهيدة : والله يبه أوراقه ماكتملت وأرسلت للقسم يرسلونها بس خالد نفسه لازم يتحرك ..
أبو سعود : طبعا لازم انت كلمته ؟؟؟
سعود : كلمته وقالي ان شاء الله عاد مادري عنه ..
ابو سعود : هالولد مادري متى يعقل !
سكت سعود وماعلق لأن هالمواضيع صارت حساسة مع أبوه .. لو نقص شي بقدر أخوه يمكن ينقلب الكلام عليه فيفضــل الصمت على الكلام !

دق الجرس ويوم فتحوا الا دخلت فتـون وفيصل ..
فتون بمرح : سلااااااااااام باااابي I miss yooooooooooou
أبو سعود بابتسامة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ميس يو وما ميس ولك كم ماكلمتي أبوك ؟؟ عن الحكي الفاضي أشوف ..
ضحكت فتون وسلمت على ابوها وعلى سعود وجا فيصل بعدها سلم ..
قعدت فتون جمب أبوها واهي تقول : افا عليك يبه انا حكيي فاضي .. والله حتى اسأل فيصل ماعندي سالفة غيييييييرك .. حتى اني دايم احقر فيصل واقوله ليتك تجي ربع أبوي !!
وسع ابو سعود عيونه فيها وقال : تحقرين بزوجك يالمهبولة !!
فتون ببرائة : عشاااانك !
ابو سعود : بلا عشاني بلا طل .. زوجك تحطينه فوق راسك بعيوبه وبمحاسنه وماتقعدين تقولين ليتك ربع ابوي وهالخرابيط .. تحبين ابوك كلميه زوريه ولا على بالك لا حكيتي فيني بافرح وأقول عفية على بنيتي تحبني والله !!
فتون : شوف شوف شوف !!! الحين كل هالتهزيئة عشاني أحبك والله انتوا الرجال ماتنحبون كلش ..
ضرب ابو سعود فخذها واهو يقول : قطع هالسان الي كل ماله يطول ..
فتون : ههههههههههههههههههههههه (( وضمت ابوها وقالت : صدق من قال ضرب الحبيب زي أكل الزبيب ..
ضحكوا سعود وفيصل الي كانوا قبالهم وفيصل يتوعد فتون بنظراته واهي تقلب عيونها وماسكة ايد ابوها انها محتمية فيه ..

نزلت أم سعود الدرج واهي تقول السلام .. وردوا عليها السلام وفتون قامت تسلم عليها وقالت وإهي تضحك : شهالنوم ياكافي ؟؟؟
ام سعود بابتسامة : انقلعي انتي آخر من يحكي عن النوم ..
فتون : ههههههههههههههههه ذا كان أووووووووول .. الحين طاير مني أدوره دوراه ماحصله ..
فيصل : الحين كل النوم الي تنامين وهذا يقاله طاير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فتون : ايه كلها ثمان تسع ساعات بس ! الله يرحم ايام اول كنت بالثنعش ساعه أنام !
ام سعود : ذاك أول يوم ماوراك شي وكلنا كنا كذا بس الحين الي تنام بهالشكل ووراها مسؤليات عسى نومتها مابعدها قومة ..
فتون : ههههههههههههههههههههههههه شوفي انتي توك قايمة طيب !
ام سعود : هذي الي بتجنني !! قاعدة تحاسبيني على نومتي على بالك نايمة من البارح للحين ؟؟؟
فتون واهي تضحك : أجل ؟؟؟
ام سعود : لا ياقلبي قايمة من الصبح ورحت لخالتك عشان مراجعة ساره وطولنا بالمستشفى لين صدع راسي ..
فتون : ياقلللللللبي ظلمتك .. لا أجل والله سلامات ..
فيصل : كلتها بقشورها عقب تقول سلامات ..
ام سعود مسوية حزينة : شفت يافيصل .. ظالميني عيالي ..
سعود : شدعوووووة !
ام سعود : هههههه لا عاد سعودي هذا غير عن الكل ..
ابتسم سعود واهو الي رضى أمــه وأبــوه عنده بالدنيـا ولو على حسـاب نفسه وحساب الكـل !

حطوا الغدا على الطاولة وقعدوا عليها وبدوا ياكلون ..
وأثناء ماهم ياكلون ومندمجين بالحكي والسوالف .. انفتح الباب الي يفصل بين البيت وبين جناح سعود .. ودخلت منال لابسة جينز وبلوزة وردي ومنزلة طرحتها على كتوفها .. !!
ضربت فتون بكوعها فيصل واهي موسعة عيونها بمنال وقالت : لاترفع راسك ..
ووقفت واهي تقول : لحظــــة منال !
التفت سعود وشاف منال مقبلة عليهم وجا بيقوم بس يوم شاف فتون راحت ترك المهمة لها ..
مشت فتون لها ومنال راحت خلف الباب .. وصلتها فتون وقالت : اهلين منال .. في شي ؟؟؟
منال : سعود لزّم علي أجي اتغدا وماقالي ان حضرة زوجك موجود !!
فتون واهي رافعة حاجب : ايه ! يمكن مايدري .. بس خلاص عرفتي الحين انه موجود تبين شي ؟؟؟
منال بحمق : لا مشكورة كلك ذووووق .. مابي شي ..
وجت بتدور الا سمعت صوت ام سعود ورى فتون تقول : يمه منال ..
وقفت منال مكانها والتفتت تطالعها باستفهام ..
ام سعود بابتسامة : تبين أرسلك غدا ولا تتحجبين وتقعدين معانا ؟؟
فتون طالعت لبس منال ولا ارتاح خاطرها تقعد معاهم بهاللبس وقالت : يمه شوي واروح انا وفيصل وبعدين خليها تجي تاخذ راحتها ..
منال : أساسا انا جاية اقعد بس مو جاية اتغدا .. خلاص خالتي اذا طلعوا كلميني ..
ام سعود واهي دارية بعدم الاتفاق بين منال وفتون من زمان وقالت : على راحتك ياقلبي ..
تركتهم منال ورجعت الجناح واهي شوي وتهد الارض بقوة القهـر بداخلها ..!!

رجعت أم سعود وفتون للطاولة وماخفى على فيصل ملامح فتون المولعـة
عقد حواجبه بابتسامة واهو يهز راسه بخفـة يستفهم !
رفعت فتون حاجب واهي تتنهد من أنفها وهزت راسها بالنفي ..
فهم ان مافيها تحكي الحين وسكت وكملوا غداهم ..

بعد الغدا اتوجه كل واحد لمطرحه .. وفتون طلعت اهي وفيصل ..

::
وبالسيارة ..
فيصل : شفيه القمر معصب .. ؟؟
فتون : باسألك أمــــــــــانة فيصل .. شفتها ؟؟؟
فيصل كان حاس ان هذا الي قاهرها وقال يبي يناكفها : بصراحة إهي طلعت علينا فجأة وغصب وقعت عيني عليها !!
فتون : قلتلك لااااااا ترفع راسك !
فيصل : ياقلبي من قبل ماتقوليلي قيدني رفعت راسي وشفتها !!
فتون بقهــــر : وش شفت فيها ؟؟
فيصل الحقيقة ماشافها .. واتورّط بسؤال فتون ورد : اممممم .. ماذكر عاد ماتمقلتها انا بس شفت طرف فستانها ..
فتون : فستان !! أي فستان ؟؟
فيصل : فستانها الي عليها أي فستان بعد !
فتون سكتت شوي وبعدها : ههههههههههههههههههههههه فستان مره وحده ليه داخلة عرس إهي ؟؟ هههههههههههههههههههههههههه
فيصل : ههههههههههه والفستان بس بالعرس يعني ؟؟
فتون : وش بيلبسها فستان بالبيت يالنصااااااااااب .. (( واتنهدت بارتياح !

فيصل ضيق عيونه فيها وقال : هذا شسموونه الحين ؟؟
فتون : مدري .. بس ماكنت متقبلة فكرة انك تشوفها او تشوف أي أحد غيري ..
فيصل : ياوييييييييل قلبي .. وتقول ماتحبني هذا شمعناه ياعمري ؟؟
فتون عضت شفتها وهي تضحك وأبعدت عينها عنه ..
فيصل : العبي يافتون .. وانا بالعب معاك ..
فتون : نلعــــب يبه واحنا شورانا !
فيصل : ابد ماورنا شي .. الدنيا كلها ماشية بمزاجنا ..

فتون : ههههههههههههههه زين فيصل قلبي وين بتلف انت مابي أروح البيت ..
عدل فيصل السيارة وأهو يقول : هاه وين تبين ؟؟
فتون : خذني بيت أهلك حنان بتجيهم اليوم وبشوفها ..
فيصل : أوكي بس عاد نوم مافيه من الحين أقولك !
فتون : حاضر قلبي .. انا كم فيصل عندي ؟؟؟
فيصل : واحد ويخب عليك
فتون : مالت هههههههههههههههههههههههههههههه

::

طلعت منال من الجناح بعد مانام سعود .. الجوع قارصها وتبي تاكل أي شي ومو عاجبها شي من جناحها .. راحت للصالة لقت أم سعود قاعدة وفاتحة اللاب توب قدامها ..
حاولت تغصب نفسها على الابتسامة .. حاولت حاولت عجزت تطلع معها !! تجاهلتها ومشت للمطبخ ..
رفعت أم سعود راسها باستغراب !! شعندها جاية وبدون سلام ولا كلام !! ما اشغلت بالها كثير فيها لأنهـا ماتحب تدخل نفسها ولا تدقق بصغائر الأمور ورجعت تطالع بالشاشة ..
بعد دقايق طلعت منال من المطبخ وقالت : خالتي ..
رفعت ام سعود راسها وطالعتها باستفهام ..
منال : عندكم توصيلة زايدة ؟؟
ام سعود وإهي تفكر : والله ياعمري فيه وحده عند عمك خلي يصحى وأشوف اذا مو محتاجها أرسلتها لك ..
منال : ممممم لا خلاص مو مشكلة لأنه على مايصحى بكون طلعت !
ام سعود بتقائية : رايحة لأهلك ؟
منال : لا رايحة مشوار باشتري غرض ..
هزت ام سعود راسها ورجعت تطالع بالشاشة ومنال تركتها ورحت لجناحها ..
طالعت أم سعود بمكان ماراحت واهي تبتسم بسخرية وتقول : مشوار .. وغرض !! شدعوة ياكافي مالهم أسامي ؟؟؟ ........ آآآه وبس .. !
غيرت منال ملابسها وجهزت شنطتها عشان أول مايصحى سعود تقوله تبي تطلع ..
وهي تحوس دق جوالها .. أخذته من على الطاولة وطالعت لقت نهى اختها ..
ردت بهدوء : هلا حبيبتي ..
نهى : هلااااااابك شلونك منال ؟؟
منال : تمام الحمدلله انتي شلونك ؟؟
نهى : بخير الحمدلله اسمعي ..
منال : هلا ..
نهى : بشاير ووجدان بيجونا اليوم تجين ؟؟؟
منال : اممممم والله ياقلبي ناوية اروح السوق ..
نهى برجاء : خلي السوق بكرا تكفين وتعالي اليوم نتونس سوى ..
منال : بشوف يانهى .. خلي سعود يصحى واشوف
نهى : حااااااااااولي ..
منال : ان شاء الله ياعمري ..
نهى : اوكي سلااااام
منال : مع السلامة ..

سكرت الجوال ولعبت الفكرة براسها .. وانا شوراي ؟؟ أروح لأهلي اليوم وبكرا السوق .. أحسن خلني أطلع من البيت الواحد مسرع مايمل فيه ..
رجعت بدلت ملابسها من جديد وانتظرت سعود يصحى ..
أول ماصحى جابتله قهوته وطلبت منه يوصلها وكان رده بالموافقة مثل كل مره اتعودتها منه!

طلعوا وراحـوا لبيت أبو تركي ..
دخلوا الحوش وشاف سعود وائل أهو وولد الجيران يطرطعون طراطيع " ألعاب نارية "
ابتسم واهو يطالعهم ويطالع الحماس بعيونهم ..

وائل : هلااااااااااااا سعود تعال إلحق شوف شلووون تولع الطرطييييييعة ..
مشى سعود بهدوء وراح يشوفهم ..
عمره ماهتم بهالأشياء مايدري ليه انقضت طفولته بسرعه مايذكر انه مر بكل هالمغامرات الي يشوفها بدنيا الأطفال هالزمن !
وائل بحماس : شووووووف كيف تدوووووووووور طااااااااارت طاااااااااارت
سعود : هههههههههههههههههه حلوة والله ..
وائل : تجنن ! اصبر اوريك الثانية
ابتسم سعود وماحب يكسر خاطره .. وحط طرف إيده بجيبه واهو واقف على رجل ومرخي رجل ..
ولع وائل الطرطيعة واهو يصارخ بحماس وسعود يشاركه الضحك لين شاف ابو تركي واقف عن باب البيت يطالعهم وقال : سعوووود ؟؟؟ والله على بالي رحت وانت هنا تطرطع معاهم؟؟
انتبه سعود انه واقف من فترة ومنال دخلت من زمان .. مشى لعمه واهو يضحـك ويقول : عشت لحظات طفولة ماعشتها قبل ياعمي ..
ابو تركي : ههههههههههه كبرناك من صغرك انا اشهد ..!
ضحك سعود وسلم على أبو تركي ولزّم عليه أبو تركي يدخل بس اعتذر سعود وأهو الي ماله خلق يقعد ويحكي ويجامل وأهو يدري ان أبو تركي شايل عليه !

طلع سعود ولاشعوريا ضربت عينه بشباك الصالة وانتبه لشخص يطالع بس مسرع ما أبعد عينه وطلع وسكر الباب .. لكنه عقد حواجبه واهو يسترجع النظرات !!

حسها نظرات لو تصوّب كان صابت كل جزء بكيانه .. !!

استغرب منها والي استغرب منه أكثر انها طالعة من بنت يعرفها زين ..
لأنها الأخت الوحيدة لمنال !!
نهى !! ....... ليه تطالعني كذا ؟؟ ......... شفيها ؟؟
معقول ................... ؟؟

********


للمره العشرين تطلع حنان الهدية من الكيس وتتأملها بحب وترجعها مكانها ..

طلع صالح من الغرفة واتأمل ملامحها وابتهجت روحه للفرح المرتسم على ملامحها .. قال بمرح : ليتني أنا الكيس .. ليتني أنا الهدية .. ليتني .......... آآآخ بس !
حنان : هههههههههههههه شلون تكون هدية أهديك لغيري .. بالعكس خلك جمبي وذي أحلى هدية بحياتي ..
ابتسم صالح وقال وأهو يمشي ناحيتها : أهم شي أحظى بهالتأمل والابتسامة الي من اليوم واهو من نصيب الهدية ..
حنان : ولاتزعل حبيبي اليوم بتروح الهديه لصاحبتها وماراح تشوف عيون حنانك غيرك !
مسك صالح يدها وقعدها وقعد قبالها وأهو يقول : ماقول غير ياحظي انا وابو الشباب بحناني ..
حنان : هههههههههههههههههههههههه ابو الشباب مره وحده حبووووووه
ضحك صالح وأهو يتحسس بطنها .. وقرب فمه لبطنها وصرخ : انت يالحلوو متى بتطلع تراك آذيت حناني يالله عاد خلصنا ..
حنان وعيونها موسعة بصدمة : هههههههههههههههه حرام عليييييييك خله ياخذ راحته شنبي فيه لاطلع قبل وقته وحطوه بالحضانة لاااااااا والي يسلمك خله يقعد ضعف المدة بعد!
صالح : هذا وانا ابي راااااحتك ؟؟؟
حنان : لا مو على حساب ولدي !!
صالح : قالت ولدي آآآآآآآآآآآآه ياناس مو مصدق بصير أبووووووووووووو
حنان : هههههههههههههههه سبع شهور وانت للحين مو مصدق ..؟؟
صالح وأهو يوقف : يمكن مصدق بس مو مستوعب لين أشوفه بعيوني وأشيله بإيديني !
حنان بابتسامة ناعمة : الله يجيب هاليوم على خير ..
صالح : آمين يارب .. يالله الحين مجننتنا على هالهدية وقاعدة ساعه ماقمتي !
حنان : ههههههههه انت الي قعدتني مالت عليك ..

مسك صالح ايدها وعاونها على الوقوف ومشوا سوى لباب الشقة وطلعوا ..
نزلوا الدرج وصالح يغني جمب اذنها :
على هونك على هونك تراني ضايع بدونك
على هونك بعد عمري وقلبي بالهوى يصونك ..

ضحكت حنان ومسكت إيده وعاونها حبه حبه تنزل .. حبه حبه تمشي .. لين ركبها السيارة وسكرلها الباب واهي تضحك على حركاته وخاطرها ميته فيه وعليه ..

ركب السيارة ومشى واهو يقول : ياجعلي فدوة هالضحكة .. حنان لاتبكين اليوم تكفين ..
حنان : ياعمري بحاول.. كل مره اقول ماراح ابكي بس أشوفها ماتحمل وأبكي ..
صالح : بس إهي أحسن الحين بكثيـــــر .. صار تحكي وتتفاعل شوي معانا يعني احمدي ربك وين كنا ووين صرنا .. !
حنان : الا والله الحمممممممد لله يارب ..


من جهة ثانية ..

فتح مشعل باب المدخل الخشبي بقوة وحط جزمة وانتو بكرامة عشان يمنعه لا يتسكر .. وبعدها رجع داخل البيت واهو ينادي بصوته الي بدا يكبر : يممممممممه .. يالله يممممممممه ..
طلعت أم فيصل من المطبخ واهي تقول : شوي شوي يامشعل وش هالصراخ ؟؟
مشعل : لا بسرعه يمه قبل تمل وتغير رايها ..

مشت أم فيصل لوين مازهرتنا الحلوة قاعدة بالكرسي المتحــرك عند باب المدخل ..
انحنت وباستها وقالت بحنية : تبين تطلعين الحوش مع مشعل ؟؟؟
هزت ساره راسها بصمت .. مثل ماكان الصمت أهو أغلب ردودها ..

باستها أمها ورفعت العربيه من قدام ومشعل من ورى واهو عاقد حواجبه بحماس ..
نزلوا العربية من الدرج الصغير الي عند المدخل .. وحطوا العربية بالحوش ..

أم فيصل : انتبه لها مشعل ولاتسرع فيها فاهم ؟؟
مشعل : يمه لاتوصين حريص ..

دخلت ام فيصل البيت وقلبها خايف على بنتها الي ماصدقت طلعت بالسلامة .. وقالت للخدامة تروح الحوش تراقبهم بس بدون ماينبته مشعل ويعصب .. !

طلعت الخدامة وظلت أم فيصل مكانها تتفكر بذاك اليــــــــــوم
الي أبرقت فيه الدنيا ..
شعت شعاعها بأرجاء حياتهم الي أعتمت مـــدة طويلة ..
أمطرت مطر ماشافته غير عيونهم .. بعد الجفاف الي عاشته نفوسهم ..
هبت هبوب ماحستها غير أرواحهم .. كنها دنيا جددت أفراحهم
اليوم الي ملكوا كنوز الدنيا .. في السنة عيدين بس الله أهداهم عيد ثالث

يوم خرجت ساره من المستشفى

بعد مادمرهم الحزن تدمير .. وحرقهم الشوق والوله .. فـــــــاقت أخيرا .. بس انكسرت خواطرهم يوم اكتشفوا انها .....................
" فقدت الذاكرة "
طلعت حاملينها بإيدينهم ومالتئمت رجولها التئام كامل !
مثل جروح قلبهم الي مالتئمت ولاندملت ..

لكنها خرجت وكيفما خرجت !
لله منهم شكــــــــر وحمد مايحصونه ..
وأهم الي وصلوا بلحظات من حياتهم لليأس من انها تطلع ولاتصحى ولاترجعلهم !
ودام الله أكرمهم بهالكــــــــــرم
قادر سبحانه يرجعها لهم مثل ماكانت وأحسن ..

قالت من خاطر قلب منفطر : ياااالله يارب ان أمرك بين الكاف والنون .. وأنت على كل شي قدير .. يالله انت قلتك بكتابك تحيي العضام وهي رميم .. يالله انك تشفي بنيتي وترجعها لنا كامله قواها طيبة وسليمة ومتعافية يارب انك جواد كريم ..

مشى مشعل بالحوش وأهو يدف ساره بالعربية ويتأمل جسمها الضعيف .. وشعرها القصير الي ياما شده بإيده وقت كانوا يتهاوشون ..
راح الشعر الطويل وصار طول شعره أهو أو أقصر .. من العملية والبنج الي عانته طول فترة علاجها ..
اتأملها بحزن وقلبه متقطع عليها ..

وقف العربية عند شتلات ورود آخر الحوش .. وجا قدامها وقال بمرح : شوفي الورد ياساره شلون طالعه ألوانه تجنن .. تبين أقطفلك ؟؟؟؟
هزت ساره راسها وعيونها ضايعه بالورد ..
مشى مشعل للورد وقطفلها من كل الألون ورجع لها وأعطاها .. أخذت ساره الورد واهي تبسم بنعومة .. وقربتها من وجهها وشمتها وقالت بنعومة : حلو ..
مشعل : مرررررررره حلووووو .. (( واتلفت بالحوش يدوّر شي يسليها فيه انتبه لكورة اسفنجية صغيرة .. فرح وركض وأخذها ونفضها من الغبار الا سمع واتي تقول : لالالالالالا مشعل بعد ساره تـأوّر !
مشعل : انت شجايبك هنا .. انا اعرف شلون ألعب معها وهذي اسفنجية مو مآذيتها ..
ومشى لين قعد قبالها يفصل بينهم مترين .. وقال : يالله سوسو انا أرمي عليك وانتي امسكيها زين طيب ؟؟؟ وارميها علي
هزت ساره راسها بحماس ..

رمى مشعل الكورة عليها ومسكتها وضحكت .. ورمتها عليه وصاروا يترامونها واهي تضحك مبسوطة ومشعل ميت من الفرحة لضحكها ..

سمعوا صوت الباب ينفتح يوم التفتوا لقوا فيصل يدخل ووراه فتون ..
شافوا ساره واهي تضحك ومعها الكورة وضحكت الدنيا كلها بوجيههم هاللحظة ..

مشى فيصل ناحيتهم واهو يقول بمرح : تلعبوووووووون كورة بدووووني ؟؟
ساره : ههههه تعال إلعب ..
وقف فيصل عندها وقال : مين الي يلعب ؟؟؟؟؟؟
ساره : انتَ ..
فيصل : وأنا مييييييييين ؟؟؟
ضحكت ساره بحيا وماردت ..
انحتى فيصل قدامها وقال : انا فيصل ياسوسو ..
هزت ساره راسها وهي تقول : فيصل ..
ابتسم فيصل وأشر على فتون وقال : وهذي مين ..؟؟
ابتسمت فتون وإهي تميل راسها على الجمب ..
ساره بدلع : فتوووون ..
فتون واهي تنحني جمب فيصل : ههههههههههههههههه ياروووح فتون انتي ..
فيصل : شدعوة تعرفك وانا لاء !
فتون : من كثر ماقابلها ليل نهار وأعيد عليها اسمي ..
فيصل : أجل ملت منك وتبي تفتك ههههههههههههه
فتون : ههههههههه انقلع ..
فيصل مسوي معصب : وشوووووووو ؟؟ مين الي ينقلع !!
فتون مسوية خايفة : مشعل مشعل ..
مشعل : لا والله شايفتني مخفة عندكم ..
فتون: ههههههههههههههههههههه أحلى وأروع مخفة ..
مشعل : فيصل قوم عليها ..
فيصل : يالله قوم معاي ..
نطت فتون عنهم ودارت حول عربية ساره ومسكت العربية وسحبتها على ورى مسرعة واهي تقول : ساااااااره شوفي بيضربوني
ساره : هههههههههههههههه ياويلكم ...
فتون : ههههههههههه شفتوا ساره بتوريكم لو لمستوني ..

ضحكوا وانبتهوا لدخول أحد من الباب يوم التفتوا لقوا صالح وحنان ..

دخلت حنان وبإيدها كيس الهدية ومشت وقالت بمرح وإهي ترفع الكيس : سوووووووسوووووووووو جبتلك دووورااااا ..
ساره صفقت وهي تقول : شكرااااااااااااااا ..
ضحكت حنان وجت لعندها وحضنتها وباستها وقالت : بس أول تقولين أنا مين ؟؟؟؟
ساره بمرح : ماما حنان .. !
حنان : ياعيوووووووون وروووووووح ماما حنان .. (( وطلعتلها العروسة وأعطتها اياها واهي تتمنى بخاطرها لو ان ساره تذكر شكلها .. وتذكر ماضيها .. وتذكر منهي فعلا ماما حنان ..
مو مجرد اسامي تتردد قدامها وتحفظها وتردد زي مالكل يرددها ..
همست بخاطرها واهي تتأمل ساره .. " الله كريم "


******
()
()

خوفِي أنسأل عنكـ وتفضحـ عيني دمعاتي ..
واذا قالوا حبيبكـ وين ؟؟؟
يضيع الرد بشفاتي !

خوفي أنكشفـ بعدكـ وتحس الناس بجروحي
بعد ما كنت انا وياكـ ...
يشوفوني أنا بروحي !

قلبي ما يطاوعني بيدي أكشف أحزاني
واقول ان أعز الناس خلاني !

تعال سكّت العذّال حبيبي لاتخليني
تعبت أتحمل فراقكـ
ترا الي فيني يكفيني ..

()
()

كنها طيف الي يمشي .. كنها بقايا إنسان .. تعيش وحيده بهالدنيا .. تكابد لوعة الحرمان .. ! دخلت البيت بعد ماقضت يوم كامل واهي برا .. صعب عليها تقضي يوم كامل بين جدران هالبيت .. وكل شي فيه يذكرها فيه ..
هنا كنا ناكل .. هنا كنا نضحك .. هنا كنا نحتفل ..
ويالوعة الخاطر لا قالت .. كنا وكنا وكنا ... !!
ليتك رحت وأخذت معاك الشوق .. تركتني بحالي بين عذاب الشوق .. ورجاء الوعد !!
ليتك ماتركت عندي شي .. ليتك أخذت معاااك كل شي .. حتى أغراضك .. ملابسك .. عطورك .. ليتك ماضاعفت عذابي بشوفة طيفك .. وبقايا الأشياء !

كثيــــــر علي فراق اثنين أهم كل حياتي وسعادتي بوقت قصيــر !!
أهم سبب ضحكتي ووجودي ..

رمت نفسها على الكنب وتحسسته بإيدها المرتعشة ..
ياولي منهاااااااارة ومحد حولي ..
ضاااقت فيني الدنيا بوسعها ..
تعبت .. طحت محد سندني ..
محد رحم ضعفي ..
حتى انتي .. يا شهــد .. رجعتي مصر وتركتيني .. حسبتيني عايشة بالأمان ويا سعود .. تعالي وشوفي حالي بس لاتسخري .. لحد يسخر .. لأني أستاهل كل الي جرالي !

أنا الي عشقتك .. وهويتك .. وصدقتك .. وبكل حب ودعتك .. وانتظرتك .. وانتظرتك .. وانتظرتك .................. !

رمت حجابها وجاكيتها بإهمال على الكنب ..
كل شي صار مُهمل عندها .. حياتها بكبرها أهملتها .. ماعاد لها طعم ولا لون .. والدنيا مكشرة أنيابها بوجهها .. شالي بيكون له طعم بعد ماخسرت أغلى من سكن قلبها .. !!

فتحت لابوتبها مثل ماتفتحه كل مره ترجع البيت .. واهي تبتسم بسخرية على بوادر الخيبة الي ترتسملها ..

Inbox 0

كالعادة ماتدري عنه ولا شي .. لو ماتت بيكون هجرانه سبب موتها !!

ياعالم هذا مو بس حبيبي وحياتي ودنيتي ..
هذا زوجي .. حلالي .. شريكي ..!!

بس لايكون .............. طلقني .. ؟؟؟

لا مو سعود الي يسويها !!
لازالتْ مأمله فيه طيب .. مو سعود الي ماكنت أتوقع ولا بأسوأ التوقعات يرميني بهالشكل .. ؟؟ وسواها .......... ليه مايكون طلقني ؟؟

بس لازم يبلغني .. يوصلي .. أشوف حياتي على الأقل !!
هههههه أشوف حياتي ؟؟ ليه اهو شبقى بحياتي شي أشوفه فيها ؟؟؟؟

فتحت على قسم الرسايل وكتبت .. مثل ماتكتب بكل مره .. يقراها مايقراها ماتدري .. بس تطلع الي بخاطرها وترسله ..
توصله ماتوصله ماتدري .. بس تسوي الي عليها والي تقدر عليه ..

كتبت .. كلمات .. مجرد كلمات .. أصمة المظهر .. مقتولة الجوف .. عديمة الاحساس ..
هذا اهو شعورها ناحية هالكلمات ..

كتبت :

كنتُ أعتقد أن حبنا لايساويه حب بهذه الدنيا ..

ولكني أخفقتُ حين فكرتُ بذلك .. فلو كنتَ تحبني حقا .. لكنتَ أقدر على الوقوف بوجه التيار .. لما توانيتَ لحظة عن ترك روحي جريحة وسط النار .. لعرفتَ كيف تخاف على من تعول ! على من تحب !

كنتَ لن تتردد بالبقاء معي وبقربي ..
فلا تلوم خواطري .. اذ لستُ أعلم عنكَ أي شئ!

لو كنتُ أسكن بين جنبات فؤادك .. لما استطعتَ طعن فؤادي ببُعدك وهجرك وصدك !
أُعذر انهياري وصدمتي وجروحي .. فلستُ أقدر على تحمل الدموع أكثر ..
وقد انتظرتُ طويلا وأنا باكية جريحة .. !!

غلطتي هو اخلاصي .. غلطتي عشقي .. ولعي وغرامي وهيامي !
ويظل نصيبي أن أعيش دوما أبكيك وأبكي عذابك طول عمري ..

احساسُ يصدمني .. يفتكُ بي .. يقتلني .. يدمرني ..

أنكَ لم تكون لي .. ولن تكون !

أنكَ ياحبي الأول وعشقي الغدار .. من تسبب بدموعي وجروحي وأنك من طعن روحي .. وأنكَ من قتل فؤادي .. ولم ترحمني وترحم ضعفي ..
أنك لم تقف .. معي .. وبجواري وبصفي ..

حين انهـــــــــــار كياني .. وتمزقت روحي .. وتبعثرت جوارحي ..

حيــــــن غرقتُ في همـّـي .. حيـــــن تبعثرتُ في غمـّـي

حيــــــــن ... ماتت أمـّي !

مسحت دموعها بطرف كمها واهي تبلع ريقها بصعوبة .. صارلها قريب الساعتين وإهي تكتب .. بالقوة تجمع الكلمات وتشكّل الأحرف .. مابين شهقات وأنين ودموع جرّحت جفنها ..
وأرسلتها ......... من عداد الرسايل الي ترسلها ..
والي توصله في غضون ثوووااااني ..
عكس أرواحهم الي كتبت عليهم الدنيا تبعدهم ............... سنين وسنين .. !

********

نقــــــــــلة لأجواااء من نوع ثــــــــــاني

داخل سيارة مُسرعة ومُصدرة ضجيج بسرعتها بأحد شوارع جدة الرئيسية ..

صرخت مرام واهي تقول : خااااااااااالد بشوييييييييش والله قلبي طايح برجولي ؟؟
خالد باستهبال : تبيني أرجعه مكانه ؟؟
مرام بقهر : لا أبيك تخفف سرعتك وأهو يرجع مكانه ..
هدّا خالد من سرعته شوي ولما مالقى سيارات حوله صار يتمايل بالسيارة يمين يساره ومرام تصرخ بخوووف : بــــــــــــس خااااااااالد بس حرام عليييييييييييك بمووووت من الخوووووف ..
عدّل خالد السيارة واهو يضحك ويقول : غريبة للحين ماتعودتي !!
اتنهدت مرام من الروعة وقالت : مو متعودة وبخليك ترا تجيبلي سواق لأني مو راكبة معاك اذا بتستمر سواقتك كذا
خالد : تبي سواق خخخخخخخخ ..
مرام : ايه سواق ليه تضحك ؟؟؟
خالد : لأنه ياسيدتي الجميلة مستحيل أخليك تركبين مع سواق لحالك !
مرام : الي يسمع يقول عمري ماركبت معه ماكني طول ماني عند أهلي وأنا أركب لحالي !
خالد : واذا كنتي تركبين لحالك وانتي عند أهلك مو معناه انه صح ولا معناه اني بخليك الحين .. لايكون اذا رحتي لهم تطلعين لحالك مع السواق ؟؟ تراني أحذرك يامرام !!!

اتنهدت مرام وقالت بهمس : شهالحكرة ...
خالد : وش قلتي ؟؟؟
مرام باستهبال : قلت أحبك !
خالد واهو رافع حواجبه : هههههههههههههههههههههههه تتمسخرين علي ؟؟؟
مرام سكتت وماردت انها زعلانة ..
خالد : أجل تحبيني ياحلوة ؟؟
مرام : ............
خالد : ردي شفيك ساكتة
مرام : شتبي .. ؟
خالد : تحبيني ؟؟
مرام : ................
خالد وأهو يدور الدركسون : مافي سوق .. !
مرام : خاااااااالد !! عبير ومنى ينتظروني شالي مافي سوق !
خالد : يهمك رضاهم وانا ماتعبريني !
مرام : ياسلام تزعلني وبعدين تسأل تحبيني ؟؟؟
خالد : وانتي ياقلبي ليه تزعلين ؟؟
كان متوقع انها تقول عشان السوق ولا رفضه انها تركب مع السواق لحالها .. بس اتفاجأ يوم قالت : تعرفني أخاف من السرعه وانت كرهتني كل المشاوير بسرعتك كم مره اقولك لاتسرع كم مره أترجاك تهدّي وانت مادري متى تبطل تهوّر !!
سكت خالد شوي بعدها : ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه .. ياويل حاااالي ..
طالعت فيه مرام بنص نظره ودارت وجهها على الجهة الثانية ..
مسك إيدها وقال : حبيبي هذا الي مزعلك ؟؟
مرام : يمكن مايزعل بنظرك بس أنا عقدتي السرعه وانت الظاهر ودك يصير فينا شي عشان تبطل تهوّر !
خالد : أفاااااا .. شدعوة ياعمري تهوونين ؟؟
مرام : مادري عنك !
خالد : لا والله غاااااالية مرااامي .. والله انها قلبي والله روحي والله عمري والله حبي والله كلي شلووووون ودي يصير فيها شي ؟؟
كان يحكي واهو يركز على كل كلمة بطريقة ضحكت مرام غصب عنها ..

خالد : آآآآآآآه تتغلى علي وتبيني أوديها السوق ..

مرام : ايه خل السوق بحاله تدري شكثر محتاااجة اغراض ..
خالد : الي يسمعك يقول انتي الحامل مو اختك !
مرام : ياسلام وماتروح السوق الا الحامل ؟؟؟
خالد : لا بس الحامل تحتاجه أكثر لها وللي ببطنها ..
مرام : احمد ربك ياقلبي اني ماتقضى الا اذا نقصتني حاجات ولا اعرف ناس ينزلون يقضون لأنفسهم اسبوعيا وبشكل دوري !
خالد : يعني انك أحسن ؟؟
مرام : ايه ولا شرايك ؟؟
خالد : رايي ياقلبي ننزل من السيارة .. لأننا وصلنا !

التفتت مرام وشافت السيارة بالمواقف وضحكت .. ابتسم لها ونزل ونزلت اهي ومشى معها للسوق وأهو يقول : بتطولون ؟؟
مرام واهي تطلع جوالها : والله مادري عن منى شكل ودها تقش السوق كله بس ان شاء الله مانطول ..
دخلوا السوق ودقت مرام على اختها وقالتلهم المحل الي هي فيه وراحولها .. وصلها خالد لوين مالبنات واقفات وطالع بمرام وقال : حياتي لاتفرقون أمشوا سوا ..
مرام الي شبعت من هالوصايا وقالت بتنهيدة : ان شاء الله ..
تجاهل خالد تنهيدتها وقال : ولايطلع حسك !
هزت مرام راسها تبي تخلص
خـالد : ودقي علي أول ماتخلصون ..
مرام تبي الفكة : ابشر ياخالد من عيوني حبيبي ..
خالد واهو يدور عنهم : سلام .. (( ومشى عنهم وقبل لايطلع المحل ماقدر يمنع نفسه يلتفت ويعطي مرام نظرة أخيرة وبعدها مشى عنهم ..

عبير واهي تضحك : ياويل حااااالك ياخووووي لآخر لحظة بيتطمن ..
مرام : أوووف ياشيخة مرات حكرته تجنني !
منى : مو حكرة مرام هذي غيرة ..
مرام : وش ماكان مرات يزودها وأطق عاد .. المهم وش شريتوا ؟؟
عبير : مابعد والله قاعدين نتفرج واختك مو عاجبها شي ..
مرام : أساسا انتوا ليه بهالمحل ؟؟ تعالوا لمذر كير عنده ملابس بيبهات تجنن وحتى ملابس حمل !
منى : لا ملابس حمل ماااابي خلاص اكتفيييييييت ..
مرام واهي تضحك : إشري بعد عشان اذا حملت أستفيد منها ..
منى : انتي اتركي الموانع وخلوا عنكم الدلع واحملي ويحلها ألف حلال !
مرام واهي تمسك حدا الملابس : لا ياعمري شايفتني مصروعة مثلك انتي وحنانوه !
منى : انطمممممممي أنا وحنانوه طبيعيات تزوجنا بعدكم وحملنا قبلكم مو مثلكم صارلكم كم وللحين تحسبون أنفسكم معاريس ..
مرام : هههههههههههههه أبوووك يالغيرة .. بس الحمدلله مو بس انا حتى عبير وفتون مثلي !
عبير : لالالالا انا ماخذ موانع .. بس للحين ماوصلنا الدور !
مرام : واختك لاتقولين ماتاخذ ؟؟
عبير: اختي ماعليك منها للحين تقول نبي نفهم بعض ههههههههههههههههه
مرام : هههههههههههههههههه سنين واهم يفهمون بعض يالله لك الحمد
منى ترفع ايدها : يااااارب بهالليلة تحملين ياعبير وبكرا الصباح تدقين تبشريني !
عبير : هههههههههههههههههه شهالحمل المفنتك الي يبان بليلة وحدة ؟؟
مرام : ههههههههههههه خبلة اختي ..
عبير : يالله بس لايروح علينا الوقت واحنا نسولف .. امشوا نروح مذر كير ..

طلعوا من المحل وراحوا للمحل الي يبون وراحوا بعده لأكثر من محل وثلاثتهم انهوســــوا على ملابس البيبيهات وتأججت مشاعرهم وأهم يتخيلون النونو ..

آآآآآآآخ ياحلو النونو ! <<<< الي يسمع يقول ماعمرها جابت نونو !

بعد ساعتين تعـبت منى ووقف واهي تمسك ظهرها وتقول : خلااااااص ذاتز إنف ..
مرام : تعبتي حبيبتي ؟؟؟
منى : اي والله خلاص وأنس كل شوي يدق يقولي كاااافي ..
دق جوالها وقالت واهي تضحك : شفتوا الحين بيهاوش !
ضحكت مرام وقالت : هين رجلك الهواش والسوالف عنده واحد ..
منى : اقول انطمي انتي ومجنونك المخفوف ..
مرام : وججججججججججججع .. زين ذكرتيني بمجنوني بروح أشوفله هدية ..

ضحكت منى وردت على أنس وقالت بضحكة : أنس حبيبي يالله تعاااااااال !
أنس : لا والله .. تتغدين فيني قبل ماتعشى فيك ؟؟
منى : ههههههههه والله تونا خلصنا وأنا مافيني من نزل أكثر من مره ..
أنس : لا حياتي انا عندي تنزلين أكثر من مره على خفيف ولا انك تتعبين عمرك بمره وحده ..
منى : لا ان شاء الله مافي تعب .. خلاص تعال ..
أنس : اوكي يالله مشوار الطريق وانا عندك ..
منى : أوكي أستاك
أنس : اقعدي لاتوقفين ..
منى بحبور : ابشـر ..
أنس : يالله سلام

سكرت منى بالوقت الي سكرت عبير من تركي واختارولهم حدا الطاولات يقعدون فيها ينتظرونهم ..

شوي الا جتهم مرام ماسكة بإيدها كيس " وجوه " صغير وداخله عطر ..
قعدت إلا منى قالت : شالمناسبة ؟؟
مرام واهي تهز كتوفها : بس كذا الهدية بدون مناسبة تطلع أحلى ..
عبير : صح والله تفرحني أكثر من لو فيه مناسبة محددة ..
ابتسمت منى وماعلقت يمكن لأنها تفتقد هالحركات ..
بعد شوي قالت : بنات شلووون فتون والله لي كم عنها !!
عبير : بخير الحمدلله الصبح مكلمتني بس ماشفتها لي أكثر من اسبوع ..
مرام : ياعمري عليها اهي وفيصل ليل نهار مع ساره ..
منى : مالومهم ياقلبي واهم للحين حاسين بالذنب ..
عبير : الله يشفيها حبيبة قلبي هالسوسو ..
منى ومرام :آآآآآمين يارب ..

" وانتوا أمنوا ^ _ ^ "

وصلوا الرجاال بنفس الوقت تقريبا وطلعوا البنات سوى ..
شافوا الرجال واقفين يسولفون مع بعض ويوم شافوا البنات توادعوا وراح كل واحد لسيارته

عبير أول ماسكرت الباب اتنهدت من خـــــاطر !
تركي واهو يشغل السيارة : يالطيييييييف شعندك ..
عبير : ماشفت الي انا شفته !
تركي : وش شفتي علميني ؟؟
حكته عبير ملابس البيبهات وأغراضهم وألعابهم وحكته عن منى وجنونها بالسوق وماتركت شي الا وشرته وكانت تضحك واهي تحكي وتركي يرد عليها باقتضاب ..

فجأة قالت : آآآآآآه عقباااالنا ..
التفت تركي وطالعها واهو مضيق عينه فيها ..
ابتسمت وقالت : شفيك ؟؟ قول آمين .. !
تركي متجاهل كلامها : عبير إلى أي مدى ممكن تتمسكين فيني وماتتخلين عني ؟؟؟؟
عبير الي تعودت على أسئلته هذي بالفترة الأخيرة وماتدري شمكنونها .. وقالت : لأبعد مدى تتصوره !
هز تركي راسه ورجع يطالع الطريق .. استغربت عبير لصمته وقالت : تركي ليه تظن اني ممكن أتخلى عنك ؟؟؟
تركي : لأنه ممكن تسوينها ..
عبير بصدمة : أسويها ؟؟؟؟؟ انا ممكن أتخلى عنك ياتركي ؟؟؟
تركي بهدوء مختلف عن العواصف الي داخله : اوكي مو انتي .. بس لو وحده مكانك يمكن تسويها !!
عبير : وحده مكاني ؟؟؟ ليه .. انا شفيني .. انت شفيك ؟؟
وصل تركي البيت وطفى السيارة وقال : انسي ياعبير خلاص .. انزلي
عبير بانفعال : شالي انسي ياعبير .. مشيها ياعبير .. اتجاهلي ياعبير .. لمتى بتعيشني بهالغموض ياتركي تراني مليت .. ؟؟
تركي بنفس الهدوء : قلتي بتتحمليني طول العمر .. مسرع مليتي !!
عبير : لأني مو دارية عن شي .. لأنك فجأة تقلب وفجأة تزعل وفجأة تتضايق من مواقف تصدر مني او كلام ماشوف فيه أي شي غلط !!!! بالله هذا مو شي يقهر ويملل ؟؟ لو انا دارية شفيك وشالي يدور ببالك كان راعيت بكلامي وحركاتي ..
تركي : وانا هذا الي مابيه .. هذا الي شايل همه .. خايف تدرين وتجامليني وتضغطين على نفسك . !
عبير برجاء : لاااااااااا لااااااااااا انت مافهمتني (( وكملت وعيونها تدمع : تركي .. همي وهمك واحد .. انت ليه ماتصدق ؟؟؟؟
نزلت راسها وفتحت الباب ونزلت .. وتركي ظل مكانه يصارع حيرته وألمه وعذابه .. ليه أقولها وأعذبها وأنسف أحلامها وطموحتها ؟؟؟؟
هاه أجل زين أظلمها ؟؟ وأعيشها بأوهام وسراب ؟؟؟
لازم تعرف .. زين منها صبرت وتحملت تقلبات نفسيتي وتعبي لهالوقت .. !
حتى يوم فكرت تطلع من البيت قتلت فكرتها بمهادها .. وبلا سبب مقنع .. لأنها ماتدري عن شي ..

لا تركي .. انت تعذب نفسها وتعذبها معاااك ..
ليه ماتريح عمرك وتزيح هالهم عن صدرك .. وخلها تعرف بالي فيك ..
لا ماقدر اتحمل صدمتها .. دموعها .. آلامها ..
بس أهي تحبني .. وعدتني ماتتخلى عني .. ياويلي لو اتخلت عني شبيصير فيني .. ؟؟
لا مو عبير الي تسويها .. عبير حياتي .. دنيتي .. مهجتي .. روحي .. بسمتي .. وانا لها دنيتها وحياتها ..
عبير عاقلة .. عبير طيبة ..
ايه ياتركي كان لازم تفكر كذا من زماااااااان .. يمكن تنصدم الحين أكثر لأنك خبيت عنها الموضوع كل هالمدة !
ياويلي شلون مافكرت كذا من قبل ؟؟؟؟؟

كااافي يااتركي .. كل لحظة محسوبة عليك الحين ..
آآآآآآآآآه خلاص عبير .. بقولك .. وياويل قلبي من صدمتك ياروح تركي إنتي .. !

نزل من السيارة وسكر الباب ومشى واهو يحس انه بيهد الأرض بثــقل الهم الي بصدره ..
لقى الباب مفتوح من بعد مادخلت .. سكر الباب ومشى لجناحه ..
لقاه اهو بعد مفتوح .. ياقلبي انتي ذوق وربي.. حتى واهي معصبة .. مولعة .. تحترمني بتصرفاتها .. فديت ذوقك وقلبك عبير ..

دخل وسكر الباب .. ومشى بالجناح لين شافها رامية نفسها بميلان على الكنب .. وتحاول تبعد عيونها لاتطالع فيه ..
اتأملها واهو يفكر كيف يكلمها .. تركي كلمها بالأسلوب الي يطلع معاك عاد .. مو عبير الي تخطط وتحاسب بكلامك معها ..
نسيت منهي هالملاك الي قدامك ؟؟
الملاك الي عذبته بقسوتك وتعاملك وغموضك .. !!

اتنهد ومشى وقعد جمبها ..
اتعدلت عبير بقعدتها واهي تطالع بالتلفزيون وماتدريي شالي ينعرض فيه بس تبي تشغل نفسها عنه ..
حست فيه يقرب منها .. ومسك إيدها .. وضغط عليها بخفة ..
التفتت عليه وشافت بعيونه مئاااااات الكلمات والعبارات .. حست انه بيقولها شي .. حست من نظراته وملامحه واهي الي تفهم كل حركة ولمسة منه ..
طالعته بنظره شرحت صدره .. نظرة يبرق فيها الأمل .. نظرة شجعته يفجر المكبوووت داخله سنين!
شد على إيدها أكثر وطالع بعيونها وقال : عبير ................................. !

::

توقعــــــــــاتكم
آرااااائكــــــم
تعليقــــــــاتكم
ياعيون
المحظوظة
انتوا



*******


الجزء الرابع والعشرون

أصعب المواقف وقت تصارح حبيبك بأمر تدري ان بمصارتك له راح تطعن عمق قلبه بكل عنف ! لكن وقت تجبرك الظـروف .. ويجبرك حقيقة ان هالشخص شريكك وحياتك ودنيتك .. يكون اعترافك واجب .. ويكون اعترافك أصعب ..

كان هذا حال تركي وأهو ينزع الكلمات من لسانه نزع ليقدر يوصلها لعبير بلغة تفهمها بوضوح حيث انه اهو نفسه واجه صعوبة ليفهمها ..
كان ماسك إيدها ومركز عيونه بعيونها الي تطالعه بنظرات تشجيع تبث الراحة بداخله .. وقال : عبير في أشياء تصير بحياتنا تمر وتروح مانحسب حسابها ولا تظهر نتايجها الا بعد عمر طويل ! عبير احنا صارلنا حادث سيارة واحنا مسافرين بر من جده للرياض .. وقتها ماكان في غير أبوي وامي الله يرحمها كانت حامل بمنال وأنا كنت 5 سنوات .. أبوي وأمي الحمدلله ماصابهم شي لأن الانقلاب كان برمل والله حمانا .. بس الي صار ان شباكي كان مفتوح وانا كنت صغير فمن اول انقلاب طحت من الشباك واتقلبت بالرمل والحصى .. أذكر هالشي الحين زي الحلم .. أذكر اني بكيت من الخرعة بس لكني ماكنت موجوع .. وابوي خاف علي وأخذني المستشفى وسولي فحوصات وأشعات وقتها كان كل شي سليم .. بس مع الوقت ويوم كبرت صارت تجيني آلام .. ماقلت لأحد عنها لأنها كانت تجي وتروح .. الا امي الله يرحمها حست فيني بس كانت تعبانة ذاك الوقت ووصت ابوي علي .. أخذني أبوي المستشفى وسوولي فحوصات وتحاليل وبذيك الفترة ماتت أمي .. عاد ماهتمينا وقتها لا بتحاليلي ولا بنتايجها وانشغلنا عنها بموت امي وحزننا ومع الوقت نسيناها .. وأنا ماهتميت لأن الآلام بدت تختفي تدريجيا .. (( أخذ نفس طويل وكمل : قبل كم سنة ابوي كان يحوس بمكتبه وأوراقه وطاحت بايدينه نتايج تحاليلي .. وقتها ماكنت موجود .. أخذها ابوي المستشفى وخلاه يفهمونه كل شي فيها .. ويوم رجع البيت ناداني وقالي النتيجة ..
عبير الي كانت تسمع بانصات واهي تنقل بصرها بين عيونه وقالت بخنقة : .......... وش النتيجة ؟
أخذ تركي نفس عميق وشرحلها مشكلته الحساسة .. طيحته بهالحادث ماكانت الا سبب أجبــره ياخذ تحاليل وفحوصات شامله ويعرف الحقيقة الي انولد واهي فيه ..
عيب خلقي بالجهاز التناسلي مسبب عنده ضعف !!

كيف ماوصل الكلام لعبير .. وكيف ماشرحه لها وفهمها ..
المهم انها استوعبت بالآخر .. وسحبت ايدها من ايده وغطت فمها بايدها وعيونها تشخص بصدمة ..

قرب تركي منها ومسك إيدها الا هي ابعدتها واهي تقول بغصة : خلني ياتركي لحالي شوي ..
طالع بوجهها المخطوف .. فقد كل البريق واللمعة .. حتى الدموع الي أهّب نفسه ليشوفها تنفجر من عيونها .. انخطفت ! حس انها منهارة من داخل .. بركان انفجر داخلها اتمنى لو انفجر عليه وفيه .. مو انكتم بداخلها ومايدري أي نوع من البراكين تحرقها .. تهدها ..
مد ايده لخدها ومسح عليه وطبطب عليه بخفة وقال : طلعي الي بخاطرك حياتي .. لا تسكتين قولي الي تبين ولاتفكرين بالكلام الي تقولينه من حقك تعبرين عن شعورك وانا باسمعك وبافهمك ومو صادك ابد عبير ..
غطت عبير وجهها بإيدها واهي تقول : انا مادري شقول تركي .. بس ودي أكون لحالي الحين ..
طالع فيها تركي لحظات بعدها وقف واهو يقول : على راحتك .. (( ومشى عنها .. تاركها تكابد لوعتها وتعارك عذاب صدمتها ..
أي نوع من الصدمات الي تحس فيه ؟؟ ان كان بسبب الحقيقة الي عرفتها فيكون ماعرفتوا عبير انتوا .. !! عبير بهالشكل الي ماشفتوه .. عيونها ضايعة بالفراغ وفرجه بين شفاتهها مفتوح تنم عن كبــر صدمتها .. معقول تكون عبير ماتوقعت شي من هالقبيل ؟؟ كون انها تلاحظ عليه تغييرات عجيبة بين فترة والثانية .. ومزاج متقلب ياما شد ياما رخا .. ومدة طويلة عاشوها سوى ما حملت .. معقولة تكون ماشكت ؟؟ ماحست ؟؟
يصير شسبب انهيار انسانها ولوعة خاطرها بهالوقت ؟؟

دخل تركي لغرفة النوم وترك الباب مفتوح ..
رمى نفسه على السرير وفتح أزارير ثوبه واهو حاس بالضيق .. مرر ايدينه بشعره واهو يتنهـد من خاطر قلب مصعوق بصدمة عمر ..
سند ظهره على السرير واهو يحاول يتخيل وش بيكون مسار حياته من اليوم ورايح بعد ماعرفت عبير الحقيقة ..
عبير تحبني صح .. بس لو تركتني محد بيلومها .. من حقها تعيش حياتها مثل أي بنت تحلم بطفل وتستمتع بأمومتها الي ربي فطرها عليها ..
طيب مو المفروض أنا أسهلها طريق البعاد ؟ انا أعرض عليها تبعد عني وتتركي لو تبي ..؟؟ أتحمل معاناتي لحالي بس أعذبها معي لاء ..!!
لكن لا .. وربي ما أقوى ..!
يمكن غيري يسويها ويترك لها الخيار تعيش معه أو تتركه بس انا لا !! .. بحياتي كلها ماصرت أناني بس هالمرة انا بقمة الأنانية أعترف ..
غمض عينه بقوة واهو يحس قلبه يتقطع .. مابيك تتركيني عبير أرجوك اتحملي صدمتك واتقبلي قدرك وعيشي معاي والله لأسعدك طول عمرك وأصيرلك خاتم باصبعك بس لاتتركيني الله يخليك ..
ياويلي لو هي طلبت الفراق .. وش بسوي ؟؟
هز راسه بالنفي .. ماراح أخليـــــــها .. ! ماراح أرضى .. أفا عليك تركي شهالأنانية الي فيك ؟؟ مو من حقك تعيشها معاك وانت ينقصك شي يهز حياتك .. !
أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .. يااااالله حلها من عندك ..
ظل يمكن ساعه أو أكثر وأهو ضايع بمتاهات حيرته ولوعته ..
عقد حواجبه بضييييييق يوم وصل لمسامعه صوت أنينها وهي تبكي .. !! دور وجهه للجهة الثانية واهو يتنهد بألم .. كل شهقة تشهقها تطعن كيانه .. كل أنين تونه يكوي قلبه .. ! شالي تفكر فيه طول هالوقت ولوين وصلت ؟؟

اتعدل بقعدته واهو يحس انه شوي ويصرخ ويقولها بـــــــس ! الا دموعك عبير ..

فتح فمه كنه بيقول .. يمكن كان بيقول أي شي ولا انه يسمع بكاها ويسكت .. من متى يتركها تبكي واهو بعيد عنها وعاقد ذراعينه بعجز ؟؟
جا يبي يوقف بس اتيبس مكانه يوم سمع صوت يبين انها وقفت عن البكي وكنها قامت من مكانها ..
قعد يراقب الباب لحظات وسمع صوت خطواتها تقرب من الباب وشوي وشافها دخلت ..!

اتعلّقت أنظاره فيها وهو يتأمل وجهها الأحمر وينقل بصره بين عيونها .. وقبل مايتحرك أي حركة مشت عبير بسرعه لعنده وقعدت جمبه ملاصقة فيه وضمــــــته واهي تقول من بين دموعها : ليه ياتركي .. ليه حرام عليك ؟؟
لمها تركي بذراعيه أكثر واهو يقول بخنقة : لا تلوموني عبير مو بإيدي الي صار ؟؟ هذا قضاء ربك !
أبعدت عبير راسها ووجهها صار مقابل وجهه وقالت بهمس : أنا ماسألك ليه انت مريض .. ولا أبكي عشانك مريض .. ولاني مجروحة ومصدومة عشان هالسبب أبد !
تركي : ............ أجل ؟
عبير : ليه ماقلتلي من زمان ؟؟؟ ليه قاعد طول هالسنين تعاني بروحك ؟؟ ليه كتمت هالشي بصدرك وعيشت نفسك بعذاب وصراع كان ممكن ينتهي قبل مايبتدي لو انك قلتلي!!
سكت تركي لحظات يحاول يستوعب كلامها .. مصدومة وتبكي الحين مو عشاني مريض ..؟؟ عشان ليه كنت أعاني لحالي .. وأتعذب لحالي .. طول هالفترة ؟؟
قال والحيرة بعيونه : ولو قلتلك ..... كنا بنتعذب ونعاني سوى .. خليتك انتي تتهنين بدل ما أصدمك من بداية حياتنا .. كنت بصراحة خايف من ردة فعلك خايف تتركيني ..
عبير : لأنك مجنوووووووون .. تدري عن هالشي ولا لاء ؟؟
ابتسم تركي وياحلو هالكلمة على قلبه .. دامها منها وبهالوقت ..
عبير كملت : مجنون لأنك حسبتني متهنية طول الفترة الي راحت لاني مادري عنك .. تحسبني عايشة بالعسل ومتهنية وأنا أدري ان في شي مخبيه عني ؟؟ شي معذبك وشي مكدر خاطرك .. طول الوقت أقول ياربي شالي صايبه .. شالي هاد حيله .. شالي مضايقه .. ؟ تدري لو قلتلي عن هالشي من زمان كان ارتحنا احنا الاثنين
تركي واهو مضيق عينه فيها : قصدك تعذبنا ..
عبير : لالالالا ياقلبي مو اتعذبنا .. كان ارتحنا واتهنينا لأني بامحي فكرة الفراق من بالك لأنها مو بكيفك .. لايكون انت من النوع الي يقول خلاص يابنت الناس عيشي حياتك وعندك الخيار تقعدين معي ولا تبعدين ؟؟
تركي : لا حياتي انا مو من هالنوع .. انا أبيك .. وأبيك ترضين فيني بعيوبي تستمرين معاي .. وغصب عليك بعد !
عبير بضحكة : لا والله ؟ وان قلتلك مابي ؟؟
تركي : يرضيك أموت باليوم ألف مره عشان غيابك .. أهون ياعبير ؟؟
عبير بتنهيدة : ياع
aomroena
aomroena
دق جوال عبير هالوقت وماكان لها خلق ترد لو ما إن الرنين كان خاص لفتون ..

اتنحنحت تحاول تعدل صوتها ومسكت الجوال ومشت لصالة الجلوس وردت : هلا حبيبتي ..
فتون بمرح : هالووووووووووووو بيبي .. شلونك عبير ؟
عبير : الحمدلله .. شلونك انتي ؟
فتون بلا مقدمات : ليييه تبكين شفيييييييييك ؟؟
عبير : بسم الله .. لا أبكي ولا شي ..
فتون : لاتكذبين اعرف صوتك انتي بدون ماتبكين كنك مزكمة مو عاد اذا بكيتي تنسد خياشيمك مره وحده ..
عبير : هههههههههههههههههههههه يخس ابليسك ضحكتيني وانا مالي خلق ..
فتون : وليه مالك خلق عبير رحتوا السوق اليوم ؟؟
عبير : ايه ولفلفنا وتعبنا يمكن عشان كذا تعبانة ..
فتون : أهاااااااااا أبوك يالنصب ! عبير بتقوليلي شفيك ولا ترا بدق على تركي !
عبير بتنهيدة : فتون خلاص بعدين اقولك .. الحين تركي هنا ..
فتون : يعني فيك شي ؟؟
عبير تحاول ماتبكي : ايه .. خلاص بعدين ..
فتون : يابعد عمررررررري انتي وربي هالساعه بس افكر فيك حاسة ان فيك شي لايكون انتي توأمي بس انا عمّرت ببطن امي ؟؟
عبير : هههههههههههههههههه اقول اسكتي يالخبلة عاد التوائم يحسون ببعض لهالدرجة ؟
فتون : اي والله وحتى الي يحبون بعض حيل يحسون ببعض اذكر انا وعهود كنا كذا نحس ببعض دايم .. (( وبتنهيدة : آآآآآه يرحم أيامك ياعهود ..
عبير : مانسيتيها ؟؟
فتون : ابد والله .. شلون أنساها واهي كانت اختي الثانية .. ولادري وش بخاطرها علي الحين
عبير : ان كانها جد تحبك وتغليك وتعتبرك اختها المفروض ماتلوم ظروفك ولاتشيل عليك ابد ..
فتون : ........... أتمنى !

()()

همـــســ ــــ ــــ ـــــ ــــــ ـــة

لكل صديق .. وصديقة
فرقتهم الدنيا .. بلا مقدمات
فصلت بينهم .. آلاف المسافات
أحرقت قلوبهم .. دموع وآهات
لم يكن الفراق بأيديهم ..
بل تحت
ضغوط
وتحديات

كم جميـل أن تبقى بخواطرنا أحلى الحكايات ..
فقط أجمل الذكريات

وأن نلمس العذر لتلكمُ الصديقات
وندعوا لهن بخالص الدعوات

()()

عودة * _ ^

فتون بتنهيدة : آآآآآآه يالمحظوظة لاتقولين والله اني أدعي لعهود ليل نهار بس هذي الدنيا وسواياها
عبير : ياقلبي الله يعيننا عليها ..
فتون : طيب عبير كلميني اول ماتفضين والله قلقتيني عليك بعرف شفيك ..
عبير : لاتقلقين ياقلبي .. انا الحين بطلع مع تركي وبكلمك بعدين ان شاء الله ..
فتون : أوووووووكي ياقلبي أستناااك .. باااي ..

سكرت فتون واهي تحس بالقلق .. عبير من النوع الي مايحزنها أي شي ولاتزعل من أي شي .. شكل فيها شي كبير ياقلبي عليها .. يالله ان شاء الله أعرف قريب وأحله لها عاد مصدقة عمري انا أعرف أعالج الصدمات ! يالله ان شاء الله تطلع وتتونس ..
ياسلام هذا واهي كانت بالسوق بتطلع الحين بعد ؟؟ شحالي انا الي من اليوم بالبيت لاطلعت ولا رحت مكان !! لا والله بطلللللللع .. رمت الجوال وفزت من مكانها وركض على غرفة نومها ..
فتحت الباب ولقت فيصل على مهو عليه من كم ساعه نايم على ظهره ومغطي راسه بالمخده من كثر مازعجته فتون واهي تصحيه .. فتحت النور وقالت وهي تمشي للمكيف: فيصل خلاص باستخدم معاك أساليب ثانية ..(( وصكت المكيف .. ومشت وطلعت فوق السرير وسحبت الغطا بقووووووة من فوقه ..
فيصل ووجهه مدفون تحت المخدة : فتون اعقلي ..
فتون : ليه انت خليت فيني عقل؟؟
وجرّت المخدة من فوق وجهه واهي تقول : فيصل قووووووم
فيصل واهو مسكر عيونه بقوة : افتحي المكيف وسكري النوم وبقوم ..
فتون : هههههههههههه لا حبيبي انت تحلم ..
وصارت تنط على السرير بقوووة واهي تغني : فصووول حبيبي فصووول .. فصول حبيبي .. فصووول حبيبي فصووول .. فصول حبيبي ..
فصوووووول فصوووووول
قوم اقعد من النوما .. قوم اقعد من النوما .. يافيصل فصوووولي ..
فيصل : يووووووووه يافتون اهجددددددددي ..
فتون : مو هاجدة لانك لازم تقوم وتطلعني بعد ولاّ بخلي تركي وعبير يمرون علي !
فيصل : كنتي تصحيني عشان اقوم أصلي اتحولت الدعوة لطلعة ماشاء الله ؟
فتون : ايه قوم صلي وطلعني خلاص فيصل شوف كم لك نايم وتاركني وربي انا كسرت خاطر نفسي وانت ماهتميت ..

اتأفف فيصل وفرك عيونه وفتحها وشاف فتون واهي واقفة قدامه على السرير بفستان شباحات ليموني .. ماسك على جسمها لين الركبة .. ومطلع شكلها طفلة واهي حاطة يدها على خصرها ومنزلة راسها على الجمب وتطالع فيه ..
كان بيهزأها على ازعاجها بس ضحك بخاطره عليها وقال : الزوجة الحبوبة تصحي زوجها بهدوء .. ببوسة .. تخليه يقوم واهو رايق مو منزعج ومنقرف !
شهقت فتون وقالت : الحين انت منقرف مني ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل : مو منك .. من هالصحيان ..
فتون تهز راسها بغرور : انا ماعطي بوسات لواحد نايم مو حاس فيني ..
فيصل واهو يطالعها من فوق لتحت : وهذاني صحيت !
فتون : برضو نصك نوم ومالك خلق .. قوم صحصح وصلي وطلعني واذا رجعنا لك الي تبي ..
فيصل : يقطعها من مذلة !!! يالله وخري بس لاني قايم ولافيه طلعة ..(( وقلب على الجهة الثانية ورجع المخده فوق راسه ..
فتون بزعل : فيصــــــــــل يالله عاااااااد ..
فيصل : سكري النوم وافتحي المكيف واطلعي ..

جت فتون ترد بس سكتت وصارت تطالع فيه وتفكر بكلامه ..
ودها تبوسه .. بس شي يمنعها .. ولا اهي ودها تصحيه بحب مثل مايبي بس شي يصدها .. يمكن غرورها .. عنادها ..
كم مره كانت تتأمله واهو نايم ودها تقرب منه .. بس خوفها من انه يصحى ويحس فيها يرددها .. طيب ليه أنا أكــــــــــابر ؟؟ ليـه مابيه يحس بحبي له وجنوني عليه ؟؟

نزلت بهدوء من فوق السرير وفتحت المكيف وسكرت النور وطلعت وسكرت الباب !
انتبه فيصل لحركتها وانسحابها بهدوء واستغرب .. أبعد المخدة عنه ودورها بعيونه يحاول يخترق الظلام يمكن مسوية مقلب يمكن تمزح معاه .. فتح الأبجورة بجبمه ومالقى لها أي تواجد !
عقد حواجبه مستعجب .. مو من عادة فتون تزعل ولا تطلع بدون ماتجننه مثل كل مره !!
أخذ جواله يبي يطالع الساعه .. إلا رن فجأة .. !

بنفس اللحظة كانت فتون تدور بالصالة والجوال باذنها قررت تتصل فيه وتسوي حركة داااااااااايم كانت تفكر فيها وتأجلها .. !!
والحين حست ان جا وقتها يوم ارتخت مشاعرها فجأة وأخذها الحنين له واهي تحس انها شوي وتنفجر من مشاعرها الي كابتتها طول هالفترة !
وأكثر من مره بتعليقه عليها تبينله ان بقلبها مشاعر شوي وتفجرها ويضحك عليها وعلى قوتها بالكتمان !

رد عليها وصوته مبين انه مبتسم : هلا ..
فتون : هلا حبيبي صحيت ؟
فيصل : ايه وأحد يقدر ينام مع هالازعاج ..
تجاهلت فتون رده وقالت بدلع : فيصل .. أحس اني بانفجر !
فيصل لو ماصوتها الرايق والي فيه شبه ضحكة .. كان فهم انفجارها من الضيق ولا الزعل .. بس شي بصوتها خلاه يفهم انها تقصد شي ثاني وقال : أوكي نفسي عن عمرك .. طلعي الي بخاطرك مع اني أترقب هالانفجار من زمان .. !
فتون: اوكي ودي .. بس مادري شلون .. ماحس اني أقدر!
رجع فيصل راسه لورى واهو مبتسم .. وقال بصوت هادي اقرب للهمس واهو يتخيلها قدامه : اول شي اقعدي .. بعدين خذي نفس .. ولا تترددين .. لاتفكرين كثير .. غمضي عينك .. واتكلمي ..
فتون سوت الي قاله وغمضت عينها واهي تسمع صوته كنها أول مره تسمعه .. وقالت بهيام : فيصــل أنا ...
فيصل بهمس : .......... لاتترددين !

فتون : .............. أحبـــك .. !
ودفنت وجهها بمسندة الكنب واهي تحس وجهها مولع زي النار ..

*................. صمت ................*

لحظات من الصمت سادت بينهم مايقطعها الا صوت أنفاسهم الملتهبة ..

وبعد لحظات قطعت فتون هالصمت واهي تقول بنعومة : شفيك سكت ؟؟
فيصل كان مغمض عينه وعاض على شفته يسترجع صدى كلمتها وقال بهدوء : معليه مو قادر أستوعب بليز عيديها مره ثانيه !
ضحكت فتون واهي تحس وجهها شاااب ضو وقالت : ليه مو قادر تستوعب ؟؟؟
فيصل : الحين انتي .. بجلالة قدرك .. وعلو مقامك .. تقوليلي أنا .. أحبك ؟؟
فتون واهي يالله يطلع صوتها : ههههههههههههه ايه حبيبي وليه ماحبك .. ؟؟ والله أحبـــــــــك .. وأموت فيك بعد !
فيصل ماتحمل وصرخ : ياويل حااااااااااالي ذبحت قلبي ياناااااااااااااس ..
فتون : هههههههههه اسم على قلبك حياتي ..
فيصل : لا ماقدر على هالكلام مره وحده .. أنا جاي ..
فتون واهي تضحك : فيصل ماشوفك الا بعد ماتصلي ..
فيصل : أستغفر الله العظيم .. الله لايشغلنا الا بطاعته
فتون : هههههههههههه آمين
فيصل : بصلي وأطلع لأني ان طلعت وشفتك مدري وش بيصير !
فتون بدلع : انتظرك على جمر .. باااي

سكرت ورمت الجوال جمبها واهي تتنهــــــــــد بارتيااااااح ..
قلتها .. قلت أحبك .. شلون قلتها كيف طلعت مايهم ..
المهم قلتهـــــــــــا
أحبك .. كلمة من أربع حروف شكثر كانت مثقلة على صدري .. تطلع من أعماق قلبي وتضيع من شفاتي .. كلمة أخيرا طلعت وخلفت بعدها مئات الكلمات .. لو حكيت وحكيت .. ماظن بينتهي الحكي .. آآآه ملكتني فيصل !

بعد عشر دقايق طلع فيصل ولقاها قاعدة على الكنب بميلان والحمار معتلي وجهها ماكان يشوف هالحمار الا اذا عصبت ..! بس هالمره مبين انه من الحيا .. ومشاعرها الثايرة ..

قعد جمبها وسحب الريموت من ايدها ورماه .. قرب وجهه منها ومسك دقنها ورفع راسها وطالع بعيونها وقال : يامجننتني انتي .. قوليلي من متى ؟
فتون وقلبها يدق بعنف : من زماااان ..
فيصل : زمااان ؟
فتون بضحكة تغني : زمااااااااااااااان ..قلبي استحلاك من زمان ..انت الأحلى كنت تكوووون بالعيون واشتاقوا لعيني .. مجنون وصرنا اتنين هههههههههههه ..
كانت ضحكتها كنغم موسيقي بهاللحظة .. قرب فمه وباسها وياكثر ماباسها بس هالمرة يحس بوسته غير .. قلبها وقلبه غير .. شعور غير لما تحس ان الي قدامك يبادلك نفس الشعور .. ويعبرلك عن هالشعور ..

حس الدنيا من حوله تبرق .. تتوهج وهج .. مايشوفه غيره اهو وفتون .. وده يحضنها ويحضن معاها كل فرحة .. وكل بهجة .. وكل حب .. وينسى بعدها الدنيا وسنينها .. سنين الشقى والدموع .. ينسى الألم .. وينسى الجروح .. والليالي الي بعثرت بقايا الروح .. دام قلبه احتضن قلبها .. واحتضن الوجه الصبوح .


*******

طلعت من الغرفة تسبقها كرشتها واهي ماسكة ظهرها وتنادي : أنـس ..
كان أنس يشتغل على اللاب توب ورد بدون مايلتفت : هلا ..
منى : يالله تعال اتعشى ..
أنس وعيونه على الشاشة : يالله ..
ظلت منى واقفة مكانها لين التفت أنس وقال : شفيك واقفة روحي اقعدي الحين جاي !
منى : مافيني أقعد وأرجع أقوم مره ثانية أناديك .. بوقف هنا عشان اذا تأخرت ناديتك مره ثانية ..
وقف أنس فجأة واهو يقول : هذاني قمت ..
ابتسمت منى ومشت ومشى وراها .. وقعدوا على طاولة الأكل الصغيرة ..
سمّى أنس بالله وبدا ياكل .. ومنى تلعب بالملعقة وتعبيها على شوي شوي ومبين ان مالها نفس ..
طالع أنس فيها وقال : ليه ماتاكلين ؟
منى : آكل ..
أنس : أكل العصافير هذا تسمينه أكل ؟؟ كلي غذي ولدي مابي يطلع نتيفة ..
منى : اهاااا يعني هذا الي هامك ولدك وبس ..؟؟
أنس باستهبال : لا يعني وانتي بعد لو تاكلين وتستصحين عشان يصير فيك حيل تشيلين ولدي هالشهرين الباقية ..
منى : ردينا لولدك ؟؟ والله ماكنك قلت شي !
أنس : هههههههه شدعوة منوووو تغارين من ولدك انتي ..
منى : ما أغار بس اهتم فيني مثل ماتهتم فيه على الأقل
أنس : تنكرين انك تهميني ؟
منى : لا ماأنكر .. بس ودي تبين زي ماتقول عن ولدك ..
أنس : ياعمري أنا ماهتميت وفرحت بهالولد الا لأنه من حبيبتي منى الي مكانها قلبي وفوق راسي ..
ابتسمت منى بحبـور وقالت : فديت هالراس وراعيه ..
أنس : كلي يامنى والا تبيني أأكلك بنفسي ؟؟
منى استحت وقالت : باكل باكل بس بقولك شي ..
أنس : هلا
منى : بكرا بنادي البنات يجوني .. صارلهم كم يبوني أجتمع معاهم وانا مافيني حيل أطلع وأتجمع بقولهم يجوني البيت
أنس : حلو ..وبتقعدينهم هنا ولا بمجلس أهلي؟
منى كان خاطرها تقعدهم بجناحها عشان ياخذون راحتهم وقالت تبي تشوف وجهة نظره : فيه مشلكة لو قعدتهم هنا؟؟
أنس : لا مافي .. بس مو أحسن تقعدين ضيوفك بمجلس ؟
منى : لا أنس مو ضيوف ذولا أمون عليهم خواتي وخواتك وبنات خالتي ..
أنس : والله على راحتك يامنى سوي الي تبين

ارتاحت منى واهي ماتبيه يفهم انها بتنعزل عن بيت أهله..

وقف أنس واهو يتحمد على النعمة وقال واهو يمشي للحمام : ايه و وش بتقدمينلهم لاتقولين من زود الميانة مو مضيفتهم ؟؟
منى بضحكة : لا عاد مو لهالدرجة بس مافكرت ..
أنس : اذا بغيتي أي شي قوليلي ..
هزت منى راسها ودخل أنس الحمام .. واهي على طول قامت بحماس وأخذت جوالها ومشت للكنب وقعدت وصارت تتصل بالبنات وحده وحده تعزمهم ..

طلع أنس من الحمام وشافها واهي تكلم وتضحك بالجوال .. تركها ورجع للاب توب يكمل شغله .. بعد دقايق جت منى ووقفت عنده وقالت : أنس مطوّل ؟
أنس : شوي ليه ؟
منى : ودي أقعد معاك قبل ماانام ..
أنس : خلاص عزمتي البنات ؟؟
منى : ايه والي ماردوا أرسلتلهم مسج ..
أنس : أحسن شي ..
مشت منى وقعدت على الكنب الصغيرة الي بجمب اللاب توب .. وصارت تطالع بملامح أنس المكتسية كل جدية وجمود واهو يشتغل .. فجأة طالع فيها بطرف عينه ووجهه ثابت على الشاشة ..
ابتسمت منى من نظرته واهو لانت ملامحه شوي ..

شافها تتثاوب وحس انه طوّل واهو تاركها ومنى اتعوّدت من عشرتها معه انها ماتزن فوق راسه لايعصب ويبطّل يسوي الي تبيه .. لذلك ظلت قاعدة تنتظره بهدوء بعد ما أبدت رغبتها بالجلوس معاه .. لين سكر اللاب توب ودور الكرسي وقال : سكرت عشانك والله .. ولا هالشغل يسحب وراه ألف شغلة ..
منى : ياعمري الله يعينك ..
وقف أنس واهو يقول : امشي نقعد هناك ..
طلعوا من الغرفة وقعدوا بالصالة وأنس قال : يووووه نسيت أرسل ايميل لسعود
ابتسمت منى وماعلقت ..
أرخى جسمه ومد رجله واهو يكمل على نفسه : اذا قمت الصبح بارسله ماعاد لي خلق الحين ..
منى : أخباره سعود من زمان مدري شي عنه ولا عن زوجته ..
أنس : تمام الحمدلله .. طيب اعزميها بكرا فرصة ..
منى : اممممم مدري .. علاقتها مو ذاك الزود مع عبير وفتون وحنا نبي نستانس بدون توتر !
أنس : أكره شي عندي لاختربت علاقة المرة بأهل زوجها وخواته ..
منى : مرات تكون بسببها مو بسبب أهل الزوج ..
أنس : وين ماكان السبب .. المفروض يفهمون انهم أهل وان مرة ولدهم وحده منهم ويتحملونها واهي تتحملهم يعني يكون شي متبادل من الطرفين ..
منى : صح .. انا الحمدلله ربي رزقني بحماة لو أدور العالم مالقى زيها ..
أنس بابتسامة : واهي ربها أنعم عليها بمرة ولد مامثلها بهالدنيا ..
منى بدلع : بس إهي ؟
أنس : إهي والمحظووووظ ولدها .. بس يالله عاد لايكبر راسك علينا شيطلعه من الباب .. احنا بحلانين بهالكرشة مو عاد يجينا الراس ترا ماله غير الكسر !
وسعت منى عيونها فيه بصدمة ! هذا الي قلب فجأة بس ماقدرت تسكت : :ههههههههههههههههههههههههههههههههههه انت مااااااتقدر تكمل احسانك ههههههههههههههههههه
ضحك أنس .. وبكذا مضت ليلتهم ماتختلف كثير عن باقي لياليهم ^ _ ^

::

بالغــــــــد

طلع أنس من مكتبه بالشركة متوجه للبوابة .. وقبل مايطلع انتبه لسعود وخالد واقفين آخر السيب .. أشر لهم بإيده وأهو يقول : مسا الخير ..
أشروله بإيدهم ومامشوا .. حس أنس ان بينهم موضوع مهم تركهم وطلع .. مشى للسيارة وأهو يطلع جواله ودق على منى ..
بعد شوي ردت : أهليـــــن ..
أنس : هلا منى شلونك ؟
منى : بخير الحمدلله .. انت شلونك طلعت ؟؟
أنس : ايه توني .. بغيت أسألك تبيني أمر أجيب شي لعزيمتك ؟؟
منى : والله ياقلبي ودي .. احس مافيني أقوم أسوي شي ..
أنس : ماقلتلك اذا بغيتي شي قوليلي ؟؟
منى : الا بس مابغيت أتعبك وانت توك طالع من الدوام ..
أنس : ليه أنا باطبخ ؟ بمر آخذ كل شي جاهز وخلاص ..
منى بمرح : أوكي حبيبي (( وقالتله الشغلات الي تبيها كلها ووافق وأول ماسكر منها وركب السيارة دق جواله ..

رفعه ولقى سعود المتصل ..
رد واهو يشغل السيارة : هلا سعود ..
سعود : هلا وين رحت ؟؟
أنس : رحت لسيارتي بعد وين بروح ؟
سعود : بس انت شايفنا شدعوة أشرت وطلعت ؟؟
أنس : ياخي انت وأخوك تسولفون لحالكم أحشر نفسي بينكم ليش ؟
سعود : مالت عليك اذا سويت راعي ذوق .. يعنى أنا بخبي عليك شي ؟؟
أنس : يمكن سالفة ماتخصك انت تخص أخوك ..
سعود : اقول يالحبيب لاتعيدها بس .. وقولي شعندك اليوم ؟؟
أنس : ناشب فيك أنا اليوم مطرود من البيت ..
سعود : ههههههههه أجل طاردينك أهلك شمسوي ؟؟
أنس : ابد ماغير منى عازمة البنات وتبي تقعدهم بالجناح .. ومالي مكان ..
سعود : وليه مايقعدون بمجلس أهلك وانت ارتاح بجناحك
أنس : حسيت ان خاطرها تقعدهم بالجناج يبه كيفها عاد هي مو كل يوم تعزم خلها تسوي الي تبي هاليوم ............ ^ _ ^ وهـ بس فديت قلبك أنوس .. ^ _ ^
سعود : خلاص أجل تعالي البيت بسولف معاك شوي ..
أنس : ان شاء الله ..
سعود : سلام ..

راح أنس للمحلات الي تبيها منى واشترى الأغراض الي طلبتها ورجع البيت ..

مر الوقت بسرعه لين جا المغرب وطلع أنس لسعود ..

ومنى كانت بجناحها تضبط آخر الحوسة الي لابد يخلفها أي رجال بعد مايطلع ..

بعدها قعدت على الكنب ودقت على لينا أخت أنس .. وشوي وردت عليها : هلا منايا ..
منى : هلا لينا وينك ..؟؟
لينا : جوك البنات؟؟
منى : لاتوهم بس لايكون تنتظرينهم يجون عشان تشرفينا حضرتك؟
لينا : والله يامنى شوفيني لابسة وقاعدة أصحي بهالسلطان مو راضي يصحى ..
منى : ياسلااااام يعني شلون بالله .. متى بيتكرم ويصحى ويجيبك ؟؟
لينا : مااادري عنه ياشيخة رافع ضغطي طول الليل سهر ويروح الدوام مواصل ويجي ينام النهار كله ..
منى : يالطيف شهالحال المقلوب وعلى ايش يسهر .. ؟؟
لينا: أسهر معاه انا بس حدي ثنتين ثلاث بالكثير وانام واهو يقعد على النت للصبح !
منى : يوه لينا مو حلو كذا حاولي تغيرينه
لينا بتنهيدة : عجزت ياشيخة والي قاهرني اني من أمس قايلتله بطلع ويوم جا من الدوام ذكرته وشوفي الحين مو راضي يقوم ..
منى : آآآآآخ من هالسلطان هذا .. بس بيني وبينك حاله هذا أزين من قبل يوم كان أغلب وقته برا ..
لينا : ذاااااااااك أول الحين خلاص اتعلق هههههههههه
منى : : هههههههه أبوك يالواثق .. يالله يالينا تذكرين يوم كنتي تبكين أيام الملكة وتقولين مابي ولد عمي ليه يغصبوووني .. وأقولك يابنت الناس بتحبينه مع الوقت ويحبك .. تقولين لالالالالا والله يوم قالي أحبك بغيت أسطره !
لينا : هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لالالالالالالالا كذابة انتي ماكنت أقول كذا
منى : هههههههههههه تنكرين الحين ؟
لينا: آآآآآآآآآخ الحين انا الي أقول أحبك وأقول كل شي ولا حس اني أوفيه ..
منى : ياقلبي الله يخليكم لبعض .. (( وبعصبية : بس والله سخيف روحي الحين عنده صارخي وجننيه خلي يصحى غصب ويجيبك ..
لينا : ههههههههه طيب ..
دق جوال منى وقالت : يالله ياعمري معاي خط باااي

سكرت منها وردت ألاهي مرام وصلتها إهي وفتون مع بعض وطلعوا رجالهم بسيارة وحده .. وبعدهم جت حنان .. وعبير.. وبالأخير شرفتهم لينا واجتمعوا كل البنات ..

طول القعدة وعبير تحاول تنسجم بالحكي معاهم وتعيش أجواء المرح والضحك وتنسى الي فيها .. يمكن أوهمت الكل ان مافيها شي بس ماقدرت توهم فتون الي عارفة طبع اختها الكتوم ..
قامت فتون وقعدت جمب عبير واهي تقول : يابنت شفيك ؟؟
عبير وعيونها على البنات : اسكتي بالله يعني بقولك الحين ؟؟
فتون : ايه يالله قاعدين يسولفون محد منتبه ..
عبير : ولو مابي يشكون ان فيني شي اصلا..
فتون قربت من راسها وقالت : طيب بس قوليلي هو شي صاير بينك وبين تركي ؟؟
عبير : ايه .. بس مو مشكلة ..خبر قاله وضيق صدري ..
فتون : وشووووووو ؟؟
عبير واهي تدفها بكوعها : انتي لاتجرين الكلام غصب قلتلك بعدين فتون ..
فتون بعناد : طيب رؤس أقلام واشرحيلي بعدين ..
عبير : لاحول ولاقوة الا بالله ..
فتون : يالله قوليلي عشان بحكيك آكشن صارلي مع فيصل البارح .. !
التفتت لها عبير وقالت : ياكثر آكشناتكم انتوا مو شي جديد ..
فتون بحبور : لالالالالالالا ياعبير آكشن أمس غير غير آكشن رومانسي يجنن ..
عبير واهي رافعة حواجبها : صدق ؟ هههههههههههههههههههههههههههه حركات فتون تطورنا !
فتون واهي تسبل عيونها : أمس حسيت أخيرا بأنوثتي ..
عبير : هههههههههههههههههههههههههههه شوقتيني قوليلي شصااار ؟

التفتوا البنات لضحكهم وقالت مرام : شعندهم خوات رجلي يتسرسرون ؟؟
فتون لمت كتوف عبير وقالت بغرور : مو كل شي ياخت رجلي لازم تعرفينه ؟؟
منى : والله ياخت رجلي انتي ببيتي ومن قوانين هالبيت ماتخبين عن أهله شي !
مرام : ولا عن ضيووووفه ..
فتون : خوات رجلي فزعوا لبعض .. فديت قلب أخوهم..
ضحكوا عليها .. وحنان قالت : لايسمعك فيصل ينخبل واهو منخبل بدون شي ..
فتون بهيام : يابعد عمري يافيصل ..
مرام : ههههههههههههههههههههههههههههه شعندك هايمة بفيصل الحين
فتون مسكت قلبها وهي تقول باستهبال : خلاااااااااااص لاتقولون اسمه كثير أتعب أنا !
ضحكوا عليها وخذتهم باقي التعليقات والسوالف لين حطوا العشا ..
طلعت منى من الجناح ومشت للتلفون السنترال بغرفتها ودقت على صالة الجلوس ببيت أهل أنس ..
شوي وجاها الرد ..
رفعت السماعة بحماس واهي تقول : هلا خالتي ..
أم أنس : هلا منى
منى : وينك خالتي بغيتك تجين تقعدين معانا شوي حطينا العشا ماجيتي
أم أنس : والله ياقلبي مابي أحرجكم انتوا بنات وخل تاخذون راحتكم بدوني ..
منى بعتاب : أفا عليك خالتي شهالكلام ؟؟؟ الحين انا فرحانة فيك وماغير أقول خالتي وخالتي ولو تشوفون خالتي والحين تجي خالتي وبالأخير ماتجين !
ابتسمت ام أنس بفرح وقالت : يالله ولا تزعلين بجي أسلم عليهم بس ها ماتحرجيني وتقولين أقعد !
منى برجاء : ودي تتعشين معانا ..
أم أنس : ياقلبي توني ها قايمة من السفرة أنا وعمك ..
منى : صحة وعافية ..
أم أنس : الله يعافيك .. يالله دقايق وأنا عندك
منى : ننتظرك ياقلبي ..

وسكرت منها ومشت واهي متونسة بعلاقتها الحلوة بين أهل زوجها والي كسبتها بصبرها وتحملها ولين تعاملها وكلامها ..
ولا وين كان وضعها بالبداية واهي دخلت غريبة بهالبيت .. لقت أم أنس بشخصيتها الحنون بس فيها قوة بإنسانها المكنون .. في حزم وفيها عطف .. فيها شدة وفيها لطف .. قدرت منى تبعد عنها شخصيتها القوية وتتعامل معها بحنية وسوية .. لما تغاضت عن أمور كثير .. وتساهلت عن أمور كثير .. واعتبرت ان هالانسانة أمها الثانية .. وصار أي شي يصدر منها قبل مايضايقها تفكر لو صدر من أمها وش بيكون موقفها ؟؟ خاصة اذا كان شي يتعلق بأنس وهذا ولدها !! بكرها !! سندها وعزها ! .. حست مع هالمقارنة براحة كبيرة .. كانت كل ماراحت ولا سافرت وجابت هدية لأمها تجيبلها .. بمناسبة أو غير مناسبة .. كانت تحرص تجيب الأشياء الي تدري انها تحبها وتسعدها .. حسستها انها ببالها على طول .. ماكانت من النوع الي يخبي حياته الشخصية بكل تفاصيلها .. كانت تحاول تشاركهم أفراحها وأحزانها قد ماتقدر .. لين حسوا انها وحده منهم وفيهم وصارت وسط عيونهم وفوق راسهم وبس خلاص هذا الي تبيه .. كسبتهم بلين تعاملها وطيب كلامها وصاروا لها أهل وخوات وأم ..
خصوصا لينا صديقتها من الصغر .. وأخت زوجها بالكبر .. ويالله تدوم أيامهم شهد كل العمر ..

دخلت للبنات والابتسامة معتلية وجهها .. ياحلو الرضى والقناعة .. تحسسك بالارتياح والفرح بكل أمور حياتك ..

قالتلها لينا أول مادخلت : بتجي أمي ؟؟؟
منى : ايه بس خسارة اتعشت اهي وعمي والله كان نفسي تتعشى معانا ..
لينا : المهم تجييييييي هذي امي ماعاد تحب تتحرك من البيت ..
مرام : ياحلوها عاد من زمان عنها ..

دق باب الجناح ومشت منى وفتحت الباب واهي تقول : ياهلا ويامرحبا تو مانوّر المكــــــــان !
ابتسمت ام أنس وسلمت عليها ومشت للبنات الي فزولها باحترام وسلّموا عليها كلّهم ..
استلمت ام أنس بنتها لينا بالعتاب والبنات يضحكون عليها ..
لينا : بس يممممممه فشلتيني قدامهم ..
أم أنس : خل يسمعون عشان يعرفون أهم بعد ان هالشي غلط ومايصير .. البنت تجي لبيت أهلها تطلع على طول لبيت أخوها ماتمر تسلم على أمها وأبوها !!
فتون شهقت وقالت : ياخزياااااااااااه !! لا والله مالك حق لينووووه
لينا : انتي أوووص عاد الي يسمع يقول البر مقطع بعضه عندك ..
فتون : والله والكـــــــل يشهد ان مافي مثلي مع أمي .. شوفي أمي ماغير تعاتب عبير تقعد كم يومين ثلاث ماتكلمها وانا زهقتها ذبحتها باليوم أربع خمس مرات ادق ..
عبير بضحكة : انتي هشششش بلا فضايح..
أم أنس : الله يهديكم ويصلحكم يارب ..
لينا : اقعدي يمه انتي ليش واقفة ؟؟؟
ام أنس : بانزل خلاص وانتوا اتعشوا لايبرد عشاكم ..
لينا : طيب باتعشى وأنزل لكم لاتناموووون ..
ام أنس : يالله بس تبين تسهريننا عشانك .. تدرين أنا وأبوك ننام بدري لو يهمك تقعدين معانا كان جيتي مبكر..
لينا : يمه والله سلطان ذبحني عيا يقوم اسأليهم آخر من جا أنا ..
ام أنس : للحين رجلك ماتعدل نومه ؟؟
لينا تتمسكن : لا والله شفتي يمه مو ذنبي ..
منى : لقت عذر .. هههههههههههههههههههههههههههه
وسعت لينا عيونها بمنى الي ضحكت عليها أكثر .. وأم أنس ودعتهم وطلعت ..

قاموا البنات للعشا واتعشوا وبعد ماخلصوا قعدوا يكملون سوالفهم وينتظرون رجالهم ..

دق جوال حنان ويوم طالعت لقت صالح المتصل ..
ردت بنعومة : هلا والله ..
صالح : هلابك حناني .. مليتي وودك أجي آخذك موو ؟؟
حنان : ههههههههههههههههه ليه انت مليت من سعود ؟؟؟
صالح : أنا طالع من عنده من زماااان وقاعد ألف بالشوراع ..
حنان : بالله عليك ؟؟ خلاص يالله تعال ..
صالح : يالله وترا باخذك ونروح نزور أهلي قبل أمس بغوا يطردوني يوم ماجبتك معاي
حنان : ههههههههههه يالبى قلوبهم بعد عمري ..
صالح : احم احم
حنان : والله ماأغليهم الا من غلاك ..
صالح : ياقلبي انتي الحين ارحميني من هالحكي واجهزي ..
حنان : ههههههه أوكي حبيبي ..
وسكرت منه .. الا تسمع مرام تقول لفتون : انتي ليه زوجك ماخذ زوجي آخر الدنيا ؟؟
فتون : والله الي أعرفه ان زوجك الي آخذ زوجي لآخر الدنيا !

مرام : لا والله خالد مايحب درة العروس ومنطقة البحر الي هناك مب راعي هالأماكن الا فيصل من صغره ..
فتون واهي حاطة ايدها على خصرها : مسكييييينة والله ماعرفتي خالد الجرّار .. كل يوم والثاني واهو جار فيصل مرة للبوت مره للدرّة ..

حنان كانت لابسة عباتها وواقفة عند الباب تطالعهم وقالت : مالت عليكم ماكن كل كل وحده زوجها أخو الثانية .. صدق خاقات هالبنات ..!

ضحكوا عليها ودق جوال فتون أتبعه جوال مرام وألا رجالهم عند الباب ..
طلعوا البنات وفتون مشت لخالد وفيصل واهي تقول : سؤال صريح مين الي أخذ الثاني لدرة العروس ؟؟؟؟؟؟؟؟
فيصل واهو يرفع ايده باستسلام : والله انا رايح بسيارة خالد وأهو الي كان يسوق ..
مرام : مايهم ياحبيبي بس الفكرة كانت فكرة ميييييييين ؟؟
خالد واهو يسند ظهره على السيارة : طول عمره فيصل الي يفكر وأنا الي أنفذ
مرام : لا والله حبيبي بريييييييئ ..
خالد يتمسكن : شفتي شلون انا مايخربني الا هذا ..
فتون بانفعال : انتوا وبعدين معاكم كم مره قلنالكم دروة العروس ماتروحونها بدووووووننا ..؟؟؟
مرام بنفس الانفعال : اتوقع البحر والصيد والدبابات موجودة بكل مكان ليه تروحون الدرة بالذاااات ..؟؟؟
التفت فيصل لخالد وقال : مو كاننا عطيناهم وجه بزيادة !
خالد : خلهم يبه يطلعون الي بقلوبهم وانت شعليك منهم ..
طالعت مرام بخالد من فوق لتحت ومشت للسيارة وفتحت الباب وركبت ..

وفتون قالت : أحسن عساها تزعل وماترضى عليك أيام وليالي ..
خالد : عساه بفيصل ولا فيها ..
فيصل : وجع انا شدخلني ..؟؟؟
خالد : ههههههههههههه لوم زوجتك اهي البادية .. يالله سلام ..

وتفرقوا كل واحد بسيارته

ومثل كل مره تزعل قلوبهم .. بلمحة جفاء
ترجع ترضى بهمسة .. ولمسة صفاء

^ _ ^


************

(*)
تعــــــال وانقلني على القبر بسكوت
تعـــــال حقق في مماتي مناتي !
ما أبيك تبكي ولا ترفع الصوت ..

لي الشرف
لو جيت تحضر وفاتي
(*)


طلعت من غرفة الدكتور واهي حاملة كيس الأدوية .. وتبتسم بسخرية .. هالحين قرحة بالمعدة بكرا اش بيصير فيني أكثر ؟؟ همومي صارت تهد حيلي .. تهد صحتي .. يالله يمكن هذا قدري أتعب لين الله ياخذ عمري ..

طالعت داخل الكيس تشوف المضاد الي صرفه الدكتور والي أكّد عليها بشدة انها ماتاخذه على معدة فاضية .. يااااه .. صارلي كم يوم معدتي فاضية .. !! ولو مالآلام القاتلة الي حسيتها ببطني كان مافكرت أروح المستشفى ولا آخذ دوا ..
بس ألم يذبح .. كل آلامي قاتلة وتذبح .. مافي ألم يجيني هيّن ويروووح !

ركبت السيارة ورمت كيس الأدوية جمبها .. وشغلت السيارة وانطلقت بشوارع‏ ‏المدينة‏ ‏واهي‏‏ ‏تسوقها‏ ‏ولاتدري‏ ‏كيف‏ ‏تسوقها‏ ‏..‏ ‏ولأي‏ ‏مسار‏ ‏تاخذها‏ ‏..‏
‏تاهت‏ ‏مساراتها‏ ‏بطريقها‏ ‏الي‏ ‏مايختلف‏ ‏عن‏ ‏تيهان‏ ‏حياتها‏ ‏..‏ ‏كل‏‏ ‏طريق‏ ‏تسلكه‏ ‏يمشيها‏ ‏بضياع‏ ‏..‏ ‏ودها‏ ‏لو‏ ‏توصل‏ ‏لنهاية‏ ‏الدرب‏ ‏..‏
‏حتى‏ ‏لو‏ ‏كان‏ ‏مسدود‏ ‏..‏ ‏المهم‏ ‏ينتشلها‏ ‏من‏ ‏متاهات‏ ‏الدروب‏ ‏..‏ ‏ويطفي‏ ‏بها‏ ‏نار‏‏‏لو‏ ‏ظهرت‏ ‏لاحرقت‏ ‏كل‏ ‏القلوب !
وقفت‏ ‏السيارة‏ ‏بأحد‏ ‏المواقف‏ ‏البعيدة‏ ‏ونزلت‏ ‏..
مافاتتها‏ ‏نظرات‏ ‏البعض‏ ‏لسيارتها‏ ‏الكشخة‏ ‏وموديلها‏ ‏

كثر‏ ‏الله‏ ‏خيرك‏ ‏ياسعود‏ ‏تركتلي‏ ‏سيارة‏‏ تلفت‏ ‏الأنظار‏ ‏‏!‏
ظنك‏ ‏هذا‏ ‏الي‏ ‏بيسعدني‏ ؟؟ ‏ليتني‏ ‏بهالسيارة‏ ‏أقدر‏ ‏أجول‏ ‏العالم‏ ‏وألقاك‏ ‏..

مشت‏ ‏تجر‏ ‏ركب‏ ‏جروحها‏ ‏خلفها‏ ‏..‏ ‏تمشي‏ ‏لآخر‏ ‏من‏ ‏بقى‏ ‏لها‏ ‏بهالبلد‏ ‏..‏ ‏هالانسانة‏ ‏المسكينة‏ ‏..‏ ‏الي‏ ‏ماحلمت‏ ‏ولا‏ ‏بأبشع‏ ‏أحلامها‏ ‏انها‏ ‏بتظل‏ ‏أخر‏ ‏عمرها‏ ‏مثل‏ ‏حالها‏ ‏..‏ ‏مقطوعة‏ ‏من‏ ‏شجرة !!

مشت‏ ‏لامة شنطتها لصدرها وحاضنتها ‏بين‏ ‏ذراعينها‏ ‏كنها‏ ‏تحتمي‏ ‏بها‏ ‏من‏ ‏غدر‏ ‏الزمن‏ ‏..‏ ‏وصلت‏ ‏الباب‏ ‏المنشود‏ ‏ودقته‏ ‏بخفة‏ ‏..

ظلت‏ ‏واقفة‏ ‏مكانها‏ ‏تنتظر‏ ‏..‏ ‏والتفتت‏ ‏بتلقا‏ئية‏ ‏تطالع‏ ‏المارّة‏ ‏..‏ ‏أطفال‏ ‏ورجال‏ ‏وحريم‏ ‏..‏ ‏الي‏ ‏مبتسم‏ ‏والي‏ ‏عابس‏ ‏والي‏ ‏جامد‏ ‏ولغة‏ ‏العيون‏ ‏تحكي‏ ‏..‏ ‏
اتنهدت‏ ‏ومدت‏ ‏إيدها‏ ‏تبي‏ ‏تدق‏ ‏الباب‏ ‏مرة‏ ‏ثانية‏ ‏الا‏ ‏سمعت‏ ‏خربشة‏ ‏قريبه‏ ‏وشوي‏ ‏وانفتح‏ ‏الباب‏ ‏مصدر‏ ‏صوت‏ ‏مزعج‏ ‏يبين‏ ‏قدم ‏هالباب‏ ‏والبيت ..

جاها‏ ‏صوت‏ ‏حنون‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏اتفضلي‏ ‏يابنتي‏ ‏..‏ ‏
مشت‏ ‏بخفة‏ ‏ودخلت‏ ‏واهي‏ ‏تقول بحنية‏ ‏:‏ ‏السلام‏ ‏عليكم ..
أم‏ إياد ‏:‏ ‏عليكم‏ ‏السلام‏ ‏هلا‏ ‏يابنتي‏ ‏كيف‏ ‏حالك
سلمت‏ ‏وعد‏ ‏عليها‏ ‏واهي‏ ‏تقول‏ ‏:‏ ‏بخير‏ ‏الحمد‏ ‏لله‏ ‏انتي‏ ‏كيفك خالتي
أم‏ إياد ‏واهي‏ ‏تسكر‏ ‏الباب‏ ‏ورى‏ ‏وعد‏ ‏:‏ ‏بخير‏ ‏حبيبتي‏ ‏..‏ ‏شو‏ ‏فيه‏ ‏صوتك‏ ‏تعبان‏ ‏وشكلك‏ ‏دبلان‏ ‏لايكون‏ ‏تعبانة‏ ‏يابنتي‏ ‏؟
وعد‏ ‏:‏ ‏والله‏ ‏شوي‏ ‏ياخالة‏ ‏..‏ (( ‏ومشت‏ ‏معها‏ ‏للصالة‏ ‏الصغيرة‏ ‏وقعدت‏ ‏وأم‏ إياد ‏تقول‏ ‏:‏ ‏سلامتك‏ ‏ياقلبي‏ ‏..‏ ‏ ‏أسويلك‏ ‏شي‏ ‏تشربيه‏ ‏يريحك‏ ‏صوت تعبان كتييير ..!
بلعت وعد ريقها بصعوبة وقالت : لاتتعبي نفسك ياخالة انا جاية بس أسلم وأتطمن عليك ..
أم إياد : مافي تعب يابنتي أنا مثل أمك .. والجود من الموجود ..
وقامت بإصرار تسوي مشروب دافي لوعد ..

مسحت وعد وجهها بإيدها واهي حانة على هالمرة المسكينة .. جد اذا شاف أحد مصيبة غيره تهون عليه مصيبته ..
هذي أم إياد لا زوج ولا أهل ولا حتى مال وراحة ! ومع كذا صابرة ومتحملة وتحاول تعيش وتربي ولدها ليكبر ويبر فيها ويعوضها الي فاتها ..

ماطرا على بالها هالولد الا شافته يركض بالصالة وأول ماشافها وقف مكانه مستحي ..
ابتسمت وعد وقالت بصوتها المبحوح : أهلين إياد حبيبي ماشاء الله كبرت ..
إياد : يس .. أنا رجال الحين ..
وعد : هههههه ماشاء الله .. تعال سلّم ..
جا إياد بمرح وسلّم عليها وقعدت تسولف معاه عن مدرسته وفتحت شنطتها عطته كم باوند ومهو شي جديد عليها حتى بعز فقرها كانت تزور هالناس وتعطيهم الي تقدر عليه ..

شق إياد الضحكة بفرح وطاااار لغرفته ووعد تطالعه بابتسامة ..

شعور رائع لما تسعد الي حولك .. وتكون السبب برسم الابتسامة على وجيههم ومسح الهم من عيونهم .. تحس انك حققت شي بهالدنيا .. كان هذا شعور وعد واهي تفكر برضى ..

جتها أم إياد حاملة صينية فيها صحن كعك وحليب دافي ..
شكرتها وعد وأخذت الصينية عنها .. كانت مو مشتهية تحط بفمها أي شي بس هاللحظة حست للأكل والشرب طعم ثاني .. يمكن لأنه مقدم من هالانسانة الي تحبها والي بقت لها بهالدنيا بعد ماتركها القريب والبعيد ..

طالعتها أم إياد بحنية وقالت : ياوعد ياحبيبتي انا مابغى أتدخل بخصوصياتك يابنتي .. بس بقولك كلام من تجربة عشتها بهذي الدنيا ..
وعد بابتسامة مريحة : اتفضلي خالتي احكي ..
أم إياد : ياوعد لاتندمي على أي شي صار بحياتك .. لاتقولي ليتني سويت وليتني ماسويت .. أي تجربة مريتي منها أكيد بتعطيك خبرة بهذي الدنيا .. لاتندمي لارتباطك بزوجك .. حاولي تتعلمي من هذي المرحلة الي عشتي فيها .. عشان تعرفي كيف تواجهي ظروف شبهية بالمستقبل .. العمر قدامك طويل يابنتي .. وانتي لسه صغيرة يابنتي .. والفرصة تروح ويجي غيرها .. بس انتي لاتيأسي .. ولاتقنطوا من رحمة الله .. وتفائلوا بالخير تجدوه .. امسحي ياقلبي هذا الحزن من عينك .. عيشي اللحظة الي انتي فيها يابنتي .. انا كنت ابكي وأندم على كل شي يصير في الماضي .. بعدين اتعلمت ان الدموع والحزن ماراح يغيروا شي .. صرت أعيش اليوم الي أنا فيه بدون ماخلي الماضي يحرقني ولا المستقبل يخوفني .. وكذا تمشي الحياة يابنتي ..
وعد واهي حاسة باللوعة : صح ياخالتي بس اذا كنتي تشوفي مستقبلك خاوي.. مجهول لازم تفكري !
أم إياد : وليه تشوفيه خاوي ياوعد ..؟ عشان زوجك مارجع ؟؟ الله أعلم بظروفه يابنتي ولاتطالعي مستقبلك بعين مظلمة .. سلطي النور عليه وبتشوفي أشياء حلوة بحياتك وبتلمسي العذر لزوجك ..

ابتسمت وعد تحاول تمنع جرح نزف هاللحظة .. وين النور عشان أسلطه على مستقبلي ؟؟ وين الأعذار عشان ألتمسها لزوجي .. بحياتي كل شي حولي وهـْم ! أشوف الدنيا كلها وهـْم .. أحلامي وهـْم .. ابتساماتي وهـْم.. حتى دموعي وآهاتي .. حتى الكرسي الي أجلس عليه وهـْم .. والخطوات الي أخطوها بطريقي .. كلهـ ـ ـا وهـ ـ ـم !

ماتنكر ان حكمة أم إياد لقت طريقها لقلبها.. يمكن ريح جزء من هموما .. يمكن ضوى بصيص من الأمل الخفي بأعماقها .. شكرتها .. وودعتها ..

وطلعت اهي وإنسانها الخاوي !
رجعت تمشي بذاك الدرب الطويـــــل .. لمت قبضة ايدها .. وطالعتها بحزن .. الفراغات الي بين صوابعي انخلقت لتملاها أصابع ايدينك حبيبي .. وينك حبيبي ؟؟
رحت وتركت الفراغات بإيدي .. وبحياتي .. وبكياني وروحي !

ركبت السيارة واهي تحس بالألم يكوي معدتها .. توقعت تتحسن بعد الأكل بس شكل لابد من الدواء .. جت بتشغل السيارة الا دق جوالها .. ماتبي تكلم أحد تبي ترجع البيت تاخذ دواها قبل ماتفتك فيها آلامها .. بس شي جذبها للجوال .. يمكن أملها الوهمي الي انولد بلحظة حنين داخل قلبها .. طلعت الجوال .. ويوم طالعت لقت رقم شهد .. ابتسمت وضغت زر الرد وأول مانفتح الخط جاها صوت رفيقة دربها ..

شهد‏ ‏: وعووووووودة‏ ‏حبيبتي‏ ‏وحشتيني ..
وعد‏ ‏انشرح‏ ‏صدرها‏ ‏بسماع‏ ‏صوت‏ ‏اختها‏ ‏الي‏ ‏ماجابتها‏ ‏أمها‏ ‏وقالت‏ ‏بصوت‏ ‏مبحوح‏ ‏صار‏ ‏جزء‏ ‏من‏ ‏طبيعتها‏ ‏:‏ ‏هلا‏ ‏وغلا‏ ‏شهد‏ ‏والله‏ ‏انتي‏ ‏أكثر‏ ‏كيفك؟
شهد:‏ ‏الحمدلله‏ ‏بخير‏ ‏مشتااااقتلك‏ ‏ياقلبي‏ ‏طمنيني‏ ‏عنك‏ ‏وعد‏ ‏أخبارك؟؟
وعد‏ ‏وإهي‏ ‏ترخي‏ ‏راسها‏ ‏على‏ ‏شباك‏ ‏السيارة‏ ‏بهيئة‏ ‏كسيرة‏ ‏:‏ ‏أخباري‏ ‏نفس‏ ‏أخباري‏ ‏يمكن‏ ‏تعودت‏ ‏على‏ ‏الوضع‏ ‏وصار‏ ‏شي‏‏ ‏عادي‏ ‏أصحى‏ ‏ألقى‏ ‏نفسي‏ ‏أبكي‏ ‏أنام‏ ‏وأنا‏ ‏أبكي‏ ‏فجأة‏ ‏بالشارع‏ ‏وأنا‏ ‏أمشي‏ ‏أبكي‏ ‏!
شهد‏ ‏:‏ ‏ياعمرررري‏ ‏ياوعد‏ ‏والله‏ ‏حالك‏ ‏مو‏ ‏مريحني‏ ‏لا‏ ‏أنا‏ ‏ولاماما‏ .. ‏وعد‏ ‏فكري‏ ‏بالموضوع‏ ‏الي‏ ‏قلتلك‏ ‏عليه‏ ‏مره‏ ‏ثانية‏ ‏بليز‏ ‏!
وعد‏ ‏:‏ ‏مستحيل‏ ‏ياشهد‏ ‏الي‏ ‏تطلبينه ..
شهد‏ ‏:‏ ‏ليه‏ ‏مستحيييل‏ ‏؟‏ ‏قوليلي‏ ‏جالسة‏ ‏لمين‏ ‏بلندن‏‏ ‏..‏ ؟؟ ‏والله‏ ‏تعالي‏ ‏عندنا‏ ‏مصر‏ ‏احنا‏ ‏اهلك‏ ‏ياوعد‏ ‏ومايرضينا‏ ‏حالك‏ ‏ليه‏ ‏مستحيل ؟؟
وعد‏ ‏بخنقة‏ ‏:‏ ‏ولو‏ ‏جا‏ ‏ومالقاني‏ ‏؟
شهد‏ ‏بضيق‏ ‏:‏ ‏لسه‏ ‏عندك‏ ‏أمل‏ ‏فيه‏ ‏ياوعد‏ ‏‏!‏
وعد‏ ‏:‏ ‏أملي‏ ‏بالله‏ ‏ياشهد‏ ‏..‏ ‏هو‏ ‏الي‏ ‏فرقنا‏ ‏وهو‏ ‏الي‏ ‏قادر‏ ‏يجمعنا
شهد‏ ‏:‏ ‏وليه‏ ‏تبغيه‏ ‏ياوعد‏ ‏بعد‏ ‏الي‏ ‏سواه‏ ‏فيك‏ ‏ورماك‏ ‏ولا‏ ‏سأل‏ ‏عنك‏ ‏وعد‏ ‏انتي‏ ‏تركضي‏ ‏ورى‏ ‏سرااااب‏ ‏استوعبي‏ ‏دا‏ ‏الشي‏ ‏‏!‏
وعد‏ ‏بصوت‏ ‏مذبوح‏ ‏:‏ ‏لا‏ ‏شهد‏ ‏..‏ ‏أنا‏ ‏صرت‏ ‏أفكر‏ ‏أقول‏ ‏لايكون‏ ‏مريض‏ ‏!!‏ ‏لايكون‏ ‏صايرله‏ ‏شي‏ ‏!!‏ ‏إن‏ ‏كان‏ ‏صعب‏ ‏أتطمن‏ ‏عليه‏ ‏مايعني‏ ‏اني‏ ‏ماستناه !
شهد‏ ‏:‏ ...........‏ولمتى‏ ‏؟
وعد‏ ‏واهي‏ ‏مسكرة‏ ‏عينها‏ ‏بألم‏ ‏:‏ ‏......... حتى لو طول‏ ‏العمر‏ ‏‏!‏

سكتت‏ ‏شهد‏ ‏بصدمة‏ ‏‏!‏‏!‏‏ ‏حست‏ ‏إن‏ ‏وعد‏ ‏ماعادت‏ ‏غير‏ ‏رماد‏ ‏شعور‏ ‏..‏ ‏كنها‏ ‏بقاقا‏ ‏الوعد‏ ‏تحاول‏ ‏تلم‏ ‏أشلائها‏ ‏وتكوّن‏ ‏منه‏ ‏إنسان‏ ‏يحيا‏ ‏باقي‏ ‏العمر‏ ‏..‏ ‏

سكرت‏ ‏منها‏ ‏واهي‏ ‏تبكي‏ ‏عليها‏ ‏..
وعد‏ ‏الي‏ ‏كانت‏ ‏جبل‏ ‏‏مايهزها‏ ‏ريح‏ ‏..‏ ‏صارت‏ ‏عواصف‏ ‏مشاعرها‏ ‏تلعب‏ ‏فيها‏ ‏وتشكلها‏ ‏وتبعثرها ‏وتحرقها‏ ‏وترمدها‏ ‏‏!‏‏!

‏‏ ‏مسحت‏ ‏دموع‏ ‏ملتهبة‏ ‏أحرقت‏ ‏جفونها‏ ‏واهي‏ ‏ماتدري‏ ‏ليه‏ ‏كل‏ ‏شي‏ ‏انتهى‏ ‏من‏ ‏حياتها‏ ‏الا‏ ‏الدموع‏ ‏بأنواعها‏ ‏بقت‏ ‏‏!‏
مشت‏ ‏بالسيارة‏ ‏ورجعت‏ ‏بيتها‏ ‏..‏ ‏موطن‏ ‏أجمل‏ ‏الذكريات‏ ‏وأقساها‏ ‏..‏ ‏عجيبة‏ ‏هالذكريات‏ ‏الي‏ ‏تحمل‏ ‏مواقف‏ ‏كانت‏ ‏تضكنا‏ ‏..‏ ‏بس‏ ‏ذكراها‏ ‏يهد‏ ‏الحيل‏ ‏ويبكي‏ ‏العين‏ ‏!!

ليه‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏راح‏ ‏ماياخد‏ ‏معاه‏ ‏الشوق‏ ‏والذكريات‏‏ ‏..‏
ينهي‏ ‏الأسى‏ ‏والحكايات ‏
ليه‏ ‏كل‏ ‏شي‏ ‏يموت‏ ‏الا‏ ‏الحزن‏ ‏يكبر‏ ‏ويولد ‏‏بجوفه‏ ‏طعنات
ليه‏ ‏حظها‏ ‏تنكوي‏ ‏بأول‏ ‏البدايات‏ ‏وتحترق‏ ‏بآخر‏ ‏النهايات‏ !!

حست‏ ‏بالاختناق‏ ‏..‏ ‏من‏ ‏أول‏ مادخلت البيت ‏وخطت خطواتها‏ ‏‏..‏ ‏مشت‏ ‏بسرعة‏ ‏لبالكونة‏ ‏الصالة‏ ‏وطلعت‏ ‏ووقفت‏ ‏وأخدت‏ ‏نفس‏ ‏عمييييق‏‏ ‏..
فتحت‏ ‏عيونها‏ ‏بوهن‏ ‏وضاع‏ ‏بصرها‏ ‏بالمساحات‏ ‏المظلمة‏ ‏..‏ ‏مشت‏ ‏بخفة‏ ‏لين‏ ‏وصلت‏ ‏للسور‏ ‏واتكت‏ ‏عليه ..

بهالوقت‏ ‏خذها‏ ‏الحنين‏ ‏للي‏ ‏ماشافته‏ ‏عينها‏ ‏..‏ !! ‏للي‏ ‏انحسب‏ ‏عليها‏ ‏" أب‏ " ‏بس‏ ‏ماتدري‏ ‏عنه‏ ‏ولا‏ ‏يدري‏ ‏عنها !!
صار‏ت ‏تناجي‏ ‏السيل‏ ‏‏وقمر‏ ‏السما‏ ‏ونجم‏ ‏الليل ..
وينك‏ ‏يابوي‏ ‏؟‏؟ ‏غريب‏ ‏الشوق‏ ‏واللهفة‏ ‏الي‏ ‏تاخذها‏ ‏لمن‏ ‏هي‏ ‏قطعة‏ ‏منه‏ ‏وماتعرفه‏ ‏!
.. بابا ..
لو‏ ‏تدري‏ ‏عن‏ ‏وضعي‏ ا‏لحالي‏ ‏..‏ ‏ ‏عايشة‏ ‏بين‏ ‏همومي‏ ‏ولحالي !
‏ترضى‏ ‏تتركني ‏بهالحالي ‏؟؟؟؟‏؟؟؟؟

::

تبعثرت‏ ‏نداءاتها‏ ‏بهالنسمات‏ ‏الي‏ ‏تهب‏ ‏على‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏استوحد‏ ‏بهالدنيا‏ ‏يناجي‏ ‏ربه‏ ‏..‏ ‏وقلبه‏ ‏..‏ ‏
نسمات‏ ‏تحمل‏ ‏معانـ ـ ـاة
تتطاير‏ ‏بين‏ ‏المسافـ ـ ـات
وصلت‏ ‏لشخص‏ ‏ثاني‏ ‏واقف‏ ‏بأحد‏ ‏البلكونـ ـ ـات‏ ‏..
جافت‏ ‏عيونه‏ ‏النوم‏ ‏.. ولاعرف السبـ ـ ـات

حس‏ ‏بالضيق‏ ‏يخنق‏ ‏صدره‏ ‏ويدوش راسه .. يحس‏ ‏بنداء‏ ‏ينزع‏ ‏روحه‏ ‏ويشل‏ ‏حواسه
دخل‏ ‏من‏ ‏البلكونة‏ ‏وسكر‏ ‏الباب .. مهما عبى صدره بالهواء الا انه يحس بالاختناق !! على هالحال سنوات وسنوات .. متى تجي اللحظة الي ينهي بها همـه ويطوي صفحات العذاب والأنين .. وينتشل من هالعذاب قلوب قطعها تمزقت نياطها على قارعة السنين ..
مشى طالع من غرفته متوجه لغرفة ولده الأكبر .. وليد .. ‏ ‏متجاهل أو متناسي مايدور بخاطره من ألم وحنين ..
دق الباب ودخل واهو ينادي بصوت هادي : وليد ..
جاه صوت ولده من غرفة داخلية : سـم يبه !
أبو وليد : تعال وانا أبوك أبيك شوي ..
وليد : ان شاء الله جاي ..

طلع أبو وليد للصالة وأهو يمشي وصلت لمسامعه أصوات مشاعل وثامر وأهم يلعبون بلايستيشن بالصالة .. وأنوااااع الازعاج !
دخل الصالة ومشاعل تصرخ : يالنصاااااااااااااب يالغشاااااااش انا ابي اعرف انت مين مربيك على هالحركاات ؟؟
ثامر : اقول انطمي هذي انتي لاخسرتي صرت انا الغشاش وانا الي ماعرف ألعب .. يالله قومي بس عطيتك وجه زود اليوم ..

أبو وليد من وراهم: والله شكلك انت وياها بتقومون أبي أقعد باالصالة ..
مشاعل واهي تضحك : اقعد يبه انت شعليك منا ..
أبو وليد واهو يمشي بالصالة الوسيعة : وانتوا تخلون الواحد يقعد برواق .. ابي أحكي أنا ووليد بمواضيع مهمة ومعاكم انتو الواحد مايقدر يحكي شي ..
ثامر وأهو يوقف : انا طالع أصلا مواعد أخوياي ..
مشاعل : ياويل حظي صفت علي .. خذني ثمور باطلع معاك !
ثامر : أقولك مواعد أخوياي اتخيلي شكلك وانتي منتصة بيننا ..
مشاعل : ههههههههههههه طيب لاتروح معاهم خلنا نطلع احنا نتمشى

أبو وليد : وانتي ماتفكرين الا بالطلعات ؟؟ ودي يوم أدخل ألقاك ماسكة كتاب تقرين ولا تذاكرين .. ماغير على هالنت ولا التلفزيون ولا طالعة ياكافي ..
مشاعل باستهبال : اصلا قعدتي على النت كله بحوثااات انت شدراك بس ..

ثامر : ههههههههههههه ايه طوّروا البحوث وخولوها عن طريق سوالف المسن هاااااه ؟؟
مشاعل واهي صاكة على سنونها : انت انننننطم ..

رفع ثامر حواجبه بطريقها تكيدها وراح عنها .. بدخـلة وليد ..
مشى وليد بالصالة وأهو يقول : مشاعل أمي تبيك ..
وقفت مشاعل واهي تقول : وينهي ؟
وليد : بغرفتك ..
وسعت مشاعل عيونها بصدمة .. أمي بغرفتي ..!! وتبيني !! ياويلي شتبي فيني !! مشت واهي قارصها الخوف .. ياربي انا شفيني خايفة وش انعدام الثقة هذا الي فيني .. يوووه من آخر شخص كلمته بالمسن مييييين ؟؟؟ يوووه ياويلي انا بعد تاركة اللاب توب مفتوووح !! يالله مشاعل ريلاااكس .. انتي ماسويتي شي غلط .. ايه امي تبيني عشان تسألني عن فستاني الي أبي أصلحه ..
دخلت الغرفة ولقت أمها قاعدة على السرير وقالت واهي تصطنع المرح وتقول : مااامي بغرفتي .. تو مانورت والله (( وعيونها ضربت على اللاب توب ولقته على شاشة التوقف واتنهدت بارتياح ..
أم وليد : عن الحكي الفاضي ادخلي وسكري الباب ..
دارت مشاعل لتسكر الباب واهي رافعة حاجب بشك ! شكل فيك شي يام وليدووووه الله يستر بس ..
التفتت ورجعت لأمها واهي تقول : شوفي يمه كل شي بالهداوة حلووو ..
أم وليد : اي هداوة وأي حلوو .. يعني تعترفين بالي سويتيه ..
مشاعل طاح قلبها يوم شافت جوالها جمب امها .. لالا امي أكيد ردت على أحد ياويل حالك يامشاااااعل رحتي فيها خلااااص ضاااع مستقبلك ..
قالت واهي شابكة ايدينها ببعض : انتي قوليلي وش تعرفين طيب عشان أنا أفهمك كل شي !
أم وليد بانفعال : شالي شاريته انتي وملاكوه من بوتيك نادية ؟؟
سكتت مشاعل شوي تحاول تستوعب .. ماهمها الي شرته قد ماهمها ان الي عرفته أمها مو شي من صرقعتها وخرابيطها ..
ارتااااح خاطرها لدرجة خلتنها تنفجر ضحك : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه ياحلوووك يمه يابعد عمررررررري أحبببببببببببببببببببببك ههههههههههههههههههههههههههه
أم وليد بصدمة : مشاعل بلا استهبال أنا أكلمك جد ..
مشاعل واهي تضحك : وانا أتكلم جد يمه والله أحبك هههههههههههههههههههههههههههههههه
طالعتها أمها وهزت راسها بضيقة حيلة من هالبنت المصرقعة ..
ومشاعل متونسة انها جت على كذا ولو انها بعد ماكانت تبي أمها تدري .. وقالتلها السالفة واهي باختصار ان مش مش الحلوة شرت فستان ب، 5000 ريال عشان تحضر فيه حفلة تخرّج صديقتها
^ _ ^

نتركهم بجدالهم الروتيني ..
ونروح لوين مابو وليد بالصالة يسولف مع ولده الأكبر وليد ..

وليد وأهو يطالع بالأوراق الي عطاها اياه أبوه : يعني تبي الاجتماع الليلة ؟؟
أبو وليد : ماظن بتتسهل الليلة بس بالكثير بكرا .. دق عليهم وأنا أبوك وقولهم اجتماع عاجل بعد احنا مانبي نطول بالرد على شركتنا لأنها فرصة عمر ..
وليد : ابشر يبه .. هذا عمي سالم وأبو فيصل والدكتور أنس .. في أحد ثاني ..؟؟
أبو وليد : ايه ياوليد .. الدكتور سعود ..
وليد : بس الدكتور سعود بنفس الشركة مع الدكتور أنس ..
ابو وليد : نفس الشركة بس كل واحد شخص له أفكاره وآرائه الي لها وزنها وقيمتها ..
وليد : خلاص بكلمهم اليوم وان شاء الله يناسبهم الاجتماع بكرا ..
أبو وليد : وانت عاد رتب المكان المناسب ..
وليد : ابشر ان شاء الله ..

ومضت الساعات تلو الساعات لين حل المساء ..
عيون استسلمت لسلطان النوم .. وعيون أرقها السهر وكثر الهموم ..

لين تتصبح على نهار جديد بداية يوم جديد مع حزن وهم جديد ..
كان هذا حال البعض .. وليس الكل ..

زي سعود أول مابثت الشمس شعاعها فز من السرير كن هالشعاع فرج من قيود وعذاب السهر ..
بدل ملابسه بسرعه وانتبه لمنال واهي صاحية بسريرها وتطالعه بصمت .. همس واهو يقفل أزارير ثوبه : صباح الخير ..
منال بهمس مماثل : صباح النور .. مو كنك طالع بدري ..
سعود كان فعلا صاحي وطالع بدري يمكن يبي يهرب واهو مايهرب غير من نفسه لنفسه ..
قال بهدوء : عندي كم شغلة بخلصها قبل الدوام ..
منال : الله يعينك ..
شال سعود شنطته واهو يقول : توصين شي ؟؟
منال : لا سلامتك ..
مشى سعود عنها بس شي فيها خلاه يلتفت ويقول بحنية : اذا صحيتي ورقتي دقي علي ..
ابتسمت منال بحبور وقالت : ان شاء الله ..
سعود : فمان الله .. (( وطلع من جناحه متوجه لباب الشارع .. كان عادة يمر على صالة أهله يسلم على أبوه الي غالبا يكون صاحي بهالوقت بس مو عشان الشركة .. الشركة سلمها لعياله يدورونها واهو منشغل بأمور تجارته ..
اتوقع انه ماراح يشوفه هالوقت لأنه طالع بدري ..

ركب سيارته ومر على ستار بكس بالطريق وطلب كوفي .. وكمل طريقه للشركة .. وقف السيارة ونزل واهو حامل شنطتة بيد ويشرب الكوفي بايده الثانية .. كانت المواقف فاضية بهالوقت والشمس مابعد توهـج ضوئها .. مشى وكن هالوضع مو غريب عليه .. يمشي بين المواقف الفاضية وينفتح الباب قدامه وتظهر منه ملاك قلبه وكيانه ..

هدت خطواته فجأة يوم انرسم طيفها أمامه ..!!
حس طيفها يدور حوله .. يناديه .. يلومه .. يبكيه .. يزيد همومه .. يرجيه .. يسأل عن علومه .. حس بأنينها يكويه .. يشعل غمومه .. من متاهات روحه .. ونزيف جروحه .. سمع صداها يناديه .. يتردد بكل جزء بكاينه .. يبث الرعشة بشفاته .. بأوصاله .. يضيق صدره .. يلوم قدره .. تشهد دقات قلبه .. ونبضات عروقه .. انها ماتغيب عن باله .. وصورتها دايم بخياله ..
صورتها آخ من صورتها .. تنسف كيانه .. تهد حيله .. تبدد طريقه .. تثقل حتى مرور وقته .. وأهو يبي الوقت يمضي .. والزمن يجري .. يمكن تنقلب الأقدار .. ويرجلها وترجعله ..
قال من خاطر ملتاع .. يارب ..

دخل الشركة متوجه لمكتبه .. رمى شنطته على المكتب وطلع منها أوراقه ورمى نفسه على الكرسي ومسك الأوراق بقوة وركز عيونه فيها يبي ينغمس بين حروفها وينسى لوعة خاطره .. مر الوقت وأهو على هالحال وطلب من السكرتير مايدخل أحد عليه .. وبعد فترة دق الباب ودخل السكرتير يوسف ومعاه أوراق ..
عصره قلبه واهو ينقل بصره بينه وبين الأوراق .. له فترة ماوصله شي منها وهالشي ريحه وخوفه بنفس الوقت .. حتى ايميله الي كانت توصله رسايل منها غيره ولاعاد فتحه ..!!

اتمنى يسمع شي عنها وشي بداخله يهرب من طاريها ..
قطع هالأفكار كلام يوسف وأهو يقوله انها أوراق القسم .. وبعدها قاله الدكتور أنس يبي يقابله ..
سعود : خله يدخل يايوسف هذا أنس ..
يوسف : قلت أسألك أحسن ..
سعود : مشكور خله يتفضل ..

طلع السكرتير وشوي ودخل أنس وسكر الباب واهو يلقي السلام ..
رد سعود السلام وأنس مشى وسحب كرسي وأهو يقول : شعندك ماتبي تقابل أحد ؟؟
سعود : مشغول شوي ..
أنس : علينا ؟؟ حتى المكالمات مانعها عنك شهالشغل الي نزل فجأة ؟؟
سعود متجاهل سؤاله : أي مكالمات ؟؟
أنس : دق علي وليد ولد الـ .......... يقول يبونا باجتماع الليلة بصالة الربيع .. وقالي أبلغك لأنه دق عليك وقاله يوسف انك مشغول ..
سعود واهو يشبك ايدينه فوق الطاولة : ايييه .. وخير ان شاء الله منهو هذا وش هالاجتماع ؟؟
أنس : هذا وليد ولد زميل عمي أبو فيصل .. وفي تداول بين شركتهم وشركة ألمانية يبونا نتشارك فيها حنا وشركة عمي .. ومن كلامه حسيته شي مهم ويفيد شركتنا بكذا مجال ..
سعود : أها .. وأبو وليد هذا وش اسمه ؟؟
أنس : اسمه راشد شفيك ناسيه ؟؟
سعود : راشد ولد الفلاح اي والله نااااسي .. ومتى الاجتماع ؟؟
أنس : الليلة بعد المغرب ..
سعود : حلو .. خلاص نروح سوى ان شاء الله ..
أنس : ان شاء الله.. وانت سعود .. عسى ماشر ؟؟
سعود بتنهيدة : الشر مايجيك .. تتوقع يا أنس اني بعيش مرتاح ومتهني وأنا رامي زوجتي ولادري عنها .. ؟؟
أنس : سعود أنا مابي اتكلم عن الماضي وأصحح أشياء فيه لأن الي فات مات .. لكن الحين ماشوف غير انك تحاول تمحيها من حياتك وتنساها !!
سعود : لا والله ياصديقي .. ماعرفت تشور علي !
أنس : الراي رايك ياسعود .. لكن انت شايف الوضع قدامك مستحيل .. ولا انت الي طلقتها ولا انت الي رجعتلها .. معلقها ومعذبها ومعذب عمرك يبه والله ماتسوى عليكم ..
سعود بخنقة : الطلاق هذا مستحيل .. لو على جثتي ما أطلقها ..
أنس : ........... والحل ؟؟
سعود : أفكر أروحلها ..
سكت أنس شوي وبعدها قال : مقدر أعارضك .. ذي زوجتك ولها حق عليك .. ولاقدر أأيدك ذولا أهلك ورضاهم واجب عليك ..
سعود : كثر الله خيرك .. ناقص حيرة أنا ترا الي فيني كافيني ..
أنس : خلاص يبه .. مالي شغل .. بس استخير ياسعود قبل ماتقدم على أي خطوة ..
سكت سعود .. وضاع بفكرته الي بدت حواسه تتشبث فيها !

طلع أنس واهو يغرق بأفكاره لين انتبه على صوت جواله يرن وشكله للمره الثالثة يرن واهو مو سامعه ..
اتنهد واهو ياخذ الجوال ويوم طالع لقى منال المتصلة .. لا منال مو انتي بهالوقت مابي أقسى عليك !
طالع الجوال شوي واهو مواصل رنينه وبالآخر استسلم ورد بصوت حاول قد مايقد يخليه هادي : هلا منال ..
منال: أهلين سعود .. معليه تأخرت عليك ..
اتذكر سعود انه قالها تتصل فيه .. اتذكر بعد السبب الي خلاه يقولها تتصل .. شلون بلحظة نساها ونسى حتى الي لفته فيها .. وقال : عادي قلبي انتي شلونك ؟؟
منال بضعف : بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟
سعود : تمام .. أحسك تعبانة !
منال : والله شوي .. أحس حلقي يوجعني ومعي شوية حرارة ..
سعود : سلامات والله ..
منال : الله يسلمك ..
سعود : فطرتي ؟؟
منال : لا والله توني ..
سعود : افطري منال وخذي مسكن لايزيد معاك التعب ..
منال : ان شاء الله ..
سعود : واذا حسيتي انك تعبانة أكثر وتبيني أجي دقي علي ..
منال : اوكي حبيبي ماتقصر ..
سعود : يالله فمان الله ..

سكر منها وفرك وجهه وأهو يكابد ضيقة شوي وتفتك بصدره !

::

على المغرب
كان سعود متجهز ينتظر أنس يمر عليه .. عدل شماغه واتعطر والتفت يوم سمع صوت باب الحمام طلعت منه منال ..
قال واهو يراقب ملامحها : ها شلونك الحين؟؟
منال واهي تقعد على الكنب : أحسن شوي ..
سعود : أوكي منال اطلعي عند أهلي غيري عن الجناح شوفي مرام عندهم يمكن مع القعدة والسوالف تحسين انك أحسن ..
منال كان هذا آخر شي ممكن تفكر فيه خصوصا بوجود مرام الي ماتطيقها من الله وقالت : لا مافيني سعود باتمدد عند التلفزيون أحس فيني النوم ..
سعود : منال أنا ألاحظ انك ماتروحين لأهلي وتجين منهم إلا معاي .. ودي تزيدين علاقتكم وتخلينها أحسن من كذا ..
منال بحزن : سعود أحس أهلك مايحبوني واهم الي مايبوني ..
سعود : لا يامنال أهلي مايكرهون أحد .. اذا شافوك داخله فيهم بيحطونك وسط عيونهم ..
دق جواله ويوم طالع لقاه أنس .. قال واهو يرجع الجوال جيبه : لنا تفاهم ثاني بعدين .. انا ماشي الحين ..
منال اتضايقت لسبب ما وقالت : لاتتأخر سعود ودي اروح لأهلي ..
سعود : مو تعبانة وبتنامين ..؟؟؟
منال : ايه بيت أهلي غير .. آخذ راحتي فيه كنه بيتي ..
سعود : أها ! يصير خير .. يالله سلام

طلع عنها بدون مايشغل باله بأسلوبها وكلامها الي مايحس له ذيك الأهمية بخاطره .. لقى أنس ينتظره بسيارته ركبوا وانطلقوا سوى لأبهج القاعات ..

وصلوا المكان ونزلوا .. كان المكان مفتوح ومبرّد .. وموزع الطاولات فيه .. مشوا لوين ماطاولتهم محجوزة .. واهم يمرون بين رجال مبين أغلبهم رجال أعمال ..
نقل سعود بصره بينهم بابتسامة دبلوماسية .. كان أبو فيصل قاعد بوقار وجمبه شخص اسمه سالم هذا لأول مره يشوفه .. جمبه أبو وليد شافه من كم سنة ودار بينهم كلام بسيط بس مايعرف شي عنه .. والشخص الي بجمب أبو وليد خمّن انه ولده وليـد ..

سلّم عليهم وقعد أهو وأنس ودارت بينهم سوالف وديه .. بعدها دخلوا بسوالف الشغل والشركات والتداول .. أبو وليد كان مُعجب حيل بفكر أنس وسعود واهتمامهم بشركتهم .. بس أكثر شي عجبه بسعود صراحته .. وقت وضـّح مبادئ الشركة وقوانينها واذا كان الشراكة بتكون وفق هالقوانين بيوافق ينضم معاهم وان كان لاء بينسحب بكل حبية ..
بالآخر وصلوا لاتفاق ودي مرضي للجميع ..

وبعد الاجتماع
طلب سعود من أبو وليد نسخة من الأوراق عشان يوريها أبوه ..
أبو وليد : من حقك ياسعود تاخذها وتاخذ كل التفاصيل بعد .. أنا بيتي قريب من هنا ان كان ماوراك شي تعال معاي أعطيك اياها ..
سعود واهو يطالع بأنس : انا ماعندي مانع بس ..
أنس : بوصلك ياسعود ماعندي مشكلة
وليد : شدعوة يبه تعال معاي بسيارتي وأوصلك انا بعدين ..
سعود بابتسامة ودية : مشكور ماتقصّر بس الوقت اتأخر ومابي أكلّف ...
وليد قاطعه : أفا عليك ياسعود تعبك راحة وترا يسعدني تشرّفني بسيارتي

أوقات الواحد يتعب ويمل من هالرسمية بس لابد منها خصوص بين رجال الأعمال والمصالح المشتركة بينهم .. وعلى هالأساس اتفرقوا وراح سعود مع وليد وأبوه ..
بالطريق كان الحديث ودّي وأبو وليد يسأله عن الشركة الي اشتغل فيها بابريطانيا وكيف نظامهم وأسلوبهم .. وسالفة جرّت سالفة لين سأل سعود بتلقائية : عمي انت درست بابريطانيا من زمان موو ؟
أبو وليد واهو يحاول يخلي صوته طبيعي : ايه درست واشتغلت ..
سعود : ماشاء الله ..
وليد بضحكة : سواها أبوي قبل ياخذ أمي ولا لو خذاها معاه كان الحين انا ابريطاني..
سعود : شتبي فيهم ذولا خلك سعودي وافتخر ..
وليد : أكيد بافتخر بس مدري ابوي كيف اتحمل ست سنوات بروحه !
ضاق ابو وليد من هالسيرة ولف وجهه للشباك واهو يقول: الي فات مات ولو رجعت الايام والله ماكنت بروح من الأساس !
سعود : والله مالومك ياعم الغربة مو سهلة ..
وليد : انت دارس الدكتوراة بامريكا سعود ؟؟
سعود : دراستي كلها بامريكا من الجامعة وانا هناك ..
وليد : ماشاء الله عليك لا حنا أبوي الله يطول بعمره فارض قانون يمنع الدراسة برا !!
ابتسم سعود وماعلّق .. يمكن لأنه ماحب يتدخل بهالخصوصيات .. أو يمكن احترم صمت أبو وليد الي لاحظه عليه خلال حديثهم ..

وصلوا البيت وطلبوا من سعود يدخل بس اعتذر منهم بكل لباقة .. ودخل أبو وليد وولده البيت وخلال دقايق طلع وليد الشارع ومعاه ملف فيه الأوراق الي يبيها سعود وركب ووصل سعود بيته وشكره سعود بامتنان وتوداعوا على موعد ولقاء ثاني ..

دخل سعود البيت متوجه لصالة أهله .. كان يبي يشوف أبوه ويوريه الأوراق ويفهمه كل شي دار بينهم .. دخل لقى الصالة فاضية مافيها أحد ..
نادى بصوته محد رد عليه .. وشوي وجته الخدامة قالتله ان أبوه وأمه راحوا بيت جدُه ..

قعد سعود على الكنب وفصخ شماغه ورماه جمبه .. فتح الملف بتلقائية يبي يشوف الأوراق ويعيد النظر فيها ..
مسكها بإيده وصار يقلبها ورقة ورقة .. بكل ورقة كان ختم الشركة وتوقيع أبو وليد تحت اسمه بالكامل ..
ضيق نظره واهو يطالع التوقيع ويتأمل الاسم .. طوّل النظر بالاسم لين توسعت عيونه وتسارعت دقات قلبه والاسم يحسه يكبر .. ويكبر .. قدامه !!

الّي يعرفه ان أبو وليد اسمه راشد ابن فلاح .. !! بس الي يشوفه قدامه .. اسم ثالث ورابع يتبع فلاح ..!

رفع راسه وفرّت بباله ذكرى يحس صورها حيّه قدامه !!

####
aomroena
aomroena
أول مانتقل سعود ووعد لبيتهم الجديد الي كان عبارة عن دورين .. دور تسكنه أم وعد ودور لوعد وسعود ..
دخل سعود وشاف وعد تغني وجمبها سلة مهملات مليانة أوراق مقطعة .. وبإيدها مجموعة ثانية من الأوراق تقطعها وترميها ..
سعود : أشوا الحمدلله اني مو الأورااااق !
وعد : هههههههههههههههههه أقطع إيدي ولا أقطعك ..
قعد سعود جمبها ولمها وأهو يقول : شهالضحايا الي معاك ليه تقطعينها ؟؟
وعد : هذي أوراق قديمة عند ماما يوم نقلنا قالتلي اتخلصي منها .. كلها تتعلق بالماضي وبعضها تخص زوجها ..
سعود بابتسامة : أبوك ..
وعد بتنهيدة : الي هو ..
مسك سعود أحد الأوراق وطالع فيها وقال : تاريخها قدييييييم ..
وعد : ايه من قبل ما أنولد ..
وأرخت راسها على كتف سعود واهي تطالع الورقة معاه وقالت : اسم بابا أحسه علم !
قرا سعود اسم أبوها وقال : صحيح ..
وعد : ياترى هالاسم فوق الأرض ولا تحت الأرض ؟
رمى سعود الورقة وضمها لصدره وقال : اذا الله كاتب لكم تتلاقون حياتي بيصير هاللقا ان شاء الله بيوم من الأيام ................................................... !

####

اتذكر الاسم بالكامل .. نفس الاسم الرباعي !!!!
تطايرت كل الذكريات الي تتعلق بهالشخص قدامه .. سوالفه عن ابريطانيا .. صمته وضيقه الي يلاحظه عليه بعض المرات .. التاريخ الي كان يدرس ويشتغل فيه بابريطانيا ..

طاحت الورقة من إيد سعود وشخص بصره واهو يقول : معقول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


بنفس الوقت بمكان ثاني بالبيت .. تأففت منال واهي ترمي الجوال جمبها .. ودها تدق عليه بس ماسكة نفسها بالقوة .. خايفة يكون لسه بالاجتماع وتضايقه باتصالها واهي ماهمها الا خوفها يزعل ومايوديها لأهلها .. طالعت الساعه وشافت الوقت تأخر .. اتوقعت الاجتماع يكون خلص وانه مع أنس بأي مكان ..
ماترددت وأخذت الجوال واتصلت .. رن الجوال لين فصل .. محد رد .. رجعت تتصل مره ثانية الا انقفل الخط بوجهها ..
عقدت حواجبها باستغراب وقبل ماتفكر بشي انفتح باب الجناح ودخل سعود ..
وقفت واهي تقول : أهلين وينك تأخرت ؟؟
مشى سعود وقال متجاهل سؤالها : السلام عليكم ..
منال واهي تتبعه بعيونها : عليكم السلام
رمى سعود الملف على المكتب وراح للعلاقة يبي ياخذ ملابسه ..
لاحظت منال تهجّم وجهه وانه مو على طبيعته .. بس فكرة انها تقعد بالبيت مهي قادرة تتقلبها كلش وقالت : سعود بتبدّل ؟؟
سعود : ايه .. في شي ؟؟
منال : انا من أول أنتظرك ابي أروح بيت أهلي ..
سعود بضيق : لازم الليلة يامنال ؟؟
منال : ليه شالمشكلة لو رحت ؟؟
سعود : مافي مشكلة بس انا تعبان ومافيني أطلع ..
منال : وانا تعبانة بعد وابي اطلع بغيّر جو ابي ارتاح ..

سكت سعود شوي مايبي يضايقها واهي تعبانة اليوم .. طالعها وقال : جاهزة ؟؟
منال : ايه بس ألبس عبايتي ..
سعود : يالله .. إلبسي !
ابتهجت منال بانتصار ومشت لعبايتها ولبستها واهي تراقب سعود بطرف عينها ولافاتها شروده والضيق الواااضح بعيونه ..

لفت طرحتها وقالت : سعود شفيك ؟؟

انتبه لها سعود وقال : ولا شي .. يالله مشينا ..

وقف ومشى قبلها ولافكر يلبس شماغه .. مشت وراه وسكرت الجناح ..
خاطرها تعرف شفيه .. يمكن تهديه يمكن تشفيه .. بس عشرتها معه علمتها بعض الجفا .. علمتها كيف توئِد خواطرها .. ومنها تعفيه .. !

ركبوا السيارة ومشوا وسعود طلّع جواله ودق على عبير ..
شوي وجاه صوتها الناعم يهلّي : هلا وغلا سعود عمري ..
انشرح صدره لصوتها وابتسم واهو يقول : هلابك ياقلبي شلونك ؟؟
عبير : الحمدلله تمام انت أخبارك ؟؟
سعود : بخير دامك بخير ..
عبير : وينك كنك بسيارة ؟؟
سعود : ايه والله انتي بالبيت ؟؟
عبير : ايه ..
سعود : أنا جايكم بالطريق ..
عبير بفرح : صدق ؟؟؟
سعود : ايه منال تبي تجي وقلت اشوفك مره وحده زمان عنك ..
عبير : حيـــــــااااك ياعمري .. يالله احتريك ..
سعود : زين .. سلام
عبير : هلا والله ..
سكرت منه وقامت بسرعه بدلت ملابسها .. طالعت الساعه واستغربت الوقت كنه متأخر شوي شعندها منال تبي تجي الحين ؟؟؟
هذي اذا حطت براسها شي لازم تسويه ! يوووه استغفر الله ليه أسيئ الظن فيها أنا بعد .. يمكن فيها شي تبي شي .. يالله ماعلينا المهم بشوف أخوي ..

طلعت من الجناح ومشت لصالة البيت .. مرت من المطبخ وشافت نوال واقفة عند الثلاجة تطلع أغراض وتحط أغراض..
قالت بهدوء : نوال شلونك ؟؟
التفتت نوال وطالعتها وقالت : بخير .. غريبة طالعة هالوقت ؟؟
عبير بابتسامة : سعود جاي ..
منال بنبرة غريبة : لحاله ؟؟؟
عبير : لا جايب منال ..
هزت نوال راسها ومشت تكمل شغلها .. مشت عبير للكنب ولقت نهى تطالع التلفزيون بصمت .. قعدت جمبها وهي تقول : أخبارك ياحلوة ؟؟
نهى بهدوء صاير غريب عليها : تمام .. أخبارك انتي ؟؟
عبير : ماشي الحال .. شلون دراستك واختباراتك ؟
نهى : طفشتني والله خلاص أفكر أنتسب !
عبير : يوه يانهى هذا وانتي أول سنة تقولين كذا .. وبعدين من قالك الانتساب مريح شوفيني اذا جت الاختبارات تطلع كل الرااااحة من عيني ..
نهى : الله يعينك خلاص هذا آخر تيرم موو ؟؟
عبير : اييييييييه أخيرا ماصارت جامعة هذي كل هالسنوات لو داخلة طب أحسن ..
نهى : مو عشانك سحبتي ورجعتي كذا مره ..
عبير : ايه الله المستعان ..
رمت نهى الريموت جمبها وطلعت منها تنهيدة !
ابتسمت عبير وقالت : شفيك متضايقة .. الحين بتجي منال ..
نهى : اممم كلمتني .. ويمكن هذا إلي مضايقني ..
عبير باستغراب : شدعوووة ؟؟
نهى : لايروح تفكيرك بعيد انا مستحيل أتضايق من اختي .. بس مرات يصير شي تتوقعين يغمر حياتك بالفرح .. لكن تتفاجئين ان هالشي قلب حياتك حزن وهموووووم !
عبير واهي تسند دقنها خلف كفها : صح .. وانتي صادفك شي زي كذا ؟؟؟
نهى : لا مو شرط أنا .. يمكن ناس حولي .. وهالشي أكيد بيأثر علي ..
عبير واهي مضيقة عينها فيها : ناس زي مين ؟؟
نهى : بدون تحديد .. ناس بهالدنيا أهم أنفسهم مايدرون انهم يمشون بدرب مظلم !
عبير : أووه ! و وش علاقة هالناس وهالكلام بضيقك من جية منال ؟؟
نهى قرصها قلبها يوم حست ان عبير حكرتها .. اهي تدري وتحلف بعد ان عبير على علم بكل شي .. ويمكن عبير شاكة ان نهى تدري .. بس خل الشك يبقى بالقلب ويبان بالعيون ولايظهر بوضوح وباعتراف .. لأنها ماتدري أي مسار بتاخذ حياتهم اذا هالسر ظهر على أرض الواقع .. !!
انرحمت من هالمأزق يوم طلعت نوال من المطبخ واهي تقول : عبير وين زوجك ؟؟
عبير : طالع مع أخوياه .. ليه ؟؟
منال : لا بس أسأل .. ((ومشت لمجلس ثاني آخر الصالة ودخلت وسكرت الباب ..

استغربت عبير هذي شتبي تسأل عن زوجي ؟؟ ماهتمت كثير وأخذت جوالها بتدق على تركي تشوف ان كان يمديه يرجع ويقعد معاهم ..
بس دق الجرس هاللحظة وقامت اهي ونهى بنفس الوقت .. نهى فتحت الباب من الأنتركوم وراحت للدولاب أخذت طرحة طويلة ولفتها على راسها .. وعبير فتحت الباب الداخلي وقعدت عنده تنتظرهم ..

دخل سعود ومنال .. وعبير رحبت فيهم من خاطر .. شوفتها لأخوها وان كان شافته قريب الا انها تبهج روحها وتسعدها ..
سلمت عليهم ودخلوا ولافاتها تعب منال ..
قالت واهي تسكر الباب : عسى ماشر منال تعبانة ؟؟
منال واهي ماسكة حلقها : اي والله شوي شكلها بداية فلونزا
عبير : سلامتك ياقلبي ..
منال : الله يسلمك (( ومشت لاختها وسلمت عليها ونهى تحاول ماتحط عينها بعيون سعود عن لايفضحها كرهها وحقدها الي شايلته بخاطرها عليه .. !
قعدوا سوى وكانت منال تسولف مع نهى .. وعبير قعدت جمب سعود وصارت تسأله عن أخباره وشغله وأموره ..
حست انه بالقوة يحكي وكن فيه شي مثقل على صدره همست بحنيه واهي تراقب عيونه : شفيك ؟
طالع سعود فيها وحكت عيونه وماحكت شفاته ..
عرفت عبير ان فيه شي وقالت بنفس الهمس : تبي نروح غرفتي ..؟؟
سعود بهمس : لا .. بعدين أنا بكلمك ..
هزت عبير راسها واهي تبتسم بحنان ..

في المجلس المجانب طالعت نوال نفسها بالمراية وابتسمت برضى !
فتحت الباب وطلعت ومشت ورفعت عيونها وطاحت على سعود ومثّلت الصدمة وغطّت وجهها بإيدها واهي تقول : يووه مادرييييييت .. !
ودارت خطواتها مره ثانية راجعة للمجلس ..

منال مدري كيف أوصفلكم شعورها .. كان هذا آخر شي تتمناه .. انها تشوف نوال مو عاد تطلع نوال عليهم بهالطريقة بلا حجاب ولا شي !! اتوقعت يوم دخلت البيت وماشافتها انها نامت !! وارتاحت ماكانت تبي تشوفها هالوقت بالذات ..
قالت بنبرة مولعة : هذي شتسوي بالمجلس ؟؟؟
نهى : مدري عنها ياشيخة ..
قامت عبير وأخذت من الدولاب شرشف واهي تقول : يمكن ماتدري انكم جيتوا .. (( وراحت للمجلس ..
كشرت منال بضيق واهي ماتدري ليه تحس ان حركة نوال متعمـدة .. !!

سعود الي ما أعطى لهالحركة أي اعتباااار !! عمره مايهتم ولايركّز بأشكال البنات .. اهي وحده بس وكانت أول وآخر وحده لفتته ووقع بهواها واحترق وذاب بعشقها ولاعاد عرف وحب غيرها ..!!

قربت منال من سعود ومسكت إيده وسعود طالعها وابتسم بخفة ..

طالعتهم نهى واتمنت تسحب ايد منال من إيده وتقولها إصحــــــي يانـــــــايمــة !!

كبتت غيضها بصدرها والتفتت للمجلس يوم شافت نوال طالعة بالشرشف ومو مبين عليها أي حرج من الموقف وتمشي وتقول : حيا الله من جانا .. حيا الله سعود ومنال ..
منال ماردت ولافكرت ترد وسعود قال بهدوء : الله يحييك ..
مشت نوال لوين مامنال قاعدة ومدت ايدها واهي ترسم على وجهها ابتسامة وديعة ! وقفت منال غصب عنها وسلمت عليها ونوال تسأل : شلونك منال شخباااارك ؟؟
منال باقتضاب : بخير ..
ابتسمت نوال لها ولسعود ويوم جت تبي تقعد وقفت واهي تقول : يووووه ماضيفتوهم شي ؟؟؟؟
نهى بدون ماتطالعها : ذولا مو ضيوف ..
نوال : ولو مايصير .. ذي منال الغالية مرة الغالي ! (( ومشت للمطبخ تحت نظرات الاستغراب والتعجب لهالترحيب والوداعة الي مهي من طبع نوال ولا اتعوّده منها ..

منال الي كان ظنها بترتاح عند أهلها شدت إيد سعود وقالت : سعود أبي أمشي..
طالعها سعود ببرود وقال : بدري !
منال ووجهها مولع من القهر : معليه خلاص مابي أقعد ..
سعود : على راحتك .. يالله ..

وقفت منال ونهى قالت : بتمشووون ؟؟؟
منال واهي تهمس بعصبية : ايه ومره ثانية اذا سألتك وين نوال إعرفي وينها !
نهى : والله كانت طالعة تنام يامنال .. كنا سوى بالصالة وطلع أبوي ينام الا قالتله الحين ألحقك ومدري شفيها راحت المجلس وماطلعت ..
منال واهي تلبس عبايتها : انتي ماتدرين بس أنا أدري ..
عقد سعود حواجبه من هالحوار العجيب .. بس ماعلّق واهو الي بداخله أعظم من انه يلقي أي بال لهالأمور ..
وعبير ابتسمت بوجهه تبي تبين ان هالي يصير عاااااادي وزي مهي تعودت اهو لازم يتعوّد ..

طلعت منال وسعود وعبير همست ورى سعود : أستنى اتصالك ..
التفت سعود لها .. وهز راسه وطلع بصمت .
صمت يختلف تمام عن البركـــان المنفجر بداخله بكل عنفـــوان


********

طلعت مرام من الحمام وإهي لافة المتشفة فوق راسها .. مشت لتسريحتها وخذت كريمها الي برائحة المسك .. وعصرت منه على إيدها وصارت تدهن ذراعينها ورقبتها وكفها وإهي تغني بروقان : كل يوم بعمري بيعدّي وانتَ معايا .. فيك بحس إني بيزيد إحساااااس جوايا
وألقى غصب عني باشتاق لعنييييك ..
وصلت أنغام صوتها الناعم لوين ماخالد قاعدبالصالة وطالع بالباب مايدري يضحك ولا يعصّب ! والله رايقه واحنا متأخرين الناس بيتغدّون وذي تغني !

قام يشوفها وفتح الباب شافها وإهي ترمي المنشفة على السرير ..
خالد وإهو يعقد ذراعينه : ماخلّصتي ؟؟
مرام تكمل غنى وإهي تأشر عليه : أجمل الليالي أنا لما تشوفك عيني .. كل شي في بالي بانسااااه أول ماتجيني .. دانتَ عندي غالي وبفكر فيييييك ..
ضيّق خالد عيونه وفيها وإهي ضحكت من نظراته وقالت : ياويلي أموت من هالنظرة أنا ..
خالد : مرام ترا مو وقت حركاتك الحين .. يكفي أمس مارحت لأهلي بسبتك ..
مرام : يالله عاااد لاتقول بسبتي ..
خالد واهو يطالعها من فوق لتحت : إلا بسبتك وانتي دارية بهالشي ..
مرام : هههههههههههههههههه زين غمض عينك يالله أبي ألبس ..
خالد : احلفي بس .. (( ورمى نفسه على السرير واهو يقول : اخلصي قبل لانام ترا ان نمت مافيه روحه ..
مرام خافت لأنه سواها قبل : لالالا خالد قوم بليز .. تعال صكلي هالسلسة ..
خالد : انتي تعالي مافيني أقوم ..
خذت مرام السلسلة وجت جمبه وقعدت وعطتها اياه ..
قعد خالد وحاوط بطنها بذراعه وسحبها عليه مافيه يتحرك كلش ..
ضحكت مرام عليه وأهو أخذ السلسلة ولفها على رقبتها وصكها بسهولة .. خدّره عبير عطرها الهادي وأبعد شعرها عن رقبتها وقرب راسه وباس رقبتها .. وقال : قومي ياعذاب خالد خلصينا ترا شوي وأكنسل هالروحه ..
قامت مرام بنعومة والتفتت وقالت بابتسامة تذوّب الحجر : شعور متبادل حبيبي ..
طالعها خالد بنظرة حرقتها .. وبعدها نزل عينه لساعته وشاف الوقت واتنهد .. رجع طالع فيها شاف ابتسامتها الي تذوّب ..مسك ايدها وسحبها واهو يقول: هي خاربة خاربة ..

::

بنفس الوقت بمكان ثاني ..
نزلوا فيصل وفتون من السيارة وفيصل قال : ياني شايل هم أبوووووي !
فتون : لييييش ؟
فيصل : بيعاتبني ليه أتهرّب من اجتماعات الشركة هذي الي بالشني فيها ..
فتون : زين وانت ليش تتهرب ؟؟؟
فيصل : والله مالي خلقها بعد غصب هو ؟؟
فتون : لا حبيبي وحريقة بالاجتماعات والشركة بس لاتعصب علينا ..
ضحك فيصل وغمزلها .. وفتح باب الشارع بمفتاحه ودخل أهو واياها الحوش ومنه لباب البيت ..
أول مادخلوا شافوا مشعل قاعد على اللاب توب وساره جمبه تتفرج وتضحك .. وأم فيصل تكلم بالتلفون وابتسمت لهم وإهي تسولف ..
سلّموا عليهم وفيصل شال ساره وقعد على الكنب وحطها على رجوله وأهو يقول : شلون حبيبي ؟؟
ساره بنعومة : كويسة ..
باسها فيصل وقال : دوووم يارب ..
والتفت لمشعل وقال : شعندك تأنتر ؟؟
مشعل : ياشيخ هذا واحد غثيث كل ماسويت له بلوك سوى اييمل ثاني وضافني ..
فيصل : ماشاء الله وصاير لك ايميل وماسنجر بعد .. وش ايميلك ؟؟
مشعل واهو يرفع حاجب : كايدهم ..
فيصل : أحلى .. انتبه بس لايكيدونك أهم ..
مشعل : ماعليك أخوك ذيب ماينخاف عليه ..
ضحك فيصل عليه والتفت لأمه الي سكرت وقالت : هذي أمك يافتون ياحيل الله ساعه أحاول فيها تجي مدري شفيها صايرة تنبلة ..
فتون : هههههههههههههههههه ايه امي صايرة عجاااازة هاليومين أمس بالشيل والحط رضت تروح معاي السوق ..
أم فيصل : لايكون هي الي أكبر مني وأنا ناسية ..
فيصل : لالا لاتحاولين تتهربين .. انتي العجوز ..
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
أم فيصل : ايه استلمتوني مالت عليكم .. تدور الدنيا ويتمسخرون عليكم اخوانكم ..
فيصل : هههههههههههه شدعوة يمه مانتمسخر عليك احنا ..
ام فيصل : ايه باين ..
فتون بضحكة : أفا خالتي والله اني أحببببببببببك حب ماحبه بشر ..
فيصل واهو يضحك : انتي اذا انفجرتي تنفجرين على الكل مره وحده ..
ضربته فتون بكوعها واهي تهمس : اسكت يافضيحة ..
ضحك فيصل الا سمع صوت أبوه وأهو ينزل الدرج ويقول : ياكريم ..

طالعوا فيه وأهو يمشي لهم كاشخ بثوبه وشماغه ومعه شنطته .. وصلهم وهلّى ورحب فيهم وسلموا عليه ..
قعد أبو فيصل وصار يمازح ساره ويلاعبها ..
همس فيصل لفتون : تشوفين الحين يخلص من ساره ويستلمني ..
ما أنهى جملته الا أبو فيصل طالع فيه وقال : انت وينك ياولد ؟؟؟؟
مسكت فتون ضحكتها بقوة .. وفيصل قال مصطنع البرائة : موجود يبه ..
أبو فيصل : وين موجود وين ؟؟ كم مره أرسلك مواعيد الاجتماعات وأماكنها .. واروح واترقب الباب طول الوقت .. ونخلص ونطلع وانت ماجيت .. وين الي موجود ؟؟
فيصل واهو يحك راسه : يبه ماقريت رسالتك الا متأخر وانت بعد الله يهديك يود دقيت عليك بعدها ماقلتلي
أبو فيصل : بتحطها فيني يعني ؟؟ وهي مب رسالة وحده الي أرسلتلك كم مره أرسل وانت مدري وين الله حاطك .. (( وانحنى ياخذ شنطته
فيصل همس بصوت ماتسمعه غير فتون : كل الشباب الي مثلي كذا ..
أبو فيصل : طالع وليد ولد عمك راشد .. وين مايروح أبوه يروح معاه ويقوم عنه بأغلب أموره الشركة .. ودي لو تصير ربعه انت بس ..
فيصل ضحك ضحكة مكتومة وهمس واهو صاك سنونه : توني أقول كل الشباب مثلي أجل مالت علي ..
فتون غطت فمها بإيدها ودورت وجهها الجهة الثانية لأنها شوي وتنفجر ضحك .. وصارت بأم فيصل الي تنقل بصرها بين فيصل وأبوه وضحكت على شكلها اهي بعد .. كانت مكشرة كنها خايفة تزيد النار حطب بس ارتاح خاطرها يوم وقف أبو فيصل واهو يقول : يالله هذاني من الحين أقولك .. بعد المغرب بنجتمع ببيت عمك سالم .. انا معزوم على الغد الحين واذا صار المغرب بروح واتمنى اشوفك هناك ..
دار عنهم للباب وفيصل عفس وجهه بضيق .. التفت أبو فيصل فجأة وقال : ها شقلت ..؟؟
فيصل : صار ..
أبو فيصل : فمان الله .. (( وفتح الباب وطلع ..

فتون : ههههههههههههههههههههههههههه ياويلي انت ليش مسيب كذا ؟؟
فيصل مسك المخده وضربها فيها يطلع حرته ويقول : ماااابي أرووووح ماااابي ..
فتون : هههههههه آآآآآآي .. انا شدخلني هههههههههههههه

أم فيصل : أفا عليك يافيصل وليش ماتبي ..
فيصل : لأنها رسمية ترفع الضغط وحكي مدري شلون يركبونه ..
أم فيصل : طيب شفيها يافيصل جاريهم ومع الوقت بتتعوّد وتشاركهم
فيصل : مابي يمه والله مو غصب ..
أم فيصل تفتعل العصبية بطريقة تضحك : إلا غصب .. خل أبوك يفتخر فيك مثل باقي الرجال وتشيل عنه بعض الحمل شوي ..
فيصل : ياوييييييييييل حالي هالكلام كنت اسمعه وانا صغير ماتغيرت الاسطوانة ..
أم فيصل : لان ماكو فايدة لافيك ولا بولد خالتك هالخالد .. وينه يالله أهو والتبلة مراموه .. ؟؟
فتون : اي والله وحنان بعد وينهي ؟؟
أم فيصل واهي تسبل عيونها بتمثيل : تقول مقدر أترك صالح يتغدا لحاله ..
فتون : ههههههههههههههههه ياحلوك ياخالتي اذا قلدتي أحد ..
أم فيصل : دقي يمه على خالد وعلى أمك وانا بروح اشوف الغدا ..
فتون واهي توقف : ان شاء الله ..

دقت فتون على أمها ولاهي جاية بالطريق .. وخالد ومرام محد يرد !

مامرت دقايق الا وأم سعود واصلة .. وركضت عليها فتون الي يشوفها يقول لها شهر عنها .. ضمتها واهي تقول : وحشتيني أوي ..
باستها أمها واهي تضحك عليها .. وسلمت على الباقين وقعدوا بالصالة ..

جت ام فيصل وقعدت ودارت بينهم سوالف .. ومشعل مَل من النت وقام لمعشوقه البلايستشن وشغله وقعد يلعب فيه ..
أم فيصل : يوه يامشعل اقصر صوت الموسيقى هذي ازعجتنا ..
مشعل : خليها يمه هذي موسيقة اينديان أحلى موسيقى غربية سمعتها ..
مشعل : أقول اقصره بس الله يتوب عليك وعلينا ..
مشعل : ياربيييي .. ( وقصره شرطة وحده .. تعب نفسه الحلو ..

دق جوال فتون ويوم طالعت لقت مرام المتصلة ..
ردت واهي تقول بانغعال : وييييييييينكم ؟؟
مرام : هذاني أركب السيارة .. انتوا جيتوا ؟؟؟
فتون : من زمااااااان ياقلبي متنا جوع واحنا نحتريكم ..
مرام : لا ياشيخة انا قايلة لأمي اذا اتأخرت اتغدوا لاتنتظرونا ..
فتون : وانتوا ليه تتأخرون أصلا ..
مرام : ياربي انا شهالبلوة الي انا طحت فيها .. فتون انقلعي باي ..
فتون : هههههههه باي ..

وبعد ربع ساعه وصلوا الحلوين أخيرا ..
دخل خالد ومرام .. ولقوا الكل مجتمع بالصالة .. استلموهم بالعتاب وخالد يمثل انه دايخ وتعبااان ! ومامشت عليهم لأنهم عارفين حركاته ..
سلموا عليهم ومشت مرام لأمها باست راسها وإيدها .. وسلمت على الباقين .. ووراها خالد سلم ويوم وصل لأمه واهي واقفة حضنها وباس راسها وايدها وباستهبال نزل كنه بيبوس رجلها ..
مسكته أمه من ثوبه ورفعته واهي تقول : عن الحركات القرعا ياخلّود تدري اني ناوية عليك !
وقف خالد وصار يغني : ناويلك على نيـه .. بس انت اصبر اشويه ..
أم سعود : انطم بس .. انت ماتستحي على وجهك تواعدنا أمس تجي تتغدا معانا وننتظرك ولا حس ولاخبر ؟؟؟
خالد يهز كتوفه على موسيقى البلايستيشن ويرقص بحركة بطيئة ..
ضحكوا كلهم عليـه .. وأم سعود مسكت ضحكتها واهي تقول : اقول اهجد واسمعني .. ! خلّود وبعديين ؟؟؟
مسك خالد إيدها وصار يرقصها غصب ويرقص معاها .. ضحكت أمّه وسحبت ايدها وإهي تقول : مالت عليك من ولد .. (( والتفتت لمرام الي نااااقعة ضحك وقالت : تضحكين على هالمهبول .. والله ماقول غير الله يصبرك على جنونه ..
مرام : هههههههههههههههه أحبه بجنووونه خالتي ..
كشت ام سعود عليها وضحكوا كلهم .. وخالد قعد جمب امها وباس راسها واهو يضحك ..
ضحكت ساره بمرح وخالد وغمزلها .. وقرب منها وشالها وطيرها بالجو ..

قامت أم فيصل واختها ومعهم البنات يحضرون الغدا
وساره كانت تلعب بجيب خالد العلوي وتطلع اوراقه وقلمه وتحوس وخالد مو منتبه لها يسولف مع فيصل ..
أشر فيصل بعينه وأهو يضحك على ساره واهي تشخمط بالقلم على أوراقه ..
طالعها خالد وعفس وجهه واهو وده ياخذها منها بس قلبه مو مطاوعه ..
همس لفيصل : انت قولها ..
فيصل : سوسو حبيبتي رجعي القلم حق خالد وانا باعطيك قلم ثاني ..
ساره بضحكتها الناعمة : ابي نفس هذا ..
فيصل : من عيوني بدورلك نفسه ..
رجعت ساره القلم لجيب خالد وحطت الأوراق بطريقة معفوسة
باسها خالد واهو يقول : شكرا ياشطوووورة ..
ضحكت ساره الا شوي جت مرام واهي تقول : ساره تعالي معاي حبيبتي المطبخ ..
ساره : طيب .. (( ومدت إيدها لمرام .. مسكتها مرام من تحت ذراعينها وخالد يقول : تقدرين عليها مرام ؟؟
مرام : ايه سوسو ريشة فديتها ..
جت تبي تشيلها الا ساره تقول : أبي أمششششي ..
مرام : لا حياتي أخاف علييييييك ..
فيصل : خليها تمشي مرام وعاونيها الدكتور قال لازم تتدرب على خفيف ..
مرام بخوف : اييييييه بس تكفى مو معاي والله قلبي مايتحمل ..
ساره : مشعل دايم يمشيني وماطيح ..
مرام بحنية : ياعمري زين يالله .. (( ولمتها من تحت ذراعينها من الخلف ورفعتها على خفيف وصارت تمشي على حبه حبه وعيون الكل عليها بترقب ..
مشت ساره لين وصلت المطبخ وهناك صفقولها كلهم بتشجيع ومرح خلوها تشق الضحكة من الفرحة ^ _ ^

ابتسم خالد وقال : الحمدلله الي عافاها .. يالله وين كنا ووين صرنا ..
فيصل : الحمدلله .. والله يتمم عليها برحمته وترجع ذاكرتها كاملة ..
خالد : بالتدريج يافيصل وربك كريم ..
فيصل : خالد كني سامع ان الي يفقد الذاكرة ممكن ترجعله اذا شاف مكان الحادث الي صابه او شي يتعلق فيه ..
خالد : اممم صح .. بس ساره كم مره ركبت السيارة ومشت بهالشارع لاحظتوا عليها شي ؟؟
فيصل : لا بس مو هذا الي أقصده .. اقصد تشوف طلالوه بنفسه .. عند بيته القديم !
خالد مكشر : يابغضيله هالطلال وبعدين من وين بتجيبه بالله؟؟ هذاهم نقلوا عسى الله مايردهم بس وين عاد ماندري ..
فيصل : نسأل عنهم معارفهم بهالحارة مو مشكلة .. ولو ان ابوي مايبي منهم لاخير ولاشر بعد الي صار بينهم ..
خالد : فكة ياشيخ .. والله ان شاء الله يتمم عليها بعافيته عاجلا غير آجل ..

فتون من بعيد : شباااااب يالله همممممي

قاموا وقعدوا كلهم سوى على الطاولة .. وخالد يقول : حنان مو جاية ؟؟
أم فيصل : لا بتغدّي زوجها ويمكن تجي بعدين وثقلانه بعد هاليومين ..
مرام : ياعمري ياخالتي دخلت الثامن اهي مووو ؟؟
فتون : لا آآخر السااابع ..
مرام : لا قبل اربع أيام قالتلي ان باقيلها كم يوم وتدخل الثامن ..
فتون : أجل بكرا بتدخل الثامن واليوم آخر يوم لها بالسابع (( ومدت لسانها لمرام..
مرام : مسكينة انتي والله انا حاسبتلها بالملي وأترقب ولادتها على جمر

أم سعود : الله يجيب اليوم الي تحسبين لعمرك يامرام ..
مرام : ها .. لا انا مو كذا قصدي انتوا وش فهمتوووا ؟؟

فتون : ورطة ههههههههههههههههههههههههههههههه

أم فيصل : عاد انتي الي يسمعك يقول عندك درزن بزران ما أخس منها الا انتي ..
فتون : ياربي شفيكم علينا احنا تونا عراااااايس ..

فيصل : لاحبي خلاص انا وخالد قررنا قرار ..
مرام نقلت بصرها بين خالد وفيصل وقالت : وشو ياحظي ؟؟
فيصل : بعدين تعرفون ..
فتون : خالد وفيصل الي قرروا عز الله رحنا فيها قووووول وشو ؟؟
خالد : خلاص يبه قلنالكم بعدين تعرفون..
مرام : يتعلق فينا ولا لاء؟؟
فيصل : لا يتعلق ببنات الجيران الحمد والشكر ..
مرام : زين قولووووووا وشو ..

فيصل : ياهم نشبة هالبنات ..
فتون : تستاهلون ليه تشوقونا وماتقولون ..
خالد : عشان لاتغصون بالأكل بعد نخاف عليكم احنا ..
مرام : وشووووو ؟؟ (( ورفعت حاجبها واهي تقول : شكل القرار مو شي !

هز خالد كتوفه وأهو ياكل ببرود ..
فتون : كيفكم لاتقولون ...

مشعل : إلااااااااااااااا !!!

طالعوا فيه باستغراب واهو قـال : مالت عليكم من اليوم عيني طايرة فيكم متحمس انتظر القرار وماقلتوا قولو ابي اعرف وش السالفة ؟؟؟

ضكوا عليه ومرام قالت : ههههههههههههههههههههههه ياويلي شهاللقافة ؟؟
خالد : هههههههههه لعيونك بس يامشعل بنقول ..
مشعل بغرور : احم احم .. اتفضل وأنا أخوك ..
خالد مصطنع الجدية : تقول يافيصل ولا انا اقول ..
فيصل : لا اتفصل انت ..

خالد : خالتي .. يمه .. انا وفيصل قررنا نتزوج .. شكل حريمنا بيحرمونا من الأبوة طول عمرنا واحنا طلع الشيب بروسنا ونبي مرة ودود ولود تخطبونها لي ويكون لها اخت ياخذها فيصل!
ام سعود اكتسبت الجدية وعاشت الدور وقالت : خلاص وانا أمك متى تبون الزواج ؟؟
فيصل : بأقرب وقت ممكن ..
أم فيصل دخلت معاهم وقالت : ابشري ياوليدي .. والتفتت لام سعود وقالت : تعرفين بيت الـ ........ الي ساكنين ورانا ..
ام سعود : ايه ايه عرفتهم ..
ام فيصل : عندهم بنات يطيحون الصقر من العالي .. جمال وكمال وأخلاق .. والي تبين ..
أم سعود : خلاص وانا اختك كلميهم الليلة بعد خير البر عاجله ..
أم فيصل : خلاص ان شاء الله والله مايصير خاطركم الا طيب ..

فتون : ومن الحييييييين اقول ألف الصـــــلاة والسلام علييييييك ياحبيب الله محمد .. ورفعت ايدها اهي ومــــــرام وزغرطوا : للولوولولولولوولولولولولولو لااااااي .. وقاموا من الطاولة ومشوا للصالة يضحكون ..

ضحكوا على هالمستهترات الي ماتحركت فيهم شعره ..
لحد يلومهم واهم دارين بسحرهم الي رابطين فيه قلوب عاشقينهم ..

بس مايعني هذا ان الي دار على الطاولة ماترك مفعول بسيط بخواطره ..
الا بالعكس .. وصلتهم الرسالة !

بعد الغدا قعدوا سوى بالصالة الا أم سعود تقول لفتون : فتون نسيت اقولك المغرب بنجتمع ببيت جدك وصارلهم فترة يسألون عنك .. تعالي خل يشوفونك ..
فتون : بعد عمري عمااااتي اشتقتلهم والله ..
ام سعود : انتي الي قاطعتهم يخس عليك ..
فتون : لا والله كل ماروح اسلم على جدي وجدتي مالقى أحد بس خلاص شكلي بروح معاك اليوم .. (( والتفتت لفيصل وغمزتله يعني وافق وانت ساكت ..
ابتسم فيصل وماعلّق الا شوي قالت فتون : دقيقة بس مابي اروح بهاللبس !!
ام سعود : يالله عاد وش يفرق بيت جدك عن هنا ؟؟؟
فتون : من زمااااان ماشفتهم يمه بعد انتي تقارنينهم ببيت خالتي ..
أم سعود : يوه عاد وش بتسوين ..

طالعت فتون بفيصل وقالت : حبيبي فيصل بيرجعني البيت ألبس ويوصلني أهو بعدين ..
فيصل : حبيبك فيصل متورّط باجتماع ابوه هذا نسيتي ؟؟
فتون : اممم صح .. طيب وش اسوي ..
فيصل : روحي بلبسك الحلو حلو لو صحى من النوووم ..
فتون : هههههههههه حلوة بس برضو ماقنعتني ..

فيصل وأهو يوقف : كيفك انا بادخل أريّح شوي ..
فتون : لا تعاااال فيصل لاتتركني عطني حل ..
فيصل : شتبين يافتون؟؟
فتون : ودني البيت الحين عشان يمديني ألبس وأخلص وتوصلني قبل الاجتماع ..

اتأفف فيصل بملل ..
فتون بدلع : عفية عليك فيصل انا فتون حبيبتك أهون عليك يصير شكلي مو شي قدام الناس ..؟؟
طالعها فيصل وضحك بخفة على كلامها الي تاكل عقله فيه ..

مشى واهو يقول : البسي يالله وخلصينا ..
ضحكت فتون وقامت متجاهلة تعليقاتهم وبسرعه لبست عبايتها وطلعت اهي وياه للسيارة ومشوا للبيت ..

أول مادخلوا رمى فيصل نفسه على الكنب واهو يقول : اذا خلصتي نبهيني ..
فتون : حبيبي شفييييييك ؟؟
فيصل : مكسل شوي وشايل هم هالقلق الاجتماع ..
مررت فتون صوابعها بشعره واهي تقول : لاتتغلى ياقلبي والله مالوم أبوك فيك..
مسك ايدها الي على راسه ونزلها لفمه وباسها واهو مسكر عيونه ..
ابتسمت ومشت لغرفتها تتجهز ..

أول مافتحت دولابها دق جوالها .. مشت لشنطتها وطلعته لقت سعود المتصل ..
قعدت على السرير واهي ترد : هلااا والله وغلا ..
سعود بهدوء : هلابك حياتي .. شلونك ؟؟
فتون : بخير الحمدلله انت شلونك ؟؟
سعود : الحمدلله .. وينك يابنت الناس اشتقنالك ..
فتون : والله وانا واكثــــــــر ياقلبي بتجي بيت جدي اليوم ..؟؟
سعود بتنهيدة : ان شاء الله ..
فتون : حلوو يصيراشوفك .. بس سعود صوتك مو عاجبني شفيك ؟؟
سعود : وين فيصل ..؟؟
فتون : برا بالصالة وانا بغرفتي .. احكي سعود شفيه ؟
سعود : اكتشفت شي هد حيييييلي وحيرني يافتون ..
فتون : وشوووو ياسعود قلقتني ..؟؟
حكاها سعود كل شي .. وانه محتاااار يواجه ابو وليد ولا وش يسوي بالضبط !
فتون بحماس : كلمه ياسعود والله هذي فرصتك جتك من الله تلقى طريق يرجعك لوعد ..
سعود بألم : ماودي أتأمل كثير ..
فتون : بس انت متأكد انه ابوها ياسعود ؟؟؟
سعود : يافتون طول الاسبوع الي فات وأنا أبحث بتفاصيل وحياة هالرجال وأقارنه بمعلوماتي الي عن أبو وعد لين اتأكدت مليون بالمية انه أهو ماغيره ..
فتون : خلااااااااص أجل واجهه .. كلمه .. سعود حبيبي لاتضيع الفرصة ..
سعود : والله شكلي باستخير وأكلمه ..
فتون : اي والله خير ماتسوي حبيبي والله يكتب الي فيه خير ..
سعود : ان شاء الله .. يالله حبيبتي اشوفك اليوم .. سلام

سكر منها وسرح بفكرته الي بدت تتبلور براسه .. بيستخير .. وبعدها بيكلمه ويصير الي يصير ..

كان متوضي وقام وفرش سجادته وصلى ركعتين بنية الاستخارة .. وبعد ماسلّم رفع ايدينه ودعى : اللّهم إني أستخيرك بعلمك .. وأستقدرك بقدرتك.. وأسألك من فضلك العظيم.. فإنك تقدر ولا أقدر.. وتعلم ولا أعلم.. وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن مواجهتي لأبو وليد بالأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي .. وإن كنت تعلم أن مواجهتي لأبو وليد شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه .. واقدر لي الخير حيث كان ثم رضِّني به ..

" هذه صفة الاستخارة كما أخرجها البخاري "

قام بعدها وأخذ جواله وطلع للحوش .. دور رقمه عنده وطالع فيه شوي بعدها دق عليه .. وبعد كم رنه .. رد ابو وليد عليه بصوته الجهوري ..
كلمه سعود ومن حظه ان أبو وليد كان فاضي اليوم وقاله يجيه بعد العشاء .. كان مبين ان ابو وليد يحسب سعود يبيه لأمر يتعلق بالشغل لأنه عرض ان يكون وليد متواجد ..
بس اتفاجئ يوم قاله سعود انه يبيه لحاله !

دخل بعدها البيت لقى منال جاهزة .. بدّل ملابسه وطلعوا وركبوا السيارة وقدامهم كانت سيارة أبوه وأمه ومشوى سوى لبيت الجــــــد ..

وصلوا وكان أغلب الأهل واصلين .. دخلت أم سعود خلفها منال لقسم الحريم وسعود وأبوه لقسم الرجال ..
سلمت أم سعود على الكل ومنال وراها لين وصلت لفتون واتصافحوا بابتسامة كون انهم يشوفون بعض دايم بس شعليييييها هالشوفة لو ماتصير يكون أحسن ..!
قعدت مع نهى وبشاير ووجدان يحكون ولحظوا على وجدان هدوء غريب ..
قالت فتون : شعندك جوجو مستنعمة اليوم وهادية .. ؟؟
وجدان بدلع : بعد شوي تعرفييين ؟؟
فتون : شفييييييييييه قوليلي يادوبا !
بشاير : لا لاتعلمينها هذي يوم انخطبت ماعلمت ولاحد الا يوم اتحددت ملكتها ..
وجدان : هههههههههههههههههههه ياخبلة فضحتينا
فتون : دقيقة دقيقة .. شتقصدين انتي ..
قامت وجدان واهي تقول : يووووه إحراااج انتوا ..
مسكت فتون ذارع بشاير واهي تقول : قوليلي وش السالفة ؟؟
بشاير : اصبري بعد شوي بيدخل جدي وتعرفين ..

بنفس الصالة كانت عبير تسولف مع بنات عماتها المتزوجات وجوالها كل دقيقة يرن بمسج ..
طلعت جوالها بعد ما أزعجها بمسجاته واهي تهز راسها لسالفة بنت عمتها انها معها وفتحت .. الجوال ونزلت عيونها تلقائيها تشوف .. لقت حروف مقطعة غير مفهومة مرسولة من تركي ..
شافت الرسالة الي بعدها والي بعدها ولقته مرسل بمسج : أح
وبمسج ثاني أم
ومسج ثالث : أح
ومسج رابع أم

والمسج الخامس كتب : ياعمري مدري أكتب أحبك ولا أموت فيك ؟؟

ضحكت عليه هذا الي تارك الرجال بحالهم وقاعد يرسلها ..
جت بترد بس انفتح باب الصالة ودخل الجد مبتسم .. فزوا كلهم بهيبة ومشوا لعنده وسلموا عليه بس للأسف ماعطى أحد فلوس <<< وحده حلوة بس الي بتفهم قصدي هنا ! :S_009:

وبعد ماقعدوا قال بصوته الضرغامي : باركوا للغالية وجدان بنت الغالية سعاد على خطوبتها من الدكتور عبدالله ولد الـ ...... !
التفتت عبير بسرعة لوجدان واهي تطالعها بنظرة تشع بالفرح .. كانت تنتظر هالخبر سنوااات وياكبر فرحتها هاللحظة ..
طالعتها وجدان بابتسامة وغمزتلها وقامت عبير سلمت عليها وضمتها وكلهم باركولها وباركوا لأمها ودعولهم بالتوفيق ..
مر الوقت وطلع الكل من البيت ..
فتون رجعت مع أمها لبيتها لأن فيصل بالاجتماع هع * _ ^

وسعود دق على منال وقالها مستعجل يبي يمشي ..
طلع قبلها وركب السيارة وقربها من الباب وطلعت منال ومشت وركبت .. سلمت عليه ورد السلام ومشى بالسيارة ..
منال : دريت عن وجدان ؟؟
سعود : ايه ماشاء الله .. الله يتمملها بالخير ..
منال : آمين والله هذا الي تستاهله وجدان مو المطافيق الي كانوا يجونها قبل ..
سعود : مطافيق ؟؟ ليه شكانوا ؟؟
منال : وظايف خايسة الي يشتغل بمكتبة والي يشتغل بسوق بعد هذا الي بقى ..
سعود : هذا مو عيب يامنال ان كان الرجال أخلاقه زينة ليه ينعاف ؟؟
منال : صح الأخلاق مهمة بس هم بعد الواحد بيعش مرتاح بحياته ومتنغنغ والله نهى مستحيل أرضالها تاخذ واحد مثل ذولا ..
سعود : لاتوقفين بوجه نصيبها .. شتبي بواحد وظيفته مرموقه وتعامله خايس ..
منال : لا ان شاء الله يجيها واحد كامل من كل الجهات ..

سكت سعود ومارد ولاحب يرد ويجادل بهالموضوع واهو الي شاغل باله الحين اللقاء الي بينه وبين أبو وليد ..
قال يبي ينهي السالفة : الله كريم .. المهم أنا بوصلك الحين وباطلع مواعد واحد ..
منال : منهوو؟؟
سعود : واحد من الشغل ماتعرفينه ..
منال : ومتى بترجع ؟؟
سعود : مادري يامنال اذا خلصت بدق عليك اشوف اذا تبين شي ..
منال : والله لو ادري انك طالع مارجعت البيت ..
سعود : وليه ماترجعين البيت انتي ماتعرفين تقعدين بالبيت اذا كنت برا ؟؟
منال : سعود أزهق !
سعود : مو لأنك حاكرة عمرك بين أربع جدران .. ولا لو تطلعين وتقعدين مع اهلي وتروحين وتجين معهم ماحسيتي بهالزهق ..
اتأففت منال من هالسيرة ولادرت .. وسكوتها كان مطمع سعود بهالوقت بالذااات ..
وصلها البيت ونزلت .. وانطلق فورا بالسيارة لوين مايقابل رجل ماتوقع بيوم من الأيام انه بيقابله .. ولهالغرض بالذااات !!!!!!!

وصل سعود لمنزل أبو وليد أو قصره بالأصح .. اتأمل البيت كنه أول مره يشوفه .. كانت له نظرة غير بعد ماعرف صاحب البيت .. صاحب هالقصر والغنى والحياة الراهية .. عجيب يادنيا عجيب !! يعيش بك مرتاح ويتعذب بهالراحة الغريب .. هكذا الدنيا .. حظ ونصيب !

دق على جوال أبو وليد وقاله انه وصل .. رحّب فيه وطلب منه يدخل سيارته البيت ..
انفتح الباب الكبيـــــــر وحرك سعود سيارته ودخلها وسط الحوش الوسيع ..

نزل من السيارة وأول مادار شاف باب كبير على اليسار مزخرف بالطراز الذهبي والتركواز .. انفتح الباب وظهر أبو وليد واهو يقول بوجه مبتهج : حيا الله ولد الغفيل .. هذي الساعه المباركة الي شرفت بيتنا .. ارحب وانا ابوك .. حياك ..
سعود واهو يمشي ناحيته : الله يحييك ويبقيك ..
سلم عليه ودخله وسكر الباب ومشوا ناحية مجلس أشبه بقاعات الأفراح .. كان سعود يمشي خلفه ويطالع المكان ويحس بسخرية القدر هالوقت .. لو زاره وقت ثاني لسبب ثاني ماكان بيعير كل الي يصير أي اهتمام ..

بس أهو الحين بوضع يخليه يلاحظ ويدقق بكل تفاصيل وحياة هالشخص الي أمامه ..
قعد أبو وليد وقعد سعود بجمبه .. كانت الطاولة المزخرفة تتوسطها القهوة والحلويات .. حلف سعود على أبو وليد مايقوم .. وقام أهو صب لنفسه وصب لأبو وليد معاه الي شكره بامتنان ..
وبعد السوالف والشكليات الي ببداية كل حديث

قال أبو وليد : ان شاء الله أبوك وافق على شراكتنا وارتاح للموضوع ؟؟
سعود : لا أبشرك الحمدلله وافق وأيّد بعد ..
أبو وليد واهو مايدري أجل شالي يبيه سعود فيه وقال : أجل تبي تسألني عن الخطوة الجاية ؟؟
ابتسم سعود وحط فنجاله على الطاولة وقال : لا ياعم ..بصراحة انا مو جايك عشان موضوع يتعلق بالشغل ..!
عقد أبو وليد حواجبه وقال : أجل شعندك .. آمر !
سعود واهو يتفرس ملامح وعيون أبو وليد : أنا جاي أكلمك بموضوع أتمنى ماكون تجاوزت حدودي فيه .. موضوع بنتك الي بابريطانيا.. بنتك وعــــــــد !

::

بايبااااااااااااااااااااي


*******
الجزء الخامس والعشرون

هل من الممكن أن يكون الصمــــــت بحد ذاته .. كقنبلة تدوي بالمكان !
كان هذا وضع أبو وليد وسعود بلحظات الصمت التي سادتهم بعد مارمى سعود السؤال الأصعب على أبو وليد !

كان شكل أبو وليد وأهو شاخص بصره ويبلع ريقه بصعوبة ويحاول يفهم كلام سعود ويستوعبه .. دليل كافي بالنسبة لسعود انه أبوها بلا شك وان سهمه صــــــاب وصوّب
لكن المفاجأة كانت يوم نطق أبو وليد أخيرا وقال بتكشيرة : شهالخرابيط ؟؟؟ بنتي وعد ؟؟ بابريطانيا ؟؟؟ انت من وين جايب هالكلام ؟؟؟
سعود بابتسامة خفيفة : مايحتاج أقولك ياعم .. انا ماجيت أحقق معاك أنا جيت أستفسر منك عن هالبنت وشالي بخاطرك عليها .. ؟
أبو وليد بلعثمة : انا يااا .. يا سعود ماعندي لا بنت بابريطانيا ولااا .. ولا ولد ولا شي .. انت الله يهديك شقاعد تخربط ؟؟
سعود حز بخاطره حييييييل نكران أبو وليد لبنته بهالشكل وقال يبي يمشيها له : يمكن انت ناسي .. اتذكر .. أيام دراستك وشغلك من زمان .. ماتزوجت ابريطانية ؟؟ ماجابتلك هالابريطانية بنت ؟؟
بلل أبو وليد شفاته وقال بانفعال : هالكلام مو صحيح .. الي قايلك هالكلام كذاب ابن كذاب ..
سعود بهدوء : محد قالي يابو وليد أنا عرفت من نفسي ..
أبو وليد بنفس الانفعال : شلون عرفت ؟؟؟ (( وانتبه لكلامه ورجع قال : حتى لو عرفت فهالكلام كذب ومهو صحيح .. انا لاتزوجت ولا لي بنت لا بابريطانيا ولا غيرها .. هذا الكلام الي عندي وماعندي غيره ..
سعود بنفس الهدوء : عمي انت الحين ليه معصب ؟؟
أبو وليد : تقولي تزوجت وعندك بنت وهالكلام الفاضي وماتبيني أعصب ؟؟؟ (( تأفف شوي وشرد بصره وقال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..
سعود : استهدي بالله يابو وليد .. انا ماجيت ارفع ضغطك وأضايقك بكلامي .. اهي معلومات عرفتها عن هالبنت وتربطها باسمك .. وجيت أسألك عنها ..
أبو وليد وأهو يأشر بإيده : ماعرفها ولا لي علاقة فيها .. تلقاه تشابه أسامي وبس .. الي خلق راشد خلق ألف غيره ..
سعود : جايز ! (( واتأمل ملامح ابو وليد المنقلبه وقال : طيب ماودك أحكيك عن هالبنت بشي ؟؟
أبو وليد : قلتلك مالي علاقة فيها ياسعود انت ليه مو مصدق ؟؟؟؟
سعود : كوني أحكيك عنها مو معناه ان لازم يكون لك علاقة فيها ..
أبو وليد : سعود ياولدي أنا مابي أغلط عليك ومحترمك لأنك ببيتي .. الحين ارجوك سكر هالموضوع مابي أسمع عنه شي .. هالبنت مالي علاقة فيها وبس .. وقفل السالفة الله يسلمك !
هز سعود راسه بخفة واهو مضيق عيونه فيه .. وش يبي أكثر من كذا ليتأكد مليون بالمية انه أبوها .. انفعاله واصراره على تقفيل الموضوع وعدم رغبته بسماع شي عنها !
بس ليش يابو وليد .. ؟؟؟ هذي بنتك .. قطعة من دمك ولحمك .. ؟؟ مو كافي انك رميتها طول هالسنين ؟؟؟ ظنيت انك بتفز عند طاريها .. بتتحرك مشاعر أبوّتك .. بيفيض الحنان بعيونك .. بتتمسك فيني وتبي تعرف كل تفاصيل حياتها .. ! بس صدمتني بموقفك يابو وليد الله يسامحك .. الله يسامحني ويسامحك !
التهب كيان ابو وليد من نظرات سعود وصمته .. وقال : قوم وانا أبوك داخل أكيد حطوا العشا ..
حاول سعود يبتسم بصعوبة وقال : لا الله يسلمك انا مو جاي عشان أتعشى .. انا بامشي وان شاء الله نلتقي قريب على خير ..
أبو وليد : شهالكلام ياسعود تجي بيتي وماتتعشى لا والله ما أرضاها على نفسي ..
سعود : حسبة ولدك انا ياعم وماله داعي الكلافة .. انت اتعشى مع أهلك وانا أهلي ينتظروني .. (( وقام ومشى وباس راسه وقال : سامحني ان كاني كدرت خاطرك ..
وقف أبو وليد واهو يحاول مايطالع فيه وقال : حصل خير ياولدي ..
ومشوا سوى للبوابة وسعود كان يمني نفسه لآخر لحظة ان ابو وليد يغير كلامه ويقوله أي شي عن الموضوع .. لكنه طلع بدون ماتتحقق أمنيته ..
ركب السيارة وسكر الباب وضرب على الدركسون بقوة واهو يقول : أقسم بالله انك أبوها وتنكر .. ليش ياراشد لييييييييش ؟؟؟
شغل السيارة بسرعه ودعس على البانزين بقوة الحمق الي بقلبه وشخط بالسيارة مبتعد ..

بنفس الوقت رجع أبو وليد لمكانه ورمى نفسه فيه .. لفت الدنيا ودارت ياراشد وجا الي ينقش ماضيك من أول وجديد ! ويلاااااااه .. والله وانفتح لي باب ماحسبت له حساب !! هذا سعود شريكنا بالأعمال الجاية كلها .. وبحتك فيه كثير .. من وين والله باهرب منه ومن نظراته الي أحسها تخترق صدري وقلبي .. ياخوفي يجي يواجهني مره ثانية .. اخاف تفضحني عيوني وتطلع كل المكتوم بصدري .. اييييه يالدنيا والله مافيك أمان !
فرك وجهه بضيق وأهو يحس انه دخل حرب كان يهرب منها سنوات وسنوات .. وقام وطلع من المكان واهو يحس الضيق شوي ويفتك بصدره .. !

::

دخل سعود الجناح بعد ماقعد ساعة يدور بالسيارة من مكان لمكان يبي يهرب من مواجهة أي شخص بالبيت .. دخل لقى النور مسكر ماعدا أبجورة صغيرة جمب السرير .. ومنال نايمة .. حمد ربه بخاطره حيث انه ماله خلق يرسم أقل ابتسامة على وجهه .. مشى بهدوء وبدّل ملابسه وقعد على الكنب ونظره ضايع بالفراغ .. !

ألومك يابو وليد ولاّ ألوم نفسي .. ؟؟ ومن وين لي الحق أرمي أي لوم وعتب عليك وانا ماختلف عنك بذاك الاختلاف !! شدعوة أنا اهتميت فيها ومارميتها مثلك !! ياترى لو دريت اني زوجها واني تاركها بروحها .. بترضاها على نفسك .. ترضاها على بنتك ؟؟ ولا ماراح يفرق معاك نفس حالك طول ماضي عمرك ؟؟؟

بوقت ماحس سعود بالعجز عن مواجهة ماضيه .. لجأ لأبو وليد لعل أبو وليد يكون أحسن منه وأقوى !! ماكان يبي يرمي الحمل على شخص بداله .. إلا كان يبي ينقذها من ركام حياتها بواسطة شخص غيره لين الله يفرج حاله ويقدر يغير من حياته معها ..
وعـ ـ ـد !
ياترى شقاعدة تسوين ياوعد ؟؟؟
سند راسه على الكنب وغمض عينه وانرسمت صورتها بأحلى هيأة قدامه .. بشعرها العسلي الناعم منسدل على كتوفها وابتسامتها إلي تاخذ عقله وملامحها الناعمة وعيونها الخضراء الناعسة الي يسكن فيها الحزن مهما ضحكت .. !
تسارعت دقات قلبه واهو يتنهد من لوعـة خاطر .. وحشتيييييييييني حياتي ..

وحشني /صوتك/ الحانــــــي
وحشني/حضنك/ الدافــــــي
تعب قلبي وأهو يعــاني
" خــلاص "
كافـ ـ ـي
! والله كافي !

لو بتشفعله دموعه .. كان ترك العنان لمدامعه ..يمكن تغسل همومه.. بس من متى الدموع تنهي الأسى وتنهي الجروح ؟؟
الدموع اهي أحاسيس من الكيان .. وللـكيان .. خلها تبقى بخواطره .. تعذبه .. تشفيه .. تموته .. تحييه .. لين تشرق حياته بالقدر .. وذاك القدر اهو الي بينهي الحزن وليل السهر !

كيف مرّت هالليلة الي حسها أطول ليلة بحياته .. كم قعد ساعات يفكر واهو متمدد على الكنب .. مادرا ان كان نام أو مانام لأن صورة وعد كانت بعيونه حتى وان سكرها .. ولو كان نام فهو أكيد حلم فيها .. لأنها ماغابت عن عيونه ولا لحظة ..

ناديتي... خانتني السنين ... اللي مَضت راحت
ناديتي ... ماكن السنين ... اللي مضت راحت
كنا افترقنا البارحة ...
البارحة .... صارت عمر ...
ليله ... أَبَدْ عيٌت تمرٌ ...
ياجمرة الشوق( الخَفي ) ...
نسيت أنا
وانتِ
وجرحك ( وفي) ...

وصله صوت آذان الفجر .. كان مسكر عيونه ويردد مع المؤذن لين انتهى وقام للحمام خذاله شاور سريع .. وطلع يلبس ملابس العمل مره وحده يبي يطلع .. اتأمل منال وإهي نايمة .. لحد يظن انه حس بكره ولا بُغض ناحيتها .. كون ان وعد مسيطرة على مشاعره وتفكيره !
إلا بالعكس .. حس بالرحمة تجاهها .. بس أهو متأكد من مشاعره السلبية ناحيتها من قبل لايسافر ابريطانيا وتوقع عيونه على وعد .. !
سكر أزارير ثوبه ومشى لساعة المنبّه ووقتها على الصلاة وحطها على الطاولة بجمب منال عشان تصحى تصلي .. عدّل الغطا عليها وغطاها زين .. ودار عنها ومشى وطلع ..

وصل المسجد على وقت الإقامة .. وصلى الفجر .. وبعدها قعد واهو الي عادته يرجع البيت يفطر .. سند ظهره على جدار المسجد وصار يطالع المصلين وإهم يغادرون من المسجد واحد ورى الثاني ومهو من كثرهم للأسف الي يصلون الفجر بالمسجد !
قعد يسبح ويستغفر ومر الوقت مو حاس فيه لين انتبه للساعه المعلّقة بجدار المسجد الي نبهته على وقت دوامه .. وقف واهو يحس براحة كون انه مر الوقت استفاد منه بالتسبيح والاستغفار ..
والله زين الواحد يبعد ساعات عن هالدنيا ويقعد بالمسجد يكسبله أجر بقراءة قرآن ولا تسبيح .. يالله لاتشغلنا إلا بطــــــاعتك
ركب السيارة ومر كالعادة على كوفي خذاله كاس قهوة وانطلق للشركة ..
دخل الشركة يمشي بهدوء ويلقي السلام على كل من يمر عليهم .. بطريقة وديه تخلي الواحد غصب عليه يرتاحله ويعزّه ..
دخل المكتب ووقف السيكرتير بابتسامة ..
وسعود كعادته قرب منه وصافحه وقال : جيبلي جدول الاجتماعات الله يسعدك ..
يوسف : ابشر ..
دخل سعود مكتبه ومامداه يحط شنطته وأوراقه الا ودق يوسف الباب ومعاه الأوراق المطلوبة .. شكره سعود وأخذها وقعد على المكتب يشرب الكوفي ويقرا ..
لفته أهم شي شافه وأهو اجتماع قسمه مع قسم أنس بحضور "أحمد" مندوب شركة أبو وليد.. الساعه 12
ضيق عيونه واهو يطالع اسم الشخص .. اتمنى ابو وليد الي يحضر بنفسه .. لو لقائه مع أبو وليد ماهو البارح كان حلف ان أبو وليد متعمّد يرسل أحد بداله ومايجي .. !

اتنهد واهو يقرا باقي المواعيد .. الا وصل مسج لجواله ..
طلعه ببرود وفتحه الا لقلى مسج من منال تقول :

" صباح الخير حبيبي .. وينك مارجعت بعد الفجر قلقت عليك ؟؟ "

قرا الكلام بسرعه وبنفس السرعه سوى رد وكتب :

" قعدت بالمسجد اتطمني ياقلبي مافيني شي والحين أنا بالشركة "

أرسل ورمى الجوال جمبه بإهمال .. وصل مسج مره ثانية بس تركه ولا فكر يفتحه ويشوفه ..
طلع من المكتب أهو وسكرتيره يسوون راوند على الأقسام .. وبعد مامروا على أغلبها وصلوا لقسم خالد ومالقوه موجود .. !
التفت سعود للسكرتير وقاله : خلاص يوسف ارجع المكتب وانا شوي وأجي ..
يوسف : على أمرك ..
ومشى عنه ودخل سعود مكتب خالد وقعد على الكرسي ينتظره.. مرت ربع ساعه والأخ ماشرف .. طلع سعود جواله ودق عليه ..
شوي وجاه الرد : هلا سعود
سعود بهدوء : هلا خالد وينك ؟؟
خالد : بالشركة بعد ويني..
سعود : داري انك بالشركة بس وين ؟
خالد سكت شوي بعدين قال بصوت مبين فيه ضحكة : أول قولي انت الي وين ؟؟؟
سعود : بالمكتب .. " قال المكتب عشان يخليه جوابه مبهم "
خالد : آه أوكِ وانا بعد بالمكتب ..
سعود : يالنصاب مافهمتني انا بمكتبك ..
خالد : ههههههههههههههههههههه وانا اقول شهالنور الي معبي المكان أنا متأكد ان الستارة مقفلة ..
سمع سعود صوت خالد جمبه وسكر الجوال واهو يلتفت وشافه يمشي واهو يرجع الجوال جيبه ويضحك ..
سعود واهو رافع حاجب : وين كنت ؟؟
خالد وأهو يقعد : شوف انا بقولك السالفة من البداااااية .. أول شي طلعت باعطي عمي أوراق مهمة يبيها ..
سعود : ليه ماأرسلتها مع السكرتير ..
خالد : انت خلني أكممممممل .. !
سعود : خااااااالد .. ! يعني أنا ماعرفك .. دام الدعوة فيها عمك خلصنا .. تقابلتوا وخذتكم السوالف وعزمك على قهوة ومدري وشو ذا موالك انت وياه حفظته زين ..
خالد : هههههههه زين ريحتني من الحكي ..
سعود : خالد انت وبعدين معاك ترا مو حلوة كل ماحد يجيك مكتبك يبيك مايلقاك ! انت شتبيهم يقولون عنا ممسكين عيالنا رئاسة الأقسام وأهم من جمبها !
خالد : الي يسمعك يقول كل شوي أحد جاي يبيني تدري ان قسمي مايمره أحد كلش ..
سعود : يعني صح الي تسويه ؟؟؟
خالد : لا مو صح بس اسمع تراني باتغدا ببيت أهلي اليوم تعال خلنا نشوفك ..
سعود : يقطع أبو تغيير السالفة الي كذا ..
خالد : هههههههههههههههههههههاااااي .. جاك العلم حبيبي .. لاتنسانا
وقف سعود وأهو يقول : خير .. يالله انا عندي اجتماع بعد دقايق وانت اركد مكانك ..
خالد باستهبال : ولو .. انت تامر أمر !
وما مدى سعود يطلع الا مسك خالد السماعة ودق على صالح ..
شوي وجاه صوت صالح واهو يضحك ويقول : هاه بشر ..؟؟
خالد : ههههههههههه عدت سليمة بلا اصابات ..
صالح : ههههههه الحمدلله ..
خالد وأهو يسند ظهره : ايه كمل ياشيخ وش كنا نقول ؟؟؟؟
* _ ^

الساعه 12
حضر الاجتماع كل المطلوبين فيه .. كان نقاش طويل عن بعض التجديدات والشراكات الي اشتركوها مع الشركات الثانية .. واستمع سعود لآراء الموظفين بكل احترام ..
وبنهاية الاجتماع ..
طلب أحمد مندوب شركة أبو وليد يقابل سعود وأنس لحالهم ..
استضافه أنس بمكتبه وقاله أحمد : ماكان ودي أتكلم قدام الموظفين لأني أتوقع ان فيه خصوصيات تفضلون انها تكون بينكم وانتوا عاد براحتكم اذا تبون تنشرون اي شي للموظفين بعدين ..
أنس : خير ماسويت يا أحمد الله يبارك فيك .. اتفضل قول ..
أحمد : عمي راشد على مراسلات مع الشركة الفرنسية وعرف منهم ان فيه مؤتمر كبير بيحضرونه أغلب مدراء الشركات الكبيرة .. ووكّلني أحضره وأنا من خلال مشاهدتي لبرنامج شركتكم شفت انه يناسبكم وأفضّل انكم تحضرونه اذا مايمانعكم شي ..
سعود : ومتى المؤتمر يا أحمد ؟؟
أحمد : تاريخ 5 الشهر الجاي ..
أنس : أوه كلها اسبوعين مابقى له شي .. زين عندك معلومات عنه وعن مكانه وحضوره ؟؟
أحمد : بارسلكم ايميل بكل المعلومات الي عندي ..
سعود : ماتقصر يا أحمد وان شاء الله اذا كان في فرصة بنروح ..
أحمد بابتسامة دوبلوماسية : وهذا الي أتمناه ..
وسلم عليهم وودعوه بودية وطـلع ..

قعد أنس وأهو يقول : ممكن تروح ياسعود ؟؟؟
سعود وأهو يفرك دقنه : ماتدري انا شفكر فيه هاللحظة ؟؟
سكت أنس شوي واهو يطالع فيه .. بعدها قال : عرفت ! تفكر تقلب السفرة من فرنسا لابريطانيا ..
سعود : مو بهالشكل بس قربت ..
أنس اتجاهل السالفة وقال : الي يهمني الحين ان لو ناسبتنا المعلومات والسفر لازم نبلغ أبو وليد والعم سالم عشان يأجلون الشغل لبعدين مانبيهم يسون شي بدوونا ..
سعود : انت كلمهم .. انا مابي أقابل أبو وليد الا للضروري حيل ..
أنس : ليه ؟؟ خير ان شاء الله ..
طالع سعود بأنس وقال : انت ماتدري شصار معاه البارح !
أنس باستغراب : مع أبو وليد ؟؟؟؟؟
سعود: ايه ؟؟
أنس : شصااار ياشيخ قلقتني ..
اتهند سعود وحكـــــــــاه كل شي صار بينه وبين أبو وليد .. لين قال أنس وأهو منصدم من الخبر : والله هالدنيا صغيـــــرة !!!! سبحانك يارب ! بس والله انك جريئ انت الي صارحته بهالشكل ..
سعود : يا أنس حتى لو مو عشاني انا وياها مهما كان ذا أبوها ولازم يعترف فيها ..
أنس : وانت ماكنت متوقعه ينكر ويتهرّب ؟؟
سعود : لا والله .. اتوقعته يطلعني من الموضوع ويرفض تدخلي او شي من هذا .. أما انه ينكرها تمام والله قوية ..
أنس : ماتدري الرجال شيفكر فيه وخايف من إيش لو اعترف وإش ممكن يجري على حياته .. كلن له ظروفه ياسعود مع ان السالفة توجع القلب بصراحة .. ناس عايشين لهواهم وبس ومحد يفكر بالقادم والمستقبل !
طالع فيه سعود بنظرة سخرية .. يحس ان الكلام عليه .. أهو الي تبع هواه واتساهل أي صعوبات تعثر طريقه لين وقع بالآخر ولاقدر يقوم ..
أنس انتبه لنظرة سعود وفهم الي يدور بخاطره ولا أنكر عليه شعوره .. يحب سعود من كل قلبه بس مايعني هالشي انه يجاريه على أخطائه .. وقال يغير السالفة : خلاص اترك علي التبليغ وانت استلم الايميلات من أحمد اذا هي مناسب نروح بس انا مقدر أقعد أكثر من اسبوع .. تعرف المدام حامل ومايهون علي أتركها
سعود : توها يبه مادخلت التاسع تخاف تولد ..
أنس : لا ان شاء الله تولد بموعدها بس مهما كان هالفترة كله تعب والثقل متعبها وودي أكون حولها أغلب الوقت أعاونها ..
سعود وأهو يهز راسه : الله يعين ويسهّل .. (( وقف واهو يقول : يالله أشوفك على خير ..
أنس : على خير .. بيننا اتصال ان شاء الله ..
سعود : ان شاء الله .. سلام
وطلع عنه
بعد مانتهى الدوام رجع سعود البيت .. دخل جناحه مالقى أحد .. استغرب واهو يدور فيه ومالقى أثر لمنال .. طلع جواله بيدق عليه وانتبه لعلامة رسالة واتذكر انه وصلته رسالة ومافتحها ..
فتحها بسرعه لقاها من منال تقول :

" أوكِ سعود أنا خالي بيمر علي الظهر وبروح أتغدا عندهم "

عقد حواجبه هذي كيف راحت وأنا مارديت عليها بأوكي .. ؟؟ ولا عشاني مارديت قالت سكوتي علامة الرضى .. ! تأفف من الوضع اهو ماهمه تروح ولا ماتروح بكيفها بس مو تستهون فيه بهالشكل ..
جا يبي يدق عليها وكشر ورمى الجوال خلاص يبه بكيفها ..
دخل الحمام وخذاله شاور ولبس ملابس البيت وطلع .. لم راسه بسبب الصداع الي فيه .. أهو من قلة النوم ولا من التفكير الي بيهد كيانه .. !
فتح حدا الأدراج الي بمكتبه وأخذ حبتين بندول ورماهم بفمه وبلعهم بدون مويه !
مشى وطلع لأهله ..

قبل مايفتح الباب سمع صوت أنثوي ميزه لكثرة سماعه بهالبيت وعرف انه صوت مرام .. فتح طرف الباب واتنحنح ..
شوي الا قالت أمه : ادخل ياسعود ..
دخل سعود ولقى بالصاله أمه وأبوه وخالد ومرام وقال : السلام عليكم ..
الكل : عليكم السلام ..
مشى وسلم على راس أبوه وأمه وقعد جمب خالد وأهو يهمس : أعلّم عليك ؟؟
خالد بنفس الهمس : إبلع لسانك أحسن لك ..
سعود : ههههه جبان ..
سمع سعود ضحك أمه والتفت بتلقائية لقاها داخلة بسوالف وضحك مع مرام .. وأبوهم يقلب بالأخبار ويبتسم لهم شوي ويعلق عليهم شوي .. مايدري ليه حز بخاطره ان عمره ماشاف هالمنظر مع أمه ومنال .. !
وده يوم يدخل يلاقي منال قاعدة بين أهله .. الي أبوه عمها وأمه مرة عمها .. يشوفهم يسولفون ويضحكون .. حلم ماشافه ولا بمنامه ..
لف وجهه عنهم الا أبوه قال : وين مرتك ياسعود ..؟؟
أم سعود بادرت بالحكي : راحت لأهلها ..
عقد سعود حواجبه وقال يستفسر : أهلها ؟؟
أم سعود : ايه .. كنت جاية من السوق ألاهي طالعة وقالت بروح لأهلي ..
سعود : ............ ايييه .. ايه صح أرسلتلي مسج قالتلي ..
هزت أم سعود راسها ولافاتها تغير وجه سعود وحست ان فيه شي مو عاجبه ..
قامت إهي ومرام وحضروا الغدا .. وأثناء ماهم يحطونه .. اندق الباب الخشبي الكبير وكانت مرام عند طاولة الأكل قريبة من الباب ..
مشت مستغربة بس اتوقعت انه أحد من القرايب لأن عنده مفتاح باب الشارع .. فتحت الباب الا شافت منال خلفه ! ماعندها مفتاح الباب الداخلي حيث ان جناحها له مدخل خاص ..
فتحت مرام الباب بوسعه واهي تقول : أهلييييييين منال ..
دخلت منال وإهي تقول : هلا مرام شلونك ؟؟
مرام وإهي تسلم عليها : بخير الحمدلله .. انتي شلونك ؟؟
منال : تمام ..
ومشت عنها للصالة .. والتقت عينها بسعود الي كان يطالعها واهو مضيق عيونه فيها وحست ان نظرته فيها شي ..
تجاهلته ومشت لعمها وسلمت عليه .. وقعدت جمب سعود ..
قال سعود بهمس : هلا والله نورتونا .. !
التفتت منال عليه وقالت : تسخر ؟؟
سعود : افهميها بطريقتك .. شجابك ؟؟
منال : من الصبح وانا عندهم واتغدينا وكان خالي بينام قلتله يرجعني لأني أخاف يتأخر على مايصحى ..
سعود : أها .. خير ان شاء الله ..
منال : شفيك انت متضايق ؟؟؟
سعود : نتفاهم بعدين ..
وشاف أبوه يوقف ويمشي للطاوله .. وقام وراه ومعاه خالد .. اضطرت منال تجاريهم وقامت معاهم بطلعة مرام وأم سعود من المطبخ ..
أم سعود : هلا والله منال جيتي ؟؟
منال : ايه توني ..
أم سعود وإهي تقعد : شلون أبوك واخوانك .. ؟
منال حست بحرج وقالت وإهي تحاول ماتطالع بسعود : بخير .. الحمدلله
مرام بضحكة : شلون عبير أمانة أدق عليها من كم يوم ماترد تطنش شفتيها اليوم ؟؟
حست منال الدم صاعد لوجهها وقالت وعيونها بالصحن : انا رحت لخوالي مارحت بيت أبوي ..
أم سعود : يوه مو قلتيلي رايحة لأهلك ؟؟
منال : وبيت خوالي زي بيت أهلي ..
أم سعود : ايه .. صح !! (( وابتسمت بسخرية ولا علّقت ..
اتضااايق سعود من الموقف .. وأبو سعود قال بحنية : شلون خوالك يمه وعيالهم ان شاء الله بخير ؟؟
منال : طيبين الحمدلله .. (( وبنبرة كنها حزينة : ياعمري ياعم انت الوحيد الي تسأل عنهم ..
أبو سعود : خوالك حسبة أهلك وجمعتنا عشرة طويلة الله يذكرهم بالخير ..
حست مرام ان الجو توتر شوي وقالت يقال انها بتلطّفه : تجنن كبستك ياخالتي لو أسوي نفس الطريقة بالضبط ماتجي ربعها اعترفي شالســر ؟؟؟
خالد : النفس فديت أمي وأنفاسها ..
مرام : ههههههههههههه والله نفسي ولا أحلى منه بس مايضبط معاي الرز بالذااات ..
أم سعود : المره الجاية لاتجين على حطة الغدا .. تعالي أبدر وندخل نسويه سوى ..
مرام : اوووووكي بخلي خالد يحطني وأهو رايح الدوام ..
ام سعود : شتبين تصحيني من صباح الله بعد تبيني اعلمك تسوين الفطور ..؟؟
مرام : ههههههههههههههههههههههه والله ما أكره ياخالتي انتي حتى فطورك غير شكل ..
أم سعود : هههههه علينا الحكي ..
منال كانت تسمعهم وساكته .. ودها تشاركهم وتضحك معاهم بس مهي قادرة .. إهي ماتذكر انها بيوم دخلت مع أم سعود المطبخ وسوت معها شي وإهي ساكنة معها بنفس البيت .. حست بنظرات سعود بينها وبين أمه ومرام .. حز بخاطرها فكرة انه يقارنها بمرام .. اهي مو مثل مرام .. ولاتبي تكون مثل أحد .. اهي ذاتها وبس ذاتها .. ومقتنعة وراضية بذاتها !!

بعد الغدا دخلت منال الجناح بدون ماتحكي مع أحد .. وسعود قعد شوي يسولف مع أبوه وخالد لين طلع أبو سعود لغرفته يقيّل ..
قام سعود وراح لجناحه .. دخل لقى منال قاعدة على الكنب وبإيدها علبة مناكير تدهن أظافر إيدها .. مشى وأهو يقول : ممكن تتركين الي بإيدك شوي ..
نفضت منال الريشة ببرود ورجعتها داخل العلبة وسكرتها وحطتها على الطاوله ورجعت راسها على ورى تبعد خصلة من شعرها كانت على جبينها وقالت : هلا !
سعود : ليه اللف والدوران حتى بأتفه الأمور مع أهلي !!
منال : يووووه ياسعود لا تكبر السالفة وتقول لف ودوران وهالحكي ترا ماصار شي ..
سعود بانفعال : شلون ماصار شي ؟؟؟؟ أمي مو بزر عندك تسكتينها بأي حكي !! تقوليلي بتروحين لخوالك وتقوليلها اهي رايحة لأهلك يعني وش بيضرك لو قلتي الحقيقة ..
منال : أولا انا ماحب كل مين يعرف انا وين رايحة ومن وين جاية .. وبعدين أمك عمرها ماقالتلي اهي وين رايحة عشان تجي تسألني الحين !
سعود بتهديد : منال حسني اسلوبك لما تتكلمين عن أمي .. هذي مو فتون ولا مرام تتكلمين عنها كذا ..
كشرت منال ودارت وجهها عنه وسعود كمل : وبعدين انتي شوفي شلون معيشة نفسك وصاكه على عمرك من وين بيعرفون يتعاملون معاك ويشاركونك امورهم وانتي بهالحياة .. وحتى لو حصل يوم وسألتي امي وين رايحة ولأي مكان أحلفلك انها بتقولك الحقيقة وماراح تكذب عليك مثلك !!
وطالعها من فوق لتحت وقبل مايمشي قال : ولو سمحتي مره ثانية ماتتحركين من البيت الا اذا خذيتي اذن واضح مني !!!!
ومشى عنها لغرفة النوم وين مامكتبه هناك ..
قعد على الكرسي وأهو يتنهد بضيق .. مو ناقص اهو مشاكل وقلق من هالنوع وهو الي فيه مكفيه ! .. اتأفف واهو يفتح الكامبيوتر .. وفتح ايميله ودخل عليه .. لقى ايملات متعددة لفته أهم شي وأهو ايميل من أحمد عن المؤتمر الي قالهم عنه ..
دخل وقرا كل شي يتعلق فيه .. حس انه مناسب حيل لهم .. رفع سماعة التلفون الي جمبه ودق على أنس وقاله عن المعلومات .. أُعجب أنس فيها وعطاه موافقة مبدئية للسفر لين يشوف أموره .. سكر سعود منه بعد ما وصاه يبلغ أبو وليد وباقي الشركاء !
قام من مكانه ورجع للغرفة ومشى بدون مايطالع بمنال .. يحس بصداع وتعب ويبي يرتاح لو ساعه .. ترك كل شي لمنال زي ماهو النور والتلفزيون مافيه حتى يقولها تسكر شي ..
اتمدد على السرير وغطى وجهه ومنال التفتت وشافته وقصرت صوت التلفزيون شوي حبيلها * _ ^

وسعود كان من التعب انه ماحس بشي ونااام مو داري عن نفسه .. !


******

صباح يوم جديد .. مر بصعوبة على كل من يعاني بهالدنيا أنواع المعاناة .. نبعد عن المعاناة العاطفية .. ونلقي الضوء على المعاناة النفسية الي بسبب الامتحانات ! * _ ^

طلعت نهى من القاعة وإهي تقول بانفعال : مفرتيييييين كل هالأسئلة والأوراق على ساعتين بس !!! هذا اسمه تعجيييييييز والله !
وفاء زميلتها : هم يبون يقضون علينا بواسطة هالضغط الله يحسبي عليهم ..
نهى واهي تمسك راسها : صدع راسي قسم بالله ووراااي امتحان ثاني بعد ساعتين أوووف !
وفاء : استهدي بالله ياشيخة وتعالي نشرب لنا شي تروقين وتستعدين لامتحانك .. وانتي تعالي معانا نادية ..
نادية زميلتهم : لا انا بروح النادي .. المادة شايلتها شايلتها ليش أتعب نفسي ..
نهى : يوه روحي انتي تخربيني وانا عاد مايحتاج واصلة حددددي

ضحكت عليهم وقالت واهي تمشي : دقي علي نهى وانتي رايحة القاعة لا ياخذني الوقت وانسى ..

وراحت وهم طلعوا من المبنى ومشوا بشوارع الجامعة .. لمحت نهى وجه وحده تعرفها زين واقفة تحكي مع مجموعة بنات .. وابتسمت فورا ونادت : فتووووووووون ..
التفتت فتون وشافت نهى وأشرتلها بجوالها ورجعت لفت عنها تحكي مع مجموعتها .. !

ضحكت نهى عليها وحستها مشغولة .. مرت من جمبها وقالت : شلون اختبارك ؟؟؟
فتون : زفت ولله الحمد ..
نهى : مثلي أجل ..
فتون : يوووه وانتي كل شي مثلي ؟؟؟ لا انا تمام بس اقول كذا عن العين ههههههههه
نهى : ههههههههه وجع كل ذا عشان مااصير مثلك .. انقلعي ..
فتون واهي تمشي عنها : سي يو ..

مشت نهى ووفاء تقول : بنت عمك شكلها مغرورة ..
نهى : لا بالعكس عسل وحتى لو مغرورة مالومها بيني وبينك الكل مدلعها ..
وفاء : مايهم الكل أهم شي زوجها ..
نهى باستهبال : يووووووه بس خليني ساكته لو مهي بنت عمي كان دربكت على زوجها وأخذته منها ..
وفاء : يمممممه منك يالنجسة لهالدرجة عاجبك ؟؟؟
نهى بهيام : يجنن يا وفاء لو تشوفينه بس وتشوفين شلون يعاملها قدامنا واحنا ببيت جدي ماتلوميييييييني ..
وفاء : اقول اذكري الله لاتحسدين بنت عمك ..
نهى : هههههههه شدعوة مو لهالدرجة عيني حارة ..
وفاء : اخت عبير اهي مو .. ؟؟؟
نهى بتكشيرة : ايه ..
وفاء : ههههه وليه تقولينها بدون نفس ..
نهى : ياشيخة بنات عمي كانوا يسوون عيوني بس من بعد سعود زوج اختي والي عرفته عنه كرهتهم كلهم يمكن فتون مو مره لأني ماشوفها كثير بس عبير لانها عندنا خلاص مب طايقتها ..
وفاء : وانتي لمتى بتعانين بهالخبر خلاص اختك وزوجها مرتاحين انسي ..
نهى : اقصري صوتك بالله ترا هالخبر فيه قطع رقاب .. تدرين ماقلتلك إلا من ضيق حيلتي ..
وفاء : ياعمري خلاص هونيها وتهون ..
نهى : والله لو تشوفين كيف اختي ميتة عليه وماتبي أحد يقول فيه شي كان مالمتيني .. ودي انها تعرف بس مادري شلون أخاف أقولها يذبحني ابوي مادري وش أسوي !
وفاء : طيب سعود شلون يعاملها ؟؟؟
نهى بتكشيرة : يعني طيب معها وحنون بس أحس ماله خلقها ويمشيلها الي تبي عشان يسلم ..
وفاء : اي بس لا تنسين ترا اختك قوية والي براسها تسويه زين منه متحملها ..
نهى : حتى لو كان تبقى اختي ومارضى انها تنخدع .. !

وصلوا الكفتريا واتقفلت السالفة وقعدت نهى على حدا الطاولات واتكفلت وفاء بالشراء
ونهى طلعت ملزمتها ورمتها قدامها بضيق وعيونها دارت بالبنات الي تارسين الكافتريا .. الي ماسكة كتابها كنها تذاكر وسرحانة .. والي تحكي عن اختبارها واهي معصبة .. والي تضحك بهيستريا مهلوسة بسبب الاختبارات .. اتنهدت وسحبت ملزمتها واهي تحس راسها بينفجر من الصداع والازعاج !

جتها وفاء ومعها الفطور واهي تسب بهالزحمة والفوضى <<<< تراني أحكي عن الجامعة بأيامي يعني عام 2001 السنة الوحيدة الي درستها بالجامعة ومادري اذا اتعدلت الحين او لاء ..

فطروا على السريع ونهى حاولت تقرالها كم كلمة شوي وتسولف مع وفاء شوي وتطالع البنات شوي لين جا موعد اختبارها الثاني و ودعت وفاء وطلعت تمشي ودقت على نادية وأول ماردت عليها قالت ناديه : يووووووووووووه ..
نهى : اقول بلا يوه اتركي اللعب وامشي يالله الامتحان ..
نادية : يووووووووووووه مالي خلق ليت احد يروح يختبر عني ..
نهى : مب صاحية يابنت امشي اتحركي باقي دقاااايق ..
ناديه : يووووووووووووووه يالله جاية..
سكرت نهى وإهي تضحك عليها ومشت لآخر مبني بالجامعة واهي مقهورة من هالتوزيع الي موزعين فيه قاعات الاختبارات ..

وصلت ودخلت واختبرت .. وطلعت بنفسية ماتختلف عن نفسيتها الي قبل .. !

دق جوالها دقة وحده وسكر وعرفت انه السواق ماغيره وصل .. لبست عبايتها وطلعت .. وشافت سيارتها قريبة مشت وانتبهت لوائل راكب جمب السواق ..

فتحت الباب وأول ماسكرته قال وائل : نهى ترا والله انا مافيني حيل يوميا اطلع من المدرسة وأجي آخذك !!
نهى : يعني اش تبيني اسوي ؟؟؟؟؟
وائل : ياختي تفاهمي مع ابوي ترجعين لحالك مو انا اطلع من 10:30 أضرب مشوار للجامعة آخذك .. ولا ما أمداني أرجع البيت بريّح الا أطلع مره ثانية أجيبك ماصارت !!
نهى : الي يسمعك ياوائل يقول شي جديد تدري ان ابوي لو أطلع السما وأنزل مو مركبني مع السواق لحالي ..
وائل : يعني والحل خلاص ترا مليت من هالمشورة أنا ..
نهى بانفعال : وانا مو بايدي شي مو عاجبك الحال كلم أبوي ..
وائل بنفس الانفعال : انتي الي كلميه وقوليله مايحتاج وائل يجي ياخذني لأنك تدرين اذا قلتله بيعيي ..
نهى : عاد انا الي بيوافقلي على طول بيقعد يقول لييييييييه شعندددددددك ماتبين وائل يجي يااااااخذك وعاد نوال مو مقصرة بتزين الشكوك لاتكفى فكني بالله ..
وائل : يووووووووه منكم كلكم وبس ..
نهى : وائل تراني مصدعة وواصل حدي تكفى اسكت وخلنا بساعة رحمن ..

برطم وائل وسكت .. وظلوا على هالحال لين وصلوا البيت واثنينهم معصبين من بعض ..
فتح السواق الباب ودخلوا الحوش ومنه للصالة ..
رمى وائل شنطته على الأرض وفتح التلفزيون وقعد
نهى : شيل شنطتك بالله وقوم اتروش قبل مايجي ابوي ..
وائل : بعدين ..
نهى : شالي بعدين ترانا جايين متأخر مب زي كل مره عشان تقول بعدين ولا ناقص انت هواش مع أبوي ؟؟؟
وائل : خلااااااااااص يانهى مالك شغل فيني انا الي بانهاش مب انتي ..
نهى : لا ياحبيبي اذا انهشت انت ابوي يبدا يعصب علينا كلنا .. قوم بالله اتحرك ترا نص ساعه ويجي ..
وائل : اقول انقلعي يانهى لا أحط حرتي فيك !
نهى : ارمي حرتك بالبحر شعلي منك انا مابي مشاكل مع ابوي عشان لايعصب علينا احنا ..(( ومشت للتلفزيون وسكرته ..
عصب وائل وقام ونهى تقول بصراخ : وااااااائل بلا قلة حيا عاد .. ياحبك للمشاكل ..
وائل : انتي الي تبدين بالمشاكل ولا لو انقلعتي فوق كان انا طلعت من نفسي بس عناد فيك مو طالع ..
نهى : لأنك سخييييييييف وغصب عنك بتطلع ..
وائل واهو يسحب ايدها : اقووووووول وخريييييي ..
نهى : وجع ياحمار لا تشد ايدي ومنت مشغلة يعني منت مشغلة (( وراحت تفصل الفيش ..
وائل بصراخ : نهى أحسن لك اتركيــــــــــه لاأفتري فيك طق قسم بالله ..

" بسم الله الرحمن الرحيم .. خير ان شاء الله شهالتصاريخ ؟؟ "

التفت وائل وشاف نوال واهي نازلة من الدرج واتأفف وقال : شي بيني وبين أختي ..
نوال بسخرية : احلف ياشيخ .. ! واذا هو بينك وبين أختك تصارخون بهالصوت ؟؟؟
وائل واهو مو ناقصها : ايه نصارخ زي مانبي بيتنا واحنا حرين ...
نوال : اقول احترم نفسك اذا اختك سمحتلك تصارخ عليها تراني ماسمحلك ..
وائل : وانتي احد حاكاك ولا ناداك ؟؟ خلاص خليك بحالك ولاحد بيصارخ عليك ولا بيكلمك ..
نوال : انطم عسى لسانك القص .. وفارق لغرفتك أشوف لا أعلم أنا أبوك عن حركاتك ..
وائل : لا والله خوفتيني .. علميه الي تبين ترا ماعاد يهمني شي .. والي ماتوصلينه بإيدك أوصليه برجليك !

شهقت نوال وهي توسع عيونها فيه ونهى خافت السالفة تكبر أكثر وقالت : بس ياوائل انت بعد خلاص اطلع وفكنا ..
وائل عننننند وصار يقول بصوت تقطعت انفاسه من العصبية : مو طااااااااالع يعني مووووو طالع .. ووروووووووني وش بتسووون !
نوال : اقول لاتقعد تسوي فيها رجال وانت قسم بالله بزر .. بزر بمعنى الكلمة الجسم يكبر والعقل يصغر ..
وائل : أحسن منك يالسعـــــــــلوة ........ !

نوال بصراخ : انا ياسعلوة ياقليل الأدب !! (( ومشت عنده تبي تضربه الا نهى وقفت بينهم وهي تقول : خير يانوال بعد بتمدين ايدك عليه يعني ؟؟؟؟
وائل : وخري خليني اشوف وش بتسوي هذي ؟؟ مدي ايدك يالله عشان أكسرها لك كسر ..
نوال : لأنك قليل أدب وماتربيت ولا لقيت مين يربيك ياوقح ..
نهى : خلاااااااااااص احنا قليلن ادب و وقحين وماتربينا .. تكفين روحي نوال الله يخليك ..
نوال : لأني مانزل مستواي لهالأشكال المنحطة لكن حسابك عند ابوك ياوائل ان ماعلمته على كل شي ماكون نوال ..
وائل : أعلى مابخليييييييك اركبيه .. قايلك ماعاد يهمني شي لو وش ماتسوين
نوال : خلاص نشووف يالواثق اذا درا أبوك عن كل شي .. قال ماعاد يهمك شي !

نهى بقهر : بـــــــــــــس خلااااااااااص !

وسحبت يد وائل غصب عنه وجرتها وطلعت اهي وياه الدرج .. ولاشعوريا سالت دموعها أول ماوصلوا الدور الثاني ..
وائل بحمق : ليش تبكين ؟؟؟
نهى وإهي تبكي : وش الي قلته ياوائل الله يهديك الحين وين بتروح من ابووووي ؟؟
وائل بتمثيل : تحسبيني خايف منه .. ؟؟؟ لا ترا انا مب خايف .. ترا انا ماخاف من أحد !
نهى : حتى لو ماكنت خايف يعني وش بتسوي ؟؟ بيجيك ويلعن ابو سكافك ويمكن يضربك بعد ! ليه تحد نفسك لهالمشاكل ياوائل ليه ؟؟
وائل : ها اجل تبيني ضعيف وأسكتلها ؟؟؟ انتي ماسمعتيها شتقول لا والله ما أسكتلها لو تطير ..
نهى : مو ضعف ياوائل بس ليه ماتصير مثل ماكان تركي دوبه دوب نفسه ومسالم معها ويتحاشاها قد مايقدر .. شوف عمره ماتمشكل مع ابوي وانت كل يوم والثاني مشاكل مع ابوي .. ليه تعاند ياوائل وتعصب وانت تدري انك غلطان .. ليه توقعنا كلنا بمشاكل معاك ياخوي ليه ..
عقد وائل حواجبه بضيق من كلام نهى ولف وجهه عنها ونهى كملت : تدري اننا مانرضى أحد يدوسلنا بطرف على طول ندافع عن بعض بس مو معناه اننا صح .. الي سويته خطأ يا وائل ومن جد الله يستر من ابووووووي

سمعوا صوت خبط الباب من تحت وعرفوا انه أبوهم وصل وترااااكضوا لغرفهم بسرعه وسكروا الباب ! << هذا وائل الي يقول تو مب خايف * _ ^

دخل أبو تركي ولقى نوال بالصالة قاعدة تهز رجلها بعصبية ووجهها مولع .. ألقى السلام وردت عليه بنفخة ..
عقد حواجبه وهو يقول : شفيك كن على راسك الطير ..
نوال : ومن وين الواحد بيتهنى واهو مو لاقي غير الإهانة بالبيت لا ووصلت للسب بعد !
أبو تركي : خير ان شاء الله شصاير بعد ؟؟

سمعوا فتح الباب الداخلي ويوم التفتوا ألاهو تركي وعبير جايين من جناحهم..

تأفف نوال الي كان خاطرها تطلع كل الي بقلبها .. ودارت وجهها عنهم وتركي قرب منهم وأهو يسلم .. وسلم على أبوه وعبير سلمت على عمها الي طالعها بحنية وهو درا ان تركي صارحها بوضعه وكيف انها تقبلت الموضوع برحابة صدر .. وقال بحنية : شلونك ياقلبي ان شاء الله بخير ..
عبير : الحمدلله انت شلونك ياعم وكيف الشغل معاك ..
أبو تركي : نحمد الله ونشكره .. (( ومشى وأهو يقول : يالله باطلع أبدّل ونتغدا سوى ..

وطلع عنهم وتركي انبته لنوال وشكلها المولّع الي مايخفى على أحد .. أشر لعبير بعيونه على نوال وانتبهت لها هي بعد .. همس لها تركي تكلمها وأهو مشى لمكتب ابوه ..

مشت عبير وقعدت جمبها وابتسمت بوديه واهي تقول :شفيك نوال ؟؟؟
نوال بنفخة : مافيني شي ..
عبير : شلون مافيك شي شكلك معصبة ومتضايقة عسى ماشر ؟؟
نوال : وهو انا عمري شفت الخير بهالبيت عشان ألقى الشر ؟؟؟ خلصنا من منال وطولة لسانها وقلة حياها جانا وائل الحين .. واحد قليل أدب لا عنده احترام ولا حشمة لو شفتيه قبل شوي وش سوى بغى يمد إيده علي لو ما وقفت نهى بيننا !! وسبني سب الله لايوريك انا أستحي اقوله بس هين ان ماعلمت أبوه بكل شي ماكون نوال !
عبير : يوه الله يهديه ويصلحه الحين أهو بفترة صعبة يانوال تعرفين وقت المراهقة شلون يصير الواحد كله معصب ومايبي أحد يغلط عليه ..
نوال : انا ماغلطت عليه ياعبير نزلت على تصاريخه هو ونهى وجيت ابي أتفاهم معاهم بهدوء إلا قام يسبني ويشتمني ويصارخ علي .. !! بس لا خلاص انا ماعاد أتحمل أكثر عمك لازم يدري عن كل شي ويحط حد لهالمهزلة !
عبير : نوال .. ترا عمي مو ناقص مشاكل ووجع راس .. خلي الأمور تنحل بيننا وأنا مستعدة أكلم وائل وأخليه يعتذرلك بعد .. بس لاتدخلين عمي بالموضوع تعرفينه كيف عصبي ومايتحمل ..
نوال : لو الموضوع عادي كان قلتلك أوكي بس دام وصلت للسب ورفعة اليد لا حبيبتي عمك لازم يتدخل ..
عبير بحزن : بيضربه يانوال .. !
نوال بحمق : خلييييييه وانا هذا الي أبييييييييه ! لازم يذوق الطق على أصوله عشان يعرف ان الله حق !
ضاق صدر عبير حيل من الموضوع واهي تدري ان عمها اذا عصب بيضرب ونهى ماراح تتركهم بتتدخل ويمكن يكمل عليها وينقلب البيت حريقة ..

سكتت عبير .. ونوال بعد سكتت .. وصاروا متنحين بالتلفزيون وكل وحدة أفكارها توديها يمين يسار ..
طلع تركي من المكتب والتقت عينه بعبير وشاف الضيق بوجهها وعقد حواجبه واهو ينقل بصره بينها وبين نوال الي باقي على شكلها ..

اتجاهلها وقعد جمب عبير ومسك الجريدة وقعد يقلب فيها .. شوي الا نزل أبوه وقامت نوال وإهي مكشرة للمطخ .. قامت عبير معها وغرفت معها الأكل .. عادتهم ياكلون بروحهم بس هالمره اشتهى تركي يتغدا مع أبوه وضاق صدر عبير يوم طلع اختيارهم بيوم مشاكل !!

جهزوا طاولة الأكل بصمت .. وقام أبو تركي وتركي للطاولة ..
نزلت نهى بعد ماخذتلها شاور .. وسلمت على أبوها وتركي وعبير .. وقعدت بصمت ..
أبو تركي : وين وائل ؟؟
بادرت نهى قبل ماتحكي نوال : نايم .. (( وبرحمة : تعب من المشورة اليوم ياعمري وكان مصدع وطفشان واختباره شوي صعب واتنكد بسبته عشان كذا رجع البيت معصب وتعبان واتروش ونام ..
ابتسمت نوال بسخرية وإهي فهمت شقصد نهى من هالمحاضرة ..
وأبو تركي : يالله هانت باقى اسبوع بس الله يوفق الجميع ..

تغدوا بهدوء اتعودت عليه عبير .. وماعاد صارت تستنكره زي قبل حيث انها كانت تقارنه بوضعها يوم انها عند أهلها وقت الغدا أنواع السوالف والضحك الي ماتطلع الا وأهم على الغدا ^ _ ^

بعد الغدا
قعد أبو تركي يقلب بالجريدة وقعدوا كلهم بالصالة ..
أبو تركي : شخبار أهلك عبير ..
عبير : بخير الحمدلله طيبن ..
أبو تركي : خلاص سعود تمت روحته ؟؟
عبير : ايه ان شاء الله يوم الأحد رايح ..
أبو تركي : الله يسهل دربه يارب ..

التفتت نهى لعبير وقالت و دقات قلبها متسارعة : وين بيروح ؟؟
عبير بابتسامة : فرنسا .. عنده شغل ..
رفعت نهى حواجبها وماتدري ليه مارتاحت للسالفة .. حست ان سفرته مو بس شغل .. حست انه مخطط ورى هالسفرة شي ثاني وطالعت وجه ابوها لقته مو مبين عليه أي شك ولا ضيقة ..
قامت بحجة التعب وانها بتنام وطلعت لغرفتها وسكرت الباب ورمت نفسها على السرير وإهي مولعة من القهر ..
أحلف انك بتروحلها ياسعود .. !
فرنسا ؟؟؟؟
تروح فرنسا وابريطانيا جمبك .. وماتروحلها ؟؟؟
بتكون مجنون لو ماسويتها !!!!

ياربي .. اهديني للي في خير .. ياربي انقذني من حيرتي !

أصعب شعور وقت تحس انك بين نارين ! وش ماكان الموقف الي انحطيت فيه ..
فكرة تعذبك.. وفكرة تكويك .. نار تسعر بصدرك .. تموتك وتحييك .. !

من جهة ثانية بعد ماطلع ابو تركي ينام .. استغلت عبير الفرصة وقالت لتركي بحضور نوال ان وائل الله يهديه غلط على نوال ولازم يعتذر .. تدري ان نوال ماراح تضى بالاعتذار بحد ذاته بس حبت تدخل تركي يسيطر على الوضع قبل مايكبر .. عرف تركي السالفة وطلع لوائل يتفاهم معاه ويقنعه ينزل يعتذر لنوال !!
ولا ان أبوه يدري ويسوي فيه شي مايتسوّى .. وبعد الترجي والاقناع أخيرا وافق ..

وعبير حاولت بنوال ترضى باعتذاره وماتقول لأبو تركي .. ووافقت عشان تسكتهم وترضى باعتذار وائل قدامهم ..
بس اهي حطته براسها .. تبي تطلع حرتها الي من كل البيت فيه أهو .. !

بعدها رجع تركي وعبير لجناحهم وأول ماسكرت عبير الباب قال تركي : والله وكبرت ياوائل وبدت معاك المشاكل الي مادري متى بتخلص من هالبيت ..!
عبير : تركي تعرف فترة المراهقة شلون النفسية تكون ويحس وائل انه رجال مايبي أحد يغالطه ولا يرفع صوته عليه .. انا ماقولك انه على صح بس يعني راعوه شوي ..
تركي وأهو يقعد : أي مراهقة وأي بطيخ ياعبير انا بهالفترة الي يقالنها مراهقة ولازم يتراعى الواحد فيها بهالفترة ماتت أمي الله يرحمها وانهار أبوي وانعزل بالبيت وصاروا اخواني فجأة مسؤليتي وحالتهم حاله تدارين هذا وتسكتين هذا وتصبرين هذا وانا كتمت الي بقلبي ودفته عشانهم بالله وين مراهقتي ؟؟
ابتسمت عبير بجنية واهي قاعدة جمبه ومدت إيدها لخلف رقبته وقالت وإهي تمسح عليها : انت غير ! انت بكل شي غير .. لاتقارن نفسك باحد ..
لمستها الي كالسحر خلته يبتسم غصب عنه ويقول : شكلي غير بكل شي .. الزين شين عندي والشين زين عندي ..
عبير : لاه.. الحين ليه تفهم كلامي عكس؟ والله ياتركي جد أحكيك انت غير عن الناس حتى عن اخواني ! أقارن ردود أفعالهم بردود أفعالك وتكون المواقف نفسها .. ومو بس اخواني حتى فيصل وعمي وعيال عماتي .. انت غييييير انت تاخذ الأمور بروية انت نظرتك بعيدة انت تبدي الكل على نفسك انت ........ آه منك انت وبس .. !
تركي وأهو يضحك : ياويلي من هالآه .. طلعي بعد خليني أعرف منهو تركي بنظرك ..
عبير : ومن بيكون يعني وربي انك نادر من نوعك وصفاتك حياتي فلاتقارن أحد فيك ..
تركي : عشانك تحبيني تقولين هالكلام ..
عبير : لا والله هذا مو بس رايي أنا حتى أهلي يمدحونك ويقولون هالكلام ..
تركي: وبعد لأنك تحبيني .. ولا أجل ليه أنا بعد أحسك نادرة وصفاتك مامثلها باحد ؟؟
عبير : هههههههههههههههههههه لأني جد كذا ..
تركي بابتسامة تذوب الحجر : ولأني أحبك .. ( وضمها بحنية وباسها وقال : وهالكلمة ماتوفيك ياقلبي ..
استحت عبير وتركي ضحك وأهو يقول : انتي للحين تستحين ؟؟
عبير بضحكة : شسوي انت حركاتك تحرجني ..
تركي : ياعمري خليك دايم كذا .. يسحرني هالوجه اذا ولع حيا ..
عبير : بكون كذا وبكون لك دايم مثل ماتبي تشكلني زي ماتبي بس الحين قوم ودني مابي أتأخر ..
تركي : بل بل .. هذا الي هامك ؟
عبير : ههههههه محد يهمني غيرك حبيبي بس عاد فشلة ملزمين علي واتأخر عنهم ..
تركي : لا عاد شدعوة وخصوصا هالمناسبة ..
عبير وهي توقف : ياحياتي ياساره مشت كم خطوة وسولها حفلة وربي مالومهم وهم عانوا معها لين قالوا بس ..
تركي : ربي مايخيب احد الحمدلله ..

لبست عبير وطلعت اهي وتركي ووصلها لبيت خالتها .. الي كانت بشاير الفرح مبهجة كل البيت بزيناتها ..

البالونات معلقة على الباب الخارجي على شكل قلب .. بأحلى الألوان وأبهجها .. وداخل البيت الجدارن معلقة البالونات بحرف S .. والدرج من أوله لآخره بالونات .. والزينات مزينة الأسقف من أولها لآخرها .. الي سوى كل هالبالونات مشعل ومرام وفتون ..
ضحكت عبير بفرح أول مادخلت واهي تطالع البيت وتقول : شهالروووووووووووووعة ..
ومشت للصالة وسلمت على أمها وعلى الباقين .. وفتون ومرام الي يتباهون بجهودهم وكل وحده تنسب الابداع لعمرها ..

قعدت بحجابها حيث ان فيصل موجود وقالت وإهي تشيل ساره وتحطها على رجولها : أجل هالحفلة لك ياحلوة ؟؟؟
ساره : ايه لي انا وفتون ..
عبير : ياسلام وشمعنى فتون ؟؟؟
ساره بمرح : هي الي خلتني أمشي ..
ضحكوا عليها وفتون قالت : ياااااااابعد عمري ياسوسو ربي الي خلاك تمشين مو أنا ..
ساره : يعني انتي علمتيني ..

مشعل : وانا وين رحت بالله ..؟؟
فتون : هش بس انت كله تصارخ انتبهيييييي لا تطييييييييح انتبهي لا تووووقع محد جرأها وحط فيها الثقة غيري ..

غمز‏ ‏لها‏ ‏فيصل‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏ياعيني‏ ‏..
فتون‏ ‏بضحكة‏ ‏:‏ ‏عندك‏ ‏شك‏ ‏؟
فيصل‏‏ ‏باستهبال ‏:‏ ‏ابد‏ ‏..‏ ‏فتون‏ ‏احسن‏ ‏وحدة‏ ‏بالعالم !

مشعل‏ ‏ ‏بتكشيرة‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليها‏ ‏بالخمس‏ ‏..
خبطه‏ ‏فيصل‏ ‏على‏ ‏راسه‏ ‏وأهو‏ ‏يقول‏ ‏:‏ ‏مالت‏ ‏عليك‏ ‏انت‏ ‏يالسنجاب ..
مشعل‏ ‏:‏ ‏فزع ‏زوجها‏ ‏يبه‏ ‏لاتخاف‏ ‏على‏ ‏مرتك‏ ‏هذي‏‏ ‏وحدة‏ ‏عن‏ ‏عشر‏ ‏ياكافي ..
فتون‏ ‏:‏ ‏عمت‏ ‏عينك‏ ‏اذكر‏ ‏الله‏ ‏ياعلة ..

خالد‏ ‏:‏ ‏انتوا‏ ‏بس عاد‏ ‏ويالله‏ ‏دقوا‏ ‏على‏ ‏الباقين‏ ‏شوفوا‏ ‏وينهم‏ ‏..

جت‏ ‏مرام‏ ‏بتقوم‏ ‏الا‏ ‏مسكها‏ ‏خالد‏ ‏وقعدها‏ ‏..‏ ‏قالت‏ ‏بهمس‏ ‏:‏ ‏شفيك‏ ‏بدق‏ ‏عليهم‏ ‏‏!‏
خالد‏ ‏:‏ ‏انا‏ ‏قلتلهم‏ ‏أهم‏ ‏يدقون‏ ‏مو‏ ‏انتي‏ ‏..
مرام
aomroena
aomroena
نهار يوم مشرقة بأشعة الشمس الساخنة .. يخترق شعاعها الأماكن ويبث الأمل ببعض النفوس ..
انتهت مرام من تجديل شعرهـا وحطت البروش على التسريحة .. بنفس الوقت إلا سمعت صوت الموية انقطع بالحمـام .. قامت ناحية الدولاب تطلع ملابس لخالد .. طلعت له ثوب مبكر تبكيرة حجازية مع شماغ بيج .. ورتبته على السرير .. بها اللحظة انتبهت أن نور جوال خالد الموجود على الكومدينه ينوّر .. عقدت حواجبها باستغراب !
ليه خالد حاط جواله على السايلنت ؟؟ هو حتى لما يكون نايم جواله على العام ! وش معنى يعني !!
رفع حاجبها وإهي تسترجع .. صار لي كم يوم ملاحظة أن جواله كله على السايلنت !! هذا شسالفته ؟؟

كانت ناوية تاخذ الجوال وترد وتشوف مين المتصل والي مُصر يدق على خالد بها الوقت وخالد حاط جواله على السايلنت ! لكنها تراجعت باللحظة الأخيرة لما سمعت باب الحمام انفتح ..

حاولت مرام تبين قدام خالد أنها عادية .. ابتسمت بوجهه أول ما طلع وقالت : صبـاح الخير
خالد وهو هيمان بشكلها مع الظفاير كأنها بيبي : صباح النور (( ومشى لعندها وأهو يقول: أو تدرين .. صباح عيونك الحلوة .. صباح عيونك إلي تستفز شوقي اذا سلهمت .. صباح الذوق والرقة .. صباح خدود محلوة .. (( وقرص خدهـا لأنه شوي وياكلها بخدودها المورده وشكلها البيبي ..

حاولت مرام ترسم ابتسامة على شفايفهـا وهي تناظر بعيون خالد إلا تلمع .. في شي بقلبها يقول أن خالد عنده شي .. وراه شي .. معقولة !! .. معقوله !!
غمضت عيونها بضيق .. تبي تطرد الأفكار إلا تجتاح خيالها بها اللحظة ..
قربها خالد منه أكثر : حبيبتي شفيك ؟؟
مرام : ما فيني شي .. (( حاولت تفك يده عنها وإهي تقول: بروح أسويلك الفطور ..

وطلعت بسرعة من الغرفة قبل لا يلحقها .. لأنها تدري بجنون خالد .. حاولت تلهي نفسها بتجهيز فطور بسيط .. رتبت الأطباق على الطاولة إلي تتوسط المطبخ .. ونادت على خالد : حبيبي تعال يا الله أفطر قبل لا يبرد الأكل ..
طالعت الساعة وهي ترسم ابتسامه عريضة .. حشى فطور الساعة 1 .. هذا مو فطور هذا غداء .. كله من جنون خالد إلا يسهرها طول الليل !

جا خالد وقعد وحط جواله على طرف الطاولة .. وأثناء ماهم يفطرون قطع حديثهم رنين جوال خالد ..
انتبهت انه سحب جواله وناظر بالرقم لثواني .. وبعدين قام من على الكرسي وفتح الباب الزجاج إلا يطل على الحديقة .. يكلم برا .. اتأففت مرام من تصرفه .. ماتبي تشوف منه أي حكرات من هالنوع ماتبي تشك فيه .. اتضايقت حيل من تفكيرها .. وضيقت عيونهـا وإهي تطالعه ونار الغيرة بدت تشتعل عندهـا وهي تطالعه واقف برا وماسك الجوال يكلم والهواء الخفيف يلعب بشعره إلا فيه رطوبة خفيفه .. معقولة رجع لحركاته القديمة ؟؟ معقولة يا خالد ؟؟ عقلي رافض يصدق .. لكن حركاته المريبة لشك .. ليه جواله على الصامت .. ليه يطلع برا ما يبيني أسمع مكالمته .. منهو هذا الشخص إلا يكلمه ؟؟ قامت من السفرة ترفع الأطباق .. ومن القهر شوي وتكسر الصحون على راسه !

حاولت تشغل نفسهـا بغسيل الصحون وهي تسترق البصر لخالد إلا مازال موجود برا ويكلم ..
وش ها الشخص المهم إلا ما زال يكلمة برا .. طول عمره خالد إذا بيكلم أخواياه يكلمهم قدامها أو قريب منهـا .. والله يا خالد والله لو شميت رائحــة خــ ـ ـ

" حبي بإيش تفكر .. ؟ "
انتبهت أن صار لها ساعه فاتحه الموية وإهي تصب وبيدها الصحن !
رمشت عده مرات تحاول تغير من تفكيرها وقالت : أفكر فيك حياتي
سند خالد خده بإيده وقال : وبإيش تفكرييييين ؟؟
حاولت مرام تغير الموضوع : إلا أنت مين كنت تكلم ؟؟
تلعثم خالد من سؤالها المفاجئ وقال : هـاه .. كنت أكلم خويي
ابتعد عنهـا عده خطوات وقال قبل ماتسأل أي سؤال ثاني : مروم تراني بطلع بعد شوي اذا تبين أوصلك مكان قوليلي ..
رفعت حواجبها تكلم خويك ! وبتطلع بعد .. قالت واهي تتفرسه بنظراتها : على وين ان شاء الله ؟؟
حك خالد أنفه وأهو يقول : اممممم .. ناصر يبينا نطلع البحر .. تجلسين بالبيت ولا أوصلك بيت أهلك
فكرت لو جلست بالبيت أكثر راح تاكل بنفسها وتنفجر .. خلها تروح بيت أهلها يمكن تنسى تفكيرها .. لأن تصرفات خالد اليوم راح تقتلهـا ..
مشت للغرفة وسكرت الباب .. مشت للدولاب وفتحته بقوة وخاطرها تخلعه من مكانه .. سحبتلها أو بلوزة صادفتها مع بانطلون بيج وسكرت الباب بقوة .. مالها مزاج لخالد وتعليقاته .. فدخلت الحمام تلبس فيه ..
طلعت لقت خالد لابس الملابس الي جهزتها وقاعد يطالع جواله ويبتسم .. تسارعت دقات قلبها وش قاعد يشوف شي بالجوال مخليه يبتسم ولا حتى يطالعني .. فجأة رفع عينه وطالعها وقال بابتسامة تذوّب : جاهزة ..
مرام : ايه بس .. مو انت تقول رايح البحر ؟؟؟
خالد : ............... ايه .. !
مرام : أوكِ خلني أطلعك جينز وتيشرت أريحلك ..
خالد : لالا .. عادي احنا بنقعد على الشاطئ مو داخلين البحر ..
مرام : آه .. اوكِ .. يالله !
خالد : يالله أنا بطلع أسخن السيارة على ماتجين .. (( وطلع عنها وإهي تبعته بنظراتها ..يوووووه وشالي عاجلك تسخنها قبل ماأجي ؟؟؟ شوراك مستعجل .. مين الي كلمك ورجك بهالشكل !!! آه ياقلبي .. اتأففت وسحبت عبايتها بسرعه ولبستها .. وشالت شنطتها وطلعت من الشقة وسكرت الباب ..
أول مامشت للسيارة شافته يكلم بالجوال أسرعت خطواتها تبي تلحق عليه قبل لا يسكر يمكن تسمع لها كم كلمة تريّح خاطرها .. فتحت الباب وأول ماركبت سمعته يقول : على نفس الموعد .. يالله سلام
سكر والتفت لها وأهو مبتسم وقال : مروم شكلك مو حلو اذا كشرتي فكيها ..
مرام : عادي مافيني شي انت ليه تحسني زعلانة ؟؟؟
خالد : لأنك شكلك يقول كذا ..
مرام بابتسامة مصطنعة : لا اتطمن حبيبي مافيني شي ..
مسك خالد إيدها وضغط عليها بخفة وظل ماسكها طول الطريق .. انتبهت مرام بطرف عينها انه مسك جواله وقفله ..! لا وتقفله بعد ؟؟ خلصنا من السايلنت صار قفل الحين ؟

قالت بصوت حاولت تخليه طبيعي : امممم .. فيصل بيطلع معاكم ؟؟
خالد يبي يصرفها : ايه ان شاء الله .. (( قال الكلمة ببساطة وماحسب حساب أي شي ثاني ..

وصلوا البيت ونزلت وخالد انتظرها لين دخلت ومشى !

دخلت البيت وسلمت على أهلها ووجهها متهجم .. حاولت ترسم ابتسامتها قدامهم وتكون طبيعية قد ماتقدر .. وشوفتها لحبيبة قلبها ساره يمكن سلتها شوي ..

::

.. في منزل الجد ..
قام أبو سعد من على السفرة وأهو يحمد الله ويشكره على النعمة .. ومن بعده قامت زوجته أم سعد وصالح وحنان الي كانوا متغدين عندهم ..
بعد ماغسلوا جابت لهم الخدامة صينية الشاهي .. وكان أبو سعد وصالح يطالعون الأخبار الي تشد الواحد غصب .. كلها معاناة اخوانا المسلمين بالعراق وفلسطين الي لمجرد سماعنا لمعاناتهم نتألم فكيف أهم الي يعايشون هالمعاناة .. !

قربت حنان تصب والجده أم سعد تقول : اقعدي ارتاحي لاتحنين ظهرك وانت ياصالح صب عنها ..
صالح كان مهو مع أحد ويطالع الأخبار بضيق ..
وحنان قالت : شدعووووة خالتي مافيني الا العافية أنا .. (( ومسكت الابريق تصب ..
أم سعد بصوتها الحنون : والله مابي أتعبك يمه وانا ادري بهالشهر الوحده ودها ماتتحرك كلش ..
حنان بابتسامة : لا عادي خالتي أنا طيبة مافيني شي وتعبكم راحة والله ..
مدت الشاهي لعمها ولخالتها .. وصبت ثالث لصالح ومدته له وأخذه وعيونه على التلفزيون وقال بتلقائية : مشكورة ياعمري ..
أخذت حنان فنجالها وقعدت جمب صالح وصارت تطالع الأخبار وإهي مكشرة بحزن..

أم سعد : عساهم الماحي هالكفرة الفجرة .. يعل ابليسهم مابقى مسلم الا ذبحوه ونتفوه عسى الله يورينا فيهم عجايب قدرته ..
أبو سعد : الله ينصر المسلمين بكل مكان .. مهو بس الي يطلع بالاعلام .. حنا الي يطلع بالاعلام نتفاعل معاه وندعيله والحقيقة ان المسلمين يتذبحون بكل مكان ..
صالح : حسبي الله على من كان السبب .. الله يرحم ضعفنا بس ..
أم سعد واهي متألمة حيل من الي تشوفه : ياويلي !! غيره غيره الله يسلمك بعد عندنا الانبية حامل مب زين تشوف هالمناظر ..
سكره أبو سعد وأهم يبتسم لحنان .. وحنان قالت : والله شي يحزززززن ..
أبو سعد : مالنا غير ندعيلهم الله يرحم ضعفهم وينصرهم ..
كلهم : آمين ..

حطت حنان إيدها على بطنها بتلقائية الا قالت أم سعد : شفيك يمه عسى مايوجعك ؟؟
صالح باستهبال : يالله ولادة أكيييييد ولادة ..
حنان : هههههههههههههههههههههههه لا مافيني شي بس يوجعني اذا اتحجر بمنطقة وحده ..
أبو سعد : الله يهوّن عليك وتجيبينه بالسلامة يارب ..
صالح : تجيب سيف ولد السيف ..
أبو سعد : لا ياصالح انت داري اني مابي ولا أحد منكم يسمي علي ..
صالح : شدعوووووة يبه .. ؟؟؟
أبو سعد : بدون ماتسأل .. انا مابي أحد يسمي علي واخوانك سمعوا كلامي ولا سموا
صالح : وانا شعلي منهم يبه والله أساسا هالاسم عاجبني من قبل ماعرفك !
غطت حنان فمها بايدها وفرطت ضحك: ههههههههههههههههههههههههه !
أبو سعد : الحمد لله اقول اسمي ومابي احد يسمي عليه طيعني زي ماطاعوني اخوانك ..
صالح بعناد : يبه والله هالاسم عاجبني لو هو اسم تكروني بسميه .. يالله عاد لاتشوف نفسك علينا الحين عشان اسمك حلو !
ضحك أبو سعد غصب على ولده صغيره الي من صغره مايقدر يكسر خاطره مثل باقي اخوانه الكبار ..

وبعد السوالف طلع صالح وحنان تاركين العجوز والشايب يريحون ..

ركبوا السيارة ومشوا وقالتله حنان يوصلها بيت أهلها ...
صالح : بوصلك وبروح لسعود سفره طلع فجأة ويبيني أعاونه ببعض الاجراءات ..
حنان : أوكي حبيبي وانا يمكن أطلع مع أمي السوق عندي نواقص بجيبها ..
صالح : اوكي مو مشكلة بس لا تتعبين نفسك بالله عليك ..
حنان بدلع : ان شاء الله .. مادري من خايف عليه ..؟؟
صالح : عليك حياتي والله مافكرت بحد غيرك .. ولا مين من كان بهالدينا يجي مكانك..
حنان : هههههههههه لاعاد مو لهالدرجة بعد ولدك له نصيب ..
صالح : انتي جيبيه بالاول واذا شفته وجازلي فكرت أخليه ينافسك مكانك ..
حنان : يابعد عمري أخاف ياخذ مكاني كله ..
صالح كنه سوداني : هدا الموستحيل بيزاتو ..

ضحكت حنان وضحكلها .. ووصلوا البيت ونزلت واهي ماتدري بوجود مرام .. فأول ماشافتها فرحت فيها ومرام شوفتها لخالتها أبهجتها حيل ..
قعدوا سوى بالصالة يسولفون .. ومرام تناست هواجسها بعض الشي .. جت أم فيصل وقعدت معاهم .. وأغلب السوالف كانت عن حمل حنان والي تعانيه من تعب وعن حركات البيبي ..
قعدت مرام وساره جمبها وصاروا يحسون بطنها وحركات البيبي وساره مع كل حركة تفز وتفرط ضحك ..
اتحركت مشاعر مرام بالشوق للنونو والحمل .. خصوصا مع الاحساس الرائع الي يجمع الزوجين أثناء الحمل ..
مع التفكير نست وجعها وليد شكوكها العقيمة .. واخذت جوالها واتصلت على خالد تشوف أخباره .. دق الجوال لين فصل مارد .. دقت ثاني ولا رد .. !
استغربت وأهو نادرا مايترك جواله بعيد عنه ولا يرد .. انتظرت عشان يرجع يدق عليها .. مرت نص ساعه مادق !
رجعت دقت مره ثانية برضو مارد .. هنا قلقت عليه .. صار القلق يلفحها قبل أي شعور ثاني ..
دقت على فيصل .. حيث ان خالد قاله بيطلع معاه ..
شوي وجاه الرد ..
قالت : هلا فيصل ياقلبي شلونك ..
فيصل : تمام الحمدلله .. أخبارك انتي ؟؟
مرام : بخير الحمدلله .. (( سمعت صوت فتون جمبه وعقدت حواجبها وإهي تقول : فيصل انت بالبيت ؟؟
فيصل : ايه ليش ؟؟
مرام : ماطلعت مع خالد ؟؟
فيصل : لا زوجك هالنذل مادري وش شاغله ادق عليه توني بشوفه يصرفني ويقول مو فاضيلك شفلك أحد غيري تطلع معاه !
بلعت مرام ريقها بصعوبة واهي تحاول تستوعب وش يعني هالكلام .. خالد مو طالع مع فيصل ولا هو طالع مع أحد .. خالد رد على فيصل وكلمه واهي يوم دقت مارد عليها ولا رجع دق ! ومشغول بإيش مشغول .. من متى خالد يشغل باله شي ويهتم بشي !! وأخوياه مو معاه لا خاااااالد انت شقاعد تسوي !!

" بتردين ولا بسكر .. ؟؟ "

انتبهت مرام لفيصل وقالت : ها يافيصل ..
فيصل : أسألك انتي وين شكلك عند أهلي ..
مرام : ايه ايه .. عند أهلي .. يالله فيصل بغيت أسلم عليك وسلملي على فتون ..
فيصل : يوصل ياقلبي .. سلام

سكـــرت مرام واهي تحس الدنيا ضيــــــــقة فيها .. دقات قلبها شوي ويسمعونها الي حولها .. تحس خدودها مولعة زي النار وماتبي أحد ينتبهلها .. مشت كنها بتروح الحمام .. وراحت عند المغاسل وطالعت وجهها بالمراية وشافت شكثر محمر ..

لا يامرام الي تفكرين فيه مو صحيح .. خالد مستحيل يخونك مره ثانية .. اهو بس منشغل عنك بـ بـ بـ .................
بإيش ؟؟؟ بإييييييش منشغل ؟؟ مافي شي يشغلك عني ياخالد الا بلاويك وبس !!

حسبي الله ونعم الوكيل .. ليه ياخالد تشككني فيك بتصرفاتك ؟؟ ليه من يومين طلعت بروحك ورفضت تاخذني معاك ؟؟ ولاهو من عوايدك هالحركات !! انت دايم تلزّم تاخذني معك كل مكان ولو عليك أخذتني معاك دوامك بعد ! الحين بديت أستوعب ..
وجوالك سايلنت .. والحين ماترد علي ومختفي بروحك ..
شالي قاعد تلعب فيه من وراااااي خالد لا !!
لاتجرح حبي من جديد .. ترا صعب أسامحك هالمره !! صعب !

انتبهت على خبط الكورة بالجدار الي جمبها وفزت من مكانها مفجوعة والتفتت شافت مشعل يركض للكورة ويضحك وانفعلت تصرخ فيه : انت متـــــــى بتكبـــــر وتعقل ؟؟؟؟ متى تبطــــل هاللعب وسط البيت ؟؟؟؟
مشعل : بسم الله ! انت شفيك تصارخين !
مرام : لا والله تشاوت الكورة بالبيت وتبيني أضحك ؟؟؟ اخذ الكــــورة وانقلع الحوش يالله !

أم فيصل من الصالة تقــول : شصاااااااير .. شفييكم ؟؟

مشعل : مادري عنها هذي تصارخ بدون سبب ..

مرام واهي صاكة سنونها : أقول انقلع من قدامي لاحط حرتي فيك .. !

مشى مشعل وأهو يقول : الحمدلله والشكر ..

فتحت مرام حنفية الموية .. ورشت وجهها بالموية الباردة تبي تهدا .. سمعت دق جوالها بنغمة خالد .. سكت الحنفية بسرعه ومشت لجوالها أخذته وردت وهي تمشي بعيد عن الصالة : الوووو ..
خالد : هلا حبيبتي ..
مرام بانفعال : ويــــــنك ؟؟؟ ليش ماترد علي ؟؟؟
خالد بهدوء : معليه حياتي كنت مشغول شوي ..
مرام : مشغول بإيــش ومع مين ؟؟؟
خالد بضحكة : أعصابك ياحلو .. يالله اطلعي برا ..
جت بترد بس لقت الجوال تسكر .. قبضت عليه بقوة شوي وتكسره .. مشت للصالة ولبست عبايتها ولافاتهم شكل وجهها المحموق .. بس محد حب يدخل نفسه ..

سلمت عليهم وطلعت .. ومشت وركبت السيارة وأول ماركبت السيارة قالت : خالد ممكن أعرف وين كنت ؟؟
حرّك خالد السيارة وأهو يقول : أنا ماقلتلك بروح البحر ؟؟
مرام : إلا بس انت مارحت البحر ..
خالد : شدراك ؟؟
مرام بعصبية : لأني يوم دقيت عليك كذا مره ومارديت قلقت ودقيت على فيصل لقيته ببيته ولايدري عنك وعن طلعتك ..
خالد ببرود : ايه صح فيصل ماكان معاي ..
مرام : بس انت قلتلي بيطلع معاك ..

التفت لها خالد وضيق عيونه فيها وحاول يقرا خواطرها من عيونها ..

مرام : شفيك تطالعني خالد معليه أنا أبي تفسير لحركاتك ..
رجع خالد يطالع الطريق وقال بهدوء : أي حركات ؟؟
مرام : خالد لاتسوي نفسك برئ ومو فاهم ..

التفت لها خالد وأهو يقول : حبي والله مو فاهم تقصدين أي حركات ..

رجع يطالع الطريق وصادفته سيارة واقفه بسبب حادث ودعس فرامل بقووووة هزت السيارة بقوة على قدام بعدين ورى ..
اتأفف خالد واهو يحاول يسيطر على السيارة .. وبعدها غير مساره وأهو يقول : عسى ماتعورتي ؟؟
كانت مرام مسكرة عيونها بقوة وقلبها يخفق بعنف بين ضلوعها وإهي مو ناقصة شي يزيد عليها توترها وفجعتها ..
شافها خالد بهالحال ومد إيده ومسك إيدها وأهو يقول : كله من عصبيتك حياتي .. أشغلتيني وخليتيني ماشوف الطريق ..
ولعت مرام .. بعد يحطها علي .. وعصبيتي هذي شسببها ..؟؟ مو حركاتك الي مالهى معنى وتصرفاتك المريبة ؟؟؟
اتنهدت وظلت ساكتة لين انتبهت فجأة ان خالد ماخذ طريق غير عن طريق بيتها ..
قالت بضيق : خالد ترا مالي خلق أروح مكان تكفى ودني البيت ..
خالد : بنروح البيت لا تخافين .. بس بمر أعطي واحد شغلة ونروح ..
مرام ضايقتها رموزه بس ماعاد فيها تدوش بالها بالتفكير ..
وسكتت لين وقف خالد أمام شاليه عام .. طالعت مرام المكان باستغراب ! وش الشغلة الي بهالمكان ؟؟؟

نزل خالد وسكر الباب ومشى لعند بابها وفتحه .. وقال : انزلي ..
مرام : ليه ؟
خالد : أبيك معاي .. انزلي ..
نزلت مرام وسكر خالد الباب وابتسم لها ابتسامة تذوب الصخر .. شعلت مشاعرها بقلبها عنها ..
مسك إيدها ومشى فيها للشاليه وانتبهت ان بإيده الثانية كيس .. خمنت ان هالكيس الي يبي يوصله لأحد ..
دخلوا الشاليه ومنه لمكتب المحل .. قالها تنتظره عند الباب ومشى للموظف أعطاه ورقة ..
بعدها طلع الموظف واهو مبتسم ومشى قدامهم ومشوا وراه ومرام مو فاهمة شي ؟؟
هذا وين بيوديها ووش يبي الموظف فيهم ؟؟؟
مشت وإهي ساكته لين وصلوا أحد الأبواب الي كان على هيأة " دولفين "

فتحه الموظف وأشرلهم بإيده يدخلون ..
دخل خالد وشكره ودخلت مرام وسكر الموظف الباب
استغربت مرام من المكان واهي تتلفت فيه وتطالعه بمزيج من الانبهار والاستفهام ..

كان المكان مزيّن بالبالونات والزينات .. ورائحة الورد منتشرة بكل مكان ..
انصدمت مرام وإهي تحاول تستوعب شهالمكان و اش علاقتهم فيه وقبل ماتنطق بأي كلمه فتح خالد شباك داخلي وطلّع راسه وقال بصوته : حـــــــرّك !

استوعبت مرام أخيرا انها وسط بوووت .. وان خالد حجز هالبوت لهم وطلب منهم يزينونه بهالشكل !

طالعت بخالد واهي مصدومة .. وفرجة بين شفاتها تنم على كبر صدمتها !
مشى البوت بخفة وخالد مسى ناحيتها واهو مبتسم ابتسامته الي تذوّب الروح ولم خصرها بذراعيه وقال : شرايك ؟؟
رفعت مرام راسها وطالعت بعيونه .. شافت الصدق والعطاء والحب وكل الوفاء ..
تجمعت الدموع بعيونها وإهي ترفع إيدها وتمسح على خده ..
ضحك خالد واهو يقول : ليه الدموع مرام ؟؟
ضحكت مرام بخفة ودموعها تسيل غصب عنها .. نار الندم حرقتها هاللحظة .. كيف شكت فيه وأهو ما انشغل عنهـــــا إلا بهـــــا .. وعشانها .. تألمت حيل من تفكيرها ودموعها مارضت توقف واهي تطالع عيون خالد وابتسامته الي تسلب قلبها ..

قالها وأهو يضمها أكثر : مروم انا خططت لهالمفاجأة من كم يوم عشان أفرحك ياروحي مو عشان أشوف هالدموع ..
بلعت مرام عبرتها وقالت : دموع الفرح حبيبي ..
مسح خالد دموعها بحنية وأهو يقول : ولو مابيها وماحبها .. يوه مرام مو حلو شكلك اذا بكيتي يخررررع ..
ضحكت مرام ورمت راسها على صدره وهي تقول : حبيبي آسفه .. سامحني ياقلبي ..
كانت تعتذر عن شكوكها وظنها السئ فيه ..
لكن خالد باس راسها وقال : عصبيتك وانفعالك عسل على قلبي ياقلبي .. بس لاتكثرين منها ..
لصقت مرام فيه أكثر ورفعت راسها وباسته وقالت : شالمناسبة ؟؟
خالد : أبد ياروحي خاطري أفرحك .. احنا حياتنا كلها مناسبات ولا موو ؟؟
مرام : بالعكس .. حسستني انك سويت كذا عشاني وعشان حبنا .. مو عشان مناسبة محدده ..
مسك خالد إيدها وشال الكيس بإيد ثانية .. ومشى معها لباب صغير أول ماينفتح يواجههم سور يطل على البحر .. وتحاوطه جدران البوت ..
كان منظر البحر واهم يمشون فيه من انعكاس الشمس بوقت الغروب منظر آسر ساحر آخاذ جذاب يسلب القلب والروح ..

طلع هديتين من الكيس .. وحطهم قدامها .. أشرلها على وحده منها وأهو يقول : هذي هديتك ..
وأشر على الثانية وقال : وهذي هديتي ..
ضحكت مرام وقالت : جايب هدية لنفسك بعد ؟؟
خالد : طبعا وهدية أحلى بمليون مره من هديتك ..
مرام : شمعنــــــى !!؟؟؟
خالد واهو يهز كتوفه : حظي حلو ..

ضحكت مرام وفتحت غلاف هديتها .. وظهر لها كارتون جوال أحدث نوع كانت مهووسة فيه وإهي تطالعه بموقع نوكيا وتحكي لخالد مواصفاته ..
صرخت بفـــــرح وإهي تقول : واااااااااااو
ضحك خالد وقال : انتبهي لايطيح بالبحر تراه نادر بالسوق ..
مرام : أماااانة يااااي ياحظي (( وضمته بذراعينها من رقبته وباسته وقالت : الله لايحرمني منك حبيبي ..
خالد : ولامنك ياعمري .. يالله احم احم .. نشوف هديتي ..
أبعدت مرام وإهي تقول : شهديتك ياعيني ..
خالد : هدية يامرام نزلت لي من السماء ! أنا الوحيد بهالدنيا كلها الي أملكها !
مرام : وشهيييييييي بسرعه شوقتني ..
خالد : انتي افتحيها ..

مرام اتحمست وأخذتها وفتحت غلافها .. واتسمرت إيدها مكانها وشخص بصرها وإهي تشوفها !
كانت هديته عبارة عن بــرواز يحمل بداخله صورة لمـرام أخذها لها قريب واهي مبتسة ابتسامة ناعمة ..
رفعت عينها من على الصورة وطالعته واهي مصدومة وهمست : صورتي ؟؟
خالد : ايه .. (( ولمها من الجمب وأهو يطالع الصورة معها وقال : انتي أحـلى وأجمـل وأروع هديـة بحيـاتي !

وكانت الهدايا ربيع القلب .. والحب والغرام ..
والكلمات شهد الأمس والهمس و الأيام
والشوق والوفاء .. يشرق مع الشمس ..
ويهيح مع الموج ويا العشق والهيام

*********


والله الجفا برد .. وقل الوفا برد ......
( والموعد المهجور ) ما ينبت الورد ....
يا ~ حبي المغرور ~ .. ياللي دفاك اشعور
رد القمر للنور .. وأحلى العمر .. " في وعد "
! بردان !
.. بردان أنا تكفى .........
’’ أبي احترق بدفا ’’
يا أول الحب .. شفتك أنا مره
وأهديت لك ( قلب )
ورديت لي ( جمرة )
ومن يومها ................
كان الرحيل
وليل الشتا ....... القاسي .. الطويل !

فتحت عيونها بضعف وإهي تحس جفونها ثقيلة حيل .. طالعت بعيونها المكان بدون ماتحرك راسها واستوعبت انها بغرفة بالمستشفى ورجعت تسكر عيونها وإهي تتنهد بتعب ..
ماحست إلى على إيد حانية تمسح شعرها خلتها تفتح عيونها مره ثانيه وتلتفت لوين ماحست مكان الإيد ..
صادفها وجه سموح مبتسم بحنية خلاها غصب عنها تبتسم وتقول ببحة تعب : أم إياد؟؟
هزت أم إياد راسها وإهي تقول : الحمدلله على السلامة يابنتي ..
وعد : الله يسلمك .. (( وبلعت ريقها وإهي تحس ألم بحلقها بسبب المنظار الي سولها وقالت : كيف جيتي هنا وكيف عرفتي ..؟؟
أم إياد واهي تمسح على راسها : جيت أزورك اليوم الصباح ومالقيتك دقيت على جوالك مقفل سألت عنك جارك قالولي جا الاسعاف ونقلك وخفت عليك والله وجيت طايرة المستشفى أشوفك ..
وعد : تسلمي ياخالة والله مره آسفة قلقتك وتعبتك ..
أم إياد : لا تعبتيني ولا شي انتي الي شكلك تعبانة مره ياقلبي قوليلي شو صار معك؟
عدلت وعد قعدتها وإهي متألمه من حلقها ووخز الإبر الي خذوها لها من دخلت المستشفى وقالت بصعوبة : أمس بالليل تعبت مره وصرت أرجع دم الله يكرمك وحسيت بدوخة وألم شديد ببطني دوخني وطيحني وبالقوة اتصلت على 911 وقلتلهم يجوني وبعدها مدري شصار .. أحس زي الحلم انهم جو واني غطيت نفسي وبالقوة فتحت الباب وطحت ونقلوني بالاسعاف .. بس افتكر يوم جيت دخلوني الطوارئ حسيت بألم فضيع ببطني وحموضة قوية بحلقي .. فرجعت دم مره كثير حتى الدكتور المناوب شكله انفجع .. وسألوني أسئله ما قدرت أجاوب إلا على شي بسيط منها لأن الكلام يا دوب يطلع مني ..
أم إياد بضيق : ياقلبي يابنتي وبعدها شو عملولك ؟؟
أخذت وعد نفس وكملت : ركبولي المغذي ولقوا نسبة الهيموجلوبين عندي واصله 6 لأني رجعت نسبة دم كبيرة .. ونقلوا لي دم ولما استقرت حالتي على الصباح عملوا لي منظار عن طريق فمي ولقوا القرحة زادت عندي وصارت تاكل بجدار المعدة وسببت لي نزيف من المعدة والمرئ !
هزت أم إياد راسها باستياء ووجها مشكر بألم وقالت بحزن : ماتشوفي شر ياقلبي سلامتك والله ألف سلامة ..
وعد بضعف : الله يسلمك ..
وربّتت أم إياد على كتفها كنها تدري بشالي بخاطرها وتهوّن عليها .. ابتسمت لها وعد بذبول وإهي تحاول تكابد دمعتها لا تسيل وتفضحها ..

مر اليوم وإهي بالمستشفى تحت الملاحظة وأم إياد بقت معها ماتركتها وعاونتها بقومتها وقعدتها لين كتبولها خروج بعد ماعطوها وصايا شديدة تنتظم على الأدوية وتمشي على حمية معينة لأن خروج الدم من المعدة أمر مو سهل ..

رجعت بيتها بعد ماودعت أم إياد وشكرتها واتفقوا يتلاقون بوقت ثاني ..

دخلت البيت وشافت آثار الركام الي خلفته وراها البارح .. جوالها مرمي على الأرض ولابتوبها طايح من فوق الطاولة وأوراق متبعثرة بكل مكان ..
ابتسمت بسخرية على هالركام .. ركام مهو غريب عليها .. يماثل ركام حياتها ومشاعرها ..

مشت بتثاقل وانحنت ترفّع الأغراض .. ترفّع دمار أحاسيسها .. نتاج عنفوان شعورها .. حست بالسخرية من نفسها .. لمتى بتظل على هالحال ! خلاص لازم تقطع على نفسها عهد بالنسيان .. لازم تمحي الأمل بمحاية أشوقها .. هدّت حيلها الخيبات .. واذا اتماسكت دمعتها ولا طاحت .. دارت وطاحت هي كلها ! لازم تودع الماضي .. وتشطب على ذكراه ..

كان هذا تفكيرها .. صعب حيل على قلبها .. بس لازم تزرع فيه شعور القسوة الي ماعرفت يوم تتحلى فيه .. مابتنفعها بهالدنيا دموعها وضعفها ..
لين متى صدري بتحترق حناياه ؟؟ ولين متى جنفي بيسقيك من ماه ؟؟ خـلاااص ! اتذكر النسيان ياقلبي وانساااااه .. ! وانسى الجروح الي مع الوقت تشفى !

رمت نفسها على الكنب ولمت راسها بين إيدينها ..
تطايرت أمام عيونها أجمل صور سعود بالوقت الي هي تبي تنساه ولاتبي من هالذكرى شي .. تذكرت فنون الحركات وروعة الكلمات ..
على ذاك القارب جلسنا.. جدّفنا وأبحرنا .. أبعدنا ولاوصلنا .. تهنا ولا ضيعنا .. كنت أغني بعواطفنا .. عواطف حبنا المفتون .. وكان يحكي سوالفنا .. سوالف وعدنا المجنون ..
رجعنا أو مارجعنا ..كنا زي ما احنا .. ولكن حبنا يكبر .. ووعدنا الوهمي تبخـّر !
وأقول بانساك ؟؟ .. ياكيف انساك ؟؟
وانت الي وعدتني .. بنجم الضي وبالقمرا .. وتركتيني .. لجرح الماضي وللذكرى .. ورسمت لي الهوا بسمة .. تشرق في ظلام الأمس ..وقلت لي مراكبنا بتوصل لو مواني الشمس ! وانا من فرحتي باحلم .. وأصدق حلم أيامي .. أخذي الحب ما أعلم .. عن الدرب اللي قدامي !
كفايه .. انك وعدتني .. !! وعدتني حبيب العمر .. تقاسمني الهنا والجرح .. وتركتيني لحيرة عمر .. خذت مني المنى والفرح .. حبيبي ما ابي لأجلي .. ولا حتى لقمر ليلك ..فقدت بغربتي إسمي .. وقلت أنسى أناديلك .. ونسيـــــــت إنك نسيت اسمي !

وانا بارحـ ـل ! عن أحلامي .. وذكرى الحب .. وآلامي .. وبانسى انك ياعمري .. جنة روحي وغرامي .. بانسى الوعد .. مثلك انت .. وبخلي جفاك قدامي .. وهجرك ياعذاب اليوم وبكرا وكل أيامي !

مسحت دموعها بخلف كفها كنها تمنع سقوطها من هاللحظة الي خذت بها عهد البُعد والنسيان !!


******

.. يوم سفر سعود وأنس ..

سكرت منى الشنطة وسندت ظهرها على الجدار وطالعت بأنس وضحكت على شكله ..
أنس : وتضحكين بعد ؟؟؟
منى : هههههههههههههههههههه شسوي فيك انت ليه معصب ؟؟؟
أنس : لأني أتعامل مع وحده غريبة أقولها روحي لأهلك اقعدي عندهم وقت سفري ترفض وتبي تقعد ببيتها وبروحها!
منى بحالمية واهي تضحك : انا ماراح أكون بروحي ..(( وسبلت عيونها واهي تأشر حولها : طيفك بيكون معاااي .. وبحسه حولي .. واتخيلك جمبي .. وبنام مكانك .. و
قاطعها أنس وأهو يقول : عن الحكي الفاضي شايفتني شبح عندك ؟؟ أنا شايل هم تعبك وحملك وأبي أحد يرعاك وينتبهلك وانتي طيفك وماطيفك ؟؟
منى : شبح ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا تقول شي انت اسمع واسكت لاتعيد وراي مااااتعرف تقول شي ههههههههههههههههههههههه
أنس وهو يضحك : خلاص أجل ريحيني واسمعي الكلام ..
وقفت منى وقالت واهي تمشي لناحيته : أنس ياحياتي صدقني بارتاح ببيتي .. وبعدين خواتك اختبارات وغايصين بكتبهم وخالتي طول الوقت بروحها خلني باقعد معاها وان شاء الله مو قاصرني شي ..
أنس : والله يامنى مدري شقولك .. يسعدني انك بتكونين بالبيت وعند أمي وبنفس الوقت شايل همك وخايف عليك ..
قعدت منى جمبه وقالت بابتسامة ناعمة : لاتشيل هم ياقلبي انا اذا حسيت بتعب واني مو مرتاحة بشيل بعضي وبروح لأهلي ..
قرب أنس منها وباسها بجبينها وهمس : باشتاقلك حياتي ..
منى ولعت خدودها وهمست : وأنا أكثر حبيبي ..
قرص خدها وأهو يغمزلها وقام يضبط آخر تجهزاته .. دق جواله ويوم طالع ألا هو سعود .. رد وأهو يدخل أوراقه بشنطته : هلا والله
اتنحنح سعود شوي وقال بصوت مبحوح : هلا أنس شلونك ؟
أنس : بخير الحمدلله .. انت شلونك شفيه صوتك ؟؟
سعود : شوية تعب ماعليك .. بس بغيت أقولك صالح دق علي وقال بيوصلنا .. تجي علي ولا شلون ؟؟
أنس : لا لا انا رجل اختي بيوصلني مره وحده المطار ..
سعود : خلاص اجل اشوفك هناك ..
أنس : ان شاء الله وانت خذلك دوا ولا شي مو تسافر بهالتعب ..
سعود : الله يعين .. يالله سلام ..

سكر سعود ورمى الجوال جمبه وفرك وجهه بتعب .. له كم يوم طايح بفلونزا أبد مو وقتها وأهو على وجه سفر .. !
والوضع الي هو فيه مابين ترتيب سفرته وشتات تفكيره .. ولوعة خاطره بسبب موقف أبو وليد معاه .. وزود عن كذا وضعه مع منال ووضعها مع أهله .. والقشة الي قصمت ظهره هي زوجته وحبيبه الي بيسافر لوين مابتكون قريبة منه مايفصله عنها الا مسافة بسيطة !
اتنهد من خاطر قلب ملتاااااع .. طالع الساعه لقاها 5 العصر .. الساعه 10 لازم يكون بالمطار ....
كان قاعد على السرير .. انسدح بتعب وغمض عيونه .. خاطره يرتاح ساعه بس ليكون فيه حيل لهالسفرة الطويلة .. ارتخت ذراعينه وبين لحظة والثانية غطــس بالنووووم ولا حس على نفسه ليــــــــن صحى فجأة على صوت جواله يدق .. !
قام لقى الدنيا ظلام .. ومالقى منال حوله .. !
مسك جواله لقى آخر رقم لأنس .. وطالع الساعه لقاها 7:30 !
قعد على حيله بسرعه واهو متضايق شلون نام كل هالوقت ومنال ماصحته .. اتضايق والتفت يبي يناديها يعاتبها بس اتنهد وسكت ما يبي يحـــــاكيها كلش لا بخيــــر ولا بشر !
كلها كم ساعه ويسافر ومايبي شي يكدر خاطره أكثر من ماهو متكدّر ..

دق جواله واتوقع انه أنس وجا بيتركه عشان يقوم يصلي وبعدين يرجع يدق عليه ..
بس عقد حواجبه يوم شاف الاسم مو اسم أنس !!
كان اسم شخص ماتوقع ولا بأي حال من الأحوال يدق عليه ..
كان أبــــــو وليــد !!

جا يبي يرد بس اتذكر الصلاة واتعوّذ من الشيطان وترك الجوال ومشى بسرعه للحمام ..
مر من الصالة لقى منال على الكامبيوتر .. مر من عندها بصمت ودخل الحمام واتوضأ وطلع ومشى من قدامها بنفس الصمت ..

فرش سجادته وكبّر وصلّى .. وبعد ماخلّص انتبه لمنال بطرف عينه تمشي ناحيته .. قام وقف ودار عنها ومشى لجواله وأخذه وقال وأهو متوجه للباب : ياليت تصلحيلي قهوة عندي اتصال أخلصه وأجي..

طلع ومنال رفعت حاجب وقالت بسخرية : عشتوا ! وليه هالاتصال مايصير هنا ؟؟
طنشته ومشت لوين ماهو مخصص بجناجهم طاولة لعمل قهوة سريعة .. صلحتها بالطريقة الي يحب .. وجهزتها بالبرّاد وخلتها على الطاولة وقعدت تقلب بالتلفزيون وتنتظره ..

هناك بالحـــــوش وين ماطلع سعود واتصل بأبو وليد ..
كان يحس صوته غريب ونبرته هاديه وأهو يسأله عن أحواله وعلومه ..
بعدها سكت أبو وليد شوي وقال : سعود ياوليدي انا من آخر مره شفتك وحكيت معك وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار !
خفق قلب سعود بقوة وأهو رافع حاجب ويستمع بتركيز لكلام أبو وليد ويترقب كل كلمة وكل حرف ..
أبو وليد كمل : اعذرني يوم انفعلت عليك واتضايقت من كلامك بس كان صعب علي أواجه هالحقيقة بعد ما أعميت عيني عنها كل هالسنوات .. !
سعود : أتفهم موقفك يابوليد .. وزين انك راجعت نفسك حتى لو كان هالشي متأخر ..
أبو وليد : يمكن تستغرب ياسعود لو اقولك حسيتك صفعتني وصحيتني وأجبرتني غصب عني أعيش وضعي والتفت لماضي حياتي وأراجع نفسي .. (( اتنهد بصوت مرتعش وقال : ايه ياسعــود .. وعـ ـد .. بـ ـنتـ ـي .. !
سكر سعود عينه بقوة وأهو مكشر بألم .. اهو عارف عن هالشي ومتأكد منه بس كونه يسمع اسمها .. بلسان أبوها .. وبغيابها .. واعتراف أبوها فيها .. خلت النار تسعر بصدره .. وقال بخنقة : وتدري عنها .. حية .. ميتة .. عايشة مو عايشة ؟؟؟
أبو وليد رد عليه بسؤال فاجأه : انت شتصيرلها ؟؟؟ .. أنا طول الأيام الي راحت أفكر من وين عرفت عنها وقلت أكيد جمعتكم الصدف بابريطانيا .. بس حاس ان الي بينكم شي أكبر من هالصدف ياسعود .. قولي ..
ابتسم سعود بسخرية وقال : محســوبك زوجهــا يابوليد !
ابو وليد ابتسم وهز راسه واهو كان متوقع شي مثل كذا .. دارت الدنيا ليسوي سعود بوعد مثل ماسوى أهو بأمها .. !
وقال بضيق: اتوقعت .. تزوجتها فترة شغلك .. ويوم خلصت رميتها وتركتها .. مثل ماسويت أنا بأمها ..
سعود بغصة : لا يابوليد انا مو اني تركتها مابيها .. انا تركتها ووعدتها أرجعلها بس أشوف وضعي مع أهلي .. ويوم رجعت صارحتهم بزواجي وانصدمت برفضهم وغضبهم واهم كانوا خاطبينلي بنت عمي .. اتزوجت بنت عمي وأنا كلي أمل ان تتحسن الأوضاع فترة وأقدر أرجعلها وأجيبها بس ماشفت غير العثرات بطريقي ..
أبو وليد : وتدري عنها الحين .. ؟؟
سعود ماحب يحكي مع أبو وليد بهالموضوع الحساس لأنه هو نفسه مو راضي على الي يسويه وقال : ان شاء الله انها بخير ..
أبو وليد : شوف انا مالي حق ألومك على أي شي .. لو بارمي اللوم على أحد بارميه على نفسي .. بس ياسعود أنا بنتي ضاعت مني من طلعت لهالدنيا وسكرت الباب على الماضي وماظنيت بيجي شي يفتح هالباب بيوم من الايام ..
سعود : اعذرني يابو وليد انا يوم عرفت ماقدرت أتحمل وبغيت أواجهك عساك تقدر تصلح ماضيك بانك ....
أبو وليد قاطعه وأهو ياقول : لا ياسعود الماضي مايتصلح خلاص .. أنا أطلب منك انت وارجوك انت انك تتحملها عني .. لاتسوي فيها الي انا سويته .. لاتكرر غلطتي وانا ابوك .. انا غلطان وستين غلطان بس مكتوب علي أعيش غلطتي طول عمري ..
حس سعود بارتعاش صوت أبو وليد وقال بهديه : لو علي يابو وليد ماتركتها ولا لحظة .. بس ظروفي كانت أصعب مني وتعرف انت نظرة مجتمعنا لمثل هالأمور .. لكن لازال عندي أمل ان الله يفرجها عما قريب ..
سكت أبو وليد شوي بعدين قال : سعود .. متى بتسافر ؟؟
سعود : الليلة ان شاء الله ..
اتنهد أبو وليد وقال : سعود أنا مالي حكم عليك .. ولا لي وجه أطلب منك شي يخص زوجتك الي هي بنتي وأهملتها .. بس اسمحلي أطلب منك .. تروح تشوفها .. تكفى وأنا أبوك !

تسارعت نبضات قلب سعود بجنون وحس الدموع تتحجر بعيونه .. هل هو من طلب ابو سعود الي حاكى مشاعر سعود نفسها ؟؟ الي لامست خواطره الولهانة المتلهفة لها .. ولا من طلب أبو وليد وإحساسه ببنته بعد طول الجفـــا والعنا !!

قال وأهو يكابد لوعته : ماطلبت يابو وليد .. انت تامر أمر !

وبكذا انتهى اتصالهم وظل سعود فترة برا ..
كان يفكر بكلام أبو وليد ويفكر بدوران الزمن وغدره !!
وكيف صار أهو الآن بمحل أبو وليد .. وهل بيظهر مثل حاله طول عمره ؟؟

فكر بكلمته الي عطاها أبو وليد .. وسفرته لها .. وشوفته لعيونها بعد طول الغياب !
حس بنيران شوقه هاللحظة تكوي كل جزء بكيانه ..
اتنهد من خاطر .. حس كن بركان منفجر بصدره ..
مشى بخطوات يحسها ثقيلة .. ودخل البيت يكمل أموره .. ويستعد لسفره الي مايسحه سفر عمل ولا بأي حال من الأحوال !

.. وقت السفر ..
وقف عند باب الجناح وكانت منال تسكرله شنطة اللاب توب وأعطته اياها ..
أخذها وأهو يقول : متى بتروحين لأهلك ؟؟
منال : الليلة أو بكرا .. بشوف ..
سعود : انتبهي لنفسك .. (( وقرب منها وسلم على خدها وشال شنطته وطلع عنها لصالة أهله يودعهم ..
سكرت منال باب الجناح وسندت ظهرها عليه واهي تحس بضيقة وندم .. اتمنت لو انها حسنت الوضع بينهم قبل مايسافر .. مرت اسبوعين وأهم جافين مع بعض وبسببها !
انقهرت حيل من نفسها وصارت تحترق بلو اني سويت كذا .. وياليت اني ماسويت كذا ..
ياليت ماتعمّر بيت .. !

’’ ملخص السفر ’’

ودع سعود أهله وطلع مع صالح للمطار .. وهناك اتقابل مع أنس وكملوا اجراءات السفر من قص بوردنق وهالأمور .. مامرت ساعه الا وأهم بالطيارة .. الي أقلعت فيهم لبلاد فرنســــــا ..

مرت الرحلة طويلة وماحس بطولها غير سعود وأهو الي يحس كل لحظة تلهب كيانه لسبب مجهول ..
مايدري ليه كل مافكر بوعد هالوقت يجيه احساس ... انها تعبانة ببعدها .. انها ضايعة محد حولها .. انها منهارة لوحدها ! حس بقربها وزولها ! ..
خنقت روحه الهواجس .. واهو بخاطره يتمنى هاللحظة يقلب مسار طيارته ويروحلها !

وصلت الطيارة أخيرا ونزلوا منها .. كيف ماوصلوا وطلعوا وراحوا لفندقهم واستقروا فيه ..

وبنفس اليوم .. يمكن حتى نفس الساعه .. الي استقروا فيها الفندق !

ماقدر سعود يصبر أكثـر ! كيف صبر كل المدة الي راحت.. ؟؟
وهالمره ماقدر يصبر أيام !
رتب مع أنس يحضر عنه بعض الاجتماعات وأهو يحضر آخرها المهم يبي يمشي لابريطانيا بأقرب وقت .. بحث بالنت عن موقع محطة القيطار الي تنقل من فرنسا لابريطانيا .. وأخذ المعلومات وحجز على أقرب رحلة كانت الفجر .. !

اتمنى لو لقى مقعد بالرحلة الحالية بس أمنيته مستحيلة
كان الليل أصعب ليل وأقسى ليل .. وأهو يحس طيفها يبكي ويناجيه ..
مرت عليه بثقل الصخر .. تهيج المشاعر كموج البحر


‘ حانت اللحظة ‘

ركب سعود سيارة الأجره وانطلق فيها لمحطة القيطار .. وأول ماوصل نزل بسرعه وسوى إجراءاته .. وركب القيطار مع وكب الركاب المستعدين للسفر من فرنسا لابريطانيا وأهو يحمد ربه الي سهله الرحلة ولا كان بيموت بحرقته آلاف المرات ..
قعد مقعده ورمى شنطته الصغيرة جمبه .. ماحتاج يكثر أغراض وملابس لأنه ترك كل شي يتعلق فيه ببيته بابريطانيا .. واحساسه يقوله ان كل شي باقي بمكانه .. زي ماخلفها ..
بيلقاها .. مو بس ملابسه .. أغراضه .. حتى زوجته .. وذكرياته .. ووعوده .. !
نغزه قلبه لذكراها .. وإهي الي ماغابت عن باله .. بس إحساسه انه بيلقاها .. تشفى عيونه بمرآها ..مايبي يفكر بموقفها .. ولا شسوى غيابه بشكلها .. بحياتها .. أي الألوان اكتستها .. وأي الرسوم رسمتها ..
اتنهّد واهو يحس بلوعة .. لوعة من نوع ثاني !

\
/
\
/

وعد .. يا حبيبي ..
في ليلة ما تهجر .. ( وعد )
في ليلة ما تغدر .. ( وعد )
أبطفي ،، قمرنا ،،
وامحى ،، صورنا ،،
وأنكر بعد ،، هوانا ،،
~ يا حبيبي ~
أشوفك بتبعد ................. في عتم الطريق ..
وتوقد ما بينك .. وبيني .. حريق!

سكرت وعد السماعة بعد ماطلبت من الموظف يسعالها بالموضوع بأقصى سرعه ممكنة .. مشت للمطبخ واهي تحس انها ميته من الجوع .. بس مافيه وقت تاكل ولا تشرب وفرصتها ممكن تتم بأي ساعه !!
لازم تجهز نفسها هالساعة .. لأن بأي لحظة ممكن تحين هالفرصة !

فتحت الثلاجة وطلعت علبة العصير الوحيدة الموجودة بالثلاجة .. ماكان فيها تطلع كاس وتصب .. فتحت الغطا وشربت العصير ورى بعض وخلص كل الي بالعلبة ورمتها وهي تمشي بالزبالة وطلعت وإهي تحاول ترتب أفكارها ..

شالي لازم تبدا فيه ؟؟ وشالي يحتمل التأجيـ ـل .. ؟؟
الوقت يمضي ويمضي .. ولازم تستعد .. للرحيـ ـل .. !

\
/
\
/


طول ماهو بالقطار واهو يشوفها بعيونه .. حس انها تسكن بوجه كل من يمر قدامه .. غمض عينه وبرضو شافها وابتسم ..
اتمنى هاللحظة أمنية ماكان يتمناها الا وأهو طفل صغير !
انه يكون له جنحان ويبقى طير يغني ويطير !
كان طارلها ..
بعد هالهجر الطوييييييل ..
ماعاد فيه يتحمل الثواني تمر ! طالع الساعه واتنهد .. ماله غير الصبر .. !

\
/
\
/



،، حانت اللحظة ،،
لحظة كنت أرميها ..............
في دروب المستحيل !
جاء .. الي يحييها..........
جت .. لحظات .. الرحيل !

سكرت دولابها بعد ماطلعت كل أغراضها الي تحتاجها وتبيها .. رمت نفسها على الأرض وطالعت شنطها واهي مفتوحة قدامها .. أصعب شعور لما تجهز رحيلك بنفسك وانت كاره الرحيل .. ! (( اتذكرت شعوري اذا عبيت أغراضي وانا راجعة من السعودية لكندا ))

عكس الشعور الي تجهز أغراضك للسفر .. ولقيا الأحباب ..

شعور مقيت .. لكنه واجب .. أمام هالحال المميت ..
سحبت شنطتها قريب منها وصارت ترمي الأغراض وسطها بعشوائية .. وترتيب بسيط ..

وكل مادفنت شي بالشنطـ ـة .. تحس انها تدفن روحها بالحيـ ـاة !

\
/
\
/

مرت الدقايق لهيب .. كنها سهم يرمي ويصيب .. وبالأخير .. أعلن كابتن القيطار عن وصول القيطار خلال دقائق من الآن وطلب من الركاب الاستعداد للنزول ..

سعود الي من ركب وأهو مستعد للنزول !
طالع الشباك وشاف أراضي ابريطانيا تلمع بعيونه .. تسارعت دقات قلبه لمجرد احساسه انه بأرض وحده تجمعه أهو ووعد !

رفع شنطته ورماها بحضنه وأهو مضيق عيونه بالشباك ..
تسارعت حتى أنفاسه وأهو يفكر ...
ياكيف بيكون لقاؤه معها بعد طول الهجر والبعاد ؟؟


\
/
\
/


سكرت شناطها أخيرا ووقفتهم بنص الغرفة .. دق التلفون وإهي الي طول الوقت تترقبه يدق ..
مشت بسرعه وردت بلهفة : هالوو ! ............. يس ................. ثــــــانكيو سو ماتش ............. باي .....!

سكرت واهي تبتسم ابتسامة باهته .. ماتدري تفرح للخبر ولا تحزن !!
قرار رحيلها لمصر جا فجأة .. وبنفس اليوم سوت كل حجوزاتها وأمورها ومن جهة ثانية شهد كانت تساعدها وتكلملها الي تقدر عليهم وتعاونها ..

دقت بسرعه على شهد .. وثواني جاها الرد .. : هلااااااااا وعد طمنيني ..
وعد : آآه ياشهد .. خلاص تم ..!
شهد بفرح : تأكد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعد : ايوا ..
شهد : الحمدلله .. يالله دحين اطلعي المطااار ..
وعد : يبغالي والله لأنه شنطي كثير .. يالله حبيبتي ان شاء الله مايجي الليل الا وانا عندكم ..
شهد : نستناااااااك بكل لهفة وشوووووووق حبيبتي ..

سكرت منها وراحت تضبط آخر تجهيزاتها ..
شالت شنطها وحطتها عند الباب ..
رتبت البيت بسرعه وإهي كل شوي تطالع الساعه تخاف تروح عليها الرحلة ..
ومع مرور كل دقيقـ ـة .. تحرقها هالحقيقـ ـة .. !


\
/
\
/

نزل من القيطار واهو يدرو بعيونه سيارة الأجره الي طلبها تجيه بهالوقت ..
شافها واهي تقرب من المحطة ومشى بخطوات سريعة .. دار بينه وبين السائق كلام سريع وبعدها ركب ..
سكر الباب ودقات قلبه تضطرب .. !
حس بصعوبة الأنفاس .. وثوران شعوره والاحساس ..
وبعينه صورة لأعز الناس ..

انطلق السائق بالسيارة بعد ما أخذ من سعود ....... عنوان بيته .......... !


\
/
\
/

اتذكرت وأهي تنهي تجهيزاتها انها تحتاج شنطة يدوية معها بالطيارة غير شنطتها الصغيرة .. لمحت شنطة مناسبة فوق الدولاب .. مشت بسرعه ومدت إيدها وسحبتها وفتحت سحابها ولقت وسطها أشياء .. قلبتها وكبت الي وسطها على السرير ..
و ..
وكان هذا آخر شي تتمنى تشوفه هاللحظة ..
تناثرت صور لها إهي وسعود بأمكان متنوعة بهالبلد وبالبيت وبأوضاع مختلفة .. طالعت الصور بعيونها وتسمرت ايدها مكانها .. ماقدرت تمدها وتلتقط الصور .. مو بهاللحظة بالذات .. غمضت عينها وإهي تهز راسها بألم وبسرعه شالت الصور بدون ماتطالعها .. ومشت لأحد الأدراج ورمتهم وسطه ..

بس ياسعووود بس .. حرام عليييييييك ..!!
حتى وانت بعيد معذبني بخيالك وطيفك ووجودك .. أحسك حولي ومعاي وتشوفني وتعاتبني وتلومني ..
طيب انت الي رحت وتركتني وهجرتني وبكل دمار حطمتني .. !
مررت إيدها بضيق على شعرها ورقبتها وبوهلة كانت بتلغي السفر وتنسى الرحيل .. ترددت خطواتها وتبعثرت آهاتها .. وتاااااهت أفكارها .. !

بس ياوعد هذا الي كان لازم أسويه من زمان .. انا مالي قعدة بهالمكان .. نفضت أفكارها الي تسعر صدرها بنارها .. ومشت بسرعه لباقي أغراضها ورمتهم بالشنطة .. سكرتها وحطتها فوق الشنط الكبيرة ..

تأملت المكان بنظرة أخيرة .. وتنهدت بضيق وعضت على شفاتها بكل ألم !
عمرها ماتوقعت ان تكون هذي آخرة حياتها ! كابدت دموعها لاتنزل .. غطت عيونها بإيدها وإهي تبلع ريقها وتحاول تمنع دموعها ..
ماتبي تبكي .. ولا تحتار .. تخشى انها تطيح ولاّ .. تنهار !
لبست حجابها استعداد للخروج .. وفتحت الباب وشالت الشنط بإيدينها النحيلة .. وحده ورى الثانية لين طلعتهم .. وحطتهم بالفسحة البسيطة الي تفصل بين باب البيت وباب الشارع !


\
/
\
/

اتمنى يفتح الباب ويرمي السائق ويركب مكانه ويطير بالسيارة طيران .. !!
كره هاللحظة كل النظم والقوانين .. وبلا شعور منه صار يخبط طرف الباب بمقبضه .. حتى السائق التفت يطالعه باستغراب .. !
وانتبه للتنهيدات الي تطلع من سعود بين فترة والثانية واهو يراقب الشارع من الشباك
تنهيدة تجمع مابين توتره .. وشوقه لحبه ودنيته .. وخوفه وحرقته .. وعشقه ولهفته ..

هز راسه كنه يصبر نفسه .. كلها دقايق ياسعود .. وتشوفها .. اكيد بتشوفها .. !


\
/
\
/

مشت بالبيت تتأكد من إحكام النوافذ وكل شي .. ومشت للأبواب وسكرتها بالمفتاح .. وبعدها سكرت كل الأنوار ..
ويوم اتأكدت من أمان كل شي ...........................

مشت لباب البيت وطلعت ومسكت المفتاح تبي تقفل الباب .......................................

^ _ ^

صوت مفتــاح ثاني يدخــــل ببـــاب الشــارع الي وراها ويفتح القفـــل .. !

تسااااااارعت دقات قلبها واهي معطية باب الشارع ظهرها .......... !

تسمرت مكانها واهي عاقدة حواجبها وقابضة المفتاح بأصابعها بقوة .......................!!

سمعت صوت الباب وأهو ينفتـ ـ ـ ح .........................

فقدت التركيز وعجزت حتى من التفكير .. وإهي تحس بدخول شخص وراها ................!!

دارت ناحية الباب .............

و


ت
ا
ب
ع
و
ن
ي

الجزء السادس والعشرون

أمطر الغيم بعيونها .. ضباب كثيف داهم جفونها ..
ولا الأرض تزلزت من تحتها وبركان اندلع داخل كيانها ..
كل الظواهر الطبيعية حستها هاللحظة وظواهر أخرى ماشافها ولا حسها أحد غيرها ..
دار الكون فيها ولف بها العالم بثوااااني خبطها بالجبال والأراضي والسحب وبالآخر رماها مكانها ..
شاخصة بصرها بالكيان الوهمي الي قدامها .. حست دقات قلبها بتوقف بأي لحظة من شدة عنفها .. حست كل كيانها ينبض بهالدقات ..
وأكيد عملاق الأسى الي قدامها سمع هالدقات ..

لا يامحظوظة ماسمع !!
<< ليه ياوعد ؟

لو سمع كان اتحرك .. لكن هو مو موجود أصلا .. انا بلحظة فاصلة بين الموت والحياة ..
لحظة وهم حسي .. بفيق منه بعد لحظات .. هذا ان كان ظليت حية لين تمر اللحظات .. !!

آآآآآ ه زلزال ... !! بركان .. !! مطر !! رعد !!

انت ! ياموقد النيران ومطفيها ..
تشوف النار تسعر فيني ؟؟ تعال قرب اطفيها .. أنا أحترق .. لو كنت موجود ليه ماتتحرك ؟؟
ما تشوفني أتهاوى بالزلزال ؟؟ تعال مدلي إيدك انقذني من الهاوية ؟؟
تشوفني أغرق بالطوفان ؟؟ تعال احضني .. لمني .. ضمني .. دفيني ..

انت حقيقة أو خيال .. ؟؟
آآآآآآآآآآآآآه ياعذااابي ..
وينك ........ ؟ ليه رحت .... ؟؟
توك قدام عيوني .. وين اختفيت ........ ؟؟ ليه ماعاد أشوفك ... ؟؟
ليه ماعاد أشوف ولا شي ........ ؟
آآي شالي صااااار ...

كأنها ..
كأنها ذراعينك حاملتني ....... !
كأنها كفوفك تخبط وجهي ......... !
كأنها قبلاتك تمطر وجهي وكفوفي ...... !

هذا انت ياجنوني .. ؟؟
هذا صدرك الي ضامني فيه .. ؟؟

ياعيوني .. مالك غفيتي .. ؟؟ واختفيتي .. !
خلني مغمضة عيوني .. ولو كان هذا حلم .. ياعساني ماصحى منه .. !

بس عيوني خانتني .. ومن بهالدنيا ماخان .. حتى التراب الي عشقته بيمحيني ويدفني ..

فتحت عيونها بضعف .. لقت نفسها بين أحضانه .. ضامها حيل لصدره .. لام وجهها بين راحتيه .. وأنفاسه الساخنة تختلط بلهيب أنفاسها وتلفح كيانها المهدود ..
نقلت بصرها بين عينيه .. لهاللحظة تحس روحها بحلم .. والي يصير حولها وهم بوهم ..
كان قاعد على الكنب وإهي بحضنه ويقول بانهيار : وعد ردي علي حياتي !
ماستوعبت .. واهي تحاول بكل ماتملك من بقايا الاحساس تستفيق ..
كني أسمع صوت أو يتهيألي .. !
أرد عليك ؟؟ ... أحد ناداني ؟؟؟ .... كيف ماسمعت ؟؟
ماقلتلكم بافقد حواسي بيوم من الأيام .. !

قرب سعود وجهه وباس جبينها وأنفاسه صارت لهثات ..
مسح على خدها وأهو يقول برجاء : وعد .. حياتي .. انتي صاحية ياقلبي ؟؟ تشوفيني .. تسمعيني ؟؟
وصلت كلماته كالناقوس يطرب آذانها .. طلعت آهة ألم من بين ركام كيانها وقالت : آآآآآه .. سعود !
ضمها سعود لصدره أكثر وأهو متألم ومحترق على حالها .. آهاتها .. وشكلها وضعفها ..

بغى يطير مخه يوم شافها تتهاوى على الأرض قدام عيونه !!
وأهو أول ماشافها اتيبّس مكانه ...... هل من تأهبها للخروج .. للرحيل .. ؟؟
ولا من اختفاء كل معاني الحياة من وجهها وعيونها ..
ولا من بقايا وعدالي يشوفها .. مهي وعد .. !

وهل كان يتصوّر حال أحسن من هالحال ؟؟؟
ماكان يدري ان الموت طرق بابها أكثر من مره .. وبرحمة من رب العالمين ولّى عنها وراح ..

شاف مفتاحها طاح من إيدها ..
أتبعته شنطتها الصغيرة .. أتبعهم كيانها الرقيق .. !
كل هذا صار بغضون دقيقة ..
ولقى نفسه يتحرر من قيود صدمته ويركض ناحيتها ويشيلها بين ذراعيه !
وينحني وياخذ مفتاحها ويفتح الباب ويقعد على أول كنب صادفته ..

مسح على خدها وأهو ينادي بمرارة : حياتي .. طالعيني .. حسي فيني .. أنا سعود ياوعد !
طالعته وعد بنظرة تيهان صابت عُمق قلبه ..
لهاللحظة تحس انها عايشة بحلم .. حلم جمعها مع حبيبها وعذابها .. لاشعوريا ارتسمت ابتسامة باهته على شفاتها .. نفس ابتسامتها الجريحة بكل ليلة تحلم فيها برجوع سعود
وتقتل الابتسامات حرقة الآهات ..!
شاف التيهان والضياع بعيونها .. حسها مو واعية ولاهي مستوعبة ..
نادى بكل عطف وحنية : وعـد ..
سمعت نداه يتردد صداه بكيانها وهمست بدون تصديق : سعود !
سعود : ياروح سعود انتي .. حياتي انا معاك .. طالعيني زين .. حبي أنا جيتك .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني ؟؟
كانت كلمات مهي غريبة عليها .. تسمعها كثير بأحلامها وسط منامها .. سعود يجيها ويحضنها ويردد على مسامعها سمفوانية حبه وعشقه .. وبهالشكل لقت نفسها تبتسم مره ثانيه وتسكر عيونها بوهن وتهمس : خليك سعود .. حبيبي .. مابغى أصحى !

انعصر قلب سعود بالألم واهو يشوف استحالة تصديقها لواقع وجوده ..
واحساسها انها بحلم من عداد أحلامها ..
هزها وأهو يقول : وعدي .. حبيبي .. هذا مو حلم .. أنا مو حلم .. أنا سعود معاك وعندك .. افتحي عيونك وشوفيني .. حسيني ياقلبي .. بتلاقيني قدام عيونك ..
وعد بصوت مرتعش : ........... طيفـ ـك ...
سعود : لا حياتي مو طيفي .. انا سعود بشحمي ولحمي اصحي وعد ياروح قلبي انتي ..

بلعت وعد ريقها واهي تلتفت لوجهه .. وطالعته وشبح ابتسامة ترتسم على شفاتها بذبول .. مدت ايدها لخده تتحسسه تبي تزيد احساسها يقين وصدق بحقيقة وجوده ..

مسك ايدها من على خده وسحبها لفمه وباس أصابعها واحد واحد وأهو يطالع بعيونها الي تحجرت فيها الدموع ..
همست بصوت منتهي : سعود .. ؟
هز سعود راسه وأهو يقول بحرقة : ياااعيــــون سعود ..
بلعت وعد ريقها واهي تحس بالجفاف .. كيانها يرجف بين إيديه .. ضمها أكثر يبي يهدي من رجفاتها ..
طالعته ولازالت علامات عدم التصديق تكسو ملامحها وقالت:
كيف .. جيت على بـ ـالك ؟؟

سعود : حبيبتي انتي مارحتي عن بالي ولا لحظة ..
وعد واهي بالقوة تطلّع الحكي وتقول بارتعاش : انت .. عايـ ـش ؟؟ حـ ـي ؟؟ من رحت و .. وخليتني .. قولـ ـي انت كنت .. عايـ ـش ولا ميـ ـت ؟؟
سعود هالمره اهو اتحجرت الدموع بعيونه واهو يشوف الشتات بملامحها .. انعقد لسانه على الرد واهو يطالع بالدمار والحطام والدماء والأشلاء بعيونها ..
غمضت وعد عيونها بألم ورجفة كيانها تزداد .. رجفة انتقلت لقلبها وروحها .. واهي تقول بانهيار : كنت عايش .. حياتك بدوني .. وانا كنت .. أموت باليوم ألف مره بدونك .. ليه .. ؟
ليه .. يوم .. قررت أعيش و .. وانساك جيتني ؟؟ ليه تبغاني .. أعيش عذابك .. لآخر لحظه بعمري ..؟؟
سعود بمرارة : وعد انا ولا شي بدونك .. صدقيني انتي كل شي بحياتي ودنيتي وهواي وأنفاسي بس انا الظروف حكمتني ..
وكأن هذا آخر شي اتمنت وعد انها تسمعه !! فاقت واستوعبت لتتلقى أقوى صفعة خلتها تنهار أكثر من وتقول بإنكار : : لاااااااااااااااا .. (( وانفجرت مدامعها وصارت تبكي وتشاهق واهي تقول : لاتقولي ظرووووووفك .. قووولي انك كنت تحت الأرض قولي كنت فوق السماء .. قولي حاربت الكل عشاني وانهم أخفوك عني وعن الدنيا عساني أقبل سبب غيابك بس لاتقولي ظروووووف .. (( واتحولت مشاعرها الملتاعه لعنف وقهر وصارت تخبط صدره بقبضتها وتضرب كتوفه واهي تشاهق وتصرخ : دمرررررتني ياقااااااسي .. تعبتنــــــي .. حطمتنــــــي .. هلكتنـــــي وانا أستنى رجووووعك .. أستنى يجي اليــوم إللي تفي بوعوووودك .. شفت الموووووت ياسعود .. واتمنيتـــــه يجي وياخذني .. بس حتى الموت خاااين مثلك !! تركني زي ما انت تركتنــــــي .. !!
حتى الموووووت اتخلى عني ومايبغاااااااااني .. خاااااااين زيييييييك ياخااااااااين .. ياقااااااااسي .. ياظاااااااااالم ..

كانت صرخاتها طعنات تطعن قلبه وروحه وكيانه وصرخ وأهو مو متحمل انهيــــــارها : وعـــــــــــــد !! (( ومسك إيدينها يبي يوقف ضرباتها لكنها سحبت ذراعينها وإهي تصرخ وتقول : لييييييييه رجعت الحين ؟؟؟ اش تبغى فيييييني .. ؟؟؟ فكني خليني بروووووح عساني ما أرجع .. انا انتهيت من اللحظة الي تركتني فيها خلااااااااص .. !!

مسك سعود ذراعينها بقوة واهو يقول برجاء : وعد ياحياتي اهدي .. لاتسوين كذا ياقلبي اهدي .. خليني أفهمك كل شي .. اهدي ياروحي ..
وعد واهي تناهج : شتفهمني ؟؟؟؟ انك تركتني .. وسط نيراني.. بسبب ظروفك ؟؟؟؟؟ انك تركتني أعاني .. وأتجرع المر والعذاب .. بسبب ضعفك و هروووبك ؟؟؟
سعود بألم : غصب عني ياوعد .. غصب عني حياتي ..
مسكت وعد راسها بإيدها واهي تقول باستيااء : لاااااااااااا .. لاااااااا.. لااا
ورمت راسها على صدره وصارت تخبط صدره واهي تشاهق وتقول : لييييييه سويت فيني كذا ياسعود حرام عليك .. كثييييييير الي شفته من بعدك .. رحت عني ولاعاد رجعتلي وتركتني لحالي .. محد حولي .. لا انت .. ولا أم .. ولا قريب .. ولا صديق .. ماحاولت حتى تتطمن .. انا عايشة ولا ميتة .. انا فوق الأرض ولا تحتها .. أنا شسويت بهالدنيا عشان تجازيني بهالشكل ياسعود ليييييييييييه ..؟؟؟
ليييييييييه تركتني كل هالمدة لحاااااالي ... لييييييييه ؟؟
تركتني ورحت .......... وشهد تركتني ورااااااااحت
اتمنيت الموت .. ويوم جا أخذ أميييييييي وماخذنييييييييييييييي .. ليه ماخذني مع أمي ليه تركني أعاني عذابكم كلكممممممم ليييييييييييه ..؟؟ .. الي شفته كثييييييير ياسعود كثيييييييييييير والله ماقدرت أتحمل الي شفته وعانييييييته ..

كانت ضرباتها على صدره مفترض توجعه وتؤلمه ..
بس كلامها كانت ضرباته وطعناته أقوى بكثيـــــــــــر !!
شخص بصره واهو يسمع كلامها
ويتلقى الصفعة ورى الثانية !!

مسك وجهها بين كفوفه ورفعه وطالع بعيونها وقال وضربات قلبه تكاد توقف.. : وعد .. شتقولين .. أمك ......... !! (( وعجز لا يكمل ..
وعد ودموعها مغرقة وجهها قالت بصوت انبح من الصراخ فصار أقرب للهمس : مـ ـاتت .. ! أمي ماتت من كم شهر .. تتخيل ؟؟ تتخيل حياتي من دون أمي ؟؟ تتخيل صدماتي وانهيار الكون كله فوق راسي وانا لحالي ؟؟
هز سعود راسه بالنفي وفرجة بين شفاته تنم عن عدم تخيله لمدى العذاب الي كانت عايشة وسطه زوجته وحبيبته .. !
وعد : وانت .. وينك عني ؟؟ ماسمعت صياحي ؟؟ ماوصلك فيضان دموعي ؟؟ ماقشعرت بدنك آهاتي ووناتي ؟؟

بس !! لهنا وماعاد اتحمل سعود أكثر
ودمعت عيونه .. !
لا مادمعت بس !
حضنها بكل قوته وبكى !!
كانت دموعه وآهاته تطعن كل جزء بكيانها !
حضنها .. ورجع مسكها وطالع بوجهها وعيونها وهز راسه بانكار وألم من أنواع وأصناف العذاب الي يصرخ بعيونها .. قرب وباس جبينها وكل جزء بوجهها وكفوفها ..
واهي مثل الدمية بين ايدينه خاوية جوفاء منهارة ..

قال من بين دموعه بصوت متقطع من الألم : آآآآسف حياتي .. أدري أسفي مايوفي وأخجل من نفسي وأنا أقوله .. بس .. بس .. سامحيني يابعد هالدنيا .. ياكل هالدنيا .. سامحيني وعد أرجووووك ..
وعد بضياع : ....... على إيش ؟؟
سعود : على كل شي .. رميتك بدوامة عذاب ودمرتك يانظر عيني .. تركتك تعانين لحالك صدماتك انا وين اروح منك .. وين أروح من ربي !
وعد : انا مابغاك تعتذرلي .. (( وبرجاء : انا ابغاك ترجعلي سعود .. مابغاك تتركني مره ثانية .. انا ما أضمن أعيش لحظة وحده من بعدك لو تركتني .. !!
ضمها سعود وأهو يقول بكل ألم : ولا أنا ياروحي مابي أتركك ولا أقدر أتركك ..
وغمّض عيونه لتنعصر دمعته وأهو يقول : أحبك وعد .. أحبك .. وحشتيــــــــني يا وعـ ـدي وروحـ ـي .

()

! وليت الزمن يقف عند هذه اللحظة !
لحظة تعانقت بها ~ الأرواح ~ قبل الأجساد ..
‘‘ تضج بالمكان آهات الشوق ‘‘ وأنين الوله ‘‘ وحنين الغرام ‘‘
! ليت حتى الفكر يقف !
فلا يستبق أحداث تدمّر أجمل وأرق مشاعر هاجت لحظة اللّقيــا ..

ماذا هناك يادنيــا ... ؟؟

أرى شبح ابتسامة ساخرة توجهينها نحو العاشقان .. !
هل سيحترق الشعور والمكان ؟؟
ألم ينتهي درب الأسى وليل الحرمان .. ؟؟

ماذا أسمـ ــ ــ ـع !! ؟؟

هل سمعتهم ما سمعت ؟؟

آآآآآآآه يادنيا .. !

إذن ..

لن .. توقفي ..
(( هذا الزمان )) .. !

()

*******

رتبت منال جناحها إهي والخدامة وبعد مانتهت قالت لها : شكرا سولا بالله عليك صلحي قهوة وشاهي وجيبيها هنا ..
سولا بفضول : حق ضيوف ؟؟
منال : ......... ايه .. بس فنجالين ..
سولا : اوكي .. (( وطلعت
مشت منال لتسريحتها ورفعت باقي أغراضها .. حطت بشنطتها الأشياء الي بتحتاجها وإهي تحوس بين الأغراض طاح بإيدها عطر سعود اسكادا الي تسحرها ريحته والي تشمها حتى بمخدته وبمكتبه وبين أوراقه وكل لمساته ..
مسكت العطر ورفعته ولاشعروريا اتجمعت دموعها بعيونها واهي تملا صدرها بريحته ..
حطته بالشنطة مع اغراضها بلا تفكير وبلا سبب محدد ..

خذاها الحنين للي جافته وجافاها .. للي رحل تارك الجرح لهواها .. إلي حبه ودنيا عشقه دوم غايتها ومناها ..
هي تحبه وماعرفت .. كيف تبني غلاها .. ؟

اتنهدت واهي تلقي نظرة مطولة على الجناح ..
شوي وبتجيها خالتها ندى الصغيرة .. أقرب خالاتها لها .. بتسهر عندها وتملى عليها فراغها ..
راحت تلبس وتزين شكلها بالوقت الي كانت سولا بالمطبخ تحضر القهوة والشاهي زي ماطلبت منها منال ..

دخلت أم سعود المطبخ وإهي تقول : وينك ياسولا أناديك ساعه ماتردين ... ؟؟
سولا : سوري مدام أنا نظّف جناح مدام منال !
أم سعود : وشو ؟؟ هي قالتلك تعالي نظفي ؟؟؟
سولا : ايوا اليوم صبح قالت تعالي بعد صلاة عصر نظفي الجناح ..
ام سعود بانفعال : ماشاء الله وتتركين ياسولا البيت والكوي وتروحين تنظفين جناحها ؟؟ انتي تشتغلين عندي ولا عندها ؟؟؟
سولا بانكسار : مدام انا اش سوي .. ماقدر قول لااا !
أم سعود : إلا قولي لاء .. قوليلها أول اسألي مدام نورة اذا هي كلام أوكي أنا أنظّف !

وطالعت بالصينية المجهوة على الطاوله واستغربت وإهي تقول : وليش مطلعة هذا ؟؟
سولا : مدام منال في كلام سوي شاهي قهوة حق ضيوف !
ام سعود واهي عاقدة حواجبها : بعد جايينها ضيوف ؟؟
سولا : ايي بس في جناحها ..
أم سعود هزت راسها بقهر .. شهالابنية الي لاحاطة لها قدر ولا حشيمة ؟؟
تطلب شغالتها بكيفها .. لا وتطلب أغراض مطبخها بدون حتى ماتشاورها لو من باب الذوق !

لوهلة كانت بتقول لسولا تترك الي بإيدها وتروح تشوف أشغالها .. !!
بس طرا على بالها سعود نظر عينها .. سعود الي عمره ماكسر لها خاطر ولا عصى لها كلمة ولا رفع عليها صوت ! لعيونه بس بتسكت وتتحمل ..

طلعت من المطبخ وشافت ساعتها ورجعت قالت لسولا : روحي جيبي عبايتي من فوق الله يسعدك ..
طلعت سولا من المطبخ وراحت تجيب عبايتها بحماس .. هي تبي تسوي أي شي يرضي أم سعود هالوقت لأن سولا مو أي شغاله ..
سولا عاشت بهالبيت من يوم سعود بزر صغير ربته مع أم سعود وربت أخوانه لين صارت كنها وحده منهم ..
(( آآآآآآه فديتك ياسولا وربي اشتقتلك انتي وعيونك الي تغوص لا ضحكتي " هع هع " ))

دقت أم سعود على السواق تقوله يجهز السيارة .. لكنها تفاجأت يوم قالها انه بالطريق جايب خالة منال !!!
أم سعود : انت شلون تتحرك من البيت بدون ماتقولي يامصطفى ؟؟؟؟
مصطفى : مدام منال كلام روح .. انا فكّر انت عارف ماما !
أم سعود واهي مولعة : والله الشرها مو عليك .. الشرها على الي ماتعرف درب للأصول .. يالله أول ماتجي دق على جوالي ..

وسكرت منه واهي مولعة من حركات منال واستهيافها !!
لو هي من الحموات الحقانيات الي مايسكتون على شي ولاينداسلهم على طرف ..
كان دخلت الحين ولعنت أبو سكاف منال وتمشكلت معاها .. !! بس مو أم سعود الي من هالنوع !
ام سعود تكبت وتكتب لين يجي يوم تنفجر فيه ..
بس أم سعود لو كانت تدري ان هالانفجار بيقلب الدنيا فوق .. زي مابتشوفون لاحقا .. !
ماكانت كتمت بقلبها طول هالمدة ! وكانت دخلت الحين على منال وعلى الأقل عاتبتها !!

أول ماقعدت سمعت صوت باب الشارع ينغلق .. أرهفت سمعها إلا أتبعه صوت باب جناح منال ينفتح بس ماكان بالقرب الي يخليها تسمع منه أصوات أحد ..
ايه شكل ضيوفها المزعومين وصلوا .. ! وأنا شعلي منها عاد مادريت عنها أدري عن ضيوفها !

شوي وشافت باب الصالة ينفتح ومنال تدخل منه معطيتها ظهرها وتمشي للمطبخ وهي تقول : سولا وين القهوة ؟؟؟
أم سعود من خلفها : سولا راحت تجيب عبايتي يامنال !
وقفت منال مكانها يوم سمعت صوت ام سعود ودارت بخفة وشافتها وقالت : هلا خالتي ..
أم سعود بنبرة واقفة : هلا فيك ..
منال بجرأة : خالتي قولي لسولا تستعجل بالقهوة خالتي ندى عندي ..
أم سعود : ماشاء الله .. والله سولا يالله تلحق على هالبيت .. اذا نزلت جابت قهوتك ..
هزت منال راسها ومشت للباب وقبل ماتطلع التفتت وقالت بابتسامة مبين زيفها : خالتي اذا ماعندك شي تعالي شوفي خالتي ندى !
أم سعود ماقبلت عزيمتها المراكبية وقالت : انا طالعة الحين .. سلميلي عليها..
وكأن منال ارتاحت لهالخبر وقالت : اوكي اجل مع السلامة ..
ورجعت جناحها وشوي ونزلت سولا بالعباية وعطتها أم سعود ..
قالتلها أم سعود تودي القهوة لمنال وبعدها تروح تشوف شغلها ولو طلبتها منال ماتروحلها الا بعد ماتخلص شغل البيت أول ..
ولبست عبايتها وطلعت

قعدت ندى خالة منال على الكنب واهي تقول : أجل سافر حبيب القلب ..؟
منال وإهي تقعد : آآآآآآه سافر عني ياندى ..
ندى تغني : أسافر عنك وتسافر معايا .. ترافقني بحلي وارتحاالي ..
منال : لا ياعمري ماظنيت .. مارافقته بحله عشان أرافقه بترحاله ..
ندى : شوفي يامنال .. ترا سعووود ملاااااك نازل عليك من السماء ..
طالعتها منال بتكشيرة ..
ندى : شفيك تطالعيني بهالنظرة .. رضييييييتي ولا مارضييييييتي والله سعود يخب عليك وكثير عليك وانتي شوفي وش مسوية معاه ومن وراه ..
منال : يوووووووووه ياندى انتي الواحد مايقولك شي الا تمسكينه عليه وتلومينه فيه ليل نهار ..
ندى بعصبية : وانتي على بالك الي مسويته شي سهل !!! بالله عليك لو اكتشف بيوم من الأيام قوليلي وش بيكون موقفك .. وش بيكون ردك ؟؟؟
منال : ماراح يكتشف ان شاء الله .. ولو اكتشف باجيب الف عذر يبررلي ..
ندى : زي ايش ؟؟ وش الأعذار الي ممكن تبرر فعلة خطيرة زي الي قاعدة تسوينها ؟؟؟
منال : والله مافكرت فيها ياندى لأن مو جاي على بالي ان سعود بيكتشف الي أسويه .. لأنه مو مهتم أصلا شوفي كم لنا متزوجين مالاحظ ولافكر أساسا بالموضوع لا أهو ولا أهله !
ندى : وهذا مو سبب يخليك تتعمقين بهالخطأ يامنال ! بكرا لو درا ولا أهله دروا كل شي بينقلب عليك وماراح يلتمسونلك أي عذر ..
منال : خلي لكل حادث حديث .. أنا مقتنعة بالي أسويه وأهله آخر ناس يتكلمون !
ندى : تتكلمين عنهم كأنهم ناس من الشارع ما كأنهم أمه وأبوه .. ماكأنهم عمك ومرة عمك ..
منال : الي يسمعك يقول اهم معامليني مثل بنتهم عشان أحس فيهم ..
ندى : لاتحمليهم الخطأ .. تدرين انك انتي الي عازلة عمرك ولانتي معبرة أحد بهالبيت !
منال بقهر : ندوووو وبعدييييييييين .. تراني مليت من هالموضوع انا ماناديتك عشان تعطيني محاضرة عن حسن التعامل خلاص انا هذا طبعي .. انسانة قليلة ذوق وماعرف الأصول ولاعرف أتعامل مع الناس ..
ندى : لااااااااازم تتغيرين يامنال اسمحيلي انتي كل مالك للأسوأ ..
انجرحت منال بخاطرها لهالحقيقة بس كابرت ولا حاولت تبين وقالت وإهي رافعة حاجب : الي يبيني زي ما أنا حياه الله والي مايبيني بالطقاق الي يطقه ..
ندى بتنهيدة : الله يعييييينك !

دق باب الجناح ودخلت سولا بصينية القهوة ومعها الحلى وسلمت بابتسامة وحطت الصينية عندهم وطلعت ..

ضيّفت منال خالتها ودارت سوالف عن بيت أهل منال وماقصرت منال بسب مرة أبوها وشرشحتها .. وبعد مامر الوقت قالت ندى : يالله منال انا بامشي كلمي سواقكم ..
منال : ويييييين بدري .. مو قلتي بتسهرين عندي ؟؟
ندى : ماقدر والله وانا طالعة دقت سهى قالتلي بكرا بتجي المشرفة قسمنا وعاد انا شغلي رايح فيها بروح أضبطه قبل ما انام ..
منال : يوووووه ندى لاتتركيني بروحي أزهق ..
ندى : وطبعا ماتبين تطلعين لهم برا ..
منال بتكشيرة : بعد هذا الي نقص ..
ندى : زين انتي ليش تبين تقعدين بالبيت ؟؟ دام زوجك مسافر روحي لأهلك !
منال : لااااااه تكفين مابقى الا نوالوه أقابل وجهها الي ماصدقت أفتك منه ..
ندى : والله حيرتيني معاك ..
منال : تدرين عاد .. (( ووقفت واهي تقول : بروح معاك ..
ندى : وين ؟؟
منال : بيتكم بعد وين !
ندى : براحتك بس ترا قلتلك عندي شغل وماراح أفضالك ..
منال : خلاص غثيتينا بشغلك بطلع لخالتي هدى أقعد معها ..
ندى : زيييين تونسين اختي زوجها مايرجع الا آخر الليل ..
منال : والله ؟؟؟؟؟ أجل شكلي بنام عندكم ..
ندى : سعود عادي يوافق ؟؟
منال : شدراااه .. شدخله .. ؟
ندى : لا حبيبتي لازم تعرفين ان كان يوافق أو يعارض تباتين ببيت رجل خالتك !
منال : رجل خالتي ماراح أشوف رقعة وجهه ..
ندى : بس هذا بيته .. وانتي اتفقتي مع زوجك ياتقعدين هنا ياتروحين لاهلك ..
منال واهي مكشرة بضيق : اقول امشي .. خلصنا من محاضرة حسن التعامل بدينا بحسن التبعّل ..
ندى : وياليت يفييييييييييد معاك ..
منال قرصت ندى من ذراعها بقوة وصرخت ندى صرخة عالية مسرع ماكتمتها بإيدها ومنال قالت : عشان تتوووووووبين تتفلسفين علي مره ثانية ..
ندى بألم : وجعععععععع يووووووجعك يامجرررررمة زرقت إيدي ..
منال : مسرع ههههههههههههههههههههههه ..

ولبست عبايتها ودقت على السواق لقته توه واصل بعد مارجع أم سعود البيت ..
وقالتله يجهز السيارة ..
اتذكر السواق عتاب ام سعود له قبل كم ساعه ودق عليها يستأذنها ..
وافقت له يروح على أساس يوصّل خالة منال ..

بس الي عرفته أم سعود من سولا صباح بكرا ..
ان منال نادتها تشيل شنطتها للسيارة وراحت مع خالتها لبيتهم بلا سلام .. ولا كلام !

::

وبنفس الصباح .. رجع تركي البيت ومشى للجناح وأهو يطالع الساعه .. ضحك على نفسه .. ربع ساعه أخذ من الشركة للبيت تلبية لنداء دلوعته وحبيبه الي مشتهية تطلع على صباح رب العالمين ..
فتح الباب وطالع براسه ماشاف عبير ونادى : عبيير ... عبووورة وينك ..
عبير من داخل : هناااا .. ماشاء الله جيت ؟؟؟
تركي باستهبال : لا توني بالطريق ..
عبير : هههههههههههههههههه أحسّب ..
تركي : يالله عبيييييير اتوقعتك جاهزة والله ..
عبير: جاية جاية ..
تركي: أستناك بالصالة ..
وطلع تركي لصالة بيتهم لقى وائل قاعد يلعب بلاي ستيشن بملل .. هذي الاجازة الي بين التيرمين تحير الواحد لايقدر يسافر ولا يخطط لشي كلها عشر أيام بالكثير وتبدا الدراسة ..
حن على وائل وأهو يشوفه يلعب بروحه وقال : وائل وين جيرانك الي دايم تلعب معاهم ..؟؟
وائل : مسافرين ..
تركي : بالله ؟؟ كلها عشر أيام وماشاء الله سافروا ؟؟
وائل : ناس تستغل الاجازة مضبووووط .. وتروح تتونس وترفّه عن نفسها ..
ابتسم تركي وقال : وانت تقدر ترفّه عن نفسك حبيبي بأي شي غير السفر
وائل : بإيش بالله ؟؟ حتى البحر أمس أطلب أبوي يودينا انا ونهى رفض وقال مشغول انتوا بس ماهمكم الا الطلعات وعطانا محاضرة اتمنينا انا ونهى اننا سكتنا وماطلبنا شي ..
ضاق صدر تركي وقال : وين نهى الحين ؟؟
وائل : ببيت خالاتي .. منال عندهم ودقت عليها الصبح وراحت لهم ..

طلعت عبير من الجناح واهي لابسة عبايتها .. شافت وائل منفعل بالحكي بس ماتدري عن إيش يحكي .. طالع وائل بعبايتها وعرف سر رجوع تركي هالوقت .. ورجع عينه للتلفزيون ومحد يدري شالي يدور بخاطره ..

وقف تركي ومشى لعبير وطير لها بوسة خفيفة بالهواء .. ابتسمت عبير ولا شعوريا طالعت بوائل وقالت يوم اقترب تركي منها : شفيه اخوك ؟
تركي : زهقان ..
طالعت عبير فيه وعطفت عليه وقالت : شرايك ناخذه معانا ؟؟
ابتسم تركي وقال : والله يالحنونة انا تارك شغلي وهارب منه لعيونك .. انتي الي زهقانة وتبيني أطلعك .. وعاد لك الي تبين .. ناخذه معانا بناخذه ماتبين براحتك ..
وكان كلام تركي هذا وأهو حاط الأمر بين إيدها بطريقة تنحّت عن الحب واتخذت من الاحترام أبهى مشاعر .. ابتسمت وقالت : خلنا ناخذه ..

التفت تركي لوائل وقال : وائل شرايك تجي معانا ..؟؟
وسع وائل عينه بفرح بس حاول مايبين وقال متظاهر بالبرود : وين بتروحون ؟؟
تركي : نفطر على البحر .. واذا تبي بعدين ندخل البحر ندخل ..
حاس وائل فمه يعني انه يفكر وقال : اوكي جاي ..
اتبادل عبير وتركي الابتسامات وتركي قال : يالله نستناك بالسيارة ..
وطلع أهو وعبير

ووائل ماصدق طلعوا طــــــار لغرفته طيراااااااان وبدّل ملابسه بسرعه وأهو طااااير من الفرحة .. وتعطر ولبس نظارته وطالع وجهه بالمراية وسوى حركة بهلاوينيه مثل حركات اليابانيين واهو يقول : هييييييهععععععععععااااايي !

وفتح الباب بسرعه وركض الا شاف نوال طالعة من غرفتها طالع فيها وسوى نفس الحركة البهلوانية ونفس الصوت : هييييييهععععععععععااااايي !

وسعت نوال عيونها فيه وإهي تقول : يالله لك الحمد والشكر !

لكن وائل ماسمعها كان يناقز بالدرج لين وصل لنصه ونط الباقي دفعة وحده وركض للشارع ويوم وصل للباب وقف باتزان !
وفتح الباب بهدوء وسكره ومشى للسيارة وركب ماكأنه المجنون الي يناقز قبل شوي ..
" فديت أخوي وحركاته هع هع "

كانت طلعة حلوة أكثر من اتونس فيها وائل .. الي ماقدر يتمثل بالهدوء فترة طويلة وأول ماوصل البحر طلّع كل مواهبه .. ضحكوا عبير وتركي على حركاته وتعليقاته وطلبوله كل الي يبيه من عصير وآيسكريم وراحوا بعدها للبحر واتونسوا كلهم فيه ..

فصخ وائل جزمته ورفع بنطلونه ودخل وسط الشاطئ يمشي ويلعب بالموية برجله ..
وتركي وعبير مشوا على الشاطئ مستمعين بالنسمات الحلوة بهالوقت الرائع من الشتاء الي يضيف على هواء جده أنسام باردة وهادية بعيدة عن البرد القارص الي تعاني منه باقي المدن (( قالولكم جده غييييير ))

عبير بدلع : شفت البحر شووو كبيييييير ..
تركي : اممممممم ..
عبير : كبر البحر بحبك !!
تركي : شفتي السما شو بعيده ؟؟
عبير : اممممم ..
تركي : بُعد السماء بحبك ..
عبير : ترا انا أحكي جد !
تركي : لا أنا ما أحكي جد !
شهقت عبير بنعومة وقالت : وانا الي صدقت عمررررري ..
تركي : لا لاتصدقين حياتي .. لأن حبك أبعد من السماء بكثييييييير ..
استوعبت عبير مقصده وضحكت واهي تقول : ياعمري أجل وانا حبك أكبر من البحر بكثييييييير ..
تركي : لا لا انتي قلتي تحكين جد ..
عبير : ههههههههههه عرفت تلعبها ..
غمزلها تركي والتفت لوائل الي قرب منهم وحب يونسه راح دخل معاه أول الشاطئ وصاروا يتباهون من يرمي حجر أبعد من الثاني .. وعبير تشجعهم وتضحك عليهم وشوي وقربت شاركتهم الرمي ..

بعد فترة اتوهجت أشعة الشمس وبدت تشع حرارتها وراحت الأنسام الي تونا نتغزل فيها ..
رجعوا للسيارة وأول ماركبوا دق جوال وائل ..
رد عليه وألاهي نهى تقوله يجي ياخذها مع السواق .. ويوم درت انه مع تركي طلبت من تركي يمر عليها ووافق وراح ناحية بيت خالاته ..

سكرت نهى الجوال وقالت : منال بتجين معانا ؟؟؟
منال : لا بالله تراني رايقة بتقعد تخرّب مزاجي هالنسرة ..
نهى : والله ياحظك ماغير حنا الي مبتلشين فيها ..

ندى : طيب انتي خليييييييك ليه مستعجلة على الروحة ؟؟
نهى : ماسمعتي شروووط ابوووي .. يقول ساعه وتجين وبعد الزنة والحنة وافق أتغدا .. ياربي كأني رايحة بيت أغراب .. كله من هالسعلوة الله يفكنا منها ..

ندى : يالله ياشيخة الله يرزقك بابن الحلال الي يسعدك ويريحك منها عاجلا غير آجل ..
نهى : آآآآآآمين بس عساه يكون صدق ابن حلال وطيب ..
منال : ان شاء الله يجيك واحد نسخة سعود ..

نهى بلا شعور : اييييييييش ؟؟ اسم الله علييي منه !

منال باستغراب : اسم الله عليك منه ؟؟؟ ليه حبيبتي والله سعود ينحط على الجرح ويبرى .. ليت يجيك ربعه بس ..
ولعت نهى وبان على وجهها وإهي تقول : شوفي يامنال .. ترا انتي مرررررره ماخذه مقلب بزوجك !
منال بسخرية : ههههههههه بلاك ماحصلتي الي عندي .. غيرانة حبيبتي ؟؟؟
نهى وولعها زاد : مسكييييينة مابقى أغار من هالأشكال الله لايبلانا الي بلاكم ..
عقدت منال حواجبها واهي تقول : انتي شفيك مو طايقته كلش ؟؟
بلعت نهى ريقها وقالت : مو عن كذا .. بس انتي مره مغترّة فيه كنه ملاك نازل من السماء ..
ندى : ههههههههههه امس اقولها سعود ملاك .. لا جد نهى شفيك عليه ؟؟
شاحت نهى وجهها عنهم لاتفضحها عيونها وقالت : مافيني شي .. خلاص يامنال اذا ماعرفتي بنفسك مو لازم تعرفين !
منال : الله الله الله .. لايكون تعرفين زوجي أكثر مني ياحبيلك .. !
نهى خافت تخر بالحكي وقالت : خلاص يامنال سعود يهبل ويجنن وكل حلا العالم فيه ..
منال : لاتقعدين تسخرين هو اكييييييييييد هالكلام بس ليه تقولينها غصب ليه أحسك متحاملة عليه ..؟؟
نهى : يوووووه مو متحاملة ولا شي .. (( ووقفت وإهي تقول : يامنال اتوقعتك اذكى من كذا بكثيييييييير ..
وراحت لعبايتها ولبستها ..
منال : تعالي هنا لاتروحين وفهميني شقصدك ؟؟؟
نهى وقلبها يخفق بعنف : اذا ماعرفتي بنفسك مو حلوة تعرفين من غيرك !
وسعت منال عيونها .. !! وندى قالت : نهى عيب عليك شهالكلام !! شمسوي الرجال عشان تقولين كذا ..
دق جوال نهى ويوم طالعت ألاهو وائل .. قالت واهي تمشي للباب : يوم قلت سعود شحلاته قلتوا أسخر ويوم تشمّت فيه ماعجبكم خلاص انا بانطم واسكت لين تفوق على نفسها هذي (( وأشرت على منال وطلعت تاركة قنبلة من الحيرة تنفجر بقلوب ندى ومنال !

تبادوا ثنتينهم النظرات وندى قالت : مب صاحية اختك !!!
سكتت منال وماردت وصارت تسترجع كلام نهى وتحاول تستشف منه مقصدها ..
يمكن ماقدرت نهى توصلها الحقيقة
لكن قدرت تزرع بقلبها الشك ..
وهالشك وحده كافي ليفتح بوجه منال كل الحقائق !!

وصلوا البيت وأول مادخلوا لقوا منال باستقبالهم .. طالعت فيهم كنها تبحث عن أحد وقالت بسخرية : ماجات معاكم ست الحسن ؟؟؟
طالعها تركي بصرامة وقال : وانتي شيهمك جات معانا او قعدت ؟؟؟
نوال بسخرية : لا بس أسأل .. ولا اذا غاب البس إلعب يافار ههههههههههههههه
ولّع تركي منها وعبير قالت : ماله داعي هالكلام يانوال تدرين ان نوال ببيت خالتها وين الي تلعب وماتلعب ؟؟
نهى تركتهم واهي مولعة ومتنرفزة حدها .. مو عاد تجي هذي تزيد عليها !

ونوال قالت : يعني بالله أخوك لو درا ان منال نايمة ببيت زوج خالتها !! وتاركة بيت أبوها بيرضى ويقول عادي !
تركي بانفعال: ايه عــــــــادي ! وبعدين هالشي مايخصك ولو سمحتي لا تتدخلين !

ومشى عنها للجناح وعبير طالعت منال بعتاب وتركتها ومشت ورى تركي ..

تبعتهم نوال بنظرة سخرية واهي تقول بخاطرها .. مو اختك الي تستحق سعود ياتركي !!! سعود يستحق وحده أفضل منهـــــــا بكثييييييير !

دخل تركي وعبير ومشى تركي ورمى مفتاحه بقوة على المكتب .. وعبير قعدت بعبايتها تطالعه وتطالع انفعاله واهو يرمي الأشياء بحمق ..
توهم راجعين غامرتهم الفرحة والسعادة تجي هذي تنكد عليهم .. ! متى تعيش اهي ويا حبيبها بسلام بلا منغصات ولا مكدرات ..؟؟

وبلا شعور منها طلع سؤالها : متى ؟
رفع تركي عينه وطالعها باستفهام وعبير كملت : متى نرتاح من هالقلق والنكد ياتركي ؟؟
تركي بتنهيدة : الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ..
عبير : بس احنا بإيدنا نسعد أنفسنا ونبعد عن المشاكل ياتركي !
تركي : شقصدك ؟؟؟
عبير : انت فاهم قصدي .. انا تعبت من هالوضع تركي وأتوقع جا الوقت الي نطلع وتاخذ لنا بيت بروحنا ..
عصر تركي شفايفه بضيق .. ان كان هذا هو خاطرها فهذا هي كل خواطره !
بس صعب يترك البيت واخوانه واهو ياما كان وجوده درع حامي لهم من سهام وطعنات نوال والي ترميها عن طريق أبوه مرات !

عبير كانت تتفهم هالشي وتقدره بس للصبر حدود واهي ماعاد فيها تصبر خصوصا مع العلاقة الي كل مالها تتباعد وتجفى بينها وبين خواته ..

سحب ملابسه ومشى للحمام وأهو يقول : هذا الموضوع سابق لأوانه عبير .. !

وفتح الباب ودخل وسكر الباب تاركها تكابد غضيها وألمها .. لا مو سابق لأوانه بس أنا ماعرفت أختار الوقت المناسب للحديث بهالموضوع الحساس ..

لاختيار الوقت المناسب دور كبيــــــــر بردود الأفعال أيا كانت !

Try again عبورة * _ ^



******

( فرنســــــا )

رجع أنس من المؤتمر وأهو ملان زهقات تعبان قرفان كل هالمشاعر يحسها .. !
دخل جناحه وخبط الباب وأهو يتأفف ويقول : استغفر الله العظيم .. ! هذا مؤتمر ولا قلة حيا ! انا شجابني وخلاني أرتبط بهالسعود الي من عرفته وأهو مورطني بأزفت الأمور والأشغال !!
مشى للحمام يبي ياخذ له شاور يهدا وقبل مايدخل راح لشنطته فتحها بيطلعله ملابس .. شاف الملابس شلون مرتبه بطريق مستحيل تحيره بالبحث .. أدوات الحمام بروحها وملابس البيت والبيجامات بروحها .. وملابس الشغل بروحها بطريقة مرتبة ومنظمه خلته غصب عنه يبتسم ويتأمل بهالترتيب الي يضفي لمسة أنثوية تسحر قلبه .. !

وأهو يقلب بالملابس يبي يختار شي مريح .. دقت ايده بشي قاااسي !
استغرب وعقد حواجبه ومسك هالشي وسحبه لقاه ظرف كبير !! استعجب من الظرف وقعد على الأرض بلا شعور .. !

شهالظرف ؟؟؟ .. مين رتب شنطتي غير منى .. !
معقوله منها ؟؟ شسالفته ؟؟؟
فتحه بسرعه وشق الي شق ماعنده وقت وفضوله كل ماله يزيد ..

تسمرت ايدينه فجأة يوم ظهرت له مجموعة صور ..!!
هدت حركته واهو يطلّع الصور وعيونه موسعة فيهم ..
طالع الصور لقاها صـــــور منوّعه لمنــــى من أيام زواجهم لآخر صور لها وإهي حامل !

شقت الضحكة فمه واهو يطالعها وقلبه يخفق بمشاعر عجيبه !

كل صورة يشوفها يحسها جديده عليه .. يحس كنه يشوف وحده لأول مره!!
كان وقع هالصور عليه وقع اهو استغربه من نفسه يوم حس دقات قلبه تضرب كالطبول بين ضلوعه .. اتأمل الصور بحنييييين .. ورفعها لفمه وباسها ..
استرخى وأهو يتأملها ويحس لو قعد الليل كله يتأملها ماراح تمل عيونه ..

شوفته لصورها كانت مسكّن لأعصابه وبلسم لروحه وكيانه .. طالعها وأهو مو مصدق ان هالملاك الي بالصوره زوجته وحبيبته ! ضحك على نفسه وعلى شعوره العجيب الي يحسه وأهو يطالع الصور ..
مرر الصور قدامه وحده ورى الثانية لين وصل لآخر شي وكان ورقة مطوية ..
رمى الصور بحضنه بسرعه وأخذ الورقة وفتح وقرا :

حبيبي وحياتي أنس ..
عندما تقرأ هذي الورقة فاعلم أنني بهذه اللحظة أتأمل صورتك وأشعر بحنين جارف إليك
صدقني اشتقتُ اليتَ منذ اللحظة التي تلت رحيلك ..
وتريد مني مغادرة بيتك ؟؟ أفهمت الآن لماذا تمسكتُ ببيتك ورفضتُ الانتقال عنه ؟؟
كيف أبتعدُ عن كل مايتعلّق بك ويخصك ! كيف أهنأ دون أن أحتضن وسادتك وأحتضن صورتك!
حبيبي ان كنتَ شعرتَ بالحنين تجاهي هذه اللحظة فاتصل .. ستجدني ماسكة بهاتفي أتلهّف لاتصالك وأحترقُ شوقا لسماع صوتك ..


رمى أنس الورقة وفز واقف مسرع لجواله وبأصابع متسارعه مجنونه يحركها شوقه ولهفته الي أشعلتهم مفاجأتها الغير متوقعه ..
رفع السماعة لاذنه وأنفاسه تتسارع .. وبعد أول دقه وصله صوتها الناعم يقول بضحكة : هلا حبيبي
أنس : يـــــاحيـــــاااااااتي أمممممممممواااااااااااااااااه << بوسة ..
منى : ههههههههههههههههههههههه شعندك ؟؟
أنس : شعندي ؟؟ ليه تحكين كنك مو مسوية شي ؟؟
منى : هههههههههههههه وانا ماسويت شي .. انت حبيبي تستاهل أكثر من كذا لا تخجلني من نفسي ..
أنس : ياقلبي والله مادري كيف اوصفلك شعوري خبلتيني ! كنت جاي قرفان زهقان من المؤتمر وبطلعلي ملابس الا طاح بإيدي ظرفك .. أفتح .. أشووووف .. منهي هذي ؟؟
منى : ههههههههههههه ماعرفتني !
أنس : بالبداية تهت وربي !! حسيت باحساس عجيب اقول ياربي مو مصدقة ان هالملاك حبيبتي أنا زوجتي وملكي أنا ..
منى : يابعد عمري عاد لو تدري .. أنا أمسك صورتك وأطالعها أقول حبيبي هذا وينه عني معقول هالحلو زوجي أنا ؟؟
أنس : قالت حلوو .. وووووين أروح براسي الي كبر انا الحين ..
منى : هههههههههه يسلملي هالراس ياقلبي .. زين قولي أخبارك ؟؟
أنس : تمام ياعمري الحمدلله .. ولو ان الوِحدة كريهة لو هي ساعة وحده بس ..
منى : ليه وين سعود عن
aomroena
aomroena
طول الطريق وعبير تحاول تكون طبيعية ولاتحسس تركي بالنار الي تسعر بصدرها والي أشعلها تراكم الأمور على بعضها ..

آه كم أحبك يارجل وأبذل لأجلك الدنيا ومافيها ..
أعذر صغار مواجعي .. أعذر سيول مدامعي
أعذر أنين خواطري
ثارت بقلبي مشاعري
ويل حالي كيف أرسم بسمتي ..
كيف أخفي لوعتي ..
كيف أعبر عن رغبتي .. وأعيش حرة بدنيتي ..
كيف أنطق .. كيف أحكي ولا أشعرك بحرقتي ؟؟

التفت تركي وطالعها وحس فيها وحس ان بخاطرها لوعات ولوعات ..
غيّر مسار طريقه وانتبهت عبير وقالت : ليه رحت من هنا ..؟؟
تركي : ابي اروح البحر ..
عبير : البحر !! وعزيمتك ؟؟
تركي : تنتطر .. ابي اسولف معاك شوي !
سكتت عبير واهي الي ماكانت حاسبة حساب تحكي ولا تقول شي من الي بخاطرها
او انها ماتوقعت تركي يحس فيها واهي الي طول اليوم تحاول تظهر طبيعتها ..

طول الوقت لين وصلوا واهي تفكر شالي بيقوله لها .. وكيف تقدر تعبر عن خواطرها بدون ماتضايقه بشي
جنّب السيارة أمام الشاطئ .. وابتسم لها ابتسامة سحرت قلبها ..
نزلت ونزل معها .. ودار ناحيتها ووقف .. طالع بالبحر شوي بعدها التفت وقف قبالها ونقل بصره بين عيونها وقال بحنية : قلت يمكن موقف النهار كدرك عبير بس شكل الي فيك شي ثاني ..
عبير واهي تهز راسها : ايه .. شي ثاني .. شي أكبر بكثير من الي صار اليوم ..
تركي وجعه قلبه وقال : لايضيق صدرك ياقلبي .. تراني حاس فيك وأدري بايش تفكرين .. ودي أقولك لاتفكرين عشان لاتتعبين وتحزنين .. ودي أقولك ادعي ربي وخلي أملك فيه واهو ماراح يخيب رجاك .. ودي أقول بس مو أنا المفروض أقول وأحكي .. وأنا السبب بأوجاعك ..
عبير اتأثرت من كلامه .. إهي ماكانت تقصد الي بباله .. وبنفس الوقت حبت تستغل الفرصة وتعبر عن وجع من أوجاعها الي تحسها وقالت : حبيبي لو سمعت الحكي من غيرك صدقني محد بيبري جرحي غيرك .. بإيدك سعادتي وسلوتي وبإيدك حزني وضيقي وبإيدك كل شي ..
تركي : بس مشكلة لو صار الشي بإيدي وبنفس الوقت مو بإيدي ..
عبير : تركي كل شي بإيدك .. بس صحيح في أشياء نوكلها على رب العالمين .. بس بالمقابل في أشياء نقدر نسويها ونسعد فيها غيرنا ..
تركي : عبير احكي بوضوح .. قولي شالي بخاطرك ..
عبير : تركي أنا الي فيني شي بعيد عن الي انت تفكر فيه !! صح تصير أشياء .. مواقف .. لاشعوريا تخليني أفكر بوضعي وأتألم شوي وأتمنى أكون أم حالي مثل حال غيري .. بصراحة انا أقولك ..
تركي بهمس : فاهمك ..
عبير : لكن ياتركي اذا لقيت نفسي عايشة بين صراعات ببيتكم .. وهموم تزيدني .. أحس جرحي يكبر وهمي يزيد ..
راقبت عيونه الي مضيقها فيها وينتظرها تكمل .. وقالت : تركي انا .. مليت و .. تعبت من البيت .. متحملة عشانك انت وبس .. وحاسة اني انا الي أتحمل وأنا الي أضحي وانا الي أتعب وذا كله من حبي لك .. أتمنى تسوي انت شي كبير بحياتنا وتضحي بشي عشاني ..
سكتت شوي ودارت وجهها على الجهة الثانية ..
تركي : كملي ..
عبير : بصراحة ياتركي انا ابي أطلع ببيت لحالي .. انا مضحية براحتي عشانك .. وياليت علاقتي بأهل البيت حلوة .. ياليت حتى مشاكلهم ماتأثر علينا .. أنا مابي يجي يوم ونتفرّق بسبب هالمشاكل .. !
رفع تركي حواجبه باستغراب وقال : نتفرّق ؟؟؟
عبير : الله لايجيب هاليوم .. بس المشاكل الي نعيش فيها مامن وراها خير !
تركي : بس المشاكل ؟؟؟ مو شي ثاني !
عبير : انت الي تلف وتدور حول الموضوع وانا قلتلك مستحيل هالشي يفرقنا .. أنا أمنيتي أعيش مرتاحة البال .. كثير علي ؟؟؟؟ كثير علي أعيش مرتاحة بدون وجع راس !!
تركي : لو الراحة تشترى ياعبير كان شريتها بفلوسي وأهديتك اياها .. تحسبيني مابي راحتك ؟؟؟
عبير : راحتي بايدك ! تقدر تهديني اياها لو بغيت .. قدّر تضحياتي الي مابي أمن عليك فيها .. بس وربي ماحكيت الا لأني خلاص ماقدر أتحمل ..
تركي بتنهيدة : يصير خير ..
عبير : لا تقولي يصير خير .. ان شاء الله خير بس ابي أعرف رايك .. أعرف وش ممكن تسوي ..
تركي : ماقدر أقولك شي الحين ..
عبير : الا تقدر .. انت لو بغيت بتقدر .. لو فكرت بيتحقق .. لو قررت بتسوي
تركي : مادري .. ماظن ..
عبير : حتى لو عشاني ؟؟؟ اقولك جد تعبت وماقدر اتحمل ! ومع ذلك ماتدري وماتظن ؟؟
تركي : عبير .. انا قلتلك قبل هالموضوع سابق لأوانه ..
عبير : وأنا أشوف انه آن الأوان .. !
طالعها تركي بنظرة طويييييييلة .. بعدها دار وقال : اركبي ياعبير ..
عبير : مو قبل ماتقولي رايك ..
تركي : اركبي وقلتلك يصير خير (( ومشى عنها وركب .. وإهي فتحت الباب وركبت ..
وساد الصمت عليهم لييييين وصلوا البيت ..

وقف تركي السيارة عند الباب ومسكت عبير الباب وفتحته وقبل لاتنزل قالت : حبيبي .. اسمحلي .. انا بانزل الحين ولاتجي تاخذني ..مالي رجعة للبيت لين ننتهي من هالموضوع ! مع السلامة (( ونزلت بعد مارمت تركي بدوامة حيرة وألم مالها قرار !

دخلت البيت بمفتاحها وأول مادخلت الصالة لقت سعود وخالد قاعدين ..
عبير من شافتهم ابتسمت من خاطرها وقالت بمرح : هلااااااا وغلا باخواني وعزوتي ..
سعود : هلا عبير حياتي .. (( وقام سلم عليها أهو وخالد ..
عبير : أخباركم ؟؟؟
خالد : تمام الحمدلله انتي شلونك شلون تركي ؟؟
عبير : بخير الحمدلله .. أجل متعشين سوى ؟
سعود : ايه وفيصل توه رايح ..
عبير : زيييين .. ووين امي وابوي ..؟؟
خالد : امي عند فتون وابوي بالمكتب ..
عبير : زين بروح أسلّم عليه وأجيكم ..

راحت سلّمت على أبوها الي خذاها بأحضانه بكل محبة أبويّة .. حست شكثر محتاجة حضن ابوها بعيد عن مواجع الدنيا .. ودها تهرب عن هموم الدنيا وتدخل أعماق أعماقه ..
بس مو إهي الي تتعب أهلها بهموما .. اهي مثل الشمعة ! تحترق .. عشان تضوي دروب الغير !

طلعت ورجعت للصالة ..
سعود كان قاعد وخالد مستعد يبي يطلع بس حس ان سعود بعيونه حكي واجد ..
قعد وقال : سعود شتفكر فيه ؟؟
التفت سعود وطالعه أهو وعبير ..
ابتسمت عبير وإهي تقعد جمبه وقالت : فيك شي سعود ؟؟؟
سعود : أفكر أدخل أكلم ابوي !
سكتوا اثنينهم شوي بعدها قال خالد : عن وعد ؟
سعود : أجل ..
خالد : وش بتقوله ؟؟
سعود : اقوله الي يطلع معاي عاد المهم لازم أفتح معاه الموضوع .. لازم أحط حد لهالمهزلة ..
خالد : اجل اتوكّل على الله ..
عبير : اي والله .. سعود ياعمري لا تعتمد على أحد .. هذا موضوع يخصك انت ومحد بيحله لك ان ماحليته بنفسك ..
خالد : ادخل كلمه وحاول تقنعه ان عصب عليك اهدا شوي وارجع حننه باسلوبك كلمه عن معاناتك وان شاء الله تطلع بنتيجة ..
سعود : ان شاء الله .. انا مو حاط أملي الا بالله وان شاء الله مايخيبني ..
خالد : الله كريم ان شاء الله
وقف سعود وقال : دعواتكم ..
خالد وأهو يوقف : الله معاك ياخوي ..
عبير : خالد رايح ؟؟
خالد: ايه بروح أجيب مرام .. عند صديقاتها واتأخرت عليها ..
عبير : اوكي سلملي عليها ..
خالد : يوصل .. وانت طمّني عنك سعود .. دق علي قولي وش صار معاك بانتظرك لو للفجر ..
سعود : ان شاء الله يكون فيه شي أبشرك فيه ..
خالد :ان شاء الله اتوكّل على الله ..
عبير : وانا بطلع فوق وأستناك تعال طمني بالله ..
سعود : ان شاء الله

طلعت عبير وإهي شايلة هم أخوهـا .. تتمنى ربي يحنن قلب أبوها ويريح قلب أخوها
ياوجع هالهمـوم اذا ترامت على بعضهـا !
وتركي ماتدري شيفكر فيه ؟؟؟ شموقفه من كلامها .. ؟؟
حز بخاطرها الي صار بس اهي خلاص وصلت حدها .. ضاقت فيها الوسيعة وتبي تعيش مرتاحة البال ويا زوجها وحبيبها .. من حقها ولا مو من حقها ؟؟؟

دخلت الغرفة مالقت أمهـا .. ولقت فتون قاعدة نص قعدة والمخدة ورى ظهرها وساندة راسها على السرير وتقرا قرآن ..
ابتسمت أول ماشافتها وفتون سكرت المصحف وحطته جمبها واهي تقول : أهلييييييييين متى جيتي ؟؟
عبير : توني ..
جت فتون توقف الا عبير مدت ايدها وهي تقول : ارتاااااااااحي حبيبتي
وقعدت جمبها ومسكتها وحضنتها واهي تقول : سلامتك ياعمري ..
فتون : ههههه الله يسلمك انا بخير عبير ..
عبير ماردت وحست فتون انها تبكي وقالت بضيق : عبير حياتي شفييييييك ؟؟
ابعدت عبير عنها ومسحت دموعها وقالت بمرارة : سعود دخل يكلم ابوي عن وعد ..
فتون : صدددددددق ؟؟؟
عبير : ايه .. توه وشلت همه مرررره ..
فتون : الله يحنن قلب ابوي عليه ويطلع بنتيجة يارب ..
عبير : ان شاء الله آمين ..
فتون : بس انتي فيك شي ثاني عبير ..
عبير : فتون أنا تعبت .. تعبت ومحد حاس فيني ..
فتون : قوليلي حياتي شفيك أنا أحس فيك والله ..
عبير : هههههه ياعمري انتي ..

وحكتهـا الي صار بينها وبين تركي وكيف خيوط الصبر تقطعت عندها وماعاد تقدر تصبر أكثر ..
حكت وحكت وحكت لكن …..................... !

بدنيانا لو نحسب مواجعها ومكايدها ..

شربنا المُر وماذقناه
شربنا وارتوينا !
ولو بنندم ونتألم
عز الله ماحيينا ..
بهالدنيا لزوم نكبر .. وننسى ..
وانتهينا
تسيل الدمعة .. نمسحها ..
ولو تقسى علينا
نلف يمين .. نلف يسار
نقطف وردة بإيدنا
يجرحنا شوكلها لكن
عبيرها يهنينا

وخلق الله بطبع هالورد !!
يظلمنا هذا .. بس يشكرنا ذاك

واحد لنا .. وواحد علينا

* _ ^

::

سعود بعد ماحس بثبات موثقه .. ومشى لمكتب أبوه ودقه بهدوء وفتح ودخل ..
لقى أبو سعود يكلم بالجوال .. مشى وقعد على الكرسي ينتظره ..
وبعد دقايق أنهى أبو سعود الاتصال وطالع ولده بابتسامة خفيفة شجعته يتكلم ..

سعود : يبه انا ودي أتكلم معاك وابيك تكلمني بصفتك سعد وانا سعود .. مو انت ابوي ولا انا ولدك .. اعتبرني صديقك .. زميلك بالعمل .. اعتبرني ضيفك أو اعتبرني واحد يحبك ومعجب بآرائك وجاي يتشاور معاك ..

ابو سعود فهم من هالمقدّمة الموضوع الي يبي يكلمه سعود فيه وقال : شعندك ياسعود ..

سعود : بقولك الي عندي .. بس أبيك جد يبه تكلمني وترد علي بفكر منفصل عن بيئتنا وعادتنا .. أبيك تطالع بموضوعي بشكل انساني وتقولي رايك وفكرك انت .. مو الي يحكمه عليك عاداتك وتقاليدك ..

ابو سعود : الضفر مايطلع من اللحم ياسعود ..

سعود : ولا أبيه يطلع من اللحم .. بس أبيك تكلمني بأسلوب ثاني .. أسلوبك وفكرك انت يبه الي انا متأكد انه يختلف عن الي حاولت تقنعني فيه ..

سند أبو سعود ظهره على الكرسي وقال : مانتهينا من الموضوع ياسعود ؟؟؟

سعود : لا يبه .. اذا انت انتهيت انا من وين بانتهي .. يبه هذي زوجتي صحيح اتزوجتها بدون علمكم ولاهي من ثوبكم بس صار الي صار وعاقبتوني طول الفترة الي راحت وانا طاوعتك ومشيت على امرك .. حتى المكالمات قطعتها بس ماقدرت يبه أنهيها من حياتي واطلقها .. انا أخذتها عن قناعة وأبيها وعشانك انت بس تركتها طول الفترة الماضية .. بس يبه خلاص انا محتاجها واهي محتاجتني ..

أبو سعود : وبنت عمك ياسعود ؟؟؟؟ شذنبها تصير ضحية ماضيك وغلطاتك ؟؟؟

سعود : يبه بنت عمي على عيني وعلى راسي .. ماراح أقصر بحقها ولاني متخلّي عنها .. بس أبي أرجّع زوجتي الي ولا شي بحياتي أغناني عنها ..

ابو سعود : انت ماتفهم شمعناه كلامك ياسعود ؟؟؟ معناه ان الناس بتحكي عنا وتقول أخذ أجنبية يوم كان يدرس برا .. وهذا هو جابها على بنت عمه ! معناه جدك وعمك بيزعلون ويعتبروني رامي كرامتهم بالارض ودايس عليها !

سعود : يبه والي يسلمك لا تقولي الناااااااس .. محد بيقضي علينا الا هالناس وتفكيرنا فيهم .. اذا انت حاس فيني وراضي بتقدر تسكّت كل من يفتح فمه بكلمه .. وعمي انت الله يهديك الي كبرت الموضوع عنده وتقدر بطريقتك تقنعه ..

أبو سعود: أقنعـــه بشي انا نفسي مو مقتنع فيه ؟؟؟؟؟

سعود : لهالدرجة سعادة ولدك ماتهمك !

أبو سعود : ولدي الي طلع عن شورنا والي ماهمه رضى أبوه وعيلته !

سعود : انا يبه ماهمني رضاكم ؟؟ والي سويته عشانكم طول الفترة الماضية شتسميه ؟؟؟ تركتها ورميتها بروحها وانقطعت عنها ياعسى ترضون وتتغير الأحوال وتحن قلوبكم وتحسون فيني .. وتحس فيني انت يبه وتفهمني ..

أبو سعود : وهي ليه للحين شاغلة بالك ؟؟ ليه بنت عمك ماعوضتك عنها ونستك اياها ؟؟

سعود بمرارة : يبه لا تسألني عن بنت عمي وخلّي الطابق مستور .. تدري اني ماخذيتها الا عشانكم انتوا .. ماودي أظلمها معاي وأحاول اني ما أظلمها .. بس مايعني هالشي اني نسيت زوجتي الأولى ولاعادني أبيها .. يبه هذي زوجتي وبنت ناس اذا ماتدري !

عقد ابو سعود حواجبه واهو يطالع بسعود بصرامة واستفهام !

سعود كمل : الشي الي ماتدري عنه والي حتى انا ماكنت أدري عنه .. ان زوجتي وعد تصير بنت راشد الفلاح صديق عمي أبو فيصل ! ! !

وسع أبو سعود عيونه بصدمة وقال : أبو وليد ماغيره !!

سعود : ايه .. ابو وليد ..

ابو سعود : مو معقول .. وانت شدراك ؟؟؟

سعود : عرفت من خلال أمور وأوراق الشراكة الي بيننا ..

أبو سعود : يمكن تشابه أسامي ..

سعود : واجهته يبه .. واعترف انها بنته .. بس محد يدري ولا يبي أحد يدري .. مدري شفكرته بس ابيك تعرف انها مو أي وحده .. انها بنت ناس وهذا شي يمكن يهمك ويخليك تغير فكرتك شوي عنها ..

أخذ ابو سعود نفس ملتهب يكاد يحرق المكان وعقد حواجبه واهو يفكر بالموضوع ..
وسعود احترم صمت ابوه واتمنى ينتج عن هالصمت خير يسعده بالآخر ..
لكن أبو سعود قدر ماكان رفضه بسبب انها أجنبية .. قدر ماكان أيضا رافضها بسبب زواجه منها عنوة وبالخفاء وصعوبة تقبل عيلته لهالأمر ..

وقال لسعود هالكلام .. وقاله انه الموضوع اذا انحل من جهة يظل معقّد من جهة ثانية ..
لكن سعود ضاقت حيلته وقال : يبه احنا بإيدنا نحل العُقد لو بغينا .. لو بغيت انت وحنيت ورضيت ..
أبو سعود سكت شوي بعد قال : وينهي الحين .. ؟؟؟

سعود : مستقرة بمصر .. ماتت أمها الوحيدة الباقية لها بهالدنيا ولاعاد بقى لها أحد بابريطانيا وانتقلت مصر .. لها معارف يرعونها هناك ..

أبو سعود : زين شوف ياسعود .. أقدر أسمحلك تروحلها مصر مثل ماتبي .. وتقعد معها وعندها زي ماتبي بس الي ماقدر أسمحلك فيه تجيبها البلد ! ولا تدخلها علينا ولا تضايق بنت عمك بسببها ويظل الأمر هذا مخفي على الجميع !

وبكذا انتهى النقاش بينهم .. طلع سعود واهو مايدري يسعد لهالخبر ولا يحزن لوقوفه عند هذا الحد ومطمعه كان أكثر من كذا ..

مين يـح ـس بلوعتي .. ويوقف نزف الـ ج ـروح !
لو تفتـ ح ـت عندي كل نوافذ البوح !
هذي نوافير ( النار ) تـ ص ـطدم ( بالاقدار) وأكسرها على //أماني منسيّة \\

آه ؛؛ ياصباحي ؛؛ غلبت ظلمة البارح !
آه ؛؛ ياأنفاسي ؛؛ خانتني حتى الـ ج ـوارح
آه ~ ياصوتها ~ ياشوقها ~ المفجوع !
غطى (الظلام ) على بقايا الشـ م ــوع !
حالي طـ ف ـل .. بـــ كـ ــى على خشبة المسارح !!


طلع الحوش يبي يشم هوا يبعد عنه شعور الاختناق .. وأول ماطلع سمع صوت مسج بجواله .. طلع جواله من جيبه وفتح المسج .. استغرب الرقم الغريب ! والي استغربه اكثر الكلام الي وسط المسج !! :

أوقف لحظة
فكر معي هالمرة
ليه حبيتك بين هالعالم كله؟؟
ساعدني واضغط على السهم مرة..
لأنك شخص ماأحد يمله..
لأنك سـ ع ــــود الحسن كله..
لأنك أحلى ماخلق الله..
هذا جواب سؤالي .. وحله.. !!

عقد حواجبه باستعجاب !! مين ممكن يرسله هالكلام .. ؟؟
حتى لو فرض انه شخص غلطان بالرقم .. بس اسمه مدوّن بالمسج .. !!
أبعد من يخطر على باله انه يكون من منــــــال !
وأول من خطر على باله انها تكون وعد بس مسرع ماتلاشي الخاطر لأن وعد بمصـر وهذا رقم محلّي !

رد على المسج وكتب : مين ؟

وأرسل .. وانحنت أفكاره لأبعد مسار ممكن ياخذه ويبعده وينسيه كل شي حوله يوم دق على رقم وعد .. ورفع الجوال ينتظر صوتها الي عنده بس .. ينسى معاني الألم ..!

وبعد كم رنة وصلته أنغام صوتها وقال بتنهيدة قوية : هــــلا يابعد هالدنيا ياكل هالدنيــا
وعد : هلا بيييك حبيبي .. كيف حالك ؟؟
سعود : مشتاااااااااااق لك وعد ..
وعد : ياحبيبي .. تعرف سعود !
سعود : ياعيون سعود ..
وعد : كل ماحسيت انك مشتاقلي ونفسك تشوفني .. غمض عينك ومد يدك بتشوف طيفي قدامك .. وراح تلمس إيدي إيدك ..
سعود : ترا والله أسويها !! بتجيني لحظة أسويها تراني على حافة الجنون جد ..
وعد : سلامتك من الجنون ياقلبي .. انا عن نفسي انجنيت خلاص أمس نزلت من السيارة وطلعت المفتاح ووصلت للبيت ابغى افتح بعدين استوعبت انه مو بيتي !
سعود بضحكة : يااااااابعد عمري .. وينك الحين بالسيارة ؟؟
وعد : ايوا كنت بالسوق وراجعة البيت ..
سعود : كم مره قلتلك ماتردين وانتي تسوقين !
وعد : والله ماأرد بس هذا انت عاد !
سعود : ولا حتى أنا .. اذا مارديتي بافهم انك ياتسوقين يامشغولة وأكيد بتدقين علي اذا خلصتي ..
وعد : طيب حبيبي لاتزعل ..
سعود : خايف عليك حياتي ..
وعد : خلاص اوعدك مارد على أحد أبدا مع اني ماعرف كيف حاتحمل اشوف رقمك ومارد ..
سعود : بالسيارة لاتردين بس غيرها ياويلك لو ماتردين
وعد : ههههههههه هو أنا أقدر ..؟؟
سعود : ياقلبي يالله اذا وصلتي كلميني ..
وعد : اكيد بدون ماتقول .. باي حبيبي

وسكرت منه وكملت طريقها للبيت .. وقفت سيارتها عند بيتها ونزلت .. كان مفروض انها تدخل البيت لكنها مشت وظلت تمشي !
صدى صوته يتردد بمسامعها .. كلماته تعزف أوتارها على نبضات قلبها .. يتهيألها طيفه بين كل شخصين توقع عينها عليهم …...........................................…

####

في أجمل الحدائق المرتفعة بباريس ..
قعدوا على أحلى الطاولات المرتفعة الي تطل على أجمل البحيرات
كتبوا حروف الأسامي وأرق العبارات ..
كتبت اسمه .. وكتب اسمها ..
و على خشبات الكراسي كتبوا غرام الحكايات ..
لوّنت رسمه .. ولوّن رسمها .. !

مشوا بالحديقة .…........
وعد وبإيدها الايسكريم : سعووووووود يجنن طعمه ذوق لايفوتك !
قرب سعود من مكان ماأكلت وذااق من بعدها وقال واهو مسكر عيونه بحالمية : الااااااااه شهالريق العسل !
وعد : هههههههههههههههه عجبك ؟؟؟
سعود : مو لأنك ذقتيه قبلي عجبني .. انتي لسانك يبدل المُر حلو .. صوابعك تزيد الحلى حلى .. وجودك يبدل الحزن مرح ويمحي الترح ويعيشني بدنيا كلها فرح بفرح
ولعت خدودها من الحيا وقالت : وين أروووووووووووح من كلامك حبيبي مابقيتلي كلام أقوله ..
ضمها سعود من خصرها واهو يمشي وقال : لاترووووحين تكفين ولاتقولين .. انتي اسمعيني وخليني أنا أحكي ويكفيني هالضحكة والخدود الموردة ..
وعد : ضحكتي ماتكون الا وانت معاي واذا رحت أخذتها معاك وأخذت معاك قلبي وروحي وكل شي يحسسني بهالدنيا ..
سعود : لاتطرين ليالي الفراق ياوعد .. خلينا نعيش لحظتنا ..
وعد قربت الايسكريم منه عشان ياكل ويوم قرب راسه دفت الايسكريم لوجهه ولطخت فمه وخشمه وفلتت نفسها منه وركضت ..
سعود واهو يمسح الايسكريم بإيده ويقول : زين ليييييييش ؟؟؟؟؟
وعد : عشان نعيش لحظتنا صح ههههههههههههههههههههههههههه ..

أسرع سعود ومسكها قبل ماتفلت منه واخذ الايسكريم منها ولطّخ وجهها كله ..
واهم يضحكون أحلى ضحكاات ,, ظلّت بدنيا الذكرياات .. !

######

ترا الذكرى ولو حلوة .. طورايها تهـ ـ ـدّ الحيـل !!

صحت وعد من دنيا الذكريات .. وانتبهت انها بالواقع .. دنيا الحقائق !
تمشي جمب أحد الحدائق .. !
نفس الحدائق .. بس لحالها بدون رفيق الحدائق !

شافت محل ايسكريم صغير .. مشت له واشترت منه !
كانت تاكل الايسكريم واهو معها ..
والحين تاكله والذكرى وحدها الي معها ..
لحالها بدون رفيق الايسكريم !
رحلت .. وظل الايسكريم .. ماله طعم .. ماله لون .. نفس حياتي والزمن والكون !
مشت وإهي تاكل وتتخيل سعود جمبها .. تأكله الايسكريم مثل الماضي .. تلطخه فيه زي أوّل .. !
يضحك عليها .. وتضحك عليها .. مثل قبل والماضي !

قعدت على حدا الطاولات ..
والكرسي الثاني .. فاضي !
تشابكت أحلى الذكريات ..
وثارت مشاعر .. الماضي ..
بكت دمعات ورى دمعات ..
مين المجني ومين .. القاضي ..؟؟

كتبت على الخشبة .. نفس الكلمات ..
نفس السوالف والعبارات ..
وكتبت اسمه .. ورسمت رسمه
وظل اسمها ورسمها .. فـ ـاضي !

لقت نفسها تبتسم بلا شعور .. ودموعها تسيل بلا شعور !
رمت الايسكريم ..
ومشت تجر جروح الذكريات ..

حبيبي وانت بعيد .. تشتاق للمسة إيد .. من غير ولا همسة !
غمّض ومد إيديك .. أول ما فكر فيك حاتحلس باللمسة .. !

تقول وحدك آآه .. وأقول وحدي آآه
وتنسمع وحده !

تبكي عيني عليك .. وتبكي علي عينيك ..
وهي دمووع وحده .. !
عارفة وحاسة فيك .. وأشوف عيني بعنيك .. وكأني بين حضنك ..!
وساعات عيوني كثير.. تبكي عليك من غير .. حزني ولاحزنك ..

لو كل روح في مكان .. لنا يا حبيبي مكان .. دايم يجمعنا !
لا زمان !
ولا انسان !
ولا خوف !
ولانسيان !
ولا شي بيمنعنا ..!!
********


صدّع راسها كثر ماتفكّر وتتقلب بالسرير بدون ماتغط عينها النوم ! أخذت جوالها تبي تشوف الساعه لقت مابقى شي على الفجر ..!

قامت بخفة عن لاتصحّي فتون .. وانسحبت من الغرفة بهدوء .. وجع قلبها الي تسويه بس تحس ان مابيدها حل ثاني ..
نزلت المطبخ وفتحت الثلاجة طلعتلها عصير .. أخذت كاس وقعدت على الكرسي وصبت واهي تتذكر مكالمته البارح ..….........

كلمها وماردت عليه ورجع دق مرتين وبالآخر ردت

تركي : وينك ماتردين ؟؟؟؟
عبير متجاهلة سؤاله: نعم ياتركي ..
تركي : عبير ترا مالها داعي حركاتك الي تسوينها .. من أول أدق عليك بقولك اجهزي انا بالطريق ..
عبير : قلتلك مو راجعة معاك ..
تركي : عبير انك تتركيني وتتركين بيتك هذي مو طريقة تحلين فيها الموضوع !
عبير : ليه واهو في طرق ثانية ؟؟ انا ماسويت كذا الا يوم جربت كل الطرق ومافاد شي ..
تركي : خلينا نتفاهم ..
عبير : اتفاهمنا مرة ومرتين وثلاث .. ولا فيه أي فايدة .. تركي انا تعبت وانت مو حاس بحجم تعبي ومعاناتي .. انا من ادخل بيتكم أحس بجبل من الهموم على صدري .. وانت مو راضي تفهمني !
تركي : اوكي اشكيلي طلعلي الي بخاطرك عندي وانا فاهمك والله بس مستسصعب الموضوع عبير ..
عبير : شالأصعب .. طلعتك من البيت ولا بُعدي عنك ؟؟؟
تركي : يعني لو ماطلعنا من البيت ماراح ترجعيلي !!
عبير : انا ماقلت كذا ..
تركي : هذا معنى كلامك .. بس مالومك وانتي مو لاقية شي عندي يجبرك ترجعين !
عبير : تركي انا ماقلت كذا ولا قصدت كذا !! اقصد ما أرجع لين نحل موضوع طلعتنا من بيتكم .. لين توعدني تطلعني بأقرب وقت وتخليني أرتاح ومن حقي هالشي .. من حقي ارتاح ياتركي من حقي اعيش يومي بلا دموع وهموم !
تركي سكت شوي يبي يهدا بس حرقة قلبه زادت وماهدت .. وقال : عبير .. انتي مستوعبة شقاعدة تسوين ؟؟؟
عبير : ايه .. ماحدني للمُر الا الي أمر منه ..
تركي : هذا آخر كلام عندك ؟؟؟
عبير : ايه ياتركي .. وانا ماسويت كذا الا عشان راحتنا وسعادتنا ..
تركي ماعلّق وقال : فمان الله !!!
وسكر !

اتنهـّدت عبير من خاطر ملتاع وانتبهت للعصير مكبوب على الطاولة واهي ماحست فيه وبالها سارح مع تركي ..
تحس كنها تقسى على نفسها مو عليه .. !
بس اهي قالتها بصدق .. سوت كذا عشان راحتهم وسعادتهم الي بتختفي تحت ظل الهموم المتزايدة بذاك البيت !

*******

صباح الغد

طلعت مرام من غرفتها متجهة لتلفون البيت الي لثالث مره تسمعه يرن كانت تجفف شعرها بالمنشفة .. ورمتها على الكنب وردت بسرعه : الووو
: مرااااااااااااااام ..
مرام : هلا سوسو حبيبتي ..
ساره : ماما حنان جابت البيبيييييييييييييي ..
مرام بصدمة : من جدددددد ؟؟
ساره : والله والله والله العظيييييييم ..
مرام مو قادرة تصدّق وقالت : وين امي ياساره ؟؟
ساره : بالمستشفى مع منى !
مرام بصدمة : منى ؟؟؟؟؟؟؟ انتي شتقولين منى ولا حناااااااااان ؟؟
ساره : خذي مشعل ..

أخذ مشعل السماعة وقال : هلا مرام
مرام : هلا مشعل شالسالفة ؟؟
مشعل : اسمعي النكتة .. منى أمس تطلق واليوم حنان ولدت هههههههههههههههههه
مرام : ههههههههههه بالله حنان ولدت ؟؟؟؟
مشعل : ايه جابت ولـد اليوم الفجر .. ومنى من سمعت الخبر جاتها آلام مو طبييعة وطارت فيها امي للمستشفى ..
مرام : ياعمري علييييييييييهم .. وولدت منى ولا لسه ؟؟
مشعل : مابعد قالولنا للحين ..
مرام : أوكي بدق على امي يالله باااي
مشعل : باي ..

سكرت مرام منه وراحت لجوالها بسرعه ولقت اتصالات من جوال أمها بس جوالها كان على الصامت وماسمعت ..
دقت على أمها وبعد كم رنة ردت أمها ..
مرام : يممممممممه بشررررررررري ؟؟؟
أم فيصل واهي تضحك : يالله هذي انتي اول وحده تدرين .. منى توها جابت بنت !
مرام صراخت : ياحياااااااااااااااااااااااااتي ..
ام فيصل : الحمدلله يارب والله من أمس واهي تطلق وتعبانة ..
مرام دمعت عيونها واهي تقول : شلونها الحييييييييييين ؟؟؟؟؟
منى : بخير الحمدلله .. أنس عندها وأنا طلعت أشوف حنان ماغير أتنقل بين الثنتين
مرام : ياعمرررررررري عليهم ولدوا بنفس اليوم ههههههههههههههه ياحبييييييلهم
أم فيصل : اي والله الحمدلله على سلامتهم حنان ولد ومنى بنت ..
مرام : ياقلببببببببي أبي أجييييييييي ..
أم فيصل : يالله كلمي خالد وتعالي من الصبح انا ادق عليك ماتردين ..
مرام : معليه ياعمري جوالي صامت وماسمعت ..
أم فيصل : خلاص يالله كلمي خالد وتعالي ..
مرام : أوكي ان شاء الله ..

سكرت منها ودقت على خالد واهي تمشي بالصالة وتخبط رجولها بالارض بفقدان صبر
وأول مارد خالد صرخت بفرحة : خااااااااااالد باركليييييييييي صرت خالة لمرتين بنفس اليوووووووووووووم !
خالد : شتقولييييييييييين ؟؟؟؟؟؟
مرام : منى وحنان ولدوا اليوم كلهم تعال بسرعه ودني المستشفى مافيني صبرررررررر ..
خالد : مــــاشاء الله تبــــــــارك الله .. وكيفهم ان شاء الله طيبين ؟؟؟؟
مرام : طيبين الحمدلله بس تعال خالد بسرعه الله يخلييك
خالد : جاي جاي يالله

سكرت مرام وراحت تجهز بسرعه ومامرت الساعه الا وإهي بالمستشفى

دقت على أمها تسأل عن الغرف وراحت لغرفة حنان الي كانت أول السيب .. ودقت الباب ودخلت ..
لقت صالح وأمّه هناك وسلّمت عليها وحنان كانت نايمة ..

تركتها مرام وراحت لسرير البيبي وانسحر قلبها يوم شافته !

خالد مشى لصالح وسلّم عليه وباركله من خاااطر صديق وأخو وحبيب .. ومشى لمرام واهي واقفة جمب السرير شوي وتذوب واهي تطالع بالبيبي ..
وقف خالد جمبها وشاف البيبي وابتسم ومرام قالت بحنية : شوووف خالد يجنن مره صغييييييير .. (( ومسكت ايده واهي تقول : سووووف يده سعيله تدنن (( " شوف يده صغيرة تجنن " ))
خالد : هههههههههه اي والله مايجي شبر الله يحميه ..
والتفت لصالح وغمزله وأهو يقول : سيف ؟؟؟
صالح : سيف يقطع رقاب عدوينك ..
خالد : يتربّى بعزك ..
صالح : الله يسلمك ..

مشت مرام لحنان ومسحت على شعرها بس كانت تعبانة ومع المسكنات نايمة ومو حاسة ..
مرام : سلميلي عليها خالتي وبروح أشوف منى وأرجعلها اذا صحت ..
أم سعـد : ان شاء الله ياعمري ..

وطلعت مرام وخالد قعد مع صالح ..

راحت مرام لغرفة اختها الي كانت بنفس السيب .. ودقت الباب ودخلت وكانت فيه أمها وأم أنس .. ومنى قاعدة وشايلة البيبي ..
هنا مرام عبرت عن مشاعرها بكل فرح وقالت : حبيبتييييييييييي مبرووووووووك ..
منى : الله يبارك فيك ياقلبي ..
انحنت لها وحاوطتها بذراعينها بكل محبة وبعدها راحت سلّمت على أمها وأم أنس وباركتلهم .. ورجعت بسرعه وقعدت جمب منى بالسرير وانهوست وانسحرت على البيبي ..

مرام : يامنى تسحر تجنن ياويلييييييي شوفي كيف تطالعك مفتحة عيونها الحمااااارة
منى : ههههههههههههههه ايه تقول يالهوووووي طلعت ذي أمي !!
مرام : ههههههههههههههههه تهبل ياناااااس .. هاتيها هاتيها ..
ناولتها منى البيبي ومرام شوي وتنخبل عليها .. ضمتها مرام بخفة وباستها واتأججت خواطر الحنين فيها ..

دق الباب ولفت منى طرحتها .. و وقفت أم فيصل واهي تقول : اتفضل ..
دخل أنس ومعاه خالد .. وبارك خالد للجميع ومرام وقفت شايلة البنوته وتحس انها ماتبي تبعدها عنها أبد .. وورتها خالد الي ماسحره شي كثر ماسحره شكل مرام المنخبل على البيبي وهمس لها : شدي حيلك وجيبلي أحلى منها ..
مرام بنفس الهمس : أبي أولد الحيييييين ..
ضحك خالد عليها وقعد على الكرسي أهو ومرام يطالعون البيبي ..

أنس : شوي شوي على بنتي ترا مالها كم ساعه طالعة على هالدنيا لاتصدمونها ..
خالد : والله شكلها ملقوفة فاتحه عيونها تطالع فينا .. شوف ولد صالح مسكر عيونه ولاهو داري عن الدنيا ..
أم فيصل : ههههههه يقول لاحقين على الدنيا خلني الحين انام أحسن لي
مرام : يافدييييييييتهم يهبلووووون ..

وكأي روتين معتاد ..
ظلت منى وحنان يومين بالمستشفى زاروهم كل الحبايب متنقلين بين الغرفتين !
وبعدها طلعوا لبيت أم فيصل ..
كانت من أجمل المواقف ولادة الاثنين بنفس الوقت .. ونفاسهم وتعبهم بنفس الايّام .. بشكل خلى مرام تبات عندهم وتعاون أمها عليهم ..
وعلى أجمل ملاكين بهالدنيا :

سيف ولد حنان .. و سديم بنت منى

* _ ^


*******

في صالة أبو سعود

ضحكت أم سعود واهي تمشي بالصالة وتطالع فتون وعهود واهم يتفرجون على ألبوم صور زواج فتون وفيصل ..
حست بكبر فرحة بنتها برجعة صديقتها بعد طول الفراق .. وان دل على شي يدل معدنها الوفي الي ندر بهالزمن !
عهود : والله يافتون كنتي حلوووووووووة !
فتون : وجع شقصدك وانا وشو الحين ؟؟؟
عهود : ههههههههههههههه تهبلين بس بالزواج اكيد غير .. وياحلوك كل صورك تضحكين ..
فتون : مستخفة هههههههههههههه !
عهود بمكر : معقولة لهالدرجة كنتي مبسوطة ؟؟
فتون : لا شفتي الصدمة الي توصل لدرجة الضحك والاستهبال !! كذا كان حالي ..
عهود : ههههههههههههههه ياحلوك .. بس الحمدلله ربي وفقك وسخره لك ..
فتون : الحمدلله .. عهود باسألك أخوك اتزوج ؟؟
عهود بابتسامة : ايه وعنده ولد الحين ..
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههههههه مراح اتزوج بعدك يافتون هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه صدق الرجال بياعين حكي ههههههههههههههههههههههههههههه ..
عهود : ههههههههههههههههههههههههههه وانتي لايكون صدقتي عاد !
فتون : طبعا لاء .. بس والله فرحتيني وكيفها زوجته ان شاء الله حبوبة ؟؟
عهود : عسل والله ..
فتون بفرح : زيييييين الحمدلله ..

نزلت عبير وقعدت معاهم واسترجعوا ذكرياتهم الحلوة .. بعدها ودعتهم عهود وراحت ..

وأهم بدلوا ملابسهم وطلعوا يزورون منى وحنان ..

وأثناء ماهم بالطريق

أم سعود : عبير حبيبتي انتي تشوفين الي تسوينه صح ؟؟؟
عبير : ايه يمه .. انا ماعادني أتحمل العيشة بذاك البيت لو وش يصير !
أم سعود : بس كل شي يجي بالتفاهم .. مايصير ياقلبي تتركين زوجك وبيتك ..

فتون : شالي مايصير يمه واهم منكدين عليها كل يوم هواش ويدخلونها هي وتركي بمشاكلهم لا والله ماترجع ..

ام سعود : انتي لا تتدخلين اختك عاقلة وتعرف تتصرف ..
عبير ابتسمت وقالت بهدوء : اذا تشوفيني يمه كذا فلا تغلطيني الله يخليك ..
أم سعود : والله ياقلبي انا ابي راحتك وسعادتك ..
عبير : راحتي وسعادتي بالي أسويه الحين ..

فتون : من جد .. لازم تحط حد .. الطيبة ماعاد تنفع بهالزمن وبالذات مع سعالوة مثل ذاك البيت اعوذ بالله .. شذنبها هي كافة عافة يلحقونها بمشاكلهم والله ماصارت ..

عبير : هههههههه أحسك يا فتون مقهوة أكثر مني ..
فتون : بموووووووووت من القهر ! من البداية وانا ماكنت أبيك تسكنين عندهم وتاخذيلك بيت بروحك بس محد طاع شوري ..
أم سعود : الله واكبر يالشور الي نازل من السما .. اختك من قبل لاتتزوج عارفة هالشي ..
فتون : أجل كان ماتزوجتيه !!
وسعت عبير عيونها بصدمة وقالت : ماكنك زودتيها شوي ؟؟
فتون : يوووووووه جينا صوب الحبيب الحييييييييين ..
عبير : ايه حدك عاد !
فتون : من زينه .. فيصل على غفلة ..
أم سعود : ههههههههههههههههههه وينك يافيصل تسمع
فتون : بعد عمررررري اشتقتله كم يوم واهو لحاله خلاص بارجع معاه اليوم ..
عبير : ههههههههههههه هذي كل لحظة لها قرار ..
فتون : خلاص هذا آخر قرار ..

وصلوا لبيت أبو فيصل ونزلوا .. ودقوا الجرس وفتحولهم ودخلوا ..

كان صالح مع حنان بغرفتها الي جهزوها لها بالدور السفلي ..
كان قاعد جمبها على السرير وشايل الولد ويسولف عليه : شرايك فينا سيوف ؟؟؟ هذا انا ابوك وهذي أمك مين أحلى بالله عليك ؟
حنان : ههههههههههههه لا تحرجه قدامي اذا صرتوا لحالكم خله يقولك ..
صالح : وماتشوفين كيف كل ماصرت لحالي معاه يبكي .. ! لايكون قايلتله شي عني انتي ؟؟
حنان : اييييييه قايلة له انك تعض ومعلمته يبكي معاك !
صالح : إكبر إكبر سيوووف .. وانا أوريك ..
حنان : هههههههه اقول هات ولدي اسم الله عليه ..
ضحك صالح وعطاها الولد ويوم لامس ايديها حسها باردة .. وقال : ايدينك باردة حنان ..
حنان : اي والله أحس أطرافي باردة ..
انحنى صالح وحس رجولها لقاها مره باردة وقال : يووه ترا بيدخلك برد حنان .. (( وقف وقال : وين شرابك .. ؟
حنان : هنا بالدرج الي باليمين ..
مشى صالح للدرج وفتحه وأخذ شراب لها .. ورجع وقعد على الأرض نصف قعدة ومسك رجلها بنعومة ولبسها شرابها .. ورفع راسه واهو يمسح على رجولها بخفة ..
ابتسمت حنان بحنية وقالت : يعطيك العافية ياقلبي ..
صالح : الله يعافيك .. ماسويت شي ..

اندق الباب ووقف صالح وقبل مايمشي يفتحه انفتح ودخلت فتون ومن وراها عبير ..
فتون بمرح : عمي ابو سيف هنا هلا والله ..
صالح : هلا فيكم ومرحبا ..
سلموا عليهم وعبير شالت البيبي من حنان واهي منسحرة منه ..
عبير : الله يحمييييييييه ملامحه ناعمه تجنن .. يشبهلك حنان ..
صالح : احم احم ..
عبير : خير عموووو ؟ والله ماخذ الزين من خالتي نفس نعومة الملامح
صالح : دقة الملامح علي انا ماتشوفين شلون ملامحي دقيقة !
فتون : كثر منها ههههههههههههههههههههههههههه ..

باسته عبير بحنيــة ولا قدرت تقاومها شوقها والحنين للبيبي ..
جت فتون ووقعدت جمبها تطالعه وقالت : لا عجبني خلاااص باتوحّم عليه ..
حنان : حتى لو اتوحمتي عليه .. ماراح تجبين مثله لو تطيرين ..
صالح : خليها تجيب بيصير الي عندها نسخة مقلدة وعندنا الأصلي ..
فتون : مساكيييييييين انتوا كلها شهووور تمر بسرعه وتشوفون ان شاء الله الملاك الي بجيبه ..
ابتسمت عبير وعطت فتون الولد وطلعت تشوف منى ..
وشوي ولحقتها فتون ..

بالغرفة المجاورة كان سرير منى وعندها ساره ومشعل الي ماصدّقوا أنس طلع عشان يدخلون ..
كانت ساره متربعة على السرير والبنوتة على رجولها وأم فيصل مادة ذراعينها حولها بحرص ..
سلموا عليها واتهاوشت عبير وفتون على البنوتة مين تشيلها قبل ..
عبير : فتون ابعدي عاد أنا أكبر منك وبشيلها أوّل ..
فتون : يااااااااااااي شوفي تطاااااالعني تبيني وخري لا أمووووووووت ..

منى : ههههههههههههه اقول اتركوا بنتي لاتخرعونها بخناقكم ..

ساره : اصلا سديم تبيني .. كل ماحد شالها صاحت واذا شلتها تسكت ..

ضحكوا عليها .. وبالآخر انتصرت فتون وشالتها واهي منهوسة عليها ..

بس فجأة ناولت فتون البنوتة لعبير ونطت من مكانها ركض على برا !!!

عبير : بسم الله شفيها ؟؟؟
أم سعود : سمعت صوت فيصل ههههههههههههههههههههه
عبير : ههههههههههههه ياحلوها ..

طلعت فتون من الغرفة وكانت الصالة فاضية مافيها أحد وفيصـل نازل من الدرج وماكان يدري بحضور أحد ..
فتون بمرح : سبرااااااااااايز ..
شق فيصل الضحكة واهو ينزل ويقول بفرح : حبيبتي هنا وانا مادري ؟؟؟؟
ميلت فتون راسها بدلع وقالت : بغيت أفاجئك حبيبي ..
نزلوفيصل وأول ماوصلها نطت فتون عليه واهو ضحك وضمها وقال : وحشتييييييييني ..
فتون : وانت أكثر يافيصل طلعت غااااالي !
فيصل : لاااااه ماصدق !
فتون وإهي تبعد عنه : ههههههه والله حبيبي ماقدر على فراقك أكثر خلاص بارجع معاك ..
فيصل : توك تحسين .. انا من ذيك الليلة الي تركتك ماقويت وبعدها جيت انام عند أهلي لا أهلوس ..
فتون : ياعمري لهالدرجة تحبني ؟؟
فيصل : لا أحب الي ببطنك ..
فتون : ههههههههههههههههههه فديته وفديت ابوه ..

باسها فيصل ومسك ايدها وقال : شفتي بيتنا صار حضانة ؟؟
فتون واهي تمشي معاه : هههههه ايه وناسة بس ماشاء الله كل واحد أحلى من الثاني ..
فيصل : والي بيجينا أحلى منهم كلهـم ..
فتون : واثق ؟
فيصل : أكيد .. مو فتون أمه !

ضحكت فتون ودخلوا للغرفة وين ماكل العيلة متجمعة ..


********

بعد اسبوع ….....
في ذاك القصر الكبيــر !

سكرت مشاعل باب غرفتها وقفلته بالمفتاح .. ومشت للاب توبها وقعدت وفتحت المحادثات الي وقفتها يوم نادتها أمها ..

طالعت بالمحادثات الخمس المفتوحة وجت تبي تنادي أولها ..

يووه وش اسمه هذا !! أحمد ولا مشاري ؟؟ لالا الثاني مشاري ..
لااااااااا الثاني سامر !! اجل مين مشاري ؟؟
يووه يامشاعل انتي بعد خمس مره وحده !! الناس يلعبون على حبلين وانا على خمس حبال ههههههههههههههههههههههه ..

قرت المحادثات عشان تسترجع الحكي والأسامي ورجعت تكتب وشوي واتذكرت اسم كل واحد وانغمست بالسوالف والضحك والاستهبال !

وماكانت تدري ان كل هالضحك بيطلع .. من عيونها .. بيوم .. من الايام !!

استهبال ! متعة ! مرح ! فرح !
والنتيجة ايش يامشاعل ؟؟؟؟ ويا ألف وحده من أمثال مشاعل .. !

دق جوالها ومسكته وردت واهي تضحك : ههههـلااااا ..
ملاك : شعندك تضحكين ؟؟؟؟
مشاعل : مع هالمخبّل بالمسنجر ..
ملاك : يوووووووه انتي متى تبطلين ؟؟؟؟
مشاعل : وليه أبطّل ؟؟ أعطيني سبب واحد يخليني أبطّل !
ملاك : مافي ولا سبب بالله ؟؟
مشاعل : ايه مافيه .. زهق بالبيت ولا عندي من يونسني اخواني كله برا وامي مشغولة وانتي بعد مشغولة وانا مستاااااااااااانسة مع هالمهابيل .. والله ياملاك يفطسون من الضحك يحكون مقالبهم وانا وتهاني ميتين من الضحك عليهم ..
ملاك : مو البلى بهالتهاني الله يفكنا منها
مشاعل : ملاكوووووووه شتبين انتي الحين ..؟؟
ملاك : بقولك قومي اتلحلي بمر عليك بعد شوي نروح نزور سامية ..
مشاعل : مو الحييييييين ملاك تكفين خليها بكرا !
ملاك : الحين انتي مجننتني بزورها بزورها ويوم قلتلك يالله تقولين مو الحين ؟؟؟
مشاعل : اي بزورها وابيك تجين معاي بس الحين مشغولة !
ملاك : بايش بالله ! مع القرود الي معاك !
مشاعل : ههههههههههههههههههههههههههه ايه شحلوهم قرودي ..
ملاك : مشاعل ثلث ساعه وانا عندك باي !

سكرت مشاعل واهي تتأفف وكملت سوالف وضحك ولا حست بالوقت لين دق جوالها فجأة وردت الا ملاك تقول : انا عند الباب !
مشاعل : مسرررررررررررررع بسم الله !
ملاك : لك نص ساعه من تركتك لاتقولين ماجهزتي !!
مشاعل : ملااااااااك حبيبتي تعالي ادخلي بيتنا انتظريني وبسرعه باجهز ..
ملاك : شكلك ماتحركتي من النت ياحماااااااااارة يامشاعل !! خمس دقايق لو مانزلتي والله لاروحلها لحالي بااااااااااااااي

وسكرت منها ومشاعل سكرت لابتوبها بالي فيه ونطت من مكانها بسرعه وماتدري وش تبدّي وتسوي ! فتحت دولابها بسرعه وطلعت لها بنطلون بيج وبلوزة ذهبي مخصرة .. ولبستهم بسرعه .. ورفعت شعرها الكيرلي ونزلت خصل بطبيعته ..
لبست صندلها وسحبت عبايتها وفتحت الباب وطلعت مسرعة .. مشت بالصالة بسرعه ولقت أمها وأبوها قاعدين أشرت بإيدها واهي تمشي : السلام عليكم ومع السلامة !
أم وليد : على وين ان شاء الله !
مشاعل : ملاك جتني فجأة تقولي انزلي بنزور سامية ورجتني الله يهديها وبروح لاتروح وتخليني ..
أم وليد : الله يرجكم بنات !
مشاعل وهي تنطنط بالدرج : يسلموووووو ماما ..

أبو وليد : انتي تدرين وين بنتك تروح ومع مين ؟؟؟
ام وليد : ماسمعتها تقول ملاك بنت اخوك !
ابو وليد : ايه بس منهي الي بيزورنها ووين يطلعون ووين يروحون .. انتبهي لبنتك تراها مصرقعة وينخاف عليها ..
ام وليد بثقة : لا تخاف ياراشد بنتي وعرفت أربيها وواثقة فيها

()
أصـ ع ـب احـ س ــاس بهالزمان ..
يخونكـ من عطيتهـ الأمان !
أهديته الثـ ق ــة .. أهداكـ النكران ..
أهديتهـ الفرح .. أهداكـ الأحزان !
()

اتنهّد أبو وليد واهو يطالع الساعه وقال : زميلنا سعود بيجيني بعد شوي .. قوليلهم يحضرون القهوة ..
أم وليد : يالله الحين بانزل واقولهم ..

وقف ابو وليد ومشى لغرفته بدّل ملابسه وأهو يفكر بسعود ولقاؤه .. من رجع سعود من السفر وأهو موتره هاللقاء .. خاطره يشوفه وبنفس الوقت شايل همه ! شايل هم الحكي الي بيسمعه عن بنته .. شايل هم دوامة الحيرة والألم الي بيوقع فيها !
بس هذي بنتي !! لف الزمن ودار وأظهرها بحياتي من جديد ! هذي قطعة من لحمي ودمي ! دارت الأيام لتجي لحظة اعترافي فيها ! بس وش بعد الاعتراف ياراشد ؟؟ بتظل على موقفك المتخاذل ؟؟؟
رامي بنتك .. ومخفي الحقيقة حتى عن أقرب الناس لك ! !

نغزه قلبه عند هالطاري .. وهز راسه وطلع !
ومامداه ينزل الا دق سعود على جواله وقاله انه وصل ..

فتح ابو وليد الباب واستقبله بمجلس الضيوف .. وبعد ماضيفه ودارت بينهم السوالف الرسمية .. سأل أبو وليد
سعود : والله ماتسر !
كشر أبو وليد واتنهد بضيق .. وسعود راقب ملامحه واهو يقول : أمها توفـّت !
شخص بصر أبو وليد وعيونه تسمرت بالفراغ !!
وسعود كمل بمرارة : اهي تعبانة من زمان .. وزاد تعبها السنوات الأخيرة .. وزاد حملها وهمها بعد ما تركت بنتها وماتت تاركة وعد بهالدنيا لحالها .. تعرف وش معنى لحالها ؟؟ حتى معارفها الي كانوا معهم من صغرهم انتقلوا مصر وصارت بوحده مايعلم فيها الا ربي !

أبو وليد كانت عيونه مسمرة بالأرض .. وكل الكلام الي يطلع من سعود يتحول لسهام تصيب قلبه وروحه ! وقال بخنقة : شسويت معها ؟؟ تركتها وجيت !

سعود : لا مو لهالدرجة ! وديتها مصر .. عند معارفها الي صاروا أوفى مني انا زوجها .. وأوفى منك انت أبوها !

هز ابو وليد راسه والعذاب يصرخ بعيونه وقال : انا مادري شسوي ياسعود .. وعد جت بأسوأ ظروف واجهتها بحياتي .. أنا خذيت ام وليد وجابتلي وليد وطلقتها بسبب مشاكل الله لايعيدها .. وبعدها سافرت ابريطانيا وكنت بحالة دمار .. احتوتني ام وعد الله .. الله يرحمها ويغفر لها ! وماقدرت اصبر بدون ماتزوجها .. وتزوجتها وقعدت معها كم سنة مازرت السعودية فيها ولا مره لين خلصت من شغلي ودراسي وألاهي حامل ! كان الموضوع صدمة بالنسبة لي .. ! كنت مستبعد انها تحمل وان يربطني فيها أطفال ! تركتها ورجعت على أمل أرجعلها .. لكني رجعت زوجتي الي كانت تنتظرني وكلها أمل أرجعها .. رجعت أم ولدي .. و .. أرسلت لأم وعد ورقة طلاقها ! وعليها من ذاك الوقت قطعت أي تواصل بيني وبينها .. حاولت .. تراسلني هي .. وتقولي عن بنتها .. كنت دايم أردد اسم وعد .. الاسم هذا يعنيلي شي كبير .. وسمتها وعد الاسم الي أحبه .. وارسلتلي صورها .. ويوم مالقت مني اي تجاوب قطعت عني أخبارها وأخبار بنتـ ـي !

سعود : لا حول ولا قوة الا بالله .. يابو وليد انا مابي أنبش الماضي وأقلب المواجع عليك .. بس هذي بنتك ومالها بعد الله غيرك .. من طرفي انا حالي مو أحسن من حالك .. لكني حاولت وتعبت لين قدرت أقنع أبوي فيها ومبدئيا وافق ازورها بمصر بس أجيبها هنا لاء .. وبنتك بحاجة لنا .. مالها أحد غيرنا وانت يابو وليد لازم تتحرك .. !
أبو وليد : بعد كل هالعمر ياسعود ؟؟

سعود : ولو كان بعد هالعمر شالمشكلة ؟؟ صحيت وحسيت بغلطتك وبتصلحها ! محد بيلومك الحين على ماضي انتهى ! بس نتيجته بنت مظلومة مالها ذنب بكل الي صار ويصير !

غطّى ابو وليد وجهه بإيدينه ومسح عليه بضيق .. وقال : انت ماراح تستوعب حجم المصيبة الي انا فيها .. الموضوع مرتبط بأشياء ثانية كلها دمار بالنسبة لي ياسعود ..

سعود : وبنتك ؟؟ يهون عليك تظل طول عمرها بعيدة عنك تتخبط بهالدنيا بلا سند ولا راعي !

أبو وليد : ماتهون علي ياسعود بس انت زوجها ومسؤول عنها !!

سعود بغصة : صحيح .. انا زوجها وانا ملزوم منها .. بس هذا مايجردك من أبوتك مهما كان .. !

اندق الباب ودخل وليد وسلّم عليهم .. كان توه وصل من برا وشاف سيارة سعود وفرح فيه ..
من بعدها انحنت السوالف لمجرى آخر عن الشغل والشركات ..
وماطوّل سعود يوم استأذن ومشى ..


في حياتي كل ماحولي //وعد \\ كل ما أكتب //وعد \\
أبذل الدنيا لاجلها .. وتنزف جراحي بـ ع ـد !
في حياتي .. ~ وعد ~
أهو كل شي بدنيتي !
هو منيتي وسلوتي !
ولـ ج ـل الوع ـد
أبذل الدنيا .. وتنزف جراحـ ـ ـي بـ ع ــد !

#####

نسمة هوا .. رذاذ البحر ....
غيوم السما .. زخات المطر ..
همسة هوى .. لمسة سحر ..

في باريس .. وبحرها .. وياعشق الخاطر لأقدام خطت بترابها !


بوسط القارب يركبون.. يبعدون ويبعدون ..

وعد والهوا يلعب بطرحتها ويطيرها : سعود ماكنت أدري انك تعرف تسوق القارب ..
سعود : ماكنت أعرف .. أتعلمته بس لعيونك !
وعد بابتسامة ناعمة : يابعد عيوني ..
وسندت راسها على كتفه وحضنت كفوفها ذراعه بنعومة ..

أمواج البحر هايجة من حولهم .. نفس هيجان مشاعر الغرام بقلوبهم .. نفس تكالب نيران الشوق والوله بخواطرهم ..

سعود : تخفي هواها من حياها عن الناس .. تخشى عيون الناس تجرح هواها .. قالت هلا واتبسمت واشرق الماس .. واتعلقت روحي بعالي سماها
فيها رسوم الملح والزين مقياس .. من كل لون ولون ربي عطاها .. واحساسها في الحب ما مثله احساس .. احساسها يصحى ويرقد معاها ..
معها نسيت الهم والحزن والياس .. ماعاد في دنياي شي سواها ..

تطايرت خصلات شعر وعد من تحت الطرحة تلعب عند وجه سعود .. مسك خصلاتها وباسها .... ليتها تظل بهالقرب .. ساندة راسها على كتفه .. متشابكة إيدها بإيده .. ليت هاللحظة توقف .. ياليتنا مارجعنا !

######

همس سعود : ليتنا مارجعنا !
وانتبه لقى نفسه بالسيارة لازال واقف أمام منزل أبو وليد .. !
التفت واتحسس كتفه .. وين ماكانت حبيبته ساندة راسها عليه .. عصر كتفه بألم !
وضرب الدركسون بحرقة .. وانطلق !

" وعدي .. حياتي .. بيني وبينك وعود .. ومهما تفرقنا .. نجدد العهود ! "

" لو حتى بعدنا .. بنعود ! "


" حبيبي .. أنا روحي طيــــف حوليك .. تشوفه بعيونك .. تحسنه بشعورك .. ! "

" حبيبتي .. آآآآه ياحبيبتي ! "


وصل سعود بيته ودخل الجناح ولقى منال قاعدة على النت ..

وأول ماشافته مشت ناحيته واهي تتفحصه بنظراتها .. تتذكر كل حكي نهى وتحاول تربط بينه وبين الي تشوفه مع سعود .. والشكوك الي نجحت نهى بزرعها داخل قلبها ..
ودي أخترق أعماقك وأعرف شالي يسكن داخلها .. شالي يدور بحياتك ؟؟؟ فيه شي ياسعود ولا كلها شكوك بنات أوهام !

سعود : شفيك تطالعيني كذا ؟؟
انتبهت منال وقالت : عادي .. ليه ماتبيني أطالعك .. !
سعود : طالعيني بس ردي علي .. أقولك انا باخذلي شاور وحطيلي العشا الله يخليك ..
منال : الحيييييين ؟؟؟؟؟؟؟؟
سعود : ايه .. في شي؟؟
منال : لا بس .. توقعتك تتعشى برا ..
سعود : لا ماتعشيت .. والمفروض اني اتعشى ببيتي مو برا ..
منال : وانا شدراني !
سعود : هذا الطبيعي يامنال .. !
منال واهي تهز كتوفها ببرود : أوكي .. (( ومشت لبرا الجناح واهو تبعها بنظراته لين طلعت وسكرت الباب واتنهد تنهيدة ملتاعة ..

فتح دولابه وأخذله ملابس .. ويوم سكر باب الدولاب ماتسكر عدل .. !
رجع سكره مره ثانيه حس فيه شي حاجزه ومانعه يتسكر !
استغرب واهو يطالع داخل الدولاب مالقى شي !!
رفع راسه تلقائيا ولمح طرف شنطة فوق الدولاب نازل حبلها ومعيق باب الدولاب يتسكر !
استغرب شالي حط الشنطة فوق الدولاب ؟؟؟ ورفع ايده ونزلها .. !

سكر الدولاب ومشى متجه للحمام ورمى الشنطة بطريقه على الطاولة وكمل مشيه ..
بس فجأة وقف وعقد حواجبه !!

شي غريب حسه بالشنطة يوم رماها !!
كأنه الي داخلها صوت …….... !!
مافكر كثير .. ودار للشنطة بسرعه ومسكها وفتحهـــا

وماكان يحتاج لأي ذكاء أو تفكيـر ليعرف شهذا الي وسط الشنطة !!

السـر الي مخبيته عنه منال طول هالفترة واهو مايدري !

الكون كلـــــــه لف ودار بلحظة قدامه !

وصدمته هزت كل جزء بكيـــانه !!

معقولة يامنال !!!!!

انتي !!!

::

تعليقاتكم .. آرائكم !

وسؤالين :
الأول : اش تتوقعون سر منال .. وكيف تتوقعون ردة فعل سعود ؟؟؟

الثاني : تركي وعبير .. على ايش بينتهون ؟؟؟

********

الجزء الثامن والعشرون

نحلق من هذا الجزء في :
بدايـــ ـــ ـــ ـــة النهــ ــ ــايــات

الفصل الأول :
(( انهـ م ــار الـ ص ــدمات ))


أصعب احساس وقت ماتكون عايش على أمل يكون شريك حياتك انسان وفي ! بس وفي !!
وبلحظة تكتشف انه أبعد مايكون عن الوفاء ومعاني الصدق والصفاء ..

كان هذا شعور سعود واهو يطالع داخل الشنطة بعدم تصديق ! حاول يكذب عيونه ويوهمها ان الي يشوفه مو هو الشي الي بباله .. بس عجز يكذبها وكل شي واضح قدامه ان منال كانت تسوي من وراه هالشي .. ومن فترة بعيـــــــدة !
لم الشنطة بقبضة إيده واهو شوي ويقطعها من القهـر ! وعيونه تطالع الباب بنظرة شرار شوي وتخترقه وتوصل لوين ماهي منال وتصيب كيانها هالنظرة ..
ولوهلة كان بيرمي الشنطة ويروح لها ويلعن خامسها ويمكن حتى يضربها وينتفها .. لكنه اتدارك نفسه وأخذ الشنطة ومشى للدولاب ورماها بعصبية فوقها ومشى للحمام وسكر الباب بكل قوة ..

وأثناء ماهو تحت الدش تنساب عليه الموية ..
انسابت معها أمـَر الذكريات ............................. !

####

منال بضيق : بس هالشي يجرح أنوثتي سعود ..
سعود : ليه يامنال أي زوجين اتأخر الحمل عندهم ممكن يروحون يفحصون أنفسهم ويتأكدون ان كل شي فيهم سليم ..
منال : بس أنا متأكدة ان كل شي فيني سليم بدون ماروح .. مو عشان أخوي يعاني تحسبني مثله !
سعود : لاتفهمين الموضوع بهالطريقة يامنال ولا تاخذيه بحساسية .. انتي بتفحصين وانا بعد بافحص عشان ماتقولين اني أتهمك بشي ..
منال : سعود احنا لنا ست شهور بس متزوجين .. بعد سنة يحلها ألف حلال ..

####

عبير : يمه شخبار نهلة بنت جيراننا ؟؟
أم سعود : بخير الحمدلله قبل اسبوع زايرتهم وشفتها اهي وولدها ياحلوها !
عبير : ماعندها غيره ؟؟
أم سعود : لا ياقلبي بعد ماجابته أخذت من حبوب منع الحمل كم سنة لين خلصت دراستها وسببتلها ضعف بالمبايض وهذي هي تعالج
سعود : لا حول ولا قوة الا بالله .. والله الحبوب والأدوية ماوراها الا المشاكل والبلاوي ..
ام سعود بابتسامة : انتبهوا منها ..
منال : اي بعد هذا الي نقص أدخـّل سم بجسمي !!!

####

سعود : صارلك كم يوم تعبانة ومو مشتهية لا تاكلين ولا تشربين ومو راضية تروحين المستشفى لاتصيرين عنيدة يامنال حتى بصحتك !
منال : انت لو تبي توديني عشان صحتي اوكي لكن تبي توديني بس عشان تبي تشوف هذي الاعراض حمل أو لاء !
سعود : واذا كنت باشوف !! انتي شالمشكلة الي تعانين منها بافهم؟؟؟؟؟
منال : انا طيبة ومافيني شي ياسعود .. اليوم بروح لأهلي وأوعدك اروح انا وخالتي المستشفى وأفحص وأطمنك بكل شي
سعود : وليه ماتروحين معاي .. ؟؟
منال بحرج مصطنع : تقدر تقول أنحرج منك .. خلاص سعود بروح مع خالتي وانت قدّر هالشي لانها أمور تتعلق بالحريم صعب أفهمك اياها ..

####

سعود : متأكدة ؟
منال : ايه ياسعود .. كل شي سليم الحمدلله
سعود بارتياح : الحمدلله ..
منال بتردد : لهالدرجة .. يهمك موضوع الحمل ؟؟
سعود : أكيد ياقلبي .. ودي أجيب أول حفيد بعيلتنا أفرح فيه أبوي وأمي .. لكن دام اتطمنت ان كل شي فينا سليم يصير نخليها على الله والله كريم ..

####

رفع سعود راسه للأعلى وأهو يعض شفاته بقهر والموية تنسكب على وجهه ياعساها تطفي اللهيب الي يشتعل بكيانه !
كيف كنت غبي !! ساذج !! كيف صدقتها !! كيف صدقت أكذوبتها وخليتها تضحك علي طول هالفترة !! بعض كراتين الحبوب فاااااضية وهذا دليل انها تاخذ منها من أول ماتزوجنا !!

ماتبي ولد مني !! تدري برغبتي وحرصي على الولد .. وتخدعني بهالشكل ؟؟؟ تدري وله أبوي وأمي على الحفيد وتخذلهم بهالطريقة الحقيرة .. ياحقيـ ـ ـرة .. يامنـ ـ ـال !

أنهى الشاور بعد ماحس انه يحترق تحته اثر النيران المشتعلة بكيانه .. لبس ملابسه واهو مو داري الخطوة الجاية وش بتكون ؟؟؟ فتح باب الحمام ووقعت عيونه على منال واهي قاعدة على الكنب وقدامها على الطاولة صينية الأكل !
هو قال انه يبي ياكل ؟؟ هو قال انه جوعان ! كيف حس الحين باللوعة يوم شاف الأكل قدامه !
نقل بصره بين الصينية وبينها بنظرة صارمة .. وتجاهلها ومشى عنها ..
منال باستغراب : سعود شفيك ليه ماتجي تاكل ؟
سعود واهو يفتح دولاب ملابسه وبنبرة واقفة : عليك بالعافية .. (( وطلع له ثوب ولبسه ..
منال : وين بتروح الحين ؟؟؟ مو قلت تبي عشا !!
سعود : قلت ابي والحين مابي .. انسدت نفسي خلاص !
منال : يعني تتعبني بس على الفاضي ؟؟ لعبة انا عندك جهزيلي عشا واذا جبته تقول مابي !
سعود بانفعال غريب : منال ابلعي لسانك دام النفس طيبة عليك !! و مالك شغل فيني أسوي الي أبيه !
وتركها مشى لباب الجناح وخبط فيه وطلع !

منال اتسمرت عيونها بالباب الي طلع منه واهي مو لاقية تفسير لتغيره المفاجئ ! هذا شالي قلب مزاجه فجأة بسم الله !! عشاني بس قلتله ليه ماتعيشت برا !! مالت عليك وعلى الي سمع كلامك وسوالك شي .. وشالت الصينية وودتها للمطبخ وتركتها على الطاولة ولا كلفت نفسها ترجع الأكل بالقدور .. !


طلع سعود وركب سيارته ومشى فيها واهو يحس الدنيا ضايقة فيه .. مو لاقي تفسير واحد يفسر أخذها لهالحبوب من اتزوجها لهاليوم ! كيف لعبت لين كوّنت غباش على عيونه منعه من رؤية الحقيقة .. شالي كانت تهرب منه وليش كانت تهرب ! شالي كانت تخشاه وليه تخشاه ! بايش كانت تفكر وكيف اهو ماحس فيها ولا درا عنها !!
طلعت تنهيدة طويــــــــــــلة ملتااااعـة من صدره !!

ماشي بطريقه مايدري وين يروح .. وش اسوي معاها الحين ! أضربهـا ! أذبحها ! أطلقهـ ـ ـا !
آآه شهالمصيبة الي مهببتها يامنال ! حرام عليك عشرتنا .. حرام عليك أهلي .. حرام عليك أبوك .. حرام عليك نفســك !!
ضرب الدركسون ودار فيه بقوة ودخل شارع يحمل مكتب الخطوط .. اهو الي يبي يهرب لآآخر الدنيا .. دنيا مابها صدمات ولا مواجع ولا دموع ..
وقف عند مكتب الخطوط الي باقي عليه دقايق ويسكـر .. وبسرعه نزل وخبط الباب ومشى للمحل ودخل .. وحجـز مقعـد لمصـر على أقرب طيـارة ممكنـة !


**********


طلعوا من المطعم وفتون حاطة إيدها على فمها وتمشي بخطوات سريعة للسيارة .. فتح لها فيصل الباب وركبت وسكره .. ومشى وركب مكانه والتفت يطالعها واهو مبتسم بحنية !
فتون : خلاص مابي آكل يافيصل روح البيت ..
فيصل : لا نجرب مطعم ثاني ..
فتون : مابي يافيصل ريحة الأكل نفسها تلوع الكبد .. زين مارجّعت قدامهم والله ..
فيصل : بس عاد لازم تاكلين من الصبح ماحطيتي بفمك شي ..
فتون : شسوي فيصل الاكل صاير يلوع الكبد مدري شلون كنت آكله قبل !!
فيصل : هههههههههههههههههه يعني بالله كنتي تاكلين قبل أكل يلوع الكبد ؟؟ انتي الحين بس الوحام متعبك بس تعدي هالكم شهر تتحسنين ان شاء الله ..
فتون : الله يعديها على خير تدري روح السوبر ماركت !
فيصل واهو يحرك السيارة : نروح السوبر ماركت ! بس شتبين فيه ؟
فتون : خرابيط .. أحلى شي الخرابيط مالها ريحة وطعمها حلو ..
فيصل : يالله أزين من ولا شي ..

مشى فيصل لين لقى سوبر ماركت كبير على الطريق .. وقف عنده ونزل أهو وفتون ..
دخلوا وأول مامشى فيصل قالت فتون : خذ عربية فيصل ..
فيصل : عربية مرة وحده .. ليه وش بناخذ احنا !
فتون : ماتدري يمكن ناخذ أشياء كثيرة عاد انا غرامي السوبر ماركت
فيصل : زين ناخذ سلة .. وأخذ سلة صغيرة ومشوا سوى داخل السوبرماركت .. وصلوا لسيب الشبسات وفتون قالت : ايييييوة هذا المطلوب .. (( ومشت للشيبسات تتخير منها لين شافت نوع بالتشيز عجبها أخذت كيسر كبير ورمته بالسلة ..
فيصل : كبير هذا يافتون لو تاخذين من الاكياس الصغار أحسن لك هذا لو فتحتيه وماكملتيه بينشف عليك ..
فتون : امممممم صح .. (( أخذت الشبس ورجعته مكانه وسحبت كيــس درزن كامل من اكياس الشبس الصغيرة داخله ..
فيصل وأهو يمثل بإيده : حبيبتي انا قصدي شبس صغير واحد يعني ..
فتون : ههههههههه لا انا مافهمت آخذ هذا وخلني على ما أنا عليه .. (( ورمت الكيس بالسلة وفيصل يقول : خلاص اتعبت السلة بهالكيس ماعاد فيه مكان ثاني لشي ..
فتون واهي تمشي : قايلتلك عربية أحسن ماسمعت كلامي .. (( ولفت لجهة الحلويات وهنا بغت تدوخ عندها ..
فتون : ياربي شآآآآآآخذ واش أخلي .. ؟؟؟
فيصل بمزاح : فكّي نفسك من الحيرة ولا تاخذين شي ..
فتون واهي تضحك : قصدك أفك نفسي من الحيرة وآخذ من كل شي ..
ومافي نوع من الشوكلاته ماسحبت منه ورمته بالسلة وفيصل عيونه مبققه بالسلة وفتون تضحك عليه ..
وبعد مافرفرت كل مكان راحت ناحية العصيرات واختارت من كل الأنواع ..
فيصل : اقول اوقفي هنا بروح أجيب عربية وأجي كسرت ايدي السلة بالاغراض الي فيها ..
فتون : هههههه ياعمري لا خلاص خلصت ..
فيصل : خذي الي تبين والله .. بس ليتني طعتك وجبت عربية من البداية
فتون : الي مايسمع كلام زوجته يضييييييييييع ..
فيصل : أها كح كح ..
فتون : ههههه اسم الله عليك .. هذا انتوا توجعكم الحقيقة ..
فيصل : أقول خلصتي ؟؟
فتون واهي تتلفت : امممممم شكلي ..
فيصل : اوكي يالله بيسكرون للصلاة خلينا نلحق نحاسب .. (( مشوا سوى وفتون سحبت جالكسي من السلة وصارت تاكله واهي تمشي ..
فيصل ابتسم وقال : الحين شلون بنحاسب عليه ..؟؟
فتون : عطه الورقة فاضية ويحاسب عليها
فيصل : وانا الي كنت اضحك على الرجال الي يوقفون قدامي اذا سووها واقول مالت على بزرانهم مايصبرون ..
فتون : ههههههههههههههه خل الشماتة تنفعك الحين زوجتك تتوحم ومافيها صبر ..
فيصل بضحكة : هي جت على الوحام يابيبي ؟؟
فتون بدلع : اي انا طفلة بمرتبة الشرف ..
فيصل بتنهيدة ضحكت فتون : يعـين الله ..

وقفوا عند الكاشير وحاسبوا والمحاسب يدوّر بطرف عينه عن طفل معاهم .. واهو الي مالقى بالسلة غير حلويات وشوكولات وشبسات وعصيرات .. * _ ^

شال فيصل الأكياس ومشى اهو وفتون وأول ماطلعوا دق جوال فتون ..
طلعت فتون جوالها ولقت حنان المتصـلة ..
ردت بمرح : اهلين خالتوووو ..
حنان : هلا فتون حبيبتي شلونك ؟؟؟
فتون واهي تمشي ورى فيصل للسيارة : تمام الحمدلله شلون سيوووووفي ..
حنان : ههههه طيب يسأل عنك ..
فتون : وهـ ياناااااااس وحشني العسسسسسسسسسل ..
حنان : يالله دام وحشك تعالي شوفيه ..
فتون : اكيييييييد بجي عشانه ..
حنان : شكلك والله هذا انتي سألتي عنه وماسألتي عني !
فتون حطت سبيكر واهي تركب السيارة وتقول : ههههههه صدق ؟؟ ياقلبي طيب شلووونك !
حنان : بدري .. اسمعي بس ..
فتون : هلا ..
حنان : تعالي عندنا أهلك بيجيون يزورونا !
فتون : مين أهلي ؟؟
حنان : جدتك وعمتك أم وجدان ؟؟
فتون : جدددددد ؟؟ ماما منيرة بتجيكم !
حنان : ههههههه ايه ..
ركب فيصل السيارة وسمعهم وقال : جهزولي غدا ياحنان لا آكل ولدك اذا شفته ..
حنان : اسم الله شهالشفاحة !
فتون : من الصبح ماكلينا ورحنا مطعم لاعت كبدي وطلعنا بدون ماناكل ..
حنان : ياعمري يافيصل اجل هي تتوحم وانت تجووووع ..
فتون : ايه مو ولده .. خلاص لازم يشاركني المعاناة ..
فيصل : اشاركك يمه بالي تبين الا بالجوع عاد انا اذا جعت أكفر ..
حنان : ههههههههههههه ياقلبي عليك خلاص نجهزلك غدا ويالله تعالوا ..
فتون : اووكي ..

وسكرت منها وراحوا لبيت أبو فيصل ..
كانت حنان ومنى قاعدين بالصالة وكل وحده ترضع ولد الثانية ! * _ ^
حنان واهي ترضع سديم : يوووووووه يابنتك كنها تدري انه مو صدر أمها شوفي كيف عاقدة حواجبها وترضع واهي معصبة ..
منى : ههههههههههههههههه فديت بنتي الوفيّة .. مو ولدك الي كل من شاله دور عنده الصدر ..
حنان : ههههههههههههههه هذا يدل انه بيطلع اجتماعي اسم الله عليه

دخلت ساره الصالة واهي شاقة الضحك بفرح مامثله فرح .. بوجود حنان ومنى عندها هالفترة مع البيبين الي شوي وتنخبل من فرحتها فيهم ..

غمزت منى لحنان واهي تطالع ساره الي ماتدري عن الرضاعة .. وركضت وقعدت جمب حنان وطالعت البيبي .. لقتها سديم !!
عقدت ساره جواجبها وقامت بسرعه وراحت لمنى لقتها ترضع سيف !!
شهقت واهي تنقل بصرها بينهم وقالت : تراكم ملخبطييييييييين !!!!

كتموا ضحكاتهم وحنان قالت بتمثيل : يوووووه !! رضعت بنت منى مو ولدي !!
منى كملت التمثيل : ايييييي والله !! شلون مانتبهنا ياحنان !!!
حنان : يالله يامنى الحين وش نسوي !!
منى : مادري ! قولي ياساره وش نسوي الحين لخبطنا وكل وحده أخذت بيبي الثانية !!
ساره بضيق : خلاص كل وحده تاخذ بيبيها ومره ثانية لا تلخبطون..
حنان : بس الحين صارت سديم بنتي و سيف صار ولد منى !
ساره واهي موسعة عيونها : ليييييييييييييييييش ؟؟
منى : عشانا رضعناهم !!
ساره : وماصارت سديم بنتك !
منى : ههههههههههههههه الا ياقلبي سديم صار لها أمين الحين ماما منى وماما حنان ..
حنان : وسيف صارله أمين ماما حنان وماما منى ..
ضحكت ساره وبوجهها علامات التعجب وركضت واهي تقول : بروح أقول لمشعل ..
ضحكوا عليها وحنان شالت البنت وحضنتها وقالت : يااااااي صارت بنتي هالسدوووم ..
منى : ههههههههه أخيرا كملت احسانها وكملتها خمس رضعات ..
باستها حنان بحنية ورجعتها لمنى وأخذت ولدها واهي تقول : فيصل وفتون جايين بالطريق قومي بدلي هالقميص الي عليك .. << تقصد قمصان النفاس الخاصة بالترضيع
منى واهي تضحك : ترا مب أشين من قميصك ..
حنان : ههههههههه هذاني بقوم أبدّل ..
أخذت منى بنتها وراحت لغرفتها تلبس ..

دق الجرس وركضت ساره تسبق الخدامة للباب ..
واتي : شوي شوي سوسو بعدين طيح ..
ساره : لا خلاص انا صرت طيبة الحين ماطيح ابدا ..

حنان من داخل الغرفة : وااااتي حطي الغدااااا بالصااااالة عشان فيييييصل ..

واتي من برا : هذا مافي فيييييييييصل .. هذا خالد ومراااااام ..

منى من داخل الغرفة : باللـــــــه .. ؟؟ وااااتي خلي مرااااام تجيني الغرفـــــة

واتي : طيييييب

فتحوا الباب ودخل خالد ومرام وركضت ساره على مرام وحضنتها
مرام واهي حاضنتها : شلوووونك سوسو ..
ساره : كويسة .. بقول سر !
مرام واهي منزلة راسها لساره : وشو ؟؟
التفتت ساره تطالع خالد وضحكت بحيا ..

مرام : هههههههه يالله قولي بإذني ..
وانحنت لها وقربت ساره لاذنها وقالت لها بهمس : ماما حنان صارت ام سديم ومنى صارت ام سيف !
مرام بمرح : صددددددق سووووها خلااص ؟؟
هزت ساره راسها بمرح ..
خالد واهو يعلك : شالسالفة ؟؟
مرام واهي توقف : البنات رضعوا عيال بعض حلووووو صاروا اخوان بالرضااااعة ..

" مراااااااااااااام "

سمعت مرام صوت منى تناديها من داخل مشت واهي تقول : جااااااية ..

فتحت الباب ودخلت وشافت سديم بالمنشفة ملفوفة توها مروشتها منى ..
مرام بجنون : وااااااااااا قللللللللللبي هاتيها هاتيها انا بلبسها ..
منى : طيب تعالي آخر الغرفة أدفا ..
مرام : طيب (( وفصخت عباتيها ورمتها على السرير ومشت وأخذت سديم واهي تطالعها بحنية وهوس .. وقعدت على الارض ..
فرشت منى مفرش البنوتة وحطت لها اغراضها بربتوز وردي يجنن .. وبودرتها والكريم ..

نزلت مرام البنوته بخفة على المفرش وبدت تتعبر بتصيح ..
انسحرت مرام على شكلها واهي منزلة فمها على تحت وصرخت : لاااااااتسوين كذا لا أنهببببببببل ..
صاحت البنوتة ومنى قالت : وجع فجعتيهاااااا
مرام : هي تسحرني بحركاتها الحمااااااااااااااااره (( انحنت عليها وباستها واهي تقول : بس بس حبيبتي والله آسفة سدومة انتي طيب لا تسوين بوجهك حركات تسحر عشان ماأزعق لاني ماتحمل ..
منى : هههههههههههه احلفي ياشيخة
ضحكت مرام وقعدت وصارت تدهنها بالكريم والبودرة وطووووولت واهي تلبسها وبنعومة تمسك ايدها وتدخلها وتصك أزاريها ومنى قالت : للحين ماخلصتي ..
مرام : هذاني خلصت حطيلها بنسة ملونة بطرف شعرها والله تطلع جنااااااااااان ..
منى : ههههههه ياسحري .. بس اخاف تعور راسها لبسيها بس الطاقية عشان لايضربها هوا المكيف ..
لبستها مرام الطاقية وصكتها من تحت حلقها وشالتها واهي منسحرة منها .. وقفت ومشت فيها للمراية واهي تكلمها وتقول : ياعسل انتي شوفي هذا القمر الي بالمراية سدووووومي ..
ضحكت منى واهي تشوف مرام واقفة بسديم عند المراية وراسهم جمب بعض وقالت : مرام تصدقين سديم تشبهلك !!
مرام : ياااااحظي أنااااااا هالملاك يشبهلي ؟؟
منى بضحكة : والله جد تشبهلك انتي أكثر مني .. اقعدي بالله خليني اصوركم ..
قعدت مرام على الكنبة الصغيرة ورفعت سديم لجمب وجهها وأخذت منى الكامرا وصورتهم صورة من أحلى الصور ..

اندق الباب وقالت منى : اتفضـــــــل ..
انفتح الباب ودخلت فتون وشافت مرام واهي قاعدة على الكنب وقدامها منى بالكامرا مشت بدون ماتسلم وحشرت نفسها بين مرام وسديم تبي تتصور معهم وضحكوا عليها وصورتهم منى
شالت فتون سديم من مرام واهي تقول : هاتيها الطعمة هذي الي أخذت العقل كله ..
منى : خلاص خذوها واطلعوا برا ببدّل أنا ..

قاموا البنات وطلعوا .. وكان خالد قاعد مع فيصل بالصالة ..
خالد شاف فتون واهي جاية بالبيبي وتبوسها وقال : هلا بالحامل والمحمووووول ..
فتون : هلابييييك ..
فيصل : هاتيها الحلوة هذي ..
ناولته فتون البنوته وقعدت ومرام رمت نفسها واهي تقول بتنهيدة : تجنن !
خالد واهو يهز راسه انه هيمان : انتي الي تجننين
فتون : احم احم .. (( وكشت على مرام واهي تقول : مالت ..
مرام : مغترة علينا يالخاينة عشان الي ببطنك !
فتون وليش تقولين خاينة ؟؟؟؟
مرام : هذي آخرة الوعووووود والعهوووود ونحمل سوى ونجيب البيبي سوى .. حملتي قبلي بدون ماتخططين معاي !
فتون : هههههههههههههههههههههههههههههههههههه صح هو بكيفي!
مرام : أجل بكيف ميييييييين ؟؟
فتون : رب العالمييييييين !
مرام : ايه سكتيني بس ..
فتون : شدي حيلك انتي يالله !
مرام : ليه هو بكيفي ؟؟؟؟
فتون : اجل بكيف ميييييين ..
مرام باستهبال : رب العالمييييييين !

فيصل : استخفوا ذولا .. يالله انا باطلع مع خالد ..

فتون : اتغديت يافيصل ؟؟؟
فيصل : لا طلع حتى خالد ماتغدا وقلنا نطلع نتغدا سوى !
فتون تكلم خالد : وانت ليه ماتغديت ؟؟
خالد يصطنع الاستياء : محد طبخلي ولا غداني ..

فتون تكلم مرام : وليه ماطبختي لزوجك ياعيني عليك !
مرام باستهبال تقلد فتون : دايخة وحاسة بلوعة وغثيان وماقدر اوقف ..
فتون : هههههههههههههههههه اسخري يادوبا اشوف فيك يووووووم
مرام : ههههههههههههههه لا ان شاء الله أطلع مثل امي تقول ماتعباها بالوحام ..
فتون : بس لابد من التعب حبيبتي أكلي زوجك وغذيه من الحين احسن لك ..
مرام واهي تضحك : يازينك يافتون اذا نصحتي ..
فتون : ههههههه اعجبك ..

وقفوا الشباب بيطلعون وفتون خذت البنوتة واهي تقول : طيب انا جوعانة !
مرام : حتى أنا ..
خالد : سخنوا الغدا هنا وكلوا أكيد باقي منه ..

فيصل : انتوا ليه ماتغديتوا للحين جد !
مرام : صحينا وفطرنا متأخر وماحسينا بجوع الا الحين ..

فتون : أنا مابي غدا البيت ..
فيصل : ها حبيبتي شتبين ؟
فتون : جيبولنا شي من برا بس مايكون فيه ريحة مو حلوة ..
فيصل : مو الريحة المو حلوة انتي بس الي تحسينها !
فتون واهي مكشرة : خلاص أجل الله يخلي شبساتي نزلي اياها من السيارة ..
فيصل : من عيوني ..
ابتسمت فتون بدلع .. ومرام قالت : الله لنا ..

خالد : انتي اتوحمي وشوفي شلون أدلعك ..
مرام : الدلع الي مايجي الا من ورى التعب مابيه .. وبالله عليكم خلاص لاتقعدون تدقون بالحكي اذا الله كتب لي حمال حملت يووووه ..

عقد خالد حواجبه مستغرب من حمقها المفاجئ .. بنفس الوقت الي طلعت حنان شايلة ولدها وسلموا عليها وعلى ولدها ولاعبوه شوي وطلعوا .. وفيصل نادى مشعل عشان يعطيه خرابيط فتون ..
طلع مشعل معاه .. وشوي وجا يركض بالاغراض واتربع بالصالة بحماس وكبها كلها على رجوله

فتون : مشعلوووووووووه حلويااااااااااااااتي ..
مشعل : اصبري بالله عليك هذي الشوكلاااااته أدورها من زمااااااااااااااااان ..
فتون : مشعل اترك لاوريك حرام عليك انا ما آكل الا هالاشياء بس

حنان : مشعل عيب عليك اترك أغراضها واهي تعطيك

مشعل : انا مع الشوكلات ماعرف العيب كللللش ..

قامت فتون ناحيته واهو سحب الي عجبه ونط واقف تارك الحلويات مكانها ..
فتون : والله لو مالتعب الي فيني كان لاحقتك ووريتك لكن انا أعلّم فيصل عليك ..
مشعل : يووووو ذلتنا بهالتعب وهالفيصل الي يهش الذبان اذا مر قدامها ..
فتون : هههههههه مالت عليك انت وامثالك .. ((ولمّت حلوياتها ورجعت للبنات ..


ركب خالد السيارة جمب فيصل وطلع جواله وكتب مسج وأرسله ..
وبعد ثواني رن جوال مرام الي كانت متضايقة من زن الكل عليها بالحمل ..

أخذت جوالها وفتحت المسج وقرت :
!!
ليه الزعل ياقمر سماي ؟؟
يابلسم جروحي ودواي
تحلى دنياي بضحكتك واذا زعلتي اتعكر صفاي
ابتسمي مرامي يانبض قلبي وهواي
!!

ارتسمت أحلى ابتسامة على شفاتها واهي تعيد قراية كلماته المفعمة بأرق معاني الغرام .. اختارت اضافة رد وتاهت مابين الحروف ! طال الوقت محتارة ومو قادرة تعبر عن احاسيسها الي غمرتها هاللحظـة ..
وفجأة دق الجوال بايدها ..
شافت اسمه وردت واهي تضحك : ههههههه هلا ..
خالد : فديت هالضحكة .. وينك مارديتي ؟؟
مرام : هذاني برد الا انت دقيت ..
خالد بحنية : ليه زعلتي حياتي ؟
مرام تهمس بحمق : خالد ماحب النق الكثير .. لا منك ولا من غيرك مو عشان فتون حملت خلاص انا صار فيني بلى الحين !
خالد : أحد قال كذا ؟؟
مرام : هذا معنى كلامكم ..
خالد : لا ياقلبي ماحد يقصد هالشي بس يبون يفرحون فينا زي مافرحوا بغيرنا ..
مرام : واحنا بعد ودنا بس الله يكتب الي فيه خير
خالد : يوه منك اذا عصبتي تصيرين موحلوة تخرعييييين ..
مرام : هههههههههه شسوي فيكم انتوا تعصبوني ..
خالد : روّق ياعصبي وقوليلي ..
مرام : ها حبيبي ..
خالد : أجيب لك معاي شي ؟؟
مرام : اممممم مادري بشوف ان ماكليت شي بدق عليك ..
خالد : أوكي عيوني أجل أخليك ولا تقعدين تهلوسين ..
مرام : هههههه أوكي .. باي ..
ومحت مكالمة خالد أي أثر للزعل بخاطرها ..

طلعت منى بعد مالبست وردي مثل بنتها ومشت وقعدت جمب فتون وهمست : أخبار عبير ؟
فتون : على ماهي عليه ..
عبير : مادق زوجها ؟
فتون : أبد اتخيلي !!
منى : الحمدلله والشكر يعني زعلان !
فتون : مدري عنه ياشيخة يتغدا فيها قبل تتعشى فيه ..
منى : واهي مافكرت تدق ؟؟
فتون : لا وليش تدق بالله ! اهو مو زعلة ويراضيها عليها .. اهي سالفة لازم تنحل وتنتهي بدل المشاكل الي كل مالها تزيد وهم بهالبيت ..
منى الي مو عاجبها الوضع أبد .. قالت : بس برضو مايصير الاثنين يعندون واحد لازم يتنازل ..
فتون : اختي الي دايم تتنازل يامنى وتصبر وتتحمل وتتعب لجل سواد عينه .. شفيها لو تنازل اهو هالمره !
منى : صادقة بس تتفاهم معاه .. شوفي صارلهم كم محد دق على الثاني واثنينهم محترقين على بعض .. لازم أحد كبير يتدخل ..
فتون : عبير ماتبي أحد يتدخل أبد ..
منى : أما عبير اذا عنّدت تستشر ! انا بكلمها اتفاهم معاها ..
فتون : لاتقوليلها ترجعله بدون حل يامنى .. معليه انا مابي أقولها هالحكي بس اقوله بيني وبينك .. المفروض يبوس ايده وجه وقفا انها راضية تعيش معاه وتحبه وتموت فيه بعد واهو ينقصه الي انتي خابرة ..
منى بضيق : انتي لاتقولين لعبير هالكلام يابنت !
فتون : أدرررري .. أنا اقولك انتي .. مابي نضغط عليها واهي مضحية بحياتها عشانه .. واهو واعدها يحقق لها الي تبي وهذا آخرة الوعود !! بيت مو راضي يطلعها فيه ! لا بصراحة شي يقهر ..

نزلت هالوقت أم فيصل وشافت البنات متجمعين وابتسمت بفرح واهي تقول : هلا والله ببناتي ..
قاموا مرام تسلم وفتون حاولت تضبط أعصابها بسبب سالفة اختها الي مأثرها فيها حيل وسلمت على خالتها وقعدوا

مرام : طيب انا جوعانة الحين شالحل ؟؟
ام فيصل بمزح : وليه جايتنا جوعانة ماتغديتي ببيتك !
مرام : فطرنا متأخر عاد وماطبخت ..
أم فيصل : بيجونا أهل صالح وبنطلب عشا ..
مرام : مافيني صبر (( ومدت ايدها لفتون واهي تقول : هاتي الكيس الي عندك اشوف ..
فتون : يالييييييييل كلهم حطوا عيونهم على أكلي ..
أم فيصل واهي تطالع الكيس : هالخرابيط تسمينها أكل يافتون ؟؟
فتون : شسوي خالتي ريحة الزفر والطبخ تلوع الكبد ..
أم فيصل : زين كلي خس خيار اشربي حليب كلي فاكهة هذي كلها مالها ريحة بس انتي ماتبين الا هالخرابيط ..
فتون : هههههههه فديت خالتي فاهمتني ..
مرام مانتظرتها وقامت سحبت الكيس وطلعت منه كم شوكولاته ..

ساره بحيا : أبي وحده ..
فتون : انتي لك الكيس كللللله ياقلبي
ساره : هههههه شكرا ..
حنان : تعالي سوسو تعالي ..
مشت ساره وقعدت جمب حنان .. وحنان حضنتها واهي تقول : سوسو مين بيجينا اليوم ؟؟
ساره : أهل عمو صالح
حنان : ومين أهل عمو صالح ؟
سكتت ساره شوي .. بعدين قالت : أمه .. ماما منيرة !
حنان : صــــــــــــــــــــح .. وعمته الي عندها بنتين دايم يجيبولك هدايا وحلويات ..
ساره بمرح : وجدان و بشاير !!
حنان : شطوووووووووورة سوسو يابعد عمري انتي (( ولمتها أكثر واهي تطالع ام فيصل الي شقت الضحكة وقالت : الحمدلله كل مالها أحسن ..

دخل مشعل الصالة واهو يمشي بسرعه ويقول : وائل بيجي معاهم ..
أم فيصل : صدق ؟؟؟
مشعل : ايه تو كلمته قلتله تعال مع جدتك قال أصلا نهى بتجي قلت خلاص تعال ..
أم فيصل: الله يحيي الجميـع ..

وعلى المغرب جت الجدة وبنتها سعاد وبناتها وجدان وبشاير ونهى ووائل ..
استقبلوهم بمجلس الضيوف وكان فيه سريرين سديم وسيف ..
واحد وردي وواحد أزرق * _ ^

مشعل أخذ وائل لغرفته الي صار فيها تلفزيونه والبلاي ستيشن بعد ماحقق أمنيته الي تخبرونها ..
والبنات قعدوا سوى يتبادلون البيبيهات .. كل شوي وحده تشيل بيبي وتنسحر عليه وتاخذه الثانية لين قالت الجده : ملعتوا ايدين الصغار .. امهدوهم ياويلكم من الله ترا المهاد أكربلهم ..
قامت حنان شالت ولدها ومهدته بالكوفلة .. ومنى نفس الشي وحطوهم بسررهم ..

نهى : بشاير ههههههههههههههههههههه
بشاير : شفيك ؟؟
نهى : شكل سيف رجع عليك شوفي كتفك موصخ !
شهقت بشاير وفزت وضحكت نهى عليها وقالت : تراه مو دودة تتروعين هههههههههههه
بشاير اتفشلت وقالت : الله يخس ابليسكم وين الحمام !
نهى : اطلعي برا دوريه
بشاير : احلفي ياشيخة ..

انتبهت مرام لبشاير واهي واقفة وقالت : بشاير تبين شي ؟؟
بشاير بحرج : اممممم المغاسل .. سيوف الحلو رجّع علي !
حنان : ههههههههه بالله مايستحي على وجهه !
فتون : مسك وعنبــــــــر
حنان واهي تغمزلها : أعبيلك قاروة !
فتون : ههههههههههه لا مشكورة ..

ورتها مرام مكان المغاسل ورجعت ..
وبعد ساعة قدموا العشا ومرام قالت بهمس : من كثر الجوع ماعاد أحس بجوع ..
منى : وفرتي أجل امسكي بنتي خليني باكل ..
مرام : يوه ماصدقت على الله ..
منى : غيريلها تكفين ..
مرام : حبيبتي انا ألعّب وأبوس ايه أغير حفايظ لااااااا ..
منى : اتعودي من الحين خذيلك خبرة ..
مرام واهي تأشر على فتون : خلي هذي الي تاخذ خبرة ..
فتون واهي توقف : انا بروح آكل ..
ضحكت منى عليها ومرام أخذت البنوته وطلعت تغيرلها .. " فديت خالة عيالي وهـ بس "


بعدها ودعوهم بعد ما أهدوهم أحلى هدايا .. ورجعت أم وجدان والجده للبيت ..
ومعاهم نهى ووائل والبنات .. قعدت أم وجدان مع أمها .. والبنات قعدوا قبال التلفزيون بعبايتهم .. وتهاوشوا على الريموت .. وبالأخير انتصرت وجدان بحجة انها عروستهم الكبيرة
* _ ^

دق جرس البيت وراحت الخدامة تفتح .. بعد شوي جت وقالت : مدام مريم جات ..
أم وجدان : ياحليلها هذي ام فواز ..
الجدة : صلحي قهوة ياكواتي ..

بشاير : يوووه هذي شجابها ؟؟؟
ام وجدان : بس بلا قلة حيا ..
بشاير : والله ماراح نتفرج براحتنا خالة مريم ماتحب تشوف خرابيط ..
وجدان : حطي على المجد من الحين احسن من الفشلة اذا دخلت
نهى : بس والله خالة مريم طيوووووووبة واحسن مافيها دينها ..

انفتح الباب ودخلت أم فواز .. قامت ام وجدان ورحبت فيها وسلمت عليها وقاموا البنات يسلمون ..
سلمت أم فواز على الجدة وقعدت واهي تقول: اعذريني ياخالتي صار لي فترة ماجيت سلمت عليك .. بس والله ولدي عندي هالايام جاي إجاوة ومنشغلة معاه ..
الجده : يابعدي والله شلونه وكيف دراسته ؟؟
ام فواز : بخير الحمدلله يسلم عليك والله للحين مانساك ويذكركم بالخير
أم وجدان : عشرة عمر يا ام فواز هالجيرة الي جمعت بيننا من سنين ..
أم فواز : اي والله ويشهد الله اني أعدكم من حسبة أهلي ..
ام وجدان : ماعندنا شك والله .. مافكرتوا تدوروله عروس ..
ام فواز بابتسامة عذبة : والله بديت أطرّي العرس عليه بس يبي يخلص دراسته بعدين يفكر ..
الجده : الله يخارجه من هالغربة على خير ويرده وكل مغترب سالمين غانمين ..
(( يابعدي ياماما منيرة آآآآآآآآآآآآآمين ))

التفتت ام فواز تكلم البنات : شلونكم يابنات .. شلون عروستنا وجدان ؟؟
وجدان : هههه بخير الحمدلله انتي شلونك خالتي ؟؟
ام فواز : الحمدلله بخير .. وانتي يانهى شلونك شلون أخوانك ..؟
نهى بابتسامة واسعة : طيبين الحمدلله ..

رجعت ام فواز تسولف مع الجده وأم وجدان وبشاير قالت بهمس : ياحلوها عطتنا وجه !
نهى : قايلتلكم هالانسانة حبوبة وطيبة مرررره ..
وجدان : وع على زوجها الي طلقها وترك هالزين مالت عليه ..
بشاير : ماتدرين عن الظروف احنا شدخلنا بعد ..
نهى : ههههههههه وجدان من ملكت صاير تتفلسف بالزواج والطلاق الله لايبلاك بس
ضربتها وجدان واهي تقول : وجع ماتعرفين تمزحين ..
نهى : ههههههههههههههههههههههه
التفتت أم فواز لضحكة نهى وابتسمت لها ونهى استحت منها واهي تحس بارتياح لهالانسانة !


******

()
تمـ ض ــى الليالي والزمن فيها يدور
ويبقى الشـ ع ـور الداخلي نفس الشـ ع ـور
(ياخوي) يا عزوتي يا ضـ ح ـكتي وبكاي
يا من على فزعتي يمـ ي ـنه في يمناي

من لي سواكـ اللي على اكتافهـ ارتجي ؟
لي بان الوقت واخاف فيكـ الدهر !
انت ~العضيد~ الي أشق فيهـ الضهر
(يا اخوي)
()

سكرت عبير من منى بعد ما حكت معها وطلّعت الي بخاطرها .. ومنى احتوتها بكل ود ونصحتها تدخل سعود أخوها أفضل من أبوها ..
ماتنكر شكثر ريحتها مكالمتها مع منى وزرعت بذور الفرح بأعماقها .. اهي بنت خالتها وصديقتها وتوأم روحها .. ياما فهمتها من نظرتها وترجمت لها عيونها لغات الحزن المكنون ..

طلعت من غرفتها ونزلت وإهي ماسكة الجوال بإيدها .. كل مابين لحظة والثانية تلقي نظرة عليه بطرف عينها ياعسى يدق أو وصلته رسالة ! لكن بكل مره تذبل ورود أملها لان الحاصل لا شي !
نزلت الدرج لقت أمها وسعود قاعدين بالصالة ..
سمعت أمها تقول : وكيف بتعلمها وتقنعها بسفرتك ؟؟؟
سعود بحمق مفاجئ : عسى عمرها لادرت ولا اقتنعت !!
أم سعود : أفا ياسعود شفيك عليها ؟ من حقها تخبرها بسفرتك وتعطيها سبب لهالسفرة ..
اتدارك سعود نفسه وأعصابه .. اهو كتم سالفة منال بأعماقه لين يلقى لها حل .. خبى النار وسط قلبه لا تحرق بها قلوب أهله معه .. خلي المواجع تكوي روحي بس لا تقرب من أهلي!

قال بضيق : بقولها سفرة عمل وخلاص عاد ! مو بكل مره باختلق أسباب لسفرتي الي راح تكرر كثير ! خلي أبوي يتصرف الحين دام اهو الي مو راضي أجيب زوجتي لهنا !

قعدت عبير وإهي تقول : انت تقول ابوي وتركي يقول ابوي ومابلانا الى حكم آبائنا .. هذا تركي مايبي يكسر كلمة أبوه يوم وعده يبقى ببيته على طول وخايف على زعله ورضاه .. وأنا مابي يعصي أبوه بس متأكدة عمي لو عرف أوضاعنا بيتفهم ويرضى نسوّي الي نبي ..
سعود : طال الوقت ياعبير وانتي تاركة زوجك .. أبوي وعمي ساكتين بمزاجهم صدقيني اذا اتدخلوا ماراح تفرحين .. فأحسن اتفاهموا انتوا مع عمي واقنعوه ..
اتجمعت الدموع بعيون عبير وإهي الي كابدت دموعها طول الفترة الي راحت .. وانحبست الكلمات بحلقها وأم سعوم قالت بحزن : حبيبتي لاتبكين وكل سالفة ولها حل ان شاء الله ..
عبير من بين دموعها : صعبان علي تركي أتركه لحاله . وعدته ما أخليه لو وش يصير بس والله الاوضاع كانت أقوى مني وفوق احتمالي !

سعود :وانتي ماغلطتي .. نوال هذي ماتتعاشر مبين من كلامها وحركاتها القرعا الي تسويها مع منال ومع الكل .. ولانتي ملزومة تتعايشين مع وحده بهالشكل لاشفتوا خيرها ولاكفتكم شرها لازم يفهم تركي هالكلام !
عبير : فاهمه ياسعود وداري عن هالكلام وعارفه .. لكنه شايل هم اخوانه يتركهم بلا اتفاق معها ولاحتى مع أبوه !
أم سعود : وعلى حساب راحتكم لا والله مافكرت ياتركي !

سعود : عبير شرايك أنا أكلمه واتفاهم معاه ؟؟؟
عبير بحزن : فكرت فيها ياسعود لكن ماتوقع يسمع لك .. خالد اتلقف من عنده وراح كلمه وقاله لو سمحت انا ماتدخلت بحياتك لاتتدخل بحياتي !
سعود : لا بس أنا مايقولي كذا .. تركي يحترمني وأحترمه وان شاء الله يسمح لنا نتفاهم ..
أم سعود : كلمه ياوليدي وحل الموضوع .. ابوك لو اتدخل بتكبر السالفة لكن انت واياه حلوه بيناتكم وحاولوا توصلون لنتيجة ..
سعود : ان شاء الله .. (( وابتسم لعبير وقال : امسحي دموعك ياقلبي مافي شي يستاهل .. تركي طيب ويحبك وماتهونين عليه !
عبير والعبرة خانقته