/\/ المغتربة \/\
/\/ المغتربة \/\
الجــــ الثاني عشر ــزء هيفاء من الرعب غطت عينها وحست نفسها بحلم وفي هالوقت كان تركي يتأملها ويلاحظ شعرها الحريري منتشر حولينها مثل الهاله وطالعه مثل الحور بجمالها فتحت عينها ببطء وطاحت عينها بعينه مباشرة وهنا وقف الوقت والزمن وحسوا بخيط خفي متصل بينهم يجذبها له وقرت في عيونه مشاعر كثيرة ماعرفت تفسرها واخيراً تكلم تركي بصوت اجش: هيــــفاء؟ هيفاء حست لسانها معقود وماتقدر تتكلم..فتكلم تركي ثاني مرة بتساؤل:انتي ليه تكرهيني.. هيفاء هزت راسها من غير ما تتكلم بطريقة غير مفهومه. تركي بصوت اثقلته المشاعر: هيفاء ارجوك ..اتركي نواف .. هيفاء رفرفت بعيونها وكأنها كانت بحلم والسحر انفك...تركي وهو يكمل:اتركي نواف..لاتتزوجينه.. هيفاء قامت من مكانها وهي زعلانه من نفسها انها سمحت لنفسها تنجرف ورا مشاعرها ومن الكلام اللي يقوله يعني معقوله انه كان يمثل عليها بس عشان تترك نواف..هيفاء وهي ناسية انها من غير غطا ولابسه بجاما ردت على تركي بقسوة: انت حقيــر و قاسي ومغرور ..و..و..وصرخت: انـــانـــــي! كملت وصدرها يرتفع وينخفض من الانفعال:ماهقيت انك عشان تنفذ اللي براسك بتستخدم اكثر الوسائل المنحطه عشان توصل للي تبيه! تركي تغيرت ملامحه الى الغضب وفز من السرير بحيث خلاها تتراجع بضع خطوات من الخوف..وهو يتكلم بقسوة:انتي بالذات اللي المفروض ماتتكلم عن الانانية..تعرفين ليه..لانك وحده طماعه ونواف ماوافقتي عليه الا عشان فلوسه.. هيفاء انصدمت من اللي يقوله لكن تركي تابع كلامه مو مهتم فيها: بس خلي في بالك اني مستحيل اخلي هالزواج يتم ولو فوق جثتي.. اتجهه للباب وافتحه علامة الطرد ..هيفاء سحبت رجولها سحب لانها كانت تحس بثقل فيها وكانت بس تبي توصل لغرفتها عشان تفرغ اللي فيها من حزن..تركي جرحها للمره الثانية لما وصفها بالطماعه وانها طمعانه بفلوسهم.مرت عليه من غير ماتطالعها وهو سكر الباب بهدوء وراها هيفاء وصلت لغرفتها وهناك دفنت وجهها بالمخده وقعدت تنتحب بصوت واطي ولاقدرت تنام ..شلون وكلامه لسه في بالها..هو ليه كذا قاسي معي انا ايش سويت له عشان يعامنلي كذا ،انبطحت على ظهرها وهي تناظر السقف..وتتذكر ذاك اليوم لما ابتسم للعنود بنعومه حست بالغيرة لانها ماقدرت تسحب منه هالابتسامه غمضت عينها ودموعها تنزل ساخنه على خدها.. العنود في ذاك الوقت كانت صاحيه مثل عادتها.. وهي متى ذاقت النوم تفكربمراره ..هي من عرفت فواز وهي ماعرفت طعم النوم..حاسه انها مختنقه وتبي تفضفض اللي بقلبها ..وقعدت تفكر بكلام الجوهره لما قالت انهم ناوين يخطبون لفواز..هذا دليل ثاني انه ماكان يحبني..تنهدت بضيق وزاحت غطا السرير عنها ومشت رايحه للشباك وهي تناظر القمر وضايعه بافكارها ..وتتمنى تلقى الحل لمشكلتها وتغادر هالديرة وتترك وراها كل شي صار لها فيها وتحاول تجمع حطام قلبها من جديد. ****************** في اليوم التالي كانت هيفاء لساتها صاحية ولما شافت ان الساعه صارت 7 الصبح قررت انها تنزل وتشوف لها شي تاكلها .بدلت ملابسها وحطت الغطا على راسها اول ماطلعت من الغرفة اسمعت صوت باب ينفتح من وراها التفتت الا هو تركي بكامل ملابسه الرسمية نزلت راسها ومشت من غير ماتقول شي وهو مشى وراها ويراقبها بهدوء دخلوا مع بعض المطبخ وهناك حصلوا ام فهد موجوده هيفاء حبت راس امها وقعدت على الكرسي تصب لنفسها نسكافي..بينما تركي يصبح على ام فهد اللي كانت مستغربه من وجوده:صباح الخير خالتي. ام فهد:صباح النور يابعد عمري..الا انت متى جيت؟ تركي بابتسامه ماوصلت عينه:البارحه بالليل.؟ ام فهد:وعسا نمت براحه وما تعبت؟ تركي التفت على هيفاء وبصوت ناعم: براحــــــه تامه. هيفاء اللون الاحمر زحف على وجهها بالكامل وغطت ونزلت وجهها..عم المكان السكوت ام فهد كانت تقرا الجريده وتركي كان ياكل بصمت وبتفكير..اما هيفاء كانت تحاول تهدي من خفقان قلبها وشاغله نفسها بشرب النسكافيه..رن تلفون هيفاء اللي قطع جو الهدوء وكان التليفون بينها وبين تركي اللي رفع عينه يشوف التليفون الا التلفيون مكتوب عليه (حبيبي) هيفاء خذت التلفون وطلعت للممر عشان تتكلم على راحتها. هيفاء:هــــــلا نواف.. نواف بحنان:هلا والله بالغالية.. هيفاء تفكر بمرارة بالفرق بين الاخوين:اهلين وشخبارك؟ نواف بصوت ناعم:اشتقتلك! هيفاء وهي تضحك بنعومه:ههههههههههه..والله؟ نواف :والله..وانتي ماشتقتيلي.. هيفاء كانت مستحيه تقوله ولما شافت تركي طالع من المطبخ..غيرت نبرتها للنعومه: نـــــواف..ليه ماتجي للندن؟ هنا تركي وقف في مكانه متظاهر انه قاعد يقرا البريد اللي على الطاوة بالممر.. نواف بأسف:والله ياحبيبتي ودي بس الله وكيلك تركي ماعطاني فرصة ارتاح فيها ما اخلص صفقه الا مطلعلي صفقه ثانيه.. هيفـــاء:خســــارة..لاني بصراحه مشتاقتلك.. تركي رفع راسه يطالعها بقسوة ونواف اللي كان منصدم منها هذي اول مرة هيفاء تكون جريئة معه: طيب ايش رايك انه انا اول ماحصل فرصة راح اجي للندن..اوكي؟ هيفاء:اوكي..يالله باي. نواف:باي.. تركي قط اللي بايده وهو يبتسم بسخريه وطلع من الشقة..ام فهد طلعت من المطبخ وهي تكلم هيفاء:هيفاء يمه روحي قومي فهد خليه ينزل عشان يتفطر.. هيفاء:ان شالله يمه.. هيفاء طقت باب غرفة فهد وماحصلت رد افتحت الباب ودخلت الغرفة اللي كانت مظلمه اتجهت لفهد تقومه لما انتبهت للرسومات اللي كانت موضوعه على التسريحه قربت منها عشان تشوفها،فهد كان معروف انه فنان من يوم كان صغير ،رفعت الرسمات تشوفها الرسمه الاولى كان رسم اولي خلته وخذت الرسم الثاني وشافته راسم عيون وحده وملامحها ماكنت باينه لانه ماكملها لسه بس هو رسم عيونها بطريقه رائعه وكأنها تحمل مشاعر كثيرة..فجاءة انسحبت الرسمة من ايدها بعنف التفتت على فهد اللي كان معصب عليها:انتي وش قلة الادب اللي فيكي تخليك تفتشين باغراضي.. هيفاء بصدمه:بس قاعده اشوف.. قطع عليها كلامها بغضب :ولا كلمه..اطلعي برا لا اصكك بكف اللحين.. هيفاء حزنت من الكلام اللي قاله وبان هالشي بوجهها ،فهد تنهد وتعوذ من بليس:آسف ماكان قصدي..بس انتي تعرفين انه انا ماحب احد يفتش باغراضي.. هيفاء وهي منزله راسها:آسفه والله ماكان قصدي.. فهد وهو يحط ايده على كتفها بمرح: الا وش جاب القمر لغرفتي..؟ هيفاء تبتسم:جيت عشان امي تقولك انزل عشان تتفطر. فهد وهو يأشر على خشمه: على هالخشم..بعد آمري.. هيفاء بمزح:ابي ساعه الماس.. فهد وهو يطردها:اشوفك ماخذتها جد اقول اطلعي برا..اطلعي برا هيفاء طلعت وهي تضحك عليه:هههههههههههههه... ****************** العنود صحت من النوم وهي تحس بتعب رهيب قامت للحمام وخذت لها شاور سريع وراحت للتسريحه تجفف شعرها وهي تحس بالم فظيع يغزو جسمها لما خلصت وبدلت ملابسها نزلت تحت،وهي نازله شافت حمد كاشخ وقاعد يصفر..العنود استغربت منه هالكشخه.. حمد بمرح: صباح الخير.. العنود وهي رافعه حاجبها:صباح النور... حمد:وش عندك تناظريني كذا؟ العنود:ولا شي بس وش عندك كاشخ اليوم؟ حمد:كيفي مزاج...طق براسي اليوم اكشخ عندك مانع؟ العنود وهي تنزل معاه: لا ماعندي مانع.. لما اوصلوا باسوا راس والدتهم وقعدوا على الطاولة عشان يتفطرون بس العنود ماشتهت تاكل فصبت لنفسها شاي وقعدت تشربه شوي الا حمد يسألها.. حمد:وين بتروحون اليوم..؟ العنود وهي تهز كتوفها:مادري يمكن نروح نجيب الاغراض اللي هيفاء حاجزتها من المحل.. حمد:امممممم.. العنود:ليـــــه تسأل؟ حمد:ولا شي بس كنت احسبك مورايحه لمكان كنت عزمتك على المطعم نروح نتغدى.. العنود استغربت: تعزمني... حمد:ايــه العنود:حمد انت فيك شي...لا انت اكيد فيك شي.. حمد وهو يضحك على شكل اخته:ههههههههههههه.. ليه وش فيها؟ العنود :لان هذي اول مرة تعزمني فيها لمكان..اجل فهد وينه؟ حمد مسك راسه:بلييييييس لا تجيبين طاريه.. العنود: وش السالفه؟ ام حمد باستغراب:هوو وشفيك على ولد خالك؟ حمد: مو انا اللي شفيني الا قولي هو وش اللي فيه،من كثر مايقابل فواز حالته النفسية تأثرت صارت نفسه شينه.. العنود نزلت عيونها للكوب بينما ام حمد:مسكين والله ..وانت ياحمد لازم تراعيه.. حمد:والله اني انا مراعيه..بس هو يقول ان فواز من يوم الحادث وهو متغير عليه ومايدري من ايش.. العنود رفعت راسها لامها وبعيونها رجاء:يمه الله يخليك خلينا نرجع للرياض.. ام حمد بصوت حازم:رجعنا لنفس السالفه..انا قلتلك لا يعني لا.. العنود برجاء:لييييييييه.. حمد:انتي من جدك..اللحين الناس كلها تتمنى تقعد وانتي تبين ترجعين..لا شكلك مانتي بصاحية.. العنود كانت بترد بس حست بلوعه فظيعه فمسكت بطنها وقامت تبي ترقى لغرفتها عشان تنبطح شوي وتريح..بس حتى لما انبطحت ماحست براحه وبدت تحس بالبرودة في اطرافها ..شوي الا راس مها يطل عليها من الباب.. مها بابتسامه:هااااي عنود.. العنود ردت عليها بابتسامه واهنه:هاي.. مها:ممكن استخدم تليفونك عشان اتصل على فهد يجي ياخذني..؟ العنود:ممكن؟ العنود عطتها التلفون وقعدت تراقبها وهي دق على الرقم وبعدين تحط التليفون على اذنها تنتظر رد.. فهد:الو؟ مها:هلا فهد.. فهد:هلا مهوي.. مها:فهد بغيتك تجي تاخذني من بيت عمتي..تقدر؟ فهد:خلاص خمس دقايق وبكون عندك..بس انتي ابرزي.. مها:اوكي..باي. سكرت التلفون وحطته عالطاوله والتفت للعنود وشافتها مصفرة مها خافت من شكلها:عنوووود انتي فيك شي؟ العنود بابتسامة اطمئنان: ايه بس احس بلوعه.. مها :طيب انا بنزل تحت انطر فهد اخوي..تبين شي اجيبه لك؟ العنود هزت راسها :لا مشكوره حبيبتي.. اول ماطلعت مها من الغرفة الا التلفون يرن ردت العنود.. هيفاء:هاااااااااااااااي..تئبريني؟ العنود:هايات.. هيفاء:ها وينك؟ العنود:بالبيت...انتي وينك؟ هيفاء:بالبيت لكن اللحين بجيك.. العنود:بتجين مع فهد؟ هيفاء باستغراب:ليه اخوي فهد بيجيكم؟ العنود:ايه راح يجي ياخذ مهوي اختك.. هيفاء وهي تصارخ:وييييييي..طيب يالله باي ..بروح الحق عليه.. العنود سكرت منها وهي تضحك..قامت من مكانها عشان تستعد بس احتاجت انها تتمسك بالسرير لان صابها دوار عنيف بس لثواني..هزت راسها واتجهت للتسريحه عشان تحط شوية ميك اب وتجهز،بعد ماخلصت انزلت تحت وحصلت مها قاعده بالصاله تتابع التلفزيون راحت لها .. العنود:يله مهوي قومي خلينا ننزل تحت ننطرهم برا.. مها قامت وطلعت معها وقعدوا على الكرسي الموجود برا العمارة يتفرجون على الرايح والجاي شوي الا سيارة رياضية توقف قدامهم وصوت هيفاء وفهد وهم يتناقرون داخل السيارة، نزلت هيفاء من السيارة ووجهها صاير احمر من العصبية وفهد نزل من وراها وهو منبه لوجود العنود يصرخ فيها :هذي آخر مرة تركبين فيها معاي.. العنود وهي مستغربه:شسالفه؟ فهد انتفظ لما سمع صوتها ولف عليها:هلا العنود..تصدقين اني ماشفتك. العنود بهدوء:اهلين فهد..شخبارك؟ فهد وهو راجع للسيارة ويحاول يتجنبها:بخير الله يسلمك..يله مهوي.. هيفاء استغربت اللي صار بين اخوها والعنود التفتت على العنود وحست انها مو طبيعيه:العنود ايش فيكي؟ العنود:ولا شي. هيفاء :طيب يله قومي خلينا نروح.. ************************ في نفس الوقت في المستشفى كان فيه واحد معند لاياكل والجوهره تحاول فيه انه ياكل.. الجوهره بحزن:فواز والله حرام اللي تسويه في حالك..انت كذا بتموت.. فواز وبنظرة الم: ياريتني اموت .. الجوهرة برعب:فوووووواز ايش اللي قاعد تقوله.. فواز صد عنها وهو يفكر انه خلاص حياته مالها معنى من غيرها ودامها بتصير لغيرها يتمنى الموت ولا يشوفها تروح لغيره..الجوهرة حبت تفرحه فحبت تقوله عن زيارتهم البارحه لبيت ام فهد.. الجوهرة:امس رحنا بيت ام فهد.. فواز وهو لسه صاد عنها:وخير ياطير.. الجوهره تكمل:وكانت عندهم ام حمد وبنتها.. فواز هنا الجوهرة استحوذت على كل انتباهه فواز التفت عليها وبنظرة غامضة:لا.. وش اخبارهم..؟ الجوهرة بخبث:الحمد الله.. فواز حس انه ماراح يقدر يسحب شي من اخته من غير مايفضح مشاعره فقال بالم: تدرين ان العنود مخطوبه لفهد.. الجوهره بهدوء:ادري .. وعشان ترفع من معنويات اخوها شوي: بس احس انها مو عاجبها هالشي.. فواز وهو يحس بالامل:شـــلون..هي قالت لك شي؟ الجوهره:لا الا بالعكس البارحه كانت هاديه بس هيفاء اللي تدخلها بسوالفنا..كانوا يبوني اروح معاهم اليوم بس انا اعتذرت منهم عشان اجي لعندك.. فواز بعصبيه:ليه ماتروحين معاهم..روحي.. الجوهرة خافت من تغير اخوها:فواز شفيك.. فواز بتصميم:دقي عليهم وشوفي وينهم..وروحي لهم. الجوهره بتردد:بس انا قلتهم اني ماراح اروح.. فواز بصوت منخفض: اقولك اتـــصلي لـــهم..وروحي لـــهم. الجوهره خافت منه:اوكي..اوكي..حشا كلتني.. الجوهره طلعت التلفون ودقت على العنود عشان تشوف اهم وين..لحظات الا العنود معاها:الـــــو؟ الجوهره وعيونها على اخوها:السلام عليكم.. العنود:وعليكم السلام.. الجوهره:هلا العنود ماعرفتيني؟ فواز من سمعها تنطق باسمها وهو قلبه يدق بجنون وفي خاطره يتمنى ياخذ التلفون من ايد اخته بس عشان يسمع صوتها اللي يرد الروح.. العنود:هلا والله بالغاليه..شلونك؟ الجوهره بابتسامه:بخير الله يسلمك..انتي شلونك؟ العنود:الحمدالله..هاه عسا بس غيرتي رايك وقررتي تطلعين معانا.. الجوهره بتردد:اذا مافيه حرج؟ العنود:افا عليك لا حرج ولاشي الابالعكس هذي الساعه المباركه اللي عرفناك فيها.. الجوهره:تسلمين يالغاليه..اجل انتو وين عشان اجي لعندكم؟ العنود عطتها العنوان وقالت لها ان اول ماتوصل تدق عليها رنه عشان تطلع لها خذت الجوهره العنوان واتفقت معاها ومن بعدها ودعوا بعض وصكت التلفون. التفت لاخوها اللي كان شارد الذهن:ياهوووو.. فواز التفت عليها:هاه عسى بتروحين لهم؟ الجوهره باستغراب مصطنع:اموت واعرف انت ليش مصمم اني اروح معاهم؟ فواز ارتبك:ولا شي بس مابيك تعبين نفسك معاي وابيك تستانسين.. الجوهره حزنت ان اخوها ماقال لها السبب الرئيسي لانها عارفه انه يبيها تروح معاهم بس عشان تجيب له طاريها واخبارها.. ************************* كان تركي بالمكتب ومركز على الاوراق اللي بين ايديه لما سمع طرق على الباب طل ايلي من الباب:مرحبا تركي. تركي هو مازال مركز على الاوراق:اهلين.. ايلي:تركي..عندك مكالمه.. تركي وهو مو منتبه:مشغول.. ايلي بتوتر:بس هيدا نواف.. تركي رفع راسه وهو مستغرب:نواف؟ ايلي هز راسه..تركي:طيب حول المكالمه.. ايلي حول المكالمة اللي استقبلها تركي:الـــــو؟ نواف:هلا تركي.. تركي ببرود:مرحبا.. نواف: شخبارك؟ تركي وهو حاس انه في مغزى ورى هالاتصال..بسخرية:تمـــــام.. نواف بتردد:تركي بغيت...اجي لندن؟ تركي ببرود:لا. نواف بعصبية: ليـــــــــــــــه؟ تركي بقسوة:اولا عندك شغل..وثانيا مابيك تكون بقربها. نواف عرف تركي مين يقصد فغضب من مقصده:اسمع ياتركي اذا حاولت تسويلها شي او قربت منها بسوي شي ماشفته. تركي بسخرية:يعني ايش بتسوي؟ نواف بحقد:بخليها تحتقرك اكثر..انا سويتها مرة واقدر اسويها مرة ثانية.. نواف بعصبية:وانا ماعلي منك..اليوم انا جاي على اول طيارة للندن. تركي بهدوء:هذا اذا قدرت تطلع من المطار.. نواف:................. تركي بسخرية:من سكوتك اتبين انك عارف كلامي..انا اعرف ناس بالمطار اقدر اخليهم مايسمحون لك تركب الطيارة...وسلم على عمتي. تركي صك الخط وهو معصب حاول انه يرجع للاوراق اللي كانت بين ايديه بس تركيزه كان متشتت قام ولبس الجاكيت .بيطلع يشمله شوية هوا ممكن ينفعه. *********************** في نفس الوقت كانت هيفاء تقيس لها بدله عاجبتها عبارة عن بنطلون ضيق للركبة وفوقه بوت وبلوزه فضفاضه وضيقه من الخصر طلعت هيفاء من الغرفة عشان تشوفها العنود وتاخذ رايها.اول ماطلعت وشافتها العنود شهقت.. العنود:روووووووووعه ياهيوف...تجنن هيفاء:والــــله؟ العنود:والله..لازم تاخذينها.. هيفاء:خلاص باخذها....بالمناسبة الجوهرة ماوصلت ؟ تو العنود بترد عليها الا تلفونها يرن رنه علامة ان الجوهرة وصلت. ابتسمت العنود لهيفاء وقامت من مكانها متجهه لبوابة المحل عشان تشوفها الجوهرة بينما هيفاء خذت الملابس وراحت تحاسب..شوي الا العنود والجوهره داخلين المحل وهم يضحكون. هفاء وهي تسلم على الجوهره:هلا حياتي..شلونك؟ الجوهره:بخير الله يسلمك..انتي انشالله بخير؟ هيفاء:بخيرالحمد الله.. العنود مسكت لها بدلة كانت مترددة تاخذها ولا لأ:لحظه ياهيفاء استني شكلي باخذ هالبدله. هيفاء: اوكي خلاص انتي ادفعي فلوسها وانا استناك برا. التفتت على الجوهرة:تستنين معي برا ولا مع العنود. الجوهرة بابتسامه:انا بتفرج شوي لغاية ما العنود تدفع. هيفاء:اوكي. طلعت هيفاء من المحل تستناهم الا بالصدفه شافت حمد مار وهو يعبث بالتلفون ومو منتبه لها قامت هيفاء ابتسمت بخبث وراحت وراه . هيفاء :حمــــــــــد! حمد وهو مخترع:حسبي الله على بليسك! هيفاء وهي تضحك:هههههههههههههه.. حمد:تضحكين والله حركه سخيفه انها اللحين مشغول.. هيفاء بخبث :ماشوفك مشغول.. حمد:ههههههههه..والله ماقول الا الله يعين نواف عليك.. التفتت هيفاء للصوب الثاني من الشارع وانصدمت لما طاحت عينها في عيون تناظرها باحتقارشديد..تركي انصدم لما شاف هيفاء واقفه مع واحد غريب وتضحك وتسولف معاه فحس بالاحتقار اتجاهها..اما بالنسبة لهيفاء اللي كانت مستغربه نظراته وحمد لما شاف ملامحها تغيرت لف صوب المكان اللي هي تطالعه:منو هذا ياهيفاء؟ هيفاء ببرود:هذا واحد مو مهم. حمد :تبيني اروح واسنعه لك؟ هيفاء وهي تتخيل حمد يضرب تركي او العكس صحيح:ههههههههه..من جدك خله منك؟ التفتت هيفاء على تركي وماحصلته ..احمدت ربها انه راح تحس انه شوي بيقتلها على انها ماتدري ايش عملت،بس هو ايش يخصه فيها. طلعت الجوهرة وهي ماسكه العنود تعنزلها وكانت العنود مصفرة وتحس بلوعه شديده وماتحس باطرافها ،هيفاء لما شافتها بهالشكل ارتاعت. الجوهره:هيفاء الحقي العنود فجاءة طاحت وتقول انها تعبانه وماتحس برجولها. حمد تحنحن:احححححم..وخروا عنها انا سيارتي قريبة من هنا ..امشي يالعنود.. قام ومسك العنود من خصرها وهو يعنز لها ومن الصوب الثاني كانت هيفاء تعنز لها :العنود ..شفيك ..بايش تحسين؟ العنود ماقدرت ترد تحس اذا ردت راح ترجع .. .............................................. ياترى ايش اللي بيحصل للعنود؟ وفواز ايش بتتوقعون راح يصير له بالايام اللي جايه؟ ونواف هل بيعصي تركي وبيجي للندن؟ وتركي ايش اخرتها مع هيفاء؟ الجــــ الثالث عشر ــزء حمد اخذ العنود للبيت وهناك اول ماشافتها امها تخرعت وضربت على صدرها ام حمد:يمه العنود..شفيها؟ حمد وهو يساعد العنود:مادري شفيها يايمه تعبت عليهم بالسوق..تقول تحس ببرد ولوعه. ام حمد:اكيد صايبها برد..حمد خذها لغرفتها وانا بروح اجيب لها شي يريحها.. حمد:ان شالله..بس انتي استعجلي.. حمد ساعد العنود وهم يرقون الدرج لغاية ماوصلها للغرفة وسدحها على السرير وهي تتنافض من البرد فقام وغطاها ..هذي اول مرة يشوف اخته بهالحاله صاير لها ايام وهي مثل الميته حتى لقلة اكلها بانت عظام خدودها وانطفى اللون المورد فيها.. بصراحه كسرت خاطره. ام حمد دخلت الغرفة وبايدها حبوب وكاسة مويه حطت ايدها على راس العنود فحصلت حرارتها مرتفعة رفعت راسها عشان تاكل الحبوب. ام حمد:العنود يمه هاك خذي هذي وان شالله بتتعافين. العنود بتعب:يـــمه احس نفسي بموت.. امها بحنان:بسم الله عليك..كلها الا حراره..ان شالله مافيك شر العنود بعد خذت الحبوب ارجعت وحطت راسها على المخدة وغمضت عينها فقامت ام حمد ومعاها ولدها عشان يطلعون من الغرفة بس استوقفها صوت بنتها تنتحب بصمت..التفتت ام حمد باستغراب لبنتها وحصلتها معطيتهم ظهرها وكتوفها تهتز بصمت ام حمد تنهدت يمكن تكون تعبانه بالمرة فاشرت لحمد يطلع وطلعت معاه...بس حمد حس ان اخته فيها شي ثاني ولا يدري ايش يكون.. والعنود قعدت تصيح وتنتحب وهي خلاص تعبت ..تعبت من التفكير فيه حتى في منامها يوصلها وفي نهارها طيفه موجود رفعت راسها وهي تدعي..يارب ..يارب ارجوك كفايه خلاص ابي انساه ..ابــــي انــــــساه... انا تعبت ************************ في نفس الوقت الجوهره كانت بالتاكسي تفكر باللي صار للعنود بصراحه كانت مره خايفه عليها كان شكلها مايطمن ولازم تتصل عليها بعدين تشوف وش حالها..انتبهت انها وصلت للمستشفى نزلت ودفعت للتاكسي وطلعت لغرفة اخوها بس حصلت فهد عنده فقررت انها تروح وتنتظر في الانتظار لغاية مايطلع.. في نفس اللحظه كان فهد يشوف فواز وهو يقوم من السرير متجه للحمام بس فواز فقد التوازن فحاول فهد انه يساعده بس فواز نفض ايده بعصبيه:ماني بمشلول عشان تعنزلي... فهد وهو يضبط اعصابه: انا بس احاول اساعدك يافواز.. فواز بحمق:ماحتاج مساعده.. لما دخل فواز الحمام رد فهد وقعد مكانه وهو يتنهد ينتظره فلاحظ المجلة اللي كان فواز يحل فيها الكلمات المتقاطعه فاخذها عشان يتسلى فيها..بس انصدم لما لاحظ اللي فواز كان كاتبه حس انه وكان احد صافعه من المفاجأه فواز كان كاتب بكل المربعات اسم واحد بس((العنود))فهد قعد يفكر هل ياترى هي العنود اللي ماغيرها ببالي وقعد يفكر بتصرفات فواز مؤخراً اهي تصرفاته ماتغيرت الا بعد ماخطبت العنود...هنا توضح كل شي بالنسبة له..فواز يحب العنود وانا اخذتها منه..ابتسم بسخرية على لعبة القدر فيهم..قام ورجع المجلة مكانها وطلع من الغرفة وهو براسه شي لازم يسويه.. الجوهره شافت فهد لما طلع من الغرفة فلمت حالها ودخلت الغرفة وحصلت فواز واقف عند باب الحمام يطالع الغرفة باستغراب التفت عليها. فواز:فهد وينه؟ الجوهره:توه طالع. فواز راح وقعد على الكرسي وسند راسه وهو مغمض عيونه ويتنهد:خلاص انا بطلع بكره...وبفتك من هالمكان.. الجوهره بابتسامه:مسكينه الوالده كانت تبي تجي .. فواز:وليه ماجبتيها.. الجوهره:اولا مسكينه تعبانه وماقدرت اخليها تجي وبعدين انت بكره انشالله بتطلع..وبعدين شلون تبيني اجيبها وانا طالعه مع البنات. فواز بغموض: ايــــه..هاه ان شالله استانستي؟ الجوهرة وهي تفكر اذا تقوله ولا لأ.. فواز رفع راسه وهو يكرر سؤاله:شفيك...ماستانستي؟ الجوهره بتردد:بلى بس.. فواز وهو مقطب جبينه:بس ايش؟ الجوهره:انا استانست بس لين تعبت علينا العنود.... فواز وهو يتفس بصعوبه:شلون يعني تعبت عليكم؟ الجوهره بخوف:مادري بس شكلها مريضة..اظاهر انها مسخنه.. فواز يتمتم بصوت غير مسموع:ماتشوف شر الغاليه.. الجوهره:هاه...ايش..؟ فواز وهو يصد عنها:ولا شي.. ********************** في نفس الوقت كانت هيفاء تزرع غرفتها من الخوف والتوتر..لانها تتصل على العنود وماترد فالاخير قررت انها تروح لها وتشوف شخبارها..نزلت تحت عشان تقول لامها وكانت تركض على الدرج وهي ماكانت منتبهه قدامها فاصدمت بشخص وارتدت على ورا وكانت بتطيح لولا انه ايد امتدت وامسكتها من معصمها ورفعتها ..وقفت هيفاء وهي تلتقط انفاسها رفعت عينها وشافت تركي قدامها فعدلت من حجابها وهي تحاول تمر بجنبه بس هو كان ساد عليها الطريق رفعت عينها عليه وببرود:ممكن امر؟ تركي بكل برود وقسوة:اللحين صدقت ظنوني فيك... هيفاءوهي تأفف وتتكلم بسخرية:وايش هي ظنونك يا فيلسوف زمانك.؟ تركي بسخرية:خلي منك هالاسلوب لانه مايلبقلك... هيفاء وهي تناظره بكره:............... تركي وهو يمر بجنبها:وينك يانواف تجي تشوف خطيبتك..تسولف مع رجال غريب.. هيفاء التفتت عليه وهي تشهق:انت مجنون! تركي التفتت عليها:لا تحاولين تنكرين لاني انا شفتك بعيني.. هيفاء افتحت فمها عشان ترد بس رجعت وسكرته اصلاً مافي فايده اتكلم معاه لانه مارح يصدقني وبعدين ليه ابرر له خليه يفكر باللي يبيه انا مايهمني.. عطته ظهرها ونزلت تحت تدور على امها وحصلتها بالصاله تنسل شعر مها فجلست جمبها تسألها:يمــــه ممكن اروح بيت عمتي؟ ردت عليها مها:اصلاً احنا بنروح لهم يالذكية.. هيفاء التفتت عليها امها:والله يمه؟ ام فهد:ايه ام حمد توها متصله لنا وعازمتنا كلنا حتى فهد اخوك.. هيفاء وقفت وهي مستانسه:من زمان مارحنا لهم ..خلاص انا برقى لغرفتي عشان اجيب الشنطه.. ام فهد:وخلي فهد ينزل معك.. هيفاء وهي طالعه:اوكي.. هيفاء دخلت الغرفه وخذت شنطتها وراحت ودقت باب غرفة فهد شوي الا فهد طالع لها :خير؟ هيفاء:يله اجهز عشان بنروح بيت عمتي.. فهد بشرود:اصلاً انا خالص يله امشي.. مشت هيفاء ورا فهد وحصلوا امهم تنطرهم تحت عند الباب وطلعوا كلهم متجهين لبيت ابو حمد. وهناك ببيت ابو حمد كانت ام حمد عند بنتها اللي ذبحت نفسها بالبكي وتحاول تستخرج منها سبب هالبكي كله .. ام حمد وهي كاسر خاطرها شكل بنتها:حبيبتي العنود ..انتي اللحين ليه تبكين؟ العنود وهي تدفن وجهها اكثر: ماقدر..ماقدر يايمه.. ام حمد وهي تهز راسها:طيب ايش المشكله اللحين؟ العنود رفعت راسها وطالعت امها برجاء:يمه الله يخليك لو كنت غاليه عندك ..خلينا نرجع السعوديه.. ام حمد حست ان العنود من جد تعبانه:خلاص ابشري ياعمري انا بقول حق ابوك يحجز لنا على اول طياره بكره...ومايصير خاطرك الا طيب. العنود وهي مو مصدقه:والله يمه؟ امها باستسلام:ايه يايمه..بكره جهزي شنطتك.. قامت ام حمد بتطلع من الغرفة بس قبل لا تطلع التفتت على بنتها اللي كانت تطالع الفراغ وسارحه . ام حمد:العنود؟ العنود ارفعت راسها لامها..ام حمد: انتي اكيد مافيك شي؟ العنود ولمحة حزن بصوتها:لا يايمه مافيني شي..بس خلاص زهقت من هالديرة وكرهتها ..وابي ارد للرياض.. ام حمد بشك:بس هذا السبب؟ العنود وهي تهز براسها:ايه يايمه..وان شالله ماراح ارجعلها ثاني مره...ابد.. ام حمد استغربت هالتغير ببنتها لان العنود من اشد المحبين لهالديره ولازم في الصيف تصيف هناك فاستغربت منها هالشي..طلعت ام حمد من الغرفة واتركت العنود لافكارها..ووحشتها. في الطابق السفلي كانت عيلة ابو فهد توها واصلة وقعدوا يسلمون على بعض وقعدوا بالصاله واول ماقعدوا نطت هيفاء واقفه. هيفاء:عمتي العنود صاحيه ولا لأ؟ ام حمد:بلى صاحيه روحي لها ترا مرة متغلقه. ام فهد باستغراب:ليه عسى ماشر؟ ام حمد تتنهد:والله يالغالية مادري شفيها اظاهر صايبتها حراره.. ام فهد:سلامتها الغالية ماتشوف شر. ام حمد: ياعمري كاسره خاطري..وعلى فكرة احنا خلاص بنرجع للسعودية بكره.. ام فهد وهيفاء مع بعض:بتردون السعوديه؟ ام حمد تبتسم :ايه لان بصراحه العنود مادري شفيها صاير لها كم يوم وهي تحن تبي ترجع السعودية وانا بصراحه كسرت خاطري احس انها فيها شي..فعشان كذا انا بكلم ابو حمد يحجز لنا على بكره. هيفاء قامت من مكانها ورقت للطابق الثاني عشان تشوف العنود وتتطمن على حالها..اول ماوصلت الغرفة حصلتها مستلقية على السرير وشاردة .. هيفاء:سلامات ياقمر ماتشوفين شر... العنود وهي تبتسم:الله يسلمك ياعمري الشر مايجيك.. هيفاء قعدت على طرف السرير وهي تتأملها كانت بالمره باين عليها المرض والتعب. هيفاء:العنود جد الكلام اللي سمعته من عمتي؟ العنود بتفكير:اي كلام؟ هيفاء:انكم بتردون للرياض..؟ العنود :ايه صحيح... هيفاء: بليس لا تقولين لي ان السبب فواز... العنود قامت من السرير وتوجهت للشباك: بلى فواز اهو السبب الرئيسي.. هيفاء: بس انتي كذا تخربين على نفسك. العنود التفتت على هيفاء وبعيونها حزن: انا ياهيفاء ابي اطلع من هالديرة عشان كل شي فيها مرتبط فيه...تدرين ان انا طعم النوم ماذوقه خوف من ان فواز يطلع لي باحلامي..حتى اذا صحيت احاول اني مابقى لحالي عشان مافكر فيه..العنود ماقدرت تكمل لان دموعها غالبتها وكملت وهي تبكي...انا اكرهه ياهيفاء ..اكرهه..اكرهه لانه خلاني احبه..اكرهه لانه خلاني اتعلق فيه... راحت هيفاء وضمتها وتحاول تهدي منها :خلاص يالعنود..ترى والله عورتي قلبي وبعدين هو مايستاهل منك هالدموع كلها.. العنود وهي تمسح دموعها: خلاص انتي انزلي تحت وانا بغير وبنزل تحت.. هيفاء: بس انتي تعبانه. العنود:لا مافيني شي بعدين انا اللحين كويسه بعد ماخذت الدواء.. هيفاء:اوكي..انا ناطرتك تحت لا تطولين علينا... لما طلعت هيفاء العنود راحت وبدلت ملابسها وغسلت وجهها وحطت شوية ميك اب وحطت الغطا على راسها ونزلت اول مانزلت شافت فهد طالع من المطبخ ووقف ينتظرها لين مانزلت. فهد بغموض:سلامتك يالعنود؟ العنود وفي صوتها بحه:الله يسلمك..شلونك؟ فهد:بخير.. فهد اخذ نفس وتكلم:العنود بغيت اكلمك بموضوع.. العنود باستغراب: خير ان شالله؟ فهد وهو يتلفت حولينه:طيب ممكن اكلمك في مكان محد ممكن يقطع علينا.. العنود بحده:شلون يعني بروحنا؟ فهد بتوتر:لا لاتخافين بخلي هيفاء تجي معانا.. العنود هزت راسها :اوكي ..خلاص انا بروح انادي هيفاء وممكن نروح للسطح وهناك بنلقى راحتنا... راحت العنود لصاله وهناك شافت ام فهد وخالها سلمت عليهم كلهم وهي خايفه تتأخر على فهد بس ابوها اللي مسكها وقعدها بجمبه. ابو حمد بعتاب: افا يالعنود انا ابوك ولا اعرف انك تعبانه.. العنود وهي تضحك:هههههههه..فديتك يايبه انا مافيني شي الا بس شوية تعب.. تدخلت هيفاء: ماعليكم منها هذي عياره.. العنود وهي تقمز هيفاء: معليه ياهيفاء..اقول قومي بس ابيك بالمطبخ.. هيفاء:توني جايه من هناك روحي انتي.. العنود وهي تاشرلها بايدها من تحت اشارة قومي..بعد عناء هيفاء فهمت وقامت معاها ..وحصلوا فهد ينطرهم مغتاظ.. فهد:حشا كل هذا قاعدين تقرقرون. هيفاء مستغربه: شسالفه؟ فهد وهو يرقى الدرج:بعدين انتي بتعرفين.. ولما وصلوا للسطح فهد التفت على اختها وبسخريه: ممكن لو سمحتي تتكرمين وتبعدين شوي عشان ابي اكلم العنود بموضوع.. هيفاء وه تطالعهم بخبث: الله الله ..عاملين لنا فيها روميو وجولييت.. العنود وفهد بنفس الوقت وبغضب:هيـــــــــــــــــــــــفاء.. هيفاء جفلت:طيب طيب حشا كلتوني.. راحت ووقفت بعيد وهي تطالعهم بحمق..فهد ارتد عن العنود وهو يحاول يرتب الكلام براسه ويحاول يلتقط انفاسه..العنود اللي كانت تطالعه باستغراب.. العنود:فـــهد؟ فهد تنهد والتفت عليها: اسمعي يالعنود انا بسألك سؤال وبذمتك تجاوبيني بصراحه؟ العنود :أسأل. فهد بهدوء شديد: انتي ماتبين تتزوجيني،صح؟ فهد وكأنه يقر بهالشي مو يسألها بس العنود ماقدرت تجاوبه نزلت راسها وهي ماتعرف ايش تقول.. فهد :العنـــــــود؟ العنود رفعت راسها: مادري يافهد.. فهد عطاها ظهره: طيب يالعنود عشان افكك من هالسؤال انا قررت افك الخطبة. العنود انصدمت وتحس ان لسانها انعقد .ايش الكلام اللي يقوله هذا معقوله يتكلم جد. فهد التفت عليها وهو يتكلم بمراره:بصراحه يالعنود انتي بنت قمر والكل يتمناك بس انا عادك زي اختي ووالله ان غلاتك من غلات هيفاء اختي...فانا حبيت ابلغك قبل مابلغ الوالده. فهد هز براسه ونزل تحت بينما العنود وقفت مكانها وتحس ان مشاعرها متضاربه تحس انها مصدومه وفي نفس الوقت مرتاحه من هم وانزاح بس الحمدالله انها جات منه هو..هيفاء جات عند العنود ووجهها جدي: وش عنده فهد يبيك؟ العنود التفتت عى هيفاء وهي تضحك على سخرية القدر قبل كانت تتمنى تفك الخطبة ولا تدري شلون تفكها وفي اللحظه اللي مافكرت فيها بهالشي يجي فهد وهو بنفسه اللي فكها. هيفاء وهي تهز العنود: عنيد شفيك؟ العنود:فهد اخوك فك الخطبه. هيفاء بققت عيونها: كذابه...من جدك تتكلمين؟ العنود وهي متجهه للكرسي :ايه من جدي..ليه مستغربه؟ هيفاء وهي تقعد على الكرسي اللي جمبها: مستغربه الا قولي منصدمه! قعدوا البنات ساكتات فجأه هيفاء طرا على بالها شي وهي تشهق: تهقين فواز قال حق فهد عنك وان هذا اللي مغير رايه... العنود وهي تهز راسها: مستحيل فواز يسويها.. هيفاء بحمق: تراك واجد واثقه منه نسيتي اللي سواه شلون ماتتوقعين منه هالشي.. العنود حست بالم لما ذكرتها هيفاء بالموقف وهيفاء تحسفت انها جابت طاريه . هيفاء باسف:العنود سوري ماكان قصدي.. العنود بمراره: لا عادي انت قلتي شي واقع ..ماتدرين ممكن بيوم من الايام اتذكرها واضحك. *********************** في مكان ثاني الجو كان حارجدا في دبي وبالتحديد في منطقه مزدهره بالعمران والشركات التجاريه كانت هناك شركه مختلفه في تصميمها الغريب والحديث وتتبع باقي شركات الضاوي للمقاولات في السعوديه وبداخل الشركه كانت الاجواء حاميه بالاشغال والعمال فيها مستغرقين بالشغل ..في الطابق الثالث عشر كان مكتب رئيس مجلس الشركه اللي يتولاه حاليا نواف بدلا من تركي ..كانت الطاوله اللي قاعد عليه نواف مليانه بالاوراق ..نواف حس بالجهد من الشغل وتعنز بيدينه على المكتب يفكر بالوقت الراهن حس بالعجز لانه مايعرف وش اللي يصير في لندن ولابأيده يروح هناك يستطلع الوضع ..نواف اعترف لنفسه انه يحس بالخوف من نوايا تركي تجاه هيفاء من كلامه من اخر مره كان واثق من نفسه وصمم انه مايجيهم وهذا دليل انه في شئ يدور براسه والله يسترر لا يخرب الخطط اللي حطيتها لان خطوبتي من هيفاء هو طوق النجاه ونفس الوقت ضربه في وجه تركي .. نواف رفع السماعه ودق على رقم معتاد عليه.. نواف وابتسامه خبث ترسم على شفايفه:مرحبا يااغلى لولو بقلبي في الدنيا.. صوت انثوي ينبع غنج:اهلييييييييين حبيبي ..طولت علي ليش ماكلمت .. نواف ضحك بسخريه:هههههههه حبيبتي وش اسوي لازم اطول عليك عشان تشتاقين لي.. لولوه بدلع:ياسلام اصلا انت ماتعرف لوتمر دقيقه ولااسمع فيها صوتك اشتاق لك فيها.. نواف وهو يفسرلها:وش اسوي ياعمري والله العظيم مشغول.. لولوه باستغراب:ليش اخوك مااعطاك للحين ورثك ..؟ نواف بتفكير:لا ماعطاني ورثي وهذا انا الحين اشتغل لما يتنزل سمو الاميرو يرجع السعوديه.. لولوه وهي تأنبه:انزين ليش خاطب مادامه ماعطاك فلوسك انت مو قلت لي انه بيعطيك فلوس.. نواف وهو مش عارف وشلون يفهمها:ياحبيبتي خطوبتي وصلتني للشغل بالشركه والشغل بيوصلني للورث.. لولوه قطبت جبينها:وشلون مافهمت .. نواف بتركيز:اذا اشتغلت بشطاره في الشركه واثبت جدارتي عند تركي ساعتها بيثق فيني ويخليني استلم ورثي .. لولوه رفعت حواجبها:اهاااا الحين فهمت بعدين وش بتسوي.. نواف ابتسم :بعدين ياعمري اول ماستلم فلوسي بودع الشغل والشركه .. لولوه بعصبيه:بـــــــــــــــــــس!والخطوبه.. نواف استدرك الوضع بسرعه:اول خطوه يا حبيبتي اني افسخ الخطبه من هيفاء واتزوجك .. لولوه بخبث:أي على بالي نسيتني ..الا هذه اللي اسمها هيفاء حلوه مع اني اعرف انها مستحيل تكون احلى مني .. نواف ضحك:ههههههههه والله انك تحفه ..هي الصراحه على خبري فيها يوم كنا صغار كانت جميله عيونها مشدوده ووساع وشعرها اسود حرير.. لولوه تنرفزت:اشوفك ياستاذ نواف حط عينك عليها ..لايكون ناوي تاخذها .. نواف:وش ابي في النجوم وانا عندي القمر.. لولوه تضحك بدلع:هههههه ياحلوك يانواف وياحلو كلامك ..الناس كلها تشهد اني احبك .. نواف بسخريه:وانا بعد ياعمري احبك ..يلا حبيبتي بخليك عندي شغل.. لولوه تأففت:لـــــــــــــــــيه لساتني ماشبعت من صوتك .. نواف:معليه استحملي ياحبيبتي .. بكره اذا استلمت الورث بتملين مني .. لولوه بدهشه :انا امل منك..! انا امل من الناس كلهم ولا امل منك.. نواف بغرور:خلاص ياعمري بكره ارسلك صورتي قابليها ليل نهار ومره واحده تشبعيين منها لاني بضطر اقلل من مكالماتي.. لولوه بصوت يحمل خيبة امل:لا عاد مايصير..وش اسوي امري لله خلاص حبيبي مع السلامه.. نواف تنهد مرتاح:الله يسلمك .. ***************************** في البلكونه في بيت ابوحمد كانوا البنات قاعدين يطالعون امهاتهم اللي كانوا مبسطين في الحديقه ياكلون الفاكهه ويشربون بارد لان الجو كان ربيعي يناسب لنزهه برى بس حالة العنود الصحيه ماسمحت لهم يروحون مكان ..كانت هيفاء تطالع مها اختها تلعب بمرح وبراءه مع محمد هيفاء في هذه اللحظه كانت تمنى ترجع صغيره ولنظرة الطفل السطحيه للعالم..هيفاء ابتسمت بسخريه من نفسها والتفتت لاحظت العنود تشاهدهم بعيون ماتشوف ..تنهدت هيفاء بداخلها من حال العنود من يوم وصلوا وهي ساكته اذا تكلموا ترد عليها باجوبه مختصره كان لونها شاحب وباين عليها قلة النوم من الهالات السوداء اللي تحت عينها وشفايفها صفراء جافه ..هيفاء رثت لحالها كانت تحس بصراع داخلي بين اخوها اللي فك الخطبه وبين العنود اللي مضحيها بمستقبلها وحبها لفواز عشان العائله ونفس الوقت بسبب الخيانه اللي لقتها من فواز.. هيفاء مرات تحس نحوه بالشفقه ومرات بالاحتقار العنود كان شعرها مفتول ويتنفس بالهواء حول وجهها الناعم رفعت هيفاء خصله عن خد العنود وحطتها وراء اذنها ..العنود انتبهت من سرحانها والتفتت لهيفاء تبتسم ابتسامه مكسوره.. هيفاء بتركيز:العنود انا بسألك سؤال بصراحه انت تعبانه نفسيا ولامريضه.. العنود نزلت عيونها للارض:مادري وش اقولك ياهيفاء اناحاسه ان مشاكل الدنيا على راسي.. هيفاء وهي تحاول تفهمها:انزين انا هنا عندك خليني اشيل عنك شوي.. العنود ابتسمت بسخريه:هه وشلون تشيلين عني ماحد يقدر ياهيفاء يساعدني.. هيفاء وعلى وجهها علامة استفهام:ليش ماحد يقدر يساعدك ..حاولي.. العنود بيأس:اللي انا فيه قدري ومكتوب من يوم طلعت لها الدنيا..قدري ياهيفاء اني احب فواز بس ما اتزوجه.. هيفاء ابتسمت بامل:من يدري يمكن قدرك يحملك مفاجآت.. العنود قطبت جبينها:مفــــــــــــاجأت!لامااظن اللي صار صار..انا حاليا بس ابي ارجع السعوديه افكر واراجع قراراتي.. هيفاء وهي تحاول تغير من راي العنود:ترجعيـــــــــــــــــــن!وتخليني لحالي ..العنود انا مالي قعده في لندن وانت مب موجوده .. العنود التفتت لها بارهاق:هيفاء انا محتاجه ابعد عن فواز مااقدر اكون بقربه..اتعب اتعب! العنود حطت يدها على وجهها تبكي وكتوفها تهتز من النحيب هيفاء مدت يدها وحطتها على كتف العنود تواسيها خلتها تبكي لين ترتاح شوي ..لما هدت هيفاء مسكتها من كتفها وقومتها من الكرسي ودخلوا الغرفه لما وصلوا السرير انسدحت العنود وهيفاء قاعده جنبها تمسح على شعرها ..هيفاء فكرت انهالازم ما تكون انانيه وتقعد العنود في لندن على حساب تعاستها ..فكرت ان العنود معها حق لازم ترجع الرياض وترتاح من مشاكل فواز اللي تلاحقها ..من يدري يمكن اذا راحت السعوديه بتنساه مع الوقت ..مثل مايقولون الزمن كفيل بالجروح.. هيفاء بنعومه:العنود حبيبتي نامي الحين .. هيفاءكانت بتقوم بس العنود وقفتها:هيفاء اسمحيلي لاني بخليك لحالك مب باستطاعتي اني اقعد هذا شئ خارج طاقتي .. هيفاء ابتسمت متفهمه:العنود انا راحتك عندي بالدنيا كلها واذاراحتك انك ترجعين السعوديه ..فانا موافقه ولااابعد مصره.. العنود طالعتها بنظرة امتنان:ياحياتي ياهيفاء صدق انك اختي وصديقتي ..هيفاء انا بقولك شئ انت ماتعرفينه عن نفسك .. هيفاء بحيره:وشو..؟ العنود وخدودها مبلله بالدموع:انت ياهيفاء انسانه قويه بس ماتدركين هالشئ بامكانك تواجهين تركي وعشره من امثاله.. هيفاء بحزن:انت تقولين كذا عشان تخففين على نفسك تأنيب الضمير.. العنود تفسرلها:لاوالله ياهيفاءاقول الحقيقه ..انت اقوى مني والدليل انك بتزوجين نواف وتركي اخوه.. هيفاء رفعت اللحاف وغطت العنود:انت نامي الحين وخلي تحليلاتك النفسيه بكره.. العنود مسكت اللحاف بخوف:هيفاء على فكره احنا بنسافر بكره.. هيفاء بخيبة امل: حجزتوا بهالسرعه.. العنود هزت راسها:أي امي كلمت ابوي حجز على بكره .. هيفاء:يلا حبيبتي اشوفك على خير.. العنود ضمت هيفاء:راح اشتاق لك ..كلميني يوم بيوم.. هيفاء هزت راسها:ان شاء الله .. العنود برجا:ماراح تجينا بكره .. هيفاء :لاماظنتي ..يمكن امي بس انا ماقدر..خليني انودع بعض الحين .. العنود نزلت راسها :على راحتك ياعمري وسلمي على الجوهره عني.. قامت هيفاء من مكانها وراحت للباب بتطلع وهي تطالع العنود بعيون معذبه هيفاء وهي تصنع الابتسامه:يوصل .. طلعت هيفاء ونزلت برى للحديقه وهي تفكر وشلون راح تستحمل الاسابيع الجايه بدون العنود ..مع من تطلع و من راح تقولها سوالفها مع تركي ..هيفاء العبره خنقتها ماتخيل لندن بدون العنود ..العنود الوحيده اللي مالها بديل عندي.. لقت امها وعمتها يتناقشون بجديه وباين ان السالفه عن سفرهم للسعوديه..سمعت امها تحاول تقنع عمتها بس عمتها ماقالت لها ان السبب الرئيسي هو تعب العنود وحالتها النفسيه لها السبب امها مب راضيه تفهم ليش رجوعهم المفاجئ لاسيما انهم قبل نكسة العنود كانوا فرحانين ومكيفين على السفره ..هيفاء حست ان هالوقت المناسب انها تدخل وتنقذ عمتها من اسئلة امها المتطلبه.. هيفاء حطت يدها على كتف امها:يما الله خليك افهمي ..انا متأكده ان عمتي لها اسبابها.. ام حمد طالعت هيفاء بنظرة شكر:والله اعذريني ياام فهد..الود ودنا نقعد معكم بس الظروف جابرتنا وابو حمد حجز خلاص.. ام فهد بيأس:متى النيه انشاء الله..؟ ام حمد : بكره ان شاء الله.. ام فهد وقفت:تامرين على شئ ياام حمد وربي انك لوتطلبين عيوني ماتغلى عليك.. ام حمد بدهشه:على وين تونا بدري.. ام فهد:لازم نخليكم تبرزون اغراضكم وبعد مثل ماانتي شايفه مها نعسانه تبي تنام.. ام حمد:ماابي الا سلامتك ياطويلة العمر.. هيفاء مسكت عمتها تسلم عليها:يلاعمتي تروحون وترجعون بالسلامه .. ام حمد:ليش ماراح نشوفك بكره ..؟ هيفاء نزلت راسها عشان ماتبين دموعها:لاوالله ماقدرياعمتي اودعكم الحين احسن.. ام حمدابتسمت:افاا هذا وانا معتمده عليك عشان تخففين على العنود حزنها على فراقكم.. هيفاء بحزن:انا اللي محتاجه حد يخفف علي ياعمتي ..ماحد يقدر يعوض علينا غيابكم.. التفتت هيفاء وراها بينما امها تسلم على عمتها شافت محمد يلعب بالحشيش قربت منه ..لما رفع راسه وشافها ابتسم لها ابتسامه تعور القلب خلى قلب هيفاء يذرف دم محمد بمرح:هيوف تعالي العبي معي اختك مها الخايسه راحت وخلتني.. هيفاء ابتسمت بحزن :لاحبيبي ماقدر بنروح الحين..ماراح تسلم علي.. محمد هزراسه وراح ضمها وهيفاء ضمته بالمثل لما رفع راسه.. هيفاء بتحذير:مااوصيك على امك والعنود الله الله فيهم تراك انت رجال البيت .. حط محمد يده على خصره:ليه وين راح ابوي وحمد.. هيفاء:ابوك الله يخليه لكم اما حمد مخبل.. محمد:هههههههه اذا سمعك حمد تقولين هالكلام بيذبحك.. هيفاء:هههههههه يخسي مايقدرعلى هيفاء بنت سلمان ..هاا حبيبي توصي على شئ خاطرك فيه.. محمد وهو يفكر:امم لا مابي شئ..لالحظه اذا في شريط بلاي ستايشون جديد اشتري لي.. هيفاء ابتسمت:ماشي يامستر محمد..اي اوامر ثانيه.. محمد هز راسه:لا. هيفاء واهلها طلعوا من شقه عمتها..وهي تحس بفراغ داخلها وكانها فقدت شئ غالي على قلبها حست انه جزء منها خلت وراها تاملت هيفاء شوارع لندن في السياره وكل شارع يحمل ذكرى مع العنود او حادثه معينه ..هنا ماقدرت تستحمل بدأت دموعها تنزل بصمت تبكي على رفيقتها والا نسانه الوحيده اللي تفهمها كرهت هيفاء لندن حست انها فاضيه وبارده ..دعت هيفااء برجاا من ربها انه يصبرها لين ترجع السعوديه .. لما رجعوا البيت كان كل واحد منهم يحس انه ماعنده كلام يقوله للثاني فكل واحد راح لطريق غرفته ..حمدت هيفاء ربها انها ماشافت تركي اليوم وخاصة الحين لانها تحس انها ضعيفه ماتقدر تدافع عن نفسها مشت بخطوات بطيئه متثاقله بالالم لاحظت ان ضوء مكتبه مفتوح ..اكيد عنده اشغال اهم من مناقرتها تخيلت هيفاء لوكانت العنود عايشه معهم هل كان بيعامل العنود مثل مايعاملها كأنها شخص غير مرغوب بها..هيفاء اول ماوصلت لغرفتها نامت على السرير بدون ماتغير ملابسها وفي نفسها تامل ان النوم يمسح هموم النهاراللي عانتها.. ************************* بس فيه واحد ماكان معاهم فهد طلع من بيت عمته بعد العشا .. ركب سيارته وتوجه للمستشفى وهو لازم يبلغ فواز انه فك الخطبه على الاقل ان كان فواز يحب العنود ويبي يخطبها هذي تكون فرصته..وبينه بين نفسه يحس براحه واكتشف ان كان العنود مثل اخته واصلا حتى ولو استمر بالخطبه مستحيل تنتهي بزواج لان مشاعره اتجاها مشاعر اخويه.. وصل فهد للمستشفى وحس ان الوقت متاخر بس احساسه يقوله ان فواز صاحي فاخذ اللفت للطابق اللي فيه غرفة فواز واتجهه لغرفته وطق على الباب قبل مايدخل..ولما دخل حصل فواز مستلقي وحاط ايده ورا راسه .. فهد:السلام عليكم. فواز عدل من قعدته:وعليكم السلام..هلا فهد.. فهد بابتسامه:عسى مازعجتك؟ فواز:لا ازعاج ولاشي الا بالعكس زهقان.. فهد:اهااا.. فواز:ها شخبارك؟ فهد بتوتر:والله مافي شي جديد.... فواز حس انه فيه شي:خير فهد فيك شي؟ فهد: هاه..لا بس اليوم فكيت خطبتي من العنود.. فهد وهو يراقب ملامح فواز وبريق الامل اللي اشتعل للحظه بعيونه وانطفى: فكيت خطبتك..ليه في شي؟. فهد:لا مافي شي بس مثل ماقلتلك من قبل البنت انا عاده مثل اختي. فواز بغموض:وهي شلون تقبلت الخبر.. فهد:عادي.. فواز: وبس هذا اللي موترك. فهد : ايه والله ياخي احس اني كنت حامل هم.. فواز بمرح: حشا هذا وانت خاطب ..اجل لو عرست وش كنت بتسوي.. فهدوهو يضحك ومرتاح ان فواز نفسيته تحسنت: هههههههه..بليس لا تقول... قعد فهد فترة عند فواز يتسامرون ويسولفون لغاية ماقطعت عليهم الممرضة وتطلب من فهد انه يطلع لان الوقت اللحين متاخر.. فهد بابتسامه:حشا حتى جامعتنا مش كذا.. فواز وهو يضحك:هههههههههه..الله وكيلك مو هذا اللي مطفشني.. وقبل مايطلع فهد التفتت على فواز:ايه على فكرة ترا حمد بكره بيرد السعودية. فواز بدهشه:لاااااااا..وش عنده الاخو؟ فهد:مو هو بس الاهل كلهم..عالعموم انا تاخرت يله تصبح على خير.. طلع فهد وترك فواز لصدمته مامداه يفرح بخبر ان فهد فك الخطبه يجي وينسفه بخبر انها بترد السعوديه.. ********************* قامت هيفاء من النوم متأخر بسبب تعبها البارحه حست بثقل بجسمها غسلت وجهها وغيرت ملابسها اللي من امس ونزلت تحت تتفطر وتدعي في نفسها انه تركي مايكون موجود لانها مالها خلق حد ..كلت فطورها من غير نفس ..خافت من هدوء البيت المفاجئ ماكان في صوت لايكون راحوا خلوها مب غريبه يسونهاا..راحت واستطلعت في اركان البيت مالقت حد ..حتى مها اللي كله منقعه عند التلفزيون مالقتها هنا صدق بدا الرعب الحقيقي يدب في قلبها ركضت للتليفون تكلم شقة عمتها لاحظت نوته جنب السماعه رفعتها وقرأتها ..تقول فيها امها انهاوابوها ومها اختها راحوا لشقة عمتها يساعدونها على ترتيب الاغراض لقوها نايمه ولاقدروا يقومونها واذا بغت تجي تكلم السايق يجيبها ..حست باكتتْاب لانها راح تقضي اليوم ماعندها شئ تسويه ..رجعت للمطبخ تشرب العصير بسرعه وترجع لغرفتها قبل مايشوفها تركي ويستغل فرصة انهم لحالهم في الشقه..على اخررشفه شربتها من العصير انفتح الباب وعيونها تطالع الشخص عند الباب بخوف انه يكون الشخص اللي في بالها طلت زهره الاثيوبيه من الباب والابتسامه على محياها لما شافت هيفاء..طلعت منها تنهيدة ارتياح ضحكت هيفاء على خوفها وسلمت على زهره بفرح.. زهره بابتسامه:لساتك قايمه يااميس هيفاء ..من شان اعملك الفطور.. هيفاء هزت راسها:لا زهره مشكوره انا فطرت ..من وين جايه..؟ زهره وهي تحط الاغراض اللي في الاكياس في الثلاجه:لساتني جايه من السوبر الماركت ..المدام ام فهد طالبه مني اشتري اغراض البيت.. هيفاء وهي حاطه يده على خدها متملله:وفهد اخوي وينه ..؟ زهره رفعت عيونها فوق تذكر:على مااظن لساته ماصحى.. طل عليهم من باب الصاله راس فهد ووعيونه منفخه من النوم كان وجهه متكاسل كأنه ماله خلق لحد.. هيفاء ضحكت:جبنا سيرة القط جانا ينط.. فهد وهويفرك عينه:صباح الخير. ردوا اللي في المطبخ:صباح النور. فهد وهورافع حاجب واحد:خير عسى ماشر من صباح الله خيره تحشون فيني.. هيفاء ابتسمت:الخير في وجهك بس كنت اسئل زهره عنك.. زهره بمرح:هاا يامستر فهد ايش عاوز على الفطور.. فهد سند راسه على طاولة المطبخ بتعب:كالعاده. بدأت زهره تعد الفطورحق فهد ..هيفاء ارتاعت من شكل اخوها المرهق اللي يشوفه يقول مانام الليل خالص.. هيفاء باهتمام :فهد وش فيك مانمت امس..؟ فهد رفع راسه بثقل:بلا نمت امس بس هالايام نومي مايزيد على الخمس الساعات.. هيفاء باستغراب:من اللي جبرك تعذب نفسك.. فهد كان سرحان ومارد عليها.. بعد خمس دقائق التفت فهد عليها:الا الاهل وينهم مابينوا.. سكتت هيفاء لما حطت زهره الصينيه قدام فهد .. هيفاء كملت:راحوا بيت عمتي يسلمون عليها.. فهدوهو مركز على اللي قدامه:لــــــــــــــــــــيه..؟ هيفاء بجديه:لانهم بيسافرون بكره..شفيك نسيت فهد وهو يضرب على راسه :اوووف نسيت عشان كذا حمد ذبحني بالتليفونات... قام فهد ولاكمل صحنه:انا بروح لبيت عمتي.. هيفاء وقفت:فهـــــــــــــــــــــــــــــــد ! بس فهد اشرلها بيدينه وكمل طريقه بدون مايوقف.. زهره باستغراب:ماله مستر فهد ..؟ هيفاء هزت راسها :مااعرف يازهره وش فيه.. قامت هيفاء وطلعت للحديقه وهناك شغلت النافوره وقعدت تفكر كانت شاغله فكرها بالعنود بنت عمتها هالايام حاسه ان العنود رفيقة عمرها ماراح ترجع مثل اول المرحه والعفويه اللي الحب المدفون في قلبها انكسروانجرح صارت مثل المرأه اللي اكتفت من الحياه وعطاياها وتحمل هموم اكبر ..هيفاء انصدمت من نفسها لقت جزء منها يحسد العنود..على الاقل هي عاشت الحب وجربت مرارته وحلاوته ..اما انا مالقيت من هالدنيا الا الاخذ ولاعطتني شئ املكه لوحدي ..هيفاء كانت قاعده في الحديقه شاردة الذهن وحاطه يدها على خدها مالا حظت العيون اللي تاملها من النافذه ..عيون غامضه ماحد يعرف بالمشاعر اللي تخبيها ..خرجت من هيفاء تنهيده غصبا عنها من الاحوال الرديئه اللي تمر عليهم ..وفي نفس الوقت الضعف بدا يراودها لانها ماقدرت تكون شق في درع تركي المنيع كان دايما يحسسها بالا حتقار وان احسن من مستواها ..لاحظت هيفاء ان مكالماتها قلة مع نواف وهذا اللي لاحظه تركي وخلاه يحس بالا نتصار ..شعور القهر ألمها لانها سمحت للمغرور ينسيها خطيبها ..شوي شوي اكتشفت هيفاء ان تركي خذا جزء من افكارها وهذا اللي مستحيل ترضى به اوشخص يتمنى تعاستها تخليه يتسلل لكيانها ******************* ايش تتوقعـــــون راح يصير؟ الجـــ الرابع عشر ـــزء العنود وهي قاعده بالمطار مع اهلها ينتظرون موعد رحلتهم...قعدت تناظر الناس المسافر منهم والقادم منهم والتفت تشوف بنت تودع صديقها وهي تبكي ..وماتدري ليه بس حست بالم لما شافت هالمنظر..شوي الا تلفونها يرن رنة مسج طلعت التلفون عشان تقرا المسج الا مكتوب فيه: ..يهــون عــلى قلبــك يبتعـــد ويتـــركني.. (فواز) العنود انصدمت لما قرت الاسم ..فواز..لكن من وين جاب رقمي ردت تقرا المسج والدموع متجمعه بعيونها ودها ترد عليه بس تدري انه مافي فايده وكان ودها تقهره وترد عليه بكلمه وهي ايه يهون..فواز اللي كان قاعد بالشقه وينتظر رد منها بس لما شاف ان مرت مدة عرف انها ماراح ترد..تمنى ان الجوهره تعرفت عليها من زمان هو لما شاف الجوهره مشغوله بالمطبخ انتهز الفرصه وطلع رقم العنود..تنهد واستلقى على الكنبه وهو يراقب التلفون في امل انها ممكن ترد..وفي نفس اللحظه كانت عيلة ابو حمد تصعد للطيارة والعنود اللي كانت ترتعب من طاري الطياره كان هدوءها مروع حتى امها لاحظت هالشئ وهنا حست ان قرارها انهم يردون السعودية كان قرار صائب ..العنود قعدت جمب الشباك ومحمد اخوها كان قاعد بجمبها قفلت حزام الامان وقعدت تراقب لندن من شباكها وكانها تودعها وتودع كل ذكرياتها فيها سواء من مرة او حلوة. ******************* اما بالنسبه لهيفاء اللي كانت قاعده بالبيت لحالها متملله وتفكر شلون تقضي وقت فراغها اللحين بدون العنود..قامت من مكانها وتوجهت للدرج عشان بتروح لغرفتها لما شافت مكتب تركي مفتوح فجاها فضول انها تدخل وتشوفها لانها بالعاده تكون مغلقه فتحت الباب اكثر ودخلت وشافت ارفف مليانه بالكتب ومكتبه كان مليان بالاوراق المبعثره وريحة السجاير للحين موجوده بالجو توجهت لللارفف تقرا اللي موجود فيه لغاية ماوصلت لرف كان نوع الكتب اللي فيه عباره عن قصص بوليسيه خذت واحد من الكتب وقعدت على الكنبه الجلديه تقرا فيه وغرقت بالكتاب وفقدت الاحساس بالوقت لدرجة ان تركي لما دخل ماحست فيه. تركي بحده: وش قاعده تسوين؟ هيفاء سكرت الكتاب ووقفت مرتبكه: قاعده اقرا.... تركي بسخرية: يعني ماشوف...قصدي ايش اللي دخلك مكتبي..؟ هيفاء بارتباك:شفت باب المكتب مفتوح ..دخلت.. تركي توجه لمكتبه وقعد هناك: بس بهالبساطه..لا احم ولادستور.. هيفاء وهي ترد الكتاب مكانه: آسفه ماكان قصدي.. تركي وهو يشعل سيجاره : اعتذارك غير مقبول.. هيفاء وهي تحس بالغضب: اصلاً انا الغبية اللي اعتذر منك.. تركي بسخريه: بصراحه تصلحين ممثله..وكمل بقسوة: اذا بتمثلين مثلي على نواف مو علي.. هيفاء تحس ان ودها تقذف شي بوجهه: ممكن اعرف انت ليه كذا؟ تركي وهو يطالعها بسخريه:.......... هيفاء ضربت الارض برجلها من الحره وطلعت من المكتب وهي تصفق الباب وراها بقوه ورقت فوق لغرفتها وهناك رمت نفسها على السرير وهي تصر على اسنانها من الغيض..بعد دقايق سمعت طرق على الباب ومن غير نفس.. هيفاء:مييييييييييييين؟ تركي: انا تركي. هيفاء فزت من السرير مصدومه..تركي ايش يبي اكيد يبي يكمل تهزيئه فكرت بينها وبين نفسها انا لازم ماسمح له..قامت من مكانها معصبه ومستعده تواجه..افتحت الباب بقوه:نعــــــــم؟ تركي وعلى وجهه ابتسامه: من جدك زعلتي؟ هيفاء انصدمت من التغيير اللي طرا عليه: خير ايش بغيت؟ تركي وهو مازال يبتسم: بغيت اعتذر منك.. هيفاء وهي ترد عليه بنفس جملته :اعتذارك غير مقبول..وصكت الباب بوجهه. وتوجهت للسرير بس تركي فتح باب الغرفة بغضب وهيفاء تطالعه بغضب. هيفاء:انت شلون تتجرأ وتدخل غرفتي.. تركي وهو يمسك ايدها بقوه:انا كم مره قلت لك لا تعطيني ظهرك وانا اكلمك.. هيفاء وايدها تعورها من ضغطه:تركي ايدي .. تركي وهو يصر على اسنانه: ياويلك ان سويتها ثاني مره.. هيفاء وهي تحس ان ايدها انشلت والدموع تنزل من عينها: ايدي تعورني.. تركي لما شاف دموعها انصدم وهد ايدها وهو مصدوم من اللي سواه بس هي تنرفز الواحد..قعد يطالعها وهي تفرك معصمها ودموعها تنزل بصمت.. تركي بحزن: هيفـــاء انا آسف.. هيفاء طالعته من بين دموعها بكره وهي تصرخ:انااكرهك..اكــــــرهك.. اطلع برا وخلني بسلام... هيفاء وهي تشوف المشاعر اللي بانت بعيونه وهو يطالعها بنظرات غريبه وماتعرف لها تفسير.. تركي طلع من الغرفه من دون مايقول شي وترك هيفاء وراه حزينه وحيرانه من المشاعر اللي غزتها بالايام الاخيرة ولاتعرف لها تفسير ..طالعت ايدها وحصلتها محمره ..مشت للحمام وفتحت المويه وخلتها تنساب على ايدها تكمدها ..بعدها رجعت للغرفة وهي تفكر بان هالافكار والاحاسيس اللي تحس فيها مجرد اوهام وانها مان تتصل بنواف الا وتختفي.فاخذت تلفونها وهي تدق على رقم نواف وتنتظر بس ولاول مره نواف مارد عليها قطبت جبينها مستغربه،تنهدت وانسدحت على السرير وهي تفكر بالعنود وتمنت انها راحت معهم بس هي عرفه رد امها ايش بيكون..طرا على بالها تتصل بالعنود تشوف اذا كان تليفونها مسكر معناته سافرت واذا كان مفتوح فرصة وتفضفض لها لكن نفس الشي حصلت تلفونها مغلق. قررت انها تجلس بالغرفة تفادي انها تتصادم مع تركي وتنتظر اهلها لغاية مايجون وينقذونها من هالوضع الكريه. ********************* فواز كان قاعد يمشي في غرفته وهو يفكر ياترى هل يلحقها للرياض ولا لأ؟بس الخوف انه يروح وترده وهنا هو مايقدر يستحمل اللي بيصير له لو رفضته.. فجأه احد يطق على باب غرفته.. فواز وهو يقط نفسه على الكرسي بتعب:ميــــــــن؟ الجوهره: انا يافواز. فواز:تعالي ادخلي. الجوهره دخلت ولما شافت غرفته معتفسه قطبت جبينها بقلق:فواز ماتبي تاكل شي ترا حطينا الغدا.؟ فواز من غير نفس: مابي مشكوره. الجوهره تنهدت وتوجهت للسرير وقعدت: ممكن اعرف انت ايش فيك؟ فواز وهو يبتسم بسخرية: يعني ايش فيني مافيني الا العافيه.. الجوهره بحزن: فواز انا اختك اذا ماقلت لي ايش فيك يعني حق مين بتقول؟ فواز كان متردد اذا يقول لها ولا لأ بس بالاخير استسلم وقرر ان يبوح لها ممكن يلقى الجواب عندها. فواز وهو يبتسم بمراره:انا اللي فيني يالجوهره مرض ماله علاج. الجوهره بهدوء:مافي شي ماله علاج. فواز بسخريه: بس انا علاجي مرتبط بوحده. الجوهره وهي تنتظر منه ان يكمل:............... فواز بتعب:انا احب يالجوهره. الجوهره وهي منزله راسها: اعرف. فواز طالعها بصدمه: وش دراك.؟ الجوهره بصوت منخفض: لما كنت بالمستشفى بالغيبوبه نطقت باسمها. فواز وهو رافع حاجبه: كملي. الجوهره وهي تحط عينها بعينه: انت تحب العنود. فواز حس بصدمه يعني الجوهره كانت عارفه طول هالوقت ولا قالت شي. الجوهره باسف: اسفه يافواز ما كان قصدي.. فواز قطع عليها الكلام: عادي ..لانها خلاص راحت. الجوهره بتفكير: خلاص يافواز انت لازم تنساها ..هي اللحين ملك لواحد ثاني. فواز ببرود: لا لان فهد فك الخطبه..بس المشكله ان هي سافرت وراحت. الجوهره :طيب ايش المشكله روح واخطبها. فواز بمراره: شلون وانا خنت ثقتها فيني.. الجوهره:شلون؟ فواز خبر الجوهره بكل شي صار بينه وبين العنود من اول ماشافها لاخر مره شافها فيه اللي هو بعد ما شافته مع ساره. الجوهره بتفكير: طيب انا عندي الحل. فواز وهو يطالعها برجا: هاتي الحل. الجوهره :ابتعد عنها ..كمل دراستك وانساها. فواز وقف بعصبيه:انت جنيتي شلون تبيني انساها..اقولك ماقدر اعيش من غيرها تقولين لي انساها.. الجوهره: انت اسمع كلامي وبتشوف. الجوهره قعدت تحاول بفواز عشان يقتنع بفكرتها لغاية ماخيرا اقتنع وقرر انه خلاص يرجع يكمل دراسته ويكمل حياته عادي. ******************** بعد عدة ساعات اعلنت الطيارة عن وصولها لمطار الملك فهد بامان وبدوا الركاب اللي فيها بالنزول من الطيارة . واخيرا وصلت للرياض هذا اللي فكرت فيه العنود وهي مستانسه وتحس بالامان قعدت تنتظر ابوها وحمد مع امها واخوها محمد مستعجله تبي تروح البيت وخصوصا لغرفتها وهناك خلاص بتبتدي صفحه جديده وتحاول تنسى كل شي صار لها بلندن..خلص ابوها من الجوازات وطلعوا وحصلوا السايق ينتظرهم برا ومعاه السيارة وطول ماهم بالطريق قعدت العنود تشبع عيونها بالرياض ومنظرها بالليل وهي تتاوه هذي اول مرة صدق احس اني مشتاقه للرياض. اول ماوصلوا للبيت على طول توجهت العنود لغرفتها وهناك حصلت كل شي بمكانه حتى الثياب اللي كانت مطلعتها على اساس تاخذها وعلى اخر لحظه خلتها كانت مثل ماهي بمكانها..مسكت البرواز اللي كان موجود على التسريحة واللي كان يحتوي على صورة غالية على قلبها وهي عبارة عن صورة لها هي وهيفاء ماخذينها ببلكونتها وهم مو لابسين الا بجاما ومصورين صورة عباطه كانت هيفاء شاده شعر العنود بينما العنود مطلعه لسانها..ماحست العنود بدموعها الا وهي نازله يالله وش قد مشتاقه لهيفاء..مسحت دموعها وردت الصورة لمكانها وخذت التلفون عشان تدق على هيفاء وتاخذ اخبارها مع ان الوقت كان متاخر وكانت خايفه انها تحصل هيفاء نايمه بس مع ذلك دقت ..رن التلفون كذا رنه الا صوت حزين يرد عليها. هيفاء:الــــــو؟ العنود قطبت جبينها باستغراب: هيــــــفاء؟ هيفاء فزت من السرير وهي تضوي نور الابجوره:العنــــــــــود! العنود وهي تضحك:ههههههههههه...يعني مين غيري بيدق عليك هالحزه. هيفاء بصوت حزين: اشتقت لك يالخايسه حييييل.. العنود وهي تمزح:عيــــــاره مافيك الا العافيه توك شايفتني البارحه. هيفاء وهي ماتعرف ليه تبكي: العنود يارتيك مارحتي.. العنود استغربت صياح هيفاء: هيفاء شفيك..فيك شي؟ هيفاء وهي تحاول تجمع حالها: تركي الحقير.. العنود وهي تتنهد:بعد ايش سوى المتوحش؟ هيفاء بابتسامه حزينه: اما في هذي الكلمه معاك حق لانه صدق متوحش وحقير..تعرفين ايش سوى؟ العنود وهي متوتره:ايش سوى ياهيفاء؟ هيفاء وهي تحس انها راح تبكي: دخل علي الغرفة وعورني بايدي.. العنود انصدمت:أيــــــــــــــــش...وان شالله سكتي.. هيفاء ودموعها تنزل بحراره: يعني ايش تبيني اسوي؟ العنود بحده: كان خبرتي خالتي. هيفاء وهي مبققه عيونها: انت صاحيه..لا يابنت الحلال ماقدر.. العنود وهي محتاره منها:طيب ليه؟ هيفاء بتوتر: لا ياختي ماقدر، مابي اسوي فضيحه.. العنود احتارت من هيفاء: يالغبيه هذي فرصتك عشان تردينها له خبري خالتي.. هيفاء وهي ماتدري ليه ماتقدر: ماقدر يالعنود ماقدر.. العنود استغربت: هيفاء شفيك..مو انتي اللي دايماً تقولين انك تنطرين منه موقف عشان تردينها له. هيفاء ودموعها تنزل بصمت:بلى. العنود بصبر: طـــــيب؟ هيفاء بحزن: ماعرف يالعنود.. العنود تنهدت: طيب على راحتك..خلاص اخليك اللحين تبين شي. هيفاء بصوت منخفض: العنود انتي شخبارك؟ العنود بصوت حزين: ماشي حالي ..انا قررت افتح صفحه جديده وماراح اتراجع عن قراري. هيفاء وهي تبتسم: خلاص ياعمري..باي. العنود:بـــــــــــــــــاي. العنود سكرت من هيفاء وهي تناظر التلفون وماتدري ليه بس هي فتحت اخر رساله وصلتها وقعدت تقرا فيها ..وكانت على وشك انها تمسحها بس ماتدري ليه غيرت رايها ..حطت التيلفون على التسريحه وتوجهت للحمام تبدل وتنام. *********************** طلع الصباح وقامت هيفاء من النوم واحساسها ينبئها ان اليوم راح يكون غير عن باقي الايام وماتعرف ليه..قامت وخذت شاور وبدلت ملابسها وحطت ميك اب خفيف ونزلت تحت وشافت الكل مجتمع حول الطاوله يتفطر ماعدا تركي فتوقعت انه ممكن يكون لسا نايم قعدت على الطاوله وهي تناظر الفطور بقرف . امها بغضب: هيووف وش عندك تناظرين الاكل كذا.. هيفاء : لا يمه بس ..مالي نفس لاكل البيت.. قامت من الكرسي وهي تمسك شنطتها وتحطها على كتفها :تدرين يمه بفطر بالكافيه اللي موجود تحت جمب الشقه.. امها وهي تقرا الجريده:خلي مها تروح معك.. هيفاء بتذمر:بس يمه... لكن ام فهد عطتها نظره سكتتها فقامت هيفاء من غير نفس وتوجهت للصاله تسأل مها. هيفاء وهي تخوصر لمها: مها تبين تروحين معي للكافيه تحت؟ مها وهي مندمجه مع التلفزيون: لا مابي انا فطرت خلاص.. هيفاء رفعت عينها تحمد ربها حثت الحطى وطلعت من الشقة واستخدمت الدرج بدل اللفت واول ماطلعت لفت عند زاوية العماره وحصلت نفسها قدام الكافيه بس المفاجأه انها شافت تركي قاعد بالطاوله الموجوده برا الكافيه وكان سرحان وشكله ما انتبه لها فحاولت تسحب نفسها وترجع بس تركي التفت وشافها فجمدت هيفاء بمكانها وقلبها يرقع مثل الطبول لانها شافته يوقف . تركي بصوت هادئ وهو يسحب الكرسي اللي مقابله: تعالي ياهيفاء ابي اكلمك بموضوع. هيفاء ترددت لكن تركي ابتسم لها باطمئنان: ماراح آكلك. هيفاء هزت كتوفها وقعدت على الكرسي من غير ماتحط عينها بعينه بعدها جا الجرسون ياخذ طلبها فاطلبت كرسون وعصير برتقال ولما راح الجرسون قعدت تتفرج على الرايح والجاي وهي تعبث بغطاء الطاوله بتوتر ولما شافت ان الصمت طال التفتت عليه الا هو يطالعها بسخريه وكأنه حاس بتوترها فنزلت عينها لتحت. تركي بهدوء:هيفاء..حبيت اعتذر عن اللي صار امس.. هيفاء وهي شاغله نفسها بشنطتها وببرود: ماصار شي. تركي بصوت منخفض: طالعيني وانتي تكلميني. هيفاء رفعت عيونها اللي كانت مليانه حقد: عاجبك كذا. تركي بهدوء: لا. هيفاء وهي متوتره من نظراته: طيب في ايش كنت تبي تكلمني. تركي :ولا شي بس حبيت اعتذر عن اللي صار امس ..ونتكلم عن الماضي. هيفاء بحده: الماضي لااا. تركي بابتسامه :طيب بالحاضر. هيفاء ببرود: مثل ايش. تركي: مثل دراستك..ايش ناويه تتخصصين؟ هيفاء قعدت تخبره ان حلم حياتها انها تجيب نسبه وتخصص تاريخ وشوي شوي حست ان التوتر خف وبدت تسمتع بمناقشاتها معه بس فجأه انتبهت لنفسها انا شلون اقعد مع واحد مش حلال علي واسولف معاه بكل راحه بس هذا تركي همس لها قلبها..رفعت راسها من سرحانها وحصلت تركي قاعد يتاملها وبعيونه نظرات غريبه.. تركي بصوت اجش ورجاء: هيفاء اتركي نواف.. هيفاء بققت عيونها من الصدمه يعني هو عازمني بس عشان يستدرجني..بس تركي كمل من غير مايحس بالتبدل اللي طرا عليها:هيفاء اذا انت بتاخذين نواف عشان فلوسه..انا عندي فلوس اكثر ومستعد اخذك.. تركي كان بس يبيها تعترف انها ماخذه نواف عشان فلوسه مع انها تنكر بس مايدري ليه قلبه مو راضي يصدقها.. هيفاء بصوت ملئ بالالم: لهالدرجه انت حقير مستعد تضحي بمالك وكل شي بس عشان ماتزوج اخوك...طيب واذا قلت لك انه حتى ولو كنت آخر انسان بالدنيا مارح اخذك. قامت من مكانها وطلعت ركض ومتوجهه للحديقه العامه اللي يفصل بينها وبين الشقة الشارع العام وهناك قعدت تحت الشجره وهي تحاول تلتقط انفاسها وهي تمسح دموعها .. يالله شلون ماحست بهالشي من قبل هالاحساس ماتحس بيه الا وتركي بس موجود..ماتحسه مع نواف او اي رجال ثاني بس تركي اللي اذا شافته او حست بقربه او لمسته تحس بجنون نبضات قلبها وتسارع انفاسها..تاوهت بصمت على المصيبه انا شلون ماعرفت من قبل ..انا احبه..نزلت دموعها حاره وهي تتمتم بالكلمه ..انا احبه..فجأه الا منديل ممدود لها رفعت راسها ومن بين دموعها شافت تركي واقف فوق راسها.. هيفاء لفت وجهها تتجاهله..بينما تركي نزل لمستواها وهو يتكلم بصوت ملئ بالمشاعر: هيفاء انتي اللي بايدك تنهين كل هالمشاكل بس لو تعترفين ان انتي ماخذه نواف عشان فلوسه.. هيفاء وهي ترفع عيونها بصبر: يالله انت لهالدرجه ماتفهم..انا قلتلك انا خذيته مو عشان فلوسه ..فاهـــــــــم. تركي بضيق: طيب انتي ليه بتاخذينه ممكن تفهميني؟ هيفاء وهي تطالعه ببرود: لآنـــــي احبـــــــــــه.. تركي اجفل من كلامها بس مابين عليه هالشي فبسخريه: هه...تحبينــــــــه واضــــــح..وهو عسى يحبك بس؟ هيفاء بثقه: اكيــــــــد . تركي قط راسه ورىوهو يضحك مما خلا هيفاء تستغرب هالشي: شفيك تضحك؟ تركي وهو يتفرس فيها: مسكينه ياهيفاء والله ماقول الا الله يعينك... هيفاء بخوف: وش قصدك؟ تركي بسخريه: انتي اللحين من جدك تحسبين نواف ماخذك عن حب؟ هيفاء بتوتر: ايه اجل عشان ايش؟ تركي: نواف ياحبيبتي بياخذك عشان الورث.. على ان هيفاء توترت لما سمعته يقول حبيبتي بس هي عارف انه مايقصدها: ......... تركي كمل بقسوه: نواف مو مسموح يمسك الورث الا لما يتزوج... هيفاء انصدمت من كلامه بس ماتبي تصدقه: انـــــت كـــــذاب! تركي وهو يوقف ويهز بكتوفه باستهزاء: حلاص لاتصدقيني بس لما تكلمينه اساليه هالسؤال...رفع ايده اشارة توديع ومشى بعيد عنها لغاية ماغاب وتركها وراه عايشه بحيرة وماتعرف اذا تصدقه ولا لأ بس حست ان عشان تتاكد لازم تكلم نواف وتستفسر منه قبل ماتحكم عليه. قامت من مكانها متجهه للشقة وهناك يحلها الف حلال... *************************** في نفس اللحظه كان فهد قاعد مع فواز بالقهوه قاعدين يسولفون . فهد وهو يتأفف:اووووف..بكره بتخلص الاجازه.. فواز بابتسامه: احسن والله اشتقت للجامعه.. فهد وهو مبقق عيونه: انت من جدك على وشو مشتاق على القومه من الفجر والكراف والتعب..صدق انك مانت بصاحي.. فواز وهو يضحك لدرجه بينت معها قمازيته:هههههههههههههه..ياحليلك يافهد وانت من جدك صدقت.. فهد كان بيرد بس قطع عليهم ان جوال فواز ولع دليل بلوتوث فهد رفع عينه لفواز اللي كان يبتسم بغرور: حشا مامدانا تونا واصلين.. فواز رفع التلفون وضغط على استقبال وشوي الا جايته صورة قلب يدمي وتحته مكتوب ((ممكن اتعرف؟)) رفع فواز راسه يراقب الكافيه وبنفس الوقت كان يرسل رساله لصاحبة البلوتوث.. بالوقت اللي سمع فيه رنت المسج طاحت عينه على وحده كان جوالها هو الوحيد اللي رن فعرف انها هي ابتسم بسخرية والتفت على فهد اللي كان يناظره: عرفت منهي؟ فواز بثقــــــه: اكيـــــد. فهد وهو يلف بعينه على الكافيه: طيب ورني وين مكانها. فواز وهو ياشر بعيونه للبنت اللي قاعده على يمينه ولا تفصل بينهم الا طاولتين..فهد لما طاحت عينه عالبنت توقعها تكون شينه بس لما شافها هذي وحده تطيح الطير من السما التفتت على فواز مستغرب حركاته هذي مادام فواز يحب العنود ليه يعبث مع هالبنت .. فهد بجديه:ايش ارسلت لها؟ فواز: ممكن. فهد: وهي ارسلت شي ثاني؟ فواز وهو حاط التلفون على الطاوله ويكمل شرب الكابتشينو:لا. شوي الا تلفونه يولع فاستقبل ولما اصدحت رنة المسج فواز مارفع التلفون ولا فتحه..فاستغرب فهد حركته:ماراح تفتحه. فواز بسخريه: لا...خليها على نار شوي وتعرف اني مو سهل. فهد تضايق من حركات فواز:فواز خل منك هالحركات واللي يسلمك. فواز وهو يكمل الكابتشينو ببرود: ماراح اخليها.. فهد قام من مكانه متضايق: اجل خل هالحركات تنفعك.وطلع من المكان. اللي ماكان عارفه فهد هو ان فواز يعتقد انه برجوعه لحركاته القديمه وانه اذا تعرف له على بنت غير العنود راح ينساها بس مهما سوى ومهما فعل راح تضل هي مختلفه عنهم العنود الوحيدة اللي ماعطته وجه..شوي الا تلفونه يضوي فالتفت على البنت اللي كانت تناظره بنظرات ساحره فحس بحيره بس بالاخير مسك التلفون ورفض المسج وهو عيونه عليها تناظرها باحتقار.وبنفس الوقت غضبان من نفسه لانه ماقدر يطلع العنود من راسه. قامت البنت من مكانها معصبه لانها ماقدرت تجيب راسه وطلعت من الكافيه. ********************** هيفاء كانت ماسكه التلفون وهي متردده اذا تكلم نواف ولا لأ كانت خايفه من انه يكون كلام تركي يكون صحيح..رن التلفون بايدها ولما شافت الاسم الا هو نواف وابتسمت للصدف. هيفاء:هـــــــلا.. نواف بصوت ساحر: هلا والله بالغاليه. هيفاء: اهلين ..شلونك؟ نواف:تمام ..انتي شخبارك؟ هيفاء وهي متوتره: الحمد الله كويسه.. نواف: شخبار خالتي وفهد انشالله طيبين؟ هيفاء وهي تحس التوتر يتفاقم معاها: كلهم طيبين والحمدالله. نواف: اممممم..هاه ماشتقتي لي؟ هيفاء بتوتر: نواف ابي اسألك سؤال؟ نواف بهدوء: آمـــــــــري.. هيفاء: هو صحيح انك ماراح تمسك الورث الا لما تتزوج؟ نواف تفاجأ من معرفتها لها شئ وحس ان هيفاء تقر بهالشئ مو تسأله فتضايق: ايه صحيح .. هيفاء بخوف: يعني انت تزوجتني عشان بس تمسك الورث؟ نواف وبصوت ساحر: معقوله ياهيفاء تظنين فيني هالظن ..انا ياهيفاء خطبتك لاني احبك..ولا حتى فكرت بالورث.. هيفاء وماتدري ليه للحين قلبها قابضها: من جد تتكلم يانواف؟ نواف وبثقه: أيـــه من جدي..وكمل بسخرية: ولا لايكون تركي لف لك عقلك بكم كلمه وانتي صدقتيه ؟ هيفاء ببرود: تركي ماله خص بالموضوع. نواف خاف لما سمع نبرة صوتها فحاول يتمالك نفسه: ادري يابعد عمري بس بصراحه انا خايف عليك منه ..اخاف يغيرك علي،يسويها لانه ناوي يفك هالخطبه باي طريقه.. هيفاء وهي تتنهد بتعب: والله مادري يانواف...عالعموم لاتخاف ماراح يقدر يسوي شي. نواف تنهد مرتاح: ايه ابيك كذا على طول..يله ياعمري تبين شي؟ هيفاء بهدوء:سلامتك. نواف:خلاص سلمي على خالتي..باي. سكرت هيفاء منه وهي متضايقه حدها ومحتاره من مشاعرها.. هي بطريقه تحس انها تحب نواف بس حبها لتركي يختلف بالمره عن حبها لنواف يعني لما تكون مع نواف تحس بالراحه وتقدر تاخذ وتعطي معاه من غير ماتتوتر اما بالنسبه لتركي فلما تكون معاه تحس بالامان وبالخطر بنفس الوقت وان دقات قلبها تتسارع وتحس بشعور غريب ببطنها وتظطر تحبس انفاسها بوجوده. طلعت هيفاء من افكارها لما سمعت امها تناديها..فقامت من مكانها عشان تنزل تحت. *********************** اما بالنسبه للعنود اللي كانت قاعده بالبيت تشاهد التلفزيون وهي اصلا مو معاه كانت قاعده تفكر بفواز وايش ممكن قاعد يسوي اللحين لكنها هزت راسها تبعد منها هالافكار وهي تكلم نفسها "خلاص انسيه وابتدي حياة جديده.." حمد باستغراب: جنيتـــــي انتي؟ العنود باجفال: حمد.. حمد وهو يحرك ايده بحركة جنون: شفيك استخفيتي تكلمين نفسك؟ العنود وهي تعيد انتباها للتلفزيون: كيفي اذا كلمت نفسي... حمد وهو يقعد بجمبها: انا اصلا كنت حاس من زمان انك مجنونه بس اللحين اثبتي لي صدق احساسي. العنود وهي تتمصخر:هه هه لا بصراحه ضحكتني. حمد توه بيرد عليها الا ام حمد متدخله:حـــــمد. حمد وهو يلتفت عليها: لبيـــــه؟ ام حمد: فديتك يبه بس بغيتك تروح لبنده تجيب لي اغراض(بنده هو عباره عن سوبرماركت كبير مشهور بالسعوديه). حمد وهو يقوم من مكانه: ان شالله. العنود فزت من مكانها: حمد بروح معاك.. حمد وهو بيرد عليها بالرفض بس هي قعد ت تمثل عليه التمسكن: ياشينك عاد اذا سويتي هالحركات..قومي يله. العنود وهي تضحك متجهه لغرفتها تجيب العبايه:هههههههههههه..مشكوووور. ولما كانت تلبس عبايتها رن تلفونها نغمة مسج فالعنود فتحته متوقعته من هيفاء بس المسج كان : }}حياتي{{... وش حياتي دام انا ماجيك وتجيني! احس اني جسد هامد!! يضيق الصدر بغيابك.. "حبيبي"من يسليني؟ في هالغربه! ابي (قربك)..ترى (بعدك) يالعنود أجدد احزاني.. ..فواز.. العنود مسكت فمها تحاول تمنع نفسها من البكي.. مسكت التلفون بغضب والم وقعدت تتطقطق فيه وكتبت مسج وارسلت المسج له وهي عارفه انها بهالمسج راح تقطع آخر وسيله بينها وبينه. خذت شنطتها ونزلت على حمد اللي كان ينطرها بالسيارة وانطلقوا لبنده وهناك تفرقوا هي توجهت لقسم الشوكلت بينما حمد راح يخلص اغراض الوالده،بينما هي كانت تتنقى بالشكولت وتختار اللي تبيه شافت الشوكلت اللي هيفاء تحبه خذته وهي تكلم نفسها"ياي..هذا اللي تحبه هيفاء"ومسكت شوكلت من نوع جديد وهي تكلم نفسها" ماظن انه حلو؟" الا صوت من وراها: والله حلو لو ايش تاخذين.. العنود جمدت مكانها وهي تحس ان قلبها هبط ببطنها وتتذكر واحد قال نفس الجمله لها وملك قلبها من بعدها التفتت ووجهها ابيض من الشحوب... ايش تتوقعون انا ماراح اسألكم شي انتو وتوقعاتكم للي بيصير؟
الجــــ الثاني عشر ــزء هيفاء من الرعب غطت عينها وحست نفسها بحلم وفي هالوقت كان تركي يتأملها...
الجــــ الخامس عشر ـــزء
هيفاء نزلت تحت عشان تشوف امها ولما دخلت الصاله حصلت الكل بحالة توتر فخافت من شكل امها وهي تشوفها تبكي فتوجهت لها وقعدت على الارض تمسك ايدها بخوف: يمــــــه شفيك؟
ام فهد من بين دموعها: خالتك لطيفه تعبانه..
هيفاء تفاجأت لان توها مكلمه نواف وهو ماجاب لها طاري مرض خالتها: يــــمه انتي متأكده؟
ام فهد وهي تهز براسها: ايه يايمه متأكده.
هيفاء قامت من مكانها وحاسه نفسها ضايعه فالتفتت على فهد اللي كان متعنز على المدفأه وضايع بافكاره راحت وهزته:فهد شسالفه..خالتي ايش فيها بالضبط؟
فهد وهو يتنهد: والله مادري ياهيفاء بس اللي عرفته من تركي ان صابتها جلطه خفيفه بالقلب..
هيفاء برعب:جلـــــــــــطه!
فهد بصوت منخفض: ايه..
هيفاء وهي تتلفت تبحث عن تركي: طيب تركي وينه..
فهد وهو متجه للباب طالع: تركي سافر للرياض اول ماسمع الخبر..
هيفاء بسرعه:متى؟
فهد قبل مايطلع: اليوم الصبح.
هيفاء وهي تفكر يعني بعد ماطلع من الحديقه ..راحت وقعدت جمب امها وهي تحس بحزن شديد:يمه اذكري الله..وانشالله خالتي لطيفه ماراح يصير لها شي.
ام فهد وهي ترفع يدينها:لا اله الا الله..يالله انك تشفيها وتقومها بالسلامه..
مها اللي كانت قاعده جمب امها ضمت امها بصمت وهيفاء :يمه احنا لازم نرد الرياض.
ام فهد التفتت عليها: ابوك راح عشان يحصل لنا حجز اليوم..
هيفاء هزت راسها وهي تقوم من مكانها: خلاص يايمه انا بروح اجهز اغراضي..ولا تحاتين اغراضك واغراض ابوي انا برتبها لكم..
ام فهد: خلي زهره تساعدك..
هيفاء وهي بتطلع :ان شالله.
هيفاء كانت تفكر بخالتها وبحالتها المرضيه اكيد ان حالتها خطيرة ولا ماكان سافر تركي بهالسرعه بس هذي بحسبة امه فاكيد انه بسافر باقصى سرعه..وصلت لغرفتها وهي ضايعه بافكارها بس نواف ليه ماقال لها شي ..معقوله يكون نواف ماعنده خبر..بس شلون الخبر يوصل تركي اللي بلندن قبل مايوصل لنواف اللي اقرب لها..تنهدت وابعدت عنها هالافكار وطلعت شناطها وبدت ترتب اغراضها..

*************************

نرجع للعنود..
التفتت العنود بوجه شاحب خالي من اللون لصاحب الصوت..الشاب اللي قط عليها الكلام خاف لما شاف شحوبها وخوفها..فحاول يعتذر منها بارتباك:اسفين ياختي...
وابتعد منها ..وهي بدورها تنهدت بارتياح وهي تحاول تلتقط انفاسها وضحكت على نفسها شلون تفكر انه ممكن يكون فواز..وفواز موجود بلندن.
حمد:ها خلصتي!
العنود اخترعت لانها ماشافت حمد فصرخت صرخه مكتومه وهي ترمي الشوكلت على الارض.
حمد وهو معصب:هــــــــس... يالخبله فضحتينا!
العنود وهي تمسك قلبها: خوفتني..
حمد بنص عيون: ليه ايش قالوا لك وحش..
العنود وهي تلم الشوكلت وتحطه بالعربه اللي كان حمد ماسكها: وليه توك مكتشف هالشي..
حمد طالعها بنص عيون:اقول انطمي بس..
العنود مشت قدامه فقام حمد بسخريه ويخلي نفسه هندي: ماما انا دفي اربانه(عربانه)اوكي..
التفتت عليه العنود وهي كاتمه ضحكته: يله راجو مايبي تأخير.
حمد معصب: بس شاب مع وجهك ..تعالي دفي العربه ولا دعمتك بيها..
العنود راحت تاخذ العربه منه وهو يمشي قدامها متجهين للكاونتر..
ولما كانو بالسيارة كانت العنود تعبث بالاكياس تدور على الشوكلت..
ولما حصلته..بنصر:اخيــــــــــراً!
حمد وهو منتبه للشارع: من ضعفك اللحين تاكلين شوكلت..
العنود وهي تلتهم الشكولت: والله انا مو متينه وبعدين هذا شوكلت فيه احد مايكل شوكلت..
حمد وهو يستفزها ويمثل الجديه: العنود هذا انا اقولك الحقي على عمرك قبل لاتصيرين برميل..
العنود وهي مبققه عيونها:برمــــــيل!
حمد وهو يكمل بجديه: ايه انتي ماتلاحظين على عمرك تراك مره متنانه ..
العنود نزلت راسها عشان تشوف شكلها فتوهمت من جدها ان لها بطن وانها زايده وزن: تعرف ..كلامك صحيح..اووووووف اللحين ايش اعمل..
حمد لما شافها من جد صدقت رد راسه على ورا وهو يضحك عليها بينما العنود التفتت عليه متفاجأه:شفيـــــــــك؟
حمد :ههههههههههه..انتي اللحين من جدك مفكره نفسك متينه الا قولي هالكه..
العنود بنص عيون: بـــــــايخ..وصدت تطالع الشارع..
حمد يكمل:لا والله من جدي يالعنود تراك مره ضعفانه وبيني وبينك مايصلح لك الضعف حتى شوفي..وهو يمد ايده على خدها..عظام خدودك بدت تبين..
العنود وهي تتلمس عظام خدودها اللي مابينت الا عقب ما ذاقت المر من حاولت تنسى فواز صارت الاكل ماتشتهيه وعيونها فقدت بريقها ولمعانها..تنهدت بصمت وقعدت تناظر السيارات..
حمد وهو يطالع اخته بصمت العنود قبل كان ينضرب المثل بجمال جسمها وتناسقه..بس من رجعت من لندن وهي حالها متغير..

***************************

كان فواز لساته بحالة صدمه من اللي قراه لدرجة انه مو مصدق قعد يقرا المسج مره بعد مره:
فواز انا ماحبك
ولا تحط في بالك اني حبيتك انا زعلت لاني ماتوقعت انك من
هالنوع من الشباب ..لاني بصراحه
احتقر اشكالك ..واكرهك
وياريت ماترسل مسجات ثاني مره

فواز حط التلفون بجيبه وقام من مكانه ولبس الكاب والجاكيت وطلع راجع لنفس الكافيه اللي كان فيه وهو فهد وهو مصمم ان يطلع العنود من راسه وقام يكرهها ويحتقرها ..وكره نفسه اكثر لانه علق نفسه فيها وحبها وبالمقابل ايش تطلع هي ماتحبه ولا وفوق كل هذا تكرهه وتحتقره..اول ماوصل الكافيه طلب لنفسه قهوه وقعد يفكر بطريقه شلون يخلي فيها العنود تذوق المر مثل ماذاقه واكثر..شوي الا تلفونه يرن..شاف الاسم الجوهره..
رد من غير نفس:هلا الجوهره..
الجوهره: فواز وين طلعت انت ناسي ان اليوم رحلتنا..
فواز وهو يمسد رقبته: اووووف..نسيت،خلاص اسمعي انتوا جاهزين..
الجوهره:ايه كل شي جاهز،بس متى رحلتنا؟
فواز وهو يدفع الفوس ويطلع من الكافيه: مادري..انا اللحين بمر السفريات عشان آخذ التذاكر بس انتو خلكم جاهزين..
الجوهره:اوكي..
فواز سكر منها واتجه للسفريات وهناك حصل ابو فهد فاأول ماشافه ابو فهد سلم عليه:هلا والله ..شخبارك فواز؟
فواز: والله الحمدالله ..انت شلونك ياعمي؟
ابو فهد:بخير والحمدلله..الا انت وش عندك جاي هنا؟
فواز بابتسامه: جاي آخذ تذاكر الاهل..
ابو فهد: ليه بيسافرون اليوم..
فواز:ايه طال عمرك..
ابو فهد وهو يتنهد بتعب: ياخوك انا عندهم من الصبح ولا حصلت حجز.
فواز بابتسامة ثقة: ولا يهمك ياعمي انت بس اجلس وارتاح وانا اللحين بطلع لك حجز..
ابو فهد وهو يربت على كتفه: ماقصرت يافواز بس ماظن انك بتحصل اقولك انا عندهم من الصبح ولا حصلت..
فواز بثقه: انت اتكل علي وبس كم تذكره تبي..
ابو فهد وهو يقعد على الكرسي: 4 تذاكر..
اتجه فواز للكاونتر اللي كانت تشغله وحده لبنانيه اللي اول ماشافت فواز ابتسمت بادب: مرحبا..كيف بدي اخدمك..
فواز ابتسم لها وحده من ابتسامته الساحره: والله بغيت حجز على الرياض اليوم درجه اولى..
اللبنانيه وهي تطقطق على الكي بورد:امممم سوري مافي حجز..
فواز وهو يقمز لها: اكيد ..مايصير تأكدي مره ثانيه..
اللبنانيه ماتت لما قمز لها فواز:هلا راح شوف لك مره تانيه..
بعد دقايق: حصلتلك على حجز بدك لكم شخص..؟
فواز:4 اشخاص..
طقطقت اللبنانيه على الكي بورد واكدت الحجز: خلاص اتأكد الحجز..
فواز التفتت على ابو فهد:خلاص ياعمي تم..
قام ابو فهد:مشكور ياولدي وماتقصر..خلاص الباقي خله علي وماقصرت ياولدي..
فواز:ماسوينا شي ياعمي..
فواز اتجهه لكاونتر ثاني وخلص التذاكر وقبل مايطلع رفع ايد مودع ابو فهد ورجع للشقة وهناك حصل امه واخته مجهزين شناطهم وحاطينها بالممر بانتظاره..
دخل للصاله وحب راس امه وقعد جمبها:خلاص يايمه طيارتكم بتطير الساعه 7..رفع ساعته يشوف الساعه..يعني بعد ساعه لازم نطلع للمطار.
ام فواز بحزن: ماوصيك ياولدي بنفسك..
فواز وهو يلم امه: لاتوصين حريص يالغاليه..
ام فواز: والله ياولدي لو انك تتزوج وتستقر كان ارتاح بالي..
فوازبعد مدة من الصمت تكلم بغموض: كلامك صحيح يايمه..
الجوهره انصدمت لما سمعت اللي قاله فواز..وام فواز اللي ماصدقت خبر: والله يافواز تتكلم جد يمه؟
فواز وهو منزل راسه: ايه يايمه انتي خيطي وانا البس..
ام فواز وهي فرحانه: هذي الساعه المباركه والله..بنقيلك احلى بنت بالسعوديه..
فواز قام وهو متضايق:خلاص انا بروح للغرفه اريح واذا صارت الساعه 5 صحوني.
الجوهره قامت ورا اخوها تستطلع واول ماصاروا بروحه هي واخوها:فواز انت من جدك تبي تتزوج..
فواز انسدح على السرير وحط ايدينه ورا راسه: ايه من جدي ..
الجوهره بصدمه: والعنــــــــــــود!
فواز بغير مبالاه: وشفيها ؟مش انتي اللي قلتيلي انساها..خلاص هذا انا نسيتها وبابتدي صفحه جديده..
الجوهره هزت كتوفها باستغراب وماتعرف ايش تقول بس هي فرحانه انه اخوها خلاص قرر يتجاوز العنود ويكمل حياته..طلعت من الغرفه من غير ماتقول شي..

***********************

بعد ساعه بالضبط كانت عيلة ابو فهد مجتمعه بالمطار لما فواز واهله وصلوا فالجوهره اول ماشافت هيفاء راحت تسلم عليها..
الجوهره:اهلييييين!
هيفاء: هاي حبي..شلونك؟
الجوهره:بخير الله يسلمك..انت كيفك؟
هيفاء وهي ترجع تقعد على الكرسي والجوهره معاها:الحمدالله!
الجوهره وهي متحمسه:قولي انكم معنا مسافرين للرياض..؟
هيفاء وهي تقمز لها: ايه معاكم بنفس الرحله والطياره بعد..
الجوهره:الله وناسه ..خلاص انا حاجزتك طول الرحله..
هيفاء وهي تضحك:ههههههههه..وانا لك..
فهد ماكان منتبه مع امه اللي طايحه فيه وصايا كان باله مع الجوهره وهو يراقبها بين فترة وفترة ويتامل جمالها ونعومة صوتها..
ام فهد وهي معصبه:فهد..فهد..
فهد وهو يرد انتباهه لامه:لبيه...والله يايمه معاك وفاهم عليك مايحتاج توصين..
ام فهد وهي تمسك نفسها عشان ماتبكي: وش اسوي بعد..
فهد وهو يبوس راس امه يودعها:يله يايمه اشوفك على خير..وطمنوني على خالتي..
ام فهد:وصل يايمه وانت خل بالك من نفسك.
التفتت فهد على هيفاء ياشر عليها..فهيفاء قامت من مكانها وهي تعتذر من الجوهره واتجهت لاخوها وضمته وهي تحس انها بتصيح: بشتاق لك يالخايس..
فهد وهو يرفع عيونه: الله يالصاروخ..الا بتستانسين على فرقاي..
هيفاء تضحك عليه:ههههههههههههه..
الجوهره كانت تناظر فهد وتتامله هذي اول مرة تشوفه عدل كان طويل وطبعا جسمه كان متناسق ووقفته كانت وقفة عسكرية نظراً لتاثره بدراسته العسكريه عكس فواز اخوها اللي مهما درس بهالجامعه ماراح تغير من وقفته اللي كلها سخرية وكبرياء..
في هاللحظة التفت فهد على الجوهره وطاحت عينه بعينها فحس بمشاعر غريبه تجتاحه والجوهرة من الحرج صار وجهها احمر ونزلت راسها بسرعه..
فهد انسحب وراح وسلم على ابوه ونطر فواز لغاية مايودع اهله عشان يرجعون مع بعض.
فواز وهو يضم امه ويحبها على راسها:خلي بالك من نفسك يافواز..وماوصيك بصلاتك..
فواز بابتسامه جانبيه:وشدعوه يايمه مايحتاج توصين..
التفت على الجوهره اللي كانت مره متاثره:الجوهره ماوصيك على الغاليه..
الجوهره وهي تمسح دمعه نزلت:لاتوصي حريص..
اتجهت لفواز وسلمت عليه بينما ام فواز: خلاص انت بس شد حيلك وخلص دراسه والعرس خله علي انا..
فواز ببرود:اللي تشوفينه يايمه...يالله مع السلامه..
وراح لمكان مافهد ينتظره وطلعوا مع بعض.

**************************

العنود اللي كانت قاعده على الماسنجر تكلم صديقتها رهف:
رهف(معشوقة فيصل): اوووف الجامعه باقي لها اسبوع..
العنود(علمني شلون انساك وانام): ونااااااااااااااسه..
معشوقة فيصل:اي وناسه انتي الثانيه..الا قولي قرف..
علمني شلون انساك وانام: انا ماعرف ليه انتي ماتحبينها على انك شاطره.
معشوقة فيصل: لاني زهقت ..يالله متى يجي اليوم اللي فيصل يتزوجني فيه وافتك من الجامعه.
علمني شلون انساك وانام:هههههههههه..واللي يسلمك اللي يسمعك ماكأن فيصل طالب منك تخلصين الجامعه بالاول.
معشوقة فيصل: ماهو هذا اللي قاهرني...
تمت العنود ساكته تفكر بصديقتها وبحظها ..رهف حبها فيصل من اول ماشافها وعلى طول راح وخطبها..
معشوقة فيصل:ياااااااااااااااااااااااهو..الو..الو..
علمني شلون انساك وانام: معاك
معشوقة فيصل: تعالي انت ماقلتيلي انتوا ليه رجعتوا الرياض كذا بدري؟
علمني شلون انساك وانام: زهقنا ورجعنا بدري..
معشوقة فيصل:هااااااااااااااااااا...فيه حد يصير لندن ويزهق منها؟
العنود: رهف بغيت اسالك سؤال.
رهف:اسااااااااااااااااااااالي؟
العنود بتردد: تخيلي انو انتي حبيتي واحد وهو قالك انو راح يخطبك..
رهف:امممممممم
العنود: فجأه لقيتيه يكلم وحده ثانيه..ايش راح تعملين؟
رهف: بصراااااااااااااحه راح ازعل..بس انتي ليه تسالين هالسؤال؟
العنود اختبصت فحاولت تدور على عذر تقدمه من غير ماتفضح نفسها: ولا شي بس لاني شايفه مقاله بمجله تتكلم عن مشكلة هالبنت..
رهف بتفكير:طيب هو ماحاول يبرر لها..
العنود بتوتر: لا البنت تقول انها ماعطته فرصه.
رهف: غلط..المفروض عطته فرصه وسمعت ايش بيكون تبريره ممكن يكون ماعمل شي.
العنود وهي تفكر بالم ماعمل شي بس انا شفته بعيني وهي ماسكه ايده: والله ماكتبوا شي..
رهف: اشفوك مررررره مهتمه بهالمقاله..
العنود خافت: لا بس لان آخر المقاله كاتبين سؤال(ايش راح يكون شعورك لو كنتي مكانها؟).
رهف:كااااااااان عطيته طرررررررررررراق..ههههههههه
العنود:الله يرجك هههههههههههههه
رهف:طيب عمري انا اللحين بطلع تامرين بشي..
العنود:مشكوره....
رهف:باااااااي
العنود:باااااااااااي
طلعت العنود من الماسنجر وقامت عشان تبدل ملابسها ولبست بيجاما ورديه عشان تنام بس النوم جافها..لان مخها كان يشتغل على جملة رهف(المفروض عطته فرصه عشان يبرر)قامت من السرير وتوجهت للبلكونه وقعدت على الكرسي الموجود برا وهي تراقب القمر ..هل معقوله اكون ظالمه فواز وانا ما عطيته فرصه يبرر لي اللي حصل..لا انا اللي سويته صح شلون ظالمته وانا بنفسي شفته بعيني يمسكها والدليل انه انصدم لما شافني..تنهدت بتعب وغمضت عيونها ونسيم الصيف يداعب خصلات شعرها..

********************

في الطياره كان الكل نايم ماعدا ثنتين قاعدين يتسامرون..
هيفاء: والله مو هينه صدق انك قويه..لو انا ماظن اقدر اقول للدكتوره كذا.
الجوهره: لا حبيبتي انا حقي آخذه بايدي اجل تنقص من درجاتي وانا اجوبتي كلها صح..لألألأ مايصحش كدا..
هيفاء وهي تضحك:ههههههه..الله يقطع بليسك خلاص ان بغيت مساعده بالجامعه راح اقولك..
الجوهره وهي تطق على صدرها:افا والله عليك انت تامرين امر..
هيفاء وهي ميته من الضحك على حركاتها:هههههههههه..
قطعت عليهم المضيفه وهي تطلب منهم يقصرون صوتهم شوي فتفشلوا البنات وتموا ساكتين فترة بس ماقدروا..
هيفاء: الجوهره بغيت اسالك سؤال بس مستحيه؟
الجوهره:اسالي.
هيفاء :انتي مخطوبه؟
الجوهره بابتسامه:ياريت..
هيفاء وهي تدفها من كتفها: ههههههه..لهالدرجه مستعجله عالعرس..
الجوهره وهي تمزح: ايه بموووووووووت اذا ماعرست..
هيفاء: يالله عقبالك..
الجوهره وهي قاصده: بس مو اللحين ..
هيفاء باستغراب:ليه.؟
الجوهره :لان فواز موصينا ندور له على عروس.
هيفاء انصدمت بس مابينت هالشي على ملامحها: اها..ومن بتاخذون له؟
الجوهره بتفكير: والله مادري بس امي اظاهر براسها وحده..
هيفاء بجديه: وفواز هو اللي طلب انكم تخطبون له؟
الجوهره: ايه ..وبعد طلب هالشي اليوم قبل لانسافر..
هيفاء كانت بتقول شي بس المضيفه قطعت عليهم مره ثانيه تطلب منهم الهدوء لان النسوان اللي بجمبهم منزعجين منهم ومايقدرون ينامون..التفتوا الجوهره وهيفاء على النسوان ولقوهم يناظرونهم بنظرات ناريه فانحرجوا فقامت كل وحد وتلحفت وغمضت عينها الجوهره بعد فترة قصيرة راحت بنومه بينما هيفاء تفكر باللي قالته الجوهره من شوي..معقوله فواز بيخطب مسكينه يالعنود..

*********************

انتهى الليل وظلامه وابتدا النهار وظيائه وكانت الساعه 8 الصبح لما قامت العنود ولاول مره من مدة تحس بنشاط اتجهت للحمام وخذت شاور سريع وبعدها اتجهت للدولاب تدور على شي تلبسه فطلعت تنوره قصيره توصل للركبه لونها اخضر مع بودي ابيض مورد من غير اكمام توجهت للتسريحه تحط شوية ميك اب وبعدها نزلت تحت وحصلت امها قاعده اتقهوه ومحمد قدامها قاعد يلعب بلاي ستيشون.
ام حمد اول ماشافت بنتها : حلاتين وش هالزين كله..
العنود باتسامه: الزين عندك يايمه..
ام حمد: ايه هذا السنع من ردينا من لندن وانتي ماتلبسين الا المبهذل..اللحين رديتي مثل اول..
العنود وهي تضحك:ههههههه..خلاص ولا يهمك كل يوم بكشخ..
ام حمد: انزين قومي يمه كلي لك لقمه الفطور بالمطبخ..وخذي معك هالمخبل اللي اول ماقام حتى ماغسل وجهه جا وشغل هالكمبيوتر.
العنود وهي تقوم انشالله..اتجهت لمحمد وهي توخصر له:يله محمد قم خل نروح نتفطر..
محمد وهو مركز مع اللعبه:ماااااااانيب...
العنود بخبث: يعني منت بقايم؟
محمد وهو سافهها: لا
العنود:طييييييييييب..راحت العنود واتجهت للتلفزيون بتطفيه ومحمد لما عرف حركتها قام من مكانه وهو يصرخ:خلالالالالالاص بقوم بقوم اوووووووووف...
ام حمد قعدت تضحك على اشكالهم والعنود تتقدم محمد للمطبخ.
الا تلفون البيت يرن ردت عليه ام حمد:السلام عليكم.؟
ام فهد: وعليكم السلام..شلونك يالغاليه؟
ام حمد:مرحبا والله..انا الحمدالله بخير انتي شخبارك؟
ام فهد بصوت حزين:كويسه والحمدالله ..انا كلمت يام حمد بس عشان ابلغك انو احنا بالرياض واللحين واصلين البيت..
ام حمد بخوف: خير يام فهد فيه شي..
ام فهد بتعب: خير انشالله بس اختي لطيفه تعبانه شوي..
ام حمد:سلامتها الغاليه وش فيها؟
ام فهد:والله ماني عارفه بس انا بمرها بعد الغدا انشالله..
ام حمد:على خير انشالله ..خلاص انا بروح معاك..
ام فهد:اجل انتي مريني عشان نروح سوا..
ام حمد: انشالله..يالله مع السلامه..
ام فهد: بوداعة الرحمن..
سكرت ام فهد من ام حمد وهي مره تعبانه من الرحله وكان باين عليها هالشي فهيفاء حزنها شكل امها:يمه واللي يسلمك تقومين ترتاحين لك شويه..
ام فهد:ماقدر يايمه ماقدر..مايجيني نوم..
هيفاء باقناع:معليه يايمه بس انتي قومي وانسدحي ترتاحين شوي وانا راح اوقظك لما تجي عمتي..
ام فهد وهي مره تعبانه قامت ورقت لغرفتها وبالفعل اول مانسدحت على طول غمضت عينها ونامت..
اما بالنسبه لهيفاء اللي ماكلها الخوف تبي تروح لخالتها اللحين قبل بكره خالتها لطيفه تحبها مووووت ممكن لانها عاشت وحيده من غير ماتتزوج وماعندها اولاد حبت هيفاء زي بنتها وعشان كذا بعد ماتوفى خالها ابو تركي هي اللي تولت تربيتهم وعدتهم مثل اولادها.
خذت تلفونها ودقت على العنود ثواني الا العنود راده: هلا والله باهل لندن!
هيفاء بمراره:اي لندن الا قولي الرياض..
العنود باستغراب:انتو بالرياض.؟
هيفاء:ايه تونا قبل شوي واصلين.
العنود وهي تمثل الغضب:صدق انك خاينه..ليه ماقلتيلي؟
هيفاء وهي متنرفزه:ايش اقولك انتي الثانيه انا حصلت وقت عشان ادق عليك..
العنود حست ان في شي: هيفاء شفيك كذا عصبتي..ترا امزح؟
هيفاء بحزن: خايفه يالعنود..
العنود: شفيك ياهيفاء ترا مره خوفتيني..؟
هيفاء:خالتي لطيفه تعبانه يالعنود وانا بصراحه خايفه عليها..
العنود بصدمه: خالتك لطيفه! المسكينه ايش فيها؟
هيفاء:جلطه بالقلب..
العنود بحزن لانها عارفه غلاتها عند هيفاء: مسكينه..طيب امي عرفت؟
هيفاء وهي تتنهد:ايه الوالده كلمتها وقالت لها..راح تجينا بعد الغدا عشان تروح مع امي..
العنود:خلاص انا بروح معاكم..
هيفاء:اوكي ناطرتك..
العنود: باي..
*********************
في شي راح يصير بالمستشفى بس ايش راح يكون؟
والعنود هل بتهتم اذا عرفت ان فواز بيخطب؟



الجـــــــــــــــ السادس عشرـــــــــــزء
هيفاء كانت قاعده في غرفتها تفكر وش تلبس عشان روحتها للمستشفى مع ان بالها كان مشغول مع خالتها لطيفه وتدعي ربها ان الله يشفيها وماتكون هالجلطه لها تاثير على حياتها واخيرا استقر رأيها على بنطلون جنز عليه كلمات انجيليزيه ودبابيس كموديل
ومعه بلوزه قطنيه مزمومه على الجنب ..وعلى السريع حطت ميك اب حفيف عطى وجهها الناعم هاله من الجمال..لما شافت عمرها بالمرآه حست بالاكتئاب لانها تذكرت احتمال وجود تركي في المستشفى وهي ماترضى انه يطن ان هالزينه كلها عشانه..
فجأه وصل لاذنها صوت امها تناديها ..تنزل تحت..تأففت لانها مضطره تروح بشكلها
خذت عبايتها وشيلتها ونزلت الدرج على عجل وهي تمنى في خاطرها انه مايكون هناك
حست بنبضات قلبها تسارع ويدق بقوه ..غزا قلبها الخوف من هالمشاعر الجديده عليها
ليش دايما تحس بها المشاعرالغريبه ..وخاصة باتجاه شخص واحد ..شخص تكرهه بعقلها.. بس قلبها يقولها كلام ثاني ..فكرت هيفاء معقوله انا احب تركي .......؟ لا لا لامستحيل طردت هالفكره من راسها ..جزء منها كان مشتاقله طول هالمده ..تقعد معه من دون أي توترواشباح الماضي تطاردنا ..تقعد معه وتنسى العالم كله ..للحين ذكريات اليوم اللي قضوه مع بعض في المقهى عايشه معها حست انهم لحالهم في الدنيا مافي شئ واقف بينهم ..واللي صدمها خطأ توقعاتها طلع انسان غير اللي صدقته فيه من
عيوب هيفاء ذبحتها الغصه ليش القدر يلعب فينا العابه ..ماحبيته الا بعد ماصرت حرام عليه ..ابتسمت بسخرية صدق لاقالوا لعبـــــــــــــــــــة الاقــــــــــــــــــــدار ..!

******************************
في المستشفى تقابلوا عائلة ابوفهد مع عائلة ابو حمد وخذوا وقتعلى مايسلمون على بعض ثم خذوا المصعد للطابق الخامس ..لما انفتح باب المصعد كشف عن طابق راقي جدا وكل غرفه لها مساحه واسعه ..الأهل كلهم كانوا يسولفون الا هيفاء كان عقلها مب معهم كان قلبها وروحها مع شخص كانت كل خطوه تقدمها باتجاه الغرفه تزيد نبضات قلبها وتحس برجفه لدرجة ان رجلها ماتقدر تشيلها وهي غارقه في افكارها انتبهت العنود لحال هيفاء الغير طبيعي..
العنود حطت يدها على كتف هيفاء:هيفــــــــــــــــــــــاء!وش فيك ماإنتي على بعضك..؟
هيفاء جفلت بخوف:لا حبيبتي مافيني شئ..يعني وش بيكون فيني..
العنود قطبت بحيره :لامافيك شئ بسم الله عليك من يوم وصلنا المستشفى وانت ساكته مانطقت بكلمه ..
التفتت عليهم ام فهد باهتمام:اعذريها يالعنود لانها من سمعت الخبر وهي قلقانه على خالتها لطيفه..
هيفاء وافقت امها الرأي بسرعه :أي صح امي معها حق ..!انا الصراحه كثير خائفه على خالتي لطيفه ..
ام حمد حطت ذراعها على كتفها تواسيها:الله يهداك ياحبيبتي خالتك لطيفه مافيها الا العافيه ان شاء الله ..
هيفاء بحزن:الله يسمع منك ياعمتي..
العنود الوحيده اللي ماصدقت كذبة هيفاء ..لان هيفاء عمرها ماكانت ضعيفه مثل اللي تشوفها الحين ..بس على وش مستعجله انا بعرف وش سالفتها وصلوا لباب الغرفه من الطبيعي ان تقدمهم ام فهد عشان تسوي لهم درب ..بس هيفاء تصنمت في مكانها ماقدرت تلحق امها العنود وام حمد كانوا يطالعونها باستغراب متوقعين انها تلحق ام فهد لكن هيفاء ماتحركت من مكانها تحس بخوف من اللي ناطرها داخل الغرفه ..الا باب الغرفه ينفتح فجأه ووجه ام فهد يطل يضحك .
ام فهد تاشر بيدها للداخل الغرفه: تفضلي ياام حمد مافي حد هنا..
دخلت ام حمد والعنود وراها ..بس العنود وقفت والتفتت شافت هيفاء واقفه وعلى وجهها باديه علامات الصدمه العنود خافت عليها .
العنود وهي تأمل وجهه هيفاء باهتمام:هيفاء وش فيك وقفت.. امشي ندخل.
هيفاء هزت راسها بخيبة امل ومشت وراء العنود وهي بداخلها تحس براحه لانها مالقته لانها خافت ان مشاعرها تفضحها ونفس الوقت شوق جياش يجري بعروقها مناه شوفه تركي.
كانت النرس الفليبينيه عند الباب واقفه وهي حاطه اصبعها على شفتها
النرس:
Please don’t make anoise because she is seep!
التفتتوا البنات للمكان اللي تاشر الممرضه لقوا جثه هامده على السرير وباين على اساريرها التعب ..تقدمت هيفاء لخالتها بخطوات حزينه من اللي تشوفه قدامها كانت تطالعها وكأنها مب مصدقه ان هذه خالتها المرحه والنشيطه مسكت الحديد اللي حول السرير بقوه.
هيفاء التفتت لامها بصدمه :يمـــــــــــــــــا وش فيها خالتي مو واعيه..!
ام فهد:ششششش اسكتي ..خالتك مافيها الا العافيه توها النرس مطمنتني عليها وتقول انها كانت صاحيه من ساعه ونامت..
هيفاء طلعت منها تنهيدة ارتياح .
العنود ضحكت:هههههههههه وانت بس شاطره تخافين.
هيفاء مسكت يد خالتها لقتها بارده وشاحبه وكأن مافيها حياه وام فهد التفتت عليها بتنبيه ان لاتوقظ خالتها .

************************************
بعد ساعه ونصف صار لهم بالمستشفى كان الوقت بعد المغرب والغرفه كانت هادئه الا من صوت ام فهد اللي كانت تقرأ القران وام حمد كانت قاعده على السجاده تسبح والبنات بعد ما خلصواالصلاه حطوا كراسي عند الشباك وقعدوا يتأملون الرايح والجاي.
العنود بجديه:هيفــــــــــــــــــــــــــــاء..
هيفاء وهي تأمل برى:امممممممممم.
العنود بشك:وش فيك اليوم هادئه زياده عن اللزوم..
هيفاء التفتت عليها بدهشه:انــــــــــــــــــــــــــــا!
العنود هزت راسها باصرار:أي انت وش فيك اخترعت ..
هيفاء:..............................
العنود بحزن:هيفاء امانه قولي لي انا دايما ابوح لك اسراري وانت ماتنطقين بكلمه..
هيفاء انهارت:آآآه يالعنود احس بتعب وضيقه ..احس اني شايله هم اكبر مني ..
العنود بحيره:هيفاء انت وش تقولين..
هيفاء رفعت راسها بتركيز:العنود انا كرهت كل شئ بها الدنيا ..احس اني ضعيفه كل شئ يأثر فيني..
العنود تهز راسها:اووف هيفاء انا مب فاهمه شئ من اللي تقولينه .
هيفاء بتصميم :العنووود بدون لف ودوران انا خلاص مابي اتزوج نواف !
العنود بصدمه :انت من جدك تقولين هالكلام ...؟
هيفاء التفتت تشوف امها:اششششششش امي لاتسمعنا.
العنود بعصبيه:هيفـــــــــــــــــــــاء نوريني وش قصدك بها الكلام ..؟
هيفاء نزلت راسها بحزن:لاتخافين ماراح افسخ خطوبتي منه ..انا قصدي يالعنود ان حياتنا صارت مكشوفه مستقبلا ..
العنود وعلامة الاستفهام:.............................
هيفاء بتفكير:الحقيقه انا مااحبه ولا حبيته بس هذه مب المشكله ..المشكله لاصارت المعامله الوحيده اللي بيننا هي الرسميات والبرود التام..
العنود بصدمه:معقوله ياهيفاء ماعمره قال لك كلام غزل او حتى حب..
هيفاء بألم :صدقيني يالعنود اللي بيننا مجرد روتين يومي (السلام عليكم وش اخبارك الحمدالله) بس هذا اللي ينقال بيننا..
العنود وهي محتاره:انزيــــــــــــن وش بتسوين الحين..؟
هيفاء بسخريه:هه.. بمضي في هالزواج وانا مغلولة اليدين..تصدقين حياتي انتهت فيها الاحلام مافيها أي حماس لاني صرت اعرف حياتي معه مسبقا.
العنود استسلمت ماعندها شئ تقوله يقدر يغير الواقع.
العنود رجعت مره ثانيه ترفع معنوياتها:على الاقل نواف احسن من تركي بالف مره.
هيفاء كانت دموعها تهدد بالسقوط في اي لحظه:تركــــــــــــــــــــــــــــــي..!
العنود طالعتها بشك:هيوووووووف لايكون تركي الثعبان هو اللي قالب مخك..
هيفاء فكرت آآآآه يالعنود لو تدرين ان تركي هو السبب الاول والرئيسي هو الوحيد اللي خلاني انسانه لها كيان حيه تتنفس وقلب ينبض بمشاعرما عرفتها الا معه.. تركي وعاني بدون مايدري بس للا سف مايعرف ان توعيته هذه غيرت مجرى حياتي..
العنود كانت تنطر من هيفاء الجواب على سؤالها بس هيفاء كانت سارحه في افكارها.
رن تلفون هيفاء برنة الجوهره المعروفه..
هيفاء ابتسمت بتصنع :الوووووووووو..
الجوهره بحماس:اهلين يالسخيفه وينك..حشى من يوم نزلنا من الطياره ماكلمتيني..
هيفاء ضحكت:ههههههههه هلا والله بالجوهره وحشتيني..
العنود دقات قلبها تسارعت لما عرفت انها الجوهره حست بشوق رهيب تسمع فيها اخبارفواز..قلبها كان يتساءل هل نساها ولا بيرجع مره ثانيه ويرد الحب القديم.
الجوهره:وانا اكثر هاا وش اخباركم ..بشريني من خالتك ان شاء الله بخير..
هيفاء مسكت التليفون وحطته على السبيكر عشان تسمعها العنود..
هيفاء:لا الحمدالله خالتي بخير وحالتها حاليا مستقره..
الجوهره :زيــــــــــــــــــــــــن بشرتيني الله يبشرك بالخير..امي المسكينه قعدت تحاتي امك من يوم سمعت الخبر في الطياره..
هيفاء قطبت جبينها:الجوهره وش هذا الازعاج اللي عندك ..صوت اغاني..
الجوهره ضحكت:ههههههه أي انا في بيت خالتي عندهم عشاء لبنات عمومتي والاهل كلهم بمناسبة سلامة فوازوعشان سبب ثاني بعد..
العنود خافت من اللي بتقوله الجوهره لانها حاسه اللي بتسمعه ماراح يسرها ..
هيفاء بحيره: لاوش السبب الثاني..؟
الجوهره:وش فيك نسيت عشان تدور لفواز بنت تخطبها له..
العنود وقفت من الكرسي تصارخ :لامستحيــــــــــــــــــــــــل ..
ركضت العنود بسرعه برى الغرفه والحريم كلهم التفتوا لها مستغربين..
الجوهره باستغراب:هيوووووووووووف من هذا اللي يصارخ عندك..
هيفاء توترت:لاولاحد ..اسمعيني الجوهره انا مضطره اخليك الحين ..
الجوهره:لاعادي.. يلا حبيبتي مع السلامه .
هيفاء بعجله :مع السلامه حياتي.
مشت هيفاء بسرعه تبي تطلع من الغرفه لكن عمتها مسكتها قبل ماتطلع تستفسر عن بنتها.
ام حمد برعب: هيفاء وش فيها بنتي طلعت تركض من الغرفه ..
هيفاء توترت ماعرفت تجاوبها:لاعمتي ..العنود كانت بس تبي تسبقني على الكافتيريا..
ام فهد باستغراب:ليش لا يكون الكافتيريا بتطير وانا مادري..
هيفاء وهي تفكر:لايما انا وياها كنا نتسابق واللي بتوصل اخر واحده حماره القايله..
هيفاء تطالع الباب مستعجله :عن اذنكم انا بروح الحقها قبل ماتسبقني..
ام فهد تهز راسها وكأن نفذ الكيل:لا البنات شكلهم جننوا ..مابه عقل بس خساره على السنين اللي ربيت فيها ذي البنت.
ام حمد ضحكت :هههههههه خليهم ياام فهد يعيشون حياتهم.
هيفاء كانت تدورفي الممرعلى اثار صوت خطوات العنود لكن مافي اثرليما اضطرت انها تروح تسأل الرسيبشن عل وعسى انهم شافوها ..لقت هيفاء على المكتب مرأه عربيه
هيفاء بقلق:لوسمحت شفت بنت بسني مرت تركض من هنا.
المرأه وهي تحاول تذكر:ايوا صحيح مرت من خمس دقائق وركضت من هالممر
هيفاء ابتسمت براحه:شكرا..
مشت هيفاء للممراللي اشرت عليه السكرتيره ولما وصلت له حصلت نهايته مسدود بزجاج يطل على الشارع والعنود كانت واقفه على الزجاج تطل على اللي برى.
هيفاء بهمس:العـــــــــــــــــنود.
العنود مالتفتت لها بينما هيفاء تقدمت منها وهي تبتسم عشان تخفف جو التوتر اللي بينهم.
هيفاء وهي تبتسم :هاااااا بكيت فضفضت اللي في خاطرك ترى بحذرك انا ما معي منديل تنشفين فيه دموعك فاكتفي باللي عندك من ملابس .
لفت عليها العنود بوجه جامد خالي من التعابيرعلى عكس ماتوقعت هيفاء وهذا اكبرشئ خافت منه بان الصدمه تأثر على عقلها.
العنود بغضب:ليش انت تشوفيني الحين ابكي.
هيفاء بقلق:لأ وهذا اللي انا مستغربه منه.
العنود بجديه:هيفاء قولي الصراحه انت كنت تعرفين بهالخبر .
هيفاء نزلت راسها مكسوفه:أي كنت اعرف قالت لي الجوهره هذا الكلام واحنا في الطياره.
العنود بسخريه بارده:اهاا وانت ليش ما قلت لي.
هيفاء وهي متردده ماتعرف وش تقول:العنود انا ماسويت كذا الا عشان مصلحتك..بعدين شوفي انت وش صار لك لما سمعت الخبر.
العنود باصرار:بس مهما كان ياهيفاء تعرفين انه هالخبر يهمني ولاكنت تنطرين توصل لي بطاقة العرس وانا اخر من يدري .
هيفاء بلعت ريقها بصعوبه: ارجوك لا تفهميني غلط يالعنود ..بعدين نسيت اتفاقنا انك تنسينه نهائيا.
العنود استسلمت للواقع:لا مانسيت ..تصوري ياهيفاء صدمتي..الحقير ماصبر على فراقي اسبوع وراح يخطب.
هيفاء تحاول تبرر:لا تظلمينه انت ماتعرفين اعذاره ..يمكن هو مجبور.
العنود باحتقار:عالعموم انا مايهمني ان شاء الله يتزوج اربع ماراح اهتم.
هيفاء ضحكت:أي كـــــــــــــــــــــــــــذا خليك سبور تعجبيني والله يابنت العمه..
العنوود التفتت لها تبتسم:يحليلك ياهيييييييييييييييييييوف انت ماتكبرين ابد..
هيفاء حطت يدها على راسها تذكر:اللللللله نسيت.. حطيتني في موقف محرج مع امي.. الله يرجك!
العنود برعب: وشو خوفتينـــــــــــــــــــــــــــــي..؟
هيفاء وهي تمثل الزعل:وش عليك انت اللي تغلطين والغلط يركب على راسي..
العنود تأفف:اوووووف وش سويت بعد.....!
هيفاء :لاماسويت شئ ركضت قدام امي وعمتي تبكين وش توقعين يقولون يعني..؟
العنود تذكرت:ايييي صح..سوري هيووووووف نسيت نفسي من الصدمه.
هيفاء ضحكت: ههههههه وتوقعين وش قلت لهم.
العنود بفضول:وش قلت لهم..؟
هيفاء زادت نوبات الضحك عندها:هههههههههه ماراح يطرى على بالك..قلت لهم ان اناوانت نتسابق على الكافتيريا واللي بتوصل اخر واحده حمارة القايله.
العنود ضحكت:ههههههههه من جدك قلت لهم هالكلام ..لابالله رحنا وطي..
هيفاء ماتمالكت نفسها من الضحك:ههههههه لاوأمي عطتني نظره محترمه مقصدها فيها ان وراي حساب عسير في البيت.
العنود اندهشت :هههههههه اراهن مئه بالمئه ان وجه خالتي صار مثل الطماطم.
هيفاء وقفت من الضحك:يلا امشي نلحق نسيطر على الوضع قبل ماينقلب الموقف كله علي.
العنود عطت هيفاء نظرة حنان:هيوووووووف أحمد ربي انه عطاني اخت مثلك توقف معي وتساعدني في مشاكلي.
هيفاء بنصف عين:وانا اقول ياربي ليش بليتني بواحده مثلك مشاكلها ماتخلص..
العنود ضربت هيفاء على كتفها:هيووووووووووف يالحماره..!
هيفاء مسكت كتفها متألمه:يالله عليك ليش كذا انت خشنه..
لما فتحت العنود باب الغرفه لقت امها على وشك الخروج واستغربوا البنات سبب روحتها .
العنود بدهشه:يمــــــــــــــــــــا ويــــــــــــن رايحـــــــه..؟
ام حمد ابتسمت:بنروح البيت حبيبتي يلا روحي اخذي شنطتك خل نطلع.
العنود وافقت:ان شاء الله.
هيفاء مسكت العنود من كتفها :وانت على طول ماصدقتي تقولك بتروحين ..هالدرجه مليتي مني؟
العنود بتعب:هيووووووووووووووف وش تبيني اسوي اقعد هنا لحالي.
هيفاء التفتت لام حمد ترجاها:عمتــــــــــــي الله يخليك خليها تقعد عندنا.
ام حمد:انا ماعندي مانع بس من اللي بيوصلها للبيت اذا طلعتوا.
هيفاء باصرار:احنــــــــــــا اللي بنوصلها.
العنود هزت راسها برفض:لا هيفاء ماأقدر ابي اروح البيت اريح اشوي.
هيفاء هزت كتفها مستسلمه:على راحتك ..يلا ياعمري تشاااااااااااااو..
اشرت العنود لهيفاء بيدها وطلعت من الغرفه:تشااااااااااااااااااو.
صدى صوت ام فهد في الغرفه الوسيعه بنرة غاضبه تنادي هيفاء اللي في قلبها عرفت سبب طلب امها كان له علاقه باللي صار للعنود اليوم و باحساس ينبئها ان اللوم كله بينحط على راسها.
هيفاء وقفت عند السرير مقابلها امها:هلا يمـــــــــــــــــــــــا طلبتيني..؟
ام فهد وبنظره جديه:ممكن اعرف وش هالمهزله اللي سويتها في المستشفى..
هيفاء بتوتر:أي مهزله يمــــــــــــــــــــا..
ام فهد تنرفزت:لا والله تخلين نفسك ماانتي عارفه ..سالفة المراكضه قدام خلق الله.
هيفاء حست بقلق:يما انت فهمتيني غلط انا ماقصدي ان احنا بنتراكض عشان نوصل.
ام فهد بقلة صبر:اجـــــــــل وش قصــــــــدك.
هيفاء حست بالذنب لانها تكذب:انا قصدي من يوصل اول بالمصعد.
ام فهد غضبها زاد:حتــــــــــــى ولو فرضا لوحد شافك من اهل نواف وش بيقولون مااخذ له واحده مب صاحيه.
هيفاء من سمعت طاري نواف تنرفزت:والله هو ماخذني هيفاء بنت سلمان.. انا على ماانا وماراح اغير نفسي عشان حد.
ام فهد بققت عيونها:انت وش تقولين جنيت..!
هيفاء وفي خاطرها تفضفض اللي في قلبها: لاااا ماجنيت الحق ينقال..بعدين ماحد ضربه على ايده وقال له ياخذني.
خرج صوت ضعيف وخفيف اشبه بالأنين لكن كان مب من ام فهد ولا هيفاء ..التفتتوا كلهم يشوفون مصدرالصوت اللي كان طالع من المريضه اللي على السرير..
ام فهد وهي حاسه بخوف:لطيفــــــــــــه وشفيك..!
لطيفه بصوت متقطع وجاف:مويـــــــــه..ابــــــــــــــي مويـــــــه..
ام فهد هزت راسها بقوه والتفتت لهيفاء:روحي بسرعه جيبي مويه.
ركضت هيفاء للكمودينه وصبت مويه في الكاس ياللي بسرعه عطته امها.
ام فهد رفعت راس لطيفه وشربتها :تفضلي يا لطيفه اشربي ..
لطيفه بعد ماشربت ولين الماي ريقها:انا عرفت ان هاليد الدافئه يد حبيبتي ورفيقة عمري ام فهد.
ام فهد بحنان:الحمد الله على سلامتك يالطيفه..خوفتينا عليك.
لطيفه بصوت متعب:الله يسلمك ياعمري ..متـــــــــــى رجعتوا من السفر.
ام فهد بابتسامه عريضه:رجعنا امس بالليل اول ماسمعنا انك تعبانه.
لطيفه وهي تمثل العتب: ماكان له يا ام فهد لزوم تقطعون اجازتكم وترجعون عشاني.
ام فهد ابتسمت بحزن:افا يالطيفه وانت تشكين اني بخليك تعبانه واقعد مرتاحه ..وربي غلاتك من غلا اختي فاتن الله يرحمها .
هيفاء بخجل حطت يدها على يد خالتها لطيفه:الحمدالله على السلامه خالتــــــــــــي.
لطيفه التفتت لهيفاء بفرحه:هيفــــــــــــاء ياعمري ..تعالي هنا في حضني خل احس في بنتي الغاليه.
هيفاء والدموع في عينها راحت ولمت خالتها بقوة ولما رفعت راسها:مايحتاج ياخالتي انا قلبي وروحي معك.
لطيفه بابتسامة حزن:آآآآه ياهيفاء بودي تتزوجين نواف وتجيبن عياله قبل مااموت.
ام فهد هزتها بقوه:لا ان شاء الله جعل عمرك طويل.
سمعوا صوت حد يطرق الباب ويدخل وطل عليهم وجه تركي وظله الطويل بينما تأثيره خلى هيفاء ترتجف وقلبها يخفق بقوه لدرجه انها خافت يسمعون دقات قلبها اللي كانت تضرب مثل الطبول..هيفاء في خاطرها حمدت ربها لان ظهرها للباب ولايقدر يلاحظ تعابير وجهها.
تركي بصوت خشن:مررررررحبا اشوف الا هل منورين الرياض..
ام فهد وابتسامة ترحيب على وجهها:مرحباااا والله بتركي حياك تفضل..
تركي ابتسم:انا بدخل بس معي ضيوف جايين يسلمون على عمتي لطيفه.
ام فهد وقفت من كرسيها بفضول:ضيـــــــــــــــوف ..!خلهم يدخلون .
تركي فسح الطريق اللي قدام الباب وخلى حريم متغشين يدخلون كان بينهم حرمه كبيره وبنتها الشابه ثم طلع من الغرفه .التفتت هيفاء تشوفهم اللي سرعان ماكشفوا عن وجوهم هيفاء حست انهم مألوفين لكن ماعرفتهم.
لطيفه ابتسمت:مرحبـــــــــــــا باام بندرتفضلي حياك..
ام فهد بدهشه:من ام بندر..! اسمحيلي يالغاليه ماعرفتك .
تقدمت ام بندر وبنتها وسلموا على لطيفه ثم سلموا على ام فهد وهيفاء .هيفاء هنا انصدمت لانها ماشافتهم من سنين وخاصة بنتها منى.في الحقيقه ام بندرتصير مرة عم تركي ونواف ومنى بنت عمهم.
هيفاء سنحت لها الفرصه تامل البنت اللي قاعده مقابلها كانت حاطه ماكياج زياده عن اللزوم والروج راسم شفايفها اكبر من حجمها من نظراتها الوقحه عرفت هيفاء انها ماتغيرت كانت دايما طويلة اللسان ومغروره والكل يعرف انهم مابينهم أي اتفاق واذا اجتمعوا في الغرفه كان العداوه شاغله بينهم.
لطيفه والبشوش على وجهها:مرحبا والله با أم بندر وش هالمفاجأه الحلوه.
ام بندرابتسمت:يامرحبا بك والله شوفتك وانت بخير ردت فيني الروح ولا اول ماسمعت الخبرقلت لازم ازورها و بنتي منى فديتها اصرت انها تجي معي وتتطمن عليك .
منى ابتسمت ابتسامه كريهه:انا قلت حق امي عمتي لطيفه الغاليه تتعب ولااجيها مايصير فاصريت على امي اروح معها.
لطيفه التفتت على منى بحنان :منى اصلا حبيبتي ادري بها طيبه وبنت اصول.
ام بندرلفت على ام فهد:الا ام فهد وشلونك ..وينك مانشوفكم ولا تشوفونا وخبري فيك يوم فاتن الله يرحمها حيه..ماشاء الله هذه بنتك هيفاء.
ام فهد طالعت بنتها بفخر:والله بخير الله يسلمك ..وش نسوي الظروف فرقتنا..أي هذه هيفاء بنتي .
ام بندرطالعت هيفاء باعجاب:ماشاء الله عليها كبرت وصارت زي القمر.
هيفاء ابتسمت:تسلمين ياخالتي عيونك الحلوه.
فجأه انفتح الباب ودخل تركي ومرت عيونه على الحريم اللي داخل الغرفه لكن عيونه وقفت على واحده معطيته ظهرها لكن سرعان ماعرف من هي ومرت على فمه شبه ابتسامه للا فكار اللي تراوده براسه.
تركي وعيونه مركزه على ظهر هيفاء:مـــــرحبــــــــــا عمتي هابشريني ان شاء الله احسن اليوم.؟
لطيفه تطالع تركي بحنان فائق:اليوم احسن الحمدالله ..وين رحت دخلت مع خالتك ام بندرثم طلعت.
طالع تركي عمته بجديه :لا ابد يالغاليه رحت اسأل الدكتورعن حالتك الصحيه والحمدالله طمني عليك.
هيفاء لاحظت عيون منى كانت تلتهم وجه تركي باعجاب كأنه وليمه تبي تنقض عليها وتركي كان يرسل لها ابتسامات بين لحظه والثانيه اما هيفاء صدرها امتلأ بالغيره والغيظ منها.
ام بندربابتسامه:ماشاء الله على ولدك يالطيفه صدق عرفت تربينه اول ماشافنا في الممر تائهين دلنا عليك و ماعطانا رقم الغرفه بس الا اصر انه يوصلنا بنفسه للغرفه.
لطيفه مسكت يد تركي بفخروحب كبير يطل من عينها وتركي بادلها النظره اللي كلها دفء وحنان ماعرفت هيفاء ليش حست انها تحسد خالتها لطيفه لا ن تركي وجه لها هالنظره اللي تمنت طول عمرها يوجها لها.
ام فهد وهي تأشر له :تعـــــــــــــــــال اقعد ليش واقف.
تركي التفت حوله بيحث عن كرسي اول مالا حظت منى هالشئ قربت كرسي فاضي جنبها واشرت عليه عشان يجي يجلس ولما اتجه للجهه الثانيه من السرير كان تقريبا مقابل هيفاء اللي رفعت عينها واستقرت في عينه حست بخوف في قلبها بسبب نظراته الجريئه كانت عيونه تبادلها النظرات لكن انقطع اتصال العيون اللي كان بينهم لما مارست منى سحرها المدروس على تركي .
منى كانت تطالع تركي بنعومه متصنعه:اقعد ياولد عمي في هالكرسي الفاضي.
ناظرها تركي باعجاب ممزوج بالسخريه:مشكوره يابنت العم .
جلس تركي ورجعت عيونه تستقر على هيفاء كأنه يبي يحفظ كل لمحه من حنايا وجهها حست هيفاء بالغرابه كانت نظراته غير هالمره نظرات شوق ووله ووحنان غريب .
طالعته منى بدلال بين اهدابها الطويله:وش هالصدفه الحلوه اللي خلتني اشوفك ياتركي بعد هالسنين كلها.
التفت لها تركي بابتسامه :وانا الصراحه كنت بفوت فرصه نادره لواني ماشفتك.
ضحكت منى بصوت جذاب لانها حسبته جاد في كلامه:اجل اخوك نواف وينه ماشفته من يوم كنا صغار.
التفت تركي بوجه جدي لهيفاء:لاتسأليني انا اسألي خطيبته هي اللي بتجاوبك على هالسؤال.
فرنت ضحكتها وردت تستفسر:ههههههه صح نسيت ان نواف مخطوب لهيفاء.. وش سويت في خطيبك ماعد صار ينشاف الا في المواسم.
اجابت هيفاء بابتسامة غيظ :والله انا ماغيرت فيه شئ وبعدين نواف في دبي عنده شغل في الشركه.
رفع تركي حاجب واحد كأنه يبي يستفزها :معقوله في واحده ماتعرف مكان خطيبها وللاسف اني اقولك نواف كلمني امس وهو في الرياض.
ردت عليه بصوت حاد:والله نواف رجال بالغ مب ملزوم يقول لي وين رايح وين جاي.
طالعتها منى بشفقه متكلفه:حرام عليك ياتركي احرجت البنت المسكينه .
هيفاء ردت عليها بثقه عاليه:والله ياآنسه منى انا ماعينتك محامي دفاع عني.
كان في دائرة حديث بين الحريم الكبار حاولت هيفاء تشرك نفسها معهم وتناسى وجود تركي ومنى اللي كانوا مندمجين في سوالفهم .
ام بندر طالعت هيفاء بابتسامه:متى ان شاء الله نفرح بالعيال ونحضر عرسهم يا ام فهد.
ام فهد توترت:نواف كان خاطره العرس يكون بعد سنه بس هيفاء رفضت قالت انها تبي تخلص دراستها في الجامعه.
التفتت ام بندر لهيفاء بدهشه:هو في بنت هذه الايام تبي الدراسه على العرس. .والله لو انها بنتي منى كان شرطت انها تزوج وتكمل دراستها بعدين.
هيفاء نبئها احساسها ان ام بندر تحاول تنبه الخاله لطيفه مدى غلطتها في تأجيل العرس وتدفعها انها تكلم في هالموضوع بس الخاله لطيفه ماعلقت لانها تعرف ان هالقرار يخصها ويخص نواف.
صدق ان تركي كان مستغرق في الكلام مع منى لكنه كان حاط اذنه عندهم عشان يسمع رد هيفاء في هالموضوع.
هيفاء بدون نفس ردت:والله ياخالتي انا مب مثل بنتك هدفي في الحياه هو العرس فقط انا عندي عقل احب استخدمه في الدراسه واهم من هذا كله ابي اضمن مستقبلي الدراسي.
التفت راس منى بقوه لهيفاء تعليق على اللي قالته وراحت تعطيها نظرات ناريه ممزوجه بكراهيه واضحه بينما تركي مرت في عيونه لمحة اعجاب بهيفاء.
ام فهد حست بقلق:ام بندر اسمحيلي هيفاء مب قصدها هالكلام كانت تقصد انها شاطره في الدراسه وماتبي تشغل بالها في الزواج .
ام فهد التفتت لهيفاء وهي تصر على اسنانها :وهيفاء معي في هالكلام ..صح ياهيفاء ..
التفتتوا الجميع لهيفاء كاتمين الانفاس ينطرون الجواب لكن هيفــاء سكتت لحظه مصره على رأيها بس لما شافت الرجـــــاء في عيون امها يطلب الخضوع .
هيفاء هزت راسها موافقه:امي معها حق في اللي قالته السموحه ياام بندر.
ام بندرهزت راسها دليل مسامحتها لهيفاء اما منى كانت نار الغضب تطل من عينها.
منى مدت بوزها باشمئزاز:ياحرام ياهيفاء لساتك صغيره على الزواج والدليل انك تقولين كلام ماتعرفين وش معناه.
هيفاء وقفت من كرسيها متنرفزه تبي ترد بس ام فهد وقفت تبي تلاحق على الموقف قبل لا يخرج عن السيطره.
ام فهد ابتسمت بتوتر:وش رأيكم بعصيرطازج يبرد عليكم.
لطيفه بلهفه:ياليت جزاك الله الف خيرتعطينا عصير بارد .
منى طالعت هيفاء تبي تستفزها:ياليت ياخالتي يكون عصير برتقال احسن.
تركي كان يلاحظ الجو المشحون بالتوتر بين البنات مستمتع وهيفاء حاولت ماتعطيه أي اعتبار.
ام فهد مسكت هيفاء من كتفها:هيفاء يما روحي صبي العصير في الاكواب ووزعيها على الضيوف.
هيفاء طالعت منى وهي تصر على اسنانها من الغيظ:ان شاء الله يما.
كانت هيفاء وهي تصب العصيرتراقب منى اللي كانت تلتصق بتركي مثل مايلتصق العسل بالملعقه قالت شئ خلاه يضحك لقت هيفاء نفسها تحسد البنت على براعتها في اجتذاب تركي.
طرت على هيفاء فكره بتخلي البنت تموت من القهر كان المفروض انها تصب في الاكواب السته كلها عصير برتقال لكنها صبت ثلاث اكواب برتقال والثلاث الباقيه مانغو.
تقدمت هيفاء بالصينيه اول من جهة الحريم وخذوا جميعهم اكواب عصير البرتقال مما يعني ان اللي بقى بس اكواب عصير المانغو ولفت للجهه الثانيه من السرير اللي كان قاعد فيها تركي ومنى.
شافت منى الاكواب المعروضه على الصينيه باشمئزاز:وش هالعصير ..؟
ردت هيفاء بابتسامة خبث:اللي شايفه قدامك عصير مانغو..!
منى تنرفزت بقووه:بــــــــس انا طلبــــــــــــــت عصير برتقـــــــال.
هيفاء من غير نفس:للا سف خلص عصير البرتقال مافي الاانك تكتفين باللي قدامك.
تركي انحنى وخذ اكوب وهويبتسم ابتسامه سخريه:انا عن نفسي اي شئ من يد هيفـــــــــاء عسل على قلبي حتى لو كان السم بعينه.
وجهت منى نظرة لتركي مندهشه من الكلام اللي قاله مما سبب عندها غيره كبيره من هيفاء لان تركي وقف بصفها بينما هيفاء عارفه انه مايقصد هالكلام الا عشان يغيض منى ويشعل النار بينهم .
منى حطت عينها بعين هيفاء بتحدي:روحي شوفي لي الحيين عصيربرتقال.
هيفاء مثلت الدهشه بسخريه:اووووووه السموحه ماعرفت ان الشيخــه منـــــــى ماتشرب الا عصير برتقال ولاكان طلبت عصير برتقال مخصوص عشـــــــانك.
فجأه رنت صدى ضحكة تركي في الغرفه على المـــــــــشهد اللي يصير قدامه مما زاد من عصبية منى وانفعـــــــــــالها .
كانت هيفاء بتروح لكن منى نـــــادتها بصوت حاد:وقفـــــــــي بـــاخذ عصير مانغـــــــــــو.
لما مدت يدها في الصينيه كانت هيفاء تراقب حركات يدها وبالحركه البطيئه بدل ماتاخذ الكاس دفعته بيدها في حضن هيفاء وكأنهــــــــا تعرف وش اللي تســـــــويه كانت هيفاء من الصدمه ماادركت اللي صار الا بعد ما حست ببرودة العصير على ملابسها.
هيفاء من الدهشه رفعت عينها تشوف وجهها لقــــــت ابتسامه بغيضه على وجهها خلتها اقبح مما هي عليه.
منى وهي تمثل الجهل :اوووووووووووووبس اسفه ماكـــــان قصدي .
هيفاء رفعت راسها بشراسه:انــــــــت واحــــــــده ......
كانت بتكمل جملتها بس ام فهد تداركت الوضع ومسكت هيفاء من كتفها تجرها صوب الحمام وهيفاء شرارات الغضب تطير من عينها صوب منـــــــى..!
ام فهد وهي تحاول تخفف التوتر:خـــــــلاص ياهيفاء ماصار شئ..روحي نظفي عباتــــــك في الحمام.
هيفــــــــــــاء كان صدرها يرتفع وينخفض من الغضب وكانت ناويه تعصي كلام امها وتخلى هالمغروره تندم على اللي سوته لكن ام فهد عطتها نظره سكتتها مفادها انها
ضروري تطيع كلامها.
رحت هيفاء للحمام وهي تحمل معها الآم الهزيمه تجمعت الدموع في عينها شفقة على كرامتها اللي انجرحت.
فتحت هيفاء صنبور الماء وبللت فيه منديل عشــــــــان تنظف فيه العبايه ولما خلصت التنظيف غسلت وجهها وطلعت شافت تركي يستناها عند الـــباب.
هيفاء والغضب ماخذ منها مأخذه:انـــــــت .. !وش تــبي اكيد جاي تكمل اللي سوته بنت عمك.
تــــــــركي بهدوء:لا انا جـــــــــــاي اقدم لك مســــــــاعده.
هيفاء بقسوه قصدها فيه انها تجرحه :آســـــــــــفه تاخرت واجد علـــــــى هالســــؤال.
قال تركي بلطف:انا ماقصدت الا اعرض..
قاطعته بصوت حاد: لااااا كيف الا خليت بنت عمك لحالها..؟ بعدين وشلون تخليها تلصق فيك كذا..؟
رد عليها بالحده نفسها:يااااشيخه لا تحطين حرتك فيــــــني ..!انا مالي علاقه باللي صار..انت اللي جبتيها لنفسك لما استفزيتها.
هيفاء بدهشه:انــــا ..!الله العالم انك انت اللي استفزيتها بكلامك الحلو اللي قلته لي ..
تركي رفع اصبعه بغضب:اصلا مالها حق علي عشــــــان تزعل ..!
هيفاء تكتفت:بالله وشلون ماتبيها تزعل وانت اللي سمحت لها تنشب مخالبها فيك ولاحاولت توقفها عند حدهـــــــا.
قال تركي بقسوه:لكـــــــن انــــــــا يــاحبيبتي مش مخطوب وبأمكاني اشجع البنات مثل ماابغي سواااااء رضيت او ابيت.
كــــــان كلامه جارح وهو يعرف انــــه جرحـــها لانها ماتـقدر تخفــــــي عذابــــها ومع ذلك كمـــل كلامه:بروح اوصلهم لبيتهم .ممكن اسأل ليه شفايفك ترتجف والدموع تتجمع في عيونك ..؟ترى بدأت اظن انك تغارين منها .خلاص على الاقل خليني امسح دموعك كجائزة ترضيه.
وبينما كان يمسح دموعها بالمنديل شافت امها تقطع المسافه الطويله متجها ناحيتهم لكنها ماقدرت التهرب من نظرة امها المؤنبه ولا من نبرتها المعاتبه لما نادت:
هيفـــــــــــــــــــــاء..!
فقال تركي بجديه تامه:خلاص عمتي.لاتحطين اللوم عليها انا اللي كنت اهمس لها واواسيها وكان المفروض انك تفتحين عينك وتشوفين اللي يصير قدامك زيــــــــن..!
وقفت ام فهد تنظرله بضعف ماتقوى على أي اعتراض ثم استدارت ورجعت للضيوف.
هيفاء رفعت عينها له بضعف:تركــــــــــــي مشكــــــــــور..
تركي طالعها بحنان نابع من القلب:حقــــــــك علـــى ياهيفـــــــاء انا الغلطان..عن اذنـــك.
راح تركي وهيفاء حست ان قلبها راح معه لانها ماتحس ان قلبها حي وينبض الا بوجوده.
قعدت هيفاء لحظات عند النافذه عشــــــــان تسترد طبيعتها ونفس الوقت نفسيتها ماتساعدها انها تواجه منـــــــــــى مره ثانيه .
لما رجعت هيفاء لهم لقت الغرفه فاضيه الا من امها وخالتها لطيفه واللي اثار استغرابها هذا السكون الغريب.
هيفاء تكلمت متناسيه مشاكلها الخاصه:يمـــــــــا...
ام فهد حطت اصبعها على فمها :اووووووووووووش خالتك لطيفه تعبــــــانه وتبي تنووم.
التفتت هيفاء لخالتها لقت ان النوم استولى علـــيها .
هيفاء بتعب :يمــــــــــا متى بنروح البيت انا تعبـــــــانه حيل..؟
ام فهد بتفكير:مــــــــادري ياهيفاء مااقدر اروح البيت واخلي خالتك لطيفه لحـــــالها فرضاَ قامت من النوم بالليل ومافي احد حولها.
هيفاء قلقت:انزيـــــــــــن وش بتسوين الحيــــــن.
ام فهد وهي تحاول تفكر:المشـــــــكله اني مااقدر اخلي ابوك ومها ماتنوم في البيت اذا انا مب موجوده.
هيفاء فهمت مقصد امها من هالكلام:خلااااااص يما اذا تبيني ابــــــات عنــــــدها ببــــــات.
ام فهد التفتت لبنتها بفرحه:عفيـــــــه عليك يابنيتي الغاليه هذه خالتــــــك اللي تحبك واحنا لازم نوقف معها في محنتها .
هيفاء هزت راسها متفهمه الوضع:مـاطلبت شئ يمــــــا هذا واجبي.
ام فهد احاطت يدها حول وجهه هيفاء ثم باستها على خدها:من يوم جبتك في هالدنيا ماخاب ظني فيك ولا لحظه ..قول جعل الله يريحك دنيا واخره مثل ماريحتني.
كانت ام فهد بتطلع من الغرفه لكن هيفـــــاء وقفتها :يمـــــا ملابسي لاتنسينها.
التفتت لها ام فهد وهزت راسها موافقه:ان شاء الله اول ما اوصل البيت برسل عليك السايق معه كل الاغراض.
طلعت امها وخيم صمت حائر غريب في المستشفئ يعلن نهاية وقت الزوار للمرضى كانت الغرفه هادئه الامن صوت تردد تنفس الخاله لطيفه ونبضات قلب هيفاء اللي يخفق بين ضلوعها يتذكر كل كلمه ونظره وجهها لها اليوم تركــــــــي.
…..
ياتـــــــرى وش يخبئ المستقبل حق هيفاء و تركي..؟
وهل العنود بتستسلم لقرار فواز بالزواج من غيرها ..؟
وهل فواز بينسى حبه للعنود ويتزوج واحده ثانيه..؟


الجـــــــــــــ السابع العشـــرـــــــــــــزء
تنهدت هيفاء ثم اغمضت عينها تسمح للنوم يغلبها .فرأت في منامها ان الرجال اللي غزاها في حلمها ماصار غريب عنها صار انســـــان ثاني كل مشاعر القلب ترق له وتشتاق له العين اذا غاب عنها حست انه بعد ماوافقت عيونهم البارحه اختفى كل تردد كان بينهم.
تنهدت هيفــــــــــاء برضى وهي غارقه في احلامها.
كانت الغرفه غارقه في نور الشمس لما دخل تركي الغرفه وشاف عمته نائمه بهدوء وكان بادي عليها الاسترخاء ابتسم بفرح كامل ورضى وتقدم من السرير اللي قدامه وباس عمته على جبينها وفتحت عينها تطالعه بكسل مبتسمه ثم مدت يدها نحوه تلمس وجهه شوي قبل ماتنزلق من جديد وقد غالبها النعاس مره ثانيه.
التفت تركي مره ثانيه في الغرفه الوسيعه يبحث عن الثلاجه لانه طلع من البيت الصبح
بدون مايتفطرناوي انه يزورعمته زياره سريعه ويرجع الشركه يكمل الشغل المتراكم عليه ابتسم تركي من اصوات معدته اللي تنادي من الجوع وكمل طريقه للمسافه الطويله بين السريروالحمام على امل يلاقي ثلاجه وسرعان مالقى اللي كان يدور عليه ..لما فتح الثلاجه شاف ماألذ وطاب من الاكل والمشروبات ابتسم لروعة المنظراللي قدامه والتفت يبحث عن الصحون لكن في شئ غريب لفت انتباهه كان وراء الحمام مساحه صغيره وباين من المساحه المخفيه وراء حائط الحمام طرف سرير..مما استدعى فضول تركي
انه يروح ويستطلع هالشئ اللي ماكتشف وجوده الا اليوم .قفل تركي باب الثلاجه وكل ماقرب تركي من المكان المقصود انكشف جزء من السرير وكان من الواضح انه في شخص يشغل هالسريرولما وقف قدام السرير وتبين شكل الشخص النايم على السرير تركي جمد بمكانه وهو مو مصدق..اللي كانت نايمة كانت هيفاء نايمة بهدوء وشفايفها مفترة بابتسامه ..قعد يتأملها من غير مايحس بنفسه بكل حنيه من حنايا جسمها ووجهها الملائكي و حس بمتعه غريبه وهويتأملها في هذا الوضع وهي نقطة الضعف عند الانسان عرف تركي في نفسه اللي يسويه الحين غلط لكن ماقدر يحرك رجوله كان بوده يخلي هاللحظه تدوم للابد في هالوقت غزت قلب تركي مشاعر غريبه ورغبه مجنونه تتمنى بجنون ان هيفاء تكون ملكه ولوحده لكن عقله ذكره مره ثانيه ان هيفاء اصبحت من املاك اخوه حس بالغصه في حلقه من هالحقيقه المؤلمه نزل تركي راسه بحزن .. تحركت هيفاء على السرير وكأنها على وشك انها تقوم من النوم وفتحت عينها بكسل مبتسمه لكن هالابتسامه سرعان ماختفت وحل مكانها علامات الصدمه لما شافت تركي واقف يتأملها روادت هيفاء الظنون انها لساتها عايشه في احلامها . فقام تركي بلمح البصر تحرك من مكانه وراح عند الثلاجه وهو حاس ان ريقه ناشف فتح الثلاجه وطلع عصير برتقال ورفعه لفمه عشان يشربه لما سمع صوتها وهي تتحرك في السرير بلع ريقه بصعوبه وهو يحس ان مشاعر غريبه تشق طريقها الى قلبه لأول مره..
هيفاء جمدت بمكانها لما ادركت انها ماتحلم فمسكت اللحاف بقوه وهي تنادي بصوت منخفض:تركي ممكن درب عشان ابغى الحمام؟
تركي بجمود وهو يعنز جسمه على الثلاجه: خذي راحتك.
هيفاء اول ماسمعت صوته حست برجفه تسري على عمودها الفقري قامت من السرير بسرعه لمت ملابسها وخذت فرشاة اسنانها ومعجونها وتوجهت ليمن عند الستاره ومن وراها نادت: امررر ولا لأ.
تركي سكت للحظه وهو يتأمل ظلها من ورا الستارة وببرود: مري انا رايح عند عمتي...
هيفاء ادركت مدى فداحة غلطتها لما فكرت تبات عند خالتها وشلون مافكرت احتمال انها تشوف تركي كان كبير الا أكيد ..وهي تحس بالعجز من السيطره على مشاعرها المجنونه وجدت الطريقه الوحيده عشان تهدئ احاسيسها واشواقها الغير المرغوبه انها تبتعد عن طريقه في المستقبل على الاقل الى اليوم اللي تتزوج فيه نواف تكون ساعتها تحكمت في مشاعرها.
*****************
في نفس اللحظه كانت العنود قاعده بالبلكونه تتأمل الشارع وتتأمل الزراع وهو يسقي الزرع البارحه ماجاها نوم من التفكير وبمصيرها المجهول والتساؤلات اللي هاجمتها بدون رحمة ما اذا كانت بتحب مرة ثانية وما اذا كان حبها لفواز مجرد اعجاب..تنهدت بتعب وانبطحت على الكنبه وغمضت بعينها مستمتعه بلسعة الشمس على بشرتها البيضا لغاية ماجا ظل ووقف بينها وبين الشمس افتحت عينها وحصلت محمد واقف فوق راسها وهو يهز راسه:الحمدالله والشكر ...تتشمسين؟
العنود رجعت غمضت عينها: شوف ياحمود ترا مو فاضيتلك..وش تبي؟
محمد:امي تبيك تنزلين تحت..
العنود بطلت عين واحده:ليه؟
محمد هز كتفه وهو طالع:مادري.
العنود قامت من مكانها وراحت لدولابها وطلعت لها بنطلون جينز مريح وخذت معه تي شيرت اخضر قان ابرز بياض بشرتها وبعد ماخلصت انزلت تحت وحصلت امها قاعده بالصاله تتكلم بالتليفون وقفت عندها:يمه تبيني؟
ام حمد تاشر لها انها تقعد وتنطر لغاية ماتخلص من التليفون اتجهت العنود للكرسي وقعدت عليه وبدت تفرفر القنوات وحصلت فلم فخلته عليه وتمت تتابعه ..
ام حمد:العنود يمه؟
التفتت العنود على امها: لبيه يمه.؟
ام حمد: يمه متى بتشترين لك فستان حق عرس بنت عمك؟
العنود بتقطيبه:قصدك الهنوف؟
ام حمد: ايه ..
العنود بتفكير: وش رايك بالفستان اللي اشتريته من لندن؟
ام حمد:أي واحد؟
العنود:يمه اشفيكي الفستان الاحمر اللي قسته ووريتك اياه انتي وخالتي ام فهد..
ام حمد :اااااااااااااااااااااه بلى تذكرته ..ايه حلو مره البسيه..
العنود وهي تنزل راسها:بس يبي له تضويق شوي.
ام حمد بحده: اصلا مايحتاج تقولين ..مبين عليك انك ضعفانه من رجعنا وانتي اللقمه ماتذوقينها..
العنود سكتت وماردت ..ام حمد وهي تتنهد:المهم متى بتروحين المشغل عشان يضوقونه لك؟
العنود وهي تقوم من مكانها :بعد الغدا بتصل على هيفاء بشوف اذا بتروح معي ...
راحت بسرعه ترقى الدرج لا نها مشتاقه تقضي يوم مع هيوووف لحالهم وتمنى في خاطرها انها توافق ولما وصلت لغرفتها راحت تدور على الموبايل بفوضويه وهي تحس بجنون لانها مالقته رفعت يدها في الهواء دليل على نفاذ صبرها وبعد بحث طويل شافته تحت السرير رفعته ودقت على هيفاء ..
العنود وهي تهز رجلها بغير صبر:يللللللا هيوووووووف ردي.
كان يرن بس ماحد يشيله، كانت العنود بتقفل الخط بعد ماقعدت على السماعه عشر
دقائق بس في شخص على الخط الثاني رد عليها.
العنود تنهدت :آآآه واخيرا هيوووووف ..كان مارديت احسن.
صوت امرأه كبيره في السن:الوووو..من معي..؟
العنود خافت:الوووو.. هذا مو رقم هيفاء ..
الصوت اللي على الخط ابتسم:بلللللا هذا رقم هيفاء ..مين العنود ..؟
العنود ضحكت لما تعرفت على صاحب الصوت:هههههههههه مين خالتي ام فهد اسمحيلي على بالي ان هيفاء اللي بترد علي.
ام فهد بنعومه:اعذريني ياحبيبتي كنت اسمع التليفون يرن يوم شفت انه ما سكت كسر خاطري اللي يتصل قلت لا زم ارد .
العنود باستغراب:ليييييييش اجل هيفاء وين هي..؟
ام فهد بتفكير:هيفاء ياحبيبتي باتت البارحه عند خالتها لطيفه ونست موبايلها في البيت.
العنود بصوت يحمل خيبة الامل:اهاااا خلاص يالغاليه ماراح اطول عليك وعالعموم اذا جات هيفاء من المستشفى ياليت تقولي لها تتصل لي ضروري.
ام فهد :ان شاء الله ..يلا حبيبتي مع السلامه.
العنود بحزن:مع السلامه.
العنود فكرت يالله عليها مافكرت تبات عند خالتها الا اليوم اللي بغيت اطلع معها يعني مافي اي وسيله ثانيه اقدر اتصل عليها ..قطع سلسلة افكار العنود صوت رنة موبايلها.
شافت الاسم على الجوال "الجـــــــــوهره" فرحت من قلب لانها جات في الوقت المناسب.
العنود بحماس:الوووووووو ..ولك اهلييييين وسهلين بالججججججوهره.
الجوهره ضحكت:مرررررررررررررحبا خيتو ..كيفيك اشتقت لك كتير .
العنود باستخفاف دم:وانت اكتتتتتتتتر ..هاكيفك حياتـــــــــــي منيحــه.
الجوهره بجديه:اقوول العنود خل اللهجه اللبنانيه لاهلها ترى ماتصلح لنا.
العنود ضحكت:ههههههههههه وانت الصادقه ..الا انت وينك اشوف من لقى احبابه نسى اصحابه.
الجوهره وهي تفسر:والله يالعنود حقك علي بس كنا مشغولين ..والاهل بعد ماقصروا من يوم نزلنا بالمطار وكل يوم عزيمه على شرفنا.
العنود تذكرت اللي صارالبارحه ورجع الحزن يطرق باب قلبها لانها تعرف الحقيقه القاسيه وراء هالحفلات.
مرت لحظه صمت مؤلمه ولحسن الحظ البنت اللي على الطرف الثاني ماحست
بالمشاعرالمكبوته وانه كلامها هذا فتح جروح قديمه من الصعب تضميدها.
الجوهره بتنبيه:الووووووووو ..العنوووود وين رحتي.
العنود باكتئاب:مارحت مكان معاك .
الجوهره بتساؤل:الا هيوووووووف وينها اتصلها ماترد.
العنود رجعت للواقع لما سمعت طاري هيفاء:هيفاااااء تسلم عليك عند خالتها في المستشفى.
الجوهره ضحكت:ههههههه أي اكيد بتكون عندها لانها من ريحة الحبايب.
فهمت العنود مغزى كلام الجوهره وفي خاطرها سخرت من هالكلام لا نها لوسمعت الكلام اللي قالته هيفاء امس عن نواف ماكان هذا ردها.
العنود بهدوء:لابعد هذه خالتها من واجبهم يكونون عندها ..
الجوهره بخيبة امل:خســــــــارره كان ودي اعزمكم على مقهى د. كيف.
العنود بفرحه:واللللللللللللللله وش تبين بهيوف الخايسه والقمر عندك ..هههههههه تصدقين انا بعد ابي حد يروح معي المشغل.
الجوهره بصدمه:جــــــــد والله زيييييييييين فرحتيني انا الصراحه نفسي اقعد معكم مشتاقه لكم حيييييييييل.
العنود ضحكت بنعومه:ههههههه وانت اكثر خلاص اتفقنا وش رأيك نروح المشغل بعدين نرجع المقهى.
الجوهره بتفكير:امممممممم تبيني امرك ولاتمريني انت..؟
العنود بصوت قاطع:لا انا اللي بمرك بس المشكله اني مااعرف وين بيتكم.
الجوهره ابتسمت:خلاص بطرش لك عنوان بيتنا مسج اوكــــــــي..
العنود بمرح:اوكـــــــــــــي يلا..see you
الجوهره:بـــــــــــــــاي.
دقائق ورن موبايلها ينبه بوصول مسج لما فتحته العنود اكتشفت ان بيت ام فواز على بعد كم شارع من بيتهم وهذا اللي صدمها ..فكرت معقوله يافواز طول هالمده كنت قريب مني ولااجتمعنا..ليه القدر ماجمعنا من قبل يمكن كانت الظروف تغيرت ..طردت العنود هالافكار من راسها مهما كان المكان والزمن غير ماراح تغير اللي في القلب وفواز بيقعد فواز اللي يلعب بقلوب البنات ولايكتفي وللأسف مافي شئ راح يغير هالواقع.

********************************
هيفاء صلحت هندامها الخارجي في الحمام ولبست الشيله والعبايه وقطعت الممر الطويل بين الحمام والسرير و قلبها يضرب في الثانيه عشرين دقه من جراء تأثيرعيون تركي اللي صدمتها كانت هيفاء تفكر كم من الوقت كان واقف وهو يطالعني خافت هيفاء انه كان يتأملها لأنها نطقت باسمه وهي نايمه لانه هذا السبب هو السبب الوحيد المنطقي ولا مافي أي سبب يسر الواحد من وراء مطالعة شخص وهو نايم.
هيفاء دخلت على خالتها لطيفه وهي تبتسم ابتسامة توتر.
هيفـــــــــاء وعيونها مركزه على خالتها:صباح الخـــــــــــير.
ردو اللي في الغرفه بصوت واحد :صبـــــــــــاح النور.
لطيفه بابتسامه بشوشه:وش هالمفاجأه ياهيفاء ماصدقت تركي يوم قال لي انك بايته عندي البارحه.
هيفاء ضحكت: الله يهداك ياخالتي انتي امس النوم غلب عليك بعدها امي خافت عليك وقالت ماتقدر تخليك تنومين لحالك في المستشفى فعطيت لنفسي الشرف اني ابات عندك.
لطيفه بحنان:ياحياتي ياهيفاء ابرك الساعات اللي تباتين فيها عندي وربي لو انه احد غيرك كان رفضت.
كان تركي يطالع المشهد اللي قدامه بوجه جدي ساخر حاولت هيفاء تفرس في تعابير وجهه عشان تفهم اللي وش اللي يدور بعقله لكن تعابير وجهه كانت غامضه وفي منتهى الحيره.
هيفاء تقدمت من السرير :خالتي تفطرت ولاانادي النرس تجيبيلك فطور.
لطيفه بوجه متعب:لا حبيبتي انا خلاص تفطرت لكن انا احاتيك انت روحي الحين المقهى وتفطري.
هيفاء بحيره :ليه الثلاجه ما فيها اكل؟
لطيفه هزأت راسهارافضه: الافيها اكل لكن كلها فاكهه وحلويات لزوم الضيافه.
هيفاء نزلت راسها بخجل:لاعادي اصلا انا موجوعانه ولا ابغى اتفطر الحين.
لطيفه بقلق:مايصير يابنتي لازم تأكلين خلاص اذا انت خجلانه بخلي تركي يروح معاك.
هيفاء اثار استغرابها هدوء تركي بدخلتها بينما تركي كان يستمع لصوت هيفاء ويدقق في نعومته ورقته كان صوتها يدخل السرورفي قلب أي رجال يسمعه ..صوت مخملي هادئ فيه بحه حلوه خاف تركي من المشاعر اللي ترواده عند شوفتها لكنه فضل يحتفظ بهالمشاعرالغير مرغوبه لنفسه لأنه مو من حقه يشعر فيها.
قطع سلسلة افكار تركي صوت عمته لطيفه تناديه.
تركي اجفل :هلا عمتي..
لطيفه بحيره:يمــــــا تركي وش فيك من يوم جيت وانت سرحان صاير شئ في الشركه .
تركي رفع حاجب واحد بضيق:لا موصاير شئ الا رهاق مأثر علي.
التفت شاف وجه هيفاء الجميل يطالعه باهتمام حس بالا حتقار لنفسه شلون سمح لمشاعر تقوده كان دايما يحسد نفسه على قدرته بالتحكم بنفسه ومشاعره لكن في الوقت الحالي افكاره صارت مشتته ومشاعره اصبحت اقوى منه.
لطيفه بوجه باسم تأمل الرجا:اقول يما تركـــــــــي ليه ما تأخذ هيفاء المقهى عشان تتفطر.
التفتت راس هيفاء بقوه:لا ياخالتي الله يخليك انا مو مشتهيه اتفطرونفس الوقت مابي ازعج تركي وهو تعبان.
تركي طالعها بنظره تصميم:انا ما عندي مشكله اخذها لكن البنت شكلها خايفه مني .
هيفاء طالعته بقسوه:انا مو خايفه منك لكني مو مشتهيه.
افتر طرف فمه بابتسامة سخريه تعليق على جوابها:على راحتك عالعموم انا رايح المقهى بك وبلياك لاني انا كمان ماتفطرت.
وقف تركي من كرسيه ومشى باتجاه الباب بخطوات واثقه .
لطيفه التفتت لهيفاء برقه:قومي حبيبتي روحي معه مافيها شئ هذا ولد خالتك ونفس الوقت حماك.
هيفاء كانت منزله راسها بعناد لكن لما سمعتها ادركت صحة كلامها:تــــــــــركي..! وقف بروح معاك.
كان تركي يده على بكرة الباب التفت وطالعها بخبث يذكرها بصدق كلامه هيفاء مشت وراه صاخه ماتبي تزيد غروره بنفسه بانها كانت خايفه منه.
**************************
العنود لما وصلت بيت ام فواز ارسلت السايق يروح ويدق على جرس بابهم وجلست تأمل بيتهم القصروهي في قلبها تحس بفرحه كبيره لان في كل زاويه من زوايا هالبيت
تحمل ذكرى لفواز في كل مرحله من مراحل حياته ..تجمعت الدموع بعينها لانها تخيلت نفسها متزوجه من فواز وهذا البيت الكبير يشيلهم ويشيل عيالهم لكن الواقع الاليم حطم تخيلاتها بان هذا البيت بيكون البيت الزوجي لبنت غيرها .
كانت العنود حاطه يدها على خدها عند شباك السياره سارحه في خيالها لما انفتح الباب الثاني ودخلت منه الجوهره.
الجوهره بابتسامه عريضه:هااااااااااااااي ..
العنود التفتت لها بوجه ميت فيه الروح لكن مع ذلك حملت نفسها على الابتسام:هاااااااااااايات..
ضموا البنات وراحوا يتأملون بعض الجوهره شافت بالحزن بعيون العنود لكنها تجاهلته
الجوهره بعدم تصديق:العنــــــــــــود وش فيك كذا ناحل جسمك.
العنود ابتسمت بود متصنع:تعرفين لاني ماتعودت على اكل المطاعم في لندن.
الجوهره بصدمه:حتــــى ولو مولهالدرجه ماعرفتك لما ضميتك.
ضحكت العنود:ههههههههه ماعلينا نمشي .
الجوهره :يـــــــــــــــــلا.
العنود اشرت للسايق يطلع من البيت وهي بخاطرها تدخله وتمعن في البيت اللي حمل بداخله اسرار فواز وضحكاته واحزانه وهي تمنى تكتشف اشياء اكثرعنه.

**********************************

هيفاء كانت قاعده في مقهى المستشفى على طاوله من شخصين تستنى تركي اللي راح ياخذ لها اكل من البوفيه .
استغلت الفرصه تأمله من بعيد على راحتها بدون ماتلقى واحده من نظراته اللاذعه لاحظت بأنه بالثوب والشماغ احلى بألف مره من البدله اللي اعطاه منظر الشاب السعودي الوسيم لكن هيفاء حست فيه اليوم انه جاف ومتباعد وكان طول الوقت مكشر
كأنه يوضح لها بأنه مجبور على رفقتها .
ظهرتركي استدار متوجه لها ومعه صينيه تحمل الاكل.
تركي حط الصينيه بهدوء على الطاوله وقعد ياكل وهو ساكت ماعطاها فرصه تساله عن الاكل اللي اشتراه لها.
تركي طالعها باستغراب:اكــــــــــــــلي وش فيك ماتأكلين .
هيفاء اشرت بيدها على الصحن:هذا صحني..؟
رجع راسه يطالع بصحنه وهو يهز راسه باستخفاف:اجل من صحنه صحني انــــــــا.
حست هيفاء بهاللحظه انها وده تضربه لكنها لجمت نفسها وبدأت تلهي نفسها بالاكل.
هيفاء وهي ماسكه العصير:جبت سترو مع العصير.
التفت لها تركي بغيرمبالاه:لا ماجبت نادي الويتير يجيبلك .
شافت هيفاء ويتير جمبها من اصل شامي ونادته وهي تحس بالتوترتحت وطأة نظرات تركي المتفحصه.
هيفاء بنعومه:لــــــو سمحت ممكن سترو..
ابتسم لها الجرسون ابتسامة غزل واضحه:مين عيوني التنتين بدك شئ تاني حضرتك.
هيفاء ابتسمت له احدى ابتسامتها الرائعه:لا ميرسي .
لما التفتت هيفاء لتركي لقتها يتأمل وجهها باهتمام بالغ حست بنفسها بالاحراج فراحت تطالع الماره وتجاهل وجوده.
هيفاء التفتت له ببرود:اذا في خاطرك شئ قوله بدال هالنظرات السامه.
تركي ابتسم بخبث:تصدقين انا ولد خالتك ولاعمرك وجهت لي ابتسامه اما هذا الرجل الغريب فكان سهل عليك تبتسمين له.
هيفاء حست بالصدمه من كلامه ونفس الوقت يدورفي عقلها الكثير من التساؤلات الغير المفهومه عن سبب اهتمامه المفاجئ بابتسامتي.
هيفاء وهي تدعي الغير المبالاه:لانك ماعطيتني سبب عشان اوجه لك ابتسامه.
تركي حس بالنكران وانه كبريائه انجرحت مع انه ماكان قصده بهالكلام الا لانه ماعرف طريقه يخليها تبتسم له واحده من ابتسامتها الحلوه.
وقف الجرسون عند الطاوله وسلم هيفاء اللي طلبته لكن تركي ماكان غافل عن نظرات الاعجاب اللي كان يرسله الجرسون لهيفاء.
هيفاء بلطف:شكـــــــــــــــــــــرا.
انحنى الجرسون لها:العفــــــــــــــــو.
تركي فكر انه يشفي غليل كرامته المجروحه بقول جارح يخليها تدرك عاقبة اللي قالته.
تركي باحتقار:انا الصراحه اشك ان في رجال في هالدنيا امين معك.
هيفاء رفعت راسها بحده لكنها ردت بنفس الاسلوب:هذا انت ياسيد تركي بامان معي.
ابتسم لها تركي بقسوه:لاني حماك ولاا لو ماكنت اخو زوجك..كان اضفتيني الى لائحه معجبينك.
هيفاء وقفت عن الكرسي بغضب خلى الكرسي يطيح مما سبب صدى صوت حاد في المقهى.
هيفاء والدموع تجمعت بعينها :انت انسان من الصعب الواحد يحبك لانك تجرح كل من حولك حتى اقرب الناس لك.
تركي صابته صاعقه من كلامها اللي ترك اثر كبير في قلبه وكره نفسه لانه استخدم طريقة التجريح عشان يخفي مشاعره.
هيفاء كانت تراكض في المستشفى بدون وعي وين بيقودها هربها ولايهمها اهم شئ تهرب بابعد مكان عن هذا المتوحش .
تركي راح يدور عليها في المستشفى يلحق يصلح غلطته اللي ارتكبها بحق من ..فكر تركي بحق من .. بحق الانسانه الوحيده اللي مال لها قلبي.
كانت هيفاء واقفه في الممرتنتظرالمصعد ودموعها تساقط على وجهها بدون توقف شافها تركي ووقف يتأملها حس بقلبه يتكسروبلوعة الحزن وبالضمير يأنبه لانه يعرف ان كلامه هو سبب لها هالالم كله مشى لها تركي بخطوات ثقيله تعبر عن الاعتراف بالذنب.
هيفاء كانت معطيته ظهرها وكتوفها تهتزجراء البكي وخزات الالم.
تركي بصوت متحسف:هيفــــــــــــــــــاء.
هيفاء بصوت متقطع من البكاء:ارجوك ياتركي مافيني استحمل تجريحك انا خلاص تعبت وربي تعبت.
وكملت نوبة البكاء تركي ادرك مدى ضعفها وهشاشتها وهذا زاد سهام العذاب في نفسه كان بوده هاللحظه يضمها لصدره ويتركها تفرغ حزنه في حضنه.
تركي بصوت معذب:انا اسف ياهيفاء صدقيني ماكنت اقصد هالكلام.
هيفاء ظل نشيج البكي يهزها ودموعها كملت مسارها على خدها تركي ماعرف ليه دايما يغلط مع هيفاء او لسانه يدفعه لاأراديا لتجريحها احتمال لأنه يعرف ان الكلام اللي يكبته في قلبه مو من حقه يقوله لها فيستخدم البديل القاسي.
هيفاء بصوت يقطعه البكاء:تركي ..اذا كنت ماتبيني فاأنت مو مجبور على مرافقتي ماعليك الا تقولي وانا ابتعد عن طريقك.
حشرجت صوتها الدموع فتقطعت كلماتها.
ابتسم ابتسامة حزن:هه انا ماابيك لو.. تعرفين ياهيفاء العذاب اللي اعانيه كل يوم وانا اشوفك قربي ونفس الوقت اعرف انك حق شخص مايستاهلك.
في صوته ماارسل القشعريره لها وفيه ماجبرها ترفع راسها وتطالعه لما شافت نظرة الشوق في عيونه والعذاب الدفين فيها حبست انفاسها بسبب خفقان قلبها الواجف والصدمه اللي ماأدركها عقلها.
هيفاء بصوت مرتجف:تــــــــــــركي انت وش تقول تعرف وش معنى كلامك.
تركي سكن لحظه يتدارك نفسه ورجع مره ثانيه يلبس قناع اللامبالاه على وجهه.
نزل راسه :انا اسف .. انسي كل الكلام اللي قلته.
هيفاء مسحت دموعها بهدوء:تركي انا الا حظ كل مااجتمعنا يضطر كل منا الى جرح الثاني لاأراديا وانا للحين مااعرف السبب ولا الحل.
كملت كلامها بارتباك :وانا اسفه على كل كلمه جرحتك فيها و اوعدك اني ببتعد عن طريقك على الاقل بالوقت الحالي ليما تهدئ الامور.
هيفاء عطته ظهرها ومشت كم خطوه باتجاه المصعد ناوي تروح للغرفه لكن تركي استوقفها.
تركي :هيفـــــــــــــاء.
كان ذلك الصوت العميق المؤثر بمثابة يد تلمسها فارتجفت لكنها مااستدارت لانها ماحبت انه يشوف المراره بوجهها.
مضى كم دقيقه ماتعرفت فيها على صوته المرتبك:اسمعيني هالكلام اللي قلتيه ماله أي معنى لان انت مرة اخوي حاليا وبعد كم سنه بيكون عندك عيال بكون اناعمهم.
استدارت هيفاء تشوفه لكنها حست بالخوف من اللي شافته لان عيونه مازال فيها بعض الشوق.
اضاف بثقه:وانا اقتراح عشان راحتي النفسيه ان احنا نبدأ صفحه جديده ونتعرف على بعض من جد وجديد.
سحبت هيفاء نفس عميق:وشلون تبينا نبدأ من جديد وانت من الاساس مو راضي على زواجي من نواف.
اسودت عيونه مفكر:انا بوافق على الزواج بس بشرط..؟
هيفاء قطبت جبينها بحيره:وش الشرط..؟
رفع عيونه لها بتصميم:اذا كنت تحبينه بجد انا بوافق.
هيفاء حست بتشوش افكارها كانت عيونه تقولها عكس الكلام اللي يقوله ماكانت واثقه ان كان كلامه سخريه او صدق . سعى الى نظراتها المراوغه.
ابتسم بسخريه:غريبه توقعت ردك بيكون جاهزا مو تقعدين لحظه تفكرين اذا كنت تحبينه ولا لا.
ردت هيفاء غريزيا:انا احبه مافيها أي شك اني احبه.. ليه انت تشك بحبي.
ماتدري هيفاء اذا كانت تتخيل لكن في عيونه مرت ومضة حزن واختفت ورجع يحل محلها السخريه.
نزل تركي راسه يخفي تعابيره:لا بس كنت امل العكس ولكن الحقيقه دائما تعطينا صفعه وترجعنا للواقع.
هيفاء قطبت جبينها لانها حست بحيره ولاقدرت تفهم حرف من اللي قاله ياترى وش كان يقصد بالحقيقه.
قاطع تركي افكارها:عالعمـــــــــوم مادام هذا قرارك انا فرحان عشانك.
كانت هيفاء تحاشى عيونه ماتبي تشوفه ويشوف الحقيقه على وجهها تنهدت آآآآآآه لوتدري ياتركي انك انت الانسان المنشود بحبي.
هيفاء بصوت مضطرب:تركي ممكن سؤال ..؟
تركي بحيره:ممـــــــــكن..
هيفاء بلعت ريقها بصعوبه:ليه موافقتك على الزواج محصوره على حبي له.
تركي انصدم ماتوقع يكون هذا سؤالها لكنه جاوبها:لانك اذا كنت تحبينه معناها ان سعادتك معه .
هيفاء ردت لاأراديا والحزن يعتمر قلبها:وهل تهتم هالدرجه بسعادتي.؟
تركي ابتسم وفي عينه نظره غريبه:طبعـــــــا اهتم انت بنت خالتي وعزيزه علي وماارضى يوم بالايام حد يحزنك حتى لوكان هالشخص اخوي.
هيفاء لما قال هالكلام حست بالسكاكين تنغرز بقلبها ويدمي باألم وتمنت لو انها ماسألت هالسؤال لان سؤالها هذا قادها حقيقه اكتشفتها اليوم بأنها لو نصيبها ماكان مكتوب لنواف كان تركي مستحيل يهتم فيني لان اهتمامه على مدى الابد سواء كنت مخطوبه لنواف او لا.. بيضل محصور بالاخوه.
تركي اقترب منها بخبث:هيفــــــــــاء وين نـــــــواف المفروض يكون معنا بهالمحنه اللي احنا فيها..؟
هيفاء رجعت للواقع وهي تفكر: على ماظن نواف في الشركه مادام انت مكفله بالشغل.
تركي اقترب من هيفاء اكثر فاحست بقشعريره تجتاحها كان قادريثير توترها بعيونه والمؤسف ان انوثتها تستجيب له .
تركي بحده:غبـــــــــــــي ..!يترك خطيبته واهله ويروح الشغل هذا مب عذر .. لوكنت لي ماكان تركتك ولا لحظه.
هيفاء مشاعرها ماسمحت لها ترد.. كلامه هذا فتح المجال لخيالها يسرح مع فكرة انها تكون له والتسؤلات تثيرها هل كان بيتركها مثل نواف ولا بيلازمها.
لكنها رغم كلامه قاومت باصرار:لكني مو لك واذا كنت لاأحد فانا لنواف.
ركزتركي عيونه الغاضبه عليها وقبل ماينحني صدر صوت اجش من بعيد ينادي:تــــــــــــركي..!
التفتتوا جميعهم لمصدر الصوت كان صادر عن رجال تبين لهيفاء من ملامح تركي المصدومه انه يعرفه.
تركي بدهشه:نــــــــــــــــــــــواف..!

**************************************
في مشغل راقي بالرياض ومشهور باعداده الفساتين الراقيه ولأشهر المصممين .كانت
العنود والجوهره صار لهم خمس دقائق في المشغل لأنه كان هناك زحمه حريم وخصوصا ان الصيف موسم الأفراح لكن هذا ماأخرهم انهم يتفرجون على الفساتين المعروضه.
الجوهره كانت ماسكه طرف فستان باعجاب:وااااااااااااااااو يجنن هالفستان عنيــــــد وش رأيك فيه.
العنود رفعت حواجبها منبهره: الصراحه شويـــــــــــه عليه كلمة روعه .
لا حظت العامله في المشغل اهتمام البنات بالفستان فتقدمت منهم تساعدهم.
العامله المصريه ابتسمت:اهلا وسهلا ممكن اساعدكم في حاجه.
العنود التفتت لها بفضول:ايوا احنا حابين نعرف هالفستان بكم ..؟
العامله قوست حاجبها بتفكير:والللللللللله ياست ده الفستان عليه خصم .
الجوهره هزأت راسها برضى:اهااااا والله زيييييييين.. انزين كم سعره بعد الخصم.
ضربت العامله باصابعها على الاله الحاسبه بسرعه:سعره بعد الخصم 3000 ريال.
الجوهره متصنعه الدهشه:ووول ليش كذا..؟
العامله راحت تشرح لها السبب:لأنه ياحبيبتي ده تصميم زهير مراد جايه مخصوص من لبنان.
الجوهره حطت اصبعها على ذقنها تفكر:امممممممم انزين فيه منه سايز .
ردت العامله وهي تنقل بصرها بين العنود والجوهره:ايوا فيه.. ايه السايز اللي انت عاوزاه وانا حاجيبهو لك.
الجوهره التفتت للعنود متردده:اصبري لحظه ..العنود وش رأيك اخذه ..؟
العنود هزت راسها تشجعها: اخذيه حرام يتفوت عليك ..بس بالاول قاوسيه.
العنود التفتت للعامله بثقه:خلاص عطيني سايز medium.
العامله هزت راسها باأسف:مافيش للاسف اخرقطعه خلصت النهرده ..طب جربي سايز large واحنا حنضيق اللازم.
وافقتها العنود بخيبة الامل:عطيني اياه وانا بشوف.
ابتسمت العامله ابتسامه عريضه:دقيقه وحيكون عندك.
نادت العامله وطلبت من العاملات الفلبينيات السايز المطلوب من المخزن .
التفتت العامله للعنود باهتمام:وانت ياحلوه مش عايزه حاجه..؟
ابتسمت العنود وهزت راسها برفض:لا انا جايه هنا معي فستان محتاج تضويق.
طلعت العنود الفستان وعرضته عليها وكان ردة فعل العامله هي ابداء اعجابها بالفستان.
هزت العامله راسها بثقه:اه طبعـــــا نقدر نضيقه بس سبيني اخد مقاسك بالاول.
العنود وافقتها:خلاص ماشي.
طلعت العامله شريط المقاس وراحت تاخذ مقاسات العنود ولما خلصت ابتدأت تكتب في ورقه.
عطت العامله العنود ورقه:دي الفاتوره تعالي بعد يومين وحيكون جاهز ان شاء الله.
العنود هزت راسها:شكــــــــــــــرا.
ابتسمت العامله:العفــــــــو..(واستدارت للجوهره تعطيها الفستان)اهوو فستانك ياستي خوديه وقيسيه في غرفة المقاس اللي هناك.
خذت الجوهره الفستان والتفتت للمكان اللي تأشر له العامله وراحت له مع العنود لقوا غرفتين ممتلئه والثالثه فاضيه.
الجوهره عطت العنود شنطتها:هاك امسكـــــــــتي شنطتي واغراضي.
خذت العنود الاغراض وقعدت على المقاعد اللي مقابل غرف القياس .
قبل ماتدخل الجوهره الغرفه غمزت للعنود بضحكه:wish me luck.
مضت دقيقتين استنت العنود فيها الجوهره وهي متشوقه تشوف شكلها لانها حاسه ان الفستان يناسب لها مره.
وفجأه من غير توقع رن تلفون الجوهره لكن العنود ماتبي تدخل فما اهتمت تشوف منو الجوهره سمعت الرنه ونادت العنود من وراء الستاره:العنــــــود ردي هذه اكيد امي لاني ارسلت لها مسج قلت لها ان احنا في المشغل.
العنود طلعت الموبايل من الشنط
/\/ المغتربة \/\
/\/ المغتربة \/\
الجــــ الخامس عشر ـــزء هيفاء نزلت تحت عشان تشوف امها ولما دخلت الصاله حصلت الكل بحالة توتر فخافت من شكل امها وهي تشوفها تبكي فتوجهت لها وقعدت على الارض تمسك ايدها بخوف: يمــــــه شفيك؟ ام فهد من بين دموعها: خالتك لطيفه تعبانه.. هيفاء تفاجأت لان توها مكلمه نواف وهو ماجاب لها طاري مرض خالتها: يــــمه انتي متأكده؟ ام فهد وهي تهز براسها: ايه يايمه متأكده. هيفاء قامت من مكانها وحاسه نفسها ضايعه فالتفتت على فهد اللي كان متعنز على المدفأه وضايع بافكاره راحت وهزته:فهد شسالفه..خالتي ايش فيها بالضبط؟ فهد وهو يتنهد: والله مادري ياهيفاء بس اللي عرفته من تركي ان صابتها جلطه خفيفه بالقلب.. هيفاء برعب:جلـــــــــــطه! فهد بصوت منخفض: ايه.. هيفاء وهي تتلفت تبحث عن تركي: طيب تركي وينه.. فهد وهو متجه للباب طالع: تركي سافر للرياض اول ماسمع الخبر.. هيفاء بسرعه:متى؟ فهد قبل مايطلع: اليوم الصبح. هيفاء وهي تفكر يعني بعد ماطلع من الحديقه ..راحت وقعدت جمب امها وهي تحس بحزن شديد:يمه اذكري الله..وانشالله خالتي لطيفه ماراح يصير لها شي. ام فهد وهي ترفع يدينها:لا اله الا الله..يالله انك تشفيها وتقومها بالسلامه.. مها اللي كانت قاعده جمب امها ضمت امها بصمت وهيفاء :يمه احنا لازم نرد الرياض. ام فهد التفتت عليها: ابوك راح عشان يحصل لنا حجز اليوم.. هيفاء هزت راسها وهي تقوم من مكانها: خلاص يايمه انا بروح اجهز اغراضي..ولا تحاتين اغراضك واغراض ابوي انا برتبها لكم.. ام فهد: خلي زهره تساعدك.. هيفاء وهي بتطلع :ان شالله. هيفاء كانت تفكر بخالتها وبحالتها المرضيه اكيد ان حالتها خطيرة ولا ماكان سافر تركي بهالسرعه بس هذي بحسبة امه فاكيد انه بسافر باقصى سرعه..وصلت لغرفتها وهي ضايعه بافكارها بس نواف ليه ماقال لها شي ..معقوله يكون نواف ماعنده خبر..بس شلون الخبر يوصل تركي اللي بلندن قبل مايوصل لنواف اللي اقرب لها..تنهدت وابعدت عنها هالافكار وطلعت شناطها وبدت ترتب اغراضها.. ************************* نرجع للعنود.. التفتت العنود بوجه شاحب خالي من اللون لصاحب الصوت..الشاب اللي قط عليها الكلام خاف لما شاف شحوبها وخوفها..فحاول يعتذر منها بارتباك:اسفين ياختي... وابتعد منها ..وهي بدورها تنهدت بارتياح وهي تحاول تلتقط انفاسها وضحكت على نفسها شلون تفكر انه ممكن يكون فواز..وفواز موجود بلندن. حمد:ها خلصتي! العنود اخترعت لانها ماشافت حمد فصرخت صرخه مكتومه وهي ترمي الشوكلت على الارض. حمد وهو معصب:هــــــــس... يالخبله فضحتينا! العنود وهي تمسك قلبها: خوفتني.. حمد بنص عيون: ليه ايش قالوا لك وحش.. العنود وهي تلم الشوكلت وتحطه بالعربه اللي كان حمد ماسكها: وليه توك مكتشف هالشي.. حمد طالعها بنص عيون:اقول انطمي بس.. العنود مشت قدامه فقام حمد بسخريه ويخلي نفسه هندي: ماما انا دفي اربانه(عربانه)اوكي.. التفتت عليه العنود وهي كاتمه ضحكته: يله راجو مايبي تأخير. حمد معصب: بس شاب مع وجهك ..تعالي دفي العربه ولا دعمتك بيها.. العنود راحت تاخذ العربه منه وهو يمشي قدامها متجهين للكاونتر.. ولما كانو بالسيارة كانت العنود تعبث بالاكياس تدور على الشوكلت.. ولما حصلته..بنصر:اخيــــــــــراً! حمد وهو منتبه للشارع: من ضعفك اللحين تاكلين شوكلت.. العنود وهي تلتهم الشكولت: والله انا مو متينه وبعدين هذا شوكلت فيه احد مايكل شوكلت.. حمد وهو يستفزها ويمثل الجديه: العنود هذا انا اقولك الحقي على عمرك قبل لاتصيرين برميل.. العنود وهي مبققه عيونها:برمــــــيل! حمد وهو يكمل بجديه: ايه انتي ماتلاحظين على عمرك تراك مره متنانه .. العنود نزلت راسها عشان تشوف شكلها فتوهمت من جدها ان لها بطن وانها زايده وزن: تعرف ..كلامك صحيح..اووووووف اللحين ايش اعمل.. حمد لما شافها من جد صدقت رد راسه على ورا وهو يضحك عليها بينما العنود التفتت عليه متفاجأه:شفيـــــــــك؟ حمد :ههههههههههه..انتي اللحين من جدك مفكره نفسك متينه الا قولي هالكه.. العنود بنص عيون: بـــــــايخ..وصدت تطالع الشارع.. حمد يكمل:لا والله من جدي يالعنود تراك مره ضعفانه وبيني وبينك مايصلح لك الضعف حتى شوفي..وهو يمد ايده على خدها..عظام خدودك بدت تبين.. العنود وهي تتلمس عظام خدودها اللي مابينت الا عقب ما ذاقت المر من حاولت تنسى فواز صارت الاكل ماتشتهيه وعيونها فقدت بريقها ولمعانها..تنهدت بصمت وقعدت تناظر السيارات.. حمد وهو يطالع اخته بصمت العنود قبل كان ينضرب المثل بجمال جسمها وتناسقه..بس من رجعت من لندن وهي حالها متغير.. *************************** كان فواز لساته بحالة صدمه من اللي قراه لدرجة انه مو مصدق قعد يقرا المسج مره بعد مره: فواز انا ماحبك ولا تحط في بالك اني حبيتك انا زعلت لاني ماتوقعت انك من هالنوع من الشباب ..لاني بصراحه احتقر اشكالك ..واكرهك وياريت ماترسل مسجات ثاني مره فواز حط التلفون بجيبه وقام من مكانه ولبس الكاب والجاكيت وطلع راجع لنفس الكافيه اللي كان فيه وهو فهد وهو مصمم ان يطلع العنود من راسه وقام يكرهها ويحتقرها ..وكره نفسه اكثر لانه علق نفسه فيها وحبها وبالمقابل ايش تطلع هي ماتحبه ولا وفوق كل هذا تكرهه وتحتقره..اول ماوصل الكافيه طلب لنفسه قهوه وقعد يفكر بطريقه شلون يخلي فيها العنود تذوق المر مثل ماذاقه واكثر..شوي الا تلفونه يرن..شاف الاسم الجوهره.. رد من غير نفس:هلا الجوهره.. الجوهره: فواز وين طلعت انت ناسي ان اليوم رحلتنا.. فواز وهو يمسد رقبته: اووووف..نسيت،خلاص اسمعي انتوا جاهزين.. الجوهره:ايه كل شي جاهز،بس متى رحلتنا؟ فواز وهو يدفع الفوس ويطلع من الكافيه: مادري..انا اللحين بمر السفريات عشان آخذ التذاكر بس انتو خلكم جاهزين.. الجوهره:اوكي.. فواز سكر منها واتجه للسفريات وهناك حصل ابو فهد فاأول ماشافه ابو فهد سلم عليه:هلا والله ..شخبارك فواز؟ فواز: والله الحمدالله ..انت شلونك ياعمي؟ ابو فهد:بخير والحمدلله..الا انت وش عندك جاي هنا؟ فواز بابتسامه: جاي آخذ تذاكر الاهل.. ابو فهد: ليه بيسافرون اليوم.. فواز:ايه طال عمرك.. ابو فهد وهو يتنهد بتعب: ياخوك انا عندهم من الصبح ولا حصلت حجز. فواز بابتسامة ثقة: ولا يهمك ياعمي انت بس اجلس وارتاح وانا اللحين بطلع لك حجز.. ابو فهد وهو يربت على كتفه: ماقصرت يافواز بس ماظن انك بتحصل اقولك انا عندهم من الصبح ولا حصلت.. فواز بثقه: انت اتكل علي وبس كم تذكره تبي.. ابو فهد وهو يقعد على الكرسي: 4 تذاكر.. اتجه فواز للكاونتر اللي كانت تشغله وحده لبنانيه اللي اول ماشافت فواز ابتسمت بادب: مرحبا..كيف بدي اخدمك.. فواز ابتسم لها وحده من ابتسامته الساحره: والله بغيت حجز على الرياض اليوم درجه اولى.. اللبنانيه وهي تطقطق على الكي بورد:امممم سوري مافي حجز.. فواز وهو يقمز لها: اكيد ..مايصير تأكدي مره ثانيه.. اللبنانيه ماتت لما قمز لها فواز:هلا راح شوف لك مره تانيه.. بعد دقايق: حصلتلك على حجز بدك لكم شخص..؟ فواز:4 اشخاص.. طقطقت اللبنانيه على الكي بورد واكدت الحجز: خلاص اتأكد الحجز.. فواز التفتت على ابو فهد:خلاص ياعمي تم.. قام ابو فهد:مشكور ياولدي وماتقصر..خلاص الباقي خله علي وماقصرت ياولدي.. فواز:ماسوينا شي ياعمي.. فواز اتجهه لكاونتر ثاني وخلص التذاكر وقبل مايطلع رفع ايد مودع ابو فهد ورجع للشقة وهناك حصل امه واخته مجهزين شناطهم وحاطينها بالممر بانتظاره.. دخل للصاله وحب راس امه وقعد جمبها:خلاص يايمه طيارتكم بتطير الساعه 7..رفع ساعته يشوف الساعه..يعني بعد ساعه لازم نطلع للمطار. ام فواز بحزن: ماوصيك ياولدي بنفسك.. فواز وهو يلم امه: لاتوصين حريص يالغاليه.. ام فواز: والله ياولدي لو انك تتزوج وتستقر كان ارتاح بالي.. فوازبعد مدة من الصمت تكلم بغموض: كلامك صحيح يايمه.. الجوهره انصدمت لما سمعت اللي قاله فواز..وام فواز اللي ماصدقت خبر: والله يافواز تتكلم جد يمه؟ فواز وهو منزل راسه: ايه يايمه انتي خيطي وانا البس.. ام فواز وهي فرحانه: هذي الساعه المباركه والله..بنقيلك احلى بنت بالسعوديه.. فواز قام وهو متضايق:خلاص انا بروح للغرفه اريح واذا صارت الساعه 5 صحوني. الجوهره قامت ورا اخوها تستطلع واول ماصاروا بروحه هي واخوها:فواز انت من جدك تبي تتزوج.. فواز انسدح على السرير وحط ايدينه ورا راسه: ايه من جدي .. الجوهره بصدمه: والعنــــــــــــود! فواز بغير مبالاه: وشفيها ؟مش انتي اللي قلتيلي انساها..خلاص هذا انا نسيتها وبابتدي صفحه جديده.. الجوهره هزت كتوفها باستغراب وماتعرف ايش تقول بس هي فرحانه انه اخوها خلاص قرر يتجاوز العنود ويكمل حياته..طلعت من الغرفه من غير ماتقول شي.. *********************** بعد ساعه بالضبط كانت عيلة ابو فهد مجتمعه بالمطار لما فواز واهله وصلوا فالجوهره اول ماشافت هيفاء راحت تسلم عليها.. الجوهره:اهلييييين! هيفاء: هاي حبي..شلونك؟ الجوهره:بخير الله يسلمك..انت كيفك؟ هيفاء وهي ترجع تقعد على الكرسي والجوهره معاها:الحمدالله! الجوهره وهي متحمسه:قولي انكم معنا مسافرين للرياض..؟ هيفاء وهي تقمز لها: ايه معاكم بنفس الرحله والطياره بعد.. الجوهره:الله وناسه ..خلاص انا حاجزتك طول الرحله.. هيفاء وهي تضحك:ههههههههه..وانا لك.. فهد ماكان منتبه مع امه اللي طايحه فيه وصايا كان باله مع الجوهره وهو يراقبها بين فترة وفترة ويتامل جمالها ونعومة صوتها.. ام فهد وهي معصبه:فهد..فهد.. فهد وهو يرد انتباهه لامه:لبيه...والله يايمه معاك وفاهم عليك مايحتاج توصين.. ام فهد وهي تمسك نفسها عشان ماتبكي: وش اسوي بعد.. فهد وهو يبوس راس امه يودعها:يله يايمه اشوفك على خير..وطمنوني على خالتي.. ام فهد:وصل يايمه وانت خل بالك من نفسك. التفتت فهد على هيفاء ياشر عليها..فهيفاء قامت من مكانها وهي تعتذر من الجوهره واتجهت لاخوها وضمته وهي تحس انها بتصيح: بشتاق لك يالخايس.. فهد وهو يرفع عيونه: الله يالصاروخ..الا بتستانسين على فرقاي.. هيفاء تضحك عليه:ههههههههههههه.. الجوهره كانت تناظر فهد وتتامله هذي اول مرة تشوفه عدل كان طويل وطبعا جسمه كان متناسق ووقفته كانت وقفة عسكرية نظراً لتاثره بدراسته العسكريه عكس فواز اخوها اللي مهما درس بهالجامعه ماراح تغير من وقفته اللي كلها سخرية وكبرياء.. في هاللحظة التفت فهد على الجوهره وطاحت عينه بعينها فحس بمشاعر غريبه تجتاحه والجوهرة من الحرج صار وجهها احمر ونزلت راسها بسرعه.. فهد انسحب وراح وسلم على ابوه ونطر فواز لغاية مايودع اهله عشان يرجعون مع بعض. فواز وهو يضم امه ويحبها على راسها:خلي بالك من نفسك يافواز..وماوصيك بصلاتك.. فواز بابتسامه جانبيه:وشدعوه يايمه مايحتاج توصين.. التفت على الجوهره اللي كانت مره متاثره:الجوهره ماوصيك على الغاليه.. الجوهره وهي تمسح دمعه نزلت:لاتوصي حريص.. اتجهت لفواز وسلمت عليه بينما ام فواز: خلاص انت بس شد حيلك وخلص دراسه والعرس خله علي انا.. فواز ببرود:اللي تشوفينه يايمه...يالله مع السلامه.. وراح لمكان مافهد ينتظره وطلعوا مع بعض. ************************** العنود اللي كانت قاعده على الماسنجر تكلم صديقتها رهف: رهف(معشوقة فيصل): اوووف الجامعه باقي لها اسبوع.. العنود(علمني شلون انساك وانام): ونااااااااااااااسه.. معشوقة فيصل:اي وناسه انتي الثانيه..الا قولي قرف.. علمني شلون انساك وانام: انا ماعرف ليه انتي ماتحبينها على انك شاطره. معشوقة فيصل: لاني زهقت ..يالله متى يجي اليوم اللي فيصل يتزوجني فيه وافتك من الجامعه. علمني شلون انساك وانام:هههههههههه..واللي يسلمك اللي يسمعك ماكأن فيصل طالب منك تخلصين الجامعه بالاول. معشوقة فيصل: ماهو هذا اللي قاهرني... تمت العنود ساكته تفكر بصديقتها وبحظها ..رهف حبها فيصل من اول ماشافها وعلى طول راح وخطبها.. معشوقة فيصل:ياااااااااااااااااااااااهو..الو..الو.. علمني شلون انساك وانام: معاك معشوقة فيصل: تعالي انت ماقلتيلي انتوا ليه رجعتوا الرياض كذا بدري؟ علمني شلون انساك وانام: زهقنا ورجعنا بدري.. معشوقة فيصل:هااااااااااااااااااا...فيه حد يصير لندن ويزهق منها؟ العنود: رهف بغيت اسالك سؤال. رهف:اسااااااااااااااااااااالي؟ العنود بتردد: تخيلي انو انتي حبيتي واحد وهو قالك انو راح يخطبك.. رهف:امممممممم العنود: فجأه لقيتيه يكلم وحده ثانيه..ايش راح تعملين؟ رهف: بصراااااااااااااحه راح ازعل..بس انتي ليه تسالين هالسؤال؟ العنود اختبصت فحاولت تدور على عذر تقدمه من غير ماتفضح نفسها: ولا شي بس لاني شايفه مقاله بمجله تتكلم عن مشكلة هالبنت.. رهف بتفكير:طيب هو ماحاول يبرر لها.. العنود بتوتر: لا البنت تقول انها ماعطته فرصه. رهف: غلط..المفروض عطته فرصه وسمعت ايش بيكون تبريره ممكن يكون ماعمل شي. العنود وهي تفكر بالم ماعمل شي بس انا شفته بعيني وهي ماسكه ايده: والله ماكتبوا شي.. رهف: اشفوك مررررره مهتمه بهالمقاله.. العنود خافت: لا بس لان آخر المقاله كاتبين سؤال(ايش راح يكون شعورك لو كنتي مكانها؟). رهف:كااااااااان عطيته طرررررررررررراق..ههههههههه العنود:الله يرجك هههههههههههههه رهف:طيب عمري انا اللحين بطلع تامرين بشي.. العنود:مشكوره.... رهف:باااااااي العنود:باااااااااااي طلعت العنود من الماسنجر وقامت عشان تبدل ملابسها ولبست بيجاما ورديه عشان تنام بس النوم جافها..لان مخها كان يشتغل على جملة رهف(المفروض عطته فرصه عشان يبرر)قامت من السرير وتوجهت للبلكونه وقعدت على الكرسي الموجود برا وهي تراقب القمر ..هل معقوله اكون ظالمه فواز وانا ما عطيته فرصه يبرر لي اللي حصل..لا انا اللي سويته صح شلون ظالمته وانا بنفسي شفته بعيني يمسكها والدليل انه انصدم لما شافني..تنهدت بتعب وغمضت عيونها ونسيم الصيف يداعب خصلات شعرها.. ******************** في الطياره كان الكل نايم ماعدا ثنتين قاعدين يتسامرون.. هيفاء: والله مو هينه صدق انك قويه..لو انا ماظن اقدر اقول للدكتوره كذا. الجوهره: لا حبيبتي انا حقي آخذه بايدي اجل تنقص من درجاتي وانا اجوبتي كلها صح..لألألأ مايصحش كدا.. هيفاء وهي تضحك:ههههههه..الله يقطع بليسك خلاص ان بغيت مساعده بالجامعه راح اقولك.. الجوهره وهي تطق على صدرها:افا والله عليك انت تامرين امر.. هيفاء وهي ميته من الضحك على حركاتها:هههههههههه.. قطعت عليهم المضيفه وهي تطلب منهم يقصرون صوتهم شوي فتفشلوا البنات وتموا ساكتين فترة بس ماقدروا.. هيفاء: الجوهره بغيت اسالك سؤال بس مستحيه؟ الجوهره:اسالي. هيفاء :انتي مخطوبه؟ الجوهره بابتسامه:ياريت.. هيفاء وهي تدفها من كتفها: ههههههه..لهالدرجه مستعجله عالعرس.. الجوهره وهي تمزح: ايه بموووووووووت اذا ماعرست.. هيفاء: يالله عقبالك.. الجوهره وهي قاصده: بس مو اللحين .. هيفاء باستغراب:ليه.؟ الجوهره :لان فواز موصينا ندور له على عروس. هيفاء انصدمت بس مابينت هالشي على ملامحها: اها..ومن بتاخذون له؟ الجوهره بتفكير: والله مادري بس امي اظاهر براسها وحده.. هيفاء بجديه: وفواز هو اللي طلب انكم تخطبون له؟ الجوهره: ايه ..وبعد طلب هالشي اليوم قبل لانسافر.. هيفاء كانت بتقول شي بس المضيفه قطعت عليهم مره ثانيه تطلب منهم الهدوء لان النسوان اللي بجمبهم منزعجين منهم ومايقدرون ينامون..التفتوا الجوهره وهيفاء على النسوان ولقوهم يناظرونهم بنظرات ناريه فانحرجوا فقامت كل وحد وتلحفت وغمضت عينها الجوهره بعد فترة قصيرة راحت بنومه بينما هيفاء تفكر باللي قالته الجوهره من شوي..معقوله فواز بيخطب مسكينه يالعنود.. ********************* انتهى الليل وظلامه وابتدا النهار وظيائه وكانت الساعه 8 الصبح لما قامت العنود ولاول مره من مدة تحس بنشاط اتجهت للحمام وخذت شاور سريع وبعدها اتجهت للدولاب تدور على شي تلبسه فطلعت تنوره قصيره توصل للركبه لونها اخضر مع بودي ابيض مورد من غير اكمام توجهت للتسريحه تحط شوية ميك اب وبعدها نزلت تحت وحصلت امها قاعده اتقهوه ومحمد قدامها قاعد يلعب بلاي ستيشون. ام حمد اول ماشافت بنتها : حلاتين وش هالزين كله.. العنود باتسامه: الزين عندك يايمه.. ام حمد: ايه هذا السنع من ردينا من لندن وانتي ماتلبسين الا المبهذل..اللحين رديتي مثل اول.. العنود وهي تضحك:ههههههه..خلاص ولا يهمك كل يوم بكشخ.. ام حمد: انزين قومي يمه كلي لك لقمه الفطور بالمطبخ..وخذي معك هالمخبل اللي اول ماقام حتى ماغسل وجهه جا وشغل هالكمبيوتر. العنود وهي تقوم انشالله..اتجهت لمحمد وهي توخصر له:يله محمد قم خل نروح نتفطر.. محمد وهو مركز مع اللعبه:ماااااااانيب... العنود بخبث: يعني منت بقايم؟ محمد وهو سافهها: لا العنود:طييييييييييب..راحت العنود واتجهت للتلفزيون بتطفيه ومحمد لما عرف حركتها قام من مكانه وهو يصرخ:خلالالالالالاص بقوم بقوم اوووووووووف... ام حمد قعدت تضحك على اشكالهم والعنود تتقدم محمد للمطبخ. الا تلفون البيت يرن ردت عليه ام حمد:السلام عليكم.؟ ام فهد: وعليكم السلام..شلونك يالغاليه؟ ام حمد:مرحبا والله..انا الحمدالله بخير انتي شخبارك؟ ام فهد بصوت حزين:كويسه والحمدالله ..انا كلمت يام حمد بس عشان ابلغك انو احنا بالرياض واللحين واصلين البيت.. ام حمد بخوف: خير يام فهد فيه شي.. ام فهد بتعب: خير انشالله بس اختي لطيفه تعبانه شوي.. ام حمد:سلامتها الغاليه وش فيها؟ ام فهد:والله ماني عارفه بس انا بمرها بعد الغدا انشالله.. ام حمد:على خير انشالله ..خلاص انا بروح معاك.. ام فهد:اجل انتي مريني عشان نروح سوا.. ام حمد: انشالله..يالله مع السلامه.. ام فهد: بوداعة الرحمن.. سكرت ام فهد من ام حمد وهي مره تعبانه من الرحله وكان باين عليها هالشي فهيفاء حزنها شكل امها:يمه واللي يسلمك تقومين ترتاحين لك شويه.. ام فهد:ماقدر يايمه ماقدر..مايجيني نوم.. هيفاء باقناع:معليه يايمه بس انتي قومي وانسدحي ترتاحين شوي وانا راح اوقظك لما تجي عمتي.. ام فهد وهي مره تعبانه قامت ورقت لغرفتها وبالفعل اول مانسدحت على طول غمضت عينها ونامت.. اما بالنسبه لهيفاء اللي ماكلها الخوف تبي تروح لخالتها اللحين قبل بكره خالتها لطيفه تحبها مووووت ممكن لانها عاشت وحيده من غير ماتتزوج وماعندها اولاد حبت هيفاء زي بنتها وعشان كذا بعد ماتوفى خالها ابو تركي هي اللي تولت تربيتهم وعدتهم مثل اولادها. خذت تلفونها ودقت على العنود ثواني الا العنود راده: هلا والله باهل لندن! هيفاء بمراره:اي لندن الا قولي الرياض.. العنود باستغراب:انتو بالرياض.؟ هيفاء:ايه تونا قبل شوي واصلين. العنود وهي تمثل الغضب:صدق انك خاينه..ليه ماقلتيلي؟ هيفاء وهي متنرفزه:ايش اقولك انتي الثانيه انا حصلت وقت عشان ادق عليك.. العنود حست ان في شي: هيفاء شفيك كذا عصبتي..ترا امزح؟ هيفاء بحزن: خايفه يالعنود.. العنود: شفيك ياهيفاء ترا مره خوفتيني..؟ هيفاء:خالتي لطيفه تعبانه يالعنود وانا بصراحه خايفه عليها.. العنود بصدمه: خالتك لطيفه! المسكينه ايش فيها؟ هيفاء:جلطه بالقلب.. العنود بحزن لانها عارفه غلاتها عند هيفاء: مسكينه..طيب امي عرفت؟ هيفاء وهي تتنهد:ايه الوالده كلمتها وقالت لها..راح تجينا بعد الغدا عشان تروح مع امي.. العنود:خلاص انا بروح معاكم.. هيفاء:اوكي ناطرتك.. العنود: باي.. ********************* في شي راح يصير بالمستشفى بس ايش راح يكون؟ والعنود هل بتهتم اذا عرفت ان فواز بيخطب؟ الجـــــــــــــــ السادس عشرـــــــــــزء هيفاء كانت قاعده في غرفتها تفكر وش تلبس عشان روحتها للمستشفى مع ان بالها كان مشغول مع خالتها لطيفه وتدعي ربها ان الله يشفيها وماتكون هالجلطه لها تاثير على حياتها واخيرا استقر رأيها على بنطلون جنز عليه كلمات انجيليزيه ودبابيس كموديل ومعه بلوزه قطنيه مزمومه على الجنب ..وعلى السريع حطت ميك اب حفيف عطى وجهها الناعم هاله من الجمال..لما شافت عمرها بالمرآه حست بالاكتئاب لانها تذكرت احتمال وجود تركي في المستشفى وهي ماترضى انه يطن ان هالزينه كلها عشانه.. فجأه وصل لاذنها صوت امها تناديها ..تنزل تحت..تأففت لانها مضطره تروح بشكلها خذت عبايتها وشيلتها ونزلت الدرج على عجل وهي تمنى في خاطرها انه مايكون هناك حست بنبضات قلبها تسارع ويدق بقوه ..غزا قلبها الخوف من هالمشاعر الجديده عليها ليش دايما تحس بها المشاعرالغريبه ..وخاصة باتجاه شخص واحد ..شخص تكرهه بعقلها.. بس قلبها يقولها كلام ثاني ..فكرت هيفاء معقوله انا احب تركي .......؟ لا لا لامستحيل طردت هالفكره من راسها ..جزء منها كان مشتاقله طول هالمده ..تقعد معه من دون أي توترواشباح الماضي تطاردنا ..تقعد معه وتنسى العالم كله ..للحين ذكريات اليوم اللي قضوه مع بعض في المقهى عايشه معها حست انهم لحالهم في الدنيا مافي شئ واقف بينهم ..واللي صدمها خطأ توقعاتها طلع انسان غير اللي صدقته فيه من عيوب هيفاء ذبحتها الغصه ليش القدر يلعب فينا العابه ..ماحبيته الا بعد ماصرت حرام عليه ..ابتسمت بسخرية صدق لاقالوا لعبـــــــــــــــــــة الاقــــــــــــــــــــدار ..! ****************************** في المستشفى تقابلوا عائلة ابوفهد مع عائلة ابو حمد وخذوا وقتعلى مايسلمون على بعض ثم خذوا المصعد للطابق الخامس ..لما انفتح باب المصعد كشف عن طابق راقي جدا وكل غرفه لها مساحه واسعه ..الأهل كلهم كانوا يسولفون الا هيفاء كان عقلها مب معهم كان قلبها وروحها مع شخص كانت كل خطوه تقدمها باتجاه الغرفه تزيد نبضات قلبها وتحس برجفه لدرجة ان رجلها ماتقدر تشيلها وهي غارقه في افكارها انتبهت العنود لحال هيفاء الغير طبيعي.. العنود حطت يدها على كتف هيفاء:هيفــــــــــــــــــــــاء!وش فيك ماإنتي على بعضك..؟ هيفاء جفلت بخوف:لا حبيبتي مافيني شئ..يعني وش بيكون فيني.. العنود قطبت بحيره :لامافيك شئ بسم الله عليك من يوم وصلنا المستشفى وانت ساكته مانطقت بكلمه .. التفتت عليهم ام فهد باهتمام:اعذريها يالعنود لانها من سمعت الخبر وهي قلقانه على خالتها لطيفه.. هيفاء وافقت امها الرأي بسرعه :أي صح امي معها حق ..!انا الصراحه كثير خائفه على خالتي لطيفه .. ام حمد حطت ذراعها على كتفها تواسيها:الله يهداك ياحبيبتي خالتك لطيفه مافيها الا العافيه ان شاء الله .. هيفاء بحزن:الله يسمع منك ياعمتي.. العنود الوحيده اللي ماصدقت كذبة هيفاء ..لان هيفاء عمرها ماكانت ضعيفه مثل اللي تشوفها الحين ..بس على وش مستعجله انا بعرف وش سالفتها وصلوا لباب الغرفه من الطبيعي ان تقدمهم ام فهد عشان تسوي لهم درب ..بس هيفاء تصنمت في مكانها ماقدرت تلحق امها العنود وام حمد كانوا يطالعونها باستغراب متوقعين انها تلحق ام فهد لكن هيفاء ماتحركت من مكانها تحس بخوف من اللي ناطرها داخل الغرفه ..الا باب الغرفه ينفتح فجأه ووجه ام فهد يطل يضحك . ام فهد تاشر بيدها للداخل الغرفه: تفضلي ياام حمد مافي حد هنا.. دخلت ام حمد والعنود وراها ..بس العنود وقفت والتفتت شافت هيفاء واقفه وعلى وجهها باديه علامات الصدمه العنود خافت عليها . العنود وهي تأمل وجهه هيفاء باهتمام:هيفاء وش فيك وقفت.. امشي ندخل. هيفاء هزت راسها بخيبة امل ومشت وراء العنود وهي بداخلها تحس براحه لانها مالقته لانها خافت ان مشاعرها تفضحها ونفس الوقت شوق جياش يجري بعروقها مناه شوفه تركي. كانت النرس الفليبينيه عند الباب واقفه وهي حاطه اصبعها على شفتها النرس: Please don’t make anoise because she is seep! التفتتوا البنات للمكان اللي تاشر الممرضه لقوا جثه هامده على السرير وباين على اساريرها التعب ..تقدمت هيفاء لخالتها بخطوات حزينه من اللي تشوفه قدامها كانت تطالعها وكأنها مب مصدقه ان هذه خالتها المرحه والنشيطه مسكت الحديد اللي حول السرير بقوه. هيفاء التفتت لامها بصدمه :يمـــــــــــــــــا وش فيها خالتي مو واعيه..! ام فهد:ششششش اسكتي ..خالتك مافيها الا العافيه توها النرس مطمنتني عليها وتقول انها كانت صاحيه من ساعه ونامت.. هيفاء طلعت منها تنهيدة ارتياح . العنود ضحكت:هههههههههه وانت بس شاطره تخافين. هيفاء مسكت يد خالتها لقتها بارده وشاحبه وكأن مافيها حياه وام فهد التفتت عليها بتنبيه ان لاتوقظ خالتها . ************************************ بعد ساعه ونصف صار لهم بالمستشفى كان الوقت بعد المغرب والغرفه كانت هادئه الا من صوت ام فهد اللي كانت تقرأ القران وام حمد كانت قاعده على السجاده تسبح والبنات بعد ما خلصواالصلاه حطوا كراسي عند الشباك وقعدوا يتأملون الرايح والجاي. العنود بجديه:هيفــــــــــــــــــــــــــــاء.. هيفاء وهي تأمل برى:امممممممممم. العنود بشك:وش فيك اليوم هادئه زياده عن اللزوم.. هيفاء التفتت عليها بدهشه:انــــــــــــــــــــــــــــا! العنود هزت راسها باصرار:أي انت وش فيك اخترعت .. هيفاء:.............................. العنود بحزن:هيفاء امانه قولي لي انا دايما ابوح لك اسراري وانت ماتنطقين بكلمه.. هيفاء انهارت:آآآه يالعنود احس بتعب وضيقه ..احس اني شايله هم اكبر مني .. العنود بحيره:هيفاء انت وش تقولين.. هيفاء رفعت راسها بتركيز:العنود انا كرهت كل شئ بها الدنيا ..احس اني ضعيفه كل شئ يأثر فيني.. العنود تهز راسها:اووف هيفاء انا مب فاهمه شئ من اللي تقولينه . هيفاء بتصميم :العنووود بدون لف ودوران انا خلاص مابي اتزوج نواف ! العنود بصدمه :انت من جدك تقولين هالكلام ...؟ هيفاء التفتت تشوف امها:اششششششش امي لاتسمعنا. العنود بعصبيه:هيفـــــــــــــــــــــاء نوريني وش قصدك بها الكلام ..؟ هيفاء نزلت راسها بحزن:لاتخافين ماراح افسخ خطوبتي منه ..انا قصدي يالعنود ان حياتنا صارت مكشوفه مستقبلا .. العنود وعلامة الاستفهام:............................. هيفاء بتفكير:الحقيقه انا مااحبه ولا حبيته بس هذه مب المشكله ..المشكله لاصارت المعامله الوحيده اللي بيننا هي الرسميات والبرود التام.. العنود بصدمه:معقوله ياهيفاء ماعمره قال لك كلام غزل او حتى حب.. هيفاء بألم :صدقيني يالعنود اللي بيننا مجرد روتين يومي (السلام عليكم وش اخبارك الحمدالله) بس هذا اللي ينقال بيننا.. العنود وهي محتاره:انزيــــــــــــن وش بتسوين الحين..؟ هيفاء بسخريه:هه.. بمضي في هالزواج وانا مغلولة اليدين..تصدقين حياتي انتهت فيها الاحلام مافيها أي حماس لاني صرت اعرف حياتي معه مسبقا. العنود استسلمت ماعندها شئ تقوله يقدر يغير الواقع. العنود رجعت مره ثانيه ترفع معنوياتها:على الاقل نواف احسن من تركي بالف مره. هيفاء كانت دموعها تهدد بالسقوط في اي لحظه:تركــــــــــــــــــــــــــــــي..! العنود طالعتها بشك:هيوووووووف لايكون تركي الثعبان هو اللي قالب مخك.. هيفاء فكرت آآآآه يالعنود لو تدرين ان تركي هو السبب الاول والرئيسي هو الوحيد اللي خلاني انسانه لها كيان حيه تتنفس وقلب ينبض بمشاعرما عرفتها الا معه.. تركي وعاني بدون مايدري بس للا سف مايعرف ان توعيته هذه غيرت مجرى حياتي.. العنود كانت تنطر من هيفاء الجواب على سؤالها بس هيفاء كانت سارحه في افكارها. رن تلفون هيفاء برنة الجوهره المعروفه.. هيفاء ابتسمت بتصنع :الوووووووووو.. الجوهره بحماس:اهلين يالسخيفه وينك..حشى من يوم نزلنا من الطياره ماكلمتيني.. هيفاء ضحكت:ههههههههه هلا والله بالجوهره وحشتيني.. العنود دقات قلبها تسارعت لما عرفت انها الجوهره حست بشوق رهيب تسمع فيها اخبارفواز..قلبها كان يتساءل هل نساها ولا بيرجع مره ثانيه ويرد الحب القديم. الجوهره:وانا اكثر هاا وش اخباركم ..بشريني من خالتك ان شاء الله بخير.. هيفاء مسكت التليفون وحطته على السبيكر عشان تسمعها العنود.. هيفاء:لا الحمدالله خالتي بخير وحالتها حاليا مستقره.. الجوهره :زيــــــــــــــــــــــــن بشرتيني الله يبشرك بالخير..امي المسكينه قعدت تحاتي امك من يوم سمعت الخبر في الطياره.. هيفاء قطبت جبينها:الجوهره وش هذا الازعاج اللي عندك ..صوت اغاني.. الجوهره ضحكت:ههههههه أي انا في بيت خالتي عندهم عشاء لبنات عمومتي والاهل كلهم بمناسبة سلامة فوازوعشان سبب ثاني بعد.. العنود خافت من اللي بتقوله الجوهره لانها حاسه اللي بتسمعه ماراح يسرها .. هيفاء بحيره: لاوش السبب الثاني..؟ الجوهره:وش فيك نسيت عشان تدور لفواز بنت تخطبها له.. العنود وقفت من الكرسي تصارخ :لامستحيــــــــــــــــــــــــل .. ركضت العنود بسرعه برى الغرفه والحريم كلهم التفتوا لها مستغربين.. الجوهره باستغراب:هيوووووووووووف من هذا اللي يصارخ عندك.. هيفاء توترت:لاولاحد ..اسمعيني الجوهره انا مضطره اخليك الحين .. الجوهره:لاعادي.. يلا حبيبتي مع السلامه . هيفاء بعجله :مع السلامه حياتي. مشت هيفاء بسرعه تبي تطلع من الغرفه لكن عمتها مسكتها قبل ماتطلع تستفسر عن بنتها. ام حمد برعب: هيفاء وش فيها بنتي طلعت تركض من الغرفه .. هيفاء توترت ماعرفت تجاوبها:لاعمتي ..العنود كانت بس تبي تسبقني على الكافتيريا.. ام فهد باستغراب:ليش لا يكون الكافتيريا بتطير وانا مادري.. هيفاء وهي تفكر:لايما انا وياها كنا نتسابق واللي بتوصل اخر واحده حماره القايله.. هيفاء تطالع الباب مستعجله :عن اذنكم انا بروح الحقها قبل ماتسبقني.. ام فهد تهز راسها وكأن نفذ الكيل:لا البنات شكلهم جننوا ..مابه عقل بس خساره على السنين اللي ربيت فيها ذي البنت. ام حمد ضحكت :هههههههه خليهم ياام فهد يعيشون حياتهم. هيفاء كانت تدورفي الممرعلى اثار صوت خطوات العنود لكن مافي اثرليما اضطرت انها تروح تسأل الرسيبشن عل وعسى انهم شافوها ..لقت هيفاء على المكتب مرأه عربيه هيفاء بقلق:لوسمحت شفت بنت بسني مرت تركض من هنا. المرأه وهي تحاول تذكر:ايوا صحيح مرت من خمس دقائق وركضت من هالممر هيفاء ابتسمت براحه:شكرا.. مشت هيفاء للممراللي اشرت عليه السكرتيره ولما وصلت له حصلت نهايته مسدود بزجاج يطل على الشارع والعنود كانت واقفه على الزجاج تطل على اللي برى. هيفاء بهمس:العـــــــــــــــــنود. العنود مالتفتت لها بينما هيفاء تقدمت منها وهي تبتسم عشان تخفف جو التوتر اللي بينهم. هيفاء وهي تبتسم :هاااااا بكيت فضفضت اللي في خاطرك ترى بحذرك انا ما معي منديل تنشفين فيه دموعك فاكتفي باللي عندك من ملابس . لفت عليها العنود بوجه جامد خالي من التعابيرعلى عكس ماتوقعت هيفاء وهذا اكبرشئ خافت منه بان الصدمه تأثر على عقلها. العنود بغضب:ليش انت تشوفيني الحين ابكي. هيفاء بقلق:لأ وهذا اللي انا مستغربه منه. العنود بجديه:هيفاء قولي الصراحه انت كنت تعرفين بهالخبر . هيفاء نزلت راسها مكسوفه:أي كنت اعرف قالت لي الجوهره هذا الكلام واحنا في الطياره. العنود بسخريه بارده:اهاا وانت ليش ما قلت لي. هيفاء وهي متردده ماتعرف وش تقول:العنود انا ماسويت كذا الا عشان مصلحتك..بعدين شوفي انت وش صار لك لما سمعت الخبر. العنود باصرار:بس مهما كان ياهيفاء تعرفين انه هالخبر يهمني ولاكنت تنطرين توصل لي بطاقة العرس وانا اخر من يدري . هيفاء بلعت ريقها بصعوبه: ارجوك لا تفهميني غلط يالعنود ..بعدين نسيت اتفاقنا انك تنسينه نهائيا. العنود استسلمت للواقع:لا مانسيت ..تصوري ياهيفاء صدمتي..الحقير ماصبر على فراقي اسبوع وراح يخطب. هيفاء تحاول تبرر:لا تظلمينه انت ماتعرفين اعذاره ..يمكن هو مجبور. العنود باحتقار:عالعموم انا مايهمني ان شاء الله يتزوج اربع ماراح اهتم. هيفاء ضحكت:أي كـــــــــــــــــــــــــــذا خليك سبور تعجبيني والله يابنت العمه.. العنوود التفتت لها تبتسم:يحليلك ياهيييييييييييييييييييوف انت ماتكبرين ابد.. هيفاء حطت يدها على راسها تذكر:اللللللله نسيت.. حطيتني في موقف محرج مع امي.. الله يرجك! العنود برعب: وشو خوفتينـــــــــــــــــــــــــــــي..؟ هيفاء وهي تمثل الزعل:وش عليك انت اللي تغلطين والغلط يركب على راسي.. العنود تأفف:اوووووف وش سويت بعد.....! هيفاء :لاماسويت شئ ركضت قدام امي وعمتي تبكين وش توقعين يقولون يعني..؟ العنود تذكرت:ايييي صح..سوري هيووووووف نسيت نفسي من الصدمه. هيفاء ضحكت: ههههههه وتوقعين وش قلت لهم. العنود بفضول:وش قلت لهم..؟ هيفاء زادت نوبات الضحك عندها:هههههههههه ماراح يطرى على بالك..قلت لهم ان اناوانت نتسابق على الكافتيريا واللي بتوصل اخر واحده حمارة القايله. العنود ضحكت:ههههههههه من جدك قلت لهم هالكلام ..لابالله رحنا وطي.. هيفاء ماتمالكت نفسها من الضحك:ههههههه لاوأمي عطتني نظره محترمه مقصدها فيها ان وراي حساب عسير في البيت. العنود اندهشت :هههههههه اراهن مئه بالمئه ان وجه خالتي صار مثل الطماطم. هيفاء وقفت من الضحك:يلا امشي نلحق نسيطر على الوضع قبل ماينقلب الموقف كله علي. العنود عطت هيفاء نظرة حنان:هيوووووووف أحمد ربي انه عطاني اخت مثلك توقف معي وتساعدني في مشاكلي. هيفاء بنصف عين:وانا اقول ياربي ليش بليتني بواحده مثلك مشاكلها ماتخلص.. العنود ضربت هيفاء على كتفها:هيووووووووووف يالحماره..! هيفاء مسكت كتفها متألمه:يالله عليك ليش كذا انت خشنه.. لما فتحت العنود باب الغرفه لقت امها على وشك الخروج واستغربوا البنات سبب روحتها . العنود بدهشه:يمــــــــــــــــــــا ويــــــــــــن رايحـــــــه..؟ ام حمد ابتسمت:بنروح البيت حبيبتي يلا روحي اخذي شنطتك خل نطلع. العنود وافقت:ان شاء الله. هيفاء مسكت العنود من كتفها :وانت على طول ماصدقتي تقولك بتروحين ..هالدرجه مليتي مني؟ العنود بتعب:هيووووووووووووووف وش تبيني اسوي اقعد هنا لحالي. هيفاء التفتت لام حمد ترجاها:عمتــــــــــــي الله يخليك خليها تقعد عندنا. ام حمد:انا ماعندي مانع بس من اللي بيوصلها للبيت اذا طلعتوا. هيفاء باصرار:احنــــــــــــا اللي بنوصلها. العنود هزت راسها برفض:لا هيفاء ماأقدر ابي اروح البيت اريح اشوي. هيفاء هزت كتفها مستسلمه:على راحتك ..يلا ياعمري تشاااااااااااااو.. اشرت العنود لهيفاء بيدها وطلعت من الغرفه:تشااااااااااااااااااو. صدى صوت ام فهد في الغرفه الوسيعه بنرة غاضبه تنادي هيفاء اللي في قلبها عرفت سبب طلب امها كان له علاقه باللي صار للعنود اليوم و باحساس ينبئها ان اللوم كله بينحط على راسها. هيفاء وقفت عند السرير مقابلها امها:هلا يمـــــــــــــــــــــــا طلبتيني..؟ ام فهد وبنظره جديه:ممكن اعرف وش هالمهزله اللي سويتها في المستشفى.. هيفاء بتوتر:أي مهزله يمــــــــــــــــــــا.. ام فهد تنرفزت:لا والله تخلين نفسك ماانتي عارفه ..سالفة المراكضه قدام خلق الله. هيفاء حست بقلق:يما انت فهمتيني غلط انا ماقصدي ان احنا بنتراكض عشان نوصل. ام فهد بقلة صبر:اجـــــــــل وش قصــــــــدك. هيفاء حست بالذنب لانها تكذب:انا قصدي من يوصل اول بالمصعد. ام فهد غضبها زاد:حتــــــــــــى ولو فرضا لوحد شافك من اهل نواف وش بيقولون مااخذ له واحده مب صاحيه. هيفاء من سمعت طاري نواف تنرفزت:والله هو ماخذني هيفاء بنت سلمان.. انا على ماانا وماراح اغير نفسي عشان حد. ام فهد بققت عيونها:انت وش تقولين جنيت..! هيفاء وفي خاطرها تفضفض اللي في قلبها: لاااا ماجنيت الحق ينقال..بعدين ماحد ضربه على ايده وقال له ياخذني. خرج صوت ضعيف وخفيف اشبه بالأنين لكن كان مب من ام فهد ولا هيفاء ..التفتتوا كلهم يشوفون مصدرالصوت اللي كان طالع من المريضه اللي على السرير.. ام فهد وهي حاسه بخوف:لطيفــــــــــــه وشفيك..! لطيفه بصوت متقطع وجاف:مويـــــــــه..ابــــــــــــــي مويـــــــه.. ام فهد هزت راسها بقوه والتفتت لهيفاء:روحي بسرعه جيبي مويه. ركضت هيفاء للكمودينه وصبت مويه في الكاس ياللي بسرعه عطته امها. ام فهد رفعت راس لطيفه وشربتها :تفضلي يا لطيفه اشربي .. لطيفه بعد ماشربت ولين الماي ريقها:انا عرفت ان هاليد الدافئه يد حبيبتي ورفيقة عمري ام فهد. ام فهد بحنان:الحمد الله على سلامتك يالطيفه..خوفتينا عليك. لطيفه بصوت متعب:الله يسلمك ياعمري ..متـــــــــــى رجعتوا من السفر. ام فهد بابتسامه عريضه:رجعنا امس بالليل اول ماسمعنا انك تعبانه. لطيفه وهي تمثل العتب: ماكان له يا ام فهد لزوم تقطعون اجازتكم وترجعون عشاني. ام فهد ابتسمت بحزن:افا يالطيفه وانت تشكين اني بخليك تعبانه واقعد مرتاحه ..وربي غلاتك من غلا اختي فاتن الله يرحمها . هيفاء بخجل حطت يدها على يد خالتها لطيفه:الحمدالله على السلامه خالتــــــــــــي. لطيفه التفتت لهيفاء بفرحه:هيفــــــــــــاء ياعمري ..تعالي هنا في حضني خل احس في بنتي الغاليه. هيفاء والدموع في عينها راحت ولمت خالتها بقوة ولما رفعت راسها:مايحتاج ياخالتي انا قلبي وروحي معك. لطيفه بابتسامة حزن:آآآآه ياهيفاء بودي تتزوجين نواف وتجيبن عياله قبل مااموت. ام فهد هزتها بقوه:لا ان شاء الله جعل عمرك طويل. سمعوا صوت حد يطرق الباب ويدخل وطل عليهم وجه تركي وظله الطويل بينما تأثيره خلى هيفاء ترتجف وقلبها يخفق بقوه لدرجه انها خافت يسمعون دقات قلبها اللي كانت تضرب مثل الطبول..هيفاء في خاطرها حمدت ربها لان ظهرها للباب ولايقدر يلاحظ تعابير وجهها. تركي بصوت خشن:مررررررحبا اشوف الا هل منورين الرياض.. ام فهد وابتسامة ترحيب على وجهها:مرحباااا والله بتركي حياك تفضل.. تركي ابتسم:انا بدخل بس معي ضيوف جايين يسلمون على عمتي لطيفه. ام فهد وقفت من كرسيها بفضول:ضيـــــــــــــــوف ..!خلهم يدخلون . تركي فسح الطريق اللي قدام الباب وخلى حريم متغشين يدخلون كان بينهم حرمه كبيره وبنتها الشابه ثم طلع من الغرفه .التفتت هيفاء تشوفهم اللي سرعان ماكشفوا عن وجوهم هيفاء حست انهم مألوفين لكن ماعرفتهم. لطيفه ابتسمت:مرحبـــــــــــــا باام بندرتفضلي حياك.. ام فهد بدهشه:من ام بندر..! اسمحيلي يالغاليه ماعرفتك . تقدمت ام بندر وبنتها وسلموا على لطيفه ثم سلموا على ام فهد وهيفاء .هيفاء هنا انصدمت لانها ماشافتهم من سنين وخاصة بنتها منى.في الحقيقه ام بندرتصير مرة عم تركي ونواف ومنى بنت عمهم. هيفاء سنحت لها الفرصه تامل البنت اللي قاعده مقابلها كانت حاطه ماكياج زياده عن اللزوم والروج راسم شفايفها اكبر من حجمها من نظراتها الوقحه عرفت هيفاء انها ماتغيرت كانت دايما طويلة اللسان ومغروره والكل يعرف انهم مابينهم أي اتفاق واذا اجتمعوا في الغرفه كان العداوه شاغله بينهم. لطيفه والبشوش على وجهها:مرحبا والله با أم بندر وش هالمفاجأه الحلوه. ام بندرابتسمت:يامرحبا بك والله شوفتك وانت بخير ردت فيني الروح ولا اول ماسمعت الخبرقلت لازم ازورها و بنتي منى فديتها اصرت انها تجي معي وتتطمن عليك . منى ابتسمت ابتسامه كريهه:انا قلت حق امي عمتي لطيفه الغاليه تتعب ولااجيها مايصير فاصريت على امي اروح معها. لطيفه التفتت على منى بحنان :منى اصلا حبيبتي ادري بها طيبه وبنت اصول. ام بندرلفت على ام فهد:الا ام فهد وشلونك ..وينك مانشوفكم ولا تشوفونا وخبري فيك يوم فاتن الله يرحمها حيه..ماشاء الله هذه بنتك هيفاء. ام فهد طالعت بنتها بفخر:والله بخير الله يسلمك ..وش نسوي الظروف فرقتنا..أي هذه هيفاء بنتي . ام بندرطالعت هيفاء باعجاب:ماشاء الله عليها كبرت وصارت زي القمر. هيفاء ابتسمت:تسلمين ياخالتي عيونك الحلوه. فجأه انفتح الباب ودخل تركي ومرت عيونه على الحريم اللي داخل الغرفه لكن عيونه وقفت على واحده معطيته ظهرها لكن سرعان ماعرف من هي ومرت على فمه شبه ابتسامه للا فكار اللي تراوده براسه. تركي وعيونه مركزه على ظهر هيفاء:مـــــرحبــــــــــا عمتي هابشريني ان شاء الله احسن اليوم.؟ لطيفه تطالع تركي بحنان فائق:اليوم احسن الحمدالله ..وين رحت دخلت مع خالتك ام بندرثم طلعت. طالع تركي عمته بجديه :لا ابد يالغاليه رحت اسأل الدكتورعن حالتك الصحيه والحمدالله طمني عليك. هيفاء لاحظت عيون منى كانت تلتهم وجه تركي باعجاب كأنه وليمه تبي تنقض عليها وتركي كان يرسل لها ابتسامات بين لحظه والثانيه اما هيفاء صدرها امتلأ بالغيره والغيظ منها. ام بندربابتسامه:ماشاء الله على ولدك يالطيفه صدق عرفت تربينه اول ماشافنا في الممر تائهين دلنا عليك و ماعطانا رقم الغرفه بس الا اصر انه يوصلنا بنفسه للغرفه. لطيفه مسكت يد تركي بفخروحب كبير يطل من عينها وتركي بادلها النظره اللي كلها دفء وحنان ماعرفت هيفاء ليش حست انها تحسد خالتها لطيفه لا ن تركي وجه لها هالنظره اللي تمنت طول عمرها يوجها لها. ام فهد وهي تأشر له :تعـــــــــــــــــال اقعد ليش واقف. تركي التفت حوله بيحث عن كرسي اول مالا حظت منى هالشئ قربت كرسي فاضي جنبها واشرت عليه عشان يجي يجلس ولما اتجه للجهه الثانيه من السرير كان تقريبا مقابل هيفاء اللي رفعت عينها واستقرت في عينه حست بخوف في قلبها بسبب نظراته الجريئه كانت عيونه تبادلها النظرات لكن انقطع اتصال العيون اللي كان بينهم لما مارست منى سحرها المدروس على تركي . منى كانت تطالع تركي بنعومه متصنعه:اقعد ياولد عمي في هالكرسي الفاضي. ناظرها تركي باعجاب ممزوج بالسخريه:مشكوره يابنت العم . جلس تركي ورجعت عيونه تستقر على هيفاء كأنه يبي يحفظ كل لمحه من حنايا وجهها حست هيفاء بالغرابه كانت نظراته غير هالمره نظرات شوق ووله ووحنان غريب . طالعته منى بدلال بين اهدابها الطويله:وش هالصدفه الحلوه اللي خلتني اشوفك ياتركي بعد هالسنين كلها. التفت لها تركي بابتسامه :وانا الصراحه كنت بفوت فرصه نادره لواني ماشفتك. ضحكت منى بصوت جذاب لانها حسبته جاد في كلامه:اجل اخوك نواف وينه ماشفته من يوم كنا صغار. التفت تركي بوجه جدي لهيفاء:لاتسأليني انا اسألي خطيبته هي اللي بتجاوبك على هالسؤال. فرنت ضحكتها وردت تستفسر:ههههههه صح نسيت ان نواف مخطوب لهيفاء.. وش سويت في خطيبك ماعد صار ينشاف الا في المواسم. اجابت هيفاء بابتسامة غيظ :والله انا ماغيرت فيه شئ وبعدين نواف في دبي عنده شغل في الشركه. رفع تركي حاجب واحد كأنه يبي يستفزها :معقوله في واحده ماتعرف مكان خطيبها وللاسف اني اقولك نواف كلمني امس وهو في الرياض. ردت عليه بصوت حاد:والله نواف رجال بالغ مب ملزوم يقول لي وين رايح وين جاي. طالعتها منى بشفقه متكلفه:حرام عليك ياتركي احرجت البنت المسكينه . هيفاء ردت عليها بثقه عاليه:والله ياآنسه منى انا ماعينتك محامي دفاع عني. كان في دائرة حديث بين الحريم الكبار حاولت هيفاء تشرك نفسها معهم وتناسى وجود تركي ومنى اللي كانوا مندمجين في سوالفهم . ام بندر طالعت هيفاء بابتسامه:متى ان شاء الله نفرح بالعيال ونحضر عرسهم يا ام فهد. ام فهد توترت:نواف كان خاطره العرس يكون بعد سنه بس هيفاء رفضت قالت انها تبي تخلص دراستها في الجامعه. التفتت ام بندر لهيفاء بدهشه:هو في بنت هذه الايام تبي الدراسه على العرس. .والله لو انها بنتي منى كان شرطت انها تزوج وتكمل دراستها بعدين. هيفاء نبئها احساسها ان ام بندر تحاول تنبه الخاله لطيفه مدى غلطتها في تأجيل العرس وتدفعها انها تكلم في هالموضوع بس الخاله لطيفه ماعلقت لانها تعرف ان هالقرار يخصها ويخص نواف. صدق ان تركي كان مستغرق في الكلام مع منى لكنه كان حاط اذنه عندهم عشان يسمع رد هيفاء في هالموضوع. هيفاء بدون نفس ردت:والله ياخالتي انا مب مثل بنتك هدفي في الحياه هو العرس فقط انا عندي عقل احب استخدمه في الدراسه واهم من هذا كله ابي اضمن مستقبلي الدراسي. التفت راس منى بقوه لهيفاء تعليق على اللي قالته وراحت تعطيها نظرات ناريه ممزوجه بكراهيه واضحه بينما تركي مرت في عيونه لمحة اعجاب بهيفاء. ام فهد حست بقلق:ام بندر اسمحيلي هيفاء مب قصدها هالكلام كانت تقصد انها شاطره في الدراسه وماتبي تشغل بالها في الزواج . ام فهد التفتت لهيفاء وهي تصر على اسنانها :وهيفاء معي في هالكلام ..صح ياهيفاء .. التفتتوا الجميع لهيفاء كاتمين الانفاس ينطرون الجواب لكن هيفــاء سكتت لحظه مصره على رأيها بس لما شافت الرجـــــاء في عيون امها يطلب الخضوع . هيفاء هزت راسها موافقه:امي معها حق في اللي قالته السموحه ياام بندر. ام بندرهزت راسها دليل مسامحتها لهيفاء اما منى كانت نار الغضب تطل من عينها. منى مدت بوزها باشمئزاز:ياحرام ياهيفاء لساتك صغيره على الزواج والدليل انك تقولين كلام ماتعرفين وش معناه. هيفاء وقفت من كرسيها متنرفزه تبي ترد بس ام فهد وقفت تبي تلاحق على الموقف قبل لا يخرج عن السيطره. ام فهد ابتسمت بتوتر:وش رأيكم بعصيرطازج يبرد عليكم. لطيفه بلهفه:ياليت جزاك الله الف خيرتعطينا عصير بارد . منى طالعت هيفاء تبي تستفزها:ياليت ياخالتي يكون عصير برتقال احسن. تركي كان يلاحظ الجو المشحون بالتوتر بين البنات مستمتع وهيفاء حاولت ماتعطيه أي اعتبار. ام فهد مسكت هيفاء من كتفها:هيفاء يما روحي صبي العصير في الاكواب ووزعيها على الضيوف. هيفاء طالعت منى وهي تصر على اسنانها من الغيظ:ان شاء الله يما. كانت هيفاء وهي تصب العصيرتراقب منى اللي كانت تلتصق بتركي مثل مايلتصق العسل بالملعقه قالت شئ خلاه يضحك لقت هيفاء نفسها تحسد البنت على براعتها في اجتذاب تركي. طرت على هيفاء فكره بتخلي البنت تموت من القهر كان المفروض انها تصب في الاكواب السته كلها عصير برتقال لكنها صبت ثلاث اكواب برتقال والثلاث الباقيه مانغو. تقدمت هيفاء بالصينيه اول من جهة الحريم وخذوا جميعهم اكواب عصير البرتقال مما يعني ان اللي بقى بس اكواب عصير المانغو ولفت للجهه الثانيه من السرير اللي كان قاعد فيها تركي ومنى. شافت منى الاكواب المعروضه على الصينيه باشمئزاز:وش هالعصير ..؟ ردت هيفاء بابتسامة خبث:اللي شايفه قدامك عصير مانغو..! منى تنرفزت بقووه:بــــــــس انا طلبــــــــــــــت عصير برتقـــــــال. هيفاء من غير نفس:للا سف خلص عصير البرتقال مافي الاانك تكتفين باللي قدامك. تركي انحنى وخذ اكوب وهويبتسم ابتسامه سخريه:انا عن نفسي اي شئ من يد هيفـــــــــاء عسل على قلبي حتى لو كان السم بعينه. وجهت منى نظرة لتركي مندهشه من الكلام اللي قاله مما سبب عندها غيره كبيره من هيفاء لان تركي وقف بصفها بينما هيفاء عارفه انه مايقصد هالكلام الا عشان يغيض منى ويشعل النار بينهم . منى حطت عينها بعين هيفاء بتحدي:روحي شوفي لي الحيين عصيربرتقال. هيفاء مثلت الدهشه بسخريه:اووووووه السموحه ماعرفت ان الشيخــه منـــــــى ماتشرب الا عصير برتقال ولاكان طلبت عصير برتقال مخصوص عشـــــــانك. فجأه رنت صدى ضحكة تركي في الغرفه على المـــــــــشهد اللي يصير قدامه مما زاد من عصبية منى وانفعـــــــــــالها . كانت هيفاء بتروح لكن منى نـــــادتها بصوت حاد:وقفـــــــــي بـــاخذ عصير مانغـــــــــــو. لما مدت يدها في الصينيه كانت هيفاء تراقب حركات يدها وبالحركه البطيئه بدل ماتاخذ الكاس دفعته بيدها في حضن هيفاء وكأنهــــــــا تعرف وش اللي تســـــــويه كانت هيفاء من الصدمه ماادركت اللي صار الا بعد ما حست ببرودة العصير على ملابسها. هيفاء من الدهشه رفعت عينها تشوف وجهها لقــــــت ابتسامه بغيضه على وجهها خلتها اقبح مما هي عليه. منى وهي تمثل الجهل :اوووووووووووووبس اسفه ماكـــــان قصدي . هيفاء رفعت راسها بشراسه:انــــــــت واحــــــــده ...... كانت بتكمل جملتها بس ام فهد تداركت الوضع ومسكت هيفاء من كتفها تجرها صوب الحمام وهيفاء شرارات الغضب تطير من عينها صوب منـــــــى..! ام فهد وهي تحاول تخفف التوتر:خـــــــلاص ياهيفاء ماصار شئ..روحي نظفي عباتــــــك في الحمام. هيفــــــــــــاء كان صدرها يرتفع وينخفض من الغضب وكانت ناويه تعصي كلام امها وتخلى هالمغروره تندم على اللي سوته لكن ام فهد عطتها نظره سكتتها مفادها انها ضروري تطيع كلامها. رحت هيفاء للحمام وهي تحمل معها الآم الهزيمه تجمعت الدموع في عينها شفقة على كرامتها اللي انجرحت. فتحت هيفاء صنبور الماء وبللت فيه منديل عشــــــــان تنظف فيه العبايه ولما خلصت التنظيف غسلت وجهها وطلعت شافت تركي يستناها عند الـــباب. هيفاء والغضب ماخذ منها مأخذه:انـــــــت .. !وش تــبي اكيد جاي تكمل اللي سوته بنت عمك. تــــــــركي بهدوء:لا انا جـــــــــــاي اقدم لك مســــــــاعده. هيفاء بقسوه قصدها فيه انها تجرحه :آســـــــــــفه تاخرت واجد علـــــــى هالســــؤال. قال تركي بلطف:انا ماقصدت الا اعرض.. قاطعته بصوت حاد: لااااا كيف الا خليت بنت عمك لحالها..؟ بعدين وشلون تخليها تلصق فيك كذا..؟ رد عليها بالحده نفسها:يااااشيخه لا تحطين حرتك فيــــــني ..!انا مالي علاقه باللي صار..انت اللي جبتيها لنفسك لما استفزيتها. هيفاء بدهشه:انــــا ..!الله العالم انك انت اللي استفزيتها بكلامك الحلو اللي قلته لي .. تركي رفع اصبعه بغضب:اصلا مالها حق علي عشــــــان تزعل ..! هيفاء تكتفت:بالله وشلون ماتبيها تزعل وانت اللي سمحت لها تنشب مخالبها فيك ولاحاولت توقفها عند حدهـــــــا. قال تركي بقسوه:لكـــــــن انــــــــا يــاحبيبتي مش مخطوب وبأمكاني اشجع البنات مثل ماابغي سواااااء رضيت او ابيت. كــــــان كلامه جارح وهو يعرف انــــه جرحـــها لانها ماتـقدر تخفــــــي عذابــــها ومع ذلك كمـــل كلامه:بروح اوصلهم لبيتهم .ممكن اسأل ليه شفايفك ترتجف والدموع تتجمع في عيونك ..؟ترى بدأت اظن انك تغارين منها .خلاص على الاقل خليني امسح دموعك كجائزة ترضيه. وبينما كان يمسح دموعها بالمنديل شافت امها تقطع المسافه الطويله متجها ناحيتهم لكنها ماقدرت التهرب من نظرة امها المؤنبه ولا من نبرتها المعاتبه لما نادت: هيفـــــــــــــــــــــاء..! فقال تركي بجديه تامه:خلاص عمتي.لاتحطين اللوم عليها انا اللي كنت اهمس لها واواسيها وكان المفروض انك تفتحين عينك وتشوفين اللي يصير قدامك زيــــــــن..! وقفت ام فهد تنظرله بضعف ماتقوى على أي اعتراض ثم استدارت ورجعت للضيوف. هيفاء رفعت عينها له بضعف:تركــــــــــــي مشكــــــــــور.. تركي طالعها بحنان نابع من القلب:حقــــــــك علـــى ياهيفـــــــاء انا الغلطان..عن اذنـــك. راح تركي وهيفاء حست ان قلبها راح معه لانها ماتحس ان قلبها حي وينبض الا بوجوده. قعدت هيفاء لحظات عند النافذه عشــــــــان تسترد طبيعتها ونفس الوقت نفسيتها ماتساعدها انها تواجه منـــــــــــى مره ثانيه . لما رجعت هيفاء لهم لقت الغرفه فاضيه الا من امها وخالتها لطيفه واللي اثار استغرابها هذا السكون الغريب. هيفاء تكلمت متناسيه مشاكلها الخاصه:يمـــــــــا... ام فهد حطت اصبعها على فمها :اووووووووووووش خالتك لطيفه تعبــــــانه وتبي تنووم. التفتت هيفاء لخالتها لقت ان النوم استولى علـــيها . هيفاء بتعب :يمــــــــــا متى بنروح البيت انا تعبـــــــانه حيل..؟ ام فهد بتفكير:مــــــــادري ياهيفاء مااقدر اروح البيت واخلي خالتك لطيفه لحـــــالها فرضاَ قامت من النوم بالليل ومافي احد حولها. هيفاء قلقت:انزيـــــــــــن وش بتسوين الحيــــــن. ام فهد وهي تحاول تفكر:المشـــــــكله اني مااقدر اخلي ابوك ومها ماتنوم في البيت اذا انا مب موجوده. هيفاء فهمت مقصد امها من هالكلام:خلااااااص يما اذا تبيني ابــــــات عنــــــدها ببــــــات. ام فهد التفتت لبنتها بفرحه:عفيـــــــه عليك يابنيتي الغاليه هذه خالتــــــك اللي تحبك واحنا لازم نوقف معها في محنتها . هيفاء هزت راسها متفهمه الوضع:مـاطلبت شئ يمــــــا هذا واجبي. ام فهد احاطت يدها حول وجهه هيفاء ثم باستها على خدها:من يوم جبتك في هالدنيا ماخاب ظني فيك ولا لحظه ..قول جعل الله يريحك دنيا واخره مثل ماريحتني. كانت ام فهد بتطلع من الغرفه لكن هيفـــــاء وقفتها :يمـــــا ملابسي لاتنسينها. التفتت لها ام فهد وهزت راسها موافقه:ان شاء الله اول ما اوصل البيت برسل عليك السايق معه كل الاغراض. طلعت امها وخيم صمت حائر غريب في المستشفئ يعلن نهاية وقت الزوار للمرضى كانت الغرفه هادئه الامن صوت تردد تنفس الخاله لطيفه ونبضات قلب هيفاء اللي يخفق بين ضلوعها يتذكر كل كلمه ونظره وجهها لها اليوم تركــــــــي. ….. ياتـــــــرى وش يخبئ المستقبل حق هيفاء و تركي..؟ وهل العنود بتستسلم لقرار فواز بالزواج من غيرها ..؟ وهل فواز بينسى حبه للعنود ويتزوج واحده ثانيه..؟ الجـــــــــــــ السابع العشـــرـــــــــــــزء تنهدت هيفاء ثم اغمضت عينها تسمح للنوم يغلبها .فرأت في منامها ان الرجال اللي غزاها في حلمها ماصار غريب عنها صار انســـــان ثاني كل مشاعر القلب ترق له وتشتاق له العين اذا غاب عنها حست انه بعد ماوافقت عيونهم البارحه اختفى كل تردد كان بينهم. تنهدت هيفــــــــــاء برضى وهي غارقه في احلامها. كانت الغرفه غارقه في نور الشمس لما دخل تركي الغرفه وشاف عمته نائمه بهدوء وكان بادي عليها الاسترخاء ابتسم بفرح كامل ورضى وتقدم من السرير اللي قدامه وباس عمته على جبينها وفتحت عينها تطالعه بكسل مبتسمه ثم مدت يدها نحوه تلمس وجهه شوي قبل ماتنزلق من جديد وقد غالبها النعاس مره ثانيه. التفت تركي مره ثانيه في الغرفه الوسيعه يبحث عن الثلاجه لانه طلع من البيت الصبح بدون مايتفطرناوي انه يزورعمته زياره سريعه ويرجع الشركه يكمل الشغل المتراكم عليه ابتسم تركي من اصوات معدته اللي تنادي من الجوع وكمل طريقه للمسافه الطويله بين السريروالحمام على امل يلاقي ثلاجه وسرعان مالقى اللي كان يدور عليه ..لما فتح الثلاجه شاف ماألذ وطاب من الاكل والمشروبات ابتسم لروعة المنظراللي قدامه والتفت يبحث عن الصحون لكن في شئ غريب لفت انتباهه كان وراء الحمام مساحه صغيره وباين من المساحه المخفيه وراء حائط الحمام طرف سرير..مما استدعى فضول تركي انه يروح ويستطلع هالشئ اللي ماكتشف وجوده الا اليوم .قفل تركي باب الثلاجه وكل ماقرب تركي من المكان المقصود انكشف جزء من السرير وكان من الواضح انه في شخص يشغل هالسريرولما وقف قدام السرير وتبين شكل الشخص النايم على السرير تركي جمد بمكانه وهو مو مصدق..اللي كانت نايمة كانت هيفاء نايمة بهدوء وشفايفها مفترة بابتسامه ..قعد يتأملها من غير مايحس بنفسه بكل حنيه من حنايا جسمها ووجهها الملائكي و حس بمتعه غريبه وهويتأملها في هذا الوضع وهي نقطة الضعف عند الانسان عرف تركي في نفسه اللي يسويه الحين غلط لكن ماقدر يحرك رجوله كان بوده يخلي هاللحظه تدوم للابد في هالوقت غزت قلب تركي مشاعر غريبه ورغبه مجنونه تتمنى بجنون ان هيفاء تكون ملكه ولوحده لكن عقله ذكره مره ثانيه ان هيفاء اصبحت من املاك اخوه حس بالغصه في حلقه من هالحقيقه المؤلمه نزل تركي راسه بحزن .. تحركت هيفاء على السرير وكأنها على وشك انها تقوم من النوم وفتحت عينها بكسل مبتسمه لكن هالابتسامه سرعان ماختفت وحل مكانها علامات الصدمه لما شافت تركي واقف يتأملها روادت هيفاء الظنون انها لساتها عايشه في احلامها . فقام تركي بلمح البصر تحرك من مكانه وراح عند الثلاجه وهو حاس ان ريقه ناشف فتح الثلاجه وطلع عصير برتقال ورفعه لفمه عشان يشربه لما سمع صوتها وهي تتحرك في السرير بلع ريقه بصعوبه وهو يحس ان مشاعر غريبه تشق طريقها الى قلبه لأول مره.. هيفاء جمدت بمكانها لما ادركت انها ماتحلم فمسكت اللحاف بقوه وهي تنادي بصوت منخفض:تركي ممكن درب عشان ابغى الحمام؟ تركي بجمود وهو يعنز جسمه على الثلاجه: خذي راحتك. هيفاء اول ماسمعت صوته حست برجفه تسري على عمودها الفقري قامت من السرير بسرعه لمت ملابسها وخذت فرشاة اسنانها ومعجونها وتوجهت ليمن عند الستاره ومن وراها نادت: امررر ولا لأ. تركي سكت للحظه وهو يتأمل ظلها من ورا الستارة وببرود: مري انا رايح عند عمتي... هيفاء ادركت مدى فداحة غلطتها لما فكرت تبات عند خالتها وشلون مافكرت احتمال انها تشوف تركي كان كبير الا أكيد ..وهي تحس بالعجز من السيطره على مشاعرها المجنونه وجدت الطريقه الوحيده عشان تهدئ احاسيسها واشواقها الغير المرغوبه انها تبتعد عن طريقه في المستقبل على الاقل الى اليوم اللي تتزوج فيه نواف تكون ساعتها تحكمت في مشاعرها. ***************** في نفس اللحظه كانت العنود قاعده بالبلكونه تتأمل الشارع وتتأمل الزراع وهو يسقي الزرع البارحه ماجاها نوم من التفكير وبمصيرها المجهول والتساؤلات اللي هاجمتها بدون رحمة ما اذا كانت بتحب مرة ثانية وما اذا كان حبها لفواز مجرد اعجاب..تنهدت بتعب وانبطحت على الكنبه وغمضت بعينها مستمتعه بلسعة الشمس على بشرتها البيضا لغاية ماجا ظل ووقف بينها وبين الشمس افتحت عينها وحصلت محمد واقف فوق راسها وهو يهز راسه:الحمدالله والشكر ...تتشمسين؟ العنود رجعت غمضت عينها: شوف ياحمود ترا مو فاضيتلك..وش تبي؟ محمد:امي تبيك تنزلين تحت.. العنود بطلت عين واحده:ليه؟ محمد هز كتفه وهو طالع:مادري. العنود قامت من مكانها وراحت لدولابها وطلعت لها بنطلون جينز مريح وخذت معه تي شيرت اخضر قان ابرز بياض بشرتها وبعد ماخلصت انزلت تحت وحصلت امها قاعده بالصاله تتكلم بالتليفون وقفت عندها:يمه تبيني؟ ام حمد تاشر لها انها تقعد وتنطر لغاية ماتخلص من التليفون اتجهت العنود للكرسي وقعدت عليه وبدت تفرفر القنوات وحصلت فلم فخلته عليه وتمت تتابعه .. ام حمد:العنود يمه؟ التفتت العنود على امها: لبيه يمه.؟ ام حمد: يمه متى بتشترين لك فستان حق عرس بنت عمك؟ العنود بتقطيبه:قصدك الهنوف؟ ام حمد: ايه .. العنود بتفكير: وش رايك بالفستان اللي اشتريته من لندن؟ ام حمد:أي واحد؟ العنود:يمه اشفيكي الفستان الاحمر اللي قسته ووريتك اياه انتي وخالتي ام فهد.. ام حمد :اااااااااااااااااااااه بلى تذكرته ..ايه حلو مره البسيه.. العنود وهي تنزل راسها:بس يبي له تضويق شوي. ام حمد بحده: اصلا مايحتاج تقولين ..مبين عليك انك ضعفانه من رجعنا وانتي اللقمه ماتذوقينها.. العنود سكتت وماردت ..ام حمد وهي تتنهد:المهم متى بتروحين المشغل عشان يضوقونه لك؟ العنود وهي تقوم من مكانها :بعد الغدا بتصل على هيفاء بشوف اذا بتروح معي ... راحت بسرعه ترقى الدرج لا نها مشتاقه تقضي يوم مع هيوووف لحالهم وتمنى في خاطرها انها توافق ولما وصلت لغرفتها راحت تدور على الموبايل بفوضويه وهي تحس بجنون لانها مالقته رفعت يدها في الهواء دليل على نفاذ صبرها وبعد بحث طويل شافته تحت السرير رفعته ودقت على هيفاء .. العنود وهي تهز رجلها بغير صبر:يللللللا هيوووووووف ردي. كان يرن بس ماحد يشيله، كانت العنود بتقفل الخط بعد ماقعدت على السماعه عشر دقائق بس في شخص على الخط الثاني رد عليها. العنود تنهدت :آآآه واخيرا هيوووووف ..كان مارديت احسن. صوت امرأه كبيره في السن:الوووو..من معي..؟ العنود خافت:الوووو.. هذا مو رقم هيفاء .. الصوت اللي على الخط ابتسم:بلللللا هذا رقم هيفاء ..مين العنود ..؟ العنود ضحكت لما تعرفت على صاحب الصوت:هههههههههه مين خالتي ام فهد اسمحيلي على بالي ان هيفاء اللي بترد علي. ام فهد بنعومه:اعذريني ياحبيبتي كنت اسمع التليفون يرن يوم شفت انه ما سكت كسر خاطري اللي يتصل قلت لا زم ارد . العنود باستغراب:ليييييييش اجل هيفاء وين هي..؟ ام فهد بتفكير:هيفاء ياحبيبتي باتت البارحه عند خالتها لطيفه ونست موبايلها في البيت. العنود بصوت يحمل خيبة الامل:اهاااا خلاص يالغاليه ماراح اطول عليك وعالعموم اذا جات هيفاء من المستشفى ياليت تقولي لها تتصل لي ضروري. ام فهد :ان شاء الله ..يلا حبيبتي مع السلامه. العنود بحزن:مع السلامه. العنود فكرت يالله عليها مافكرت تبات عند خالتها الا اليوم اللي بغيت اطلع معها يعني مافي اي وسيله ثانيه اقدر اتصل عليها ..قطع سلسلة افكار العنود صوت رنة موبايلها. شافت الاسم على الجوال "الجـــــــــوهره" فرحت من قلب لانها جات في الوقت المناسب. العنود بحماس:الوووووووو ..ولك اهلييييين وسهلين بالججججججوهره. الجوهره ضحكت:مرررررررررررررحبا خيتو ..كيفيك اشتقت لك كتير . العنود باستخفاف دم:وانت اكتتتتتتتتر ..هاكيفك حياتـــــــــــي منيحــه. الجوهره بجديه:اقوول العنود خل اللهجه اللبنانيه لاهلها ترى ماتصلح لنا. العنود ضحكت:ههههههههههه وانت الصادقه ..الا انت وينك اشوف من لقى احبابه نسى اصحابه. الجوهره وهي تفسر:والله يالعنود حقك علي بس كنا مشغولين ..والاهل بعد ماقصروا من يوم نزلنا بالمطار وكل يوم عزيمه على شرفنا. العنود تذكرت اللي صارالبارحه ورجع الحزن يطرق باب قلبها لانها تعرف الحقيقه القاسيه وراء هالحفلات. مرت لحظه صمت مؤلمه ولحسن الحظ البنت اللي على الطرف الثاني ماحست بالمشاعرالمكبوته وانه كلامها هذا فتح جروح قديمه من الصعب تضميدها. الجوهره بتنبيه:الووووووووو ..العنوووود وين رحتي. العنود باكتئاب:مارحت مكان معاك . الجوهره بتساؤل:الا هيوووووووف وينها اتصلها ماترد. العنود رجعت للواقع لما سمعت طاري هيفاء:هيفاااااء تسلم عليك عند خالتها في المستشفى. الجوهره ضحكت:ههههههه أي اكيد بتكون عندها لانها من ريحة الحبايب. فهمت العنود مغزى كلام الجوهره وفي خاطرها سخرت من هالكلام لا نها لوسمعت الكلام اللي قالته هيفاء امس عن نواف ماكان هذا ردها. العنود بهدوء:لابعد هذه خالتها من واجبهم يكونون عندها .. الجوهره بخيبة امل:خســــــــارره كان ودي اعزمكم على مقهى د. كيف. العنود بفرحه:واللللللللللللللله وش تبين بهيوف الخايسه والقمر عندك ..هههههههه تصدقين انا بعد ابي حد يروح معي المشغل. الجوهره بصدمه:جــــــــد والله زيييييييييين فرحتيني انا الصراحه نفسي اقعد معكم مشتاقه لكم حيييييييييل. العنود ضحكت بنعومه:ههههههه وانت اكثر خلاص اتفقنا وش رأيك نروح المشغل بعدين نرجع المقهى. الجوهره بتفكير:امممممممم تبيني امرك ولاتمريني انت..؟ العنود بصوت قاطع:لا انا اللي بمرك بس المشكله اني مااعرف وين بيتكم. الجوهره ابتسمت:خلاص بطرش لك عنوان بيتنا مسج اوكــــــــي.. العنود بمرح:اوكـــــــــــــي يلا..see you الجوهره:بـــــــــــــــاي. دقائق ورن موبايلها ينبه بوصول مسج لما فتحته العنود اكتشفت ان بيت ام فواز على بعد كم شارع من بيتهم وهذا اللي صدمها ..فكرت معقوله يافواز طول هالمده كنت قريب مني ولااجتمعنا..ليه القدر ماجمعنا من قبل يمكن كانت الظروف تغيرت ..طردت العنود هالافكار من راسها مهما كان المكان والزمن غير ماراح تغير اللي في القلب وفواز بيقعد فواز اللي يلعب بقلوب البنات ولايكتفي وللأسف مافي شئ راح يغير هالواقع. ******************************** هيفاء صلحت هندامها الخارجي في الحمام ولبست الشيله والعبايه وقطعت الممر الطويل بين الحمام والسرير و قلبها يضرب في الثانيه عشرين دقه من جراء تأثيرعيون تركي اللي صدمتها كانت هيفاء تفكر كم من الوقت كان واقف وهو يطالعني خافت هيفاء انه كان يتأملها لأنها نطقت باسمه وهي نايمه لانه هذا السبب هو السبب الوحيد المنطقي ولا مافي أي سبب يسر الواحد من وراء مطالعة شخص وهو نايم. هيفاء دخلت على خالتها لطيفه وهي تبتسم ابتسامة توتر. هيفـــــــــاء وعيونها مركزه على خالتها:صباح الخـــــــــــير. ردو اللي في الغرفه بصوت واحد :صبـــــــــــاح النور. لطيفه بابتسامه بشوشه:وش هالمفاجأه ياهيفاء ماصدقت تركي يوم قال لي انك بايته عندي البارحه. هيفاء ضحكت: الله يهداك ياخالتي انتي امس النوم غلب عليك بعدها امي خافت عليك وقالت ماتقدر تخليك تنومين لحالك في المستشفى فعطيت لنفسي الشرف اني ابات عندك. لطيفه بحنان:ياحياتي ياهيفاء ابرك الساعات اللي تباتين فيها عندي وربي لو انه احد غيرك كان رفضت. كان تركي يطالع المشهد اللي قدامه بوجه جدي ساخر حاولت هيفاء تفرس في تعابير وجهه عشان تفهم اللي وش اللي يدور بعقله لكن تعابير وجهه كانت غامضه وفي منتهى الحيره. هيفاء تقدمت من السرير :خالتي تفطرت ولاانادي النرس تجيبيلك فطور. لطيفه بوجه متعب:لا حبيبتي انا خلاص تفطرت لكن انا احاتيك انت روحي الحين المقهى وتفطري. هيفاء بحيره :ليه الثلاجه ما فيها اكل؟ لطيفه هزأت راسهارافضه: الافيها اكل لكن كلها فاكهه وحلويات لزوم الضيافه. هيفاء نزلت راسها بخجل:لاعادي اصلا انا موجوعانه ولا ابغى اتفطر الحين. لطيفه بقلق:مايصير يابنتي لازم تأكلين خلاص اذا انت خجلانه بخلي تركي يروح معاك. هيفاء اثار استغرابها هدوء تركي بدخلتها بينما تركي كان يستمع لصوت هيفاء ويدقق في نعومته ورقته كان صوتها يدخل السرورفي قلب أي رجال يسمعه ..صوت مخملي هادئ فيه بحه حلوه خاف تركي من المشاعر اللي ترواده عند شوفتها لكنه فضل يحتفظ بهالمشاعرالغير مرغوبه لنفسه لأنه مو من حقه يشعر فيها. قطع سلسلة افكار تركي صوت عمته لطيفه تناديه. تركي اجفل :هلا عمتي.. لطيفه بحيره:يمــــــا تركي وش فيك من يوم جيت وانت سرحان صاير شئ في الشركه . تركي رفع حاجب واحد بضيق:لا موصاير شئ الا رهاق مأثر علي. التفت شاف وجه هيفاء الجميل يطالعه باهتمام حس بالا حتقار لنفسه شلون سمح لمشاعر تقوده كان دايما يحسد نفسه على قدرته بالتحكم بنفسه ومشاعره لكن في الوقت الحالي افكاره صارت مشتته ومشاعره اصبحت اقوى منه. لطيفه بوجه باسم تأمل الرجا:اقول يما تركـــــــــي ليه ما تأخذ هيفاء المقهى عشان تتفطر. التفتت راس هيفاء بقوه:لا ياخالتي الله يخليك انا مو مشتهيه اتفطرونفس الوقت مابي ازعج تركي وهو تعبان. تركي طالعها بنظره تصميم:انا ما عندي مشكله اخذها لكن البنت شكلها خايفه مني . هيفاء طالعته بقسوه:انا مو خايفه منك لكني مو مشتهيه. افتر طرف فمه بابتسامة سخريه تعليق على جوابها:على راحتك عالعموم انا رايح المقهى بك وبلياك لاني انا كمان ماتفطرت. وقف تركي من كرسيه ومشى باتجاه الباب بخطوات واثقه . لطيفه التفتت لهيفاء برقه:قومي حبيبتي روحي معه مافيها شئ هذا ولد خالتك ونفس الوقت حماك. هيفاء كانت منزله راسها بعناد لكن لما سمعتها ادركت صحة كلامها:تــــــــــركي..! وقف بروح معاك. كان تركي يده على بكرة الباب التفت وطالعها بخبث يذكرها بصدق كلامه هيفاء مشت وراه صاخه ماتبي تزيد غروره بنفسه بانها كانت خايفه منه. ************************** العنود لما وصلت بيت ام فواز ارسلت السايق يروح ويدق على جرس بابهم وجلست تأمل بيتهم القصروهي في قلبها تحس بفرحه كبيره لان في كل زاويه من زوايا هالبيت تحمل ذكرى لفواز في كل مرحله من مراحل حياته ..تجمعت الدموع بعينها لانها تخيلت نفسها متزوجه من فواز وهذا البيت الكبير يشيلهم ويشيل عيالهم لكن الواقع الاليم حطم تخيلاتها بان هذا البيت بيكون البيت الزوجي لبنت غيرها . كانت العنود حاطه يدها على خدها عند شباك السياره سارحه في خيالها لما انفتح الباب الثاني ودخلت منه الجوهره. الجوهره بابتسامه عريضه:هااااااااااااااي .. العنود التفتت لها بوجه ميت فيه الروح لكن مع ذلك حملت نفسها على الابتسام:هاااااااااااايات.. ضموا البنات وراحوا يتأملون بعض الجوهره شافت بالحزن بعيون العنود لكنها تجاهلته الجوهره بعدم تصديق:العنــــــــــــود وش فيك كذا ناحل جسمك. العنود ابتسمت بود متصنع:تعرفين لاني ماتعودت على اكل المطاعم في لندن. الجوهره بصدمه:حتــــى ولو مولهالدرجه ماعرفتك لما ضميتك. ضحكت العنود:ههههههههه ماعلينا نمشي . الجوهره :يـــــــــــــــــلا. العنود اشرت للسايق يطلع من البيت وهي بخاطرها تدخله وتمعن في البيت اللي حمل بداخله اسرار فواز وضحكاته واحزانه وهي تمنى تكتشف اشياء اكثرعنه. ********************************** هيفاء كانت قاعده في مقهى المستشفى على طاوله من شخصين تستنى تركي اللي راح ياخذ لها اكل من البوفيه . استغلت الفرصه تأمله من بعيد على راحتها بدون ماتلقى واحده من نظراته اللاذعه لاحظت بأنه بالثوب والشماغ احلى بألف مره من البدله اللي اعطاه منظر الشاب السعودي الوسيم لكن هيفاء حست فيه اليوم انه جاف ومتباعد وكان طول الوقت مكشر كأنه يوضح لها بأنه مجبور على رفقتها . ظهرتركي استدار متوجه لها ومعه صينيه تحمل الاكل. تركي حط الصينيه بهدوء على الطاوله وقعد ياكل وهو ساكت ماعطاها فرصه تساله عن الاكل اللي اشتراه لها. تركي طالعها باستغراب:اكــــــــــــــلي وش فيك ماتأكلين . هيفاء اشرت بيدها على الصحن:هذا صحني..؟ رجع راسه يطالع بصحنه وهو يهز راسه باستخفاف:اجل من صحنه صحني انــــــــا. حست هيفاء بهاللحظه انها وده تضربه لكنها لجمت نفسها وبدأت تلهي نفسها بالاكل. هيفاء وهي ماسكه العصير:جبت سترو مع العصير. التفت لها تركي بغيرمبالاه:لا ماجبت نادي الويتير يجيبلك . شافت هيفاء ويتير جمبها من اصل شامي ونادته وهي تحس بالتوترتحت وطأة نظرات تركي المتفحصه. هيفاء بنعومه:لــــــو سمحت ممكن سترو.. ابتسم لها الجرسون ابتسامة غزل واضحه:مين عيوني التنتين بدك شئ تاني حضرتك. هيفاء ابتسمت له احدى ابتسامتها الرائعه:لا ميرسي . لما التفتت هيفاء لتركي لقتها يتأمل وجهها باهتمام بالغ حست بنفسها بالاحراج فراحت تطالع الماره وتجاهل وجوده. هيفاء التفتت له ببرود:اذا في خاطرك شئ قوله بدال هالنظرات السامه. تركي ابتسم بخبث:تصدقين انا ولد خالتك ولاعمرك وجهت لي ابتسامه اما هذا الرجل الغريب فكان سهل عليك تبتسمين له. هيفاء حست بالصدمه من كلامه ونفس الوقت يدورفي عقلها الكثير من التساؤلات الغير المفهومه عن سبب اهتمامه المفاجئ بابتسامتي. هيفاء وهي تدعي الغير المبالاه:لانك ماعطيتني سبب عشان اوجه لك ابتسامه. تركي حس بالنكران وانه كبريائه انجرحت مع انه ماكان قصده بهالكلام الا لانه ماعرف طريقه يخليها تبتسم له واحده من ابتسامتها الحلوه. وقف الجرسون عند الطاوله وسلم هيفاء اللي طلبته لكن تركي ماكان غافل عن نظرات الاعجاب اللي كان يرسله الجرسون لهيفاء. هيفاء بلطف:شكـــــــــــــــــــــرا. انحنى الجرسون لها:العفــــــــــــــــو. تركي فكر انه يشفي غليل كرامته المجروحه بقول جارح يخليها تدرك عاقبة اللي قالته. تركي باحتقار:انا الصراحه اشك ان في رجال في هالدنيا امين معك. هيفاء رفعت راسها بحده لكنها ردت بنفس الاسلوب:هذا انت ياسيد تركي بامان معي. ابتسم لها تركي بقسوه:لاني حماك ولاا لو ماكنت اخو زوجك..كان اضفتيني الى لائحه معجبينك. هيفاء وقفت عن الكرسي بغضب خلى الكرسي يطيح مما سبب صدى صوت حاد في المقهى. هيفاء والدموع تجمعت بعينها :انت انسان من الصعب الواحد يحبك لانك تجرح كل من حولك حتى اقرب الناس لك. تركي صابته صاعقه من كلامها اللي ترك اثر كبير في قلبه وكره نفسه لانه استخدم طريقة التجريح عشان يخفي مشاعره. هيفاء كانت تراكض في المستشفى بدون وعي وين بيقودها هربها ولايهمها اهم شئ تهرب بابعد مكان عن هذا المتوحش . تركي راح يدور عليها في المستشفى يلحق يصلح غلطته اللي ارتكبها بحق من ..فكر تركي بحق من .. بحق الانسانه الوحيده اللي مال لها قلبي. كانت هيفاء واقفه في الممرتنتظرالمصعد ودموعها تساقط على وجهها بدون توقف شافها تركي ووقف يتأملها حس بقلبه يتكسروبلوعة الحزن وبالضمير يأنبه لانه يعرف ان كلامه هو سبب لها هالالم كله مشى لها تركي بخطوات ثقيله تعبر عن الاعتراف بالذنب. هيفاء كانت معطيته ظهرها وكتوفها تهتزجراء البكي وخزات الالم. تركي بصوت متحسف:هيفــــــــــــــــــاء. هيفاء بصوت متقطع من البكاء:ارجوك ياتركي مافيني استحمل تجريحك انا خلاص تعبت وربي تعبت. وكملت نوبة البكاء تركي ادرك مدى ضعفها وهشاشتها وهذا زاد سهام العذاب في نفسه كان بوده هاللحظه يضمها لصدره ويتركها تفرغ حزنه في حضنه. تركي بصوت معذب:انا اسف ياهيفاء صدقيني ماكنت اقصد هالكلام. هيفاء ظل نشيج البكي يهزها ودموعها كملت مسارها على خدها تركي ماعرف ليه دايما يغلط مع هيفاء او لسانه يدفعه لاأراديا لتجريحها احتمال لأنه يعرف ان الكلام اللي يكبته في قلبه مو من حقه يقوله لها فيستخدم البديل القاسي. هيفاء بصوت يقطعه البكاء:تركي ..اذا كنت ماتبيني فاأنت مو مجبور على مرافقتي ماعليك الا تقولي وانا ابتعد عن طريقك. حشرجت صوتها الدموع فتقطعت كلماتها. ابتسم ابتسامة حزن:هه انا ماابيك لو.. تعرفين ياهيفاء العذاب اللي اعانيه كل يوم وانا اشوفك قربي ونفس الوقت اعرف انك حق شخص مايستاهلك. في صوته ماارسل القشعريره لها وفيه ماجبرها ترفع راسها وتطالعه لما شافت نظرة الشوق في عيونه والعذاب الدفين فيها حبست انفاسها بسبب خفقان قلبها الواجف والصدمه اللي ماأدركها عقلها. هيفاء بصوت مرتجف:تــــــــــــركي انت وش تقول تعرف وش معنى كلامك. تركي سكن لحظه يتدارك نفسه ورجع مره ثانيه يلبس قناع اللامبالاه على وجهه. نزل راسه :انا اسف .. انسي كل الكلام اللي قلته. هيفاء مسحت دموعها بهدوء:تركي انا الا حظ كل مااجتمعنا يضطر كل منا الى جرح الثاني لاأراديا وانا للحين مااعرف السبب ولا الحل. كملت كلامها بارتباك :وانا اسفه على كل كلمه جرحتك فيها و اوعدك اني ببتعد عن طريقك على الاقل بالوقت الحالي ليما تهدئ الامور. هيفاء عطته ظهرها ومشت كم خطوه باتجاه المصعد ناوي تروح للغرفه لكن تركي استوقفها. تركي :هيفـــــــــــــاء. كان ذلك الصوت العميق المؤثر بمثابة يد تلمسها فارتجفت لكنها مااستدارت لانها ماحبت انه يشوف المراره بوجهها. مضى كم دقيقه ماتعرفت فيها على صوته المرتبك:اسمعيني هالكلام اللي قلتيه ماله أي معنى لان انت مرة اخوي حاليا وبعد كم سنه بيكون عندك عيال بكون اناعمهم. استدارت هيفاء تشوفه لكنها حست بالخوف من اللي شافته لان عيونه مازال فيها بعض الشوق. اضاف بثقه:وانا اقتراح عشان راحتي النفسيه ان احنا نبدأ صفحه جديده ونتعرف على بعض من جد وجديد. سحبت هيفاء نفس عميق:وشلون تبينا نبدأ من جديد وانت من الاساس مو راضي على زواجي من نواف. اسودت عيونه مفكر:انا بوافق على الزواج بس بشرط..؟ هيفاء قطبت جبينها بحيره:وش الشرط..؟ رفع عيونه لها بتصميم:اذا كنت تحبينه بجد انا بوافق. هيفاء حست بتشوش افكارها كانت عيونه تقولها عكس الكلام اللي يقوله ماكانت واثقه ان كان كلامه سخريه او صدق . سعى الى نظراتها المراوغه. ابتسم بسخريه:غريبه توقعت ردك بيكون جاهزا مو تقعدين لحظه تفكرين اذا كنت تحبينه ولا لا. ردت هيفاء غريزيا:انا احبه مافيها أي شك اني احبه.. ليه انت تشك بحبي. ماتدري هيفاء اذا كانت تتخيل لكن في عيونه مرت ومضة حزن واختفت ورجع يحل محلها السخريه. نزل تركي راسه يخفي تعابيره:لا بس كنت امل العكس ولكن الحقيقه دائما تعطينا صفعه وترجعنا للواقع. هيفاء قطبت جبينها لانها حست بحيره ولاقدرت تفهم حرف من اللي قاله ياترى وش كان يقصد بالحقيقه. قاطع تركي افكارها:عالعمـــــــــوم مادام هذا قرارك انا فرحان عشانك. كانت هيفاء تحاشى عيونه ماتبي تشوفه ويشوف الحقيقه على وجهها تنهدت آآآآآآه لوتدري ياتركي انك انت الانسان المنشود بحبي. هيفاء بصوت مضطرب:تركي ممكن سؤال ..؟ تركي بحيره:ممـــــــــكن.. هيفاء بلعت ريقها بصعوبه:ليه موافقتك على الزواج محصوره على حبي له. تركي انصدم ماتوقع يكون هذا سؤالها لكنه جاوبها:لانك اذا كنت تحبينه معناها ان سعادتك معه . هيفاء ردت لاأراديا والحزن يعتمر قلبها:وهل تهتم هالدرجه بسعادتي.؟ تركي ابتسم وفي عينه نظره غريبه:طبعـــــــا اهتم انت بنت خالتي وعزيزه علي وماارضى يوم بالايام حد يحزنك حتى لوكان هالشخص اخوي. هيفاء لما قال هالكلام حست بالسكاكين تنغرز بقلبها ويدمي باألم وتمنت لو انها ماسألت هالسؤال لان سؤالها هذا قادها حقيقه اكتشفتها اليوم بأنها لو نصيبها ماكان مكتوب لنواف كان تركي مستحيل يهتم فيني لان اهتمامه على مدى الابد سواء كنت مخطوبه لنواف او لا.. بيضل محصور بالاخوه. تركي اقترب منها بخبث:هيفــــــــــاء وين نـــــــواف المفروض يكون معنا بهالمحنه اللي احنا فيها..؟ هيفاء رجعت للواقع وهي تفكر: على ماظن نواف في الشركه مادام انت مكفله بالشغل. تركي اقترب من هيفاء اكثر فاحست بقشعريره تجتاحها كان قادريثير توترها بعيونه والمؤسف ان انوثتها تستجيب له . تركي بحده:غبـــــــــــــي ..!يترك خطيبته واهله ويروح الشغل هذا مب عذر .. لوكنت لي ماكان تركتك ولا لحظه. هيفاء مشاعرها ماسمحت لها ترد.. كلامه هذا فتح المجال لخيالها يسرح مع فكرة انها تكون له والتسؤلات تثيرها هل كان بيتركها مثل نواف ولا بيلازمها. لكنها رغم كلامه قاومت باصرار:لكني مو لك واذا كنت لاأحد فانا لنواف. ركزتركي عيونه الغاضبه عليها وقبل ماينحني صدر صوت اجش من بعيد ينادي:تــــــــــــركي..! التفتتوا جميعهم لمصدر الصوت كان صادر عن رجال تبين لهيفاء من ملامح تركي المصدومه انه يعرفه. تركي بدهشه:نــــــــــــــــــــــواف..! ************************************** في مشغل راقي بالرياض ومشهور باعداده الفساتين الراقيه ولأشهر المصممين .كانت العنود والجوهره صار لهم خمس دقائق في المشغل لأنه كان هناك زحمه حريم وخصوصا ان الصيف موسم الأفراح لكن هذا ماأخرهم انهم يتفرجون على الفساتين المعروضه. الجوهره كانت ماسكه طرف فستان باعجاب:وااااااااااااااااو يجنن هالفستان عنيــــــد وش رأيك فيه. العنود رفعت حواجبها منبهره: الصراحه شويـــــــــــه عليه كلمة روعه . لا حظت العامله في المشغل اهتمام البنات بالفستان فتقدمت منهم تساعدهم. العامله المصريه ابتسمت:اهلا وسهلا ممكن اساعدكم في حاجه. العنود التفتت لها بفضول:ايوا احنا حابين نعرف هالفستان بكم ..؟ العامله قوست حاجبها بتفكير:والللللللللله ياست ده الفستان عليه خصم . الجوهره هزأت راسها برضى:اهااااا والله زيييييييين.. انزين كم سعره بعد الخصم. ضربت العامله باصابعها على الاله الحاسبه بسرعه:سعره بعد الخصم 3000 ريال. الجوهره متصنعه الدهشه:ووول ليش كذا..؟ العامله راحت تشرح لها السبب:لأنه ياحبيبتي ده تصميم زهير مراد جايه مخصوص من لبنان. الجوهره حطت اصبعها على ذقنها تفكر:امممممممم انزين فيه منه سايز . ردت العامله وهي تنقل بصرها بين العنود والجوهره:ايوا فيه.. ايه السايز اللي انت عاوزاه وانا حاجيبهو لك. الجوهره التفتت للعنود متردده:اصبري لحظه ..العنود وش رأيك اخذه ..؟ العنود هزت راسها تشجعها: اخذيه حرام يتفوت عليك ..بس بالاول قاوسيه. العنود التفتت للعامله بثقه:خلاص عطيني سايز medium. العامله هزت راسها باأسف:مافيش للاسف اخرقطعه خلصت النهرده ..طب جربي سايز large واحنا حنضيق اللازم. وافقتها العنود بخيبة الامل:عطيني اياه وانا بشوف. ابتسمت العامله ابتسامه عريضه:دقيقه وحيكون عندك. نادت العامله وطلبت من العاملات الفلبينيات السايز المطلوب من المخزن . التفتت العامله للعنود باهتمام:وانت ياحلوه مش عايزه حاجه..؟ ابتسمت العنود وهزت راسها برفض:لا انا جايه هنا معي فستان محتاج تضويق. طلعت العنود الفستان وعرضته عليها وكان ردة فعل العامله هي ابداء اعجابها بالفستان. هزت العامله راسها بثقه:اه طبعـــــا نقدر نضيقه بس سبيني اخد مقاسك بالاول. العنود وافقتها:خلاص ماشي. طلعت العامله شريط المقاس وراحت تاخذ مقاسات العنود ولما خلصت ابتدأت تكتب في ورقه. عطت العامله العنود ورقه:دي الفاتوره تعالي بعد يومين وحيكون جاهز ان شاء الله. العنود هزت راسها:شكــــــــــــــرا. ابتسمت العامله:العفــــــــو..(واستدارت للجوهره تعطيها الفستان)اهوو فستانك ياستي خوديه وقيسيه في غرفة المقاس اللي هناك. خذت الجوهره الفستان والتفتت للمكان اللي تأشر له العامله وراحت له مع العنود لقوا غرفتين ممتلئه والثالثه فاضيه. الجوهره عطت العنود شنطتها:هاك امسكـــــــــتي شنطتي واغراضي. خذت العنود الاغراض وقعدت على المقاعد اللي مقابل غرف القياس . قبل ماتدخل الجوهره الغرفه غمزت للعنود بضحكه:wish me luck. مضت دقيقتين استنت العنود فيها الجوهره وهي متشوقه تشوف شكلها لانها حاسه ان الفستان يناسب لها مره. وفجأه من غير توقع رن تلفون الجوهره لكن العنود ماتبي تدخل فما اهتمت تشوف منو الجوهره سمعت الرنه ونادت العنود من وراء الستاره:العنــــــود ردي هذه اكيد امي لاني ارسلت لها مسج قلت لها ان احنا في المشغل. العنود طلعت الموبايل من الشنط
الجــــ الخامس عشر ـــزء هيفاء نزلت تحت عشان تشوف امها ولما دخلت الصاله حصلت الكل بحالة توتر...
الجزء التاسع عشر
العنود التفتت مفزوعه:هيفاء شفيـــ...
العنود غطت فمها برعب وتحاول تغطي شعرها فحصلت منشفه قريبه منها وغطت بها شعرها..
فواز وهو يتنفس بصعوبه:العـــــنود؟
العنود حست وجهها يحترق من الاحراج لحظات الا فواز مختفي من الغرفة ويحس بغضب عارم فاتجهه لغرفة اخته عشان ياخذ منها تفسير وماحصلها بالغرفة كان على وشك انه ينزل تحت لما سمع صوتها يجيه من البلكونه من ناحية الحديقة طل عليها وحصلها مع بنت فرعد بصوته يناديها:الجوهــــــــره!
هيفاء اخترعت لما سمعت صوت الرجال التفتت على جوهرة:من هذا مو انتي قلتي ان مافي احد بالبيت؟
الجوهــره:هذا كنه صوت فواز اخوي..بس مستحيل يكون هو لان عنده جامعه..خل اقوم اشوف شسالفه..
هيفاء برعب:و اذا هذا فواز..(فجأه سكتت تتذكر ان العنود نايمه بغرفته)العنـــــود..الحقي العنود موجوده بغرفته..
الجوهره هزت براسها وهي تركض اتجاه البيت:ماعليييييه..
فواز كان يزرع غرفة اخته وهو يحس بغضب وبنفس الوقت بصدمه..شلون العنود وصلت لغرفته وبالذات لفراشه اول ماشافها حس برعشة تسري بجسمه..وحاس كانه بحلم..
شوي الا الجوهره داخله الغرفة ومصدومه لما شافت فواز:فواااااااااز انت متى جيت.؟
فواز ببرود:ممكن لو سمحتي تقولين لي ايش اللي جاب العنود بغرفتي؟
العنود كانت قاعده بمكانها ترتجف من راسها لساسها وكانت تسمع الكلام اللي يصير بين فواز والجوهره بما ان غرفة الجوهره مقابله غرفة فواز والباب كان مفتوح شوي فقدرت انها تسمع اللي يصير..
الجوهره بهدوء:انا ماعرفت انك راح تجي ..
فواز بغضب:ولو هذا مايسمحلك انك تخلينها تنام في غرفتي..
العنود لما سمعت اللي قاله فواز حست بطعنة الم بقلبها ..كان يتكلم عنها وكأنها شي كريه مايبي اي صلة بينه وبينها..
الجوهرة بطولة بال:يعني وين اخليهم ينامون بالارض..؟
فواز صر على اسنانه :ابيها اللحين تطلع من البيت ..
الجوهره بصدمه:شلون تبيني اطردها؟
فواز ببرود:عندك 10 دقايق عشان تطلعينها فاهمه؟
طلع من الغرفة ونزل تحت للمكتب من غير مايسمع رد اخته اللي كانت منحرجه ايش تقول لهم..العنود دخلت الغرفة ووراها هيفاء العنود كان وجهها وكأن الحياة مفارقته فمن غير ماتقول شي خذت ملابسها ودخلت الحمام تبدل..اما الجوهره فطالعت هيفاء بنظره كسيرة..هيفاء تفهمت الوضع فحاولت تزيح التوتر شوي:عادي يالجوهره مره ثانيه ان شالله ..
الجوهره بخجل: بصراحه انا منحرجه منكم ومادري ايش اقول..
هيفاء بابتسامه:ايش هالكلام اللي تقوينه وبعدين معاه حق يزعل ..مسكين جاي من السفر تعبان يبي ينام ويحصل سريره محجوز..
الجوهره عارفه ان هيفاء تمثل انها ماتعرف بالسبب الرئيسي لكن هي مشت التمثيلية مع هيفاء: بس ولو كان على الاقل اتصل..
كانت هيفاء بترد بس العنود بدخولها قطعت عليها الكلام.. العنود بجمود:هيفاء جات السياره؟
هيفاء:اللحين بيوصل ..
دخلت هيفاء عشان تبدل وخلت الجوهره مع العنود لحالهم كانت العنود منزله راسها وتلهي نفسها بتأمل السجاده تحتها.. وهي حاسه كأن احد اقتلع قلبها من مكانه وداس عليه وانها ماعاد تحس بالحياه..وفي هالوقت كانت الجوهره تتأمل العنود بعيون حزينه ..حزينه على حال اخوها اللي صار مايذوق طعم النوم ويهيم على وجهه وكأنه جسد من غير روح ..وحزينةعلى حالة العنود اللي نفس الشي باين عليها وهو قلة الاكل اللي تسببت بحفر في خدودها الشاحبه اللي كانت في اول مرة شافتها فيها موردة ومملؤه بالحياة..بس كبرياء الاثنين هو اللي حطم هالشي..
طلعت هيفاء من الحمام وفي نفس اللحظه سمعوا صوت الجرس الخارجي فلبسوا البنات عبايتهم ونزلوا وحصلوا السايق والخدامه بانتظارهم..فواز كان يطالعهم من الشباك بالم وهو متحسف على قراره المتسرع لكنه رجع وذكر نفسه ان اللي يسويه هو الشي الصحيح ..ولسه قدامنا الايام يالعنود..

************************

لما وصلت هيفاء العنود البيت اصرت انها تنزل معاها بس العنود كانت معنده ورافضه ..
هيفاء باصرار:اكيد اللحين الكل نايم ..
العنود بابتسامه باهته:صديقيني بحصل حمد سهران..
هيفاء :انزين انا بنتظرك لغاية مايفتحون الباب لك..
العنود هزأت راسها باستسلام ونزلت ووقفت عند الباب وهي تدق الجرس وتنتظر تحت نظرات هيفاء لكنها ماطولت وهي واقفه لان حمد فتح لها الباب وهو مستغرب اشرت لهيفاء انها تمشي ودخلت البيت مع حمد اللي بادرها:العنود من وين جايه هالحزه؟
العنود قعدت على الكرسي اللي موجود بالصاله بتعب:جايه من بيت ام فواز..
حمد باستغراب وهو يجلس جمبها:لهاحزه وانتو عندها..
العنود هزت راسها بصمت وحمد رد ورجع اهتمامه للتلفزيون قدامه ..في هاللحظه العنود تمنت لو يكون عندها اخت تشكي لها وتفهم لها... ومن دون ماتحس بنفسها قامت دموعها تنزل بحراره مما ارعب حمد اللي قعد يراقبها باستغراب :العنود اشفيـــك؟
العنود وهي مغطيه وجهها بايدينها ومستمرة بالبكي مما حزن حمد اللي قرب منها وهو يسألها بحنية: شفيـــك ..لا يكون زعلانه من هيوف..
العنود رفعت راسها وهي تطالعه بحزن وتفكر آه ياحمد لو تعرف: ايه ياحمد...هيوف اهانتني وانتزعت قلبي وداست عليه من دون مشاعر...اكرهها ياحمد اكرهها..
حمد استغرب اللي يطع من اخته ياترى هيفاء ايش مسويتلها عشان العنود تقول عنها هالكلام..
حمد وهو يوقفها ويمزح معها:ولا يهمك انا اللحين بروح اكفخها لك..وش رايك؟
العنود ابتسمت وهي تبكي: لا مايحتاج..
حمد وهو يمسح دموعها:انزين اللحين امسحي دموعك واطلعي غرفتك ونامي لان الوقت تأخر..
العنود هزت راسها ولفت ترقى الدرج طالعه لغرفتها وهي حاسه ان النوم بيفارقها لكن على عكس ماتوقعت اول ماحطت راسها على المخده غطت في نوم عميق..


*****************************

هيفاء كانت على فراشها تصارع الارق والنوم محارب جفونها كانت تحس الدنيا منقلب حالها ..العنود اللي جفاها حب حياتهاالاول والاخير وراح تظل طول عمرها تعاني وفوازاللي للحين ماعرفت هيفاء مشاعره تجاه العنود هل يحبها أو لا ..واذا كان يحبها وش اللي واقف بينها وبينه ..اما هي ماتعرف وشلون تعبرعن مشاعرها تجاه تركي بدأت تشك بمشاعرها تجاهه لانها ماتعرف وشلون تحب انسان مايعتبرها اكثرمن اختها ولاتصرف مره أي تصرف يقولها عكس هالكلام ..مستحيل تحب شخص يرفضه منطق العقل..سخرت هيفاء في قلبها من قدرة قوة القلب اللي طغت على قوة العقل وحكمته هيفاء حاولت توصف شاعرها تجاه تركي بس ماقدرت..تركي بالنسبه لها
كان لها القوه لما تكون ضعيفه ..كان الكلمات لما تعجزعن النطق ..كان البصراذا ما شافت..كان يدخل البهجه في قلبها لما تكون حزينه ..عطاها الايمان بالحب لما ماكانت تؤمن فيه ..كان الوحيد اللي يحسسه انها تقدر تطير في السما بنظره واحده من عيونه..لكن هيفاء ماندمت على كل لحظه عاش قلبها معه بالعكس تشكره لانها صارت انسانه لها مشاعر بوجوده.
*************************************

فهد كان يفرك عينه صاحي من النوم والفراش عفيسه والملابس متوزعه في كل مكان
فتح عينه بكسل وتأمل المكان حوله ويقول في نفسه وينك يايما تشوفين غرفة ولدك.. آآآآآآه على خدامتنا صدق عرفت قيمتها رفع الساعه عشان يعرف كم الوقت .. اكتشف ان الساعه تسع بالليل في لندن لانه صار اثنى عشر ساعه نايم يعوض عن شقى الاسبوع اللي راح ولانه مواصل من امس البارحه ففكرأن في الويك اند يتشبع نوم فتح جواله شاف مكالمات لم يرد عليها..كلها من الربع في الجامعه اكيد يبي يعزمونه على مطعم ولاشئ بس لاحظ عشر مكالمات من فواز..فهد ارتاع من مكالماته المتكرره اضطرانه يتجاهلها وفتح رساله جديده وصلت له..كانت من (فواز يقول فيها انه بيسافر الرياض الليله عنده ظروف مستعجله وضروريه و يعتذرعنه للدكاتره وانه ان شاء الله راح يرجع بعد يومين..)حس فهد بالخوف وش السبب العاجل اللي خلى فواز يرجع عشانه ..فواز هالايام صاير غريب فكره دايما مشغول والمشكله ان مااحد يقدريتوقع وش نيته ولا اللي في قلبه.. فهد بسرعه رفع سماعته واتصل على فواز رن مده طويله بس مارد عليه..سكن لحظه يفكرلكن دقايق الاجواله يرن رد بدون مايشوف المتصل ..
فهد بخوف:الـــــــــــــو..
عادل:هلاااااااااا يابو الشباب.
فهد تنهد:هلا عادل.
عادل بصوت مرح:وينك يارجااااال ماتنشاف هذي سواه تسويها فينا.
فهد وهوحاس بخمول:لاوالله مشغول تعرف اول اسبوع كله تعب .
عادل مستغرب:وش فيك صوتك كأنك صاحي من النوم.
فهد ابتسم:ههههههه وانت الصادق توني صاحي.
عادل استغرب:لا لا لا ..اجل صح النوم ياشيخ..
فهد ضحك:هههههههه وش اسوي تعبان وابي اعوض في هالاجازه..
عادل بتفهم:انزين بلاك ما تطلع من السكن وتقعد في شقه بروحك.
فهد هزرأسه: لا لا ماظنتي انا مرتاح بعدين كذا ولاكذا كلها نفس الحاله.
عادل باستعباط:اقوووووول رفيقك الهوس وينه ..؟
فهد ضحك :هههههه من فــــــــــواز..؟
عادل بخبث:هو في غيره ..من كثر ماهو هوس بعمره اشك انه يحط كريمات الحريم.
فهد ابتسم:انا مادري لوفوازمرأه وش كان سوى.. كان كل يوم عملية تجميل.
عادل ضحك:هههههه ..حمار يعرف انه مزيون.
فهد رفع حاجبه:لواقولك وينه ماراح تصدقني.
عادل بسخريه:يعني وين.. تلاقيه في ذي المجمعات يرقم له واحده.
فهد ضحك:هههههههه لأ ..فوازيافهيم الحين في طياره رايح للرياض.
عادل بعدم تصديق:انت من جدك ولاتنكت..!
فهد ابتسم بسخريه:لاوالله من جدي.
عادل بدهشه:االعن شكله وينه رايح..؟
فهد وقف يشوف شكله في التسريحه:توه الاخ مرسل لي رساله يقول فيها انه اضطر يسافر وبيرجع بعد يومين ويبيني اعتذر له من الدكاتره.
عادل بمزح:وراه على باله جامعه ابوه عشان يغيب على كيفه.
فهد بغيرمبالاه:وش عرفني..اسمع وين نيتكم الليله ان شاء الله ..؟
عادل بفخر:الليله سهرتكم عندي ..العشاء كبسه باللحم اللي يحبه قلبك من يد حسام طباخنا وبعدها نروح برى نتمشى.
فهد بفرحه:كبسه ..الللللللللللللللللله متى علمي بالكبسه يوم كنت في السعوديه..تكفى ياعدوووووووول لاحد يخلص علي الصحن دقايق وانا عندكم.
عادل ضحك:تعـــــــــــــــال بسرعه لأنه سلطان ناوي عليه .
فهد عصب:يخسي الا هو ..قوله يمسك بطنه والا بتجيه علوم مني.
عادل:هههههههههه ابشرانت تعال وعين من الله خير.. ياالله مع السلامه.
فهد بعجله:مع السلامه.
فهد ركض للحمام بسرعه وهو متحمس لفكرة العشاء وخاصة انه شوقه لديرته زاد ويبي يشبع شوقه بقعدة الشباب الونيسه والكبسه السعوديه اللي تذكره بالوالده الغاليه.

***********************************

لمـا صحت هيفاء من النوم بعد ليله عصيبه البارحه وفي الاخيرلما نامت..نامت نوم متعكرخالي من الاحلام ..شافت الساعه احد عشر استغربت بعد السهره امس كان ممكن انها تغط في النوم ولا تصحى الامتأخر.
لبست روب بيجامتها وراحت للحمام غسلت وجهها وتنشطت اشتهت تشرب نسكافيه
فنزلت تحت فما سمعت صوت لما تقدمت من صالة التلفزيون شافت اختها منسدحه على الارض وحط يدها على خدها تطالع التلفزيون باندماج.
هيفاء وهي تطالع اختها باستخاف:انت عيونك ما تفطر من كثر ماتشوفين التلفزيون.
التفتت مها عليها وفي عينها لمحة مرح:هيووووووووووووف الحقي علي بمووووت.
هيفاء قطبت جبينها:ليه عسى ماشر..؟
مها ابتسمت بنعومه:حبيب قلبي بيستضيفونه في برنامج.
هيفاء ماستوعبت:نعـــــــــــــــــــــم..!
مها وهي تميع..........)اللي كان في ستار اكاديمي.
هيفاء باشمئزاز:لاوالللللللللله..!اشوفك زوديتها قمت تسمينه بعد حبيب قلبك ..عيييييييب تقولين هالكلام ان عاد سمعتك تقولينه بأدبك فاهمه..!
مها عصبت:اصلا انت متخلفه وش عرفك كل البنات في المدرسه يتابعونه وكمان ميتين عليه..!
هيفاء بدهشه متصنعه:ماشاء الله انا الحين اللي متخلفه ..!هذا البرنامج لعلمك ماسووه الا عشان البزران اللي مثلك..!
مها وهي حالمه:انا مو بزر صار عمري 13وبعد كم سنه بدخل الثانويه ..آآآآآآآآآآه لويشوفني اللي في بالي ..بيغيررأيه ويتزوجني.
هيفاء تنرفزت من اوهام اختها:اقووووووووووول مهوي قومي لاضربك بهالشبشب على رأسك ..طول هالمده اللي فاتت كنت ساكته عنك احسب انه اذاخلص البرنامج بيخلص ولعك فيه بس الاخ الكريم ظلع لزقه عنزروت.
مها طالعتها بنظرة اتهام اما هيفاء في المقابل طالعتها بنظرة تأنيب عشان ترجع لها عقلها اللي ضيعته من يوم شافت هالشاب في هالبرنامج اللي له تأثير كبيرعلى الشباب وخاصة المراهقين اللي بعمر مها اختها وهدفه القائم تضيع وقتهم.
هيفاء مدت يدها بتهديد في ووجهه اختها:شوفي يامهوووووي ان ما رميت دفتر الصور والاشعاراللي مسويته عشانه بعلم امـــــــي ..!
مها بخوف:لا كل شئ ولادفتري ..امانه هيفاء مااقدراشقق شئ عزيز علي.
هيفاء سكتت ماردت عليها تفكر في حال اختها اللي كاسرخاطرها ماتعرف ان اللي كل تسويه مجرد تضييع وقت وتفاهات مالها اول ولاتالي.
هيفاء تنهدت:خلاص ..المهم امي وين هي..؟
مها ابتسمت بارتياح:امي راحت المستشفى ووصتني اقولك تلحقينها هناك.
هيفاء قعدت على الكرسي ومسكت راسها بين يديها معناته انها مضظره تواجه نفس الموقف اللي واجهته اخرمره.
طل وجه خدامتهم الهنديه من الباب المطل للصاله:هيفـــــــــــاء..!
رفعت هيفــــــاء راسها بضيق:نعـــــــــم شانتي وش تبين.
شانتي بتساؤل:انت مايبي اتفطر..؟
هيفاء طالعت التلفزيون بملل:بلا.. جيبيلي نسكافيه بس.
شانتي بدهشه:نسكافيه ..الللللللللله هيفاء شنو هادا انت مافي اكل امس واليوم بعد.
هيفاء وهي تحس بالاكتئاب:شنو سوي شانتي انا مااشتهي.
هزت شانتي راسها برفض:مافي زين بعدين انت صير زعيف سمسم مها .
مها التفتت لشانتي بزعل:هيه انت مالك دخل اذا انا ضعيفه ولا لأ..
طالعتها شانتي بنظره متزمته:الللللله مها شنو هادا انا يبي انت صير واااجد زين سمسم اشوريا راي ..
هيفاء ضحكت على نقرة الثنتين:هههههههههه خلاص شانتي جيبيلي أي شئ.
طلعت شانتي من الصاله ومها تطالعها بنظرات ناريه وهيفاء تضحك في داخلها لانها تعرف ان مها مافهمت وش قصدها.
مها بدهشه ممزوجه بالغضب:شوفتيها وش قالــــــــت..!
هيفاء بابتسامه:حرام عليك يامها احترميها شوي هذه مرأه عوده وبعدين عادتنا مثل عيالها ولا تنسين ان صارلها اكثر من خمسة عشرسنه وهي تشتغل عندنا.
مها وهي متنرفزه:ياسلام تبيني اصير مثل واحده الله العالم هي زينه ولا شينه.
هيفاء ضحكت:ههههههههه تعرفين انت من اشواريا راي..؟ هذه ملكة جمال الهند ياذكيه..!
مها فرحت:لا زيييييييييين مادام كذا اجل رضيت عليها.

******************

في نفس الوقت كانت ام فواز قاعده بالصاله تتابع الاخبار وتشرب قهوه لما نزل فواز من فوق ..ام فواز انصدمت لما شافت ولدها فواز ابتسم لما شاف النظره اللي على وجه امه..
فواز وهو يبوس راس امه وايدها: ها اشتقتيلي يالغاليه؟
ام فواز: فواز متى جيت؟
فواز وهو يقعد بجمبها:البارحه بالليل..حبيت اخليها مفاجأه لك..
ام فواز وهي فرحانه:والله انها من ابرك الساعات اللي شفتك فيها..
فوازبخبث:طيب انتي ماسألتيني ليه انا جاي الرياض؟
ام فواز بتفكير: ايه انت ايش اللي جابك مادام عندك دراسه؟
فواز وهو يصب لنفسه قهوه: انا يالغالية ناوي اخطب..
ام فواز باستغراب:انا عندي خبر وانا ان شالله بدور لك على بنت ناس تصلح لك..
فواز وهو يطالع امه وبتصميم: خلاص مايحتاج تدورين البنت موجوده..
ام فواز بحيره:موجوده.. من هي؟
فواز:العنـــــود..
ام فواز بصدمه:العنود...انت قصدك العنود بنت ابو حمد..؟
فواز وهو يهز راسه:ايه يمه اهي ..
ام فواز بتفكير:والله ياولدي ماقول الا انك عرفت تختار..بنت ناس وزد على هذا البنت جميله..
فواز وهو يقوم:خلاص يايمه انا بعد صلاة المغرب بمر عليهم وبخطب البنت من ابوها..
ام فواز:بهالســــرعه..
فواز ببرود: ايه يمه ابيها من اليوم تكون لي ومابيها تطير مني..
ام فواز وهي تهز راسها:خلاص يايمه اللي تشوفه..
فواز طلع من البيت ورفع سماعة التلفون يدق على حمد بعد عدة رنات رد عليه حمد اللي ماكان عارف رقم فواز:الــــــــو؟
فواز: هلا حمد...
حمد باستغراب:هلا والله..
فواز بخبث:شفيك شكلك ماعرفتني؟
حمد:لا الشيخ ماعرفتك من معي؟
فواز:وشدعوه حمووووود ماعرفتني..
حمد تنرفز من اللي يكلمه: شوف عاد مب اصغر عيالك تقولي حموود..
فواز وهو يضحك:ههههههههه..حمد شفيك ماعرفتني..انا فواز..
حمد:اوووووووه هلا والله..شخبارك.
فواز: بخير الله يسلمك..انت شلونك؟
حمد:والله ماشي الحال..الا انت شتسوي بالرياض؟
فواز :والله عندي شغل ابي اسويه...الا بغيت اسالك ياحمد؟
حمد:آمــــر؟
فواز:الوالد موجود بالبيت بعد صلاة المغرب؟
حمد:ايه الوالد بعد صلاة المغرب دايماً يكون بمجلسه موجود..بس في ايش بغيته؟
فواز:والله بغيته بموضوع ويكون افضل لو تكون موجود..
حمد:خلاص يابو الشباب اليوم عشاك بيكون عندنا...
فواز:لا ياخي أي عشا انت الثاني ..لا مايحتاج ..
حمد وهو يحلف:لا والله ماتطلع من عندنا الا وانت متعشي..
فواز:ياخي انت كذا تحرجني..
حمد:لا حرج ولا شي بالعكس انت بحسبة اخوي..
فواز:الله يخليك..خلاص انا بعد صلاة المغرب بكون عندكم ان شالله..
حمد:خلاص نشوفك على خير..
فواز:يالله فمان الله..
حمد:بوداعة الله..
فواز سكر من حمد وهو يفكر ان الخطة لازم تمشي مثل ماخططها ومايخلي اللي صار امس ياثر بقراره على انه حاس ان العنود بترفضه لكنه كان يامل بالعكس ..هو من يوم ردت عليه العنود ذاك اليوم وهو عارف انه مهما يسوي او يفعل راح تضل بقلبه حتى ولو اقنع نفسه بالعكس وانه مستحيل يحب غيرها فعشان يريح نفسه من هالعذاب قرر انه يتقدم لخطبتها..

********************

هيفاء كانت تمشي في الممر رايحه لغرفة عمتها لطيفه وقلبه يضرب بقوه ماتعرف وش ينتظرها في الغرفه من احداث ومفاجأت جديده.
طقت على الباب وتعالى صوت من داخل الغرفه يطلب منها الدخول.
فتحت هيفاء الباب واول ماطاحت عينها على عمتها ووجهها اللي باين عليه آثار المرض وامها اللي قاعده مقابلتها .
هيفاء حست براحه له الجو الهادي:الســـــــــــــلام عليكم .
ردوا اللي في الغرفه بصوت واحد:وعليكم الســـــــــــــلام.
أم فهد بابتسامه عريضه:زين انك جيت كنا نبيك نأخذ رأيك في موضوع مهم..!
هيفاء قطبت جبينها بحيره:موضوع مهم..؟
تقدمت تسلم على على عمتها وباستها على جبينها وقعدت مقابلها امها وهي تنتظر منها الجواب بفضول.
التفتت عليها لطيفه بحنان:وش اخبارك هيفاء حبيبتي ان شاء الله بخير..؟
هيفاء بنعومه:والله بخيرالله يسلمك ..انت وش اخبارك..؟
هزأت راسها لطيفه:دامني في المستشفى ماراح اتعافى ابي اطلع واشوف الناس بدال الحبسه اللي هنا .
هيفاء غطت بيدها يد عمتها لطيفه:لاان شاء الله بعد كم يوم بتطلعين من المستشفى.
دقائق الا التلفون يرن على الكمودينه اللي جنب السريرمدت يدها ام فهد ورفعت السماعه.
ام فهد ابتسمت:مرحبتين ومسهلا..
هيفاء كانت تطالع بتساؤل من المتصل من نبرتها باين انه واحد من الاهل.
ام فهد تهزراسها: انا بخير حبيبي انت وش اخبارك.
العمه لطيفه التفتت على هيفاء بلطف:اظهارانه واحد من العيال .
ام فهد ضحكت:انا اعرف حركاتك موعشاني..هههههههه عالعموم حياك الله تعال وتغدى عندنا.
هيفاء تأكدت ظنونها لما سمعت كلام امها ..المتصل واحد من عيال خالتها ويبي يجيهم هيفاء تضايقت لأنه مو مستعده حق نقاشات ولا التزامات .
بعد عدة كلمات ترحيب سكرت ام فهد التلفون والتفتت عليهم وفمها مفتر عن ابتسامة رضى.
ام فهد وهي تطالع هيفاء بخبث:تصوروا من يبي يجينا ..؟
ردوا كلهم بتساؤل:مــــــــــــن بيجي..؟
ام فهد برضى:نواف كلم يسأل عن احوال عمته ولما عرف ان هيفاء هنا اصر انه يجي.
هيفاء رفعت راسها باستغراب:لا واللـــــــــــه..!
لطيفه التفتت لهيفاء بوسيلة اقناع:انت ياهيفاء ماتعرفين قد ايش نواف يعزك والدليل انه يفرح اذا سمع طاريك.
هيفاء ردت بصوت واطي متألم ماينسمع:واضــــــــــــح.

********************************
في مكاتب الضاوي للتجاره والمقاولات اللي تمركز في وسط مدينه الرياض ومن اهم الشوارع التجاريه
نواف كان يحاول يخلص شغله بسرعه عشان يلحق على يروح المستشفى قبل مايمسكه تركي وكلفه بشغل جديد.
نواف طوى الورقه بحماس :واخيـــــــــــرا خلصت..!
نواف ضغط على زر الاتصال المشترك بينه وبين السكرتير:سامراسمع انا خلصت الشغل اذا عندي مواعيد اعتذر عني واجلها لبكره.
سامر رد:حاضراستاز نواف.
نواف مشى بخطوات سريعه للمرآه يطالع شكله بالمنظره ولما رضى عن حاله اتجه لناحية الباب .
لكن الباب انفتح قبل مايوصله نواف وكان الشخص اللي عند الباب تركي .
نواف حس بالغيض لانه كان على وشك الخروج وتركي اكيد بيمنعه.
تركي ببرود:على وين نواف..؟
نواف بارتباك واضح:انا..انا كنت ناوي اروح المستشفى.
تركي بغموض:ليه عسى ماشر وش عنــــــــــدك..
نواف تنهد بضيق:يعني وش عندي بروح ازور عمتي.
تركي رفع حاجب واحد بتساؤل:يعني ضروري تروح.
نواف باصرار:أي ضروري عن اذنك.
تركي مسكه من ذراعه ووقفه:اصبر انا رايح معك.
نواف التفت له متفاجئ:انزين والشغل ..؟
تركي هز كتفه بسخريه:ماراح يصير للشغل شئ اذا غبت ساعه.
نواف بقهر:انا باسبقك للسياره.
تركي ابتسم بخبث لانه عرف مغزى نواف من زيارته المفاجئ للمستشفى.

**********************************

خلص فواز صلاة المغرب وركب السيارة متجه لبيت ابو حمد ولما وصل دق جرس البيت ونطر احد يرد عليه..فتح محمد الباب ولما شاف فواز :هـــلا؟
فواز ابتسم بدوره: هلا اكيد انت محمد..؟
محمد:ايه..خير؟
فواز:انا فواز رفيق حمد اخوك..ابوك موجود..
محمد:ايه موجود..تفضل..
دخل فواز ورى محمد واتجهوا للمجلس وهناك حصل ابو حمد.
ابو حمد:وهو يسلم على فواز:مرحبا والله..
فواز:مرحبا فيك ياعمي ..شخباركم؟
ابو حمد:بخير الله يسلمك ..انت شخبارك شخبار الاهل؟
فواز:والله الحمدالله..
بعد ماحييوا بعض وانتهى السلام..حس فواز بتوتر وماعرف شلون يفتح الموضوع..
توه بيفتح الموضوع الا حمد داخل المجلس وقام فواز يسلم عليه وبعد ماسلموا على بعض وجلسوا ..تنحنح فواز: ابو حمد انا جايك اليوم وعندي طلب؟
ابو حمد: آمـــر ياولدي؟
فواز :انا بغيت القرب منكم؟
حمد انصدم وماقال شي لانه ماتوقع ان هذا هو اللي فواز جاي عشانه
ابو حمد بابتسامه:والله ياولدي هذي الساعه المباركه اللي بناسبكم فيها بس الراي راي البنت ..بالاول نشورها ونشوف ايش رايها..
فواز:انا عارف هالشي وانه هذا من حقها..
ابو حمد :خلاص انت عطنا كم يوم ونرد لك خبر..
فواز :والله ياريت اليوم تردون لي خبر لان بصراحه ماعندي وقت وانا ماخذيت الا يومين اجازه وبعدها راح ارجع وراي دراسه..
ابو حمد هز راسه بتفهم :ولا يهمك..التفتت على حمد..حمد قوم شف امك وقول الموضوع وخلها ترد علينا خبر..
حمد:إن شالله يبا..
حمد قام ودخل البيت يدور على امه وحصلها بالمطبخ قاعده تشرف على العشا.
حمد:يمه تعالي بغيتك بسالفه؟
ام حمد طلعت مع حمد للصاله:خير يمه؟
حمد خبر امه بكل اللي صار:وبكذا يمه ابيك تروحين للعنود وتاخذين منها رد..
ام حمد باستغراب:بس مو زين من اولتها تعطيه الرد لازم نخليها تفكر..على انه مايحتاج لها تفكير فواز رجال ولا كل الرجاجيل..
حمد:والله وانتي الصادقه..
ام حمد هزت راسها وطلعت فوق لغرفة بنتها وهناك حصلتها قاعده على الكمبيوتر.
ام حمد:يمه العنود تعالي اقعدي جمبي ابيك في شي..
العنود التفتت على امها:لحظه بس بسكره..
سكرت العنود الكمبيوتر واتجهت تقعد جمب امها:خير يمه؟
ام حمد:يمه العنود ...ترى فواز العالي يبي يخطبك؟

ايش تتوقعون رد العنود راح يكون؟
وفواز ليش يخطب العنود مع انه عارف انها تكرهه؟
نواف هل بيستمر بهالزواج؟


الجزء العشــــــــــرون
ام حمد:يمه العنود تعالي اقعدي جمبي ابيك في شي..
العنود التفتت على امها:لحظه بس بسكره..
سكرت العنود الكمبيوتر واتجهت تقعد جمب امها:خير يمه؟
ام حمد:يمه العنود ...ترى فواز العالي يبي يخطبك؟
العنود الصدمه شلت فكرها وافتكرت انها تتوهم اللي سمعته..وبعد صمت طويل ام حمد كررت كلامها:العنود شفيك ساكته؟
العنود قامت من مكانها بتوتر: يمــــه انتي ايش قاعده تقولين؟
ام حمد بطولة بال: اقولك فواز العالي طلب ايدك..ونبي نعرف رايك.
العنود وهي تحس انها مخنوقه: اي رد يايمه هذي مايحتاج فيها تفكير.. لا يعني لا..
ام حمد وهي مستغربة ردة فعل بنتها: طيب عطيه فرصة ..انتي لاتستعجلين فكري فيها شوي وبعدها ردي خبر..
العنود بعصبيه:ماااااابيه يايمه ماااابيه..
ام حمد عصبت على اسلوب بنتها: عنـــــود شفيك مانتي بطبيعيه..
العنــــود:..........
ام حمد وقفت وتكلمت بهدوء وبصوت حازم: اسمعي عندك اليوم تفكرين فيه...وفكري زين لان الولد ماينعاب ..فهد ورفضتيه وهو الف من تتمناه واللحين فواز..واحب اقولك ان انا موافقه عليه وكمان ابوك واخوك..
العنود التفتت على امها مصدومه..معناته الكل واقف بصفه..ياربي انا اموت واعرف هم شلون مايشوفونه على حقيقته..
ام حمد طلعت من الغرفة وخلت العنود لافكارها الموحشه اللي قاعده تنهش براسها..العنود اتجهت للبلكونه وقعدت هناك وهي تطل على البلكونه تفكر..فواز ليش يبي يخطبها مع انها بينت كرهها له مثل ماهو بين لها انه مايطيق يشوفها او يسمع صوتها واكبر دليل هو اللي صار ببيتهم تنهدت وهي تلعب بشعرها وتخلل اصابعها فيه ..فواز اكيد تقدمها لي ماله الا سبب واحد وهو انه يبي ينتقم لكرامته المجروحه ..سمعت صوت يجي من صوب المجلس راحت عند زاوية المجلس عشان تشوف وعشان تكون الرؤية كويسه لازم تحني بجسمها على الحاجز شوي..
بققت عيونها بصدمه لما شافت فواز وهو يطلع مع حمد اخوها...فواز رفع راسه يشوف البيت لما لمح العنود العنود انزلت على الارض عشان مايشوفها ودقات قلبها تدق بسرعه ولما سمعت صوت السيارة رفعت نفسها عشان تشوفهم لكن فواز متوقع هالحركه منها فكان مستعد لها فاول ماطاحت عينها عليه قمز لها بعينه بسخريه..العنود انزلت على الارض ثاني مرة وهي كاتمه غيضها..الحقييييييير
لكن انا بوريه انا متأكده انه متوقع مني الرفض على طلبه لكن انا اللي بفاجأه هالمره..قامت من مكانها وطلعت من الغرفة ركض تدور على امها وحصلتها بالمطبخ قاعده تتعشى ومعها محمد ..
ام حمد:زين انك نزلتي كنت بطرش عليك ماريا تناديك..تعالي تعشي..
العنود: انشالله...وبعد صمت:يمــــه..
ام حمد :نعم حبيبتي؟
العنود بتصميم: يمه انا موافقه آخذ فواز..
ام حمد ابتسمت برضا: ايه هذا السنع يابنتي وفواز رجال فيه الخير وهو اللي بيفرحك ان شالله..
العنود بمراره هه هو اللي بيفرحني انا متى فرحت ..من عرفته وانا ماعرفت الا للحزن والالم طريق..

*************************

كانت هيفاء قاعده تصب العصير وترتب البسكوت عشان توديه لخالتها وامها لما سمعت صوت الباب ينفتح فخمنت انه اكيد نواف لانه قال انه راح يجي فشالت الصينيه وراحت لهم ولما شافت اللي موجود مع نواف مسكت الصينيه بشدة خوف انها تطيحها من ايدها ..تركي رفع عينه وقعد يشوفها وهي تمد العصير لخالته وكانت ايدها ترتجف..
نواف بابتسامه: وش دعوه مافيه السلام عليكم ولا شي؟
هيفاء التفت عليه وبابتسامه متوتره: هلا نواف ..اخبارك؟
نواف بخبث:بخير دامني اشوفك..
هيفاء انتقل بصرها بسرعه لتركي اللي كان يطالعها ببرود وسخريه..صدت بنظرها وهي ترجع تقعد مكانها بجمب امها..
لطيفه: يحليلك يانواف والله قمت تغزل بعد..
نواف بمرح:افا عليك ياخالتي اللي يشوف هيفاء ومايتغزل فيها غبي..
تركي التفتت على نواف بسخرية:واللي يشوف هيفاء ومايتزوجها بسرعه غبي..
نواف بحده:وش قصدك ياتركي؟
تركي وهو يصد عنه بسخرية:والله قصدي واضح..
نواف فز من مكانه واقف: اعتقد ان هذا شي يخصني ..
تركي وجه لنواف نظرة اشمئزاز شارك فيها هيفاء لردة فعلها السلبيه وهذا اللي لاحظته عمته لطيفه
هيفاء تدخلت تحاول تلطف الجو:الاعمتي وش الموضوع اللي ما تبيني تكلميني فيه الابوجود نواف..
لطيفه( التفت على هيفاء بعيون فيها رجا):انا بصراحه ياهيفاء...(وبعد تردد): ودي اشوف اليوم اللي تعرسون فيه واشوف عيالكم قبل لا اموت..
هيفاء بحزن: بعد عمر طويل ياخالتي..(كانت تبي تكمل..انها ماتقدر تتزوج من نواف بهالسرعه بس الكلمه ماطلعت منها)..
نواف تنرفز من السالفه: اللحين ايش جاب طاري العرس انتي طلعي بالاول ياعمتي بالسلامه وبعدها يحلها الف حلال.
تركي ببرود:انا بقول لك ايش السالفه..الواضح يانواف انك شكلك ماتبي يصير عرس..صـــح؟
ام فهد شهقت:ايش هالكلام اللي تقوله ياتركي.؟
نواف ماقدر يقول شي..كمل تركي:صـــح ولا لأ؟
نواف بتحدي :واذا صحيح ..ايش بتسوي؟
كل اللي بالغرفه شهقوا من اللي قاله نواف ماعدا هيفاء اللي كانت تراقب اللي يصير بصدمه..بينما تركي يرد عليه ببرود: اذا بس حاولت يانواف انك تتراجع عن هالزواج أو ماخذيتها يانواف انا راح اخذها.
نواف بعصبيه حاده:وشو..يعني هذا تهديد..!
تركي عطاه نظره ثابته:والله اعتبره مثل تبي..
هيفاء قامت من مكانها معصبه:كــــفـــايه..
نواف حاول يتكلم بس هيفاء قطعت عليه قبل لا يتكلم: انا مو لعبه بينكم اذا ماخذتني يانواف ياخذني تركي..خلوا في بالكم ان انا انسانه..
طلعت هيفاء من الغرفة معصبه ومشاعرها متأرجحه مابين الغضب والحزن..الغضب من تركي لانه يضغط على نواف عشان يتزوجها والحزن ..لانها عارفه ان تركي مستحيل ياخذها..رن التلفون بايدها .
هيفاء:هلا يمه.
ام فهد بهدوء غريب:يمه هيفاء دقي عالسايق خله يجي ياخذك..
هيفاء ماجادلت مع امها لانها اصلا تبي تروح: اوكي يمه بس بخليه ينزلني ببيت عمتي..؟
ام فهد:طيب..

**************************
ببيت ابو حمد لما وصلت هيفاء سلمت على عمتها ورقت فوق وهناك حصلت العنود قاعده بالبلكونه تقرا بالمجله وهي تسمع اغنية عبدالمجيد (......)..
هيفاء بفرح:هاااااااااااي.
العنود رفعت راسها بابتسامه:هايااات ..لألألأ ماصدق ..هيفاء عندنا..
هيفاء وهي تقط نفسها جمبها:شفتي على الاقل احسن منك قلت العنود اشتقت لها ليه ماروح لها..
العنود وهي تقمز:علينا هالكلااااام..
هيفاء وهي تدزها وتاخذ المجله من ايدها:اقول اقلبي وجهك بس..خل اشوف مالجديد بعالم الجمال..
العنود قامت رايحه الغرفة:اجل انا بروح اقول حق ماريا تجيب لنا شي..
هيفاء كانت مندمجه مع المجله وقاعده تشوف آخر صرعات الموضه..شوي الا العنود جايه وسحبت المجله من ايدها وحطتها على الطاوله..وهيفاء تصارخ عليها متضايقه:يالبايخــــــــه ..انا اللحين قاعده اقرا..
العنود وهي تاشر على نفسها:انتي اللحين جايه عشاني ولا عشان المجله..
هيفاء بضيق :بس انا قاعده اقرا..
العنود بتوتر:خلي منك المجله اللحين..ابي اقولك شي.
هيفاء وهي تتافف:اووووف ...خيــــر؟
العنود نزلت راسها وتكلمت بسرعه:فواز جا يخطبني وانا وافقت...
هيفاء تمت ساكته وماقالت شي والعنود لما حست ان الصمت طال رفعت راسها تشوف ردة فعل هيفاء..
هيفاء بصدمه:واااااااااااافقتــــي ؟
العنود جفلت وببرود:ايه وافقت..
هيفاء وهي تحرك ايدها بعلامة جنون:لااااااا شكلك جنيتي..ولا انا اللي جنيت..
العنود وقفت وعنزت جسمها على سور البلكونه: لاانتي ماجنيتي.(.وتمتمت بينها وبين نفسها):يمكن انا اللي جنيت.
هيفاء:ايش تقولين؟
العنود:هاه...ولا شي.
هيفاء قامت ووقفت بجمب العنود: العنود كلامك هذا مايدخل الراس توك تقولين انك تكرهينه واللحين تقولين بتتزوجينه شلوووون هذي ماصارت؟
العنود هزت كتفها بلا مبالاه:عادي..هذا انتي تحبين تركي وبتتزوجين نواف..
هيفاء وهي منزله راسها بغموض:ممــــكن..
العنود بتقطيبه: شلون ممكن..اشوفك بديتي تغيرين رايك يامدموزيل هيفاء.
هيفاء وهي تتنهد بعصبيه: ااااااااااه..شكلي اخرتها يالعنود لاانا اللي باخذ نواف ولا انا اللي باخذ تركي..
العنود بحيره:شلون مافهمت عليك؟
هيفاء قطت نفسها على الكرسي: اولا نواف اكتشفت ان مشاعري ناحيته تغيرت وبيني وبينك كل يوم اكتشف فيه شي يخيليني اتردد من ناحية هالزواج...اما تركي فمن المستحيل يعتبرني اكثر من اخته.
العنود سكتت وماعرفت ترد عليها او ايش تقول لها لان هالقرار بالاخير يرجع لهيفاء..قعدت العنود جمب هيفاء اللي كانت ماسكه مجلة تتصفح فيها بينما افكار العنود ترجعها لقرارها المفاجئ وما اذا كان قرارها صحيح ولا لأ..بس ياريتني اكون موجوده لما يخبرون فواز بالخبر عشان اشوف ردة فعله..

************************

في نفس هاللحظه ببيت ابو فواز..كانت ام فواز تبكي من الفرحه ومو مصدقه انها اخيراً راح تشوف ولدها متزوج..
اما الجوهره كانت مو فاهمه الموضوع بكبره وكانت تحس بحيرة من تصرفات اخوها المتناقضه..
فواز بابتسامة سخرية وهو يلتفت على اخته اللي كانت قاعده بمكانها وماقالت شي: وشدعوه يالجوهره مافي مبروك ولا شي؟
الجوهره ابتسمت بتوتر وهي توقف عشان تروح تسلم على اخوها:مبروك ياخوي ..وتستاهل العنود.
فواز بحنيه:الله يبارك لك وعقبال ماشوفك عروس..
الجوهره تضحك:هههههههههههه..لسه مانخلق اللي يستاهل الجوهره العالي..
فواز :الله وش هالغرور الزايد اللي جاك فجأه..
الجوهره وهي ترمش بعينها:لا غرور ولا شي بس انا عارفه نفسي اني حلوه..
فواز بسخريه:اقول اقلبي وجهك تراك لوعتي كبدي..
الجوهره وهي تشهق:هااااااااااه
فواز وهو يضحك على وجهها:امزح معك يابنت الحلال..
قام من مكانه واتجه للدرج عشان بيرقى لغرفته..بس ام فواز نادته: فواز على وين؟
فواز التفت على امه: لا يمه بس بروح اريح شوي..
ام فواز هزت براسها:خلاص حبيبي انت روح وارتاح..
رقى فواز لغرفته وهناك قط نفسه على السرير وهو يضحك في نفسه ومستانس ان الخطه مشت مثل مايبي ..هو لما تقدم لخطبة العنود كان متأكد ميه بالميه انها بتوافق باعتقادها انه بتقلب الطاوله بوجهه بس اللي ماعرفته العنود ان فواز صار يفهمها ويفهم طريقة تفكيرها وهذا اللي عاجب فواز فيها هو غرورها وكبريائها..
اللحين بيحاول يتوصل لطريقة يحاول انه يخليها تفهم دوافعه ويبرر لها عن ذاك اليوم المشؤوم اللي شافته فيه مع ساره ويحاول يصلح كل شي بينه وبينها..
غمض عينه وهو يفكر فيها..

****************************

طلع الصباح وتسلل نور الشمس من الشباك بطلت العنود عينها بكسل وهي تتمطى وتتثاوب..رفعت نفسها تطالع الغرفة والتفتت على الجهه الثانيه من السرير وحصلت هيفاء رايحه بسابع نومه..امس ذلتها على هالممسى..
ابتسمت العنود بخبث ومسكت خصله من شعر هيفاء وقعدت تحركها عند خشمها وهيفاء تهف بايدها بضيق على بالها انها حشره ..كتمت العنود ضحكتها وهي تشوف التكشيرة على وجهها فرجعت تحط الخصلة على خشمها لين بالاخير تاففت وهي تصرخ :الله يلعن الذبان..فغطت راسها وكملت نوم اما العنود فقعدت تضحك عليها..
هيفاء بصوت مكتوم من تحت:مب صاحيه..
العنود:انتي اللي مو صاحيه...
قامت العنود من السرير وراحت للحمام وهناك خذت شاور سريع ولما خلصت بدلت ملابسها وطلعت للغرفة وحصلت هيفاء لساتها نايمه..مرت عليها ونزلت تحت تتريق..ولما دخلت المطبخ حصلت محمد يحوم حول امها وهو شوي وبيصيح..
العنود وهي تطالع امها:يمه شفيه؟
ام حمد: يبي يروح السوق عشان يشتري اشرطة سوني..
العنود وهي تلتفتت على محمد:هذا كللللللللله عشان شريط..صدق انك بزر.
محمد صرخ في وجهها بغضب:انتي مالك خص يالملقوفه..
العنود طالعته بنص عيون: شف ياحمود ان ماتادبت ترا بعطيك كف..
محمد سفهها ورجع حنه على امه:يممممممممه امانه..بروح دقيقه وبرجع..
ام حمد بلهجه حازمه: انا قلت لا يعني لا..
محمد تنهد بحزن ورجع وقعد على كرسيه بخيبة امل كسرت خاطر العنود..
العنود وهي ترتشف الشاي:خلاص يمه انا بوديه..
ام حمد:وانتي ايش اللي بيوديك ..
العنود :انا كذا ولا كذا رايحه عشان اجيب الفستان..
ام حمد التفتت على محمد اللي كان كله امل: خلاص روح مع اختك..
محمد بفرح:شكررررررررا ..
وركض طالع من المطبخ..
ام حمد:وين بنت خالك؟
العنود وهي تدهن التوست:لساتها نايمه..
ام حمد قامت من مكانها بتطلع:انزين اذا بتروحون روحوا اللحين..
العنود وهي تاكل هزت راسها بالايجاب..مرت دقايق بعدها دخلت هيفاء وهي لابسه من لبس العنود قعدت على الكرسي المقابل لها وقعدت تاكل بهدوء..ابتسمت العنود لانها تعرف ان هذي عادة هيفاء لما تقوم الصبح تكون مره هادية وبعدها لما احد يفتح معها الكلام يرجع لها الخبال..
العنود وهي تراقبها تاكل: هيوف انا بروح السوق بتروحين معي؟
هيفاء وهي تشرب النسكافيه: لا..
العنود بققت عيونها:عاد لاتسيرين سخيفه...
هيفاء وهي تعبانه: والله اني مره تعبانه ومالي نفس اروح السوق..
العنود: اماااانه ياهيفاء..وبعدين راح اعزمك على الغدا..
هيفاء بنص عيون:ايش قالوا لك بقرة اكل..
العنود وهي تافف: والله انك سخيفه وماعندك سالفه...
هيفاء:كييييييفي...وبعدين انتي ايش عندك بالسوق.؟
العنود وهي تلعب بميدلية التلفون: بروح اجيب فستاني..
هيفاء باستغراب:فستان..ليه وش عندك؟
العنود:حق عرس الهنوف ولا ناسيه انه بعد بكره..
هيفاء بدهشه:لاتقولييييييين..ماعندي فستان..
العنود بخبث: تستاهلين..
هيفاء بجد:لا والله من جدي ماعندي فستان ..بروح معك..
العنود وهي تقوم من الطاوله:انزين يله قومي خلصي علينا ترا بروح اللحين..
هيفاء قامت من مكانها ولحقت العنود ورقوا فوق لبسوا عبايتهم وخذوا شنطهم ونزلوا تحت وحصلوا محمد اخوها ينطرهم تحت ..
محمد:كـــل هذا لبس عبايه..حشا..
العنود بتهديد: ترا بروح واخليك وراي..
محمد: عادي حمد بيوديني..
العنود طالعته بقهر وكانت بترد عليه لما رن تلفونها بنغمة مسج ماهتمت تفتح المسج على اساس انها اذا ركبت السيارة راح تقراه..ولما طلعوا واركبوا السيارة طلعت التلفون بس هيفاء قعدت تسولف معها فعشان كذا خلت التلفون بايدها وانتبهت لهيفاء..
هيفاء:انتي اي فستان بتلبسين؟
العنود :فستاني الاحمر اللي اشتريته من لندن..
هيفاء بابتسامه:رووووعه..لكن انا اللي اللحين ماعرف من وين اخذ لي فستان..
العنود هزت كتفها:يمكن تحصلين بالمشغل الجوهره حصلت فستان عندهم جنان وبسعر معقول..
هيفاء بتفكير:تظنين..واذا باخذ..اي لون اخذ؟
العنود وهي تتأملها:اممممممم..خذي لون برونزي او ذهبي..
هيفاء بابتسامه:وانتي الصادقه ولا مره لبست هالالوان خل اغير هالمره..
شوي الا هم واصلين المحل اللي محمد يبيه وكان على وشك انه ينزل لما العنود كلمته:حموووود لحد يتاخر ولا بروح اخليك وانت تروح بالتاكسي..
محمد:انتي سويها وانا بخلي امي توريك ..
نزل المحل تحت نظرات العنود الغاضبه التفتت على هيفاء بقهر:هالولد صاير قليل ادب ومايستحي على وجهه..
هيفاء وهي تضحك:ههههههههههه..انتي لو تعاملينه مثل الناس كان ماقالك شي..
العنود تذكرت المسج اللي جايها فرفعت تلفونها:اووووه نسيت جايني مسج ولا قريته..
فتحت المسج وقرته وملامح تتغير وهي تقرا اللي مكتوب وتعيد قرائته مره بعد مره..
(مبــــــــــــروك ..اخيـــــــــراً انتي لي..أنــــا بس)
العنود مشاعرها تغيرت من الصدمه الى الغضب وقعدت ترتجف من الغضب والمشاعر اللي اجتاحتها كانت اليوم كله ناسيه انها وافقت على فواز وزود على هذا الغريب انها اليوم ولاول مره تمضي اليوم من غير مايطرى على بالها..هيفاء لاحظت سكون العنود وحست انها فيها شي..
هيفاء:العنود شفيك..من مين المسج؟
العنود باجفال:هاه..المسج؟
هيفاء باستغراب:ايه المسج من مين؟
العنود وهي تهز راسها: لا هذا من رهـــــف..
هيفاء: ايش تبي؟
العنود ماتعرف ليش كذبت بس تحس انها هذا شي بينها وبين فواز:ولا شي تقول انها تنطر الجامعه تبدا من كثر ماهي متملله..
هيفاء:حتى انا..اخيراً بعيش جو الجامعه..
العنود ماكانت منتبهه مع هيفاء لان بالها كان مشغول مع المسج وصاحب المسج ..فبدون اي تفكير رفعت التلفون وكتبت له مسج:
(الايام قدامنا يافواز وماكون العنود اذا ماخليتك تندم على خطبتك لي)
اضغطت على زر الارسال ودقات قلبها تتسارع بانفعال..دقيقتين الا التلفون يرن بنغمة المسج بايد مرتجفه ضغطت على فتح..
(حتى ولو حاولتي ماراح تخليني اندم على خطبتك..لاني كذا ولا كذا عايش في جحيم حبك)..
العنود حست برعده بجسمها من الكلام اللي مكتوب هل معقوله ان فواز يحبها ولا هذي مجرد خدعه يحاول فيها انه يلعب بقلبها..هزت هيفاء..
هيفاء:ياهووووووو...وين رحتي؟
العنود رفعت راسها لها:ها..
هيفاء:كل هذا مسجات من رهوف..
العنود تصنعت الابتسام:ايه ياحليها ..الا حمود وينه؟
في هاللحظه انفتح الباب وركب محمد ..هيفاء بسخريه:جبنا سيرة القط جانا ينط..

***************************

فواز انتظر للحظات على امل انها ممكن ترد عليه بمسج ثاني لكن لما شاف ان مر وقت عرف انها ماراح ترسل له شي فرمى التلفون على الكرسي وقط نفسه على السرير وهو يحس في نفسه ان فيه طاقه ويبي يفرغها..طرا على باله انه يروح للنادي يمارس رياضته المفضله الا وهي الفروسيه..قام وبدل ملابسه ونزل تحت عشان يتفطر ويطلع للنادي..
وهو نازل دق تلفونه رفعه الا هو حمد:هلا ابو الشباب..
حمد:اهلين ..شخبارك؟
فواز:تمام..
حمد: ها وينك ؟
فواز: والله انا بالبيت وبعد شوي بطلع..
حمد:على وين؟
فواز:بروح لنادي الفروسيه..وش رايك تجيني؟
حمد:والله من زمان عن الخيل..تدري شلون بشوفك هناك..
فواز بابتسامة:خلاص..يالله

سكر التلفون وكمل طريقه متوجهه للسياره وهو مغير رايه عن الفطور وراح يحاول ياكل له شي بالطريق..

***********************

نرجع للبنات اللي كانوا بالمشغل..العنود تقيس فستانها تشوف اذا كان مضبوط ولا لأ واما هيفاء فكانت تحوم بالمحل تحاول تشوف لها فستان يناسبها وباللون اللي بخاطرها وقفت قدام مجموعة فساتين فغاصت ايدها بينها تبعد الفساتين عن بعض تتفرج عليها ومن بعيد كانت تسمع سوالف بنتين وحده فيهم كانت لابسه فستان عروس..
العروس:يالله وش قد نطرت هاليوم يا عليا..
عليا وهي تضحك:ههههههههه..بسم الله عليكي طالعه زي القمر..وينه خليه يشوفك راح يموت عليكي..
ضحكت العروس:بسم الله عليه من الموت جعل يومي قبل يومه..
هيفاء التفتت عليها وهي تحس بحزن شديد وبحسد كثير لانها عارفه انها مستحيل بيوم عرسها بتكون سعيده مثلها ..يد هزتها ورجعتها للواقع.
العنود:هيفــــــاء..
هيفاء التفتت على العنود:هلا؟
العنود التفتت لمكان ماكانت هيفاء تطالع وشافت البنتين وابتسمت بمراره والتفتت على هيفاء اللي كانت منزله راسها: تتوقعين ان انا وياك بنكون زيها بيوم عرسنا..؟
هيفاء صدت عن العنود وببرود:على الاقل انتي بتتزوجين واحد تحبينه.
العنود:.............
هيفاء لفت للعنود وعرفت ان اللي قالته غلط فحاولت انها تصلح غلطتها فغيرت الموضوع:هاه عسى الفستان طلع مضبوط..؟
العنود وهي تلف عنها رايحه للكاونتر:ايــــه.
هيفاء تنهدت وعرفت ان العنود تضايقت فرجعت تدور على فستان وبعد بحث طويل حصلت فستان لونه بلون البشرة برقبه وعريان من الظهر وضيق من فوق لغاية ماتحت الخصر بشويه وبعدها يوسع بقصة حلوه ..شافت السعر وعجبها سعره فقررت انها تاخذه..راحت للعنود عشان تاخذ رايها بالفستان.
هيفاء وهي ترفع الفستان:العنــــــــود؟
العنود التفتت عليها: ها (شهقت):هيفاء..رووووعه !
هيفاء بابتسامة نصر:كنت حاسه انه راح يعجبك..
العنود:يعجبني الا قولي مت عليه...جنان..
هيفاء:والله؟خلاص راح اخذه..
اتجهت للكاونتر ودفعت فلوسه وقعدت تنتظرهم يغلفونه وفي هالوقت
العنود:صدقيني احساسي يقول لي ان شكلك بيطلع احلى من شكلي..
هيفاء بغرور:اصلاً انا لو البس خيشه بطلع اجنن..
العنود تمثل القرف:وووووع ..اقول بس اسكتي ترا سديتي نفسي..
هيفاء قعدت تضحك:هههههههههههه...

****************************

في النادي كان فواز وحمد في سباق حامي بين الاثنين اللي كان من الواضح ان فواز هو الفائز فيه..شد فواز لجام حصانه ووقف ينتظر حمد يوصل..
اول ماوصل حمد صفر باعجاب:اتاريك منت بهين؟
فواز بابتسامة:وش قالوا لك..اصلا من صغري وانا اركبها..
حمد نزل من الحصان ونفس الشي فواز قادوا الاحصنه للاسطبلات عشان تريح ..رن تلفون فواز ولما طلعه وشاف الاسم ابتسم ورد..
فواز:هلا ابو عبدالعزيز..
فهد بغضب:لااهلين ولا سهلين..
فواز باستغراب:شفيك تصرخ..
فهد بحمق:انت شف كم اتصال اتصلت لك ..
فواز بسخريه:اسف الشيخ ماسويها ثاني مره..
فهد:اموت واعرف انت وينك من تلفونك؟
فواز: ان كنت اسابق ولد خالك..
فهد باستغراب:تسابق..شلون سيارات؟
فواز وهو يهز راسه:لا يافهيم بالخيل..
فهد تنهد بحسره:آخ ياريتني معكم..انزين انت متى بتجي ترا عميد الجامعه معطيك انذار..
فواز هز راسه:عارف عندي خبر مطرشين لي مسج.
فهد:والحل ..متى بتجي؟
فواز طالع حمد اللي كان واقف قدامه:عندي اشغال بحاول اخلصها بهالكم يوم..
فهد تذكر ان فواز رايح عشان عنده شي:تعال انت وش هالشي المهم اللي انت راجع عشانه.؟
فواز ابتسم: قولي مبروك..خطبت.
فهد بارك له من غير مايسال منهي البنت لانه عارف اهي من بس فواز اللي تكلم:صرنا نسايب..
فهد: والله يشرفنا..المهم لحد يبطي..
فواز:اوكي ولايهمك..يله فمان الله.
فهد:مع السلامه.
حمد:هذا ولد عمتي المصون؟
فواز هز راسه بالايجاب...حمد:وراه مايتصل يسال عن الاحوال؟
فواز وهو يهز كتفه:والله هذا شي بينك وبينه..
حمد:انت ايش اللي مأخرك للحين عشان ترجع..؟
فواز ابتسم وبحرج: الخطبة.
حمد باستغراب:بس احنا وافقنا وتمت..
فواز بهدوء: ايه بس انا بعد ابي اتملك.
حمد باجفال: بهالسرعه.؟
فواز وهو يتنحنح: لان بيني وبينك هذي فرصتي الوحيده وانا بيني وبينك ماؤمن بالخطبه الطويله .
حمد هز راسه بتفهم: صح كلامك..بس هالشي انت عارف انه راجع للوالد.
فواز :انا عارف عشان هذا ابيك تكلمه اليوم بهالموضوع وتفهمه وجهة نظري.
حمد بابتسامه:خلاص ولايهمك وانا انشالله برد لك خبر.
….
هل تتوقعون ان العنود بتتراجع وراح تتخاوف؟
فواز ليه مستعجل ..هل هو مخطط شي؟
وهيفاء ايش راح تكون آخرتها؟


الجزء الحادي والعشرون
العنود كانت في غرفتها تكتك على الانترنت عشان تهرب من التفكير في فواز وكانت الساعه تقارب 1الظهر لما رن التلفون رفعت التلفون بتعب من دون ماتشوف مين المتصل..
العنود:الــــــــــــو؟
فواز بصوت منخفض ساخــر:شخبار عروسي؟
العنود انتفضت وكادت ترمي بالتليفون من الصدمة:............
فواز:الــــــــو العنود؟
العنود كانت تتنفس بسرعه وهي تغمض عيونها وتتأمل صوته الخشن الجذاب..وفي هالوقت كانت العنود تسمع صوت خبط وسباب فواز على التلفون:الله يلعنك انت وارسالك..
العنود ابتسمت وهي تتخيل شكله فبعد صعوبة ردت بصوت مبحوح من المشاعر اللي كانت خانقته:انا معاك يافواز..
فواز سكت لحظه وبعدها تكلم بهدوء:شخبارك؟
العنود ردت عليه بمثل هدؤه:تمام!
فواز تم ساكت مايعرف ايش يقول..لكن العنود اللي بادرت بالكلام:فـــواز؟
فواز غمض عينه وهو يصر على اسنانه لما سمعها تنطق باسمه:عيــــونه..
العنود خفق قلبها بجنون من كلمته لكنها ردت تذكره ان يكذب عليها: فواز ارجوك خل منك كلام الغزل والكذب دامك ماتقصده..
فواز بغضب:انا ماكذب يالعنود.
العنود ماقدرت تمالك نفسها فصرخت فيه: بلى انت كذااااب واكبر كذاااااااب..
فواز قطع عليها كلامها ببرود: مادااااااام انا كذاب ليه وافقتي علي؟
العنود وهي تحاول تبحث عن رد..فواز ردد السؤال بقسوه:ليه وافتي علي يالعنود؟
العنود وهي تبتلع الغصة:ماااااااادري..
فواز لما حس انها على وشك البكي تكلم هدوءيحاول يهديها:العنود انتي ماسألتي نفسك انا ليه متقدم لك؟
العنود ودموعها تهدد بالسقوط..بسخرية:لاتقول انك تحبني..
فواز حس بالم لما شاف سخريتها:طيب انا بقولك شي وانتي فكري فيها زين قبل ماتحكمين علي..هل تتخيلين ان فيه رجال اهانته وحده ورمت الحب اللي كان مستعد يضحي بنفسه عشانه بوجهه ولا حتى عطته فرصة يبرر فيها تصرفاته..راح يروح يخطبها...فكري فيها..
سكر فواز التلفون وترك العنود بحيرة واسئلة مالها جواب..بس القدر حب يلعب لعبته بهاللحظه بحيث خلى رهف صديقتها تدخل اون لاين على الماسنجر فاستغلت العنود الفرصة عشان تسالها السؤال اللي القاه فواز..
+العــنود+:هااااااااااي رهوف..
معشوقة فيصل:هاااااااايات..
+العنود+:شخبارك يالخايسه..مره اشتقت لك؟
معشوقة فيصل: والله تمام وزي الفل..وانا كمان اشتقتلك حيل..
+العنود+:رهف امانه ابغى مساعده منك؟
معشوقة فيصل:آآآآآآآآآآآآآآآآآآمري..
+العنود+:صديقة هيفاء المسكينه صاير لها موقف مع خطيبها..
معشوقة فيصل:اممممممممممم
+العنود+:صادته بيوم من الايام مع واحده ولا عطته فرصة عشان يبرر لها ..
معشوقة فيصل:طيب..
+العنود+:المهم هي فكة الخطبة وبعد مدة رجع يخطبها فهي حست ان فيها نحاسة فقامت وافقت عليه ..
معشوقة فيصل:شلون مافهمت؟
+العنود+:طيب انا افهمك..يعني مسألة تحدي بين الاثنين..
معشوقة فيصل:اهاااا..
+العنود+:بعد الخطبة اتصل لها يشوف احواله فصارت مناوشه بينهم..بالاخير قال لها شي محيرها وقال اذا فهمتيه رح تعرفين سبب خطبتي ليك؟
معشوقة فيصل:وايش هذا الكلام؟
العنود طبعت بسرعه اللي تتذكره من كلام فواز:قال لها هل تتخيلين ان فيه رجال اهانته وحده ورمت الحب اللي كان مستعد يضحي بنفسه عشانه بوجهه ولا حتى عطته فرصة يبرر فيها تصرفاته..راح يروح يخطبها...
بعد لحظات حست العنود انها الدهر بعينه..ردت عليها رهف:ماقول الا يابختها فيه..
العنود انصدمت من كلام صديقتها:ايش قصدك؟
رهف:انا بفهمك..فيصل كان دايماً يقول لي انو مافي رجال يرضى انو المره تهينه ولو ايش ماكان..بس اذا على كلامك راح وخطبها مره ثانيه معناته انه يحبها لان الحبيب دايماً يغفر لحبيبه..ولا مش أي حب هذا زي حب قيس وليلى..
العنود من دون ماتحس تعيد قراية اللي كاتبته رهف لغاية مالدموع اعمتها من المكتوب شهقت بصوت عالي وهي تغطي وجهها وتبكي:لييييه يافواز بعد كل اللي سويته فيك لساتك تحبني..بعد ماكرهت نفسي فيك جاي تقولي انك تحبني..بس اناااا ماقدر..لاني تعبت من الحب واوجاعه
رهف ارسلت للعنود مية منبه لكن العنود ماهتمت ترد عليها..

************************

وصلت هيفاء لبيت عمتها وهي تحاول تستجمع شجاعتها وماتتراجع عن قرارها دخلت البيت وحصلت البيت فاضي تكلمت بصوت عالي تنادي:السلام عليكم!
طلت عليها الخدامه الفلبينيه:هاي مدام؟
هيفاء:وير از مدام لطيفه؟
الخدامه اشرت بايدها على باب مقفل:هير مدام..
هزت هيفاء راسها بشكر واتجهت للباب المقصود وطقت عليه وبعد شوي جاها الرد..فتحت الباب ودخلت ولما دخلت حصلت خالتها بحالة ثانية كانت تشع من عيونها الفرحه مما ردد هيفاء بقرارها انها تقول لها اللحين ..ابتسمت الخاله لطيفة لما شافت ان الزاير هي هيفاء فتحت ايدها بترحيب:هلا والله بالغالية..
هيفاء قربت وحضنتها وباستها على راسها:ياهلا بيك يالغالية..
وبعدت ماقعدت ..تمت خالتها تتأملها بنظرات غريبة..ابتسمت هيفاء :مشالله عليكي ياخالتي منوره اليوم..
لطيفه:ايه وانتي الصادقه..انا اليوم حاسه ان الدنيا ماهي شايلتني من الفرحه..
هيفاء باستغراب وبنفس الوقت مستانسه عشان خالتها: عساه دوم ان شالله..طيب ممكن اسال ايش اللي مفرحك كذا؟
لطيفة بخبث: ليه نواف ماخبرك؟
هيفاء هزت راسها بلأ..كملت لطيفة:الله يخليه اليوم جا وفاتحني بموضوع الملكه ويبغى يحدد موعد وانا من الفرحه الدنيا ماهي سايعتني..
هيفاء شحب وجهها من الصدمة وانربط لسانها وعرفت ان خططها كلها اتدمرت لانها عارفة انها مش ممكن تحزن خالتها بقرارها بعد ماشافت فرحتها..
هيفاء بحزن:ايه والله ياخالتي هالخبر بصراحه يفرح..
لطيفة حست ان هيفاء فيها شي: يمــــه حبيبتي شفيك؟
هيفاء تمثل انها فرحانه: مافيني شي الا بس من الفرحه احس اني ابغى ابكي..
لطيف ابتسمت بحنية: عارفه شعورك..
هيفاء قامت من مكانها تستأذن مما ادهش خالتها اللي حاولت انها تستبقيها لكن هيفاء تذرعت انها جات بس عشان تتطمن عليها لان وراها مشوار..ولما طلعت هيفاء من الغرفة وسكرت الباب وراها استندت عليه وهي تغمض عينها بقوة وتحس بحزن رهيب وكأن الدنيا اطربقت فوق راسها..
تركي:هيفـــأء؟
هيفاء جفلت وهي تمسك قلبها:تركي!خوفتني..
تركي وهو يوقف مقابلها وعلى وجهه قساوة:اشوفك ماصدقتي خبـــر..
هيفاء بتوتر:انا ماعرف انت ايش تقصد..
تركي بغضب:الا عارفه..ماصدقتي على الله ان الملكه تصير فجيتي طيران عشان تتاكدي من الخبر..
هيفاء تأففت بتعب لانها مو فاضية توقف تسمع تجريحه لها مرت من جمبه بدون ماتقول شي..
بس تركي دايماً الكلمه الاخيره له: مع السلامه يا...مرت اخوي...


الجزء الثـــــــــاني والعشــــــــرين
العنود كانت في الصاله تأكل كورن فليكس وتفرج على مجله لتصاميم زياد نكد عشان تشوف لها فساتين لحفلة ملكتها.
ويرن جوالها بنغمه مميزه لما شافت الاسم "الهنـــــــوف" ابتسمت بتسليه وردت بدلع.
العنود:الـــــــــــــــــــــــو.
الهنوف بصوت يتقطعه الحماسه:الو..هـــــــــلا واللــــــــــــــه بالعنــــــــــود..
العنــــــــود ضحكت:هــــــــــــلا والله باحلى عروس في الرياض كلها.
الهنـــــــــوف استحت:لاعاد العنــــــــــــود لا تذكريني ترى بموت من الحياء.
العنود اندهشت وهي تضحك:يــــــــــــؤ يــــــــــؤ..تستحين وعرسك بكره ..اقول خل عنك الدلع زيـــــــــــن لاني الوحيده اللي خابزتك وعاجنتك.
الهنوف ضحكت:ههههههه لا والله جد خايفه مرررررره يالعنود..مو قادره اصدق ان بكره عرسي وبطلع على الناس اللي بتركز كل عيونهم علي.
العنود وهي تحاول تهديها:بالعكــــــس كلها كم ساعه بتقعدين فيها على الكوشه وتطلعين.
الهنوف تذكرت:الا صح مبروك سمعت انك انخطبت..!
العنود ابتسمت بخجل:الله يبارك فيك .
الهنوف وهي تمثل الزعل:يالماصله ماصبرت لين أتزوج وتنخطبين يعني لازم تسرقين مني الاضواء.
العنــــــــود ضحكت:هههههههههه ليه ..؟
الهنوف وهي متحمسه:لاني كنت ابيك تشوفين اخوان سعود يجنننننننننون كل واحد يقول الزين عندي وعشان بعد تأخذين واحد منهم ونقعد انا وياك في بيت واحد.
العنود استنكرت:جد والللللللللله وش هالتواضع يالشيخه هنوف اتزوج بس عشان اوسع صدرك.
الهنوف بحزن:وش اســــــوي ماتصورين قد ايش خايفه لاني بروح ديره ماعرف فيها حد غير خالتي وعيالها اما عن اهلهم فما اشوفهم الا المناسبات.
العنود وهي تهون عليها:معليه هونيها وتهون..بكره ان شاء الله بتعرفين عليهم وبتعودين عليهم.
الهنوف بصوت هادئ متألم:الصراحه يالعنود ..المسأله اني ماأقدر على فراق امـي فما بالك اني بروح ديره ثانيه عنها.
العنود حست بالحزن عليها:لاان شاء الله ماراح تبعدين عنها ..بعدين من بعد جده عن الرياض.
كملت الهنوف وصوتها يتخلله الحزن:حتى ولو.. أنا لوكنت في الرياض كان زرت امي كل يوم لكن في جده بضطرأزورها كل خمس شهور.
مرت لحظة صمت بينهم تفكر فيها العنود عن كلام يخفف على الهنوف حزنها على فراق أهلها.
لكن الهنوف بادرت بالكلام أول:الا قولي لي من سعيد الحظ اللي خطبك..؟
العنود وبكل فخر: فواز العالي .
الهنوف بحيره:اول مره اسمع فيه ..؟ من جماعتكم هو..؟
العنود هزت رأسها برفض:لا من معارفنا.
الهنوف كملت بفرحه:اللللللللله يهنيكم ان شاء الله.
العنود بهدوء:تسلمين حبيبتي.
الهنوف كملت بتفكير:عالعموم حبيتك تجين نزينين انت وهيوف معي عند الكاوفيره.
العنود باستخفاف:خلاص تأمرين امر ..ترى انا بطيعك بس عشانك عروس مو عشان اي شئ ثاني.
الهنوف بحمق:لا واللللللللللللللللللللله!
العنود ضحكت:هههههههههههههه من جدك صدقت ..ليه ماتعترفين انك تحبيني ولاتقدرين تستغنين عني وتفتكين ..؟
الهنوف ببرود:اقول العنود وجع عن العبط واسمعيني ..ترى ماراح اطلع على المعازيم الاوانتم معي.
العنود بتملل:ماشـــــــــــي ..اي اوامر ثانيه ياست الهنوف..
الهنوف ضحكت باستعباط:هههههههه اي كذا اصطفلي..يله بـــــــاي.
العنود ضحكت:ههههههه بــــــــــــــــاي.
العنود سكرت من الهنوف وهي تفكر في حال الدنيا كيف بسرعة دارت عجلة الزمن.. ولامن يصدق ان عرس الهنوف بكره وملكتها بعد كم يوم وهيفاء بتلحقهم عن قريب..تذكرت العنود طفولتها اللي جمعتها بهم وذكريات شقاوتهم ولحظات حزنهم ودقائق فرحتهم ..لحظتها كان قلوبهم صافيه وتفكيرهم محصورفي اشياء بسيطه مثل رسوم الكرتون ومن تشتري أحلى شنطة مدرسه ...اشتاقت ترجع طفله لأن عقولهم الصغيره ماحملت الهموم ولا الآم الكبيره ..اشتاقت لبراءتهم الحلوه وقلبهم العفوي اللي يزعل ويسامح بسرعه ..اما الحين خلاص كل واحده منهم بتروح في دربها وبتبدأ حياه جديده مع شريك حياتها.

************************************************** *******

تركي كان في سيارته رايح بالطريق لشغله وعقله منشغل في اللي صار بينه وبين
هيفاء كان يفكر في كل كلمه قالها لهيفاء ويحس بالندم للجرح اللي سببه لها لكن هذا شئ غصبا عنه ماقدر يشوف الفرحه بعيونها لماسمعت خبر زواجها ويسكت ..حس بالقهرلأنه اللي تحبه مايبيها ولايستاهل الفرحه اللي بعيونها لكن مهما كان مالها ذنب انه يحط حرته فيها هواللي دفع نواف للزواج منها بسرعه ولازم يتحمل غلطته..كان تركي يجبرنواف على الزواج من هيفاء لأنه كان متوقع منه أن ماراح يستحمل في النهايه ضغط عمته عليه ويفسخ الخطبه لكن النتيجه جات عكس ماتوقع وهذا اللي خله قلبه يرتعد من الخوف من انه نواف ينفذ وعده ويتزوج هيفاء..دعى تركي من كل قلبه ان نواف مايغير من عادته ويأخذها ..لأنه اذا خذاها حياته بتنتهي مايقدريشوف البنت الوحيده اللي حبها تضيع من يده وياليته لشخص يحبها أو على الاقل يقدرها ويقعد يتفرج ..فكر تركي انه يسافر بعيد قبل ماينفضح العذاب اللي بعيونه اذا كان هذا في سبيل سعادة هيفاء فهو مستعد يعمل المستحيل عشانها حتى ولوكان على حساب يدوس على قلبه وحبه الوحيد ..هذا الشئ الصحيح اللي لازم يسويه أنه يبتعد ويترك الدنيا تأخذ مجراها.

************************************************

هيفاء كانت في طريقها للبيت تفكرفي حالتها المعقده اللي كلما لها وتصير معقده اكثركل ماقالت انفتح لي باب جديد الاقيه يقفل في وجهي ليه الدنيا قاسيه كذا الشخص اللي بصدق احبه مايبيني والشخص اللي بيبتزوجني هم مايبيني يارب ليه كل ماقلت تفتحها في وجهي تصعب علي الامر..
وصلت هيفاء البيت مرهقه من الحزن والتفكير في مشكلتها اللي حلها الوحيد انها ترضخ للواقع هذا نصيبها ونصيبها انها تأخذ نواف.
كانت هيفاء قاعده في الصاله الهادئه الامن نبضات قلبها المجنونه لما دخلت عليها أمها ووجهها يحمل تعابير الأمل.
ام فهد برجى:هاااااااه بشري ..؟وش صار..؟
هيفاء لما رفعت عينها لامها ولما شافت الا نكساراليائس فيها زاغ قلبها عليها.
ام فهد بخوف:يمـــــــــا هيفــــــــاء وش فيك..؟
هيفاء هزت رأسها مثل العصفورالمكسور:ماصارشئ ..لانه ماتغير من حالي أي حاجه.
ام فهد راحت جلست جنبها والتفتت لها محتاره:وش قصدك حبيبتي مافهمت..؟
هيفاء التفتت لها بعيون معذبه:يما مافسخت خطبتي من نواف..!
ام فهد ضربت على صدرها:مافسخت خطبتك..! ليه..!
هيفاء وهي تحاول تشرح لامها بصوت تخنقه العبره:يما انت ماشفتي خالتي لطيفه أول ماوصلت رحبت فيني والفرحه مو قادره تشيلها استغربت في البدايه لكن هذا شئ عادي بعدها قالت الخبر اللي خلاني أهون.
ام فهد بقلق:وش الخبــــــــــر..؟
هيفاء كملت بيأس:بأن نواف وافق يتملك بسرعه وفوق هذا كله العرس بيكون أخر هالشهر.
أم فهد الصدمه شلتها من الكلام لكن هيفاء حبت تعطيها الصوره كامله:انا يايما ماردتني موافقة نواف عن فسخ الخطبه ..اللي ردني هو فرحة خالتي لطيفه..ليتك يما شايفه وجهها أول مره اشوفها مستانسه كذا كأن مطلبها من هالدنيا خلاص لقته.
أم فهد بققت عينها تأملها:وهذا اللي ردك ..؟ هيفاء خالتك صحيح انها فرحتها بزواجك من نواف بتكون اكبرحلم لها لكن مع ذلك فرحتها بتكون أكبر لما تتزوجين بقناعه وتكونين مستانسه في هالزواج مو مجبوره.
هيفاء هزت رأيها بتفكير:لايايما انا قدامي العمر أن شاء الله عشان افرح فيه أما خالتي على اخرأيامها فخلينا نفرحها على الاقل في أخر عمرها.
أم فهد سكتت تفكر في كلام بنتها كان يحمل أجزاءه الصدق لكن مايحمل أي أسباب منطقيه .
أم فهد هزت رأسها بغيراقتناع:هيفاء انا بخليك في قرارك كمان ايام هذا زواج مو لعبه واذا كنت بتضحين بسعادتك عشان خالتك فأانت الغلطانه لانك ماعرفت خالتك زيييين.
هيفاء وهي تبرر:بس يمـــــــــــا..
قاطعتها أم فهد بتحذير:لابس ولاشئ ..انا بسكت على هالوضع كم يوم عشان تفكرين في الموضوع وعشان تهدئ حالة خالتك الصحيه بس مو معناتها اني راضيه على هالجواب.
هيفاء سكتت احترام لكلمة أمها وتعبيرعن طاعتها لأوامرها .
بعدها أم فهد توجهت للدرج لكن هيفاء وقفتها بصوت متساؤل:يمـــــــا وين رايحه..؟
ام فهد التفتت لها بوجه صارم:بروح فوق أبوك في الغرفه يبيني .
هيفاء هزت رأسها متفهمه لكن أم فهد قلبها الحنون مامنعها تسأل عن حال بنتها.
أم فهد بقلق:يما هيفاء كليت شئ في بيت عمتك ولاتعشيت..؟
هيفاءابتسمت لان وجهه امها البشوش رجع يطل عليها:لا يما ماكليت شئ.
أم فهد ابتسمت بهدوء:أجـــــــــــــل يما روحي ارقي لغرفتك وانا بقول للخدامه ترسلك العشاء لفوق ونامي بعدها.
هيفاء استغربت:ليـــــــــــــه..؟
ام فهد باستنكار:وش فيك نسيت..؟بكره عرس الهنوف ومابيك تروحين للعرس ووجهك تعبان.
هيفاء هزت رأسها بنعومه:لامانسيت معك حق يما..يلا تصبحين على خير.
ام فهد ابتسمت بعطف:وأنت من أهله.
هيفاء رقت الدرج بتعب وأرهاق من الاحداث الكثيره اللي صارت لها اليوم كان بعضها مفرح وكان بعضها مؤلم بس كل هذا ماأثرفيها كثر ماأثر كلام تركي اللي دخل أعماق قلبها وسكن فيها لما وصلت لغرفتها لقت جوالها على السرير مرمي بأهمال ..كان يولع بأشاره الى رساله جديده لما فتحتها أكتشفت انها من العنود تقول لهيفاء باللي وصته الهنوف تقوله لها.
انسدحت هيفاء على السرير تمنى ان النوم يغلب عليها ويمسح هموم النهار اللي عانتها لكن النوم للأسف جافاها وقسى على حالها ولا لبى أمنيتها وعاشت احلام اليقظه .

************************************************** ********

نواف كان قاعد على النت يكلم رفيقه خالد بالماسنجراللي عايش باأمريكا وفي عقله تدور اسئله كثيره مالقى لها جواب يشفيه.
دايــــــــــم السيــــــــــف:نواف انت متأكد من قرارك..؟
مخاوي العنــــــــــــــــــا:والله ماأدري ياخالد انا قلت هالكلام بدون تفكير بس عشان ارضي عمتي.
دايــــــــــــــــم السيــــــــــــف:امممممممم والله ماعرفتلك يانواف ليه تخطب البنت من البدايه وانت ماتبيها..!
نواف فكرفي مشاعره ماعرف كيف يوصفها:الصراحه انا في البدايه خطبتها عشان مسألة الورث لكن الحين بدت تعجبيني وصرت أميل لها.
#خالـــــــــــــد#:حلـــــــــــــــو هذه بدايه ممتازه للزواج.
#نــــــــــواف#:بس ياخالد اللي خايف منه ان الموضوع صاررسمي ومو بعيده بكره اصحى القى الملاك عندنا في بيتنا.
# خالــــــــــــــــــد#:هههههههههه أول مره اشوفك خايف يانواف في حياتي .. شوف يارجال أنا بقولك مادام البنت كامله وش اللي مرددك من ناحية الزواج.
ارتبك #نـــــــــــواف#:البنت ياخالـــــــــــــــد..!
خــــــــاف # خالــــــــــــــــد#:وش فيها البنت لا تكون شينه..؟
نواف ابتسم وهو يتذكر نعومة هيفاء وجمالها:لا لا..!بالعكس البنت قمر 14ماعليها كلام.
# خالـــــــــــــــــــد#:اجــــــــــل وش فيها..؟
نواف بعبوس:البنت ماتحبني ياخالد وشلون تبيني أتزوج واحده ماتحبني,,؟
احتار#خالــــــــــــــــد#:وش عرفك ان البنت ماتحبك..؟
تنهد #نـــــــــــــــواف#:تصور في بداية خطبتنا كانت البنت متحمسه للزواج على عكسي أنا .. بعدها سافرت لندن ولما رجعت لقيتها أنسانه ثانيه.
#خالــــــــــــــد#:وشلــــــــــــــون..؟
#نـــــــــــــــــواف#:بعدها بديت أفكر في سبب تغيرها ولما جمعت 1+1لقيت النتيجه.
بفضول #خالــــــــــــد#:وش النتيجــــــــــــه..؟
#نــــــــــــــواف#:اكتشفت انها تحب واحد ثاني ..وهذا الشخص هواخوي تركي.
بصدمه #خالــــــــــــــــــــد#:أخـــــــــــــــــوك تركــــــــــــــي.!!! وشلـــــــــــــون..؟
#نـــــــــــــــــــواف#:بقولك شلون..لما شفتها أول مره أنبهرت فيها ولاحظت نظره نادره في عيونها..تعرف وش هالنظره..؟
بحمــــــــاس #خالــــــــــــــــد#:وش هالنظـــــــــــــره..؟
# نــــــــــــواف#:نظرة حب صادقه كنت اشوفها في عيون امي لما تناظر ابوي وكنت دايما اتمنى اشوف هالنظرة في زوجتي لكن للأسف هالنظره كانت موجهه لأخوي تركي مو لي أنا.
#خالـــــــــــــــــد#:وتركي أخــــــــــــوك يحبها..؟
بسخريه #نـــــــــــــــواف#:تركي الغبي يحبها من زمان بس غروره ماخلاه يعترف لنفسه.
#خالـــــــــــــــــد#:نواف حرام عليك تفرق بين أثنين ..ليه ماتعتق البنت تخليها تشوف سعادتها مع أخوك.
#نـــــــــــــــــــواف#:لا مستحيل أعتقها انا راح اتزوجها يعني راح أتزوجها..وتركي أذا يحبها من قلب لازم يحارب عشانها.
#خالــــــــــــــــد#:أنت صاحي ولامجنون بتزوجها عناد يعني..؟
بقسوه #نـــــــــــــواف#:سمها مثل ماتبي وخلاص ياخالد سكرالموضوع.
#خالـــــــــــــد# انصدم اول مره يعرف ان رفيق عمره أناني:على راحتك أنت وضميرك..بس حبيت أقولك لولوه رفيقتك وش بتسوي فيها.
بغير مبالاه #نــــــــــــــــواف#:يعني وش بسوي ..بفك علاقتي معها أول ماأتزوج هيفاء.
#خالــــــــــــــــــــد#:البنت مجنونه فيك وانت وعدتها بالزواج..!
#نـــــــــــــــــــــواف#:وش اسوي جننتني كل يوم تسألني" متى بتخطبني" "متى بتخطبني" لين عطيتها وعد عشان أسكتها.
#خالــــــــــــــد# بأسف:الللللللللللللللله يهداك بس يانواف..!
#نـــــــــــــــــواف# تنرفز: الللللللللله يهداني .. ان شاء الله انزين..!

************************************************** ****

اليوم التالي كان الكل بحالة ارتباك وخصوصا ان اليوم هو عرس الهنوف ،العنود اللي صحت من الصبح عشان تجهز اغراضها عشان تروح الصالون وتخلص نفسها مو من ناحية مكياج وشعر ...انتو اعرف..ونفس الشي هيفاء اللي من صحت من النوم وهي تحس بخمول وماكان لها نفس تروح للعرس بس عشان خاطر الهنوف لازم تروح جهزت الفستان ولما خلصت اغراضها نزلت تحت عشان تتغدى..
نرجع للعنود اللي كانت توها راجعه من الصالون مع حمد اخوها نظراً الى ان السايق رجعته عشان الوالدة كانت تبغاه..حمد كان طول الطريق وهو يدندن مع اغانيه اللي منرفزه العنود وهو يطالع العنود بحره ويعلي صوته بنشاز بشع يصم الآذان والعنود تطالعه بنص عيون فقامت وفرت المحطه على الام بي سي وحصلت اغنية فاضل شاكر(مأثر فيي) افرحت وقعدت تغني معاه وتوها ماكملت الاغنية الا حمد مغير الاغنية..
العنود بقهـــر: حمــــد !
حمد وهو يقلدها: العنـــود!
العنود وهي متنرفزه:امانه ياحمد واللي يسلمك غير من هالاغاني اللي مادري من وين تجيبها..
حمد وهو يحط اصبعه على راسه:كيييييييييييفي انزين عاجبتني وماني مغيرها..
العنود تاففت بقهر لانها عارفه حمد وعناده ومن المستحيلات انو يغير رايه...
لما وصلوا البيت صفقت باب سيارته بقوه لانها عارفه غلاة السيارة عند اخوها، حمد وهو نازل من السيارة زعلان: معليييييييييييه يالخايسة ..
العنود التفتت عليه وهي تمد له لسانها : فرقاك عيد انت وسيارتك الخايسه..
حمد بقق عيونه ولحقها وهو ناوي عليها بنية شينة العنود لما شافت حمد جايها ركضت اتجاه الباب وهي تطالع وراها تضحك شافت حمد ياشر قدامها رجعت تشوف قدامها لكن الوقت فات لانها اصطدمت برجال وطاحت على الارض
العنود صرخت بصوت مكتوم:آآآآآآآخ ياظهري..
فواز وهو وده انه يرفعها بس عشان حمد موجود ماقدر يسوي شي..وبعد كان فيه سبب ثاني مانعه..العنود رفعت راسها تبي تعرف مين اللي انصدمت فيه..بققت عيونها لما شافته وكان يطالعها ببرود..العنود وقفت بتعثر وهي تحس انو جسمها اقشعر من النظرات اللي تطل من عيونه اللي كانت كلها قساوة..
فواز ببروده قارصه: اخبارك؟
العنود وهي تئ تئ: بـ ..بـ..بخير.
فواز ابتسم بسخرية واستهزاء واتجه ناحية حمد وهو ياشرله: وينـــــــك ياخي؟
العنود حست بصدمه من اسلوب فواز وتغيره ياترى ايش اللي غيره،دخلت البيت ورقت لغرفتها وهي تحسس مكان الطيحه وتفكر بالسبب اللي خل فواز يعاملها بهالطريقة ..وفجأه تذكرت..تذكرت مكالمته والسؤال اللي طرحه عليها واكتشافها انو فواز يحبها قعدت على السرير وهي تحس برغبة قويه في انها تروح وتكلمه وتحاول تستخرج منه الحقيقه لانها ماتقدر تبين حبها له خوف من انه يستغله ويحطمه من جديد وهالمره اذا تحطم ماظن انو راح تقدر تلمم جراحه من اول وجديد..عرفت ان الفرصة الوحيدة عشان تكلمه هي في الملكة،قامت من مكانها واخذت تلفونها وراحت تدور على دفتر الارقام بحثت عن رقم المصمم باسيل سودا ولما حصلته دقت عليه..ثواني الا السكرتيرة راده عليه..
السكرتيره: الو مرحبا مكتب المصمم باسيل سودا..
العنود بثقة: مرحبتين ممكن اكلم باسيل لو سمحتي..؟
السكرتيره:مين بئوله؟
العنود:قولي له العنود خالد..
حولتها السكرتيرة..ثواني الا المصمم راد عليها: ولك مرحبتين مدموزيل عنود..
العنود ابتسمت وهي عارفه خراطه:اهلين باسيل..
وبعد السؤال عن الاحوال دخلت في صلب الموضوع: اسمع يابسيل انا عندي حفلة كتب كتاب وابيك تسوي لي فستان بهالكم يوم ويفضل انو يوصل لي بعد بكره..
باسيل بصدمه بهالكم يوم مابيصير..!
العنود باصرار:لأ يصير..اكيد عندك مقاسي جاهز..
باسيل فكر: لحظه شوي..
وبعد ثواني:انتي انو فستان بدك ياه..ولا بدك من ذوقي؟
العنود بتفكير: خله من ذوقك بس يكون لونه اخضر قان.؟
باسيل:اها لئيتها ..من حضك انو عندي فستان من الكولكشن الجديد عملته لزبونه من السعوديه بس ماعاد رجعت تاخده..
العنود:كم سعره؟
بعد ماخبرها السعر وعبرت له عن عدم رضاها للسعر خفض لها فيه بصفة انها عملت عنده فستان من قبل..اتفقوا ان الفستان يوصلها بعد بكره الصبح..
سكرت منه وهي تدعي من كل قلبها يجي على قياسها لانها ضعفانه عن قبل..

************************************

هيفاء تنرفزت صارلها ربع ساعه وهي تنتظر العنود عند الباب وماطلعت لها
عطتها عشرين ميس كوووول ولا ردت عليها ..وش فيها جنت ماتعرف ان العرس الليله ولازم نكونون في الصاله لان الهنوف بتخلص من الكوفيره بعد شوي .
هيفاء طلعت زفير غضب:شانتي روحي شوفي عنود وين..!
شانتي هزت رأسها ونزلت من السياره :ان ساء الله (ان شاء الله)
دقايق ورجعت لها وشانتي وراها بنت متغشيه دخلوا السياره وهيفاء مستغربه من العنود انها متغشيه في حوش البيت.
هيفاء باستغراب:وش عندك متغشيه..؟
العنود وهي خايفه:فــــــــواز موجود في المجلس مابيه يشوفني.
هيفاء استعوبت بعدها تذكرت تأخرها:تعـــــــــالي انت وش عندك رنتني عند الباب ساعه وهذا منبهتك اني بمرك .
العنود تنهدت:اوووووف انت في وين وانا في وين..!
هيفاء بققت عينها:ياسلام وانا طوفه هبيطه حق اللي بيطق راسه.
العنود بضيق:اخلصي علينا خل نروح يلا.
هيفاء أمرت السايق:يلا أمش ..روح القاعه.

**************************************************

الهنوف وهي متوتره وتفرك ايدها بخوف وتكلم امها:يمــــــه البنات لين اللحين ماجوا..
امها وهي تناظر الساعه:صلي على النبي يالهنوف تو الناس الساعه لساتها ست ونص واكيد ان البنات اللحين جايين بالطريق..
الهنوف حاولت تتنفس بعمق على التوتر يخف عليها..شوي الا البنات داخلين عليها وهيفاء تزغرط بعبط: خمسه وخميسه ..عليكي من عين الحسود!
الهنوف التفتت عليها بنص عين..ولما شافت نظرتها شهقت: مشاااااااااااالله وش هالزين..قمر قمر..
الهنوف وهي تزقرها:هيوف خلي منك هالعباط ..عارفتك كذابه وين الزين وانا مانمت الليل ولساتني ماحطيت مكياج..
العنود وهي تضحك ورايحه تضمها:تجنننين لو ايش ماتسوين..
ولما شافتها بارده:يييييه ليش كذا بارده..كل هذا خوف؟
الهنوف والتوتر يرجع لها: هو خوف وبس الا قولي ررررعب..احس نفسي بموت من الخوف..
العنود قعدت جمبها: يابنت الحلال انتي صلي على النبي ومالك شر ان شالله..
الهنوف اذكرت الله وبعدها التفتت عليها بابتسامه:هاه خبريني عنك انتي والله اشوف الحب عمل عمايله فيك.
العنود وهي تطالعها وماتعرف ايش تقول: خلينا ساكتينّ
الهنوف وهي تقمز لها:يمه منك ياراعية السوالف..
هيفاء قطعت عليهم وهي تخوصر لهم: يله عاد ترا جوعانين نبي ناكل شي ونشحن طاقتنا عشان الليل..
الهنوف: لاتحاتين قلت حق الشغالة تنطر المطعم لاني طالبه فطاير عشانا..
وبعد ساعتين خلالها كلوا البنات ورقصوا وفرفشوا على الهنوف لغاية مابعدوا عنها التوتر والخوف ..بدا اللحين الوقت انهم يتعدلون فيه اول وحده تمكيجت هي العنود وهو نظراً انو شكل عيونه لوزي وسهل المكياج عليه وكل انواع المكياج يصلح لها وطلبت العنود انو يكون نوع مكياجها دخاني ممزوج من اللونين الاسود والاحمر..اما بالنسبه لهيفاء فاطلبت مكياج برونزي يتدرج فيه الالوان الترابيه والبنيه وطلع شكلها مره ناعم وحلو..اما بالنسبة للعروس فكانت حكايه ثانيه تحسون ان كل جمال الدنيا اجتمع بهالليله عشان يجملها ويحليها ويخليها تضوي بهالليله بالذات و سبحان من قال ان العروس يحرسها سبعون ملكاً بلليلة العرس..
وقفوا كلهم عند اخر درجات السلم واشرت هيفاء لدي جي بانها تبتدي بوضع الموسيقى المخصصه بدخول العروس .
وبدت تمشي العروس بخطوات متمهله وتركز عليها الليزربالوان رائعه وهيفاء كانت ترش عليها ورد الجوري أما العنود وخالة الهنوف يرفعون ذيل العروس عشان يخففون عليها ثقل الفستان ورؤس المعازيم اتجهت لناحية العروس منبهرين بطلتها المذهله وكان منهم يتهافت ويسمي عليها من العين وبعضهم يطرون على الفستان
وبعضهم يتساؤلون من البنات اللي مرافقين العروس ومنهم من يجاوب هذه العنود بنت خالد وهيفاء بنت سلمان.
أم العروس كانت حابسه دموعها وتسمي على بنتها بالرحمن وتستودعها الله .
العروس كانت في أوج توترها وعيونها مفتحتها على الاخر وملامح وجهها جامده ولما وصلت للكوشه وقفت مقابلها المعازيم كلهم وتوزع ابتسامه بسيطه لهم ثم أوقفتها المصوره عشان تلتقطلها عدة صور على الكوشه وسارعت هيفاء تهئ لها عشان تقعد وبعدها بدأت الطقاقات بالاغاني الراقصه واللي امتلأ ت بعدها المنصه بالبنات يرقصون رقصات مختلفه ومميزه.
هيفاء كانت تعطي الهنوف ابتسامات تشجيع أما العنود كانت تراقب تحضير القاعه بعنايه بالغه.
بعد ساعه من الدوران على الطاولات والسلام على المعازيم قعدوا البنات على طاوله قريبه من الكوشه في سوالف وضحك .
نوره(أخت سعود):وي فدييييييييييتها مرة أخوي طالعه قمر ياحظ أخوي فيها.
ريم (بنت عم الهنوف):بنات لا يفوتكم الهنوف تطالعنا بنص عين تبي تعرف حنا وش نحش فيها.
العنود ضحكت:بنات أمانه خل نسولف ونطالع فيها عشان تشك ان حنا نتكلم فيها.
البنات طالعوا في الهنوف وقعدوا يضحكون وهي تعطيهم نظرات تهديد
لكن أم سعود قاطعتها لما قربت وقعدت بجمبها عشان تأخذ لها المصوره صور.
بعد ماخلصت المصوره التفتت على البنات :في حد عاوز ياخذ صوره مع العروس.
البنات كلهم جاوبوا بصوت واحد :أي احنــــــــــــــــا..!
وكلهم تدفعوا عليها يأخذون صور.
لما جلست ريم جمب الهنوف التفتت لها بنظره غاضبه :وش كنت تحشون فيني..؟
ريم ابتسمت بغيض:كلام ماللك خص فيه ..الحين انت عروس لا تخربين صورتك قدام الناس.
المصوره نادت تأشر لهم:شوفوا الكاميرا ..!
التفتتوا عليها والهنوف تصنع ابتسامه بعدها جاء دور هيفاء والعنود اللي ماعطوا الهنوف فرصه تكلم معهم.
بعدها أشرت أم المعرس :المعرس وصــــــــل.
البنات والحريم في الصاله انتشروا يأخذون عبايتهم او طرحه تستر أجسامهم العاريه .
بعد خمس دقائق دخل المعرس مبتسم ابتسامة توتر ومحوط بوالد العروس وثلاث شبان كان من الواضح انهم أخوان الهنوف.
أما البنات اللي في الصاله كان يرمون بسهام عيونهم الملثمه نحو الشبان الوسيمين
والشباب اللي عيونهم تحاول تلقط أحلى بنت في القاعه .
هيفاء والعنود كانوا منبهرين بجمال الشباب لكن هيفاء لاحظت ان ريم مو على بعضها وعيونها متركزه على الوسطي .
العنود وهي تأمل العائله الملتمه على المنصه:أقول ريم ماشفت أخوان الهنوف من كنا صغارعلميني كل واحد باأسمه .
ريم وهي تطالعهم ملثمه أشرت بيدها:اللي على اليمين سلطان الكبير واللي في الوسط طلال (وفي عيونها لمعان غريب)أما اللي جنب المعرس فهذا عبدالعزيز أصغرهم.
بعد ماأشرت ريم لا حظها طلال وطاحت عينها بعينه وابتسم لها ابتسامه جريئه خلت وجهها يصير أحمر.
هيفاء لاحظت الحركه وضحكت:اووووف أووووووف أشوف في حب في الجو .. حتى على الكوشه في حركات.
العنود فهمت وش قصدها وطالعت الريم بنظره خبيثه أما ريم ضربت هيفاء بكف يدها:بنـــــــات عاد أحرجتوني..!
نوره دخلت في السالفه عرض بعد ماكانت ضايعه تتأمل سلطان:بنات بنات ..! وش السالفه..؟
هيفاء ابتسمت بسخريه:أكيد ماأنت معانا سارحه والله يستر وين سارحه..
ريم بققت عينها على هيفاء:لا مأنت صاحيه اليوم ..!
نرجع للعروس لما دخل عليها المعرس وقفت وكل جسمها يرتعش اللي كان شوي يسمعون دقات قلبها الصارخه لكن مع ذلك مارفعت رأسها ليما قرب منها سعود وجاء باس رأسها.
ولما شافت أبوها خف عليها التوتر والخوف أما اخوانها فكانوا يبتسمون لها بسخريه.
خذت عدة صور مع العائله والشباب عيونهم يمين وشمال ..من الحين يشتغلون خطابين.
وبدأت الاغاني تصدح في القاعه باغاني ربشه وأم العروس نادت الشباب عشان يرقصون اللي مارفضوا الطلب ولقوها من الله عشان يشوفون القريب والبعيد.
وبدوا الشباب الرقص والبنات اللي في العرس نسوا العروس والمعرس وقاموا يرسلون بعيونهم رسايل اعجاب.
طلال وهويرقص كانت عيونه تدور على ريم لما شافها تطالعه ابتسم وقمز لها ومن دون ماتحس ريم طاحت اللثمة من وجهها بدون قصد فحاولت انها ترفعها بس بعد ايش بعد ماشافها طلال وانعجب بجمالها ..
وبعد ماخلص الرقص قامت العروس عشان بتطلع مع زوجها لعشهم الزوجي او بالاحرى الى القفص الذهبي..والبنات يطالعونهم ويتمنون لهم السعادة والعنود كانت الوحيدة اللي ساكتة وتطالعها بحزن وهي ترحل معاه..ومن بعد ماطلعوا المعاريس عم الهدوء الصالة للحظات وبعدها ابتدت الحياة من اول وجديد .
كشفوا البنات عن العبايات والطرحات وأثناء ذلك كانت في بنت متوجها لطاولتهم وفي عيونها نظرات خبيثه ولما وصلت لطاولتهم غمضت عين ريم بأيدها.
ريم وهي ماسكه اليد اللي مغطيه عينها:من اللي مغطي عيني..؟
كانوا البنات يطالعونها بفضول لكنهم فضلوا أنهم مايتدخلون.
البنت ابتسمت بغموض:حزري فزري..؟
ريم حاولت تفك يد البنت:لا عاد جد عن السخافه ميييين.
البنت استغربت:افــــــــــا ما عرفتيني ياريم..؟
ريم تنرفزت:لأ ماعرفتك والحين فكي يدك لأنك خربت مكياجي..!
البنت سحبت يدها على جنبها وبينما ريم التفتت لها ولما شافت رفعت يدها غطت فمها بيدها من الدهشه.
ريم بصوت عالي:لولو لولو..ماأصدق.
لولوه ضحكت عليها وبعدها لموا البنات بعضهم وقاموا كل واحده تقط كلمه على الثانيه عباره عن الفرحه.
ريم التفتت للبنات متشققه:بنات هذه رفيقة الطفوله لولوه.
البنات هزوا رؤسهم بترحيب ووقفوا يسلمون عليها.
ريم التفتت للولوه وراحت تعرفها على البنات:لولوه هذه نوره أخت المعرس .
وأشرت على العنود:وهذه العنود بنت خالد تقرب للعروس.
وأخيرا التفتت ناحية هيفاء:وهذه هيفاء بنت سلمان كمان من قرايب العروس.
البنت لما سمعت الاسم انصدمت وقعدت تأمل هيفاء من فوق لين تحت بعدم تصديق وباأحتقار واضح اما هيفاء اللي ارتاعت لما شافت تعابير وجهها لدرجة ان البنات لاحظوا التغيير اللي طرأ عليها لما سمعت بالاسم.
ريم طالعت لولوه بأستغراب:تعرفون بعض من قبل..!
لولوه جفلت وهزت رأسها بتأكيد:لا ماحصلي الشرف بس مشبهه عليها (وبعيونها لمحة كره)
ريم ابتسمت تهدئ الجو:انزين اقعدي معانا من زمان عن سوالفك .
لولوه هزت رأسها:مره ثانيه أن شاء الله انا مضطره اروح الوالده تنتطرني برى.
وراحت ومشيتها تخللها الدلع والاغراء المزدوج والبنات يناظرونها بتقيم .
وهيفاء الصدمه شلتها من تصرف البنت الغريب والمشكله مش عارفه ايش السبب لأنها متأ
/\/ المغتربة \/\
/\/ المغتربة \/\
الجزء التاسع عشر العنود التفتت مفزوعه:هيفاء شفيـــ... العنود غطت فمها برعب وتحاول تغطي شعرها فحصلت منشفه قريبه منها وغطت بها شعرها.. فواز وهو يتنفس بصعوبه:العـــــنود؟ العنود حست وجهها يحترق من الاحراج لحظات الا فواز مختفي من الغرفة ويحس بغضب عارم فاتجهه لغرفة اخته عشان ياخذ منها تفسير وماحصلها بالغرفة كان على وشك انه ينزل تحت لما سمع صوتها يجيه من البلكونه من ناحية الحديقة طل عليها وحصلها مع بنت فرعد بصوته يناديها:الجوهــــــــره! هيفاء اخترعت لما سمعت صوت الرجال التفتت على جوهرة:من هذا مو انتي قلتي ان مافي احد بالبيت؟ الجوهــره:هذا كنه صوت فواز اخوي..بس مستحيل يكون هو لان عنده جامعه..خل اقوم اشوف شسالفه.. هيفاء برعب:و اذا هذا فواز..(فجأه سكتت تتذكر ان العنود نايمه بغرفته)العنـــــود..الحقي العنود موجوده بغرفته.. الجوهره هزت براسها وهي تركض اتجاه البيت:ماعليييييه.. فواز كان يزرع غرفة اخته وهو يحس بغضب وبنفس الوقت بصدمه..شلون العنود وصلت لغرفته وبالذات لفراشه اول ماشافها حس برعشة تسري بجسمه..وحاس كانه بحلم.. شوي الا الجوهره داخله الغرفة ومصدومه لما شافت فواز:فواااااااااز انت متى جيت.؟ فواز ببرود:ممكن لو سمحتي تقولين لي ايش اللي جاب العنود بغرفتي؟ العنود كانت قاعده بمكانها ترتجف من راسها لساسها وكانت تسمع الكلام اللي يصير بين فواز والجوهره بما ان غرفة الجوهره مقابله غرفة فواز والباب كان مفتوح شوي فقدرت انها تسمع اللي يصير.. الجوهره بهدوء:انا ماعرفت انك راح تجي .. فواز بغضب:ولو هذا مايسمحلك انك تخلينها تنام في غرفتي.. العنود لما سمعت اللي قاله فواز حست بطعنة الم بقلبها ..كان يتكلم عنها وكأنها شي كريه مايبي اي صلة بينه وبينها.. الجوهرة بطولة بال:يعني وين اخليهم ينامون بالارض..؟ فواز صر على اسنانه :ابيها اللحين تطلع من البيت .. الجوهره بصدمه:شلون تبيني اطردها؟ فواز ببرود:عندك 10 دقايق عشان تطلعينها فاهمه؟ طلع من الغرفة ونزل تحت للمكتب من غير مايسمع رد اخته اللي كانت منحرجه ايش تقول لهم..العنود دخلت الغرفة ووراها هيفاء العنود كان وجهها وكأن الحياة مفارقته فمن غير ماتقول شي خذت ملابسها ودخلت الحمام تبدل..اما الجوهره فطالعت هيفاء بنظره كسيرة..هيفاء تفهمت الوضع فحاولت تزيح التوتر شوي:عادي يالجوهره مره ثانيه ان شالله .. الجوهره بخجل: بصراحه انا منحرجه منكم ومادري ايش اقول.. هيفاء بابتسامه:ايش هالكلام اللي تقوينه وبعدين معاه حق يزعل ..مسكين جاي من السفر تعبان يبي ينام ويحصل سريره محجوز.. الجوهره عارفه ان هيفاء تمثل انها ماتعرف بالسبب الرئيسي لكن هي مشت التمثيلية مع هيفاء: بس ولو كان على الاقل اتصل.. كانت هيفاء بترد بس العنود بدخولها قطعت عليها الكلام.. العنود بجمود:هيفاء جات السياره؟ هيفاء:اللحين بيوصل .. دخلت هيفاء عشان تبدل وخلت الجوهره مع العنود لحالهم كانت العنود منزله راسها وتلهي نفسها بتأمل السجاده تحتها.. وهي حاسه كأن احد اقتلع قلبها من مكانه وداس عليه وانها ماعاد تحس بالحياه..وفي هالوقت كانت الجوهره تتأمل العنود بعيون حزينه ..حزينه على حال اخوها اللي صار مايذوق طعم النوم ويهيم على وجهه وكأنه جسد من غير روح ..وحزينةعلى حالة العنود اللي نفس الشي باين عليها وهو قلة الاكل اللي تسببت بحفر في خدودها الشاحبه اللي كانت في اول مرة شافتها فيها موردة ومملؤه بالحياة..بس كبرياء الاثنين هو اللي حطم هالشي.. طلعت هيفاء من الحمام وفي نفس اللحظه سمعوا صوت الجرس الخارجي فلبسوا البنات عبايتهم ونزلوا وحصلوا السايق والخدامه بانتظارهم..فواز كان يطالعهم من الشباك بالم وهو متحسف على قراره المتسرع لكنه رجع وذكر نفسه ان اللي يسويه هو الشي الصحيح ..ولسه قدامنا الايام يالعنود.. ************************ لما وصلت هيفاء العنود البيت اصرت انها تنزل معاها بس العنود كانت معنده ورافضه .. هيفاء باصرار:اكيد اللحين الكل نايم .. العنود بابتسامه باهته:صديقيني بحصل حمد سهران.. هيفاء :انزين انا بنتظرك لغاية مايفتحون الباب لك.. العنود هزأت راسها باستسلام ونزلت ووقفت عند الباب وهي تدق الجرس وتنتظر تحت نظرات هيفاء لكنها ماطولت وهي واقفه لان حمد فتح لها الباب وهو مستغرب اشرت لهيفاء انها تمشي ودخلت البيت مع حمد اللي بادرها:العنود من وين جايه هالحزه؟ العنود قعدت على الكرسي اللي موجود بالصاله بتعب:جايه من بيت ام فواز.. حمد باستغراب وهو يجلس جمبها:لهاحزه وانتو عندها.. العنود هزت راسها بصمت وحمد رد ورجع اهتمامه للتلفزيون قدامه ..في هاللحظه العنود تمنت لو يكون عندها اخت تشكي لها وتفهم لها... ومن دون ماتحس بنفسها قامت دموعها تنزل بحراره مما ارعب حمد اللي قعد يراقبها باستغراب :العنود اشفيـــك؟ العنود وهي مغطيه وجهها بايدينها ومستمرة بالبكي مما حزن حمد اللي قرب منها وهو يسألها بحنية: شفيـــك ..لا يكون زعلانه من هيوف.. العنود رفعت راسها وهي تطالعه بحزن وتفكر آه ياحمد لو تعرف: ايه ياحمد...هيوف اهانتني وانتزعت قلبي وداست عليه من دون مشاعر...اكرهها ياحمد اكرهها.. حمد استغرب اللي يطع من اخته ياترى هيفاء ايش مسويتلها عشان العنود تقول عنها هالكلام.. حمد وهو يوقفها ويمزح معها:ولا يهمك انا اللحين بروح اكفخها لك..وش رايك؟ العنود ابتسمت وهي تبكي: لا مايحتاج.. حمد وهو يمسح دموعها:انزين اللحين امسحي دموعك واطلعي غرفتك ونامي لان الوقت تأخر.. العنود هزت راسها ولفت ترقى الدرج طالعه لغرفتها وهي حاسه ان النوم بيفارقها لكن على عكس ماتوقعت اول ماحطت راسها على المخده غطت في نوم عميق.. ***************************** هيفاء كانت على فراشها تصارع الارق والنوم محارب جفونها كانت تحس الدنيا منقلب حالها ..العنود اللي جفاها حب حياتهاالاول والاخير وراح تظل طول عمرها تعاني وفوازاللي للحين ماعرفت هيفاء مشاعره تجاه العنود هل يحبها أو لا ..واذا كان يحبها وش اللي واقف بينها وبينه ..اما هي ماتعرف وشلون تعبرعن مشاعرها تجاه تركي بدأت تشك بمشاعرها تجاهه لانها ماتعرف وشلون تحب انسان مايعتبرها اكثرمن اختها ولاتصرف مره أي تصرف يقولها عكس هالكلام ..مستحيل تحب شخص يرفضه منطق العقل..سخرت هيفاء في قلبها من قدرة قوة القلب اللي طغت على قوة العقل وحكمته هيفاء حاولت توصف شاعرها تجاه تركي بس ماقدرت..تركي بالنسبه لها كان لها القوه لما تكون ضعيفه ..كان الكلمات لما تعجزعن النطق ..كان البصراذا ما شافت..كان يدخل البهجه في قلبها لما تكون حزينه ..عطاها الايمان بالحب لما ماكانت تؤمن فيه ..كان الوحيد اللي يحسسه انها تقدر تطير في السما بنظره واحده من عيونه..لكن هيفاء ماندمت على كل لحظه عاش قلبها معه بالعكس تشكره لانها صارت انسانه لها مشاعر بوجوده. ************************************* فهد كان يفرك عينه صاحي من النوم والفراش عفيسه والملابس متوزعه في كل مكان فتح عينه بكسل وتأمل المكان حوله ويقول في نفسه وينك يايما تشوفين غرفة ولدك.. آآآآآآه على خدامتنا صدق عرفت قيمتها رفع الساعه عشان يعرف كم الوقت .. اكتشف ان الساعه تسع بالليل في لندن لانه صار اثنى عشر ساعه نايم يعوض عن شقى الاسبوع اللي راح ولانه مواصل من امس البارحه ففكرأن في الويك اند يتشبع نوم فتح جواله شاف مكالمات لم يرد عليها..كلها من الربع في الجامعه اكيد يبي يعزمونه على مطعم ولاشئ بس لاحظ عشر مكالمات من فواز..فهد ارتاع من مكالماته المتكرره اضطرانه يتجاهلها وفتح رساله جديده وصلت له..كانت من (فواز يقول فيها انه بيسافر الرياض الليله عنده ظروف مستعجله وضروريه و يعتذرعنه للدكاتره وانه ان شاء الله راح يرجع بعد يومين..)حس فهد بالخوف وش السبب العاجل اللي خلى فواز يرجع عشانه ..فواز هالايام صاير غريب فكره دايما مشغول والمشكله ان مااحد يقدريتوقع وش نيته ولا اللي في قلبه.. فهد بسرعه رفع سماعته واتصل على فواز رن مده طويله بس مارد عليه..سكن لحظه يفكرلكن دقايق الاجواله يرن رد بدون مايشوف المتصل .. فهد بخوف:الـــــــــــــو.. عادل:هلاااااااااا يابو الشباب. فهد تنهد:هلا عادل. عادل بصوت مرح:وينك يارجااااال ماتنشاف هذي سواه تسويها فينا. فهد وهوحاس بخمول:لاوالله مشغول تعرف اول اسبوع كله تعب . عادل مستغرب:وش فيك صوتك كأنك صاحي من النوم. فهد ابتسم:ههههههه وانت الصادق توني صاحي. عادل استغرب:لا لا لا ..اجل صح النوم ياشيخ.. فهد ضحك:هههههههه وش اسوي تعبان وابي اعوض في هالاجازه.. عادل بتفهم:انزين بلاك ما تطلع من السكن وتقعد في شقه بروحك. فهد هزرأسه: لا لا ماظنتي انا مرتاح بعدين كذا ولاكذا كلها نفس الحاله. عادل باستعباط:اقوووووول رفيقك الهوس وينه ..؟ فهد ضحك :هههههه من فــــــــــواز..؟ عادل بخبث:هو في غيره ..من كثر ماهو هوس بعمره اشك انه يحط كريمات الحريم. فهد ابتسم:انا مادري لوفوازمرأه وش كان سوى.. كان كل يوم عملية تجميل. عادل ضحك:هههههه ..حمار يعرف انه مزيون. فهد رفع حاجبه:لواقولك وينه ماراح تصدقني. عادل بسخريه:يعني وين.. تلاقيه في ذي المجمعات يرقم له واحده. فهد ضحك:هههههههه لأ ..فوازيافهيم الحين في طياره رايح للرياض. عادل بعدم تصديق:انت من جدك ولاتنكت..! فهد ابتسم بسخريه:لاوالله من جدي. عادل بدهشه:االعن شكله وينه رايح..؟ فهد وقف يشوف شكله في التسريحه:توه الاخ مرسل لي رساله يقول فيها انه اضطر يسافر وبيرجع بعد يومين ويبيني اعتذر له من الدكاتره. عادل بمزح:وراه على باله جامعه ابوه عشان يغيب على كيفه. فهد بغيرمبالاه:وش عرفني..اسمع وين نيتكم الليله ان شاء الله ..؟ عادل بفخر:الليله سهرتكم عندي ..العشاء كبسه باللحم اللي يحبه قلبك من يد حسام طباخنا وبعدها نروح برى نتمشى. فهد بفرحه:كبسه ..الللللللللللللللللله متى علمي بالكبسه يوم كنت في السعوديه..تكفى ياعدوووووووول لاحد يخلص علي الصحن دقايق وانا عندكم. عادل ضحك:تعـــــــــــــــال بسرعه لأنه سلطان ناوي عليه . فهد عصب:يخسي الا هو ..قوله يمسك بطنه والا بتجيه علوم مني. عادل:هههههههههه ابشرانت تعال وعين من الله خير.. ياالله مع السلامه. فهد بعجله:مع السلامه. فهد ركض للحمام بسرعه وهو متحمس لفكرة العشاء وخاصة انه شوقه لديرته زاد ويبي يشبع شوقه بقعدة الشباب الونيسه والكبسه السعوديه اللي تذكره بالوالده الغاليه. *********************************** لمـا صحت هيفاء من النوم بعد ليله عصيبه البارحه وفي الاخيرلما نامت..نامت نوم متعكرخالي من الاحلام ..شافت الساعه احد عشر استغربت بعد السهره امس كان ممكن انها تغط في النوم ولا تصحى الامتأخر. لبست روب بيجامتها وراحت للحمام غسلت وجهها وتنشطت اشتهت تشرب نسكافيه فنزلت تحت فما سمعت صوت لما تقدمت من صالة التلفزيون شافت اختها منسدحه على الارض وحط يدها على خدها تطالع التلفزيون باندماج. هيفاء وهي تطالع اختها باستخاف:انت عيونك ما تفطر من كثر ماتشوفين التلفزيون. التفتت مها عليها وفي عينها لمحة مرح:هيووووووووووووف الحقي علي بمووووت. هيفاء قطبت جبينها:ليه عسى ماشر..؟ مها ابتسمت بنعومه:حبيب قلبي بيستضيفونه في برنامج. هيفاء ماستوعبت:نعـــــــــــــــــــــم..! مها وهي تميع..........)اللي كان في ستار اكاديمي. هيفاء باشمئزاز:لاوالللللللللله..!اشوفك زوديتها قمت تسمينه بعد حبيب قلبك ..عيييييييب تقولين هالكلام ان عاد سمعتك تقولينه بأدبك فاهمه..! مها عصبت:اصلا انت متخلفه وش عرفك كل البنات في المدرسه يتابعونه وكمان ميتين عليه..! هيفاء بدهشه متصنعه:ماشاء الله انا الحين اللي متخلفه ..!هذا البرنامج لعلمك ماسووه الا عشان البزران اللي مثلك..! مها وهي حالمه:انا مو بزر صار عمري 13وبعد كم سنه بدخل الثانويه ..آآآآآآآآآآه لويشوفني اللي في بالي ..بيغيررأيه ويتزوجني. هيفاء تنرفزت من اوهام اختها:اقووووووووووول مهوي قومي لاضربك بهالشبشب على رأسك ..طول هالمده اللي فاتت كنت ساكته عنك احسب انه اذاخلص البرنامج بيخلص ولعك فيه بس الاخ الكريم ظلع لزقه عنزروت. مها طالعتها بنظرة اتهام اما هيفاء في المقابل طالعتها بنظرة تأنيب عشان ترجع لها عقلها اللي ضيعته من يوم شافت هالشاب في هالبرنامج اللي له تأثير كبيرعلى الشباب وخاصة المراهقين اللي بعمر مها اختها وهدفه القائم تضيع وقتهم. هيفاء مدت يدها بتهديد في ووجهه اختها:شوفي يامهوووووي ان ما رميت دفتر الصور والاشعاراللي مسويته عشانه بعلم امـــــــي ..! مها بخوف:لا كل شئ ولادفتري ..امانه هيفاء مااقدراشقق شئ عزيز علي. هيفاء سكتت ماردت عليها تفكر في حال اختها اللي كاسرخاطرها ماتعرف ان اللي كل تسويه مجرد تضييع وقت وتفاهات مالها اول ولاتالي. هيفاء تنهدت:خلاص ..المهم امي وين هي..؟ مها ابتسمت بارتياح:امي راحت المستشفى ووصتني اقولك تلحقينها هناك. هيفاء قعدت على الكرسي ومسكت راسها بين يديها معناته انها مضظره تواجه نفس الموقف اللي واجهته اخرمره. طل وجه خدامتهم الهنديه من الباب المطل للصاله:هيفـــــــــــاء..! رفعت هيفــــــاء راسها بضيق:نعـــــــــم شانتي وش تبين. شانتي بتساؤل:انت مايبي اتفطر..؟ هيفاء طالعت التلفزيون بملل:بلا.. جيبيلي نسكافيه بس. شانتي بدهشه:نسكافيه ..الللللللللله هيفاء شنو هادا انت مافي اكل امس واليوم بعد. هيفاء وهي تحس بالاكتئاب:شنو سوي شانتي انا مااشتهي. هزت شانتي راسها برفض:مافي زين بعدين انت صير زعيف سمسم مها . مها التفتت لشانتي بزعل:هيه انت مالك دخل اذا انا ضعيفه ولا لأ.. طالعتها شانتي بنظره متزمته:الللللله مها شنو هادا انا يبي انت صير واااجد زين سمسم اشوريا راي .. هيفاء ضحكت على نقرة الثنتين:هههههههههه خلاص شانتي جيبيلي أي شئ. طلعت شانتي من الصاله ومها تطالعها بنظرات ناريه وهيفاء تضحك في داخلها لانها تعرف ان مها مافهمت وش قصدها. مها بدهشه ممزوجه بالغضب:شوفتيها وش قالــــــــت..! هيفاء بابتسامه:حرام عليك يامها احترميها شوي هذه مرأه عوده وبعدين عادتنا مثل عيالها ولا تنسين ان صارلها اكثر من خمسة عشرسنه وهي تشتغل عندنا. مها وهي متنرفزه:ياسلام تبيني اصير مثل واحده الله العالم هي زينه ولا شينه. هيفاء ضحكت:ههههههههه تعرفين انت من اشواريا راي..؟ هذه ملكة جمال الهند ياذكيه..! مها فرحت:لا زيييييييييين مادام كذا اجل رضيت عليها. ****************** في نفس الوقت كانت ام فواز قاعده بالصاله تتابع الاخبار وتشرب قهوه لما نزل فواز من فوق ..ام فواز انصدمت لما شافت ولدها فواز ابتسم لما شاف النظره اللي على وجه امه.. فواز وهو يبوس راس امه وايدها: ها اشتقتيلي يالغاليه؟ ام فواز: فواز متى جيت؟ فواز وهو يقعد بجمبها:البارحه بالليل..حبيت اخليها مفاجأه لك.. ام فواز وهي فرحانه:والله انها من ابرك الساعات اللي شفتك فيها.. فوازبخبث:طيب انتي ماسألتيني ليه انا جاي الرياض؟ ام فواز بتفكير: ايه انت ايش اللي جابك مادام عندك دراسه؟ فواز وهو يصب لنفسه قهوه: انا يالغالية ناوي اخطب.. ام فواز باستغراب:انا عندي خبر وانا ان شالله بدور لك على بنت ناس تصلح لك.. فواز وهو يطالع امه وبتصميم: خلاص مايحتاج تدورين البنت موجوده.. ام فواز بحيره:موجوده.. من هي؟ فواز:العنـــــود.. ام فواز بصدمه:العنود...انت قصدك العنود بنت ابو حمد..؟ فواز وهو يهز راسه:ايه يمه اهي .. ام فواز بتفكير:والله ياولدي ماقول الا انك عرفت تختار..بنت ناس وزد على هذا البنت جميله.. فواز وهو يقوم:خلاص يايمه انا بعد صلاة المغرب بمر عليهم وبخطب البنت من ابوها.. ام فواز:بهالســــرعه.. فواز ببرود: ايه يمه ابيها من اليوم تكون لي ومابيها تطير مني.. ام فواز وهي تهز راسها:خلاص يايمه اللي تشوفه.. فواز طلع من البيت ورفع سماعة التلفون يدق على حمد بعد عدة رنات رد عليه حمد اللي ماكان عارف رقم فواز:الــــــــو؟ فواز: هلا حمد... حمد باستغراب:هلا والله.. فواز بخبث:شفيك شكلك ماعرفتني؟ حمد:لا الشيخ ماعرفتك من معي؟ فواز:وشدعوه حمووووود ماعرفتني.. حمد تنرفز من اللي يكلمه: شوف عاد مب اصغر عيالك تقولي حموود.. فواز وهو يضحك:ههههههههه..حمد شفيك ماعرفتني..انا فواز.. حمد:اوووووووه هلا والله..شخبارك. فواز: بخير الله يسلمك..انت شلونك؟ حمد:والله ماشي الحال..الا انت شتسوي بالرياض؟ فواز :والله عندي شغل ابي اسويه...الا بغيت اسالك ياحمد؟ حمد:آمــــر؟ فواز:الوالد موجود بالبيت بعد صلاة المغرب؟ حمد:ايه الوالد بعد صلاة المغرب دايماً يكون بمجلسه موجود..بس في ايش بغيته؟ فواز:والله بغيته بموضوع ويكون افضل لو تكون موجود.. حمد:خلاص يابو الشباب اليوم عشاك بيكون عندنا... فواز:لا ياخي أي عشا انت الثاني ..لا مايحتاج .. حمد وهو يحلف:لا والله ماتطلع من عندنا الا وانت متعشي.. فواز:ياخي انت كذا تحرجني.. حمد:لا حرج ولا شي بالعكس انت بحسبة اخوي.. فواز:الله يخليك..خلاص انا بعد صلاة المغرب بكون عندكم ان شالله.. حمد:خلاص نشوفك على خير.. فواز:يالله فمان الله.. حمد:بوداعة الله.. فواز سكر من حمد وهو يفكر ان الخطة لازم تمشي مثل ماخططها ومايخلي اللي صار امس ياثر بقراره على انه حاس ان العنود بترفضه لكنه كان يامل بالعكس ..هو من يوم ردت عليه العنود ذاك اليوم وهو عارف انه مهما يسوي او يفعل راح تضل بقلبه حتى ولو اقنع نفسه بالعكس وانه مستحيل يحب غيرها فعشان يريح نفسه من هالعذاب قرر انه يتقدم لخطبتها.. ******************** هيفاء كانت تمشي في الممر رايحه لغرفة عمتها لطيفه وقلبه يضرب بقوه ماتعرف وش ينتظرها في الغرفه من احداث ومفاجأت جديده. طقت على الباب وتعالى صوت من داخل الغرفه يطلب منها الدخول. فتحت هيفاء الباب واول ماطاحت عينها على عمتها ووجهها اللي باين عليه آثار المرض وامها اللي قاعده مقابلتها . هيفاء حست براحه له الجو الهادي:الســـــــــــــلام عليكم . ردوا اللي في الغرفه بصوت واحد:وعليكم الســـــــــــــلام. أم فهد بابتسامه عريضه:زين انك جيت كنا نبيك نأخذ رأيك في موضوع مهم..! هيفاء قطبت جبينها بحيره:موضوع مهم..؟ تقدمت تسلم على على عمتها وباستها على جبينها وقعدت مقابلها امها وهي تنتظر منها الجواب بفضول. التفتت عليها لطيفه بحنان:وش اخبارك هيفاء حبيبتي ان شاء الله بخير..؟ هيفاء بنعومه:والله بخيرالله يسلمك ..انت وش اخبارك..؟ هزأت راسها لطيفه:دامني في المستشفى ماراح اتعافى ابي اطلع واشوف الناس بدال الحبسه اللي هنا . هيفاء غطت بيدها يد عمتها لطيفه:لاان شاء الله بعد كم يوم بتطلعين من المستشفى. دقائق الا التلفون يرن على الكمودينه اللي جنب السريرمدت يدها ام فهد ورفعت السماعه. ام فهد ابتسمت:مرحبتين ومسهلا.. هيفاء كانت تطالع بتساؤل من المتصل من نبرتها باين انه واحد من الاهل. ام فهد تهزراسها: انا بخير حبيبي انت وش اخبارك. العمه لطيفه التفتت على هيفاء بلطف:اظهارانه واحد من العيال . ام فهد ضحكت:انا اعرف حركاتك موعشاني..هههههههه عالعموم حياك الله تعال وتغدى عندنا. هيفاء تأكدت ظنونها لما سمعت كلام امها ..المتصل واحد من عيال خالتها ويبي يجيهم هيفاء تضايقت لأنه مو مستعده حق نقاشات ولا التزامات . بعد عدة كلمات ترحيب سكرت ام فهد التلفون والتفتت عليهم وفمها مفتر عن ابتسامة رضى. ام فهد وهي تطالع هيفاء بخبث:تصوروا من يبي يجينا ..؟ ردوا كلهم بتساؤل:مــــــــــــن بيجي..؟ ام فهد برضى:نواف كلم يسأل عن احوال عمته ولما عرف ان هيفاء هنا اصر انه يجي. هيفاء رفعت راسها باستغراب:لا واللـــــــــــه..! لطيفه التفتت لهيفاء بوسيلة اقناع:انت ياهيفاء ماتعرفين قد ايش نواف يعزك والدليل انه يفرح اذا سمع طاريك. هيفاء ردت بصوت واطي متألم ماينسمع:واضــــــــــــح. ******************************** في مكاتب الضاوي للتجاره والمقاولات اللي تمركز في وسط مدينه الرياض ومن اهم الشوارع التجاريه نواف كان يحاول يخلص شغله بسرعه عشان يلحق على يروح المستشفى قبل مايمسكه تركي وكلفه بشغل جديد. نواف طوى الورقه بحماس :واخيـــــــــــرا خلصت..! نواف ضغط على زر الاتصال المشترك بينه وبين السكرتير:سامراسمع انا خلصت الشغل اذا عندي مواعيد اعتذر عني واجلها لبكره. سامر رد:حاضراستاز نواف. نواف مشى بخطوات سريعه للمرآه يطالع شكله بالمنظره ولما رضى عن حاله اتجه لناحية الباب . لكن الباب انفتح قبل مايوصله نواف وكان الشخص اللي عند الباب تركي . نواف حس بالغيض لانه كان على وشك الخروج وتركي اكيد بيمنعه. تركي ببرود:على وين نواف..؟ نواف بارتباك واضح:انا..انا كنت ناوي اروح المستشفى. تركي بغموض:ليه عسى ماشر وش عنــــــــــدك.. نواف تنهد بضيق:يعني وش عندي بروح ازور عمتي. تركي رفع حاجب واحد بتساؤل:يعني ضروري تروح. نواف باصرار:أي ضروري عن اذنك. تركي مسكه من ذراعه ووقفه:اصبر انا رايح معك. نواف التفت له متفاجئ:انزين والشغل ..؟ تركي هز كتفه بسخريه:ماراح يصير للشغل شئ اذا غبت ساعه. نواف بقهر:انا باسبقك للسياره. تركي ابتسم بخبث لانه عرف مغزى نواف من زيارته المفاجئ للمستشفى. ********************************** خلص فواز صلاة المغرب وركب السيارة متجه لبيت ابو حمد ولما وصل دق جرس البيت ونطر احد يرد عليه..فتح محمد الباب ولما شاف فواز :هـــلا؟ فواز ابتسم بدوره: هلا اكيد انت محمد..؟ محمد:ايه..خير؟ فواز:انا فواز رفيق حمد اخوك..ابوك موجود.. محمد:ايه موجود..تفضل.. دخل فواز ورى محمد واتجهوا للمجلس وهناك حصل ابو حمد. ابو حمد:وهو يسلم على فواز:مرحبا والله.. فواز:مرحبا فيك ياعمي ..شخباركم؟ ابو حمد:بخير الله يسلمك ..انت شخبارك شخبار الاهل؟ فواز:والله الحمدالله.. بعد ماحييوا بعض وانتهى السلام..حس فواز بتوتر وماعرف شلون يفتح الموضوع.. توه بيفتح الموضوع الا حمد داخل المجلس وقام فواز يسلم عليه وبعد ماسلموا على بعض وجلسوا ..تنحنح فواز: ابو حمد انا جايك اليوم وعندي طلب؟ ابو حمد: آمـــر ياولدي؟ فواز :انا بغيت القرب منكم؟ حمد انصدم وماقال شي لانه ماتوقع ان هذا هو اللي فواز جاي عشانه ابو حمد بابتسامه:والله ياولدي هذي الساعه المباركه اللي بناسبكم فيها بس الراي راي البنت ..بالاول نشورها ونشوف ايش رايها.. فواز:انا عارف هالشي وانه هذا من حقها.. ابو حمد :خلاص انت عطنا كم يوم ونرد لك خبر.. فواز :والله ياريت اليوم تردون لي خبر لان بصراحه ماعندي وقت وانا ماخذيت الا يومين اجازه وبعدها راح ارجع وراي دراسه.. ابو حمد هز راسه بتفهم :ولا يهمك..التفتت على حمد..حمد قوم شف امك وقول الموضوع وخلها ترد علينا خبر.. حمد:إن شالله يبا.. حمد قام ودخل البيت يدور على امه وحصلها بالمطبخ قاعده تشرف على العشا. حمد:يمه تعالي بغيتك بسالفه؟ ام حمد طلعت مع حمد للصاله:خير يمه؟ حمد خبر امه بكل اللي صار:وبكذا يمه ابيك تروحين للعنود وتاخذين منها رد.. ام حمد باستغراب:بس مو زين من اولتها تعطيه الرد لازم نخليها تفكر..على انه مايحتاج لها تفكير فواز رجال ولا كل الرجاجيل.. حمد:والله وانتي الصادقه.. ام حمد هزت راسها وطلعت فوق لغرفة بنتها وهناك حصلتها قاعده على الكمبيوتر. ام حمد:يمه العنود تعالي اقعدي جمبي ابيك في شي.. العنود التفتت على امها:لحظه بس بسكره.. سكرت العنود الكمبيوتر واتجهت تقعد جمب امها:خير يمه؟ ام حمد:يمه العنود ...ترى فواز العالي يبي يخطبك؟ ايش تتوقعون رد العنود راح يكون؟ وفواز ليش يخطب العنود مع انه عارف انها تكرهه؟ نواف هل بيستمر بهالزواج؟ الجزء العشــــــــــرون ام حمد:يمه العنود تعالي اقعدي جمبي ابيك في شي.. العنود التفتت على امها:لحظه بس بسكره.. سكرت العنود الكمبيوتر واتجهت تقعد جمب امها:خير يمه؟ ام حمد:يمه العنود ...ترى فواز العالي يبي يخطبك؟ العنود الصدمه شلت فكرها وافتكرت انها تتوهم اللي سمعته..وبعد صمت طويل ام حمد كررت كلامها:العنود شفيك ساكته؟ العنود قامت من مكانها بتوتر: يمــــه انتي ايش قاعده تقولين؟ ام حمد بطولة بال: اقولك فواز العالي طلب ايدك..ونبي نعرف رايك. العنود وهي تحس انها مخنوقه: اي رد يايمه هذي مايحتاج فيها تفكير.. لا يعني لا.. ام حمد وهي مستغربة ردة فعل بنتها: طيب عطيه فرصة ..انتي لاتستعجلين فكري فيها شوي وبعدها ردي خبر.. العنود بعصبيه:ماااااابيه يايمه ماااابيه.. ام حمد عصبت على اسلوب بنتها: عنـــــود شفيك مانتي بطبيعيه.. العنــــود:.......... ام حمد وقفت وتكلمت بهدوء وبصوت حازم: اسمعي عندك اليوم تفكرين فيه...وفكري زين لان الولد ماينعاب ..فهد ورفضتيه وهو الف من تتمناه واللحين فواز..واحب اقولك ان انا موافقه عليه وكمان ابوك واخوك.. العنود التفتت على امها مصدومه..معناته الكل واقف بصفه..ياربي انا اموت واعرف هم شلون مايشوفونه على حقيقته.. ام حمد طلعت من الغرفة وخلت العنود لافكارها الموحشه اللي قاعده تنهش براسها..العنود اتجهت للبلكونه وقعدت هناك وهي تطل على البلكونه تفكر..فواز ليش يبي يخطبها مع انها بينت كرهها له مثل ماهو بين لها انه مايطيق يشوفها او يسمع صوتها واكبر دليل هو اللي صار ببيتهم تنهدت وهي تلعب بشعرها وتخلل اصابعها فيه ..فواز اكيد تقدمها لي ماله الا سبب واحد وهو انه يبي ينتقم لكرامته المجروحه ..سمعت صوت يجي من صوب المجلس راحت عند زاوية المجلس عشان تشوف وعشان تكون الرؤية كويسه لازم تحني بجسمها على الحاجز شوي.. بققت عيونها بصدمه لما شافت فواز وهو يطلع مع حمد اخوها...فواز رفع راسه يشوف البيت لما لمح العنود العنود انزلت على الارض عشان مايشوفها ودقات قلبها تدق بسرعه ولما سمعت صوت السيارة رفعت نفسها عشان تشوفهم لكن فواز متوقع هالحركه منها فكان مستعد لها فاول ماطاحت عينها عليه قمز لها بعينه بسخريه..العنود انزلت على الارض ثاني مرة وهي كاتمه غيضها..الحقييييييير لكن انا بوريه انا متأكده انه متوقع مني الرفض على طلبه لكن انا اللي بفاجأه هالمره..قامت من مكانها وطلعت من الغرفة ركض تدور على امها وحصلتها بالمطبخ قاعده تتعشى ومعها محمد .. ام حمد:زين انك نزلتي كنت بطرش عليك ماريا تناديك..تعالي تعشي.. العنود: انشالله...وبعد صمت:يمــــه.. ام حمد :نعم حبيبتي؟ العنود بتصميم: يمه انا موافقه آخذ فواز.. ام حمد ابتسمت برضا: ايه هذا السنع يابنتي وفواز رجال فيه الخير وهو اللي بيفرحك ان شالله.. العنود بمراره هه هو اللي بيفرحني انا متى فرحت ..من عرفته وانا ماعرفت الا للحزن والالم طريق.. ************************* كانت هيفاء قاعده تصب العصير وترتب البسكوت عشان توديه لخالتها وامها لما سمعت صوت الباب ينفتح فخمنت انه اكيد نواف لانه قال انه راح يجي فشالت الصينيه وراحت لهم ولما شافت اللي موجود مع نواف مسكت الصينيه بشدة خوف انها تطيحها من ايدها ..تركي رفع عينه وقعد يشوفها وهي تمد العصير لخالته وكانت ايدها ترتجف.. نواف بابتسامه: وش دعوه مافيه السلام عليكم ولا شي؟ هيفاء التفت عليه وبابتسامه متوتره: هلا نواف ..اخبارك؟ نواف بخبث:بخير دامني اشوفك.. هيفاء انتقل بصرها بسرعه لتركي اللي كان يطالعها ببرود وسخريه..صدت بنظرها وهي ترجع تقعد مكانها بجمب امها.. لطيفه: يحليلك يانواف والله قمت تغزل بعد.. نواف بمرح:افا عليك ياخالتي اللي يشوف هيفاء ومايتغزل فيها غبي.. تركي التفتت على نواف بسخرية:واللي يشوف هيفاء ومايتزوجها بسرعه غبي.. نواف بحده:وش قصدك ياتركي؟ تركي وهو يصد عنه بسخرية:والله قصدي واضح.. نواف فز من مكانه واقف: اعتقد ان هذا شي يخصني .. تركي وجه لنواف نظرة اشمئزاز شارك فيها هيفاء لردة فعلها السلبيه وهذا اللي لاحظته عمته لطيفه هيفاء تدخلت تحاول تلطف الجو:الاعمتي وش الموضوع اللي ما تبيني تكلميني فيه الابوجود نواف.. لطيفه( التفت على هيفاء بعيون فيها رجا):انا بصراحه ياهيفاء...(وبعد تردد): ودي اشوف اليوم اللي تعرسون فيه واشوف عيالكم قبل لا اموت.. هيفاء بحزن: بعد عمر طويل ياخالتي..(كانت تبي تكمل..انها ماتقدر تتزوج من نواف بهالسرعه بس الكلمه ماطلعت منها).. نواف تنرفز من السالفه: اللحين ايش جاب طاري العرس انتي طلعي بالاول ياعمتي بالسلامه وبعدها يحلها الف حلال. تركي ببرود:انا بقول لك ايش السالفه..الواضح يانواف انك شكلك ماتبي يصير عرس..صـــح؟ ام فهد شهقت:ايش هالكلام اللي تقوله ياتركي.؟ نواف ماقدر يقول شي..كمل تركي:صـــح ولا لأ؟ نواف بتحدي :واذا صحيح ..ايش بتسوي؟ كل اللي بالغرفه شهقوا من اللي قاله نواف ماعدا هيفاء اللي كانت تراقب اللي يصير بصدمه..بينما تركي يرد عليه ببرود: اذا بس حاولت يانواف انك تتراجع عن هالزواج أو ماخذيتها يانواف انا راح اخذها. نواف بعصبيه حاده:وشو..يعني هذا تهديد..! تركي عطاه نظره ثابته:والله اعتبره مثل تبي.. هيفاء قامت من مكانها معصبه:كــــفـــايه.. نواف حاول يتكلم بس هيفاء قطعت عليه قبل لا يتكلم: انا مو لعبه بينكم اذا ماخذتني يانواف ياخذني تركي..خلوا في بالكم ان انا انسانه.. طلعت هيفاء من الغرفة معصبه ومشاعرها متأرجحه مابين الغضب والحزن..الغضب من تركي لانه يضغط على نواف عشان يتزوجها والحزن ..لانها عارفه ان تركي مستحيل ياخذها..رن التلفون بايدها . هيفاء:هلا يمه. ام فهد بهدوء غريب:يمه هيفاء دقي عالسايق خله يجي ياخذك.. هيفاء ماجادلت مع امها لانها اصلا تبي تروح: اوكي يمه بس بخليه ينزلني ببيت عمتي..؟ ام فهد:طيب.. ************************** ببيت ابو حمد لما وصلت هيفاء سلمت على عمتها ورقت فوق وهناك حصلت العنود قاعده بالبلكونه تقرا بالمجله وهي تسمع اغنية عبدالمجيد (......).. هيفاء بفرح:هاااااااااااي. العنود رفعت راسها بابتسامه:هايااات ..لألألأ ماصدق ..هيفاء عندنا.. هيفاء وهي تقط نفسها جمبها:شفتي على الاقل احسن منك قلت العنود اشتقت لها ليه ماروح لها.. العنود وهي تقمز:علينا هالكلااااام.. هيفاء وهي تدزها وتاخذ المجله من ايدها:اقول اقلبي وجهك بس..خل اشوف مالجديد بعالم الجمال.. العنود قامت رايحه الغرفة:اجل انا بروح اقول حق ماريا تجيب لنا شي.. هيفاء كانت مندمجه مع المجله وقاعده تشوف آخر صرعات الموضه..شوي الا العنود جايه وسحبت المجله من ايدها وحطتها على الطاوله..وهيفاء تصارخ عليها متضايقه:يالبايخــــــــه ..انا اللحين قاعده اقرا.. العنود وهي تاشر على نفسها:انتي اللحين جايه عشاني ولا عشان المجله.. هيفاء بضيق :بس انا قاعده اقرا.. العنود بتوتر:خلي منك المجله اللحين..ابي اقولك شي. هيفاء وهي تتافف:اووووف ...خيــــر؟ العنود نزلت راسها وتكلمت بسرعه:فواز جا يخطبني وانا وافقت... هيفاء تمت ساكته وماقالت شي والعنود لما حست ان الصمت طال رفعت راسها تشوف ردة فعل هيفاء.. هيفاء بصدمه:واااااااااااافقتــــي ؟ العنود جفلت وببرود:ايه وافقت.. هيفاء وهي تحرك ايدها بعلامة جنون:لااااااا شكلك جنيتي..ولا انا اللي جنيت.. العنود وقفت وعنزت جسمها على سور البلكونه: لاانتي ماجنيتي.(.وتمتمت بينها وبين نفسها):يمكن انا اللي جنيت. هيفاء:ايش تقولين؟ العنود:هاه...ولا شي. هيفاء قامت ووقفت بجمب العنود: العنود كلامك هذا مايدخل الراس توك تقولين انك تكرهينه واللحين تقولين بتتزوجينه شلوووون هذي ماصارت؟ العنود هزت كتفها بلا مبالاه:عادي..هذا انتي تحبين تركي وبتتزوجين نواف.. هيفاء وهي منزله راسها بغموض:ممــــكن.. العنود بتقطيبه: شلون ممكن..اشوفك بديتي تغيرين رايك يامدموزيل هيفاء. هيفاء وهي تتنهد بعصبيه: ااااااااااه..شكلي اخرتها يالعنود لاانا اللي باخذ نواف ولا انا اللي باخذ تركي.. العنود بحيره:شلون مافهمت عليك؟ هيفاء قطت نفسها على الكرسي: اولا نواف اكتشفت ان مشاعري ناحيته تغيرت وبيني وبينك كل يوم اكتشف فيه شي يخيليني اتردد من ناحية هالزواج...اما تركي فمن المستحيل يعتبرني اكثر من اخته. العنود سكتت وماعرفت ترد عليها او ايش تقول لها لان هالقرار بالاخير يرجع لهيفاء..قعدت العنود جمب هيفاء اللي كانت ماسكه مجلة تتصفح فيها بينما افكار العنود ترجعها لقرارها المفاجئ وما اذا كان قرارها صحيح ولا لأ..بس ياريتني اكون موجوده لما يخبرون فواز بالخبر عشان اشوف ردة فعله.. ************************ في نفس هاللحظه ببيت ابو فواز..كانت ام فواز تبكي من الفرحه ومو مصدقه انها اخيراً راح تشوف ولدها متزوج.. اما الجوهره كانت مو فاهمه الموضوع بكبره وكانت تحس بحيرة من تصرفات اخوها المتناقضه.. فواز بابتسامة سخرية وهو يلتفت على اخته اللي كانت قاعده بمكانها وماقالت شي: وشدعوه يالجوهره مافي مبروك ولا شي؟ الجوهره ابتسمت بتوتر وهي توقف عشان تروح تسلم على اخوها:مبروك ياخوي ..وتستاهل العنود. فواز بحنيه:الله يبارك لك وعقبال ماشوفك عروس.. الجوهره تضحك:هههههههههههه..لسه مانخلق اللي يستاهل الجوهره العالي.. فواز :الله وش هالغرور الزايد اللي جاك فجأه.. الجوهره وهي ترمش بعينها:لا غرور ولا شي بس انا عارفه نفسي اني حلوه.. فواز بسخريه:اقول اقلبي وجهك تراك لوعتي كبدي.. الجوهره وهي تشهق:هااااااااااه فواز وهو يضحك على وجهها:امزح معك يابنت الحلال.. قام من مكانه واتجه للدرج عشان بيرقى لغرفته..بس ام فواز نادته: فواز على وين؟ فواز التفت على امه: لا يمه بس بروح اريح شوي.. ام فواز هزت براسها:خلاص حبيبي انت روح وارتاح.. رقى فواز لغرفته وهناك قط نفسه على السرير وهو يضحك في نفسه ومستانس ان الخطه مشت مثل مايبي ..هو لما تقدم لخطبة العنود كان متأكد ميه بالميه انها بتوافق باعتقادها انه بتقلب الطاوله بوجهه بس اللي ماعرفته العنود ان فواز صار يفهمها ويفهم طريقة تفكيرها وهذا اللي عاجب فواز فيها هو غرورها وكبريائها.. اللحين بيحاول يتوصل لطريقة يحاول انه يخليها تفهم دوافعه ويبرر لها عن ذاك اليوم المشؤوم اللي شافته فيه مع ساره ويحاول يصلح كل شي بينه وبينها.. غمض عينه وهو يفكر فيها.. **************************** طلع الصباح وتسلل نور الشمس من الشباك بطلت العنود عينها بكسل وهي تتمطى وتتثاوب..رفعت نفسها تطالع الغرفة والتفتت على الجهه الثانيه من السرير وحصلت هيفاء رايحه بسابع نومه..امس ذلتها على هالممسى.. ابتسمت العنود بخبث ومسكت خصله من شعر هيفاء وقعدت تحركها عند خشمها وهيفاء تهف بايدها بضيق على بالها انها حشره ..كتمت العنود ضحكتها وهي تشوف التكشيرة على وجهها فرجعت تحط الخصلة على خشمها لين بالاخير تاففت وهي تصرخ :الله يلعن الذبان..فغطت راسها وكملت نوم اما العنود فقعدت تضحك عليها.. هيفاء بصوت مكتوم من تحت:مب صاحيه.. العنود:انتي اللي مو صاحيه... قامت العنود من السرير وراحت للحمام وهناك خذت شاور سريع ولما خلصت بدلت ملابسها وطلعت للغرفة وحصلت هيفاء لساتها نايمه..مرت عليها ونزلت تحت تتريق..ولما دخلت المطبخ حصلت محمد يحوم حول امها وهو شوي وبيصيح.. العنود وهي تطالع امها:يمه شفيه؟ ام حمد: يبي يروح السوق عشان يشتري اشرطة سوني.. العنود وهي تلتفتت على محمد:هذا كللللللللله عشان شريط..صدق انك بزر. محمد صرخ في وجهها بغضب:انتي مالك خص يالملقوفه.. العنود طالعته بنص عيون: شف ياحمود ان ماتادبت ترا بعطيك كف.. محمد سفهها ورجع حنه على امه:يممممممممه امانه..بروح دقيقه وبرجع.. ام حمد بلهجه حازمه: انا قلت لا يعني لا.. محمد تنهد بحزن ورجع وقعد على كرسيه بخيبة امل كسرت خاطر العنود.. العنود وهي ترتشف الشاي:خلاص يمه انا بوديه.. ام حمد:وانتي ايش اللي بيوديك .. العنود :انا كذا ولا كذا رايحه عشان اجيب الفستان.. ام حمد التفتت على محمد اللي كان كله امل: خلاص روح مع اختك.. محمد بفرح:شكررررررررا .. وركض طالع من المطبخ.. ام حمد:وين بنت خالك؟ العنود وهي تدهن التوست:لساتها نايمه.. ام حمد قامت من مكانها بتطلع:انزين اذا بتروحون روحوا اللحين.. العنود وهي تاكل هزت راسها بالايجاب..مرت دقايق بعدها دخلت هيفاء وهي لابسه من لبس العنود قعدت على الكرسي المقابل لها وقعدت تاكل بهدوء..ابتسمت العنود لانها تعرف ان هذي عادة هيفاء لما تقوم الصبح تكون مره هادية وبعدها لما احد يفتح معها الكلام يرجع لها الخبال.. العنود وهي تراقبها تاكل: هيوف انا بروح السوق بتروحين معي؟ هيفاء وهي تشرب النسكافيه: لا.. العنود بققت عيونها:عاد لاتسيرين سخيفه... هيفاء وهي تعبانه: والله اني مره تعبانه ومالي نفس اروح السوق.. العنود: اماااانه ياهيفاء..وبعدين راح اعزمك على الغدا.. هيفاء بنص عيون:ايش قالوا لك بقرة اكل.. العنود وهي تافف: والله انك سخيفه وماعندك سالفه... هيفاء:كييييييفي...وبعدين انتي ايش عندك بالسوق.؟ العنود وهي تلعب بميدلية التلفون: بروح اجيب فستاني.. هيفاء باستغراب:فستان..ليه وش عندك؟ العنود:حق عرس الهنوف ولا ناسيه انه بعد بكره.. هيفاء بدهشه:لاتقولييييييين..ماعندي فستان.. العنود بخبث: تستاهلين.. هيفاء بجد:لا والله من جدي ماعندي فستان ..بروح معك.. العنود وهي تقوم من الطاوله:انزين يله قومي خلصي علينا ترا بروح اللحين.. هيفاء قامت من مكانها ولحقت العنود ورقوا فوق لبسوا عبايتهم وخذوا شنطهم ونزلوا تحت وحصلوا محمد اخوها ينطرهم تحت .. محمد:كـــل هذا لبس عبايه..حشا.. العنود بتهديد: ترا بروح واخليك وراي.. محمد: عادي حمد بيوديني.. العنود طالعته بقهر وكانت بترد عليه لما رن تلفونها بنغمة مسج ماهتمت تفتح المسج على اساس انها اذا ركبت السيارة راح تقراه..ولما طلعوا واركبوا السيارة طلعت التلفون بس هيفاء قعدت تسولف معها فعشان كذا خلت التلفون بايدها وانتبهت لهيفاء.. هيفاء:انتي اي فستان بتلبسين؟ العنود :فستاني الاحمر اللي اشتريته من لندن.. هيفاء بابتسامه:رووووعه..لكن انا اللي اللحين ماعرف من وين اخذ لي فستان.. العنود هزت كتفها:يمكن تحصلين بالمشغل الجوهره حصلت فستان عندهم جنان وبسعر معقول.. هيفاء بتفكير:تظنين..واذا باخذ..اي لون اخذ؟ العنود وهي تتأملها:اممممممم..خذي لون برونزي او ذهبي.. هيفاء بابتسامه:وانتي الصادقه ولا مره لبست هالالوان خل اغير هالمره.. شوي الا هم واصلين المحل اللي محمد يبيه وكان على وشك انه ينزل لما العنود كلمته:حموووود لحد يتاخر ولا بروح اخليك وانت تروح بالتاكسي.. محمد:انتي سويها وانا بخلي امي توريك .. نزل المحل تحت نظرات العنود الغاضبه التفتت على هيفاء بقهر:هالولد صاير قليل ادب ومايستحي على وجهه.. هيفاء وهي تضحك:ههههههههههه..انتي لو تعاملينه مثل الناس كان ماقالك شي.. العنود تذكرت المسج اللي جايها فرفعت تلفونها:اووووه نسيت جايني مسج ولا قريته.. فتحت المسج وقرته وملامح تتغير وهي تقرا اللي مكتوب وتعيد قرائته مره بعد مره.. (مبــــــــــــروك ..اخيـــــــــراً انتي لي..أنــــا بس) العنود مشاعرها تغيرت من الصدمه الى الغضب وقعدت ترتجف من الغضب والمشاعر اللي اجتاحتها كانت اليوم كله ناسيه انها وافقت على فواز وزود على هذا الغريب انها اليوم ولاول مره تمضي اليوم من غير مايطرى على بالها..هيفاء لاحظت سكون العنود وحست انها فيها شي.. هيفاء:العنود شفيك..من مين المسج؟ العنود باجفال:هاه..المسج؟ هيفاء باستغراب:ايه المسج من مين؟ العنود وهي تهز راسها: لا هذا من رهـــــف.. هيفاء: ايش تبي؟ العنود ماتعرف ليش كذبت بس تحس انها هذا شي بينها وبين فواز:ولا شي تقول انها تنطر الجامعه تبدا من كثر ماهي متملله.. هيفاء:حتى انا..اخيراً بعيش جو الجامعه.. العنود ماكانت منتبهه مع هيفاء لان بالها كان مشغول مع المسج وصاحب المسج ..فبدون اي تفكير رفعت التلفون وكتبت له مسج: (الايام قدامنا يافواز وماكون العنود اذا ماخليتك تندم على خطبتك لي) اضغطت على زر الارسال ودقات قلبها تتسارع بانفعال..دقيقتين الا التلفون يرن بنغمة المسج بايد مرتجفه ضغطت على فتح.. (حتى ولو حاولتي ماراح تخليني اندم على خطبتك..لاني كذا ولا كذا عايش في جحيم حبك).. العنود حست برعده بجسمها من الكلام اللي مكتوب هل معقوله ان فواز يحبها ولا هذي مجرد خدعه يحاول فيها انه يلعب بقلبها..هزت هيفاء.. هيفاء:ياهووووووو...وين رحتي؟ العنود رفعت راسها لها:ها.. هيفاء:كل هذا مسجات من رهوف.. العنود تصنعت الابتسام:ايه ياحليها ..الا حمود وينه؟ في هاللحظه انفتح الباب وركب محمد ..هيفاء بسخريه:جبنا سيرة القط جانا ينط.. *************************** فواز انتظر للحظات على امل انها ممكن ترد عليه بمسج ثاني لكن لما شاف ان مر وقت عرف انها ماراح ترسل له شي فرمى التلفون على الكرسي وقط نفسه على السرير وهو يحس في نفسه ان فيه طاقه ويبي يفرغها..طرا على باله انه يروح للنادي يمارس رياضته المفضله الا وهي الفروسيه..قام وبدل ملابسه ونزل تحت عشان يتفطر ويطلع للنادي.. وهو نازل دق تلفونه رفعه الا هو حمد:هلا ابو الشباب.. حمد:اهلين ..شخبارك؟ فواز:تمام.. حمد: ها وينك ؟ فواز: والله انا بالبيت وبعد شوي بطلع.. حمد:على وين؟ فواز:بروح لنادي الفروسيه..وش رايك تجيني؟ حمد:والله من زمان عن الخيل..تدري شلون بشوفك هناك.. فواز بابتسامة:خلاص..يالله سكر التلفون وكمل طريقه متوجهه للسياره وهو مغير رايه عن الفطور وراح يحاول ياكل له شي بالطريق.. *********************** نرجع للبنات اللي كانوا بالمشغل..العنود تقيس فستانها تشوف اذا كان مضبوط ولا لأ واما هيفاء فكانت تحوم بالمحل تحاول تشوف لها فستان يناسبها وباللون اللي بخاطرها وقفت قدام مجموعة فساتين فغاصت ايدها بينها تبعد الفساتين عن بعض تتفرج عليها ومن بعيد كانت تسمع سوالف بنتين وحده فيهم كانت لابسه فستان عروس.. العروس:يالله وش قد نطرت هاليوم يا عليا.. عليا وهي تضحك:ههههههههه..بسم الله عليكي طالعه زي القمر..وينه خليه يشوفك راح يموت عليكي.. ضحكت العروس:بسم الله عليه من الموت جعل يومي قبل يومه.. هيفاء التفتت عليها وهي تحس بحزن شديد وبحسد كثير لانها عارفه انها مستحيل بيوم عرسها بتكون سعيده مثلها ..يد هزتها ورجعتها للواقع. العنود:هيفــــــاء.. هيفاء التفتت على العنود:هلا؟ العنود التفتت لمكان ماكانت هيفاء تطالع وشافت البنتين وابتسمت بمراره والتفتت على هيفاء اللي كانت منزله راسها: تتوقعين ان انا وياك بنكون زيها بيوم عرسنا..؟ هيفاء صدت عن العنود وببرود:على الاقل انتي بتتزوجين واحد تحبينه. العنود:............. هيفاء لفت للعنود وعرفت ان اللي قالته غلط فحاولت انها تصلح غلطتها فغيرت الموضوع:هاه عسى الفستان طلع مضبوط..؟ العنود وهي تلف عنها رايحه للكاونتر:ايــــه. هيفاء تنهدت وعرفت ان العنود تضايقت فرجعت تدور على فستان وبعد بحث طويل حصلت فستان لونه بلون البشرة برقبه وعريان من الظهر وضيق من فوق لغاية ماتحت الخصر بشويه وبعدها يوسع بقصة حلوه ..شافت السعر وعجبها سعره فقررت انها تاخذه..راحت للعنود عشان تاخذ رايها بالفستان. هيفاء وهي ترفع الفستان:العنــــــــود؟ العنود التفتت عليها: ها (شهقت):هيفاء..رووووعه ! هيفاء بابتسامة نصر:كنت حاسه انه راح يعجبك.. العنود:يعجبني الا قولي مت عليه...جنان.. هيفاء:والله؟خلاص راح اخذه.. اتجهت للكاونتر ودفعت فلوسه وقعدت تنتظرهم يغلفونه وفي هالوقت العنود:صدقيني احساسي يقول لي ان شكلك بيطلع احلى من شكلي.. هيفاء بغرور:اصلاً انا لو البس خيشه بطلع اجنن.. العنود تمثل القرف:وووووع ..اقول بس اسكتي ترا سديتي نفسي.. هيفاء قعدت تضحك:هههههههههههه... **************************** في النادي كان فواز وحمد في سباق حامي بين الاثنين اللي كان من الواضح ان فواز هو الفائز فيه..شد فواز لجام حصانه ووقف ينتظر حمد يوصل.. اول ماوصل حمد صفر باعجاب:اتاريك منت بهين؟ فواز بابتسامة:وش قالوا لك..اصلا من صغري وانا اركبها.. حمد نزل من الحصان ونفس الشي فواز قادوا الاحصنه للاسطبلات عشان تريح ..رن تلفون فواز ولما طلعه وشاف الاسم ابتسم ورد.. فواز:هلا ابو عبدالعزيز.. فهد بغضب:لااهلين ولا سهلين.. فواز باستغراب:شفيك تصرخ.. فهد بحمق:انت شف كم اتصال اتصلت لك .. فواز بسخريه:اسف الشيخ ماسويها ثاني مره.. فهد:اموت واعرف انت وينك من تلفونك؟ فواز: ان كنت اسابق ولد خالك.. فهد باستغراب:تسابق..شلون سيارات؟ فواز وهو يهز راسه:لا يافهيم بالخيل.. فهد تنهد بحسره:آخ ياريتني معكم..انزين انت متى بتجي ترا عميد الجامعه معطيك انذار.. فواز هز راسه:عارف عندي خبر مطرشين لي مسج. فهد:والحل ..متى بتجي؟ فواز طالع حمد اللي كان واقف قدامه:عندي اشغال بحاول اخلصها بهالكم يوم.. فهد تذكر ان فواز رايح عشان عنده شي:تعال انت وش هالشي المهم اللي انت راجع عشانه.؟ فواز ابتسم: قولي مبروك..خطبت. فهد بارك له من غير مايسال منهي البنت لانه عارف اهي من بس فواز اللي تكلم:صرنا نسايب.. فهد: والله يشرفنا..المهم لحد يبطي.. فواز:اوكي ولايهمك..يله فمان الله. فهد:مع السلامه. حمد:هذا ولد عمتي المصون؟ فواز هز راسه بالايجاب...حمد:وراه مايتصل يسال عن الاحوال؟ فواز وهو يهز كتفه:والله هذا شي بينك وبينه.. حمد:انت ايش اللي مأخرك للحين عشان ترجع..؟ فواز ابتسم وبحرج: الخطبة. حمد باستغراب:بس احنا وافقنا وتمت.. فواز بهدوء: ايه بس انا بعد ابي اتملك. حمد باجفال: بهالسرعه.؟ فواز وهو يتنحنح: لان بيني وبينك هذي فرصتي الوحيده وانا بيني وبينك ماؤمن بالخطبه الطويله . حمد هز راسه بتفهم: صح كلامك..بس هالشي انت عارف انه راجع للوالد. فواز :انا عارف عشان هذا ابيك تكلمه اليوم بهالموضوع وتفهمه وجهة نظري. حمد بابتسامه:خلاص ولايهمك وانا انشالله برد لك خبر. …. هل تتوقعون ان العنود بتتراجع وراح تتخاوف؟ فواز ليه مستعجل ..هل هو مخطط شي؟ وهيفاء ايش راح تكون آخرتها؟ الجزء الحادي والعشرون العنود كانت في غرفتها تكتك على الانترنت عشان تهرب من التفكير في فواز وكانت الساعه تقارب 1الظهر لما رن التلفون رفعت التلفون بتعب من دون ماتشوف مين المتصل.. العنود:الــــــــــــو؟ فواز بصوت منخفض ساخــر:شخبار عروسي؟ العنود انتفضت وكادت ترمي بالتليفون من الصدمة:............ فواز:الــــــــو العنود؟ العنود كانت تتنفس بسرعه وهي تغمض عيونها وتتأمل صوته الخشن الجذاب..وفي هالوقت كانت العنود تسمع صوت خبط وسباب فواز على التلفون:الله يلعنك انت وارسالك.. العنود ابتسمت وهي تتخيل شكله فبعد صعوبة ردت بصوت مبحوح من المشاعر اللي كانت خانقته:انا معاك يافواز.. فواز سكت لحظه وبعدها تكلم بهدوء:شخبارك؟ العنود ردت عليه بمثل هدؤه:تمام! فواز تم ساكت مايعرف ايش يقول..لكن العنود اللي بادرت بالكلام:فـــواز؟ فواز غمض عينه وهو يصر على اسنانه لما سمعها تنطق باسمه:عيــــونه.. العنود خفق قلبها بجنون من كلمته لكنها ردت تذكره ان يكذب عليها: فواز ارجوك خل منك كلام الغزل والكذب دامك ماتقصده.. فواز بغضب:انا ماكذب يالعنود. العنود ماقدرت تمالك نفسها فصرخت فيه: بلى انت كذااااب واكبر كذاااااااب.. فواز قطع عليها كلامها ببرود: مادااااااام انا كذاب ليه وافقتي علي؟ العنود وهي تحاول تبحث عن رد..فواز ردد السؤال بقسوه:ليه وافتي علي يالعنود؟ العنود وهي تبتلع الغصة:ماااااااادري.. فواز لما حس انها على وشك البكي تكلم هدوءيحاول يهديها:العنود انتي ماسألتي نفسك انا ليه متقدم لك؟ العنود ودموعها تهدد بالسقوط..بسخرية:لاتقول انك تحبني.. فواز حس بالم لما شاف سخريتها:طيب انا بقولك شي وانتي فكري فيها زين قبل ماتحكمين علي..هل تتخيلين ان فيه رجال اهانته وحده ورمت الحب اللي كان مستعد يضحي بنفسه عشانه بوجهه ولا حتى عطته فرصة يبرر فيها تصرفاته..راح يروح يخطبها...فكري فيها.. سكر فواز التلفون وترك العنود بحيرة واسئلة مالها جواب..بس القدر حب يلعب لعبته بهاللحظه بحيث خلى رهف صديقتها تدخل اون لاين على الماسنجر فاستغلت العنود الفرصة عشان تسالها السؤال اللي القاه فواز.. +العــنود+:هااااااااااي رهوف.. معشوقة فيصل:هاااااااايات.. +العنود+:شخبارك يالخايسه..مره اشتقت لك؟ معشوقة فيصل: والله تمام وزي الفل..وانا كمان اشتقتلك حيل.. +العنود+:رهف امانه ابغى مساعده منك؟ معشوقة فيصل:آآآآآآآآآآآآآآآآآآمري.. +العنود+:صديقة هيفاء المسكينه صاير لها موقف مع خطيبها.. معشوقة فيصل:اممممممممممم +العنود+:صادته بيوم من الايام مع واحده ولا عطته فرصة عشان يبرر لها .. معشوقة فيصل:طيب.. +العنود+:المهم هي فكة الخطبة وبعد مدة رجع يخطبها فهي حست ان فيها نحاسة فقامت وافقت عليه .. معشوقة فيصل:شلون مافهمت؟ +العنود+:طيب انا افهمك..يعني مسألة تحدي بين الاثنين.. معشوقة فيصل:اهاااا.. +العنود+:بعد الخطبة اتصل لها يشوف احواله فصارت مناوشه بينهم..بالاخير قال لها شي محيرها وقال اذا فهمتيه رح تعرفين سبب خطبتي ليك؟ معشوقة فيصل:وايش هذا الكلام؟ العنود طبعت بسرعه اللي تتذكره من كلام فواز:قال لها هل تتخيلين ان فيه رجال اهانته وحده ورمت الحب اللي كان مستعد يضحي بنفسه عشانه بوجهه ولا حتى عطته فرصة يبرر فيها تصرفاته..راح يروح يخطبها... بعد لحظات حست العنود انها الدهر بعينه..ردت عليها رهف:ماقول الا يابختها فيه.. العنود انصدمت من كلام صديقتها:ايش قصدك؟ رهف:انا بفهمك..فيصل كان دايماً يقول لي انو مافي رجال يرضى انو المره تهينه ولو ايش ماكان..بس اذا على كلامك راح وخطبها مره ثانيه معناته انه يحبها لان الحبيب دايماً يغفر لحبيبه..ولا مش أي حب هذا زي حب قيس وليلى.. العنود من دون ماتحس تعيد قراية اللي كاتبته رهف لغاية مالدموع اعمتها من المكتوب شهقت بصوت عالي وهي تغطي وجهها وتبكي:لييييه يافواز بعد كل اللي سويته فيك لساتك تحبني..بعد ماكرهت نفسي فيك جاي تقولي انك تحبني..بس اناااا ماقدر..لاني تعبت من الحب واوجاعه رهف ارسلت للعنود مية منبه لكن العنود ماهتمت ترد عليها.. ************************ وصلت هيفاء لبيت عمتها وهي تحاول تستجمع شجاعتها وماتتراجع عن قرارها دخلت البيت وحصلت البيت فاضي تكلمت بصوت عالي تنادي:السلام عليكم! طلت عليها الخدامه الفلبينيه:هاي مدام؟ هيفاء:وير از مدام لطيفه؟ الخدامه اشرت بايدها على باب مقفل:هير مدام.. هزت هيفاء راسها بشكر واتجهت للباب المقصود وطقت عليه وبعد شوي جاها الرد..فتحت الباب ودخلت ولما دخلت حصلت خالتها بحالة ثانية كانت تشع من عيونها الفرحه مما ردد هيفاء بقرارها انها تقول لها اللحين ..ابتسمت الخاله لطيفة لما شافت ان الزاير هي هيفاء فتحت ايدها بترحيب:هلا والله بالغالية.. هيفاء قربت وحضنتها وباستها على راسها:ياهلا بيك يالغالية.. وبعدت ماقعدت ..تمت خالتها تتأملها بنظرات غريبة..ابتسمت هيفاء :مشالله عليكي ياخالتي منوره اليوم.. لطيفه:ايه وانتي الصادقه..انا اليوم حاسه ان الدنيا ماهي شايلتني من الفرحه.. هيفاء باستغراب وبنفس الوقت مستانسه عشان خالتها: عساه دوم ان شالله..طيب ممكن اسال ايش اللي مفرحك كذا؟ لطيفة بخبث: ليه نواف ماخبرك؟ هيفاء هزت راسها بلأ..كملت لطيفة:الله يخليه اليوم جا وفاتحني بموضوع الملكه ويبغى يحدد موعد وانا من الفرحه الدنيا ماهي سايعتني.. هيفاء شحب وجهها من الصدمة وانربط لسانها وعرفت ان خططها كلها اتدمرت لانها عارفة انها مش ممكن تحزن خالتها بقرارها بعد ماشافت فرحتها.. هيفاء بحزن:ايه والله ياخالتي هالخبر بصراحه يفرح.. لطيفة حست ان هيفاء فيها شي: يمــــه حبيبتي شفيك؟ هيفاء تمثل انها فرحانه: مافيني شي الا بس من الفرحه احس اني ابغى ابكي.. لطيف ابتسمت بحنية: عارفه شعورك.. هيفاء قامت من مكانها تستأذن مما ادهش خالتها اللي حاولت انها تستبقيها لكن هيفاء تذرعت انها جات بس عشان تتطمن عليها لان وراها مشوار..ولما طلعت هيفاء من الغرفة وسكرت الباب وراها استندت عليه وهي تغمض عينها بقوة وتحس بحزن رهيب وكأن الدنيا اطربقت فوق راسها.. تركي:هيفـــأء؟ هيفاء جفلت وهي تمسك قلبها:تركي!خوفتني.. تركي وهو يوقف مقابلها وعلى وجهه قساوة:اشوفك ماصدقتي خبـــر.. هيفاء بتوتر:انا ماعرف انت ايش تقصد.. تركي بغضب:الا عارفه..ماصدقتي على الله ان الملكه تصير فجيتي طيران عشان تتاكدي من الخبر.. هيفاء تأففت بتعب لانها مو فاضية توقف تسمع تجريحه لها مرت من جمبه بدون ماتقول شي.. بس تركي دايماً الكلمه الاخيره له: مع السلامه يا...مرت اخوي... الجزء الثـــــــــاني والعشــــــــرين العنود كانت في الصاله تأكل كورن فليكس وتفرج على مجله لتصاميم زياد نكد عشان تشوف لها فساتين لحفلة ملكتها. ويرن جوالها بنغمه مميزه لما شافت الاسم "الهنـــــــوف" ابتسمت بتسليه وردت بدلع. العنود:الـــــــــــــــــــــــو. الهنوف بصوت يتقطعه الحماسه:الو..هـــــــــلا واللــــــــــــــه بالعنــــــــــود.. العنــــــــود ضحكت:هــــــــــــلا والله باحلى عروس في الرياض كلها. الهنـــــــــوف استحت:لاعاد العنــــــــــــود لا تذكريني ترى بموت من الحياء. العنود اندهشت وهي تضحك:يــــــــــــؤ يــــــــــؤ..تستحين وعرسك بكره ..اقول خل عنك الدلع زيـــــــــــن لاني الوحيده اللي خابزتك وعاجنتك. الهنوف ضحكت:ههههههه لا والله جد خايفه مرررررره يالعنود..مو قادره اصدق ان بكره عرسي وبطلع على الناس اللي بتركز كل عيونهم علي. العنود وهي تحاول تهديها:بالعكــــــس كلها كم ساعه بتقعدين فيها على الكوشه وتطلعين. الهنوف تذكرت:الا صح مبروك سمعت انك انخطبت..! العنود ابتسمت بخجل:الله يبارك فيك . الهنوف وهي تمثل الزعل:يالماصله ماصبرت لين أتزوج وتنخطبين يعني لازم تسرقين مني الاضواء. العنــــــــود ضحكت:هههههههههه ليه ..؟ الهنوف وهي متحمسه:لاني كنت ابيك تشوفين اخوان سعود يجنننننننننون كل واحد يقول الزين عندي وعشان بعد تأخذين واحد منهم ونقعد انا وياك في بيت واحد. العنود استنكرت:جد والللللللللله وش هالتواضع يالشيخه هنوف اتزوج بس عشان اوسع صدرك. الهنوف بحزن:وش اســــــوي ماتصورين قد ايش خايفه لاني بروح ديره ماعرف فيها حد غير خالتي وعيالها اما عن اهلهم فما اشوفهم الا المناسبات. العنود وهي تهون عليها:معليه هونيها وتهون..بكره ان شاء الله بتعرفين عليهم وبتعودين عليهم. الهنوف بصوت هادئ متألم:الصراحه يالعنود ..المسأله اني ماأقدر على فراق امـي فما بالك اني بروح ديره ثانيه عنها. العنود حست بالحزن عليها:لاان شاء الله ماراح تبعدين عنها ..بعدين من بعد جده عن الرياض. كملت الهنوف وصوتها يتخلله الحزن:حتى ولو.. أنا لوكنت في الرياض كان زرت امي كل يوم لكن في جده بضطرأزورها كل خمس شهور. مرت لحظة صمت بينهم تفكر فيها العنود عن كلام يخفف على الهنوف حزنها على فراق أهلها. لكن الهنوف بادرت بالكلام أول:الا قولي لي من سعيد الحظ اللي خطبك..؟ العنود وبكل فخر: فواز العالي . الهنوف بحيره:اول مره اسمع فيه ..؟ من جماعتكم هو..؟ العنود هزت رأسها برفض:لا من معارفنا. الهنوف كملت بفرحه:اللللللللله يهنيكم ان شاء الله. العنود بهدوء:تسلمين حبيبتي. الهنوف كملت بتفكير:عالعموم حبيتك تجين نزينين انت وهيوف معي عند الكاوفيره. العنود باستخفاف:خلاص تأمرين امر ..ترى انا بطيعك بس عشانك عروس مو عشان اي شئ ثاني. الهنوف بحمق:لا واللللللللللللللللللللله! العنود ضحكت:هههههههههههههه من جدك صدقت ..ليه ماتعترفين انك تحبيني ولاتقدرين تستغنين عني وتفتكين ..؟ الهنوف ببرود:اقول العنود وجع عن العبط واسمعيني ..ترى ماراح اطلع على المعازيم الاوانتم معي. العنود بتملل:ماشـــــــــــي ..اي اوامر ثانيه ياست الهنوف.. الهنوف ضحكت باستعباط:هههههههه اي كذا اصطفلي..يله بـــــــاي. العنود ضحكت:ههههههه بــــــــــــــــاي. العنود سكرت من الهنوف وهي تفكر في حال الدنيا كيف بسرعة دارت عجلة الزمن.. ولامن يصدق ان عرس الهنوف بكره وملكتها بعد كم يوم وهيفاء بتلحقهم عن قريب..تذكرت العنود طفولتها اللي جمعتها بهم وذكريات شقاوتهم ولحظات حزنهم ودقائق فرحتهم ..لحظتها كان قلوبهم صافيه وتفكيرهم محصورفي اشياء بسيطه مثل رسوم الكرتون ومن تشتري أحلى شنطة مدرسه ...اشتاقت ترجع طفله لأن عقولهم الصغيره ماحملت الهموم ولا الآم الكبيره ..اشتاقت لبراءتهم الحلوه وقلبهم العفوي اللي يزعل ويسامح بسرعه ..اما الحين خلاص كل واحده منهم بتروح في دربها وبتبدأ حياه جديده مع شريك حياتها. ************************************************** ******* تركي كان في سيارته رايح بالطريق لشغله وعقله منشغل في اللي صار بينه وبين هيفاء كان يفكر في كل كلمه قالها لهيفاء ويحس بالندم للجرح اللي سببه لها لكن هذا شئ غصبا عنه ماقدر يشوف الفرحه بعيونها لماسمعت خبر زواجها ويسكت ..حس بالقهرلأنه اللي تحبه مايبيها ولايستاهل الفرحه اللي بعيونها لكن مهما كان مالها ذنب انه يحط حرته فيها هواللي دفع نواف للزواج منها بسرعه ولازم يتحمل غلطته..كان تركي يجبرنواف على الزواج من هيفاء لأنه كان متوقع منه أن ماراح يستحمل في النهايه ضغط عمته عليه ويفسخ الخطبه لكن النتيجه جات عكس ماتوقع وهذا اللي خله قلبه يرتعد من الخوف من انه نواف ينفذ وعده ويتزوج هيفاء..دعى تركي من كل قلبه ان نواف مايغير من عادته ويأخذها ..لأنه اذا خذاها حياته بتنتهي مايقدريشوف البنت الوحيده اللي حبها تضيع من يده وياليته لشخص يحبها أو على الاقل يقدرها ويقعد يتفرج ..فكر تركي انه يسافر بعيد قبل ماينفضح العذاب اللي بعيونه اذا كان هذا في سبيل سعادة هيفاء فهو مستعد يعمل المستحيل عشانها حتى ولوكان على حساب يدوس على قلبه وحبه الوحيد ..هذا الشئ الصحيح اللي لازم يسويه أنه يبتعد ويترك الدنيا تأخذ مجراها. ************************************************ هيفاء كانت في طريقها للبيت تفكرفي حالتها المعقده اللي كلما لها وتصير معقده اكثركل ماقالت انفتح لي باب جديد الاقيه يقفل في وجهي ليه الدنيا قاسيه كذا الشخص اللي بصدق احبه مايبيني والشخص اللي بيبتزوجني هم مايبيني يارب ليه كل ماقلت تفتحها في وجهي تصعب علي الامر.. وصلت هيفاء البيت مرهقه من الحزن والتفكير في مشكلتها اللي حلها الوحيد انها ترضخ للواقع هذا نصيبها ونصيبها انها تأخذ نواف. كانت هيفاء قاعده في الصاله الهادئه الامن نبضات قلبها المجنونه لما دخلت عليها أمها ووجهها يحمل تعابير الأمل. ام فهد برجى:هاااااااه بشري ..؟وش صار..؟ هيفاء لما رفعت عينها لامها ولما شافت الا نكساراليائس فيها زاغ قلبها عليها. ام فهد بخوف:يمـــــــــا هيفــــــــاء وش فيك..؟ هيفاء هزت رأسها مثل العصفورالمكسور:ماصارشئ ..لانه ماتغير من حالي أي حاجه. ام فهد راحت جلست جنبها والتفتت لها محتاره:وش قصدك حبيبتي مافهمت..؟ هيفاء التفتت لها بعيون معذبه:يما مافسخت خطبتي من نواف..! ام فهد ضربت على صدرها:مافسخت خطبتك..! ليه..! هيفاء وهي تحاول تشرح لامها بصوت تخنقه العبره:يما انت ماشفتي خالتي لطيفه أول ماوصلت رحبت فيني والفرحه مو قادره تشيلها استغربت في البدايه لكن هذا شئ عادي بعدها قالت الخبر اللي خلاني أهون. ام فهد بقلق:وش الخبــــــــــر..؟ هيفاء كملت بيأس:بأن نواف وافق يتملك بسرعه وفوق هذا كله العرس بيكون أخر هالشهر. أم فهد الصدمه شلتها من الكلام لكن هيفاء حبت تعطيها الصوره كامله:انا يايما ماردتني موافقة نواف عن فسخ الخطبه ..اللي ردني هو فرحة خالتي لطيفه..ليتك يما شايفه وجهها أول مره اشوفها مستانسه كذا كأن مطلبها من هالدنيا خلاص لقته. أم فهد بققت عينها تأملها:وهذا اللي ردك ..؟ هيفاء خالتك صحيح انها فرحتها بزواجك من نواف بتكون اكبرحلم لها لكن مع ذلك فرحتها بتكون أكبر لما تتزوجين بقناعه وتكونين مستانسه في هالزواج مو مجبوره. هيفاء هزت رأيها بتفكير:لايايما انا قدامي العمر أن شاء الله عشان افرح فيه أما خالتي على اخرأيامها فخلينا نفرحها على الاقل في أخر عمرها. أم فهد سكتت تفكر في كلام بنتها كان يحمل أجزاءه الصدق لكن مايحمل أي أسباب منطقيه . أم فهد هزت رأسها بغيراقتناع:هيفاء انا بخليك في قرارك كمان ايام هذا زواج مو لعبه واذا كنت بتضحين بسعادتك عشان خالتك فأانت الغلطانه لانك ماعرفت خالتك زيييين. هيفاء وهي تبرر:بس يمـــــــــــا.. قاطعتها أم فهد بتحذير:لابس ولاشئ ..انا بسكت على هالوضع كم يوم عشان تفكرين في الموضوع وعشان تهدئ حالة خالتك الصحيه بس مو معناتها اني راضيه على هالجواب. هيفاء سكتت احترام لكلمة أمها وتعبيرعن طاعتها لأوامرها . بعدها أم فهد توجهت للدرج لكن هيفاء وقفتها بصوت متساؤل:يمـــــــا وين رايحه..؟ ام فهد التفتت لها بوجه صارم:بروح فوق أبوك في الغرفه يبيني . هيفاء هزت رأسها متفهمه لكن أم فهد قلبها الحنون مامنعها تسأل عن حال بنتها. أم فهد بقلق:يما هيفاء كليت شئ في بيت عمتك ولاتعشيت..؟ هيفاءابتسمت لان وجهه امها البشوش رجع يطل عليها:لا يما ماكليت شئ. أم فهد ابتسمت بهدوء:أجـــــــــــــل يما روحي ارقي لغرفتك وانا بقول للخدامه ترسلك العشاء لفوق ونامي بعدها. هيفاء استغربت:ليـــــــــــــه..؟ ام فهد باستنكار:وش فيك نسيت..؟بكره عرس الهنوف ومابيك تروحين للعرس ووجهك تعبان. هيفاء هزت رأسها بنعومه:لامانسيت معك حق يما..يلا تصبحين على خير. ام فهد ابتسمت بعطف:وأنت من أهله. هيفاء رقت الدرج بتعب وأرهاق من الاحداث الكثيره اللي صارت لها اليوم كان بعضها مفرح وكان بعضها مؤلم بس كل هذا ماأثرفيها كثر ماأثر كلام تركي اللي دخل أعماق قلبها وسكن فيها لما وصلت لغرفتها لقت جوالها على السرير مرمي بأهمال ..كان يولع بأشاره الى رساله جديده لما فتحتها أكتشفت انها من العنود تقول لهيفاء باللي وصته الهنوف تقوله لها. انسدحت هيفاء على السرير تمنى ان النوم يغلب عليها ويمسح هموم النهار اللي عانتها لكن النوم للأسف جافاها وقسى على حالها ولا لبى أمنيتها وعاشت احلام اليقظه . ************************************************** ******** نواف كان قاعد على النت يكلم رفيقه خالد بالماسنجراللي عايش باأمريكا وفي عقله تدور اسئله كثيره مالقى لها جواب يشفيه. دايــــــــــم السيــــــــــف:نواف انت متأكد من قرارك..؟ مخاوي العنــــــــــــــــــا:والله ماأدري ياخالد انا قلت هالكلام بدون تفكير بس عشان ارضي عمتي. دايــــــــــــــــم السيــــــــــــف:امممممممم والله ماعرفتلك يانواف ليه تخطب البنت من البدايه وانت ماتبيها..! نواف فكرفي مشاعره ماعرف كيف يوصفها:الصراحه انا في البدايه خطبتها عشان مسألة الورث لكن الحين بدت تعجبيني وصرت أميل لها. #خالـــــــــــــد#:حلـــــــــــــــو هذه بدايه ممتازه للزواج. #نــــــــــواف#:بس ياخالد اللي خايف منه ان الموضوع صاررسمي ومو بعيده بكره اصحى القى الملاك عندنا في بيتنا. # خالــــــــــــــــــد#:هههههههههه أول مره اشوفك خايف يانواف في حياتي .. شوف يارجال أنا بقولك مادام البنت كامله وش اللي مرددك من ناحية الزواج. ارتبك #نـــــــــــواف#:البنت ياخالـــــــــــــــد..! خــــــــاف # خالــــــــــــــــد#:وش فيها البنت لا تكون شينه..؟ نواف ابتسم وهو يتذكر نعومة هيفاء وجمالها:لا لا..!بالعكس البنت قمر 14ماعليها كلام. # خالـــــــــــــــــــد#:اجــــــــــل وش فيها..؟ نواف بعبوس:البنت ماتحبني ياخالد وشلون تبيني أتزوج واحده ماتحبني,,؟ احتار#خالــــــــــــــــد#:وش عرفك ان البنت ماتحبك..؟ تنهد #نـــــــــــــــواف#:تصور في بداية خطبتنا كانت البنت متحمسه للزواج على عكسي أنا .. بعدها سافرت لندن ولما رجعت لقيتها أنسانه ثانيه. #خالــــــــــــــد#:وشلــــــــــــــون..؟ #نـــــــــــــــــواف#:بعدها بديت أفكر في سبب تغيرها ولما جمعت 1+1لقيت النتيجه. بفضول #خالــــــــــــد#:وش النتيجــــــــــــه..؟ #نــــــــــــــواف#:اكتشفت انها تحب واحد ثاني ..وهذا الشخص هواخوي تركي. بصدمه #خالــــــــــــــــــــد#:أخـــــــــــــــــوك تركــــــــــــــي.!!! وشلـــــــــــــون..؟ #نـــــــــــــــــــواف#:بقولك شلون..لما شفتها أول مره أنبهرت فيها ولاحظت نظره نادره في عيونها..تعرف وش هالنظره..؟ بحمــــــــاس #خالــــــــــــــــد#:وش هالنظـــــــــــــره..؟ # نــــــــــــواف#:نظرة حب صادقه كنت اشوفها في عيون امي لما تناظر ابوي وكنت دايما اتمنى اشوف هالنظرة في زوجتي لكن للأسف هالنظره كانت موجهه لأخوي تركي مو لي أنا. #خالـــــــــــــــــد#:وتركي أخــــــــــــوك يحبها..؟ بسخريه #نـــــــــــــــواف#:تركي الغبي يحبها من زمان بس غروره ماخلاه يعترف لنفسه. #خالـــــــــــــــــد#:نواف حرام عليك تفرق بين أثنين ..ليه ماتعتق البنت تخليها تشوف سعادتها مع أخوك. #نـــــــــــــــــــواف#:لا مستحيل أعتقها انا راح اتزوجها يعني راح أتزوجها..وتركي أذا يحبها من قلب لازم يحارب عشانها. #خالــــــــــــــــد#:أنت صاحي ولامجنون بتزوجها عناد يعني..؟ بقسوه #نـــــــــــــواف#:سمها مثل ماتبي وخلاص ياخالد سكرالموضوع. #خالـــــــــــــد# انصدم اول مره يعرف ان رفيق عمره أناني:على راحتك أنت وضميرك..بس حبيت أقولك لولوه رفيقتك وش بتسوي فيها. بغير مبالاه #نــــــــــــــــواف#:يعني وش بسوي ..بفك علاقتي معها أول ماأتزوج هيفاء. #خالــــــــــــــــــــد#:البنت مجنونه فيك وانت وعدتها بالزواج..! #نـــــــــــــــــــــواف#:وش اسوي جننتني كل يوم تسألني" متى بتخطبني" "متى بتخطبني" لين عطيتها وعد عشان أسكتها. #خالــــــــــــــد# بأسف:الللللللللللللللله يهداك بس يانواف..! #نـــــــــــــــــواف# تنرفز: الللللللللله يهداني .. ان شاء الله انزين..! ************************************************** **** اليوم التالي كان الكل بحالة ارتباك وخصوصا ان اليوم هو عرس الهنوف ،العنود اللي صحت من الصبح عشان تجهز اغراضها عشان تروح الصالون وتخلص نفسها مو من ناحية مكياج وشعر ...انتو اعرف..ونفس الشي هيفاء اللي من صحت من النوم وهي تحس بخمول وماكان لها نفس تروح للعرس بس عشان خاطر الهنوف لازم تروح جهزت الفستان ولما خلصت اغراضها نزلت تحت عشان تتغدى.. نرجع للعنود اللي كانت توها راجعه من الصالون مع حمد اخوها نظراً الى ان السايق رجعته عشان الوالدة كانت تبغاه..حمد كان طول الطريق وهو يدندن مع اغانيه اللي منرفزه العنود وهو يطالع العنود بحره ويعلي صوته بنشاز بشع يصم الآذان والعنود تطالعه بنص عيون فقامت وفرت المحطه على الام بي سي وحصلت اغنية فاضل شاكر(مأثر فيي) افرحت وقعدت تغني معاه وتوها ماكملت الاغنية الا حمد مغير الاغنية.. العنود بقهـــر: حمــــد ! حمد وهو يقلدها: العنـــود! العنود وهي متنرفزه:امانه ياحمد واللي يسلمك غير من هالاغاني اللي مادري من وين تجيبها.. حمد وهو يحط اصبعه على راسه:كيييييييييييفي انزين عاجبتني وماني مغيرها.. العنود تاففت بقهر لانها عارفه حمد وعناده ومن المستحيلات انو يغير رايه... لما وصلوا البيت صفقت باب سيارته بقوه لانها عارفه غلاة السيارة عند اخوها، حمد وهو نازل من السيارة زعلان: معليييييييييييه يالخايسة .. العنود التفتت عليه وهي تمد له لسانها : فرقاك عيد انت وسيارتك الخايسه.. حمد بقق عيونه ولحقها وهو ناوي عليها بنية شينة العنود لما شافت حمد جايها ركضت اتجاه الباب وهي تطالع وراها تضحك شافت حمد ياشر قدامها رجعت تشوف قدامها لكن الوقت فات لانها اصطدمت برجال وطاحت على الارض العنود صرخت بصوت مكتوم:آآآآآآآخ ياظهري.. فواز وهو وده انه يرفعها بس عشان حمد موجود ماقدر يسوي شي..وبعد كان فيه سبب ثاني مانعه..العنود رفعت راسها تبي تعرف مين اللي انصدمت فيه..بققت عيونها لما شافته وكان يطالعها ببرود..العنود وقفت بتعثر وهي تحس انو جسمها اقشعر من النظرات اللي تطل من عيونه اللي كانت كلها قساوة.. فواز ببروده قارصه: اخبارك؟ العنود وهي تئ تئ: بـ ..بـ..بخير. فواز ابتسم بسخرية واستهزاء واتجه ناحية حمد وهو ياشرله: وينـــــــك ياخي؟ العنود حست بصدمه من اسلوب فواز وتغيره ياترى ايش اللي غيره،دخلت البيت ورقت لغرفتها وهي تحسس مكان الطيحه وتفكر بالسبب اللي خل فواز يعاملها بهالطريقة ..وفجأه تذكرت..تذكرت مكالمته والسؤال اللي طرحه عليها واكتشافها انو فواز يحبها قعدت على السرير وهي تحس برغبة قويه في انها تروح وتكلمه وتحاول تستخرج منه الحقيقه لانها ماتقدر تبين حبها له خوف من انه يستغله ويحطمه من جديد وهالمره اذا تحطم ماظن انو راح تقدر تلمم جراحه من اول وجديد..عرفت ان الفرصة الوحيدة عشان تكلمه هي في الملكة،قامت من مكانها واخذت تلفونها وراحت تدور على دفتر الارقام بحثت عن رقم المصمم باسيل سودا ولما حصلته دقت عليه..ثواني الا السكرتيرة راده عليه.. السكرتيره: الو مرحبا مكتب المصمم باسيل سودا.. العنود بثقة: مرحبتين ممكن اكلم باسيل لو سمحتي..؟ السكرتيره:مين بئوله؟ العنود:قولي له العنود خالد.. حولتها السكرتيرة..ثواني الا المصمم راد عليها: ولك مرحبتين مدموزيل عنود.. العنود ابتسمت وهي عارفه خراطه:اهلين باسيل.. وبعد السؤال عن الاحوال دخلت في صلب الموضوع: اسمع يابسيل انا عندي حفلة كتب كتاب وابيك تسوي لي فستان بهالكم يوم ويفضل انو يوصل لي بعد بكره.. باسيل بصدمه بهالكم يوم مابيصير..! العنود باصرار:لأ يصير..اكيد عندك مقاسي جاهز.. باسيل فكر: لحظه شوي.. وبعد ثواني:انتي انو فستان بدك ياه..ولا بدك من ذوقي؟ العنود بتفكير: خله من ذوقك بس يكون لونه اخضر قان.؟ باسيل:اها لئيتها ..من حضك انو عندي فستان من الكولكشن الجديد عملته لزبونه من السعوديه بس ماعاد رجعت تاخده.. العنود:كم سعره؟ بعد ماخبرها السعر وعبرت له عن عدم رضاها للسعر خفض لها فيه بصفة انها عملت عنده فستان من قبل..اتفقوا ان الفستان يوصلها بعد بكره الصبح.. سكرت منه وهي تدعي من كل قلبها يجي على قياسها لانها ضعفانه عن قبل.. ************************************ هيفاء تنرفزت صارلها ربع ساعه وهي تنتظر العنود عند الباب وماطلعت لها عطتها عشرين ميس كوووول ولا ردت عليها ..وش فيها جنت ماتعرف ان العرس الليله ولازم نكونون في الصاله لان الهنوف بتخلص من الكوفيره بعد شوي . هيفاء طلعت زفير غضب:شانتي روحي شوفي عنود وين..! شانتي هزت رأسها ونزلت من السياره :ان ساء الله (ان شاء الله) دقايق ورجعت لها وشانتي وراها بنت متغشيه دخلوا السياره وهيفاء مستغربه من العنود انها متغشيه في حوش البيت. هيفاء باستغراب:وش عندك متغشيه..؟ العنود وهي خايفه:فــــــــواز موجود في المجلس مابيه يشوفني. هيفاء استعوبت بعدها تذكرت تأخرها:تعـــــــــالي انت وش عندك رنتني عند الباب ساعه وهذا منبهتك اني بمرك . العنود تنهدت:اوووووف انت في وين وانا في وين..! هيفاء بققت عينها:ياسلام وانا طوفه هبيطه حق اللي بيطق راسه. العنود بضيق:اخلصي علينا خل نروح يلا. هيفاء أمرت السايق:يلا أمش ..روح القاعه. ************************************************** الهنوف وهي متوتره وتفرك ايدها بخوف وتكلم امها:يمــــــه البنات لين اللحين ماجوا.. امها وهي تناظر الساعه:صلي على النبي يالهنوف تو الناس الساعه لساتها ست ونص واكيد ان البنات اللحين جايين بالطريق.. الهنوف حاولت تتنفس بعمق على التوتر يخف عليها..شوي الا البنات داخلين عليها وهيفاء تزغرط بعبط: خمسه وخميسه ..عليكي من عين الحسود! الهنوف التفتت عليها بنص عين..ولما شافت نظرتها شهقت: مشاااااااااااالله وش هالزين..قمر قمر.. الهنوف وهي تزقرها:هيوف خلي منك هالعباط ..عارفتك كذابه وين الزين وانا مانمت الليل ولساتني ماحطيت مكياج.. العنود وهي تضحك ورايحه تضمها:تجنننين لو ايش ماتسوين.. ولما شافتها بارده:يييييه ليش كذا بارده..كل هذا خوف؟ الهنوف والتوتر يرجع لها: هو خوف وبس الا قولي ررررعب..احس نفسي بموت من الخوف.. العنود قعدت جمبها: يابنت الحلال انتي صلي على النبي ومالك شر ان شالله.. الهنوف اذكرت الله وبعدها التفتت عليها بابتسامه:هاه خبريني عنك انتي والله اشوف الحب عمل عمايله فيك. العنود وهي تطالعها وماتعرف ايش تقول: خلينا ساكتينّ الهنوف وهي تقمز لها:يمه منك ياراعية السوالف.. هيفاء قطعت عليهم وهي تخوصر لهم: يله عاد ترا جوعانين نبي ناكل شي ونشحن طاقتنا عشان الليل.. الهنوف: لاتحاتين قلت حق الشغالة تنطر المطعم لاني طالبه فطاير عشانا.. وبعد ساعتين خلالها كلوا البنات ورقصوا وفرفشوا على الهنوف لغاية مابعدوا عنها التوتر والخوف ..بدا اللحين الوقت انهم يتعدلون فيه اول وحده تمكيجت هي العنود وهو نظراً انو شكل عيونه لوزي وسهل المكياج عليه وكل انواع المكياج يصلح لها وطلبت العنود انو يكون نوع مكياجها دخاني ممزوج من اللونين الاسود والاحمر..اما بالنسبه لهيفاء فاطلبت مكياج برونزي يتدرج فيه الالوان الترابيه والبنيه وطلع شكلها مره ناعم وحلو..اما بالنسبة للعروس فكانت حكايه ثانيه تحسون ان كل جمال الدنيا اجتمع بهالليله عشان يجملها ويحليها ويخليها تضوي بهالليله بالذات و سبحان من قال ان العروس يحرسها سبعون ملكاً بلليلة العرس.. وقفوا كلهم عند اخر درجات السلم واشرت هيفاء لدي جي بانها تبتدي بوضع الموسيقى المخصصه بدخول العروس . وبدت تمشي العروس بخطوات متمهله وتركز عليها الليزربالوان رائعه وهيفاء كانت ترش عليها ورد الجوري أما العنود وخالة الهنوف يرفعون ذيل العروس عشان يخففون عليها ثقل الفستان ورؤس المعازيم اتجهت لناحية العروس منبهرين بطلتها المذهله وكان منهم يتهافت ويسمي عليها من العين وبعضهم يطرون على الفستان وبعضهم يتساؤلون من البنات اللي مرافقين العروس ومنهم من يجاوب هذه العنود بنت خالد وهيفاء بنت سلمان. أم العروس كانت حابسه دموعها وتسمي على بنتها بالرحمن وتستودعها الله . العروس كانت في أوج توترها وعيونها مفتحتها على الاخر وملامح وجهها جامده ولما وصلت للكوشه وقفت مقابلها المعازيم كلهم وتوزع ابتسامه بسيطه لهم ثم أوقفتها المصوره عشان تلتقطلها عدة صور على الكوشه وسارعت هيفاء تهئ لها عشان تقعد وبعدها بدأت الطقاقات بالاغاني الراقصه واللي امتلأ ت بعدها المنصه بالبنات يرقصون رقصات مختلفه ومميزه. هيفاء كانت تعطي الهنوف ابتسامات تشجيع أما العنود كانت تراقب تحضير القاعه بعنايه بالغه. بعد ساعه من الدوران على الطاولات والسلام على المعازيم قعدوا البنات على طاوله قريبه من الكوشه في سوالف وضحك . نوره(أخت سعود):وي فدييييييييييتها مرة أخوي طالعه قمر ياحظ أخوي فيها. ريم (بنت عم الهنوف):بنات لا يفوتكم الهنوف تطالعنا بنص عين تبي تعرف حنا وش نحش فيها. العنود ضحكت:بنات أمانه خل نسولف ونطالع فيها عشان تشك ان حنا نتكلم فيها. البنات طالعوا في الهنوف وقعدوا يضحكون وهي تعطيهم نظرات تهديد لكن أم سعود قاطعتها لما قربت وقعدت بجمبها عشان تأخذ لها المصوره صور. بعد ماخلصت المصوره التفتت على البنات :في حد عاوز ياخذ صوره مع العروس. البنات كلهم جاوبوا بصوت واحد :أي احنــــــــــــــــا..! وكلهم تدفعوا عليها يأخذون صور. لما جلست ريم جمب الهنوف التفتت لها بنظره غاضبه :وش كنت تحشون فيني..؟ ريم ابتسمت بغيض:كلام ماللك خص فيه ..الحين انت عروس لا تخربين صورتك قدام الناس. المصوره نادت تأشر لهم:شوفوا الكاميرا ..! التفتتوا عليها والهنوف تصنع ابتسامه بعدها جاء دور هيفاء والعنود اللي ماعطوا الهنوف فرصه تكلم معهم. بعدها أشرت أم المعرس :المعرس وصــــــــل. البنات والحريم في الصاله انتشروا يأخذون عبايتهم او طرحه تستر أجسامهم العاريه . بعد خمس دقائق دخل المعرس مبتسم ابتسامة توتر ومحوط بوالد العروس وثلاث شبان كان من الواضح انهم أخوان الهنوف. أما البنات اللي في الصاله كان يرمون بسهام عيونهم الملثمه نحو الشبان الوسيمين والشباب اللي عيونهم تحاول تلقط أحلى بنت في القاعه . هيفاء والعنود كانوا منبهرين بجمال الشباب لكن هيفاء لاحظت ان ريم مو على بعضها وعيونها متركزه على الوسطي . العنود وهي تأمل العائله الملتمه على المنصه:أقول ريم ماشفت أخوان الهنوف من كنا صغارعلميني كل واحد باأسمه . ريم وهي تطالعهم ملثمه أشرت بيدها:اللي على اليمين سلطان الكبير واللي في الوسط طلال (وفي عيونها لمعان غريب)أما اللي جنب المعرس فهذا عبدالعزيز أصغرهم. بعد ماأشرت ريم لا حظها طلال وطاحت عينها بعينه وابتسم لها ابتسامه جريئه خلت وجهها يصير أحمر. هيفاء لاحظت الحركه وضحكت:اووووف أووووووف أشوف في حب في الجو .. حتى على الكوشه في حركات. العنود فهمت وش قصدها وطالعت الريم بنظره خبيثه أما ريم ضربت هيفاء بكف يدها:بنـــــــات عاد أحرجتوني..! نوره دخلت في السالفه عرض بعد ماكانت ضايعه تتأمل سلطان:بنات بنات ..! وش السالفه..؟ هيفاء ابتسمت بسخريه:أكيد ماأنت معانا سارحه والله يستر وين سارحه.. ريم بققت عينها على هيفاء:لا مأنت صاحيه اليوم ..! نرجع للعروس لما دخل عليها المعرس وقفت وكل جسمها يرتعش اللي كان شوي يسمعون دقات قلبها الصارخه لكن مع ذلك مارفعت رأسها ليما قرب منها سعود وجاء باس رأسها. ولما شافت أبوها خف عليها التوتر والخوف أما اخوانها فكانوا يبتسمون لها بسخريه. خذت عدة صور مع العائله والشباب عيونهم يمين وشمال ..من الحين يشتغلون خطابين. وبدأت الاغاني تصدح في القاعه باغاني ربشه وأم العروس نادت الشباب عشان يرقصون اللي مارفضوا الطلب ولقوها من الله عشان يشوفون القريب والبعيد. وبدوا الشباب الرقص والبنات اللي في العرس نسوا العروس والمعرس وقاموا يرسلون بعيونهم رسايل اعجاب. طلال وهويرقص كانت عيونه تدور على ريم لما شافها تطالعه ابتسم وقمز لها ومن دون ماتحس ريم طاحت اللثمة من وجهها بدون قصد فحاولت انها ترفعها بس بعد ايش بعد ماشافها طلال وانعجب بجمالها .. وبعد ماخلص الرقص قامت العروس عشان بتطلع مع زوجها لعشهم الزوجي او بالاحرى الى القفص الذهبي..والبنات يطالعونهم ويتمنون لهم السعادة والعنود كانت الوحيدة اللي ساكتة وتطالعها بحزن وهي ترحل معاه..ومن بعد ماطلعوا المعاريس عم الهدوء الصالة للحظات وبعدها ابتدت الحياة من اول وجديد . كشفوا البنات عن العبايات والطرحات وأثناء ذلك كانت في بنت متوجها لطاولتهم وفي عيونها نظرات خبيثه ولما وصلت لطاولتهم غمضت عين ريم بأيدها. ريم وهي ماسكه اليد اللي مغطيه عينها:من اللي مغطي عيني..؟ كانوا البنات يطالعونها بفضول لكنهم فضلوا أنهم مايتدخلون. البنت ابتسمت بغموض:حزري فزري..؟ ريم حاولت تفك يد البنت:لا عاد جد عن السخافه ميييين. البنت استغربت:افــــــــــا ما عرفتيني ياريم..؟ ريم تنرفزت:لأ ماعرفتك والحين فكي يدك لأنك خربت مكياجي..! البنت سحبت يدها على جنبها وبينما ريم التفتت لها ولما شافت رفعت يدها غطت فمها بيدها من الدهشه. ريم بصوت عالي:لولو لولو..ماأصدق. لولوه ضحكت عليها وبعدها لموا البنات بعضهم وقاموا كل واحده تقط كلمه على الثانيه عباره عن الفرحه. ريم التفتت للبنات متشققه:بنات هذه رفيقة الطفوله لولوه. البنات هزوا رؤسهم بترحيب ووقفوا يسلمون عليها. ريم التفتت للولوه وراحت تعرفها على البنات:لولوه هذه نوره أخت المعرس . وأشرت على العنود:وهذه العنود بنت خالد تقرب للعروس. وأخيرا التفتت ناحية هيفاء:وهذه هيفاء بنت سلمان كمان من قرايب العروس. البنت لما سمعت الاسم انصدمت وقعدت تأمل هيفاء من فوق لين تحت بعدم تصديق وباأحتقار واضح اما هيفاء اللي ارتاعت لما شافت تعابير وجهها لدرجة ان البنات لاحظوا التغيير اللي طرأ عليها لما سمعت بالاسم. ريم طالعت لولوه بأستغراب:تعرفون بعض من قبل..! لولوه جفلت وهزت رأسها بتأكيد:لا ماحصلي الشرف بس مشبهه عليها (وبعيونها لمحة كره) ريم ابتسمت تهدئ الجو:انزين اقعدي معانا من زمان عن سوالفك . لولوه هزت رأسها:مره ثانيه أن شاء الله انا مضطره اروح الوالده تنتطرني برى. وراحت ومشيتها تخللها الدلع والاغراء المزدوج والبنات يناظرونها بتقيم . وهيفاء الصدمه شلتها من تصرف البنت الغريب والمشكله مش عارفه ايش السبب لأنها متأ
الجزء التاسع عشر العنود التفتت مفزوعه:هيفاء شفيـــ... العنود غطت فمها برعب وتحاول تغطي شعرها...
وهاذا الجزء الأخير علشان تقرونها مرة وحدة



أتمنى تعجبكم
/\/ المغتربة \/\
/\/ المغتربة \/\
وهاذا الجزء الأخير علشان تقرونها مرة وحدة أتمنى تعجبكم
وهاذا الجزء الأخير علشان تقرونها مرة وحدة أتمنى تعجبكم
الجـــــــــــــــزء الاخيـــــــــــــر..
تركي طلع من الشركه يمشي من غير وجهه معينه على الرصيف بدون مايعرف وين بيروح ولايهتم للمكان اللي بيروح له كان كل همه ان ينفس عن الضيقه اللي
في نفسه حس تركي انه في شئ ثقيل معتمر على قلبه خاطره يطلعه فاأعتبر ان
الشغل الوسيله الوحيده اللي بتنسيه همومه ،فحاول يغرق نفسه بالشغل عشان ينساها
لكن محاولاته بائت بالفشل لان كل نفس يتنفسه هيفاء عايشه فيه،هيفاء كانت جزء منه ومن روحه ،كان تركي يؤمن ان الجسد مايعيش بدون الروح لكنه اكتشف انه روحه تركها وراه عايشه في السعوديه فكيف ياترى ينفصل الروح عن الجسد..
كان الماره على الرصيف يطالعون هالشبح الهائم بفضول كأنه من عالم ثاني لانه يمشي من غير توقف ولا كأن الناس عايشه معه في هالكون .
تركي وقف عند تقاطع الاشارات ينطر تغير لون الاشاره ،كان دايما يعتبر لندن بلاده الثانيه عشان يأخذ استراحه من الرسميات والشغل ويحس بالراحه فيها اول ماينزل في المطار لكن هالمره حس بالوحشه واصبحت فجاءه بارده وضيقه وكأن الكون كله وقف على تعاسته ،رفع تركي رأسه يسمح لعيونه أخيرا تأمل اللي حوله شاف في الجهه الثانيه من الشارع بنت محتشمه باين من مظهرها أنها خليجيه واقفه مع طفل صغير وتبتسم له بنعومه وفجأه بطريقه مؤلمه تحولت ملامح وجهها الى ملامح هيفاء الناعمه تبتسم له ،أتسعت عيون تركي من الصدمه وتجمد في مكانه جزء منه كان يبغي يعبر الشارع بسرعه ويقترب منها بلهفه عشان مايخونه خياله أختفت في لحظه عن بصره بسبب الماره تلفت تركي يمين ويسار يدور عليها ورجع يشوفها لكن هالمره كانت مرأه مجهوله بالنسبه له بينما المرأه كانت تطالعه بخوف من نظراته الغريبه تنهد تركي بيأس وأحباط ونزل رأسه عباره عن خيبة الامل كانه شخص خسر معركته مع الموت.

************************************************** *******

بعد يومين من ملكة العنود كانت هيفاء قاعد على المرجيحه في الحديقه وتصفح مجله بدون ماتقرأ كلمه واحده لأن بالها كان في مكان بعيد ،وقلبها سرقه شخص
ولافكرت تستعيده منه لان قلبها كان ملكه من البدايه وراح يظل ملكه،انقطع حبل افكارها لما قعدت جنبها مها أختها وتحرك الكرسي بسرعه كأنها تفكر باللي راح تقوله .
مها بتردد:أمممممم هيفــــــــاء..!
هيفاء وهي تصفح المجله بملل:نعم مهـــــــا..
مها وبعيونها سؤال:كنت بسألك يعني الحين انت بتتزوجين نواف خلاص.
هيفاء مسكت الصفحه بقوه تفكر لثواني بعدها غيرتها:أي وش رأيك يعني..؟
مها كانت تلعب بأصابعها بتوتر:لابس كنت أسأل .
هيفاء حست ان بين كلمات أختها شئ تبي توصل لها:ليش أنت ماتبيني أخذه ..؟
مها رفعت عينها لأختها بخوف:الصراحه انا ماأبيك تأخذينه ..!
هيفاء تركت المجله والتفتت لاختها باهتمام :ليش أنت شايفه عليه شئ..؟
مها كانت منزله رأسها متشككه وتعبث بخيوط الكرسي .
هيفاء نادتها بألحاح:مها أرجوك قولي لي..؟
مها التفتت حوليها تهرب من الجواب:ماأدري وش أقولك هو مافيه شئ بس ..
هيفاء مسكت يدها برجى:بس وشو..؟
هيفاء ابتسمت لها تشجعها :قولي ماراح أزعل.
مها وكأنها تطمنت:هيوووووف انا أحبك كثير ونواف هذا مايستاهلك صدقيني.
هيفاء طالعتها بنظرة شك:ليش انت شايفه عليه شئ .
مها وهي تفكر:ماأعرف وش أقولك نواف واجد مغرور وشايف نفسه على وشو ماأدري .. أنت ماتشوفينه لما يجي بيتنا يشوفني ولايسلم علي عكس تركي يراعي الصغير والكبير.
هيفاء توقف قلبها عن الخفقان وردد لسانها الاسم تلقائيا اللي ردده قلبها الاسابيع طويله:تـــــــــــركي.
مها وهي تتابع تعابير أختها المخطوفه:أي تركي ليتك تأخذينه يا هيفاء بدال نواف ..نواف ماعمره كلم وسأل عن أخبارنا ولا حتى حاول يزور بيتنا.
هيفاء سرحت عيونها في الفراغ تستمع لصوت أختها وكأنه يأتي من بعيد بينما أفكارها أحتله شخص واحد ..ردت هيفاء بصمت شخص يامها لوكان يحبني ماترددت ولا لحظه أني أتزوجه.
مها مسكت يد أختها تذكرها بوجودها:هيفــــاء تسمعيني ..!
هيفاء هزت رأسها بأحباط كأنها تعترف بها الحقيقه القاسيه:اسمعك يامها.
مها وهي تحاول تتذكر:لوتتصورين ياهيفاء قد أيش تركي حنون معنا ..راح مره في لندن معنا أنا وأمي السوق وأصرأن أمي ماتدفع ولافلس ولافوق ذا كله بقولك شئ بس ماتعلمين حد.
هيفاء خرجت من شرودها والتفتت لاختها تنتبه لها بملل :ماراح أقول لأحد تكلمي.
مها أبتسمت بحماس: رحنا السوبر ماركت نشتري تموين للشقه لما دخلنا تركي مسكني على صوب وسألني ..لكن تصوري وش سألني..؟
هيفاء تسارعات دقات قلبها خايفه من اللي راح تقوله أختها لكنها ردت لاأراديا:وش سألك..؟
مها وهي تتابع الكلام بجديه:سألني وش الأكل اللي تحبه هيفاء .
هيفاء حست بالدم يتجمد في عروقها من الصدمه وتجمعت الدموع في عينها مو قادره تصدق اللي تسمعه..لمست كلمات الاهتمام قلبها بألم..أحرقت الدموع عيونها والعبره خنقتها بشده.
مها مالاحظت التغيراللي صارعلى أختها وكملت سرد حديثها بأستمتاع:قلت له انك تحبين الكروسون بالجبن على الفطور والباستا على الغذاء بعدها سألني عن الشوكلت اللي تحبينه باهتمام ..قلت له ماأعرف فراح أشترالك كل انواع الشوكلاته ولما رجعنا الشقه حطها في الثلاجه عشان ماتعرفين أن هو اللي شراها.
هيفاء دموعها اللي حبستها تدرجت على خدها تطلق لآلأمها العنان والمعاناه اللي رافقتها في الاسابيع الاخيره فكان كلام أختها مها مثل الشعره اللي قصمت ظهر البعير.
مها ارتاعت من دموع أختها اللي ارتاحت على خدها الحزين وعيونها الشارده في البعيد :هيفــــــــاء حبيبتي وش فيك..
هيفاء لما سمعت صوت أختها أغمضت عينها بقوه تهرب من الحقيقه ..مستحيل هذا يكون تركي الجاف ..تركي قاسي مستحيل يصير رقيق وحنون ..لكنها أكتشفت انها حكمت عليه من موقف واحد ورسمت الشخصيه اللي تناسبه من خيالها ..شخصيه أنانيه ماتحب ولاتهتم بمشاعر الناس ..لامت هيفاء في نفسها أختها لأنها كانت تحاول تكرهه لكن اختها وعتها بدون ماتدري وعتها للواقع بأن تركي طلع عكس ظنونها.
مها وهي تحس بالخوف من منظر أختها:هيفاء خوفتني ..قلت شئ غلط.
هيفاء قامت من الكرسي بقوه وركضت بأتجاه البيت برعب ومها ظلت في دوامه من التساؤلات والشكوك من التغير اللي طرأ على أختها .. مها لحقتها توقفها بخوف ..لكن هيفاء تابعت ركضها، هربت هيفاء بكل مشاعرها المكبوته بكل جروحها النزيفه وقلبها العليل..كأن شبح تركي بنفسه يطاردها.

***********************************************
لولوه كانت في غرفتها قاعده على نار.. والانتقام من نواف استولى على تفكيرها ليل نهار وتفكر بوسيله انتقام تشفي غليلها منه لكن لازم تعرف نقطة ضعف عدوك عشان توصل له .. ونقطة ضعف نواف الفلوس والطريق الوحيده اللي بتوصل نواف للفلوس هيفاء..فجأه رجعت بها الذاكره ليوم عرس الهنوف وتذكرت أن ريم على علاقه مع هيفاء وأكيد عندها رقم تلفونها لكن الخوف روادها اذا سئلتها عن سبب طلبها لرقم تلفونها وش بترد عليها ..لابتحاول تدور لها عذركافي انه يسكتها.
رفعت السماعه وطلبت رقم ريم وهي تحس بالتوتر مع كل رنه يرن فيها التلفون.
ريم بصوت مرح:الـــــــــــــو..
لولوه ابتسمت بأرتباك :الــــــــــو..مرحبا ريم.
ريم كملت بحماس:هلا واللللللله لولـــــــــوه ..أخبارك..؟
لـــولـــــــوه تذكرت بحزن نواف :انا الحمدالللللله بخير أنتي أخبارك..؟
ريم بصوت يتقطعه الوناااااسه:تمام الحمداللللله ..الا ماقلت لك باركيلي..!
لولوه قطبت جبينها باستغراب:على وشـــــــــــو..؟
ريم وهي تشعربالخجل:خطبني ولد عمي طـــــلال ..كل الناس باركولي الا انت يالدوووووبا..!
لـــولــــوه أبتسمت لها بحسد:مبروك ياريم..تستاهلين واللللللله.
ريم ضحكت بفرحه:تسلمين ياعمـــــــري..عقبالك أن شاء الله.
لولوه حست بالحسره وتكلمت بصوت غامض:ان شـــاء اللللله ..ريم حبيبتي بغيت منك شغله..؟
ريم حست بالفضول :أمري حبيبتي ..عيوني المركبه كلها لك.
لــولــــــوه ضحكت بسخريه:ههههههه لا مشكـــــوره مابغي عيونك المركبه خليها لك .. بس كنت بسألك اذا أنتي تعرفين هيفاء بنت سلمان..؟
ريم حست بأرتباك:هيفـاء بنت سلمان ..! أي طبعا أعرفها ليش..؟
لولوه كملت بخبث:طيب تعرفين رقم تلفونها..؟
ريم خافت من أسئلتها الغريبه:أي أعرفه بس ماراح أعطيك أياه الا اذا قلت لي وش تبين منها أو وش علاقتك فيها..؟
لـــــولــوه تنهدت بملل ورجعت ترسم ابتسامه مصطنعه:انا الحقيقه كنت محتاجه رقم تلفونها لأن واحده من رفيقاتي طلعت تعرفها وتبي تعزمها على عرسها فأنا قلت لها ان رفيقتي ريم تقرب لها.
ريم شكت في كلامها:أهاااااااااا ومن هي رفيقتك هذه..؟
لـــــــولـــــــــوه ارتبكت بوضوح :واحــــده ماتعرفينها.
ريم قعدت لحظه تقلب الكلام في رأسها لان مافي أي سبب مقنع يخليها تعطيها الرقم وفي نفس الوقت مافي أي سبب تخليها تخاف منها لان هذه رفيقتها لولوه تعرفها مده طويله وماراح تسوي شئ غلط تندم أنها عطتها الرقم.
ريم تكلمت بأقتناع:خلاص برسلك الرقم بطاقة أعمال.
لـــولـــــوه تنهدت بأرتياح:مشكـــــــوره حبيتي ..كنت عارفه اني راح اعتمد عليك.
ريم ضحكت بسخريه:ههههههههه..وانا متى رفضت لك طلب ..قول لي لساتك تبين تغيرين تخصصك في الجامعه.
لــــولــــــوه تكلمت بعجله:لا لابثبت على تخصصي ..أقول ريم حبيبتي بخليك الحين عندي أشغال بخلصها.
ريم وهي تحس بالحيره من تصرفات لولوه الغريبه:أوكي ..بــــــــاي.
لــــولـــــــوه بحماس:بــــــــاي.
قفلـــــــت لولوه السماعه وهي تحس أخيرا بنشوة النجاح ..مابقى الا تنفيذ الخطه اللي في رأسها وكل أحلامها بتصير حقيقه ..كل اللي يبعدها عن زواجها من نواف مجرد مكالمه وتنتهي خطبته من هيفاء ..لكنها فكرت اذا كلمتها الحين ماراح توصل لهدفها المنشود بأن نواف يندم انه طالع واحده غيرها ..الضروري انها تكلمها قبل أسبوع من عرسها وساعتها بتكون فضيحته في الديره كلها ومافي بنت تقبله تتزوجه لأن الناس كلهم بيفكرون أنه أكيد فيه عيب خلى العروس تفك خطبتها منه قبل العرس بمده بسيطه ..عفيه عليك يالولوه هذا اللي لازم يصيرمن زمان نواف مستحيل يكون لغيري..هنت لولوه نفسها على ذكاءها ومكرها المدروس بأتقان.
لذلك مــــكالمــة لــــــــولـــــــوه لــــــهـيفــــاء بتأجل أســـــبوع ..

************************************************** ************
تركي كان يمشي في شوارع مثل الجسد الهامد من غير روح وكأن مشاعره اللي تقوده بنفسها ..لقى تركي قدامه المقهى اللي فطر فيه مع هيفاء ذاك الصباح بالنسبه له كانت أحلى ذكرى معها قعد يتأمل بجنون الطاوله اللي قعدوا عليها واللي أحتلتها الحين عائله أنجيليزيه أبتسم تركي بسخريه من الايام في ذاك الوقت كان كل همه انه يفسخ خطبتها من نواف والحين همه الوحيد شلون يستردها له ..مشى تركي تارك المقهى وراه لكن ذكرياته عايشه معه بألم فظيع ،فكر بعلاج لحالته ..سافر لندن عشان يدور على حل ويفكر لكن النتيجه اللي حصلها ان أمنيته كانت صعبه التحقيق لأن من وصل وهويهرب من واقع أن هيفاء تملكت روحه وصار يعيش معها بخياله حتى وهو يشتغل كان أسمها يرن في عقله قبل قلبه طيب وين المفر..أعترف تركي في هاللحظه أن الحب لعنه على الرجل لأنها ماأن تتمكن منه حتى يصبح منهك القوى وضعيف غير قادر على شئ سوى الامل بالنسيان.
شاف تركي قدامه في لحظة ضعف رسام كبير في السن قاعد يرتب عدته كأنه على وشك الرحيل ..فكر تركي بحل يروي ضماه ويشفي غليله ويمكنه من التحكم على الشوق اللي تملك نفسه ويصبره على فرقاها في الايام الموحشه اللي تنتظره بدونه وليالي الارق الطويله .
تركي قرب من الرسام بأبتسامه لطيفه:
Hello..!
الرسام رفع رأسه بينما كان منشغل بالترتيب:
Oh.. hi ser..can i help you..
تركي فرك أيدينه بتوتر وفي عيونه أمل :
Yes..actually Iwant to ask you if you can drow me apaint.
سرعان ماتغيرت ملامح الرسام الى الرفض بشده:
No..no icant ser im sorry.
تركي حس بخيبة أمل :
Why..?
تجاهله الرسام وكمل الشغل اللي كان يسويه:
Because ..im going home ser.
تركي كلمه وبصوته رجاء ملح :
Please..il give what ever you want
الرسام طالعه بتقييم حس بالشفقه على هالرجل البائس فاضطر انه يوافق:
Ok ..il do it for you.what do you want from me to paint.
تركي شكره بحراره وامتنان:
Thank you.. thank you very much ..iwant you to drow me apaint for girl.
الرسام العجوزهزرأسه بتفهم وأبتسم بسخريه ومد أصبعه في وجهه:
Oh isee isee..why your incest..ok do you have picture for her.
تركي اللي كان يبتسم عبس لأنه ماعنده صوره لها وطالعه بنظرة خوف:
Im sorry idont have apicture.
الرسام عصب وتنرفز ولم أغراضه بسرعه وتجاهل تركي المتفاجئ من ردة فعله ورجع يتوسله:
No please don’t go iwill describe her for you.
الرسام التفت له بعصبيه :
That’s impossible icant do this.
تركي وقف يقطع طريقه يترجاه بصوت مختنق يائس:
Please ..you will do me abig favour.
الرسام تنهد وخذا دقيقه يفكروعطا تركي نظرة تزمت بعدها فرش أغراضه مره ثانيه والتفتت لتركي باستسلام:
Ok..describe her please.
تركي تابع كلامه من غير تصديق وابتسم بانتصار،وشرع في وصف هيفاء له مع ان الرسام لاقى صعوبات في رسم ملامح وجهها الحقيقه لكنه نجح بفضل وصف تركي الدقيق لها ،تأمل تركي كل ضربة فرشاه على اللوحه بانفعال والأمل يحسسه بأنه في بيطير من الفرحه،خذا الرسام في رسم اللوحه وقت أطول من العاده لأن الرسمه تعتمد على الوصف لكن تركي كان يرشده لما يغلط أو يخطأ في طريقة رسمها ،مع أنتهاء ثلاث ساعات من الوقت أنتهى الرسام من رسم اللوحه بنجاح.
خذا تركي اللوحه وتأملها باعجاب وحس انه الحياه ابتسمت لها مره ثانيه ،عرف تركي ان اللي يسويه غلط لكن الحياه ظلمته لما حرمته منها ..فليه تبخل عليه بها الرسمه البسيطه اللي عظيمه بالنسبه له لدرجة ان أي فتات منها يكفيه يعيش باقي العمر.

************************************************** ********
بعد أسبوع من التعب والترتيبات للزفاف الموسم كان التجهيز للعرس ماأخذ وقت هيفاء ولاسمح لها وقت للتفكيرفي حالتها الصحيه لدرجة أنها نقصت كم كيلو ..وكل من سألها سبب ضعفها جاوبته تدعي انها نواف يبيها تضعف .. انتهت تقريبا من الاشياء الاساسيه فستان العرس بيوصل بالبريد من باريس والصاله بيتم حجزها على الموعد وتم أعداد شهر العسل يكون في جزر المالديف.
هيفاء كانت لسه داخله قاعة الاحتفالات في الرياض تشرف على الترتيبات في القاعه والعنود كانت تتناقش مع المديره عن لون الورود على الطاولات ،وأم فهد مافارقت سماعة التلفون تبي تأكد أنه كل شئ بيكون في مكانه الصحيح الا هيفاء كانت مثل الدميه اللي يحركونها يأمرونها وهي تنفذ ماحد لاحظ مشاعرها أوتعبها الواضح حتى العنود من تملكت والضحكه ماتفارق شفايفها وكل لحظه والثانيه فواز يتصل لها يعطيها جرعة حب والعنود ترجع لها طايره من الفرحه اللي ماخلاها تهتم أذا كانت رفيقتها محتاجة لها أو لا.
هيفاء كانت حاطه يدها على خدها بملل على طاوله من الطاولات العديده في الصاله شارده في ذكرياتها اللي أصبحت في المده الاخيره من أعز أصدقائها تلقى فيه الونيس لاحست بالوحده ،العنود كانت تراقبها من بعيد حست أنها كانت أنانيه فضلت وناستها على تعاسة رفيقتها ومقصرة في حقها ،تقدمت منها بخطوات متوازنه لاحظت العنود أن شرودها كان الشئ الوحيد اللي تفضل هيفاء تسويه من يوم قرب عرسها.
العنود ابتسمت بعذوبه:وين عقلك راح ياعروس.
هيفاء وعت من سرحانها بخمول:هلا العنود ..وصيتيها اني ابي لون الورود أحمر.
العنود باستغراب:وش فيك هيفاء توك موصتني..اروح أقولها انك تبين أصفر.
هيفاء من غير أهتمام:أي صح ..نسيت أسفه .
العنود باستخفاف:لا انت مانت بصاحيه ..هيفاء أيش حصلك هذا عرسك المفروض تجهزين له وقلبك على يدك من الخوف لكن اللي أشوفه انك مأنتي مهتمه.
هيفاء تجاهلتها وفضلت الصمت والعنود بققت عينها من سلبيتها
العنود بصوت حاد:هيفـــــــــــاء..! انتي وش فيك اذا انتي خايفه من الزواج ترى موأنت أول واحده تتزوج وبعدين أحمدي ربك ماراح تروحين لحد غريب كلها عمتك وولد خالتك.
هيفاء عطتها نظرة مثقله بشعورها الكئيب لكن العنود مافهمت الكلام اللي تحاول هيفاء توصله لها.
العنود هزت كتوفها باستسلام :على راحتك هيفاء أذا ماتبين تكلمين ماراح أجبرك لكن بحذرك عرسك قرب.. لي فات الفوت ماينفع الصوت.
قطع التوتر المشحون بينهم نغمة تلفون هيفاء على الطاوله وهيفاء ماحركت ساكن تشوف من المتصل والعنود تطالعها بصدمه صارت مخدرة العواطف ماتتحمس ولاتهتم لأي شئ.. وماعرفت ليه شعور الاحساس بالشفقه غزا قلبها لما شافت حال بنت خالها اللي ماينحسد عليها.
العنود ببرود:بتردين ولا أنا برد.
هيفاء بصوت مخنوق:ردي انت انا ماراح أرد .
سحبت العنود نفس عميق وردت متنرفزه:الـــــــــــــــــو..!
رد عليها صوت ناعم غريب عليها: الــــــو مرحبـــــا..
العنود قطبت جبينها باستغراب :مرحبتيـــــــن .
الصوت الناعم رد عليها:من معــــــــــي هيفـــــاء..؟
العنود جاوبت برفض:لا هيفاء مشغوله الحين أنا العنود بنت عمتها من أقولها.
الصوت الناعم رد بألحاح :يعنــــــــي ماأقدرأكلمهـــــــا ..؟
العنود متسائله بفضول:لا واللللللله ماتقدرين تكلمينها ..من معي..؟
جاوبتها البنت بتوتر:خلاص مو مهم بكلمها مره ثانيه.
العنــــــود وقفتها بانفعال:لحظه صبــــري..بقولك حاجه..!
لكن العنود لقت نفسها تكلم لسماعه مقفوله ،راود العنود الشك من هالبنت الغريبه اللي تبي تكلم هيفاء أول مره تسمع صوتها وليش خايفه تعطيني أسمها كانت البنت باين عليها مرتبكه ،العنود أكتشفت ان هيفاء كانت بعيده واجد عنها في المده الاخيره .
هيفاء عطت ظهرها للعنود قبل ماتخلص المكالمه ماتبي تكلم أحد لان نفسيتها ماتساعد كانت أمها والعنود هم اللي يتولون كل شئ فما له داعي لمساعدتها.

************************************************** ****************

اليوم الثاني كان اول يوم بالجامعه هيفاء استانست بالجامعه كثير لانه على الاقل

بتقدر تنشغل فيها عن همومها راحت سجلت وخلصت اوراقها والمواد اللي

المفروض تاخذها ولما خلصت دقت على العنود عشان تشوف وينها..

العنود بصوت فيه الضحكه:هههه..هلا هيفاء؟

هيفاء:هلا العنود ..ها وينكم؟

العنود:احنـــا بالكافتيريا يله تعالي بسرعه..

هيفاء:اوكي خمس دقايق واكون عندكم؟

هيفاء حاست بالجامعه تبي تدل الكافتيريا ولا دلتها في الاخير سالت وحده من

البنات اللي كانت مره عليها وين مكان الكافتيريا ..ابتسمت البنت لانها حست ان

هيفاء جديدة فدلتها على الكافتيريا..واول مادخلت الكافتيريا شافت بنات وجموع

فرفعت راسها تدور على العنود وهي تقول في نفسها"ويـــن طـــاسه هذي بعد"..

شوي الا وحده تنقز هيفاء على كتفها من ورى التفتت هيفاء وعلى وجهها ابتسامه

على بالها انها العنود لكن اللي صدمها انها شافت بنت ماتعرفها..

لولوه قربت منها بغرور: هاي هيفاء كيفك؟

هيفاء قطبت جبينها مستغربة شلون ان البنت تعرف اسمها: اهليـــــن..

لولوه بابتسامه صفرا: شكلك ماعرفتيني؟

هيفاء وهي تهز راسها تحاول تتذكر: لاوالله ماعرفتك..اسمحيلي..

ولولوه وهي تقيمها بغموض:انا لولوه رفيقت ريم ..شفتك بالعرس ماتذكرين..

هيفاء وهي تتذكر:اااااااااه بلى اتذكرتك ..اهلين،شخبارك؟

لولوه أستجمعت كل ذره من شجاعتها وهي تتذكر اللي بتسويه:انا تمام..هيفاء بغيتك بموضوع مهم..

هيفاء استغربت: ايش بغيتي؟

لولوه وهي تلفت شافت العنود وهي واقفه تناظرهم بتساؤل فحبت انها

تعجل:ماقدر اقولك هنا انا بدق عليك اليوم بالليل وتفاهم معك..

هيفاء خافت لما شافت تقاطيع وجهها الجاده: طيب ماعندي مشكله انزين خذي رقمي..

لولوه هزت راسها بثقه نفس وهي تبتعد:مايحتاج اعرفه..

هيفاء وقفت بمكانها مبلمه حست بفضول وهي تتبعها بنظراتها..العنود اوصلت لعند

هيفاء:هيووووف من هذي اللي تكلمينها؟

هيفاء التفت على العنود :هااا..شفيكي ماعرفتيها هذي لولوه رفيقت ريم..
العنود تفاجأت:ماغيرها راعية النظرات القاتلة..وش عندها الاخت..

هيفاء وهي ترجع نظراتها لمكان ماختفت لولوه بين الجموع:والله مادري

يالعنود..والله يستر وجهها مايبشر بالخير..

العنود وهي تمسك هيفاء عشان يروحون لطاولتهم: طيب انتي ماقلتي لي هي ايش

تبي منك؟

هيفاء وهي تهز كتفها بجهل: وربي ماعرف..بس قالت انها اليوم بالليل بتتصل علي

وبتتفاهم معي..

العنود وقفت والتفتت على هيفاء باصرار: ايش تتفاهمون عليه..

هيفاء بقلة صبر:اللحين انتي ماتسمعيني يوم اقلك ماعرف..

العنود رفعت يدها بخوف:انزين انزين..حشا كلتيني..

رهف اللي شافت البنات جايين:شفيكم طولتو كذا وحده تبي تاخذ الكراسي وانا

اقولها محجوزه..

************************************************** ************

تركي كان قاعد في السياره يطقطق بأصابعه على سكان السياره ينتظرأيلي بقلة صبر متنرفز عليه لأنه طلب منه يمره ويطلعون مكان ورفض يعطيه معلومات عن المكان اللي بيروحون له ..
دقيقه وطلع أيلي من شقته يحمل مظله لأن الجو يمطر برى لابس معطف لجورجيوأرماني وباسط الشعرلوراء بالجل ،أبتسم تركي بسخريه لانه أول مره يعترف أنه رفيقه وسيم يلفت الانتباه لكن تركي ماكان يعطيه فرصه وكل معجبات أيلي يسرقهم تركي ببروده وصده لهم حاولوا دايما البنات يسرقون منه نظرات اعجاب لكن كل استجابته لهم كانت أبتسامة سخريه.
فتح أيلي الباب مبتسم باستغراب:لك شو صاير في الدنيا اليوم..؟
تركي اللي كان يبتسم قطب جبينه باستغراب: ليـــــــــه..؟
قعد أيلي ونفض عنه المطروأشر له يتحركون:لان حضرتك ضحكت ياخي ..
ضحك تركي على تعابيره باستهزاء:يعني هذا رأيـــــــك.. ليش مو عاجبتك ضحكتي.
أيلي كمل كلامه يثبت له بشبه ضحكه:لا عاجبتني ..مين قال مو عاجبتني ..لكن أنت اللي حرمتنا منها صارلك اسبوع مكشر بوشي ..طب ليه قلي شو عملتلك عشان تضحك اليوم بركي أعملها كل يوم..
لمس كلام أيلي الجرح اللي تناساه بلحظه ورجعت ملامح وجهه تلبس قناع البرود لكن أيلي ماأنخدع بتمثيله لأنه عرف ان مازال متأثر بالاحداث الاخيره.
أيلي مد يده برعب :لا لا شو صار ..من شوي كنت تضحك قلت شي غلط ياخي .. ازا قلت بوعدك مابقوله مره تانيه.
تركي أبتسم له بجفاف:لا ماقلت شئ غلط ياأيلي ..يلا نمشي.
تركي قام بتشغيل محرك السياره وتعابيروجهه مغلقه على نفسها ماحاول يفاتح أيلي باللي في قلبه وعد تركي نفسه أنه بيغلق على مشاعره للابد عشان تبرد مع الايام وتنتهي تابع أيلي بطرف عينه تحركات تركي وهو يوعد نفسه انه بيساعده عشان يطلع من هالحاله تركي يستاهل أنه بضحي حياته عشانه تذكر معروفه معاه من سنين ..كان أيلي شاب فقيرعايش بلندن لكن بذكائه قدر يدرس في جامعة أكسفورد لكنه ماكان يقدر يضمن يحصل شركات مفتوحه تستقبله لكن لما تعرف على تركي بالجامعه كان رفيقه بالسكن ..افتكرانه مثل باقي الشباب المغرورين أول ماتخلص الجامعه بينساه ولاراح يعرفه لكنه انصدم لما جاءه تركي في يوم الايام وعرض عليه وظيفة في شركة ابوه لحظتها عرف أن الصديق اللي مثله نادر بها الوجود.
أيلي ابتسم يخفف الجو الكئيب وراح يشغل الاستيريووحط أغنيه لأليسا لكن تركي غيره وحط على أغنيه محمد عبده "الاماكن "
وبدأت تصدح كلمات الاغنيه بعذوبه في السياره أما أيلي ألتفت له بغضب :لك انت بدك تجنني أحنا ناقصين حزن تشغلي محمد عبده.
مرت لمحة ابتسامه على شفاايف تركي ورفع له حاجب بعناد:واللللله عاد كيفك انت ماتبي تسمع أنا ابي اسمع له.
أيلي وهو يتأمله بهدوء:تصدق ياتركي شوقتني أشوف هاي اللي أسمها ياهيفاء .. لاني مش مصدق ان تركي اللي الشركات كلياتها بترتعب منه بنت صغيره مثلها بتهزه هيك.
تركي التفتت له وعلى وجهه تهديد غاضب:اسمع ياأيلي اذا جبت سيرتها فاسمحلي
بنزلك من هالسياره.
أيلي أستجاب لطلب تركي من دون مناقشه لأن مزاجه الاسود مايساعد على معارضته،أيلي ذبحه الفضول ..أيش عملتله هالبنت عشان يتحول لأنسان مهزوز الكيان.
كان أيلي أثناء الجو الصامت في السياره يفكر بطريقه يتصل لهيفاء ويعمل معروف بصديقه ويخبرها بحبه لها لكن مش عارف الطريقه اللي بيوصل لها خاف ايلي من ردة فعل تركي لأنه لوعرف اللي بيدور برأسه كان ذبحه على أيده حلال،تركي مشكلته عزة نفسه هي الجدار اللي يصده عن هيفاء لويهدم هالجدار بتنتهي كل المشاكل لكن أيلي شك ان تقاليدهم هي اللي تمنع تركي من انه يصارحها بحبه .
البنات بعد ماخلصوا حكي وضحك وحش بخلق الله حتى هيفاء استانست على القعده والسوالف لدرجة انها نست همها واندمجت مع البنات..طلعوا البنات عند البوابه وكل وحده تنتظر سيارتها رهف شافت اخوها وودعت البنات وراحت وماعاد بقى الا العنود وهيفاء اللي بتروح معها لبيتهم..رن تلفون العنود بنغمة مميزة فردت على التلفون بدلع:الـــــــو؟
فواز بلهفه: الله يخلي لي هاالــصــــوت ولا يحرمني منه..
العنود قعد تضحك عليه:ههههههههه..
فواز بعذاب:العنود انتي ودك تذبحيني..الى متى انا بصبر وانتي كل يوم بسال امي وبرد لك خبر..
العنود بحزن:والله يافواز اني اقول لها فواز يايمه يقول لازم تحددون وقت العرس وامي تقول لي..قريب ان شالله..
فواز متنرفز: شلووووووون يعني قريب شهر شهرين ثلاث..تحدد؟
العنود زعلت:فواز صل على النبي شفيك عصبت..
فواز تنهد:لااله الا الله..انزين انتي وينك؟
العنود:انا بالجامعه انطر السيارة..
فواز خبث:انتي واقفه عند الباب.؟
العنود باستغراب :ايه ليه تسأل؟
فواز بعجله: لاخلاص يـــــله باي..
وسكر في وجه العنود حتى بدون مايسمع ردها..هيفاء التفتت على العنود وشافت وجهها محتقن واحمر..هيفاء باستغراب:شفيـــــكي؟
العنود بحمق: فوااااااااز..من اللحين ابتدينا بالتسكير بالوجه..
العنود فجأه ماسمعت الا صوت ضحكة هيفاء بصوت عالي لدرجة ان البنات التفتوا عليها..العنود احتقن وجهها زيادة:هيووووووف ضحكتي من سرك بلا..
هيفاء وهي تمسح دموعها من الضحك:العنود انتي من جدك زعلتي والله اني قايله انك صايده عليه صيده اللحين..تدرين ايش ماقول الا لله يعطيك العقل..
العنود توها كانت بترد عليها بس تلفونها رن رفعت التلفون الا هو فواز قررت انها تسفهه ولاترد عليه على الحركه اللي سواها فيها..بس انتبهت لبنت جمبها تقول لرفيقتها:اوف لايفوتك الرنج فظيييع لونه..
العنود رفعت راسها عشان تشوف الا هي سيارة فواز ومتأكده انها هي وتذكرت لما شافت ان لون سيارته ابيض قالت له ليش ماخذت لون ثاني فسالها:ليه مو عاجبك لونها؟
العنود هزت كتوفها:لا حلوه..بس اللون الاحمر احلى..
فواز ماعجبه:احممممممر..وش قالوا لك شيطان..
العنود ضحكت:هههههههه..بسم الله عليك..لا مو احمر..قصدي احمر بلون دم الغزال..
فواز بابتسامه جانبيه: شمعنى دم الغزال..
العنود تحنحن:احم احم..انت ناسي اللي قاعد قدامك غزال..
فواز وهو يقمز:وانا اشهد..ماخطى عمي لماا سماك على غزال العنود..
وبعد قعدتهم هذي بيومين فاجأها فواز بانه استبدل سيارته بسيارة جديده لونها بلون الغزال..العنود لما شافت اللي سواه مشاعرها تضاربت وماعرفت ايش تسوي الا انها تبكي من فرط فرحها ..
فواز وهو يأشر على السيارة:ها وش رايك؟
العنود وهي ساده على فمها بايدها وتهز راسها:روعــــــه..بس ليه غيرت لونها ؟
فواز:عشان احس انك معاي..
نرجع للعنود اللي تشوف فواز بالسيارة وهو يحاول يتصل عليها..بعد شوي رن تلفونها..ردت عليه بسرعه وبتوتر:فووووواز..
فواز:عيـــــــونه.
العنود بخوف:انت وش تسوي بالجامعه؟
فواز التفتت عليها يدورها:يعني انتي تشوفيني؟
العنود بتوتر:أيــــــه..ليه؟
فواز بابتسامه: يلــــــه..تعالي بوصلك البيت.
العنود بخوف: لا ياخي ماقدر عقبها حمد اخوي بيذبحني..
فواز بعصبيه:وحـــــمد ليه يذبحك انتي ناسيــــــه انك زوجتي..يله تعالي ومب احسن له يمد عليك اصبع..
العنود التفتت على هيفاء اللي تناظرها باستغراب:وشسالفه؟
العنود نزلت التلفون:فواز يبي يوصلني البيت..
هيفاء بققت عيونها:اييييييييش لالالالالا..قولي له لا.
فواز انتبه للبنتين وعرف انها العنود وهيفاء:العنووووود..وش عندها بنت خالك؟
العنود بتردد:تقول لك لا .. ماني برايحه معك..
فواز وهو يحرك ايده بتهديد عشان هيفاء تشوفه:حطيني على السبيكر..والعنود حطته بس وطت على الصوت شوي عشان مايسمعون اللي بجمبها..فواز:هيوووووووف من تكونين عشان تمنعين مرتي..
هــــيفاء وهي تمسك ايد العنود اللي ماسكه التلفون: لا والله ..ماصارت مرتك للحين بتصير مرتك بعد مااشوفك انت وياها على الكوشه..
فواز بغضب: اسمعي ياهيوف لاتخليني انزل اللحين وامسح بكشتك الارض..
هيفاء باستهزاء:هههههاي..العب غيرها والعنود ماهيب براكبه معك..
وسكرت في وجهه وهي تسحب العنود داخل خايفه من تهديد فواز لها وانه ممكن يسويها..العنود ضحكت لما شافت فواز مفحط بالسيارة بسرعة وعرفت انه زعلان بس ماعليه يستاهل اللي جاه..
هيفاء التفت على العنود برعب: تصدقين هذي اول مره اسمع صوت فواز واركز فيه ..بصراحــــه مالوم البنات اذا ماتوا عليه صوته عميق وجهير..بس يخوف اذا زعل ..الله لايوريك انشالله بالمستقبل..
العنود وهي تتدلع:ماهـــو هذا اللي اموتني..

************************************************** ******

كانوا البنات قاعدين بحديقة بيت ابو حمد ويقرمشون بالليـــز ويشربون بيبسي..وهيفاء كانت تلعب بالكرسي ترجعه ورا وقدام وهي معنزة رجلها على الطاوله وكان تلفونها على الطاوله بينها هي والعنود اللي كانت تصفح المجلة تسكت بها توترها بينما هيفاء حاطه حرتها بالليـــــز وهي تقرمش بصوت عالي لدرجة نرفزت معاها العنود:هيوووووووووف ماتعــــرفين شي اسمه اتيكيت..حشا اول مره تاكلين شيبس..
هيفاء بتوتر :وربي ذبحني التوتر..!
العنود وهي ترجع راسها على الكرسي وتأمل السمـــا: والله ماهو لحالك ياهيفاء ..اموت واعرف هالبنت ايش تبي منك..ولا اللي محيرني(رجعت رفعت راسها لهيفاء)انها يوم العرس كانت بتذبحك بنظراتها تقولين كنك ذابحها احد من اهلها..
جاهم صوت ام حمد من داخل:العنــــــــــــود..
العنود التفتت لامها:لبيــــــــــــه..
ام حمد تاشر لها:تعالي ابيك شويه..
قامت العنود متوجهه لامها:ان شالله..بس وقفها بمكانها رنت تلفون هيفاء فاشرت لامها بعلامة صبر..وهيفاء فزت من الكرسي لدرجة انها كانت بتطيح منه والعنود سريع رجعت تقعد على كرسيها بترقب بينما هيفاء تجلي صوتها عشان تقدر تكلمها..
هيفاء بصوت منخفض بعد ماشافت ان الرقم غريب:الـــــــو؟
لولوه بتوتر:هلا هيفاء..
هيفاء قمزت للعنود علامه انها لولوه:اهليـــــن لولوه..
وتموا البنتين ساكتين وكل وحده كانها تنتظر تشجيع من الثانيه..والعنود الثالثه تاشر لهيفاء انها تحطها على السبيكر فضغطت هيفاء على زر السبيكر عشان العنود تسمعها..لولوه خذت نفس وتكلمت بشجاعه: هيفاء انا حبيت اكلمك بموضوع يخصك ويخصني..
هيفاء استغربت:موضوع يخصك ويخصني..لكن انا وانتي مابينا شي عشان يصير بينا شي؟
لولوه بالم:هه..لا فيـــــه.
هيفاء ببرود: طيب ايش هو؟
لولوه بسخريــــه: نــــواف.!
هيفاء والعنود بققوا عيونهم..وردت هيفاء: وايش دخل نواف بالسالفه..
لولوه بمراره: نواف بكبره هو الموضوع..
هيفاء بحده:مـــافهمـــت!
لولوه ببرود :انا افهمك..نواف ياهيفاء كان يعرفني من قبل لا يعرفك وكان واعدني بالزواج قبل لا يوعدك..
هيفاء بصوت شبه عالي: لا عاااااااااااد انتي كذا زودتيها انتي تعرفين من تكلمين؟
لولوه بسخريه: ايه اعرف ..خطيبته..واسمعيني زين ياهيفاء انا ماكلمتك اليوم الا اني جايتك ناصحه وخذيها مني نصيحه ولا تاخذي نواف..
هيفاء بعصبيه والعنود تاشرلها انها تهدا: اسمعي.. ااااانتي مو ناصحه الا قولي مخربه وانا ايش اللي يخليني اصدقك..ممكن انتي تكذبين علي وتخربين علي..
لولوه وهي تضحك بمراره: هههههه...انا اكذب عليك طيب واذا قلت لك ان عندي دليل..بتصدقين؟
هيفاء تم قلبها يرقع بقو خايفه من ان كلامها يكون صحيح وخايفه انها تكتشف خيانة نواف..بس هي ليش خايفه مو كانها تبيها من الله؟؟لا ياهيفاء انتي ايش تقولين ..يعني انتي اللحين بعد ماقنعتي الكل بمن فيهم امك اللي عمرك ماكذبتي عليها..امك اللي حاولت انها تفك الخطبه ولا تشوفك تتعذبين رديتها وقلتي لها "لا يايمه لاتحاتين وربي ان نواف ماراح القى مثله يايمه وانا مقتنعه بيه ميه بالميه..ولا ابي غيره"..العنود هزت هيفاء لما حست بسرحانها وهي تهمس لها: هيفاااااء..وش صار؟
هيفاء رجعت للولوه وهالمره تكلمت ببروده: اذا كان عندك دليل سمعينا..
لولوه ابتسمت بانتصار: ولا يهمك اسمعك..وبعدها اسمعوا البنات صوت طقطقتها على ازرار التلفون وفجاءه صدح صوت نواف المعروف:

""لولوه :أبيك تقدم تطلب يدي من اهلي .
نواف:بس هذا حاضرمن عيوني ..اي أوامر ثانيه سعادتك.
لولوه :قاعد تتمصخر حضرتك ..لامشكور ماأبغى شئ.
نواف :ياللللللللله مع السلامه .
لولوه :الا ماقلتك شفت ست الحسن والدلال خطيبتك.
نواف:من تقصدين..هيفـــــــــــاء..!
لولوه:أي هيفاء المقروده في غيرها.
نواف :احترمي نفسك هذه بتصير حرمتي.
لولوه: نعــــــــم نعــــــــــــم..! حرمتك وانا وين رحت..!
نواف:حبيبتي لولوه ما تعرفين متى الواحد يعيف الواحده ..عاد أنا يا مسكينه عفتك من زمان.
لولوه:أكيد ماحد غيرها غسل مخك الاهيفاء..؟
نواف: سواء بوجود هيفاء أو عدمها..أنا أصلا ماكان لي نيه أتزوجك من عرفتك.
لولوه:بس أنا أحبك يانواف .
نواف:شوفي لولوه أنا أسف صدقيني لوكنت حبيتك كان خطبتك بس ماصار النصيب.
لولوه:بعد ثلاث سنين علاقه جاي تقول لي بكل ببرود ماصار النصيب هيين يانواف ان ماخليتك تندم على اللي سويته فيني.
نواف :ياللله عاد أنا ماسويت شئ غلط ..وانتي موأول واحده تدخل في علاقه وتنتهي لكن أظاهر عقلك شوي متخلف وبعدين وش تقدرين تسوين لي واللي ماتواصلينه بيدك واصليه برجولك.""
لولوه سكرت التسجيل: ها اقتنعتي؟
هيفاء ايدها كانت ترتجف وهي ماسكه التلفون وتطالعه بصدمه رفعت عينها للعنود وحصلتها مغطيه فمها بصدمه..
لولوه بحده:الــــــــو..
هيفاء بهدوء مصطنع:معـــــاك...
لولوه بصوت غريب: وش رايـــــك باللي سمعتيه..
هيفاء وهي تحس بالم بمعدتها: مصدقتــــك..
وسكرت التلفون بوجهها وبعدها حطت راسها على الطاوله وهي تتنهد بتعب..العنود وهي قاعده تراقبها بهدوء شافت كتوفها تهتز فقامت من مكانها وراحت ولمتها وهي لسه دافنه راسها بايدها على الطاوله..هيفاء رفعت راسها وهي تضحك..
العنود باستغراااااب:هيفــــــــاء..تضحكين؟
هيفاء التفت على العنود وهي لساتها تضحك ضحك هستيري:ايييييييييه اضحك..ههههه..تعرفين ليه؟
العنود هزت راسها بعدم فهم: لاماعرف..
هيفاء والدموع بدت تتجمع بعيونها: لانها جات من الله..
كانت العنود بترد بس قطع عليها صوت ام حمد: عنييييييييييد ووجع..
العنود بملل:هااااااااا..
ام حمد من عند الباب: هويتــــــي ..تعالي ابيك..
العنود قامت وراحت عند امها عشان تعرف وش تبي بينما هيفاء قعدت لحالها تفكر باللي قالته لولوه..كانت كاسره خاطرها البنت وخصوصاً لما سمعت التسجيل وشلون خدعها نواف ووعدها بالزواج الوهمي ولعب بقلبها ..مسكينه يالولوه..اي مسكينه وانتي ايش تسمين نفسك؟؟انتي ممكن تكونين اكبر مسكينه على وجه الارض ..حبيتي واحد قاسي وكله يفشلك ويصغر من قدرك وفوق كل هذا لعب بقلبك ولا رسّاك على شي ولا فوق هذا كله يتهمك بالطمع..؟؟هيفاء ماتعرف شلون من العدّم مرت عليها صور تركي بجميع مشاعره اللي هي الغضب لما لوى يدها..والحزن لما جا يتعذر منها والفرح لما ابتسم لها..ومقولته" اي شئ من يد هيفـــــــــاء عسل على قلبي حتى لو كان السم بعينه." ؟؟هيفاء سكرت اذانيها وتهز براسها تحاول تبعد عنها صورته وصوته وهي تحس ان دموعها شوي بتنزل..بس رفعت راسها بتصميم ماراح اذرف دموعي لواحد نذل مايستاهل ..وبعدين انا ليش ابكي وهو تلاقينه عايش بالهنا مع حبيبت القلب ولا حتى مفكر فيني..
محـــمد: هيفــــاء...قومي امي تقولك العشا زاهب..
هيفاء التفتت لمحمد وهي تاشر لليز: شبعـــــت..
محمد جا وقعد جمبها: انتـــــي شفيك شكلك تعبانه..؟
هيفاء ابتسمت ماتدري ليش احيانا ان هذول الصغار اللي احن نحس انهم مايفهمون يجون في احلك اللحظات ويوسعون خاطرنا: شوي تعبانه..
محمد قاام: طيب ليه قاعده..يله قومي انا اتحداك باللعبه الجديده ونشوف مين يغلب..
هيفاء قامت وهي تبتسم غصب عنها: طيــــب ايش الرهان؟
محمد وهو يحك راسه بتفكير:اممممممم..ايه لقيتها.. ايش رايك بمارس؟..
هيفاء وهي تضحك:هههههه..لا عاد هذا ماقدر عليه..اكيد بلعب..يله امش قدامي..

******************************************

بالبوم الثاني وكان الوقت الصبح هيفاء كانت في طريقها لبيت عمتها خلاص مافي أي مجال للشك بالكلام اللي قالت لها لولوه ..فكرت هيفاء ليش أنا حزينه هذه الحقيقه لصالحي ..هل أنا حزينه عشاني أكتشفت أنه مايحبني وكان يكذب علي..؟ أوندمانه لأن طول هالمده أبعدت تركي عني عشان شخص مايستاهل ..؟ أو حزينه على الدموع اللي ذرفته عشان تضحيتي اللي أنتهت ومالها داعي بعد ماتوضح كل شئ ..! حست هيفاء بلوعه من الافكار اللي توديها وتجيبها ومسكت رأسها بأرهاق من الاحداث اللي صارت لها نست هيفاء تعترف لنفسها أنه سبب زعلها الحقيقي هو أنه كرامتها مجروحه لان كل الكلام اللي قال لها تركي كان في محله حاول ينبهها لكنه رفضت مساعدته بكبرياءها اللعينه ..لما بدأت هيفاء تسترجع كل لحظه بحياتها أكتشفت ان الحقيقه الوحيده بحياتها بين هاللعبه والاكاذيب هو تركي هو الوحيد اللي كان صادق لكنه عنادها خلاها تتهمه بالكذب،دموع هيفاء نزلت لأاراديا على خدها وخذا مكانه على خدها المحفور،حاولت تمسحه لكن دموعها ماوقفت وكملت مسارها .
الشانتي اللي كانت قاعده بحذا السايق التفتت بخوف باأتجاه هيفاء وراودها الشعور بالقلق ناحية بنتها اللي ربتها،هيفاء لما لاحظت نظرات خدامتها صدت بوجهها باتجاه الشارع تخفي وجهها الغارق بالدموع عنها.
هيفاء ماندمت ولالحظه على حبها لتركي لأنها بمثابة طوق الانقاذ اللي أنقذها من أكاذيب نواف ،هيفاء حست مثل الباب انفتح لها لأن حب تركي بيرافقها مدى العمر وبيصيرلها مثل الملاك الحارس ماهمها أذا ماحبها لان حبها له كفيل عنهم الاثنين.

************************************************** ********
هيفاء لما وصلت لبيت عمتها فتحت لها الخدامه الاندونيسيه الباب وابتسمت لها بحبوروأشرت لها تدخل ، دخلت هيفاء الصاله بعد ماوعدتها الخدامه أنه تنادي صاحبة البيت ..هيفاء حست بالخوف يزحف لقلبها وأنتظرت وصول عمتها بفارغ الصبرقبل ماتهرب منها شجاعتها،مرت الدقائق اللي انتظرت فيها عمتها مثل الدهر.
سمعت صوت دندنة أغاني صادره من الدرج وهيفاء تتابع بأنصات صوت خطوات شخص المسرع الى ان نزل صاحب الصوت وتمثل قدامها.
نواف والبهجه علت وجهه لما شاف هيفاء:هيفــــــــــــاء مش معقــــــوله ..! وش هالزياره الحلوه..!
هيفاء أعترى البرود قلبها: هــــــلا نواف ..! وانا اسفه اني أقولك مو جايه عشانك.
نواف وهي يمثل الدهشه:آآآآآآفا اذا مانتي بجايه عشان حبيب قلبك نواف وش له جايه.
هيفاء أبتسمت بسخريه:هه حبيب قلبي ..أقول ماكنك ناسي أنه في واحده عايشه معك أسمها عمتك لطيفه.
نواف هز كتوفه بغرور:مانسيت لكن لي أنا الاولويه أنك تزويني.
هيفاء كانت بترد عليه بعد ماأثار أعصابها غروره بنفسه لكن صوت خطوات جايه من الدرج العلوي قطعت اللي كانت بتقوله وخلتها تستنى وصول صاحبة الخطوات الرزينه.
نواف بعد مالاحظ التغير اللي طرأ على وجهها تابع نظراتها للمتجه ناحية الدرج بقهرمن تصرفها البارد:هذه صاحبة السمو لطيفه اللي فضلتي قعدتها علي وصلت .
لطيفه طلت برأسها من الدرج متساءله من الضيف اللي ينطرها : من في الصاله يانـــــــــواف..؟
نواف تكتف وطالع هيفاء بخبث: محد ياعمتي غير غاليتك هيفــــاء.
لطيفه لما نزلت وشافت هيفاء حطت يدها على صدرها تعبير عن هالمفاجاءه : هيفــــــــاء بنتي ..! ليه ما قلتوا لها تجيني في غرفتي على بالي حد غريب.
هيفاء لما شافت وجهها البشوس صعب عليها مهمتها ،هيفاء مدت يدها باتجاه خالتها وراحت تضمها لأن صار لها مده ماشافتها مشغوله فيها بتجهيز العرس.
لطيفه وهي ضامه هيفاء ضربتها على كتفها:هيووووووووووف وش ذا الضعف كله ماعرفتك لما ضميتك.
هيفاء أبتسمت والتفتت لنواف بسخريه ممزوجه بحقد:وش أسوي ياخالتي نــــــواف مايحب الا الضعاف.
خالتها لطيفه أندهشت بحمق:وانت يالخبل بطيعينه في روحك..كأنك بتسمعين كلامه تراك مت.
نواف أنصدم من كلام هيفاء وحط اصبعه على صدره بغباء:أنـــــــــا..! متى قلته..!
لطيفه أعتقت هيفاء ورفعت عصاتها في وجهه بتهديد :أي انت..! ياملعون الوالدين أتاريك توسوس في رأسها ذي المده كلها معليه دواك عندي ياقليل الحيا..!
نواف طالع هيفاء بنظرات يطلب منها المساعده:هيفـــــــــاء قولي لها الحقيقه..!
هيفاء أبتسمت بتسليه وطالعته بمكر،كلام خالتها لطيفه برد شوي من الناراللي في قلبها عليه.
لطيفه عضت شفايفها وبققت عينها عليه بحمق:اسكت ..! أسكت ..! عادك تبي تكذب ياللملسون حركاتك ذي مهب علي يانوويف.
وجهه نواف كان مثل السمكه اللي علقت في شباك الصياد اما هيفاء أستمتعت بهاللحظه ضحكت في سرها عليه وردت في نفسها تغديت بك يانواف قبل ماتعشى فيني.
هيفاء وفمها يفتر عن أبتسامه :أقول خالتي لطيفه خليك منه واسمعيني.
خالتها لطيفه حطت يدها على ظهر هيفاء بحنان:يالبيه هيفاء بنت سلمان ..تعالي اقعدي أول.
هيفاء وقفتها وأحتجت: لاخالتي مب هنا ..ابي أكلمك في موضوع خاص.
نواف رفع حاجبه بلعانه:وش هالموضوع الخاص اللي ماينقال قدامي..؟
هيفاء اللي كانت معطيه ظهرها له لما سمعت كلامه مدت البوز شبرين متنرفزه من لقافته.
لطيفه لاحظت تعابيرهيفاء اللي تدل ان الموضوع جدي والتفتت لنواف تسكته : نــــــواف خلنا بروحنا.
نواف وعلى وجهه علامة استفهام :أنزين وين أروح ..؟
لطيفه لما نفذ صبرها صارخت بوجهه:روح أي مكان المهم تفارقني .
نواف صارخ:أووووووف أنــــــزين مب لازم تصارخين.
لطيفه لحقته بعيونها وهزت رأسها بتأسف:والللللله ماأدري متى ذا الرجل بيعقل عرسه بعد أسبوع وحركاته حركات ذا البزران.
لطيفه لما شافت هيفاء لقتها منزله رأسها بحزن ،أرتاعت عليها ومسكتها من يدها تمشي ليما وصلوا الكنبه وقعدوا.
لطيفه أبتسمت تلطف الجو:هذا حنا قعدنا يالله قولي وش عندك.
هيفاء بلعت ريقها بصعوبه تفكرباللي راح تقوله:واللللللله ياخالتي ماأعرف وش أقولك.
لطيفه تأملت وجهها القلق وابتسمت بسخريه:يعني قاطعه يابنتي نص خط عشان تقول لي والله ياخالتي ماأعرف وش أقولك.
هيفاء ضحكت بخجل:هههههه لا وش دعوى ..انا جايه أكلمك (وهي تئتئ) بخصوص زواجي من نواف.
لطيفه تنرفزت من كلامها: وش فيك ياهيفاء تكلمين بالقطاره..!
قطعت عليهم الخدامه المناقشه لما وصلت بالعصيروحطتها على طاوله قريبه منهم مدت خالتها لطيفه بالعصيرلهيفاء اللي قبلت العصير من غير أعتراض لأن أعصابها ماتتحمل أي أحتجاج من خالتها ،لكنها أكتشفت مدى حاجتها للعصيربعد مارتشفت أول رشفه منه اللي خفف عليها جفاف حلقها.
هيفاء حطت الكأس على الصينيه بعد ماشافت نظرة خالتها لطيفه اللي تطلب منها تفسيرلزيارتها:خالتــي بخصوص زواجي لنواف ..انا عارفه قد أيش مهم بالنسبه لك أن حنا نتزوج و.......
خالتها لطيفه ردت تطلب منها:وووبعد..؟
هيفاء تعوذت من الابليس اللي يوسوس بقلبها وتنهدت:خالتي بسألك سؤال..؟
خالتها لطيفه ونظرة عدم الفهم أعتلت وجهها: أنت وش تقولين يابنت..؟
هيفاء ضحكت على تعابيروجهها المضحكه:هههههه ..خالتي أنتي تحبيني.
تحولت تعابير وجهه خالتها لطيفه الى الحمق:أقول قومي مني وراك لأكب ذا العصير في وجهك ..!
هيفاء ضحكت على ردة فعلها:ليـــــــه.. أنا من جدي ياخالتي..!
لطيفه بنظرة استخفاف:يعني جاية من بيتكم وطارده نواف من الصاله عشان تسأليني ذا السؤال وش له مكلفه على عمرك يابنتي كان كلمتني بالتلفون وجاوبتك.
هيفاء حطت يدها على وجهها تضحك:هههههههههههههههههه.
لطيفه حطت يدها تحت ذقنها تطالعها بأستغراب:الحين أنت وش اللي يضحكك ..انا قلت شئ يضحك.
هيفاء أبتسمت وهي حابسه الضحكه:لاسلامتك ماقلت الا العافيه.
خالتها لطيفه طالعتها بقلق وحطت يدها على رأسها:بسم الله على بنتي خافكي مريضه ..من جيت وانت تقولين كل كلمه في وادي.
هيفاء طالعتها باستغراب وبغباء وخالتها لطيفه تطالعها تقييم حالتها مثل دكتور خبير في مهنته: ولامس جني..لا لا (تكلم نفسها) يمكنها جاها ذا الخبال اللي يجي العروس قبل العرس.
والتفتت لهيفاء تثبت لها:بلا بلا أكيد دايما أشوفه بالافلام المصريه.
هيفاء أستردت ثباتها بعد ماشافت خالتها والافكار توديها يمين وتجيبها يسار:خالتي أنا جايه أقولك أني مابي أتزوج من نواف.
خالتها لطيفه التفتت لها بلمح البصربدهشه:وش تقوليـــــــــن..؟
هيفاء سحبت هواء عميق وطالعتها بثقه:انا ماني خايفه من العرس مثل ماتفكيرين وأنا جايتك هنا وانا واثقه من قراري بس حبيت أعلمك بالاول.
لطيفه نزلت عيونها بالارض بصمت يثير الاعصاب ولما رفعت عينها كان فيها نظرة تساؤل:أنزين ماراح تقولي لي وش السبب ..ولا ليه رفضتيه الحين قبل اسبوع من عرسكم.
هيفاء وبعيونها نظرة أمل انها تفهمها:صدقني ياخالتي .. أني مافسخت الخطبه الالسبب قوي مايتحمل أني أتزوجه أو أعيش معه ..!واسمحيلي أذا قلت لك ماأقدر أقولك السبب.. أما ليه مارفضت الا الحين فلأن السبب جاني أمس.
لطيفه أعترت وجهها نظرة ألم:واذا قلت يابنتي عشان خاطري تعلميني..؟
هيفاء هزت رأسها بيأس:خالتي صدقيني لمصلحتك ماأقولك ..
لطيفه أرتاعت وحطت يدها على صدرها بخوف:ليه هو شئ كبير..؟
هيفاء نزلت رأسها تهرب من الطلب الملح بعيون خالتها:هو شئ كبير بالنسبه لي.
مرت لحظة صمت مشحون بالمشاعراللي عبر عنه الحديث الداير بينهم ،هيفاء مرت بلسانها على شفايفها ترطبها من التوتروهي تنطر الاجابه أذا كانت في صفها أو لا.
هزت لطيفه رأسها باستجابه عقيمه:خلاص يابنيتي مادام هذا شورك فانا ماعندي كلام أقوله لك.
هيفاء لما شافت لمحة الحزن تمرعلى وجهها الصغير حست بسكاكين تنغرز بقلبها وسوت اللي أملى عليها ضميرها.
باست هيفاء يد خالتها بتوسل:سامحيني ياخالتي..أرجوك انك تسامحيني..؟
خالتها لطيفه رفعت رأسها بحنان وأحاطت وجهها بلطف بالغ:ليه أسامحك يابنتي هذا حقك .
هيفاء هزات رأسها بخجل:لا مو من حقي أني أزعلك ولا أضيق بخاطرك.
لطيفه أبتسمت بنعومه:ياهيفاء معقوله أنك للحين ماتعرفين غلاتك عندي..أنت سعادتك عندي بالدنيا كلها ..انا لما تمنيتك تتزوجين نواف لأنكم أعز ناس على قلبي وابغيكم لبعض..لكن مادام سعادتك مو معه فهو لازم بشوف نصيبه مع واحده غيرك.
هيفاء أبتسمت من غير تصديق: جد ياخالتي..؟
لطيفه هزت رأسها تضحك بأقتناع : أي جد ..ويلا قولي لي أنت قلت حق نواف ولاتنطرين مني أقوله .
هيفاء ضحكت بدهشه وكأن خالتها تقرأ أفكارها:أي وش دراك..؟
خالتها لطيفه أبتسمت بذكاء:أدري..خبري فيك خوافه ماراح تقولين له.
هيفاء حبت رأسها بفرحه لاتصدق:مشكووووره ياخالتي ..سويتلي خدمه مستحيل أنساها لك في حياتي.
لطيفه اللي كانت تضحك تحولت تعابيرها للعدم الفهم :أقول روحي الللللله يستر عليك.
وقفت وخذت شنطتها والابتسامه شاقه حلقها من الوناسه :يلا خالتي انا بروح عندي حجوزات لازم أكنسلها.
خالتها لطيفه وقفتها وكأنها تذكرت شئ مهم :والبطاقات اللي عند وش أسوي فيها..؟
هيفاء مدت يدها بغير أهتمام: لاتسوين فيها شئ خليها عندك ذكرى.
بينما هيفاء متوجهه للباب خالتها لطيفه هزت رأسها بخوف: لا البنيه شكلها جنت..!
لطيفه وقفت هيفاء قبل ماتطلع تذكرها:هيفاء قبل ماتطلعين نادي نواف على طريقك.
هيفاء وافقت كلامها بتفكيرفي نواف:أن شاء الله .
هيفاء بعد ماطلعت من الصاله وفتحت الباب اللي يطل على الممر،لقت نظرها نواف اللي كان يدور في الممر ويفرك يدينه بفضول باللي يصير بين هيفاء وعمته ومأنتبه لوجود هيفاء اللي كانت وافقه عند الباب وتراقبه باشمئزاز.
هيفاء قطعت بصوتها تحركاته اللي تعبر عن فراغ صبره :نــــــــــواف..!
نواف التفت لها مصدوم :هيفــــــــاء..!
هيفاء والاحتقار يتخلل صوتها:خالتـــــي لطيفه تبيك..
نواف مشى بلهفه باتجاه الصاله وهيفاء كملت طريقها رايحه لبرى البيت لكن نواف لف عليها مره ثانيه يسترعي انتباهها:هيفــــــــاء على وين..؟
هيفاء مالتفت له وكلمته من وراء ظهرها عشان مايشوف الكره بعينها:رايحه البيت عندك مانع ..؟
نواف لما سمع نبرة القسوه بصوتها أنقهر:أقعــــدي ابيك بكلمه..!
هيفاء التفتت له بنص عين:آآآآآسفه عندي شغل لازم أخلصه.
نـــــواف بقق عينه بعناد:قلــــــــت لك أقعــــــدي.
هيفاء طلعت تنهيده دليل على استجابتها لطلبه وبينما هو دخل الصاله وسكر الباب وراه .
كانت هيفاء تطالع الباب مثل الحيوان المذعور تمنى الهرب خايفه من ردة فعل نواف لما يسمع الخبر من عمته وجاها الجواب بعد دقيقه .
نواف طلع لها والشياطين كلها راكبه برأسه ويطالعها بنظرات ناريه وده يقتلها.
مد يده في وجهها تهديد وهو يصرعلى أسنانه:صحيح اللي سمعته ياهيفاء..؟
هيفاء سوت اللي أملى عليه عقلها بسرعه وهربت بأتجاه الباب اللي يوصل لبرى لكن نواف لحقها مسرع وراها.
هيفاء كانت تركض بدون ماتطالع وراها خايفه تشوف وجه نواف وتفقد شجاعتها الى أن قادتها رجولها لباب سيارتهم واستجمعت شجاعتها والتفتت لباب البيت وشافت نواف واقف وصدره يعلو وينخفض من الغضب وعيونه ترسل رسايل
أجرام ناحيتها.
نواف مد باصبعه ناحيتها:أذا على بالك اني بركض وراك فانت غلطانه فانا كنت أبي أتأكد انك تطلعين من هالبيت .
هيفاء رأسها مثل البرق بعد ماأثاركلامه غريزة الدفاع عندها: هذا اللي قدرت تقوله لما عرفت نهايتك قربت ولا الصدمه كان تأثيرها قوي عليك.
نواف قطب جبينه بغضب:وش قصـــــدك ..؟
هيفاء وهي تصر على أسنانها بأحتقار:قصدي اني عرفت كل شئ صاربينك وبين لولوه وسالفة الورث اللي حاول تركي يحذرني منها .
نواف أبتسم أبتسامه لئيمه على وجهه:هه تركي ياحبيبتي كان يحاول يبعدك عني مو عشان سواد عيونك الا عشان يبعد يدينك الجشعه عن فلوسنا..لانه يدري أنه مستواك مايليق بمستوى عيال الضاوي (وأشر بيده على نفسه بغرور) كان يبيني أتزوج واحده غنيه شايفه خير مو مثلك.
هيفاء هزت رأسها بعدم تصديق وتراجعت لوراء:لا مستحيل..تركي مايسوي كذا.
نواف أبتسم بشفقه وسخريه على شكلها:مسكينه ياهيفاء ترى تركي مب أحسن مني..
واذا كنت بتحطين عينك عليه الحين فترى تركي مستواه الراقي ماينزله ويفكر ببنات الواطيات اللي مثلك.
هيفاء سدت أذنها ماتبي تسمع سيل الاهانات اللي تتحاذف على رأسها ،وأغمضت عينها بقوه لما تجمعت الدموع تهدد بالانهمار في أي لحظه لكنها قاومت بشده عشان ماتنزل دموعها وتعطيه المتعه أنه يشوفها تبكي ويتلذذ بتحطيمها.
وصل لسمع هيفاء صراخ حــــــاد من داخل البيت :نــــــــــــــــــواف..!
هيفاء فتحت عينها عشان تعرف على صاحب الصوت ،شافت من غير تصديق خالتها لطيفه تقدم من نواف بقســـوه وعطته صفعه قويه على وجهه العنيد.
علامات الانذهال أنطبعت على وجهه الاحمروهيفــــاء تابع المشهد اللي قدامه بخوف ورعب من أحداث المشاكل بينهم بسببها.
هيفاء تحركت بسرعه باتجاه السياره ولما ركبت أشرت للسايق يمشي بسرعه
وهي تحس بجسمها يرتجف برعب من المشهد اللي صار قدامها لأنها ماعمرها في حياتها شافت خالتها لطيفه زعلانه للدرجه انه تضرب نواف وهي السبب في المشكله، خافت هيفاء من فكرة أن أهلها يلومونها لما تصير مشاحنه بين نواف وخالتها لطيفه.

************************************************** *******

حاولت هيفاء تمشي بهدوء ماتبي تثير شكوك أهلها وقلبها يرتفع ويهبط في الثانيه الواحده بسرعه من الانفعال لكنها ماقدرت تحكم بالارتجاف اللي هاجم جسمها ، تمنت هيفاء انها في هاللحظه تطير لغرفتها ..غرفتها الملجئ الامن اللي تقدرفيها تترك العنان لدموعها بالانهمار بدون ماحد يحس باللي يدور بخاظرها أو تضيق خلق أحد من اهلها معها.
وصلت لهيفاء للصاله لقتها هادئه الا من صوت التلفزيون اللي كان من الواضح انه في شخص كان يطالعه ونسى يسكره،هيفاء شكرت ربها بحراره لأنها حقق أمنيتها
وركضت بأتجاه الدرج قبل ماحد يكتشف وجودها.
لكنها في طريقها أصطدمت بصدر عريض قاسي ومسكتها يدين قويه من كتفها وأجبرها أنها ترفع رأسها .
هيفاء من غير تصديق رفعت عيونها للوجه الحبيب على قلبها: فهـــــــــــــد..!
أعطاها فهد واحد من أبتساماته الرقيقه خلها تنهار في حضنه والدموع اللي حبستها تدفقت على وجهها من غير توقف وكتوفها أهتزت من النشيج اللي معتمر نفسها.
فهد ضمها بأستغراب من تصرف اخته وابتسم لها بسخريه:هيفاء وش فيــك لو عرفت أنك مشتاقه لي لها الدرجه كان جيتكم من زمان..
لكن هيفاء ماجاوبته وفضلت البكاء على صدره اللتي تقبلها بكل بترحيب ، فهد مسح بكف يده على ظهرها يهديها:بس ياهيفاء ..! بس خلاص عورت قلبي ..أوعدك اني ماراح أسافرمره ثانيه وأخليكم.
فهد رفع رأسها يتأملها بعد مانغزه قلبه ان هذا موسبب أنهيارها في حضنه وابتسم لها بتشجيع:هيفـــــــاء حبيبتي أنا جاي من لندن عشان أحضرعرسك وفي الاخيرالاقيك تبكين..!
هيفاء كانت تبي تنطق لكن فمها تعبر من البكاء وخانها التعبيروبدأت نوبه صياح جديده،مسك فهد جسمها اللي كان يرتعش مثل ورقة شجره في مهب الريح .
لما لاحظ فهد حالتها المكسوره مسكها من كتوفها وهزها بعد مانفذ صبره:هيفـــــاء وش فيك تكلمي أمي صاير فيها شئ ولاأبوي..؟
هيفاء هزت رأسها برفض مثل الطفل الصغير:لا........
فهد رفع ذقنها بحنان يطلب منها تفسير:أجــــــــــــــل..؟
هيفاء بلعت ريقها ومسحت دموعها بيدين ترتعش وطالعته بنظرة يأس:نـــــــــــواف..!
فهد تغيرت ملامح الى الغضب الشديد:وش ســـــــوى ..؟
هيفاء أسندت رأسها لكتفه بضعف: مسح بكرامتي بالارض يافهد ..! أهانني يافهد وانا اللي بعمري ماأنهنت..!
رجع مره ثانيه يشوف ملامح وجهها من غير تصديق والغيظ ملأ نفسه:أهانك وشلون يعني..؟
سحب جسمها المرتعش المستند لقوته بهدوء للكنبه بحزن على حالتها اللي ترقق قساة القلوب من الشفقه عليها ،وبدأت تسرد هيفاء بصوت يتقطعه البكاء الاحداث اللي صارت لها في بيت خالتها لطيفه وفهد يستمع لها بهدوء وغضبه كل ما له يزيد من اللي يسمعه وهو يتوعد في نفسه أنه بيأخذ حق أخته من نواف وينتقم لكرامتها المجروحه.
فهد لم قبضته بقسوه وغضب:الكلــــب الخسيس.. بوريك فيه بخليه يندم على كل كلمه قالها ويعض على أصابعه ندم وش حاسب نفسه من عيال الوليد بن طلال عشان نطمع فيه.
هيفاء لما سمعت كلامه مسكت يده بخوف:لا أرجــــوك يا فهد أحنا مو ناقصين مشاكل كفايه اللي سوته خالتي لطيفه معه.
فهد صرعلى أسنانه بقهر:حتى ولو هذا مايشفي من اللي في قلبي عليه .
هيفاء وبعيونه توسل :أرجوك يافهد خلاص أنا طويت صفحتي معه وبأبدا حياه جديده واذا بتهاوش ماراح أخلص منه .
فهد تنهد باستسلام:أمشي الحين معي لغرفتك تريحين باين عليك صارلك أسبوع ماذقت النوم.
هيفاء هزت رأسها توافقه بأيجاب: معك حق أحس أني محتاجه أسبوع كامل أعوض راحه بعد سالفة العرس هذه.
ومشت معاه وهي تحس أن قواها كلها أنهكها البكاء وأستندت لكتفه بأرهاق أصبح فهد في هاللحظه كل مصدر قوتها وفخرها بأن لها أخ تعتمد عليه في وقت الشده ،حسدت هيفاء نفسها أنه عندها أخ مثله حنون يتفهمها.
لما وصلوا لغرفتها أبتعد عنها يوعدها بأطمئنان:أنا بروح أخلي شانتي تجيب لك حليب بارد يهديك .
كان بيطلع من العرفه لكن هيفاء وقفته وأبتسمت له بحراره:فهــــــــــد شكــــرا.
فهد التفتت لها وطالعها بعطف وسكر الباب وراءه على أمل أنه يرجع مره ثانيه ويعطيها الحليب اللي وعدها فيه.
هيفاء حست مثل الهم وانزاح من قلبها لما شاركت أحد من أهلها باللي يعتمر نفسها في الايام اللي فاتت،لكن ماحد يماثل شعوره الراحه حست أنها تحررت من القيود اللي كانت مقيدتها بنواف وأن الحياه فتحت لها أبواب السعاده مره ثانيه.
هيفاء كانت تشك بان النوم بيزورها الليله بعد الصراع اللي واجهته اليوم مع نواف
لكنها على عكس توقعاتها غلب عليها النعاس واستسلمت للنوم بأمتنان.
فهد فتح الباب بعد لحظه وهو يبتسم متوقع هيفاء انه تنتظره لكنه حصلها رايحه في سابع نومه أبتسم بسخريه وقرب من سريرها يسكر الاباجوره ،باس رأسها بنعومه
وهمس بأذنها: تصبحين على خيــــــــــــر.
وطلع من الغرفه وهو يحس بالرضاء من نفسه أنه قدر يقدم لأخته خدمه بسيطه ويكون جنبها في لحظة ضعفها .
************************************************** ********
ام حمد اللي ماصدقت خبر اول ماسمعت بخبر فسخ هيفاء للخطبة من ام فهد صممت انها تاخذها لحمد ..واصلاً هي دايماً كانت تبيها لحمد بس قبل كانت ساكته لان ام فهد كانت دايماً تلمح ان هيفاء لواحد من عيال اختها لطيفه..بس اللحين خلاص بعد مافسخت خطبتها ماعاد فيه عذر انها تنتظر اكثر..فقررت انها تكلم بهالموضوع..
كانت قاعده بالصاله تتقهوا لما دخل عليها حمد ومعاه محمد..ام حمد حطت فنجان القهوه وهي تنادي حمد.
ام حمد:حمـــــــد..يمه قرب ابيك بسالفه!
حمد اتجهه لامه ومحمد جا معاه وقعد معهم..ام حمد التفتت على محمد بنظره صارمه:انت ايش اللي جابك..انا قلت حمد مو محمد..
محمد زعل: انزين مافيها شي اذا قعدت معاكم ..ماراح اسمعكم بشوف التلفزيون..
ومسك الريموت عشان يفر..بس ام حمد ردت عليه بعصبيه:محمد ووجع تعصي كلامي ..يله قوم اشوف ارقى لغرفتك.
محمد حط الريموت وهو يتأفف ..حمد بحده:لاعاد تتأففف يالكلب..
محمد كان شوي وبيصيح فقام وحب راسه امه وطلع طيران رايح المطبخ..
حمد التفت على امه : لبيـــــه يمه بغيتي شي؟
ام حمد وهي تتعبث بالفنجان اللي بيدها: اسمع ياحمد انا طول عمري وانا احلم اشوف اليوم اللي اشوفك فيه معرس وعليك عيال يملون علي هالبيت..
حمد ابتسم لانه عرف مغزى امه: بصراحه يايمه انا من زمان كان بودي اني افتح هالموضوع معك.
ام حمد انبسطت: هذي الساعه المباركه ياولدي وانا حصلت لك البنت اللي بتانسبك ان شالله..
حمد بتقطيبه: من هالبنت يمه.؟
ام حمد بثقه: هيفاء بنت اخوي سلمان؟
حمد بصدمه:هيــــــــفــاء!
ام حمد وهي تهز براسها: ايه يايمه هيفاء..ها وش رايك؟
حمد وهو لسه بصدمه: يمه شفيكي نسيتي ان البنت على ذمة رجال؟
ام حمد وهي تبتسم: لا مانسيت..بس هي خلاص فسخت خطبتها منه..
حمد بسخريه: اظاهر صارت عادة في بناتنا.
ام حمد بحده: حممممد ..انت عارف ان اللي فسخ الخطبه مو اختك الا ولد خالك..
حمد اصلا عارف هالشي..بس هيفاء يحسها غريبه الفكره عليه: اسمعي يايمه هيفاء على عيني وراسي ..بس مادري يايمه ماقدر آخذها..
ام حمد: ليــــه..وين بتحصل منها..
حمد وهو يوقف: يايمه قلت لك ماقدر اخذها..هيفاء يايمه انا عاده مثل العنود اختي ولا انتي ناسيه ان انا اللي كنت اوديهم المدرسه واجيبهم اذا ماعندهم سايق وطول عمرها وهي منقعه عندنا لدرجة اني خلاص عديتها مثل اختي ومستحيل انظرها بنظرة ثانية.
ام حمد بتتكلم بس حمد قطع عليها : يمه واللي يسلمك هالموضوع سكريه..وطلع من الصالة.
************************************************** **********
بعد فتره بسيطه من فسخ خطبة هيفاء ونواف هيفاء كانت قاعده بجنب الشباك تتأمل وقت الظهيره في الشارع اللي تطل عليها غرفتها الا ان انقطع خيط افكارها بدخول امها المفاجئ من دون سابق انذار لكن هيفاء تمت ساكته لكن امها ابتسمت لها ووجها يدل على حاجه تبغى تقولها ...
ام فهد بربأطة جأش:هيفاء حبيبتي عرفتي باللي صار ..!
هيفاء خافت من كلام امها لكن تمت على برودها وتكلمت بهدوء:ايش اللي صار يمه..؟
ام فهد بصوت عميق : نواف خطب وملكته هالاسبوع.
هيفاء بسخريه: ومن هالمقروده اللي بتأخذه .
ام فهد بهدوء جليدي :وحده بنت ناس اهلها من اكبر التجار بالديره .
هيفاء بعير مبالاه: عليه بالعافيه االله يهنيهم .
ام فهد بملامح غامضه وعيون داكنه :هالكلام من قلبك؟
هيفاء بذلت جهد عشان تخطى هالكلمات حنجرتها ولحسن حظها جاء عرسه ينقذها من كلام الناس:طبعــــــــا مهما كان بيظل ولد خالتي ..
اسكتت ام فهد وما علقت على كلام بنتها وغرقوا في صمت كئيب لكن هيفاء حست ان امها للحين بخاطرها شي تبي تقوله.
ام فهد وهي تقلب ايدها بحضنها بتفكير :تصدقين يا هيفاء انا طول عمري تمنيتك تأخذين تركي بدل نواف ...!
هيفا ء اللي كانت شارده الذهن قطع كلام امها شرودها بدهشه نزلت عيونها بالارض بتفكير،وأم فهد تنتظر منها تعليق على كلامها :هيفـــــــــاء..سمعتيني يمـــــا..!
هيفاء بسكون بالغ يحمل في حناياه غضب عارم:سمعتـك يما ..! بس كنت أفكرمامليتو من كوني لعبه بين يدينكم تزوجوني مثل ماتبون وتفكوني متى ماحبيتوا
أم فهد أنصدمت من كلام بنتها الجاف: هيفــاء أنت وش تقولين ..!
هيفاء فقدت أعصابها بفظاظه :يما ماكفاكم أنكم كنتم بتزوجوني من نواف وهو مايحبني والله يحبني اللي خلاني أفسخ الخطبه قبل ماتدمر حياتي ..!والحين تبون تلصقوني بتركي وهو مايحبني أسمحيلي أقولك أني آسفه كلامكم هذا ماراح يطبق علي وماراح أتزوج ألا وانا مقتنعه.
ام فهد كانت تراقبها بنص عين وفي عيونها لمعان ماكر: وأنت وش عرفك أن تركي مايحبك ..؟
هيفاء أرتبكت لكنها ردت بتصميم:مايحتاج يقول لي ..كل شئ واضح من معاملته لي وكفايه الخوف اللي زرعه فيني لما حبسني بالكوخ هذا الدلائل كلها ماتثبت لك يايما أنه مايحبني.
أم فهد وقفت واتجهت لها والدفئ بعيونها ولفت كتوف هيفاء ناحيتها:هيفـاء انت لساتك تذكرين ذي السالفه القديمه.
هيفاء رفعت ذقنها بتحدي: وعمــــري ماراح أنساهـــــا.
أم فهد هزت رأسها باعتذار:هيفـــاء أنا أسفه لو كنت عارفه أن هالسالفه بتترك أثرها فيك لوقتنا هذا كان قلت لك بالحقيقه.
هيفاء عبست جبينها بحيــــره: أي حقيقه اللي تقصدينها..؟
أم فهد وهي تفسر لها باقناع: حقيقة اللي صارفي الكوخ ذاك اليوم ..تركي قالي لاتعلمينها عشان تعلمين تثقين فيه.
هيفاء هزت رأسها من غير فهم :وشلـــــون يعني..؟
أم فهد مسكت كتوفها وكلمتها بنبره جديه:هيفـــــاء اللي سبب لك هالخوف كله ماهو تركي..
هيفاء بققت عينها بصدمه :أجــــــــل من ..؟
أم فهد تلاقت عيونها بعيون هيفاء:نـــــــــواف هو اللي خلاك في الكوخ لحالك.
هيفاء قعدت على الكرسي بعد ماحست أن الدنيا تدورفيها من لوعة الصدمه ورددت بغير تصديق:لا لا مومعقولـــــــه.. مستحيل اللي يصير.
أم فهد كلمتها بصوت لاذع عشان توعيها من عماها: ليه مو معقـــوله ..تذكري ياهيفاء في ذاك اليوم كان تركي طالع مع أبوه من المزرعه ومابقى حد غيرك أنتي ونواف وأنا وخالتك في المزرعه..
هيفاء وهي تسترد ذكريات ذاك اليوم المشئوم ،وأم فهد كملت حديثها بقسوه :ولما دخلت الكوخ وصار اللي صار أدنت تركي بدون مايكون عندك الدليل على أدانته.
هيفاء وهي تدافع بشده:لا يما أنا ما تهمته زور..!
أم فهد أبتسمت بتفهم:أنزين بسألك سؤال أنت شفت وجه الولد اللي سحب الدرج من الكوخ.
هيفاء حاولت تذكرلكن بلا جدوى: لا ما شفته لكن شفت ظهره وأنا متأكده انه تركي...
أم فهد أشرت لها بتنبيه: وهذه النقطه اللي كنت أبي أوضحها لك لكنك ماعطيتني فرصه .. في ذاك الوقت تركي نسى جاكيته في الصاله ونواف أستأذن من أمه يأخذ جاكيت تركي لأنه مستبرد وصار عندك التباس بينهم الاثنين.
هيفاء غطت بيدها فمها برعب وبدأت ترجع لها الذاكره تدريجيا وتذكرت هيئة الولد بصعوبه واستوعبت الحقيقه اللي كانت مغمضه عينها عنها ، كان شكل الولد في الحقيقه واضح أنه أصغرمن تركي لكن بالنسبه لصغر سن وقلة خبرة هيفاء في ذاك اللحظه خلاها تنسب الاتهام ظلم لتركي لأن أسمه كان يتردد برعب في عقلها ولسبب آخر أنها كانت خايفه منه بأنه يعاقبها لأنها دخلت الكوخ بدون أذنه هذا مأوحى لها عقلها الباطني بأن تركي هو الشخص الوحيد اللي له دوافع أنتقام منها.
صارخ ضميرها يأنبها على تجريحها له وأتهامها له ،طغى على تفكير هيفاء بها اللحظه الطريقه المنااسبه عشان تصحح غلطتها معه .
مسكت هيفاء رأسها بعذاب:آآآآآآآه يايما..
أم فهد طالعتها برعب:وش فيك ياهيفاء..؟
هيفاء التفتت لها بعيون معذبه بتأنيب الضمير:يما أنا غلطت في حق تركي .. وجرحته..!يما أنا ماراح أسامح نفسي على اللي سويته معه .
أم فهد تنهدت تهديها :صل على النبي يابنتي ماصار شئ..!
هيفاء هزأت راسها بتصميم :لا وشلون ماصار شئ وانا حاولت قد ماأقدر عشان اهينه وحملته مسؤلية اللي صار مثل المذنب.
هيفاء ظلت فيه أسئله تدور في رأسها تبحث عن أجوبه: أنزيـــــن يما ليش نواف سوى كذا معي..؟ وتركي ليه ماقال لي بالحقيقه..؟
أم فهد وقفت وهي تفكر بتركيز في الماضي: احنا لما سألنا نواف عن السبب ماعطانا جواب شافي لكن أبوه الله يرحمه حزر أنه يغار من علاقتك القويه بتركي ولما طلبت من تركي أنه يفهمك كل شئ رفض ووقال أنك راح تعرفين مع الوقت أنه مستحيل يسوي هالشئ فيك وقال لازم تعلمين وشلون تثقين فيه.
هيفاء عذابها تزايد أكثر لما سمعت كلام أمها اللي يثبت لها مدى سذاجتها لما فكرت ثانيه واحده أن تركي هو المسؤول ،حست هيفاء بشئ واحد يعتلي قلبها وهوأن تركي وكل ماله ويكبر في عينها لكن حبها له ماراح يهزه الزمن لأن هالشئ الوحيد في حياتها اللي تفتخر فيه بأنها حبت أنسان عظيم مثل تركي.
أم فهد ابتسمت لها بلطف :أنا حبيبتي لازم أروح اللحين أبرز الغدا حق أبوك وأخوانك ..بتنزلين ولا أرسلك الغدا فوق..؟
عبست هيفاء وردت بضيق: لا يما مشكوره شعبانه مالي نفس..!
أم فهد هزت كتوفها باستجابه: على راحتك ..

************************************************** *******
تركي كان مشغول في مكتبه بالاوراق الماثله قدامه ويحاول بأنتباه يفك المشكله حولها لكن صوت تلفون قطع تركيزه صر تركي على أسنانه بقهر على توقيت التلفون اللي جاء مع وقت انشغاله.
رد تركي من غير يشوف الاسم :الــــــــو..
نواف :الــــــــو.. هلاااااا تركي..
تركي لما تعرف على صاحب تحولت نبرته للقسوه: هلا نـواف ..بشرني بأخبارك.
نواف: واللللله الحمداللللله بخير بس ناقصنا شوفتك.
تركي: وش أخبار عمتي ان اشاء الللله ماقامت تشتكي من شئ ..؟
نواف: لا أبشرك عمتي بخير وتسلم عليك..
تركي :وانت جهزت للعرس ولا ماخلصتوا..؟
نواف:آآآآفا وانا ليه مكلمك أجــــــل..!
تركي :ليه ناقصك حاجه ولاشئ..؟
نواف: لا موناقصني شئ..لكن مكلمك عشان أذكرك بملكتي..
تركي :ومتى ملكتك عشان أحجزعلى رحله قبلها بليله..
نواف: ملكتي بعد بكره وأنا مكلمك عشان ألزم عليك تجي ولاتفوتها..
تركي: زين أنك ذكرتني لأني ناسي ..لو ماقلت لي كان طاح وجهي عند نسيبك بو فهد.
نواف ردد وراه بأستغراب: بـــــــو فهــــد..؟
تركي : أي بوفهـــــد رجل خالتي ولا نسيت ..!
نـــــواف: ااااااااي لا مانسيت لكن تعرف في الايام الاخيره بالي مشغول بأشياء كثيره.
تركي أبتسم بأحتقار: لا معذور ماتنلام ..!
نواف: المهم انا بغيتك توفي دينك اللي عليك وتعطيني حقوقي في الشركه وفلوس الورث.
تركي: ماطلبت حاجه.. أول ماأرجع السعوديه بروح أنا وياك المحكمه وأعطيك حقوقك.
نواف: أجل بتجينا بكره بأذن اللله الرياض..؟
تركي: على خير أن شاء اللللللللله..تأمرعلى شئ.
نواف:أبد سلامتـــــك.. يالللله مع السلامه.
تركي: مع السلامه.

************************************************** ****************

كان اليوم هو اليوم اموعود الا وهو ملكة نواف وكان هاليوم يختلف عن باقي الايام وكأن كل شي سكن بمكانه وعلى قولة البعض يسمونه هدوء ماقبل العاصفه..صحت العنود من النوم وشافت ان الساعه صارت 11 الظهر قامت بسرعه لانها اليوم بتطلع مع البنات الجوهره وهيفاء عشان يروحون الجامعه ومحاضرتها مابقى عليها شي ..دخلت الحمام وتوضت وبدلت ملابسها بسرعه ولما شافت انه مافي وقت تحط مكياج قررت انها ماتحط شي فلبست نظارتها الشمسية وراحت تاخذ التلفون لما شافته يضوي وتذكرت انها حاطته على الصامت ..الا هي الجوهره تتصل..ردت عليها العنود وهي تاخذ شنطتها والملف :هلا الجوهره ..ها انتي وين؟
الجوهره بنفاد صبر: يله يالعنود صاير لنا ساعه برا ننطرك.
العنود وهي تنزل :يله جايه جايه..
العنود مرت على اللي بالصاله من دون ماتشوفهم وهي تاشر بايدها: ليلا ياجمااااااااعه باي ..انا بروح الجامعه..
حمد بسخريه: فهد ماعندك بف باف ..فيه ذبان بالبيت..
العنود التفت لما سمعت طاري فهد..وشافت فهد قاعد بالصاله مع حمد اخوها وامها..
فهد بابتسامه: حيا الله العنود..اخبارك؟
العنود ماتدري ليه تذكرت الموقف اللي صار بينهم وانحرجت:هلا فهد ..بخير الله يسلمك..انت وشلونك؟
فهد وهو يهز براسه:تمام...الا اقول نسيت ابارك لعروستنــــــا..مبروك ..
العنود خدودها صارت طماطه وهي تمتم ترد عليه..وحمد حب يفشلها زياده: اي عروس الا ماغير الا غوريلا..
ام حمد بحده: والله محد غوريلا الا انت..
فهد يضحك:ههههههه الله يقطع بليسك تستاهل ماجاك..
العنود بنص عيون وهي تناظر حمد: بلاك يافهد ماعرفت وش علته؟
فهد وهو يبتسم: لا والله ماعرفت؟
العنود بخبث: يمووووووووت ويعاشر قروود..
حمد بغضب: تخسيــــــن يالخايسه..
رن تلفون العنود وتذكرت اللي برا:اووووووف نسيت يله باااي..
ام حمد :بتروحين مع من؟
العنود بسرعه: الجوهره وهيفاء..
طلعت العنود بسرعه وركبت السيارة وهي تلقي التحية للناس اللي شوي بيذبحونها..
هيفاء بحمق: اموووووووت واعرف انتي ايش تسوين داخل؟.
العنود بغضب: والله محد شغلني الا حمد واخوك..
هيفاء بتقطيبه:فهد عندكم ..وانا اقول يوم ادور عليه مو موجود..
الجوهره: متى جا اخوك ياهيفاء؟
هيفاء:جا من كم يوم..
*************************************************
وبعد عدة ساعات كان تركي يضبط الشماغ قدام المرايه بالصاله ووينتظر نواف وعمته اللي من جا وهو يشوف في عيونها حزن مايعرف له سبب..سكت ومسألها عن السبب نه يبيها تجيه منها هي..
نزل نواف وهو يستعجل تركي:يلـــــه تركي مشينا؟ ترا مره تأخرنا؟
تركي بسخرية: وخر عنه المعـــرس مايقدر يصبر..
نواف تنرفز من تركي ومابين له هالشي فمسك اعصابه: عالعموم انا انتظرك بالسيارة..
بعد دقايق انزلت عمته باتزان وراح لها تركي وهو يبوس راسها ويمسك ايدها لغاية ماوصلوا السيارة..ولما ركبوا الجميع ركب تركي السيارة جمب اخوه نواف..
نواف بابتسامه: ها عمتي عسى مستانسه؟
العمه لطيفه عطته نظره وماردت عليه بكلمه..بس نواف ماسكت :معليه معذوره وانا كم مره استسمحت منك..لكن انتي اللي مو راضيه تسامحيني..
تركي التفت على نواف لما لاحظ سكوت عمته: وشسالفه يانواف ؟
نواف:ولا شي سالفه وانتهت من زمان...وبعدين يله وصلنــــا..
جا تركي بينزل بس جمدت ايده على قبضة الباب لان شاف انهم واقفين قدام بيت ماهو ببيت عمتهم الا بيت غريب عليه واول مره يشوفه..
التفت نواف هو عمته على تركي اللي تم قاعد بالسيارة..استغربت لطيفه حركته هذي..فكلمت نواف لاول مره من بعد ماصارت الحادثه: نواف روح شوف اخوك شفيه.
نواف قطب جبينه واتجه لشباك تركي وضرب عليه:تــــــركي!
تركي نزل من السيارة وهو يسأل: هذا من بيته؟
نواف باستغراب:هذا بيت اهل خطيبتي...
تركي بحيره:بس هذا مو بيت عمتي..
نواف قطب جبينه ولف على عمته: يمـــــه انتي ماقلتي له ؟
قربت لطيفه عندهم: اقوله ايش؟
نواف: ان انفسخت خطبتي انا وهيفاء..
العمه لطيفه وهي تهز براسها:لا توقعتك انت يانواف اللي بتقوله..
تركي اللي كان منصدم من اللي يسمعه فبدون مايسمع اي شي زياده ركب السيارة وفحط بها مسرع تارك عمته واخوه تحت ذهول تام..بس عمته كانت فاهمه عليه فعشان كذا كانت متألمه من جا ..كانت تتوقع انه اول مايسمع بالخبر انه بيروح يخطبها بس لما شافته ماجاب طاري للموضوع عرفت انه مش مهتم مثل ماتوهمت ..
تركي كان يسوق السيارة وهو متجه للسيارة ومافي راسه الا شي واحد يتردد"هيفاء فكت خطبتها من نواف،،،،هيفاء فكت خطبتها من نواف"..وصل البيت ونزل ولما دخل قعد يزرع ارض الصاله بالمشي وهو يفكر هل يروح لها للبيت...اي يروح للها للبيت وين عايشين..بالاخير قرر انه يتصلها رفع تلفون البيت وهو يدق على رقم جوالها..

وهيفاء بهالوقت كانت قاعده بالحديقه لحالها لان امها طلعت مع ام حمد معزومين برا وفهد اخوها طلع كالمعتاد مع فواز وحمد..اما العنود لما اتصلت لها لقتها تدرس عشان عندها كويز..فما فيه احد بالبيت الا هي ومها اللي كانت قاعده عند التلفزيون فاكه حلقها..هي والطوفه واحد..
رن التلفون بايد هيفاء ولما شافت الرقم الا هو رقم بيت خالتها لطيفه..ردت وهي مستغربه مين اللي بيتصل لها:الــــــــــو؟
تركي بصوت اجش:هلا هيفاء..
هيفاء قلبها بدا يدق بجنون علامة معرفته صاحب الصوت:...........
تركي وهو يكررر:هيفـــــــــــاء..؟الو..
هيفاء بلعت ريقها:هـــــــــلا..
تركي تنهد مرتاح: شلونـــــــك؟
هيفاء حست بالغصه وهي ترد:تمام والحمد الله..
ساد صمت رهيب بين الاثنين بعدها تكلم تركي بصوت مجهد:هيفاء انا بسألك ثلاث اسئله وابيك تردين علي بصدق؟
هيفاء لانها حست ان دموعها على وشك انها تنزل فطلعت صوت دليل الموافقه..
تركي كمل بهدوء:اول شي،هل صحيح انك فسخت خطوبتك من اخوي؟
ردت هيفاء بصوت هامس انه صحيح..كمل تركي:ثاني شي،هل صحيح ان نواف بيتزوج بنت ثانيه؟
هيفاء همست مره ثانيه ان هالشي صحيح
تركي :جاء دور السؤال الاخير،وبعد ماتعطيني الجواب تقدرين انك تسكرين الخط بوجهي......تتزوجيني ياهيفاء؟
هيفاء فتحت فمها عشان تتكلم لكن النطق خانها
تركي:هيــــــفاء؟
كان مبين من صوته انه بدأ يفقد صبره وسمعت صوته يتنهد..فردت توتر:لكــن..لكن ليه؟
تركي بعصبيه:ليـــــه؟ ليه يطلب اي رجال من المره انه يتزوجها ؟لانه يحبها لانها يبيها من بين كل نسوان في العالم،،،،واللحين وعطيتك الجواب..ايش جوابك انتي؟
هيفاء بعد الكلام اللي قاله تركي بدت دموعها اللي كانت معتقدة انها تحجرت بالجريان على وجهها..ردت عليه وهي تبكي:انا موافقـــــه..
تركي تاوه وكانه لقى الجواب اللي يدور عليه من زمان:اخيراً..قالها بهمس..وبعدها كمل :خلاص ياهيفاء انتي ارتاحي وتطمني وانا بكره بخلص كل شي..
سكر تركي التلفون وترك هيفاء في زوبعه مالها لا اول ولاتالي..تركي يحبني؟؟معقوله اللي سمعته انا ؟؟انا وافقت على تركي وهو اعترف لي بحبه؟؟رفعت راسها للسماء تحمد ربها وهي تبكي ان مآسيها واخيراً لقت لها نهاية..
بس ايش راح يصير بكره؟؟
هو قالي بيخلص كل شي بكره؟؟

************************************************** ***
طلعت شمس الصباح اللي ابعدت ظلام الليل اللي كان اطول ليله يقضونها اثنين وهم تركي وهيفاء..تركي اللي اول ماقام الصبح بدل ملابسه وراح لغرفة عمته وهناك خبرها بكل شي وخططه انه يروح هو وياها اللحين يخطبونها والعصر تتم الملكه..
لطيفه اللي كانت مستانسه على الخبر وفي نفس الوقت كانت مستغربة عجلة تركي :انزين ياولدي مايصير كذا لازم نعطي البنت وقت تفكر فيه..
تركي وهو يهز راسه باصرار: لا ماراح اعطيها فرصه..انا ماصدقت انها اخيرا بتصير لي..
لطيفه بحنان :كل هذا وين مخبيه ياتركي؟
تركي وهو يبتسم ويأشر على قلبه: هنا يايمه هنا..

طلع تركي هو و عمته متوجهين لبيت عمته ولما وصلوا طلب تركي انه يشوف ابو فهد ..ولما حضر ابو فهد تولت لطيفه المهمه وخبرت ابو فهد ان سبب استعجال تركي انه وراه شغل ينتظره وممكن تنقطع عنهم وسيلة الاتصال فيبي يعرف رايها اليوم عشان يملكون بسرعه..ابو فهد على ان الكلام مادخل راسه لكن هو نفس الشي كان يتمنى تركي لهيفاء ..لان تركي رجال ويستاهل كل خير..
ابو فهد التفت على ام فهد اللي كانت طايره من الفرح:روحي يامره واسالي بنتك وخذي رايها..
رقت ام فهد لغرفة بنتها اللي كانت عارفه من الاول ان تركي موجود لانها شافت سيارته وهي داخله..وماتعرف ليش ان كل اللي يصير لها هل هو حلم ولا علم..
ام فهد طقت باب الغرفة ودخلت وقعد جمب بنتها على الكنبه: هيفاء يايمه..تركي وعمتك لطيفه موجودين تحت...
هيفاء قطعت عليها بهدوء:وجايين يخطبوني.
ام فهد اختفت ابتسامتها: وش دراك؟
هيفاء نزلت راسها:لان تركي اتصل لي البارحه وسألني عن رايي..
ام فهد بتوتر: وايش قلتي له..
هيفاء هزت كتوفها:اللي تشوفونه يايمه..
ام فهد براحه:يعني موافقه؟
هيفاء هزت راسها بايجاب..وبعدها لمتها امها وهي فرحانه:الله يفرحك يابنتي ويرزقك بالعيال الصالحين..
طلعت ام فهد من عند هيفاء وخبرت ابو فهد براي البنت..ابو فهد هز راسه والتفتت عليهم: خلاص اجل..نتوكل على الله وخير البر عاجله..العصر نملك.
تركي :توكلنا على الله..
ومرت فترة الظهر في ربكه وعجله الكل يبي يلحق يحجز عشا وكوافيره لهيفاء حتى العنود جاتهم وقعدت تعدل البيت معاهم وترتب ولما جا العصر هيفاء اطلبت من الكوافيره ان تحط لها مكياج ناعم لانها لبسها كان مره ناعم وعباره عن فستان ازرق بدون اكمام وخلتهم يكسرون لها شعرها بحيث يعطيها مظهر مكسيكي..وطلع شكلها جنان..مع ان الحضور كان من العايله الا انها كانت من اروع الليالي بالنسبه لهيفاء اللي كانت تحس انها مازالت بحلم وان اللي يصير كله مجرد حلم وراح ينتهي باي لحظه..
ولما كانوا الكل قاعد ويصفق للجوهره والعنود ومها اللي شايلين الصاله بالرقص ..قطع عليهم صوت فهد اللي ينادي امه من عند الباب..ام فهد عرفت انه اللحين لازم هيفاء تقوم عشان تبصم على ورقة الملكه فراحت لبنتها اللي كانت مندمجه بالسوالف مع البنات:هيفاء يمه يله قومي معاي عشان تبصمين..
هيفاء حست بالتوتر فضغطت على ايد العنود اللي كانت ماسكتها ..العنود رجعت تضغط عليها اطمنها..التفتت عليها هيفاء وابتسمت لها العنود: صدقيني ان ماراح يصير شي ..بس اصبعك بيصير لونه ازرق..
هيفاء ضحكت عليها:الله يخسك..هههههههههه..
راحت هيفاء مع امها للمجلس وحصلت فهد قاعد هناك وقدامه ورقه قاعد يقراها بتمعن ولا حس فيهم..لما قعدت جمبها انتبه لهم وهو يمسك ايدها:يله ابصمي عشان تصيرين مدام..
ابصمت هيفاء جمب توقيع تركي ورفعت راسها لفهد: فهد مشكورر ياخوي..
فهد ابتسم باستغراب: على وشو؟
هيفاء ردت له الابتسام: على كل شي..
فهد فهم عليها:مبروك ياختي وتستاهلين تركي..
هيفاء بخجل:الله يبارك لك..
ام فهد ضمت بنتها وسلمت عليها: مبروك ياهيفاء وجعل يالله يخلي طريقك كله سعاده..والتفتت على فهد يله يافهد خل نقوم عشان نخلي رجلها يدخل..
طلع فهد ومعاه امه..وخلوا هيفاء في جو من التوتر والصمت الفارغ..وبعد شوي سمعت حس عند الباب وماحبت ترفع راسها تمت تناظر ايدها لغاية ماحست بالكرسي يغوص جمبها..
تركي:هيفـــــــاء..
رفعت هيفاء عيونها..التقت عيونهم..وماصار شي حست ببرودة وحيرة غريبة ماقد حستها من قبل..انا ايش سويت؟
تركي حس بترددها من خلال نظراتها الضايعه..فببروده:انتي ندمتي؟
طالعته بحده: لا..
تركي:انزين شفيكي؟ولا لايكون تحنين لاخوي؟
هيفاء حست بالدموع تتجمع بعينها فنزلت راسها وهي تتكلم بحده: من فينا اللي حن انا ولا انت ياتركي؟
تركي مافهم قصدها: انا شلون مافهمت..وبعدين تكلمي ياهيفاء من غير لا لف ولا دوران.
هيفاء رفعت راسها بقسوه وعيونها مليانه دموع: وتقول تحبني ..الا قول انك تحسفت على قرارك وانك حنيت على حبيبة القلب..
تركي انصدم من كلامها :انتي ايش تهذين؟
هيفاء بحده:انا عارفه بكل شي بعلاقتك فيها وحبكم اللي صار بلندن وعلاقتكم المستمرة من سنين..
تركي تم ساكت ولا قال شي ..وبعد مدة صمت مسك ايدها بين ايده:هيفاء مين اللي قالك هالكلام؟
هيفاء وهي تشهق بالبكي:نـــــــواف.!
تركي بحنان: وبعد اللي سواه كله لساتك تصدقينه؟
هيفاء هدت وقعدت تفكر بكلامه شوي ولما استوعبت: لا ماراح اصدقه..
تركي ارتاح وهو يبتسم بحب: يعني مصدقه ان مافيه بالدنيا وحده سكنت قلبي غيرك..
هيفاء حمرت خدودها وهي تنزل راسها..تركي رفع راسها وهو يقول:ماعاش من خلاك تنزلين راسك يابنت سلمان..ولا هذا علامة انك تحبيني..

وبكذا تنختم قصت
/\/ المغتربة \/\
/\/ المغتربة \/\
الجـــــــــــــــزء الاخيـــــــــــــر.. تركي طلع من الشركه يمشي من غير وجهه معينه على الرصيف بدون مايعرف وين بيروح ولايهتم للمكان اللي بيروح له كان كل همه ان ينفس عن الضيقه اللي في نفسه حس تركي انه في شئ ثقيل معتمر على قلبه خاطره يطلعه فاأعتبر ان الشغل الوسيله الوحيده اللي بتنسيه همومه ،فحاول يغرق نفسه بالشغل عشان ينساها لكن محاولاته بائت بالفشل لان كل نفس يتنفسه هيفاء عايشه فيه،هيفاء كانت جزء منه ومن روحه ،كان تركي يؤمن ان الجسد مايعيش بدون الروح لكنه اكتشف انه روحه تركها وراه عايشه في السعوديه فكيف ياترى ينفصل الروح عن الجسد.. كان الماره على الرصيف يطالعون هالشبح الهائم بفضول كأنه من عالم ثاني لانه يمشي من غير توقف ولا كأن الناس عايشه معه في هالكون . تركي وقف عند تقاطع الاشارات ينطر تغير لون الاشاره ،كان دايما يعتبر لندن بلاده الثانيه عشان يأخذ استراحه من الرسميات والشغل ويحس بالراحه فيها اول ماينزل في المطار لكن هالمره حس بالوحشه واصبحت فجاءه بارده وضيقه وكأن الكون كله وقف على تعاسته ،رفع تركي رأسه يسمح لعيونه أخيرا تأمل اللي حوله شاف في الجهه الثانيه من الشارع بنت محتشمه باين من مظهرها أنها خليجيه واقفه مع طفل صغير وتبتسم له بنعومه وفجأه بطريقه مؤلمه تحولت ملامح وجهها الى ملامح هيفاء الناعمه تبتسم له ،أتسعت عيون تركي من الصدمه وتجمد في مكانه جزء منه كان يبغي يعبر الشارع بسرعه ويقترب منها بلهفه عشان مايخونه خياله أختفت في لحظه عن بصره بسبب الماره تلفت تركي يمين ويسار يدور عليها ورجع يشوفها لكن هالمره كانت مرأه مجهوله بالنسبه له بينما المرأه كانت تطالعه بخوف من نظراته الغريبه تنهد تركي بيأس وأحباط ونزل رأسه عباره عن خيبة الامل كانه شخص خسر معركته مع الموت. ************************************************** ******* بعد يومين من ملكة العنود كانت هيفاء قاعد على المرجيحه في الحديقه وتصفح مجله بدون ماتقرأ كلمه واحده لأن بالها كان في مكان بعيد ،وقلبها سرقه شخص ولافكرت تستعيده منه لان قلبها كان ملكه من البدايه وراح يظل ملكه،انقطع حبل افكارها لما قعدت جنبها مها أختها وتحرك الكرسي بسرعه كأنها تفكر باللي راح تقوله . مها بتردد:أمممممم هيفــــــــاء..! هيفاء وهي تصفح المجله بملل:نعم مهـــــــا.. مها وبعيونها سؤال:كنت بسألك يعني الحين انت بتتزوجين نواف خلاص. هيفاء مسكت الصفحه بقوه تفكر لثواني بعدها غيرتها:أي وش رأيك يعني..؟ مها كانت تلعب بأصابعها بتوتر:لابس كنت أسأل . هيفاء حست ان بين كلمات أختها شئ تبي توصل لها:ليش أنت ماتبيني أخذه ..؟ مها رفعت عينها لأختها بخوف:الصراحه انا ماأبيك تأخذينه ..! هيفاء تركت المجله والتفتت لاختها باهتمام :ليش أنت شايفه عليه شئ..؟ مها كانت منزله رأسها متشككه وتعبث بخيوط الكرسي . هيفاء نادتها بألحاح:مها أرجوك قولي لي..؟ مها التفتت حوليها تهرب من الجواب:ماأدري وش أقولك هو مافيه شئ بس .. هيفاء مسكت يدها برجى:بس وشو..؟ هيفاء ابتسمت لها تشجعها :قولي ماراح أزعل. مها وكأنها تطمنت:هيوووووف انا أحبك كثير ونواف هذا مايستاهلك صدقيني. هيفاء طالعتها بنظرة شك:ليش انت شايفه عليه شئ . مها وهي تفكر:ماأعرف وش أقولك نواف واجد مغرور وشايف نفسه على وشو ماأدري .. أنت ماتشوفينه لما يجي بيتنا يشوفني ولايسلم علي عكس تركي يراعي الصغير والكبير. هيفاء توقف قلبها عن الخفقان وردد لسانها الاسم تلقائيا اللي ردده قلبها الاسابيع طويله:تـــــــــــركي. مها وهي تتابع تعابير أختها المخطوفه:أي تركي ليتك تأخذينه يا هيفاء بدال نواف ..نواف ماعمره كلم وسأل عن أخبارنا ولا حتى حاول يزور بيتنا. هيفاء سرحت عيونها في الفراغ تستمع لصوت أختها وكأنه يأتي من بعيد بينما أفكارها أحتله شخص واحد ..ردت هيفاء بصمت شخص يامها لوكان يحبني ماترددت ولا لحظه أني أتزوجه. مها مسكت يد أختها تذكرها بوجودها:هيفــــاء تسمعيني ..! هيفاء هزت رأسها بأحباط كأنها تعترف بها الحقيقه القاسيه:اسمعك يامها. مها وهي تحاول تتذكر:لوتتصورين ياهيفاء قد أيش تركي حنون معنا ..راح مره في لندن معنا أنا وأمي السوق وأصرأن أمي ماتدفع ولافلس ولافوق ذا كله بقولك شئ بس ماتعلمين حد. هيفاء خرجت من شرودها والتفتت لاختها تنتبه لها بملل :ماراح أقول لأحد تكلمي. مها أبتسمت بحماس: رحنا السوبر ماركت نشتري تموين للشقه لما دخلنا تركي مسكني على صوب وسألني ..لكن تصوري وش سألني..؟ هيفاء تسارعات دقات قلبها خايفه من اللي راح تقوله أختها لكنها ردت لاأراديا:وش سألك..؟ مها وهي تتابع الكلام بجديه:سألني وش الأكل اللي تحبه هيفاء . هيفاء حست بالدم يتجمد في عروقها من الصدمه وتجمعت الدموع في عينها مو قادره تصدق اللي تسمعه..لمست كلمات الاهتمام قلبها بألم..أحرقت الدموع عيونها والعبره خنقتها بشده. مها مالاحظت التغيراللي صارعلى أختها وكملت سرد حديثها بأستمتاع:قلت له انك تحبين الكروسون بالجبن على الفطور والباستا على الغذاء بعدها سألني عن الشوكلت اللي تحبينه باهتمام ..قلت له ماأعرف فراح أشترالك كل انواع الشوكلاته ولما رجعنا الشقه حطها في الثلاجه عشان ماتعرفين أن هو اللي شراها. هيفاء دموعها اللي حبستها تدرجت على خدها تطلق لآلأمها العنان والمعاناه اللي رافقتها في الاسابيع الاخيره فكان كلام أختها مها مثل الشعره اللي قصمت ظهر البعير. مها ارتاعت من دموع أختها اللي ارتاحت على خدها الحزين وعيونها الشارده في البعيد :هيفــــــــاء حبيبتي وش فيك.. هيفاء لما سمعت صوت أختها أغمضت عينها بقوه تهرب من الحقيقه ..مستحيل هذا يكون تركي الجاف ..تركي قاسي مستحيل يصير رقيق وحنون ..لكنها أكتشفت انها حكمت عليه من موقف واحد ورسمت الشخصيه اللي تناسبه من خيالها ..شخصيه أنانيه ماتحب ولاتهتم بمشاعر الناس ..لامت هيفاء في نفسها أختها لأنها كانت تحاول تكرهه لكن اختها وعتها بدون ماتدري وعتها للواقع بأن تركي طلع عكس ظنونها. مها وهي تحس بالخوف من منظر أختها:هيفاء خوفتني ..قلت شئ غلط. هيفاء قامت من الكرسي بقوه وركضت بأتجاه البيت برعب ومها ظلت في دوامه من التساؤلات والشكوك من التغير اللي طرأ على أختها .. مها لحقتها توقفها بخوف ..لكن هيفاء تابعت ركضها، هربت هيفاء بكل مشاعرها المكبوته بكل جروحها النزيفه وقلبها العليل..كأن شبح تركي بنفسه يطاردها. *********************************************** لولوه كانت في غرفتها قاعده على نار.. والانتقام من نواف استولى على تفكيرها ليل نهار وتفكر بوسيله انتقام تشفي غليلها منه لكن لازم تعرف نقطة ضعف عدوك عشان توصل له .. ونقطة ضعف نواف الفلوس والطريق الوحيده اللي بتوصل نواف للفلوس هيفاء..فجأه رجعت بها الذاكره ليوم عرس الهنوف وتذكرت أن ريم على علاقه مع هيفاء وأكيد عندها رقم تلفونها لكن الخوف روادها اذا سئلتها عن سبب طلبها لرقم تلفونها وش بترد عليها ..لابتحاول تدور لها عذركافي انه يسكتها. رفعت السماعه وطلبت رقم ريم وهي تحس بالتوتر مع كل رنه يرن فيها التلفون. ريم بصوت مرح:الـــــــــــــو.. لولوه ابتسمت بأرتباك :الــــــــــو..مرحبا ريم. ريم كملت بحماس:هلا واللللللله لولـــــــــوه ..أخبارك..؟ لـــولـــــــوه تذكرت بحزن نواف :انا الحمدالللللله بخير أنتي أخبارك..؟ ريم بصوت يتقطعه الوناااااسه:تمام الحمداللللله ..الا ماقلت لك باركيلي..! لولوه قطبت جبينها باستغراب:على وشـــــــــــو..؟ ريم وهي تشعربالخجل:خطبني ولد عمي طـــــلال ..كل الناس باركولي الا انت يالدوووووبا..! لـــولــــوه أبتسمت لها بحسد:مبروك ياريم..تستاهلين واللللللله. ريم ضحكت بفرحه:تسلمين ياعمـــــــري..عقبالك أن شاء الله. لولوه حست بالحسره وتكلمت بصوت غامض:ان شـــاء اللللله ..ريم حبيبتي بغيت منك شغله..؟ ريم حست بالفضول :أمري حبيبتي ..عيوني المركبه كلها لك. لــولــــــوه ضحكت بسخريه:ههههههه لا مشكـــــوره مابغي عيونك المركبه خليها لك .. بس كنت بسألك اذا أنتي تعرفين هيفاء بنت سلمان..؟ ريم حست بأرتباك:هيفـاء بنت سلمان ..! أي طبعا أعرفها ليش..؟ لولوه كملت بخبث:طيب تعرفين رقم تلفونها..؟ ريم خافت من أسئلتها الغريبه:أي أعرفه بس ماراح أعطيك أياه الا اذا قلت لي وش تبين منها أو وش علاقتك فيها..؟ لـــــولــوه تنهدت بملل ورجعت ترسم ابتسامه مصطنعه:انا الحقيقه كنت محتاجه رقم تلفونها لأن واحده من رفيقاتي طلعت تعرفها وتبي تعزمها على عرسها فأنا قلت لها ان رفيقتي ريم تقرب لها. ريم شكت في كلامها:أهاااااااااا ومن هي رفيقتك هذه..؟ لـــــــولـــــــــوه ارتبكت بوضوح :واحــــده ماتعرفينها. ريم قعدت لحظه تقلب الكلام في رأسها لان مافي أي سبب مقنع يخليها تعطيها الرقم وفي نفس الوقت مافي أي سبب تخليها تخاف منها لان هذه رفيقتها لولوه تعرفها مده طويله وماراح تسوي شئ غلط تندم أنها عطتها الرقم. ريم تكلمت بأقتناع:خلاص برسلك الرقم بطاقة أعمال. لـــولـــــوه تنهدت بأرتياح:مشكـــــــوره حبيتي ..كنت عارفه اني راح اعتمد عليك. ريم ضحكت بسخريه:ههههههههه..وانا متى رفضت لك طلب ..قول لي لساتك تبين تغيرين تخصصك في الجامعه. لــــولــــــوه تكلمت بعجله:لا لابثبت على تخصصي ..أقول ريم حبيبتي بخليك الحين عندي أشغال بخلصها. ريم وهي تحس بالحيره من تصرفات لولوه الغريبه:أوكي ..بــــــــاي. لــــولـــــــوه بحماس:بــــــــاي. قفلـــــــت لولوه السماعه وهي تحس أخيرا بنشوة النجاح ..مابقى الا تنفيذ الخطه اللي في رأسها وكل أحلامها بتصير حقيقه ..كل اللي يبعدها عن زواجها من نواف مجرد مكالمه وتنتهي خطبته من هيفاء ..لكنها فكرت اذا كلمتها الحين ماراح توصل لهدفها المنشود بأن نواف يندم انه طالع واحده غيرها ..الضروري انها تكلمها قبل أسبوع من عرسها وساعتها بتكون فضيحته في الديره كلها ومافي بنت تقبله تتزوجه لأن الناس كلهم بيفكرون أنه أكيد فيه عيب خلى العروس تفك خطبتها منه قبل العرس بمده بسيطه ..عفيه عليك يالولوه هذا اللي لازم يصيرمن زمان نواف مستحيل يكون لغيري..هنت لولوه نفسها على ذكاءها ومكرها المدروس بأتقان. لذلك مــــكالمــة لــــــــولـــــــوه لــــــهـيفــــاء بتأجل أســـــبوع .. ************************************************** ************ تركي كان يمشي في شوارع مثل الجسد الهامد من غير روح وكأن مشاعره اللي تقوده بنفسها ..لقى تركي قدامه المقهى اللي فطر فيه مع هيفاء ذاك الصباح بالنسبه له كانت أحلى ذكرى معها قعد يتأمل بجنون الطاوله اللي قعدوا عليها واللي أحتلتها الحين عائله أنجيليزيه أبتسم تركي بسخريه من الايام في ذاك الوقت كان كل همه انه يفسخ خطبتها من نواف والحين همه الوحيد شلون يستردها له ..مشى تركي تارك المقهى وراه لكن ذكرياته عايشه معه بألم فظيع ،فكر بعلاج لحالته ..سافر لندن عشان يدور على حل ويفكر لكن النتيجه اللي حصلها ان أمنيته كانت صعبه التحقيق لأن من وصل وهويهرب من واقع أن هيفاء تملكت روحه وصار يعيش معها بخياله حتى وهو يشتغل كان أسمها يرن في عقله قبل قلبه طيب وين المفر..أعترف تركي في هاللحظه أن الحب لعنه على الرجل لأنها ماأن تتمكن منه حتى يصبح منهك القوى وضعيف غير قادر على شئ سوى الامل بالنسيان. شاف تركي قدامه في لحظة ضعف رسام كبير في السن قاعد يرتب عدته كأنه على وشك الرحيل ..فكر تركي بحل يروي ضماه ويشفي غليله ويمكنه من التحكم على الشوق اللي تملك نفسه ويصبره على فرقاها في الايام الموحشه اللي تنتظره بدونه وليالي الارق الطويله . تركي قرب من الرسام بأبتسامه لطيفه: Hello..! الرسام رفع رأسه بينما كان منشغل بالترتيب: Oh.. hi ser..can i help you.. تركي فرك أيدينه بتوتر وفي عيونه أمل : Yes..actually Iwant to ask you if you can drow me apaint. سرعان ماتغيرت ملامح الرسام الى الرفض بشده: No..no icant ser im sorry. تركي حس بخيبة أمل : Why..? تجاهله الرسام وكمل الشغل اللي كان يسويه: Because ..im going home ser. تركي كلمه وبصوته رجاء ملح : Please..il give what ever you want الرسام طالعه بتقييم حس بالشفقه على هالرجل البائس فاضطر انه يوافق: Ok ..il do it for you.what do you want from me to paint. تركي شكره بحراره وامتنان: Thank you.. thank you very much ..iwant you to drow me apaint for girl. الرسام العجوزهزرأسه بتفهم وأبتسم بسخريه ومد أصبعه في وجهه: Oh isee isee..why your incest..ok do you have picture for her. تركي اللي كان يبتسم عبس لأنه ماعنده صوره لها وطالعه بنظرة خوف: Im sorry idont have apicture. الرسام عصب وتنرفز ولم أغراضه بسرعه وتجاهل تركي المتفاجئ من ردة فعله ورجع يتوسله: No please don’t go iwill describe her for you. الرسام التفت له بعصبيه : That’s impossible icant do this. تركي وقف يقطع طريقه يترجاه بصوت مختنق يائس: Please ..you will do me abig favour. الرسام تنهد وخذا دقيقه يفكروعطا تركي نظرة تزمت بعدها فرش أغراضه مره ثانيه والتفتت لتركي باستسلام: Ok..describe her please. تركي تابع كلامه من غير تصديق وابتسم بانتصار،وشرع في وصف هيفاء له مع ان الرسام لاقى صعوبات في رسم ملامح وجهها الحقيقه لكنه نجح بفضل وصف تركي الدقيق لها ،تأمل تركي كل ضربة فرشاه على اللوحه بانفعال والأمل يحسسه بأنه في بيطير من الفرحه،خذا الرسام في رسم اللوحه وقت أطول من العاده لأن الرسمه تعتمد على الوصف لكن تركي كان يرشده لما يغلط أو يخطأ في طريقة رسمها ،مع أنتهاء ثلاث ساعات من الوقت أنتهى الرسام من رسم اللوحه بنجاح. خذا تركي اللوحه وتأملها باعجاب وحس انه الحياه ابتسمت لها مره ثانيه ،عرف تركي ان اللي يسويه غلط لكن الحياه ظلمته لما حرمته منها ..فليه تبخل عليه بها الرسمه البسيطه اللي عظيمه بالنسبه له لدرجة ان أي فتات منها يكفيه يعيش باقي العمر. ************************************************** ******** بعد أسبوع من التعب والترتيبات للزفاف الموسم كان التجهيز للعرس ماأخذ وقت هيفاء ولاسمح لها وقت للتفكيرفي حالتها الصحيه لدرجة أنها نقصت كم كيلو ..وكل من سألها سبب ضعفها جاوبته تدعي انها نواف يبيها تضعف .. انتهت تقريبا من الاشياء الاساسيه فستان العرس بيوصل بالبريد من باريس والصاله بيتم حجزها على الموعد وتم أعداد شهر العسل يكون في جزر المالديف. هيفاء كانت لسه داخله قاعة الاحتفالات في الرياض تشرف على الترتيبات في القاعه والعنود كانت تتناقش مع المديره عن لون الورود على الطاولات ،وأم فهد مافارقت سماعة التلفون تبي تأكد أنه كل شئ بيكون في مكانه الصحيح الا هيفاء كانت مثل الدميه اللي يحركونها يأمرونها وهي تنفذ ماحد لاحظ مشاعرها أوتعبها الواضح حتى العنود من تملكت والضحكه ماتفارق شفايفها وكل لحظه والثانيه فواز يتصل لها يعطيها جرعة حب والعنود ترجع لها طايره من الفرحه اللي ماخلاها تهتم أذا كانت رفيقتها محتاجة لها أو لا. هيفاء كانت حاطه يدها على خدها بملل على طاوله من الطاولات العديده في الصاله شارده في ذكرياتها اللي أصبحت في المده الاخيره من أعز أصدقائها تلقى فيه الونيس لاحست بالوحده ،العنود كانت تراقبها من بعيد حست أنها كانت أنانيه فضلت وناستها على تعاسة رفيقتها ومقصرة في حقها ،تقدمت منها بخطوات متوازنه لاحظت العنود أن شرودها كان الشئ الوحيد اللي تفضل هيفاء تسويه من يوم قرب عرسها. العنود ابتسمت بعذوبه:وين عقلك راح ياعروس. هيفاء وعت من سرحانها بخمول:هلا العنود ..وصيتيها اني ابي لون الورود أحمر. العنود باستغراب:وش فيك هيفاء توك موصتني..اروح أقولها انك تبين أصفر. هيفاء من غير أهتمام:أي صح ..نسيت أسفه . العنود باستخفاف:لا انت مانت بصاحيه ..هيفاء أيش حصلك هذا عرسك المفروض تجهزين له وقلبك على يدك من الخوف لكن اللي أشوفه انك مأنتي مهتمه. هيفاء تجاهلتها وفضلت الصمت والعنود بققت عينها من سلبيتها العنود بصوت حاد:هيفـــــــــــاء..! انتي وش فيك اذا انتي خايفه من الزواج ترى موأنت أول واحده تتزوج وبعدين أحمدي ربك ماراح تروحين لحد غريب كلها عمتك وولد خالتك. هيفاء عطتها نظرة مثقله بشعورها الكئيب لكن العنود مافهمت الكلام اللي تحاول هيفاء توصله لها. العنود هزت كتوفها باستسلام :على راحتك هيفاء أذا ماتبين تكلمين ماراح أجبرك لكن بحذرك عرسك قرب.. لي فات الفوت ماينفع الصوت. قطع التوتر المشحون بينهم نغمة تلفون هيفاء على الطاوله وهيفاء ماحركت ساكن تشوف من المتصل والعنود تطالعها بصدمه صارت مخدرة العواطف ماتتحمس ولاتهتم لأي شئ.. وماعرفت ليه شعور الاحساس بالشفقه غزا قلبها لما شافت حال بنت خالها اللي ماينحسد عليها. العنود ببرود:بتردين ولا أنا برد. هيفاء بصوت مخنوق:ردي انت انا ماراح أرد . سحبت العنود نفس عميق وردت متنرفزه:الـــــــــــــــــو..! رد عليها صوت ناعم غريب عليها: الــــــو مرحبـــــا.. العنود قطبت جبينها باستغراب :مرحبتيـــــــن . الصوت الناعم رد عليها:من معــــــــــي هيفـــــاء..؟ العنود جاوبت برفض:لا هيفاء مشغوله الحين أنا العنود بنت عمتها من أقولها. الصوت الناعم رد بألحاح :يعنــــــــي ماأقدرأكلمهـــــــا ..؟ العنود متسائله بفضول:لا واللللللله ماتقدرين تكلمينها ..من معي..؟ جاوبتها البنت بتوتر:خلاص مو مهم بكلمها مره ثانيه. العنــــــود وقفتها بانفعال:لحظه صبــــري..بقولك حاجه..! لكن العنود لقت نفسها تكلم لسماعه مقفوله ،راود العنود الشك من هالبنت الغريبه اللي تبي تكلم هيفاء أول مره تسمع صوتها وليش خايفه تعطيني أسمها كانت البنت باين عليها مرتبكه ،العنود أكتشفت ان هيفاء كانت بعيده واجد عنها في المده الاخيره . هيفاء عطت ظهرها للعنود قبل ماتخلص المكالمه ماتبي تكلم أحد لان نفسيتها ماتساعد كانت أمها والعنود هم اللي يتولون كل شئ فما له داعي لمساعدتها. ************************************************** **************** اليوم الثاني كان اول يوم بالجامعه هيفاء استانست بالجامعه كثير لانه على الاقل بتقدر تنشغل فيها عن همومها راحت سجلت وخلصت اوراقها والمواد اللي المفروض تاخذها ولما خلصت دقت على العنود عشان تشوف وينها.. العنود بصوت فيه الضحكه:هههه..هلا هيفاء؟ هيفاء:هلا العنود ..ها وينكم؟ العنود:احنـــا بالكافتيريا يله تعالي بسرعه.. هيفاء:اوكي خمس دقايق واكون عندكم؟ هيفاء حاست بالجامعه تبي تدل الكافتيريا ولا دلتها في الاخير سالت وحده من البنات اللي كانت مره عليها وين مكان الكافتيريا ..ابتسمت البنت لانها حست ان هيفاء جديدة فدلتها على الكافتيريا..واول مادخلت الكافتيريا شافت بنات وجموع فرفعت راسها تدور على العنود وهي تقول في نفسها"ويـــن طـــاسه هذي بعد".. شوي الا وحده تنقز هيفاء على كتفها من ورى التفتت هيفاء وعلى وجهها ابتسامه على بالها انها العنود لكن اللي صدمها انها شافت بنت ماتعرفها.. لولوه قربت منها بغرور: هاي هيفاء كيفك؟ هيفاء قطبت جبينها مستغربة شلون ان البنت تعرف اسمها: اهليـــــن.. لولوه بابتسامه صفرا: شكلك ماعرفتيني؟ هيفاء وهي تهز راسها تحاول تتذكر: لاوالله ماعرفتك..اسمحيلي.. ولولوه وهي تقيمها بغموض:انا لولوه رفيقت ريم ..شفتك بالعرس ماتذكرين.. هيفاء وهي تتذكر:اااااااااه بلى اتذكرتك ..اهلين،شخبارك؟ لولوه أستجمعت كل ذره من شجاعتها وهي تتذكر اللي بتسويه:انا تمام..هيفاء بغيتك بموضوع مهم.. هيفاء استغربت: ايش بغيتي؟ لولوه وهي تلفت شافت العنود وهي واقفه تناظرهم بتساؤل فحبت انها تعجل:ماقدر اقولك هنا انا بدق عليك اليوم بالليل وتفاهم معك.. هيفاء خافت لما شافت تقاطيع وجهها الجاده: طيب ماعندي مشكله انزين خذي رقمي.. لولوه هزت راسها بثقه نفس وهي تبتعد:مايحتاج اعرفه.. هيفاء وقفت بمكانها مبلمه حست بفضول وهي تتبعها بنظراتها..العنود اوصلت لعند هيفاء:هيووووف من هذي اللي تكلمينها؟ هيفاء التفت على العنود :هااا..شفيكي ماعرفتيها هذي لولوه رفيقت ريم.. العنود تفاجأت:ماغيرها راعية النظرات القاتلة..وش عندها الاخت.. هيفاء وهي ترجع نظراتها لمكان ماختفت لولوه بين الجموع:والله مادري يالعنود..والله يستر وجهها مايبشر بالخير.. العنود وهي تمسك هيفاء عشان يروحون لطاولتهم: طيب انتي ماقلتي لي هي ايش تبي منك؟ هيفاء وهي تهز كتفها بجهل: وربي ماعرف..بس قالت انها اليوم بالليل بتتصل علي وبتتفاهم معي.. العنود وقفت والتفتت على هيفاء باصرار: ايش تتفاهمون عليه.. هيفاء بقلة صبر:اللحين انتي ماتسمعيني يوم اقلك ماعرف.. العنود رفعت يدها بخوف:انزين انزين..حشا كلتيني.. رهف اللي شافت البنات جايين:شفيكم طولتو كذا وحده تبي تاخذ الكراسي وانا اقولها محجوزه.. ************************************************** ************ تركي كان قاعد في السياره يطقطق بأصابعه على سكان السياره ينتظرأيلي بقلة صبر متنرفز عليه لأنه طلب منه يمره ويطلعون مكان ورفض يعطيه معلومات عن المكان اللي بيروحون له .. دقيقه وطلع أيلي من شقته يحمل مظله لأن الجو يمطر برى لابس معطف لجورجيوأرماني وباسط الشعرلوراء بالجل ،أبتسم تركي بسخريه لانه أول مره يعترف أنه رفيقه وسيم يلفت الانتباه لكن تركي ماكان يعطيه فرصه وكل معجبات أيلي يسرقهم تركي ببروده وصده لهم حاولوا دايما البنات يسرقون منه نظرات اعجاب لكن كل استجابته لهم كانت أبتسامة سخريه. فتح أيلي الباب مبتسم باستغراب:لك شو صاير في الدنيا اليوم..؟ تركي اللي كان يبتسم قطب جبينه باستغراب: ليـــــــــه..؟ قعد أيلي ونفض عنه المطروأشر له يتحركون:لان حضرتك ضحكت ياخي .. ضحك تركي على تعابيره باستهزاء:يعني هذا رأيـــــــك.. ليش مو عاجبتك ضحكتي. أيلي كمل كلامه يثبت له بشبه ضحكه:لا عاجبتني ..مين قال مو عاجبتني ..لكن أنت اللي حرمتنا منها صارلك اسبوع مكشر بوشي ..طب ليه قلي شو عملتلك عشان تضحك اليوم بركي أعملها كل يوم.. لمس كلام أيلي الجرح اللي تناساه بلحظه ورجعت ملامح وجهه تلبس قناع البرود لكن أيلي ماأنخدع بتمثيله لأنه عرف ان مازال متأثر بالاحداث الاخيره. أيلي مد يده برعب :لا لا شو صار ..من شوي كنت تضحك قلت شي غلط ياخي .. ازا قلت بوعدك مابقوله مره تانيه. تركي أبتسم له بجفاف:لا ماقلت شئ غلط ياأيلي ..يلا نمشي. تركي قام بتشغيل محرك السياره وتعابيروجهه مغلقه على نفسها ماحاول يفاتح أيلي باللي في قلبه وعد تركي نفسه أنه بيغلق على مشاعره للابد عشان تبرد مع الايام وتنتهي تابع أيلي بطرف عينه تحركات تركي وهو يوعد نفسه انه بيساعده عشان يطلع من هالحاله تركي يستاهل أنه بضحي حياته عشانه تذكر معروفه معاه من سنين ..كان أيلي شاب فقيرعايش بلندن لكن بذكائه قدر يدرس في جامعة أكسفورد لكنه ماكان يقدر يضمن يحصل شركات مفتوحه تستقبله لكن لما تعرف على تركي بالجامعه كان رفيقه بالسكن ..افتكرانه مثل باقي الشباب المغرورين أول ماتخلص الجامعه بينساه ولاراح يعرفه لكنه انصدم لما جاءه تركي في يوم الايام وعرض عليه وظيفة في شركة ابوه لحظتها عرف أن الصديق اللي مثله نادر بها الوجود. أيلي ابتسم يخفف الجو الكئيب وراح يشغل الاستيريووحط أغنيه لأليسا لكن تركي غيره وحط على أغنيه محمد عبده "الاماكن " وبدأت تصدح كلمات الاغنيه بعذوبه في السياره أما أيلي ألتفت له بغضب :لك انت بدك تجنني أحنا ناقصين حزن تشغلي محمد عبده. مرت لمحة ابتسامه على شفاايف تركي ورفع له حاجب بعناد:واللللله عاد كيفك انت ماتبي تسمع أنا ابي اسمع له. أيلي وهو يتأمله بهدوء:تصدق ياتركي شوقتني أشوف هاي اللي أسمها ياهيفاء .. لاني مش مصدق ان تركي اللي الشركات كلياتها بترتعب منه بنت صغيره مثلها بتهزه هيك. تركي التفتت له وعلى وجهه تهديد غاضب:اسمع ياأيلي اذا جبت سيرتها فاسمحلي بنزلك من هالسياره. أيلي أستجاب لطلب تركي من دون مناقشه لأن مزاجه الاسود مايساعد على معارضته،أيلي ذبحه الفضول ..أيش عملتله هالبنت عشان يتحول لأنسان مهزوز الكيان. كان أيلي أثناء الجو الصامت في السياره يفكر بطريقه يتصل لهيفاء ويعمل معروف بصديقه ويخبرها بحبه لها لكن مش عارف الطريقه اللي بيوصل لها خاف ايلي من ردة فعل تركي لأنه لوعرف اللي بيدور برأسه كان ذبحه على أيده حلال،تركي مشكلته عزة نفسه هي الجدار اللي يصده عن هيفاء لويهدم هالجدار بتنتهي كل المشاكل لكن أيلي شك ان تقاليدهم هي اللي تمنع تركي من انه يصارحها بحبه . البنات بعد ماخلصوا حكي وضحك وحش بخلق الله حتى هيفاء استانست على القعده والسوالف لدرجة انها نست همها واندمجت مع البنات..طلعوا البنات عند البوابه وكل وحده تنتظر سيارتها رهف شافت اخوها وودعت البنات وراحت وماعاد بقى الا العنود وهيفاء اللي بتروح معها لبيتهم..رن تلفون العنود بنغمة مميزة فردت على التلفون بدلع:الـــــــو؟ فواز بلهفه: الله يخلي لي هاالــصــــوت ولا يحرمني منه.. العنود قعد تضحك عليه:ههههههههه.. فواز بعذاب:العنود انتي ودك تذبحيني..الى متى انا بصبر وانتي كل يوم بسال امي وبرد لك خبر.. العنود بحزن:والله يافواز اني اقول لها فواز يايمه يقول لازم تحددون وقت العرس وامي تقول لي..قريب ان شالله.. فواز متنرفز: شلووووووون يعني قريب شهر شهرين ثلاث..تحدد؟ العنود زعلت:فواز صل على النبي شفيك عصبت.. فواز تنهد:لااله الا الله..انزين انتي وينك؟ العنود:انا بالجامعه انطر السيارة.. فواز خبث:انتي واقفه عند الباب.؟ العنود باستغراب :ايه ليه تسأل؟ فواز بعجله: لاخلاص يـــــله باي.. وسكر في وجه العنود حتى بدون مايسمع ردها..هيفاء التفتت على العنود وشافت وجهها محتقن واحمر..هيفاء باستغراب:شفيـــــكي؟ العنود بحمق: فوااااااااز..من اللحين ابتدينا بالتسكير بالوجه.. العنود فجأه ماسمعت الا صوت ضحكة هيفاء بصوت عالي لدرجة ان البنات التفتوا عليها..العنود احتقن وجهها زيادة:هيووووووف ضحكتي من سرك بلا.. هيفاء وهي تمسح دموعها من الضحك:العنود انتي من جدك زعلتي والله اني قايله انك صايده عليه صيده اللحين..تدرين ايش ماقول الا لله يعطيك العقل.. العنود توها كانت بترد عليها بس تلفونها رن رفعت التلفون الا هو فواز قررت انها تسفهه ولاترد عليه على الحركه اللي سواها فيها..بس انتبهت لبنت جمبها تقول لرفيقتها:اوف لايفوتك الرنج فظيييع لونه.. العنود رفعت راسها عشان تشوف الا هي سيارة فواز ومتأكده انها هي وتذكرت لما شافت ان لون سيارته ابيض قالت له ليش ماخذت لون ثاني فسالها:ليه مو عاجبك لونها؟ العنود هزت كتوفها:لا حلوه..بس اللون الاحمر احلى.. فواز ماعجبه:احممممممر..وش قالوا لك شيطان.. العنود ضحكت:هههههههه..بسم الله عليك..لا مو احمر..قصدي احمر بلون دم الغزال.. فواز بابتسامه جانبيه: شمعنى دم الغزال.. العنود تحنحن:احم احم..انت ناسي اللي قاعد قدامك غزال.. فواز وهو يقمز:وانا اشهد..ماخطى عمي لماا سماك على غزال العنود.. وبعد قعدتهم هذي بيومين فاجأها فواز بانه استبدل سيارته بسيارة جديده لونها بلون الغزال..العنود لما شافت اللي سواه مشاعرها تضاربت وماعرفت ايش تسوي الا انها تبكي من فرط فرحها .. فواز وهو يأشر على السيارة:ها وش رايك؟ العنود وهي ساده على فمها بايدها وتهز راسها:روعــــــه..بس ليه غيرت لونها ؟ فواز:عشان احس انك معاي.. نرجع للعنود اللي تشوف فواز بالسيارة وهو يحاول يتصل عليها..بعد شوي رن تلفونها..ردت عليه بسرعه وبتوتر:فووووواز.. فواز:عيـــــــونه. العنود بخوف:انت وش تسوي بالجامعه؟ فواز التفتت عليها يدورها:يعني انتي تشوفيني؟ العنود بتوتر:أيــــــه..ليه؟ فواز بابتسامه: يلــــــه..تعالي بوصلك البيت. العنود بخوف: لا ياخي ماقدر عقبها حمد اخوي بيذبحني.. فواز بعصبيه:وحـــــمد ليه يذبحك انتي ناسيــــــه انك زوجتي..يله تعالي ومب احسن له يمد عليك اصبع.. العنود التفتت على هيفاء اللي تناظرها باستغراب:وشسالفه؟ العنود نزلت التلفون:فواز يبي يوصلني البيت.. هيفاء بققت عيونها:اييييييييش لالالالالا..قولي له لا. فواز انتبه للبنتين وعرف انها العنود وهيفاء:العنووووود..وش عندها بنت خالك؟ العنود بتردد:تقول لك لا .. ماني برايحه معك.. فواز وهو يحرك ايده بتهديد عشان هيفاء تشوفه:حطيني على السبيكر..والعنود حطته بس وطت على الصوت شوي عشان مايسمعون اللي بجمبها..فواز:هيوووووووف من تكونين عشان تمنعين مرتي.. هــــيفاء وهي تمسك ايد العنود اللي ماسكه التلفون: لا والله ..ماصارت مرتك للحين بتصير مرتك بعد مااشوفك انت وياها على الكوشه.. فواز بغضب: اسمعي ياهيوف لاتخليني انزل اللحين وامسح بكشتك الارض.. هيفاء باستهزاء:هههههاي..العب غيرها والعنود ماهيب براكبه معك.. وسكرت في وجهه وهي تسحب العنود داخل خايفه من تهديد فواز لها وانه ممكن يسويها..العنود ضحكت لما شافت فواز مفحط بالسيارة بسرعة وعرفت انه زعلان بس ماعليه يستاهل اللي جاه.. هيفاء التفت على العنود برعب: تصدقين هذي اول مره اسمع صوت فواز واركز فيه ..بصراحــــه مالوم البنات اذا ماتوا عليه صوته عميق وجهير..بس يخوف اذا زعل ..الله لايوريك انشالله بالمستقبل.. العنود وهي تتدلع:ماهـــو هذا اللي اموتني.. ************************************************** ****** كانوا البنات قاعدين بحديقة بيت ابو حمد ويقرمشون بالليـــز ويشربون بيبسي..وهيفاء كانت تلعب بالكرسي ترجعه ورا وقدام وهي معنزة رجلها على الطاوله وكان تلفونها على الطاوله بينها هي والعنود اللي كانت تصفح المجلة تسكت بها توترها بينما هيفاء حاطه حرتها بالليـــــز وهي تقرمش بصوت عالي لدرجة نرفزت معاها العنود:هيوووووووووف ماتعــــرفين شي اسمه اتيكيت..حشا اول مره تاكلين شيبس.. هيفاء بتوتر :وربي ذبحني التوتر..! العنود وهي ترجع راسها على الكرسي وتأمل السمـــا: والله ماهو لحالك ياهيفاء ..اموت واعرف هالبنت ايش تبي منك..ولا اللي محيرني(رجعت رفعت راسها لهيفاء)انها يوم العرس كانت بتذبحك بنظراتها تقولين كنك ذابحها احد من اهلها.. جاهم صوت ام حمد من داخل:العنــــــــــــود.. العنود التفتت لامها:لبيــــــــــــه.. ام حمد تاشر لها:تعالي ابيك شويه.. قامت العنود متوجهه لامها:ان شالله..بس وقفها بمكانها رنت تلفون هيفاء فاشرت لامها بعلامة صبر..وهيفاء فزت من الكرسي لدرجة انها كانت بتطيح منه والعنود سريع رجعت تقعد على كرسيها بترقب بينما هيفاء تجلي صوتها عشان تقدر تكلمها.. هيفاء بصوت منخفض بعد ماشافت ان الرقم غريب:الـــــــو؟ لولوه بتوتر:هلا هيفاء.. هيفاء قمزت للعنود علامه انها لولوه:اهليـــــن لولوه.. وتموا البنتين ساكتين وكل وحده كانها تنتظر تشجيع من الثانيه..والعنود الثالثه تاشر لهيفاء انها تحطها على السبيكر فضغطت هيفاء على زر السبيكر عشان العنود تسمعها..لولوه خذت نفس وتكلمت بشجاعه: هيفاء انا حبيت اكلمك بموضوع يخصك ويخصني.. هيفاء استغربت:موضوع يخصك ويخصني..لكن انا وانتي مابينا شي عشان يصير بينا شي؟ لولوه بالم:هه..لا فيـــــه. هيفاء ببرود: طيب ايش هو؟ لولوه بسخريــــه: نــــواف.! هيفاء والعنود بققوا عيونهم..وردت هيفاء: وايش دخل نواف بالسالفه.. لولوه بمراره: نواف بكبره هو الموضوع.. هيفاء بحده:مـــافهمـــت! لولوه ببرود :انا افهمك..نواف ياهيفاء كان يعرفني من قبل لا يعرفك وكان واعدني بالزواج قبل لا يوعدك.. هيفاء بصوت شبه عالي: لا عاااااااااااد انتي كذا زودتيها انتي تعرفين من تكلمين؟ لولوه بسخريه: ايه اعرف ..خطيبته..واسمعيني زين ياهيفاء انا ماكلمتك اليوم الا اني جايتك ناصحه وخذيها مني نصيحه ولا تاخذي نواف.. هيفاء بعصبيه والعنود تاشرلها انها تهدا: اسمعي.. ااااانتي مو ناصحه الا قولي مخربه وانا ايش اللي يخليني اصدقك..ممكن انتي تكذبين علي وتخربين علي.. لولوه وهي تضحك بمراره: هههههه...انا اكذب عليك طيب واذا قلت لك ان عندي دليل..بتصدقين؟ هيفاء تم قلبها يرقع بقو خايفه من ان كلامها يكون صحيح وخايفه انها تكتشف خيانة نواف..بس هي ليش خايفه مو كانها تبيها من الله؟؟لا ياهيفاء انتي ايش تقولين ..يعني انتي اللحين بعد ماقنعتي الكل بمن فيهم امك اللي عمرك ماكذبتي عليها..امك اللي حاولت انها تفك الخطبه ولا تشوفك تتعذبين رديتها وقلتي لها "لا يايمه لاتحاتين وربي ان نواف ماراح القى مثله يايمه وانا مقتنعه بيه ميه بالميه..ولا ابي غيره"..العنود هزت هيفاء لما حست بسرحانها وهي تهمس لها: هيفاااااء..وش صار؟ هيفاء رجعت للولوه وهالمره تكلمت ببروده: اذا كان عندك دليل سمعينا.. لولوه ابتسمت بانتصار: ولا يهمك اسمعك..وبعدها اسمعوا البنات صوت طقطقتها على ازرار التلفون وفجاءه صدح صوت نواف المعروف: ""لولوه :أبيك تقدم تطلب يدي من اهلي . نواف:بس هذا حاضرمن عيوني ..اي أوامر ثانيه سعادتك. لولوه :قاعد تتمصخر حضرتك ..لامشكور ماأبغى شئ. نواف :ياللللللللله مع السلامه . لولوه :الا ماقلتك شفت ست الحسن والدلال خطيبتك. نواف:من تقصدين..هيفـــــــــــاء..! لولوه:أي هيفاء المقروده في غيرها. نواف :احترمي نفسك هذه بتصير حرمتي. لولوه: نعــــــــم نعــــــــــــم..! حرمتك وانا وين رحت..! نواف:حبيبتي لولوه ما تعرفين متى الواحد يعيف الواحده ..عاد أنا يا مسكينه عفتك من زمان. لولوه:أكيد ماحد غيرها غسل مخك الاهيفاء..؟ نواف: سواء بوجود هيفاء أو عدمها..أنا أصلا ماكان لي نيه أتزوجك من عرفتك. لولوه:بس أنا أحبك يانواف . نواف:شوفي لولوه أنا أسف صدقيني لوكنت حبيتك كان خطبتك بس ماصار النصيب. لولوه:بعد ثلاث سنين علاقه جاي تقول لي بكل ببرود ماصار النصيب هيين يانواف ان ماخليتك تندم على اللي سويته فيني. نواف :ياللله عاد أنا ماسويت شئ غلط ..وانتي موأول واحده تدخل في علاقه وتنتهي لكن أظاهر عقلك شوي متخلف وبعدين وش تقدرين تسوين لي واللي ماتواصلينه بيدك واصليه برجولك."" لولوه سكرت التسجيل: ها اقتنعتي؟ هيفاء ايدها كانت ترتجف وهي ماسكه التلفون وتطالعه بصدمه رفعت عينها للعنود وحصلتها مغطيه فمها بصدمه.. لولوه بحده:الــــــــو.. هيفاء بهدوء مصطنع:معـــــاك... لولوه بصوت غريب: وش رايـــــك باللي سمعتيه.. هيفاء وهي تحس بالم بمعدتها: مصدقتــــك.. وسكرت التلفون بوجهها وبعدها حطت راسها على الطاوله وهي تتنهد بتعب..العنود وهي قاعده تراقبها بهدوء شافت كتوفها تهتز فقامت من مكانها وراحت ولمتها وهي لسه دافنه راسها بايدها على الطاوله..هيفاء رفعت راسها وهي تضحك.. العنود باستغراااااب:هيفــــــــاء..تضحكين؟ هيفاء التفت على العنود وهي لساتها تضحك ضحك هستيري:ايييييييييه اضحك..ههههه..تعرفين ليه؟ العنود هزت راسها بعدم فهم: لاماعرف.. هيفاء والدموع بدت تتجمع بعيونها: لانها جات من الله.. كانت العنود بترد بس قطع عليها صوت ام حمد: عنييييييييييد ووجع.. العنود بملل:هااااااااا.. ام حمد من عند الباب: هويتــــــي ..تعالي ابيك.. العنود قامت وراحت عند امها عشان تعرف وش تبي بينما هيفاء قعدت لحالها تفكر باللي قالته لولوه..كانت كاسره خاطرها البنت وخصوصاً لما سمعت التسجيل وشلون خدعها نواف ووعدها بالزواج الوهمي ولعب بقلبها ..مسكينه يالولوه..اي مسكينه وانتي ايش تسمين نفسك؟؟انتي ممكن تكونين اكبر مسكينه على وجه الارض ..حبيتي واحد قاسي وكله يفشلك ويصغر من قدرك وفوق كل هذا لعب بقلبك ولا رسّاك على شي ولا فوق هذا كله يتهمك بالطمع..؟؟هيفاء ماتعرف شلون من العدّم مرت عليها صور تركي بجميع مشاعره اللي هي الغضب لما لوى يدها..والحزن لما جا يتعذر منها والفرح لما ابتسم لها..ومقولته" اي شئ من يد هيفـــــــــاء عسل على قلبي حتى لو كان السم بعينه." ؟؟هيفاء سكرت اذانيها وتهز براسها تحاول تبعد عنها صورته وصوته وهي تحس ان دموعها شوي بتنزل..بس رفعت راسها بتصميم ماراح اذرف دموعي لواحد نذل مايستاهل ..وبعدين انا ليش ابكي وهو تلاقينه عايش بالهنا مع حبيبت القلب ولا حتى مفكر فيني.. محـــمد: هيفــــاء...قومي امي تقولك العشا زاهب.. هيفاء التفتت لمحمد وهي تاشر لليز: شبعـــــت.. محمد جا وقعد جمبها: انتـــــي شفيك شكلك تعبانه..؟ هيفاء ابتسمت ماتدري ليش احيانا ان هذول الصغار اللي احن نحس انهم مايفهمون يجون في احلك اللحظات ويوسعون خاطرنا: شوي تعبانه.. محمد قاام: طيب ليه قاعده..يله قومي انا اتحداك باللعبه الجديده ونشوف مين يغلب.. هيفاء قامت وهي تبتسم غصب عنها: طيــــب ايش الرهان؟ محمد وهو يحك راسه بتفكير:اممممممم..ايه لقيتها.. ايش رايك بمارس؟.. هيفاء وهي تضحك:هههههه..لا عاد هذا ماقدر عليه..اكيد بلعب..يله امش قدامي.. ****************************************** بالبوم الثاني وكان الوقت الصبح هيفاء كانت في طريقها لبيت عمتها خلاص مافي أي مجال للشك بالكلام اللي قالت لها لولوه ..فكرت هيفاء ليش أنا حزينه هذه الحقيقه لصالحي ..هل أنا حزينه عشاني أكتشفت أنه مايحبني وكان يكذب علي..؟ أوندمانه لأن طول هالمده أبعدت تركي عني عشان شخص مايستاهل ..؟ أو حزينه على الدموع اللي ذرفته عشان تضحيتي اللي أنتهت ومالها داعي بعد ماتوضح كل شئ ..! حست هيفاء بلوعه من الافكار اللي توديها وتجيبها ومسكت رأسها بأرهاق من الاحداث اللي صارت لها نست هيفاء تعترف لنفسها أنه سبب زعلها الحقيقي هو أنه كرامتها مجروحه لان كل الكلام اللي قال لها تركي كان في محله حاول ينبهها لكنه رفضت مساعدته بكبرياءها اللعينه ..لما بدأت هيفاء تسترجع كل لحظه بحياتها أكتشفت ان الحقيقه الوحيده بحياتها بين هاللعبه والاكاذيب هو تركي هو الوحيد اللي كان صادق لكنه عنادها خلاها تتهمه بالكذب،دموع هيفاء نزلت لأاراديا على خدها وخذا مكانه على خدها المحفور،حاولت تمسحه لكن دموعها ماوقفت وكملت مسارها . الشانتي اللي كانت قاعده بحذا السايق التفتت بخوف باأتجاه هيفاء وراودها الشعور بالقلق ناحية بنتها اللي ربتها،هيفاء لما لاحظت نظرات خدامتها صدت بوجهها باتجاه الشارع تخفي وجهها الغارق بالدموع عنها. هيفاء ماندمت ولالحظه على حبها لتركي لأنها بمثابة طوق الانقاذ اللي أنقذها من أكاذيب نواف ،هيفاء حست مثل الباب انفتح لها لأن حب تركي بيرافقها مدى العمر وبيصيرلها مثل الملاك الحارس ماهمها أذا ماحبها لان حبها له كفيل عنهم الاثنين. ************************************************** ******** هيفاء لما وصلت لبيت عمتها فتحت لها الخدامه الاندونيسيه الباب وابتسمت لها بحبوروأشرت لها تدخل ، دخلت هيفاء الصاله بعد ماوعدتها الخدامه أنه تنادي صاحبة البيت ..هيفاء حست بالخوف يزحف لقلبها وأنتظرت وصول عمتها بفارغ الصبرقبل ماتهرب منها شجاعتها،مرت الدقائق اللي انتظرت فيها عمتها مثل الدهر. سمعت صوت دندنة أغاني صادره من الدرج وهيفاء تتابع بأنصات صوت خطوات شخص المسرع الى ان نزل صاحب الصوت وتمثل قدامها. نواف والبهجه علت وجهه لما شاف هيفاء:هيفــــــــــــاء مش معقــــــوله ..! وش هالزياره الحلوه..! هيفاء أعترى البرود قلبها: هــــــلا نواف ..! وانا اسفه اني أقولك مو جايه عشانك. نواف وهي يمثل الدهشه:آآآآآآفا اذا مانتي بجايه عشان حبيب قلبك نواف وش له جايه. هيفاء أبتسمت بسخريه:هه حبيب قلبي ..أقول ماكنك ناسي أنه في واحده عايشه معك أسمها عمتك لطيفه. نواف هز كتوفه بغرور:مانسيت لكن لي أنا الاولويه أنك تزويني. هيفاء كانت بترد عليه بعد ماأثار أعصابها غروره بنفسه لكن صوت خطوات جايه من الدرج العلوي قطعت اللي كانت بتقوله وخلتها تستنى وصول صاحبة الخطوات الرزينه. نواف بعد مالاحظ التغير اللي طرأ على وجهها تابع نظراتها للمتجه ناحية الدرج بقهرمن تصرفها البارد:هذه صاحبة السمو لطيفه اللي فضلتي قعدتها علي وصلت . لطيفه طلت برأسها من الدرج متساءله من الضيف اللي ينطرها : من في الصاله يانـــــــــواف..؟ نواف تكتف وطالع هيفاء بخبث: محد ياعمتي غير غاليتك هيفــــاء. لطيفه لما نزلت وشافت هيفاء حطت يدها على صدرها تعبير عن هالمفاجاءه : هيفــــــــاء بنتي ..! ليه ما قلتوا لها تجيني في غرفتي على بالي حد غريب. هيفاء لما شافت وجهها البشوس صعب عليها مهمتها ،هيفاء مدت يدها باتجاه خالتها وراحت تضمها لأن صار لها مده ماشافتها مشغوله فيها بتجهيز العرس. لطيفه وهي ضامه هيفاء ضربتها على كتفها:هيووووووووووف وش ذا الضعف كله ماعرفتك لما ضميتك. هيفاء أبتسمت والتفتت لنواف بسخريه ممزوجه بحقد:وش أسوي ياخالتي نــــــواف مايحب الا الضعاف. خالتها لطيفه أندهشت بحمق:وانت يالخبل بطيعينه في روحك..كأنك بتسمعين كلامه تراك مت. نواف أنصدم من كلام هيفاء وحط اصبعه على صدره بغباء:أنـــــــــا..! متى قلته..! لطيفه أعتقت هيفاء ورفعت عصاتها في وجهه بتهديد :أي انت..! ياملعون الوالدين أتاريك توسوس في رأسها ذي المده كلها معليه دواك عندي ياقليل الحيا..! نواف طالع هيفاء بنظرات يطلب منها المساعده:هيفـــــــــاء قولي لها الحقيقه..! هيفاء أبتسمت بتسليه وطالعته بمكر،كلام خالتها لطيفه برد شوي من الناراللي في قلبها عليه. لطيفه عضت شفايفها وبققت عينها عليه بحمق:اسكت ..! أسكت ..! عادك تبي تكذب ياللملسون حركاتك ذي مهب علي يانوويف. وجهه نواف كان مثل السمكه اللي علقت في شباك الصياد اما هيفاء أستمتعت بهاللحظه ضحكت في سرها عليه وردت في نفسها تغديت بك يانواف قبل ماتعشى فيني. هيفاء وفمها يفتر عن أبتسامه :أقول خالتي لطيفه خليك منه واسمعيني. خالتها لطيفه حطت يدها على ظهر هيفاء بحنان:يالبيه هيفاء بنت سلمان ..تعالي اقعدي أول. هيفاء وقفتها وأحتجت: لاخالتي مب هنا ..ابي أكلمك في موضوع خاص. نواف رفع حاجبه بلعانه:وش هالموضوع الخاص اللي ماينقال قدامي..؟ هيفاء اللي كانت معطيه ظهرها له لما سمعت كلامه مدت البوز شبرين متنرفزه من لقافته. لطيفه لاحظت تعابيرهيفاء اللي تدل ان الموضوع جدي والتفتت لنواف تسكته : نــــــواف خلنا بروحنا. نواف وعلى وجهه علامة استفهام :أنزين وين أروح ..؟ لطيفه لما نفذ صبرها صارخت بوجهه:روح أي مكان المهم تفارقني . نواف صارخ:أووووووف أنــــــزين مب لازم تصارخين. لطيفه لحقته بعيونها وهزت رأسها بتأسف:والللللله ماأدري متى ذا الرجل بيعقل عرسه بعد أسبوع وحركاته حركات ذا البزران. لطيفه لما شافت هيفاء لقتها منزله رأسها بحزن ،أرتاعت عليها ومسكتها من يدها تمشي ليما وصلوا الكنبه وقعدوا. لطيفه أبتسمت تلطف الجو:هذا حنا قعدنا يالله قولي وش عندك. هيفاء بلعت ريقها بصعوبه تفكرباللي راح تقوله:واللللللله ياخالتي ماأعرف وش أقولك. لطيفه تأملت وجهها القلق وابتسمت بسخريه:يعني قاطعه يابنتي نص خط عشان تقول لي والله ياخالتي ماأعرف وش أقولك. هيفاء ضحكت بخجل:هههههه لا وش دعوى ..انا جايه أكلمك (وهي تئتئ) بخصوص زواجي من نواف. لطيفه تنرفزت من كلامها: وش فيك ياهيفاء تكلمين بالقطاره..! قطعت عليهم الخدامه المناقشه لما وصلت بالعصيروحطتها على طاوله قريبه منهم مدت خالتها لطيفه بالعصيرلهيفاء اللي قبلت العصير من غير أعتراض لأن أعصابها ماتتحمل أي أحتجاج من خالتها ،لكنها أكتشفت مدى حاجتها للعصيربعد مارتشفت أول رشفه منه اللي خفف عليها جفاف حلقها. هيفاء حطت الكأس على الصينيه بعد ماشافت نظرة خالتها لطيفه اللي تطلب منها تفسيرلزيارتها:خالتــي بخصوص زواجي لنواف ..انا عارفه قد أيش مهم بالنسبه لك أن حنا نتزوج و....... خالتها لطيفه ردت تطلب منها:وووبعد..؟ هيفاء تعوذت من الابليس اللي يوسوس بقلبها وتنهدت:خالتي بسألك سؤال..؟ خالتها لطيفه ونظرة عدم الفهم أعتلت وجهها: أنت وش تقولين يابنت..؟ هيفاء ضحكت على تعابيروجهها المضحكه:هههههه ..خالتي أنتي تحبيني. تحولت تعابير وجهه خالتها لطيفه الى الحمق:أقول قومي مني وراك لأكب ذا العصير في وجهك ..! هيفاء ضحكت على ردة فعلها:ليـــــــه.. أنا من جدي ياخالتي..! لطيفه بنظرة استخفاف:يعني جاية من بيتكم وطارده نواف من الصاله عشان تسأليني ذا السؤال وش له مكلفه على عمرك يابنتي كان كلمتني بالتلفون وجاوبتك. هيفاء حطت يدها على وجهها تضحك:هههههههههههههههههه. لطيفه حطت يدها تحت ذقنها تطالعها بأستغراب:الحين أنت وش اللي يضحكك ..انا قلت شئ يضحك. هيفاء أبتسمت وهي حابسه الضحكه:لاسلامتك ماقلت الا العافيه. خالتها لطيفه طالعتها بقلق وحطت يدها على رأسها:بسم الله على بنتي خافكي مريضه ..من جيت وانت تقولين كل كلمه في وادي. هيفاء طالعتها باستغراب وبغباء وخالتها لطيفه تطالعها تقييم حالتها مثل دكتور خبير في مهنته: ولامس جني..لا لا (تكلم نفسها) يمكنها جاها ذا الخبال اللي يجي العروس قبل العرس. والتفتت لهيفاء تثبت لها:بلا بلا أكيد دايما أشوفه بالافلام المصريه. هيفاء أستردت ثباتها بعد ماشافت خالتها والافكار توديها يمين وتجيبها يسار:خالتي أنا جايه أقولك أني مابي أتزوج من نواف. خالتها لطيفه التفتت لها بلمح البصربدهشه:وش تقوليـــــــــن..؟ هيفاء سحبت هواء عميق وطالعتها بثقه:انا ماني خايفه من العرس مثل ماتفكيرين وأنا جايتك هنا وانا واثقه من قراري بس حبيت أعلمك بالاول. لطيفه نزلت عيونها بالارض بصمت يثير الاعصاب ولما رفعت عينها كان فيها نظرة تساؤل:أنزين ماراح تقولي لي وش السبب ..ولا ليه رفضتيه الحين قبل اسبوع من عرسكم. هيفاء وبعيونها نظرة أمل انها تفهمها:صدقني ياخالتي .. أني مافسخت الخطبه الالسبب قوي مايتحمل أني أتزوجه أو أعيش معه ..!واسمحيلي أذا قلت لك ماأقدر أقولك السبب.. أما ليه مارفضت الا الحين فلأن السبب جاني أمس. لطيفه أعترت وجهها نظرة ألم:واذا قلت يابنتي عشان خاطري تعلميني..؟ هيفاء هزت رأسها بيأس:خالتي صدقيني لمصلحتك ماأقولك .. لطيفه أرتاعت وحطت يدها على صدرها بخوف:ليه هو شئ كبير..؟ هيفاء نزلت رأسها تهرب من الطلب الملح بعيون خالتها:هو شئ كبير بالنسبه لي. مرت لحظة صمت مشحون بالمشاعراللي عبر عنه الحديث الداير بينهم ،هيفاء مرت بلسانها على شفايفها ترطبها من التوتروهي تنطر الاجابه أذا كانت في صفها أو لا. هزت لطيفه رأسها باستجابه عقيمه:خلاص يابنيتي مادام هذا شورك فانا ماعندي كلام أقوله لك. هيفاء لما شافت لمحة الحزن تمرعلى وجهها الصغير حست بسكاكين تنغرز بقلبها وسوت اللي أملى عليها ضميرها. باست هيفاء يد خالتها بتوسل:سامحيني ياخالتي..أرجوك انك تسامحيني..؟ خالتها لطيفه رفعت رأسها بحنان وأحاطت وجهها بلطف بالغ:ليه أسامحك يابنتي هذا حقك . هيفاء هزات رأسها بخجل:لا مو من حقي أني أزعلك ولا أضيق بخاطرك. لطيفه أبتسمت بنعومه:ياهيفاء معقوله أنك للحين ماتعرفين غلاتك عندي..أنت سعادتك عندي بالدنيا كلها ..انا لما تمنيتك تتزوجين نواف لأنكم أعز ناس على قلبي وابغيكم لبعض..لكن مادام سعادتك مو معه فهو لازم بشوف نصيبه مع واحده غيرك. هيفاء أبتسمت من غير تصديق: جد ياخالتي..؟ لطيفه هزت رأسها تضحك بأقتناع : أي جد ..ويلا قولي لي أنت قلت حق نواف ولاتنطرين مني أقوله . هيفاء ضحكت بدهشه وكأن خالتها تقرأ أفكارها:أي وش دراك..؟ خالتها لطيفه أبتسمت بذكاء:أدري..خبري فيك خوافه ماراح تقولين له. هيفاء حبت رأسها بفرحه لاتصدق:مشكووووره ياخالتي ..سويتلي خدمه مستحيل أنساها لك في حياتي. لطيفه اللي كانت تضحك تحولت تعابيرها للعدم الفهم :أقول روحي الللللله يستر عليك. وقفت وخذت شنطتها والابتسامه شاقه حلقها من الوناسه :يلا خالتي انا بروح عندي حجوزات لازم أكنسلها. خالتها لطيفه وقفتها وكأنها تذكرت شئ مهم :والبطاقات اللي عند وش أسوي فيها..؟ هيفاء مدت يدها بغير أهتمام: لاتسوين فيها شئ خليها عندك ذكرى. بينما هيفاء متوجهه للباب خالتها لطيفه هزت رأسها بخوف: لا البنيه شكلها جنت..! لطيفه وقفت هيفاء قبل ماتطلع تذكرها:هيفاء قبل ماتطلعين نادي نواف على طريقك. هيفاء وافقت كلامها بتفكيرفي نواف:أن شاء الله . هيفاء بعد ماطلعت من الصاله وفتحت الباب اللي يطل على الممر،لقت نظرها نواف اللي كان يدور في الممر ويفرك يدينه بفضول باللي يصير بين هيفاء وعمته ومأنتبه لوجود هيفاء اللي كانت وافقه عند الباب وتراقبه باشمئزاز. هيفاء قطعت بصوتها تحركاته اللي تعبر عن فراغ صبره :نــــــــــواف..! نواف التفت لها مصدوم :هيفــــــــاء..! هيفاء والاحتقار يتخلل صوتها:خالتـــــي لطيفه تبيك.. نواف مشى بلهفه باتجاه الصاله وهيفاء كملت طريقها رايحه لبرى البيت لكن نواف لف عليها مره ثانيه يسترعي انتباهها:هيفــــــــاء على وين..؟ هيفاء مالتفت له وكلمته من وراء ظهرها عشان مايشوف الكره بعينها:رايحه البيت عندك مانع ..؟ نواف لما سمع نبرة القسوه بصوتها أنقهر:أقعــــدي ابيك بكلمه..! هيفاء التفتت له بنص عين:آآآآآسفه عندي شغل لازم أخلصه. نـــــواف بقق عينه بعناد:قلــــــــت لك أقعــــــدي. هيفاء طلعت تنهيده دليل على استجابتها لطلبه وبينما هو دخل الصاله وسكر الباب وراه . كانت هيفاء تطالع الباب مثل الحيوان المذعور تمنى الهرب خايفه من ردة فعل نواف لما يسمع الخبر من عمته وجاها الجواب بعد دقيقه . نواف طلع لها والشياطين كلها راكبه برأسه ويطالعها بنظرات ناريه وده يقتلها. مد يده في وجهها تهديد وهو يصرعلى أسنانه:صحيح اللي سمعته ياهيفاء..؟ هيفاء سوت اللي أملى عليه عقلها بسرعه وهربت بأتجاه الباب اللي يوصل لبرى لكن نواف لحقها مسرع وراها. هيفاء كانت تركض بدون ماتطالع وراها خايفه تشوف وجه نواف وتفقد شجاعتها الى أن قادتها رجولها لباب سيارتهم واستجمعت شجاعتها والتفتت لباب البيت وشافت نواف واقف وصدره يعلو وينخفض من الغضب وعيونه ترسل رسايل أجرام ناحيتها. نواف مد باصبعه ناحيتها:أذا على بالك اني بركض وراك فانت غلطانه فانا كنت أبي أتأكد انك تطلعين من هالبيت . هيفاء رأسها مثل البرق بعد ماأثاركلامه غريزة الدفاع عندها: هذا اللي قدرت تقوله لما عرفت نهايتك قربت ولا الصدمه كان تأثيرها قوي عليك. نواف قطب جبينه بغضب:وش قصـــــدك ..؟ هيفاء وهي تصر على أسنانها بأحتقار:قصدي اني عرفت كل شئ صاربينك وبين لولوه وسالفة الورث اللي حاول تركي يحذرني منها . نواف أبتسم أبتسامه لئيمه على وجهه:هه تركي ياحبيبتي كان يحاول يبعدك عني مو عشان سواد عيونك الا عشان يبعد يدينك الجشعه عن فلوسنا..لانه يدري أنه مستواك مايليق بمستوى عيال الضاوي (وأشر بيده على نفسه بغرور) كان يبيني أتزوج واحده غنيه شايفه خير مو مثلك. هيفاء هزت رأسها بعدم تصديق وتراجعت لوراء:لا مستحيل..تركي مايسوي كذا. نواف أبتسم بشفقه وسخريه على شكلها:مسكينه ياهيفاء ترى تركي مب أحسن مني.. واذا كنت بتحطين عينك عليه الحين فترى تركي مستواه الراقي ماينزله ويفكر ببنات الواطيات اللي مثلك. هيفاء سدت أذنها ماتبي تسمع سيل الاهانات اللي تتحاذف على رأسها ،وأغمضت عينها بقوه لما تجمعت الدموع تهدد بالانهمار في أي لحظه لكنها قاومت بشده عشان ماتنزل دموعها وتعطيه المتعه أنه يشوفها تبكي ويتلذذ بتحطيمها. وصل لسمع هيفاء صراخ حــــــاد من داخل البيت :نــــــــــــــــــواف..! هيفاء فتحت عينها عشان تعرف على صاحب الصوت ،شافت من غير تصديق خالتها لطيفه تقدم من نواف بقســـوه وعطته صفعه قويه على وجهه العنيد. علامات الانذهال أنطبعت على وجهه الاحمروهيفــــاء تابع المشهد اللي قدامه بخوف ورعب من أحداث المشاكل بينهم بسببها. هيفاء تحركت بسرعه باتجاه السياره ولما ركبت أشرت للسايق يمشي بسرعه وهي تحس بجسمها يرتجف برعب من المشهد اللي صار قدامها لأنها ماعمرها في حياتها شافت خالتها لطيفه زعلانه للدرجه انه تضرب نواف وهي السبب في المشكله، خافت هيفاء من فكرة أن أهلها يلومونها لما تصير مشاحنه بين نواف وخالتها لطيفه. ************************************************** ******* حاولت هيفاء تمشي بهدوء ماتبي تثير شكوك أهلها وقلبها يرتفع ويهبط في الثانيه الواحده بسرعه من الانفعال لكنها ماقدرت تحكم بالارتجاف اللي هاجم جسمها ، تمنت هيفاء انها في هاللحظه تطير لغرفتها ..غرفتها الملجئ الامن اللي تقدرفيها تترك العنان لدموعها بالانهمار بدون ماحد يحس باللي يدور بخاظرها أو تضيق خلق أحد من اهلها معها. وصلت لهيفاء للصاله لقتها هادئه الا من صوت التلفزيون اللي كان من الواضح انه في شخص كان يطالعه ونسى يسكره،هيفاء شكرت ربها بحراره لأنها حقق أمنيتها وركضت بأتجاه الدرج قبل ماحد يكتشف وجودها. لكنها في طريقها أصطدمت بصدر عريض قاسي ومسكتها يدين قويه من كتفها وأجبرها أنها ترفع رأسها . هيفاء من غير تصديق رفعت عيونها للوجه الحبيب على قلبها: فهـــــــــــــد..! أعطاها فهد واحد من أبتساماته الرقيقه خلها تنهار في حضنه والدموع اللي حبستها تدفقت على وجهها من غير توقف وكتوفها أهتزت من النشيج اللي معتمر نفسها. فهد ضمها بأستغراب من تصرف اخته وابتسم لها بسخريه:هيفاء وش فيــك لو عرفت أنك مشتاقه لي لها الدرجه كان جيتكم من زمان.. لكن هيفاء ماجاوبته وفضلت البكاء على صدره اللتي تقبلها بكل بترحيب ، فهد مسح بكف يده على ظهرها يهديها:بس ياهيفاء ..! بس خلاص عورت قلبي ..أوعدك اني ماراح أسافرمره ثانيه وأخليكم. فهد رفع رأسها يتأملها بعد مانغزه قلبه ان هذا موسبب أنهيارها في حضنه وابتسم لها بتشجيع:هيفـــــــاء حبيبتي أنا جاي من لندن عشان أحضرعرسك وفي الاخيرالاقيك تبكين..! هيفاء كانت تبي تنطق لكن فمها تعبر من البكاء وخانها التعبيروبدأت نوبه صياح جديده،مسك فهد جسمها اللي كان يرتعش مثل ورقة شجره في مهب الريح . لما لاحظ فهد حالتها المكسوره مسكها من كتوفها وهزها بعد مانفذ صبره:هيفـــــاء وش فيك تكلمي أمي صاير فيها شئ ولاأبوي..؟ هيفاء هزت رأسها برفض مثل الطفل الصغير:لا........ فهد رفع ذقنها بحنان يطلب منها تفسير:أجــــــــــــــل..؟ هيفاء بلعت ريقها ومسحت دموعها بيدين ترتعش وطالعته بنظرة يأس:نـــــــــــواف..! فهد تغيرت ملامح الى الغضب الشديد:وش ســـــــوى ..؟ هيفاء أسندت رأسها لكتفه بضعف: مسح بكرامتي بالارض يافهد ..! أهانني يافهد وانا اللي بعمري ماأنهنت..! رجع مره ثانيه يشوف ملامح وجهها من غير تصديق والغيظ ملأ نفسه:أهانك وشلون يعني..؟ سحب جسمها المرتعش المستند لقوته بهدوء للكنبه بحزن على حالتها اللي ترقق قساة القلوب من الشفقه عليها ،وبدأت تسرد هيفاء بصوت يتقطعه البكاء الاحداث اللي صارت لها في بيت خالتها لطيفه وفهد يستمع لها بهدوء وغضبه كل ما له يزيد من اللي يسمعه وهو يتوعد في نفسه أنه بيأخذ حق أخته من نواف وينتقم لكرامتها المجروحه. فهد لم قبضته بقسوه وغضب:الكلــــب الخسيس.. بوريك فيه بخليه يندم على كل كلمه قالها ويعض على أصابعه ندم وش حاسب نفسه من عيال الوليد بن طلال عشان نطمع فيه. هيفاء لما سمعت كلامه مسكت يده بخوف:لا أرجــــوك يا فهد أحنا مو ناقصين مشاكل كفايه اللي سوته خالتي لطيفه معه. فهد صرعلى أسنانه بقهر:حتى ولو هذا مايشفي من اللي في قلبي عليه . هيفاء وبعيونه توسل :أرجوك يافهد خلاص أنا طويت صفحتي معه وبأبدا حياه جديده واذا بتهاوش ماراح أخلص منه . فهد تنهد باستسلام:أمشي الحين معي لغرفتك تريحين باين عليك صارلك أسبوع ماذقت النوم. هيفاء هزت رأسها توافقه بأيجاب: معك حق أحس أني محتاجه أسبوع كامل أعوض راحه بعد سالفة العرس هذه. ومشت معاه وهي تحس أن قواها كلها أنهكها البكاء وأستندت لكتفه بأرهاق أصبح فهد في هاللحظه كل مصدر قوتها وفخرها بأن لها أخ تعتمد عليه في وقت الشده ،حسدت هيفاء نفسها أنه عندها أخ مثله حنون يتفهمها. لما وصلوا لغرفتها أبتعد عنها يوعدها بأطمئنان:أنا بروح أخلي شانتي تجيب لك حليب بارد يهديك . كان بيطلع من العرفه لكن هيفاء وقفته وأبتسمت له بحراره:فهــــــــــد شكــــرا. فهد التفتت لها وطالعها بعطف وسكر الباب وراءه على أمل أنه يرجع مره ثانيه ويعطيها الحليب اللي وعدها فيه. هيفاء حست مثل الهم وانزاح من قلبها لما شاركت أحد من أهلها باللي يعتمر نفسها في الايام اللي فاتت،لكن ماحد يماثل شعوره الراحه حست أنها تحررت من القيود اللي كانت مقيدتها بنواف وأن الحياه فتحت لها أبواب السعاده مره ثانيه. هيفاء كانت تشك بان النوم بيزورها الليله بعد الصراع اللي واجهته اليوم مع نواف لكنها على عكس توقعاتها غلب عليها النعاس واستسلمت للنوم بأمتنان. فهد فتح الباب بعد لحظه وهو يبتسم متوقع هيفاء انه تنتظره لكنه حصلها رايحه في سابع نومه أبتسم بسخريه وقرب من سريرها يسكر الاباجوره ،باس رأسها بنعومه وهمس بأذنها: تصبحين على خيــــــــــــر. وطلع من الغرفه وهو يحس بالرضاء من نفسه أنه قدر يقدم لأخته خدمه بسيطه ويكون جنبها في لحظة ضعفها . ************************************************** ******** ام حمد اللي ماصدقت خبر اول ماسمعت بخبر فسخ هيفاء للخطبة من ام فهد صممت انها تاخذها لحمد ..واصلاً هي دايماً كانت تبيها لحمد بس قبل كانت ساكته لان ام فهد كانت دايماً تلمح ان هيفاء لواحد من عيال اختها لطيفه..بس اللحين خلاص بعد مافسخت خطبتها ماعاد فيه عذر انها تنتظر اكثر..فقررت انها تكلم بهالموضوع.. كانت قاعده بالصاله تتقهوا لما دخل عليها حمد ومعاه محمد..ام حمد حطت فنجان القهوه وهي تنادي حمد. ام حمد:حمـــــــد..يمه قرب ابيك بسالفه! حمد اتجهه لامه ومحمد جا معاه وقعد معهم..ام حمد التفتت على محمد بنظره صارمه:انت ايش اللي جابك..انا قلت حمد مو محمد.. محمد زعل: انزين مافيها شي اذا قعدت معاكم ..ماراح اسمعكم بشوف التلفزيون.. ومسك الريموت عشان يفر..بس ام حمد ردت عليه بعصبيه:محمد ووجع تعصي كلامي ..يله قوم اشوف ارقى لغرفتك. محمد حط الريموت وهو يتأفف ..حمد بحده:لاعاد تتأففف يالكلب.. محمد كان شوي وبيصيح فقام وحب راسه امه وطلع طيران رايح المطبخ.. حمد التفت على امه : لبيـــــه يمه بغيتي شي؟ ام حمد وهي تتعبث بالفنجان اللي بيدها: اسمع ياحمد انا طول عمري وانا احلم اشوف اليوم اللي اشوفك فيه معرس وعليك عيال يملون علي هالبيت.. حمد ابتسم لانه عرف مغزى امه: بصراحه يايمه انا من زمان كان بودي اني افتح هالموضوع معك. ام حمد انبسطت: هذي الساعه المباركه ياولدي وانا حصلت لك البنت اللي بتانسبك ان شالله.. حمد بتقطيبه: من هالبنت يمه.؟ ام حمد بثقه: هيفاء بنت اخوي سلمان؟ حمد بصدمه:هيــــــــفــاء! ام حمد وهي تهز براسها: ايه يايمه هيفاء..ها وش رايك؟ حمد وهو لسه بصدمه: يمه شفيكي نسيتي ان البنت على ذمة رجال؟ ام حمد وهي تبتسم: لا مانسيت..بس هي خلاص فسخت خطبتها منه.. حمد بسخريه: اظاهر صارت عادة في بناتنا. ام حمد بحده: حممممد ..انت عارف ان اللي فسخ الخطبه مو اختك الا ولد خالك.. حمد اصلا عارف هالشي..بس هيفاء يحسها غريبه الفكره عليه: اسمعي يايمه هيفاء على عيني وراسي ..بس مادري يايمه ماقدر آخذها.. ام حمد: ليــــه..وين بتحصل منها.. حمد وهو يوقف: يايمه قلت لك ماقدر اخذها..هيفاء يايمه انا عاده مثل العنود اختي ولا انتي ناسيه ان انا اللي كنت اوديهم المدرسه واجيبهم اذا ماعندهم سايق وطول عمرها وهي منقعه عندنا لدرجة اني خلاص عديتها مثل اختي ومستحيل انظرها بنظرة ثانية. ام حمد بتتكلم بس حمد قطع عليها : يمه واللي يسلمك هالموضوع سكريه..وطلع من الصالة. ************************************************** ********** بعد فتره بسيطه من فسخ خطبة هيفاء ونواف هيفاء كانت قاعده بجنب الشباك تتأمل وقت الظهيره في الشارع اللي تطل عليها غرفتها الا ان انقطع خيط افكارها بدخول امها المفاجئ من دون سابق انذار لكن هيفاء تمت ساكته لكن امها ابتسمت لها ووجها يدل على حاجه تبغى تقولها ... ام فهد بربأطة جأش:هيفاء حبيبتي عرفتي باللي صار ..! هيفاء خافت من كلام امها لكن تمت على برودها وتكلمت بهدوء:ايش اللي صار يمه..؟ ام فهد بصوت عميق : نواف خطب وملكته هالاسبوع. هيفاء بسخريه: ومن هالمقروده اللي بتأخذه . ام فهد بهدوء جليدي :وحده بنت ناس اهلها من اكبر التجار بالديره . هيفاء بعير مبالاه: عليه بالعافيه االله يهنيهم . ام فهد بملامح غامضه وعيون داكنه :هالكلام من قلبك؟ هيفاء بذلت جهد عشان تخطى هالكلمات حنجرتها ولحسن حظها جاء عرسه ينقذها من كلام الناس:طبعــــــــا مهما كان بيظل ولد خالتي .. اسكتت ام فهد وما علقت على كلام بنتها وغرقوا في صمت كئيب لكن هيفاء حست ان امها للحين بخاطرها شي تبي تقوله. ام فهد وهي تقلب ايدها بحضنها بتفكير :تصدقين يا هيفاء انا طول عمري تمنيتك تأخذين تركي بدل نواف ...! هيفا ء اللي كانت شارده الذهن قطع كلام امها شرودها بدهشه نزلت عيونها بالارض بتفكير،وأم فهد تنتظر منها تعليق على كلامها :هيفـــــــــاء..سمعتيني يمـــــا..! هيفاء بسكون بالغ يحمل في حناياه غضب عارم:سمعتـك يما ..! بس كنت أفكرمامليتو من كوني لعبه بين يدينكم تزوجوني مثل ماتبون وتفكوني متى ماحبيتوا أم فهد أنصدمت من كلام بنتها الجاف: هيفــاء أنت وش تقولين ..! هيفاء فقدت أعصابها بفظاظه :يما ماكفاكم أنكم كنتم بتزوجوني من نواف وهو مايحبني والله يحبني اللي خلاني أفسخ الخطبه قبل ماتدمر حياتي ..!والحين تبون تلصقوني بتركي وهو مايحبني أسمحيلي أقولك أني آسفه كلامكم هذا ماراح يطبق علي وماراح أتزوج ألا وانا مقتنعه. ام فهد كانت تراقبها بنص عين وفي عيونها لمعان ماكر: وأنت وش عرفك أن تركي مايحبك ..؟ هيفاء أرتبكت لكنها ردت بتصميم:مايحتاج يقول لي ..كل شئ واضح من معاملته لي وكفايه الخوف اللي زرعه فيني لما حبسني بالكوخ هذا الدلائل كلها ماتثبت لك يايما أنه مايحبني. أم فهد وقفت واتجهت لها والدفئ بعيونها ولفت كتوف هيفاء ناحيتها:هيفـاء انت لساتك تذكرين ذي السالفه القديمه. هيفاء رفعت ذقنها بتحدي: وعمــــري ماراح أنساهـــــا. أم فهد هزت رأسها باعتذار:هيفـــاء أنا أسفه لو كنت عارفه أن هالسالفه بتترك أثرها فيك لوقتنا هذا كان قلت لك بالحقيقه. هيفاء عبست جبينها بحيــــره: أي حقيقه اللي تقصدينها..؟ أم فهد وهي تفسر لها باقناع: حقيقة اللي صارفي الكوخ ذاك اليوم ..تركي قالي لاتعلمينها عشان تعلمين تثقين فيه. هيفاء هزت رأسها من غير فهم :وشلـــــون يعني..؟ أم فهد مسكت كتوفها وكلمتها بنبره جديه:هيفـــــاء اللي سبب لك هالخوف كله ماهو تركي.. هيفاء بققت عينها بصدمه :أجــــــــل من ..؟ أم فهد تلاقت عيونها بعيون هيفاء:نـــــــــواف هو اللي خلاك في الكوخ لحالك. هيفاء قعدت على الكرسي بعد ماحست أن الدنيا تدورفيها من لوعة الصدمه ورددت بغير تصديق:لا لا مومعقولـــــــه.. مستحيل اللي يصير. أم فهد كلمتها بصوت لاذع عشان توعيها من عماها: ليه مو معقـــوله ..تذكري ياهيفاء في ذاك اليوم كان تركي طالع مع أبوه من المزرعه ومابقى حد غيرك أنتي ونواف وأنا وخالتك في المزرعه.. هيفاء وهي تسترد ذكريات ذاك اليوم المشئوم ،وأم فهد كملت حديثها بقسوه :ولما دخلت الكوخ وصار اللي صار أدنت تركي بدون مايكون عندك الدليل على أدانته. هيفاء وهي تدافع بشده:لا يما أنا ما تهمته زور..! أم فهد أبتسمت بتفهم:أنزين بسألك سؤال أنت شفت وجه الولد اللي سحب الدرج من الكوخ. هيفاء حاولت تذكرلكن بلا جدوى: لا ما شفته لكن شفت ظهره وأنا متأكده انه تركي... أم فهد أشرت لها بتنبيه: وهذه النقطه اللي كنت أبي أوضحها لك لكنك ماعطيتني فرصه .. في ذاك الوقت تركي نسى جاكيته في الصاله ونواف أستأذن من أمه يأخذ جاكيت تركي لأنه مستبرد وصار عندك التباس بينهم الاثنين. هيفاء غطت بيدها فمها برعب وبدأت ترجع لها الذاكره تدريجيا وتذكرت هيئة الولد بصعوبه واستوعبت الحقيقه اللي كانت مغمضه عينها عنها ، كان شكل الولد في الحقيقه واضح أنه أصغرمن تركي لكن بالنسبه لصغر سن وقلة خبرة هيفاء في ذاك اللحظه خلاها تنسب الاتهام ظلم لتركي لأن أسمه كان يتردد برعب في عقلها ولسبب آخر أنها كانت خايفه منه بأنه يعاقبها لأنها دخلت الكوخ بدون أذنه هذا مأوحى لها عقلها الباطني بأن تركي هو الشخص الوحيد اللي له دوافع أنتقام منها. صارخ ضميرها يأنبها على تجريحها له وأتهامها له ،طغى على تفكير هيفاء بها اللحظه الطريقه المنااسبه عشان تصحح غلطتها معه . مسكت هيفاء رأسها بعذاب:آآآآآآآه يايما.. أم فهد طالعتها برعب:وش فيك ياهيفاء..؟ هيفاء التفتت لها بعيون معذبه بتأنيب الضمير:يما أنا غلطت في حق تركي .. وجرحته..!يما أنا ماراح أسامح نفسي على اللي سويته معه . أم فهد تنهدت تهديها :صل على النبي يابنتي ماصار شئ..! هيفاء هزأت راسها بتصميم :لا وشلون ماصار شئ وانا حاولت قد ماأقدر عشان اهينه وحملته مسؤلية اللي صار مثل المذنب. هيفاء ظلت فيه أسئله تدور في رأسها تبحث عن أجوبه: أنزيـــــن يما ليش نواف سوى كذا معي..؟ وتركي ليه ماقال لي بالحقيقه..؟ أم فهد وقفت وهي تفكر بتركيز في الماضي: احنا لما سألنا نواف عن السبب ماعطانا جواب شافي لكن أبوه الله يرحمه حزر أنه يغار من علاقتك القويه بتركي ولما طلبت من تركي أنه يفهمك كل شئ رفض ووقال أنك راح تعرفين مع الوقت أنه مستحيل يسوي هالشئ فيك وقال لازم تعلمين وشلون تثقين فيه. هيفاء عذابها تزايد أكثر لما سمعت كلام أمها اللي يثبت لها مدى سذاجتها لما فكرت ثانيه واحده أن تركي هو المسؤول ،حست هيفاء بشئ واحد يعتلي قلبها وهوأن تركي وكل ماله ويكبر في عينها لكن حبها له ماراح يهزه الزمن لأن هالشئ الوحيد في حياتها اللي تفتخر فيه بأنها حبت أنسان عظيم مثل تركي. أم فهد ابتسمت لها بلطف :أنا حبيبتي لازم أروح اللحين أبرز الغدا حق أبوك وأخوانك ..بتنزلين ولا أرسلك الغدا فوق..؟ عبست هيفاء وردت بضيق: لا يما مشكوره شعبانه مالي نفس..! أم فهد هزت كتوفها باستجابه: على راحتك .. ************************************************** ******* تركي كان مشغول في مكتبه بالاوراق الماثله قدامه ويحاول بأنتباه يفك المشكله حولها لكن صوت تلفون قطع تركيزه صر تركي على أسنانه بقهر على توقيت التلفون اللي جاء مع وقت انشغاله. رد تركي من غير يشوف الاسم :الــــــــو.. نواف :الــــــــو.. هلاااااا تركي.. تركي لما تعرف على صاحب تحولت نبرته للقسوه: هلا نـواف ..بشرني بأخبارك. نواف: واللللله الحمداللللله بخير بس ناقصنا شوفتك. تركي: وش أخبار عمتي ان اشاء الللله ماقامت تشتكي من شئ ..؟ نواف: لا أبشرك عمتي بخير وتسلم عليك.. تركي :وانت جهزت للعرس ولا ماخلصتوا..؟ نواف:آآآآفا وانا ليه مكلمك أجــــــل..! تركي :ليه ناقصك حاجه ولاشئ..؟ نواف: لا موناقصني شئ..لكن مكلمك عشان أذكرك بملكتي.. تركي :ومتى ملكتك عشان أحجزعلى رحله قبلها بليله.. نواف: ملكتي بعد بكره وأنا مكلمك عشان ألزم عليك تجي ولاتفوتها.. تركي: زين أنك ذكرتني لأني ناسي ..لو ماقلت لي كان طاح وجهي عند نسيبك بو فهد. نواف ردد وراه بأستغراب: بـــــــو فهــــد..؟ تركي : أي بوفهـــــد رجل خالتي ولا نسيت ..! نـــــواف: ااااااااي لا مانسيت لكن تعرف في الايام الاخيره بالي مشغول بأشياء كثيره. تركي أبتسم بأحتقار: لا معذور ماتنلام ..! نواف: المهم انا بغيتك توفي دينك اللي عليك وتعطيني حقوقي في الشركه وفلوس الورث. تركي: ماطلبت حاجه.. أول ماأرجع السعوديه بروح أنا وياك المحكمه وأعطيك حقوقك. نواف: أجل بتجينا بكره بأذن اللله الرياض..؟ تركي: على خير أن شاء اللللللللله..تأمرعلى شئ. نواف:أبد سلامتـــــك.. يالللله مع السلامه. تركي: مع السلامه. ************************************************** **************** كان اليوم هو اليوم اموعود الا وهو ملكة نواف وكان هاليوم يختلف عن باقي الايام وكأن كل شي سكن بمكانه وعلى قولة البعض يسمونه هدوء ماقبل العاصفه..صحت العنود من النوم وشافت ان الساعه صارت 11 الظهر قامت بسرعه لانها اليوم بتطلع مع البنات الجوهره وهيفاء عشان يروحون الجامعه ومحاضرتها مابقى عليها شي ..دخلت الحمام وتوضت وبدلت ملابسها بسرعه ولما شافت انه مافي وقت تحط مكياج قررت انها ماتحط شي فلبست نظارتها الشمسية وراحت تاخذ التلفون لما شافته يضوي وتذكرت انها حاطته على الصامت ..الا هي الجوهره تتصل..ردت عليها العنود وهي تاخذ شنطتها والملف :هلا الجوهره ..ها انتي وين؟ الجوهره بنفاد صبر: يله يالعنود صاير لنا ساعه برا ننطرك. العنود وهي تنزل :يله جايه جايه.. العنود مرت على اللي بالصاله من دون ماتشوفهم وهي تاشر بايدها: ليلا ياجمااااااااعه باي ..انا بروح الجامعه.. حمد بسخريه: فهد ماعندك بف باف ..فيه ذبان بالبيت.. العنود التفت لما سمعت طاري فهد..وشافت فهد قاعد بالصاله مع حمد اخوها وامها.. فهد بابتسامه: حيا الله العنود..اخبارك؟ العنود ماتدري ليه تذكرت الموقف اللي صار بينهم وانحرجت:هلا فهد ..بخير الله يسلمك..انت وشلونك؟ فهد وهو يهز براسه:تمام...الا اقول نسيت ابارك لعروستنــــــا..مبروك .. العنود خدودها صارت طماطه وهي تمتم ترد عليه..وحمد حب يفشلها زياده: اي عروس الا ماغير الا غوريلا.. ام حمد بحده: والله محد غوريلا الا انت.. فهد يضحك:ههههههه الله يقطع بليسك تستاهل ماجاك.. العنود بنص عيون وهي تناظر حمد: بلاك يافهد ماعرفت وش علته؟ فهد وهو يبتسم: لا والله ماعرفت؟ العنود بخبث: يمووووووووت ويعاشر قروود.. حمد بغضب: تخسيــــــن يالخايسه.. رن تلفون العنود وتذكرت اللي برا:اووووووف نسيت يله باااي.. ام حمد :بتروحين مع من؟ العنود بسرعه: الجوهره وهيفاء.. طلعت العنود بسرعه وركبت السيارة وهي تلقي التحية للناس اللي شوي بيذبحونها.. هيفاء بحمق: اموووووووت واعرف انتي ايش تسوين داخل؟. العنود بغضب: والله محد شغلني الا حمد واخوك.. هيفاء بتقطيبه:فهد عندكم ..وانا اقول يوم ادور عليه مو موجود.. الجوهره: متى جا اخوك ياهيفاء؟ هيفاء:جا من كم يوم.. ************************************************* وبعد عدة ساعات كان تركي يضبط الشماغ قدام المرايه بالصاله ووينتظر نواف وعمته اللي من جا وهو يشوف في عيونها حزن مايعرف له سبب..سكت ومسألها عن السبب نه يبيها تجيه منها هي.. نزل نواف وهو يستعجل تركي:يلـــــه تركي مشينا؟ ترا مره تأخرنا؟ تركي بسخرية: وخر عنه المعـــرس مايقدر يصبر.. نواف تنرفز من تركي ومابين له هالشي فمسك اعصابه: عالعموم انا انتظرك بالسيارة.. بعد دقايق انزلت عمته باتزان وراح لها تركي وهو يبوس راسها ويمسك ايدها لغاية ماوصلوا السيارة..ولما ركبوا الجميع ركب تركي السيارة جمب اخوه نواف.. نواف بابتسامه: ها عمتي عسى مستانسه؟ العمه لطيفه عطته نظره وماردت عليه بكلمه..بس نواف ماسكت :معليه معذوره وانا كم مره استسمحت منك..لكن انتي اللي مو راضيه تسامحيني.. تركي التفت على نواف لما لاحظ سكوت عمته: وشسالفه يانواف ؟ نواف:ولا شي سالفه وانتهت من زمان...وبعدين يله وصلنــــا.. جا تركي بينزل بس جمدت ايده على قبضة الباب لان شاف انهم واقفين قدام بيت ماهو ببيت عمتهم الا بيت غريب عليه واول مره يشوفه.. التفت نواف هو عمته على تركي اللي تم قاعد بالسيارة..استغربت لطيفه حركته هذي..فكلمت نواف لاول مره من بعد ماصارت الحادثه: نواف روح شوف اخوك شفيه. نواف قطب جبينه واتجه لشباك تركي وضرب عليه:تــــــركي! تركي نزل من السيارة وهو يسأل: هذا من بيته؟ نواف باستغراب:هذا بيت اهل خطيبتي... تركي بحيره:بس هذا مو بيت عمتي.. نواف قطب جبينه ولف على عمته: يمـــــه انتي ماقلتي له ؟ قربت لطيفه عندهم: اقوله ايش؟ نواف: ان انفسخت خطبتي انا وهيفاء.. العمه لطيفه وهي تهز براسها:لا توقعتك انت يانواف اللي بتقوله.. تركي اللي كان منصدم من اللي يسمعه فبدون مايسمع اي شي زياده ركب السيارة وفحط بها مسرع تارك عمته واخوه تحت ذهول تام..بس عمته كانت فاهمه عليه فعشان كذا كانت متألمه من جا ..كانت تتوقع انه اول مايسمع بالخبر انه بيروح يخطبها بس لما شافته ماجاب طاري للموضوع عرفت انه مش مهتم مثل ماتوهمت .. تركي كان يسوق السيارة وهو متجه للسيارة ومافي راسه الا شي واحد يتردد"هيفاء فكت خطبتها من نواف،،،،هيفاء فكت خطبتها من نواف"..وصل البيت ونزل ولما دخل قعد يزرع ارض الصاله بالمشي وهو يفكر هل يروح لها للبيت...اي يروح للها للبيت وين عايشين..بالاخير قرر انه يتصلها رفع تلفون البيت وهو يدق على رقم جوالها.. وهيفاء بهالوقت كانت قاعده بالحديقه لحالها لان امها طلعت مع ام حمد معزومين برا وفهد اخوها طلع كالمعتاد مع فواز وحمد..اما العنود لما اتصلت لها لقتها تدرس عشان عندها كويز..فما فيه احد بالبيت الا هي ومها اللي كانت قاعده عند التلفزيون فاكه حلقها..هي والطوفه واحد.. رن التلفون بايد هيفاء ولما شافت الرقم الا هو رقم بيت خالتها لطيفه..ردت وهي مستغربه مين اللي بيتصل لها:الــــــــــو؟ تركي بصوت اجش:هلا هيفاء.. هيفاء قلبها بدا يدق بجنون علامة معرفته صاحب الصوت:........... تركي وهو يكررر:هيفـــــــــــاء..؟الو.. هيفاء بلعت ريقها:هـــــــــلا.. تركي تنهد مرتاح: شلونـــــــك؟ هيفاء حست بالغصه وهي ترد:تمام والحمد الله.. ساد صمت رهيب بين الاثنين بعدها تكلم تركي بصوت مجهد:هيفاء انا بسألك ثلاث اسئله وابيك تردين علي بصدق؟ هيفاء لانها حست ان دموعها على وشك انها تنزل فطلعت صوت دليل الموافقه.. تركي كمل بهدوء:اول شي،هل صحيح انك فسخت خطوبتك من اخوي؟ ردت هيفاء بصوت هامس انه صحيح..كمل تركي:ثاني شي،هل صحيح ان نواف بيتزوج بنت ثانيه؟ هيفاء همست مره ثانيه ان هالشي صحيح تركي :جاء دور السؤال الاخير،وبعد ماتعطيني الجواب تقدرين انك تسكرين الخط بوجهي......تتزوجيني ياهيفاء؟ هيفاء فتحت فمها عشان تتكلم لكن النطق خانها تركي:هيــــــفاء؟ كان مبين من صوته انه بدأ يفقد صبره وسمعت صوته يتنهد..فردت توتر:لكــن..لكن ليه؟ تركي بعصبيه:ليـــــه؟ ليه يطلب اي رجال من المره انه يتزوجها ؟لانه يحبها لانها يبيها من بين كل نسوان في العالم،،،،واللحين وعطيتك الجواب..ايش جوابك انتي؟ هيفاء بعد الكلام اللي قاله تركي بدت دموعها اللي كانت معتقدة انها تحجرت بالجريان على وجهها..ردت عليه وهي تبكي:انا موافقـــــه.. تركي تاوه وكانه لقى الجواب اللي يدور عليه من زمان:اخيراً..قالها بهمس..وبعدها كمل :خلاص ياهيفاء انتي ارتاحي وتطمني وانا بكره بخلص كل شي.. سكر تركي التلفون وترك هيفاء في زوبعه مالها لا اول ولاتالي..تركي يحبني؟؟معقوله اللي سمعته انا ؟؟انا وافقت على تركي وهو اعترف لي بحبه؟؟رفعت راسها للسماء تحمد ربها وهي تبكي ان مآسيها واخيراً لقت لها نهاية.. بس ايش راح يصير بكره؟؟ هو قالي بيخلص كل شي بكره؟؟ ************************************************** *** طلعت شمس الصباح اللي ابعدت ظلام الليل اللي كان اطول ليله يقضونها اثنين وهم تركي وهيفاء..تركي اللي اول ماقام الصبح بدل ملابسه وراح لغرفة عمته وهناك خبرها بكل شي وخططه انه يروح هو وياها اللحين يخطبونها والعصر تتم الملكه.. لطيفه اللي كانت مستانسه على الخبر وفي نفس الوقت كانت مستغربة عجلة تركي :انزين ياولدي مايصير كذا لازم نعطي البنت وقت تفكر فيه.. تركي وهو يهز راسه باصرار: لا ماراح اعطيها فرصه..انا ماصدقت انها اخيرا بتصير لي.. لطيفه بحنان :كل هذا وين مخبيه ياتركي؟ تركي وهو يبتسم ويأشر على قلبه: هنا يايمه هنا.. طلع تركي هو و عمته متوجهين لبيت عمته ولما وصلوا طلب تركي انه يشوف ابو فهد ..ولما حضر ابو فهد تولت لطيفه المهمه وخبرت ابو فهد ان سبب استعجال تركي انه وراه شغل ينتظره وممكن تنقطع عنهم وسيلة الاتصال فيبي يعرف رايها اليوم عشان يملكون بسرعه..ابو فهد على ان الكلام مادخل راسه لكن هو نفس الشي كان يتمنى تركي لهيفاء ..لان تركي رجال ويستاهل كل خير.. ابو فهد التفت على ام فهد اللي كانت طايره من الفرح:روحي يامره واسالي بنتك وخذي رايها.. رقت ام فهد لغرفة بنتها اللي كانت عارفه من الاول ان تركي موجود لانها شافت سيارته وهي داخله..وماتعرف ليش ان كل اللي يصير لها هل هو حلم ولا علم.. ام فهد طقت باب الغرفة ودخلت وقعد جمب بنتها على الكنبه: هيفاء يايمه..تركي وعمتك لطيفه موجودين تحت... هيفاء قطعت عليها بهدوء:وجايين يخطبوني. ام فهد اختفت ابتسامتها: وش دراك؟ هيفاء نزلت راسها:لان تركي اتصل لي البارحه وسألني عن رايي.. ام فهد بتوتر: وايش قلتي له.. هيفاء هزت كتوفها:اللي تشوفونه يايمه.. ام فهد براحه:يعني موافقه؟ هيفاء هزت راسها بايجاب..وبعدها لمتها امها وهي فرحانه:الله يفرحك يابنتي ويرزقك بالعيال الصالحين.. طلعت ام فهد من عند هيفاء وخبرت ابو فهد براي البنت..ابو فهد هز راسه والتفتت عليهم: خلاص اجل..نتوكل على الله وخير البر عاجله..العصر نملك. تركي :توكلنا على الله.. ومرت فترة الظهر في ربكه وعجله الكل يبي يلحق يحجز عشا وكوافيره لهيفاء حتى العنود جاتهم وقعدت تعدل البيت معاهم وترتب ولما جا العصر هيفاء اطلبت من الكوافيره ان تحط لها مكياج ناعم لانها لبسها كان مره ناعم وعباره عن فستان ازرق بدون اكمام وخلتهم يكسرون لها شعرها بحيث يعطيها مظهر مكسيكي..وطلع شكلها جنان..مع ان الحضور كان من العايله الا انها كانت من اروع الليالي بالنسبه لهيفاء اللي كانت تحس انها مازالت بحلم وان اللي يصير كله مجرد حلم وراح ينتهي باي لحظه.. ولما كانوا الكل قاعد ويصفق للجوهره والعنود ومها اللي شايلين الصاله بالرقص ..قطع عليهم صوت فهد اللي ينادي امه من عند الباب..ام فهد عرفت انه اللحين لازم هيفاء تقوم عشان تبصم على ورقة الملكه فراحت لبنتها اللي كانت مندمجه بالسوالف مع البنات:هيفاء يمه يله قومي معاي عشان تبصمين.. هيفاء حست بالتوتر فضغطت على ايد العنود اللي كانت ماسكتها ..العنود رجعت تضغط عليها اطمنها..التفتت عليها هيفاء وابتسمت لها العنود: صدقيني ان ماراح يصير شي ..بس اصبعك بيصير لونه ازرق.. هيفاء ضحكت عليها:الله يخسك..هههههههههه.. راحت هيفاء مع امها للمجلس وحصلت فهد قاعد هناك وقدامه ورقه قاعد يقراها بتمعن ولا حس فيهم..لما قعدت جمبها انتبه لهم وهو يمسك ايدها:يله ابصمي عشان تصيرين مدام.. ابصمت هيفاء جمب توقيع تركي ورفعت راسها لفهد: فهد مشكورر ياخوي.. فهد ابتسم باستغراب: على وشو؟ هيفاء ردت له الابتسام: على كل شي.. فهد فهم عليها:مبروك ياختي وتستاهلين تركي.. هيفاء بخجل:الله يبارك لك.. ام فهد ضمت بنتها وسلمت عليها: مبروك ياهيفاء وجعل يالله يخلي طريقك كله سعاده..والتفتت على فهد يله يافهد خل نقوم عشان نخلي رجلها يدخل.. طلع فهد ومعاه امه..وخلوا هيفاء في جو من التوتر والصمت الفارغ..وبعد شوي سمعت حس عند الباب وماحبت ترفع راسها تمت تناظر ايدها لغاية ماحست بالكرسي يغوص جمبها.. تركي:هيفـــــــاء.. رفعت هيفاء عيونها..التقت عيونهم..وماصار شي حست ببرودة وحيرة غريبة ماقد حستها من قبل..انا ايش سويت؟ تركي حس بترددها من خلال نظراتها الضايعه..فببروده:انتي ندمتي؟ طالعته بحده: لا.. تركي:انزين شفيكي؟ولا لايكون تحنين لاخوي؟ هيفاء حست بالدموع تتجمع بعينها فنزلت راسها وهي تتكلم بحده: من فينا اللي حن انا ولا انت ياتركي؟ تركي مافهم قصدها: انا شلون مافهمت..وبعدين تكلمي ياهيفاء من غير لا لف ولا دوران. هيفاء رفعت راسها بقسوه وعيونها مليانه دموع: وتقول تحبني ..الا قول انك تحسفت على قرارك وانك حنيت على حبيبة القلب.. تركي انصدم من كلامها :انتي ايش تهذين؟ هيفاء بحده:انا عارفه بكل شي بعلاقتك فيها وحبكم اللي صار بلندن وعلاقتكم المستمرة من سنين.. تركي تم ساكت ولا قال شي ..وبعد مدة صمت مسك ايدها بين ايده:هيفاء مين اللي قالك هالكلام؟ هيفاء وهي تشهق بالبكي:نـــــــواف.! تركي بحنان: وبعد اللي سواه كله لساتك تصدقينه؟ هيفاء هدت وقعدت تفكر بكلامه شوي ولما استوعبت: لا ماراح اصدقه.. تركي ارتاح وهو يبتسم بحب: يعني مصدقه ان مافيه بالدنيا وحده سكنت قلبي غيرك.. هيفاء حمرت خدودها وهي تنزل راسها..تركي رفع راسها وهو يقول:ماعاش من خلاك تنزلين راسك يابنت سلمان..ولا هذا علامة انك تحبيني.. [COLOR="SandyBrown"] وبكذا تنختم قصت
الجـــــــــــــــزء الاخيـــــــــــــر.. تركي طلع من الشركه يمشي من غير وجهه معينه على الرصيف...
هاه ماأعجبتكم
لعيونكم نزلتها كلها
ولا رد :icon33: