دلوعة & حبوبة
دلوعة & حبوبة
تكرار الكلام عند الاطفال هل يصبح مشكلة؟! تفرحين جداً عندما يكرر طفلك الكلام الذي تقولينه أمامه وفي بعض الأوقات أنت تطلبين منه أن يكرر ذلك. لكن انتبهي فإذا تخطى عمر معين سيتحول الامر الى مشكلةّ! ليس من الضروري ان تكون المشاكل التي تعترض الطفل صحية وجسدية فقط فالمشكلات الخاصة بالنطق واللغة حساسة جداً وتتطلب وعياً مضاعفاً من قبل الاهل. وتعتبر "الايكولاليا" أي تكرار الكلام، إحدى هذة المشكلات التي تعرقل نمو الطفل، وتضعه في خانة تتطلب العناية الخاصة. ماهي مشكلة الايكولاليا؟ متى ولماذا تصيب الاطفال؟ وكيف يتم العلاج؟. متى يصاب الاطفال بمثل هذة الحالة؟ هذه الحالة تعتبر طبيعية وملازمة لنمو الطفل الى حين بلوغه عمر السنتين، لأنه خلال هذه المرحلة التكرار يساعد الطفل على تخزين المفردات ليستعملها في موقعها المناسب لتصبح اللغة في عمر 3 سنوات مكتسبة، وبذلك يعتبر استمرار تكرار الكلام بعد تخطي هذا العمر مشكلة تتطلب المعالجة. ما هي الايكولاليا؟ الايكولاليا عبارة عن اضطراب في عملية التواصل، يظهر من حصول تكرار الكلام مباشرة بعد سماعة أو بعد وقت قصير. (أي أن الطفل يعيد العبارات كما هي في موقعها غير المناسب خلال الحديث). تصيب الصغار وتستمر معهم إذا لم يتم معالجتها. ما هي اسباب حصول ذلك؟ هناك العديد من الاسباب التي تساعد على ظهور هذه المشكلة ومنها: • الاصابة بمرض نفسي (مثل: التوحد). • الاصابة بمرض عصبي. • وجود تخلف عقلي. • كثرة إلحاح الاهل على تكرار الكلام من قبل طفلهم يساعد على تفاقم المشكلة في الكثير من الاوقات. ما هو تأثير الايكولاليا على حياة الطفل؟ من الطبيعي ان يظهر عدد من المشكلات عند الاطفال الذين يعانون من الايكولاليا، وذلك بسبب صعوبة تواصلهم مع الآخرين وعدم فهمهم للكلام الموجه إليهم مما يعيق اكتسابهم للكثير من المفاهيم ويشكل لهم صعوبة من الناحية الاجتماعية (مشاركة أقرانهم باللعب، عدم قدرتهم على التعبير عن فكرة معينة). متى يجب أن يلجأ الاهل الى الطبيب المتخصص؟ ان تخطي الطفل عمر السنتين، واستمرار ظاهرة التكرار المباشر، يستدعي التوجه الى اختصاصي في علاج النطق واللغة. ما هو العلاج المتوفر؟ هناك العديد من الامور التي يجب التركيز عليها اثناء مرحلة العلاج، الا ان اهمها يعتمد على التواصل، أي العمل على ابراز اهمية التواصل للطفل من خلال اللعب (مثلاً: التواصل يتم بين شخصين مرسل ومتلقى، الكلام يجب ان يكون ذا معنى..) اضافة الى ضرورة التركيز على موضوع معين اثناء المحادثة وخلق رغبة لدية في التعبير عما في داخله وقيمة لما يقوله. وذلك لان الطفل أثناء العلاج سيكرر الكلام وراءك تلقائياً. كم تستمر مدة العلاج؟ لا نستطيع تحديد ذلك، فحالة الطفل ومدى تجاوبه مع المعالج يؤثران الى حد كبير على معالجته. ما اهمية الاكتشاف المبكر في علاج الطفل؟ الاكتشاف المبكر يساعد الى حد كبير في معالجة الطفل، لأنه يكون في مرحلة اكتساب اللغة والتواصل، وكلما كان الطفل صغيراً كلما كان تجاوبه أسرع وتمكنا من السيطرة على مشكلتة أكثر. ما هو دور الاهل في هذه المرحلة؟ على الاهل عدم الاستخفاف بمثل هذه المشكلة، من خلال مراقبة طفلهم وطريقة تواصله مع الآخرين، وعدم تحفيزه على تكرار الكلام، واثناء العلاج يجب أن يكون هناك تنسيق مع الاهل لمعرفة كل ما يحصل معه داخل المنزل. الكلمات الاولى متى يبدأ الطفل الكلام؟ في عمر 8 – 9 أشهر يبدأ الطفل بنطق الكلمات التي يسمعها من محيطه، ويكرر تحديداً الاحرف المشابهة (مثل: بابا – ماما). وفي عمر السنة ونصف السنة يبدأ بقول كلمات بسيطة جداً (مثل ناني، باي..). ثم يبدأ بقول الكلمة – الجملة (مثل: بابا باي) الى أن يبلغ الثلاث سنوات فيبدأ بتكوين جملة بسيطة ومفيدة (مثل: بدي سيارة، بدي روح باي). هل تختلف نسبة الاصابة بين الاناث والذكور؟ ليس هناك دراسات معينة تظهر مدى الاختلاف بين الاناث والذكور. تقول الاختصاصية ميسون جابر: تعيش سنيتيا وسط عائلة تتكون من 3 ذكور، الا ان فرحة اهلها لم تكتمل، فسنيتيا التي تبلغ من العمر 5 سنوات تعاني حالياً من تخلف عقلي بسيط جداً، وهي موجودة في مؤسسة متخصصة في مؤسسة متخصصة لرعايتها، وقد لاحظت ادارتها انها تعاني من مشكلة في لفظ الكلام، فهي تكرره بشكل تلقائي، وفي الوقت الغير المناسب، وهذا الامر استدعى منها عرضها على طبيب متخص، وكان التعامل معي، فاطلعت على حالة سنيتيا، وحددت المشكلة، وبدأنا شيئاً فشيئاً بالعلاج لمدة يومين في الاسبوع، وتضمن تعليمها كيفية الاجابة على الاسئلة، وكيفية الحوار ومبادئة. وبعد مرور عام تحسن حال سنيتيا بشكل لافت، وكانت تتجاوب بطريقة جيدة، الا اننا توقفنا عن متابعو العلاج نتيجة ظروف خاصة بالعائلة. ========= بعض المواد التي يمكن استخدامها في عملية تعليم الأطفال 1- السلك الكهربائي، وسلاكات ’’البايب’’ يمكن تصميم شخصيات لحيوانات وطيور بالسلك الكهربائي أو بسلاكات البايب، وهاتان الخامتان يمكن أن تلصقا علي الزجاج، أو الورق أو تقف ثابتة بدون لاصق، لتكوين شكل جذاب. 2- عيدان وعلب الكبريت عيدان وعلب الكبريت خامة سهلة يمكن استخدامها لتنفيذ أشياء كثيرة، العلب يمكن بها صنع قطع الأثاث المختلفة، مع الاستعانة بالأعواد في بعض النماذج. أما بالنسبة للعيدان، فيتم استخدامها لعمل نماذج للوجه بالتعبيرات المختلفة، وكذلك لعمل لوحات لحيوانات وطيور وسفن وماء، وبعيدان الكبريت يمكن للمدرس أن ينفذ أي صورة، ويستخدمها في شرح ما يحتاجه. 3- الموزايكو والخيمية الموزايكو هو تكوين صورة ما بالأجزاء الصغيرة من الأصداف أو الورق أو الزجاج أو البذور والحبوب، لتكوين شكل واضح. الخيمية هي الرسم بالقماش علي القماش، بمعني رسم شكل علي القماش وقصه، ثم خياطته علي قطعة قماش أخري بلون آخر، لتكوين تشكيل أوتصميم جميل، وهي نفس الطريقة التي يتم بها عمل أقمشة السرادق. 4- التشكيل بالورق وهو المعروف بالأورجامي، وهو تطبيق وثني الورق بطريقة معينة، ليظهر في النهاية شكل سمكة مثلاً أو دب أو كلب أو ديك أو علبة أو بيت أو مكعب أو أي شيء آخر. وهناك مئات الكتب التي توضح كيفية صنع النماذج المختلفة من الأورجامي. 5- البازل وهو عبارة عن صورتين، أحدهما سليمة، والأخري مثبتة علي كرتون ومجزأة إلي أجزاء مختلفة الأحجام والأعداد، ويختلف حجم القطع وعددها من حيث سن الطفل الذي سيستخدمها، وهي تتراوح ما بين قطعتين لسن السنتين إلي آلاف القطع للأعمار المختلفة. 6-كرتون البيض وهي خامة سهلة، ويمكن بها صنع نموذج لتمساح مثلاً، ودودة، ونموذج لزينة، وعرائس مار يونيت، وسلحفاة وغيرها. 7- الرمل الرمل خامة رخيصة وسهل الحصول عليها، لا يسبب أضرارا، والأطفال تحب جداً اللعب بالرمال، لأنه يسهل تشكيله، ومثير للخيال. 8- الحبال والخيش الحبال من الخامات المتوفرة بكثرة في بلادنا، ويمكن بقليل من الخيال، أن تصبح الحبال أيدي وأرجل وضفائر، وبالاستعانة بخامة الخيش، يمكن عمل وجه عروسة، وتحشي بالقش أو القطن أو القماش. 9- الريش وجلد الأرانب يمكن عن طريق ريش الطيور وجلود الحيوانات، أن تجسم النماذج المختلفة للحيوانات أو الطيور، أو تغطي النماذج المجسمة بها، فتعطي نماذج قريبة جداً من الطبيعة. 10- الخشب والاسفنج الخشب يمكن تشكيله بالمنشار الأركيد ليكون مجسمات مختلفة، ويمكن حرقه بجهاز الحرق ليكون أشكالاً زخرفية. أما الاسفنج فيمكن بالمقص تشكيله بسهولة، وبالاستعانة ببعض الخامات يمكن تنفيذ نماذج رائعة. 11- الأصداف والقواقع بالأصداف والقواقع يمكن صنع نماذج لكثير من الحيوانات والطيور والأسماك، وكذلك العلب المطعمة بها، ويمكن لصقها بالباتكس أو مسدس الشمع. 12- زجاجات المياه الغازية يمكن تغطية الغطاء بالأوراق الملونة، وتصنع زهور أو قاع البحر. أما الزجاجات البلاستك فيصنع منها الفانوس والمسحراتي وغيرها من الأفكار الجيدة. وهناك الكثير من الخامات التي تشترك مع ما تم ذكره، وكل هذه النماذج تحتاج إلي بعض الخيال والفن والابتكار والتمرين لتنفيذ الكثير منها. ========= عوديهم على حب العمل والمشاركة سيدتي ان حديثنا عن الاجازة الصيفية قد يطول لأن الكثيرات مازلن يجهلن مفهوم هذه الاجازة في حياتنا فيحسبها البعض وقتا مهدورا لا قيمة له، فهو مجرد بقاء في البيت للراحة والنوم ومشاهدة التلفزيون ثم العبث هنا وهناك. وهذا ما يلقى على كاهل الاسرة اعباء اضافية قد تعجز عن التعامل معها فأولادنا طاقات هائلة وانشطة مختلفة وحركة مثمرة ومن السهل جدا استغلال هذه الطاقات بتعويدهم على المشاركة الفعلية في الاعمال المنزلية بشرط تناسبها مع اعمارهم وجنسهم ورغبات كل واحد منهم فالابناء من الجنسين في سن التعلم والتجديد والابتكار وعلينا ان نشعرهم بقيمة انفسهم اولا ثم بقيمة الوقت ليدركوا ان كل دقيقة في حياتهم لها ثمنها ونتائجها في تكوين شخصيتهم. والاجازة بكل الوسائل المتاحة الاسرية منها والاجتماعية مساحة واسعة لاثراء شخصياتهم بحب العمل والمشاركة وتعويدهم على البحث عن السعادة فيما يعملونه ويقدمونه من مشاركات واعمال ذات قيمة لهم ولمجتمعهم. وهناك مجالات كثيرة يمكن للطفل المشاركة فيها داخل بيته وبين اسرته من دون التعرض لاخطار الطريق ومن فيها. ومثال بسيط على ذلك: اعمال البستنة مثلا كأن يعهد اليه العناية بالحديقة المنزلية طوال فترة الاجازة أو تعليمه الرسم او الصباغة البسيطة جدا او اعادة ترتيب البيت وتغيير الديكور بمساعدتك وتحت اشرافك سيدتي ثم راقبي ما سيقوم به من التعديلات والاضافات، انها مثلا فرصة حقيقية للتقارب الفكري والحوار. فأنت بمراقبة تصرفاتهم وتوجيههم لكل ما هو نافع ومفيد ومن ثم تعويدهم على التعامل مع الحياة بثقة وثبات واطمئنان. وسيسهل عليك سيدتي معرفة مشكلة او معاناة اي واحد منهم ذكرا كان ام انثى فالوقت الطويل والعمل المشترك كفيل بتقصير المسافات النفسية والفكرية بين الام واولادها، "لا تفوتك فرصة المكافئات لكل واحد منهم على قدر ما بذله من مجهود وتعاون في سبيل اسعاد ومساعدة اسرته وستشعرين بسعادة لا توصف تبدد ما كنت تشعرين به من خوف وقلق ازاء الاجازة الصيفية وستنعمين معهم بالوقت الثمين إذ التلاقي والمرح واكتشاف الحياة. هذا على المستوى الحركي الابداعي اما على المستوى الفكري والثقافي فعليك تعويدهم على حب القراءة وساعديهم في اختيار ما يقرأونه وحببي اليهم البحث والثقافة ولكن عليك اولا ان تحملي معهم الكتاب وتناقشي معهم الافكار، وخصوصا اذا كان الابناء في سن المراهقة فهي فرصتك لمعرفة قضاياهم ومعاناتهم من خلال ما يختارونه من القرارات فهم في المرحلة الحاسمة من حياتهم. تفهمي اولادك واصبري على ضجيجهم وليكن مسارهم نحو الخير والخلق القويم مضيئا بنصحك وارشادك. وانت سيدي الاب اراك تضحك في سرك فقد حملت الأم كل المسئولية ووقفت موقف المتفرج. ابدا ان دورك كبير وكبير جدا فهل حاولت ايها الاب الدخول إلى اعماق ولدك المغلقة؟ هل حاولت التعرف على اصدقائه؟ لتعرف أي نوع من الناس يصاحب ابنك؟ هل فكرت في معرفة ما يعانيه من هموم أم أنك تركته يتعثر في مسيره ويضل طريقه مع مجموعة ضالة من الأصدقاء؟ إن إجازة الصيف تفتح لك ذراعيها وتمنحك الوقت لتتعرف على أولادك وقضاياهم فاغتنم فرصة التقارب هذه وكن لهم صديقا حميما... رافقهم في بعض نزهاتهم لتعرف بعضا من ميولهم ورغباتهم، ولكن قبل هذا وذاك هل فكرت طوال العام الدراسي في التوفير من مصاريف الكماليات بالتعاون والتشاور مع شريكة حياتك لتتمكن من تنظيم بعض الفسح والنزهات الداخلية ولتلبية رغبات الأنباء في الإجازة فإن كنت لا تملك الكثير فإنهم يقنعون بالقليل. وتلعب الأنشطة الصيفية دورا بارزا مهما في تلبية حاجات الأبناء الرياضية والثقافية والاجتماعية وتفتح أمامهم مجالات واسعة لاكتساب المهارات والخبرات وبالتالي التمتع بروح الصداقة والتعارف والأخوة بشرط ألا يغيب دور الوالدين. ========= استعدادات العودة للمدارس‮ ‬ مفهومها شامل وهي‮ ‬نمط لحياة صحية كتبت‮ - ‬سماح علام‮:‬ الاستعداد لدخول عام دراسي‮ ‬جديد لا‮ ‬يتمثل فقط في‮ ‬توفير متطلبات الدراسة من زي‮ ‬مدرسي‮ ‬او دفاتر او اقلام ومواصلات وغيرها،‮ ‬بل هو استعداد بمعناه الاشمل‮ ‬يفوق حدود الاستعدادت المادية ليغطي‮ ‬الجانب النفسي‮ ‬والمعنوي‮ ‬والاجتماعي‮.‬ الاستعداد للعام الجديد وشعار العودة للمدارس الذي‮ ‬لا نكاد نمر في‮ ‬شارع تجاري‮ ‬الا ورأيناه معلقاً‮ ‬يحمل في‮ ‬طياته معاني‮ ‬وجوانب لابد من تغطيتها‮.. ‬فكيفية التعامل مع المشاكل المدرسية وكيفية التغلب على العادات السلبية واستبدالها بالايجابية والاهتمام ببعض القيم الحياتية التي‮ ‬تعود بالنفع على كل من الطفل والاسرة معا كانت هي‮ ‬محور حديثنا في‮ ‬هذه الوقفة مع كل من د‮. ‬أمل الجودر رئيسة قسم التثقيف الصحي‮ ‬ود‮. ‬خيرية موسى استشارية التغذية ورئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة اللتين تتطرقان الى مواضيع جديرة بالوقوف عندها واستعراضها،‮ ‬خاصة اذا ما علمنا ان مشكلة السمنة بدأت تطال ابناءنا في‮ ‬المراحل الدراسية المختلفة حيث بلغت ‮74‬٪‮ ‬من الطلبة،‮ ‬هذا الى جانب تسليط الضوء على جهود وزارة الصحة الجادة في‮ ‬توفير نمط من انماط الحياة الصحية في‮ ‬حياة ابنائنا في‮ ‬المدارس،‮ ‬والتي‮ ‬تندرج ضمن خطة وطنية شاملة‮.‬ د‮. ‬أمل الجودر استشارية طب العائلة ورئيسة قسم التثقيف الصحي‮ ‬تصف بداية العام الجديد بالأيام التي‮ ‬تنتهي‮ ‬فيها العطلة الصيفية ليبدأ عام‮ ‬يحتوي‮ ‬عى كل ما هو جديد،‮ ‬ففي‮ ‬هذه المرحلة الانتقالية من موسم الاجازة الى موسم العمل ومن اللعب الى الجد ومن الراحة الى المثابرة ندعو ابناءنا وبناتنا للعودة الى النوم المبكر وعدم السهر استعداداً‮ ‬للمدرسة والتحصيل العلمي،‮ ‬كما ويجب على الابناء والأمهات ان لا‮ ‬يغفلوا أهمية المدرسة فهي‮ ‬ليست مجرد مكان‮ ‬يقضي‮ ‬فيه الطفل ساعات معدودة ثم‮ ‬يعود الى منزله ليعيش حياته الطبيعية بل هي‮ ‬المكان الذي‮ ‬سيحدد اصدقاءه خارج نطاق العائلة وهي‮ ‬ذاته المكان الذي‮ ‬سيمارس فيه أنشطته‮ ‬التعليمية والاجتماعية والرياضية،‮ ‬فالمدرسة بالنسبة للطفل هي‮ ‬محور حياته،‮ ‬وبهذا المحور‮ ‬يتم ملء فراغه وبالتالي‮ ‬استثمار وقته خير استثمار‮.‬ وتشدد د‮. ‬الجودر على ضرورة ان‮ ‬يشعر الطفل باهتمام‮ ‬والديه بما‮ ‬يفعله فقد‮ ‬يصيبه الملل من الواجبات المدرسية،‮ ‬ولذلك‮ ‬يكون لاهتمام الوالدين بسماع أناشيده او مشاهدة حركاته الرياضية او قراءة كلماته التي‮ ‬كتبها ذات تأثير ايجابي‮ ‬على شعوره وأدائه‮.‬ وتنبه الى انه‮ ‬غالباً‮ ‬ما‮ ‬ينسى الأهل أهمية المدرسة لأبنائهم اذ أنها سرعان ما تتحول الى أمر روتيني‮ ‬أو واقع مفروض،‮ ‬فما‮ ‬يعرفه الوالدان هو أن طفلهما داخل المدرسة ومن السهل جداً‮ ‬عليهما نسيان تلك الساعات‮ ‬غير المنظورة بالرغم من أنها الساعات التي‮ ‬سيكون طفلهما علاقته مع الآخرين بل وينفتح على العالم الخارجي‮ ‬ويمارس الأنشطة المختلفة التي‮ ‬لا‮ ‬يمكنهما القيام بها بدلاً‮ ‬عنه،‮ ‬لكن بالطبع بامكانهما مساعدته للقيام بها بنفسه‮.‬ وفي‮ ‬السياق نفسه توضح د‮. ‬الجودر أهمية رسم خط فاصل دقيق بين التدخل في‮ ‬عمل المدرسة وعدم الاكتراث،‮ ‬فاصرار الوالدين على معرفة كل صغيرة وكبيرة من أطفالهما مثال للتدخل،‮ ‬كما ان اهمال الاستماع الى الطفل وعدم حضورالوالدين للايام المفتوحة عادة تبين عدم الاكتراث،‮ ‬والحل بين التدخل وعدم الاكتراث هو اشعار الطفل بالاهتمام والمتابعة والمساندة المتسمرة فضلاً‮ ‬عن احترام العلاقة بين كل من الطفل والاسرة والمدرسة‮.‬ تنبه د‮. ‬الجودر انه في‮ ‬حالة وجود مشكلة خاصة بالطفل لابد من اخبار المدرسة بها فيجب ان تكون بطريقة منفردة دون ذكر تفاصيل لا حاجة لها،‮ ‬حفاظاً‮ ‬على مشاعر الطفل وعدم زعزعة ثقته بنفسه‮.‬ عزيزتي‮ ‬الأم تدعو د‮. ‬الجودر الامهات للتعامل الايجابي‮ ‬مع المشاكل التي‮ ‬قد‮ ‬يشتكي‮ ‬منها الطفل مثل نوبات البكاء او اعراض صحية كالصداع او ألم البطن او القيء او الرفض الصريح للمدرسة،‮ ‬فغالباً‮ ‬ما تكون هذه الاغراض ردود فعل طبيعية لافتراقه عن بيته خاصة اذا كان ذلك‮ ‬يحدث للمرة الأولى‮.‬ وتنوه الى ضرورة ان‮ ‬يعي‮ ‬الطفل ان افتراقه عن والدته لا‮ ‬يعني‮ ‬فقدانه اياها،‮ ‬وذلك عن طريق التأكيد على معرفتك التامة بالمكان الذي‮ ‬هو فيه علـى الرغم من كبر حجم المبنى الذي‮ ‬يعج بمئات الأطفال،‮ ‬الى جانب التأكيد علـى معرفتك لارقام هواتف المدرسة واسم المدرسة والصف بحيث‮ ‬يمكن الوصول اليه في‮ ‬اي‮ ‬وقت،‮ ‬وحبذا ان‮ ‬يتم التشديد على ان الوالد او المربية او السائق سوف‮ ‬يكونوا متواجدين حين انتهاء الدوام‮. ‬ بالاضافة الى ذلك حبذا لو‮ ‬يتم تجنب الكلمات او الجمل السلبية التي‮ ‬قد تصدر من احد الوالدين دون قصد كأن‮ ‬يقال للطفل‮ :( ‬لا بأس عليك من المدرسة فهي‮ ‬ليست سيئة‮)‬،‮ ‬بل لابد من استبدال ذلك بالتشجيع على الذهاب للمدرسة بطريقة تجعله متشوقاً‮ ‬لها من خلال جعله‮ ‬يشعر بأنه سيستمتع بها،‮ ‬وسيكون صداقات جديدة ويمارس أنشطة وألعاب مختلفة أو قد‮ ‬يعود رفض المدرسة لأسباب تغيير المدرسة أو نتيجة عقاب تعرض له الطفل أو الغياب عن المدرسة لفترة بسبب المرض أو‮ ‬غيره.وتوصي‮ ‬د‮. ‬الجودر بالتقدير ما اذا كانت الأعراض التي‮ ‬يشكو منها صادقة أولاً‮ ‬ومن ثم ملاحظة المظهر العام للطفل ودرجة حرارته ومعرفتهما بطفلهما لاتخاذ القرار وبالتالي‮ ‬أخذه للمدرسة إذا لم تكن الحالة مرضية فعلا،‮ ‬واذا لم تفد هذه الطريقة فقد تكون عندها الحاجة الى استشارة طبيب العائلة او الطبيب النفسي‮ ‬ضرورة‮.‬ وعن المشاكل الصحية التي‮ ‬قد‮ ‬يتعرض لها الطلبة،‮ ‬تقول‮: (‬الجروح والكدمات والكسور هي‮ ‬المشاكل التي‮ ‬يمكن ان‮ ‬يتعرض لها الطفل نتيجة الحوادث المدرسية،‮ ‬وقد وجد ان هذه الحوادث تكثر بين الطلبة الذين لا‮ ‬يتناولون وجبة الافطار أو لا‮ ‬يتناولون قسطاً‮ ‬وافراً‮ ‬من النوم وعليه‮ ‬يجب على الوالدين التأكد من ساعة نوم أطفالهم والحرص على ان‮ ‬يتناول جميع افراد الاسرة الفطور قبل خروجهم للمدرسة أو العمل،‮ ‬كما ولابد من إدارة المدرسة التأكد من سلامة البيئة المدرسية والعمل على خلق مجتمع مدرسي‮ ‬منضبط لمنع الأعمال العدوانية بين الطلبة‮.‬ أهمية الفطور تعد وجبة الفطور من الوجبات الأساسية التي‮ ‬تمد الجسم بالطاقة اللازمة لبدء‮ ‬يوم جديد من النشاط والحيوية،‮ ‬وجبة الفطور حسب د‮. ‬خيرية موسى رئيسة قسم التغذية بوزارة الصحة تكفل منح الجسم قدرة خاصة على الحركة والانتاج بل وتساعد على تنشيط الجسم وتنبيه الذهن وفتح الشهية،‮ ‬هذا الى جانب المساعدة على التركيز في‮ ‬فترة الدوام المدرسي‮ ‬وذلك من خلال إمداد الطفل بالسعرات الحرارية اللازمة لحركته وتركيزه‮.‬ وعن محتويات هذه الوجبة توضح د‮. ‬خيرية انها توفر ثلث الاحتياجات اليومية من الطاقة والعناصر الغذائية المهمة للجسم،‮ ‬فوجبة الفطور‮ ‬يجب أن تكون وجبة متوازنة وصحية أى تحتوي‮ ‬على جميع العناصر الغذائية التي‮ ‬يحتاجها الجسم من بروتين ونشويات وكمية قليلة من الدهون خاصة الدهون المشبعة وفيتامينات ومعادن وأهمها الكالسيوم الموجود في‮ ‬الحليب ومشتقاته من الأجبان والتي‮ ‬تساعد على نمو العظام وتقويتها،‮ ‬الى جانب الفيتامينات والعناصر المعدنية الاخرى الموجودة في‮ ‬كل أنواع الفواكه والخضراوات‮.‬ وتزيد قائلة لكي‮ ‬نكون‮ ‬وجبة‮ ‬غذائية متكاملة‮ ‬يجب أن‮ ‬يشتمل الفطور على كوب من الحليب مع قليل من السكر إضافة الى شريحة من الخبز مع الجبن أو البيض وعصير الفواكه ولا تختلف وجبة الفطور عند الطفل عن وجبة المراهق أو البالغ‮ ‬فالحليب‮ ‬يبقى دائماً‮ ‬مرافقاً‮ ‬للإنسان خلال كل فترات النمو وحتى الشباب والشيخوخة.وكما ذكرنا تعد وجبة الفطور أولى الوجبات اليومية التي‮ ‬تستقبلها المعدة فعن طريق الهضم تدخل المواد الى الامعاء والى الكبد الذي‮ ‬يعتبر المعمل الرئيسي‮ ‬لتحويل المواد المهضومة الى دم‮ ‬يسري‮ ‬في‮ ‬العروق ومنه الى جميع خلايا الجسم ومن هنا وجب الاهتمام بوجبة الفطور لإمداد الجسم بكل ما‮ ‬يحتاجه لتجنب كافة المتاعب التي‮ ‬قد تصيبه‮.‬ رفض وجبة الافطار الكثير من الأمهات‮ ‬يشتكين أطفالهن الذين لا‮ ‬يقبلون تناول وجبة الافطار في‮ ‬الصباح،‮ ‬وعنها توضح د‮. ‬خيرية ان المشكلة تتركز في‮ ‬أن الطفل الذي‮ ‬يعتاد على السهر بالليل ويصحو متأخراً‮ ‬في‮ ‬الصباح تكون شهيته قليلة وبالتالي‮ ‬فانه لا‮ ‬يقبل تناول الفطور،‮ ‬ومن المهم تعويد الطفل على النوم المبكر والالتزام بالصحو مبكراً،‮ ‬ليكون لديه الوقت الكافي‮ ‬لتناول وجبة‮ ‬الفطور فتعويد الطفل وتشجيعه على تناول هذه الوجبة مهم جداً‮ ‬وللأسرة دور أساسي‮ ‬في‮ ‬ترسيخ ذلك‮.‬ وفي‮ ‬توضيح عن الاضرار التي‮ ‬يسببها اهمال وجبة الفطور تقول د‮. ‬خيرية انها اضرار تمس نمو الجسم‮ ‬والعقل بدرجة كبيرة وقد تؤدي‮ ‬عند الطفل الى نقص في‮ ‬السكر والى فقدان التوازن والاصابة بالدوار ولهذا‮ ‬يجب ان‮ ‬يكون الفطور متوازناً‮ ‬يشمل كل البروتينات والسكريات‮.. ‬ولابد من التنويه الى ان الاطفال الذين‮ ‬يفطرون جيداً‮ ‬ويتناولون مواد تحتوي‮ ‬على الكالسيوم والفيتامينات‮ ‬يكونون أكثر نشاطاً‮ ‬وحيوية في‮ ‬فترة الدوام المدرسي‮ ‬اما الذين لا‮ ‬يتناولون وجبتهم او‮ ‬يتناولونها بشكل‮ ‬غير جيد فإنهم‮ ‬يتعرضون لنوع من الاعياء والتعب وعدم التركيز في‮ ‬المدرسة‮.‬ المحظورات ثمة محظورات‮ ‬ينبغي‮ ‬الامتناع عن تناولها كأحد عناصر وجبة الفطور،‮ ‬هذه المحظورات تتحدث عنها د‮. ‬خيرية بقولها تتصدر هذه المحظورات المشروبات الغازية حيث انها لا تحتوي‮ ‬على أية عناصر‮ ‬غذائية مهمة للجسم الإنساني‮ ‬بالاضافة الى أنها تحتوي‮ ‬على نسبة عالية جداً‮ ‬من السعرات الحرارية والسكريات والاحماض التي‮ ‬تؤثر على عصارات المعدة وتؤدي‮ ‬الى حموضة المعدة او القرحة كما انها تقلل من شهية تناول الأغذية المغذية‮.‬ وتوضح‮ ‬اهمية الامتناع عن تناول السكاكر والحلويات وذلك لاحتوائها على كميات عالية جداً‮ ‬من الدهون والسعرات الحرارية العالية مما تؤدي‮ ‬الى الاصابة بالسمنة وكذلك زيادة فرص التعرض لأمراض القلب نتيجة استهلاك كميات عالية جداً‮ ‬من الدهون مما‮ ‬يؤدي‮ ‬الى ارتفاع كوليسترول الدم وتصلب الشرايين‮.‬ يشاع بين الناس أهمية تناول كمبيات كبيرة من الماء بمجرد الاستيقاظ كما وينصح تناول ملعقة عسل أو أطعمة تحتوي‮ ‬القمح،‮ ‬وعنها تبين د‮. ‬خيرية انه لا مانع من شرب الماء بمجرد الاستيقاظ لكن‮ ‬يجب أن لا‮ ‬يكون هذا على حساب تناول المواد الغذائية المهمة للجسم مثل الحليب،‮ ‬ويراعى ان‮ ‬يكون الماء فاتراً‮ ‬لأن الماء البارد‮ ‬يمكن ان‮ ‬يسبب تقلص في‮ ‬جدار المعدة وآلام فيها،‮ ‬اما بالنسبة لتناول ملعقة عسل على الريق أو العسل بالحليب بدلاً‮ ‬من السكر،‮ ‬فانه امر مفيد بشرط ان لا‮ ‬يكون الشخص‮ ‬يعاني‮ ‬من السمنة أو من مرض السكري‮.‬ للعسل فوائد كبيرة نظراً‮ ‬لاحتوائه على معظم الفيتامينات وخاصة فيتامين‮ ( ‬أ‮ ) ‬و‮ (‬ب‮) ‬وحمض الفوليك،‮ ‬ويعتبر مصدر‮ ‬غني‮ ‬للطاقة لاحتوائه على نسبة عالية من السكريات بحيث‮ ‬يحتوي‮ ‬على سكر الفركتوز والسكروز،‮ ‬لذلك لا‮ ‬ينصح باعطائه لمرضى السكري‮.‬ وعن تناول الأطعمة التي‮ ‬تحتوي‮ ‬القمح توضح د‮. ‬خيرية انها تعتبر أطعمة مفيدة جداً‮ ‬نظراً‮ ‬لاحتوائها على الألياف الغذائية حيث أثبتت الدراسات العلمية أهمية الألياف للجسم الإنساني‮ ‬حيث‮ ‬يقي‮ ‬الانسان من الامراض السرطانية خاصة سرطان القولون عند الرجال وسرطان الثدي‮ ‬عند النساء،‮ ‬اضافة الى تنظيمها لمستوى السكر في‮ ‬الدم،‮ ‬لذلك‮ ‬ينصح مرضى السكري‮ ‬بتناول الألياف بكميات عالية،‮ ‬اضافة الى استخدامه كعلاج للامساك وقيامه بالتقليل من مستوى الكوليسترول في‮ ‬الدم‮.. ‬لذا‮ ‬يجب علينا استخدام الحبوب والقمح الغني‮ ‬بالألياف وكذلك القمح الغني‮ ‬بفيتامينات‮ (‬ب‮) ‬المركبة‮.‬ توصي‮ ‬د‮. ‬خيرية بممارسة الرياضة خاصة واننا نعاني‮ ‬من مشكلة السمنة عند طلبة المدارس بنسبة ‮12‬٪‮ ‬عند البنين و26‬٪‮ ‬عند البنات‮ ‬والتي‮ ‬تعد نسبة عالية بمقارنتها بالنسب العالمية،‮ ‬هذا الى جانب وجود عدد من طلبة المدارس الذين تتراوح أعمارهم بين6 ‬الى ‮81 ‬سنة‮ ‬يعانون من ارتفاع ضغط الدم والكولسترول الامر الذي‮ ‬يعد مؤشراً‮ ‬يدق ناقوس الخطر بأهمية التوجه الجاد لمكافحة السمنة ومن ثم التقليل من خطر هذه الامراض‮.‬ وتشدد د‮. ‬خيرية على أهمية تشجيع الابناء على ممارسة الرياضة سواء كان داخل المدرسة او خارجها ومحاولة مساندة الجهود الوطنية في‮ ‬مكافحة السمنة،‮ ‬وحسب منظمة الصحة العالمية فان انتشار السمنة وتغيير العادات الغذائية وعدم ممارسة الرياضة والتدخين تعد من أهم الاسباب المؤدية للاصابة بالامراض الامر الذي‮ ‬يجعلنا امام مسئولية كبيرة‮ ‬يتشاركها المجتمع بمؤسساته الرسمية والأهلية للوقوف والحيلولة دون تفشيها‮.‬ جهود وزارة الصحة لقسم التغذية بوزارة الصحة جهود دؤوبة لترسيخ أسس التغذية السليمة وذلك بالعمل المشترك مع وزارة التربية والتعليم في‮ ‬توفير الأغذية الصحية في‮ ‬مقاصف المدارس الابتدائية كخطوة أولى بدأت منذ ثلاثة أعوام والتي‮ ‬ستستكمل خلال السنوات القادمة لكي‮ ‬تغطي‮ ‬جميع المدارس‮.‬ ‮ ‬حول هذه الجهود توضح د‮. ‬خيرية موسى أهمية دعم الأسر للتوجه الجديد لمتعهدي‮ ‬المقاصف،‮ ‬كما تناشد الأهالي‮ ‬ابلاغ‮ ‬الصحة عن اي‮ ‬تجاوز لاتخاذ الاجراءات اللازمة‮.‬ ‮ ‬اثمرت هذه الجهود استبدال المشروبات الغازية بالعصائر الطبيعية او شراب الفاكهة المدعم بالفيتامينات اضافة الى توفير سندويشات الجبن والكبدة لاحتوائها على العناصر الغذائية الاساسية،‮ ‬ومنع بيع انواع‮ (‬الجبس‮) ‬والحلويات والسكاكر‮.‬ لأجل صحة أفضل هدف المحافظة على صحة الطلبة هدف‮ ‬يتقاسمه كل من الأسرة والمدرسة،‮ ‬هذه المسئولية التي‮ ‬لابد ان تقوم على أساس الالتزام بالغذاء المتوازن السليم المحتوي‮ ‬على كافة العناصر الغذائية خاصة الفيتامينات والمعادن،‮ ‬مع الحرص على المحافظة على وجبة الافطار الصباحي،‮ ‬وعدم التدخين بكافة أنواعه او استنشاق دخان الآخرين‮.‬ هذا الى جانب ممارسة الرياضة بانتظام وعدم الاختلاط بالمرضى،‮ ‬والوعي‮ ‬بمدى خطورة مشاركة الآخرين‮ ‬أدواتهم الشخصية،‮ ‬فضلاً‮ ‬عن التأكد من نظافة الأيدي‮ ‬قبل تناول الطعام والمحافظة على التطعيمات حسب الأعمار وعدم الانخراط في‮ ‬المنازعات وتحاشيها قدر الامكان‮.‬ ========= الواجب المنزلي".. معركة الآباء والأبناء المتجددة هل مساعدة الوالدين لأبنائهم في الواجبات والمهام المدرسية يؤدي إلى إعاقتهم تعليميا ً؟! سؤال يردده كثير من الآباء والأمهات ، ولمعرفة الإجابة اقرئي السطور التالية: يعتبر الواجب المنزلي من أكثر الأمور التي تثير الخلاف والنزاع في العملية التعليمية، وعلى الرغم من أنَّ الدراسات لم تقدم الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع، إلا أنَّ المدرسين في السنوات الأخيرة دأبوا على الإكثار من الواجب المنزلي للتلاميذ؛ إذ تشير إحدى الدراسات إلى أنَّ متوسط عدد ساعات الواجب المنزلي قفز من ساعة و25 دقيقة في الأسبوع، إلى ساعتين و14 دقيقة! يفترض أن يكون الواجب المنزلي جسراً يربط بين المنزل والمدرسة لتوسيع الأوعية التعليمية، ولإعطاء الآباء الفرصة لمتابعة الأداء المدرسي لأبنائهم، غير أنَّه تبين الدراسات أنَّ 10% فقط من الآباء يقولون بأنَّهم يقومون بدفع أبنائهم لأداء الواجبات المنزلية، بينما يقول 34% منهم بأنَّ الواجب المنزلي أصبح مصدراً للصراع في المنزل بين الوالدين والأبناء، ونتيجة لذلك برزت أعداد متنامية من الطلاب والآباء تبحث عن أساليب أفضل تربط الوالدين بتعليم أبنائهم . فالواجب المنزلي أدى إلى إرباك الآباء وبالتالي إلى حالة عدم ارتياح بين المنزل والمدرسة! يقول بعض الطلاب: إنَّ آباءهم لا يفهمون واجباتهم المنزلية، والذين يحاولون منهم مساعدة أبنائهم يستخدمون نفس الأساليب القديمة التي تعلموا عن طريقها، ممَّا يؤدي إلى إرباك الأبناء! تقول إحدى الطالبات بالصف الثالث المتوسط : "أطلب من والديَّ ـ وهما من حملة الدكتوراة ـ مراجعة واجبي ، إلا أنني أحياناً أندم على ذلك ؛ لأنَّهما "يعرقلان أكثر ممَّا يساعدان"! وتقول إحدى الأمهات : إنها تقضي ثلاث ساعات يوميا مع ابنتها في أداء الواجب، وهذا- لا شك – يتطلب جهدا كبيرا ، لذا ترى أنَّ الواجب المنزلي أمر مزعج ، إذ يشكل مصدراً لإعاقة ابنتها أكثر مما يساهم في تنمية قدراتها والارتقاء بمستواها! من ناحية أخرى يقول بعض المعلمين: إنَّ للوالدين مسؤوليات أساسية فيما يتعلق بالواجبات المدرسية، ويؤكدون بأنَّ على الوالدين تهيئة الظروف والمواد الملائمة للقيام بالواجب المنزلي. كما يؤكد التربويون ضرورة متابعة الوالدين لمهام أبنائهم الدراسية والتأكد من قيامهم بتنظيم أوقاتهم لأداء واجباتهم.إلا أن الآباء يرون أنَّ على المدرسين التنسيق معهم بشأن تكليف الطلاب بالواجبات المنزلية، حتى لا تكون كلها في ليلة واحدة . وتنوه إحدى الأمهات إلى إنَّ المدرسين يكثرون من الواجبات المنزلية لتغطية عجزهم في فصول الدراسة، ممَّا يؤدي إلى حرمان الطلاب من الاستفادة من أوقاتهم في المنازل في أمور أخرى ، كقراءة الكتب والقصص والقيام بالتمارين الرياضية وغيرها . ========= فضول الأطفال يدل على ذكاء خارق بقلم : سكينة العكري فضول الأطفال وأسئلتهم المزعجة والمحيرة والمحرجة أحيانا تنم أحياناً عن ذكاء خارق .. هذا ما تؤكده دراسة جديدة نشرت حديثاً. فقد وجد الباحثون في جامعة كاليفورنيا الجنوبية ، أن الأطفال الذين كانوا فضوليين في سن الثالثة من العمر، واندفعوا للتساؤل باستمرار، سجلوا درجات أعلى في اختبارات الذكاء بحوالى 12 نقطة، وأداء أفضل في مهارات القراءة عند وصولهم إلى سن الحادية عشرة، بصرف النظر عن مهنة آبائهم أو مستوى تعليمهم. &; ولم يتضح للباحثين السبب في تطوير الأطفال النشيطين والفضوليين لقدرات مدرسية عالية ومتفوقة خلال سنوات الدراسة، ولكنهم يعتقدون أن هؤلاء الأطفال يتوقون إلى البيئات الغنية بالمعرفة التي تنشط التطور الادراكي في الدماغ بشكل أقوى من برامج التعليم التقليدية، حيث تسبب هذه البيئة تغيرات طويلة الأمد في مستوى الذكاء تبقى طوال مرحلة الطفولة. ويرى الخبراء أن النشاط الجسدي الذي يميز الأطفال الراغبين في التعرف على الإحساس، قد يساعد في الوصول لدرجات ذكاء عالية من خلال تنشيط نمو الأعصاب في الدماغ، كما أن الميل للبحث والاكتشاف قد يعكس فضول كامن يدفع للقراءة والمطالعة. واستند الباحثون في دراستهم على متابعة 1800 طفل خضعوا لعدد من اختبارات الذكاء التي تقيس قدراتهم اللفظية والادراكية في سن الثالثة، مثل تجميع الألعاب بطريقة معينة والتعرف على الأشكال وأجزاء الجسم وتصنيف الأجسام المختلفة، وتقييم مستوى الفضول والاجتماعية عندهم من خلال مراقبتهم أثناء استكشافهم للغرفة واستخدامهم للألعاب الجديدة، وقدرتهم على الحديث ومشاركة غيرهم من الأطفال في اللعب .
تكرار الكلام عند الاطفال هل يصبح مشكلة؟! تفرحين جداً عندما يكرر طفلك الكلام الذي تقولينه أمامه...
علماء ومشايخ: العنف الأسري من الكبائر المحرمة

الاعتداء على الأطفال مرض خطير يفكك الأسر ويحتاج لعقاب رادع

تحقيق - حمد الجمهور:

يعد العنف الأسري من أبشع السلوكيات التي تمارس ضد الأسرة عموماً وضد الأطفال والزوجة والاخوة والوالدين، وغالباً ما تصدر هذه السلوكيات المشينة من أشخاص تربيتهم ليست سوية وعقولهم فيها خلل وإلاّ فإن ما نراه ونسمعه من اعتداء وظلم من قبل قلة من الوالدين أو زوجة الوالد على الأطفال والتفنن في التعذيب والضرب والحرمان هي ولا شك وقائع حقيقية موجودة في المجتمع بدأت بالظهور بشكل واضح وهناك الكثير منها في الأسر التي لا يعلم عنها.
ومن المؤلم ان تحدث هذه الجرائم والتعديات من أقرب إنسان للطفل هو والدة أو ووالدته أو أحد أقربائه.
«الرياض» طرحت العنف الأسري خاصة ضد الأطفال أسبابه وطرق علاجه مع عدد من المشايخ والمختصين في التربية لتوضيح أسباب العنف والطرق الكفيلة بوضع الحلول المناسبة له وتوعية المجتمع من مخاطره.

صور العنف الأسري وعلاجه

في البداية يقول د. نهار العتيبي الداعية المعروف: مصدر العنف الأسري غالباً ما يكون من الزوج سواء تجاه زوجته أو أبنائه أو تجاههما معاً ونادراً ما يكون العكس. وقد يكون من الزوجة تجاه أبنائها أو يكون من زوج الأم أو زوجة الأب تجاه الأطفال فاقدي الأبوين أو فاقدي أحدهما إما بموت أو طلاق كما انه قد يكون العنف من أحد الاخوة أو الأولياء أو الأقارب ضد الأيتام أو بعض النساء أو الأطفال ممن يعيشون بعيداً عن الأب أو الأم أو الأبوين معاً. وتختلف صور العنف الأسري باختلاف الأذى الواقع على المعتدى عليهم فيندرج العنف تحت إحدى الصور التالية:
الصورة الأولى: الأذى الجسدي.. وذلك بأن يكون الأذى موجهاً لجسد المعتدى عليه إما بالضرب الذي يتعدى حدود التأديب ويصل إلى حد التعذيب أو يكون بالكي بالنار مثلاً أو بربط المعتدى عليه أو ربطه وتعليقه في مكان مرتفع أو نحو ذلك من الأذى الواقع على جسده.
الصورة الثانية: الأذى النفسي.. ويكون بالاهانة أو السب والشتم أو التقبيح الذي نهى عنه الإسلام أو يكون بالحرمان من الطعام والشراب أو بالسجن في المنزل أو في إحدى الغرف لفترات طويلة أو نحو ذلك من أنواع الأذى النفسي للمعتدى عليه.
الصورة الثالثة: الأذى الجنسي الاتهام في العرض.. سواء كان ذلك بالاستغلال الجنسي للمعتدى عليه أو بقذفه واتهامه بفعل الفاحشة أو الإساءة إليه بالكلام وتعبيره بالأمور المحرمة مثل المعاكسات أو نحوها.

علاج العنف الأسري

ويضيف د. نهاد أما علاج العنف الأسري فإنه يعتمد على محورين أساسيين وهي:
المحور الأول: علاج العنف الأسري قبل وقوعه.. ويكون هذا العلاج بعلاج الأسباب المؤدية إليه، فإنه عند معرفة الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري والعمل على علاج هذه الأسباب فإن ذلك يؤدي إلى منع وقوعه مستقبلاً وبالتالي يمكن القضاء عليه. فإذا عرفنا ان من أسباب العنف الأسري الجهل بالتربية الإسلامية مثلاً وان هذا الجهل يشمل الجهل بما دعى إليه الإسلام من الأمر بحسن التعامل مع الزوجة واحترامها وكذا الأمر بحسن تربية الأبناء وان هذه الأسرة من الرعية التي أمر الإسلام الزوج بالاهتمام بها واحاطتها بنصحه والمحافظة عليها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله سائل كل راع عمن استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه) وقوله: (كلم راع وكلم مسؤول عن رعيته) وان الإسلام يحرم التعدي على الزوجة أو الأبناء بالضرب المبرح أو التعذيب حيث قال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وقوله صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيراً) وان التربية الإسلامية تقتضي محبتهم وتعليمهم وتقبيلهم وكان هذا هو ما يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء رجل النبي صلى الله عليه وسلم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن أو الحسين فاستغرب ذلك الرجل وقال أتقبلون صبيانكم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ف «نعم»، قال الرجل ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم واحداً فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (أو أملك ان نزع الله الرحمة من قلبك من لا يرحم لا يرحم) وفي يوم من الأيام أطال النبي صلى الله عليه وسلم السجود وعندما قام وانتهى من الصلاة أخبر الصحابة عن سبب اطالته السجود فقال (ان ابني هذا ارتحلني فكرهت ان أعجله) أو كلمة نحو هذه الكلمة. وكان من رحمته صلى الله عليه وسلم انه يخفف الصلاة - مع أنها الركن الثاني من أركان الإسلام - عندما يسمع بكاء الصبي مخافة ان يشق على أمه. وكان ينهى صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه بل كان ينهى عن ما هو أقل من ذلك فينهى الرجل ان يقبح زوجته. كما ان أساليب التأديب في الإسلام ليست بالضرب وحده كما هو معلوم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهجر من اخطأ حتى يعود عن خطأه ويتوب منه كما روت عائشة رضي الله عنها ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وقالت فيمكث النبي صلى الله عليه وسلم لا يكلمه حتى يحدث توبة وكان صلى الله عليه وسلم يعلق السوط في البيت حتى يراه أهل الدار إذا استوجب ذلك عندما يفعل أحدهم خطأ وهكذا.
وأما إذا كان سبب العنف الأسري هو تسلط الزوج وعدم خوفه من الله عز وجل فإنه بالامكان التذكير والتخويف من الله تعالى وبيان خطورة ظلم الزوجة أو الأبناء وان الله عز وجل سوف يحاسبه على ظلمه وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة) وفي الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) ومن العدل بينهم ان لا يظلم منهم أحداً وان لا يعطي أحدهم ويمنع الآخر.
ويمكن علاج هذه الأسباب وغيرها من أسباب العنف الأسري من خلال العديد من الوسائل الإعلامية المختلفة أو من خلال خطب الجمعة أو في المدارس أو غير ذلك من قنوات الاتصال التي تصل إلى الأسرة بكافة مراحلها العمرية.
المحور الثاني: علاج العنف الأسري بعد وقوعه: وهذا يستلزم معرفة من وقع عليه العنف الأسري ومن أوقعه وما هي الأسباب التي أدت إلى وقوعه وما هو العلاج الفوري لهذا العنف وقد يستدعى معاقبة من وقع منه الاعتداء، فإن من لم يردعه كلام الله وكلام رسول صلى الله عليه وسلم وجب ردعه بالعقاب المناسب الذي يوقفه عن هذا الظلم وعن اقتراف ما حرمه الله تعالى حالاً ومستقبلاً. وهذا بلا شك يتطلب تعاون الكثير من الجهات التربوية والاجتماعية وغيرها تعاوناً يؤدي إلى معرفة من يتعرض للعنف الأسري إما بوضع هواتف معلنة ومعلومة أو جهة معينة تهتم بالسؤال والتعرف على من يتعرض إلى العنف حتى ولو لم يستطع الوصول إليها كبعض الأطفال مثلاً الذين لا يستطيعون الاتصال بتلك الجهة أو الوصول إليها وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) وما الأطفال والنساء إلاّ أعضاء من ذلك الجسد.
ويرى عضو الدعوة والإرشاد الشيخ تركي بن عبدالعزيز العقيل ان العنف من الأمور التي بدأت بالظهور خاصة عند الأطفال.
ويضيف العقيل يبلغ بنا العجب منتهاه حينما نرى بعض الأقربين يحصل بينهم ظلم فاضح وعدوان واضح فنعجب ويزداد العجب حينما لا نرى من البهائم من يصنع ذلك بأولادها: ولقد بلغ الأمر في هذا الزمن منتهاه وما ذاك إلاّ بسبب ضعف الدين عند هؤلاء الناس واضاعتهم للصلوات الخمس في أوقاتها الرجال لا يأتون بها جماعة في المساجد والنساء لا يأتين بها في أوقاتها في بيوتهن. وإذا لم نفعل ذلك فإن العقاب شديد في الدنيا وأشد بعد الدنيا والعنف الأسري من هذه العقوبات الشديدة، وذلك محرم في دين الله بل من الكبائر الفاحشة إثماً عند الله ثم بين خلقه من عباده المسلمين. يقول الله تعالى: {ولا تعتدوا انه لا يحب المعتدين} لماذا يحدث هذا كله بيننا؟ أين الرحمة؟ أين اللطف والعفو والتواضع والصبر؟ ان الله تعالى يقول (إلاّ الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة) فمن يرحم الأولاد ويحسن إلى الزوجات ويصفح عن المسيء ويعالج أخطاءهم بالحكمة؟ انه من يتق الله ويصدق بوعد الله واخباره عن حدوث فتن واختلاف وجهات نظر بين الأسرة خاصة مع طول وكثرة المخالطة معهم قال تعالى {إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم} ثم بين العلاج مع هذه الفتنة وهي حاصلة لابد منها {فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا}.
إن هذا العنف في داخل البيوت لا يؤدي إلى نتيجة حميدة فإما ان يقع الطلاق وإما ان تحصل مضاربات ومشاجرات وإما ان يقع ما هو أعظم من سفك الدماء أو قتل على حين غرة.
ولهذا يجب على المسلمين ان ينقادوا الله تعالى فلا يطيعوا الشيطان الذين يأتيهم بالغضب، فإذا غضب شخص فالغضب من الشيطان ان لم يتمالك العبد ويكظم غيظه ويمنع نفسه من الاسترسال في الغضب والا حدثت المكروهات ثم الندم واللوعات التي لا تنتهي. وبالتالي فالعنف الأسري محرم وليس من فعل المسلمين وأصله من الغضب الذي هو من الشيطان ومفاسده كثيرة كالطلاق وغيره وليس هو علاج لمشاكل الأسرة ويوقع شماتة الأعداء بنا وخلاف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان على خلق عظيم.

أسباب العنف الأسري

ويدعو أستاذ العلوم الشرعية الشيخ نادر العضياني إلى التربية الإسلامية الصحيحة، حتى يتم تفادي أسباب العنف الأسري ويقول: هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلي العنف الأسري وتختلف باختلاف المجتمعات إذ ان العنف الأسري لا يرتبط بفرد معين من أفراد الأسرة فقد يصدر من الأب أو من الأم أو من الأبناء وقد تجتمع بعض أسبابه في فرد من أفراد الأسرة أو قد يكون سبباً واحداً من أسباب العنف الأسري التي من أبرزها:
٭ عدم التربية الإسلامية الصحيحة للأبناء وسوء تعامل الزوج مع الزوجة والأبناء أو سوء تعامل الزوجة مع زوجها وأبنائها ومما لا شك فيه ان الدين الإسلامي دين كامل وشامل لجميع جوانب الحياة وقد اهتم اهتماماً كبيراً بالأسرة وعند عدم الأخذ بتعاليمه يؤدي ذلك إلى العنف الأسري.
٭ الغضب: فكثيراً ما يؤدي الغضب إلى نتائج لا تحمد عقباها وما أسوأ الغضب الذي يؤدي إلى العنف الأسري فإن سريع الغضب ينعكس غضبه على أسرته ويحدث بذلك ضرر كبير وما قصة رهف عنا ببعيد.
٭ الثقافة الأسرية: فكلما كانت الثقافة الأسرية كبيرة قل العنف الأسري وكلما كانت الثقافة قليلة والجهل منتشر كلما ازداد العنف الأسري وقلت قدرة الزوجين على حل المشكلات.
٭ قلة وعي الزوج والزوجة بواجباتهما الشرعية وما لهما أو لأبنائهما من حقوق وما عليهم من واجبات فعند الاخلال بتلك الحقوق والواجبات ينعكس ذلك على التصرفات وينتج عن ذلك العنف الأسري.
٭ الفقر: فإن وجود الفقر في الأسرة يؤثر تأثيراً سلبياً على أفراد الأسرة وربما أدى ذلك إلى سوء سلوك بعض أفراد الأسرة واعتيادهم على السرقات مثلاً والاجرام وهذا يزيد من ازدياد العنف الأسري.
٭ العادات والتقاليد: فإن بعض العادات والتقاليد التي توجد لدى بعض المجتمعات كسيطرة الرجل على الأسرة والتحكم بها وتأديبها كما يشاء بل اعتبار الضرب الشنيع من الرجولة ونحو ذلك من العادات التي تأصلت في نفوس بعض الأشخاص وهي مما يؤدي إلى العنف الأسري والإيذاء المنهي عنه شرعاً.
٭ تعود الشخص على العنف منذ صغره ونشأته على ذلك منذ نعومة أظفاره يجعله يعتاد على العنف في أغلب الأحيان.
٭ الانحراف الأخلاقي والسلوكي: فانحراف الزوجة أو الزوج أو الأبناء سواء كان هذا الانحراف بتناول المخدرات أو كان انحرافاً سلوكياً فإن ذلك له تأثير مباشر على الأسرة.
وهذه الأسباب سواء كانت بسبب الجهل أو بسبب عدم الخوف من الله تؤدي إلى العنف الأسري الذي يؤدي إلى ظلم الأشخاص المعتدى عليهم وبالتالي إلى تفكك الأسرة وشتات أفرادها.

التربية

يقول عبدالله بن عبدالرحمن الغبيوي مدير مدرسة الإمام الشافعي بالدوادمي إن ديننا الإسلامي دين الرحمة والعطف واللين والمحبة والألفة والتواصي على الخير ينهى عن العنف الأسري ويدعو إلى التربية الإسلامية الصحيحة ومن الممكن ان نذكر شيئاً مما حث عليه الإسلام حتى يتربى الأبناء تربية إسلامية وتبتعد الأسرة عن العنف الأسري بالحلول التالية:
أن يتعامل الزوجان بينهما بما أوجب الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من المعاشرة بالمعروف فقال تعالى: {وعاشروهن بالمعروف} أي بالألفة والمحبة وحسن الصحبة، وان يقوم الزوجان بحل مشاكلهما فيما بينهما بعيداً عن الأبناء بحيث لا يشعرون بأي جانب من جوانب العنف داخل المنزل، وان يوفر الزوج الاحتياجات الأساسية للزوجة والأبناء وهذا يقطع جزءاً كبيراً من الخلاف الأسري الذي يولد الكراهية والبغضاء والعنف الأسري وتصبح الأسرة في دوامة من الخلافات والمشاكل، وتربية الأبناء تربية إسلامية بحيث يحرص الوالدان على ان يجتهدوا في تربية أبنائهم على محاسن الأخلاق والآداب وحثهم على القيام بالفضائل ونبذ الرذائل ويجتهد الوالدان أيضاً على أمر أبنائهم على الواجبات التي أمر الله بها كالصلاة والصيام ونهيهم وتحذيرهم من المحرمات وكذلك على الوالدين ان يختارا الصحبة الصالحة لأبنائهما وتحذيرهم من الرفقة السيئة ومتابعة أبنائهما متابعة جيدة من أجل توجيههم التوجيه السليم وتربيتهم تربية إسلامية، وان يكون الوالدان قدوة لأبنائهما في تعاملهما فيما بينهما من أجل ان يقتدي بهما أبناؤهما ويسيروا على نهجهما ليخرج جيل يبتعد عن العنف الأسري، وان يستخدم الوالدان شيئاً من الأساليب الحديثة كأسلوب الثواب والعقاب أو أسلوب التشجيع والتحفيز والثناء بحيث يصبح الابن بعيداً عن العنف وان لا يستخدم التأديب بالضرب إلاّ في أشد الحالات حاجة لذلك، وحسن استخدام الألفاظ في المنزل فيحرص الوالدان على الكلمات الطيبة والتعامل الحسن ويكثرون من افشاء السلام فيما بينهم في المنزل لأنه سبب رئيسي بإذن الله للمحبة والألفة قال صلى الله عليه وسلم (الا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم)، وان لا يدخل الوالدان إلى المنزل أي أداة من الأدوات التي تؤدي إلى العنف الأسري كأفلام العنف والمجلات أو الصحف التي تحض على العنف أو غيرها من الوسائل التي لها تأثير سيئ على الأبناء.

==========

السلوك العدواني عند الطفال

طرق الوقاية والعلاج


يعتبر السلوك العدواني من أحد أهم السلوكيات التي يتصف بها كثير من الأطفال في عصرنا الحاضر بدرجات متفاوته, ويقصد به أي سلوك من شأنه إيقاع الأذى الجسدي أو النفسي أو الألم بالذات أو بالآخرين وبالأشياء، حيث يظهر بين الأخوة داخل الأسرة وبين الطلاب في المدرسة وفي الشوارع والأماكن العامة بأشكال مختلفة لفظية وبدنية، ومن أجل الوقاية من حدوث هذا السلوك عند الأطفال لا بد في البداية من التعرف على أهم الأسباب التي تدفع الأطفال في عصرنا الحاضر إلى التصرف بعدوانية:
1- التعرض لخبرات سيئة سابقة: كأن يكون قد تعرض الطفل لكراهية شديدة من قبل معلمه أو كراهية من والديه أو رفض اجتماعي من قبل زملائه الطلاب أو رفض اجتماعي عام و غيرها .. مما يدفع به الى العدوانية في السلوك.
2-الكبت المستمر: فقد يعاني الطفل ذو السلوك العدواني من كبت شديد ومستمر في البيت من قبل والديه أو أخوته الكبار، أو من المدرسة من قبل المعلمين و الإدارة، فيؤدي هذا الكبت الى دفع الطفل للتخفيف والترويح عن نفسه و إفراغ الطاقة الكامنة في جسمه والتي تظهر على شكل عدوانية إنتقاما من مواقف الكبت المفروضة عليه .
3- التقليد: وهذا سبب مهم، حيث في كثير من الأحيان يظهر السلوك العدواني بدافع التقليد لما يقدم في الأفلام والمسلسلات حتى الكرتونية منها، ونجد في بعض الأحيان أن التقليد يكون للأب أو أحد الأخوة أو أحد أفراد المجتمع الذين يتسمون بالعنف و العدوانية، و في النهاية نجد أن الطفل يقلد هذه المصادر، و لا يوجد مكان أحب إليه من إظهار قدراته و مهاراته القتالية من المدرسة حيث يبدأ في أذية زملائه ومعلميه وقد يؤذي نفسه.
4- الشعور بالنقص: قد يدفع شعور الطفل بنقصه من الناحية الجسمية أو العقلية أو النفسية، كأن يفقد أحد أعضائه، أو يسمع من يصفه بالحمق والغباء والألفاظ الجارحة، مما ينعكس على سلوكه تجاه الآخرين.
5-الفشل والإحباط المستمر: قد يكون عامل الفشل كالرسوب المتكرر، أو الفشل في شؤون الحياة الأخرى كالهزيمة في المسابقات والرياضات، يؤدي الى التصرف بعدوانية كرد فعل تجاه هذا الفشل و الإحباط.
6- تشجيع الأسرة على العدوان : فهناك بعض الأسر تشجع على العنف والقسوة و لعدوانية في التعامل مع الحياة ومع الناس، فيظهر ذلك جلياً في أبنائها حيث تظهر عندهم آثار العدوانية في ألعابهم وتعاملهم مع أقرانهم.

طرق الوقاية من حدوث السلوك العدواني لدى الأطفال

تجنب الممارسات و الاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال:

إن التسيب في النظام الأسري والاتجاهات العدوانية لدى الآباء تجاه الأبناء تعمل على توليد سلوك عدواني لدى الأطفال من نفس البيئة الاجتماعية وبالتالي قد يولد هذا العدوان ضعفاً وخللاً في الإنضباط، وتفيد بعض الدراسات أن الأب المتسيب أو المتسامح أكثر من اللازم هو ذلك الأب الذي يستسلم للطفل ويستجيب لمتطلباته و يدلـله ويعطيه قدراً كبيراً من الحرية أماالأب ذو الاتجاهات العدوانية غالباً لا يتقبل ابنه ولا يستحسنه وبالتالي لا يعطيه العطف ومشاعر الأبوة أو الفهم والتوضيح فهؤلاء الآباء غالباً ما يميلون لاستخدام العقاب البدني الشديد لأنهم تسلطيين وهم بذلك يسيئون استخدام السلطة ومع مرور الوقت وهذا المزيج السيئ من السلوكيات الوالدية السلبية يولَد الإحباط والعدوان لدى الأطفال بسبب السخط عند الطفل على أسرته ومجتمعه وبالتالي التعبير عن هذا السخط بهذا السلوك، لذلك لا بد للآباء أن يكونوا قدوة حسنة للأبناء في تجسيد الوسائل الجيدة لحل المشكلات وإرشاد الأطفال لحل المشكلات بالطريقة الصحيحة .

الإقلال من التعرض لنماذج العنف المتلفزة:

أظهرت نتائج كثيرة من الدراسات كما ذكر أن النماذج العدوانية التي يتعرض لها الأطفال في التلفاز تؤثر بشكل قوي في ظهور السلوك العدواني لدى الأطفال .وذلك لأن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تلعب دوراً كبيراً في تعلم النماذج السلوكية الإيجابية والسلبية فعلى ضوء ذلك يجب أن توفر البرامج الفعالة ذات الأهداف الإيجابية للأطفال حتى يتم تعلم نماذج جيده و بناءة في سلوك الأطفال فلو نظرنا إلى واقع الأفلام الكرتونية والقصص وغير ذلك فإننا نلاحظ أنها تعمل على تعليم الأطفال العدوان والأنانية لتحقيق الأهداف وتبعث في نفوس الأطفال الخوف والقلق وغيره من المشكلات التي لا يحبذ الأهل وجودها لدى أطفالهم لما لها من تأثير سلبي لاحقاً على حياة الأطفال.

العمل على خفض مستوى النزاعات الأسرية :

لا تخلو الأسر غالباً من وجود نزاعات زوجية بغض النظر عن حدتها وأسبابها وطريقة هذه النزاعات ، ومن المعروف أن الأطفال يتعلمون الكثير من السلوك الاجتماعي من خلال الملاحظة والتقليد وعلى ضوء ذلك يتوجب على الوالدين أو الإخوة الكبار أن لا يعرّضوا الأطفال إلى مشاهدة نماذج من النزاعات التي تدور داخل الأسرة وذلك لما له من أثر سلبي على الأبناء يتمثل في تعليم الأطفال طرقاً سلبيةً لحل النزاعات ومنها السلوك العدواني . فالبيئة الأسرية الخالية من النزاعات وذات الطابع الاجتماعي تنمي لدى الطفل الشعور بالأمن وبالتالي استقرار الذات .

تنمية الشعور بالسعادة عند الطفل:

إن الأشخاص الذين يعيشون الخبرات العاطفية الإيجابية كالسعادة وتوفير دفء وعطف الوالدين وحنانهم عليهم يميلون لأن يكون تعاملهم مع أنفسهم ومع غيرهم بشكل لطيف وخال من أي عدوان أو سلوك سلبي آخر ، أما الأشخاص الذين تعرضوا لإساءة المعاملة من قبل الوالدين وإهمال عاطفي واجتماعي فقد يسعون لاستخدام العدوان بأشكاله المختلفة وذلك من اجل جلب انتباه الأسرة وإشعارها بوجوده وضرورة الاهتمام به. إن إساءة المعاملة الجسمية والنفسية الموجهة نحو الأطفال كلها تؤدي إلى مشاكل وضعف في الجهاز العصبي المركزي وقد تقود إلى توليد اضطرابات سلوكية وانفعالية.

توفير الأنشطه البدنية الإيجابية للأطفال :

من المعروف أن الأنشطة البدنية الإيجابية كالرياضة بكافة أشكالها تعمل على استثمار الطاقة الموجودة لدى الأفراد وتنمي كثيرا من الجوانب لدى الأفراد . فتوفر مثل هذه الأنشطة خصوصاً لدى الأطفال في المراحل العمرية المبكرة يعمل على تصريف أشكال القلق والتوتر والضغط والطاقة بشكل سليم حتى لا يكون تصريف هذه الأشياء عن طريق العدوان فقد ثبت من خلال العديد من الدراسات مدى أهمية وفاعلية الرياضة في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال.

تنظيم وترتيب بيئة للطفل :

إن إعادة ترتيب البيئة المنزلية والمدرسية للطفل التي تتضمن أماكن واسعة في غرف النوم والمعيشة وأماكن اللعب وغرف الفصول تعمل على التقليل من التوترات والانفعالات وبالتالي تقطع الأمل في حدوث سلوك عدواني ناتج عن الضيق في مساحات اللعب وغيره لان ذلك يعطي فرصاً أكبر للأطفال للعب والحركة كما انه ينصح بوجود أشخاص راشدين كمراقبين لسلوك الأطفال لمنع حدوث المشاجرات بين الأطفال

الاشراف على الطفل في النشاطات اليومية :

إن الأطفال الناضجين والأطفال غير الناضجين بحاجة مساحة لوجود من يشاركهم اللعب وبالأحرى من يشرف على لعبهم وهذا الإشراف يبدي للطفل المشارك في النشاط مدى اهتمام الراشد المشارك المراقب له وبالتالي يحد من ظهور مشكلات سلوكية تنبع عن غياب الرقابة.


::. روحي عبدات
::. اختصاصي نفسي تربوي



==========

طفلك... يفضل العزلة

ترجمة ـ جليلة كمال:

العزلة ضرورية لبناء الطفل... ولكن الانعزال هو ايضا تعبير عن صعوبة ما.. وعندما يترافق مع اضطرابات اخري، ينبغي ان نشعر بالقلق. الطفل، حتي ولو كان صغيرا، يشعر، مثل الجميع، بالحاجة لان يكون وحيدا، ولكن هذه الحاجة والسلوكيات التي تترتب عليها، ينبغي ان تظل في حدود المعقول. كل البشر (صغارا وكبارا) يشعرون برغبة طبيعية في الانعزال عن الناس. ففي هذه اللحظات يقوم الرجل او الطفل بتحريك مخيلته، وبناء عالمه الداخلي، ولكن فيما وراء هذه الحاجة العادية، توجد سلوكيات اخري تطرح اسئلة اكثر، وغالبا ما تصبح هذه السلوكيات واضحة عندما يصبح الطفل كائنا اجتماعيا كاملا، وكذلك عندما يكون عليه ان يدخل الي حضانة. والمتخصصون في قضايا الطفولة، ينجحون في اكتشاف هذه السلوكيات، وفي تحديد طبيعة المشكلة بسهولة وهم قادرون ايضا علي تقدير درجة خطورتها، وايجاد الحلول التي تساعد الطفل علي تجاوز انطوائه علي نفسه، بتعاون مع الوالدين.

قضية خجل، عندما يكون الانطواء عابرا، ويطبع فقط مرحلة تكيف في مواجهة عملية انتقال من الخلية الاسرية، الي جماعة من الاطفال، ينبغي مساعدة الطفل بشكل ملموس، ودفعه تدريجيا لتقبل عملية التواصل مع اطفال اخرين من خلال تعزيز ثقته بنفسه، واخراجه من قوقعته من اجل تفتيح ذهنه.. وفي غالب الاحيان يكون الخجل فقط هو الذي يفسر هذا الانسحاب من الاتصالات الاجتماعية، والطفل كثيرا ما يكون خجولا لان والديه كذلك (خجولان)، وهم يمثلون نموذج دخوله في اتصال مع العالم الخارجي، فالحيوية المتوسطية (التي يتميز بها سكان منطقة البحر الابيض المتوسط)، والتحفظ الانجلو ساكسوني، يمثلان نمطين علائقيين لكل واحد منهما ايجابياته وسلبياته. من الخجل ?الطبيعيŒ إلي الكبت فيما وراء هذه الاختلافات الثقافية، يمكن للطفل الخجول ان يكون كذلك مكبوتا. ويعكس هذا الكبت، ليس فقط في علاقاته مع الاخرين، ولكن ايضا في مجال عمليات التعلم الاساسية. هذا الخجل - الكبت ينبغي استكشافه في اطار استشارة متخصصة، وذلك من اجل التخفيف من مخاطر التبلر النفسي CRISTALLISATIONŒ. والحيلولة دون تحول هذه السلوكيات الي سلوكيات مزمنة.
عجز عن تحمل كبت (اوحرمان) يمكن ان يكون الطفل كذلك انعزاليا لانه ليس لديه ما يفعله بالاخرين، فهو يحظي، في بيته، بكل ما يرغب فيه، حتي قبل ان يطلبه. فهو محتضن، ويحظي برعاية مفرطة من جانب ام - حاضنة mama povle وعندما يجد نفسه وسط عالم ينبغي عليه فيه ان يتألف مع رغبات الاخرين، يفضل الانعزال عوض مواجهة الحرمان من الوضعية التي كان يتمتع بها من قبل والتي كانت تجعله محور الاهتمام. وهذه هي حالة الطفل الوحيد (وحيد والديه) الذي تشكل معه الام ثنائيا حقيقيا، لا تريد تحطيمه من اجل ادخال شخص ثالث. حتي ولو كان هذه الشخص هو الاب، وفي مثل هذه الوضعية، العلاج الاول هو، اذا امكن، اعادة الاب الي وضعه كشخص خارج عن الثنائي: ام - طفل، ومساعدة الام علي النجاح في ذلك.
علامات اكتئاب حقيقي تغير فجائي في السلوك، علينا ان ننتبه الي الصغير الذي كانت له حياة علائقية ذات نوعية جيدة، والذي يصبح بشكل مفاجئ منعزلا، ينعزل اكثر من المعتاد، ويصبح حزينا ومتعقلا (جدا)، واقل صخبا، ولا مباليا نوعا ما.. هذا التحول الجذري في السلوك يحدث احيانا بدون سبب ظاهر، ولكنه قد يكون كذلك مرتبطا بتجربة مؤلمة: فقدان شخص عزيز، او تغيير مكان، غالبا ما يكون لذلك تأثير كبير علي الاطفال موت حيوان أليف، ولادة أخ صغير.. في كل الحالات، هذا الموقف القائم علي اللامبالاة والانعزال، يؤشر علي وجود حالة اكتئاب طفلي، يهملها الآباء والاختصاصيون، في غالب الاحيان، لانها لا تظهر بنفس الطريقة التي يظهر بها الاكتئاب الذي يعاني منه الكبار.
الانطواء علي الذات والتأخر في الكلام تكون الوضعية اكثر اثارة للقلق عندما يبدي الطفل اضطرابات مشتركة، مثل عدم اهتمام عميق بالعالم المتحرك، وبصورته الخاصة، الانطواء علي حركات مقولية، مع حالات تأخر في الكلام، في هذه الحالة ينبغي عرض الطفل علي اخصائي نفسي للتأكد من عدم وجود او علي العكس وجود حالة انطواء وهي نادرة لحسن الحظ. العزلة تسمح ايضا ببناء الذات لقد ألح المحلل النفساني الانجليزي ?وينيكوتŒ (wnnicott) كثيرا علي هذه القدرة التي ينبغي علي كل فرد ان ينميها، وهي القدرة علي الانعزال عن الناس (لفترة محددة) ومعاينة الطفل الصغير، في السن الثانية تقريبا، تظهر الي اي حد تكتسي فترات اللعب الفردي اهمية بالغة. ففي هذه اللحظات يطلق العنان لمخيلته ويقوم باخراج عالمه الداخلي، ولذلك ليس هناك اي داعي قلق ازاء فترات الانعزال المنتظمة والقصيرة الامد فهي فترات ضرورية في النمو النفسي، العاطفي للطفل ينبغي احترامها مئة في المئة.
دلوعة & حبوبة
دلوعة & حبوبة
علماء ومشايخ: العنف الأسري من الكبائر المحرمة الاعتداء على الأطفال مرض خطير يفكك الأسر ويحتاج لعقاب رادع تحقيق - حمد الجمهور: يعد العنف الأسري من أبشع السلوكيات التي تمارس ضد الأسرة عموماً وضد الأطفال والزوجة والاخوة والوالدين، وغالباً ما تصدر هذه السلوكيات المشينة من أشخاص تربيتهم ليست سوية وعقولهم فيها خلل وإلاّ فإن ما نراه ونسمعه من اعتداء وظلم من قبل قلة من الوالدين أو زوجة الوالد على الأطفال والتفنن في التعذيب والضرب والحرمان هي ولا شك وقائع حقيقية موجودة في المجتمع بدأت بالظهور بشكل واضح وهناك الكثير منها في الأسر التي لا يعلم عنها. ومن المؤلم ان تحدث هذه الجرائم والتعديات من أقرب إنسان للطفل هو والدة أو ووالدته أو أحد أقربائه. «الرياض» طرحت العنف الأسري خاصة ضد الأطفال أسبابه وطرق علاجه مع عدد من المشايخ والمختصين في التربية لتوضيح أسباب العنف والطرق الكفيلة بوضع الحلول المناسبة له وتوعية المجتمع من مخاطره. صور العنف الأسري وعلاجه في البداية يقول د. نهار العتيبي الداعية المعروف: مصدر العنف الأسري غالباً ما يكون من الزوج سواء تجاه زوجته أو أبنائه أو تجاههما معاً ونادراً ما يكون العكس. وقد يكون من الزوجة تجاه أبنائها أو يكون من زوج الأم أو زوجة الأب تجاه الأطفال فاقدي الأبوين أو فاقدي أحدهما إما بموت أو طلاق كما انه قد يكون العنف من أحد الاخوة أو الأولياء أو الأقارب ضد الأيتام أو بعض النساء أو الأطفال ممن يعيشون بعيداً عن الأب أو الأم أو الأبوين معاً. وتختلف صور العنف الأسري باختلاف الأذى الواقع على المعتدى عليهم فيندرج العنف تحت إحدى الصور التالية: الصورة الأولى: الأذى الجسدي.. وذلك بأن يكون الأذى موجهاً لجسد المعتدى عليه إما بالضرب الذي يتعدى حدود التأديب ويصل إلى حد التعذيب أو يكون بالكي بالنار مثلاً أو بربط المعتدى عليه أو ربطه وتعليقه في مكان مرتفع أو نحو ذلك من الأذى الواقع على جسده. الصورة الثانية: الأذى النفسي.. ويكون بالاهانة أو السب والشتم أو التقبيح الذي نهى عنه الإسلام أو يكون بالحرمان من الطعام والشراب أو بالسجن في المنزل أو في إحدى الغرف لفترات طويلة أو نحو ذلك من أنواع الأذى النفسي للمعتدى عليه. الصورة الثالثة: الأذى الجنسي الاتهام في العرض.. سواء كان ذلك بالاستغلال الجنسي للمعتدى عليه أو بقذفه واتهامه بفعل الفاحشة أو الإساءة إليه بالكلام وتعبيره بالأمور المحرمة مثل المعاكسات أو نحوها. علاج العنف الأسري ويضيف د. نهاد أما علاج العنف الأسري فإنه يعتمد على محورين أساسيين وهي: المحور الأول: علاج العنف الأسري قبل وقوعه.. ويكون هذا العلاج بعلاج الأسباب المؤدية إليه، فإنه عند معرفة الأسباب التي تؤدي إلى العنف الأسري والعمل على علاج هذه الأسباب فإن ذلك يؤدي إلى منع وقوعه مستقبلاً وبالتالي يمكن القضاء عليه. فإذا عرفنا ان من أسباب العنف الأسري الجهل بالتربية الإسلامية مثلاً وان هذا الجهل يشمل الجهل بما دعى إليه الإسلام من الأمر بحسن التعامل مع الزوجة واحترامها وكذا الأمر بحسن تربية الأبناء وان هذه الأسرة من الرعية التي أمر الإسلام الزوج بالاهتمام بها واحاطتها بنصحه والمحافظة عليها لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله سائل كل راع عمن استرعاه أحفظ ذلك أم ضيعه) وقوله: (كلم راع وكلم مسؤول عن رعيته) وان الإسلام يحرم التعدي على الزوجة أو الأبناء بالضرب المبرح أو التعذيب حيث قال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) وقوله صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيراً) وان التربية الإسلامية تقتضي محبتهم وتعليمهم وتقبيلهم وكان هذا هو ما يفعله النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جاء رجل النبي صلى الله عليه وسلم فرأى النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الحسن أو الحسين فاستغرب ذلك الرجل وقال أتقبلون صبيانكم؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم ف «نعم»، قال الرجل ان لي عشرة من الولد ما قبلت منهم واحداً فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (أو أملك ان نزع الله الرحمة من قلبك من لا يرحم لا يرحم) وفي يوم من الأيام أطال النبي صلى الله عليه وسلم السجود وعندما قام وانتهى من الصلاة أخبر الصحابة عن سبب اطالته السجود فقال (ان ابني هذا ارتحلني فكرهت ان أعجله) أو كلمة نحو هذه الكلمة. وكان من رحمته صلى الله عليه وسلم انه يخفف الصلاة - مع أنها الركن الثاني من أركان الإسلام - عندما يسمع بكاء الصبي مخافة ان يشق على أمه. وكان ينهى صلى الله عليه وسلم عن الضرب في الوجه بل كان ينهى عن ما هو أقل من ذلك فينهى الرجل ان يقبح زوجته. كما ان أساليب التأديب في الإسلام ليست بالضرب وحده كما هو معلوم فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يهجر من اخطأ حتى يعود عن خطأه ويتوب منه كما روت عائشة رضي الله عنها ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم وقالت فيمكث النبي صلى الله عليه وسلم لا يكلمه حتى يحدث توبة وكان صلى الله عليه وسلم يعلق السوط في البيت حتى يراه أهل الدار إذا استوجب ذلك عندما يفعل أحدهم خطأ وهكذا. وأما إذا كان سبب العنف الأسري هو تسلط الزوج وعدم خوفه من الله عز وجل فإنه بالامكان التذكير والتخويف من الله تعالى وبيان خطورة ظلم الزوجة أو الأبناء وان الله عز وجل سوف يحاسبه على ظلمه وقد صح الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة) وفي الصحيحين قال النبي صلى الله عليه وسلم (اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم) ومن العدل بينهم ان لا يظلم منهم أحداً وان لا يعطي أحدهم ويمنع الآخر. ويمكن علاج هذه الأسباب وغيرها من أسباب العنف الأسري من خلال العديد من الوسائل الإعلامية المختلفة أو من خلال خطب الجمعة أو في المدارس أو غير ذلك من قنوات الاتصال التي تصل إلى الأسرة بكافة مراحلها العمرية. المحور الثاني: علاج العنف الأسري بعد وقوعه: وهذا يستلزم معرفة من وقع عليه العنف الأسري ومن أوقعه وما هي الأسباب التي أدت إلى وقوعه وما هو العلاج الفوري لهذا العنف وقد يستدعى معاقبة من وقع منه الاعتداء، فإن من لم يردعه كلام الله وكلام رسول صلى الله عليه وسلم وجب ردعه بالعقاب المناسب الذي يوقفه عن هذا الظلم وعن اقتراف ما حرمه الله تعالى حالاً ومستقبلاً. وهذا بلا شك يتطلب تعاون الكثير من الجهات التربوية والاجتماعية وغيرها تعاوناً يؤدي إلى معرفة من يتعرض للعنف الأسري إما بوضع هواتف معلنة ومعلومة أو جهة معينة تهتم بالسؤال والتعرف على من يتعرض إلى العنف حتى ولو لم يستطع الوصول إليها كبعض الأطفال مثلاً الذين لا يستطيعون الاتصال بتلك الجهة أو الوصول إليها وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) وما الأطفال والنساء إلاّ أعضاء من ذلك الجسد. ويرى عضو الدعوة والإرشاد الشيخ تركي بن عبدالعزيز العقيل ان العنف من الأمور التي بدأت بالظهور خاصة عند الأطفال. ويضيف العقيل يبلغ بنا العجب منتهاه حينما نرى بعض الأقربين يحصل بينهم ظلم فاضح وعدوان واضح فنعجب ويزداد العجب حينما لا نرى من البهائم من يصنع ذلك بأولادها: ولقد بلغ الأمر في هذا الزمن منتهاه وما ذاك إلاّ بسبب ضعف الدين عند هؤلاء الناس واضاعتهم للصلوات الخمس في أوقاتها الرجال لا يأتون بها جماعة في المساجد والنساء لا يأتين بها في أوقاتها في بيوتهن. وإذا لم نفعل ذلك فإن العقاب شديد في الدنيا وأشد بعد الدنيا والعنف الأسري من هذه العقوبات الشديدة، وذلك محرم في دين الله بل من الكبائر الفاحشة إثماً عند الله ثم بين خلقه من عباده المسلمين. يقول الله تعالى: {ولا تعتدوا انه لا يحب المعتدين} لماذا يحدث هذا كله بيننا؟ أين الرحمة؟ أين اللطف والعفو والتواضع والصبر؟ ان الله تعالى يقول (إلاّ الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة) فمن يرحم الأولاد ويحسن إلى الزوجات ويصفح عن المسيء ويعالج أخطاءهم بالحكمة؟ انه من يتق الله ويصدق بوعد الله واخباره عن حدوث فتن واختلاف وجهات نظر بين الأسرة خاصة مع طول وكثرة المخالطة معهم قال تعالى {إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم} ثم بين العلاج مع هذه الفتنة وهي حاصلة لابد منها {فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا}. إن هذا العنف في داخل البيوت لا يؤدي إلى نتيجة حميدة فإما ان يقع الطلاق وإما ان تحصل مضاربات ومشاجرات وإما ان يقع ما هو أعظم من سفك الدماء أو قتل على حين غرة. ولهذا يجب على المسلمين ان ينقادوا الله تعالى فلا يطيعوا الشيطان الذين يأتيهم بالغضب، فإذا غضب شخص فالغضب من الشيطان ان لم يتمالك العبد ويكظم غيظه ويمنع نفسه من الاسترسال في الغضب والا حدثت المكروهات ثم الندم واللوعات التي لا تنتهي. وبالتالي فالعنف الأسري محرم وليس من فعل المسلمين وأصله من الغضب الذي هو من الشيطان ومفاسده كثيرة كالطلاق وغيره وليس هو علاج لمشاكل الأسرة ويوقع شماتة الأعداء بنا وخلاف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان على خلق عظيم. أسباب العنف الأسري ويدعو أستاذ العلوم الشرعية الشيخ نادر العضياني إلى التربية الإسلامية الصحيحة، حتى يتم تفادي أسباب العنف الأسري ويقول: هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلي العنف الأسري وتختلف باختلاف المجتمعات إذ ان العنف الأسري لا يرتبط بفرد معين من أفراد الأسرة فقد يصدر من الأب أو من الأم أو من الأبناء وقد تجتمع بعض أسبابه في فرد من أفراد الأسرة أو قد يكون سبباً واحداً من أسباب العنف الأسري التي من أبرزها: ٭ عدم التربية الإسلامية الصحيحة للأبناء وسوء تعامل الزوج مع الزوجة والأبناء أو سوء تعامل الزوجة مع زوجها وأبنائها ومما لا شك فيه ان الدين الإسلامي دين كامل وشامل لجميع جوانب الحياة وقد اهتم اهتماماً كبيراً بالأسرة وعند عدم الأخذ بتعاليمه يؤدي ذلك إلى العنف الأسري. ٭ الغضب: فكثيراً ما يؤدي الغضب إلى نتائج لا تحمد عقباها وما أسوأ الغضب الذي يؤدي إلى العنف الأسري فإن سريع الغضب ينعكس غضبه على أسرته ويحدث بذلك ضرر كبير وما قصة رهف عنا ببعيد. ٭ الثقافة الأسرية: فكلما كانت الثقافة الأسرية كبيرة قل العنف الأسري وكلما كانت الثقافة قليلة والجهل منتشر كلما ازداد العنف الأسري وقلت قدرة الزوجين على حل المشكلات. ٭ قلة وعي الزوج والزوجة بواجباتهما الشرعية وما لهما أو لأبنائهما من حقوق وما عليهم من واجبات فعند الاخلال بتلك الحقوق والواجبات ينعكس ذلك على التصرفات وينتج عن ذلك العنف الأسري. ٭ الفقر: فإن وجود الفقر في الأسرة يؤثر تأثيراً سلبياً على أفراد الأسرة وربما أدى ذلك إلى سوء سلوك بعض أفراد الأسرة واعتيادهم على السرقات مثلاً والاجرام وهذا يزيد من ازدياد العنف الأسري. ٭ العادات والتقاليد: فإن بعض العادات والتقاليد التي توجد لدى بعض المجتمعات كسيطرة الرجل على الأسرة والتحكم بها وتأديبها كما يشاء بل اعتبار الضرب الشنيع من الرجولة ونحو ذلك من العادات التي تأصلت في نفوس بعض الأشخاص وهي مما يؤدي إلى العنف الأسري والإيذاء المنهي عنه شرعاً. ٭ تعود الشخص على العنف منذ صغره ونشأته على ذلك منذ نعومة أظفاره يجعله يعتاد على العنف في أغلب الأحيان. ٭ الانحراف الأخلاقي والسلوكي: فانحراف الزوجة أو الزوج أو الأبناء سواء كان هذا الانحراف بتناول المخدرات أو كان انحرافاً سلوكياً فإن ذلك له تأثير مباشر على الأسرة. وهذه الأسباب سواء كانت بسبب الجهل أو بسبب عدم الخوف من الله تؤدي إلى العنف الأسري الذي يؤدي إلى ظلم الأشخاص المعتدى عليهم وبالتالي إلى تفكك الأسرة وشتات أفرادها. التربية يقول عبدالله بن عبدالرحمن الغبيوي مدير مدرسة الإمام الشافعي بالدوادمي إن ديننا الإسلامي دين الرحمة والعطف واللين والمحبة والألفة والتواصي على الخير ينهى عن العنف الأسري ويدعو إلى التربية الإسلامية الصحيحة ومن الممكن ان نذكر شيئاً مما حث عليه الإسلام حتى يتربى الأبناء تربية إسلامية وتبتعد الأسرة عن العنف الأسري بالحلول التالية: أن يتعامل الزوجان بينهما بما أوجب الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من المعاشرة بالمعروف فقال تعالى: {وعاشروهن بالمعروف} أي بالألفة والمحبة وحسن الصحبة، وان يقوم الزوجان بحل مشاكلهما فيما بينهما بعيداً عن الأبناء بحيث لا يشعرون بأي جانب من جوانب العنف داخل المنزل، وان يوفر الزوج الاحتياجات الأساسية للزوجة والأبناء وهذا يقطع جزءاً كبيراً من الخلاف الأسري الذي يولد الكراهية والبغضاء والعنف الأسري وتصبح الأسرة في دوامة من الخلافات والمشاكل، وتربية الأبناء تربية إسلامية بحيث يحرص الوالدان على ان يجتهدوا في تربية أبنائهم على محاسن الأخلاق والآداب وحثهم على القيام بالفضائل ونبذ الرذائل ويجتهد الوالدان أيضاً على أمر أبنائهم على الواجبات التي أمر الله بها كالصلاة والصيام ونهيهم وتحذيرهم من المحرمات وكذلك على الوالدين ان يختارا الصحبة الصالحة لأبنائهما وتحذيرهم من الرفقة السيئة ومتابعة أبنائهما متابعة جيدة من أجل توجيههم التوجيه السليم وتربيتهم تربية إسلامية، وان يكون الوالدان قدوة لأبنائهما في تعاملهما فيما بينهما من أجل ان يقتدي بهما أبناؤهما ويسيروا على نهجهما ليخرج جيل يبتعد عن العنف الأسري، وان يستخدم الوالدان شيئاً من الأساليب الحديثة كأسلوب الثواب والعقاب أو أسلوب التشجيع والتحفيز والثناء بحيث يصبح الابن بعيداً عن العنف وان لا يستخدم التأديب بالضرب إلاّ في أشد الحالات حاجة لذلك، وحسن استخدام الألفاظ في المنزل فيحرص الوالدان على الكلمات الطيبة والتعامل الحسن ويكثرون من افشاء السلام فيما بينهم في المنزل لأنه سبب رئيسي بإذن الله للمحبة والألفة قال صلى الله عليه وسلم (الا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم)، وان لا يدخل الوالدان إلى المنزل أي أداة من الأدوات التي تؤدي إلى العنف الأسري كأفلام العنف والمجلات أو الصحف التي تحض على العنف أو غيرها من الوسائل التي لها تأثير سيئ على الأبناء. ========== السلوك العدواني عند الطفال طرق الوقاية والعلاج يعتبر السلوك العدواني من أحد أهم السلوكيات التي يتصف بها كثير من الأطفال في عصرنا الحاضر بدرجات متفاوته, ويقصد به أي سلوك من شأنه إيقاع الأذى الجسدي أو النفسي أو الألم بالذات أو بالآخرين وبالأشياء، حيث يظهر بين الأخوة داخل الأسرة وبين الطلاب في المدرسة وفي الشوارع والأماكن العامة بأشكال مختلفة لفظية وبدنية، ومن أجل الوقاية من حدوث هذا السلوك عند الأطفال لا بد في البداية من التعرف على أهم الأسباب التي تدفع الأطفال في عصرنا الحاضر إلى التصرف بعدوانية: 1- التعرض لخبرات سيئة سابقة: كأن يكون قد تعرض الطفل لكراهية شديدة من قبل معلمه أو كراهية من والديه أو رفض اجتماعي من قبل زملائه الطلاب أو رفض اجتماعي عام و غيرها .. مما يدفع به الى العدوانية في السلوك. 2-الكبت المستمر: فقد يعاني الطفل ذو السلوك العدواني من كبت شديد ومستمر في البيت من قبل والديه أو أخوته الكبار، أو من المدرسة من قبل المعلمين و الإدارة، فيؤدي هذا الكبت الى دفع الطفل للتخفيف والترويح عن نفسه و إفراغ الطاقة الكامنة في جسمه والتي تظهر على شكل عدوانية إنتقاما من مواقف الكبت المفروضة عليه . 3- التقليد: وهذا سبب مهم، حيث في كثير من الأحيان يظهر السلوك العدواني بدافع التقليد لما يقدم في الأفلام والمسلسلات حتى الكرتونية منها، ونجد في بعض الأحيان أن التقليد يكون للأب أو أحد الأخوة أو أحد أفراد المجتمع الذين يتسمون بالعنف و العدوانية، و في النهاية نجد أن الطفل يقلد هذه المصادر، و لا يوجد مكان أحب إليه من إظهار قدراته و مهاراته القتالية من المدرسة حيث يبدأ في أذية زملائه ومعلميه وقد يؤذي نفسه. 4- الشعور بالنقص: قد يدفع شعور الطفل بنقصه من الناحية الجسمية أو العقلية أو النفسية، كأن يفقد أحد أعضائه، أو يسمع من يصفه بالحمق والغباء والألفاظ الجارحة، مما ينعكس على سلوكه تجاه الآخرين. 5-الفشل والإحباط المستمر: قد يكون عامل الفشل كالرسوب المتكرر، أو الفشل في شؤون الحياة الأخرى كالهزيمة في المسابقات والرياضات، يؤدي الى التصرف بعدوانية كرد فعل تجاه هذا الفشل و الإحباط. 6- تشجيع الأسرة على العدوان : فهناك بعض الأسر تشجع على العنف والقسوة و لعدوانية في التعامل مع الحياة ومع الناس، فيظهر ذلك جلياً في أبنائها حيث تظهر عندهم آثار العدوانية في ألعابهم وتعاملهم مع أقرانهم. طرق الوقاية من حدوث السلوك العدواني لدى الأطفال تجنب الممارسات و الاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال: إن التسيب في النظام الأسري والاتجاهات العدوانية لدى الآباء تجاه الأبناء تعمل على توليد سلوك عدواني لدى الأطفال من نفس البيئة الاجتماعية وبالتالي قد يولد هذا العدوان ضعفاً وخللاً في الإنضباط، وتفيد بعض الدراسات أن الأب المتسيب أو المتسامح أكثر من اللازم هو ذلك الأب الذي يستسلم للطفل ويستجيب لمتطلباته و يدلـله ويعطيه قدراً كبيراً من الحرية أماالأب ذو الاتجاهات العدوانية غالباً لا يتقبل ابنه ولا يستحسنه وبالتالي لا يعطيه العطف ومشاعر الأبوة أو الفهم والتوضيح فهؤلاء الآباء غالباً ما يميلون لاستخدام العقاب البدني الشديد لأنهم تسلطيين وهم بذلك يسيئون استخدام السلطة ومع مرور الوقت وهذا المزيج السيئ من السلوكيات الوالدية السلبية يولَد الإحباط والعدوان لدى الأطفال بسبب السخط عند الطفل على أسرته ومجتمعه وبالتالي التعبير عن هذا السخط بهذا السلوك، لذلك لا بد للآباء أن يكونوا قدوة حسنة للأبناء في تجسيد الوسائل الجيدة لحل المشكلات وإرشاد الأطفال لحل المشكلات بالطريقة الصحيحة . الإقلال من التعرض لنماذج العنف المتلفزة: أظهرت نتائج كثيرة من الدراسات كما ذكر أن النماذج العدوانية التي يتعرض لها الأطفال في التلفاز تؤثر بشكل قوي في ظهور السلوك العدواني لدى الأطفال .وذلك لأن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تلعب دوراً كبيراً في تعلم النماذج السلوكية الإيجابية والسلبية فعلى ضوء ذلك يجب أن توفر البرامج الفعالة ذات الأهداف الإيجابية للأطفال حتى يتم تعلم نماذج جيده و بناءة في سلوك الأطفال فلو نظرنا إلى واقع الأفلام الكرتونية والقصص وغير ذلك فإننا نلاحظ أنها تعمل على تعليم الأطفال العدوان والأنانية لتحقيق الأهداف وتبعث في نفوس الأطفال الخوف والقلق وغيره من المشكلات التي لا يحبذ الأهل وجودها لدى أطفالهم لما لها من تأثير سلبي لاحقاً على حياة الأطفال. العمل على خفض مستوى النزاعات الأسرية : لا تخلو الأسر غالباً من وجود نزاعات زوجية بغض النظر عن حدتها وأسبابها وطريقة هذه النزاعات ، ومن المعروف أن الأطفال يتعلمون الكثير من السلوك الاجتماعي من خلال الملاحظة والتقليد وعلى ضوء ذلك يتوجب على الوالدين أو الإخوة الكبار أن لا يعرّضوا الأطفال إلى مشاهدة نماذج من النزاعات التي تدور داخل الأسرة وذلك لما له من أثر سلبي على الأبناء يتمثل في تعليم الأطفال طرقاً سلبيةً لحل النزاعات ومنها السلوك العدواني . فالبيئة الأسرية الخالية من النزاعات وذات الطابع الاجتماعي تنمي لدى الطفل الشعور بالأمن وبالتالي استقرار الذات . تنمية الشعور بالسعادة عند الطفل: إن الأشخاص الذين يعيشون الخبرات العاطفية الإيجابية كالسعادة وتوفير دفء وعطف الوالدين وحنانهم عليهم يميلون لأن يكون تعاملهم مع أنفسهم ومع غيرهم بشكل لطيف وخال من أي عدوان أو سلوك سلبي آخر ، أما الأشخاص الذين تعرضوا لإساءة المعاملة من قبل الوالدين وإهمال عاطفي واجتماعي فقد يسعون لاستخدام العدوان بأشكاله المختلفة وذلك من اجل جلب انتباه الأسرة وإشعارها بوجوده وضرورة الاهتمام به. إن إساءة المعاملة الجسمية والنفسية الموجهة نحو الأطفال كلها تؤدي إلى مشاكل وضعف في الجهاز العصبي المركزي وقد تقود إلى توليد اضطرابات سلوكية وانفعالية. توفير الأنشطه البدنية الإيجابية للأطفال : من المعروف أن الأنشطة البدنية الإيجابية كالرياضة بكافة أشكالها تعمل على استثمار الطاقة الموجودة لدى الأفراد وتنمي كثيرا من الجوانب لدى الأفراد . فتوفر مثل هذه الأنشطة خصوصاً لدى الأطفال في المراحل العمرية المبكرة يعمل على تصريف أشكال القلق والتوتر والضغط والطاقة بشكل سليم حتى لا يكون تصريف هذه الأشياء عن طريق العدوان فقد ثبت من خلال العديد من الدراسات مدى أهمية وفاعلية الرياضة في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال. تنظيم وترتيب بيئة للطفل : إن إعادة ترتيب البيئة المنزلية والمدرسية للطفل التي تتضمن أماكن واسعة في غرف النوم والمعيشة وأماكن اللعب وغرف الفصول تعمل على التقليل من التوترات والانفعالات وبالتالي تقطع الأمل في حدوث سلوك عدواني ناتج عن الضيق في مساحات اللعب وغيره لان ذلك يعطي فرصاً أكبر للأطفال للعب والحركة كما انه ينصح بوجود أشخاص راشدين كمراقبين لسلوك الأطفال لمنع حدوث المشاجرات بين الأطفال الاشراف على الطفل في النشاطات اليومية : إن الأطفال الناضجين والأطفال غير الناضجين بحاجة مساحة لوجود من يشاركهم اللعب وبالأحرى من يشرف على لعبهم وهذا الإشراف يبدي للطفل المشارك في النشاط مدى اهتمام الراشد المشارك المراقب له وبالتالي يحد من ظهور مشكلات سلوكية تنبع عن غياب الرقابة. ::. روحي عبدات ::. اختصاصي نفسي تربوي ========== طفلك... يفضل العزلة ترجمة ـ جليلة كمال: العزلة ضرورية لبناء الطفل... ولكن الانعزال هو ايضا تعبير عن صعوبة ما.. وعندما يترافق مع اضطرابات اخري، ينبغي ان نشعر بالقلق. الطفل، حتي ولو كان صغيرا، يشعر، مثل الجميع، بالحاجة لان يكون وحيدا، ولكن هذه الحاجة والسلوكيات التي تترتب عليها، ينبغي ان تظل في حدود المعقول. كل البشر (صغارا وكبارا) يشعرون برغبة طبيعية في الانعزال عن الناس. ففي هذه اللحظات يقوم الرجل او الطفل بتحريك مخيلته، وبناء عالمه الداخلي، ولكن فيما وراء هذه الحاجة العادية، توجد سلوكيات اخري تطرح اسئلة اكثر، وغالبا ما تصبح هذه السلوكيات واضحة عندما يصبح الطفل كائنا اجتماعيا كاملا، وكذلك عندما يكون عليه ان يدخل الي حضانة. والمتخصصون في قضايا الطفولة، ينجحون في اكتشاف هذه السلوكيات، وفي تحديد طبيعة المشكلة بسهولة وهم قادرون ايضا علي تقدير درجة خطورتها، وايجاد الحلول التي تساعد الطفل علي تجاوز انطوائه علي نفسه، بتعاون مع الوالدين. قضية خجل، عندما يكون الانطواء عابرا، ويطبع فقط مرحلة تكيف في مواجهة عملية انتقال من الخلية الاسرية، الي جماعة من الاطفال، ينبغي مساعدة الطفل بشكل ملموس، ودفعه تدريجيا لتقبل عملية التواصل مع اطفال اخرين من خلال تعزيز ثقته بنفسه، واخراجه من قوقعته من اجل تفتيح ذهنه.. وفي غالب الاحيان يكون الخجل فقط هو الذي يفسر هذا الانسحاب من الاتصالات الاجتماعية، والطفل كثيرا ما يكون خجولا لان والديه كذلك (خجولان)، وهم يمثلون نموذج دخوله في اتصال مع العالم الخارجي، فالحيوية المتوسطية (التي يتميز بها سكان منطقة البحر الابيض المتوسط)، والتحفظ الانجلو ساكسوني، يمثلان نمطين علائقيين لكل واحد منهما ايجابياته وسلبياته. من الخجل ?الطبيعيŒ إلي الكبت فيما وراء هذه الاختلافات الثقافية، يمكن للطفل الخجول ان يكون كذلك مكبوتا. ويعكس هذا الكبت، ليس فقط في علاقاته مع الاخرين، ولكن ايضا في مجال عمليات التعلم الاساسية. هذا الخجل - الكبت ينبغي استكشافه في اطار استشارة متخصصة، وذلك من اجل التخفيف من مخاطر التبلر النفسي CRISTALLISATIONŒ. والحيلولة دون تحول هذه السلوكيات الي سلوكيات مزمنة. عجز عن تحمل كبت (اوحرمان) يمكن ان يكون الطفل كذلك انعزاليا لانه ليس لديه ما يفعله بالاخرين، فهو يحظي، في بيته، بكل ما يرغب فيه، حتي قبل ان يطلبه. فهو محتضن، ويحظي برعاية مفرطة من جانب ام - حاضنة mama povle وعندما يجد نفسه وسط عالم ينبغي عليه فيه ان يتألف مع رغبات الاخرين، يفضل الانعزال عوض مواجهة الحرمان من الوضعية التي كان يتمتع بها من قبل والتي كانت تجعله محور الاهتمام. وهذه هي حالة الطفل الوحيد (وحيد والديه) الذي تشكل معه الام ثنائيا حقيقيا، لا تريد تحطيمه من اجل ادخال شخص ثالث. حتي ولو كان هذه الشخص هو الاب، وفي مثل هذه الوضعية، العلاج الاول هو، اذا امكن، اعادة الاب الي وضعه كشخص خارج عن الثنائي: ام - طفل، ومساعدة الام علي النجاح في ذلك. علامات اكتئاب حقيقي تغير فجائي في السلوك، علينا ان ننتبه الي الصغير الذي كانت له حياة علائقية ذات نوعية جيدة، والذي يصبح بشكل مفاجئ منعزلا، ينعزل اكثر من المعتاد، ويصبح حزينا ومتعقلا (جدا)، واقل صخبا، ولا مباليا نوعا ما.. هذا التحول الجذري في السلوك يحدث احيانا بدون سبب ظاهر، ولكنه قد يكون كذلك مرتبطا بتجربة مؤلمة: فقدان شخص عزيز، او تغيير مكان، غالبا ما يكون لذلك تأثير كبير علي الاطفال موت حيوان أليف، ولادة أخ صغير.. في كل الحالات، هذا الموقف القائم علي اللامبالاة والانعزال، يؤشر علي وجود حالة اكتئاب طفلي، يهملها الآباء والاختصاصيون، في غالب الاحيان، لانها لا تظهر بنفس الطريقة التي يظهر بها الاكتئاب الذي يعاني منه الكبار. الانطواء علي الذات والتأخر في الكلام تكون الوضعية اكثر اثارة للقلق عندما يبدي الطفل اضطرابات مشتركة، مثل عدم اهتمام عميق بالعالم المتحرك، وبصورته الخاصة، الانطواء علي حركات مقولية، مع حالات تأخر في الكلام، في هذه الحالة ينبغي عرض الطفل علي اخصائي نفسي للتأكد من عدم وجود او علي العكس وجود حالة انطواء وهي نادرة لحسن الحظ. العزلة تسمح ايضا ببناء الذات لقد ألح المحلل النفساني الانجليزي ?وينيكوتŒ (wnnicott) كثيرا علي هذه القدرة التي ينبغي علي كل فرد ان ينميها، وهي القدرة علي الانعزال عن الناس (لفترة محددة) ومعاينة الطفل الصغير، في السن الثانية تقريبا، تظهر الي اي حد تكتسي فترات اللعب الفردي اهمية بالغة. ففي هذه اللحظات يطلق العنان لمخيلته ويقوم باخراج عالمه الداخلي، ولذلك ليس هناك اي داعي قلق ازاء فترات الانعزال المنتظمة والقصيرة الامد فهي فترات ضرورية في النمو النفسي، العاطفي للطفل ينبغي احترامها مئة في المئة.
علماء ومشايخ: العنف الأسري من الكبائر المحرمة الاعتداء على الأطفال مرض خطير يفكك الأسر ويحتاج...
عصبية الأطفال أعراضها وعلاجها

بقلم :صالح الدايل

من الأطفال من يميل إلى الهدوء والعزلة وعدم الاختلاط مع الآخرين ومنهم من يتميز بالنشاط والميل إلى مشاركة أقرانه في نشاطهم وأعمالهم ومنهم من يتميز بالعصبية وسهولة الاستثارة والغضب وعدم الاستقرار إلا أن هناك بعض الأطفال تظهر عليهم بعض الأعراض العصبية الواضحة في حركة لاشعورية تلقائية غير إرادية. مثل قرض الأظافر، أو رمش العين، أو تحريك الرأس جانبا، أو مص الأصابع، أو عض الأقلام، أو غيرها من الحركات اللاشعورية، وهي تحدث دائما وباستمرار وهذه الحركات هي حركات عصبية لا إرادية مرجعها التوتر النفسي الشديد الذي يعاني منه الطفل.

لماذا يعاني بعض الأطفال من العصبية

إن الأسرة تؤثر في شخصية الطفل تأثيرا كبيرا فنوع العلاقات السائدة في الأسرة يحدد إلى مدى كبير أنواع شخصية الطفل. فقد يكون الطفل فكره عن نفسه من واقع علاقاته بالأسرة فقد يرى نفسه محبوبا ومرغوبا فيه فينشأ راضيا عن نفسه أو أنه غير محبوب منبوذ فينشأ غير راض عن نفسه وغير واثق بنفسه فتسود حياته النفسية التوترات والصراعات التي تتميز بمشاعر الضيق والعصبية ويرى العلماء أن أهم أسباب عصبية الأطفال هو الشعور بالعجز والشعور بالعداوة وذلك نتيجة حرمانهم من الدفء العاطفي في الأسرة وسبب ذلك هو قسوة الآباء أو التفرقة بين الإخوة.. الخ.

الطفل قد يتعلم العصبية من والدية

تدل الدراسات على أن بعض الأطفال يكتسب العصبية من خلال الجو المحيط بالمنزل فإن رأى والديه أو أحدهما يعاني من العصبية والتوتر فإن الطفل يحاول أن يقلد سلوك من حوله لذلك فهو يتعلم أساليب جديدة للاستثارة الانفعالية ولذلك فإن كثيرا من مخاوف وعصبيات الأطفال يتعلمونها بالتقليد.

ولذلك فالأب العصبي في تصرفاته يعلم أطفاله هذا السلوك والأم العصبية الثائرة دائما تعلم أولادها هذا السلوك، بعكس الأب والأم الهادئين فإن الطفل يتعلم منهما السلوك الهادئ المرن، فإذا الطفل يتعلم ويقلد من حوله.

كذلك فإن التدليل الزائد يعلم الطفل العصبية الأنانية وذلك لأن التدليل الزائد ينمي في الطفل صفات الأنانية مما يجعله دائم التمركز حول نفسه لذلك فهو يحب كل شيء لنفسه وإذا لم تلب رغباته بسرعة فإنه يغضب ويثور حتى تستجاب طلباته-


مص الأصابع عند الطفل هل هو مرض نفسي

يظن كثير من الأباء أن ابنهم إذا مص إصبعه فإنه يعاني من مرض نفسي وهذا خطأ.

إن كثيرا من الأطفال وخاصة في السنة الأولى يمص إصبعه وهذا أمر عادي وقد يستمر به الحال إلى قبيل دخوله المدرسة وذلك بسبب إهمال الأهل عدم تعويد الطفل على ترك هذه العادة منذ السنة الأولى، ولكن إذا استمر به الحال إلى السنة العاشرة أو الثالثة عشرة بمص الأصابع وعادة ما يصاحب ذلك الإغراق في أحلام اليقظة والاكتئاب والسرحان والانطواء والعزلة فإننا في هذه الحالة نقول إن هذا الطفل مصاب بمرض نفسي ويجب علاجه.


الوقاية خير من العلاج

أولا: يجب على الآباء والأمهات أن يعرفوا أن معظم الأطفال الذين يعانون من العصبية هم أطفال عاشوا في منازل تتميز بالقلق والتوتر والاضطراب العائلي لذا يجب أن تكون الأسرة سعيدة متفاهمة بعيدة عن التوترات والمشاجرات ويسودها الحب والتفاهم.

ثانيا: يجب على الأباء أن يعودوا أبنائهم على الحرية واتخاذ القرار والتدخل في الوقت المناسب حتى ينشأ الطفل معتمدا على نفسه ولا يكون اتكاليا.

ثالثا: البعد عن أسلوب الضرب والتحقير خاصة أمام أقرانه من الأطفال.

رابعا: يجب إشباع حاجات الطفل النفسية وهي شعور الطفل بأنه محبوب مرغوب فيه حتى يشعربالطمأنينة ولكن يجب ألاتصل إلى حد التدليل الزائد.

خامسا: الاهتمام بهوايات الطفل والترويح عن النفس فإنها تساعد على تنمية شخصية الطفل.


==========

دوافع السرقة عند الأطفال:

الثورة والانتقام:

كانت سلمى بنتًا تبدوا عليها البلادة ليس في هيئتها ما يجذب، يلوح عليها سوء التغذية استعدادها العقلي بسيط، وقد تعودت أن تأخذ الأدوات من أدراج التلميذات وجيوبهن، وظهر من الأدلة أنها كانت تقترف ذلك منذ شهرين أو ثلاثة. ولما واجهناها بذلك بدأت تصرخ وتصيح: 'لا يحبني أحد، ولست أدري لماذا ؟ فالبنات لا يملن إلي بل يعتدين علي بالضرب والكيد، لهذا لم أسرق إلا من اللواتي أغظنني ومن لا أحبهن'.

وهنا اتبعت الطفلة أسلوب السرقة لتأخذ بثأرها من غيرها فلجأت إليه كرد فعل بدائي غريزي يقوم على الثورة والانتقام ممن اعتدين عليها.

وكان حل مشكلة هذه الصغيرة هو زيادة العناية بها في المنزل وزيادة تغذيتها، والاهتمام بأناقة ملابسها، ونقلها إلى مدرسة أخرى حتى تبدأ صفحة جديدة من حياتها في بيئة لا يعيرها فيها أحد أو تعرف شيئًا عن أثمها، وبأن يقدم إليها قليل من المعونة في أعمالها المدرسية.

الغيرة من الآخرين:

هدى بنت صغيرة لم تتعب أهلها فحسب بل أهل زميلاتها، لأنها كانت تسرق أشياء غيرها من الأطفال فكانت تلبس أية 'مريلة' من حجرة الملابس في المدرسة، وتسرق الحلي من الأدراج، وإذا ما واتتها الفرصة سرقت أيضًا من بيت صويحباتها، وكانت تقصر سرقتها على ممتلكات الصغار دون الكبار، بل إنها لم تحاول مرة واحدة أن تنتفع بشيء تسرق بل كانت تعمد إلى تحطيمه وإتلافه.

ـ وبعد دراسة الحالة وجدنا أنها كانت تغير من صويحباتها عندما يعرضن عليها ملابسهن وحلاهن الجديدة.


الشعور بالقوة والسطوة:

فكم من صبي ينزلق إلى السرقة ويدمنها لأنها جانب من نشاط العصابة التي تظهر الشعور بالقوة، وكثيرًا ما لا يهتم الطفل أو عصابته بما يسرقون ولا تهمهم قيمة ما يسرقون، فقط أنهم بنجاحهم في السرقة يفرحون ويشعرون بالقوة والسطوة.

ـ ولا يقترف مثل هذه السرقات إلا من كان دون المتوسط في الذكاء؛ لأن هؤلاء الأطفال يكونون قد عجزوا عن النجاح في الوجود الذي يتفق وأوضاع المجتمع.

ويمكن بوجه عام إصلاح هذا العوج فيهم بتوجيه نشاطهم وجهة اجتماعية مقبولة.

الشعور بالقصور:

أحمد صبي له من العمر ثماني سنوات، كلا والديه تخرج من الجامعة، يسرق فجأة بعض النقود من أسرته ويستخدمها في شراء الحلوى وما إلى ذلك ويوزعها على رفاقه.

كان الدافع إذن عزلته وحاجته إلى الأصحاب فعرف بخبرته كيف يستطيع كسب الشهرة المؤقتة على الأقل وذلك بتمويل الشلة ببعض أنواع الترف وأطايب الحلوى التي كان يغدقها عليهم بكرم وسخاء.

فكان علاج هذا الصبي أن أرسلناه إلى أحد المخيمات الصيفية حتى يندمج مع الجماعة الجديدة ويكون له أصحاب.

الصراع العقلي:

قد تكون السرقة مرتبطة بنوع من الصراع العقلي وخاصة ذلك النوع من الصراع الذي يتصل بالميول الجنسية، فكثيرًا ما يتصل بالسرقة عندئذ أمور أخرى مثل العادة السرية والكآبة والشعور بالإحباط والضعة، مما يدفع الفتى إلى الظن بأنه لا قيمة لشيء في الحياة، وأنه لن يفقد أكثر مما فقد، إذا هو أضاف إلى ذنوبه ذنبًا جديدًا وكثيرًا ما يجد الفتيان الذين تشتد عندهم الأوهام الجنسية ما يخفف عنهم عبئها في النشوة التي تبعثها السرقة.

الرغبة في التقليد:

صبي في العاشرة من عمره سرق مبلغًا من أمه ثم أخبرها عقب ذلك بأيام أنه قد التحق بعمل بوظيفة ساع، بعد انتهاء ساعات الدراسة وبقي أسبوعًا لا يعود إلى المنزل إلا عشاءً ويتناول طعام العشاء مع والديه، وبعد انقضاء الأسبوع سلم لأمه نفس المبلغ المسروق ولكن مفكوكًا وهو يشعر بالفخر الكبير من أنه كان يقدم جانبًا من العون للأسرة.

وبعد ذلك بوقت قصير كشفت الأم ما فقدت وعرفت أن الصبي لم يكن يقوم بأي عمل، ولما سئل عن ذلك اعترف بأنه أخذ المبلغ وفكه ، وكان الدافع الوحيد لارتكابه هذه الفعلة رغبته في تقليد أبيه والمساهمة في تحمل أعباء الأسرة.


كيف السبيل؟

لا يمكن أن يكون هناك علاج واحد يصلح لأية حالة من هذه الحالات .. لا بد إذن أن نقف على الغاية التي تحققها السرقة في حياة الطفل الانفعالية، وأن نبذل عندئذ ما نستطيع من جهد لعون الطفل على إشباع هذه الرغبة الانفعالية على وجه يرضاه هو ويقبله الله ـ عز وجل ـ وبالتالي يقبله المجتمع.

وسواء أكانت السرقة مجرد وسيلة نحو غاية يعمل الطفل على تحقيقها، أم كانت غاية في نفسها فلابد أن نعمل على ألا يجني الطفل من سرقته إلا الخسارة، أي أنه يجب على الأباء أن يدبروا الأمر حتى لا تحقق السرقة الغاية التي كانت تبتغي منها.

ولا ينبغي أيضًا تهوين الذنب أو العمل على إخفائه حماية للطفل أو لسمعة أهله ولكن ينبغي أيضًا عدم إذلاله بل نشجعه على مواجهة المشكلة في صراحة وجلاء.

لا بد أن يتعود الطفل قاعدة هامة وهي: 'من أتلف شيئًا فعليه إصلاحه'.

فإن سرق شيئًا لابد أن يرد هذا المسروق من مصروفه، ويحرم جزء من مصروفه لسداد هذا المسروق.

وعلى المربين والأباء أن يغرسوا في نفوس أبنائهم عقيدة المراقبة لله والخشية منه وأن يعرفوهم بالنتائج الوخيمة التي تنجم عن السرقة، وتستفحل بسبب الغش والخيانة، وأن يبصروهم بما أعد الله للمجرمين من مصير فاضح وعذاب أليم يوم القيامة.

تذكير الطفل بقصة بائعة اللبن في عهد عمر بن الخطاب، وكيف أن تلك البنت الصالحة التي قالت لأمها: 'إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فرب أمير المؤمنين يرانا'. فكانت هي وزوجها عاصم بن عمر بن الخطاب أمًا وأبًا لعمر بن عبد العزيز الذي ملأ الأرض عدلاً وسلامًا.


==========

رسالة لكل الآباء .. شاركوا أبناءكم الهوايات والألعاب

سعادة طفلك لا ترتبط عزيزي الأب . عزيزتي الأم .. فقط بلعبة يمتلكها أو بملابس جميلة يريدها، لكن سعادته في أن تقضوا معهم وقتا أطول وتشاركوهم اللعب والهوايات.

هذا ما كشفته دراسة أمريكية حديثة، حيث أن المبالغ التى يدفعها الأطفال تحت سن 12سنة لشراء السلع الاستهلاكية بلغت 40 بليون دولار عام 2002، مما دفع "بتى تايلور" مديرة أحد المراكز الأمريكية الذى يهدف الى محاربة الاستهلاك المفرط للأطفال إلي دراسة هذه الظاهرة،لأنها أدركت أن الرسالة التى يرسلها المعلنون عن بضاعتهم تربط بينها وبين السعادة واكتساب الشعبية بين الأصدقاء.
وأرادت أن تعرف إذا كان الأطفال يؤمنون بأن السعادة مرتبطة فعلا ببنطلون جينز أو حذاء رياضى، لذلك نظمت مسابقة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث سنوات و17 سنة، وسألتهم عما يريدونه حقيقة ولا يقدر المال على شرائه.

فجاءت الإجابات مذهلة، اذ احتلت رغبة الأطفال فى أن يقضى آباؤهم وأمهاتهم وقتا أطول معهم فى المرتبة الأولى؛ ليكون الأطفال هم شغلهم الشاغل فيقرأون لهم القصص، ويشاركونهم الهوايات والألعاب.

وجاءت الرغبات التالية ضمن الرغبات العشر الأولى التى حددها الأطفال فى إجاباتهم:

تخصيص وقت يلعبون فيه بحرية بدون توجيه مدرب أو أم أو مدرس.
قضاء وقت أطول مع أفراد الأسرة الكبيرة لأن هذا يشعرهم بالحب.
تقبل الأصدقاء لهم.
الحلم بأن يكون العالم مكان أفضل مما هو عليه الآن.
إتاحة الفرصة لهم لقضاء وقت أطول فى الطبيعة.
دلوعة & حبوبة
دلوعة & حبوبة
عصبية الأطفال أعراضها وعلاجها بقلم :صالح الدايل من الأطفال من يميل إلى الهدوء والعزلة وعدم الاختلاط مع الآخرين ومنهم من يتميز بالنشاط والميل إلى مشاركة أقرانه في نشاطهم وأعمالهم ومنهم من يتميز بالعصبية وسهولة الاستثارة والغضب وعدم الاستقرار إلا أن هناك بعض الأطفال تظهر عليهم بعض الأعراض العصبية الواضحة في حركة لاشعورية تلقائية غير إرادية. مثل قرض الأظافر، أو رمش العين، أو تحريك الرأس جانبا، أو مص الأصابع، أو عض الأقلام، أو غيرها من الحركات اللاشعورية، وهي تحدث دائما وباستمرار وهذه الحركات هي حركات عصبية لا إرادية مرجعها التوتر النفسي الشديد الذي يعاني منه الطفل. لماذا يعاني بعض الأطفال من العصبية إن الأسرة تؤثر في شخصية الطفل تأثيرا كبيرا فنوع العلاقات السائدة في الأسرة يحدد إلى مدى كبير أنواع شخصية الطفل. فقد يكون الطفل فكره عن نفسه من واقع علاقاته بالأسرة فقد يرى نفسه محبوبا ومرغوبا فيه فينشأ راضيا عن نفسه أو أنه غير محبوب منبوذ فينشأ غير راض عن نفسه وغير واثق بنفسه فتسود حياته النفسية التوترات والصراعات التي تتميز بمشاعر الضيق والعصبية ويرى العلماء أن أهم أسباب عصبية الأطفال هو الشعور بالعجز والشعور بالعداوة وذلك نتيجة حرمانهم من الدفء العاطفي في الأسرة وسبب ذلك هو قسوة الآباء أو التفرقة بين الإخوة.. الخ. الطفل قد يتعلم العصبية من والدية تدل الدراسات على أن بعض الأطفال يكتسب العصبية من خلال الجو المحيط بالمنزل فإن رأى والديه أو أحدهما يعاني من العصبية والتوتر فإن الطفل يحاول أن يقلد سلوك من حوله لذلك فهو يتعلم أساليب جديدة للاستثارة الانفعالية ولذلك فإن كثيرا من مخاوف وعصبيات الأطفال يتعلمونها بالتقليد. ولذلك فالأب العصبي في تصرفاته يعلم أطفاله هذا السلوك والأم العصبية الثائرة دائما تعلم أولادها هذا السلوك، بعكس الأب والأم الهادئين فإن الطفل يتعلم منهما السلوك الهادئ المرن، فإذا الطفل يتعلم ويقلد من حوله. كذلك فإن التدليل الزائد يعلم الطفل العصبية الأنانية وذلك لأن التدليل الزائد ينمي في الطفل صفات الأنانية مما يجعله دائم التمركز حول نفسه لذلك فهو يحب كل شيء لنفسه وإذا لم تلب رغباته بسرعة فإنه يغضب ويثور حتى تستجاب طلباته- مص الأصابع عند الطفل هل هو مرض نفسي يظن كثير من الأباء أن ابنهم إذا مص إصبعه فإنه يعاني من مرض نفسي وهذا خطأ. إن كثيرا من الأطفال وخاصة في السنة الأولى يمص إصبعه وهذا أمر عادي وقد يستمر به الحال إلى قبيل دخوله المدرسة وذلك بسبب إهمال الأهل عدم تعويد الطفل على ترك هذه العادة منذ السنة الأولى، ولكن إذا استمر به الحال إلى السنة العاشرة أو الثالثة عشرة بمص الأصابع وعادة ما يصاحب ذلك الإغراق في أحلام اليقظة والاكتئاب والسرحان والانطواء والعزلة فإننا في هذه الحالة نقول إن هذا الطفل مصاب بمرض نفسي ويجب علاجه. الوقاية خير من العلاج أولا: يجب على الآباء والأمهات أن يعرفوا أن معظم الأطفال الذين يعانون من العصبية هم أطفال عاشوا في منازل تتميز بالقلق والتوتر والاضطراب العائلي لذا يجب أن تكون الأسرة سعيدة متفاهمة بعيدة عن التوترات والمشاجرات ويسودها الحب والتفاهم. ثانيا: يجب على الأباء أن يعودوا أبنائهم على الحرية واتخاذ القرار والتدخل في الوقت المناسب حتى ينشأ الطفل معتمدا على نفسه ولا يكون اتكاليا. ثالثا: البعد عن أسلوب الضرب والتحقير خاصة أمام أقرانه من الأطفال. رابعا: يجب إشباع حاجات الطفل النفسية وهي شعور الطفل بأنه محبوب مرغوب فيه حتى يشعربالطمأنينة ولكن يجب ألاتصل إلى حد التدليل الزائد. خامسا: الاهتمام بهوايات الطفل والترويح عن النفس فإنها تساعد على تنمية شخصية الطفل. ========== دوافع السرقة عند الأطفال: [1] الثورة والانتقام: كانت سلمى بنتًا تبدوا عليها البلادة ليس في هيئتها ما يجذب، يلوح عليها سوء التغذية استعدادها العقلي بسيط، وقد تعودت أن تأخذ الأدوات من أدراج التلميذات وجيوبهن، وظهر من الأدلة أنها كانت تقترف ذلك منذ شهرين أو ثلاثة. ولما واجهناها بذلك بدأت تصرخ وتصيح: 'لا يحبني أحد، ولست أدري لماذا ؟ فالبنات لا يملن إلي بل يعتدين علي بالضرب والكيد، لهذا لم أسرق إلا من اللواتي أغظنني ومن لا أحبهن'. وهنا اتبعت الطفلة أسلوب السرقة لتأخذ بثأرها من غيرها فلجأت إليه كرد فعل بدائي غريزي يقوم على الثورة والانتقام ممن اعتدين عليها. وكان حل مشكلة هذه الصغيرة هو زيادة العناية بها في المنزل وزيادة تغذيتها، والاهتمام بأناقة ملابسها، ونقلها إلى مدرسة أخرى حتى تبدأ صفحة جديدة من حياتها في بيئة لا يعيرها فيها أحد أو تعرف شيئًا عن أثمها، وبأن يقدم إليها قليل من المعونة في أعمالها المدرسية. [2] الغيرة من الآخرين: هدى بنت صغيرة لم تتعب أهلها فحسب بل أهل زميلاتها، لأنها كانت تسرق أشياء غيرها من الأطفال فكانت تلبس أية 'مريلة' من حجرة الملابس في المدرسة، وتسرق الحلي من الأدراج، وإذا ما واتتها الفرصة سرقت أيضًا من بيت صويحباتها، وكانت تقصر سرقتها على ممتلكات الصغار دون الكبار، بل إنها لم تحاول مرة واحدة أن تنتفع بشيء تسرق بل كانت تعمد إلى تحطيمه وإتلافه. ـ وبعد دراسة الحالة وجدنا أنها كانت تغير من صويحباتها عندما يعرضن عليها ملابسهن وحلاهن الجديدة. [3] الشعور بالقوة والسطوة: فكم من صبي ينزلق إلى السرقة ويدمنها لأنها جانب من نشاط العصابة التي تظهر الشعور بالقوة، وكثيرًا ما لا يهتم الطفل أو عصابته بما يسرقون ولا تهمهم قيمة ما يسرقون، فقط أنهم بنجاحهم في السرقة يفرحون ويشعرون بالقوة والسطوة. ـ ولا يقترف مثل هذه السرقات إلا من كان دون المتوسط في الذكاء؛ لأن هؤلاء الأطفال يكونون قد عجزوا عن النجاح في الوجود الذي يتفق وأوضاع المجتمع. ويمكن بوجه عام إصلاح هذا العوج فيهم بتوجيه نشاطهم وجهة اجتماعية مقبولة. [4] الشعور بالقصور: أحمد صبي له من العمر ثماني سنوات، كلا والديه تخرج من الجامعة، يسرق فجأة بعض النقود من أسرته ويستخدمها في شراء الحلوى وما إلى ذلك ويوزعها على رفاقه. كان الدافع إذن عزلته وحاجته إلى الأصحاب فعرف بخبرته كيف يستطيع كسب الشهرة المؤقتة على الأقل وذلك بتمويل الشلة ببعض أنواع الترف وأطايب الحلوى التي كان يغدقها عليهم بكرم وسخاء. فكان علاج هذا الصبي أن أرسلناه إلى أحد المخيمات الصيفية حتى يندمج مع الجماعة الجديدة ويكون له أصحاب. [5] الصراع العقلي: قد تكون السرقة مرتبطة بنوع من الصراع العقلي وخاصة ذلك النوع من الصراع الذي يتصل بالميول الجنسية، فكثيرًا ما يتصل بالسرقة عندئذ أمور أخرى مثل العادة السرية والكآبة والشعور بالإحباط والضعة، مما يدفع الفتى إلى الظن بأنه لا قيمة لشيء في الحياة، وأنه لن يفقد أكثر مما فقد، إذا هو أضاف إلى ذنوبه ذنبًا جديدًا وكثيرًا ما يجد الفتيان الذين تشتد عندهم الأوهام الجنسية ما يخفف عنهم عبئها في النشوة التي تبعثها السرقة. [4] الرغبة في التقليد: صبي في العاشرة من عمره سرق مبلغًا من أمه ثم أخبرها عقب ذلك بأيام أنه قد التحق بعمل بوظيفة ساع، بعد انتهاء ساعات الدراسة وبقي أسبوعًا لا يعود إلى المنزل إلا عشاءً ويتناول طعام العشاء مع والديه، وبعد انقضاء الأسبوع سلم لأمه نفس المبلغ المسروق ولكن مفكوكًا وهو يشعر بالفخر الكبير من أنه كان يقدم جانبًا من العون للأسرة. وبعد ذلك بوقت قصير كشفت الأم ما فقدت وعرفت أن الصبي لم يكن يقوم بأي عمل، ولما سئل عن ذلك اعترف بأنه أخذ المبلغ وفكه ، وكان الدافع الوحيد لارتكابه هذه الفعلة رغبته في تقليد أبيه والمساهمة في تحمل أعباء الأسرة. كيف السبيل؟ [1] لا يمكن أن يكون هناك علاج واحد يصلح لأية حالة من هذه الحالات .. لا بد إذن أن نقف على الغاية التي تحققها السرقة في حياة الطفل الانفعالية، وأن نبذل عندئذ ما نستطيع من جهد لعون الطفل على إشباع هذه الرغبة الانفعالية على وجه يرضاه هو ويقبله الله ـ عز وجل ـ وبالتالي يقبله المجتمع. وسواء أكانت السرقة مجرد وسيلة نحو غاية يعمل الطفل على تحقيقها، أم كانت غاية في نفسها فلابد أن نعمل على ألا يجني الطفل من سرقته إلا الخسارة، أي أنه يجب على الأباء أن يدبروا الأمر حتى لا تحقق السرقة الغاية التي كانت تبتغي منها. [2] ولا ينبغي أيضًا تهوين الذنب أو العمل على إخفائه حماية للطفل أو لسمعة أهله ولكن ينبغي أيضًا عدم إذلاله بل نشجعه على مواجهة المشكلة في صراحة وجلاء. [3] لا بد أن يتعود الطفل قاعدة هامة وهي: 'من أتلف شيئًا فعليه إصلاحه'. فإن سرق شيئًا لابد أن يرد هذا المسروق من مصروفه، ويحرم جزء من مصروفه لسداد هذا المسروق. [4] وعلى المربين والأباء أن يغرسوا في نفوس أبنائهم عقيدة المراقبة لله والخشية منه وأن يعرفوهم بالنتائج الوخيمة التي تنجم عن السرقة، وتستفحل بسبب الغش والخيانة، وأن يبصروهم بما أعد الله للمجرمين من مصير فاضح وعذاب أليم يوم القيامة. [5] تذكير الطفل بقصة بائعة اللبن في عهد عمر بن الخطاب، وكيف أن تلك البنت الصالحة التي قالت لأمها: 'إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فرب أمير المؤمنين يرانا'. فكانت هي وزوجها عاصم بن عمر بن الخطاب أمًا وأبًا لعمر بن عبد العزيز الذي ملأ الأرض عدلاً وسلامًا. ========== رسالة لكل الآباء .. شاركوا أبناءكم الهوايات والألعاب سعادة طفلك لا ترتبط عزيزي الأب . عزيزتي الأم .. فقط بلعبة يمتلكها أو بملابس جميلة يريدها، لكن سعادته في أن تقضوا معهم وقتا أطول وتشاركوهم اللعب والهوايات. هذا ما كشفته دراسة أمريكية حديثة، حيث أن المبالغ التى يدفعها الأطفال تحت سن 12سنة لشراء السلع الاستهلاكية بلغت 40 بليون دولار عام 2002، مما دفع "بتى تايلور" مديرة أحد المراكز الأمريكية الذى يهدف الى محاربة الاستهلاك المفرط للأطفال إلي دراسة هذه الظاهرة،لأنها أدركت أن الرسالة التى يرسلها المعلنون عن بضاعتهم تربط بينها وبين السعادة واكتساب الشعبية بين الأصدقاء. وأرادت أن تعرف إذا كان الأطفال يؤمنون بأن السعادة مرتبطة فعلا ببنطلون جينز أو حذاء رياضى، لذلك نظمت مسابقة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث سنوات و17 سنة، وسألتهم عما يريدونه حقيقة ولا يقدر المال على شرائه. فجاءت الإجابات مذهلة، اذ احتلت رغبة الأطفال فى أن يقضى آباؤهم وأمهاتهم وقتا أطول معهم فى المرتبة الأولى؛ ليكون الأطفال هم شغلهم الشاغل فيقرأون لهم القصص، ويشاركونهم الهوايات والألعاب. وجاءت الرغبات التالية ضمن الرغبات العشر الأولى التى حددها الأطفال فى إجاباتهم: تخصيص وقت يلعبون فيه بحرية بدون توجيه مدرب أو أم أو مدرس. قضاء وقت أطول مع أفراد الأسرة الكبيرة لأن هذا يشعرهم بالحب. تقبل الأصدقاء لهم. الحلم بأن يكون العالم مكان أفضل مما هو عليه الآن. إتاحة الفرصة لهم لقضاء وقت أطول فى الطبيعة.
عصبية الأطفال أعراضها وعلاجها بقلم :صالح الدايل من الأطفال من يميل إلى الهدوء والعزلة وعدم...
لعب الأطفــــال ‬ عبث أم استكــــشاف؟؟

هل للعب فوائد؟؟ أم هو إضاعة للوقت؟؟‬

اللعب في ‬سن ما قبل المدرسة هو اكثر أنشطة الطفل ممارسة ‬يستغرق معظم ساعات ‬يقظته وقد ‬يفضله على النوم والأكل.. ‬
وغياب اللعب لدى الطفل ‬يدل على أن هذا الطفل ‬غير عادي.. ‬فاللعب نشاط تلقائي ‬طبيعي ‬لا ‬يُتعلم. ‬

اللعب له عدة فوائد فهو ‬يكسب الطفل مهارات حركية فيتقوى جسمه..‬وأيضا عمليات معرفية كالاستكشاف ويزيد من المخزون اللغوي ‬لدية وغيرها من الفوائد. ‬

الأطفال وتفاعلهم باللعب:

هناك عدة أنواع للأطفال من حيث التفاعل باللعب في ‬الحضانة: - ‬الطفل الغير مشارك باللعب:بحيث ‬يقف في ‬الغرفة ويتجول ببصره على الأطفال.. ‬وهم قلة بالحضانة. ‬
- ‬الطفل الوحيد: ‬يلعب لوحدة ويندمج في ‬لعبته وهذا النوع عادة في ‬السنة الثانية والثالثة. ‬
- ‬الطفل المراقب للعب: ‬بحيث ‬يكتفي ‬بالتحدث مع الأطفال الذين ‬يلعبوا ويوجه لهم الأسئلة..‬لكن لا ‬يشاركهم اللعب. ‬

أنواع اللـــــــــــــــعب: ‬

- ‬اللعب التعاوني:‬يتم اللعب كجماعة ويكون لهم قائد ‬يوجههم وعادة ‬يكون في ‬بداية المرحلة الابتدائية.‬
- ‬اللعب التناظري:‬يلعب الطفل وحده فيتحدث للعبة وكأنها شخص حقيقي ‬وهو تعويضي ‬للأطفال الذين لا ‬يلعبون مع المجموعات. ‬

- ‬اللعب بالمشاركة: ‬يتشارك مجموعة من الأطفال في ‬لعبة معينة لكن دون قائد.. ‬كالسير في ‬طابور أو ترتيب الألعاب.. ‬

- ‬اللعب الإيهامي:‬يظهر في ‬الشهر الثامن عشر من عمر الرضيع ويصل للذروة في ‬العام السادس بحيث ‬يلعب »‬بيت بيوت« ‬أو »‬عروس وعريس« »‬شرطة و حرامي« ‬وللعب الإيهامي ‬فوائد كثيرة منها:‬ينمي ‬الطفل معرفيا واجتماعيا وانفعاليا. ‬

- ‬يستفيد منه علماء النفس في ‬الإطلاع على الحياة النفسية للطفل - ‬يكشف عن إبداعات لدى الطفل - ‬فمثلا عندما ‬يلبس على رأسه القدر ويعتبرها خوذة.. ‬فهذا دليل على الإبداع

- ‬اللعب الإستطلاعي:‬ينمي ‬الطفل معرفيا.. ‬فعندما ‬يحصل على لعبة جديدة كالسيارة مثلا ‬يكسرها ليعرف ما تحتويه في ‬الداخل..‬فاللعبة المعقدة تثير اهتمامه أكثر من اللعبة البسيطة. ‬
فاللعب له فوائد كثير فدعي ‬طفلك ‬يعش طفولته ويتمتع بها.. ‬لأنه سيأتي ‬يوم ويكبر... ‬لينشغل في ‬الحياة.


==========

أهمية اللعب

اللعب طبيعة فطرية في الطفل، جعلها الله غريزة في نفسه؛ وذلك لينمو جسمه نمواً طبيعياً بشكل قوي، وحيث إن الطفولة البشرية هي الأطول بين الكائنات الحية، وحيث إن نمو العضلات ونمو الجسم كله يكون في هذه الفترة،

إذ بعدها يصعب على الجسم أن ينمو أكثر أو يقوى بشكل أجود أو غير ذلك من أشكال النمو في العضلات، والعظام، والصدر، والرئة، وغيرها، وإذا لاحظنا أنه لا يمكن للإنسان أن يصبح رياضياً بعد هذه الفترة بشكل فعال، ويقول: أريد أن أبني جسمي بعد مضي مرحلة الطفولة بدون رياضة؛ فإن نسبة نجاح مقولته هذه ضعيفة. وبالتالي فإن البناء الجسمي للطفل لا بد أن يستوفي حقه في الطفولة. دعيه يلعب, فعلى الرغم من أن اللعب هو بالنسبة للراشدين لملء وقت الفراغ، فإنه بالنسبة للطفل عبارة عن عمل مهم جداً، ومن خلال انغماسه في اللعب يطور الطفل كلاً من عقله وجسده، ويحقق التكامل ما بين وظائفه الاجتماعية والانفعالية والعقلية التي تتضمن التفكير والمحاكمات العقلية، وحل المشكلات وسرعة التخيل، كما تلعب البيئة الطبيعية وتوجيه الآباء أدواراً حاسمة في تطوير الطفل من خلال اللعب.إن فترة ما قبل المدرسة فترة مهمة جداً للنمو العقلي للطفل من خلال اللعب حيث يصل الطفل إلى أقصى طاقات النضوج باللعب.ومن خلال اللعب أيضاً يكرر الطفل خبراته السابقة حتى يستطيع أن يستوعبها وتصبح جزءاً من شخصيته، كما أن اللعب يهيئ الطفل للتكيف في المستقبل من خلال الاستجابات الجديدة التي يقوم بها أثناء لعبه؛ ولذا لا ينظر إلى اللعب الآن على أساس أنه مضيعة للوقت، ولكن على أساس أنه ضروري لنمو الطفل، والآباء الذين يحرمون أطفالهم من اللعب في البيت أو مع أولاد الجيران إنما يحرمون الطفل من حاجاته الأساسية للنمو..!!

وللعب عدد من الفوائد والقيم:

1- القيمة الجسدية: أن اللعب النشيط ضروري لنمو العضلات للطفل؛ ومن خلال اللعب يتعلم مهارات الاكتشاف وتجميع الأشياء.

2- القيمة التربوية: أن اللعب يفسح المجال أمام الطفل كي يتعلم الشيء الكثير من خلال أدوات اللعب المختلفة كمعرفة الطفل للأشكال المختلفة والألوان والأحجام والملابس.. وفي كثير من الأحيان يحصل الطفل على معلومات من خلال اللعب لا يستطيع الحصول عليها من مصادر أخرى.

3- القيمة الاجتماعية: يتعلم الطفل من خلال اللعب كيف يبني علاقات اجتماعية مع الآخرين، ويتعلم التعامل معهم بنجاح، كما أنه يتعلم من خلال اللعب التعاوني واللعب مع الكبار الأخذ والعطاء.

4- القيمة الخلقية: يتعلم الطفل من خلال اللعب بدايات مفاهيم الخطأ والصواب، كما يتعلم بشكل مبدئي بعض المعايير الخلقية كالعدل والصدق والأمانة، وضبط النفس والروح الرياضية.

5- القيمة الإبداعية: يستطيع الطفل عن طريق اللعب أن يعبر عن طاقاته الإبداعية وأن يجرب الأفكار التي يحملها.

6- القيمة الذاتية: يكتشف الطفل عن طريق اللعب الشيء الكثير عن نفسه كمعرفة قدراته ومهاراته من خلال تعامله مع زملائه ومقارنة نفسه بهم. كما أنه يتعلم من مشاكله وكيف يمكنه مواجهتها.

7- القيمة العلاجية: يصرف الطفل عن طريق اللعب التوتر الذي يتولد نتيجة القيود المختلفة التي تفرض عليه؛ ولذا نجد أن الأطفال الذين يـأتون من بيوت تكثر فيها القيود والأوامر والنواهي يلعبون أكثر من غيرهم من الأطفال، كما أن اللعب وسيلة من أحسن الوسائل لتصريف العدوان المكبوت.


==========

ليس مجرد لعب

د. عبير زهير

اللعب طبيعة فطرية في الطفل، جعلها الله غريزة في نفسه؛ وذلك لينمو جسمه نمواً طبيعياً بشكل قوي، وحيث إن الطفولة البشرية هي الأطول بين الكائنات الحية، وحيث إن نمو العضلات ونمو الجسم كله يكون في هذه الفترة،
إذ بعدها يصعب على الجسم أن ينمو أكثر أو يقوى بشكل أجود أو غير ذلك من أشكال النمو في العضلات، والعظام، والصدر، والرئة، وغيرها، وإذا لاحظنا أنه لا يمكن للإنسان أن يصبح رياضياً بعد هذه الفترة بشكل فعال، ويقول: أريد أن أبني جسمي بعد مضي مرحلة الطفولة بدون رياضة؛ فإن نسبة نجاح مقولته هذه ضعيفة.
وبالتالي فإن البناء الجسمي للطفل لا بد أن يستوفي حقه في الطفولة.
دعيه يلعب
على الرغم من أن اللعب هو بالنسبة للراشدين لملء وقت الفراغ، إلا أنه بالنسبة للطفل عبارة عن عمل مهم جداً، ومن خلال انغماسه في اللعب يطور الطفل كلاً من عقله وجسده، ويحقق التكامل ما بين وظائفه الاجتماعية والانفعالية والعقلية التي تتضمن التفكير والمحاكمات العقلية، وحل المشكلات وسرعة التخيل، كما تلعب البيئة الطبيعية وتوجيه الآباء أدواراً حاسمة في تطوير الطفل من خلال اللعب.
إن فترة ما قبل المدرسة فترة مهمة جداً للنمو العقلي للطفل من خلال اللعب حيث يصل الطفل إلى أقصى طاقات النضوج باللعب.
ومن خلال اللعب أيضاً يكرر الطفل خبراته السابقة حتى يستطيع أن يستوعبها وتصبح جزءاً من شخصيته، كما أن اللعب يهيئ الطفل للتكيف في المستقبل من خلال الاستجابات الجديدة التي يقوم بها أثناء لعبه؛ ولذا لا ينظر إلى اللعب الآن على أساس أنه مضيعة للوقت، ولكن على أساس أنه ضروري لنمو الطفل، والآباء الذين يحرمون أطفالهم من اللعب في البيت أو مع أولاد الجيران إنما يحرمون الطفل من حاجاته الأساسية للنمو..!!

وللعب عدد من الفوائد والقيم:

1. القيمة الجسدية: أن اللعب النشيط ضروري لنمو العضلات للطفل؛ من خلال اللعب يتعلم مهارات الاكتشاف وتجميع الأشياء.

2. القيمة التربوية: أن اللعب يفسح المجال أمام الطفل كي يتعلم الشيء الكثير من خلال أدوات اللعب المختلفة كمعرفة الطفل للأشكال المختلفة والألوان والأحجام والملابس.. وفي كثير من الأحيان يحصل الطفل على معلومات من خلال اللعب لا يستطيع الحصول عليها من مصادر أخرى.

3. لقيمة الاجتماعية: يتعلم الطفل من خلال اللعب كيف يبني علاقات اجتماعية مع الآخرين، ويتعلم التعامل معهم بنجاح، كما أنه يتعلم من خلال اللعب التعاوني واللعب مع الكبار الأخذ والعطاء.

4. القيمة الخلقية: يتعلم الطفل من خلال اللعب بدايات مفاهيم الخطأ والصواب، كما يتعلم بشكل مبدئي بعض المعايير الخلقية كالعدل والصدق والأمانة، وضبط النفس والروح الرياضية.

5. القيمة الإبداعية: يستطيع الطفل عن طريق اللعب أن يعبر عن طاقاته الإبداعية وأن يجرب الأفكار التي يحملها.

6. القيمة الذاتية: يكتشف الطفل عن طريق اللعب الشيء الكثير من نفسه كمعرفة قدراته ومهاراته من خلال تعامله مع زملائه ومقارنة نفسه بهم. كما أنه يتعلم من مشاكله وكيف يمكنه مواجهتها.

القيمة العلاجية: يصرف الطفل عن طريق اللعب التوتر الذي يتولد نتيجة القيود المختلفة التي تفرض عليه؛ ولذا نجد أن الأطفال الذين يـأتون من بيوت تكثر فيها القيود والأوامر والنواهي يلعبون أكثر من غيرهم من الأطفال، كما أن اللعب وسيلة من أحسن الوسائل لتصريف العدوان المكبوت.

==========

دعي‮ ‬طفلك‮ ‬يلعـب لكي‮ ‬يتفوق


وجد الباحثون في‮ ‬جامعة ايلينوي‮ ‬الأمريكية،‮ ‬ان الأطفال الذين‮ ‬يتمتعون بلياقة بدنية عالية أفضل أداء وأكثر استعدادا للتنافس الأكاديمي‮ ‬والتحصيل العلمي‮ ‬والتفوق الدراسي،‮ ‬وذلك لأن اللياقة الجسدية تحسن مهارات الذاكرة المنشطة والعاملة ودرجات الانتباه لديهم‮.‬ واوضح هؤلاء في‮ ‬مجلة‮ »‬سيكولوجيا الرياضة‮« ‬ان الأطفال الذين سجلوا تفوقا جيدا في‮ ‬المجال الأكاديمي‮ ‬يتفوقون أيضا في‮ ‬اللياقة البدنية،‮ ‬وهذا الارتباط بين درجات لياقة الجسم عند أطفال المدرسة الابتدائية وأدائهم في‮ ‬الاختبارات الأكاديمية والمدرسية،‮ ‬كان واضحا عند من‮ ‬يمارسون الرياضة،‮ ‬مقارنة بالاطفال الكسالى كثيري‮ ‬الجلوس‮.‬

ولاحظ الباحثون ان الأطفال ذوي‮ ‬اللياقة البدنية العالية‮ ‬يكرسون طاقة دماغية أكبر نمو المؤثرات وتحديدها وكانوا اسرع وأدق في‮ ‬إنجاز المهمات المطلوبة بأخطاء أقل،‮ ‬مقارنة مع الأطفال عديمي‮ ‬اللياقة‮.‬ ومن جانب آخر وبعيدا عن لياقة طفلك ولكن نصائح لك كأم تقول الأخصائية البريطانية اليزابيث مايتسون التالية،‮ ‬وتختار ما‮ ‬يناسبها ويلائم ظروفها‮.‬ ‮- ‬قولي‮ ‬لأطفالك إنك تحبينهم،‮ ‬مهما كانوا صغارا أو كبارا حتى الذين أصبحوا على عتبة المراهقة وربما أكبر ولا تترددي‮ ‬في‮ ‬احتضانهم فهذا‮ ‬يزيد ثقتهم بأنفسهم‮.‬ ‮

- ‬إياك ومقارنة طفلك أو طفلتك بالاطفال الآخرين،‮ ‬أو حتى بإخوتهم أو خواتهم،‮ ‬فالأطفال مثل الكبار،‮ ‬مختلفون ويحبون ان‮ ‬يكونوا مختلفين عن الآخرين انتبهي‮ ‬إلى بعض عاداتك السيئة وتفاديها إلى أقصى حد وعلى عكس ذلك ابرزي‮ ‬بطريقة‮ ‬غير مباشرة خصالك الجيدة مثل اتزامك بمواعدك أو طريقتك في‮ ‬التحدث أو اللياقة أو اللطف الخ ولكن كوني‮ ‬طبيعية في‮ ‬هذا إلى أقصى حد فالأطفال حساسون جدا ويستطيعون اكتشاف أي‮ ‬محاولة‮.‬

‮- ‬حاولي‮ ‬تمالك نفسك وعدم إظهار خوفك في‮ ‬أي‮ ‬أمر حتى لا‮ ‬يصاب أطفالك بالعدوى ويتكشفون ضعفك كوني‮ ‬واقعية وابعدي‮ ‬شعورك بتأنيب الضمير عندما تغيبين لبعض الوقت عن أطفالك،‮ ‬فهذا من شأنه ان‮ ‬يدفعك إلى تصرفات‮ ‬غير طبيعية تربك نفسية الأطفال الصغار كأن تتودي‮ ‬إليهم بمبالغة أو تكثري‮ ‬من الهدايا‮.‬

‮- ‬اضحكي‮ ‬معهم وليس عليهم،‮ ‬فهناك فارق بين مشاركة الأطفال مرحهم وبين السخرية منهم،‮ ‬شاركيهم الفكاهة ولكن بعيد عن الإساءة إلى أي‮ ‬شخص،‮ ‬خاصة من الأقارب أو الأصدقاء كان‮ ‬يقلد الصغار طريقة أحدهم في‮ ‬التحدث أو حركاته ويدفعوك لمشاركتهم الضحك‮.‬

==========

اللعب عند الأطفال.. أساس للنمو العقلي والنفسي

اللعب وظيفة اساسية للإنسان ليبلغ مستوى النضج في مراحل النمو المختلفة التي يمر بهاز وعن طريق اللعب ينمو الفرد ذهنياً وحسياً واجتماعياً إضافة الى الاستمتاع بالحياة التي يحياهاز ويعتبر اللعب أساس النمو العقلي والنفسي لدى الأطفال ولما قال بعضهم "الطفل الذي لا يلعب فاقد الحياة". وجميع الناس سؤاء اكانوا صغاراً أو كباراً يلعبون إلا ان الكبار لا يعتبرونه ضرورياً. و لكنهم يحبون القيام به. والأطفال يلعبون عندما لا يكون هناك أي شيء آخر ينشغلون به, أي عندما يكونون مرتاحين ن الناحيتين الجسمية والنفسية. واللعب سلسلة من الحركات يؤديها الفرد, هدفها التسلية وتتميز باختيار الفرد للوسائل التي يمارسها اللعب عن طريقها. واللعب حاجة من حاجات الفرد يحتاج إلى إشباعها وذلك بتوفيلا الألعاب المتنوعة وإتاحة الفرصة لممارستها دون عناء.

اللعب الضروري للطفل:

يعتبر اللعب وسيلة يفرغ الطفل من خلالها طاقاته الكبيره. ويتعلم ويكتسب المهارة باستعمال فكره وعضلاته. فالطفل الذي يستطيع بناء برج من الحجارة الصغيره... يحتاج الفرح الذي لا يستطيع أحدنا الوصول إلى حجمه, ونجاحه في هذه التجرية يجره إلى تجربة أخرى, الهم أن نبقى له بالمرصاد لتوجيه مواهبه وقدراته بهدف عدم استخدامها باتجاهات ضارة. ومن واجبنا تشجيع الطفل في تدريب حواسه وعضلاته.. بأن نعطيه لعاباً تحفزه إلى استخدام تنظيما جديدة من الحركات. وأهم ما يجب أن يتعلمه الطفل عن طريق اللعب هو التنسيق أو استخدام حواسه وعضلاته متعاونة لتحقيق هدف ما.

عندما يلعب الطفل:

كثيراً ما نميل الى اعتبار اللعب شسئاً عديم النفع ليس له غاية مرتقبه وكثيراً ما نسمع الآباء يأمرون أطفالهم بألا يضيعو وقتهم فيه, ولكن اللعب ليس على الاطلاق مضيعة للوقت, وإن كانت المبالغة فيه تعتبر كذلك.

واللعب أنواع: نوع يتعلم الطفل منه حقائق عن الأشياء المحيطة به, ومن هذا ما يتعلمه الطفل الكبير عن الآلات وعمل القاطرات والمحركات والعجلات وسكة الحديد. ونوع ثان يتعاونفيه عدد من الأطفال يلعبون معاً في جماعات متقابلين او متدافعين او مشتركين في لعبة منظمة.. والنوع الثالث ينبعث من الثاني وبتميز ويظهر مافيه من تخيل وإيهام.
فالأب يضغي لطفله يناجي دميته, يستطيع أن يتعرف الشيء الكثير عن نفسه وخاصة أراء الطفل فيه, إذا أعار الموضوع شيئاً من التفكير.

يحدثنا علماء النفس أن اللعب غريزة, أي إنه واحد من تلك الميول التي تولد معنا, كالنزوع إلى الأكل والنوم – فكلنا يحب أن بلعب حتى في هذا العصر المزدحم.
فاللعب عمل الطفل وهو ضروري لنموه وتنشئته, وأنه بدريب للحياة فكلما أجهد الطفل نفسه في لعبه كان أكثر صلاحاً للحياة المستقبلة.

إن لعب صغار الأفال يكون في الغالب كله عضلياً, حتى إذا كبروا اودادت حادتهم إلى اللعب العقلي, إن الطفل الصغير يلعب فيمارس الأشياء البسيطة التي تقع في متناول يده, فيتعلم كثيراً من صفات الأشياء التي يمارسها: صلابتها ووزنها ودرجة حرارتها وسهولة انكسارها أو صعوبتها, وبهذا يبدأ يعرف شيئاً عن دنياه التي يعيش فيها.
إن اللعب بالأشياء العادية يعطي الطفل مرانا عظسم القيمة في استعمال اصابعه, ويمده بالمعلومات عن الأشياء التي تحيط به في حياته اليومية. ومن الجوانب المهمة في اللعب من ينطوي عليه من معنى المقدرة على العمل والإنجاز, فالطفل الذي يبني قلعة, أو يسابق في لعبه ما, قد يتأثر تأثيراً عميقاً ينجاحه أو فشله, لا في لحظة اللعب فحسب, بل في موقفه العام من الحياة أيضاً. فاللعب يمد الطفل بالمعلومات عن الدنيا التي يعيش فيها, والناس الذين يحيا معهم والذين سيختلط واياهم في حياته المقبلة.


الألعاب وسيلة لاكتشاف الذات:

اللعبة هي احدى المفردات الئيسية في عالم الطفل وهي احدى أدوات التعلم واكتساب الخبرة. ورغم اختلاف بيئة الطفل ومجتمعه المستوى الاجتماعي والثقافي لأسرته إلا أنها تمثل ضرورةلصياغة وجدان وعقل الطفل على مدى سنوات طويلة من عمره. فالألعاب بالنسبة للطفل هس وسيلة لاكتشاف ذاته وإثارة خياله, مادة للتنفيس عن انفعالاته وشاعره المكبوته, وعامل اساسي يساعد على تكوين شخصية الطفل ونموه البدني والعقلي والنفسي ووسيلة متميزة لقدراته على الابتكار والإبداع, وتدريب حواسه وعقله وجسمه, بالاضافة إلى ما تمنحه للطفل من متعة وتسلية ومعرفة.

لذلك يجب الاهتمام أكثر بلعبة الطفل, وعدم المبالغة من قبل أولياء الأمور ف تقدير مواهب أطفالهم الذهنية بشراء اللعب المخصصة لمن يكبرونهم سناً بدعوى أن عصرنا هو عصر الكمبيوتر وأن ذكاء الطفل يتجاوز عمره, أن الألعاب التي تفوق سنه قد تفوق مداركه وقدراته وتؤدي به الرغبة إلى الظهور يمظهر المتفوق ذهنياً أمام والدية ألى الانفعال والتوتر والعصبية لكي يتغلب عليها وتجعله منعزلاً ومحبطاً حينما تتغلب عليه.


وظائف اللعب:

- اللعب يهيئ للطفل فرصة فريدة للتحرر من الواقع المليئ بالالتزامات والقيود, والحباط والقواعد والأوامر والنواهي, لكي يعيش أحداثاً كان برغب في أن تحدث له بشكل آخر.
- إن النشاط الحر لا يحدث فقط في سبيل الترفيه. وإنما هو الفرصة المثلى التي يجد فيها الطفل مجالاً لا يعوض لتحقيق أهداف النمو ذاتها.
- مثل هذا النشاط يكسب الطفل معارف جديده. ويتمثل ذلك في العلاقات السببية التي يكتشفها الكفل بين الفعل ورد الفعل, أو بين ما يقوم به أو ما يترتب عليه من نتائج.
- اللعب يهيء الفرصة للطفل كي يتخلص ولو مؤقتاً من الصراعات التي يعاينها, وأن يتخفف من حدة التوتر والإحباط الذين ينوء بهما.
- يكون لدى الطفل فرصة للعب الأدوار. ففي اللعب الايهامي يقوم الطفل بأدوار التسلط وأدوار الخضوع معاً. ففي الوقت نفسه يلعب دور الأسد ودور الفريسة, أو دور الوالد ودور الرضيع, وغير ذلك من الأدوار التي يمكن أن تتراوح ما بين أشد الكائنات قوه وتسلطاً ,اكثرها انصياغاً وضعفاُ.

أهداف الألعاب:

تهدف الألعاب إلى تنمية قدرات الطفل المختلفة وإلى تحرير طاقاته والترويح عنه, وبواسطة اللعب يختبر الطفل الحياة وبتعرف على عالمه, ويختبر أولى محاولاته للتأثير في العالم الخارجي لإثبات الذات وتكوين الروابط وصنع اللأشياء.

وعن طريق اللعب يتمكن الطفل من تحقيق نمو جسمي متناسق. كما يساعد الحواس على التدرب ويهيئها للتعلم. كما يضمن اللعب اجدد الطاقات اللازمة للحوية والنشاط. أما من ناحية الحركة, فإن اللعب يضمن إنفاق الإشارات وبناء المهارات وتنمية التآزر الحسي الحركي مثل خبرات التحليل والتركيب, وينفس عن التوتر الجسمي والإرهاق العضلي. وينمي خبرة اختيار اللعب والابتكارية والتعليمية.

فوائد اللعب:

- يعد اللعب مصدراً مهماً من مصادر نمو النشاط الجسمي والعقلي.
- تساعد اللعب على تقوية الإرادة وحسن التصرفز
- اللعب يقتل الميل الى البطالة والفراغ.
- اللعب ينظم الغرائز ويمنع تهيج الجهاز العصبي.
- يساعد اللعب على الخيال والتفكير وتطوير الذاكره وشحذ الذهن.
- يساعد اللعب على نمو العلاقات الاجتماعية وتكوين الشخصية الاجتماعية المطلوبة وذلك بإتاحة الفرص المتعددة للطفل لتكوين علاقات اجتماعية متبادلة بينه وبين أقرانه عن طريق تمثيل الأدوار الاجتماعية.
- يساعد اللعب على نمو العضلات وخفة الحركة عن طريق ممارسة الرياضة بأشكالها المتنوعة.
- يساعد اللعب على النمو العاطفي لدى الطفل. فهناك ألعاب تتطلب من الأطفال التعاون فيما بينهم لأداء العمل مثل بناء جسر يلعبون عليه.
- يساعد التنفيس عن التوترات التي تنتاب الطفل وذلك نتيجة لتعرضه لمثيرات بيئية مختلفة.

وهكذا نلاحظ أن اللعب يساعد على نمو الطفل في جميع لنواحي: فهو يسمح باستكشاف الأشياء العلاقات بين الأشياء, وهو يسمح بالتدريب على الأدوار الاجتماعية, وهو إلى جانب ذبك يخلصه من انفعالاته السلبية, ومن صراعاته وتوترة, ويساعده على اعادة التكيف كل ذلك دون ما مخاطرة أو تعرض لنتائج ضارة.



==========

ألعاب الفيدو تنمى مهارات الادراك البصري

لندن : قد لا تكون الساعات التى يقضيها الاطفال فى مزاولة ألعاب الفيديو خالية من تنمية الذهن كما يعتقد كثير من الاباء. وأيا كان نوع اللعبة فان الحركة السريعة لالعاب الفيديو يبدو أنها تحسن مجموعة من المهارات البصرية.
وقالت دافنى بافيليه من جامعة روشستر فى نيويورك فى خلاصة بحث أرسلته الى دورية نيتشر العلمية "برغم أن مزاولة ألعاب الفيديو قد تبدو خالية من التنمية الذهنية الى حد ما فهى قادرة على احداث تغيير جذرى فى عملية الانتباه البصري." وفى أربع تجارب اكتشفت بافيليه وزميلها س. شون جرين أن الاناس الذين زاولوا ألعاب الفيديو عدة مرات أسبوعيا على مدى ستة أشهر يمكنهم مراقبة معلومات مرئية معقدة بسهولة أكثر ممن لم يزاولوا الالعاب.
لكن عندما درب الباحثون المبتدئين على احدى الالعاب لمدة عشر ساعات تحسنت لديهم مهارات التحليل البصري. وقالت بافيليه "باجبار اللاعبين على أداء عدد من المهام المتنوعة فى وقت متزامن تزيد ألعاب الفيديو المشتملة على الحركة من الحد الاقصى لثلاثة خصائص مختلفة للانتباه البصري".
دلوعة & حبوبة
دلوعة & حبوبة
لعب الأطفــــال ‬ عبث أم استكــــشاف؟؟ هل للعب فوائد؟؟ أم هو إضاعة للوقت؟؟‬ اللعب في ‬سن ما قبل المدرسة هو اكثر أنشطة الطفل ممارسة ‬يستغرق معظم ساعات ‬يقظته وقد ‬يفضله على النوم والأكل.. ‬ وغياب اللعب لدى الطفل ‬يدل على أن هذا الطفل ‬غير عادي.. ‬فاللعب نشاط تلقائي ‬طبيعي ‬لا ‬يُتعلم. ‬ اللعب له عدة فوائد فهو ‬يكسب الطفل مهارات حركية فيتقوى جسمه..‬وأيضا عمليات معرفية كالاستكشاف ويزيد من المخزون اللغوي ‬لدية وغيرها من الفوائد. ‬ الأطفال وتفاعلهم باللعب: ‬ هناك عدة أنواع للأطفال من حيث التفاعل باللعب في ‬الحضانة: - ‬الطفل الغير مشارك باللعب:بحيث ‬يقف في ‬الغرفة ويتجول ببصره على الأطفال.. ‬وهم قلة بالحضانة. ‬ - ‬الطفل الوحيد: ‬يلعب لوحدة ويندمج في ‬لعبته وهذا النوع عادة في ‬السنة الثانية والثالثة. ‬ - ‬الطفل المراقب للعب: ‬بحيث ‬يكتفي ‬بالتحدث مع الأطفال الذين ‬يلعبوا ويوجه لهم الأسئلة..‬لكن لا ‬يشاركهم اللعب. ‬ أنواع اللـــــــــــــــعب: ‬ - ‬اللعب التعاوني:‬يتم اللعب كجماعة ويكون لهم قائد ‬يوجههم وعادة ‬يكون في ‬بداية المرحلة الابتدائية.‬ - ‬اللعب التناظري:‬يلعب الطفل وحده فيتحدث للعبة وكأنها شخص حقيقي ‬وهو تعويضي ‬للأطفال الذين لا ‬يلعبون مع المجموعات. ‬ - ‬اللعب بالمشاركة: ‬يتشارك مجموعة من الأطفال في ‬لعبة معينة لكن دون قائد.. ‬كالسير في ‬طابور أو ترتيب الألعاب.. ‬ - ‬اللعب الإيهامي:‬يظهر في ‬الشهر الثامن عشر من عمر الرضيع ويصل للذروة في ‬العام السادس بحيث ‬يلعب »‬بيت بيوت« ‬أو »‬عروس وعريس« »‬شرطة و حرامي« ‬وللعب الإيهامي ‬فوائد كثيرة منها:‬ينمي ‬الطفل معرفيا واجتماعيا وانفعاليا. ‬ - ‬يستفيد منه علماء النفس في ‬الإطلاع على الحياة النفسية للطفل - ‬يكشف عن إبداعات لدى الطفل - ‬فمثلا عندما ‬يلبس على رأسه القدر ويعتبرها خوذة.. ‬فهذا دليل على الإبداع - ‬اللعب الإستطلاعي:‬ينمي ‬الطفل معرفيا.. ‬فعندما ‬يحصل على لعبة جديدة كالسيارة مثلا ‬يكسرها ليعرف ما تحتويه في ‬الداخل..‬فاللعبة المعقدة تثير اهتمامه أكثر من اللعبة البسيطة. ‬ فاللعب له فوائد كثير فدعي ‬طفلك ‬يعش طفولته ويتمتع بها.. ‬لأنه سيأتي ‬يوم ويكبر... ‬لينشغل في ‬الحياة. ========== أهمية اللعب اللعب طبيعة فطرية في الطفل، جعلها الله غريزة في نفسه؛ وذلك لينمو جسمه نمواً طبيعياً بشكل قوي، وحيث إن الطفولة البشرية هي الأطول بين الكائنات الحية، وحيث إن نمو العضلات ونمو الجسم كله يكون في هذه الفترة، إذ بعدها يصعب على الجسم أن ينمو أكثر أو يقوى بشكل أجود أو غير ذلك من أشكال النمو في العضلات، والعظام، والصدر، والرئة، وغيرها، وإذا لاحظنا أنه لا يمكن للإنسان أن يصبح رياضياً بعد هذه الفترة بشكل فعال، ويقول: أريد أن أبني جسمي بعد مضي مرحلة الطفولة بدون رياضة؛ فإن نسبة نجاح مقولته هذه ضعيفة. وبالتالي فإن البناء الجسمي للطفل لا بد أن يستوفي حقه في الطفولة. دعيه يلعب, فعلى الرغم من أن اللعب هو بالنسبة للراشدين لملء وقت الفراغ، فإنه بالنسبة للطفل عبارة عن عمل مهم جداً، ومن خلال انغماسه في اللعب يطور الطفل كلاً من عقله وجسده، ويحقق التكامل ما بين وظائفه الاجتماعية والانفعالية والعقلية التي تتضمن التفكير والمحاكمات العقلية، وحل المشكلات وسرعة التخيل، كما تلعب البيئة الطبيعية وتوجيه الآباء أدواراً حاسمة في تطوير الطفل من خلال اللعب.إن فترة ما قبل المدرسة فترة مهمة جداً للنمو العقلي للطفل من خلال اللعب حيث يصل الطفل إلى أقصى طاقات النضوج باللعب.ومن خلال اللعب أيضاً يكرر الطفل خبراته السابقة حتى يستطيع أن يستوعبها وتصبح جزءاً من شخصيته، كما أن اللعب يهيئ الطفل للتكيف في المستقبل من خلال الاستجابات الجديدة التي يقوم بها أثناء لعبه؛ ولذا لا ينظر إلى اللعب الآن على أساس أنه مضيعة للوقت، ولكن على أساس أنه ضروري لنمو الطفل، والآباء الذين يحرمون أطفالهم من اللعب في البيت أو مع أولاد الجيران إنما يحرمون الطفل من حاجاته الأساسية للنمو..!! وللعب عدد من الفوائد والقيم: 1- القيمة الجسدية: أن اللعب النشيط ضروري لنمو العضلات للطفل؛ ومن خلال اللعب يتعلم مهارات الاكتشاف وتجميع الأشياء. 2- القيمة التربوية: أن اللعب يفسح المجال أمام الطفل كي يتعلم الشيء الكثير من خلال أدوات اللعب المختلفة كمعرفة الطفل للأشكال المختلفة والألوان والأحجام والملابس.. وفي كثير من الأحيان يحصل الطفل على معلومات من خلال اللعب لا يستطيع الحصول عليها من مصادر أخرى. 3- القيمة الاجتماعية: يتعلم الطفل من خلال اللعب كيف يبني علاقات اجتماعية مع الآخرين، ويتعلم التعامل معهم بنجاح، كما أنه يتعلم من خلال اللعب التعاوني واللعب مع الكبار الأخذ والعطاء. 4- القيمة الخلقية: يتعلم الطفل من خلال اللعب بدايات مفاهيم الخطأ والصواب، كما يتعلم بشكل مبدئي بعض المعايير الخلقية كالعدل والصدق والأمانة، وضبط النفس والروح الرياضية. 5- القيمة الإبداعية: يستطيع الطفل عن طريق اللعب أن يعبر عن طاقاته الإبداعية وأن يجرب الأفكار التي يحملها. 6- القيمة الذاتية: يكتشف الطفل عن طريق اللعب الشيء الكثير عن نفسه كمعرفة قدراته ومهاراته من خلال تعامله مع زملائه ومقارنة نفسه بهم. كما أنه يتعلم من مشاكله وكيف يمكنه مواجهتها. 7- القيمة العلاجية: يصرف الطفل عن طريق اللعب التوتر الذي يتولد نتيجة القيود المختلفة التي تفرض عليه؛ ولذا نجد أن الأطفال الذين يـأتون من بيوت تكثر فيها القيود والأوامر والنواهي يلعبون أكثر من غيرهم من الأطفال، كما أن اللعب وسيلة من أحسن الوسائل لتصريف العدوان المكبوت. ========== ليس مجرد لعب د. عبير زهير اللعب طبيعة فطرية في الطفل، جعلها الله غريزة في نفسه؛ وذلك لينمو جسمه نمواً طبيعياً بشكل قوي، وحيث إن الطفولة البشرية هي الأطول بين الكائنات الحية، وحيث إن نمو العضلات ونمو الجسم كله يكون في هذه الفترة، إذ بعدها يصعب على الجسم أن ينمو أكثر أو يقوى بشكل أجود أو غير ذلك من أشكال النمو في العضلات، والعظام، والصدر، والرئة، وغيرها، وإذا لاحظنا أنه لا يمكن للإنسان أن يصبح رياضياً بعد هذه الفترة بشكل فعال، ويقول: أريد أن أبني جسمي بعد مضي مرحلة الطفولة بدون رياضة؛ فإن نسبة نجاح مقولته هذه ضعيفة. وبالتالي فإن البناء الجسمي للطفل لا بد أن يستوفي حقه في الطفولة. دعيه يلعب على الرغم من أن اللعب هو بالنسبة للراشدين لملء وقت الفراغ، إلا أنه بالنسبة للطفل عبارة عن عمل مهم جداً، ومن خلال انغماسه في اللعب يطور الطفل كلاً من عقله وجسده، ويحقق التكامل ما بين وظائفه الاجتماعية والانفعالية والعقلية التي تتضمن التفكير والمحاكمات العقلية، وحل المشكلات وسرعة التخيل، كما تلعب البيئة الطبيعية وتوجيه الآباء أدواراً حاسمة في تطوير الطفل من خلال اللعب. إن فترة ما قبل المدرسة فترة مهمة جداً للنمو العقلي للطفل من خلال اللعب حيث يصل الطفل إلى أقصى طاقات النضوج باللعب. ومن خلال اللعب أيضاً يكرر الطفل خبراته السابقة حتى يستطيع أن يستوعبها وتصبح جزءاً من شخصيته، كما أن اللعب يهيئ الطفل للتكيف في المستقبل من خلال الاستجابات الجديدة التي يقوم بها أثناء لعبه؛ ولذا لا ينظر إلى اللعب الآن على أساس أنه مضيعة للوقت، ولكن على أساس أنه ضروري لنمو الطفل، والآباء الذين يحرمون أطفالهم من اللعب في البيت أو مع أولاد الجيران إنما يحرمون الطفل من حاجاته الأساسية للنمو..!! وللعب عدد من الفوائد والقيم: 1. القيمة الجسدية: أن اللعب النشيط ضروري لنمو العضلات للطفل؛ من خلال اللعب يتعلم مهارات الاكتشاف وتجميع الأشياء. 2. القيمة التربوية: أن اللعب يفسح المجال أمام الطفل كي يتعلم الشيء الكثير من خلال أدوات اللعب المختلفة كمعرفة الطفل للأشكال المختلفة والألوان والأحجام والملابس.. وفي كثير من الأحيان يحصل الطفل على معلومات من خلال اللعب لا يستطيع الحصول عليها من مصادر أخرى. 3. لقيمة الاجتماعية: يتعلم الطفل من خلال اللعب كيف يبني علاقات اجتماعية مع الآخرين، ويتعلم التعامل معهم بنجاح، كما أنه يتعلم من خلال اللعب التعاوني واللعب مع الكبار الأخذ والعطاء. 4. القيمة الخلقية: يتعلم الطفل من خلال اللعب بدايات مفاهيم الخطأ والصواب، كما يتعلم بشكل مبدئي بعض المعايير الخلقية كالعدل والصدق والأمانة، وضبط النفس والروح الرياضية. 5. القيمة الإبداعية: يستطيع الطفل عن طريق اللعب أن يعبر عن طاقاته الإبداعية وأن يجرب الأفكار التي يحملها. 6. القيمة الذاتية: يكتشف الطفل عن طريق اللعب الشيء الكثير من نفسه كمعرفة قدراته ومهاراته من خلال تعامله مع زملائه ومقارنة نفسه بهم. كما أنه يتعلم من مشاكله وكيف يمكنه مواجهتها. القيمة العلاجية: يصرف الطفل عن طريق اللعب التوتر الذي يتولد نتيجة القيود المختلفة التي تفرض عليه؛ ولذا نجد أن الأطفال الذين يـأتون من بيوت تكثر فيها القيود والأوامر والنواهي يلعبون أكثر من غيرهم من الأطفال، كما أن اللعب وسيلة من أحسن الوسائل لتصريف العدوان المكبوت. ========== دعي‮ ‬طفلك‮ ‬يلعـب لكي‮ ‬يتفوق وجد الباحثون في‮ ‬جامعة ايلينوي‮ ‬الأمريكية،‮ ‬ان الأطفال الذين‮ ‬يتمتعون بلياقة بدنية عالية أفضل أداء وأكثر استعدادا للتنافس الأكاديمي‮ ‬والتحصيل العلمي‮ ‬والتفوق الدراسي،‮ ‬وذلك لأن اللياقة الجسدية تحسن مهارات الذاكرة المنشطة والعاملة ودرجات الانتباه لديهم‮.‬ واوضح هؤلاء في‮ ‬مجلة‮ »‬سيكولوجيا الرياضة‮« ‬ان الأطفال الذين سجلوا تفوقا جيدا في‮ ‬المجال الأكاديمي‮ ‬يتفوقون أيضا في‮ ‬اللياقة البدنية،‮ ‬وهذا الارتباط بين درجات لياقة الجسم عند أطفال المدرسة الابتدائية وأدائهم في‮ ‬الاختبارات الأكاديمية والمدرسية،‮ ‬كان واضحا عند من‮ ‬يمارسون الرياضة،‮ ‬مقارنة بالاطفال الكسالى كثيري‮ ‬الجلوس‮.‬ ولاحظ الباحثون ان الأطفال ذوي‮ ‬اللياقة البدنية العالية‮ ‬يكرسون طاقة دماغية أكبر نمو المؤثرات وتحديدها وكانوا اسرع وأدق في‮ ‬إنجاز المهمات المطلوبة بأخطاء أقل،‮ ‬مقارنة مع الأطفال عديمي‮ ‬اللياقة‮.‬ ومن جانب آخر وبعيدا عن لياقة طفلك ولكن نصائح لك كأم تقول الأخصائية البريطانية اليزابيث مايتسون التالية،‮ ‬وتختار ما‮ ‬يناسبها ويلائم ظروفها‮.‬ ‮- ‬قولي‮ ‬لأطفالك إنك تحبينهم،‮ ‬مهما كانوا صغارا أو كبارا حتى الذين أصبحوا على عتبة المراهقة وربما أكبر ولا تترددي‮ ‬في‮ ‬احتضانهم فهذا‮ ‬يزيد ثقتهم بأنفسهم‮.‬ ‮ - ‬إياك ومقارنة طفلك أو طفلتك بالاطفال الآخرين،‮ ‬أو حتى بإخوتهم أو خواتهم،‮ ‬فالأطفال مثل الكبار،‮ ‬مختلفون ويحبون ان‮ ‬يكونوا مختلفين عن الآخرين انتبهي‮ ‬إلى بعض عاداتك السيئة وتفاديها إلى أقصى حد وعلى عكس ذلك ابرزي‮ ‬بطريقة‮ ‬غير مباشرة خصالك الجيدة مثل اتزامك بمواعدك أو طريقتك في‮ ‬التحدث أو اللياقة أو اللطف الخ ولكن كوني‮ ‬طبيعية في‮ ‬هذا إلى أقصى حد فالأطفال حساسون جدا ويستطيعون اكتشاف أي‮ ‬محاولة‮.‬ ‮- ‬حاولي‮ ‬تمالك نفسك وعدم إظهار خوفك في‮ ‬أي‮ ‬أمر حتى لا‮ ‬يصاب أطفالك بالعدوى ويتكشفون ضعفك كوني‮ ‬واقعية وابعدي‮ ‬شعورك بتأنيب الضمير عندما تغيبين لبعض الوقت عن أطفالك،‮ ‬فهذا من شأنه ان‮ ‬يدفعك إلى تصرفات‮ ‬غير طبيعية تربك نفسية الأطفال الصغار كأن تتودي‮ ‬إليهم بمبالغة أو تكثري‮ ‬من الهدايا‮.‬ ‮- ‬اضحكي‮ ‬معهم وليس عليهم،‮ ‬فهناك فارق بين مشاركة الأطفال مرحهم وبين السخرية منهم،‮ ‬شاركيهم الفكاهة ولكن بعيد عن الإساءة إلى أي‮ ‬شخص،‮ ‬خاصة من الأقارب أو الأصدقاء كان‮ ‬يقلد الصغار طريقة أحدهم في‮ ‬التحدث أو حركاته ويدفعوك لمشاركتهم الضحك‮.‬ ========== اللعب عند الأطفال.. أساس للنمو العقلي والنفسي اللعب وظيفة اساسية للإنسان ليبلغ مستوى النضج في مراحل النمو المختلفة التي يمر بهاز وعن طريق اللعب ينمو الفرد ذهنياً وحسياً واجتماعياً إضافة الى الاستمتاع بالحياة التي يحياهاز ويعتبر اللعب أساس النمو العقلي والنفسي لدى الأطفال ولما قال بعضهم "الطفل الذي لا يلعب فاقد الحياة". وجميع الناس سؤاء اكانوا صغاراً أو كباراً يلعبون إلا ان الكبار لا يعتبرونه ضرورياً. و لكنهم يحبون القيام به. والأطفال يلعبون عندما لا يكون هناك أي شيء آخر ينشغلون به, أي عندما يكونون مرتاحين ن الناحيتين الجسمية والنفسية. واللعب سلسلة من الحركات يؤديها الفرد, هدفها التسلية وتتميز باختيار الفرد للوسائل التي يمارسها اللعب عن طريقها. واللعب حاجة من حاجات الفرد يحتاج إلى إشباعها وذلك بتوفيلا الألعاب المتنوعة وإتاحة الفرصة لممارستها دون عناء. اللعب الضروري للطفل: يعتبر اللعب وسيلة يفرغ الطفل من خلالها طاقاته الكبيره. ويتعلم ويكتسب المهارة باستعمال فكره وعضلاته. فالطفل الذي يستطيع بناء برج من الحجارة الصغيره... يحتاج الفرح الذي لا يستطيع أحدنا الوصول إلى حجمه, ونجاحه في هذه التجرية يجره إلى تجربة أخرى, الهم أن نبقى له بالمرصاد لتوجيه مواهبه وقدراته بهدف عدم استخدامها باتجاهات ضارة. ومن واجبنا تشجيع الطفل في تدريب حواسه وعضلاته.. بأن نعطيه لعاباً تحفزه إلى استخدام تنظيما جديدة من الحركات. وأهم ما يجب أن يتعلمه الطفل عن طريق اللعب هو التنسيق أو استخدام حواسه وعضلاته متعاونة لتحقيق هدف ما. عندما يلعب الطفل: كثيراً ما نميل الى اعتبار اللعب شسئاً عديم النفع ليس له غاية مرتقبه وكثيراً ما نسمع الآباء يأمرون أطفالهم بألا يضيعو وقتهم فيه, ولكن اللعب ليس على الاطلاق مضيعة للوقت, وإن كانت المبالغة فيه تعتبر كذلك. واللعب أنواع: نوع يتعلم الطفل منه حقائق عن الأشياء المحيطة به, ومن هذا ما يتعلمه الطفل الكبير عن الآلات وعمل القاطرات والمحركات والعجلات وسكة الحديد. ونوع ثان يتعاونفيه عدد من الأطفال يلعبون معاً في جماعات متقابلين او متدافعين او مشتركين في لعبة منظمة.. والنوع الثالث ينبعث من الثاني وبتميز ويظهر مافيه من تخيل وإيهام. فالأب يضغي لطفله يناجي دميته, يستطيع أن يتعرف الشيء الكثير عن نفسه وخاصة أراء الطفل فيه, إذا أعار الموضوع شيئاً من التفكير. يحدثنا علماء النفس أن اللعب غريزة, أي إنه واحد من تلك الميول التي تولد معنا, كالنزوع إلى الأكل والنوم – فكلنا يحب أن بلعب حتى في هذا العصر المزدحم. فاللعب عمل الطفل وهو ضروري لنموه وتنشئته, وأنه بدريب للحياة فكلما أجهد الطفل نفسه في لعبه كان أكثر صلاحاً للحياة المستقبلة. إن لعب صغار الأفال يكون في الغالب كله عضلياً, حتى إذا كبروا اودادت حادتهم إلى اللعب العقلي, إن الطفل الصغير يلعب فيمارس الأشياء البسيطة التي تقع في متناول يده, فيتعلم كثيراً من صفات الأشياء التي يمارسها: صلابتها ووزنها ودرجة حرارتها وسهولة انكسارها أو صعوبتها, وبهذا يبدأ يعرف شيئاً عن دنياه التي يعيش فيها. إن اللعب بالأشياء العادية يعطي الطفل مرانا عظسم القيمة في استعمال اصابعه, ويمده بالمعلومات عن الأشياء التي تحيط به في حياته اليومية. ومن الجوانب المهمة في اللعب من ينطوي عليه من معنى المقدرة على العمل والإنجاز, فالطفل الذي يبني قلعة, أو يسابق في لعبه ما, قد يتأثر تأثيراً عميقاً ينجاحه أو فشله, لا في لحظة اللعب فحسب, بل في موقفه العام من الحياة أيضاً. فاللعب يمد الطفل بالمعلومات عن الدنيا التي يعيش فيها, والناس الذين يحيا معهم والذين سيختلط واياهم في حياته المقبلة. الألعاب وسيلة لاكتشاف الذات: اللعبة هي احدى المفردات الئيسية في عالم الطفل وهي احدى أدوات التعلم واكتساب الخبرة. ورغم اختلاف بيئة الطفل ومجتمعه المستوى الاجتماعي والثقافي لأسرته إلا أنها تمثل ضرورةلصياغة وجدان وعقل الطفل على مدى سنوات طويلة من عمره. فالألعاب بالنسبة للطفل هس وسيلة لاكتشاف ذاته وإثارة خياله, مادة للتنفيس عن انفعالاته وشاعره المكبوته, وعامل اساسي يساعد على تكوين شخصية الطفل ونموه البدني والعقلي والنفسي ووسيلة متميزة لقدراته على الابتكار والإبداع, وتدريب حواسه وعقله وجسمه, بالاضافة إلى ما تمنحه للطفل من متعة وتسلية ومعرفة. لذلك يجب الاهتمام أكثر بلعبة الطفل, وعدم المبالغة من قبل أولياء الأمور ف تقدير مواهب أطفالهم الذهنية بشراء اللعب المخصصة لمن يكبرونهم سناً بدعوى أن عصرنا هو عصر الكمبيوتر وأن ذكاء الطفل يتجاوز عمره, أن الألعاب التي تفوق سنه قد تفوق مداركه وقدراته وتؤدي به الرغبة إلى الظهور يمظهر المتفوق ذهنياً أمام والدية ألى الانفعال والتوتر والعصبية لكي يتغلب عليها وتجعله منعزلاً ومحبطاً حينما تتغلب عليه. وظائف اللعب: - اللعب يهيئ للطفل فرصة فريدة للتحرر من الواقع المليئ بالالتزامات والقيود, والحباط والقواعد والأوامر والنواهي, لكي يعيش أحداثاً كان برغب في أن تحدث له بشكل آخر. - إن النشاط الحر لا يحدث فقط في سبيل الترفيه. وإنما هو الفرصة المثلى التي يجد فيها الطفل مجالاً لا يعوض لتحقيق أهداف النمو ذاتها. - مثل هذا النشاط يكسب الطفل معارف جديده. ويتمثل ذلك في العلاقات السببية التي يكتشفها الكفل بين الفعل ورد الفعل, أو بين ما يقوم به أو ما يترتب عليه من نتائج. - اللعب يهيء الفرصة للطفل كي يتخلص ولو مؤقتاً من الصراعات التي يعاينها, وأن يتخفف من حدة التوتر والإحباط الذين ينوء بهما. - يكون لدى الطفل فرصة للعب الأدوار. ففي اللعب الايهامي يقوم الطفل بأدوار التسلط وأدوار الخضوع معاً. ففي الوقت نفسه يلعب دور الأسد ودور الفريسة, أو دور الوالد ودور الرضيع, وغير ذلك من الأدوار التي يمكن أن تتراوح ما بين أشد الكائنات قوه وتسلطاً ,اكثرها انصياغاً وضعفاُ. أهداف الألعاب: تهدف الألعاب إلى تنمية قدرات الطفل المختلفة وإلى تحرير طاقاته والترويح عنه, وبواسطة اللعب يختبر الطفل الحياة وبتعرف على عالمه, ويختبر أولى محاولاته للتأثير في العالم الخارجي لإثبات الذات وتكوين الروابط وصنع اللأشياء. وعن طريق اللعب يتمكن الطفل من تحقيق نمو جسمي متناسق. كما يساعد الحواس على التدرب ويهيئها للتعلم. كما يضمن اللعب اجدد الطاقات اللازمة للحوية والنشاط. أما من ناحية الحركة, فإن اللعب يضمن إنفاق الإشارات وبناء المهارات وتنمية التآزر الحسي الحركي مثل خبرات التحليل والتركيب, وينفس عن التوتر الجسمي والإرهاق العضلي. وينمي خبرة اختيار اللعب والابتكارية والتعليمية. فوائد اللعب: - يعد اللعب مصدراً مهماً من مصادر نمو النشاط الجسمي والعقلي. - تساعد اللعب على تقوية الإرادة وحسن التصرفز - اللعب يقتل الميل الى البطالة والفراغ. - اللعب ينظم الغرائز ويمنع تهيج الجهاز العصبي. - يساعد اللعب على الخيال والتفكير وتطوير الذاكره وشحذ الذهن. - يساعد اللعب على نمو العلاقات الاجتماعية وتكوين الشخصية الاجتماعية المطلوبة وذلك بإتاحة الفرص المتعددة للطفل لتكوين علاقات اجتماعية متبادلة بينه وبين أقرانه عن طريق تمثيل الأدوار الاجتماعية. - يساعد اللعب على نمو العضلات وخفة الحركة عن طريق ممارسة الرياضة بأشكالها المتنوعة. - يساعد اللعب على النمو العاطفي لدى الطفل. فهناك ألعاب تتطلب من الأطفال التعاون فيما بينهم لأداء العمل مثل بناء جسر يلعبون عليه. - يساعد التنفيس عن التوترات التي تنتاب الطفل وذلك نتيجة لتعرضه لمثيرات بيئية مختلفة. وهكذا نلاحظ أن اللعب يساعد على نمو الطفل في جميع لنواحي: فهو يسمح باستكشاف الأشياء العلاقات بين الأشياء, وهو يسمح بالتدريب على الأدوار الاجتماعية, وهو إلى جانب ذبك يخلصه من انفعالاته السلبية, ومن صراعاته وتوترة, ويساعده على اعادة التكيف كل ذلك دون ما مخاطرة أو تعرض لنتائج ضارة. ========== ألعاب الفيدو تنمى مهارات الادراك البصري لندن : قد لا تكون الساعات التى يقضيها الاطفال فى مزاولة ألعاب الفيديو خالية من تنمية الذهن كما يعتقد كثير من الاباء. وأيا كان نوع اللعبة فان الحركة السريعة لالعاب الفيديو يبدو أنها تحسن مجموعة من المهارات البصرية. وقالت دافنى بافيليه من جامعة روشستر فى نيويورك فى خلاصة بحث أرسلته الى دورية نيتشر العلمية "برغم أن مزاولة ألعاب الفيديو قد تبدو خالية من التنمية الذهنية الى حد ما فهى قادرة على احداث تغيير جذرى فى عملية الانتباه البصري." وفى أربع تجارب اكتشفت بافيليه وزميلها س. شون جرين أن الاناس الذين زاولوا ألعاب الفيديو عدة مرات أسبوعيا على مدى ستة أشهر يمكنهم مراقبة معلومات مرئية معقدة بسهولة أكثر ممن لم يزاولوا الالعاب. لكن عندما درب الباحثون المبتدئين على احدى الالعاب لمدة عشر ساعات تحسنت لديهم مهارات التحليل البصري. وقالت بافيليه "باجبار اللاعبين على أداء عدد من المهام المتنوعة فى وقت متزامن تزيد ألعاب الفيديو المشتملة على الحركة من الحد الاقصى لثلاثة خصائص مختلفة للانتباه البصري".
لعب الأطفــــال ‬ عبث أم استكــــشاف؟؟ هل للعب فوائد؟؟ أم هو إضاعة للوقت؟؟‬ اللعب في ‬سن ما...
==========

وفنون الرسم والتلوين


هذه لمحة عن بعض ادوات الرسم وأنواع من الألوان المناسبة للأطفال:

الورق: هناك أنواع كثيرة من الورق المناسب لرسم الأطفال، والمهم هنا هو اختيار الورق المناسب لنوع اللون المستخدم في الرسم فالورق المصقول مناسب للتلوين بالقلم الرصاص أو الألوان الشمعية ولا يصلح للتلوين المائي، وأوراق الجرائد البيضاء مناسبة تماما للتلوين الشمعي ولكنها تتشرب الألوان المائية كما لا تصلح للتلوين بالاصابع ايضا. أما الورق الخشن فهو مناسب تماما للتلوين المائي وهناك أنواع عالمية معروفة من هذا الورق في المكتبات. أما الرسم الزيتي فنستخدم له صنف خاص من القماش نجده جاهزا في محلات بيع ادوات الرسم إلا أن هذا النوع من التلوين يفضل للكبار من الأطفال.

أدوات التلوين: أقلام الرصاص: لا تفضل أقلام الرصاص للرسم بالنسبة للاطفال الصغار، وبالنسبة للأكبر سنا فان ألوان الرصاص الخاصة بالتلوين تأتي حسب تسلسل رقمي حسب صلابة الرصاص.

ألوان الباستيل: هو نوع من الالوان ممزوج بصمغ مجفف وهناك أنواع عديدة منه، نختار منها ما هو مخصص للأطفال، ويفضل العريضة منها للاطفال الصغار.

الألوان المائية: تأتي في ثلاثة أنواع: المساحيق الناعمة، معاجين محضرة في قوارير او اقراص تلوين جافة. يستخدم المعجون المحضرسابقا او اقراص التلوين للاطفال الصغار ويفضل استخدام المسحوق للأطفال الاكبر سنا لأنهم متحكمون أكثر في مسألة مزج الالوان.

رسوم الأطفال ألوان وأشكال وأشياء اخرى!!

يتناول طفلك ورقة وألوانا، يرسم خطوطا واشكالا، ويمضي الوقت وهو غارق في عالم آخر، يلون شخوصه واحداثه بظلال حياته اليومية، ويغذيها باحلامه وامنياته، ليحكي لنا بعفوية وبراءة هذه الخطوط قصة عالمه الخاص المفعم بالدهشة والخيال .. وفن الرسم عند الطفل هو فن قائم بذاته يستمد تعبيراته وألوانه من عالم الطفل نفسه، وهو ما دعى الكثير من علماء النفس الى الانتباه بأن رسوم الأطفال الحرة يمكن ان تكشف عن جوانب متعددة في نمو الأطفال، وأن هذه الخطوط والألوان التي نلاحظها في رسوم طفلنا الصغير تخفي ورائها الكثير مما يمكنا دراسته وتعلمه عن عالم الأطفال، وتعتمد هذه الفكرة باختصار على أن الخبرة الجمالية كما تبدو في رسوم الأطفال يمكن ان تعكس في خلفيتها الخبرة العقلية والنفسية للطفل جنبا الى جنب، فالافكار والتعبيرات التي يتناولها الطفل في رسمته يمكن أن تستخدم في قياس مستوى النضج العقلي له، كما يمكن للخبراء من علماء النفس أن يستنتجوا من هذه الرسومات بعض النواحي السيكلوجية والنفسية المهمة عن الطفل.

كيف تتطور رسوم الأطفال ..؟!

يبدأ الطفل في سنته الاولى بتحريك الألوان على الورقة مما يترك أثرا معينا يلاحظه الطفل وقد يبدأ في تكرار هذه الشخبطة ويستمر في رسم الخطوط والاشكال العشوائية الى يبلغ الثالثة من العمر حيث يؤدي تطور نموه العقلي الى ادراك أن ما يختزنه في ذاكرته من أحداث وأفكار يمكن أن تنتقل الى الورق فيبدأ حينها برسم هذه الأفكار كرسم وجه الانسان أو حيوان مايراه في بيئته. أما في سن الرابعةفإن التفاصيل التي تظهر في رسومات الطفلتعكس ثراء بيئته وتنوعها فتتضمن رسوماته أشكال مفهومة وواقعية. بعد هذا العمر تدخل رسومات الطفل في مرحلة أخرى نرى فيها الاطفال يرسمون مايريدون وما يعرفون ولا يهتمون كثيرا بالمناظر التي يرونها امامهم، أما في عمر الثامنة وما بعدها فإن رسوم الأطفال تتطور كثيرا ويظهر فيها اهتماما ووعيا بالنسب الواقعية ويصبح الطفل اكثر موضوعية في تفكيره وبالتالي في نشاطه بالرسم.
وبالرغم من أن المراحل السابقة قد تعطي مؤشرا على نمو وتطور رسومات الأطفال من ناحية نظرية إلا انه من المهم أن يعرف الآباء انها – اي هذه المراحل – ليست مقياسا للخطأ أو الصواب في رسوم الأطفال، وحتى علماء النفس انفسهم لايحبذون الحكم على رسوم الأطفال من وجهة نظر منطقية او عقلية ، كما أن رسوم الاطفال تتمتع بالمرونة فهي غير ثابتة وسريعة التغيير، حتى أن بعض الاطفال ينتجون عملين مختلفين تماما احيانا لنفس الموضوع بين يوم واخر، وما يهم هنا هو أن الاباء يجب أن يدركوا مراحل النمو الفني لدى الأطفال من أجل تحديد ما اذا كانت تتماشى مع المستوى العمري لاطفالهم ومن اجل تشجيع اطفالهم على ممارسة الفن بأسلوب علمي لايقلل من قيمة هذه الأعمال ولا يبالغ في تقديرها .


رسوم الاطفال كعلاج للمشاكل النفسية:

من زاوية اخرى يجد بعض علماء النفس ان هناك جانبا آخر في رسوم الاطفال يمكن التركيز عليه من أجل مساعدة الاطفال على التخفيف من شحنات التوتر والغضب التي يصادفونها في حياتهم، والتي تؤدي في كثير من الاحيان الى خلق مشاكل السلوك وسوء التكيف مع الاخرين. وتعتمد هذه النظرية على ان يقوم الآباء والمعلمون بجذب نظر الطفل الى ممارسة الفن ليفرغ الطفل طاقته في عمل أشكال مختلفة من الخطوط والألوان فينمي ذكاءه، وفي نفس الوقت يقوم بالتعبير أو التنفيس عن ما يشعر به من أزمات. خاصة أن هناك كثيرا من الدراسات التربوية التي توصلت الى أن من يمارسون الفن في المراحل الاولى من أعمارهم يمرون عادة بمرحلة المراهقة بنجاح ودون أية مشاكل نفسية كما يتميزون بتكامل شخصيتهم ووعيهم.

فن الطفل وفوائد تعليمية :

علاوة على أهمية رسوم الاطفال من الناحية العقلية والنفسية فإن هناك فوائد اخرى تربوية وتعليمية للرسم في حياة الأطفال، حيث يؤكد الدكتور حمدي عبدالله عميد كلية التربية الفنية بجامعة حلوان ان الرسم يقدم للطفل خبرات يستفيد بها في حياته مثلما يستفيد من دراسة الرياضيات والعلوم واللغة العربية، والتربية الفنية يمكنها أن تساعد الطالب على استذكار المواد الدراسية وربطها ببعضها البعض عن طريق الرسم التخطيطي للمواضيع الدراسية، وكذلك فانه عندما يرسم الطفل اشكالا ورسوما ينتبه فيها لمسألة الابعاد والقياسات فان هذا سيفيده في فهم الهندسة والعلوم وتفاصيل اخرى يحتاجها في تعامله مع المواد الدراسية المختلفة. وهكذا نرى أن أطفالنا الصغار يستثمرون امكاناتهم وقدراتهم في اللعب والنشاط والرسم اعتمادا على انها أنشطة تلقائية حرة يعبرون بها عن أنفسهم، فلنجرب تأمل انتاجات ابنائنا الفنية ونشجعهم على ابداعات مختلفة وجديدة لنتمكن من اثراء خبرات اطفالنا العقلية والحياتية من خلال الأنشطة الفنية التي يمارسونها.

لنلعب معا:

نشترك مع أبنائنا في اللعب لالنعلمهم المهارات فقط بل لنشعرهم بمتعة المشاركة ولنمنحهم المزيد من الثقة والكثير من الحب..

الرسم بالخيط:

تحتاجين لهذا النشاط طلاء سائل وخيطا عريضا، اسكبي بعض قطرات اللون على الورقة ثم اطلبي من الطفل وضع الخيط على الطلاء وتحريكه كما يريد، سينتج من هذه الحركة أشكال جميلة ، وللتنويع يمكن اختيار ألوان أخرى أو خلط لونين معا، وأختيار أنواع مختلفة من الخيوط، شجعي طفلك على ابتكار اشكال غريبة ويمكنك ان تثيري تفكيره في نفس الوقت بأن تسأليه أن يضع اسما لكل عمل فني يقوم به، تقبلي الاسماء الغريبة وشجعيه على مزيد من الإبداع.

==========

رسومات الأطفال‮.. ‬وسيلة للتعبير عن شعورهم

يعد الرسم،‮ ‬كما الكلام،‮ ‬وسيلة للتواصل،‮ ‬لكنها وسيلة تتطلب الكثير من التركيز لفك رموزها بطريقة صحيحة‮ ‬غير متسرعة‮.‬

ان الرسم،‮ ‬ودون شعور من الطفل،‮ ‬يكشف بغض النظر عن جانبه الفني‮ ‬الصرف،‮ ‬عن همومه وأحساسيه،‮ ‬فالألوان التي‮ ‬يستعملها الطفل،‮ ‬وقوة خطوطه،‮ ‬والمكان الذي‮ ‬يمنحه لرسوماته على مساحة الورق‮ »‬تتكلم‮«‬،‮ ‬غير أنه على الآباء ألا‮ ‬يحاولوا قراءة رسومات أطفالهم بسرعة وتحميلها مضامين سيكولوجية،‮ ‬بل على العكس عليهم بادئ الأمر ان‮ ‬يروا فيها هدية‮ ‬يقدمونها إليهم،‮ ‬فمن‮ ‬غير المستحب تحليلها،‮ ‬وإذا ما أحس الطفل بأن رسومه تعني‮ ‬شيئاً‮ ‬معيناً،‮ ‬فسيعتبر الأمر تطفلاً‮ ‬على خصوصياته وحميميته ولربما امتنع على الرسم كلياً،‮ ‬لكن بالمقابل سيكون سعيدا لو اعطيت له فرصة للتعليق على رسوماته،‮ ‬وبالتالي‮ ‬ستخلق وسيلة أخرى للتواصل معه‮.‬


من الخربشات إلى رسم الشخوص

فحسبما نشر في‮ ‬مجلة‭ ‬Enfant‮ ‬الفرنسية فإن الخربشات في‮ ‬السنة الأولى هي‮ ‬عبارة عن خطوط في‮ ‬جميع الاتجاهات،‮ ‬وفي‮ ‬السنة الثانية،‮ ‬مرحلة التقليد عند الطفل،‮ ‬حيث‮ ‬يرسم‮ ‬غالب الأحيان حلقات‮ ‬يعتبرها تمثيلاً‮ ‬لكتابة والديه خصوصا والبالغين عموما‮.‬

في‮ ‬سنته الثالثة،‮ ‬ينجز الطفل اولى رسوماته التي‮ ‬يجسد فيها الرجل ذا الرأس الكبيرة‮ ‬يتشكل من دائرتين،‮ ‬دائرة صغيرة للرأس،‮ ‬وأخرى كبيرة للجذع،‮ ‬وخطوط على شكل عصي‮ ‬للرجلين واليدين،‮ ‬وتتحسن صورة‮ »‬الرجل‮« ‬مع نمو الطفل،‮ ‬حيث‮ ‬يضيف الى‮ »‬رَجله‮« ‬العينين والفم على شكل نقط او دوائر صغيرة جدا ثم بعدها الأذنين والأنف‮.‬

ما بين سنته الخامسة والسادسة،‮ ‬يأخذ‮ »‬الرجل‮« ‬شكل الانسان،‮ ‬ورغم ان الطفل لم‮ ‬يتقن بعد تشكيل الجسد،‮ ‬لكن اليدين والرجلين موضوعة نسبياً‮ ‬بطريقة جيدة على الجذع،‮ ‬مما‮ ‬يضفي‮ ‬التناسق على الرسم‮. ‬كما‮ ‬يشرع في‮ ‬رسم الملابس‮.‬

في‮ ‬سنته السابعة،‮ ‬يضيف الطفل البعد الجانبي‮ ‬في‮ ‬رسوماته،‮ ‬والى حدود الثانية عشرة سنة تكون رسوماته أكثر واقعية،‮ ‬بما انه سيحاول رسم كل ما‮ ‬يراه ويحيط به‮.‬


أدواته في‮ ‬الرسم

الورقة‮: ‬ان للمكان الذي‮ ‬يمنحه الطفل لرسمه على الورق دلالة معينة،‮ ‬حيث‮ ‬يمثل‮ ‬يسار الورقة الحاضر والطفل نفسه،‮ ‬بينما‮ ‬يمثل‮ ‬يمين الورقة المستقبل وتعلق الطفل بوالده‮.‬

الخطوط‮: ‬كما تكشف الكتابة عن شخصية البالغ،‮ ‬فإن الخطوط التي‮ ‬يستعملها الطفل لها رمزيتها ودلالتها؛ فعندما تكون دقيقة وغير واضحة فهي‮ ‬تدل على خجل الطفل وميله للتحفظ،‮ ‬وعندما تكون واضحة وحادة فهي‮ ‬علامة على جنوح الطفل نحو العدوانية،‮ ‬ويوجد التوازن بين هذين النوعين من الخطوط‮.‬

الألوان‮: ‬يكتشف الطفل الألوان في‮ ‬الحضانة ويجربها جميعها،‮ ‬دون تفضيل لون على باقي‮ ‬الألوان،‮ ‬وفي‮ ‬الصف الابتدائي‮ ‬يختار الطفل ألوانا معينة‮ (‬من أربعة ألوان الى ستة في‮ ‬المتوسط تكون عموما ألوانا فاقعة‮)‬،‮ ‬لكن على الآباء ان‮ ‬يأخذوا بعين الاعتبار نصائح المدرس او المدرسة بخصوص الألوان اللازمة لإنجاز رسم معين‮.‬

‮"بورتريهات‮" ‬الأطفال

الطفل المتوازن‮: ‬تتميز خطوطه بأنها واضحة ومسيطر على حدتها،‮ ‬كما انه‮ ‬يستعمل ألوانا معبرة وهّاجة،‮ ‬حوالي‮ ‬أربعة ألوان أو ستة،‮ ‬ويميل الى الرسم في‮ ‬وسط الورقة،‮ ‬وشكل‮ »‬رَجله‮« ‬متجانس‮.‬
الطفل الشديد الحركة‮: ‬يحتاج الى العديد من الأوراق،‮ ‬رغم انه لا‮ ‬ينهي‮ ‬كل ما بدأه،‮ ‬ويستعمل العديد من الألوان،‮ ‬مفضلا بالخصوص الأحمر والبرتقالي‮ ‬والأصفر والأبيض‮.‬

الطفل العدواني‮: ‬يميل عادة الى تمزيق وتقطيع رسوماته،‮ ‬وتمثل أغلبية شخوصه‮ »‬الأشرار‮« (‬لصوص،‮ ‬قواصنة‮..) ‬يرسمها بأفواه كبيرة تظهر أسنانها‮. ‬ويجد هذا النوع من الأطفال صعوبة في‮ ‬التحكم في‮ ‬خطوطه بحيث‮ ‬يشد بقوة على القلم محدثاً‮ ‬بذلك ثقوباً‮ ‬بالورقة‮. ‬الطفل المريض او المعاق‮: ‬يستعمل ألواناً‮ ‬باهتة وحزينة،‮ ‬فالطفل الأصم مثلا‮ ‬يرسم شخوصاً‮ ‬دون آذان أو بآذان كبيرة جداً‮.‬
الطفل الذي‮ ‬تعرض لسوء

المعاملة‮: ‬تأخذ شخوص رسوماته أشكالاً‮ ‬مختلفة،‮ ‬حيث‮ ‬يرسم شخوصا مبتورة الأعضاء او مهملة،‮ ‬او أجساداً‮ ‬غير متناسقة،‮ ‬مظهرا بذلك أزمته وعدم قدرته على حماية نفسه من الاعتداءات،‮ ‬ويتكرر اللونان الأحمر والأسود في‮ ‬رسوماته‮.‬

"لغة‮" ‬الأشياء المرسومة

تماما كالخطوط والألوان،‮ ‬فإن الأشياء التي‮ ‬يرسمها الطفل‮ »‬تتكلم‮«..‬
المنزل‮: ‬في‮ ‬وسط الورقة وبنوافذ‮ ‬يمكن اعتباره علامة على توازن الطفل؛ لأن طفلاً‮ ‬والداه منفصلان،‮ ‬يرسم منزلين على ورقة واحدة معبرا عن منزل والدته،‮ ‬ومنزل والده،‮ ‬بينما‮ ‬يرسم الطفل اليتيم منزلاً‮ ‬دون باب أو نوافذ معبرا عن مشكلته في‮ ‬التواصل مع العالم الخارجي‮.‬

الشمس‮: ‬تمثل على العموم الأب،‮ ‬وعندما‮ ‬يرسمها الطفل ساطعة ومكللة بالأشعة فهذا‮ ‬يعني‮ ‬ان علاقته بأبيه جيدة‮.‬

الماء‮: ‬يتكرر في‮ ‬رسومات الأطفال الذين‮ ‬يعانون من سلس البول‮.‬
الحيونات المفترسة‮: ‬من كانت حاضرة في‮ ‬رسوماته،‮ ‬فهو طفل مفزوع وخائف،‮ ‬وبالمقابل فإن الأسماك هي‮ ‬علامة على ارتياح نفسية الطفل‮.‬

الآباء‮: ‬يعطي‮ ‬الطفل لوالديه قيمة خاصة في‮ ‬رسوماته عندما تكون علاقته بهما جيدة،‮ ‬لكن في‮ ‬حالة صراعه مع أحدهما أو كليهما،‮ ‬فإنه‮ ‬يضعهما في‮ ‬منزلة ثانوية على الورقة،‮ ‬أو قد لا‮ ‬يرسمها،‮ ‬ولربما منحهما شكل حيوان أو آلي .


==========

دور الرسوم المتحركة ‮
‬في‮ ‬إكساب القيم‮ ‬للطفل‮


في‮ ‬دراسة قامت باعدادها الكاتبة والباحثة السعودية ليلى سعيد الجهني‮ ‬التي‮ ‬تعمل محاضرة في‮ ‬قسم التربية وعلم النفس بكلية التربية للبنات في‮ ‬المدينة المنورة حول استكشاف الدور الذي‮ ‬قد تلعبه الرسوم المتحركة في‮ ‬إكساب طفل ما قبل المدرسة بعض القيم المرغوب فيها‮ ‬‭

. ‬ركزت الباحثة على ثلاث نقاط لتحديد الأبعاد التي‮ ‬يمكن من خلالها زيادة فعالية توظيف الرسوم المتحركة في‮ ‬إكساب طفل ما قبل المدرسة بعض القيم المرغوب فيها‭. ‬والنقاط هي‮ : ‬

‮١. ‬الطفولة المبكرة
‮٢.‬القيم
‮٣.‬الرسوم المتحركة‮.‬

فقد‮ ‬يشعر البالغون بالسخرية من أنفسهم عندما‮ ‬يستحوذ أحد أفلام الرسوم المتحركة على اهتمامهم،‮ ‬غير أنه ما أن تحين منهم التفاتة عابرة لأطفالهم حتى‮ ‬يجدوهم مسمرين أمام الشاشة‮ ‬يتابعون أحداث الفيلم باستمتاع وتركيز وانفعال،‮ ‬ويرجع ذلك إلى أن الرسوم المتحركة تستمد عناصرها الرئيسة من واقع الإنسان والحيوان والجماد،‮ ‬حيث‮ ‬يعمد فنانوها إلى تحريك تلك العناصر واستنطاقها بطريقة تخرج عن المألوف‭.‬

ولعل تعلق الأطفال بالرسوم المتحركة من الأمور التي‮ ‬تسهل ملاحظتها،‮ ‬إذ‮ ‬يحرصون على متابعة شخصياتها المتحركة الناطقة القادمة من عالم الإنسان،‮ ‬أو الحيوان،‮ ‬أو الجماد المعتمدة في‮ ‬معاجلتها الفنية على الإيقاع والحركة السريعين‭. ‬إضافة إلى اللون والصوت،‮ ‬بغرض توضيح بعض الأمور للطفل،‮ ‬وتعريفه بما قد‮ ‬ينفعه أو‮ ‬يضره في‮ ‬البيئة الواقعية المحسوسة المحيطة به‮.‬

وتتفق نتائج أكثر من دراسة عربية على المكانة التي‮ ‬نختلها الرسوم المتحركة في‮ ‬نفوس الأطفال‭. ‬ففي‮ ‬دراسة خاصة تبين أن‮ ‬‭(‬534‭) ‬طفلا‮ ‬يمثلون‮ ‬‭(‬53.1%‭) ‬من أفراد العينة،‮ ‬ينهون واجباتهم المدرسية قبل بداية عرض الرسوم المتحركة كي‮ ‬يتفرغوا لمشاهدتها،‮ ‬‭ ‬وفي‮ ‬دراسة أخرى التي‮ ‬بلغ‮ ‬عدد أفراد عينتها‮ ‬‭(‬400‭) ‬أفراد‭

. ‬وتراوحت أعمارهم بين‮ ‬‭(‬5‭) ‬و‭(‬15‭) ‬عاما،‮ ‬كانت الرسوم المتحركة السبب الأول من أسباب إعجاب أفراد العينة ببرامج الأطفال المقدمة في‮ ‬التلفزيون المصري‭. ‬كما أظهرت الدراسة نفسها،‮ ‬أن الرسوم المتحركة المسجلة على أشرطة الفيديو كادت تكون المادة الوحيدة التي‮ ‬يقبل عليها أفراد العينة،‮ ‬إذ احتلت المرتبة الأولى بتكرار أكبر من تكرار ما‮ ‬يليها من مواد،‮ ‬وفي‮ ‬دراسة أجرتها شعبة مراقبة البحوث النفسية التابعة لوزارة التربية في‮ ‬الكويت،‮ ‬احتلت الرسوم المتحركة المرتبة الأولى بالنسبة للبرامج التي‮ ‬تجذب الأطفال‮.‬

ونظرا لهذه المكانة التي‮ ‬تحتلها الرسوم المتحركة لدى الأطفال،‮ ‬وإقبالهم على مشاهدتها ومتابعتها،‮ ‬فإن محطات التلفزة العربية الأرضية والفضائية تكرس لها حيزا لا‮ ‬يستهان به من الفترات المخصصة للأطفال وبرامجهم خلال دوراتها‭. ‬فعلى سبيل المثال،‮ ‬تستحوذ الرسوم المتحركة على نسبة‮ ‬‭(‬66.7‭ %)‬،‮ ‬من مجموع برامج الأطفال التي‮ ‬تقدمها القناة الأولى لتلفزيون المملكة العربية السعودية،‮ ‬خلال أيام الأسبوع‭. ‬وترتفع تلك النسبة إلى‮ ‬‭(‬85.8‭ %) ‬خلال نهاية الأسبوع وأيام الإجازات‭. ‬وتبلغ‮ ‬نسبة الرسوم المتحركة‮ ‬‭(‬73.5‭ %)‬،‮ ‬من مجمع برامج الأطفال التي‮ ‬تقدمها قناة الكويت الفضائية‭. ‬أما في‮ ‬قناة دبي‮ ‬الفضائية فتصل نسبتها إلى‭,(‬64.7‭ %) ‬في‮ ‬حين تستحوذ الرسوم المتحركة التي‮ ‬تقدمها قناة سلطنة عمان الفضائية على نسبة‮ ‬‭(‬50‭ %)‬،‮ ‬من مجموع برامج الأطفال‮.‬
وفي‮ ‬عام ‮٣٩٩١ ‬م قدمت محطات التلفزة اللبنانية،‮ ‬التي‮ ‬يبلغ‮ ‬عددها‮ ‬‭(‬13‭) ‬محطة،‮ ‬عبر قنواتها المختلفة،‮ ‬خلال دورة أسبوعية واحدة،‮ ‬‭(‬96‭) ‬فقرة من الرسوم المتحركة مقابل‮ ‬‭(‬4‭) ‬فقرات محلية‭. ‬في‮ ‬حين قدمت القناة السابعة التونسية،‮ ‬عام ‮٦٩٩١ ‬م خلال دوراتها البرامجية،‮ ‬‭(‬16‭) ‬فقرة من الرسوم المتحركة مقابل‮ ‬‭(‬5‭) ‬فقرات محلية‮.‬

وفي‮ ‬ظل قلة أفلام الرسوم المتحركة المنتجة عربيا،‮ ‬تتجه محطات التلفزة العربية إلى استيرادها من دول أجنبية على رأسها‮ ‬‭: ‬اليابان،‮ ‬والولايات المتحدة الأمريكية،‮ ‬وبريطانيا،‮ ‬وفرنسا،‮ ‬وقد أشارت دراسة أجريت في‮ ‬عدة دول عربية إلى أن الرسوم المتحركة،‮ ‬احتلت المرتبة الأولى في‮ ‬قائمة المواد التي‮ ‬تستوردها محطات التلفزة في‮ ‬تلك الدول،‮ ‬بنسبة بلغت‮ ‬‭(‬20.7%‭) (‬‮.‬

hتكمن المشكلة في‮ ‬أن الرسوم المتحركة المستوردة،‮ ‬تحمل في‮ ‬طياتها قيم ومبادئ الحضارة التي‮ ‬أنتجتها‭. ‬وقد تتعارض هذه القيم،‮ ‬مع تلك التي‮ ‬ينبغي‮ ‬للطفل العربي‮ ‬المسلم أن‮ ‬يتمثلها‭. ‬وعندما تقترن هذه النقطة بما تتمتع به الرسوم المتحركة من جاذبية و إخراج متقن،‮ ‬يقرب شخصياتها من الطفل،‮ ‬ويجعل منها قدوة ومثلا‮ ‬يحتذيهما،‮ ‬ندرك مدى خطورة ما قد تتضمنه من قيم ضارة،‮ ‬يمكن أن تؤثر في‮ ‬الطفل،‮ ‬خاصة مع تكرار عرضها‭. ‬ويزداد تأثير الرسوم المتحركة المستوردة عندما تكون مدبلجة إلى اللغة العربية،‮ ‬إذ إن نطق شخصياتها بلغة الطفل،‮ ‬يضفي‮ ‬عليها قدرا أكبر من الصدق،‮ ‬ويضمن درجة أعلى من تمثله لقيمها‮.‬

hلا‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يغيب عن الأذهان أن الرسوم المتحركة تهيأ الطفل لتقبل ما تقترحه من قيم،‮ ‬عندما تقدمها عبر شخصيات محببة قريبة من عالم الطفل،‮ ‬بأسلوب درامي‮ ‬يعمد إلى استثارة مشاعره حتى‮ ‬يتعاطف معها‭. ‬ومن هنا تنبع خطورة الرسوم المتحركة،‮ ‬إذا لم تكن مبنية على أسس تربوية سليمة قوية نابعة من ثقافة وحاجات مجتمع الطفل المشاهد،‮ ‬خاصة أن الأطفال‮ ‬يتصفون بحكم تكوينهم بأنهم ذوو قدرات إدراكية وخبرات محدودة،‮ ‬تجعلهم‮ ‬يستجيبون للمثيرات التي‮ ‬يتعرضون لها دون تمحيص‮.‬

وانطلاقا مما سبق،‮ ‬تسعى الدراسة الحالية إلى استشراف الدور الذي‮ ‬قد تلعبه الرسوم المتحركة في‮ ‬إكساب طفل ما قبل المدرسة بعض القيم المرغوب فيها،‮ ‬وذلك من خلال التركيز على المحاور التالية‮ ‬‭:‬

الطفولة المبكرة‮ ‬‭: ‬ويتناول هذا المحور تحديد المقصود بالطفولة المبكرة وأهميتها‭.‬

القيم‮ ‬‭: ‬ويتناول هذا المحور تعريف القيم،‮ ‬وتحديد أهميتها،‮ ‬وكيفية تكوينها‭.‬

الرسوم المتحركة‮ ‬‭: ‬ويتناول هذا المحور الكشف عن طبيعة القيم التي‮ ‬تحملها الرسوم المتحركة المقدمة للأطفال،‮ ‬وجاذبية الرسوم المتحركة،‮ ‬والرسوم المتحركة والتعليم،‮ ‬وصولا إلى تحديد الأبعاد التي‮ ‬قد تسهم في‮ ‬تفعيل توظيف الرسوم المتحركة في‮ ‬إكساب طفل ما قبل المدرسة القيم المرغوب فيها‭...‬


==========


ضمن دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال حول تأثير التلفاز على سلوك الأطفال

أصبح التلفاز جزءاً‮ ‬لا‮ ‬يتجزأ من ثقافتنا المعاصرة،‮ ‬فهو مصدر للتسلية والثقافة ووسيلة للتعليم ومعرفة الأحداث الجارية وأخبار العالم والطقس والرياضة والفن والموسيقى‮. ‬ومما لاشك فيه أنه قد‮ ‬غدا وسيلة الاتصال الأكثر فاعلية،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يؤهله للعب دور إيجابي‮ ‬كبير في‮ ‬حياة أطفالنا‮.

‬وبالطبع،‮ ‬لنا أن نتصور اتساع الآفاق التي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يفتحها التلفاز أمام أولادنا،‮ ‬وكم هو شاسع عالم المعرفة والترفيه الذي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يقودهم إليه‮.

‬ومن الملفت أن عالمنا العربي‮ ‬شهد في‮ ‬الآونة الأخيرة تكاثراً‮ ‬عشوائياً‮ ‬للمحطات الفضائية والقنوات الرقمية المتخصصة،‮ ‬مما‮ ‬يعني‮ ‬وجود فيض من المحتوى التلفزيوني‮ ‬منه القيّم ومنه ما لا‮ ‬يتناسب مع حياتنا العربية‮. ‬وهذا ما أثار في‮ ‬السنوات القليلة الماضية تساؤلات ومخاوف حول التأثير الفعلي‮ ‬للتلفاز على صحة الطفل الجسدية والنفسية وعلى نموه وتطوره‮. ‬
وبالتأكيد،‮ ‬ندرك جميعاً‮ ‬أن الطفل‮ ‬يلج عالم التلفاز قبل دخوله المدرسة‮. ‬وقد خلصت دراسة حديثة أجرتها زالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفالس إلى أن الطفل‮ ‬يقضي‮ ‬سنوياً‮ ٠٠٩ ‬ساعة في‮ ‬المدرسة وحوالي‮ ٣٢٠١ ‬ساعة أمام التلفاز،‮ ‬مما‮ ‬يعني‮ ‬أن معظم الأطفال‮ ‬يقضون وقتًا أطول أمام التلفزيون‮ ‬يزيد عمَّا‮ ‬يقضونه في‮ ‬فصولهم الدراسية،‮ ‬وفي‮ ‬الحقيقة أن مشاهدة التلفزيون تُعَدُّ‮ ‬أكثر النشاطات التي‮ ‬تستهلك وقت الطفل‮ -‬باستثناء النوم‮!!‬

ولا‮ ‬يخفى علينا،‮ ‬أن التلفاز قد‮ ‬يقف عائقاً‮ ‬أمام الاستكشاف والتعلم والتفاعل مع الأهل والآخرين‮- ‬وهي‮ ‬أمور أساسية لا‮ ‬غنى عنها لتطوير المهارات التي‮ ‬يحتاجها الأطفال الصغار لينموا فكرياً‮ ‬وجسدياً‮ ‬واجتماعياً‮.

‬وكشفت دراسة معمقة،‮ ‬أجريت في‮ ‬مستشفى الأطفال والمركز الطبي‮ ‬الإقليمي‮ ‬في‮ ‬سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية،‮ ‬أن التلفاز قد‮ ‬يسبب للدماغ‮ ‬في‮ ‬طور نموه مستويات‮ ‬غير طبيعية من التحفيز،‮ ‬مما‮ ‬يعرض الطفل إلى اضطراب في‮ ‬القدرة على التركيز‮ (‬وهو نمط دائم من التشتت الذهني‮ ‬وفرط النشاط الاندفاعي‮ ‬أو كليهما‮). ‬

ولطالما ربط علماء الصحة بين الإفراط في‮ ‬مشاهدة التلفاز من جهة،‮ ‬والخمول والعادات الغذائية‮ ‬غير الصحية التي‮ ‬تؤدي‮ ‬إلى البدانة عند الأطفال من الجهة الثانية‮.

‬فقد أصبح واضحا اثر الدعايات التجارية الجذابة والملاحة الذي‮ ‬يقوم التلفزيون ببثها‮ ‬يوميا على مدار الساعة على سلوك الطفل الغذائي،‮ ‬فتجعله‮ ‬يتبنى عادات‮ ‬غذائية سيئة،‮ ‬كالدعايات الخاصة ببعض السكاكر والتي‮ ‬تجعل الطفل‮ ‬يلح في‮ ‬طلبها ويستمر في‮ ‬تناولها خلال بث البرامج،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى اضطراب النظام الغذائي‮ ‬للطفل وبالتالي‮ ‬إصابته بالسمنة‮. ‬وكثيرا ما تعمد الأمهات إلى شراء تلك المأكولات بحجة أن الأطفال لا‮ ‬يأكلون الكمية الكافية من الأطعمة الأخرى المفيدة‮. ‬مما‮ ‬يسبب أضراراً‮ ‬صحية مختلفة نتيجة تناول هذه الأطعمة ذات القيمة الغذائية المحدودة‮.‬

هذا وقد أظهرت دراسة أخرى حول العلاقة بين عادات مشاهدة التلفاز والأرق لدى أطفال المدارس،‮ ‬أن مشاهدة التلفاز ساعات طوالاً‮ ‬خلال النهار أو ما قبل النوم تسبب في‮ ‬العادة مقاومة النعاس والأرق والتوجس من النوم،‮ ‬ويتبع ذلك قصر في‮ ‬فترة النوم‮. ‬

ومن الآثار السيئة الأخرى للتلفزيون،‮ ‬جعل حياة الأطفال جامدة محدودة النشاط قليلة الحركة،‮ ‬إذ أنه من المعلوم أن تلك الحركة ضرورية جدا لصحة الأطفال ونموهم‮. ‬هذا إلى جانب كون معظم برامج التلفزيون والتي‮ ‬تبث في‮ ‬الوقت الراهن برامج‮ ‬يهيمن عليها العنف والعداء والإباحية،‮ ‬فتكون أسوأ مثل للاقتداء بها وتقليدها‮.

‬هذا وتشير إحصائيات حديثة صادرة عن زالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفالس إلى أن الطفل الذي‮ ‬يشاهد التلفاز بمعدل ‮٣ ‬ساعات‮ ‬يومياً‮ ‬سيكون قد شاهد قبل بلوغه ‮٦١ ‬عاماً‮ ‬ما لا‮ ‬يقل عن ‮٠٠٨ ‬جريمة قتل و‮٠٠١ ‬مشهد عنف‮. ‬

لذا‮ ‬يجب اختيار البرامج الهادفة والملائمة لهم وتشجيعهم على مشاهدتها‮. ‬مع الاقتصار في‮ ‬المشاهدة والحزم وعدم التساهل في‮ ‬ذلك الأمر وذلك منذ الصغر عندما‮ ‬يبدأ الأطفال بتكوين عاداتهم واكتسابها‮: ‬أي‮ ‬في‮ ‬سن قبل المدرسة‮.‬

ويحث خبراء الأطفال حول العالم الأهل على تنظيم ومراقبة عادات مشاهدة التلفاز لدى أطفالهم ومتابعة المحتوى الذي‮ ‬يشاهدونه‮. ‬لا بل،‮ ‬ويذهب بعض هؤلاء الخبراء إلى تشجيع الأهل على مشاهدة التلفاز مع أطفالهم قدر المستطاع وشرح الأشياء لهم‮. ‬وهذا من شأنه أن‮ ‬يساعد الأطفال على ردم الهوة بين الواقع والخيال‮. ‬

وترى نجاة إبراهيم،‮ ‬أخصائية علم نفس الأطفال في‮ ‬الجامعة اللبنانية،‮ ‬بيروت‮ - ‬لبنان،‮ ‬أن مشاهدة التلفاز بدأت تشغل الطفل العربي‮ ‬وتحتل مكان نشاطات أخرى‮ ‬يمكن على الآباء تشجيع أطفالهم على ممارستها داخل البيت وخارجه‮: ‬بإقامة رحلات،‮ ‬استخدام الألعاب،‮ ‬ممارسة الرياضة،‮ ‬تنمية الهوايات،‮ ‬القراءة والأعمال الروتينية،‮ ‬كما‮ ‬يمكن تحديد أمسيات لممارسة أنشطة خاصة بالأسرة‮. ‬وهذا لا‮ ‬يؤثر على تعلم الأطفال وحسب،‮ ‬بل وعلى حالتهم الصحية والمعنوية‮. ‬

وأوضحت إبراهيم أن معدلات الأيض‮ ‬‭(‬metabolism‭)‬‮ ‬تميل إلى الانخفاض أثناء مشاهدة التلفاز حتى أكثر من المعدلات المنخفضة في‮ ‬أوقات الراحة‮. ‬وهذا‮ ‬يعني‮ ‬أن الطفل‮ ‬يحرق سعرات حرارية أقل وهو‮ ‬يشاهد التلفاز مما‮ ‬يحرقه مسترخياً‮ ‬من دون أن‮ ‬يفعل شيئاً‮. ‬

وعلى الرغم من الترابط الاجتماعي‮ ‬والقيم الدينية الراسخة في‮ ‬العالم العربي،‮ ‬فإن مراقبة وضبط تأثير التلفاز على الأطفال‮ ‬يزداد صعوبة حتى في‮ ‬هذه المنطقة‮. ‬وطبقاً‮ ‬لتقرير صادر عن صندوق رعاية الطفولة التابع لهيئة الأمم المتحدة‮ (‬يونيسيف‮) ‬في‮ ‬عام ‮٤٠٠٢‬،‮ ‬فإن العدد الإجمالي‮ ‬للأطفال في‮ ‬العالم العربي‮ ‬يصل إلى ‮٥٠١ ‬ملايين طفل،‮ ‬أي‮ ‬ما‮ ‬يمثل ‮٨٣‬٪‮ ‬من إجمالي‮ ‬السكان‮. ‬كما‮ ‬يتمتع معظم هؤلاء الأطفال بفرصة مشاهدة التلفاز بنسبة أكبر بكثير من فرصتهم في‮ ‬الحصول على تعليم جيد‮. ‬ويشير التقرير أيضاً‮ ‬إلى أن ‮٠٨ ‬مليون طفل هم دون سن العاشرة،‮ ‬وهذه أرقام تنذر بالخطر وتدعو إلى وضع ما تقدمه التلفزيونات العربية هذه الأيام تحت المجهر‮. ‬

وعلى مدى السنين العشر الماضية،‮ ‬ظهر مصطلح جديد في‮ ‬صناعة التلفزة الغربية هو زالتربية الترفيهيةس‮ ‬‭(‬edutainment‭).‬‮ ‬وسرعان ما شق هذا المصطلح طريقه إلى أكثر القواميس الإنجليزية حصافة‮. ‬ويمكن تعريف زالتربية الترفيهيةس بأنها الدمج الناجح للتربية في‮ ‬بيئة التلفاز الترفيهية‮. ‬إن هذا ليس انتقاصاً‮ ‬من قيمة التعليم كما نعرفه في‮ ‬الواقع،‮ ‬وإنما نموذج تفاعلي‮ ‬جديد للتعليم على شكل بث تلفزيوني‮ ‬يوفر أساليب فردية ممتعة متطورة ومبتكرة تكمل طرق التعليم التقليدية‮. ‬

ويؤكد أنصار زالتربية الترفيهيةس على أهمية تقديم محتوى تلفزيوني‮ ‬إيجابي‮ ‬قادر على إثراء الحياة،‮ ‬وبرامج تخاطب العقل وتستمطر الأفكار لدى الأطفال وتتيح لهم فرصة لتبادل أفكارهم ووجهات نظرهم مع من‮ ‬يكبرونهم سناً‮. ‬

وتواظب شركات الإنتاج التلفزيوني‮ ‬في‮ ‬الولايات المتحدة وأوروبا على إجراء دراسات مستقلة للوقوف على عادات مشاهدة التلفاز لدى الأطفال ومعرفة تأثير التلفزيون والأفلام على سلامتهم الصحية والنفسية‮. ‬وقد ساهمت نتائج هذه الأبحاث في‮ ‬ظهور توجهات ملحوظة نحو إنتاج برامج تلفزيونية وأفلام تروج رسائل اجتماعية إيجابية من خلال تعريف الأطفال بأهمية قيم النزاهة،‮ ‬الصدق،‮ ‬الثقة،‮ ‬الوفاء،‮ ‬العدل والصداقة‮. ‬

hفي‮ ‬هذه الأثناء،‮ ‬تعاني‮ ‬صناعة التلفزة العربية من عدم النضج مقارنة مع نظيراتها في‮ ‬الغرب حين‮ ‬يتعلق الأمر بالبرامج الجيدة التي‮ ‬تركز على زالتربية الترفيهيةس للأطفال‮. ‬فغالبية قنوات الأطفال التلفزيونية العربية تقوم على تقليد الصيغ‮ ‬والأشكال التلفزيونية الغربية الموجودة أو مجرد نسخ الأفلام التي‮ ‬تنتجها زهوليوودس وسديزنيس،‮ ‬من أمثال زالأسد الملكس،‮ ‬وسبياض الثلجس وغيرها‮. ‬ويلفت العديد من خبراء الطفل العرب إلى أن بعض هذه البرامج والأفلام‮ ‬يروج لأنماط سلوكية لا تنسجم مع قيم المجتمع العربي‮.‬

ومن هنا،‮ ‬نجد أنفسنا بحاجة ماسة وحقيقية إلى قناة تلفزيونية عربية زتربوية ترفيهيةس تتضمن منهاجاً‮ ‬مبتكراً‮ ‬يضعه أخصائيو تربية وخبراء في‮ ‬تنمية الطفل ومنتجون محليون لتشجيع الأطفال العرب على تنمية ثقة إيجابية بالنفس،‮ ‬واحترام التقاليد والقيم،‮ ‬وتقدير الناس من حولهم،‮ ‬واكتساب حب المعرفة والعلم مدى الحياة‮. ‬

فهل ستعطي‮ ‬أطفالك،‮ ‬خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة،‮ ‬الفرصة للتحكم بجهاز التلفاز ومشاهدة البرامج دون مراقبة؟ هل ستعيد النظر بفكرة تسليمهم جهاز التحكم بالتلفاز حين‮ ‬ينهضوا من أسرتهم ويسيروا مباشرة نحوك نصف نيامٍ‮ ‬للحصول عليه؟ حتى إذا كان جهاز التحكم بالتلفاز في‮ ‬أيدي‮ ‬أطفالك الآن،‮ ‬فالقرار بيدك لتحميهم مما‮ ‬يشاهدوه اليوم عبر شاشات التلفاز‮!!!‬


==========

سندريلا خطر على عقول الأطفال

واشنطن: أكد علماء اجتماع أميركيون أن القصص الخيالية، مثل سندريلا وسنووايت "الجميلة النائمة" تعطي الأطفال انطباعا ضارا وهو "من الأفضل أن تكون جميلا".

وأضافوا أن القصص تتضمن عددا كبيرا من المفاهيم المدمرة، والتي لها أثر ضار جدا علي الأطفال، مثل الصور الإباحية المثيرة التي تعرض في العديد من الشرائط الموسيقية الشهيرة على الفيديو.

ونصحت الآباء بألا يقذفوا بتلك الكتب بعيدا، وإنما مناقشة الشخصيات والحبكات الدرامية للقصص مع أطفالهم، ومسألة إذا ما كان الفتيات يفضلن الجمال على حساب تعليمهم ووظائفهم أم لا.

وأثنى الباحثون على صانعي فيلم "شريك" الذي يدور حول فتاة جميلة تعيش سعيدة، حتى بعد أن تحولت إلى غول.
وتقول ليز جراورهولز المدرس المساعد لعلم الاجتماع بجامعة بوردو بإنديانا، إن " قصصاً مثل "سنو وايت والأقزام السبعة" و"سندريلا" تركز على المظهر، وخاصة فيما يتعلق بجمال الفتيات".

وأضافت :"يقرأ الفتيات منذ الطفولة المبكرة القصص الخيالية عن الأميرات اللاتي يحققن ثروات كبيرة، ببساطة لأن جمالهن يجعلهن مميزات".



==========

التلفزيون‮ ‬غير مسؤول عن اضطرابات الأطفال

قال باحثون إنه خلافا لما أشارت إليه نتائج دراسات سابقة فإنه لايبدو ان الاطفال الذين‮ ‬يشاهدون التلفزيون لفترات طويلة قد‮ ‬يعانون من اضطرابات سلوكية في‮ ‬المدرسة‮.‬

وجاء في‮ ‬البحث الذي‮ ‬اجرى في‮ ‬جامعة تكساس للتكنولوجيا في‮ ‬لوبوك انه اذا كان هناك ارتباط بين الاضطرابات السلوكية للاطفال والتلفزيون فانه قد‮ ‬يتعلق بالآباء الذين‮ ‬يتسم ابناؤهم بنشاط مفرط قد‮ ‬يصيبهم بالارهاق ويتركونهم‮ ‬يشاهدون التلفزيون لاوقات اطول كي‮ ‬يريحوا انفسهم،‮ ‬وان التلفزيون برئ من تهمة اصابة الاطفال باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه‮.‬

واستندت الدراسة على تقييم لنتائج استطلاع اجري‮ ‬على آباء ومدرسين لخمسة آلاف طفل امريكي‮ ‬على مدى عامين لتحديد ما اذا كانت عادات مشاهدة التلفزيون خلال فترة العام الاول من الدراسة‮ ‬ينجم عنها اضطرابات خاصة بفقدان التركيز‮.‬

وقالت الدراسة ان نتائج الدراسة الحالية لا تشير الى وجود علاقة قوية بين مشاهدة التلفزيون واضطرابات في‮ ‬التركيز‮.‬
دلوعة & حبوبة
دلوعة & حبوبة
========== وفنون الرسم والتلوين هذه لمحة عن بعض ادوات الرسم وأنواع من الألوان المناسبة للأطفال: الورق: هناك أنواع كثيرة من الورق المناسب لرسم الأطفال، والمهم هنا هو اختيار الورق المناسب لنوع اللون المستخدم في الرسم فالورق المصقول مناسب للتلوين بالقلم الرصاص أو الألوان الشمعية ولا يصلح للتلوين المائي، وأوراق الجرائد البيضاء مناسبة تماما للتلوين الشمعي ولكنها تتشرب الألوان المائية كما لا تصلح للتلوين بالاصابع ايضا. أما الورق الخشن فهو مناسب تماما للتلوين المائي وهناك أنواع عالمية معروفة من هذا الورق في المكتبات. أما الرسم الزيتي فنستخدم له صنف خاص من القماش نجده جاهزا في محلات بيع ادوات الرسم إلا أن هذا النوع من التلوين يفضل للكبار من الأطفال. أدوات التلوين: أقلام الرصاص: لا تفضل أقلام الرصاص للرسم بالنسبة للاطفال الصغار، وبالنسبة للأكبر سنا فان ألوان الرصاص الخاصة بالتلوين تأتي حسب تسلسل رقمي حسب صلابة الرصاص. ألوان الباستيل: هو نوع من الالوان ممزوج بصمغ مجفف وهناك أنواع عديدة منه، نختار منها ما هو مخصص للأطفال، ويفضل العريضة منها للاطفال الصغار. الألوان المائية: تأتي في ثلاثة أنواع: المساحيق الناعمة، معاجين محضرة في قوارير او اقراص تلوين جافة. يستخدم المعجون المحضرسابقا او اقراص التلوين للاطفال الصغار ويفضل استخدام المسحوق للأطفال الاكبر سنا لأنهم متحكمون أكثر في مسألة مزج الالوان. رسوم الأطفال ألوان وأشكال وأشياء اخرى!! يتناول طفلك ورقة وألوانا، يرسم خطوطا واشكالا، ويمضي الوقت وهو غارق في عالم آخر، يلون شخوصه واحداثه بظلال حياته اليومية، ويغذيها باحلامه وامنياته، ليحكي لنا بعفوية وبراءة هذه الخطوط قصة عالمه الخاص المفعم بالدهشة والخيال .. وفن الرسم عند الطفل هو فن قائم بذاته يستمد تعبيراته وألوانه من عالم الطفل نفسه، وهو ما دعى الكثير من علماء النفس الى الانتباه بأن رسوم الأطفال الحرة يمكن ان تكشف عن جوانب متعددة في نمو الأطفال، وأن هذه الخطوط والألوان التي نلاحظها في رسوم طفلنا الصغير تخفي ورائها الكثير مما يمكنا دراسته وتعلمه عن عالم الأطفال، وتعتمد هذه الفكرة باختصار على أن الخبرة الجمالية كما تبدو في رسوم الأطفال يمكن ان تعكس في خلفيتها الخبرة العقلية والنفسية للطفل جنبا الى جنب، فالافكار والتعبيرات التي يتناولها الطفل في رسمته يمكن أن تستخدم في قياس مستوى النضج العقلي له، كما يمكن للخبراء من علماء النفس أن يستنتجوا من هذه الرسومات بعض النواحي السيكلوجية والنفسية المهمة عن الطفل. كيف تتطور رسوم الأطفال ..؟! يبدأ الطفل في سنته الاولى بتحريك الألوان على الورقة مما يترك أثرا معينا يلاحظه الطفل وقد يبدأ في تكرار هذه الشخبطة ويستمر في رسم الخطوط والاشكال العشوائية الى يبلغ الثالثة من العمر حيث يؤدي تطور نموه العقلي الى ادراك أن ما يختزنه في ذاكرته من أحداث وأفكار يمكن أن تنتقل الى الورق فيبدأ حينها برسم هذه الأفكار كرسم وجه الانسان أو حيوان مايراه في بيئته. أما في سن الرابعةفإن التفاصيل التي تظهر في رسومات الطفلتعكس ثراء بيئته وتنوعها فتتضمن رسوماته أشكال مفهومة وواقعية. بعد هذا العمر تدخل رسومات الطفل في مرحلة أخرى نرى فيها الاطفال يرسمون مايريدون وما يعرفون ولا يهتمون كثيرا بالمناظر التي يرونها امامهم، أما في عمر الثامنة وما بعدها فإن رسوم الأطفال تتطور كثيرا ويظهر فيها اهتماما ووعيا بالنسب الواقعية ويصبح الطفل اكثر موضوعية في تفكيره وبالتالي في نشاطه بالرسم. وبالرغم من أن المراحل السابقة قد تعطي مؤشرا على نمو وتطور رسومات الأطفال من ناحية نظرية إلا انه من المهم أن يعرف الآباء انها – اي هذه المراحل – ليست مقياسا للخطأ أو الصواب في رسوم الأطفال، وحتى علماء النفس انفسهم لايحبذون الحكم على رسوم الأطفال من وجهة نظر منطقية او عقلية ، كما أن رسوم الاطفال تتمتع بالمرونة فهي غير ثابتة وسريعة التغيير، حتى أن بعض الاطفال ينتجون عملين مختلفين تماما احيانا لنفس الموضوع بين يوم واخر، وما يهم هنا هو أن الاباء يجب أن يدركوا مراحل النمو الفني لدى الأطفال من أجل تحديد ما اذا كانت تتماشى مع المستوى العمري لاطفالهم ومن اجل تشجيع اطفالهم على ممارسة الفن بأسلوب علمي لايقلل من قيمة هذه الأعمال ولا يبالغ في تقديرها . رسوم الاطفال كعلاج للمشاكل النفسية: من زاوية اخرى يجد بعض علماء النفس ان هناك جانبا آخر في رسوم الاطفال يمكن التركيز عليه من أجل مساعدة الاطفال على التخفيف من شحنات التوتر والغضب التي يصادفونها في حياتهم، والتي تؤدي في كثير من الاحيان الى خلق مشاكل السلوك وسوء التكيف مع الاخرين. وتعتمد هذه النظرية على ان يقوم الآباء والمعلمون بجذب نظر الطفل الى ممارسة الفن ليفرغ الطفل طاقته في عمل أشكال مختلفة من الخطوط والألوان فينمي ذكاءه، وفي نفس الوقت يقوم بالتعبير أو التنفيس عن ما يشعر به من أزمات. خاصة أن هناك كثيرا من الدراسات التربوية التي توصلت الى أن من يمارسون الفن في المراحل الاولى من أعمارهم يمرون عادة بمرحلة المراهقة بنجاح ودون أية مشاكل نفسية كما يتميزون بتكامل شخصيتهم ووعيهم. فن الطفل وفوائد تعليمية : علاوة على أهمية رسوم الاطفال من الناحية العقلية والنفسية فإن هناك فوائد اخرى تربوية وتعليمية للرسم في حياة الأطفال، حيث يؤكد الدكتور حمدي عبدالله عميد كلية التربية الفنية بجامعة حلوان ان الرسم يقدم للطفل خبرات يستفيد بها في حياته مثلما يستفيد من دراسة الرياضيات والعلوم واللغة العربية، والتربية الفنية يمكنها أن تساعد الطالب على استذكار المواد الدراسية وربطها ببعضها البعض عن طريق الرسم التخطيطي للمواضيع الدراسية، وكذلك فانه عندما يرسم الطفل اشكالا ورسوما ينتبه فيها لمسألة الابعاد والقياسات فان هذا سيفيده في فهم الهندسة والعلوم وتفاصيل اخرى يحتاجها في تعامله مع المواد الدراسية المختلفة. وهكذا نرى أن أطفالنا الصغار يستثمرون امكاناتهم وقدراتهم في اللعب والنشاط والرسم اعتمادا على انها أنشطة تلقائية حرة يعبرون بها عن أنفسهم، فلنجرب تأمل انتاجات ابنائنا الفنية ونشجعهم على ابداعات مختلفة وجديدة لنتمكن من اثراء خبرات اطفالنا العقلية والحياتية من خلال الأنشطة الفنية التي يمارسونها. لنلعب معا: نشترك مع أبنائنا في اللعب لالنعلمهم المهارات فقط بل لنشعرهم بمتعة المشاركة ولنمنحهم المزيد من الثقة والكثير من الحب.. الرسم بالخيط: تحتاجين لهذا النشاط طلاء سائل وخيطا عريضا، اسكبي بعض قطرات اللون على الورقة ثم اطلبي من الطفل وضع الخيط على الطلاء وتحريكه كما يريد، سينتج من هذه الحركة أشكال جميلة ، وللتنويع يمكن اختيار ألوان أخرى أو خلط لونين معا، وأختيار أنواع مختلفة من الخيوط، شجعي طفلك على ابتكار اشكال غريبة ويمكنك ان تثيري تفكيره في نفس الوقت بأن تسأليه أن يضع اسما لكل عمل فني يقوم به، تقبلي الاسماء الغريبة وشجعيه على مزيد من الإبداع. ========== رسومات الأطفال‮.. ‬وسيلة للتعبير عن شعورهم يعد الرسم،‮ ‬كما الكلام،‮ ‬وسيلة للتواصل،‮ ‬لكنها وسيلة تتطلب الكثير من التركيز لفك رموزها بطريقة صحيحة‮ ‬غير متسرعة‮.‬ ان الرسم،‮ ‬ودون شعور من الطفل،‮ ‬يكشف بغض النظر عن جانبه الفني‮ ‬الصرف،‮ ‬عن همومه وأحساسيه،‮ ‬فالألوان التي‮ ‬يستعملها الطفل،‮ ‬وقوة خطوطه،‮ ‬والمكان الذي‮ ‬يمنحه لرسوماته على مساحة الورق‮ »‬تتكلم‮«‬،‮ ‬غير أنه على الآباء ألا‮ ‬يحاولوا قراءة رسومات أطفالهم بسرعة وتحميلها مضامين سيكولوجية،‮ ‬بل على العكس عليهم بادئ الأمر ان‮ ‬يروا فيها هدية‮ ‬يقدمونها إليهم،‮ ‬فمن‮ ‬غير المستحب تحليلها،‮ ‬وإذا ما أحس الطفل بأن رسومه تعني‮ ‬شيئاً‮ ‬معيناً،‮ ‬فسيعتبر الأمر تطفلاً‮ ‬على خصوصياته وحميميته ولربما امتنع على الرسم كلياً،‮ ‬لكن بالمقابل سيكون سعيدا لو اعطيت له فرصة للتعليق على رسوماته،‮ ‬وبالتالي‮ ‬ستخلق وسيلة أخرى للتواصل معه‮.‬ من الخربشات إلى رسم الشخوص فحسبما نشر في‮ ‬مجلة‭ ‬Enfant‮ ‬الفرنسية فإن الخربشات في‮ ‬السنة الأولى هي‮ ‬عبارة عن خطوط في‮ ‬جميع الاتجاهات،‮ ‬وفي‮ ‬السنة الثانية،‮ ‬مرحلة التقليد عند الطفل،‮ ‬حيث‮ ‬يرسم‮ ‬غالب الأحيان حلقات‮ ‬يعتبرها تمثيلاً‮ ‬لكتابة والديه خصوصا والبالغين عموما‮.‬ في‮ ‬سنته الثالثة،‮ ‬ينجز الطفل اولى رسوماته التي‮ ‬يجسد فيها الرجل ذا الرأس الكبيرة‮ ‬يتشكل من دائرتين،‮ ‬دائرة صغيرة للرأس،‮ ‬وأخرى كبيرة للجذع،‮ ‬وخطوط على شكل عصي‮ ‬للرجلين واليدين،‮ ‬وتتحسن صورة‮ »‬الرجل‮« ‬مع نمو الطفل،‮ ‬حيث‮ ‬يضيف الى‮ »‬رَجله‮« ‬العينين والفم على شكل نقط او دوائر صغيرة جدا ثم بعدها الأذنين والأنف‮.‬ ما بين سنته الخامسة والسادسة،‮ ‬يأخذ‮ »‬الرجل‮« ‬شكل الانسان،‮ ‬ورغم ان الطفل لم‮ ‬يتقن بعد تشكيل الجسد،‮ ‬لكن اليدين والرجلين موضوعة نسبياً‮ ‬بطريقة جيدة على الجذع،‮ ‬مما‮ ‬يضفي‮ ‬التناسق على الرسم‮. ‬كما‮ ‬يشرع في‮ ‬رسم الملابس‮.‬ في‮ ‬سنته السابعة،‮ ‬يضيف الطفل البعد الجانبي‮ ‬في‮ ‬رسوماته،‮ ‬والى حدود الثانية عشرة سنة تكون رسوماته أكثر واقعية،‮ ‬بما انه سيحاول رسم كل ما‮ ‬يراه ويحيط به‮.‬ أدواته في‮ ‬الرسم الورقة‮: ‬ان للمكان الذي‮ ‬يمنحه الطفل لرسمه على الورق دلالة معينة،‮ ‬حيث‮ ‬يمثل‮ ‬يسار الورقة الحاضر والطفل نفسه،‮ ‬بينما‮ ‬يمثل‮ ‬يمين الورقة المستقبل وتعلق الطفل بوالده‮.‬ الخطوط‮: ‬كما تكشف الكتابة عن شخصية البالغ،‮ ‬فإن الخطوط التي‮ ‬يستعملها الطفل لها رمزيتها ودلالتها؛ فعندما تكون دقيقة وغير واضحة فهي‮ ‬تدل على خجل الطفل وميله للتحفظ،‮ ‬وعندما تكون واضحة وحادة فهي‮ ‬علامة على جنوح الطفل نحو العدوانية،‮ ‬ويوجد التوازن بين هذين النوعين من الخطوط‮.‬ الألوان‮: ‬يكتشف الطفل الألوان في‮ ‬الحضانة ويجربها جميعها،‮ ‬دون تفضيل لون على باقي‮ ‬الألوان،‮ ‬وفي‮ ‬الصف الابتدائي‮ ‬يختار الطفل ألوانا معينة‮ (‬من أربعة ألوان الى ستة في‮ ‬المتوسط تكون عموما ألوانا فاقعة‮)‬،‮ ‬لكن على الآباء ان‮ ‬يأخذوا بعين الاعتبار نصائح المدرس او المدرسة بخصوص الألوان اللازمة لإنجاز رسم معين‮.‬ ‮"بورتريهات‮" ‬الأطفال الطفل المتوازن‮: ‬تتميز خطوطه بأنها واضحة ومسيطر على حدتها،‮ ‬كما انه‮ ‬يستعمل ألوانا معبرة وهّاجة،‮ ‬حوالي‮ ‬أربعة ألوان أو ستة،‮ ‬ويميل الى الرسم في‮ ‬وسط الورقة،‮ ‬وشكل‮ »‬رَجله‮« ‬متجانس‮.‬ الطفل الشديد الحركة‮: ‬يحتاج الى العديد من الأوراق،‮ ‬رغم انه لا‮ ‬ينهي‮ ‬كل ما بدأه،‮ ‬ويستعمل العديد من الألوان،‮ ‬مفضلا بالخصوص الأحمر والبرتقالي‮ ‬والأصفر والأبيض‮.‬ الطفل العدواني‮: ‬يميل عادة الى تمزيق وتقطيع رسوماته،‮ ‬وتمثل أغلبية شخوصه‮ »‬الأشرار‮« (‬لصوص،‮ ‬قواصنة‮..) ‬يرسمها بأفواه كبيرة تظهر أسنانها‮. ‬ويجد هذا النوع من الأطفال صعوبة في‮ ‬التحكم في‮ ‬خطوطه بحيث‮ ‬يشد بقوة على القلم محدثاً‮ ‬بذلك ثقوباً‮ ‬بالورقة‮. ‬الطفل المريض او المعاق‮: ‬يستعمل ألواناً‮ ‬باهتة وحزينة،‮ ‬فالطفل الأصم مثلا‮ ‬يرسم شخوصاً‮ ‬دون آذان أو بآذان كبيرة جداً‮.‬ الطفل الذي‮ ‬تعرض لسوء المعاملة‮: ‬تأخذ شخوص رسوماته أشكالاً‮ ‬مختلفة،‮ ‬حيث‮ ‬يرسم شخوصا مبتورة الأعضاء او مهملة،‮ ‬او أجساداً‮ ‬غير متناسقة،‮ ‬مظهرا بذلك أزمته وعدم قدرته على حماية نفسه من الاعتداءات،‮ ‬ويتكرر اللونان الأحمر والأسود في‮ ‬رسوماته‮.‬ "لغة‮" ‬الأشياء المرسومة تماما كالخطوط والألوان،‮ ‬فإن الأشياء التي‮ ‬يرسمها الطفل‮ »‬تتكلم‮«..‬ المنزل‮: ‬في‮ ‬وسط الورقة وبنوافذ‮ ‬يمكن اعتباره علامة على توازن الطفل؛ لأن طفلاً‮ ‬والداه منفصلان،‮ ‬يرسم منزلين على ورقة واحدة معبرا عن منزل والدته،‮ ‬ومنزل والده،‮ ‬بينما‮ ‬يرسم الطفل اليتيم منزلاً‮ ‬دون باب أو نوافذ معبرا عن مشكلته في‮ ‬التواصل مع العالم الخارجي‮.‬ الشمس‮: ‬تمثل على العموم الأب،‮ ‬وعندما‮ ‬يرسمها الطفل ساطعة ومكللة بالأشعة فهذا‮ ‬يعني‮ ‬ان علاقته بأبيه جيدة‮.‬ الماء‮: ‬يتكرر في‮ ‬رسومات الأطفال الذين‮ ‬يعانون من سلس البول‮.‬ الحيونات المفترسة‮: ‬من كانت حاضرة في‮ ‬رسوماته،‮ ‬فهو طفل مفزوع وخائف،‮ ‬وبالمقابل فإن الأسماك هي‮ ‬علامة على ارتياح نفسية الطفل‮.‬ الآباء‮: ‬يعطي‮ ‬الطفل لوالديه قيمة خاصة في‮ ‬رسوماته عندما تكون علاقته بهما جيدة،‮ ‬لكن في‮ ‬حالة صراعه مع أحدهما أو كليهما،‮ ‬فإنه‮ ‬يضعهما في‮ ‬منزلة ثانوية على الورقة،‮ ‬أو قد لا‮ ‬يرسمها،‮ ‬ولربما منحهما شكل حيوان أو آلي . ========== دور الرسوم المتحركة ‮ ‬في‮ ‬إكساب القيم‮ ‬للطفل‮ في‮ ‬دراسة قامت باعدادها الكاتبة والباحثة السعودية ليلى سعيد الجهني‮ ‬التي‮ ‬تعمل محاضرة في‮ ‬قسم التربية وعلم النفس بكلية التربية للبنات في‮ ‬المدينة المنورة حول استكشاف الدور الذي‮ ‬قد تلعبه الرسوم المتحركة في‮ ‬إكساب طفل ما قبل المدرسة بعض القيم المرغوب فيها‮ ‬‭ . ‬ركزت الباحثة على ثلاث نقاط لتحديد الأبعاد التي‮ ‬يمكن من خلالها زيادة فعالية توظيف الرسوم المتحركة في‮ ‬إكساب طفل ما قبل المدرسة بعض القيم المرغوب فيها‭. ‬والنقاط هي‮ : ‬ ‮١. ‬الطفولة المبكرة ‮٢.‬القيم ‮٣.‬الرسوم المتحركة‮.‬ فقد‮ ‬يشعر البالغون بالسخرية من أنفسهم عندما‮ ‬يستحوذ أحد أفلام الرسوم المتحركة على اهتمامهم،‮ ‬غير أنه ما أن تحين منهم التفاتة عابرة لأطفالهم حتى‮ ‬يجدوهم مسمرين أمام الشاشة‮ ‬يتابعون أحداث الفيلم باستمتاع وتركيز وانفعال،‮ ‬ويرجع ذلك إلى أن الرسوم المتحركة تستمد عناصرها الرئيسة من واقع الإنسان والحيوان والجماد،‮ ‬حيث‮ ‬يعمد فنانوها إلى تحريك تلك العناصر واستنطاقها بطريقة تخرج عن المألوف‭.‬ ولعل تعلق الأطفال بالرسوم المتحركة من الأمور التي‮ ‬تسهل ملاحظتها،‮ ‬إذ‮ ‬يحرصون على متابعة شخصياتها المتحركة الناطقة القادمة من عالم الإنسان،‮ ‬أو الحيوان،‮ ‬أو الجماد المعتمدة في‮ ‬معاجلتها الفنية على الإيقاع والحركة السريعين‭. ‬إضافة إلى اللون والصوت،‮ ‬بغرض توضيح بعض الأمور للطفل،‮ ‬وتعريفه بما قد‮ ‬ينفعه أو‮ ‬يضره في‮ ‬البيئة الواقعية المحسوسة المحيطة به‮.‬ وتتفق نتائج أكثر من دراسة عربية على المكانة التي‮ ‬نختلها الرسوم المتحركة في‮ ‬نفوس الأطفال‭. ‬ففي‮ ‬دراسة خاصة تبين أن‮ ‬‭(‬534‭) ‬طفلا‮ ‬يمثلون‮ ‬‭(‬53.1%‭) ‬من أفراد العينة،‮ ‬ينهون واجباتهم المدرسية قبل بداية عرض الرسوم المتحركة كي‮ ‬يتفرغوا لمشاهدتها،‮ ‬‭ ‬وفي‮ ‬دراسة أخرى التي‮ ‬بلغ‮ ‬عدد أفراد عينتها‮ ‬‭(‬400‭) ‬أفراد‭ . ‬وتراوحت أعمارهم بين‮ ‬‭(‬5‭) ‬و‭(‬15‭) ‬عاما،‮ ‬كانت الرسوم المتحركة السبب الأول من أسباب إعجاب أفراد العينة ببرامج الأطفال المقدمة في‮ ‬التلفزيون المصري‭. ‬كما أظهرت الدراسة نفسها،‮ ‬أن الرسوم المتحركة المسجلة على أشرطة الفيديو كادت تكون المادة الوحيدة التي‮ ‬يقبل عليها أفراد العينة،‮ ‬إذ احتلت المرتبة الأولى بتكرار أكبر من تكرار ما‮ ‬يليها من مواد،‮ ‬وفي‮ ‬دراسة أجرتها شعبة مراقبة البحوث النفسية التابعة لوزارة التربية في‮ ‬الكويت،‮ ‬احتلت الرسوم المتحركة المرتبة الأولى بالنسبة للبرامج التي‮ ‬تجذب الأطفال‮.‬ ونظرا لهذه المكانة التي‮ ‬تحتلها الرسوم المتحركة لدى الأطفال،‮ ‬وإقبالهم على مشاهدتها ومتابعتها،‮ ‬فإن محطات التلفزة العربية الأرضية والفضائية تكرس لها حيزا لا‮ ‬يستهان به من الفترات المخصصة للأطفال وبرامجهم خلال دوراتها‭. ‬فعلى سبيل المثال،‮ ‬تستحوذ الرسوم المتحركة على نسبة‮ ‬‭(‬66.7‭ %)‬،‮ ‬من مجموع برامج الأطفال التي‮ ‬تقدمها القناة الأولى لتلفزيون المملكة العربية السعودية،‮ ‬خلال أيام الأسبوع‭. ‬وترتفع تلك النسبة إلى‮ ‬‭(‬85.8‭ %) ‬خلال نهاية الأسبوع وأيام الإجازات‭. ‬وتبلغ‮ ‬نسبة الرسوم المتحركة‮ ‬‭(‬73.5‭ %)‬،‮ ‬من مجمع برامج الأطفال التي‮ ‬تقدمها قناة الكويت الفضائية‭. ‬أما في‮ ‬قناة دبي‮ ‬الفضائية فتصل نسبتها إلى‭,(‬64.7‭ %) ‬في‮ ‬حين تستحوذ الرسوم المتحركة التي‮ ‬تقدمها قناة سلطنة عمان الفضائية على نسبة‮ ‬‭(‬50‭ %)‬،‮ ‬من مجموع برامج الأطفال‮.‬ وفي‮ ‬عام ‮٣٩٩١ ‬م قدمت محطات التلفزة اللبنانية،‮ ‬التي‮ ‬يبلغ‮ ‬عددها‮ ‬‭(‬13‭) ‬محطة،‮ ‬عبر قنواتها المختلفة،‮ ‬خلال دورة أسبوعية واحدة،‮ ‬‭(‬96‭) ‬فقرة من الرسوم المتحركة مقابل‮ ‬‭(‬4‭) ‬فقرات محلية‭. ‬في‮ ‬حين قدمت القناة السابعة التونسية،‮ ‬عام ‮٦٩٩١ ‬م خلال دوراتها البرامجية،‮ ‬‭(‬16‭) ‬فقرة من الرسوم المتحركة مقابل‮ ‬‭(‬5‭) ‬فقرات محلية‮.‬ وفي‮ ‬ظل قلة أفلام الرسوم المتحركة المنتجة عربيا،‮ ‬تتجه محطات التلفزة العربية إلى استيرادها من دول أجنبية على رأسها‮ ‬‭: ‬اليابان،‮ ‬والولايات المتحدة الأمريكية،‮ ‬وبريطانيا،‮ ‬وفرنسا،‮ ‬وقد أشارت دراسة أجريت في‮ ‬عدة دول عربية إلى أن الرسوم المتحركة،‮ ‬احتلت المرتبة الأولى في‮ ‬قائمة المواد التي‮ ‬تستوردها محطات التلفزة في‮ ‬تلك الدول،‮ ‬بنسبة بلغت‮ ‬‭(‬20.7%‭) (‬‮.‬ hتكمن المشكلة في‮ ‬أن الرسوم المتحركة المستوردة،‮ ‬تحمل في‮ ‬طياتها قيم ومبادئ الحضارة التي‮ ‬أنتجتها‭. ‬وقد تتعارض هذه القيم،‮ ‬مع تلك التي‮ ‬ينبغي‮ ‬للطفل العربي‮ ‬المسلم أن‮ ‬يتمثلها‭. ‬وعندما تقترن هذه النقطة بما تتمتع به الرسوم المتحركة من جاذبية و إخراج متقن،‮ ‬يقرب شخصياتها من الطفل،‮ ‬ويجعل منها قدوة ومثلا‮ ‬يحتذيهما،‮ ‬ندرك مدى خطورة ما قد تتضمنه من قيم ضارة،‮ ‬يمكن أن تؤثر في‮ ‬الطفل،‮ ‬خاصة مع تكرار عرضها‭. ‬ويزداد تأثير الرسوم المتحركة المستوردة عندما تكون مدبلجة إلى اللغة العربية،‮ ‬إذ إن نطق شخصياتها بلغة الطفل،‮ ‬يضفي‮ ‬عليها قدرا أكبر من الصدق،‮ ‬ويضمن درجة أعلى من تمثله لقيمها‮.‬ hلا‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يغيب عن الأذهان أن الرسوم المتحركة تهيأ الطفل لتقبل ما تقترحه من قيم،‮ ‬عندما تقدمها عبر شخصيات محببة قريبة من عالم الطفل،‮ ‬بأسلوب درامي‮ ‬يعمد إلى استثارة مشاعره حتى‮ ‬يتعاطف معها‭. ‬ومن هنا تنبع خطورة الرسوم المتحركة،‮ ‬إذا لم تكن مبنية على أسس تربوية سليمة قوية نابعة من ثقافة وحاجات مجتمع الطفل المشاهد،‮ ‬خاصة أن الأطفال‮ ‬يتصفون بحكم تكوينهم بأنهم ذوو قدرات إدراكية وخبرات محدودة،‮ ‬تجعلهم‮ ‬يستجيبون للمثيرات التي‮ ‬يتعرضون لها دون تمحيص‮.‬ وانطلاقا مما سبق،‮ ‬تسعى الدراسة الحالية إلى استشراف الدور الذي‮ ‬قد تلعبه الرسوم المتحركة في‮ ‬إكساب طفل ما قبل المدرسة بعض القيم المرغوب فيها،‮ ‬وذلك من خلال التركيز على المحاور التالية‮ ‬‭:‬ الطفولة المبكرة‮ ‬‭: ‬ويتناول هذا المحور تحديد المقصود بالطفولة المبكرة وأهميتها‭.‬ القيم‮ ‬‭: ‬ويتناول هذا المحور تعريف القيم،‮ ‬وتحديد أهميتها،‮ ‬وكيفية تكوينها‭.‬ الرسوم المتحركة‮ ‬‭: ‬ويتناول هذا المحور الكشف عن طبيعة القيم التي‮ ‬تحملها الرسوم المتحركة المقدمة للأطفال،‮ ‬وجاذبية الرسوم المتحركة،‮ ‬والرسوم المتحركة والتعليم،‮ ‬وصولا إلى تحديد الأبعاد التي‮ ‬قد تسهم في‮ ‬تفعيل توظيف الرسوم المتحركة في‮ ‬إكساب طفل ما قبل المدرسة القيم المرغوب فيها‭...‬ ========== ضمن دراسة أجرتها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال حول تأثير التلفاز على سلوك الأطفال أصبح التلفاز جزءاً‮ ‬لا‮ ‬يتجزأ من ثقافتنا المعاصرة،‮ ‬فهو مصدر للتسلية والثقافة ووسيلة للتعليم ومعرفة الأحداث الجارية وأخبار العالم والطقس والرياضة والفن والموسيقى‮. ‬ومما لاشك فيه أنه قد‮ ‬غدا وسيلة الاتصال الأكثر فاعلية،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يؤهله للعب دور إيجابي‮ ‬كبير في‮ ‬حياة أطفالنا‮. ‬وبالطبع،‮ ‬لنا أن نتصور اتساع الآفاق التي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يفتحها التلفاز أمام أولادنا،‮ ‬وكم هو شاسع عالم المعرفة والترفيه الذي‮ ‬يمكن أن‮ ‬يقودهم إليه‮. ‬ومن الملفت أن عالمنا العربي‮ ‬شهد في‮ ‬الآونة الأخيرة تكاثراً‮ ‬عشوائياً‮ ‬للمحطات الفضائية والقنوات الرقمية المتخصصة،‮ ‬مما‮ ‬يعني‮ ‬وجود فيض من المحتوى التلفزيوني‮ ‬منه القيّم ومنه ما لا‮ ‬يتناسب مع حياتنا العربية‮. ‬وهذا ما أثار في‮ ‬السنوات القليلة الماضية تساؤلات ومخاوف حول التأثير الفعلي‮ ‬للتلفاز على صحة الطفل الجسدية والنفسية وعلى نموه وتطوره‮. ‬ وبالتأكيد،‮ ‬ندرك جميعاً‮ ‬أن الطفل‮ ‬يلج عالم التلفاز قبل دخوله المدرسة‮. ‬وقد خلصت دراسة حديثة أجرتها زالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفالس إلى أن الطفل‮ ‬يقضي‮ ‬سنوياً‮ ٠٠٩ ‬ساعة في‮ ‬المدرسة وحوالي‮ ٣٢٠١ ‬ساعة أمام التلفاز،‮ ‬مما‮ ‬يعني‮ ‬أن معظم الأطفال‮ ‬يقضون وقتًا أطول أمام التلفزيون‮ ‬يزيد عمَّا‮ ‬يقضونه في‮ ‬فصولهم الدراسية،‮ ‬وفي‮ ‬الحقيقة أن مشاهدة التلفزيون تُعَدُّ‮ ‬أكثر النشاطات التي‮ ‬تستهلك وقت الطفل‮ -‬باستثناء النوم‮!!‬ ولا‮ ‬يخفى علينا،‮ ‬أن التلفاز قد‮ ‬يقف عائقاً‮ ‬أمام الاستكشاف والتعلم والتفاعل مع الأهل والآخرين‮- ‬وهي‮ ‬أمور أساسية لا‮ ‬غنى عنها لتطوير المهارات التي‮ ‬يحتاجها الأطفال الصغار لينموا فكرياً‮ ‬وجسدياً‮ ‬واجتماعياً‮. ‬وكشفت دراسة معمقة،‮ ‬أجريت في‮ ‬مستشفى الأطفال والمركز الطبي‮ ‬الإقليمي‮ ‬في‮ ‬سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية،‮ ‬أن التلفاز قد‮ ‬يسبب للدماغ‮ ‬في‮ ‬طور نموه مستويات‮ ‬غير طبيعية من التحفيز،‮ ‬مما‮ ‬يعرض الطفل إلى اضطراب في‮ ‬القدرة على التركيز‮ (‬وهو نمط دائم من التشتت الذهني‮ ‬وفرط النشاط الاندفاعي‮ ‬أو كليهما‮). ‬ ولطالما ربط علماء الصحة بين الإفراط في‮ ‬مشاهدة التلفاز من جهة،‮ ‬والخمول والعادات الغذائية‮ ‬غير الصحية التي‮ ‬تؤدي‮ ‬إلى البدانة عند الأطفال من الجهة الثانية‮. ‬فقد أصبح واضحا اثر الدعايات التجارية الجذابة والملاحة الذي‮ ‬يقوم التلفزيون ببثها‮ ‬يوميا على مدار الساعة على سلوك الطفل الغذائي،‮ ‬فتجعله‮ ‬يتبنى عادات‮ ‬غذائية سيئة،‮ ‬كالدعايات الخاصة ببعض السكاكر والتي‮ ‬تجعل الطفل‮ ‬يلح في‮ ‬طلبها ويستمر في‮ ‬تناولها خلال بث البرامج،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬يؤدي‮ ‬إلى اضطراب النظام الغذائي‮ ‬للطفل وبالتالي‮ ‬إصابته بالسمنة‮. ‬وكثيرا ما تعمد الأمهات إلى شراء تلك المأكولات بحجة أن الأطفال لا‮ ‬يأكلون الكمية الكافية من الأطعمة الأخرى المفيدة‮. ‬مما‮ ‬يسبب أضراراً‮ ‬صحية مختلفة نتيجة تناول هذه الأطعمة ذات القيمة الغذائية المحدودة‮.‬ هذا وقد أظهرت دراسة أخرى حول العلاقة بين عادات مشاهدة التلفاز والأرق لدى أطفال المدارس،‮ ‬أن مشاهدة التلفاز ساعات طوالاً‮ ‬خلال النهار أو ما قبل النوم تسبب في‮ ‬العادة مقاومة النعاس والأرق والتوجس من النوم،‮ ‬ويتبع ذلك قصر في‮ ‬فترة النوم‮. ‬ ومن الآثار السيئة الأخرى للتلفزيون،‮ ‬جعل حياة الأطفال جامدة محدودة النشاط قليلة الحركة،‮ ‬إذ أنه من المعلوم أن تلك الحركة ضرورية جدا لصحة الأطفال ونموهم‮. ‬هذا إلى جانب كون معظم برامج التلفزيون والتي‮ ‬تبث في‮ ‬الوقت الراهن برامج‮ ‬يهيمن عليها العنف والعداء والإباحية،‮ ‬فتكون أسوأ مثل للاقتداء بها وتقليدها‮. ‬هذا وتشير إحصائيات حديثة صادرة عن زالأكاديمية الأمريكية لطب الأطفالس إلى أن الطفل الذي‮ ‬يشاهد التلفاز بمعدل ‮٣ ‬ساعات‮ ‬يومياً‮ ‬سيكون قد شاهد قبل بلوغه ‮٦١ ‬عاماً‮ ‬ما لا‮ ‬يقل عن ‮٠٠٨ ‬جريمة قتل و‮٠٠١ ‬مشهد عنف‮. ‬ لذا‮ ‬يجب اختيار البرامج الهادفة والملائمة لهم وتشجيعهم على مشاهدتها‮. ‬مع الاقتصار في‮ ‬المشاهدة والحزم وعدم التساهل في‮ ‬ذلك الأمر وذلك منذ الصغر عندما‮ ‬يبدأ الأطفال بتكوين عاداتهم واكتسابها‮: ‬أي‮ ‬في‮ ‬سن قبل المدرسة‮.‬ ويحث خبراء الأطفال حول العالم الأهل على تنظيم ومراقبة عادات مشاهدة التلفاز لدى أطفالهم ومتابعة المحتوى الذي‮ ‬يشاهدونه‮. ‬لا بل،‮ ‬ويذهب بعض هؤلاء الخبراء إلى تشجيع الأهل على مشاهدة التلفاز مع أطفالهم قدر المستطاع وشرح الأشياء لهم‮. ‬وهذا من شأنه أن‮ ‬يساعد الأطفال على ردم الهوة بين الواقع والخيال‮. ‬ وترى نجاة إبراهيم،‮ ‬أخصائية علم نفس الأطفال في‮ ‬الجامعة اللبنانية،‮ ‬بيروت‮ - ‬لبنان،‮ ‬أن مشاهدة التلفاز بدأت تشغل الطفل العربي‮ ‬وتحتل مكان نشاطات أخرى‮ ‬يمكن على الآباء تشجيع أطفالهم على ممارستها داخل البيت وخارجه‮: ‬بإقامة رحلات،‮ ‬استخدام الألعاب،‮ ‬ممارسة الرياضة،‮ ‬تنمية الهوايات،‮ ‬القراءة والأعمال الروتينية،‮ ‬كما‮ ‬يمكن تحديد أمسيات لممارسة أنشطة خاصة بالأسرة‮. ‬وهذا لا‮ ‬يؤثر على تعلم الأطفال وحسب،‮ ‬بل وعلى حالتهم الصحية والمعنوية‮. ‬ وأوضحت إبراهيم أن معدلات الأيض‮ ‬‭(‬metabolism‭)‬‮ ‬تميل إلى الانخفاض أثناء مشاهدة التلفاز حتى أكثر من المعدلات المنخفضة في‮ ‬أوقات الراحة‮. ‬وهذا‮ ‬يعني‮ ‬أن الطفل‮ ‬يحرق سعرات حرارية أقل وهو‮ ‬يشاهد التلفاز مما‮ ‬يحرقه مسترخياً‮ ‬من دون أن‮ ‬يفعل شيئاً‮. ‬ وعلى الرغم من الترابط الاجتماعي‮ ‬والقيم الدينية الراسخة في‮ ‬العالم العربي،‮ ‬فإن مراقبة وضبط تأثير التلفاز على الأطفال‮ ‬يزداد صعوبة حتى في‮ ‬هذه المنطقة‮. ‬وطبقاً‮ ‬لتقرير صادر عن صندوق رعاية الطفولة التابع لهيئة الأمم المتحدة‮ (‬يونيسيف‮) ‬في‮ ‬عام ‮٤٠٠٢‬،‮ ‬فإن العدد الإجمالي‮ ‬للأطفال في‮ ‬العالم العربي‮ ‬يصل إلى ‮٥٠١ ‬ملايين طفل،‮ ‬أي‮ ‬ما‮ ‬يمثل ‮٨٣‬٪‮ ‬من إجمالي‮ ‬السكان‮. ‬كما‮ ‬يتمتع معظم هؤلاء الأطفال بفرصة مشاهدة التلفاز بنسبة أكبر بكثير من فرصتهم في‮ ‬الحصول على تعليم جيد‮. ‬ويشير التقرير أيضاً‮ ‬إلى أن ‮٠٨ ‬مليون طفل هم دون سن العاشرة،‮ ‬وهذه أرقام تنذر بالخطر وتدعو إلى وضع ما تقدمه التلفزيونات العربية هذه الأيام تحت المجهر‮. ‬ وعلى مدى السنين العشر الماضية،‮ ‬ظهر مصطلح جديد في‮ ‬صناعة التلفزة الغربية هو زالتربية الترفيهيةس‮ ‬‭(‬edutainment‭).‬‮ ‬وسرعان ما شق هذا المصطلح طريقه إلى أكثر القواميس الإنجليزية حصافة‮. ‬ويمكن تعريف زالتربية الترفيهيةس بأنها الدمج الناجح للتربية في‮ ‬بيئة التلفاز الترفيهية‮. ‬إن هذا ليس انتقاصاً‮ ‬من قيمة التعليم كما نعرفه في‮ ‬الواقع،‮ ‬وإنما نموذج تفاعلي‮ ‬جديد للتعليم على شكل بث تلفزيوني‮ ‬يوفر أساليب فردية ممتعة متطورة ومبتكرة تكمل طرق التعليم التقليدية‮. ‬ ويؤكد أنصار زالتربية الترفيهيةس على أهمية تقديم محتوى تلفزيوني‮ ‬إيجابي‮ ‬قادر على إثراء الحياة،‮ ‬وبرامج تخاطب العقل وتستمطر الأفكار لدى الأطفال وتتيح لهم فرصة لتبادل أفكارهم ووجهات نظرهم مع من‮ ‬يكبرونهم سناً‮. ‬ وتواظب شركات الإنتاج التلفزيوني‮ ‬في‮ ‬الولايات المتحدة وأوروبا على إجراء دراسات مستقلة للوقوف على عادات مشاهدة التلفاز لدى الأطفال ومعرفة تأثير التلفزيون والأفلام على سلامتهم الصحية والنفسية‮. ‬وقد ساهمت نتائج هذه الأبحاث في‮ ‬ظهور توجهات ملحوظة نحو إنتاج برامج تلفزيونية وأفلام تروج رسائل اجتماعية إيجابية من خلال تعريف الأطفال بأهمية قيم النزاهة،‮ ‬الصدق،‮ ‬الثقة،‮ ‬الوفاء،‮ ‬العدل والصداقة‮. ‬ hفي‮ ‬هذه الأثناء،‮ ‬تعاني‮ ‬صناعة التلفزة العربية من عدم النضج مقارنة مع نظيراتها في‮ ‬الغرب حين‮ ‬يتعلق الأمر بالبرامج الجيدة التي‮ ‬تركز على زالتربية الترفيهيةس للأطفال‮. ‬فغالبية قنوات الأطفال التلفزيونية العربية تقوم على تقليد الصيغ‮ ‬والأشكال التلفزيونية الغربية الموجودة أو مجرد نسخ الأفلام التي‮ ‬تنتجها زهوليوودس وسديزنيس،‮ ‬من أمثال زالأسد الملكس،‮ ‬وسبياض الثلجس وغيرها‮. ‬ويلفت العديد من خبراء الطفل العرب إلى أن بعض هذه البرامج والأفلام‮ ‬يروج لأنماط سلوكية لا تنسجم مع قيم المجتمع العربي‮.‬ ومن هنا،‮ ‬نجد أنفسنا بحاجة ماسة وحقيقية إلى قناة تلفزيونية عربية زتربوية ترفيهيةس تتضمن منهاجاً‮ ‬مبتكراً‮ ‬يضعه أخصائيو تربية وخبراء في‮ ‬تنمية الطفل ومنتجون محليون لتشجيع الأطفال العرب على تنمية ثقة إيجابية بالنفس،‮ ‬واحترام التقاليد والقيم،‮ ‬وتقدير الناس من حولهم،‮ ‬واكتساب حب المعرفة والعلم مدى الحياة‮. ‬ فهل ستعطي‮ ‬أطفالك،‮ ‬خلال عطلة نهاية الأسبوع المقبلة،‮ ‬الفرصة للتحكم بجهاز التلفاز ومشاهدة البرامج دون مراقبة؟ هل ستعيد النظر بفكرة تسليمهم جهاز التحكم بالتلفاز حين‮ ‬ينهضوا من أسرتهم ويسيروا مباشرة نحوك نصف نيامٍ‮ ‬للحصول عليه؟ حتى إذا كان جهاز التحكم بالتلفاز في‮ ‬أيدي‮ ‬أطفالك الآن،‮ ‬فالقرار بيدك لتحميهم مما‮ ‬يشاهدوه اليوم عبر شاشات التلفاز‮!!!‬ ========== سندريلا خطر على عقول الأطفال واشنطن: أكد علماء اجتماع أميركيون أن القصص الخيالية، مثل سندريلا وسنووايت "الجميلة النائمة" تعطي الأطفال انطباعا ضارا وهو "من الأفضل أن تكون جميلا". وأضافوا أن القصص تتضمن عددا كبيرا من المفاهيم المدمرة، والتي لها أثر ضار جدا علي الأطفال، مثل الصور الإباحية المثيرة التي تعرض في العديد من الشرائط الموسيقية الشهيرة على الفيديو. ونصحت الآباء بألا يقذفوا بتلك الكتب بعيدا، وإنما مناقشة الشخصيات والحبكات الدرامية للقصص مع أطفالهم، ومسألة إذا ما كان الفتيات يفضلن الجمال على حساب تعليمهم ووظائفهم أم لا. وأثنى الباحثون على صانعي فيلم "شريك" الذي يدور حول فتاة جميلة تعيش سعيدة، حتى بعد أن تحولت إلى غول. وتقول ليز جراورهولز المدرس المساعد لعلم الاجتماع بجامعة بوردو بإنديانا، إن " قصصاً مثل "سنو وايت والأقزام السبعة" و"سندريلا" تركز على المظهر، وخاصة فيما يتعلق بجمال الفتيات". وأضافت :"يقرأ الفتيات منذ الطفولة المبكرة القصص الخيالية عن الأميرات اللاتي يحققن ثروات كبيرة، ببساطة لأن جمالهن يجعلهن مميزات". ========== التلفزيون‮ ‬غير مسؤول عن اضطرابات الأطفال قال باحثون إنه خلافا لما أشارت إليه نتائج دراسات سابقة فإنه لايبدو ان الاطفال الذين‮ ‬يشاهدون التلفزيون لفترات طويلة قد‮ ‬يعانون من اضطرابات سلوكية في‮ ‬المدرسة‮.‬ وجاء في‮ ‬البحث الذي‮ ‬اجرى في‮ ‬جامعة تكساس للتكنولوجيا في‮ ‬لوبوك انه اذا كان هناك ارتباط بين الاضطرابات السلوكية للاطفال والتلفزيون فانه قد‮ ‬يتعلق بالآباء الذين‮ ‬يتسم ابناؤهم بنشاط مفرط قد‮ ‬يصيبهم بالارهاق ويتركونهم‮ ‬يشاهدون التلفزيون لاوقات اطول كي‮ ‬يريحوا انفسهم،‮ ‬وان التلفزيون برئ من تهمة اصابة الاطفال باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه‮.‬ واستندت الدراسة على تقييم لنتائج استطلاع اجري‮ ‬على آباء ومدرسين لخمسة آلاف طفل امريكي‮ ‬على مدى عامين لتحديد ما اذا كانت عادات مشاهدة التلفزيون خلال فترة العام الاول من الدراسة‮ ‬ينجم عنها اضطرابات خاصة بفقدان التركيز‮.‬ وقالت الدراسة ان نتائج الدراسة الحالية لا تشير الى وجود علاقة قوية بين مشاهدة التلفزيون واضطرابات في‮ ‬التركيز‮.‬
========== وفنون الرسم والتلوين هذه لمحة عن بعض ادوات الرسم وأنواع من الألوان المناسبة...
تدريب الطفل على الحمام


يحتاج تدريب الطفل على عملية الذهاب الى التواليت عند الشعور بالحاجة
للتغوط للصبر والتفهم من قبل الاهل ويجب عدم إجبار الطفل على عملية التدرب
هذه قبل أن يكون مستعدا لها فالطفل يبدأ بإظهار الإشارات والتنبيهات
حول حاجته للذهاب الى التواليت بعمر سنة ونصف السنة الى عمر سنتين
وهذا هوالعمر المناسب للبدء بتدريب الطفل ويجب ان يكون الطفل عندها راغبا بعملية
التعلم هذه وليس خائفا منها او يجد أية صعوبات خلالها ويجب عدم إجبار الطفل بالقوة
أو بالعقوبات أثناء عملية التدريب.


هناك بعض الحالات التي يفضل فيها تأجيل عملية تدريب الطفل:

مثلا عند الإنتقال الى سكن جديد أو عند ولادة أخ جديد للطفل
وعند وجود حالة وفاة في العائلة أو وجود شخص مريض بشدة في المنزل.

العلامات التي تدل على استعداد الطفل لعملية التدريب :

بقاء الطفل دون تبول لمدة ساعتين على الاقل.
عندما تصبح عملية التبرز منتظمة والطفل يخبر والديه بأنه يرغب بالتبرز.
ظهور علامات الرغبة في التبول أو التبرز على ملامح الطفل مثل وجهه أو وضعيته أو كلامه.
عندما يصبح الطفل قادرا على تنفيذ بعض الطلبات الشفهية التي تطلب منه.
عندما يصبح قادرا على الذهاب الى الحمام وحده وقادرا على نزع وارتداء ثيابه وحده.
عندما يظهر انزعاجه من توسيخ حفاضه بالبول او بالبراز.

الخطوات المتبعة في عملية التدريب :

الخطوة الأولى :

يجب أولا تحديد الكلمات التي ستستخدمها لتعريف الطفل بأعضاء جسمه
ولوصف البول والبراز ومن المفضل استخدام الألفاظ العادية لوصف هذه
المفرزات على بول وبراز ويجب عدم استخدام كلمات مثل كريه أو نتن
لكي لا يشعر الطفل بالخجل.


الخطوة الثانية :

يجب هنا شراء نونية لأنها اسهل للاستخدام من قبل الطفل في
المراحل الاولى من حيث الوصول اليها والجلوس عليها ويطلب من
الطفل الجلوس على النونية لمدة دقائق مقلدا عملية التبرز حتى لو لم يتبرز
بالفعل في البدء ويجب على الأم أن تكون مرحة في عملية تدريب الطفل على الجلوس
هذه ودون إكراه للطفل ومن الممكن ان تقوم الأم بتدريب البنات الإناث من خلال
الطلب منهن القيام بعملية تقليد للأم ويقوم الأب بتدريب الذكور بأن عليهم ان
يقلدوه بذهابه الى التواليت لأن الطفل يتعلم من الأشياء التي يراها اكثر
مما يتعلم من الاشياء التي تطلب منه.


الخطوة الثالثة:

يجب تعليم الطفل ان يخبر والديه عندما يشعر بالحاجة الى التغوط وفي البداية
قد لا يتم ذلك الا بعد أن يكون الطفل قد تبول او تبرز وهذا شيء مقبول في
البداية ويمكن منح الطفل مكافأة بسيطة عندما ينجح في اخبار والديه
برغبته قبل ان يتبرز او يتبول.


الخطوة الرابعة

:بعد ان يصبح الطفل قادرا على استخدام النونية اي انه اصبح يدرك معنى الشعور
بالرغبة بالتبول يجب البدء بتدريبه على الجلوس عليها بعد كل وجبة طعام لأن
الانسان الطبيعي يشعر بالرغبة في التغوط بعد تناول الطعام بقليل ويجب هنا
ايضا تعليم الطفل قواعد الصحة العامة مثل غسيل اليدين بعد كل تغوط او تبول
وكذك تعليم البنات الصغيرات كيفية تنظيف المنطقة التناسلية عندهن حيث يجب
ان تكون عملية المسح من الامام نحو الخلف منعا لانتقال الجراثيم من فوهة الشرج الى فوهة البول.
الخطوة الخامسة: وهنا يجب الانتقال من استخدام النونية الى عملية الذهاب
الى التواليت ولا مانع من تطبيقهما معا لفترة قصيرة واذا كان الطفل يرفض
الجلوس في التواليت فلا مانع من ان يقوم بعملية التبرز بوضعية الوقوف او
نصف الجلوس في البدء حتى يتعلم ان المكان المناسب هو التواليت.


ملاحظات :


يصبح معظم الأطفال قادرين على السيطرة على عملية التبرز بشكل
جيد بعمر ثلاث الى اربع سنوات. يجب عدم توقع الحصول على نتائج
سريعة لان عملية التدرب تحتاج للصبر والتأني.
يجب منح الطفل المتعاون مكافآت بسيطة.
يجب عدم معاقبة الطفل غير المتعاون الذي يفشل
في عملية التدرب وعدم توبيخه او معاقبته.


المصدر عن موقع طبي


البنات أسرع تعلما من الأولاد

يُذكر أن بحثا جديدا نُشر الأسبوع قبل الماضي في الدورية العلمية التابعة للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال والمعروفة باسم Pediatrics، قد وجد أن أغلب الأطفال لا يتقنون السيطرة على عمليتي التبرز والتبول إلا بعد تجاوزهم السنة الثانية من عمرهم، كما أثبت ما تعرفه الكثير من الأمهات من تمكن البنات من إتقان جميع المهارات الخاصة بذلك قبل الأولاد. وقد حدد البحث متوسط عمر الأطفال الذي يتم فيه عملية التحكم بين سن 24 إلى 30 شهرا. ومن بين ما توصل إليه البحث:
أولى المهارات ظهورا هي القدرة على النوم ليلا دون تبرز (عند سن 22.1 شهرا)
أولى المهارات ظهورا هي فهم الطفل للألفاظ الدالة على التبول والتبرز (24.5 شهرا)
آخر المهارات ظهورا هي القدرة على تنظيف أنفسهن بعد عملية التبول والتبرز(عند سن 48.5 شهرا)
آخر المهارات ظهورا هي قدرة الطفل على تنظيف نفسه بعد عملية التبول والتبرز (45.1 شهرا)
متوسط العمر لعدم التبول ليلا (32.5 شهرا)
متوسط العمر لعدم التبول ليلا (35شهرا)
متوسط العمر الذي تتمكن فيه الطفلة من الدخول إلى الحمام منفردة للتبول (33 شهرا)
متوسط العمر الذي يتمكن فيه الطفل من الدخول إلى الحمام منفردا للتبول (37.1 شهرا)

التبول اللاّإرادي.. مقلق الأمهات

ومع كل هذا، فإن الكثير من الأطفال يعانون مما يعرف بالتبول اللاإرادي، وهو ما يقلق الأمهات. ومن أجل طمأنة الأمهات فلا بد من ذكر أن الكثير من الأطفال يعانون من التبول اللاإرادي كجزء طبيعي من عملية نضجهم وتكوينهم. فحسب الإحصائيات المرصودة في هذا المجال فإن التبول اللاإرادي يختفي في الأطفال بعد سن الخامسة بمعدل 15% من الحالات كل عام. وذلك حيث يعاني 10% من الأطفال في سن الخامسة من التبول اللاإرادي بشكل طبيعي وفي بعض الإحصائيات تصل تلك النسبة إلى 20% ثم 5% من الأطفال في سن العاشرة و1% من الشباب في سن الثامنة عشرة. يُذكر أيضا أن التبول اللاإرادي منتشر بين الأولاد بمعدل مرتين عنه في البنات.

أما عن أسباب التبول اللاإرادي الليلي فهي:

نمو ونضج جسماني أبطأ لدى الطفل: حيث قد يكون سبب التبول اللإارادي الليلي بين عمريّ الخامسة والعاشرة هو قلة سعة المثانة أو طول فترات النوم أو عدم نضج جهاز الإنذار داخل الجسم الذي ينذر بامتلاء المثانة وبداية تفريغها. هذا النوع من التبول اللإارادي يختفي حين ينضج جهاز الإنذار لدى الطفل أو تزيد سعة مثانته.
1. نوم الطفل نوما عميقا لا يستطيع أثناءه الإحساس بامتلاء مثانته.
2. زيادة إنتاج البول أثناء النوم: عادة ينتج الجسم الهرمون المضاد للتبول anti-diuretic hormone بشكل أكبر أثناء فترات النوم والذي يقلل من عملية إنتاج البول في هذه الفترة. إلا أن بعض الأطفال لا ينتجون كميات كافية من هذا الهرمون، وهو ما يؤدي إلى زيادة إنتاج البول ليلا. يبدأ إنتاج كميات مناسبة من الهرمون تدريجيا مع تقدم عمر الطفل.
3. التوتر العصبي: مثل الذي ينتج عن ظروف أسرية غير مستقرة أو غضب الوالدين أو قدوم مولود جديد. يُذكر أن التبول اللاإرادي في حد ذاته قد ينتج عنه توترا عصبيا للطفل، وهو ما قد يزيد من المشكلة إذا لم تتعامل الأسرة معها بلطف وحكمة.
4. الوراثة: اكتشف علماء هولنديون عام 1995 موقعا على الكروموسوم 13 اتضح أنه مسئول جزئيا عن التبول اللاإرادي الليلي. وتوصل فريق العلماء إلى أن الطفل الذي عانى أحد أبويه من التبول اللاإرادي الليلي يكون احتمال إصابة الطفل بنفس المشكلة 44%. أما إذا عانى الأبوين معا منه فاحتمال إصابة الطفل تصل إلى 80%.
5. الاختناق النومي الانسدادي: الذي قد ينتج عن تضخم اللوز أو الزائدة الأنفية adenoids. وفي هذه الحالة يكون التبول اللاإرادي الليلي عرض من أعراض الحالة.
6. أسباب عضوية: كوجود عيب خِلْقي في عمود الطفل الفقري المعروف باسم spina bifida، وهو ما ينتج عنه تلف بالأعصاب، وبالتالي إلى التبول اللاإرادي أو وجود عائق عضوي بالمثانة أو مجرى البول، وهو ما ينتج عنهما زيادة امتلاء المثانة، وبالتالي إلى تسرب البول.
7. أسباب مرضية: كإصابة الطفل بمرض السكر أو بالتهابات بالجهاز البولي.

يذكر أن 1% فقط من حالات التبول اللاإرادي الليلي يمكن إرجاعها إلى أسباب مرضية أو عضوية معينة.

كيفية التعامل مع التبول اللاإرادي الليلي

أهم نصيحة لأي أم هي عدم القلق من وجود هذه الحالة والتعامل مع الطفل بلطف وحب؛ حيث إن زيادة التوتر قد ينتج عنها زيادة تفاقم المشكلة. وينبغي على الأم الاهتمام بعدم شرب الطفل لكميات كبيرة من السوائل قبل النوم خاصة السوائل التي تحتوي على مادة الكافيين المدرّة للبول مع ملاحظة عدم ترك الطفل عطشان، ومع العلم بأن هذه الخطوة ليست من الأهمية التي يعتقدها الكثيرون؛ حيث إن عملية تكوين البول يتم على ما شرب على مدار عدة أيام وليس على مدار عدة ساعات فقط، هذا بالإضافة إلى إدخال الطفل إلى الحمام قبل النوم وإيقاظه من النوم عدة مرات ليلا من أجل التبول.
ولا يجد أطباء الأطفال مانعا من ارتداء الطفل كافولة أثناء النوم في حالة تقبل الطفل لذلك؛ حيث إنه لا ينبغي علينا معاقبة الطفل بتركه مبلولا أثناء النوم. وقد تنجح في بعض الحالات الوسائل التحفيزية التي تشجع الطفل كلما استيقظ من النوم صباحا دون بلل كإعطائه مكافئة ما أو وضع نجمة على لوحة شرف لكل ليلة ناشفة.
هناك أيضا بعض التدريبات التي قد تنفع الطفل كتدريبه أثناء النهار على إطالة الفترات بين دخول الحمام، من أجل زيادة سعة المثانة أو مطالبة الطفل بمحاولة إيقاف سير البول أثناء عملية التبول في الحمام عدة مرات من أجل تقوية العضلة العاصرة.
وفي النهاية نهمس في أذن كل أم مطلوب الحنية والصبر أثناء تعليم طفلك التبول الإرادي وستسعدين بالنتائج.


==========


اسئلة الطفل كيف نجيب عليها ؟؟

يبدأ الطفل بالاسئلة في نهاية سن الثانية حتى سن الخامسة وتكون تلك الاسئلة ناجمة
عن عدة دوافع كخوف الطفل ورغبته بالاطمئنان او رغبته بالمعرفة او لجذب انتباه
والديه او لسعادته انه استطاع ان يتقن الكلام والفهم وغيرها من اسباب
و قد يحرج الوالدين اثناء طرح الطفل لبعض الاسئلة عليهما ولايجدان الاجابة المناسبة
للرد فيعمد بعضهم لأسكاته او اعطائه معلومات خاطئة فيقتلون تلك الاسئلة في مهدها
ويكفون الطفل عن تكرارها وقد يشعر الطفل بعدم الثقة بوالديه اذا مااكتشف انهما يكذبان عليه ويعطيانه معلومات خاطئة ويلجأ للخدم او الاصدقاء في اعطائه تلك المعلومات وعندما يكفانه ويمنعانه عن الاسئلة يشعر بالذنب فيكون عرضة للقلق او الخجل وزعزعة ثقته بنفسه فكل تلك الاساليب بلا شك خاطئة فمن المفترض ان لانهمل اسئلة الطفل ولا نكفه عن السؤال بل يجب ان نشوق الطفل الى المعرفة النافعة واجابته على قدر فهمه عن تلك الاشياء التي يسأل عنهاوان تكون الاجابة محددة ومبسطة وقصيرة لايتطلب الامر فيها التدقيق والدخول في تفاصيل ولاتفتح للطفل الطريق الى التعمق في اسئلة اخرى
سندرج هنا بعضا لاسئلة الطفل التي يسألها غالبا وكيف يجيب المربي عنها :

1-الطفل : من هو الله ؟؟ واين يوجد ؟؟.
الأم : الله هو الذي خلق كل شيئ وليس كمثله شيء وهو غفور رحيم رزاق كريم يحب الاطفال ويأمر الكبار برعايتهم وافهامهم الخير لهم وللناس اجمعين وهو يحاسبنا على اعمالنا الجيدة والسيئة ثوابا اوعقابا.والله موجود في كل مكان وان كنا لانراه.

2- الطفل :هل الله انسان مثلنا؟
الأم : لا ليس مثلنا الله خلقني وخلقك وخلق كل الناس خلق الاشجار والانهار
والبحار وكل شيء في هاذي الدنيا هل استطيع انا او انت او أي شخص اننا نخلق انسان ؟
فالله ليس انسان مثلنا بل هو مصدر القوة واذا اراد قال للشيء كن فيكون .

3-الطفل : ماهو الموت ؟
الأم : هو مثل نومنافي الليل ، ولكنه نوم أطول ، نصحو بعده عندما يريد الله في
يوم الحساب او يوم القيامة .

4-الطفل : ماهو يوم الحساب يو القيامة ؟
الأم : يوم الحساب يوم يحاسب فيه الله الناس على ماقدموا من اعمال في هذه الدنيا من عمل خيراواطاع الله يدخله الجنة ومن عمل شرا وعصى الله يدخله النار

5-الطفل :اين توجد الجنة وماذا فيها ؟؟
الأم : الجنة مكان جميل وفيها كل شيء تتمناه فيها ملاهي وشكولاته وحلويات ولعب وكل شي تحبه مخبيها ربنا عنده يذهب اليها الناس الصالحين الذين يعملون الخيرويسمعون كلام ماماوبابا ولايؤذون اصحابهم

6- الطفل : اين توجد النار وماذافيها ؟؟
الأم : النار مكان سيء وقبيح مافيها مكيف حاره مره ولافيها العاب ولاهواء ولاحاجة
ربنا مخبيها عنده عشان يعاقب بهاكل من يعمل الشر ولايسمع كلام ماما وبابا او يؤذي
اصدقائه او مايصلي او مايصوم ويعصي الله ومايطيع اوامره.

7-الطفل : كيف جئت الى الدنيا ؟؟
الأم : الله خلق كل شيء زوجين : ارنب وارنبه ، ديك ودجاجة ، رجل وامرأة ، يتزوجان على معرفة من الناس بعقد شرعي فتحمل المرأة في بطنها الطفل تسعة شهوروتلده فيعيش مع امه وابيه حتى يكبر ليعود من جديد ويتزوج ويكون اسرة جديدة .

8-الطفل : لماذا يولد بعض الناس مشوهين او اصحاب عاهة ؟
الأم : لكي يذكرنا الله سبحانه وتعالى بالنعمة التي انعمها علينا بأن خلق معظمنا اصحاء فنشكره على ذلك وليذكرنا بضغفنا امام قدراته فلا نصاب بالغرور بل نتواضع
ويعاون بعضنا بعضا وبعد يوم الحساب سيعيش الذين يفعلون الخير حياة ابديه اصحاء في جنات النعيم ان شاء الله

9-الطفل: لماذا هناك اغنياء وفقراء ؟بل لماذا يعيش بعض الاشرار في قصور وبعض الاخيار في اكواخ ؟
الأم : ان كل مافي الحياة الدنيا من زرق هو من الله سيحانه ، والله يمتحن عباده ،
فأحيانا يعطي الانسان الطيب الرزق ليمتحن عطاءه للاخرين ، واحيانا يحرمه الرزق
ليمتحن صبره وتحمله في الايسرق ولايحقد ، وكلما عاش الانسان الطيب في هذه الحياة المؤقته صابراعظم ثوابه يوم الحساب ، اما الانسان الذي كثر رزقه ولم يعط لاخرين واساء اليهم ، فإنه سيعذب يوم الحساب عذابا عظيما لأنه لم يقدر نعمة الله .

10-الطفل : يسأل امه لماذا حدث الطلاق بينك وبين ابي ؟
الأم :لأني انا ووالدك غير سعداء في بيت واحد وسيعيش كل منا في منزل لوحده مثلك انت وصديقك تلتقيان مع بعضكما ولكن لاتسكنان في نفس المنزل ولكن انا احبك وبابا يحبك وستزور والدك ثم تأتي الي .

11- الطفل :لماذا لايلد بابا طفلا ؟؟
الأم : الله خلق النساء لتلد وتربي الاطفال وخلق الرجال ليقوموا بالاعمال التي
تحتاج لقوة .

=========


نصائح طفل لأمه

أرجوك يا أمي لا تفسديني بالدلال وإعطائي كل ما أطلب من لعب أو طعام أو مال .

- أرجوك يا أمي لا ترهقي أعصابي بالإهمال أو تتركينني أصرخ وأتألم فوق الاحتمال .

- كوني حازمة معي ، فالحزم مفيد والتردد رديء ، فإن قلت لا فاجعليها لا ، وإن قلت نعم فاجعليها نعم حتى أشعر بالأمان والثقة .

- لا تتركيني أصنع أشياء رديئة وأعتاد عليها ، فالمرء هو نتاج عاداته .

- لا تهينني أمام الغرباء والأقرباء إن أخطأت ، فالنصيحة في السر أفضل .

- لا تجعليني أشعر أن أخطائي لا تغتفر ؛ لأن ذلك يضيق على وسع الحياة .

- لا تكثري في لومي وسبي ، فأنا حينئذٍ سأصم أذني .

- حاوريني إذا استفسرت ، وأجيبيني إذا سألت ، حتى نتصادق دومـًا ولا أبحث عن بديل .

- لا تقولي إنك لا تخطئين ؛ لأنني إذا صدقتك وأخطأتِ فقدت الثقة بك ؛ لأني سأصدم وأكتشف حقيقتك .

- اقبلي عذري إذا تأسفت ، واغفري لي إذا أخطأت ، حتى أتعلم فضيلة التسامح .

- لا تنسي أن الحب أفعال وليس أقوال ، وكلما حسن فعلك زاد حبي لك وللناس .

- أعطيني الأمان ، أعطيني الحنان ، أكن لك خير الأنام .

- علميني آداب الطعام حتى يثني عليَّ الضيوف ، ويقولون : يا لها من أم عظيمة أحسنت الأدب .

- علميني احترام الناس وخاصة الجيران والكبار .

- علميني متى أقول من فضلك ، إذا أردت شيئـًا من إنسان أو لو سمحت ؟ وإن قدم لي أحد شيئـًا أحبه أقول له : شكرًا لك .

- علميني أن أعترف بخطئي مع الآخرين ، وأقول : آسف لقد أخطأت .

- أمي .. أنا مقلد لك ولأبي ، سأحاكي فعلكما قبل قولكما .

- علميني الحب والحنان والرحمة ومبدأ العطاء في مقابل الأخذ .

- علموني الصلاة وحب الله تعالى ورسوله – صلى الله عليه وآله وسلم - بالترغيب وطمعـًا في الثواب لا بالترهيب والعقاب .

- قدروني معنويـًا إن أحسنت أو أكلت ، ولا ترشيني ماديـًا إن غضبت أو عن الطعام امتنعت ، فالتربية تحتاج إلى وعي وحنكة .

- علموني آداب الاستئذان معكم في البيت .

- علموني كيف أعبر الطريق وانظر إلى اليمين واليسار ، وأفهم معنى ضوء الإشارة ، فالأحمر معناه قف ، والأصفر معناه استعد ، والأخضر معناه سر .

- إذا وجدتيني مصرًا على أخذ لعبة طفل منه في سنوات عمر الأولى لأني أحب ذلك ، فقولي لي : الآن ما رأيك فيها ، إنها حقـًا جميلة .. دعها الآن ، وهيا نذهب لنشتري بعض الحاجيات ، أو نلعب بلعبة أخرى ، وأغريني بالذهاب أو اللعب بشيءٍ آخر ، حينئذٍ سأدع للطفل لعبته ولا أصرخ ولا أعاند .

- اشغلوني بشيء حتى لا أشغلكم .[/

=========


طفلي يعشق الألعاب الحربية!

الالعاب الحربية تشد انتباه طفلك دائماً، وهي متنوعة، وتختلف بتصاميمها الجذابة .. هذا ما تلاحظينه اكثر عبر الاعلانات التي تروج لها .. اذاً، كيف تتصرفين حيال هذه الالعاب؟
لا يحلم ألا بالالعاب الحربية كالرشاشات. والعاب الفيديو، أأجارية واشتري له ما يريد؟ام امنعه عنها، وفي الحالتين ما هو التأثير الذي يتركه تصرفنا عليه.


هل تجعل هذه الالعاب الطفل عدوانياً؟


ليس لان طفلك يلعب بشاحنة سيصبح عندما يكبر سائقاً، وكذلك الأمر ليس لانه يحب الالعاب الحربية يصبح بالتالي محارباً، فقد يتخلص من العدوانية المكبوتة لديه بواسطة الالعاب الحربية، يعطيه السلاح قوة من خلالها يستطيع ان يقرّر مصير كل شيء، ويضع القانون الذي يريد. كما يمكنه ان يدافع عن نفسه، أو أن يهجم على احدهم أو أن يقتل. وعندما يضغط على الزناد، أو يسحب الليزر، يشعر طفلك بقوة عظيمة، وقدرة في تحديد مصير من حولة ؟؟! طبعاً كل هذا يحدث في خياله، ان هذه الحوافز الغضب والعنف الكامنين في داخله سيتقبل بسهولة لعب دور الطفل الهادئ المطيع والمهذب الذي يسمع ما يقال له.

اتمنعين الالعاب العنيفة في المنزل؟

يمنع بعض الأهل أولادهم من ممارسة ايه لعبة عنيفة أو حربية داخل المنزل، سواء استخدام المسدسات والرشاشات أو الالعاب الاكثر تطوراً، او حتى البلاستيكية منها، العدائية تخلق مع الأطفال وتنمو معهم، ويعتبر هذا الامر خارجاً عن ارادتهم، ولايمكن للأهل ان يمنعوا أطفالهم من تصرف معين او من ممارسة لعبة معينة، فأحياناً كثيرة يوجه الولد اصابعه على شكل مسدس، اذا لم يملك مسدساً، او انه يصنعه من خشب، فالطفل يصنع دائماً ما يحتاجه. واذا لجأ الى العاب مماثلة فإن ذلك يعود بسبيين أساسين:

أولاً: يحتاج الطفل الى اخراج كل ما في داخله من طاقة.

وثانياً: يريد ان يتشبه ببطل اسطوري ما فيستخدم اساليبه واسلحته، فبواسطة العاب الليزر يمكنه ان يصبح بسهوله البطل الذي يريد، ويمارس مغامراته، ويسعى الى النجاح والتألق. وغالباً ما يقلد الاطفال الابطال الخيرين الذين يسعون لاحقاق الحق ودفع الظلم ومحاربة القتلة، وهنا لا يكون الموضوع خطراً، ولكن احترسي من ان يقلد طفلك شخصية شريرة تعكس الكراهية والحقد وتسعى الى الحاق الاذى بالناس، فلا تدعيه يستمر في تأثره بهذه الشخصية، اشرحي له مفهوم الخير والشر لكي لا ينجر ألى الخرافات، بل اعملي على ان يعود الى أرض الواقع. كما قد تزيد هذه اللعبة من ثقة الطفل بنفسه، وتمني القيم لديه اذا احسن الاهل التوجيه. فهناك فكار وعقائد معينة يسعى الاهل لايصالها الى اطفالهم: القوة الحقيقية لا تكمن في الضرب والقتل، بل قبل كل شيء بالحوار وفرض احترامنا على الغير واحترام الجميع.

هل يتأثر اطفالنا بالتلفزيون؟

تقتصر الرسوم المتحركة التي يشاهدها الاطفال على الابطال الاقوياء هذا من جهة، ومن جهة ثانية تأتي البرامج الوثائقية والمعلوماتية لتتكلم عن تطوير الاسلحة، وتبث صور الحروب، ويشاهد الاطفال في بداية أعمارهم مدة البرامج وهذا العنف، ما ينعكس سلباً عليهم، ولكن هل يتحمل التلفزيون مسؤولية تعلق الأطفال بالالعاب الحربية؟ قطعاً لا، إذ نجد جميع اطفال العالم يتعلقون بهذه اللعب، وحتى حيث لا يكون هناك تلفزيون. والفرق انه في السابق كان الطفل يخترع لعبته التي يرغب اما اطفال اليوم فيبتاعون اللعب من المتاجر وهي اكثر تطوراً، خصوصاً ان طفلك يتابع الحملات الاعلانية والبرامج التي تظهر هذه الالعاب والحقيقة الصعبة الوحيدة التي يواجهها الاهل اليوم هي معرفة قول "لا"، لا لمشاهدة التلفزيون كل الوقت، لا لشراء الكثير من الالعاب الحربية.

لا تمنعيه من العاب الفيديو ولكن...

كل هذا يتوقف على اللعبة، فاختاري له الالعاب التي تناسب عمره وامنعيه من الالعاب التي لا تناسبه ولو أصر على الحصول عليها، ومن المهم جداً ان تختاري اللعب برفقته، واجلسي معه عندما يمارسها وراقبي تفاعله معها. كما يستحسن تجنب منعه منها، لانه سيفعل ذلك خفيه عنك خصوصاً عند احد اصدقائه، وناقشي اللعبة معه باستمرار وذكريه أنها مجرد لعبه، تماماً كالافلام التلفزيونية، فهي ليست حقيقة.

تخلق العاب الفيديو حالاً من الاندماج بين الطفل واللعبة، حتى يصبح جزءاً منها، ويشعر بالاثارة والتوتر، وكلما ادمن اللعب، كلما تسربت جرعة من العنف الى داخله، ليعيش بالتالي في عام من العزلة والانفصال عن الواقع، ويزول لديه الاحساس بالزمان والمكان، وتقل رغبته في تناول الطعام او القيام بأشياء مفيدة. وقد يقودة الامر إلى التقليد الاعمى للالعاب، فيشرع في تطبيق ما يلعبه، إذ يشعر انه يتمكن منه مثل القيادة بسرعة جنونية مثلاً. لذا نناشد الاهل مراقبة هذه الالعاب، وتحديد الاوقات للعب بها، فلا تدعي طفلك يلعب اكثر من عشر دقائق يومياً، وما من مشكلة اذا شاركته اللعب، فقد يستفيد وتستفيدين انت من مشاركته في ما يجب.


==========


تغريب الطفل

اقصد بتغريب الطفل هنا ابعاده كليا عن واقع الحياة العربية عموما والخليجية خصوصا، ليس بالتحدث باللغة الانجليزية وهجر واستهجان اللغة العربية أو بارتداء الصيحات الغربية والتشبه بالغرب حتى في القبول والرفض والاحتجاج والحركات الانفعالية، أضف إلى ذلك المأكل والملبس وما شابهما. .. فكل هذا اذا كان ضمن حدود منظمة ومتوازنة لا بأس به، بل قد يسهم بعض الشيء في تطور الطفل اجتماعيا. ولكن ما لا يقبله العقل ولا تقره الاخلاق هو تغريب روح الطفل وتغذيته بالثقافة الغربية، وبعادات الغرب، وبأسلوب تعاملهم مع الامور والحوادث، بهويتهم، بحضارتهم، بثقافة غريبة ومستوردة بعيدة كل البعد عن هويته العربية وانتمائه وتاريخه وأفكاره.

هذه الثقافة الغربية البعيدة عن واقعنا العربي، يومياتنا ومعاناتنا، آمالنا وأحلامنا وسلوكياتنا... تفرض على الطفل مفاهيم مصدرها الحياة الغربية ونمط العيش هناك، وهي مفاهيم غير المفاهيم العربية التي درجنا عليها جيلا بعد جيل. إنها صورة مستوردة مستهجنة تغرب الطفل عن واقعه وعن بيئته. فأطفالنا اليوم لا يعرفون الشهامة والتسامح والعفو عند المقدرة ولا يتفاخرون بها، ولا يدركون مخاطر الخلق السيئ فيبتعدون عنه، حتى الامومة وصلة الرحم ونصرة الضعيف وإغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج ومساندة العاجز... كل هذه القيم تختلف في مضمونها وفي لغة التعبير عنها في عالمنا العربي عنها في دول الغرب، وبعض هذه القيم لا يعرفها الغرب ولا يؤمن بها ويعتبرها ضعفا واستسلاما حتى يكبر اطفالنا ويصلوا إلى مرحلة المراهقة - وهي المرحلة الفاصلة بين الطفولة والرجولة بكل ما لها ما عليها - وليست لهم علاقة بالواقع الاجتماعي العربي ولا بتقاليده وميزاته، لأنهم يمضون اوقاتهم في مشاهدة البرامج والمسلسلات الاجنبية التي تناقض ما يأمرهم به ذووهم من سلوكيات وما تلقنهم إياه مدارسهم من اخلاقيات ومبادئ وقيم هادفة، وهذا ما قصدته بالتغريب لما يسببه من ضياع وتمزق وحيرة للطفل والراشد ويدفعهما إلى رفض واقعهما والتمرد عليه لأن ما يشاهداه يوميا من عالم حر مفتوح جميل من دون قيود أو شروط أو ضوابط يجعلهما يحلمان ابدا بالهجرة اليه والتمتع بحرياته...
وقد يفوت بعض الآباء والامهات ان هذه البرامج والمسلسلات الموجهة إلى الطفل العربي والاميركي تحديدا، لا علاقة لها اطلاقا بمناخ الاسرة العربية المحافظة التي مازالت تحكمها عقائد ومناهج دينية سامية، إذ مازالت فضائل العفة والحياء والشرف تسيطر عليها، ومازال الضمير الحي يقودها إلى كل ما هو خير ومتسام عن رذائل الغرب وسلوكياته.

ان اسلوب العنف والقوة والبطش والعدوانية ينتقل إلى طفلك من خلال مشاهدته المستمرة والطويلة للتلفاز، حين يغيب دورك ورقابتك فيأمن العقاب ويستعذب لذة المنبع.
فالأجدر لك سيدتي الأم ان تكوني انت المدرسة وانت المرشد والموجه وأنت الوطن. فطفلك أرض خصبة طيبة تتقبل الفضائل والشيم، فاغرسي فيه كل فضيلة وتعهديها بالرعاية واصبري عليها حتى تتفتح براعمها وتكبر سليمة من الآفات والامراض. فالغرس السليم يا سيدتي يبدأ منذ الطفولة الاولى وليس بعد ان ينشأ الطفل مختل القيم، مضطرب المفاهيم ثم بعد ذلك نكسر العود في محاولة لاستقامته، فاختاري له من الالعاب ما يتناسب مع واقعنا وتطلعاتنا، ويجب ان يعرف هويته منذ الصغر بخصائصها ومميزاتها ليبقى عربيا مسلما في الشكل والروح والعقل والمنطق. أما اذا كان الامر مجرد تعلم اللغات وحدها فإنه امر جيد، وكلنا يعلم ان من تعلم لغة قوم أمن شرهم.


==========


كيف تجيب على أسئلة طفلك حول الحرب.. لتخفف عنه؟؟


لا تمر الحرب مرور الكرام على الأطفال في مختلف بقاع العالم وتثير في أذهانهم الكثير من الأسئلة المستعصية والمخاوف والحيرة. ويكون موقف الأطفال أصعب بكثير وهم يلاحظون انعكاسات الحرب على ذويهم.
قدم البروفيسور راينهارد تاوش، المتخصص بعلم النفس، بعض النصائح لأهالي الأطفال في هذا الوقت العصيب. ويرى تاوش قبل كل شيء ضرورة إجراء حوار ثنائي مع الطفل هدفه تبديد مخاوفه من هذا "الشيء" المجهول والمخيف الذي يحمل اسم الحرب.
فالطفل يعبر عن مخاوفه بهيئة أسئلة يطرحها وتساعده الأسئلة في تثبيت وضعه النفسي. ومن الضروري في المقام الأول أن يجري إفهام الطفل بأن "الحرب لا تجري لدينا" وإنما في مكان بعيد. وإذا كان الطفل في ألمانيا كمثل فمن الضروري أن يعرف الطفل أن الحرب لا تجري في ألمانيا وأنها لا تؤيد الحرب.
ويمكن شرح الحرب للطفل عن طريق طرح أمثلة مشابهة: "يضرب الرجال بعضهم أحيانا وهذا ما قد يحدث أحيانا بين شعوب أو بالأحرى حكومات". وينبغي على الأب أو الأم إعطاء بعض المعلومات للطفل وعدم كبتها عنه لأنه قد يتلقاها بشكل لا يفهمه من أجهزة الإعلام.
وعلى الأب أن يراعي ضرورة اعتماد الصدق والصراحة مع الطفل. وهذا يعني أيضا أن من الأفضل ترك الطفل لمشاهدة بعض الأخبار عوضا عن غلق التلفزيون تماما أمام عينيه حسب تقديرات تاوش. هذا لا يعني المبالغة في ترك الطفل يشاهد مشاهد الموت البشعة.
وذكر العالم النفسي من جامعة فرانكفورت، حسب صحيفة الشرق الأوسط، أن كيفية تصرف الوالدين أمام الطفل تلعب دورا كبيرا في زيادة مخاوفه أو تقليلها. ومن المهم هنا أن يحاول الوالدان كبت مشاعرهما الجياشة، وضبط نفسيهما، وعدم إظهار مخاوفهما من الحرب أمام الطفل.
في حين يحذر خبراء علم نفس الأطفال من أن لقطات الحرب من الممكن أن تسبب القلق لدى الأطفال وخاصة الأصغر سنا غير القادرين على التفرقة بين الواقع والخيال. وذكرت بعض المدارس أن هناك تلاميذ يعانون من الاكتئاب ويجهشون بالبكاء.
ونصحت الجمعية النفسية الأسترالية الآباء بمنع الأطفال الذين لم تصل أعمارهم بعد لسن المدارس أي دون سن الخامسة من مشاهد الحرب لأنهم لم يصلوا بعد لمرحلة النضج الانفعالي أو النفسي لفهم الذي يدور حولهم. ولكن لا يمكن منع تلاميذ المدارس من الإنترنت وغرف الدردشة والمجلات بل وحتى تجاذب أطراف الحديث في ملعب المدرسة.
وبالنسبة لهذه الفئة العمرية ينصح الآباء بمحاولة استكشاف ما يعرفه الأبناء بالفعل ومساعدتهم على فهم الحرب وتصحيح أي مفاهيم خاطئة. ويحث علماء النفس الآباء على ملاحظة أي دلائل قلق لدى أبنائهم مثل الأرق أو الأحلام المزعجة أو السلوك العدواني.
وكتبت الحكومة الأسترالية إلى شبكات التلفزيون تطلب منهم عدم نشر لقطات من الحرب في العراق أثناء وقت الذروة في مشاهدة التلفزيون. وقال وزير شؤون الأطفال لاري أنتوني في تصريح بالنسبة للكثير من الأطفال فإن التعرض لمشاهد الحرب من الممكن أن يسبب الأذى الشديد.
وقالت الإدارة المسؤولة عن خط ساخن خصص لإرشاد الآباء حول أثر الإعلام على الأطفال إن عدد المكالمات زادت بشكل حاد من الآباء الذين يطلبون المشورة خلال الخمسة أيام الماضية.وصرحت رئيسة الخط الساخن باربرا بيجينز ننصح الآباء بالحد من فترات المشاهدة وإبلاغهم بأن أهم مهمة لهم هي طمأنة أطفالهم على سلامتهم .
ومن جانب آخر، وحول مدى تأثير مشاهد الحرب العنيفة على صحة الأطفال النفسية والجسدية، قالت د‏.‏ هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي والعصبي بكلية طب عين شمس حول ما يسمعه أو يراه أبناؤنا يوميا في الجرائد ونشرات الأخبار عن الحرب ضد العراق "أن‏ أولادنا يعيشون مرحلة أسميها الشعور بـ‏ (‏ لا أمان‏)‏ وهي حالة ذات مردود نفسي خطير على الطفل الذي يحتاج إلى قدر كاف من الشعور بالأمان والاستقرار لكي ينمو نموا صحيحا من الناحية النفسية والجسمانية فالطفل حتى سن أربع سنوات يتمثل عالمه في الأم والأب والإخوة وبخروجه للمدرسة تكون هي والنادي عالمه الخاص‏.‏
أما الآن فإن عالم الطفل اختلف واتسع مع انتشار المؤثرات الخارجية السمعية والبصرية فهو عندما يسمع يتعايش وعندما يصاحب السمع صورة ينطبع الحدث في ذهنه تماما فيشعر بأن الوضع قائم وقريب منه فيقلق ويتوتر وقد يرفض الذهاب إلى مدرسته لأنه يشعر بأن القنابل ورصاص البنادق والمسدسات قد يصيبه لذلك يريد البقاء في كنف أبويه في المنزل لأنهما مصدر حمايته ويظهر قلقه في صور عدة مثل تبول لا إرادي،‏ كوابيس وهو عرض عصابي من أعراض الأمراض النفسية يشير إلى ازدياد القلق عند الطفل عن بقية زملائه‏.
وكذلك اضطراب الهلع وهو عبارة عن مخاوف حادة تصاحبها ضربات قلب عنيفة وتنميل بالأطراف وضيق تنفس ويشعر المريض بالاختناق فيجري خوفا منه ومن الموت‏،‏ والمتعارف عليه أن اضطراب الهلع يصيب الشباب والمراهقين ولكن بفعل الوضع الحالي بدأ يظهر في الأطفال الصغار‏..‏
والحل، كما تنصح د‏.‏ هبة‏، حسب صحيفة الأهرام المصرية،‏‏ الابتعاد تماما عن المناظر الدامية‏،‏ والصور المؤثرة‏(‏ بقدر الإمكان)‏ وتجنب استماع الطفل لما يدور حوله من أحداث لا تتناسب مع سنه وخبرته في الحياة لأن ما يصلح للكبار لا يصلح للصغار‏.‏ ويجب أن نوضح لطفلنا أنه كما يوجد في الدنيا شر يوجد فيها خير‏،‏ ودائما ما ينتصر الخير في النهاية.
ومن جانب آخر، فعادة ما تكون مسألة نوم الأطفال من المهام التي يتوقف عندها الآباء أحيانا وذلك بسبب صعوبتها، وأحيانا أخرى بسبب عدم معرفتهم بالكيفية التي تمكنهم من مساعدة أطفالهم، غير أن خبراء من جامعة اركنساس‏، مدرسة الطب‏، مستشفى طب الأطفال هذه النصائح للآباء لمساعدة الطفل على النوم دون أحلام مزعجة‏.‏
جنبي طفلك مشاهدة البرامج المفزعة والمشاهد العنيفة وجنبيه المرور بأحداث مؤلمة أو عنيفة‏.‏
كوني مستعدة بالنوم قرب حجرة الطفل ومتابعة أي صوت يصدر منه‏.‏
بمجرد صدور أي صوت من حجرة الطفل ينم عن الخوف أو الفزع انطلقي لرؤيته وطمئنيه‏.‏
لا توقظي طفلك إذا شعرت بتململه أثناء النوم حتى وان كان يصرخ وهو نائم فقد يتغير وجه الحلم بعد ثوان إلا إذا اكتشفت أن طفلك يرتعد أثناء النوم فأيقظيه برفق‏.‏
بثي في طفلك الشعور بالأمان والثقة بحديث واضح عن توافر الحماية والأمن له‏، وعن وجودك دائما لمساعدته، ويجب أن يكون صوتك في هذه الحالة هادئا‏، حنونا وواثقا واخبريه انه يحق له أن يخاف إلا انه بلا شك يتمتع بالأمان.‏
تجنبي التوتر والقلق والشعور بهما‏، فإن الطفل يدرك حالة والديه الحقيقية من التوتر أو الاطمئنان مهما تظاهر الوالدان بغير حالتهما‏.

==========


لتخلص ابنك المراهق من توتره..

انصحه بالرياضة!
أثبتت الدراسات النفسية أن المراهق يتعرض للتوتر النفسي وإن اختلفت الأسباب مثل عدم القدرة على مواجهة متطلبات الدراسة أو الشعور السلبي نحو نفسه أو التغيرات التي تحدث في جسمه أو غيرها من الأسباب..‏
ويوضح د‏.‏ هاشم بحري أستاذ الطب النفسي في كلية طب الأزهر أن المراهق قد يشعر بالقلق النفسي‏‏ وينسحب اجتماعيا ويتملكه الغضب والعدوانية ويضطرب عضويا ويشعر بضعف قدرته على التكيف وأحيانا يلجأ إلى المخدرات‏.‏
وينصح د‏.‏هاشم بحري المراهق المتوتر نفسيا، حسب صحيفة الأهرام المصرية، بممارسة الرياضة بانتظام وتناول الغذاء الصحي والابتعاد عن شرب المنبهات بكثرة والتدريب على ممارسة تمارين الاسترخاء‏(‏ التنفس العميق‏)‏ والتدريب على التحكم في الانفعالات العدوانية والاندماج في النشاطات الاجتماعية وتدعيم ثقته بنفسه من خلال نشاطات يجب أن يمارسها‏.‏
وبخصوص رياضة المشي تحديدا، ينصح بها لنفسية أفضل ليس فقط للمراهقين بل لكبار السن أيضا حيث توصلت دراسة علمية قام بها باحثون من جامعة ولاية أيوا الأميركية إن المشي السريع ولو لمدة 15 دقيقة مفيد جدا خاصة للكبار في السن. وهذه النتيجة التي أعلنتها الدراسة تعارض بعض الشيء الافتراضات السابقة أن على الإنسان أن يقوم بتمارين رياضة أشد عنفا من المشي السريع ولمدة أطول من 15 دقيقة لتحقيق النتيجة الإيجابية من التمارين الرياضية.
وقد تم إجراء الدراسة على 20 رجلا وامرأة، وكان متوسط أعمارهم 53 عاما، وكانت الدراسة تعنى بتسجيل شعورهم قبل التمارين وبعدها، وقد سجل هؤلاء تحسنا أكبر وحالة نفسية أكثر هدوءا وإيجابية بعد التمارين التي لم يتجاوز وقتها 15 دقيقة.
وتوصل الباحثون أيضا إلى أن المشاعر الإيجابية تنشأ في العادة بعد التمارين الرياضية إلا في حالة رياضة المشي فإن التحسن ينشأ خلال الممارسة نفسها لذا فإنها تعد الأفضل على الصعيدين الرياضي والنفسي.
وكانت الدراسات السابقة قد دعت الناس للقيام برياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا لما في ذلك تأثير إيجابي بدنيا وأيضا صحيا من حيث التقليل من البدانة والسيطرة على أمراض القلب وأيضا السكري.
ومن جانب آخر أكدت الدراسات أن التمارين البسيطة مثل المشي أو ركوب الدراجة الهوائية أو الركض لمدة 30 دقيقة تقريباً كل يوم تساعد على موازنة العقل وتنشيط الجسم.
هذا بالنسبة للمشي أما وكما يقول الخبراء إن تعلم ممارسة ما يسميه الشرقيون "أحلام اليقظة" أو التأمل يساعد على تخليص الناس من التوتر. وأشارت الدراسات إلى أن التأمل يساعد الأشخاص المصابين باضطرابات القلق، الآلام المزمنة، الاكتئاب، والحالات الأخرى المتعلقة بالتوتر.
وبالتركيز على أحاسيس الجسم والتنفس، يؤدي التأمل إلى تحقيق الهدوء وفهم مصاعب الحياة بمنظور أوسع ولكن ليس بالضرورة بتغيير التفكير أو طريقة التحمل.
وبحسب دراسة حديثة، يعاني ثلاثة أرباع الناس من نوع ما من التوتر ويصف 50% من هؤلاء درجة توترهم بالخفيف إلى العالي. وتشير الدراسة إلى أن التوتر العقلي يؤثر على الجسم من الناحية الفسيولوجية.
أجريت دراسة على 62 شخصاً عولجوا بالتأمل لتخليصهم من التوتر الذي كانوا يعانون منه. واشترك هؤلاء في برنامج لمدة ثمانية أسابيع حيث شعروا بعدها بتحسن في الأعراض النفسية: قليل من التوتر نتيجة لضغوط الحياة وأعراض صحية أقل من أولئك الذين لم يمارسوا تمارين التأمل.

==========

كيف نطور قدرة المراهقين على الاختيار
سلوى المؤيد

أن يتعلم المراهق القدرة على الاختيار .. فإن معنى ذلك أنه ينمو بأسلوب يتمتع من خلاله بشخصية لها اعتبارها، ولديه قدرة على اتخاذ قراراته.

إلا أن أبحاث العالم النفساني بياجيه تؤكد أن مقدرة الأبناء المراهقين على أن يخططوا لمستقبلهم لا يعني أنهم سيفكرون بطريقة تلقائية بما هو أفضل لهم من قرارات... لأن هذه القدرة لا تعني أن في إمكانهم تعلم المهارات التي يعلمهم إياها آباؤهم ... وهما أمران مختلفان. اذن... هناك خطوة مهمة على الآباء أن يتخذوها مع أبنائهم المراهقين، وهي:

تعليمهم كيف يستخدمون قدراتهم العقلية في حل مشكلاتهم... كما أن عليهم أن يتيحوا لهم الفرص لتطبيقها.

والآباء هنا عليهم أن يعلموا أولادهم طرق التعلم المختلفة مع وضع الخيارات أمامهم لكي يختاروا الأفضل منها... وذلك عن طريق تدريبهم على أساس من الإرشاد... أي أن يسألوهم ويوفروا المعلومات لهم ويشجعوهم على المزيد من الاكتشاف... لمساعدتهم في اختيار أفضل الحلول لمشكلاتهم.
أليس من الأسهل للآباء أن يخبروا أبناءهم ماذا عليهم أن يفعلوا؟

نعم... لكن ذلك سيجعل أبناءهم سلبيين في اتخاذ قراراتهم. ولهذا السبب فإن من الأفضل أن يترك الآباء لأبنائهم الفرصة ليختاروا ما يناسبهم، ثم يتخذوا قراراتهم، أي أن يكتشفوا بأنفسهم ما هو أفضل بالنسبة إليهم.. ومن ثم يتحملون مسئولية ما يختارون... حتى يفكروا في مستقبلهم بطريقتهم الخاصة... فيتعلمون كيف يحلون مشكلاتهم بأنفسهم. ليصبحوا أكثر فاعلية... لأنهم لكي يحلوا تلك الأسئلة عليهم استخدام قدراتهم العقلية ليصلوا إلى النتائج من خلال اختياراتهم... وخصوصا عندما يوفر الآباء لأبنائهم الثقة بهم والتواصل معهم.

بهاء طالب في الخامسة عشرة من عمره... كان ابنا مسئولا دائما... وحريصا على التقدم في درجاته العلمية.
كان من الواضح على علامات هذا الابن تولعه بمادتي الرياضيات والمواد الاجتماعية... كما أن لديه حبا شديدا لممارسة كرة القدم... وكان قادرا من قبل على ألا تؤثر هوايته هذه على دروسه... لكنهما "والديه" لاحظا في الفترة الأخيرة أنه انشغل بهذه الهواية عن مذاكرة دروسه بشكل جيد... ما أدى إلى تدهور درجاته العلمية.

سأله والده: "هل تدرك يا بهاء أن درجاتك العلمية قد تراجعت في مادتي الرياضيات والمواد الاجتماعية"؟
رد بهاء: أعلم يا أبي... لكنني لم أتصور أنني تراجعت إلى هذا الحد... لكنك تعلم أني أعد نفسي للمباراة النهائية في كرة القدم بين مدرستنا ومدرسة أخرى تنافسنا على الكأس هذا العام.

قال والده: لكن ذلك لا يعني أن تهمل دروسك... هل سيظل التمرين لفترة طويلة؟
أجاب بهاء: نعم. لكني سأحاول يا أبي أن أستعيد درجاتي وأتمرن في الوقت نفسه.

رد والده: وإذا لم تحقق ذلك... أعتقد في هذه الحال... ستحرم من رخصة السياقة التي وعدتك بها.
فكر بهاء... ها هو والده سيحرمه من رخصة السياقة التي طالما حلم بها... لقد بدأ يقلق... عليه أن يتقدم بعلاماته بصورة سريعة.

سأله والده: ماذا ستفعل لكي تطور علاماتك؟
قال بهاء: سأحاول أن أكلم مدرسي تلك المادتين وأحاول الحصول على ما فاتني من محاضرات لكي أذاكر أكثر... كما أني سأقلل من ساعات التمرين وسأجعلها بعد انتهائي من أداء واجباتي المدرسية.

اكتشاف سبل أخرى للاختيار ساعد بهاء على الالتزام بقراراته وتحمل مسئوليتها... لقد تحمل مسئوليات كثيرة ولم يضع في اعتباره كيف سيوازن بينها... لكنه الآن أدرك الأهم ثم المهم منها. واختار سبل تحسين أدائه الدراسي بنفسه.

والدا بهاء مثل كل الآباء، كانا يتمنيان أن يشرحا له ما يجب عليه القيام به ليطور علاماته... لكنهما فضلا أن يختار الحلول بنفسه ثم الالتزام بها... أي أن يتعلم تحمل المسئولية عن قراراته من سن المراهقة فتزداد ثقته بنفسه... وتقوى شخصيته بطريقة إيجابية... وهو ما يريده الآباء لأبنائهم... وما حدث نفسه فيما بعد لبهاء عندما اختار قراراته والتزم بها وتطورت علاماته كما كان والداه يريدان.

==========

حتى لا تكسبي‮ ‬عدوة في‮ ‬منزلك.. تعاملي‮ ‬مع ابنتك المراهقة بصراحة

يقسم التربويون المراهقة لدى الفتيات إلى عدة مراحل،‮ ‬الأولى المراهقة المبكرة وهي‮ ‬فترة التحفز والمقاومة وهذه المرحلة تبدأ من سن العاشرة إلى الاثني‮ ‬عشر عاما،‮ ‬ومرحلة المراهقة المتوسطة من سن الاثني‮ ‬عشر عاما إلى أربعة عشر عاما‮. ‬

وبعد ذلك تبدأ مرحلة المراهقة المتأخرة وفيها تستقر التغيرات البيولوجية وتتضح مظاهر تكيف الفتاة مع المجتمع والتلاؤم مع المشاعر والانفعالات‮.‬

وفي‮ ‬مرحلة المراهقة المبكرة‮ ‬يكون للأم الدور الأبرز في‮ ‬حياة ابنتها،‮ ‬وتبدأ مسؤولياتها في‮ ‬الزيادة‮.‬
ويرى الاختصاصيون أن على الأم في‮ ‬الثانية عشرة من عمر ابنتها أن تبني‮ ‬جسورا إضافية تقوم على مبدأ احترام تفكيرها أولا والنضج ثانيا‮.‬

ولكي‮ ‬تترك الفتاة أعتاب الطفولة لتفتح أبواب النضج لا بد من أن‮ ‬يمر هذا التغير من خلال هذه المرحلة التي‮ ‬يرى علماء النفس أن الأم في‮ ‬هذه المرحلة إما أن تكسب صديقة جديدة أو أن تصنع عدوة لنفسها تعيش معها في‮ ‬المنزل نفسه‮.‬


صداقتك أمر مهم لها

ويشير الأطباء إلى التغييرات التي‮ ‬تصيب الفتاة من انفعالات عاطفية مرتبطة بشكل كبير بالتغييرات الجسدية الداخلية كنمو القلب واتساع الشرايين وازدياد ضغط الدم بالإضافة لنمو المعدة بحيث تطول وتتسع‮. ‬كما‮ ‬يتطور النمو المعرفي‮ ‬والعقلي‮ ‬بما في‮ ‬ذلك المهارات اللغوية والمكانية‮. ‬أما الذكاء فتهدأ سرعته خلال فترة المراهقة‮. ‬ويتسع إدراك المراهقة ليشمل الماضي‮ ‬والمستقبل بالإضافة إلى قدرة ربط الحقائق وتحليل الأحداث والفهم،‮ ‬وهي‮ ‬المهارات التي‮ ‬لم تكن لديها في‮ ‬طفولتها‮. ‬كما تزداد قدرة المراهقة على الفهم ونمو التفكير المجرد وتقديم الأدلة والبراهين‮. ‬

بيد أن الناحية التي‮ ‬كثيرا ما تؤرق الأم في‮ ‬سلوك طفلتها التي‮ ‬تطرق أبواب المراهقة هي‮ ‬النمو الانفعالي‮ ‬والحساسية الشديدة،‮ ‬وكذلك التأثر السريع لأتفه المثيرات والأسباب‮.‬

فقد تجد الام نفسها بعد بلوغ‮ ‬ابنتها امام فتاة جديدة لم تعرفها من قبل،‮ ‬تعاملها بندّية وتطلب منها ان تخلع من ذهنها صورة البنت الصغيرة التي‮ ‬اعتادت على التعامل معها،‮ ‬وإذا لم تحسن الأم التصرف وتستوعب نزوع ابنتها للاستقلال وتأكيد الذات فانها قد تجد نفسها امام‮ »‬معركة ارادات‮« ‬مع ابنتها،‮ ‬كل واحدة منهما تسعى لتأكيد رأيها وخياراتها وهي‮ ‬معركة خاسرة من كلا الطرفين‮. ‬الهم الاول للفتاة في‮ ‬هذه المعركة هي‮ ‬عدم التقدير وعدم التفهم‮ - ‬على الاقل من وجهة نظرها‮ - ‬فهي‮ ‬تطالب بمزيد من الحرية وان‮ ‬يرضخ الاهل لرغباتها‮ - ‬حتى وان كانت‮ ‬غير منطقية من وجهة نظر محايدة‮.‬

وللتغلب على هذه المشكلة‮ ‬يقترح خبراء شؤون الاسرة ان‮ ‬يعمل أولياء الامور على اكتساب صداقة جيل جديد كانوا بالأمس أطفالاً‮. ‬وعن طريق هذه الصداقة تستطيع الأمهات والآباء مساعدة الأبناء على اختيار مرحلة حرجة في‮ ‬حياة أولادهم،وهي‮ ‬مرحلة قد‮ ‬يجتازها بعض الصغار بهدوء وسلام بينما‮ ‬يجد آخرون صعوبة في‮ ‬تقبل التغيير النفسي‮ ‬والجسماني‮ ‬الذي‮ ‬طرأ عليهم فينعكس ذلك على تصرفاتهم‮.‬

ويؤكد باحثون في‮ ‬الصحة النفسية ان فتور العلاقة بين الآباء والفتيات وافتقار الحوار الصادق بينهم‮ ‬يعتبر إحدى المشكلات الأساسية التي‮ ‬تواجه الفتيات عندما‮ ‬يحاولن اجتياز سن الطفولة إلى النضج واقترح فريق الباحثين على أولياء الأمور عدة نصائح‮ ‬يساعد اتباعها في‮ ‬معاملة الفتيات على أسس سليمة والتفاهم معهمن بسهولة ومنها‮:‬

الإصغاء باهتمام لكلام الابنة عندما تلجأ إلى الأم او الأب في‮ ‬طلب المشورة وإذا كانت الأم مشغولة في‮ ‬الأعباء المنزلية والأب منصرف إلى مشاهدة التلفزيون فعليهما ان‮ ‬يجعلا ابنتهما تشعر ان كلامها أهم حتى لو تراءى للوالدين ان الموضوع‮ ‬غير ذي‮ ‬أهمية‮.‬

معاملة الابنة والتحدث إليها بأسلوب‮ ‬يشعرها بأنها قد نضجت فذلك سيشجعها على فتح موضوعات جديدة للحوار‮.‬

إدراك الحوار وإقناع الابنة بلطف بوجهة النظر الأخرى أكثر واقعية من سرد المواعظ وتقديم النصائح الجافة‮.‬


لا تسخروا منهن وامتدحوهن

عدم السخرية من آراء الابنة حتى ولو كانت سخيفة ومتطرفة لأن ذلك قد‮ ‬يسبب جرحاً‮ ‬عميقاً‮ ‬يجعلها تحجم عن فتح حوار كما‮ ‬يؤدي‮ ‬النقد المستمر لتصرفات الجيل الجديد لهروبه من المناقشة مع الأبوين‮.‬
ضرورة الحزم في‮ ‬الأمور المتعلقة بالمبادئ والأخلاقيات ومناقشة الموضوعات المتنوعة مع الأبناء وتشجيعهم على الهوايات المختلفة التي‮ ‬قد‮ ‬يشارك فيها أولياء الأمور أيضاً‮.‬

امتداح الابنة على عمل أدته بنجاح بدلاً‮ ‬من التركيز دائماً‮ ‬على أبرز الأخطاء‮.‬ السماح للابنة بإبداء الآراء في‮ ‬قرارات هامة تتعلق بالأسرة وحتى لو اختلفت الآراء بين الجيلين فعلى أولياء الأمور إدراك ان المناقشة في‮ ‬المصلحة العامة للأسرة وان اختلاف التفكير وتصور الأمور بين الجيلين أمر طبيعي‮ ‬وان‮ ‬يصبح أمل الغد ورجل المستقبل وإنه من خلال هذه المناقشات‮ ‬يمكن توجيه الجيل الجديد حتى‮ ‬يصبح المستقبل خيراً‮ ‬من الماضي‮.‬


لا تجعليها تهرب منكِ


ولكن عندما تفشل الام او تعرض عن تعريف ابنتها بما‮ ‬يعتريها من تغيرات البلوغ،‮ ‬وبالتالي‮ ‬لا تؤهلها للتكيف مع هذه التغيرات،‮ ‬تلجأ الفتاة‮ ‬غالبا الى مصادر اخرى كثيراً‮ ‬ما تكون‮ ‬غير مأمونة كالصديقات والانترنت والكتب وغيرها،‮ ‬بل ان كثيرا من الفتيات لا‮ ‬ينتظرن المعلومات من امهاتهن ويبادرن الى مصادرهن الخاصة حول هذا الموضوع،‮ ‬ويصبح دور الام بالنسبة لهن التأكد من صدق المعلومات التي‮ ‬جمعنها حول البلوغ‮ ‬وتبعاته،‮ ‬وبما ان الفتاة تتميز في‮ ‬هذه السن بحب المعرفة وحب الاستطلاع فإن المسؤولية تحتم على الام ان تبادر بامداد ابنتها بما تحتاج من معلومات مهمة حول هذه المرحلة خصوصا وان البنات في‮ ‬هذه الايام‮ ‬يبلغن طبيعيا في‮ ‬سن مبكرة نظرا لكثرة الهرمونات الصناعية فيما‮ ‬يتناولنه من طعام في‮ ‬الوقت الذي‮ ‬يتأخر فيه بلوغهن العاطفي‮ ‬والنفسي‮ ‬اي‮ ‬النضج وتحمل المسؤولية،‮ ‬هذه الفترة ما بين البلوغين من اخطر مراحل حياة الفتاة واشدها توتراً‮ ‬واحتياجا لدور الام الواعية القريبة من ابنتها التي‮ ‬تغمرها بمشاعر الحب والحنان،‮ ‬لكن كثيرا من الفتيات لا‮ ‬يجدن مثل هذه الام عندما‮ ‬يبلغن‮.‬


==========



ليس بالحب وحده.. تنجح العلاقة بين الأم وابنتها المراهقة

إيمان محمود


الرقة حيناً.. والشدة حيناً وبينهما وعي الأم وقراءتها المدققة لفترة المراهقة ومخاطرها
البحث عن أم بديلة أقل النتائج خطورة لانعدام التوافق النفسي بين الأم وفتاتها.. وقمة الخطر إدمان المخدرات والهروب من المنزل
العاطفة المقترنة بالحزم أنسب إطار لإنجاح دور الأم نحو ابنتها المراهقة
التعليم غير المتخصص أضر الأمهات وتحول إلي سلاح في الصراع بين الجنسين
فتاة تكره أمها التي أهملتها في فترة المراهقة ونساء الماضي كن أكثر مهارة في التعامل مع هذه الفترة

* هل يكفي - فقط - أن تحب الأم ابنتها وتخاف عليها ثم تترك الأمور تسير قانعة بهذا الشعور القلبي وحده؟ أو يجب أن يكون الحب والخوف مفتاحين لسلوك واع وعلاقة إيجابية بين الطرفين؟
* وماذا يقول التربويون وعلماء النفس وأساتذة الفقه عن مرحلة المراهقة ودور الأم فيها وبم ينصحونها ومم يحذرونها؟

أن الفتاة في جميع مراحل حياتها تتأثر بوالدتها إذ إنها تحاكيها في كل شيء وتعتبرها مرجعيتها في جميع شؤونها وخصوصياتها هذا بصفة عامة أما مرحلة المراهقة تحديد ا فهي مرحلة حرجة تمر فيها الفتاة بأغيار وبالتالي فإن علاقتها بأمها يجب أن تكون دائمًا حذرة ومتوازنة أي تكون أسس التعامل فيها صحيحة بمعني أن تدرك الأم خطورة المرحلة التي تمر بها ابنتها وتراقبها بدون أن تشعرها بذلك وإن وجدت خطأ فيمكن معالجته بطريقة الإيحاء غير المباشر أو بضرب المثل والقدوة حتي لا تجنح الفتاة وينبغي أن تعتمد الأم منهج الصراحة والمكاشفة مع ابنتها.
وفي هذا الإطار ينبغي أن يكون لدي الأم وعي كاف بدورها كأم وقراءة واعية ومدققة لفترة المراهقة وما يصاحبها من تغيرات فالأم يجب أن تقيم علاقة صداقة مع ابنتها تكون الأم فيها المثل الأعلي والقدوة الحسنة ومن ثم تصبح حكيمة في التعامل مع ابنتها فتكون رقيقة ولينة في الأوقات التي تقتضي ذلك وتكون حازمة وشديدة في أوقات أخري ويمكن للأم أن تحكي لابنتها سيرة بعض النماذج التي تعالج مشكلة ابنتها إن وجدت بطريقة غير مباشرة.
الخصائص الجسمية الظاهرية للمراهقة والتي تتسم بالنضج والخصائص النفسية العقلية لها التي لم يكتمل نضجها بعد حيث تتسم سلوكياتها بالاندفاع ومحاولة إثبات الذات والخجل من التغيرات التي حدثت في شكلها وتقلد أمها في جميع سلوكياتها وهناك تذبذب وتردد في عواطفها فعواطفها لم تنضج بعد فهي تغضب بسرعة وتصفو بسرعة وتميل لتكوين صداقات مع الجنس الآخر ويبدأ ما يسمي بقصص الحب ومن هنا تحدث المشاكل فالأم يجب أن تكون قريبة من ابنتها لكي تطلعها علي كل ما يحدث لها ومن ثم تستطيع أن تقوم بدور الناصح والأم يجب أن تتسم بالنصح والتفهم وسعة الأفق وتستوعب أي سلوك يصدر من ابنتها فلو أخطأت الابنة فلا داعي للعقاب الشديد المباشر حتي لا تنفر منها.
ويحذر علماء النفس الأم من انشغالها عن الأبناء والطباع الحادة التي تخلو من العاطفة والتفرقة بين الأبناء أو الغيرة المرضية بين الأم وابنتها والعنف مع الأبناء أو كثرة الخلافات الزوجية أمامهم لأن كل ذلك يحول دون تكوين علاقة صداقة وحب وتفاهم بينهما.
ولكي تكسب الأم ود ابنتها تقول يجب أن يكون هناك تقارب بينهما وتبادل للرأي والمشورة فتقدم الأم لابنتها الخبرات التي تعدها أمًا للمستقبل ويجب أن تتعرف الأم علي صديقات ابنتها وأسرهن وتعطي للابنة قدرًا من حرية الاختيار وإذا حدث خلاف تتناقش معها بود وتقنعها بأسلوب منطقي وتشركها معها في الأعمال المنزلية وتشاركها في هوايتها.


امتصاص الغضب

وقد ينتج عن حالة عدم التوافق النفسي مع الأم بعض الآثار التي تتمثل في البحث عن أم بديلة قد لا تحسن الابنة اختيارها وقد تصاب بإحباطات كثيرة تؤدي إلي الاكتئاب نتيجة للحرمان العاطفي.
كما يمكن أن تنحرف المراهقة أخلاقيًا ويصبح لديها دوافع عدوانية تجاه نفسها والآخرين وقد يترتب -- أيضًا -- علي عدم التوافق إصابة الفتاة بأمراض نفسية جسمانية مثل: الربو والأمراض الجلدية والتوتر المستمر.
وإذا تفاقمت هذه الحالة من عدم الانسجام قد تهرب البنت من المنزل وتتعاطي المخدرات وتصبح شخصية غير سوية في المجتمع. كما ان فترة المراهقة هي الفترة التي يحدث فيها التغير البيولوجي والهرموني والجسماني الذي يصاحب الفتي أو الفتاة فيحدث نوع من التغيير أو التحول من دون حدوث نمو للقدرات العقلية ويصاحب هذه المرحلة اندفاع في السلوك والتصرف في محاولة لإثبات الذات من خلال المظهر والتقليد والمحاكاة وبالتالي قد يحدث نوع من التباعد والحوار غير السوي بين الأم وابنتها.
و دور الأم في هذه المرحلة منوط بالتوجيه السوي وامتصاص الغضب بدون أذي نفسي وتشجيع طاقات الفتاة وإمكاناتها ومساعدتها علي تحقيق ذاتها من خلال الإبداع والثقافة والدوافع الإنسانية الطيبة ومنحها الأمان النفسي والاجتماعي إضافة إلي ضرورة أن يكون لديها إحساس ووعي وإدراك بخطورة هذه المرحلة التي ينبغي توجيه قدرات الفتيات فيها نحو أشياء مفيدة لاستخراج القدرات الكامنة داخل الفتاة في ظل تقارب نفسي واجتماعي وصحي.


أهمية وجود الأم بصورة مكثفة في حياة الابنة المراهقة


إن المراهقة فترة حرجة في حياة كل إنسان ويجب علي الأم أن تحتوي ابنتها وتقترب منها وتصبح صديقة ودودة لها حتي تحميها من تيارات الفساد ، الصداقة تحمي البنت وتحمي الأم من أن تفقد ابنتها.
وإذا بحثنا عن أسباب فتور العلاقة بين الأم وابنتها فأحيانًا نجد أن الأم نفسها كانت ابنة مهملة ولذلك تهمل ابنتها لأن فاقد الشيء لا يعطيه. وأحيانًا يحدث العكس الأم التي كانت مهملة وهي فتاة إذا كان بناؤها النفسي سليمًا فنجدها تعطي حنانًا بكثرة وتعوض في بناتها ما افتقدته وهي صغيرة.ويمكن أن يكون السبب الأكبر هو افتقاد الثقافة التربوية فنجد الأم متعلمة تعليمًا عاليًا ولا تعرف أي شيء عن أصول التربية والتعامل مع الأبناء.
فالتعليم لا يعطي للمرأة ما يؤهلها لذلك والأم لم تعد تجد عند ابنتها وقتًا لتنقل ما لديها من خبرات ومعارف ، لأن البنت مشغولة بالتعليم والمذاكرة حتي تتزوج وبعد فترة تصبح أمًا لا تعلم شيئًا عن أصول التربية ولا إدارة المنزل ومن ثم لا تعلم شيئًا عن فترة المراهقة وخطورتها.
إن فترة المراهقة فترة حرجة يشعر فيها المراهق بالحزن والكآبة والرغبة في التمرد والتغيير فإذا كانت الأم متفهمة وقريبة من ابنتها مرت هذه المرحلة بسلام وإن كانت بعيدة عن ابنتها وقاسية ستتحول العلاقة بينهما إلي حرب وصراع وقد تفقد كل منهما الأخري إلا أن المرأة العاملة عادة تكون متعلمة وخروجها لمجال العمل يكسبها خبرات وآراء وتجارب واتجاهات مما يوسع أفقها ويفيدها في تربية أولادها والاهتمام بهم خاصة من ناحية التربية الدينية والقيمية.
وقد يرجع ذلك إلي أن عددًا من رباب البيوت ينفقن وقتهن في الحديث في التليفونات أو أمام برامج التليفزيون التي تتميز عادة بالسذاجة والسطحية أو بشراء شرائط الفيديو مما يجعلهن كالحاضر الغائب في البيت.

=========

إذا اكتشفت أن ابنك أو ابنتك يحبان.. فماذا تفعل؟!

أب .. وكل أم .. يمرون بهذه التجربة، أن يقع الابن أو الابنة في الحب ويكتشف الأهل هذا الشيء .. فإن رد الفعل تجاه هذا الحب ويكتشف الأهل هذا الشيء .. فإن رد الفعل تجاه هذا الحب تختلف من شخص لآخر، وتنبع أهمية رد الفعل هنا من حساسية المرحلة العمرية التي يقع فيها الأبناء في الحب وهي فترة المراهقة والتي يترتب عليها مستقبل الإنسان، فإما أن يصبح إنسانا صالحا أو يصبح إنسانا طالحا.
يقول الاستشاري النفسي والمدرب في السلوك الإنساني د.علاء حسن الدم:
يعتمد الحب على فئات عمرية، وهي الحب بين الولد والبنت، الحب بين الشاب والفتاة، الحب بين الرجل والمرأة، والحب الجميل هو النوع الأخير، فإذا كانت نية الزواج موجودة فيه وواضحة المعالم، فإن الحب شيء رائع في هذا المكان، أما الحب الخفي فلا أقبله، فهناك مثل كويتي يقول "لاتبوق .. ولاتخاف"، فإذا كانت ابنتي في سن يسمح لها بالزواج، وهناك شخص من عائلة مرموقة وعلى خلق ودين وأرادها هذا الشخص للزواج وبدأت العلاقة بنوع من المودة، فأنا مع هذا الأمر، وإن كنت أؤيد الحب الذي يأتي بعد الزواج، فالحب بعد الزواج أقوى لأنه يعتمد على إغفال عيوب الغير، "فمراية الحب عمياء"، كما يقول المثل الشعبي، فالانسان في وقت الحب لايرى إلا مزايا الشخص الذي يحبه حتى لو وجد عيوب يحاول بينه وبين نفسه أن يغطيها، أما الحب بعد الزواج فيكون واضحاً.
يسترسل د.علاء قائلاًْ: الحب بين الشاب والفتاة يكون في غالبه حب رغبة ونزوة، فهو يأتي باندفاع الشهوات أكثر من العقلانية، ليس بالضرورة أن تكون الرغبة الجنسية، بقدر ماهي رغبة بين شاب وفتاة للتحدث، ويعتقد انه حب وهو ليس بحب، وإنما اتباع للرغبات والشهوات، وهذا نتيجة لطبيعة التربية في كثير من البلدان.
ويستدرك د.علاء قائلاً: إن قضية الحب بين الجنسين سواء بمنظوره الصحيح أو الخاطئ هي نتيجة وليس بداية، فالحب فيمة يتشكل منها 80% عندما يصبح الطفل عمره 6سنوات، و20% تتشكل إلى سن 20سنة، ثم يعيش الإنسان بعد ذلك مرحلة التطبيق أو التغيير.
لذلك يجب أن يستعد الآباء لمواجهة مثل هذا الموقف، وذلك بجو عائلي مميز من الديمقراطية والحوار والجلسات العائلية التي فيها حب، ضحك، لعب، نقاشات، يجب أن يتعود الآباء على طرح الحوار بين ابنائهم وسماع آرائهم وأخذ رأيهم في أمور لو أخذنا بأرائهم فيها لن تحدث مصيبه، وإعطائهم وأخذ برأيهم في أمور لو أخذنا بآرائهم فيها لن تحدث مصيبة، وإعطائهم مساحة من الحرية في انتقاء ملابسهم، شرط أن تكون محافظة على الضوابط والتقاليد التي نتبعها، ففي يوم من الأيام سيكبر الطفل وسيشعر باحتياج لأن يحب طرف آخر، وسيشعر بالثقة بالنفس عندما يتعين عليه أن يخبر والديه، لكن متى يرفض أو ترفض التعبير عن هذا الأمر؟ عندما يكون هناك مسافة بينهم وبين الآباء، هذه المسافة سببها الرئيسي أنهم أنشأوا في بيت ليس فيه مقدار كاف من الحوار والجلسات العائلية، ومن المهم جداً وجود الأب في هذه الجلسات، لأنه في بعض الحالات المتأخره يكون حاسم الموضوع وليست الأم، لأنه في سن المراهقة لشخصية أكثر قوة من شخصية الأم التي تعتمد على الحنان أكثر من القوة.
ويفترض د.علاء قائلا:

إذا كان الأمر متأخرا، وغاب الحوار عن الأسرة ووقع الأبناء في الحب.. فما العلاج؟
إذا كان هذا الشاب أو الفتاة لديهما استعداد للنقاش والحوار نفتح معهم باب الحوار، أما إذا كان هذا الشخص لديه سياسة My way or the high way بمعنى أن هذا رأيي وأنتم لاتفهموني، ولايوجد في البيت أحد يعيش معي، فإن هذا الشخص يجب التعامل معه بأسلوب القوانين الأقوى والأكثر صرامة، فالحوار هنا لن يجدي مع شخص غير قابل للحوار، ويجب أن يقال له: هذه عاداتنا وتقاليدنا، وهذه هي المساحة، تريد أن تحب ضعها في مقاييسها الصحيحة.
ويشير د.علاء إلى الخطوات التي يجب أن يتبعها الآباء عندما يواجهون مثل هذا الموقف في مراحلة المتأخرة، فيقول:

أولاً: قبل أن يأخذ الأب أو الأم أي رد فعل، يجب مراعات متسوى الشاب العمري، يعيش كلامهم، يعيش هواياتهم، يرى اهتمامتهم، يرى ويسمع ما يدور حولهم، يشعر بمشاعرهم في سنهم هذا، لأن نصيحة قبل أن ينزل إلى عمرهم ستكون نصيحة شخص لا يعرف ما يحدث على الانترنت وغرف الشات والمسجات، وما يحدث في السوق حولهم، وبالتالي ستكون رد الفعل عبارة عن كلام تنظيري يدخل في الأذن اليمنى يخرج من اليسرى، وهذا ما كنت أود أن يفعله الآباء قبل أن يكتشفوا أن أبنائهم يحبون، وهذا ما اسمية بالوقاية.

ثانياً: يجب على الآباء أن يبدأوا بمعرفة المتع التي يحققها أبناؤهم في هذه العلاقة، وما الذي يعجبهم في هذه العلاقة، أستطيع أن اخلق له المتع نفسها في مكان آخر بديل.

ثالثاً: يجب أن نعرف لماذا اتجه الابن لهذه العلاقة، ومما يهرب؟!
ففي مفهومنا في علم النفس أن أي سلوك يسلكة الإنسان له أحد سببين: إما هرباً من ألم أو بحثاً عن سعادة، أو الاثنين معا، فيجب على الآباء أن يبدأو بالتحليل، وأن يروا المتعع التي يحققها الأبناء في هذه العلاقة ويبدأو بتدوينها (الشعور بالحرية، شعور بالمغامره، شعور بالشخصية، بالكبر، بالمتعة، تحقيق رغبة جنسية موجودة عند المراهقين مختلفة عن العملية الجنسية التي يفهمها الكبار.. إلخ.
عندما أفهم كل هذه الأمور سأستطيع أن أوصل لابني أن هذا الأمر عيب ولايجوز وهو يستقبل منى ذلك، وفي الوقت نفسه أستطيع أن أخلق له البديل الناجح، فأي إنسان مستعد أن ينتقل من سلوك إلى آخر، بشرط أن يحقق لها السلوك الآخر المتع نفسها، وأن تكون الأمور التي يهرب منها غير موجودة، ويجب أن يكون عنده زيادة، فلكي أطلب من ابني أو ابنتي أن تقطع العلاقة إذا كانت غير سليمة، يجب أن أوفر لهم البديل الناجح.

ويجيب د.علاء عن سؤال: كيف سأوفر له البديل الناجح؟ يقول:
يجب أن يكون البديل موجود من خلال علاقات جيدة بين وبينهم ومع زملاء وأصدقاء موجودين.. فإذا لم يكن هناك هذا الشيء والأب مشغول.. ففي هذه الحالة لايوجد حل، ستبقى الأسرة تفرض رأيها ويستطيع الأب أن يفرض قانونه دون جلسات حوار وتكثر قائمة الممنوعات، ولكن ما النتيجة؟

ويوجه د.علاء الآباء قائلاً: إذا حدثت مشكلة ولم يعد الأب أو الأم يعرفان كيف يتعاملان مع ابنهما أو ابنتهما، ففي هذه الحالة يجب أن يلجأ إلى الاستشاري لعمل جلسة حوار يجمع فيها الاب والابن... وليس بالضرورة أن يكون هذا الاستشاري حاصل على دكتوراه في علم النفس، وإنما قد يكون الجد أو الأم ليكون حلقة وصل ما بين الآباء والابناء.