رياح الغربة
رياح الغربة
لمن تريد أن تهدي طالبات الثالث ثانوي .. كلمات رائعة جدًا ..

بسم الله الرحمن الرحيم ..

أختي في نهاية المرحلة الثانوية .. أيتها الأمل .. أيتها الغد المرتقب ..
إليكِ هذه الكلمات .. نبعثها من صميم مودتنا ومحبتنا .. لتكون إشارات لكِ على الطريق .. علها تأخذ بيدكِ بعد الله تعالى إلى مستقبل طيب مشرق ..

المحطة الأولى ..

من صحة بدايته صحة نهايته ..

أخية .. ستمضي عليكِ أيام تحتويك الحيرة فيها .. أي طريقين تسلكين بعد المرحلة الثانوية .. وإن كان ثمة مواصلة لطلب العلم فأي قسمٍ تنخرطين فيه فتمنحيه إخلاصكِ ويمنحكِ عطاءه .. وتتشعب بكِ الحيرة بين مد وجزر ، وألم وأمل والحيرة تثقل كاهله وتبعثر في الدروب خطاه ..
فاحذري أخية من التردد والخور .. وارسمي طريقكِ باستخارة واستشارة .. فنعم الطريق ونعم الطريقة ..
ومهما كان تخصصك تعاملي معه بصدق وإخلاص .. وأبدعي في فهمكِ واستيعابك .. وليكن بلسمك وشعارك نية صادقة وإخلاص لله ، يسهل معها كل عسير ، فشتان بين من ترى أن هذه الدراسة فرصة للحصول على وثيقة تؤهلها للحصول على وظيفة تدر لها مبلغ من المال أو مكانة اجتماعية ، وبين طالبة تدرس في الجامعة بنية أخرى تختلف عن الأولى فهي تبتغي وجه الله تعالى وترى أنها خلقت لعبادته .. فتحيط هذه المرحلة بهذا السياج .. إن أمامكِ نموذجين .. فانظري ماذا تختارين ..

المحطة الثانية ..

أول يوم جامعي ..

أعلم أنكِ في ذلك اليوم أشد ما تكونين شعورا بالغربة والوحدة .. تبكين أيامكِ السالفة وتحنين عليها حنين الغريب لأهله والوطن .. فقد كنتِ في المرحلة الثانوية تدرسين كتابًا مطبوع بعناصر وفقرات محدودة .. ثم تنتقلين إلى أسئلة الامتحان والتي تعتمد غالبا على الحفظ والاستظهار .. ولكنكِ ستأتين إلى الجامعة بصورة تختلف تماما .. مواد جديدة .. ونظام دراسي جديد .. وقسم وتخصص ، كلها عوامل جديدة ، بالتأكيد سيكون لها أثرًا في نفسك .. ولكن المهم أن تتفاعلي لهذا الجديد وأن لا تجعلي منه عقبة كؤود وأن لا تطول لحظة الدهشة والانبهار .. لابد من النباهة والسؤال والاستفسار ممزوجة بطمأنينة المؤمن وتوكله على الله وأنكِ لستِ الوحيدة التي تمرين بهذه التجربة .. كلنا كنا كذلك .. شعورنا في يوم ما أن ما حولنا غريب في تشتت دروبه .. واختلاف مساكنه وسكانه .. فألحي على الله أن يمن عليكِ برفقة صالحة ، ذالك الإيماني العميق ، إن الرفقة الصالحة خير معين على تبديد شعور الغربة ..

المحطة الثالثة ..
الجري التائه ..

أخية شرح الله صدرك . يقول الله تعالى ( الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدو إلا المتقين )
في زحمة المسار في الحياة .. تتشتت الأقدام في الدروب .. عندما تتعب النفس من ثقل وطأة الندم ومن حرارة ألم صفعات رفيقات السوء والأهواء .. في ظلام طريق الضلالة والأخطار .. يحترق القلب ظمأ للعيش في ظلال منهج الله ولو للحظات .. ولينعم فيها بالإرتياح في رضى الله تعالى .. بعيدًا عن ضوضاء الزحام .. وبعيدًا عن صخب الجري اللاهث التائه بلا هدف ولا وعي ولا إدراك .. بعيدًا عن كل ذلك في لحظات صافية .. باسمة ندية مع قلوب بيضاء لا تعرف الفحش ولا الحقد ولا البغضاء .. بحثًا عن فيض الراحة والانشراح في السعي لعمل ما يرضي الله تعالى حتى آخر لحظة في الحياة .. كل هذا ستجدينه في تلك البقعة المباركة .. ومع أهلها .. ـ المصـــــلى ـ فمدي أخية هناك يمينك .. صافحي فيها أيادي تلك الأخوات المباركات .. ليكون العهد على السير في طريق الله المستقيم .. وستكون ملامحكِ نقية حيث تعطر الأجواء هناك كلام الله بين تالية وحافظي .. فلا تتردي إلى الولوج حيث هاتيك المروج ..

المحطة الرابعة ..
هل أنتِ في الجامعة أم في الرابعة الثانوية ..

أخية .. أحسبكِ وصلتِ إلى مرحلة تدركين فيها أخطاؤك التربوية والإجتماعية والدينية وتتجاوزي كثيرًا منها فتساهمين في تصحيحها .. فبعد السنوات الأربع بإذن الله تعالى ستقفين أستاذة أمام جمع من الطالبات .. وستمر أفواج الطالبات أمامك .. وستساهمين في إعداد للمجتمع وصياغته .. فهل يليق بك تمسك في القشور .. والتهالك أمام التوافه ..
إن البعض هداهن الله ينتقلن إلى المرحلة الرابعة الثانوية ولا ينتقلن إلى المرحلة الجامعية . قد يقبل من الطالبة في الرحلة الثانوية سذاجة في التفكير وسطحية .. ولكن أن يكون ذلك في المرحلة الجامعية فهذا ما لا يقبل ؟ بل ما لا ترضيه لشخصك وذاتك .. فستكونين في الجامعة تملكين حرية في الحضور إلى المحاضرة أو عدمه ، فهلا استطعتِ استخدام هذه الحرية استخدامًا سليما ، حتى لا تفاجئي بحالة حرمان أو توقيع على نسبة غياب ، ثم تبدأي بعد ذلك بتفكير جاد ، ولكن الوقايةخير من العلاج ، ولعلنا نتوسم فيك عقل واعي وقلب يقظ لا تبهرها الحرية بقدر ما تخيفها .. ولعلكِ تدركين بحسكِ الواعي أن لكل شيء عاقبة وثمن .. وأن تلك الحرية التي منحتِ إياها هي لا فتة لك بأنك الآن أهل لتحمل المسؤولية .. وأهل للمراقبة الذاتية ، لا شك أيضا ..
إن الفشل والإخفاق غالبًا إفراز طبيعي للضحالة والتسيب وعدم تقدير المسئولية ، وتهافت الطموحات وإهدار الوقت فيما لا طائل فيه ، فهذه سنة الله في الكون ..

المحطة الخامسة ..

أحسبكِ أخية أنكِ مؤمنة قلبًا وقالبا ، مظهرًا ومخبرا .. فلا تخرج من منزلها إلا وتقف أمام المرآة لتتأكد من أن ثيابها سابغة ساترة محتشمة .. تخرج محتسبة قطعة ليل في وضح نهار كيف لا .. وقد قدمتِ إلى صرح علمي ، كيف لا .. وأنتِ المؤمنة بعمق هذه الكلمة وصدقها .. المؤمنة التي ودعت عطور الدنيا كلها عند خروجها خشية من أن ينطبق عليها قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف فيما معناه : أن المرأة إذا استعطرت فوجد الرجال الأجانب ريحها فهي زانية .. فاحذري أخية من أن تكوني تحت قائمة كل قاعدة لها شواذ عافانا الله وإياك منها .. حذارِ من الجري وراء المظاهر الفارغة .. فإذا فتشتِ في حياتك فابحثي عن علم حق أو عمل زاكٍ مبارك .. يكون لكِ زادًا طيبا في دنياك وأخراك ..حينئذٍ تدركين أن الزبد يذهب جفاء .. ولا يمكث إلا ما ينفع الناس ..
أخية .. التميز ، التميز ، إذ هو في حياتك عدة وضرورة خاصة في عصر طغيان الحياة المادية .. وتميزك يتمثل في تمسكك وقبضك على دينك .. عقيدة وعبادة وسلوك ، أخية لا تتميعي في دينك وتنصهري مع المنفلتين منه تحت وطأة الفساد وضغط الواقع والمسايرة كما يقال .. فلتتميزي بصحة المعتقد عند فساد الإعتقاد ، والتزام السنة عند فشو البدعة .. وقوة الإيمان عند انتشار النفاق .. وحسن الأخلاق عندما أهدرت القيم .. والزمي الصدق بالمعاملة إذا فشي الغش .. وبمحاسبة النفس إذا ألهاها الغير وبمجاهدتها إذا أقبلت الدنيا على أهلها فغرقوا في لججها ...

المحطة السادسة ..

أنتِ والنقد ..
أخية أنتِ مطالبة في المساهمة والإصلاح ،وحذارِ من الوقوف على حدود النقد ، وطرح المشكلات والتساؤلات باحثة عن حلول جاهزة ، فالنقد من حقك ولكن أيضا عليك المساهمة في الإبداع والاقتراح فموقفك قد تغير ، وأنتِ مسئولة تجاه الواقع الذي تعيشينه داخل الجامعة من خلال المساهمة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. بل وفي دعوة غير فلا تقللي من شأنك ودورك فكل صغير مع الصدق والإخلاص عظيم ، ولتكن خطاك في دروب الخير خطا على رملٍ نديا لا يسمع لها وقع ولكن أثرها بين إذا الروض أمس مجدب في ربيعه ففي أي حين يستنير ويخصب ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سهل الله أمرك .. وأصلح في كل الأحوال شأنك .. ونفع بكِ أمته .. وجعلكِ مفتاحًا للخير مغلاقًا للشر .. ووفقكِ في أمر دينك ودنياك إلى ما يحبه الله ويرضاه منقوووووووول
رياح الغربة
رياح الغربة
.............................. احبك مدرستى .................

بعد ان قضيت اجمل سنوات عمرى داخل أسوار مدرستى الحبيبة .. حانت لحظة الوداع .. حانت اللحظة التى لم أعمل لها حساب .. إنها لحظة الرحيل ..

اليوم نودع مرحلة من مراحل حياتنا الدراسية هى بالطبع مفترق الطريق . . لنستقبل مرحلة أهم في حياتنا لنواصل الطريق بمزيد من بذل الجهد والعرق والكفاح المشرف .

لم أتصور ان يكون هذا العام هو عام اللحظة الفاصلة في حياتنا العلمية ..ليبقى شريط الذكريات .. أعيده كل لحظة لأتذكر :
طابور الصباح - وفصولنا الدراسية - ومديرتنا الأم المربية الفاضلة التى جمعت الكثير من الصفات الطيبة الحميدة - لأتذكر معلماتى القديرات الكريمات ، وزميلات الدراسة بفرحهن وسعادتهن وشقاوتهن .

أودع اليوم مدرستى ودموعى تفيض بالآم الوداع وانا أفكر بالرحيل .. نعم الرحيل آت لا محالة .. هى سنة الحياة .

وداعا مدرستى .. وداعا مرحلتى الثانوية
وداعا مديرتى القديرة الكريمة
وداعا معلماتى القديرات
وداعا زميلاتى وأخواتى .................
وداعا لكل الأشياء الجميلة التى احببتها داخل أسوارك ... وداعا زميلاتى وياترى من منكن سترافقنى لمواصلة مشوار رحلتى العلمية الجديدة .. إلى الجامعة .. إلى بداية المسؤولية الكبرى .. والمجتمع ينتظرنا بشغف ليقول لنا بعد التخرج إن شاء الله وبتفوق .. اهلا بكن في رحلة البناء .. بناء المجتمع ....
سنذهب وتبقى مدرستنا شامخة ووعد أن نزورك يامدرستنا ياحبيبة قلبنا بين الحين والحين فلقد اعطيتينا الكثير ولسنا جاحدين حتى ننساك .................... إلى اللقاء ياغالية ياأكبر ثروة علمية نهلنا منها .
رياح الغربة
رياح الغربة
مقدمة لحفل وداعي::

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي جعلنا من خير أمة أخرجت للناس ، وألبسنا لباس التقوى خير لباس ، أحمد وأشكره ، وأتوب إليه وأستغفره ، رب السماوات والأرض ، ومالك الملك يوم العرض ، رفع شأن العلم والعلماء ، وقرنهم به وبملائكته بالوحي من السماء ، وصلى الله على الرسول الكريم ، والنبي العظيم ، حث على العلم ورغب فيه ، وفرق بين سائر الخلق وبين سالكيه ، وعلى آله وأزواجه وأصحابه الطيبين الطاهرين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد أيها الجمع الكريم :
من أين أبدأ يا عيون الشعر يا روح القصيد
من أين أبدأ والمشاعر ليس تبلغ ما تريد

في مثل هذه المواقف يعجز عن الكلام اللسان ، ويضعف بين الضلوع الجنان ، وربما وأنتم لا تشعرون تسبل دموعها العينان .

ماذا عسى مثلي تقول لمثلكم … فالعين لا تعلو علوَّ الحاجبِ

أرى المشاعر تتناثر أمامي واجمة ، والأفكار أراها هنا وهناك هائمة ، كيف لا ! وهذا الجمع الطيب أمامي ، وأنا من شدة الحياء أكاد لا أمسك قوامي . فما مثلي ومثلكم إلا كبائع التمر على أهل هَجَرْ ، وبائع ماء زمزم على أهل مكة ، وربَّ متكلم إلى من هو أكبر منه ، وربَّ حامل فقه إلى من هو افقه منه .

وها أنا اليوم ، أبثكم الشجون ، وأهديكم كلمات مدادها دمع العيون ، في الله أحببناكم ، وعلى طريق العلم والخير عرفناكم ، جمعنا بكم العلم والتعليم ، والتربية والتنظيم ، قضينا معكم شهورا ، وزدنا بكم سرورا ، فكأننا لبثنا معكم ساعة من يوم ، أو حُلُمَاً في نوم ، وها هي الأيام تنقضي ، وما نكاد منكم نرتوي ، لكنها سنن الله في الكون ، وبعد فراقكم نسأله التوفيق والعون .
كنا وإياكم كالواحد الجسد ، إذا اشتكى منه عضو أتته البقية بالمدد، أحسسنا عندكم بأخوة الإسلام ، وولجنا معكم حياة الأنس والوئام ، فلكم الحب جلُّه ، ولكم التقدير كلُّه ، فنعم الأخوات المدرسات الفاضلات ، ونعم الأخوات الطالبات الكريمات .
وتلك مديرة أسمى وأعلى … من المدح المطرز والثناء
سواعدها فواضل ما جدات … كبدرٍ حوله نجم السماءِ

ها أنا ألملم من الفكر الشتات ، وأسأل الله السداد والثبات ، وأخط كلمات التوديع ، وإن كانت لا تسمن ولا تغني من جوع ، لكن حسبي وحسب زميلاتي أنها عربون محبة صادقة ، وأحاسيس مودة ناطقة ، ووالله إن فراقكن ليس بالأمر الهين ، وبعدكنَّ ليس وربي بليِّن ، لكن حسبنا أنا في طريق العلم سوياً نلتقي ، ومن معين الشرع جميعاً نستقي ، والدنيا ليست محل لقاء ، وما كانت يوماً دار بقاء ، والموعد والورود ، بإذن ربي في جنة الخلود ،

وحتى ذلك اللقاء الأبدي ، والمقام السرمدي ، نهديكم أطيب التحيات ، ونمطركم اصدق وأوفى الأمنيات ، وما مثلنا ومثلكم إلا كما قال الشاعر :

جسمي معي غير أن الروح عندكم ... فالجسم في غربة والروح في وطن
فليعجب الناس مني أن لي بدنا ... لا روح فيه ولي روح بلا بدن

ولأن لكل مبتدأ ختام ، فإنا لا نملك إلا أن نهي الحديث والكلام ، خوفاً من الإطالة فيملنا الحضور ، وإلا فوالله ما أخرجنا لكم ربع ما في الصدور ، فإن بدر منَّا خطأ فسامحونا ، وإن صدر منَّا زلل فابيحونا ، ولكم منَّا خالص الحب والثناء ، وصادق الود والدعاء .

ونستودعكم الله .


وداعية::
رحلنا
لم نكن ندري
بأن البعد يؤلمنا
وما كنا
على علم
بأن
طريقنا
سيطول

منذا كان يعلمن
هي الأقدار
آمنا بخالقنا
تقربنا
وتبعدنا

رحلنا
هكذا الدنيا
رحيل
ليس ينقطع

فلا أحلامنا
جاءت
ولا آلامنا
تدع

تفرقنا أمانينا
فنغدو
خلفها نسعى

وعند الله
نجتمع



وداعية
لــحــن الـــوداع

ما خطبنا ما خطب هاتيك العيــون *** ما خطب آهـــــات تنامت في شـجــــون

دمــعٌ و أجــراس الــوداع تــمـــده *** وَقَـــدَاً .. فيـاويحي و يـا ويح الجـفون

كنا كضـوء النجم يـمـشي هائـمــا ً *** وسط الفضاء الرحب يذكيه السكون

كنـا كـمــاء النـهــر يجـري رائـقا ً *** بـيــن الأمــانـي تـرتوي منا الـفـنـون

كنـا كــعـقـدٍ لـــؤلــؤي ٍ لامـــــع ٍ *** متجــاذب الأطراف تـرمــقــه الـعـيـــون

كنا نـظـن بــأنـنـا لــن نـفــتـرق *** و الـــجـمـــع لا لـــن تــفــرقـه الـسـنون

فتسـارعت أيـامنـا تطـوي الـمـنـى *** و تـلاشت الأحـلام في بحــر الشـجــون

و تهـاوت الآمال قاعـا ً صفصـفا ً *** و تجـلـجـلـت في داخـلي صور الـمـــــــزون

هـانـحن قـد حل الـفراق بـدارنـا *** و تـبددت تلك المجـامـــع و الــســنـــون

مـاذا أقول و قـد تـفرق شمـلـنـا *** الحــرف يطـرق بــاكيـا بـيـن الـلـحــون

يـا أخوتـي هـذا حــــــــداءي ذاهلٌ *** هـــذا وداعــي هـــده دمــعــي الـــهـتــون

يا أخـوتي كونوا مـنارا للـهدى *** و تمـسكـوا بالحــق فـي دنـيـا الـفـتون

كـونوا تــقـاة ً لا يـغـرهُـمُ هـوى *** كــلا و لا تـغـريــهــمُ دنـــيــا الـــجـــنون

حتى إذا جاء الـوعيد لمن كـبا *** كنـــا جـمـيـعـا ً فـي آمــــان ســــالـــمـــون


وداعية حلوة
سأكتب عن الرحيل الفرق والوداع>>>مترادفات مره الطعم تمزق اشلاء الأفئده إن هي ساعتها قد قاربت .. فهذه مشاركات مختاره من اجمل ماحتفظت به في دفتر خواطري فأحببن ان تشاركوني جمالها,,وأن اشارككم نبض العطاء وان كتب الله لي ولكم الخير فإني سأبذل قصارى جهدي كي اطرح مشاركه متواضعه من كتاباتي,,بل من خربشاتي..

فهذه كلمات عن الرحيل ,,وستبدوا لكم انها كتبت في وداع صرح من صروح التعليم:
قد نلوح بأيدينا مودعين لكنناً أبداً لن دير ظهورنا في الإتجاه المعاكس لكم,,وسنظل نرمقكم من بعيد بعين تفيض بالحب عرفاناً بالجميل وروحاً تتطلع للقاء جديد يجمعنا بكم على درب من دروب الخير فشكراً لكم من الأعماق آيها الأحبه.,,

الثانية... ايضاً في وداع مرحله من مراحل التعليم,,
ودعتٌ خلف البحر أمس أحبةً ** واليوم أودع هاهنا أحبابا,,
بقدر ماتتزاحم كلمات الفرحة على شفاهنا لأننا أوشكنا على الحصاد الأخير وبقدر ماتتسابق مشاعر الألم على قتل الفرحة التي تكاد تنولد على الشفاه,,
فنحن اليوم نحترق على فراقكم وبقدر مانحبكم وأنتم تعلمون كم نحن نحبكم (فسامحونا ولاتنسونا).

وهذه قصيده ايضاً ذات معاني جميله بهذا الصدد:
بنا وبنتم والمشاعر جمةً ** نهفوا للقياكم ونسكب ادمعاً
نتذكر الماضي فيهطل دمعنا ** دمععاً سخياً بالمواجع مثقلاً
نتذكر الحلقات والنفحات ** والبسمات واللقيا فنجهش بالبكاء
ستمر ساعات تدك قلوبنا ** شوقاً إليكم يازهوراً تنتقى
عفواً إذا كانت حروف قصيدتي ** مخنوقة الأنفاس ضيقة المدى
فمشاعري قد صدعت بفراقكم ** ولنا بلقياكم جميل المرتجى
في جنة الفردوس يجمع شملنا ** يارب أبلغنا منانا باللقا.


وداعية اخرى
بمداد الكلم وحروف اللغة التي شقت قوافيها وأضاءت كلماتها هانحن نتأهب للرحيل إلى العالم الآخر كلها أيام معدودة ونرحل عن هذا الصرح الذي طالما ارتمينا بين أحضانه ونهلنا من فيض علمه ، فقلوبنا تعتصر ألماً لفراق من زرعت فينا حب العلم والتعليم وأحيت فينا تحمل المسؤولية كم يعز علي فراقكم ولكن هاهي الدنيا تلاقٍ وفراق .
كم تؤرقني لحظة الوداع التي تجثم على أنفاسي بين الحين والآخر ، أشعلت لهيباً محرقاً في جوفي وأثارت شجني
معلماتي العزيزات يعجز قلمي عن التعبير عن شكري وامتناني عما قدمتموه لنا فتقبلوا منٍّي هذه الأبيات
لو كنت أعلم فوق الشكر منزلةً
أوفي من الشكر عند الله في الثمن
أوليتها لـك من قلبي مـهذبة
شكراً على ما أوليت من حسـن

وأخيراً مدرستي الحبيبة ستبقى صورتك مرتسمة بمخيلتي ماحييت لن أنساك
رياح الغربة
رياح الغربة
يعجز اللسان عن التعبير عما يكنه القلب
وعن تسطير كلمات الشكر والتقدير لذلك الصرح العلمي
المعطاء الذي تهلت من معينه الصافي أربع سنوات

أربع سنوات تنقلت فيها بين حدائقه الغناء

أربع سنوات جنيت فيها أطيب الثمار

أربع سنوات قضيناها بشهورها وأيامها في مجالس العلم التي نسأل الله عز وجل أن يجعلها حجة لنا لاعلينا و أن ينفعنا بما علمنا

ولكن ماذا بعد التخرج ..؟؟

هذا هو السؤال الذي يجب أن يتبادر إلى أذهاننا
في هذه اللحظات .. فلا بد من تزكية هذا العلم الذي
تعلمناه واستعماله في طاعة الله عز وجل فالكل منا
مسؤول عن علمه ماذا فعل به

ولا يفوتني في هذه المناسبة الغالية أن أقدم الشكر
لإدارة الجامعة على مايسرته لنا من إمكانات وتسهيلات
لتعيننا على طلب العلم والتفوق

كما أزجي جزيل الشكر وعظيم الامتنان لأساتذتي
الذين بذلوا من جهدهم ووقتهم لنتربي تحت اكنافهم
وننهل من علمهم سائلين المولى عز وجل أن يجزيهم
خير ماجزى عامل عم عمل

والشكر موصول لأخواتي وزميلاتي الائن كن خير معين
وأعز صديق طوال سنوات دراستنا أحسست فيها
بصدق الأخوة وعظيم المحبة الخالصة لله عز وجل
أسأل الله لي ولهن كل توفيق ونجاح

أساتذتي وزملائي الكرام ...
تتزاحم الكلمات لتعبر عن مدى سروري واغتباطي
بهذه المناسبة الغالية علينا جداً لأعكس لكم مابداخلي
من مشاعر الفرحة وعظيم البهجة

ولكن يكفيني شرفاً وقوفي بين أيديكم شاكرة لكم
ومعرفة بالفضل لكم بعد الله عز وجل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الثانيـــــــــه :


بسم الله الرحمن الرحيم

ما أعجل الركب حينما ولوا .. وما أسرع الخطى حينما ودعوا

وكأن السفينة التي سارت في بحر اللقاء سنين لم تكن إلا أياماً

وهذا شراع الوداع ينشر ذراعيه ليذكرنا بأيامٍ جميلة ولحظاتٍ خالدة في الذكرى كنّا خلالها نلهث .. نركض للهدف
ننتظر النهاية .. نُعدّ لها عداً ونتمناها منى الموعود ...

ويا للأسف وقت ساعة الصفر .. ولا ندري متى سيكون

الموعد الجديد لذلك الركب من جديد ..!!

أجد قلمي حائراً .. بأي الألفاظ يعبر عن هذا الوداع المحتوم

الذي اختلطت فيه المشاعر ..

مشاعر الحزن .. الأسف .. الفرح بالتخرج ..

أم الندم على ما قد لايأتي في الذاكرة من الخطأ والزلل ..!!

إليكم جميعاً .. منّا جميعاً
العذر وأروع معاني الشكر

وللنوي جميعاً تخرجاً للأمة التي تئن ممن لايُفكر بمسح

دمعة النصر المنتظر

ولنردد سوياً بكل صدقٍ ووفاء

فإن لم نلتقي في الأرضِ يوماً .. وفرّق بيننا كأسُ المنونِ
فموعدنا غداً في دار خُلدٍ .. بها يحي الحنونُ مع الحنونِ

إذا .. موعدنا في مقعد صدقٍ عند مليكِ مقتدر
بإذن المولى عزّ وجلّ

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رياح الغربة
رياح الغربة
كلمة مقتبسة من الاخ سابح ضد تيار بارك الله فيه
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواتي المعلمات بناتي الطالبات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمثل حفلنا هذا ختاما ناجحا بأذن الله لعام متواصل من الأنشطة والعطاء من الجميع معلمات وطالبات وماكان ليتحقق هذا بدون عون الله اولا ثم تعاون معلمات وطالبات متميزات نشيطات .... ولايسعني هنا إلا ان اشكرهن على جهودهن لاحرمهن الله اجرها واخص بالشكر كلا من الأستاذتين /................و..................المنظمات لهذا الحفل
الا اني اجد في مقامنا هذا فرصتين من واجبي حسن استغلالها
الفرصة الأولى هي قرب الأمتحانات والتي تمثل حصيلة مجهود عام متواصل من المذاكرة والجد للبعض منكن ممن عرفن قيمة الوقت فأحسن إستغلاله وهاؤلاء لاخوف عليهن فمن نجاح الى نجاح بأذن الله..
لكن من اضاعت وقتها ولم تبذل الجهد الكافي خلال العام الماضي فأنعكس ضعفا على مستواها اوجه اليك هذه الكلمات....اترضين لنفسك ان يكون حصيلة عام كامل الفشل ؟ان تدفعي سنة من عمرك ثمنا للهواء؟لازالت لديك فرصة لصناعة النجاح .وتعويض مافات ليس مستحيلا اذا عقدتي العزم وتوكلتي على الله ..
الفرصة الثانية التي استغلها هي قرب العطلة الصيفية وما تميزت به هذه السنة من طولها لذا احرصن على مايشغل اوقاتكن وينفعكن بالدنيا والأخرة واوصيكن ونفسي بتقوى الله ومراقبته ثم الصلاة الصلاة على وقتها فهي الحصن من كل سوء ..يليه بر الوالدين وهو مفتاح السعادة والتوفيق ولاتستسلمن للفراغ فهو باب الشر والمفسدة واحذرن مما يحاك ضدكن فملايين تبذل ودراسات تعد وتخطيط على قدم وساق من اجل افسادكن
وابليس ينادي كل حين /ياشياطين الأنس هلموا ..
اكثروا من القاءات مع الفنانين و الفنانات والراقصات ليكونوا قدوة نريد من الجميع ان يتحدث عن ذلك المغني او المسلسل اليومي وذلك الفلم الأسبوعي نريد مباريات كرويه وأغان عربية وقنوات فضائية لااريد احدكم ان يتوقف ولو لثانية فوقتنا غال واهدافنا دنيئة
ابليس ينادي/ياشياطين الأنس اتريدون هاؤلاء الفتيات ان يدخلن الجنة التي حرمنا منها ومن شم رائحتها ؟
اتريدون ان تمر عليهن لحظات توبة واستغفار فيضيع جهدنا في اغوائهن الا تريدون للجحيم سكانا معنا والدرك الأسفل رعية ؟ انسوهن ذكر خالقهن وحسابه ومنوهن بطول العمر؟
(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
اخيتي اعلمي انه كلما ازداد العبدعن ربه بعدا ازداد من الشيطان قربا فغفل عن ذكر ربه وتساهل في صلواته وتسلطت عليه الأوهام والوساوس وصار عرضه للشياطين ففي يوم هو مسحور وفي اخر هوقلق مقهور وفي ثالث متلبس بجن وفي رابع مبتلى بعين وفي خامس مهتم لأتفه الأمور
(ومن يعرض عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين وانهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون انهم مهتدون) الزخرف 36
مجالات الخير واسعة لكنها تريد صاحبة الهمة والعزيمة فمن حلقات تحفيظ مصغرة او جلسات دروس علمية او صلة بر ووووواترك لكن التفكير
في هذا الحفل ايضا وفي هذا اليوم نودع طالبات الصف الثالث الثانوي و نسأل الله لهن التوفيق والسداد
وارجو منكم يا طالباتي ومعلماتي -وفقكم الله- أن تسمحو لي بأن أخص طالبات الصف الثالث الثانوي بخطاب خاص ،خطاب خططت كلماته من أعماق قلبي
فأقول يا طالبات الصف الثالث ويا جيل المستقبل…
إني متحدثه إليكن فأصغين إلي بآذانكن وافتحن لي قلوبكن
فوالله إني لكن ناصحة محبة
…اخواتي
هانتن أشرفتن على الإنتهاء من المرحلة الثانوية وسوف تنتقلن إلى المرحلة الجامعية وتتفرقن بدروب الحياة فاعلمن إن المجتمع والوطن والأمة بحاجة ماسة إلى الشهادات العالية والتخصصات العلمية التي يتربع عليها الشباب والشابات المسلمين الذين يخدمون دينهم ووطنهم ويمثلون الإسلام في أعلى المستويات
فكوني صاحبة نفس تواقه وهمة عالية وليكن هدفك شهادات الماجستير والدكتوراه أو أعلى من ذلك واستعدي للبذل والتضحية للوصول إلى القمة اينما تكونين واعلمي ان المكان يذكر اثرك فلاتتركي مكانا وجدتي فيه الا وقد تركتي اثرا اوبصمة يذكرك بها من يأتي بعدك فإذا استرجعوا الذكريات قالوا هنا كانت فلانة الله يذكرها بالخير حسنت هذا وابدعت بهذا ...وونحن لانعلم هل نراكم لاحقا ام لا.. منكن من ستكون في المستقبل معلمة أو مديرة أو مسئولًة أووو ....
فإذا كنتم كذلك وقد مر بكم في المدرسة فكرة جميلة أو توجيه رائع أو مشروع تربوي فنرجوكن جميعاً أن تنفذنهـ في مسؤولياتكم حتى تعم الفائدة ويكون لناولغيرنا أجر السنة الحسنة.
اخياتي
إننا نعيش هذه اللحظات المؤلمة والمحزنة لأننا نودعكم ونودع عامنا هذا ولا ندري هل نلتقي بكم أم لا؟؟ فالله يقول أن الله عنده علم الساعة..........)الآية
فإن نحن عشنا يجمع الله بيننا وإن نحن متنا فالقيامة تجمعنا
عشت معكن سنة وعشتن في جوانب المجمع سنوات وها أنتم تودعننا من غير رجعة فما نرجوه منكن هو المسامحة والتحليل لي اولا ولجميع معلماتكن اللاتي شرفن بتعليمكن طوال هذه السنين ثانيا ا فوالله ما عملنا معكم إلا ونحن مجتهدون فإن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان ثم المسامحة والتحليل لبعضكم البعض واعلمن ان الشيطان ايس ان يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم وبث القطيعة . إن سمعتم ذكرنا فلا تنسونا من دعواتكم فكم سنكون بحاجة ماسة إلى من يدعوا لنا إذا إنتهت أعمارنا وآجالنا ووسدنا التراب وحدنا وارتهنا بأعمالنا ولن ينفعنا هناك إلا دعواتكم.
وأخيرً ا..اللهم يارب العالمين ويارحيم وياكريم هؤلاء طالباتي واخواتي طالبات ومعلمات يودعنني وهن سائرات في دورب الحياة كل ميسر لما خُلق له ,,ولااعلم من التقي به منهن بعد عامي هذا ... اللهم احفظهن بحفظك واكلئهن برعايتك اللهم اكفهن شر الأشرار وكيد الفجار اللهم وفقهن لأحسن الأعمال والأفعال اللهم انفع بهن اللهم ارزقهن التفوق والنجاح في الدنيا والآخرة اللهم ياكريم أني اشهدك أني عفوت عنهن عما بدر منهن تجاهي من كلام ا وغيبة اللهم كما عفوت عنهن فاعفوا عنهن وعني يارب العلمين,
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبة أجمعين