ريم **2006
ريم **2006
عندما يسمن الشخص فجأة... يكره لقاء الناس... لان الناس تجتمع حولك لتسألك عن سبب السمنة و كأنك اقدمت على ارتكاب مصيبة ...

عندما زدت اول 10كيلو و دخلت الى السبعين... قلت لا بأس... المسألة سهلة جدا... سأنقصهم عندما اشاء... و لكنني الان مشغولة بمشكلتي...

و بعد هذه ال10 الزائدة انضمت اليها 10 اخرى و دخلت الثمانينات... وقلت لا بأس انا اهون من غيري كلها 20 كيلو و اعود رشيقة... لنجرب الرجيم الذي اتبعته ايام الجامعة ... و لكنني فشلت... لاني كنت اركز على مشكلتي الشخصية... كما انني لم اكن اجد التشجيع في مجتمع عملي... الجميع لديه مشاكل و يعاني ... الجميع يرتدي ذات الثياب الباهتة الكئيبة... لم يكن هناك ما يدعي الى التشجيع... لا اعرف ماذا حل بي... فهذه ليست بحجة و لكنني اتأثر جدا بالمحيط الذي اعيش فيه...

و فشلت و عدت الى ولائم المعلمات اللذيذة و الافطار الجماعي اليومي ... تعلمت الشراهة في وقت كنت اعاني فيه من مشكلة شخصية... مما جعلتني هذه العادة... عادة الشراهة تشعرني ببعض الراحة و كانها مخدر مؤقت لمشاعري...

و عندما انتهت مشكلتي و الحمد لله كنت قد وصلت الثمانينات انخطبت من زوجي الحالي و تزوجت... و قلت بعد الزواج سانحف.. و لكن تغيرت عليي عادات زوجي عن اهلي... فزوجي يعمل الى ساعات متاخرة و يعود و يتعشى العشاء في وقت متاخر بعد ال11 ليلا و هي الوجبة الرئيسة لدينا... يعني طبيخ... و هلم جرا... حتى دخلت التسعينات...

اصبح علي انقاص 30 كيلو..

هنا انتهت فترة العسل و بدأ زوجي يظهر استياؤه مني و من شكلي... لدرجة انه اجبرني على الصعود الى الميزان لاكتشف ان وزني اصبح 95كيلو... لم يتبقى سوى 5 كيلوات و ادخل الى وزن الثلاث خانات....

من هنا بدأت معاناتي مع السمنة تطفو على السطح... تارة مع زوجي.. و تارة اهانات او تعليقات من اخوات زوجي... و تارة توبيخ من اهلي ( امي و ابي) على شكلي... ثم انشغلت بمشكلة تاخرت الانجاب... و عملت جميع الفحوصات و لم يتبين انني اعاني من شيء....

ثم بدأت تظهر مشكلة الانتفاخ في اطرافي... مما جعلني ضحوكة حتى للطالبات في عملي

كان حلم الرشاقة يراودني بين فترة و اخرى... و لكن هذه المرة اريده دائم و الى الابد ....

بكت عيناي كثيرا... لم يكن يؤثر بي احد اكثر من زوجي...

اذكر مرة اننا تشاجرنا انا و زوجي... و قبل خروجه الى عمله قذف بسكين استقرت في قلبي... قال:" انا اخجل من الخروج معك.. انظري الى شكلك..."

يااااااااه يا زوجي العزيز اتخجل مني و انا احمل في قلبي كل هذا الحب لك... اين الذي كان يقول :" انا لا تهمني الاشكال و انما تهمني القلوب و الاخلاق" هل كان هذا كذبا؟؟؟؟

لقد نسيت انك رجل... رجل مثل اي رجل اخر... يحب الجمال و يعشقه...

لذلك اخواتي الحبيبات... خصوصا السمينات منكم... لا تصدقوا ازواجكم ان اخبروكم انهم لا يلتفون الى الشكل الخارجي... ولا تصدقوا صمتهم عن التعليق عليكم اذا كانوا من النوع الخجول... لا تقولي زوجي يعجبه شكلي... اياكي ثم اياكي... فهو رجل ... مهما قال او صمت او امتنع عن التعليق سيبقى رجل مثله مثل بقية الرجال يعشق الجمال... على الاقل سيقول: هذا من حقي... أليس من حقي ان انعم بزوجة جميلة رشيقة؟؟؟؟؟

و عندما اكتشفت ان زوجي يطالع المواقع الاباحية... كانت هذه القشة التي قصمت ظهري ... و قلت بعدها... سأنهي هذه المشكلة و الى الابد باذن الله... في لحظة المواجهة مع زوجي على فعلته هذه المشينة... طلبت منه ان اقوم بالعملية... عملية ربط المعدة... قررت ان اخاطر... فلم يبقىلدي ما اخسره سوى امران:

1. صحتي
2. و زوجي

و كان القرار...

في البداية وعدني زوجي ان اقوم بها بعد 3 اشهر من تاريخ تلك المشكلة... و عندما حان الموعد ليفي بوعده قال انه لا يملك مال زائد لهذه الخرابيط... فقلت علي ان اقوم بها بنفسي...

و بدأت بادخار كل فلس من راتبي و من عيديات اهلي و واهله لي...

حتى مضت سنة اخرى على زواجنا و انا ادخر لهذه العملية المهمة لحياتي... و لم تخلو هذه السنة و انا بانتظار العملية من تجريحات زوجي من فترة و اخرى او من تعليقات اخوات زوجي... حتى بات الامر خارج عن سيطرتي... اصبحت افقد اعصابي بسهولة و ابكي بسهولة... في حين كنت اصبر نفسي و اقول :" مابقي الكثير... كلها كم شهر و تبدأ اجازة الصيف و اعمل العملية باذن الله"

كنت في هذه الفترة ازن بين فترة و اخرى على زوجي و اذكر له قصص ناس نحفوا من جراء هذه العملية او ابحث امامه على النت عن مقالات بخصوص عملية ربط المعدة... يعني كنت ابرمج زوجي عليها حتى تقبلها... و كان يعرف انني ادخر لها في الصيف...

و اتى الصيف اخيرا و اتت اجازتي... و منذ دخولي الاجازة بدأت بالمرحلة الاخيرة و هي صلاة الاستخارة للعملية...

ثم بدأت بالمرحلة ما قبل اقدامي على العملية: مراجعة الطبيب المختص بعملية ربط المعدة... للمعاينة
__________________


مرحلة العملية... مرحلة الولادة من جديد

دخلت الى عيادة الطبيب بعدما حجزت موعدي معه... لأبدأ اولى خطواتي نحو التغيير الى الابد... نحو الرشاقة الدائمة باذن الله...

استقبلتني في بداية الامر اخصائية التغذية التي تعمل لديه... استقبلتني بابتسامتها الرقيقة ثم ادخلتني الى غرفة لونها بنفسجي جميل تريح الاعصاب و اخذت طولي و وزني و فتحت لي ملف و بدأت بطرح الاسئلة عليي...و جلسنا انا و هي جلسة طويلة جدا تقريبا ساعة الا ربع... و كانت اسئلتها كثيرة و دقيقة... مثل بداية سمنتي من متى؟ و كم كان وزني و انا في مرحلة الطفولة و المراهقة.. و هل اعاني من امراض مزمنة لا سمح الله.. و هل جربت الرجيم.. و هل نفعت الرياضة معي.. و كم حافظت على رشاقتي ؟؟ و متى اصحو و متى انام... و ماذا اكل و ماذا اكره... و لماذا قررت هذه العملية...

ثم اخذت تعرفني على هذه العملية... و عرضت على نموذج ثلاثي الابعاد من جبص لمعدة مربوطة ثم فكت النموذج لنحصل على مقطع طولي للمعدة و اخذت تشرح لي الية عمل الحزام داخل المعدة كيف هو و كيف يحافظ على الطعام لمدة طويلة و بالتالي احساس بالشبع لمدة طويلة...

ثم عرضت علي نموذج لحزام حقيقي و جعلتني ألمسه... و طلبت مني ان اضع اصبعي حول الحزام... ثم قامت بنفخه بالابرة الموصولة بالخزان حتى اشعر به باصبعي كيف هو شعور المعدة... انه شعور خفيف لا يوجد فيه الم مطلق... ان الحزام يعمل بلطف على المعدة...

ثم اخيرا حان وقت دخولي الى مكتب الطبيب... الذي سيجري لي العملية... كنت متشوقة لهذه اللحظة حتى ادخلتني الية...

انه رجل في منتصف الاربعينيات على ما اظن تجلس بجانبه طبيبة جراحة مساعدة جميلة عمرها في الثلاثينيات... (لاحظت ان كلاهما يتمتعان برشاقة ههههههه)

استقبلوني بابتسامة... جلست ... و عرضت على الطبيب جميع التقارير التي استخرجتها من النت... كنت خائفة مما كان مكتوب فيها... خصوصا الاعراض الجانبية..


قلت له: انظر يا دكتور... يقول التقرير ان هناك اشخاص ماتوا من العملية....
ثم ابتسم الطبيب بهدوء و قال: و هناك اشخاص ماتوا و هم جالسين على الكنبة من السمنة

ضحكت... و قلت فعلا... الموت مهما كان السبب سيحين في وقته... لماذا الخوف من العملية...

ثم اخبرني ان كنت مستعدة لهذه العملية لان اغير في حياتي بعدها ... يعني ان اصبح انسانة طبيعية...يقصد آكل ببطؤ و امضغ جيدا و اشرب و اكل و انا جالسة و ابتعد عن الحلويات و اعتدل فيها...

قلت له: انا مستعدة لاعود انسانة طبيعية... احترم الطعام ولا اكون عبدة له...

ابتسم و حدد لي موعد العملية
ريم **2006
ريم **2006
ثم دخلت في مرحلة مد و جزر بيني و بين زوجي على العملية... و كان لا يريد عملها من مالي الخاص... ثم تحول الامر انه موافق و لكن لما لا تكون على حساب التأمين و هذا الامر طبعا مستحيل لانها عملية تجميل لا تدخل ضمن التأمينات... و هكذا حجزت و الغيت موعدي 3 مرات... في الفترة التي كنت اكتب لكم فيها في بداية موضوعي... حتى استجاب الله لدعواتكم حبيباتي و استجاب الله لصلاة الاستخارة... ثم يسر الله الامور بشكل عجيب... و اذا اجد نفسي قد حجزت الموعد النهائي و وادع الطعام و الشراهة الى الابد... حتى حان موعد العملية

كان موعد عمليتي يوم الاربعاء 30/7/2008 الساعة السابعة صباحا...

ذهبت انا و زوجي الى المستشفى بعدما اخذنا ورقة الادخال و الفحوصات و صور الاشعة و بعد ساعة و نصف كنت في غرفة رباعية ... لم نجد غرفة خاصة منذ الصباح و هذا سبب التأخير ساعة و نصف... رضيت بالامر و قلت لزوجي لا بأس... المهم ان اقوم بالعملية...

دخلت الى سريري في المستشفى... وضعت حقيبة اليد التي كنت اضع فيها اغراضي الشخصية و ثيابي... خلعت عبائتي... و دخلت علي ممرضة فلبنية تتحدث الانجليزي... طلبت من ان اقف على الميزان للمرة الاخيرة حتى يعرف طبيب التخدير كم وزني... لان كمية المخدر يقيسونه حسب الوزن ... يعني لكل كيلو كمية مخدر معينة ... ثم اخذت حرارتي و طلبت مني ارتداء مريول العمليات الازرق المفتوح من الخلف >>>>هههههههههه كم هو مخجل ارتدائه... خصوصا انه يجب ارتداؤه بدون ثياب داخلية

ثم طلبت مني ان ازيل طلاء الاظافر و احضرت لي شاشة عليها مزيل... سألتها: لماذا؟ اخبرتني انه اذا حصل لي شيء اثناء العملية فان اول عضو يظهر عليه ذلك هو لون الاظافر... معلومة جديدة لي احببت ان افيدكم

ثم دخل ممرض حتى يعمل لي تخطيط قلب قبل التخدير حتى يعرفوا مؤشراتي الحيوية...

الحمد لله كان تمام

ثم دخل علي طبيب التخدير بنفسه... لقد كان شاب في اواخر العشرينات... المهم انه وسيم و صغير في العمر... لم اصدق انه طبيب التخدير حتى شاهدت الباند التي تحمل اسمه و مهنته... ظننته ممرض

و عمل لي فحص التنفس من الانف و من الفم...

ثم فحص صدري و اطلع على فحوصاتي و صور الاشعة و اخذها معه... و سألني كم سؤال اهمها اذا كان لدي حساسية من دواء معين او اجريت سابقا عملية جراحية و هل تحسست من البينج المخدر... و خرج...

ثم دخل علي مجموعة اطباء سنافر ... في سنتهم الاولى امتياز... و دخل معهم الطبيب المقيم و اخذ يعلمهم كيف ياخذون الفحوصات لي قبل العملية... و جرب احدهم كيف يفحصني بسماعته >>>> ههههههه شعرت انني فأر تجارب في مختبر...

ثم اتى ممرض و طلب مني ان ارفع عن ذراعي حتى يعطيني ابرة صغيرة جدا... و عندما اعطاني اياها قلت لزوجي: اتعرف ماهذه الابرة؟ قال: لا: قلت له : هذه ابرة مميع للدم حبيبي حتى يمنعوا التجلط من بعد العملية...

ثم ثواني و وصل السرير الذي سينقلونني عليه الى قسم العمليات... حانت ساعة الصفر...نظرت الى زوجي و مسكت بيده و قلت: لا تخاف حبيبي... انا بخير... و ابتسمت له... بصراحة كان زوجي مرعوب و خائف علي... و نحن في الطريق قلت له: أتدري حبي... ان هذه الحقنة التي اخذتها لم تكن مميع للدم... و انما مهدئ للاعصاب... و اصبحت لدي رغبة في الضحك و الاسترخاء

دخلنا المصعد المخصص للمرضى... مصعد كبير جدا يتسع للسرير... و رافقني زوجي ايضا الى المصعد... ثم دخلنا قسم العمليات... و نظرت الى اللائحة المكتوبة على الباب... مثل الافلام و المسلسلات: غرفة العمليات... ههههههه

رفعت يدي و لوحت بها لزوجي كوداع اخير قبل دخولي غرف العمليات...

و هناك التقيت بطبيبي و مساعدته و طبيب التخدير... و ابتسموا في وجهي حتى يخففوا توتري... مع العمل انني كنت الهوس و اضحك بدون سبب معروف... هذا من تاثير الحقنة المهدئة...

كنت خائفة جدا... لا اكذب عليكم... ثم شكوا في يدي تلك الحقنة التي اكرهها جدا و يقشعر بدني منها... ابرة المغذي...

ثم طلبت مني الممرضة ان انزل جسدي و اجعل اقدامي تلامس حافة السرير المرتفعة... قلت لها حاضر... و انزلت جسدي...

و اذ بي اسمع ممرضة فوق رأسي تقول لي: الحمد لله على سلامتك حبيبتي... خذي نفس عميق و تنفسي في قناع الاكسجين...

قلت لها و لساني ثقيل: اين انا؟

قالت لي: انتي في غرفة الانعاش حبيبتي... لقد انتهت عمليتك... الحمد لله على السلامة
__________________


سمعت ممرضة تقول لي: الحمد لله على سلامتك حبيبتي... خذي نفس قوي في قناع الاكسجين...

سألتها و لساني ثقيل جدا بالكاد صوتي مسموع ولا استطيع ان افتح عيوني او ارفع رأسي: اين انا؟

اجابتني : انتي في غرفة الانعاش ( غرفة الافاقة بعد العمليات recovery room)

و هي عبارة عن غرفة مليئة بالاسرة ذات العجلات (حتى يتم نقل المرضى بسهولة) و محاط كل سرير باجهزة كمبيوتر مثل قياس الضغط و التنفس و القلب بالاضافة الى المغذي بالوريد و المسكنات... و كل سرير يفصله عن الاخر ستارة...



فكانت اول ردة فعل لي ان وضعت يدي على بطني لاتحسسه... لم اشعر بشيء... حتى بالم لم اشعر... ربما بسبب المسكنات الموصولة بالوريد...

ثم سألت الممرضة مرة اخرى: كم الساعة؟ >>>>> ههههههه ماخد عقلي الوقت...

قالت لي: الساعة الان 12 و نصف (عندما حسبتها: انا دخلت غرفة العمليات الساعة التاسعة و النصف والان خرجت الساعة 12 و نصف معقووول عمليتي اخدت من الطبيب 3 ساعات... ثم عرفت لاحقا من طبيبي ان عمليتي لم تستغرق سوى خمسون دقيقة فقط... اذن اين ذهب بقية الوقت ؟؟؟)

كنت اسمع اثناء ذلك صوت اجهزة كثيرة حولي... يدي اليمنى لم اكن استطيع تحريكها لانها موصولة بجهاز قياس ضغط اتوماتيكي...





لقد كنت اشعر بانتفاخ الجهاز المحيد بذراعي كل خمس دقائق حتى يقيس ضغطي ثم يسجل الرقم على شاشة كمبيوتر...



ثم يعود الجهاز الى وضعه الطبيعي ليخف الضغط الذي احس به على ذراعي... و كان الشعور يتكرر كل دقائق معينة... وكنت اسمع صوت دقات قلبي على الجهاز الاخر: توووت توووت توووت...

و عندما اردت رفع يدي اليمنى ... وجدت ملقط في اصبع التشهد (اصبع السبابة)... يبدو ان هذا الملقط في مسجات حساسة تقيس نبضات قلبي



اغمضت عيني من شدة الاعياء و النعاس بسبب المخدر... ثم حاولت رفع رأسي... فوجدت رجل في السرير الذي امامي يبدو انه في الاربعينيات... و يبدو انه خرج من العمليات قبلي لانه كان مستيقظ و مصحصح بعكسي انا كنت مترنخة اصحو و اغفو بسبب المخدر...

ثم سمعت صوت امرأة امامي و كانت تأن من الالم... و كنت اسمع الممرضات يحذروها من ان تتحرك ثم حضرت ممرضة اليها رفعت رأسي مرة اخرى لارى من هي تلك المرأة التي تأن و لماذا... فرأيت امرأة في الثلاثينيات او الاربعينيات مستلقية في سرير الانعاش و يوجد ضماد لاصق على رقبتها... يبدو ان عمليتها في رقبتها... فسألت ممرضتي التي كانت تجلس بجانبي: ماخطب تلك المرأة؟ قالت متألمة. و لماذا؟ لانها عملت عملية غدة درقية. قلت في نفسي مسكينة.. الله يشافيها...

ثم طلبت من ممرضتي ان تسقيني لاني اشعر بعطش شديد طبعا من جراء مخدر العملية... فقالت لي : ليس الان حبيبتي... لكن سانقط في فمك بضع قطرات... هل تصدقون ان تلك القطرات روتني...

ثم ذهبت ممرضتي الى مكان ما... في هذه اللحظة شعرت برغبة شديدة بالاستفراغ (الترجيع) مع العلم ان معدتي فارغة تماما... لان طبيبي طلب مني ان اصوم قبل يوم العملية من الساعة 12 منتصف الليل و انا من شدة خوفي صمت قبل ذلك بكثير... ماذا ساستفرغ؟؟؟؟ لا يوجد شيء... ثم قلت بصوت واهن: sister اشعر انني ساستفرغ... و المصيبة انني مستلقية على ظهري... فسمعتني الممرضة الموجودة للمريضة تلك (المرأة التي عملت عملية الدرقية) فقالت بصوت عال: يا فلانة ان مريضتك ستسفرغ اسرعي... فاتت ممرضتي و هي تركض... و هي تقول: حبيبتي حبيبتي... ( يالله كم هي حنونة و رائعة) ثم رفعت هي رأسي قليلا و جعلتني اميل الى جهة اليسار و وضعت امام فمي كيس طبي خاص للاستفراغ... انقبضت معدتي و انقبض مريئي كما و لو كنت استفرغ حقا و لكن لا يخرج شيء من جوفي لان معدتي فارغة و كنت صائمة من ليلة البارحة عن الطعام >>>> اظن لهذا السبب يطلب الطبيب من مريضه ان يتوقف عن الاكل من منتصف الليل اذا كان يريد اجراء عملية له... لان المخدر يسبب غثيان

و كانت اثناء نوبتي في الاستفراغ تحسس على شعري و تقول : يا حبيبتي اصبري... بسيطة هانت

>>>>> شكلي غثيتكم بسيرة الاستفراغ

ثم بعدما هدأت قلت لها: ارجوكم طمنوا زوجي ... اخبروه انني خرجت من العملية...

قالت لي بكل حنية: لا تقلقي حبيبتي... الان سنخركم جميعا لان الجميع الحمد لله استيقظ من العمليات... عندما يحضر طبيب الانعاش حتى يوقع على خروجكم و سنرسلك الى غرفتك... لا تقلقي
ريم **2006
ريم **2006
في اول ثواني لي بعد استفاقتي من العملية... كنت شبه واعية لا استطيع فتح عيوني و لكنني اسمع كل شيء حولي... كنت اسمع صوت الممرضات حولي يقولن: انها ليست سمينة جدا.. لماذا قامت بربط معدتها.... مع انني كنت نصف واعية لكنني شعرت بنوع من الاطراء بانني لست سمينة يبدو ان مرضى عمليات ربط المعدة اسمن مني باشوااااااااط

كنت اريد ان اعرف بالتفصيل ماهوالشعور بعد ربط المعدة....

انا شخصيا لم اشعر بشيء سوى تلك الضمادات الموجودة على معدتي... خمس ضمادات صغيرة لانني اجريتها بالمنظار و الحمد لله...

بعد اقل من نصف ساعة... ربما عندما خف تاثير المسكن... بدأت اشعر بمغص في معدتي... هذا المغص مألوف لدي عندما اتناول القهوة او النسكافيه... كنت اشعر دائما ان معدتي تعتصر لثوان ثم تهدا ثم تعود لتعتصر لثوان و هكذا... الم على شكل نبضات متتالية... و بالتالي هذا الالم لم يخيفني ابدا من بعد العملية لانني اعرف ان هذا الشعور عندما تكون معدتي تعبانة... ثم اخبرت ممرضتي الحنونة انني اشعر بهذا الالم... فقالت: اعرف حبيبتي... لكنه سيزول لن يطول الامر... ها ما رأيك بالعملية هل تنصحيني ان اقوم به؟؟؟ا ثم ضحكت... و ضحكت معها... ما اروعها تريد ان تدردش معي حتى تنسيني الالم.. ثم قلت لها: انت لست سمينة ... قالت : بلى انا وزني 95 و لكني قصيرة و انتي ماشاء الله طويلة... قلت لها : لا لست طويلة جدا... طولي عادي... قالت: بلى انظري الى اقدامك ماشاء الله تصل الى حافة السرير...لالا صدقيني انت طويلة ...

ثم قالت: هل تعلمين ان عمليتي الاسبوع القادم و مع نفس طبيبك... انظري الى رئيسة الممرضات لدينا في القسم لقد اجرتها قبل 9 اشهر و ها هي نزلت 20 كيلو ما شاء الله... ثم نادت عليها... على رئيسة الممرضات و قالت لها ممرضتي: يافلانة ان مريضتي هذه (انا) قد قامت بربط معدتها مثلك و عند نفس الطبيب... قالت :ما شاء الله... جميع مرضى عمليات ربط المعدة جميلات و خفيفات الظل... و مسحت على رأسي و قالت: افضل خطوة قمتي بها... لكن احذري ان يتساقط شعرك كما تساقط شعري... الحمد لله انا نحفت 20كيلو ب9 اشهر...

ثم حانت لحظة خروجي من غرفة الانعاش... سلمت عليها و على الجميع ثم اوصلوني الى غرفتي ... الى زوجي الذي ينتظرني و هو قلق علي
__________________


التقت عيني بعيني زوجي القلقتان علي... ثم مسك يدي و قال: الحمد لله على سلامتك حبيبتي... قلت له: ها حبيبي... خفت علي؟؟ قال: لا ... ثم اتت رئيسة الممرضات في قسمي... و ساعدتني هي و ممرضة اخرى فلبينية على الانتقال الى سريري... ثم قالت لي: لقد ظل زوجك يمشي ذهابا و ايابا طول فترة عمليتك... لم يجلس ابدا... لقد كان سيموت عليكي من القلق و الخوف... ثم نظرت الى زوجي بطرف عيني و قلت له: ياكذاب لقد كنت خائف علي اذن ههههههه و ضحكت و ضحك هو معي...


الحمد لله يا بنات ... ربنا اكرمني و قمت بالعملية... صدقوني انني سعيدة لاجرائي هذه العملية... صحيح انني لم ارى خيرها بعد و لكني متأملة جدا باذن الله ان تغير حياتي... و انتم ستتابعون معي رحلتي هذه الى التغيير

ثم بدا زوجي يتصل على اهله ليطمأنهم... قلت له باستغراب: لماذا تتصل على والدك؟ هل اخبرته؟ قال: نعم اخبرت اهلي لانهم لو عرفوا فيما بعد سيعتبون علينا جدا و انا مو ناقصني... سيزعلون جدا ان عرفوا انه اهلك يعرفون و هم لا...

بصراحة انا انزعجت جدا بل غضبت جدا... لان الذين يعرفون من اهلي هم فقط امي و ابي و اخي الكبير فقط... بينما اخواتي و اخواني الاخرين لا احد يعرف بعد ...بينما اهله لو وصل لهم خبر عمليتي سينزلون الخبر في قناة الجزيرة و قناة العربية... عائلتهم ممتدة جدا و متداخلة... يعني اذا لم يخبروا احد من اهلهم على الاقل ستخبر اخته المتزوجة اهل زوجها و الذين هم اقاربهم (اخت والد زوجي...) يعني خبصة في خبصة و الذي توقعته حصل ... لم يكف هاتف زوجي من التوقف... اتصالات متواصلة من اهله و اقاربه... بل حتى اتصالات خارجية تهنئ زوجي بي و بعمليتي... ألم اقل لكم ان خبر عمليتي سيخرج الى خارج البلاد...

كنت اتمنى ان انحف و ينزل وزني بدون علم اهله بعمليتي خصوصا شخصين: ابوه و اخته الوسطى ...


ابوه لانه يحتقر السمنة جدا... و كان في الاونة الاخيرة قبل عمليتي يسمعني كلام كثير بشكل غير مباشر عن السمنة و قد كتبته لكم في صفحاتي السابقة...

بينما اخته الوسطى لا اذكر اذا خبرتكم لكنها تكرهني كره الموت بسبب مشكلة تافهة حصلت العيد الفائت و الى الان حاقدة علي و تسمعني حكي امام اخواتها عن السمنة و قرفها من زميلات لها بالعمل من سمنتهم... هذا امامي... بينما اجزاء جسدي المنتفخة اكيد لم تسلم من لسانها علي و سخريتها على منظري... فاقدامي منتفخة جدا بسبب السمنة ...


كنت اتمنى ان انتصر على كل من سخر مني و ضحك على شكلي ... و خصوصا اهله... و لكن زوجي سامحه الله خاف من زعل اهله و اخبرهم عن عمليتي... قلت في نفسي و انا اعزيها: لا بأس... حسنا سانحف باذن الله و اكيدهم و اكيد كل شخص من اهله سخر مني و من شكلي حتى لو قمت بعملية... ساريهم انني على ريجيم دائم حتى لا يظنوا ان العملية سحر و ستنزل وزني بدون جهد شخصي مني... و هذا الامر حقيقة... لن تنجح العملية بدون ريجيم و رياضة دائمان


__________________

كنت متلهفة جدا لسماع صوت امي و ابي من بعد العملية... اتصلا عليي و تحمدا الله بسلامتي... كنت سعيدة.. ثم اخبرت امي ان تخبر اخواتي و ازواجهم و اخواني...لا بأس لان زوجي نشر خبر عمليتي في قناة الجزيرة اقصد انه اخبره اهله

كما تعلمون من بعد العملية يبقى المخدر في دمك... يعني كنت مسطلة و نعسانة موت... اغفو و اصحو... و لكن بدون الم من جروح العملية ... و انما فقط ألم بسيط في معدتي جراء عصرها بالحزام ...

كان زوجي يجلس بجانبي و قد احضر اللابتوب خاصته... وضع دي في دي لفيلم عربي مصري حتى نحضره معا... و كان فيلم كوميدي اسم الفيلم : ظاظا استمتعنا سويا ... ثم سألته ان تغدى و طلبت منه ان يخرج لشراء غداء له... فعلا لقد كان زوجي جائع بحق... ذهب الى كافتيريا المستشفى و اشترى له وجبه... في حين انا كنت اغفو و اصحو من كثر النعس... و كان كل نصف ساعة او ساعة لا اذكر تحديدا ياتي لي ممرض او ممرضة و يقيسون لي حرارتي و ضغطي و يكتبون شيء على ورقة خاصة معلقة على حافة سريري...


ثم حضر الطبيب المقيم و فحصني هو الاخر و سألني ان كنت اشعر بغازات او الم باكتافي او بألم اخر... قلت له لا ابدا لا اشعر بالم من العملية و انما معدتي تعتصر علي من الالم... قال طبيعي لان جسم غريب يحيط بها... سيتعود جسمك على هذا الشعور و من ثم سيختفي الالم... ثم طلب من الممرضة ان تتضع في المغذي الموصول بيدي مسكن للالم و مهدئ... و وضعته لي و ذهبت في سابع نومة

هل تعلمون لماذا سالني الطبيب ان كنت اشعر بالم في اكتافي؟ لان في عمليات المنظار يتم نفخ بطن المريض بغاز خاص حتى يتم فصل الاعضاء الداخلية عن احشاء جدار البطن و عن بعضها... يعني ينفخون الواحد مثل البالون هههههههه و هذا الغاز يبقى في الجسم لعدة ايام و يصعد الى الاكتاف مسبب ألم بسيط يمكن تحمله حسب الشخص... و يزول هذا الغاز و يخرج من جسم الانسان تدريجيا بعد 3 الى 7 ايام من بعد العملية... فلا خوف ابدا

في اليوم الاول من العملية يكون شعور الجوع منعدم عن المريض بسبب المهدئات و المخدر ... لم اكن اشعر بالجوع مطلقا في اول يوم...خصوصا في الساعات الاولى من بعد العملية و لكن اكيد الشخص سيجوع و لكن ليس بشراهة...

اخبرتني رئيسة الممرضات ان لا اتناول شيء قبل الساعة السادسة مساءا... و ان اتناول فقط عصير التفاح لا شيء سواه... حتى الجيلي المرفق مع الوجبة ممنوع تناوله

في هذه الاثناء بدأ اهلي بزيارتي ... اتى اخي و زوجته تلاهما امي و اخي الاوسط ثم اهل زوجي... ام زوجي و اخت زوجها (عمة زوجي)... و كنت سعيدة ندردش... ثم اخيرا حضر العشاء الساعة السادسة يم يم

كنت متلهفة جدا لمعرفة شعور دخول الطعام الى جوفي بعد العملية... كيف هو الشعور؟؟؟ خصوصا مع وجود حزام حول معدتي

كان طعام العشاء متكون من شوربة دجاج مصفاه تماما من اي شيء (يعني مرقة فقط ) و عصير تفاح فقط هذا هو عشائي الدسم من بعد العملية...


تناولت صحن الشوربة الساخن... مع انني لا احب الشوربات مطلقا لانها لا تسمن ولا تغني من جوع... و لكن هذا الخيار الوحيد الذي امامي و كنت فعلا جائعة... الطعام لم يدخل جوفي منذ ليلة البارحة الى مغرب اليوم...

و تناولت الملعقة و بدأت بتناول اول ملعقة طعام لي من بعد العملية...

بلعت الرشفة الاولى و انا متوترة و زوجي و من حولي كلهم يترقبون ردة فعلي و ينتظرون معي نزول اللقمة الى جوفي...

و بدأت اللقمة في النزول... نظرت لهم و هم نظروا لي... بانتظار وصول اللقمة الى معدتي...........


و اخيرا وصلت الرشفة الى جوفي و دخلت الى معدتي بكل سلاسة... لا يوجد ما يعيق طريقها... يا الهي هل انا فعلا قمت بتصغير معدتي و ربطها... لا اشعر بشيء مطلقا...

سألني الكل بلهفة: ها؟؟؟ كيف الشعور؟؟؟ هل تحسين بشيء؟؟

قلت لهم بفرح: لا... مطلقا...

و اكملت تناول الشوربة الساخنة بلهفة... لقد خففت الشوربة فعلا الم معدتي... يبدو ان معدتي ايضا كنت تنقبض من شدة الجوع... و بعدما شربت الشوربة الساخنة خف الالم و لكنه لم يزول تماما...


لم اكمل تناول الشوربة... ليس لانني شعرت بالشبع... فالشوربة لا تبقى في الجراب الصغير (المعدة الصغيرة) بل هي تنزل مباشرة الى المعدة الكبيرة ... و لكن شعوري بالالم منعني من ان اكمل عشائي بالاضافة الى ان المخدر يخف الشهية جدا

و هكذا كانت هذه اولى مغامراتي من بعد العملية...






__________________
ريم **2006
ريم **2006
كان موعدي القادم من بعد العملية هو 10 ايام... اراجعهم حتى يفك لي الطبيب القطب و يراقبون وزني...

تنومت في المستشفى ليلة واحدة فقط...


لم انم بشكل متواصل في المستشفى... فهذا ليس بسريري و زوجي ليس بجانبي... لكن الحمد لله كان يوجد معي نساء اخريات في الغرفة... فانا كما اخبرتكم سابقا لم احصل على غرفة خاصة لان ماشاء الله الكل شادد حيله في الصيف على العمليات و كلها محجوزة و لا غرفة شاغرة...

كنت اسمع حديث النساء الاخريات... و كنت اسمع صوت التلفاز... يبدو انهم يتابعون مسلسل سنوات الضياع و مسلسل نور بينما انا لم ارغب في فتح ستارتي طول فترة مكوثي

المهم ضروري ان يمشي المريض بعد خضوعه لاي عملية جراحية حتى يقي نفسه من الجلطات بعد الجراحة لا قدر الله

لذلك حاولت المشي قليلا ... بمجرد نهوضي من الفراش... شعرت بدوخة و رغبة شديدة بالغثيان... و السبب المخدر الذي لا زال في دمي... و لكن مشى الامر بالنهاية و مشيت ثلاث مرات... احداها في منتصف الليل بسبب عدم قدرتي على النوم...


__________________
لا تخبروا احد بعمليتكم و رجاءا ضعي 14 خط احمر تحت كلمة: لا تخبروا احد
...

الذين عرفوا بعمليتك عرفوا و انتهى الامر... بقي الذين لا يعرفون... ارجوكم لا تخبروهم لان الناس ستنقسم الى قسمين:


1. قسم سيقول لكم و يهول امر العملية بانها خطيرة و انها بلا فائدة تماما مثل صديقتك و النابع يكون اما غيرة او هبل و انا اظن الغيرة هي النابع الاساسي... صدقي او لا تصدقي

2. قسم اخر وظيفته احباطتك و متابعة نزولك بعين الفضول الممزوجة بالحسد... و سيقولون لك: لم تنحفي بعد... لماذا؟؟ مع انك عملتي عملية... و خدي احباط على الاخر

حبيبتي زنزون اقولها لك و لغيرك مما يقرأ يومياتنا: يا ناس يا عالم ان العملية ليست بسحر... لن تنزل وزنك براحة... لن تشبعي بسرعة... لن تصغر معدتك... لن تصبحي رشيقة بدون جهد و رجيم و رياضة... العملية هي مساعد لك للرشاقة و للرجيم بنسبة النصف 50 % عليكي و 50% على العملية...

اذا انت لم تقومي عن الطعام بعد فترة قصيرة اكيد سيتوسع جراب المعدة الكبير... (لا تقلقي هذا الكلام يتحقق إلا بعد سنة او شهور عدة متواصلة من الاهمال... لكن انت اعتني بعمليتك حتى تكون عون لك ) ثم ان جسمك لم يتعود بعد على المعدة الجديدة و شعور الشبع فيها... مثلا انا جسمي يعطيني شعور بالم بمعدتي... هذا الشعور لم يستطع دماغي برمجته من جديد على انه شبع و ليس ألم...

ثم تحول شعور الالم الى شبع... فهمت جسدي... و عندما فهمته هو فهمني

ساعدي نفسك على العملية حتى تنجح

و خذيها حكمة: العملية ناجحة مع الناجح و فاشلة مع الفاشل

هناك قصص كثيرة لمعارف لي و لزوجي كانوا حالات سمنة مفرطة و كان ميؤس من حالتهم ان يضعفوا و نجحت معهم العملية... لماذا؟؟؟؟ لانهم استغلوها لصالحهم و لم يجعلوها تنقلب ضدهم

ابتعدي عن اقوال صديقتك هذه و لا تجعلي احد يزعزع ثقتك بنفسك و من يحاول ان يفتح فمه معك قولي: انا سعيدة بالعملية و مرتاحة حتى لو ماجابت نتيجة و انسحبي من الموضوع... اما من لا يعرف فياريت لا تخبريهم
__________________
اردت ان اضيف نقطة اخرى انت لم تنتبهي لها:

ملاحظة صديقتك انك نحفتي هذا اكبر دليل ان العملية نجحت معك و جعلت من هم حولك يلاحظون نزول شيئا من وزنك... أوليس هذا دليل على نجاحها؟؟؟؟


اذن استمري و ادمجي نزول وزنك مع رجيم و ها هو رمضان على الابواب.. ضيقي الحلقة اكثر حتى تستمري فقط على الشوربات و العصائر... و ضعي لك هدف ان تنزلي في رمضان الى العيد على الاقل 5 كيلو ... حتى تبهجي بثياب العيد و بعد العيد ضعي هدف اخر... و هو 5 كيو اخريات و هكذا... تسلسلي بهدفك... ولا تطلبي تحقيق حلمك بيوم و ليلة... لا تنسي كم سنة و نحن نربي بشحومنا هذه و ندللها؟؟؟؟ لن تزول فجأة و بسرعة البرق... و باركي لنفسك كل كيلو تنزليه من وزنك انك رميته عن اكتافك ... هذا الكيلو كان هم و غم على جسمك و تخلصتي منه الان... ركزي على فكرة الصحة و ليس الرشاقة فقط...

خففي اكلك و ركزي على الطعام الصحي منه

بالتوفيق عزيزتي


يابنات نصيحة اخرى لمن اجرت عملية تصغير معدة:

ابدأن بتناول حبوب الفيتامينات من الان قبل ان تقفدن شعوركن (اقصد شعر الرأس اكييييييد) لان نقص الفيتامينات يؤدي الى تساقط الشعر و خصوصا شعر المقدمة تبدأ الفروة بالظهور بشكل واضح


حتى لو لم ينصح الطبيب بعد في تناولها انا اقول ابدأوا من الان

انا تناول يوميا قبل النوم مباشرة حبة خميرة البيرة اقسمها الى 3 اجزاء و اشربها مع كوب ماء كبير و حبة فيتامينات شاملة اقسمها الى قسمين و اشربها ايضا... و انتبهوا ان تكون قبل النوم مباشرة لان حبوب خميرة البيرة و الفيتامينات تؤدي الى فتح الشهية و بالتالي الى السمنة... طبعا هذا الكلام يتحقق اذا شربتوا الحبوب صباحا ... اما قبل النوم... فعندما تنفتح شهيتكم للاكل ... تكونون في ساااااااابع نومة
ريم **2006
ريم **2006

المهم ابشركم يا غاليات اني نقصت الى الان >>>>> قولوا ما شاء الله اولا خخخخخخخخخ







نقصت>>>>> خلصينا و احكي




نقصت في اليوم اللي طبقت فيه شهر من عمليتي>>>>> 9 كيلو >>>>لولولولولوولو ليييش


الف الحمد لله لك يارب.... الحمد لله الحمد لله الحمد لله

و الخبر الثاني الاحلى انه انتفاخ اقدامي>>>> تتذكرون القصة اللي اخبرتكم بها اول موضوعي عن سخرية الناس بانتفاخ اقدامي>>> المهم ان انتفاخ اقدامي خف جدا جدا... هو الى الان لم يذهب تماما... و لكن اصبح تقريبا شكل اقدامي طبيعية ليس مثل البالون سابقا....

يعني اغلب ال9 كيلو اللي نزلتها كانت سوائل زادة من جسمي و الحمد لله... صرت ارتاح في السجود شكرا لك يارب

و الخبر الاخر الاحلى انه كرشتي خفت تضاريسها خخخخخخخ... يعني دخلت شوية... بس لازال هناك كروشة... و لكن اهون من السابق... كان من يراني يظنني حامل من كبر بطني خخخخخخخ و يسألني انتي بكم شهر الحين؟؟؟؟ يالهوي دافنة عمري و شبابي في السمنة و الشحوم...

و ايضا وجهي نقص... ليس كثيرا... فانا لا اعاني من سمنة في وجهي بقدر ما اعاني من سمنة في باقي جسدي

طبعا ما بعدما لاحظت ان انتقاخ اقدامي و كرشتي خفت ندمت انني لم اخد ماقاساتي بالمتر... يعني لا تعتمدوا فقط على الميزان و الوزن... ايضا خدوا المقاس بالمتر

المهم اخدت متر و قست جسدي العزيز... ارجوكم لا تسألوني كم مقاساتي لانها سرية للغاية >>>هههههههههه امزح

ساخبركم بها و لكن ليس الان لانني مشغولة


المهم الخبر الاخر :(

عندما ذهبت الى عيادة الطبيب حتى يعمل لي اول تضويق... رفض و قال: استمتعي برمضان و بعد العيد تعالي

يا خسارة كنت حابة اكون رشيقة في العيد... يالله واحد او اتنين كيلو مو غلط المهم اني اقط الكيلوات الزائدة ورى ظهري حتى لو كان غرام واحد >>>>> الاخت صارت قنوعة خخخخخخخ


و الخبر الاخر اللي قهرني في عيادة الطبيب: انه الميزان حق العيادة كان احد لاعب بمعاييره و كانوا المرضى يتوزنوا و ياخدوا وزن غلط... كان الميزان المحروس ينقص 4 كيلو من الوزن الاصلي >>>> يالهوي يافرحة ماتمت

يعني كان وزني يوم عمليتي 114 كيلو و ليس 110

و لما وزنت مرة اخرى بعد 10 ايام من العملية حتى افك القطب وزنوني و كان وزني 104 >>>> يعني نقصت اول مرة 6 كيلو... بعد تعديل الميزان يكون وزني الثاني هو 108 و ليس 104 :(

و لما رحت حق الطبيب كنت متفائلة اني اكون خرجت من كابوس وزن الثلاث خانات و اكون ودعت المئات... لكن ما صار اللي ابغاه لانه الميزان عدلوه و طلع وزني الثالث 105 كيلو >>>> لازلت في المئات :(

و بالتالي يكون مجموع ما نقصت في اول شهر من عمليتي هو 9 كيلو ... المهم اني نقصت و انا متفائلة انه فلوسي و تعبي و قراري ما راح على الفاضي

الله يرزق كل وحدة تتمنى العملية تيسير لاجرائها

قريبا باذن الله ستجدون ان وزني في شريط الميزان في توقيعي سيتغير

لدي توزين بعد 3 ايام... ادعولي اكون نقصت و لو غرام واحد

__________________
على فكرة انا طبيبي يريدني ان انحف في الشهر من 2 الى 3 و نص كيلو... هذا معدل النزول الطبيعي و اكثر من ذلك يسبب لك ترهل و ظهور تشققات السمنة بوضوح

تعالي نحسبها: لو كنتي تنزلي بمعدل 2 كيلو كل شهر (لاحظي اني افترضت الحد الادنى) يكون مجموع اللي حتخسريه في السنة الواحد باذن الله حسب المعادلة التالية:


2* 12 = 24 كيلو تنحفي في السنة >>>> ممتااااااااااااز

و اضربي معدل نزولك في السنة لواحدة بسنة اخرى:

24 * 2 = 48 كيلو تخسي خلال سنتين... يعني نزول ببطء و تحصلي على وزن مثالي خلال سنتين و بدون ترهلات شديدة باذن الله ولا سوء تغذية و سقوط شعر و و و و و

لا تفكري تنزلي كل وزنك الزائد خلال سنة وحدة .... انزلي على مهلك... ماحدى لاحقك بعصاية


يا بنات انا بدي انصحكم و بقووووووووووة انه من بعد شهر من اي عملية تصغير معدة انكم تبدوا تاخدوا فيتامينات حتى لو شراب سائل... المهم انه تاخدوا فيتامينات و حتى لو الطبيب قال ما في داعي انا بقول لكم خدوا فيتامينات و لا تخافوا

ميس ازا انتي بتخافي من العمليات بحب احكيلك اني برتعب موووووت من العمليات و مع هيك عملتها لانه صحتي اهم من اني اخسرها و كلها شكة ابرة و بتنامي ما بتحسي بشي و بتصحي متل الحلم و الله

انا اخدت قراري الحاسم بعمل العملية في شهر 12 2007 على اثر مشكلة كبيرة حدثت بيني و بين زوجي بسبب شكلي و وزني و اظنني ذكرتها في اولى صفحات مذكراتي و اجريتها في 7 2008

اما لماذا كل هذا التاخير (حوالي نصف سنة من قراري الى اجرائي لها) هناك 3 اسباب اجبرتني على التاخير:


1. و هو اهم سبب : تذبذب زوجي بين الموافق تارة و بين الرافض لها تارة (سبب رفض زوجي هو انه لا يريد ان يتورط بمصاريف العملية كاملة لانها كما تعلمين غالية جدا)

2. بعدما قال زوجي بصريح العبارة انه لا يستطيع تحمل العملية كلها على حسابه اتخذت اجراء اخر و هو ايضا للاسف اخرني جدا ألا و هو انني بدأت ادخر من راتبي للعملية من شهر 3 2008 كل فلس و كل قرش حتى العيديات كنت ادخرها و كل ساعة عمل اعمل بها اضافي في عملي كنت ادخرها و الحمد لله بارك الله لي بمالي و وفرت المبلغ قبل اجازة الصيف باسابيع... و كان ينقصني بعض المال لاكمل ثمن العملية كاملة هنا ساعدني زوجي بالباقي... لكن انا تحملت الجزء الاكبر (مني الفين دينار و من زوجي 500 دينار فقط )

3. اما السب الاخر لتاخري بالعملية هو انني كنت انتظر اجازة الصيف ... لانه كما تعلمين اجازة الصيف طويلة... و كنت اظن انني بحاجة الى راحة بعد العملية... و لكني فوجئت بانني استطيع ان امارس حياتي من اليوم الثاني للعملية... حتى ان طبيبي نصحني بان ابدأ برياضة المشي من ثاني يوم العملية ... يعني العملية جدا هينة و سهلة

وزني في نقصان و اظنه ثبت في العيد ههههههه بسبب كعك العيد و الحلا

المهم ان الجميع ذهل بشكلي الجديد... صحيح انني لم انقص كثيرا (حوالي 10 كيلو ) و لكنها اثرت في نفسيتي و في شكلي...


و الاحلى ان شراء ثياب العيد هذه المرة كان متعة... وجدت ثياب على مقاسي و بسهولة نوعا ما... بعكس المرات السابقة كنت ابكي في غرفة الغيار عندما لا تناسب الثياب مقاسي و عندما تتكسر اقدامي وا نا ابحث عن اكبر المقاسات و لا اجدها بالاضافة الى الاحراجات من اصحاب المحلات عندما اقول لهم و انا على باب المحل قبل دخولي: هل عندكم مقاسات كبيرة؟؟ فيقول نعم... ثم بسرعة يقول: تقصدين لك؟؟ و اقول: نعم... يقول: لالالا... نحن اسفون اختي لا يوجد مقاسات كبيرة بحجمك ... و انا لازلت اقف على باب المحل مثل الشحاتة يتم صرفي من باب المحل

اما هذه المرة فقد ابهرت اهلي و اهل زوجي... اهلي مدحوني و شجعوني و حتى زوجي قال :انت فعلا بدأتتنحفي... بينما اهل زوجي اكتفوا بالنظر الى جسدي الجديد دون تعليق ولا مدح (بينما لو كنت زدت كيلو واحد لما وفروا علي التعليق و الاستهزاء سبحان الله)

انا الان سعيدة جدا و الحمد لله و حتى ثقتي بنفسي زادت و اصبحت اهتم بشعري و بشرتي ايضا لانني تشجعت و شعرت انني انثى استحق التقدير

هذه هي اخر اخباري...

لدي زيارة قريبة للطبيب حتى اقوم باول تضييق لي... دعواتكم لي
__________________