ام الرسام
ام الرسام
99


الدرس الخامس عشر


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


نصائح هامة حول التربية ومعانيها

124

ان المراهق الذى افتقد العاطفة التى تشعره بقيمته وثقته بنفسه فى السنوات المبكرة فى حياته فهو بحاجة الى الرسائل الايجابية التى لا ترتبط بمستوى أدائه وانما بدعم إحساسه بذاته

مثل : مرحبا فلان .. من الطيب أن اراك ..

أنه بحاجة الى لمسة حانية أو حضن دافئ .. ولكن يجب ان نحرص على الا نجعله يبدو مميزا عن الآخرين .. كما يجب ان نمده بالثقة

ان الكثير من الاهل وخاصة حال وقوعهم تحت ضغط أوقات عصيبة يحبطون أبناءهم كلما تحدثوا اليهم .. ان المراهق الذى يتعرض لمثل هذه المواقف سوف ينطق بعبارات مثل .. انا غبى .. انا احمق .. اذا سئل عن سبب احجامه عن تجربة كل ما هو جديد

وعلينا ان ندعمه ونقول له .. انجزت هذا العمل ببراعة حقا .. او تعجبنى افكارك

يجب الحرص على تجنب اية عبارات محبطة ولكن نستخدم العبارات الحازمة حتى نملك زمامه ..مثل : اذهبى واحضرى حقيبتك الان ..بدلا من انت دائمة النسيان يا فلانة

ان افضل وسيلة لإقامة علاقة مثمرة ومتميزة مع المراهق وخصوصا العدوانى أن نتعامل معه بحزم دائما ..ولكن بلا غضب او حنق .. ونحرص على التواصل البصرى مع التأكيد على الحزم من خلال نظراتنا فى الوقت نفسه .. فسوف يوحى ذلك له بأننا نتمتع بالقدرة الكافية على استيعابه .. مما يشعره بالراحة

متابعة الابناء تساعد على استكشاف ما يعترى سلوكهم من اعوجاج .. لتقويمهم وحمايتهم من الانزلاق فى بؤرة الانحراف تحت تأثير الاصدقاء بالمدرسة وغيرها .. ومما يضاعف مسؤولية الأسرة تجاه مراقبة الأبناء ومتابعتهم أننا نعيش فى عصريتسم بالتغيير السريع وثورة المعلومات ..مما يتطلب اتخاذ الوسائل التربوية لمعايشته أو التصدى له حتى نجنب الأبناء التعرض للانحراف والسلوك الشاذ والتقليد الاعمى لكل ما هو اجنبى

الدعاء الدائم للأولاد بالصلاح والتقوى والرزق والتوفيق والدعاء لهم بالبركة

الرحمة والرفق بهم مما يؤدى الى النشأة السوية وحسن اللأخلاق

التربية بالترويح من خلال اللعب والمهارات الحركية اللازمة لقضاء وقت الفراغ بشكل بناء .. ودخول الوالدين فى اللعب معه اولادهم يقوى الرابطة بينهما وبين الأبناء بشكل كبير

التربية بالقدوة مهمة فى اصلاح الأبناء وترسيخ المفاهيم والقيم لديهم فعلى المربين أن يكونوا قدوة صالحة للأبناء .. فذلك له بالغ الأثر عليهم .. وكذلك التربية بالتعليم عن طريق تعليم ما بنفعهم فى دينهم ودنياهم من علوم شرعية ودنيوية تعود عليهم بالنفع والفائدة

بناء الشراكة معهم فى أسلوب الحياة ومصاحبتهم ومجالسهم والحوار معهم .. وكشف أوجه القصور والكمالفى شخصيتهم .. واصطحاب الأبناء الى مجالس الخير والتوجيه والصلاح


اكتشاف ميولهم ومواهبهم لما فى ذلك من عصمتهم من الوقوع فى سفاسف الأمور ومرذول الأخلاق

احترام الأبناء وتقديرهم .. مما ينمى مشاعرهم بأهميتهم وإعطاؤهم الثقة المفيدة فى التربية

استشارة ا؟لأبناء فى الأمور الحياتية للأسرة وأخذ آرائهم ينمى فيهم القوة الشخصية والقدرة على تحمل المسؤولية وتعويدهم على ذلك

واحتقارهم وعدم نصحهم يجعلهم يشعرون بالنقص .. فيبحثون عما يثبتون به ذواتهم من أمور منحرفة وأصدقاء ضالين .. تصرفاتهم جوفاء ليس من ورائها شئ سوى لفت الأنظار اليهم





اسلوب الدقيقة الواحدة

عاد ابنك الى المنزل متأخرا ... أنبيه فى نصف دقيقة وضميه اليك فى النصف الآخر ...واحصدى النتيجة

اسلوب الدقيقة الواحدة اسلوب يعالج تمرد الأبناء .. او اى مشكلة يمكن ان نواجها معهم .. فالأسلوب مجدى ان شاء الله



كيفية التطبيق

يعتمد الاسلوب على جعل الأبناء يشعرون بعدم الرضا عن تصرفهم الخاطئ.. ولكن بالرضا عن انفسهم فكيف يتم ذلك فى دقيقة واحدة

اذا عاد ابنك متأخرا الى البيت .. وكان قد كرر ذلك او اى مشكلة اخرى

فعليك النظر الى عينيه مباشرة وقولى له : (( لقد عدت متأخر وكررت ذلك ))ثم عبرى عن حقيقة شعورك بالغضب والانزعاج (( أنا غاضبة جدا منك يا بنى .. وحزينة جداا من تكرارك للامر رغم التنبيه )).. واهم ما فى الأمر انك تريد من ابنك فى النصف دقيقة الاول أن يشعر بما تشعرين به .. اذ لا يكفى ان يتلقى أبناؤنا التأنيب .. ولكن المهم أن يشعروا به .. وسيشعر ابنك بعد كلامك المختصر معه والمعبر بصدق عن شعورك نحو تصرفه أنه لا يحب ما فعل.. وقد يشعر بكره نحوك.. اذا لا يرغب احد منا أن يؤنبه أحد .. وهذا بالضبط ما نريده من النصف الاول من الدقيقة .. نريد من الابن ان يشعر بأنه غير مرتاح .. ولكن ماذا تفعلى اذا شعر ابنك بالضيق .. واخذ يدافع عن نفسه ؟

هنا ينبغى أن تكمل النصف الآخر من الدقيقة فهو مفتاح لعملية التأنيب التى تقوم بها



دقيقة تأنيب

فى النصف الاول قلت لابنك انك غاضبة منه ومصابة بخيبة أمل فيه وحزينة بسبب سلوكه الخاطئ ....وفى النصف الاخر من الدقيقة .. انظرى الى وجهه واجعليه يشعر بأنك تقف الى جانبه ولست ضده .. وقولى له ما تريدى سماعه منك .. قولى له انه شخص طيب وأنك تحبيه .. ولكنك غير راضية عن سلوكه .. وان هذا الامر يزعجك جدا ثم ضميه الى صدرك بقوة حتى تعلميه ان التأنيب قد انتهى دون ان تعلميه بذلك

وهكذا فى النصف الاول من الدقيقة قمت بتوبيخ ابنك بأسرع وقت ممكن .. وحددت له ما فعل وعبرت عن شعورك بالغضب تجاه ما قام به ...اما النصف الاخر من الدقيقة ففيه لحظات هدوء ومحبة ومنح للثقة تذكر خلالها انك لاتقبلى بسلوككابنك الحالى .. ولكنه ولد طيب و.. وتشعريه بأنك تحبيه وتحتضنيه .. وبهذه الطريقة يشعر ابنك انها تؤلم أكثر بكثير من اسلوب التعنيف أو الضرب .. ويشعر الأنباء أن تصرفاتهم السيئة لن تمر دون حساب وانهم أشخاص محبوبون



ولا تنسى اختى دقيقة للمدح

عندما يحسن ابنك التصرف .. فاجعليه يشعر بالسعادة وحددى فخرك واعتزازك به وبما فعل كما فعلت فى التوبيخ

دقيقة نهاية الاسبوع

لا تنسى اختى ان تجعلى ولو دقيقة فى نهاية الاسبوع للجلوس مع ابنك واسأليهم ان كيف يريدون قضاء اجازة نهاية الاسبوع

واجعلى الدقيقة تغنيهم عن بعد طول الاسبوع

اعتقد اننا وفينا اسلوب الدقيقة

110

انتهى الدرس حبيباتى

الدرس القادم ان ساء الله تعالى سوف يكون الخاتمة

لن تكون درس ولكن سوف اكون متواجدة ذلك اليوم وهو السبت القادم ان شاء الله تعالى لاأجيب عن اى سؤال لديكم

فحياكم الله سوف اتواجد من 8 صباحا

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ووفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى

ام الرسام
ام الرسام






الخاتمة


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

قال تعالى {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}

وقال صلى الله عليه وسلم ((اتق الله ..حيثما كنت.. وأتبع السيئة الحسنة تمحها .. وخالق الناس بخلق حسن ))

وصدق القائل

ولست أرى السعادة جمع مال

ولكن التقى هو السعيد

فتقوى الله خير الزاد ذخرا

وعند الله للأتقى مزيد




حبيباتى بارك الله فيكن فى خاتمة هذه الدورة

ما وجدت افضل ختام غير ان اهديكن هذه

المفاتيح حتى تكون خير معين لكن على

مشواركن فى حياتكن الاسرية والعامة ان شاء الله تعالى



المفتاح الاول: اوصيكم ونفسى بتقوى الله عز وجل فى السر والعلن

فهى اولى مفاتيح الفرج وحل اى مشكلة ممكن ان تواجهك



وثانى مفتاح: كونى قدوة اختى لزوجك وولدك ..

فهذا الامر بعد تقوى الله عز وجل هو عين

الفلاح .. ووالله انك ما تحتاجين الكلام ولا التعب

لان الفعل يغنى ويؤثر بقوة أكثر من التعبير

اللفظى ما لا يعلمه الا الله



والمفتاح الثالث : هو الاستغفار

قال تعالى {فَقُلْت اسْتَغْفِرُوْا رَبَّكُم إِنَّه كَان غَفَّارا، يُرْسِل الْسَّمَاء عَلَيْكُم مِدْرَارَا، وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَال وَبَنِيْن
وَيَجْعَل لَكُم جَنَّات وَيَجْعَل لَكُم أَنْهَارا}


ولقوله صلى الله عليه وسلم (( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ))




والمفتاح الرابع : هو الدعاء

فلا تكلى اختى من لجوئك الى ربك ومنجاتك

ايها فهو خير من يسمع ويستجيب .. والحى فى

الدعاء لان الله عز وجل يحب ذلك من العبد





المفتاح الخامس : الاستعانة بالله عز وجل ولا تعجزى .. فالله خير معين





المفتاح السادس : الرفق (( فما كان الرفق فى شئ الا زانه وما نزع من شئ الا شانه )) كما قال صلى الله عليه وسلم

كونى حنونة واغمرى اولادك وبيتك بحنانك وعطفك ورفقك فهم خير موصل لما تريدين وخير وصال لمن تحبين





بارك الله لكم ونفعكم ونفع بكم واصلح لكم الحال والمآل

واستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعة

واشهد الله انى احبكم فى الله

وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى

واسأله سبحانه كما جمعنا على الخير فى الدنيا يجمعنا فى عليين فى دار القرار فهو ولى ذلك والقادر عليه