ام الرسام
ام الرسام
us



الدرس الحادى عشر



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


المراهقة المنحرفة

سماتها

الانحلال الخلقي التام

والانهيار النفسي الشامل

والسلوك المضاد للمجتمع

والانحرافات الجنسية

وبلوغ الذروة في سوء الوافق



اسبابها

غياب الوازع الدينى

الفراغ العقلى والقلبى والزمنى

المرور بخبرات شاذة مريرة والصدمات العنيفة

وقصور الرقابة الاسرية

والقسوة الشديدة في معاملة المراهق وتجاهل رغباته

والصحبة المنحرفة

والشعور بالنقص

والفشل الدراسي

وسوء الحالة الاقتصادية للاسرة



التوجيه والارشاد


1- مراقبة الله وربط المراهق بالله وتسخير نفسه فى عبادة الله

وخصوصا فى اوقات الفراغ وتوجيه الى الدعوة الى الله عز وجل والامر بالمعروف والنهى عن المنكر

والذكر والدعاء والفكر والتأمل والدعاء وممارسة أنواع البر والخير
وارضاء الله الله والاستعانة به وعبادة الله والتوجه اليه وربطه بالملتزمين بالعبادة


2- التعامل فى البيت

البر وهى كلمة جامعة تعنى التوسع فى فعل الخير فبر العبد ربه اى توسع فى طاعته وبر الوالدين هو التوسع فى الاحسان

ووالبيت المسلم يحتاج الى ان تقوم الحياة الاسرية فيه على اساس من التزام كل من فيه بأدب الاسلام فى التعامل والتعاون فيما بين اعضائه

عدم ارهاق البيت بمطالب ثنويه وذلك أصل أصيل فى تعامل الابناء وهو مطلب شرعى ينبغى ان يشب عليه الابناء ،اذ نهت الشريعة عن الاسراف والتكبر ودعت الى التوسط والتواضع فقال تعالى
{يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}

وقال صلى الله عليه وسلم ((إن من السرف أن تأكل كل ما اشتهيت ))


3- التعامل مع المسجد

معرفة اداب المسجد والالتزام بها

حب المسجد والاقبال عليه

معرفة فضل الا رتداد على المساجد


4- التعامل مع المدرسة

عليه العلم انه ما دام قادر على طلب العلم فلا يجوز له ان يقعد عنه لان طلب العلم فريضة على كل مسلم

يجيد طلب العلم ويتفوق فيه ما وجد الى ذلك سبيل لينال ثواب الله عز وجل

يحترم المدرسة والمدرسين لان ذلك من احترامه لنفسه
ولعلمه

توجيه قدراته لما تحتاجه فعلا الامة والوطن من علم

عليه ان يتعلم كيف يحفظ وقته وان يوظفه احسن توظيف

عليه ان يكون مؤثر فى حياته وحياة الاخرين بكل ما هو نافع دنيا ودين لانها رسالة الامة .. والشخص الذى لا يعى دوره فى الحياة فهو اصلا لا يحيا


5- التعامل مع الحى الذى يسكن فيه


الرعاية

ومعناها ان المسلم يجب أن يربى منذ نشأته على رعاية المكان الذى يقع بيته فيه ، سواء أكان ذلك المكان وهو الشارع ام المرفق العام كحديقة او غيرها وهذه الرعاية تتمثل فى


النظافة

وهى فى مفهومها السلبى تعنى الا يتسبب فى تقذير مكان ما لأى سبب من الاسباب

ومفهومها الإيجابى تعنى أن يعمل على تنظيف المكان اسهاما منه فى رعايته وذلك مقرر فى الاسلام فقد قال صلى الله عليه وسلم (( أن الله جميل يحب الجمال ))


النظام والتنسيق

وذلك فى المفهوم السلبى ان المسلم مطالب بتنظيم ما حوله

اما المفهوم الايجابى : يعنى الا يتسبب فى افساد نظام لاى مكان وجد فيه وترتيبه على النحو الذى يجعله جميلا ومنسقا ونظيفا

التنمية لهذا الحى


ونعنى بها أن يربى المراهق على اساس أنه مسئول عن بذل جهود مناسبة وثقافية واجتماعية وعملية .. فيكون قدوة ودافع للناس


التعاون والتناصر

خصوصا التعاون فى القيام بكل عمل يحقق مصلحة للمسلمين أو يدفع عنهم مضرة .. وذلك أن الإنسان لا يستطع أن يعيش وحده فى غنى عن الناس بحال من الأحوال

قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)


6- التعامل مع الأقارب والأصدقاء والجيران


وهذه العلاقات هى من اهم العلاقات بعد علاقات الاباء والامهات والإخوة والاخوات وهى علاقات ذات تأثير فى حياة المراهق وايضا باب من ابواب تأثير المراهق فى الاخرين ومده بثقته بنفسه ودعمه لذاته وتقوية خبراته وتجاربة فى باب العلاقات
فمن المهم ان يحث على التفاعل فى هذا الجانب الذى يثرى حياته العملية والاجتماعية ويدفعه الى كونه فرد صالح من افراد المجتمع



حبيباتى انتهى الدرس اليوم والى لقاء ان شاء الله تعالى

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ووفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى

ام الرسام
ام الرسام
us





بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله

قال تعالى

{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ وَالخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ المَآب
قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }



حبيباتى ان شاء الله تعالى سوف يكون دروسنا التالية عن مشكلات المراهقين وطرق حلها وقبل ذلك من الاهمية بمكان ان نجيب على هذا التطبيق طبعا فى موضوع التطبيقات
و رابطه فى اول مشاركة لى بالدورة

الاجابة على الاسئلة تكون ب

دائما ( 4) درجات .. أحيانا(3)درجات .. نادرا(2) درجة .. لا أفعل(1) درجة

هل تعتقد ان ثمرات الحب غير المشروط الطاعة والالتزام والتضحية ؟

هل تعتقد ان الحي اقوى الروابط الاسرية وتعملى على بناء ذلك ؟

هل تصافح اولادك عند الخروج من المنزل وعند عودتهم ؟

هل تحرص على تقبيل اولادك واحتضانهم ؟

هل تتجنب إهانة أبنائك وخاصة امام اصدقائهم ؟

هل تحرص على التبسم فى وجوههم؟

هل تتجنب الدعاء عليهم مهما كانت الظروف والاسباب ؟

هل تنادى أنبائك بأسماء وألقاب محببة اليهم ؟

هل تحضر لأبنائك الهدايا ولو بسيطة فى المناسبات وكمفاجأت لهم ؟

هل تمزح مع أبنائك وتشاركهم اللعب ؟

هل تتجنب مقارنة أبنائك بقولك : ( فلان أفضل منك ) ؟

هل تحرص على ان تحكى لأبنائك القصص ؟

هل تحرص على الوفاء بما تعديهم به ؟

هل تحرص على تناول وجبات الطعام معهم يوميا ؟

هل تخرج بصورة دورية مع ابنائك للتنزه ؟

هل تستشير أبنائك من حين الى اخر وتقدر آرائهم ؟

هل تستخدم ( شكرا..من فضلك .. بارك الله فيك .. وغيرها ) مع ابنائك ؟

هل تفكر فى اسرتك وتخطط لصالحهم ولو لربع ساعة يوميا ؟

هل تشعر أولادك أنهم مصدر إزعاج ومشكلات فى البيت ؟

هل تدعو لهم يوميا بصلاحهم وسعادتهم فى الدارين ؟



حساب الدرجات كتالى

من (1-30 ) تعبيرك لأبنائك عن حبك يحتاج الى اعادة نظر .. فأسرعى وعبرى لهم قولا وفعلا

(31-60) تخطئ من فترة لأخرة فى التعبير عن حبك لهم .. حاولى ادخال بعض التعديلات على طريقة تعبيرك عن حبك لهم

(61-80)انت فى طريقة تعبيرك لحبك لهم ناجحة ومؤثرة ..ولهذا فأبنائك يشعرون بحبك لهم ويبادلوك بمثله




والى لقاء ان شاء الله تعالى

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ووفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى


ام الرسام
ام الرسام
us



الدرس الثانى عشر


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


مشاكل المراهقة


المراهقة تختلف من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي، كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.
كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها استقلالاً تاماً، وإنما هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة، والنمو عملية مستمرة ومتصلة".
ولأن النمو الجنسي الذي يحدث في المراهقة ليس من شأنه أن يؤدي بالضرورة إلى حدوث أزمات للمراهقين، فقد دلت التجارب على أن النظم الاجتماعية الحديثة التي يعيش فيها المراهق هي المسؤولة عن حدوث أزمة المراهقة، فمشاكل المراهقة في المجتمعات الغربية أكثر بكثير من نظيرتها في المجتمعات العربية والإسلامية، وهناك أشكال مختلفة للمراهقة، منها:
1- مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات.
2- مراهقة انسحابية، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
3- مراهقة عدوانية، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء.




* أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق:

1- الصراع الداخلي:

حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.

2- الاغتراب والتمرد:

فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.

المشكلة هنا تتلخص فى : وجود حالة من "الصدية" أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر

- الحل :

إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أو أنهم - حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم

ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،

وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين،
جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه..
حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".


3- الخجل والانطواء:


فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل

المشكلة تتلخص فى : شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق

- الحل :

إن أسباب الخجل والانطواء عند المراهق متعددة، وأهمها: عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحدث صراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي، والانطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين.

ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـ: توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.

3- العصبية وحدة الطباع: فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به

الحل :

أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة، منها: أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، ومنها: أسباب بيئية، مثل: نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أن الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرف معهم بعنف، يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الاستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.

وتجدر الإشارة إلى أن كثيراًَ من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة وحدة طبع عند الذكور، وغضب واكتئاب عند الإناث.

وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض الوقت

وعلاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة،

والامر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها،

والاستقلالية مهمة، فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن،

ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها



حبيباتى انتهى الدرس اليوم والى لقاء ان شاء الله تعالى مع باقى المشكلات

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ووفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى

ام الرسام
ام الرسام
us


الدرس الثالث عشر


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


مشكلات المراهقة


المشكلة الرابعة:

ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.


- الحل :

من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أن المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم الفوضوي، والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.

أما مظاهر السلوك المزعج، فهي:

نشاط حركي زائد يغلب عليه الاضطراب والسلوكيات المرتجلة، واشتداد نزعة الاستقلال والتطلع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصراخ، الشتم، السرقة، القسوة، الجدل العقيم، التورط في المشاكل، والضجر السريع، والتأفف من الاحتكاك بالناس، وتبرير التصرفات بأسباب واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد).

أما مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات،
وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة،
وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه،
ونفي العلاقة المزعومة بين الاستقلالية والتعدي على الغير،
وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين،
وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة،
وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء،
والابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع


المشكلة الخامسة:

تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الانتماء الأسري، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين، والمعارضة والتصلب في المواقف، والتكبر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين، التلفظ بألفاظ نابية.


- الحل :

إن غياب التوجيه السليم، والمتابعة اليقظة المتزنة، والقدوة الصحيحة يقود المراهق نحو التمرد، ومن أسباب التمرد
أيضاً: عيش المراهق في حالة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيها المسؤوليات، وكثرة القيود الاجتماعية التي تحد من حركته، وضعف الاهتمام الأسري بمواهبه وعدم توجيهها الوجهة الصحيحة، وتأنيب الوالدين له أمام إخوته أو أقربائه أو أصدقائه، ومتابعته للأفلام والبرامج التي تدعو إلى التمرد على القيم الدينية والاجتماعية والعنف.

علاج تمرد المراهق يكون بالوسائل التالية:

السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية،

وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية والتزام الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه،

ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إن الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعداء الإسلام بأنه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات،

والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم،

وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة،

والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت،

والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً...إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من العلاج.




* فهم المرحلة.. تجاوز ناجح لها:



إن المشاكل السابقة الذكر، سببها الرئيس هو عدم فهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين، وأيضاً عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها.

ولتحقيق واجبات النمو التي حددها العلماء، وحاجات المراهق في هذه المرحلة، على الأهل تهيئة ابنهم المراهق لدخول هذه المرحلة، وتجاوزها دون مشاكل، ويمكن أن يتم ذلك بخطوات كثيرة، منها:


1- إعلام المراهق أنه ينتقل من مرحلة إلى أخرى، فهو يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة، تعني أنه كبر وأصبح مسؤولاً عن تصرفاته، وأنها تسمى مرحلة التكليف؛ لأن الإنسان يصبح محاسباً من قبل الله _تعالى_؛ لأنه وصل إلى النضج العقلي والنفسي الذي يجعله قادراً على تحمل نتيجة أفعاله واختياراته.

وأنه مثلما زادت مسؤولياته فقد زادت حقوقه، وأصبح عضواً كاملاً في الأسرة يشارك في القرارات، ويؤخذ رأيه، وتوكل له مهام يؤديها للثقة فيه وفي قدراته.

2- أن هناك تغيرات جسدية، وعاطفية، وعقلية، واجتماعية تحدث في نفسيته وفي بنائه، وأن ذلك نتيجة لثورة تحدث داخله استعداداً أو إعدادا لهذا التغير في مهمته الحياتية، فهو لم يعد طفلاً يلعب ويلهو، بل أصبح له دور في الحياة، لذا فإن إحساسه العاطفي نحو الجنس الآخر أو شعوره بالرغبة يجب أن يوظف لأداء هذا الدور، فالمشاعر العاطفية والجنسية ليست شيئاً وضيعاً أو مستقذراً؛ لأن له دوراً هاماً في إعمار الأرض وتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان.

ولذا فهي مشاعر سامية إذا أحسن توظيفها في هذا الاتجاه، لذا يجب أن يعظم الإنسان منها ويوجهها الاتجاه الصحيح لسمو الغاية التي وضعها الله في الإنسان من أجلها، لذا فنحن عندما نقول: إن هذه العواطف والمشاعر لها طريقها الشرعي من خلال الزواج، فنحن نحدد الجهة الصحيحة لتفريغها وتوجيهها.

3- أن يعلم المراهق الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة والاغتسال، ويكون ذلك مدخلاً لإعطائه الفرصة للتساؤل حول أي شيء يدور حول هذه المسألة، حتى لا يضطر لأن يستقي معلوماته من جهات خارجية يمكن أن تضره أو ترشده إلى خطأ أو حرام.

4- التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وتمرد، وامتصاص غضبه؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة الإحساس المرهف، مما يجعل المراهق شخصاً سهل الاستثارة والغضب،

ولذلك على الأهل بث الأمان والاطمئنان في نفس ابنهم، وقد يكون من المفيد القول مثلاً: "أنا أعرف أن إخوتك يسببون بعض المضايقات، وأنا نفسي أحس بالإزعاج، لكن على ما يبدو أن هناك أمراً آخر يكدرك ويغضبك، فهل ترغب بالحديث عنه؟" لأن ذلك يشجع المراهق على الحديث عما يدور في نفسه.

5- إشاعة روح الشورى في الأسرة؛ لأن تطبيقها يجعل المراهق يدرك أن هناك رأياً ورأياً آخر معتبراً لا بد أن يحترم، ويعلمه ذلك أيضاً كيفية عرض رأيه بصورة عقلانية منطقية، ويجعله يدرك أن هناك أموراً إستراتيجية لا يمكن المساس بها، منها على سبيل المثال: الدين، والتماسك الأسري، والأخلاق والقيم.



حبيباتى انتهى الدرس اليوم والى لقاء ان شاء الله تعالى

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ووفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى


ام الرسام
ام الرسام
us



الدرس الرابع عشر



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


تربية الروح الدينية عند المراهق

هناك جوانب اساسية لتربية الدينية التى ينبغى على الأسرة أن توفرها للمراهق والمراهقة والتى على اساسها تنشأ الأخلاق الحقيقية المرتبطة بروابط متينة مع الدين وتعاليمه


اولا : يجب توفير حد أدنى من المعلومات الدينية لكل من المراهق والمراهقة

يجب على الأسرة الا تعتقد أن المدرسة وحدها مسئولة عن هذا الامر ، او ما يدرس من مناهج دينية بها كاف وحده لتوفير هذا الحد الأدنى من المعرفة الدينية .. فالواقع ان المدرسة تقدم إطارا عاما لا يتصل بالحاجات الفردية لهذا المراهق او ذاك .. او لهذه او تلك

اما الأسرة فإنمسؤوليتها أن توفر الحاجات العقلية الخاصة بكل مراهق ومراهقة فيما يتعلق بالمسائل الدينية التى تلح على ذهنهما

ثانيا : ممارسة الشعائر الدينية

ذلك أن ممارسة الدين من جانب الوالدين وصدور ذلك عن الأب والأم لانهما يؤمنان بحق به .. إنما ينتقل لا شعوريا الى الابناء ولا نستطيع القول بأن الممارسة الدينية تأتى بأمر الابناء بأدائها بغير أن تكون نحن قدوة لهم فى ذلك حتى اذا هم اطاعوا

ثالثا : اقتناء الكتب الدينية الرئيسية وإتاحة استخدامها للمراهقين


فهناك الى جانب الكتب الدينية الرئيسية كتب دينية لها أهميتها يجب أن تعمل الأسرة على اقتنائها وتشجيع المراهقين على قرائتها وتفهم ما جاء فيها ومناقشتها

رابعا : التعويد على ارتياد المساجد


تعد من أكثر العوامل على اعتياد المراهقين على التردد على دور العبادة والمواظبة على الصلاة بها فتهدأ نفوسهم وتستقر .. كما قال النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث السبعة الذين يظلهم الله فى ظله ( وشاب نشأ فى طاعة الله ) وأفضل مكان للطاعة هو المسجد

خامسا : مناقشة المشكلات الدينية المتعلقة بالمعتقدات الدينية

وكل ما يلم بعقلية المراهق من شكوك فى معتقداته وعلينا ان نكون على بينة من هذا الامر وان لم نعلم بما نجيب ونعالج علينا ان ان نوكل الامر الى اهله

سادسا : ممارسة الأسرة عمليا لتعاليم الدين


كلإحساس بالشفقة والعفة والتواضع والمحبة والامانة وغيرها من فضائل مستمدة بصفة جذرية من تعاليم الدين .. ولا تكون ذات فاعلية إلا إذا تأصلت التعاليم الدينية فى القلوب




اسس التربية الاسلامية للمراهق


ان التربية الدينية على جانب كبير من الأهمية خلال فترة المراهقة .. وتقوم تربية الفرد الاسلامية مراهق او غير على اسس منها :

التوسط والاعتدال


فلا افراط ولا تفريط ولا حرمان ولا إسراف مصداقا لقوله تعالى
{يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}

الاشباع الحلال


من مبادئ الاسلامية العظيمة فى تنشئة الوطن المسلم الدعوة للإشباع الحلال .. وفى هذا المعنى البليغ يقول البنى صلى الله عليه وسلم مخاطبان الشباب { يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء }

التكامل والشمول فى الاهتمام بكل جوانب الشخصية

لقوله صلى الله عليه وسلم { صم وافطر وأنم وقم فإن لجسدك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا }

فعلى المسلم أن يهتم بجسمه وعقله وروحه وخلقه وعلاقاته الاجتماعية ليكون مواطنا ايجابيا نافعا ..فيهذب من نفسه ويقوم من أخلاقه ويعدل من سلوكه ليتمشى مع الآدب الإسلامية

إقرار مبدأ الثواب والعقاب

الثواب للعمل الصالح والعقاب للفساد والجور والبغى والظلم والعدوان قال تعالى {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}

الاهتمام بالتنشئة الأخلاقية

قال صلى الله عليه وسلم {إن خياركم أحسنكم أخلاقا }

وهى تعتبر حص حصين خاصة فى مرحلة المراهقة مع ثوران الشهوة وجنوح الطبع .. فتكون بمثل المقود الذى يصحح المسار على الطريق المستقيم اذا حدث اى ميل فى اى جهة

مراعاة قدرات المراهق


فلا يكلف الله نفسا الا وسعها .. فعلينا مراعاة ذلك ولا نكلفه بما يفوق قدراته الطبيعية

وهو من الاهمية بمكان حتى يتمتع الفرد بصحة نفسية وعقلية سليمة لان تكلف الفرد بما يفوق قدراته يجعله يشعر بالفشل والاحباط ومن ثم يفقد الشعور بالثقة فى نفسه

وايضا جسديا فبعض اماط السلوك قد تودى بتشوه فى مسار النمو الجسدى للمراهق

الاعلاء والتسامى بالغرائز والدوافع والشهوات والملذات


والارتفاع بها الى المستويات الروحية والانشطة الخلقية المقبولة دينيا وخلقيا واجتماعيا
وانماء روح المراقبة الذاتية لله عز وجل

الدعوة الى الحب والعمل والجد والاجتهاد والكسب الحلال


الاسلام يدعوا الى حب العمل والنشاط والسعى والاكل من كد اليد لقوله صلى الله عليه وسلم { ما أكل احدا طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده }

توفير القدوة الحسنة والمثال الطيب الذى يقتدى به

وخير من نقتدى به هو الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده صحابته الكرام وكل صالح فى الامة لان توفير القدوة الفعلية افضل من الوعظ اللفظى

التعاون على البر والتقوى مع المراهق وحثه على ذلك مع غيره

بث الامن والامان والطمأنينة والسكينة فى نفس المراهق




أكثر ما يضر الاولاد والمراهقين فى تكوينهم الدينى



النفاق : بحيث يتلقى الولد من ابويه تعليما ويرى فى الواقع العملى تطبيقا معاكسا .. مما يضر كثيرا وخاصة أن الولد يميل بطبعه للمثالية فى التطبيق فانتبهى الى ولدك ولا تضريه من حيث لا تريد او تدرى

الإكراه على تطبيق الشعائر الدينية : فلا اكراه فى الدين .. والعجب من أناس يهملون تربية اولادهم لسنوات وسنوات وحتى إذا لم يصل الولد سن المراهقة لجأ الاهل الى الضرب على اداء العبادات وغيرها ويكرهوهم اكراها على ذلك بدون اى تربية نفسية او روحية او ثقافية عن ما هية العبادة ولماذا تؤدى وفائدتها وغيرها من اسس المعرفة التى تؤهل المراهق نفسيا وتبنى لديه الواذع بالخوف من الله واداء تعاليم الدين بدافع داخلى وليس بتحريض خارجى

تحويل العبادات الى مجرد طقوس لا معنى ولا روح لها : وعلاج هذا بأن يتحلى الأهل انفسهم بلإخلاص والحيوية فى تطبيق هذه الاعمال التعبدية وبحيث يرى الولد أثرها الواقعى والمباشر فى سلوك وأخلاق والديه

انعدام الثقة بين الوالدين والولد فى قضية الأعمال التعبدية : فالأصل ان يغرس الأهل فى ولدهم أن العبادات عبارة عن علاقة مباشرة بين الإنسان وخالقه دون رقيب من الناس



حبيباتى انتهى الدرس اليوم والى لقاء ان شاء الله تعالى

بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا

ووفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى