(هل السامري هو المسيح الدجال )؟؟؟؟الجواب في الموضوع حياكم:)

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا بارك الله فيك لي استفسار حول هذا الموضوع
هذا الموضوع للكبار وليس محل للضحك أو التسلية وهذا الموضوع تم تداوله بعد اكتشاف بعض الحقائق
في هذا الموضوع سأتعرض لعلاقة مثلث برمودا بالمسيح الدجال .. حليف الشيطان حيث أنه التفسير الديني الوحيد و هذا عكس التفاسير العلمية
في الأول دعونا نتعرف على مثلث برمودا : -
الموقع الجغرافي
غرب المحيط الأطلنطي تجاه الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية
لماذا أطلق عليه اسم مثلث
نظرا للحادثة الشهيرة و الأولى في العصر الحديث و التي كانت ضحيتها 5 طائرات كانت تحلق فوق تلك المنطقة و تأخذ تشكيل المثلث
لماذا أطلق عليه اسم برمودا
نظرا لان اقرب الجزر التي يستطاع الوصول إليها أو التقرب من تلك المنطقة هي جزيرة برمودا " و هي من الجزر السياحية "

سوف نلاحظ أنه هناك مناطق عديدة تتسم بنفس غموض مثلث برمودا و العجيب في الأمر أنه هناك تباين واضح جدا من حيث المقاييس و إذا دققتم أكثر فستلاحظون أن المنطقة الوحيدة التي موجودة على اليابسة موجودة في قارة أفريقيا و بالتحديد في الجزائر و إذا أردتم تدقيق أكثر فهي منطقة كهوف تسيلي
فلنعرف الآن من هي شخصية المسيح الدجال
هناك الكثير من النظريات التي قيلت عن أن المسيح الدجال هو السامري الذي التقاه سيدنا موسى عليه السلام و هناك بعض الآيات التي تشير إلى ذلك
قال الله تعالى" فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار "
حيث أن السامري كان المترجم الذي يقول لبني إسرائيل ما يقوله لهم العجل .... فأمرهم بالركوع للعجل على أنه كلامه و بالفعل ركعوا جميعا إلا هارون و يوشع بن نون و هنا أعلن السامري أنه رسول لهم و أنه بن الإله مثلما سيدعي الدجال
و حاول هارون أن يدعو قومه إلى الهداية فقال لهم أن موسى هو نبيكم وعليكم أن تتبعوه و لا تتبعوا هذا الشيطان ....
قال الله تعالى " ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم إنما فتنتم به و إن ربكم الرحمن فاتبعوني و أطيعوا أمري "
و لكن بني إسرائيل رفضوا كل التحذيرات و استمروا في عبادة العجل و بالطبع معروف عن نبي الله سيدنا موسى عليه السلام أنه كان سريع الغضب و له قوة يحسد عليها و لهذا فقد قام بشد هارون أخيه " من أبيه و أمه " من لحيته حيث أنه خيب ظنه و لم يخبره في بادئ الأمر عن السامري أنه لم يستطع إيقاف فتنته
المقابلة بين السامري و نبي الله موسى : -
قال تعالى " قال فما خطبك يا سامري "
فسر بعض العلماء على أن الخطب هنا هو شيء عظيم أو يدل على كارثة و لكن البعض الآخر فسر هذا على أنه لين في الحديث من جانب سيدنا موسى عليه السلام و هذا عكس شخصية سيدنا موسى : -
أليس موسى من ألقى بالألواح عندما أتى لقومه
أليس موسى من قتل المصري
أليس موسى من أخذ بلحية أخيه و رأسه و شده منها
قال تعالى " قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء و أبونا شيخ كبير "
إذن أن اللين من سيدنا موسى تكرر من قبل عندما كان يخاطب الفتاتان اللذان كانا يريدا سقي الأغنام أي أن كلمة ما خطبك أو ما خطبكما تعبر عن اللين
فلماذا هذا اللين المفاجئ من سيدنا موسى
كان رد السامري على سيدنا موسى
قال تعالى " قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من اثر الرسل فنبذتها و كذلك سولت لي نفسي "
هذا يدل على أنه يمتلك من الغيبات بالأمور
بعد هذا الحديث أدرك موسى أنه أمام المسيح الدجال الذي حذره منه رب العالمين فقال موسى للسامري
قال تعالى " فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس "
قال تعالى " و إن لك موعدا لن تخلفه "
نعم المعنى صحيح فإذا كان هذا هو الدجال فلن يمسه أحد في الدنيا إلا سيدنا عيسى عليه السلام الذي سيقتله و هذا هو الموعد الذي ذكره سيدنا موسى عليه الصلاة و السلام
سؤال غريب يطرح نفسه علينا لماذا لا يتحالف الشيطان في صورته الأصلية مع المسيح الدجال حيث أن هدف الاثنين واحد ؟
فلنتعرف الآن على إبليس " الشيطان "
الشيطان " إبليس " من الجن حيث أنه لم يؤمن بآدم كنبي و رفض الاعتراف بهذا
قال تعالى"وخلق الجان من مارج من نار "
" خلقتني من نار و خلقته من طين "
" إلا إبليس كان من الجن "
دلوقتي بعدما تأكدنا من إن إبليس من الجن فيجب علينا معرفة أن الجن كانوا يسكنون الأرض قبل سيدنا آدم بألفي عام و فسدوا في الأرض و قتلوا بعضهم و لهذا أرسل الله عليهم جيشا من الملائكة ليقاتلوهم و انتصرت الملائكة بمشيئة الله و بعد هذا تم طرد الجن إلى الجزر في المحيطات و هذا هو موطن الجن الأساسي حتى الآن
عن بن عمر بن عباس رضي الله عنهما قالا فيما معناه : " كانت الجن تسكن الأرض قبل آدم بألفي عام ففسقوا فيها و افسدوا فسادا عظيما و قتلوا بعضهم تقتيللا و سفكوا الدماء فبعث الله إليهم جندا من الملائكة لما كثر الفساد في الأرض فطردوهم إلى جزائر البحور و المحيطات "
إذن بما أن إبليس هو ملك الجن و هو حليف المسيح الدجال لأن هدفهم واحد و بما أن موطن الجن هي الجزر في المحيطات إذن فإن التفسير الأمثل لظاهرة مثلث برمودا هي أن تلك المنطقة تحتوي على جزر مأهولة بالبشر و بالجن " حوادث الاختفاء من الممكن أن تكون حوادث اختطاف من أجل أن يكثر جيش المسيح الدجال "
إذن ما علاقة مثلث برمودا بالدولار الأمريكي
ها هي بعض الصور التي توضح أن الدولار الأمريكي القديم مرسوم عليه هرم " فرعوني " حيث أن السامري و موسى نزلوا في مصر و فلسطين " أيام العهد الفرعوني " وبالطبع فان الدجال " السامري " أعجب بفكرة الطبقات و التدرج في الاهرامات و التي تدل على أن الزعيم لكل هذا يجب أن يحتل أعلى طبقة و هي رأس الهرم و لهذا فالمرسوم على رأس الهرم هي عين الدجال " الأعور "
لنستعرض مع بعض ما الذي تحتويه الصور من معاني غريبة و صور اغرب : -
ANNUIT COEPITS و تعني باللاتينية الملك الأوحد
MDCCLXXVI و هي اختصارات الأرقام باللاتينية و مجموعهم 1776 حيث أن هذا هو تاريخ ***** الولايات المتحدة
NOVUS ORDO SECLORUM و تعني النظام العالمي الجديد
أما الكلمة الأخيرة في قاعدة النسر فهي بالانجليزية The Great Seal و تعني الخاتم العظيم أو الأعظم
و ما يؤكد هذا الكلام هو وجود الهرم في الدولار على أرضية جزيرة و المعتقد أن تلك الجزيرة هي للجن و ملكهم إبليس و لحليفه المسيح الدجال

أعتقد أن النظام العالمي الذي تتبعه الآن الولايات المتحدة و تنادي بتطبيقه موجود منذ قديم الزمان
و بالطبع إن المسيح الدجال اكتشف قارة أمريكا الشمالية قبل كولومبس بكثير فمن غير المعقول أن تبقى تلك القارة كل تلك المدة مجهولة حيث أنه كانت هناك حوادث اختفاء لسفن قديمة قبل عهد كولومبس بالكثير و كان يطلق البحارة على تلك المنطقة " بحر الشيطان "
و هناك نظرية تتبع الكلام السابق و تقول بما أن المسيح الدجال هو " السامري " فهذا يعني انه قد مر بالكثير من العصور و تعلم من العلوم ما يفوق البشر هذه الأيام و له خبرته في مجالات عدة و هذا مؤكد حيث كيف له أن يفتن البشر إلا إن جاء بتكنولوجيا تغلب عصر التطور الحالي و هذه مجرد صورة افتراضية و ليست صحيحة إنما فقط تدل على بعض مواصفات للمسيح الدجال الذي من الممكن أن يتشابه مع تلك الصورة

في الختام أحب أذكر أن هناك لفظ غريب جدا و US و التي تعني United States و اعتبره البعض انه اختصار وانه مأخوذ من اسم التاجر الأميركي صموئيل ويلسون Samuel Wilson المعروف تحببا ب-(العم سام ويلسون). وتفصيل الأمر أن هذا التاجر كان يزود القوات الأميركية، خلال حرب عام 1812 بلحم البقر، وكان يدمغ براميل هذا اللحم بحرفي U.S. (أي الولايات المتحدة) إشارة إلى أنها ملك الدولة. وإذ كان هذا الرمز يمثل أيضا الحرفين الأولين من كلمتي (العم سام) Uncle Sam فسرعان ما أصبح هذا اللقب مرادفا للولايات المتحدة الأميركية

و لكن الجميع تجاهل أن هذا الاسم مأخوذ في الأساس من السامري الذي هو المسيح الدجال حيث أن كلمة sam اختصار للسامري " سام "
و هذا ما تؤكده الصورة المتعلق دائما بهذا اللقب حيث أن الصورة توضح شكل رجل له قبعة عليها نجوم و له ملابس ساحر " أي أنه منجم و ساحر و دجال " و لكن الصورة لا تعبر عن صاحبها إنما تعبر عن المعنى الواضح لنا الآن

فلنسأل الله أن يحفظنا من فتنة المسيح الدجال
و لكم مني خالص تحياتي و تقديري



الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
وبارك الله فيك .

هذا ضَرْب مِن الـتَّكَهّنَات ! بل وتضمّن القول على الله بغير عِلْم ، وأصل هذا مما أُخِذ عن بعض أهل الكِتاب ، مما لا أصل له ولا صِحّة عليه .
وهو قول باطِل مِن وُجوه :

الوجه الأول : الزّعم بأن المسيح الدجال هو السامري ، وذلك باطِل لِعدّة اعتبارات :

الاعتبار الأول : أنه لم يَقُل أحد من العلماء – فيما أعلم – أن السامري هو المسيح الدجال .
الاعتبار الثاني : أن المسيح الدجال جاء في صِفته أنه أعور العين اليمنى ، ولم يأتِ ذلك في صِفة السامري .
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ذَكَر النبي صلى الله عليه وسلم يومًا بين ظهري الناس المسيح الدجال ، فقال : إن الله ليس بأعور ، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى ، كأن عينه عنبة طافية . رواه البخاري ومسلم .
الاعتبار الثالث : أن السامري نَال جزاءه في الدنيا مع ما ينتظره في الآخرة .
قال تعالى حكاية عن موسى عليه الصلاة والسلام : (قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ) .
وجماهير المفسِّرِين على أنه نال العقاب في الدنيا بأن لا يُطيق أن يُمَسّ ولا أن يَمَسّ أحدا .
وأن الموعد الذي ينتظره ولن يُخلَفَه هو ما ينتظره من العذاب الأخروي . هذا قول جماهير المفسّرين ، فأين هي حُجة القول بأن معنى ( لا مِسَاس ) أي : أنه لا يمسّه إلاّ عيسى عليه الصلاة والسلام ؟!
الاعتبار الرابع : أن الأنبياء قد عرفوا صِفة المسيح الدجال ، وقد حَذَّرُوا أممهم فتنته ، كما قال عليه الصلاة والسلام : إن الله عز وجل لم يبعث نَبِيًّا إلاَّ حَذَّر أمته الدجال ، وأنا آخر الأنبياء ، وأنتم آخر الأمم ، وهو خارج فيكم لا محالة . رواه ابن ماجه مِن حديث أبي أمامة ، وصححه الألباني . ورواه أحمد من حديث جابر وأبي سعيد وعائشة ، ورواه النسائي في الكبرى من حديث فاطمة بنت قيس .
فكيف يَخفى على موسى عليه الصلاة والسلام أن السامري هو المسيح الدجال ؟! فيذهب ويتركه بين الناس ولا يُحذِّرهم فتنته ؟!
الاعتبار الخامس : أن السامري لم يَزعُم أنه إله ، كما يُقال في هذا المقال ! كما لم يزعم أنه يُحيي ويُميت ، كما سيكون من الدجال ، ولا أنه يأمر السماء فتُمطِر – بأمر الله – ولا أنه يأمر الأرض فتُنبت .
وإنما زَعَم السامري أن العِجل هو إله بني إسرائيل وإله موسى ! ، ومع ذلك لم يكن الْعِجْل يتكلّم ، وإنما كان يَصدر منه صَوْتا ، فـ " السامري صوَّر صورة على شكل العجل ، وجعل فيها منافذ ومخارق بحيث تَدْخل فيها الرياح ، فيخرج صوت يشبه صوت العجل " ، كما قال تعالى : (وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ) ، فهو لا يتكلّم حتى يُزعم أن السامري كان مُترجِما لِمَا يقوله العِجل الْجَمَاد !
قال ابن عباس رضي الله عنهما : لا والله ما كان خواره إلاَّ أن يدخل الريح في دُبُره فيخرج من فَمِه ، فَيُسْمَع له صَوت .

الوجه الثاني : القول بـ " أنه يمتلك من الغيبات بالأمور " قول باطل !
لأن قول السامري – كما حكاه الله عنه – : (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) لا يَدُلّ على العِلْم بشيء من الغيب ، بل يدُلّ على أنه عَرَف جبريل عليه الصلاة والسلام ، فأخذ قبضة من أثر فَرَسِه ، كما قال المفسِّرُون .
وقد ناقش المفسِّرون هذه المسألة ، وهي : كيف عَرف جبريل ؟ وكيف عَرَف فرسه ؟
ورجّح غير واحد من المفسرين أن جبريل هو الذي تعاهد السامري في صِغَره ، وكان السامري اسمه ( موسى ) ، ولذا قيل :
فموسى الذي رَبَّاه جبريل كافر *** وموسى الذي رَبَّاه فِرعون مُرْسَل
فمعرفة السامري لجبريل ليس غيبا .
بل معرفة السامري وغيره لجبريل إذا كان في صورة بشَر ليس أمرا غيبيا ، فقد كان جبريل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا على صورة بَشَر ، فجاء مرة على صورة دِحية الكلبي رضي الله عنه .
وجاء مرة في صورة رجُل لا يُعرف ، كما في حديث أبي هريرة الْمُتَّفَق عليه ، وكما في حديث عمر ، المشهور بِحديث جبريل . وهو في صحيح مسلم . وكما في حديث أبي ذر في مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم لِرجل ، ثم أخبر أنه جبريل عليه الصلاة والسلام ، كما في الصحيحين .
وثبت هذا في أحاديث كثيرة .
وهذا يُثبِت أن رؤية جبريل عليه الصلاة والسلام ليست غيبا ، ولا أمْرا مستحيلا .

كما أن السامري لم يَحتَجّ على فعله بأنه عَلِم ما لم يعلموا ، بل احتَجّ بأنه رأى ما لَم يَروا ، حيث قال : (بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي) .
قال ابن كثير : (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) أي : رأيت جبريل حين جاء لهلاك فرعون (فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ) أي : مِن أثَر فَرَسِه . هذا هو المشهور عند كثير من المفسرين ، أو أكثرهم . اهـ .

وذلك الذي تمسّك به السامري مِن أثر فرس جبريل مثل ما يتمسّك به دراويش المتصوّفة من التمسّك بالآثار ، والزعم أن لها قُدْرَة على الشفاء ! وأن فيها بَرَكة ، سواء كانت مما يُزعَم من آثار الأنبياء أو من آثار الصالحين !

الوجه الثالث : تفسير غموض " مثلث برمودا " بِوجود المسيح الدجال ، والْجَزْم بذلك ، ونبي الله صلى الله عليه وسلم الْمُؤيّد بالوحي لم يجزِم بشيء من ذلك ، فإنه عليه الصلاة والسلام قال في خبر الدجال : ألا أنه في بحر الشام ، أو بحر اليمن . لا بل مِن قِبل المشرق ، ما هو مِن قبل المشرق ، ما هو من قبل المشرق ، ما هو ، وأومأ بيده إلى المشرق . رواه مسلم .

بل ولا جَزَم عليه الصلاة والسلام بشأن ابن صياد من ذلك بشيء .
وهذا سبق بيانه هنا :
سؤال عن ابن صياد الذي كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=4534

الوجه الرابع : القول بأن مثلث برمودا فيه إنس وجِنّ ، ضرْب من التكهّن والظنّ ، والظنّ لا يُغني من الحق شيئا !
والمسيح الدجال إذا خَرَج يكون خُروجه مِن جِهة المشرق ، ثم يتبعه سبعون ألف من يهود أصفهان ( إيران ) ثم يكثر أتباعه مما يُجري الله على يديه من الخوارق ، بلاء وفِتنة .
وقد ثبت في صحيح مسلم قوله عليه الصلاة والسلام : يتبع الدجال مِن يَهود أصبهان سبعون ألفًا عليهم الطيالسة . رواه مسلم .

الوجه الخامس : القول بأن " السامري أُعجب بفكرة الطبقات و التدرج في الأهرامات " هذا أيضا ضَرْب من الخيال ، فهو حديث عن رجل مضت عليه القرون الطويلة ، ولا أحد صادق يُخبر عنه بِخبر صِدق ، يُثبت هذا القول عنه !
وهل كانت الأهرامات في زمن موسى عليه الصلاة والسلام ؟
أم كانت بعده مِن قِبَل الفراعنة الذين أتوا بعد ذلك ؟!

الوجه السادس : القول بأن فتنة المسيح الدجال إنما هي بما تعلّمَه مِن عُلوم ! وما يحصل عليه من تكنولوجيا ..
أقول : وهذا أيضا لا رصيد له من الصحة .
أما لِِمَاذا ؟
فلأن الدجال مربوط في جزيرة ، لا يُفَكّ إلاّ إذا أراد الله خروجه .
وفي صحيح مسلم من حديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها أن تميما الداري أخبر أنه رأى الدجال . قال تميم الداري رضي الله عنه : فانطلقنا سِراعا حتى دخلنا الدَّير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا ، وأشده وثاقا ، مجموعة يداه إلى عنقه ، ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد .
وقد صدّق النبي صلى الله عليه وسلم خبر تميم ، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن هذا الخبر وافَق ما كان عليه الصلاة والسلام يُحدِّث به أصحابه .
فالدجال مربوط مُسلسل بالحديد ، لا يستطيع حِراكا ، فكيف يُقال إنه يتعلّم ؟!
ومن جهة ثانية فإن هذا القول مُصَادَمَة لِخَبَر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ، فقد أخبر عن حقيقة فتنة الدجال ، وأنها فيما يُعطيه الله تعالى مما يبتلي به عباده ، ومن ذلك :
أن الدجال يأمر السماء فتُمطِر .
والأرض فتُنبت .
والخراب فتُخرِج كنوزها .
ويأتيه رجل فيقتله ويشقّه نصفين ثم يُعيده . كل ذلك بأمر الله تعالى ، وما مكّنه الله تبارك وتعالى من ذلك فتنة وابتلاء للناس .
ولله عزّ وَجَلّ أن يبتلي عباده بِما شاء .
قال عليه الصلاة والسلام في خبر حقيقة فتنة الدجال : فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له ، فيأمر السماء فتمطر ، والأرض فتنبت فتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت ذرا ، وأسبغه ضروعا ، وأمده خواصر ، ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله ، فينصرف عنهم ، فيصبحون مُمْحِلِين ليس بأيديهم شيء من أموالهم ، ويَمُرّ بِالخربة فيقول لها : أخرجي كنوزك ، فتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ، ثم يدعو رجلا ممتلئا شبابا فيضربه بالسيف فيقطعه جزلتين رمية الغرض ، ثم يدعوه فيقبل ويتهلل وجهه يضحك . رواه مسلم .
وفي الحديث نفسه خبر مقتل الدجال على يد مَسِيح الحقّ عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام .
وفي الحديث الآخر إخباره صلى الله عليه وسلم عن أشدّ رجل من أمة محمد صلى الله عليه وسلم على الدجال .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فَيَتَوَجَّهُ قِبَلَهُ رَجُلٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ فَتَلْقَاهُ الْمَسَالِحُ - مَسَالِحُ الدَّجَّالِ - فَيَقُولُونَ لَهُ : أَيْنَ تَعْمِدُ ؟ فَيَقُولُ : أَعْمِدُ إِلَى هَذَا الَّذِي خَرَجَ . قَالَ : فَيَقُولُونَ لَهُ : أَوَ مَا تُؤْمِنُ بِرَبِّنَا ؟! فَيَقُولُ : مَا بِرَبِّنَا خَفَاءٌ ! فَيَقُولُونَ : اقْتُلُوهُ ، فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : أَلَيْسَ قَدْ نَهَاكُمْ رَبُّكُمْ أَنْ تَقْتُلُوا أَحَدًا دُونَهُ ! قَالَ : فَيَنْطَلِقُونَ بِهِ إِلَى الدَّجَّالِ ، فَإِذَا رَآهُ الْمُؤْمِنُ قَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَذَا الدَّجَّالُ الَّذِي ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ : فَيَأْمُرُ الدَّجَّالُ بِهِ فَيُشَبَّحُ ، فَيَقُولُ : خُذُوهُ وَشُجُّوهُ ، فَيُوسَعُ ظَهْرُهُ وَبَطْنُهُ ضَرْبًا . قَالَ : فَيَقُولُ : أَوَ مَا تُؤْمِنُ بِي ؟ قَالَ : فَيَقُولُ أَنْتَ الْمَسِيحُ الْكَذَّابُ ! قَالَ : فَيُؤْمَرُ بِهِ فَيُؤْشَرُ بِالْمِئْشَارِ مِنْ مَفْرِقِهِ حَتَّى يُفَرَّقَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ . قَالَ : ثُمَّ يَمْشِي الدَّجَّالُ بَيْنَ الْقِطْعَتَيْنِ ، ثُمَّ يَقُولُ لَهُ : قُمْ ، فَيَسْتَوِي قَائِمًا . قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ لَهُ : أَتُؤْمِنُ بِي ؟ فَيَقُولُ : مَا ازْدَدْتُ فِيكَ إِلاَّ بَصِيرَةً . قَالَ : ثُمَّ يَقُولُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لا يَفْعَلُ بَعْدِي بِأَحَدٍ مِنْ النَّاسِ . قَالَ : فَيَأْخُذُهُ الدَّجَّالُ لِيَذْبَحَهُ ، فَيُجْعَلَ مَا بَيْنَ رَقَبَتِهِ إِلَى تَرْقُوَتِهِ نُحَاسًا فَلا يَسْتَطِيعُ إِلَيْهِ سَبِيلا . قَالَ : فَيَأْخُذُ بِيَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ فَيَقْذِفُ بِهِ ، فَيَحْسِبُ النَّاسُ أَنَّمَا قَذَفَهُ إِلَى النَّارِ ، وَإِنَّمَا أُلْقِيَ فِي الْجَنَّةِ . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام عن بني تميم : هم أشد أمتي على الدجال . رواه البخاري .

الوجه السابع : ما قيل في سبب اشتقاق كلمة العم سام ، واختصارها بـ (US)
جاء في " الموسوعة الحرة " ما نصه : العم سام هو رمز ولقب شعبي يطلق على الولايات المتحدة الأميركية
أصل الكلمة :
يعود اسم العم سام إلى القرن التاسع عشر إلى حرب سنة 1812 تحديدا . الاسم مأخوذ من اسم تاجر أميركي يدعى صموئيل ويلسون Samuel Wilson . كان هذا التاجر يزود القوات الأميركية المتواجدة بقاعدة تروا العسكرية بولاية نيويورك بلحم البقر ، وكان يطبع براميل هذا اللحم بحرفي U.S. (أي الولايات المتحدة) إشارة إلى أنها ملك الدولة . فأطلقوا لقب العم سام على التاجر . فحرف U استعاملوه للرمز إلى Uncle و S إلى sam .
تم عَمل أول صورة لعم سام سنة 1852 . يأخذ العم سام شكل رجل ذو شعر طويل أصابه الشيب، وسترة زرقاء، وبنطال مخطط، وقبعة عالية ذات نجوم مخططة عموديا بالأبيض و الأحمر .

أخيرا :
لا يجوز لأحد أن يتكلّم في مسائل عظيمة مُغيّبة عن الناس إلاّ بِما جاء به الشرع ، فيقف حيث وقفت النصوص ، ولا يتعدى ذلك .

ولا يجوز قول : " و لكم مني خالص تحياتي "
وسبق :
حُـكـم قول : تحياتي
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?p=4535

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1398
16
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

القــــرآن في قلبي
كلي أحلام
كلي أحلام
جزاك المولى كل خير
يالغلا
ام بنتين وعندهاولد
يسودها الصمت
يسودها الصمت
جزاك الله خير
Aouatif
Aouatif
جزاك الله خير