حلا ديمة

حلا ديمة @hla_dym

عضوة جديدة

أحتاج حقيبة تعليمية

الطالبات والمعلمات

انا أدرس دبلوم تربوي والدكتورة طالبة منا نعمل بحث عن الحقيبة التعليمية بحث مفصل وعليه 40 درجة ساعدوني ياجماعة الخير تكفون:(
13
13K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

!!قمر الليالي!!
أولا: مفهوم الحقيبة التعليمية:
هناك عدة تعريفات للحقيبة التعليمية سنقتصر هنا على تعريف الطوبجي وهو: ( هي بناء متكامل لمجموعة من المكونات الازمة لتقديم وحدة تعليمية , حيث أنها تحتوي على مجموعة من الوسائل التعليمية محاولة تحقيق التعلم الذاتي وتتيح فرص التعلم الفردي)

ثانيا: سمات الحقيبة التعليمية:
1- مراعاة مبدأ الفروق الفردية بين المتعلمين.
2-إعطاء المتعلم اهتماما كبيرا , لأن الحقيبة التعليمية عبارة عن برنامج للتعلم الذاتي تنقل محور الاهتمام من المعلم إلى المتعلم وتدوره ودور المعلم.
3-الاهتمام بالاهداف ثم بالانشطة0
4-التوجيه الذاتي :وذالك من خلال احتواء الحقيبة التعليمية على إرشادات وتعليمات للطالب تساعده في تحقيق أهدافه.
5- تتيح للطالب فرصة التدريب الكافي من لممارسة مهارة أو مبدأ أو قاعدة وتطبيقها في مواقف تعليمية مختلفة, كما تؤكد مبدأ عدم انتقال المتعلم من جزء من المادة الى الجزء الذي يليه إلا بعد إتقان الجزء الأول .
6-الفئة المستهدفة: تصمم كل حقيبة حسب خصائص المتعلمينوحاجاتهم وقدراتهم وذلك من خلال تعدد مستوياتهابالنسبة للمحتوى أو البدائل والأنشطة التعليمية.
7- التقويم: وذلك بأن يعرف المتعلم بصورة جيدة الأسلوب والطريقة المستخدمة في تقويم تحصيله وتعلمه, والتقويم يتخذ أشكالا مختلفة منها اختبار ذاتي أو قبليأو بعدي حيث تغطي فقرات الاختبار الأهداف المحددة .
8- التوجيه الشخصي للمتعلم : وذلك بأن تتيح له الغ\عمل حسب سرعته, وذلك أن الحقيبة التعليمية لا تؤكد على مقارنة المتعلم بغيره,بل يقيم المتعلم في حدود الأهداف التي يمكن تحقيقها وما استطاع إنجازه.
9- تعدد الأساليب: حيث تحرص كل حقيبة على تقديم أساليب متنوعة للمتعلم, حيث تتيح للطلب التعلم في مجموعة صغيرة أو كبيرة على شكل انفرادي.
10- سهولة الاستخدام والتداول: إذ يمكن استخدامها في المدرسة أو في المركز التعليمي أو في البيت أو أي مكان ييسر فرصة للتعلم الذاتي.
11-قابليتها للتطوير: باعتبارها مرنةتستهدف فئة تخضع اللتقويم والتعديل باستمرار بعد عملية التصميم فهي تختلف عن الكتاب المقرر.
12- إن دور المتعلم يتخلل كل مكونات الحقيبة وهو بذلك يشكل ركنا أساسيا لا غنى عنه لنجاح أسلوب التعلم الذاتي, وهو دور يختلف عن الدور التقليدي للمعلم فهو هنا مخطط ومشخص وموجه ومقومولعملية التعليم والتعلم.
ثالثا: عناصر الحقيبة التعليمية:
1-صفحة العنوان: يعكس الفكرة الأساسية للوحدة المراد تعلمها.
2- الفكرة العامة: تهدف إلى إعطاء فكرة موجزة عن محتوى الحقيبة وأهمية هذه الدراسة ومدى ارتباطها بالمضوعات الأخرى التي تعلمها الطالب.
3- الأهداف: يحتوي هذا الجزء على مجموعة من الأهداف السلوكية التي تصف بصورة واضحة السلوك النهائي المتوقع من الطالب بعد الانتهاء من دراسة الحقيبة.
4- الاختبار القبلي: تحديد ما إذا كان المتعلم يحتاج لدراسة الوحدة أم لا, كذلك يساعد في تحديد نقطة البدء التي تبدأ منها دراسة الحقيبة, فقد يبدأ الدراسة من أولها أو من قسمها الثاني أو الثالث.
5- الأنشطة والبدائل: ويعتبر هذا العنصر قلب الحقيبة التعليمية حيث أن الهدف الأساسي للحقيبة هو المساعدة على تفريد التعلم, ومن ثم ينبغي أن تشتمل الحقيبة التعليمية على مجموعة من الأنشطة والبدائل التي تتيح للمتعلم فرصة اختيار ما يناسب نمط تعلممه تبعا لخصائصه الفردية, كما تتيح له فرصة الاختيار بين العديد من المصادر والوسائل التعليمية.
ويقصد بتنوع البدائل ما يلي:
تعدد الوسائل: كأن تحتوي على بدائل متنوعة( كتاب,شفافيات, مواد مبرمجة فيلم شرائح....)
تعدد الأسايب: كأن يتم التعلم في جماعات صغيرة أو كبيرة , أو بالأسلوب الفردي.
تعدد الأنشطة: مثل إجراء التجارب, الملاحظة , المشاهدة, إجراء البحوث, القراءة.
6- التقويم: يتكون البرنامج التقويمي في الحقائب التعليمية من:
الاختبارات القبليةـ اختبار التقويم الذاتي ـ الاختبارات النهائية.
7- دليل الإجابات الصحيحة: عادة ما توجد الإجابات الصحيحة للاختبارات التقويمية في نهاية الحقيبة.

خطوات تصميم الحقيبة التعليمية:
أولا:- مرحلة التحليل:
1- الأهدف العامة: هي الأهدف المراد تحقيقها من خلال الحقيبة التعليمية, رغم أن هذه الأهداف تصاغ بصورة عامة الا أنها ضرورية في هذه المرحلة, لأنها تساعد على اختيار وتنظيم المحتوى العلمي للحقيبة وعلى صياغة الأهداف السلوكية من ناحية أخرى.
تحديد الخصائص الفردية لكل متعلم: أكدت البحوث النفسية والتربوية بأن الطلاب وإن تساوت أعمارهم وخلفياتهم الاجتماعية, إلا أنهم يختلفون اختلافا بينا فيما يتعلق بمعرفتهم السابقةبالمادة ومستوى دافعيتهم ودرجة ذكائهم وهذه الاختلافات تحتم ضرورة تنوع الطرق والاستراتيجيات بحيث تتناسب مع صفات وميول وخصائص كل فرد على حدة وهذا يتم عن طريق:
التعرف على المعارف والمعلومات لدى كل طالب عن طريق الاختبار القبلي : فكل حقيبة تزود بمجموعة من الاختبارات القبلية مقسمة إلى أقسام, يرتبط كل منها بجزء من أجزاء المادة التعليمية , بحيث يطلب إلى الطالب الاجابة عن عن كل قسم من هذه الأقسام عليه أن يبدأ دراسة الحقيبة من أولها.
2- تزود الحقيبة بمجموعة من الأنشطة والوسائل والاستراتيجيات: بحيث يختار كل طالب ما ينلسب خصائصه الشخصية, فقد يختار طالب فيلما تعليميا لدراسة جزء من أجزاء الحقيبة وقد يختار آخر كتابا.
3- تحديد الوقت المحدد لدراسة الحقيبة: وهذا يعتمد على نتائج البحوث القبلية, فبعض الطلبة يحتاج إلى ست ساعات وآخر إلى أربع أو ساعتين وهكذا.
جـ ـ تحيد الخصائص العامة المشتركة: إن الإلمام بالخصائص العامة المشتركة بين الأفراد يعد من الأمور الهامة والضرورية في تصمصم البرامج التعليمية ومنها الحقائب التعليمية , وكلماكان هناك خصائص عامة مشتركة بين أفراد المجموعات سواء كان ذلك في المستوى المعرفي أ الاجتماعي أو الاقتصادي, كلما كان ذلك مساعدا للمصمم على تأدية مهمته.
دـ تحليل المحتوى: هو العملية التي تهدف إلى تحليل كل عمل إلى مكوناته الأصلية والفرعية , التي يمكن الوصول إلى عناصره الدقيقة, بغية الوصول إلى ما يحتويه كل مكون من معرفة واتجاهات ومهارات , يمكن عزلها ثم تحليل كل منها ألى أجزاء فرعية.
هاءــــ تحديد الأهداف السلوكية:
عبارة عن صياغة بعض الأهداف على المستوى المعرفي التي تهدف الى مساعدة الطلبة على تنمية قدراتهم العقلية, والأهداف النفس حركية التي تهدف إلى تدريب الطلبة على بعض المهارات النفس حركية والأهداف الوجدانية التي تعمل على تنمية إحساس الطالبة بأهمية التعلم الذاتي وإكسابهم قدرات تحمل المسئولية وتقدير العمل الفردي الإيجابي.

ثانيا: مرحلة التركيب:
هي مرحلة تصميم الأنشطة التي تساعد على تحقيق الأهداف السلوكية بحيث تتنوع هذه الأنشطة لتقابل الفروق الفردية بين الطلبة وهذه المرحلة تقسم إلى:
أــ تحديد الأنشطة والوسائل.
ب ــ تحديد الاستراتيجيات.
ثالثا: مرحلة التقويم:
تشتمل كل حقيبة على مجموعة من أساليب التقويم يمكن إجمالها فيما يلي:
1ــ عرض القيبة على محكمين للتأكد من سلامتها العلمية: من ناحية الأهداف والاختبارات ومدى ملائمتها للمادة العلمية ومستوى الطلبة.
2ـــ الاختبار القبلي.
3ـــ الاختبار التتبعي( الذاتي)
4ـــ الاختبار النهائي.
5ـــ الاختبار التحصيلي.


كيفية استعمال الحقيبة التعليمية:
يتم تجميع مواد الحقيبة بأكملها في حافظة, ليسهل استخدامها من قبل المتعلم عند الحاجة وذلك باتباع الخطوات التالية:
1ـ قراءة مقدمة الحقيبة للتعرف على أهمية الحقيبة والصلة التي تربطها بالمعلومات التربوية الأخرى.
2ــ دراسة الأهداف العامة للحقيبة للتعرف على أهمية دراسة الحقيبة.
3ــ الإجابة على الاختبار القبلي ومقارنة الاجابة مع الإجابة الصحيحة الموجودة في الحقيبة, فإذا كانت الاجابة صحيحة على القسم الأول ينتقل إلى القسم الثاني ..... وهكذا
4ــ قراءة الأهداف السلوكية للقسم الذي سيبأ بدراسته, حتى يتعرف على مستوى الأداء المطلوب بعد انتهاء دراسة هذا القسم.
5ــ اختيار أحد البدائل التي تناسب إمكانيات الدارس واستعداداته, ليحقق الأهداف السلوكية , بشرط ألا يقل عدد الأنشطة البديلة لكل قسم من الأقسام عن نشاط واحد.
6ــ الاجابة على الاختبار الموجود في نهاية كل قسم من أقسام الحقيبة, ومقارن الاجابة مع مفتاح الاجابة الصحيحة في الحقيبة.



المرجع: د. عبد الحافظ سلامة. الوسائل التعليمية والمنهج. بتصرف.
!!قمر الليالي!!
المقدمة

تؤكد الاتجاهات التربوية المعاصرة على أهمية التعلم الفردي الذي ينقل محور اهتمام العملية التعليمية من المادة الدراسية إلى التلميذ نفسه ويسلط عليه الأضواء ليكشف عن ميوله واستعداداته وقدراته ومهاراته الذاتية بهدف التخطيط لتنميتها وتوجيهها وفقا لوصفة تربوية خاصة بكل تلميذ على حدة لتقابل ميوله الخاصة وتتمشى مع حاجاته الذاتية واستعدادات نموه ولتحفز دوافعه ورغباته الشخصية ليتمكن بذلك من الوصول إلى أقصى طاقاته وإمكاناته الخاصة به .

ومن شأن هذا الاتجاه التربوي الحديث أن يفسح المجال أمام إبراز الفروق الفردية الموجودة بين تلاميذ الصف الواحد وإتاحة الفرصة لكل منهم للانطلاق وفقا لسرعته الخاصة به في التعلم ويستلزم هذا الاتجاه تركيز مخططي العملية التربوية على ما يتمكن كل تلميذ من عمله وممارسته والاندماج فيه وإتقانه بدلا من التركيز على ما يجب أن يتعلمه أو يعرفه أو يحفظه من معارف ومعلومات جامدة لا يستطيع استخدامها كما كان يحدث في التعليم التقليدي .

وقد تطلب هذا النوع من التعليم بناء نظام تربوي جديد ، يقوم على أساس من المعرفة الذاتية لكل تلميذ في جميع مجالات نموه العقلي المعرفي ، والانفعالي الوجداني ( النفسي ) والبدني و الحركي ، ليحدد له أهدافا مرحلية مناسبة تنبع من احتياجاته الخاصة به وتحقق مطالبه الذاتية، وتتيح له فرص الاختيار المتعدد ، وتمكنه من ممارسة هذا الاختيار بحرية كاملة مما يساعده على السير قدما لتحقيق أهدافه وفقا لسرعته الخاصة به في التعلم مع عدم فرض أي ضغوط أو قيود عليه أو دفعه إلى تعلم غير ما هو مستعد له.

وتمثل الحقيبة التعليمية أحد نماذج التعلم الفردي ، وتباينت حدود مفهوم في ما تطرقت إليه اهتمامات واجتهادات شخصية في أكثر من جهة في وزارة المعارف ، مما دعا الأسرة الوطنية لوسائل وتقنيات التعليم إلى إعداد هذه الورقة التي ترمي من ورائها إلى جلاء مفهوم ( الحقيبة التعليمية ) وتحديد المعايير والضوابط التي قصدت لها لتكون مرجعا ، لتقارن بها العروض والمنتجات التي تقدم وتفحص باعتبارها (حقيبة تعليمية) .
!!قمر الليالي!!
تطورها

تبلورت فكرة الحقائب / الرزم التعليمية مع تطور البرامج التي تهدف إلي مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين ، ومع تزايد إعمال التفكير بمدخل النظم في التربية والتعليم واستخدام الحاسب في حياتنا المعاصرة 0

كانت أولى المحاولات المعاصرة لتفريد التعليم بأسلوب علمي هي تلك المحاولة التي قام بها سكنر في الربط بين " علم التعلم وفن التعليم " وتبنى أسلوب التعلم الذاتي المبرمج وكان ذلك عام 1954 م ، وفي أوائل الستينيّات من هذا القرن الميلادي ظهرت البادرة الأولى من الرزم / الحقائب التعليمية في مركز مصادر المعلومات بمتحف الأطفال في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، عندما اخترع ما يسمى ب ( صناديق الاستكشاف ) Discovery Boxes ، وهي عبارة عن صناديق جمعوا فيها مواد تعليمية متنوعة تعرض موضوعاً معيناً أو فكرة محددةً تتمركز محتويات الصندوق حولها لتبرزها بأسلوب يتميز بالترابط والتكامل ، وقد عالجت الصناديق في مراحلها الأولى موضوعات تعلم الأطفال في ما يسمى بصندوق الدمى وصندوق الحيوانات المتنوعة وما إلى ذلك ، ثم تطورت هذه الصناديق باستخدام المواد التعليمية ذات الأبعاد الثلاثة كالمجسمات والنماذج إضافة إلى كتيب للتعليمات وخرائط تحليلية توضح الهدف من استخدام الصندوق وأفضل الأساليب للوصول إليه حيث أطلق عليها مسمى ( وحدات التقابل ) Match Units وأصبحت تحوي مواد تعليمية متنوعة الاستخدام ومتعددة الأهداف إذ احتوت على الصور الثابتة والأفلام المتحركة والأشرطة المسجلة والنماذج ، كما احتوى الصندوق على دليل للمعلم يوضح أهم الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها الطفل سواء بمحض إرادته أو بتوجيه من المدرس وعرض لأهم الخبرات والمهارات التي يمكن أن تنتج عن كل جزء من أجزاء الصندوق 0 ثم تركز الاهتمام حول جزء واحد محدد من أجزاء وحدة التقابل وأطلق عليها ( وحدات التقابل المصغرة ) ( Mini Match Units ) وبعد العديد من التجارب والاستفادة من آراء الكثير من المعلمين والتربويين والآباء للبحث عن أفضل الأساليب المساعدة لإدخال التعديلات والإضافات على هذه الوحدات مما أتاح إمكانية التطوير إلى الأفضل حتى خرجت الحقائب / الرزم التعليمية بمفهومها الحالي إلى حيز الوجود 0

ومع استمرار التجريب وإدخال التعديلات على محتويات الحقائب / الرزم التعليمية أضيف إلى كتيب التعليمات جميع الأنشطة التي رغب الأطفال في ممارستها بشكل فردي حر دون تدخل الكبار كما أضيفت بطاقات عمل متنوعة لتوجيه كل طفل إلى القيام بأعمال خاصة به بمفرده ، كما صممت بطاقات خاصة للمعلمين من أجل الاستمرار في تطوير الرزم - الحقائب - والارتفاع بمستواها " 0
!!قمر الليالي!!
مفهومها

تعددت تعريفات الحقائب/الرزم التعليمية ، تبعاً للاختلاف في أسلوب استخدامها وطريقته ، إلا أنها تشترك جميعا في مفاهيمها العامة ومكوناتها الأساسية ، وقد أقرت المنظمة العربية للتربية والثقافة التعريف التالي:

" الحقيبة/الرزمة التعليمية هي : وحدة تعليمية تعتمد نظام التعلم الذاتي وتوجه نشاط المتعلم ، تحتوي على مادة معرفية ومواد تعليمية منوعة مرتبطة بأهداف سلوكية ،ومعززة باختبارات قبلية وبعدية وذاتية ، ومدعمة بنشاطات تعليمية متعددة تخدم المناهج الدراسية وتساندها " 0

و الحقيبة/الرزمة التعليمية وحدة تعليمية :

- تتخذ من أسلوب النظم منهجا في إعدادها



- محددة الأهداف بصورة سلوكية

- التعلم من خلالها فرديا وذاتيا
- تراعي الفروق الفردية
- تشتمل على مواد تعليمية متعددة

- تشتمل على أنشطة ومهارات هادفة متنوعة

- تتنوع فيها أساليب التقويم وأوقاته

- يتوافر فيها دليل استخدام مشتملا على المحتوى العلمي

- مستوى التعلم المستهدف من خلالها هو الإتقان


مكوناتها



تتكون الحقيبة التعليمية من مجموعة من المكونات تختلف في عددها وترتيبها بحسب وجهة نظر المصمم والموقف التعليمي الذي يتبناه ، وهي لا تخرج عادةً عن المكونات الرئيسية التالية :

( الدليل - الأنشطة التدريسية - التقويم وأدواته )

الدليل :



يوضع على شكل كتيب صغير أو صفحات منفصلة ويتضمن معلومات واضحة عن موضوع الحقيبة ومحتوياتها وفئة المتعلمين المستهدفة ومستواهم التعليمي و يشتمل على معلومات عامة عن :



1. العنوان : الذي يوضح الفكرة الأساسية التي تعالجها الحقيبة ، وبقدر ما يكون العنوان واضحاً ومحدداً يحقق الهدف منه 0

2. التعليمات للمعلم والمتعلم : وهي تتضمن إرشادات توضح للمعلم والمتعلم - كل في النسخة المخصصة له - أسلوب التعامل مع الحقيبة وخطوات العمل فيها وطريقة استخدام الاختبارات ومواقيتها 0

3. مسوغات استخدام الحقيبة : تبين للمتعلم الغرض من استخدام طريقة الحقيبة لدراسة الموضوع وتوضح له أهمية دراسة المحتوى ، كذلك تهدف إلي الوصول لاقتناعه بأهميتها 0

4. مكوناتها المطبوعة وغير المطبوعة : من أدوات وأجهزة ونماذج مجسمة وورقية وشفافيات وأفلام وأشرطة …. الخ 0

5. الفئة المستهدفة : لتحديد نوع المتعلمين الذي يوجه إليهم برنامج الحقيبة كبيان حدود العمر والصف الدراسي ….. الخ 0

6. الأهداف السلوكية : التي تصف النتائج المتوقع تحقيقها في أداء المتعلم بعد كل مرحلة من برنامج الحقيبة وبعد إتمام البرنامج بكامله 0

الأنشطة التدريسية :

تشتمل كل حقيبة تعليمية على مجموعة من الأنشطة والاختيارات التي توفر للمتعلم فرص الانتقاء بما يناسب اهتمامه ورصيده الثقافي ، كما توفر هذه الأنشطة التفاعل الإيجابي بين المتعلم والمواد المقدمة له من أجل تحقيق الأهداف المحددة بإتقان عالٍ ، ومن هذه الاختيارات :

1. وسائل تعليمية متنوعة : بحيث تحتوي الحقيبة على مجموعة من الوسائل الملائمة لتحقيق الأهداف المحددة وممارسة النشاطات المؤدية إليها 0

2. أساليب وطرائق متنوعة : حسب نوع التعليم المتبع سواء كان فردياً أو جمعياً وبما يلائم طبيعة الموضوع وأنماط التعلم والفروق الفردية بين المستهدفين ، كتنوع الأسئلة والاعتماد على الصور البصرية والسمعية أو المزج بين عدة طرق 0

3. مستويات متعددة للمحتوى : من حيث التدرج بالمتعلم من السهل إلى الصعب0



التقويم وأدواته :



يعد التقويم من العناصر الأساسية في العملية التربوية بشكل عام وفي الحقائب التعليمية بشكل خاص ، فهو يبين مدى نجاح الحقيبة في ما صممت من أجله ، كما يشخص الجوانب التي تحتاج إلى تحسين وتطوير فيها 0 ويوضح التقويم أثر أساليب التدريس المتبعة ومدى فاعليتها و مدى تحقيق المتعلمين للأهداف المحددة بعد إنجازهم مختلف أنشطة الحقيبة 0

ويتكون برنامج التقويم في الحقائب التعليمية من الاختبارات التالية :

1. الاختبار القبلي ( المبدئي ):

ويهدف إلى تحديد مدى استعداد المتعلم لتعلم مادة الرزمة و ما إذا كان يحتاج لدراسة الوحدة أم لا، و يساعد في تحديد نقطة البدء التي تبدأ منها دراسة موضوع الحقيبة ، فقد يبدأ من أولها أو من قسمها الثاني أو الثالث وهكذا ، كما يساعد المعلم على تنظيم المتعلمين وترتيبهم في مجموعات متقاربة، لتحقيق أكبر تفاعل مع البرنامج0

2. الاختبار البنائي :

مجموعة من الاختبارات المرحلية القصيرة تصاحب عملية التعلم باستمرار لتزويد المتعلم بتغذية راجعة وفورية تعزز تعلمه وتدفعه للتقدم بعد كل اجتياز صحيح لكل خطوة 0 ويكون التقويم بنائياً وتجميعياً وتكوينياً وفردياً ذاتياً، إذا اعتمد فيه المتعلم على نفسه تماماً0

3. الاختبار النهائي ( البعدي ) :

ويتم بعد إكمال المتعلم لتنفيذ نشاطات الحقيبة والغرض منه تحديد مقدار إنجاز المتعلم للأهداف ومدى استعداده للبدء بحقيبة أخرى ، فإذا ظهر من نتيجة هذا الاختبار أن المتعلم قد حقق المستوى المطلوب فإنه يمكن الانتقال به إلى حقيبة أخرى تالية ، وإلا فيعود إلى البدائل الأخرى لاستكمال ما لم يتحقق 0
!!قمر الليالي!!
أسس بنائها



تعددت خصائص الحقائب تبعاً لتصميمها ، حسب الجهات التي قامت بذلك ، وتعددت طرق تطبيقها ومكوناتها والفئة التي صممت من أجلها ، ونورد هنا أهم هذه الخصائص :

- تشكل الحقيبة التعليمية برنامجاً تعليمياً متكاملاً : وضع بموجب خطة مدروسة ، وعملية منظمة تتيح للمتعلم دراسة ما يريده ويرغب فيه من معارف ، بدافعيه كاملة ، في جو محبب وبيئة تعليمية مشجعة ، مكون من مجموعة من العناصر تتكامل ، وتتفاعل مع بعضها البعض لتحقيق أهداف محددة تسمح لكل متعلم أن يسير وفق خصائصه وقدراته ، لما تتمتع به من مرونة في التصميم والبدائل التعليمية0

- تشكل برنامجاً للتعلم الذاتي : نظراً لاعتبار المتعلم محور العملية التعليمية ، وهو الذي يقرر متى يبدأ ، وأين ، وأي الوسائل يستخدم ، فلا بد من إيجاد طريقة تعليم وتعلم تناسب احتياجاته وقدراته ليتسنى له التعلم بأفضل الطرق التي تنسجم وطبيعته ، وبالرغم من ذلك ، فلا يمكن تجاهل دور المعلم والاستغناء عنه ، فهو يقوم بالتخطيط للعملية التعليمية ، ويشخص حالة كل متعلم ، ويصف الأنشطة المناسبة له ، ويساعده في تذليل أية صعوبات تعترضه خلال تعلمه الذاتي ، وفي النهاية يقوم بتقويم العملية التعليمية في ضوء الأهداف المرسومة ، التي ينتظر تحقيقها من قبل الدارس بعد قيامه بالأنشطة المطلوبة ، ويجري في العادة ، عرض هذا النوع من الأهداف على نحو سلوكي يمكن قياس أدائه 0

- توافر التعلم من أجل الإتقان : من ابرز سمات التعلم من أجل الإتقان مراعاة الفروق في سرعة التلاميذ كل حسب قدراته الخاصة ، كما أنه يشترط إتقان الوحدة الدراسية – معلومةً أو مهارةً - بمستوى ما بين 80 و95 % قبل انتقاله إلى وحدة تالية ، وأن يكون هناك تسلسل في تعلم الوحدات التي يفترض وجودها بشكل مستقل ، وذات أهداف سلوكية محددة وتتمثل في مراعاة الفروق الفردية في تعدد نقاط البدء ، حيث تسمح الحقائب للمتعلم البدء في الدراسة وفق المهارات التي يتقنها مسبقاً والتي تظهر في الاختبارات القبلية وتبرز أهمية الاختبار الذاتي في عملية التقويم 0

ولا شك في أن الحقائب التعليمية ذات التصميم الجيد ، بخصائصها ومكوناتها، توفر شروط التعلم كافة من أجل الإتقان ، وبالتالي ، فهي تستوعب هذا النظام في التعليم والمساهمة في إنجاحه 0

- تشعب المسارات : تجمع الحقائب التعليمية بين التنظيم المحكم والمرونة الوظيفية، فهي تسمح لكل متعلم أن يحدد المسار الذي يناسبه في سعيه لتحقيق الأهداف المرسومة ، فإذا كان الهدف يركز على دراسة نمط الحياة في المجتمعات البدائية مثلاً ، فان المتعلم يستطيع أن يختار نمط حياة الإسكيمو في كندا ، أو نمط حياة البوشمن في إفريقيا ، أو سكان أستراليا الأصليين ، وبهذا تبرز في الحقائب ظاهرة تعدد المسارات ، والدروب ، ولكنها في النهاية تحقق الغرض نفسه، وبذلك فإن مكونات الحقيبة تراعي إلى حد كبير ميول المتعلم .

- تنوع أنماط التعليم : تتمتع الحقائب بطرق متعددة للمتعلم ، فهناك حالة المجموعات الكبيرة باستخدام الأفلام وأجهزة العرض ، والمشاهدة ، و تعد المحاضرة أكفأ أساليب تقديم المعلومات لأعداد كبيرة من المتعلمين ، لما توفره من اقتصاد وجهد، وكذلك نمط المجموعات الصغيرة، كالاشتراك في إجراء تجربة وتقاسم الأدوار لتنفيذها أو تكوين تقرير دراسي بتوزيع المهام أو مجموعات الاستماع وغيرها ، وهناك استراتيجية التعلم الفردي الملازمة للحقيبة بما تمتاز به من مرونة .

- تراعي سرعة المتعلم : إن المتحمسين لبرامج التعلم الذاتي ، عموماً ، وبرامج التعلم بالحقائب ، على وجه الخصوص ، يرون أن مراعاة السرعة الذاتية للمتعلم من أهم الخصائص المميزة لهذه البرامج ، وبالتالي فإن عامل الزمن يصبح خاضعاً لظروف كل متعلم ، فالمتعلم ، بطئ التعلم ، ليس ملزماً بأن يجاري أقرانه أو يلحق بمن سبقوه ، كما أن سريع التعلم لا يضطر للانتظار حتى يلحق به غيره . وعامل الزمن ليس مطلقاً ، وإنما يحدده زمن أعلى لتعلم بعض الأساسيات لاستبعاد أسباب التخلف الدراسي ، باعتبار أن هناك حداً من التعليم يجب أن يصله كل متعلم حتى يبلغ المحك الذي تحدده الأهداف، ويؤكد ذلك ( بلوم ) حيث أشار إلى ضرورة أن يتم السماح للمتعلمين أن يأخذوا ما يحتاجون إليه من زمن للتعلم .

- توفر الأنشطة والوسائل المتعددة : إن تعدد الأنشطة وتنوع البدائل من شأنه أن يزيد اهتمام المتعلمين ، ويلبي احتياجاتهم، ويمكنهم من استخدام حواسهم ، فقد يفضل المتعلم أن يشاهد فيلماً أو يستمع إلى شريط مسجل أو يجري تجربة أو أن يقرأ كتاباً لتحقيق بعض الأهداف المعينة .

- تلتزم التغذية الراجعة : وهي المعلومات التي تعطى بعد أداء العمل وتقوم بضبط سلوك التعليم للوصول إلى الاهداف ، ويبدأ دور التغذية الراجعة في الحقائب بعد عرض الخبرات وتعريض المتعلم لاختبار قبلي ليقوم بالاستجابة ، كما تفيد في تقويم أداء المعلم مثلما هي تقويم لأداء المتعلم عن طريق مجموعة من الاختبارات البنائية المستمرة عقب كل نشاط ، وهي التي تبين مدى نجاحه – أي المعلم – في أداء عمله وإدارته للعملية التعليمية بدلالة عدد المتعلمين الذين أتقنوا المهمات والمهارات المطلوبة عقب الانتهاء من التعلم مباشرة لتقوم التغذية الراجعة بتعزيزه أو تصحيح مساره قبل الانتقال إلى مهام أخرى، فإن تحققت الأهداف عزز التعلم السابق وإن لم تتحقق يصحح مسار التعلم

- الإيجابية في التعلم : أي أن تحديد الأهداف وصياغتها بصورة سلوكية ووجود تعليمات خاصة لتحقيق كل هدف من هذه الأهداف ، يوضح طريقة التعامل مع المواد التعليمية ، و يفترض سلفاً أن المتعلم لن يكون في وضع سلبي يستقبل المعرفة ، بل سوف يكون له دور إيجابي واضح في عملية التعلم ، وكلما زاد هذا التجاوب ازدادت الفائدة التي تعود على المتعلم وتنوعت الخبرة التي يحصل عليها مما يؤدي إلى تكامل الخبرة .ووحدتها 0
معاييرها

ختام هذا العرض لمفهوم الحقيبة التعليمية ، على أساس من معرفة تاريخ تطور المفهوم ، والوصول إلى تعريف هذا الأسلوب في التعليم ، ومكونات الحقيبة وخصائصها ، تبين أن المفهوم المقصود هاهنا ، (الحقيبة التعليمية) فقط ، وليس أي مفهوم لنوع آخر من الحقائب التي تعد لغرض آخر ، كالحقائب التدريبية أو الإرشادية أو غيرهما .

وفي هذا الإطار تقدم الأسرة الوطنية لوسائل وتقنيات التعليم (المعايير) والضوابط التي توصلت إليها ، وتقترح أن تكون مرجعا للمقارنة بها عند الحاجة إلى الحكم على عروض أو منتجات تقدم باعتبارها تمثل (حقيبة تعليمية) ، يفترض أنها مستوفية للمتطلبات التي سبق عرضها في الأقسام السابقة من هذه النشرة .

وتقدم الأسرة استمارة تطبيقية تنظم فيها هذه المعايير ، وهي المرفقة بعنوان (استمارة تقويم حقيبة تعليمية) .

المراجع


1. مرعي ، توفيق و محمد الحيلة : تفريد التعليم ، الطبعة الأولى ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، عمان ـ الأردن ، 1998
م
2. الطوبجي ، حسين حمدي : التكنلوجيا والتربية ، الطبعة الأولى ، دار القلم الكويت 1980 م
3. الجبّان ، رياض : الرزم التعليمية ( تطورها- خصائصها – مكوناتها – تصميمها – تقويمها – شروط استخدامها ) ، مجلة

تكنولوجيا التعليم العدد ( 21 ) السنة ( 13 ) 1989م

4. درة ، عبد الباري وأحمد بلقيس و توفيق مرعي ، : الحقائب التدريبية ، منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ، معهد النفط

العربي للتدريب

5. زاهر ، فوزي : الرزم التعليمية خطوة على طريق التفريد ، مجلة تكنولوجيا التعليم العدد ( 5 ) السنة ( 3 ) 1980م
6. عيسى ،عبد الله عبد العظيم : الرزم التعليمية ، اتجاه معاصر في التعليم الفردي 0 مجلة التربية المعاصرة ، العدد الثاني

1984م

7. البهادر ، سعدية محمد : تطور صناديق الاستكشاف إلى حقائب تربوية متعددة الأهداف والاستخدامات مجلة تكنولوجيا التعليم

العدد ( 5 ) السنة ( 3 ) 1980م

8. المشيقح ، محمد سليمان : مشروع استخدام الحقائب التعليمية في التدريس ( مشروع مقترح لمقرر تقنيات التعليم

والاتصال " 241 وسل " في جامعة الملك سعود ) ، مجلة جامعة الملك عبد العزيز ( العلوم التربوية ) م7 ( 1414 هـ – 1994 م )

9. سلامة ، عبد الحافظ محمد : مدخل إلى تكتلوجيا التعليم ، الطبعة الثانية ، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، عمان – الأردن

1998م

10. الطوبجي ، حسين حمدي : الحقائب التعليمية ، مجلة تكنولوجيا التعليم العدد ( 5 ) السنة ( 3 ) 1980م

11. الناشف ، عبد الملك : الحقائب والرزم التعليمية ، مجلة تكنولوجيا التعليم العدد ( 5 ) السنة ( 3 ) 1980م

12. سعادة ، جودة : الحقيبة التعليمية كنموذج للتعليم الفردي ، مجلة اتحاد الجامعات العربية العدد ( 19 ) 1983م