ترانيم الحياة .
ام فاطمة مشرفة











التقييم: 10




رد: فرح النواصب........ في يوم عاشوراء
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عمر وعلي
اللهم صلي وسلم علي محمد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عمر وعلي


وعلي ال محمد

وعلي صحبه اجمعين

اما بعد


فأننكم تعلمون ان يوم عاشوراء هو اليوم الذي نجي الله سبحانه وتعالي به نبيه وكليمه موسي عليه السلام من الغرق في البحر


وقد مر الرسول صلوات الله عليه وسلامه من يهود وكانوا صائمين

فسالهم لماذا تصومون ---فقالوا نصوم هذا اليوم فرحا لنجاة نبينا موسي من الغرق ( بما معني الحديث)


فقال صلي الله عليه وهسلم (نحن احق بنبي الله منهم) فخالفوهم صوموا يوم قبله او يوم بعده

فنحن نفرح لنجاة كليم الله عليه السلام من الغرق وهو صادف نفس يوم مقتل الحسين عليه السلام

والحسين عليه السلام سيد شباب الجنه وهو مات مقتول

ونف الشيء عمر رضي الله عنه مات مقتول ولانبكي بيوم قتله ونعلن العزاء واللطم

فالرسول عليه افضل الصلاة والسلام مات مقتول بأثر سم اليهوديه فلم نلطم لموته ونعلن العزاء ايضا نحن امه وسطيه لا للغلو حتي في حب رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام بأبي وامي انت يارسول الله

فهذا رأي


واتمني من ادارة المنتدي ان لايحذف ردي


فأنا لم اسب احد ولم اتعدي علي احد فهذا رأي وعلي الطرفين ان يحترما راي الاخر


وان حذف فلأنها الطرف الاضعف

ولا تستطيع الرد والمواجهه

فعندي سؤال لكل شخص يسأل نفسه

لماذا ولماذا ولماذا يصادر الرأي الاخر

ايهما احب اليكم النبي صلواة الله عليه

ام الحسين ؟؟؟

ان كان الجواب الحسين فلا يوجد عندي رد

اما ان كان الرسول صلي الله عليه وسلم فلماذا لاتلطمون وتعملون العزاء والحزن لموته؟؟؟؟
لماذا تستشفعون به وتقدمون له القربان وتسجدون لقبره؟؟؟؟

اهو آله ام تساوونه بالله عز وجل ؟؟؟

في كل الاياة القرانيه تحذر ان يجعل مع الله ند او شريك فلماذا تشركون غير الله بالله عز وجل

انتم لاتؤمنون بالادله والاحاديث لاهل السنه والجماعه --طيب

اقروا القران بتمعن تجدونه يرفض افعالكم وافكاركم ومعتقداتكم

واتحدي اي وحده او واحد يجيب لي مقطع من شيخ معروف عندنا يسب او يلعن صحابي من اهل البيت او غيرهم

(لاتجيبون احد متنكر )

نحب الصحابه كلهم ولانفرق بينهم زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام هن امهات المؤمنين
بينما علمئكم علي الملأ يلعنون ويسبون الاصحاب الاطهار

وحجتهم اننا نلعن من لانحب لا وكلا عقيدتنا تحرم حتي لعن الدابه او الجماد

(وليس المؤمن بطعان ولا لعان )


فاتمني ان اجد رد هادف راقي وليس لعن وسب

فالرد سوف يمثل صاحبه











اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين



احاديث تنهى عن صيام هذا اليوم

أما الروايات في مصادر أهل البيت (ع) فكثيرة جداً , تنهى نهياً شديداً عن صوم يوم عاشوراء , جاء في بعضها : (( فان كنتَ شامتاً فصُم )) , وفي بعضها : (( ... كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم وما هو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الأرض وجميع المؤمنين , ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام ... )) , وفي بعضها : (( عن صوم ابن مرجانة تسألنى , ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين (ع) )) .

واما في مصادر أهل السنة , فروى مسلم في صحيحه ـ كتاب الصوم ـ صوم يوم عاشوراء ـ عن ابن مسعود أنه قال : (( قد كان يصام قبل أن ينزل رمضان , فلما نزل رمضان ترك )) .







والان ارجو الجوااب عن هذه الأسئله

أولاً : صوم عاشوراء منسوخ عندكم :



روى مسلم : عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول لله صلى الله عليه وسلم يصومه ، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء ، فمن شاء صامه ومن شاء تركه .

ثانياً : لماذا لم يشرع الإسلام الصوم والفرح إلا لنجاة اليهود فقط ؟!!




ولماذا لم يخصص يوماً لنجاة نوح × ومن معه في السفينة ..
ويوماً لنجاة إبراهيم من النار ،
ويوماً لنجاة عيسى من القتل ، ‘ ؟!



رابعاً: لماذا لاتذكرون كلمة عن مقتل الإمام الحسين عليه السلام الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وآله وبكى لقتله ، كما روته صحاحهم !





خامساً: جعل بنو أمية يوم عاشوراء عيداً ، واحتفلوا فيه هم وشيعتهم بالفرح والسرور ، وأفتوا فيه باستحباب الفرح ، وتوزيع الحلوى ، والتوسعة على العيال.. وأفتوا فيه للمتدينين بالدين الأموي ، أن يصوموه شكراً لله على انتصار ابن آكلة الأكباد ، على ابن فاطمة الزهراء ، ‘ .
ولما رأى أتباعهم أنه بدعة مفضوحة.. حولوه إلى رسم يهودي ! فقالوا إنه شكرٌ لله على نجاة بني إسرائيل ! وما زلت ترى شيعتهم يرددون كالببغاء تبرير علماء البلاط الأموي ويقولون إن الصوم فيه مستحب شكراً لله على نجاة بني إسرائيل !!





سادساً : الإكتحال ومظاهر الفرح :

قال العجلوني في كشف الخفاء : 2 / 234 : (2410 - من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه . ويروى عيناه أبداً ، رواه الحاكم والبيهقي في شعبه ، والديلمي ، عن ابن عباس ، رفعه وقال الحاكم: منكر ، وقال في المقاصد : بل موضوع . وقال في اللآلئ بعد أن رواه عن ابن عباس من طريق الحاكم : حديث منكر والإكتحال لا يصح فيه أثر فهو بدعة ، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات .
وقال الحاكم أيضاً : الإكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه أثر ، وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين رضي الله عنه وقبحهم .
نعم رواه في الجامع الصغير بلفظ: من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يرمد أبداً ! قال المناوي نقلاً عن البيهقي: وهو ضعيف بالمرة.
وقال ابن رجب في لطائف المعارف : كل ما روى في فضل الإكتحال والإختضاب والإغتسال فيه موضوع لم يصح .
وقال البكري الدمياطي في إعانة الطالبين : 2/301 : ( وأما أحاديث الإكتحال إلخ.. في النفحات النبوية في الفضائل العاشورية للشيخ العدوي ما نصه : قال العلامة الأجهوري : أما حديث الكحل ، فقال الحاكم : إنه منكر ، وقال ابن حجر إنه موضوع ، بل قال بعض الحنفية : إن الإكتحال يوم عاشوراء ، لما صار علامةً لبغض آل البيت وجب تركه .
قال: وقال العلامة صاحب جمع التعاليق : يكره الكحل يوم عاشوراء ، لأن يزيد وابن زياد اكتحلا بدم الحسين هذا اليوم ، وقيل بالإثمد ، لتقر عينهما بفعله)!

سابعاً: اخبرينا عن اسلوبك الغير لائق بالتهديد المنتدى مفتوح للنقاش والحوار الهادئ دون التعصب

اتخدي اسلوب ارق بالطرح غير الاسلوب الاستفزازي



ترانيم الحياة .
ساكن كربلاء الادارة









التقييم: 10




رد: فرح النواصب........ في يوم عاشوراء
اول الامر حيا الله كاتب الموضوع والاخت الكريمة ام فاطمة وعظم لهم الأجر بمصاب سيد الشهداء عليه السلام وفاجعة كربلاء التي قتل فيها ابناءه واخوانه وابناء أخوته وابناء عمومته وطفله الرضيع ! ومن قبلهم اصحابه الابرار وما تبعه من ألم السبي والزجر بالسياط لحرم رسول الله ص ( وام عمر تقارنها كما قتل عمر ! ) فكل مقتول ممن ذكرتي وقف عليه اهله واشربوه الماء وغسلوه بعد موته وكفنوه ولكن مع الحسين لم يكن كذلك فسيد شباب اهل الجنة التي تودين نيلها ! منع وعياله من الماء ومات عطشانا وبعد ان قتلوا ما قتلوا من احبائه قتلوه وسحقوا صدره بالخيل وقطعوا رأسه الشريف وبقي من غير غسل ولا كفن ثلاث ايام واخذ اهله وعياله سبايا الى يزيد الفاسق !. هل لديكم عقل يعي ما تكتبون ام هل لديكم قلب يبصر هذه الحقائق ؟.
بالنسبة لطردك او حذف موضوعك ليس بالامر المهم فانك ومن خلال ما ابرزتي من مقدمة سوف تطردين لا لشي حتى لا يحذف موضوعك لا اكثر . لأنك وبكل بساطة سوف تتجاسرين اكثر واكثر ونحن نريد مشاركتك هذه تبقى لمن يأتي بعدك ولكن بعد ان يرد عليك الاخ كاتب الموضوع فنحن حين نسمح بتسجيل اسمائكم نقصد القاء الحجة عليكم لا اكثر والا نعلم بما تحويه صدوركم من ابتاع السلف الضائع .
فهل يعقل ان يقارن عاقل مصيبة بمصيبة الحسين عليه السلام يوم كربلاء وتضحيته وما جراء على عياله ونساءه ؟
طالعوا وتبصروا بما كتب الغرب من عباقرة وفلاسفة بحق الحسين ؟ تعلموا منهم فهم ليسوا بشيعة ؟
ترانيم الحياة .
ابو المكارم عضو مميز











التقييم: 10




رد: فرح النواصب........ في يوم عاشوراء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
والله لا يفرح بمصاب ال الرسول الا خبيث المولد نجس المنشأ والا كيف يفرح من يدعي الاسلام بيوم ابكى الانبياء وامرسلين بل ابكى الكون كله الا وهو مصاب ابي الشهداء الامام الحسين عليه افضل الصلاة واتم السلام
*****************************************
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ترانيم الحياة .
. ام عمر وعلي Banned

.

بالنسبة لسؤلك حول نسخ صيام يوم عاشوراء

وأما صيام يوم عاشوراء فإنه كان يتحرى صومه على سائر الأيام ولما قدم المدينة وجد اليهود تصومه وتعظمه فقال
(نحن أحق بموسى منكم " . فصامه وأمر بصيامه وذلك قبل فرض رمضان فلما فرض رمضان قال " من شاء صامه ومن شاء تركه )
وقد استشكل بعض الناس هذا وقال إنما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة في شهر ربيع الأول فكيف يقول ابن عباس : إنه قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء ؟
وفيه إشكال آخر وهو أنه قد ثبت في " الصحيحين " من حديث عائشة أنها قالت
(كانت قريش تصوم يوم عاشوراء في الجاهلية وكان يصومه فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض شهر رمضان قال " من شاء صامه ومن شاء تركه )
وإشكال آخر وهو ما ثبت في " الصحيحين " ( أن الأشعث بن قيس دخل على عبد الله بن مسعود وهو يتغدى فقال يا أبا محمد ادن إلى الغداء . فقال أوليس اليوم يوم عاشوراء ؟ فقال وهل تدري ما يوم عاشوراء ؟ قال وما هو ؟ قال إنما هو يوم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان تركه )
وقد روى مسلم في " صحيحه " عن ابن عباس( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صام يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا : يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع) فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فهذا فيه أن صومه والأمر بصيامه قبل وفاته بعام وحديثه المتقدم فيه أن ذلك كان عند مقدمه المدينة ثم إن ابن مسعود أخبر أن يوم عاشوراء ترك برمضان وهذا يخالفه حديث ابن عباس المذكور ولا يمكن أن يقال ترك فرضه لأنه لم يفرض لما ثبت في " الصحيحين " عن معاوية بن أبي سفيان( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر " ) ومعاوية إنما سمع هذا بعد الفتح قطعا .
وإشكال آخر وهو أن مسلما روى في " صحيحه " عن عبد الله بن عباس أنه ( لما قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا اليوم تعظمه اليهود والنصارى قال " إن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع " فلم يأت العام القابل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم )ثم روى مسلم في " صحيحه " عن الحكم بن الأعرج قال( انتهيت إلى ابن عباس وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له أخبرني عن صوم عاشوراء . فقال إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما قلت هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه ؟ قال نعم )
وإشكال آخر وهو أن صومه إن كان واجبا مفروضا في أول الإسلام فلم يأمرهم بقضائه وقد فات تبييت النية له من الليل وإن لم يكن فرضا فكيف أمر بإتمام الإمساك من كان أكل ؟ كما في " المسند " والسنن من وجوه متعددة أنه عليه - 66 - السلام ( أمر من كان طعم فيه أن يصوم بقية يومه ) وهذا إنما يكون في الواجب وكيف يصح قول ابن مسعود : فلما فرض رمضان ترك عاشوراء واستحبابه لم يترك ؟
وإشكال آخر وهو أن ابن عباس جعل يوم عاشوراء يوم التاسع وأخبر أن هكذا كان يصومه صلى الله عليه وسلم وهو الذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم "( صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود صوموا يوما قبله أو يوما بعده ( ذكره أحمد . وهو الذي روى :( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصوم عاشوراء يوم العاشر ) ذكره الترمذي .
فالجواب عن هذه الإشكالات بعون الله وتأييده وتوفيقه
أما الإشكال الأول وهو أنه لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوم عاشوراء فليس فيه أن يوم قدومه وجدهم يصومونه فإنه إنما قدم يوم الاثنين في ربيع الأول ثاني عشرة ولكن أول علمه بذلك بوقوع القصة في العام الثاني الذي كان بعد قدومه المدينة ولم يكن وهو بمكة هذا إن كان حساب أهل الكتاب في صومه بالأشهر الهلالية وإن كان بالشمسية زال الإشكال بالكلية ويكون اليوم الذي نجى الله فيه موسى هو يوم عاشوراء من أول المحرم فضبطه أهل الكتاب بالشهور الشمسية فوافق ذلك مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في ربيع الأول وصوم أهل الكتاب إنما هو بحساب سير الشمس وصوم المسلمين إنما هو بالشهر الهلالي وكذلك حجهم وجميع ما تعتبر له الأشهر من واجب أو مستحب فقال النبي صلى الله عليه وسلم " نحن أحق بموسى منكم "
فظهر حكم هذه الأولوية في تعظيم هذا اليوم وفي تعيينه وهم أخطئوا تعيينه لدورانه في السنة الشمسية كما أخطأ النصارى في تعيين صومهم بأن جعلوه في فصل من السنة تختلف فيه الأشهر .
وأما الإشكال الثاني وهو أن قريشا كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه فلا ريب أن قريشا كانت تعظم هذا اليوم وكانوا يكسون الكعبة فيه وصومه من تمام تعظيمه ولكن إنما كانوا يعدون بالأهلة فكان عندهم عاشر المحرم فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجدهم يعظمون ذلك اليوم ويصومونه فسألهم عنه فقالوا : هو اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه من فرعون فقال صلى الله عليه وسلم ( نحن أحق منكم بموسى ) فصامه وأمر بصيامه تقريرا لتعظيمه وتأكيدا وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه وأمته أحق بموسى من اليهود فإذا صامه موسى شكرا لله كنا أحق أن نقتدي به من اليهود لا سيما إذا قلنا : شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يخالفه شرعنا .
فإن قيل من أين لكم أن موسى صامه ؟ قلنا : ثبت في " الصحيحين " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سألهم عنه فقالوا يوم عظيم نجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فيه فرعون وقومه فصامه موسى شكرا لله فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " (فنحن أحق وأولى بموسى منكم " . فصامه وأمر بصيامه ) فلما أقرهم على ذلك ولم يكذبهم علم أن موسى صامه شكرا لله فانضم هذا القدر إلى التعظيم الذي كان له قبل الهجرة فازداد تأكيدا حتى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي في الأمصار بصومه وإمساك من كان أكل والظاهر أنه حتم ذلك عليهم وأوجبه كما سيأتي تقريره .
وأما الإشكال الثالث وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم عاشوراء قبل - 68 - أن ينزل فرض رمضان فلما نزل فرض رمضان تركه فهذا لا يمكن التخلص منه إلا بأن صيامه كان فرضا قبل رمضان وحينئذ فيكون المتروك وجوب صومه لا استحبابه ويتعين هذا ولا بد لأنه عليه السلام قال قبل وفاته بعام وقد قيل له إن اليهود يصومونه ( لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع )أي معه وقال( خالفوا اليهود وصوموا يوما قبله أو يوما بعده) أي معه ولا ريب أن هذا كان في آخر الأمر وأما في أول الأمر فكان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء فعلم أن استحبابه لم يترك .

ويلزم من قال إن صومه لم يكن واجبا أحد لأمرين إما أن يقول بترك استحبابه فلم يبق مستحبا أو يقول هذا قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه برأيه وخفي عليه استحباب صومه وهذا بعيد فإن النبي صلى الله عليه وسلم حثهم على صيامه وأخبر أن صومه يكفر السنة الماضية واستمر الصحابة على صيامه إلى حين وفاته ولم يرو عنه حرف واحد بالنهي عنه وكراهة صومه فعلم أن الذي ترك وجوبه لا استحبابه .
فإن قيل حديث معاوية المتفق على صحته صريح في عدم فرضيته وإنه لم يفرض قط . فالجواب أن حديث معاوية صريح في نفي استمرار وجوبه وأنه الآن غير واجب ولا ينفي وجوبا متقدما منسوخا فإنه لا يمتنع أن يقال لما كان واجبا ونسخ وجوبه إن الله لم يكتبه علينا .
وجواب ثان أن غايته أن يكون النفي عاما في الزمان الماضي والحاضر فيخص بأدلة الوجوب في الماضي وترك النفي في استمرار الوجوب .
وجواب ثالث وهو أنه صلى الله عليه وسلم إنما نفى أن يكون فرضه ووجوبه مستفادا من جهة القرآن ويدل على هذا قوله " إن الله لم يكتبه علينا " وهذا لا ينفي الوجوب بغير ذلك فإن الواجب الذي كتبه الله على عباده هو ما أخبرهم بأنه كتبه عليهم كقوله تعالى : ( كتب عليكم الصيام) فأخبر صلى الله عليه وسلم أن صوم يوم عاشوراء لم يكن داخلا في هذا المكتوب الذي كتبه الله علينا دفعا لتوهم من يتوهم أنه داخل فيما كتبه الله علينا فلا تناقض بين هذا وبين الأمر السابق بصيامه الذي صار منسوخا بهذا الصيام المكتوب . يوضح هذا أن معاوية إنما سمع هذا منه بعد فتح مكة واستقرار فرض رمضان ونسخ وجوب عاشوراء به . والذين شهدوا أمره بصيامه والنداء بذلك وبالإمساك لمن أكل شهدوا ذلك قبل فرض رمضان عند مقدمه المدينة وفرض رمضان كان في السنة الثانية من الهجرة فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد صام تسع رمضانات فمن شهد الأمر بصيامه شهده قبل نزول فرض رمضان ومن شهد الإخبار عن عدم فرضه شهده في آخر الأمر بعد فرض رمضان وإن لم يسلك هذا المسلك تناقضت أحاديث الباب واضطربت .
فإن قيل فكيف يكون فرضا ولم يحصل تبييت النية من الليل وقد قال " ( لا صيام لمن لم يبيت الصيام من الليل) ؟

" فالجواب أن هذا الحديث مختلف فيه هل هو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول حفصة وعائشة ؟ فأما حديث حفصة فأوقفه عليها معمر والزهري وسفيان بن عيينة ويونس بن يزيد الأيلي عن الزهري ورفعه بعضهم وأكثر أهل الحديث يقولون الموقوف أصح قال الترمذي : وقد رواه نافع عن ابن عمر قوله وهو أصح ومنهم من يصحح رفعه لثقة رافعه وعدالته وحديث عائشة أيضا : روي مرفوعا وموقوفا واختلف في تصحيح رفعه . فإن لم يثبت رفعه فلا كلام وإن ثبت رفعه فمعلوم أن هذا إنما قاله بعد فرض رمضان وذلك متأخر عن الأمر بصيام يوم عاشوراء وذلك تجديد حكم واجب وهو التبييت وليس نسخا لحكم ثابت بخطاب فإجزاء صيام يوم عاشوراء بنية من النهار كان قبل فرض رمضان وقبل فرض التبييت من الليل ثم نسخ وجوب صومه برمضان وتجدد وجوب التبييت فهذه طريقة .
وطريقة ثانية هي طريقة أصحاب أبي حنيفة أن وجوب صيام يوم عاشوراء تضمن أمرين وجوب صوم ذلك اليوم وإجزاء صومه بنية من النهار ثم نسخ تعيين الواجب بواجب آخر فبقي حكم الإجزاء بنية من النهار غير منسوخ .
وطريقة ثالثة وهي أن الواجب تابع للعلم ووجوب عاشوراء إنما علم من النهار وحينئذ فلم يكن التبييت ممكنا فالنية وجبت وقت تجدد الوجوب والعلم به وإلا كان تكليفا بما لا يطاق وهو ممتنع . قالوا : وعلى هذا إذا قامت البينة بالرؤية في أثناء النهار أجزأ صومه بنية مقارنة للعلم بالوجوب وأصله صوم يوم عاشوراء وهذه طريقة شيخنا وهي كما تراها أصح الطرق وأقربها إلى موافقة أصول الشرع وقواعده وعليها تدل الأحاديث ويجتمع شملها الذي يظن تفرقه ويتخلص من دعوى النسخ بغير ضرورة . وغير هذه الطريقة لا بد فيه من مخالفة قاعدة من قواعد الشرع أو مخالفة بعض الآثار .
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر أهل قباء بإعادة الصلاة التي صلوا بعضها إلى القبلة المنسوخة إذ لم يبلغهم وجوب التحول فكذلك من لم يبلغه وجوب فرض الصوم أو لم يتمكن من العلم بسبب وجوبه لم يؤمر بالقضاء ولا يقال إنه ترك التبييت الواجب إذ وجوب التبييت تابع للعلم بوجوب المبيت وهذا في غاية الظهور . ولا ريب أن هذه الطريقة أصح من طريقة من يقول كان عاشوراء فرضا وكان يجزئ صيامه بنية من النهار ثم نسخ الحكم بوجوبه فنسخت متعلقاته ومن متعلقاته إجزاء صيامه بنية من النهار لأن متعلقاته تابعة له وإذا زال المتبوع زالت توابعه وتعلقاته فإن إجزاء الصوم الواجب بنية من النهار لم يكن من متعلقات خصوص هذا اليوم بل من متعلقات الصوم الواجب والصوم الواجب لم يزل وإنما زال تعيينه فنقل من محل إلى محل والإجزاء بنية من النهار وعدمه من توابع أصل الصوم لا تعيينه .
وأصح من طريقة من يقول إن صوم يوم عاشوراء لم يكن واجبا قط لأنه قد ثبت الأمر به وتأكيد الأمر بالنداء العام وزيادة تأكيده بالأمر لمن كان أكل بالإمساك وكل هذا ظاهر قوي في الوجوب ويقول ابن مسعود : إنه(لما فرض رمضان ترك عاشوراء )
ومعلوم أن استحبابه لم يترك بالأدلة التي تقدمت وغيرها فيتعين أن يكون المتروك وجوبه فهذه خمس طرق للناس في ذلك . والله أعلم .
وأما الإشكال الرابع وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال(لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع)وأنه توفي قبل العام المقبل وقول ابن عباس : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم التاسع فابن عباس روى هذا وهذا وصح عنه هذا وهذا ولا تنافي بينهما إذ من الممكن أن يصوم التاسع ويخبر أنه إن بقي إلى العام القابل صامه أو يكون ابن عباس أخبر عن فعله مستندا إلى ما عزم عليه ووعد به ويصح الإخبار عن ذلك مقيدا أي كذلك كان يفعل لو بقي ومطلقا إذا علم الحال وعلى كل واحد من الاحتمالين فلا تنافي بين الخبرين .
وأما الإشكال الخامس فقد تقدم جوابه بما فيه كفاية .
وأما الإشكال السادس وهو قول ابن عباس : اعدد وأصبح يوم التاسع صائما . فمن تأمل مجموع روايات ابن عباس تبين له زوال الإشكال وسعة علم ابن عباس فإنه لم يجعل عاشوراء هو اليوم التاسع بل قال للسائل صم اليوم التاسع واكتفى بمعرفة السائل أن يوم عاشوراء هو اليوم العاشر الذي يعده الناس كلهم يوم عاشوراء فأرشد السائل إلى صيام التاسع معه وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصومه كذلك . فإما أن يكون فعل ذلك هو الأولى وإما أن يكون حمل فعله على الأمر به وعزمه عليه في المستقبل ويدل على ذلك أنه هو الذي روى : "( صوموا يوما قبله ويوما بعده)" وهو الذي روى : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام يوم عاشوراء يوم العاشر وكل هذه الآثار عنه يصدق بعضها بعضا ويؤيد بعضها بعضا .

سُئِلَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابن تيمية رحمه الله عَمَّا يَفْعَلُهُ النَّاسُ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ مِنْ الْكُحْلِ , وَالِاغْتِسَالِ , وَالْحِنَّاءِ وَالْمُصَافَحَةِ , وَطَبْخِ الْحُبُوبِ وَإِظْهَارِ السُّرُورِ , وَغَيْرِ ذَلِكَ .. فَهَلْ وَرَدَ فِي ذَلِكَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ صَحِيحٌ ؟ أَمْ لَا ؟ وَإِذَا لَمْ يَرِدْ حَدِيثٌ صَحِيحٌ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَهَلْ يَكُونُ فِعْلُ ذَلِكَ بِدْعَةً أَمْ لَا ؟ وَمَا تَفْعَلُهُ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى مِنْ الْمَأْتَمِ وَالْحُزْنِ وَالْعَطَشِ , وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ النَّدْبِ وَالنِّيَاحَةِ , وَقِرَاءَةِ الْمَصْرُوعِ , وَشَقِّ الْجُيُوبِ . هَلْ لِذَلِكَ أَصْلٌ ؟ أَمْ لَا ؟
الْجَوَابُ :
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
لَمْ يَرِدْ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا عَنْ أَصْحَابِهِ , وَلا اسْتَحَبَّ ذَلِكَ أَحَدٌ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ لا الأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ , وَلا غَيْرِهِمْ . وَلا رَوَى أَهْلُ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ فِي ذَلِكَ شَيْئًا , لَا عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلا الصَّحَابَةِ , وَلا التَّابِعِينَ , لا صَحِيحًا وَلا ضَعِيفًا , لا فِي كُتُبِ الصَّحِيحِ , وَلا فِي السُّنَنِ , وَلا الْمَسَانِيدِ , وَلا يُعْرَفُ شَيْءٌ مِنْ هَذِهِ الأَحَادِيثِ عَلَى عَهْدِ الْقُرُونِ الْفَاضِلَةِ . وَلَكِنْ رَوَى بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ فِي ذَلِكَ أَحَادِيثَ مِثْلَ مَا رَوَوْا أَنَّ مَنْ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ مِنْ ذَلِكَ الْعَامِ , وَمَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ ذَلِكَ الْعَامِ , وَأَمْثَالِ ذَلِكَ .. وَرَوَوْا فِي حَدِيثٍ مَوْضُوعٍ مَكْذُوبٍ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم : { أَنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ السَّنَةِ } . وَرِوَايَةُ هَذَا كُلِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَذِبٌ .
ترانيم الحياة .
ام فاطمة مشرفة











التقييم: 10




رد: فرح النواصب........ في يوم عاشوراء



اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم



إن في صيـامنـا ليـوم من أيـام السنـة دليـل علـى عظمـة هذا اليـوم !


ومن المعـروف في شريعتنـا السمحـاء " صيـام الأيـام ذات العظمـة والفضـل الكبيـر


" كـصيام يوم عـرفة ‘ و يوم عيـد الغـدير ’ و يوم المبـاهلة و أيام الأثنين و الخميـس .... الخ


وكل هذه الأيام هي أيام فرح و سرور لنــآآ ‘ أمـا في صيـام يـوم عـاشوراء فالوضـع مختـلف !


إنــه يـوم حـزن لتـزامـنه مع ذكـرى واقعـة الطف الأليمـة و الخـالدة , فصيـام يـوم عـشوراء محـرم شـرعـاً ..


والذي صـام يوم عـاشوراء هم قتلـة مولانـا أبـا عبدالله " عليه السـلام "


وعليهم لعـائن الله و غضبـه مـن أزل الدنيـا إلـى أقصـى الـأبـد


صـاموه فـرحـاً بقتلهـم الإمـام الحسـين " سلام الله عليه " وقـال تعـالى ذكـره (( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله



في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهينا ً)) سورة الاحزاب : 57 .



لـذا صيـــام يــــوم عـــاشــوراء " حـــــــــرام "


وإليـكٍ بعـض الأحــاديث التـي تـدل عـلى ذلك :


(1) أجاب ابن تيمية في الفتاوى الكبرى عن اظهار السرور في يوم عاشوراء وهل ورد في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح،


قال: انه لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن اصحابه، ولا استحب ذلك احد من ائمة المسلمين ولا غيرهم


ولا روى اهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئا ولا يعرف شيء من هذه الاحاديث على عهد القرون الفاضلة.


وفي جواب آخر يقول: انما جعلوا يوم عاشوراء يوم افراحهم مقابل الشيعة الذين جعلوه يوم أحزانهم!





(2) يقول ابن الجوزي: «تمذهب قوم من الجهال بمذهب اهل السنة فقصدوا غيظ الرافضة فوضعوا احاديث في فضل عاشوراء


ونحن براء من الفريقين».


الصيام عندكم أصلا قد تركه الصحابة فكيف تريدين غيركم أن يصومه
أنظري لصحاحكم : صحيح مسلم ..
2707 - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ دَخَلَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ عَلَى ابْنِ مَسْعُودٍ وَهُوَ يَأْكُلُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ ‏.‏ فَقَالَ قَدْ كَانَ يُصَامُ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ تُرِكَ فَإِنْ كُنْتَ مُفْطِرًا فَاطْعَمْ ‏.‏


(3) عن عائشة قالت: «كانوا يصومون عاشوراء قبل ان يفرض رمضان وكان يوما تستر فيه الكعبة،


فلما فرض الله رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شاء ان يصومه فليصمه ومن شاء ان يتركه فليتركه».




فلماذا الاصرار على صيام عاشوراء وعدم الاصرار على صيام يوم ستر الكعبة والتركيز على عاشوراء الحسين عليه السلام؟



وواضح من كلام الرسول عليه السلام «من شاء فليصمه ومن شاء فليتركه» انه عليه السلام يلغي



اي خصوصية لصيام يوم عاشوراء ويجعله كباقي ايام السنة



(4) روى مسلم في صحيحه عن ابن مسعود وعن عبدالله بن عمر: ان اهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء



وان رسول الله صلى الله عليه وسلم صامه والمسلمون قبل ان يفترض شهر رمضان فلما فرض صيام شهر رمضان



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ان عاشوراء يوم من ايام الله فمن شاء صامه ومن شاء تركه»!



وواضح هنا نــفي اي خصوصية لصيام يوم عاشوراء وهو كبقية أيام السنة.



(5) وفي صحيح مسلم عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم.


وواضح من هذا الحديث عدم خصوصية صيام يوم عاشوراء،



ولكن كل شهر محرم الحرام بعد شهر رمضان المبارك ليس الا.




(6) وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عباس يقول: حين صام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم عاشوراء وامر بصيامه قالوا:



يا رسول الله انه يوم تعظمه اليهود والنصارى فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):



فإذا كان العام المقبل ان شاء الله صمنا اليوم التاسع،


قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم).


ونرى بوضوح اولا: كيف يصوم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم عاشوراء وهو يوم يعظمه اليهود.


وهل رسول الله جاهل بشريعة نبينا موسى عليه السلام حتى ينبهه اصحابه بذلك



وهو العليم بجميع شرائع الله وما نزل منها سبحانه وتعالى؟!




وثانيا: ما علاقة النصارى باليوم الذي نجى الله فيه موسى عليه السلام كما يقولون في هذا الحديث؟!


ثالثا: كل المسلمين يروون عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم):


«لا تشبهوا باليهود، ومن تشبه بقوم فهو منهم»! فكيف يتشبه الرسول (صلى الله عليه وسلم) باليهود بصيامه يوم عاشوراء؟!



رابعا: قوله عليه السلام: اذا كان العام المقبل ان شاء الله صمنا يوم التاسع،


وهذه دلالة قوية على عدم خصوصية صيام يوم عاشوراء لأنه عليه السلام


اشار إلى انه سوف يصوم التاسع فلماذا الاصرار اذن على صيام عاشوراء ومخالفة رغبة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


بمخالفته اليهود وصيامه يوم التاسع منه كما في الحديث؟



وقد سئل الامام الصادق عليه السلام حينما سأله عبيد بن زرارة عن صوم عاشوراء فقال:


من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد عليهم لعائن الله .



واخيرا، فقد روى الشيخ الصدوق باسناده الى الامام الرضا عليه السلام



كما في امالي الصدوق ومناقب ابن شهر آشوب أنه قال: ان المحرم شهر كان اهل الجاهلية يحرمون فيه القتال



واستحلت فيه دماؤنا وهتكت فيه حرمتنا وسبي فيها ذرارينا واضرمت النيران في مضاربنا


وانتهب ما فيها من ثقلنا ولم ترع لرسول الله حرمة في امرنا».



وان يوم الحسين اقرح جفوننا واسبل دموعنا واذل عزيزنا أرض كرب وبلاء


وأورثنا الكرب والبلاء إلى يوم الانقضاء.


فعلى مثل الحسين فليبكً الباكون فان البكاء عليه يحط الذنوب العظام.



هــذا وأســأل اللـه أن يعجــل فــرج مــولانـا صــاحب العصــر والزمــان " أرواحنـا لمقدمـه الفـداء " و أن بهدينـــا جميعـــاً إلـــى ســـواء السبيـــل