دموعي قريبه وطبوعي
حبيبتي تغريد حائل
لاتقلقي بشأني فأنا والحمد لله مازلت استبشر بكل شئ يحصل لي


اما صغيرتي فالحمد لله مهما تحدثت عنها أو سألني عنها أحد لا اعتبر انه نبش شئ أو أوجعني بحديث
لأنها داخلي
اريد أن اوصل معلومة أنني اتعامل مع الأمر ببساطة مهما كان
بنت المؤمنين
بنت المؤمنين
اختي دموعي قريبة
هنيئا لك بيت الحمد وصبرك على فقد ثمرة فؤادك
لم اتمالك دموعي وانا اقرأ قصتك الله يجعلها شفيعة لكم
زائرة
هنيئآ لكي دموعي قريبه وطبوعي على صبرك لله درك
المحامية نون
المحامية نون
استفاقت بعد حين
صاحبة القصة إحدى معارفي وصلتي بها وثيقة
ولم اكن قد رأيتها منذ فترة طويلة
وأتت ذات يوم بدون موعد وحدست أنها في حالة نفسية غير جيدة
وأن هناك مايضايقها وكان يبدو على وجهها الحزن والتعب
والمرض والنحول
وبعد الأخذ والرد انفجرت باكية وهي
تفضفض لي عن جانب من قصة حياتها:
تعرفين أني تطلقت من فلان وإن لي صغيران ..
قلت نعم .. ولم أرك منذ عهد طويل .. وعذرتك لظروفك وعملك ..
حقاً كما تقولين فقد أشغلتني الأيام والظروف التي مرت بي ..
ولا يخفى عليك أني موظفة وعلى جانب كبير من الخلق والجمال
وأترك الحكم في ذلك لك ولمن عرفني....
قلت لها : ماتقولينه صحيحاً والواقع يشهد .. أكملي حديثك
قالت : في محيط عملي تعرفت على شخص يعمل بقسم بجوار قسمي ..
هذا الشخص عمله كان يتطلب بعض الاحيان تواجده بقسمي
وهكذا تعرفت عليه مبدئياً .. ومرت الشهور
ولكن بدا يتردد على مكتبي ويعرض خدمات قسمه علي
ويحاول يساعد بأي طريقه ..
أنا كنت على النيه أتناقش معاه في مواضيع العمل ....
ثم مع الأيام تطور الحديث الى أمور تتعلق بمسائل عامه بالحياة
وبحكم وظيفتي يتطلب وجود رقمه عندي للأتصال به في العمل عند الحاجه .






تعودت عليه وعلى وجوده في حياتي وعلى اتصالاته ..
ولم أنتبه لنفسي ووضعي كمطلقة وطفلاي انزلقت وراء الخطأ
ولم اكن أرى عملي في ذلك الوقت خطأً .... وتعلقت به .. وتعلق بي
.

هذا الرجل لم يكن يعيبه شيء :
سيرة حسنة ، واخلاق ، وشهادة...ولكن !
هو أصغر مني بخمس سنوات ...
وهو لم يزل عازباً ... أما أنا فمطلقة ولي ولدان
إذن الظروف لاتخدمني وربما ستكون هناك عراقيل أمامي وعقبات صعبة .
خاصة أن علاقتنا توثقت وأصبح من اللازم أن يكون الزواج هو الإطار
الذي يضم تعلقنا ببعض في إطار الحلال
كان هو كثير القلق في كيف يفاتح أمه وإخوته بالموضوع
وهناك عقبة شائكة ..؟
كان يقول لي : كل شي يهون وممكن يقتنعون لكن العيال صعب إقناعهم
ثم يواصل الكلام معتذراً لي :
( تره انه احب عيالك ولكن الناس ماترحم ).
طيب لماذا أنا كنت متغافلة عن هذي النقطة ،
لماذا ماحسيت بشيء وأنه يفكر بهذا وربما يغير موقفه عندما يجد الجد .










المهم كنت بس افكر أن نتزوج ..
وهو في البدايه كلم أصغر أخواته مع العلم ان اهله ناس ملتزمين لأبعد الحدود .
. وقال لها : ( اني اعرف وحده وهذي ظروفها )
واستنكرت بالبدايه ثم اقتنعت ، ثم كلم أخته الكبيره
التي لازلت أحبها فهي .. طيبه ومتفهمه
ودارت المناقشات مع أخوانه وأمهم
وكانت ردود الفعل المتردد والمتحفظ والرافض تماماً
وامتدت هذه الحكاية سنة على وجه التقريب ..
وأخيرا بعد معاناة وافقوا ..!!!
أما أنا فقد كنت طوال هذه الشهور في حالة نفسية سيئة
اتعبني التفكير ولكن زاد حبي وتمسكي به
وهو كذلك كما كان يقول لي ويؤكد أن حبه لي لايوصف


وجاء يوم الخطبة وحضر أهله ورأوني ووافقوا علي
كذلك وافق أهلي بعد السؤال عن الرجل ..
وقررت أن أبدأ بعد مدة بتجهيز ملابسي وما أحتاجه لأجل الزواج ..
وبعد الخطبة انقطعنا عن الحديث في الهاتف بالإتفاق..
قلنا خلاص لانتحدث إلا بعد أن يتم كل شيء
وحدديوم ( الملكة ) .. واتممنا استعدادنا لها
وفي اليوم الموعود دخلت أمي علي ظهراً
ورأيت الضيق والغضب عليها
فوقع قلبي وقلت لها شفيج يمه عسى ماشر )


قالت لي : ( اتصلت ام فلان - تعني خطيبي - وخبرتني أن ولدها متضايق جدا
ويقول : انه ماني مرتاح من هالزواج مدري ليش مع إني احبها
بس شاعر بقلق ومتألم وابي اروح العمرة ، ومن هناك اشوف شعوري
وأخبركم )


صرخت دون وعي : ( وبعدين ؟! اتصل ؟ وشنو قال ..؟! )


أكملت أمي وعيونها دامعة :
( إي اتصل ويقول خبريهم ماكو نصيب . . )
وتواصل الام الكلام وتقول:
( تره انه مستحية منكم )
اجابتها امي مذهولة :
( يصير خير ....!)
وكانت هذه النهاية
وعانيت طويلا من المرض ومن الصدمة وانقطعت عنك


وأكملت قريبتي بلهجة النادم :
هذا الطريق كان خطأ منذ البداية ، وهو درس لي ولكل واحدة
أن لاتنخدع بالظواهر ولا تخدع نفسهابالأماني والوعود ، وتنتبه لسلوكها وتصرفاتها ،
وأن تراجع عقلها في كل ماتنويه و تلتزم بسلوك وأخلاقيات دينها
لقد صدمت حقاً بهذه التجربة
ولكن رب صدمة لاتقتل ولكن توقظ وتنبه .......

نعمة ام احمد
نعمة ام احمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأحاول جاهدة أن أقتبس بعض المشاركات للتعليق والمشاركة ولكني لا أستطيع لا أعلم أين العلة!أختي ورديات 88 رحم الله زهير ونحسبه طيراً من طيور الجنة وشفيعاً لوالديه بإذن الله.في قصة خالتك تتجلى فوائد الصدقة وكيف أننا نعالج بها مرضانا .. سبحان الله علاج بسيط جعله الله في متناول الجميع رحمة بعباده ..جزيل الشكر على مشاركتنا إياك هذه القصة التي تحتوي بين طياتها الكثير من العبر