غدا نلقى الاحبه
غدا نلقى الاحبه
من أسماء الله الحسنى اسم الله (المجيب)،
وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم (بهذا اللفظ) مرة واحدة في قوله تعالى: {فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب}
، كما ورد بصيغة الجمع في قوله تعالى: {ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون}،
وإلا فالشواهد كثيرة في فعل الاستجابة الربانية، كقوله تعالى: {ونوحاً إذ نادى من قبل فاستجبنا له}



]لاسم الله المجيب معنيان،
المعنى الأول
المجيب هو الذي يقابل السؤال والدعاء بالقبول والعطاء، فهو المجيب الذي يجيب المضطر إذا دعاه ويغيث الملهوف إذا ناداه، ويكشف السوء عن أوليائه ويرفع البلاء عن أحبائه.

االمعنى الثاني
المجيب هو الذي يقذف في قلوب السائلين الدعاء، ويجريه على ألسنتهم، حتى إذا دعوه استجاب لهم سبحانه،

وقد فهم هذا المعنى الفاروق رضي الله عنه، حين قال: {لا أحمل هم الإجابة، ولكن احمل هم الدعاء فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه، فمن ألهم الدعاء فقد أريد به الإجابة، فالله يقول: "ادعوني استجب لكم"} (التلخيص القيم1/15)


وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في نونيته:
«وهو المجيب يقول من يدعو أجيبه أنا المـجــيب لكــــل مــن ناداني
وهو المجيب لدعـــوة المضــطر إذ يدعوه في ســـر وفي إعــــلان»



....ملاحظه....
اسم الله المجيب يُعَرِّفك على باقي أسماء الله الحسنى، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الدعاء هو العبادة) لأنك ربما أثناء الصلاة أن لا تشعر بالعبودية، أيضاً ربما وأنت تزكي لا تشعر بالعبودية، وكذلك وأنت صائم ربما لا تشعر بالعبودية لأنك اعتدت على الصيام ولكن لا يمكن أن ترفع يديك تدعوه وأنت لا تشعر أنك عبده، فمعنى أن رفعت يديك ودعوته فأنت أقررت بأسمائه الحسنى، وأقررت أنه العظيم وأنه القوي وأنه الذي بيده الأمر وأنه الملك وأنه السميع وأنه البصير، فمعنى أنك لجأت للمجيب فأنت أيقنت جميع أسمائه الحسنى.



كيف نعزز محبه المجيب في قلوبنا
سنقف بدايةً أربع وقفات مع آية عظيمة، تعزز محبة المجيب في قلوبنا، وهي مع قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}

الوقفة الأولى: أن كل الآيات التي تبدأ بقوله تعالى: {وإذا سألك} أو {ويسألونك} يأتي بعدها قوله تعالى: {قل}، إلا هذه الآية، جاء الجواب مباشرة، {وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}، فأضاف العباد إليه سبحانه وردّ عليهم مباشرة.

الوقفة الثانية: لم يقل المجيب سبحانه: "فإني قريب أسمع الدعاء"، وإنما عجل بإجابته للدعاء، فقال: {فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}، فاحمد الله ياعبد المجيب، على عظيم فضل المجيب سبحانه

الوقفة الثالثة: في قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عنى فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان}، قف مع قوله تعالى {عبادي}، فالمجيب لم يخص الأنبياء أو الأتقياء بالقرب والإجابة، بل هي عامة لكل عباده، حتى العصاة منهم، وهذا من فضل الله ومنته.

الوقفة الرابعة: هذه الآية وعد من المجيب سبحانه، قد يعجل الإجابة، أو يؤجلها، فهو يلطف بعبده ويختار له ما يناسبه، أو يدخر ما ينفعه عند المصير والمآل، فالله سبحانه ينفذ وعده حتماً، هذه القاعدة لابد أن تستحضر دوماً في الاذهان


والعجيب أن إجابة الدعوات في القرآن دائما تأتي مع الدعوات المستحيلة لكي تطمئن، فتتبع كلمة (فاستجبنا له) لابد أن يكون قبلها دعوة صعبة جدا في وجهة نظر البشر





و من أثر الإيمان باسم الله (المجيب) أن يقوى يقين العبد بالله ، ويعظم رجاؤه ويزيد إقباله عليه وطمعه فيما عنده ،ويذهب عنه داء القنوط من رحمته أو اليأس من روحه .



ذكرأحد الدعاة في بعض رسائله: أن رجلاً من العباد كان مع أهله في الصحراء في جهة البادية، وكان عابداً قانتاً منيباً ذاكراً لله، قال: فانقطعت المياه المجاورة لنا وذهبت ألتمس ماء لأهلي، فوجدت أن الغدير قد جفّ، فعدت إليهم ثم التمسنا الماء يمنة ويسرة فلم نجد ولو قطرة وأدركنا الظمأ، واحتاج أطفالي إلى الماء، فتذكرت رب العزة سبحانه القريب المجيب، فقمت فتيممت واستقبلت القبلة وصليت ركعتين، ثم رفعت يدي وبكيت وسالت دموعي وسألت الله بإلحاح وتذكرت قوله: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ قال: والله ما هو إلا أن قمت من مقامي وليس في السماء من سحاب ولا غيم، وإذا بسحابة قد توسطت مكاني ومنزلي في الصحراء، واحتكمت على المكان ثم أنزلت ماءها، فامتلأت الغدران من حولنا وعن يميننا وعن يسارنا فشربنا واغتسلنا وتوضأنا وحمدنا الله سبحانه وتعالى، ثم ارتحلت قليلاً خلف هذا المكان، وإذا الجدب والقحط، فعلمت أن الله ساقها لي بدعائي، فحمدت الله عز وجل.



سبحان الذي لا تختلط عليه الأصوات، سبحان الذي لا تشغله سمع عن سمع، سبحانه الذي سمى نفسه المجيب وقال قريب مجيب، سبحانه الذي يلهمك أن تدعوه فيستجب لك،
سبحانه سبحانه


المرجع رسائل المتميزه
غدا نلقى الاحبه
غدا نلقى الاحبه
المعذره دونا التنسيق على عجل
عندي مشكله في الجهاز
غدا نلقى الاحبه
غدا نلقى الاحبه
7
راجعت وجهين من التوبه
غدا نلقى الاحبه
غدا نلقى الاحبه
سبحان الله وبحمده
اخت المحبه
اخت المحبه
مبروك علينا وعليك دونا في أفتتاح ههمم تسمو للقمم 5
مبروك علينا وعليك دونا في أفتتاح ههمم تسمو للقمم 5
اختبار في سورة الاسراء

من الاية 1_ 58

بسم الله الرحمن الرحيم

اكملى ما يلى

قال تعالى : من بداية الاية ............... نفيرا

قال تعالى :وإذا أردنا أن نهلك قرية .................كريما

قال تعالى :ولا تقتلو النفس التى حرم الله ..................نفورا

قال تعالى :انظر كيف ضربوا لك الأمثال ............... قريبا

قال تعالى :وربك أعلم بمن في السموات والأرض ...... مسطورا

وفقكم الله