وردي سماوي
وردي سماوي
لااا اله الا الله
القــــرآن في قلبي
الحج.. الوقاية من الأمراض وعلاجها






الفحص الطبي قبل السفر والسلوك الصحي السليم أساس سلامة الحاج




إن اجتماع الملايين من الناس في مكان واحد لأداء مناسك الحج لا بد أن يؤدي إلى ظروف بيئية صعبة عند بعض الحجيج وذلك بسبب الزحام الشديد، إضافة إلى الجهد المتواصل الذي يقوم به الحاج من أجل تأدية مناسك الحج، ولا نغفل تأثيرات الطقس والمناخ، سواء الحر أو البرد الذي يتعرض له الحاج خاصة في الأماكن المكشوفة.
وعلى الرغم من أن المسؤولين في المملكة العربية السعودية يقومون ببذل أقصى الجهد لتوفير الرعاية الصحية للحجاج، وتوفير الأدوية اللازمة ومراكز الإسعاف والمستشفيات، فإن الزحام الشديد أثناء الحج قد يؤخر المساعدة الطبية بعض الوقت، خصوصا إذا أخذنا في الاعتبار الظروف الصحية لكثير من الحجاج من كبار السن الذين يعانون أمراضا مزمنة مختلفة،
مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين.

التقت «صحتك» الدكتور حسان شمسي باشا، استشاري أمراض القلب في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، الذي أكد على ضرورة أن يطمئن الحاج على صحته قبل أن يبدأ رحلة الحج المباركة، فيقوم بزيارة الطبيب الإخصائي إذا كانت لديه أمراض قديمة أو حديثة يعانيها، كما يجب على كل حاج أن يعرف فصيلة الدم عنده وتسجيل ذلك في جواز السفر. وينبغي التأكد من الحصول على اللقاحات اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية، مثل الحمى الشوكية وغيرها. كما يجب على المرضى الذين يتناولون علاجات لأمراضهم الاستمرار في تناول الدواء بانتظام، وعدم التقصير في ذلك بأي حال من الأحوال، والإكثار من تناول السوائل - ما لم يكونوا مصابين بمرض يمنع ذلك - وينبغي لهم إعلام الطبيب بذلك.



وأضاف د. باشا أن على الحاج مراعاة كبر سنه ووضعه الصحي من مرض أو عجز أو عاهة، فلا يغالي في الوجود في الأماكن المزدحمة بشدة، ولا يحمل نفسه ما لا تطيق. فالازدحام الشديد يعرض الحجاج للإصابة بالأمراض المعدية، كما قد يسبب سقوط بعض الحجاج، وخاصة المسنين منهم، مما يعرضهم للكسور والرضوض.

* الحاج وداء السكري

* لا شك في أن نظام التغذية مهم جدا بالنسبة إلى جميع الحجاج، وتزداد هذه الأهمية للحاج المصاب بمرض السكري لأنه يقوم بمجهود ذهني وعضلي أثناء مناسك الحج.

والغاية الأساسية في النظام الغذائي عند مرضى السكري هو تقليل المواد السكرية والدهون بشكل عام، وخاصة السكر والمربيات والحلويات وما شابهها، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه التي لا تحتوي على كمية عالية من السكريات، وتناول الخبز بكميات محدودة.

وينصح مريض السكري المصاب بسكر غير مستقر بعدم السفر للحج حتى تتحسن حالته. ويجب على مريض السكري حمل بطاقة (كرت) مكتوب عليها باللغتين العربية والإنجليزية، وفيها تشخيص المرض والعلاج الذي يستعمله والجرعات المحددة. ويجب أن يتأكد مريض السكري من وضعه الصحي قبل السفر للحج.



وينبغي لمريض السكري أيضا أن يبتعد عن الأماكن المكشوفة وتجنب ضربة الشمس أو لسعة البرد، وأن يكثر من شرب الماء. وإذا حدث عنده نقص في مستوى السكر بالدم، فعليه تناول قطعتين من الحلوى أو ملعقتين صغيرتين من السكر، وينقل إلى أقرب مركز صحي.

* ارتفاع ضغط الدم

* يوصى المصاب بارتفاع ضغط الدم بالإقلال من تناول الملح بشكل عام، والإقلال من تناول الدهون. وتناول الأدوية بانتظام، والتأكد من أن ضغط الدم مسيطر عليه.

* أمراض الكلى

* ويوصي د. حسان باشا الحاج المصاب بالتهاب الكلى المزمن بمراعاة النظام الغذائي الموصوف له من قبل الطبيب المعالج. أما بالنسبة للحجاج الذين يعانون حصيات الكلى، فعليهم الإكثار من تناول السوائل بكمية تصل إلى 3 لترات يوميا.

وبالنسبة للحاج المصاب بقصور بسيط في وظائف الكلى ولا يشكو من أعراض الفشل الكلوي، فيمكنه السفر للحج. أما الحاج المصاب بالفشل الكلوي المزمن ويشكو من أي أعراض للفشل مثل فقدان الشهية والغثيان والقيء، ولديه مضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم أو هبوط القلب، فلا ينصح بالسفر للحج في هذه الحالات.

وإذا كانت حالته مستقرة ويجرى له غسيل كلوي، فينبغي له حجز مكان في أقرب مركز لغسيل الكلى بواقع جلستين أو ثلاث أسبوعيا أثناء فترة الحج.

* أمراض الجهاز الهضمي

* ينصح هؤلاء المرضى طوال فترة الحج، بشكل عام، بتناول الوجبات الخفيفة وخاصة الأطعمة المسلوقة، والامتناع عن المواد المحرقة كالشطة والفلفل وغيرها. وعلى الحاج التأكد من نظافة الأطعمة وعدم فسادها، وغسل الطعام وطهيه جيدا، كما ينصح بإضافة الليمون والخل. ويستحسن للحاج أن يجرى له فحص براز قبل السفر، للتأكد من عدم وجود طفيليات في البراز.

* مرض القلب

* يقول د. باشا إن على الحاج - وخاصة المسنين منهم - التأكد من سلامة قلبه، فلا بد له من الكشف الطبي العام للتأكد من عدم وجود ارتفاع في ضغط الدم، أو إصابة بمرض في القلب، ولا ننسى دوما أن في الحج مجهودا بدنيا وعقليا كبيرا.

فإذا ما كان المريض مصابا بذبحة صدرية مستقرة ولا يشكو من أي أعراض، فعليه أن يتجنب الإجهاد الجسدي ما استطاع إلى ذلك سبيلا، ويتجنب الانفعالات النفسية ويتناول أدويته بانتظام، وعليه أن يحمل معه دوما أقراص النيتروغلسرين يضعها تحت اللسان إن حدث لديه ألم صدري. أما إذا لم يستجب الألم الصدري أو تكرر حدوثه، فعليه مراجعة أقرب مركز صحي.

أما المرضى المصابون بجلطة حديثة في القلب، فلا ينصحون بأداء مناسك الحج، حيث يحتاج المريض إلى فترة لا تقل عادة عن ستة أسابيع قبل العودة إلى الحياة الطبيعية تماما، شريطة ألا تكون هناك أي آلام ذبحة صدرية بعد جلطة القلب.

ولا يمنع ارتفاع ضغط الدم المسيطر عليه من أداء فريضة الحج بصورة طبيعية، مع الالتزام بتناول الدواء والتقليل من الملح والدهون والانفعالات النفسية.

* الأمراض المعدية لا شك في أن المسافرين بشكل عام، والحجاج على وجه الخصوص، معرضون للإصابة بمختلف الأمراض المعدية، وخاصة عند المسنين. وهذا الأمر يعزى لعدة أسباب:

* استعمال أدوات الغير أو البصق على الأرض وغير ذلك من السلوكيات الشخصية غير الصحية، حيث يصل الحجيج من مختلف أنحاء العالم، على اختلاف الثقافات والبيئات والعادات السلوكية المختلفة.

* الازدحام الشديد يزيد من احتمال انتقال العدوى، وخاصة الأمراض الفيروسية والجرثومية.

* المشقة الجسدية والنفسية التي تؤدي إلى إجهاد الحاج، مما يزيد من احتمال تعرضه للأمراض المعدية المختلفة.

* تغير المناخ بين البلد الأصلي للحاج وطبيعة الجو في المناطق المقدسة في مكة والمدينة.

الشمس والعين وينبغي للحاج تجنب الوقوف مدة طويلة تحت أشعة الشمس المباشرة، وخاصة عند المرضى الذين يشكون من التهابات تحسسية أو رمد ربيعي، مع ضرورة ارتداء نظارة شمسية سوداء من نوع جيد.

وفي حال دخول جسم غريب داخل العين، ينبغي غسل العينين بغزارة بالماء، وعدم حك العين مباشرة حتى لا ينفذ الجسم الغريب إلى داخل العين، ومراجعة أقرب مركز صحي. كما ينبغي تذكير الحجاج الذين أجريت لهم جراحات داخل العين منذ فترة قصيرة (أقل من ثلاثة أشهر) قبل الحج بأن عليهم تجنب الإجهاد الشديد، أو السجود الطويل أثناء الصلاة، أو حمل أغراض ثقيلة.

* دوار السفر

* وهو دوار يحدث نتيجة اهتزاز القنوات الهلالية في الأذن الداخلية التي تتحكم في توازن الإنسان. وهو أربعة أنواع: دوار البحر، دوار الطائرة، دوار القطار، ودوار السيارة.

أما أعراض دوار السفر، فهي الإحساس بالدوخة والغثيان والقيء.

وعلاجه يكون بالراحة، وأخذ أحد الأدوية المضادة للهستامين مثل: «درامامين» قبل ركوب الطائرة أو الباخرة بنصف ساعة.

وفي حالة السفر بالطائرة، ينصح بمضغ قطعة من اللبان (العلكة) أثناء الطيران، حيث يسبب المضغ فتح قناة «استاكيوس» التي تصل بين الأذن والأنف، وهذا ما يسمح بتساوي الضغط الهوائي على جانبي غشاء طبلة الأذن.

وصايا غذائية.. أثناء الحج

* يجب البعد عن تناول المأكولات المكشوفة، وينصح بتناول المعلبات الجاهزة بعد التأكد من تاريخ صلاحيتها.

* ينصح دوما بالاعتدال في الطعام، وعدم ملء المعدة وتحميلها ما لا طاقة لها به، ويجب تجنب الأطعمة التي تسبب عسر الهضم مثل المواد الدسمة والأطعمة التي تسبب غازات البطن كالملفوف والزهرة (القرنبيط) وغيرها.

* غسل الخضراوات الطازجة جيدا وإضافة الليمون أو الخل إليها، وغسل الفواكه بشكل جيد.

* طهي اللحوم جيدا.

* استخدام الوجبات الجافة، والفواكه الطازجة، والمعلبات ذات الصلاحيات السليمة.

* تناول المياه المعدنية، أو المياه الجوفية العميقة.

* ينصح بتناول سوائل تحتوي على نسبة معقولة من الأملاح لتفادي أمرض الحرارة.

* الاعتدال في تناول المياه الغازية.

* أخذ الملابس الملائمة للطقس لاستعمالها بعد انتهاء الإحرام.

* اصطحاب مظلة شمسية للوقاية من الشمس.

* تجنب التعرض لأشعة الشمس مباشرة.

* مراعاة النظافة الشخصية من غسل اليدين قبل الطعام، واستخدام الصابون غير المعطر.
القــــرآن في قلبي
التطعيمات الخاصة للحاج








من الأمور الضرورية التي ينبغي على الحاج أن يهتم بها صحته البدنية، ويتأكد ذلك في موسم الحج، نظراً لشدة الزحام، وكثرة انتقال الأمراض، فعليك أخي الحاج أن تحرص على وقاية نفسك من الأمراض، وذلك بأخذ التطعيمات الوقائية التي تحميك بإذن الله تعالى من الأمراض المتفشية
في موسم الحج.




وهناك عدد من التطعيمات التي يوصي الأطباء بأخذها قبل الحج، بعضها على جهة الإلزام والبعض منها على سبيل الاختيار وهي كالتالي:





1- التطعيم ضد ( الحمى المخية الشوكية ) – التهاب السحايا-:

يعتبر هذا التطعيم من التطعيمات الهامة، التي يجب على جميع الحجاج الوافدين إلى بيت الله الحرام أن يأخذوها.

ومن الأمور التي ينبغي مراعاتها أن يكون أخذ الجرعة قبل الحج بفترة كافية، بحيث لا تقل المدة عن عشرة أيام قبل السفر، ويستمر مفعول التطعيم مدة لا تزيد على ثلاث سنوات.





ومرض الحمى الشوكية من الأمراض المعدية، حيث تنتقل العدوى بواسطة الرذاذ المتطائر من الفم والأنف، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بأعراض خطيرة إذا لم يتدارك الحاج نفسه بالعلاج فور إصابته بالمرض.





وهناك عدد من الاحتياطات التي تسهم في الوقاية من الإصابة بالحمى المخية الشوكية منها: الاهتمام بالنظافة الشخصية، وتهوية غرف النوم ليدخل إليها الهواء وأشعة الشمس، وغسل الأيدي بعد مصافحة المرضى، وتجنب التعرض للتيارات الهوائية، والتغذية السليمة لرفع مناعة الجسم، وتجنب الأماكن المزدحمة إن أمكن، وعدم مشاركة الآخرين في استعمال الأدوات الخاصة كالمناشف والمناديل والأكواب، مع ضرورة استعمال المنديل عند العطس.









2- التطعيم ضد مرض ( الحمى الصفراء ):

والغالب على هذا المرض انتشاره في المناطق شبه الصحراوية الأفريقية، وفي أمريكا الجنوبية والوسطى، ويعتبر أخذ التطعيم ضد هذا المرض إلزامي في حق القادمين من تلك المناطق .

وهو مرض مُعْدٍ وخطير وله آثاره الوخيمة، ومن أعراضه: ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، والصداع والدوار وآلام في عضلات الجسم، وتدهور في وظائف الكبد والكلى.





3- التطعيم ضد (فيروس الأنفلونزا):

وهو من التطعيمات الاختيارية بالنسبة لجميع الحجاج الوافدين إلى بيت الله الحرام، إلا أنه يتأكد أخذه للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض، مثل كبار السن والمصابين بأمراض التنفس المزمنة، ومرضى السكري والفشل الكلوي. وينصح عامة الأطباء أخذ هذا التطعيم لأنه في الغالب يصيب معظم الحجاج نتيجة التزاحم مما يؤثر على أداء مناسكهم بصحة وسلامة.





4- التطعيم ضد الالتهابات الرئوية:

ويسمى لقاح (نيمو كوكس)، وهو لقاح خاص لا يعطى لجميع الحجاج، ولكن يعطى للمرضى المصابين بالأنيميا المنجلية، أو الفشل الكلوي، أو نقص المناعة، أو المرضى الذين تم استئصال الطحال لديه، كما يمكن أعطاؤه لكبار السن، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أو القلب أو الرئة.





5- تطعيم الأطفال:

يتأكد أخذهم للتطعيم وذلك بعد استكمالهم للتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة الرئيسة وهي السعال الديكي، والدفتريا، والحصبة، والدرن، والتيتانوس، بالإضافة إلى التطعيمات الخاصة بالحج.





6- التطعيم ضد مرض ( الكوليرا ):

وهو من الأمراض الخطيرة التي تنتشر في الغالب في بلاد الهند وباكستان، ويلزم الحجاج القادمين من تلك البلاد إجراء الاحتياطات اللازمة ضد المرض بأخذ التطعيم الخاص للحد من مخاطره، وتأثيره على الآخرين.





7- التطعيم ضد (حمى التيفود والباراتيفود):

وهو أحد أخطر أنواع الحمى، ويحدث نتيجة العدوى (ببكتريا السالمونيلا، أ، ب، جـ)، وتنتقل العدوى به عن طريق الغذاء، أو الشراب الملوث بميكروب السالمونيلا.









القــــرآن في قلبي
التطعيمات الخاصة للحاج








من الأمور الضرورية التي ينبغي على الحاج أن يهتم بها صحته البدنية، ويتأكد ذلك في موسم الحج، نظراً لشدة الزحام، وكثرة انتقال الأمراض، فعليك أخي الحاج أن تحرص على وقاية نفسك من الأمراض، وذلك بأخذ التطعيمات الوقائية التي تحميك بإذن الله تعالى من الأمراض المتفشية
في موسم الحج.




وهناك عدد من التطعيمات التي يوصي الأطباء بأخذها قبل الحج، بعضها على جهة الإلزام والبعض منها على سبيل الاختيار وهي كالتالي:





1- التطعيم ضد ( الحمى المخية الشوكية ) – التهاب السحايا-:

يعتبر هذا التطعيم من التطعيمات الهامة، التي يجب على جميع الحجاج الوافدين إلى بيت الله الحرام أن يأخذوها.

ومن الأمور التي ينبغي مراعاتها أن يكون أخذ الجرعة قبل الحج بفترة كافية، بحيث لا تقل المدة عن عشرة أيام قبل السفر، ويستمر مفعول التطعيم مدة لا تزيد على ثلاث سنوات.





ومرض الحمى الشوكية من الأمراض المعدية، حيث تنتقل العدوى بواسطة الرذاذ المتطائر من الفم والأنف، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي، ويؤدي ذلك إلى الإصابة بأعراض خطيرة إذا لم يتدارك الحاج نفسه بالعلاج فور إصابته بالمرض.





وهناك عدد من الاحتياطات التي تسهم في الوقاية من الإصابة بالحمى المخية الشوكية منها: الاهتمام بالنظافة الشخصية، وتهوية غرف النوم ليدخل إليها الهواء وأشعة الشمس، وغسل الأيدي بعد مصافحة المرضى، وتجنب التعرض للتيارات الهوائية، والتغذية السليمة لرفع مناعة الجسم، وتجنب الأماكن المزدحمة إن أمكن، وعدم مشاركة الآخرين في استعمال الأدوات الخاصة كالمناشف والمناديل والأكواب، مع ضرورة استعمال المنديل عند العطس.









2- التطعيم ضد مرض ( الحمى الصفراء ):

والغالب على هذا المرض انتشاره في المناطق شبه الصحراوية الأفريقية، وفي أمريكا الجنوبية والوسطى، ويعتبر أخذ التطعيم ضد هذا المرض إلزامي في حق القادمين من تلك المناطق .

وهو مرض مُعْدٍ وخطير وله آثاره الوخيمة، ومن أعراضه: ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة، والصداع والدوار وآلام في عضلات الجسم، وتدهور في وظائف الكبد والكلى.





3- التطعيم ضد (فيروس الأنفلونزا):

وهو من التطعيمات الاختيارية بالنسبة لجميع الحجاج الوافدين إلى بيت الله الحرام، إلا أنه يتأكد أخذه للأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفات المرض، مثل كبار السن والمصابين بأمراض التنفس المزمنة، ومرضى السكري والفشل الكلوي. وينصح عامة الأطباء أخذ هذا التطعيم لأنه في الغالب يصيب معظم الحجاج نتيجة التزاحم مما يؤثر على أداء مناسكهم بصحة وسلامة.





4- التطعيم ضد الالتهابات الرئوية:

ويسمى لقاح (نيمو كوكس)، وهو لقاح خاص لا يعطى لجميع الحجاج، ولكن يعطى للمرضى المصابين بالأنيميا المنجلية، أو الفشل الكلوي، أو نقص المناعة، أو المرضى الذين تم استئصال الطحال لديه، كما يمكن أعطاؤه لكبار السن، أو الذين يعانون من أمراض مزمنة في الكبد أو القلب أو الرئة.





5- تطعيم الأطفال:

يتأكد أخذهم للتطعيم وذلك بعد استكمالهم للتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة الرئيسة وهي السعال الديكي، والدفتريا، والحصبة، والدرن، والتيتانوس، بالإضافة إلى التطعيمات الخاصة بالحج.





6- التطعيم ضد مرض ( الكوليرا ):

وهو من الأمراض الخطيرة التي تنتشر في الغالب في بلاد الهند وباكستان، ويلزم الحجاج القادمين من تلك البلاد إجراء الاحتياطات اللازمة ضد المرض بأخذ التطعيم الخاص للحد من مخاطره، وتأثيره على الآخرين.





7- التطعيم ضد (حمى التيفود والباراتيفود):

وهو أحد أخطر أنواع الحمى، ويحدث نتيجة العدوى (ببكتريا السالمونيلا، أ، ب، جـ)، وتنتقل العدوى به عن طريق الغذاء، أو الشراب الملوث بميكروب السالمونيلا.









المشتاقة لجنةربها
الإستعداد العلمي ,المادي ,النفسي,الصحي ,الإيماني والوقتي للحج ..


يتوق الملايين من المسلمين إلى الحج كل عام ( حتى أولئك الذين حبسهم العذر) ذلك أن الله قذف في القلوب محبة خاصة لبيته الحرام وجعله مثابة للناس كما قال سبحانه: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً} أي مرجعاً لا يملون منه،




وهذه من آيات الله البينات أن يشتاق إليه كل من نطق بالتوحيد مهما كان مذنباً أو بلغت ذنوبه عنان السماء، وإذا أيقنا بتلك الآية الباهرة لتلك المحبة العظيمة التي يحبها المسلم لهذا المكان الطاهر كان حرياً به أن يستعد له الإستعداد الكامل الذي يليق بمدى إظهار حبه لهذه الشعائر الربانية،




وهذا الإستعداد يتناول عدة نواحي وهي كالآتي :


1-الإستعداد العلمي: وهو العلم بأحكام الحج قبل دخول موسمه بمدة كافية حتى يتمكن الحاج من أداء نسكه على الوجه المطلوب والموافق للسنة، ولا تخلو دولة مسلمة وخاصة دول الخليج والدول العربية من إقامة دورات متخصصة في هذا الباب، ومن تعذر عليه حضور الدورات العلمية فلا أقل من التواصل مع إخوانه عبر النت أو سماع الأشرطة وقراءة الكتيبات النافعة أو حضور الندوات التي تقام لهذه المناسبة .


2-الإستعداد المادي: بحيث يوفر المبالغ التي تمكنه من إتمام حجه دون نقص أو تقصير، فكم حصلت أمور أخلت ببعض واجبات الحج أو أركانه بسبب نقص الميزانية لرحلة الحج وغالبية هؤلاء الذين يحجون أفراداً غير ملحقين بحملات بلادهم..


ومن الإستعداد المادي تفقد الحجوزات والجوازات والتأكد من صلاحيتها، وتوفير ما يلزم توفيره من طعام وشراب وإحرامات إضافية حيث يمكث الحاج في إحرامه ثلاث إلى أربعة أيام قد يضطر لتغيير إحرامه لأي ظرف بأخرى نظيفة، ولابد من أخذ الاحتياط في المزدلفة فقد تكون ليلتها باردة فلا يمنع من التدثر بالفروة أو البطانية بشرط ألا يغطي رأسه .



3-الإستعداد النفسي: وهو التهيؤ النفسي بمعرفة أجواء الحج وأن فيه مشقة وزحام وتعب، وقد يتأذى من بعض إخوانه بسبب التدافع أو شم روائح كريهة تصدر من بعضهم أو تأخر الحملة لظرف ما.. أو يرى معاملة غليظة من البعض أو نحوها فيقابلها بالصبر والاحتساب والابتسامة وعدم الرد والتخلق بالخلق الحسن، وأن يمسك لسانه عن كل فحش وسباب، وهذا الذي يدعونا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «من حج هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه» .



4-الإستعداد الصحي: وهو أخذ التطعيمات اللازمة والأدوية الضرورية ( حقيبة الإسعافات الأولية) خاصة عند ضربات الشمس أو استطلاق البطن أو الإعياء الشديد، وهذه الأمور ينبغي سؤال أهل الاختصاص فيها، كما ينبغي الحذر من أكل المطعومات التي يشك فيها والتأكد من أكل الطعام النظيف المغلف غير المكشوف، وينبغي أن أنوه أن الأطفال يحتاج لهم رعاية خاصة، فينبغي بل ويجب على الحاج توفير الحماية الخاصة بهم فهو مسئول عنهم مسؤولية كبيرة فلا يجب التفريط والتهاون بها.



5- الإستعداد الديني: وهو البعد عن كل مظاهر الشرك والبدع التي تخدش الحج مثل التمسح بأستار الكعبة بغية الشفاء والبركة أو بمقام إبراهيم أو الدخول في الزحام لدرجة الضرب لتقبيل الحجر الأسود، أو دخول النساء وسطهم وتلصقهم بالرجال كما رأينا ذلك ولا حول ولا قوة إلا بالله، وقد ذكر العلامة الألباني رحمه الله في كتابه "حجة النبي صلى الله عليه وسلم" ص 105 بدع الحج وزيارة المدينة المنورة وبيت المقدس كما أنوه أن بعض الأخوة الموظفين من دول الخليج يأخذ إجازة مرضية وهو كاذب فيها من أجل الحج وقد أفتى سماحة المفتي وغيرهم من كبار العلماء بعدم جواز فعل ذلك، أو أن بعضهم يقصر في بيته أو أولاده من أجل حجة تطوع - زائدة- وقد قرر وكرر مراراً وتكراراً شيخنا العلامة أبو إسحاق الحويني مسألة المال الزائد عن حاجة الرجل الذي يرغب أن يحج حجة تطوع أو يزوج به مسلما أو يسد عنه دينه أو يطعم به أسرة جائعة فما هو الأفضل في حقه ؟ فبين فضيلته عظم أجر من سد دين أخاه المسلم أو ساهم في تزويجه أو أطعم أسرة جائعة أغناها عن ذل المسألة، لأن نفعها متعدي وهذه المسألة متقررة عند علماءنا الكبار بحمد الله وإن فتح الله عليه وهو المأمول أن يقدم بين يدي حجه هذه الأعمال لتزيده شرفاً ورفعة وبركة عظيمة على ماله وصحته .



6- الإستعداد الإيماني: وهو إخلاص النية في هذا الحج لله تعالى بعيداً عن السمعة والشهرة، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في تعريف الإخلاص لله: " المشايخ الصالحون يذكرون شيئاً من تجريد التوحيد وتحقيق إخلاص الدين كله: بحيث لا يكون العبد ملتفتاً إلى غير الله، ولا ناظراً إلى ما سواه، لا حباً له، ولا خوفاً منه، ولا رجاء له، بل يكون القلب فارغاً من المخلوقات، خالياً منها، لا ينظر إليها إلا بنور الله، فبالحق يسمع، وبالحق يبصر، وبالحق يمشي ..." وعليه التأمل والتدبر في كل موقف يراه ويشاهده، فهي لاشك مواقف مهيبة لا ينبغي إغفالها، وأسوق عبارة جميلة للسفير الألماني المسلم مراد هوفمن في أول حجة يحجها متأثراً بهيبة البيت العتيق حيث يقول ص 15 من كتابه " الطريق إلى مكة" : بدأنا بعد ذلك نطوف حول الكعبة .. التي يتجه إليها مليار من البشر في صلواتهم اليومية، ولم يغب عن خاطري طوال الطواف أننا نتوجه في طوافنا إلى الله، تذكرت أن هذا البيت كان في سنوات شباب محمد ( عليه السلام) مليئا بالأصنام ... إلى أن قال: وساعدني كتاب "أحمد فون دنفر " في ربط مناسك الحج ظاهرياً وباطنياً مادياً وروحياً إن التوجه إلى الله في الإسلام لا ينحصر في الروح فقط أو الجسد فقط ... فهو إما أن يكون هو كله حاضراً وإما ألا يكون حاضراً بالمرة وهذا نتاج التوحيد، ألا يمكننا القول إن الإحرام يشير إلى الموت، وإن الطواف يسلم المرء إلى الله ؟ أليست زمزم هي الحياة ويوم عرفة ألا يجعلنا نتوقع القيامة ؟ والمزدلفة هي الظلام الذي يسبق اليوم الجديد ؟ ومنى تمثل الوفاء من خلال نحر الأضحية ؟ وخلع ملابس الإحرام بمنى .. ألا تعني الحياة الجديدة .. ورمي الجمرات ألا يرمز لكفاح مدى الحياة ضد كل ما هو شر لكن توحيد الله هو محور الحياة..) .


وأنا أدعو أحبتي لقراءة شيء من حج السلف والتابعين حتى تستنير بصائرهم وتشحذ هممهم .


7-الإستعداد الوقتي: وهو أن يهيئ نفسه لاستغلال كل وقته بما فيه فائدة ونفع لنفسه أو غيره وألا يمضي وقته بفضول الكلام كالغيبة والسخرية بالناس والقيل والقال، وفضول النوم فيمضي أغلب وقته في النوم أو فضول الطعام فيكون وقته مشغول بأنواع الأطعمة والأشربة خاصة في الحملات غالية الثمن..، فلا ينبغي إهمال الوقت بل محاولة ملئه بما هو مفيد من ذكر وقراءة القرآن وحضور المحاضرات التي تنظمها الحملات والهيئات المختصة في هذا الشأن في المملكة العربية السعودية وفقهم الله تعالى للخير.. ووفق الجميع لما يحب ويرضى وأعانهم على أداء نسكهم على الوجه الذي فيه القبول عند الله تعالى.. والحمد لله رب العالمين





كتبه : محمد الحجي